القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم اللهم انفعنا ببركاته وامدنا بنفحاته وأكرمنا برؤيته واجعلنا من خآصته وانزل اللهم رحماتك وبركاتك على ضريحه الانور
حج بالناس سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - سنة ثلاث وعشرين هجرية ، قبيل استشهاده وكان شغله الشاغل في حجه البحث عن رجل من رعيته من التابعين يريد مقابلته وصعد عمر جبل أبا قبيس وأطل على الحجيج ، ونادى بأعلى صوته : يا أهل الحجيج من أهل اليمن ، أفيكم أويس من مراد ؟ فقام شيخ طويل اللحية من قرن ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إنك قد أكثرت السؤال عن أويس هذا، وما فينا أحد اسمه أويس إلا ابن أخ لي يقال له : أويس فأنا عمه ، وهو حقير بين أظهرنا، خامل الذكر، وأقل مالا، وأوهن أمرأ من أن يرفع إليك ذكره فسكت عمر- كأنه لا يريده - ثم قال : يا شيخ وأين ابن أخيك هذا الذي تزعم ؟ أهو معنا بالحرم ؟ قال الشيخ : نعم يا أمير المؤمنين ، هو معنا في الحرم ، غير أنه في أراك عرفة يرعى إبلا لنا فركب عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - على حمارين لهما ، وخرجا من مكة ، وأسرعا إلى أراك عرفة ثم جعلا يتخللان الشجر ويطلبانه ، فإذا هما به في طمرين من صوف أبيض ، قد صف قدميه يصلي وقد رمى ببصره إلى موضع سجوده ، وألقى يديه على صدره والإبل حوله ترعى - قال عمر لعلي - رضي الله عنهما - : يا أبا الحسن إن كان في الدنيا أويس القرني فهذا هو ، وهذه صفته ثم نزلا عن حماريهما وشدا بهما إلى أراكه ثم أقبلا يريدانه فلما سمع سيدنا أويس حسهما أوجز في صلاته ، ثم تشهد وسلم ، وتقدما إليه فقالا له : السلام عليك ورحمة الله وبركاته فقال سيدنا أويس : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فقال سيدنا عمر- رضي الله عنه -: من الرجل ؟ قال : راعي إبل وأجير للقوم فقال سيدنا عمر : ليس عن الرعاية أسألك ولا عن الإجارة ، إنما أسألك عن اسمك ، فمن أنت يرحمك الله ؟ فقال : أنا عبد الله وابن أمته فقالا : قد علمنا أن كل من في السموات والأرض عبيد الله ، وإنا لنقسم عليك إلا أخبرتنا باسمك الذي سمتك به أمك قال : يا هذان ما تريدان إلي ؟ أنا أويس بن عبد الله فقال عمر- رضي الله عنه -: الله أكبر ، يجب أن توضح عن شقك الأيسر قال : وما حاجتكما إلى ذلك ؟ فقال له سيدنا علي - رضي الله عنه -: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفك لنا ، وقد وجدنا الصفة كما خبرنا غير أنه أعلمنا أن بشقك الأيسر لمعة بيضاء كمقدار الدينار أو الدرهم ، ونحن نحب أن ننظر إلى ذلك فأوضح لهما ذلك عن شقه الأيسر فلما نظر علي وعمر - رضي الله عنهما - إلى اللمعة البيضاء ابتدروا أيهما يقبل قبل صاحبه وقالا : يا أويس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نقرئك منه السلام ، وأمرنا أن نسألك أن تستغفر لنا فإن رأيت أن تستغفر لنا - يرحمك الله - فقد خبرنا بأنك سيد التابعين ، وأنك تشفع يوم القيامة في عدد ربيعة ومضر فبكى أويس بكاء شديدا ، ثم قال : عسى أن يكون ذلك غيري فقال سيدنا علي - رضي الله عنه -: إنا قد تيقنا أنك هو، لا شك في ذلك، فادع الله لنا رحمك الله بدعوة وأنت محسن فقال أويس: ما أخص باستغفار نفسي ، ولا أحد من ولد آدم ، ولكنه في البر والبحر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات في ظلم الليل وضياء النهار، ولكن من أنتما يرحمكما الله ؟ فإني قد خبرتكما وشهرت لكما أمري ، ولم أحب أن يعلم بمكاني أحد من الناس فقال علي - رضي الله عنه -: أما هذا فأمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وأما أنا فعلي بن أبي طالب، فوثب أويس فرحا مستبشرأ فعانقهما وسلم عليهما ورحب بهما وقال : جزاكما الله عن هذه الأمة خيرا قالا : وأنت جزاك الله عن نفسك خيرا ثم قال أويس : ومثلي يستغفر لأمثالكما ؟ فقالا : نعم ، إنا قد احتجنا إلى ذلك منك ، فخصنا - رحمك الله - منك بدعوة حتى نؤمن على دعائك فرفع أويس ! رأسه ، وقال : اللهم إن هذين يذكران أنهما يحباني فيك ، وقد رأوني فاغفر لهما وأدخلهما في شفاعة نبيهما محمد صلى الله عليه وسلم فقال عمر- رضي الله عنه - مكانك - رحمك الله - حتى أدخل مكة فأتيك بنفقة من عطائي ، وفضل كسوة من ثيابي ، فإني أراك رث الحال ، هذا المكان الميعاد بيني وبينك غدا فقال : يا أمير المؤمنين، لا ميعاد بيني وبينك ، ولا أعرفك بعد اليوم ولا تعرفني ما أصنع بالنفقة ؟ وما أصنع بالكسوة ؟ أما ترى عليَّ إزارأ من صوف ورداً من صوف ؟ متى أراني أخلِفهما ؟ أما ترى نعليَّ مخصوفتين ، متى تُراني أبليهما ؟ ومعي أربعة دراهم أخذت من رعايتي متى تُراني آكلها ؟ يا أمير المؤمنين : إن بين يدي عقبة لا يقطعها إلا كل مخف مهزول، فأخف - يرحمك الله - يا أبا حفص إن الدنيا غرارة غدارة، زائلة فانية فمن أمسى وهمته فيها اليوم مد عنقه إلى غد ، ومن مد عنقه إلى غد أعلق قلبه بالجمعة ومن أعلق قلبه بالجمعة لم ييأس من الشهر ويوشك أن يطلب السنة ، وأجله أقرب إليه من أمله ومن رفض هذه الدنيا أدرك ما يريد غدأ من مجاورة الجبار، وجرت من تحت منازله الثمار فلما سمع عمر - رضي الله عنه - كلامه ضرب بدرته الأرض ، ثم نادى بأعلى صوته : ألا ليت عمر لم تلده أمه ، ليتها عاقر لم تعالج حملها . ألا من يأخذها بما فيها ولها ( أي الخلافة ) ! ! فقال أويس : يا أمير المؤمنين ! خذ أنت ها هنا حتى آخذ أنا ها هنا . ومضى أويس يسوق الإبل بين يديه وعمر وعلي - رضي الله عنهما - ينظران إليه حتى غاب فلم يروه ، وولَّى عمر وعلي - رضي الله عنهما - نحو مكة وحديث فضل أويس القرني ، وأنه لو أقسم على الله لأبَرَّه ، وقوله صلى الله عليه وسلم لعمر- رضي الله عنه : ( إن استطعت أن يستغفر لك فافعل ) ثابت في صحيح مسلم وغيره |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اللهم انفعنا ببركاته وامدنا بنفحاته وأكرمنا برؤيته واجعلنا من خآصته وانزل اللهم رحماتك وبركاتك على ضريحه الانور وجزاك الله خيرا اخى حسن ودمت ذخرا لنا |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بىرك الله فيك أخينا الامين شكرا لك على مرورك الطيب |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | حسن الخليفه احمد | مشاركات | 2 | المشاهدات | 3315 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|