القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

الصوفية الاولياء تسمياتهم رضى الله عنهم

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-2013, 06:38 PM   #1
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
Gadid الصوفية الاولياء تسمياتهم رضى الله عنهم


أنا : حسن الخليفه احمد




  1. الصوفية الاولياء فى سير اعلام النبلاء

    قال الشيخ الاكبر محى الدين بن عربي فى فتوحاته المكية



    ....قال أبو يزيد البسطامي وهو أحد النواب لأبي موسى الديبلي يا أبا موسى إذا رأيت من يؤمن بكلام أهل هذه الطريقة فقل له يدعو لك فإنه مجاب الدعوة

    وسمعت شيخنا أبا عمران موسى بن عمران الميرتلي بمنزله بمسجد الرضي بإشبيلية وهو يقول للخطيب أبي القاسم بن عفير وقد أنكر أبو القاسم ما يذكر أهل هذه الطريقة يا أبا القاسم لا تفعل فإنك إن فعلت هذا جمعنا بين حرمانين لا نرى ذلك من نفوسنا ولا نؤمن به من غيرنا وما ثم دليل يرده ولا قادح يقدح فيه شرعا وعقلا ثم استشهدني على ما ذكره وكان أبو القاسم يعتقد فينا فقررت عنده ما قاله بدليل يسلمه من مذهبه فإنه كان محدثا فشرح الله صدره للقبول وشكرني الشيخ ودعا لي

    واعلم أن رجال الله في هذه الطريقة هم المسمون بعالم الأنفاس وهو اسم يعم جميعهم وهم على طبقات كثيرة وأحوال مختلفة فمنهم من تجمع له الحالات كلها والطبقات ومنهم من يحصل من ذلك نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وما من طبقة إلا لها لقب خاص من أهل الأحوال والمقامات التي يظهرون عليها في قوله ومعارج عليها يظهرون كل طائفة في جنسها ومنهم من يحصره عدد في كل زمان ومنهم من لا عدد له لازم فيقلون ويكثرون ولنذكر منهم أهل الأعداد ومن لا عدد لهم بألقابهم إن شاء الله تعالى

    فمنهم رضي الله عنهم الأقطاب


    وهم الجامعون للأحوال والمقامات بالأصالة أو بالنيابة كما ذكرنا وقد يتوسعون في هذا الإطلاق فيسمون قطبا كل من دار عليه مقام ما من المقامات وانفرد به في زمانه على أبناء جنسه وقد يسمى رجل البلد قطب ذلك البلد وشيخ الجماعة قطب تلك الجماعة ولكن الأقطاب المصطلح على أن يكون لهم هذا الاسم مطلقا من غير إضافة لا يكون منهم في الزمان إلا واحد وهو الغوث أيضا وهو من المقربين وهو سيد الجماعة في زمانه ومنهم من يكون ظاهر الحكم ويحوز الخلافة الظاهرة كما حاز الخلافة الباطنة من جهة المقام كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن ومعاوية بن يزيد وعمر بن عبد العزيز والمتوكل ومنهم من له الخلافة الباطنة خاصة ولا حكم له في الظاهر كأحمد بن هارون الرشيد السبتي وكأبي يزيد البسطامي وأكثر الأقطاب لا حكم لهم في الظاهر



    ومنهم رضي الله عنهم الأئمة ولا يزيدون في كل زمان على اثنين لا ثالث لهما

    الواحد عبد الرب والآخر عبد الملك والقطب عبد الله قال تعالى وإنه لما قام عبد الله يعني محمدا صلى الله عليه وسلم فلكل رجل اسم إلهي يخصه به يدعى عبد الله ولو كان اسمه ما كان فالأقطاب كلهم عبد الله والأئمة في كل زمان عبد الملك وعبد الرب وهما اللذان يخلفان القطب إذا مات وهما للقطب بمنزلة الوزيرين الواحد منهم مقصور على مشاهدة عالم الملكوت والآخر مع عالم الملك

    ومنهم رضي الله عنهم الأوتاد وهم أربعة في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون

    رأينا منهم شخصا بمدينة فاس يقال له ابن جعدون كان ينخل الحناء بالأجرة الواحد منهم يحفظ الله به المشرق وولايته فيه والآخر المغرب والآخر الجنوب والآخر الشمال والتقسيم من الكعبة وهؤلاء قد يعبر عنهم بالجبال لقوله تعالى ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا فإنه بالجبال سكن ميد الأرض كذلك حكم هؤلاء في العالم حكم الجبال في الأرض

    وإلى مقامهم الإشارة بقوله تعالى عن إبليس ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم فيحفظ الله بالأوتاد هذه الجهات وهم محفوظون من هذه الجهات فليس للشيطان عليهم سلطان إذ لا دخول له على بني آدم إلا من هذه الجهات وأما الفوق والتحت فربما يكون للستة التي نذكر أمرهم بعد هذا إن شاء الله وكل ما نذكره من هؤلاء الرجال باسم الرجال فقد يكون منهم النساء ولكن يغلب ذكر الرجال قيل لبعضهم كم الأبدال فقال أربعون نفسا فقيل له لم لا تقول أربعون رجلا فقال قد يكون فيهم النساء ألقابهم عبد الحي وعبد العليم وعبد القادر وعبد المريد

    ومنهم رضي الله عنهم الأبدال وهم سبعة لا يزيدون ولا ينقصون

    يحفظ الله بهم الأقاليم السبعة لكل بدل إقليم فيه ولايته

    الواحد منهم على قدم الخليل عليه السلام وله الإقليم الأول وأسوقهم على الترتيب إلى صاحب الإقليم السابع

    والثاني على قدم الكليم عليه السلام

    والثالث على قدم هارون

    والرابع على قدم إدريس

    والخامس على قدم يوسف

    والسادس على قدم عيسى

    والسابع على قدم آدم على الكل السلام

    وهم عارفون بما أودع الله سبحانه في الكواكب السيارة من الأمور والأسرار في حركاتها ونزولها في المنازل المقدرة ولهم من الأسماء أسماء الصفات فمنهم عبد الحي وعبد العليم وعبد الودود وعبد القادر وهذه الأربعة هي أربعة أسماء الأوتاد ومنهم عبد الشكور وعبد السميع وعبد البصير لكل صفة إلهية رجل من هؤلاء الأبدال بها ينظر الحق إليهم وهي الغالبة عليه وما من شخص إلا وله نسبة إلى اسم إلهي منه يتلقى ما يكون عليه من أسباب الخير وهم بحسب ما تعطيه حقيقة ذلك الاسم الإلهي من الشمول والإحاطة فعلى تلك الموازنة يكون علم هذا الرجل وسموا هؤلاء أبدا لا لكونهم إذا فارقوا موضعا ويريدون أن يخلفوا بدلا منهم في ذلك الموضع لأمر يرونه مصلحة وقربة يتركوا به شخصا على صورته لا يشك أحد ممن أدرك رؤية ذلك الشخص أنه عين ذلك الرجل وليس هو بل هو شخص روحاني يتركه بدله بالقصد على علم منه فكل من له هذه القوة فهو البدل ومن يقيم الله عنه بدلا في موضع ما ولا علم له بذلك فليس من الأبدال المذكورين وقد يتفق ذلك كثيرا عايناه ورأيناه

    ورأينا هؤلاء السبعة الأبدال بمكة لقيناهم خلف حطيم الحنابلة وهنالك اجتمعنا بهم فما رأيت أحسن سمتا منهم وكنا قد رأينا منهم موسى السدراني بإشبيلية سنة ست وثمانين وخمسمائة وصل إلينا بالقصد واجتمع بنا ورأينا منهم شيخ الجبال محمد بن أشرف الرندي

    ولقي منهم صاحبنا عبد المجيد بن سلمة شخصا اسمه معاذ بن أشرس كان من كبارهم وبلغني سلامه علينا سأله عبد المجيد هذا عن الأبدال بما ذا كانت لهم هذه المنزلة فقال بالأربعة التي ذكرها أبو طالب المكي يعني الجوع والسهر والصمت والعزلة وقد يسمون الرجبيين أبدالا وهم أربعون وقد يسمون الاثني عشر أيضا أبدالا وسيأتي ذكر هؤلاء في الرجال المعدودين فمن رأى الرجبيين قال إن الأبدال أربعون نفسا فإنهم أربعون



حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 01-01-2013, 06:40 PM   #2
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: الصوفية الاولياء تسمياتهم رضى الله عنهم


أنا : حسن الخليفه احمد




ومنهم رضي الله عنهم النقباء وهم اثنا عشر نقيبا في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون

على عدد بروج الفلك الاثني عشر برجا كل نقيب عالم بخاصية كل برج وبما أودع الله في مقامه من الأسرار والتأثيرات وما يعطي للنزلاء فيه من الكواكب السيارة والثوابت فإن للثوابت حركات وقطعا في البروج لا يشعر به في الحس لأنه لا يظهر ذلك إلا في آلاف من السنين وأعمار أهل الرصد تقصر عن مشاهدة ذلك واعلم أن الله قد جعل بأيدي هؤلاء النقباء علوم الشرائع المنزلة ولهم استخراج خبايا النفوس وغوائلها ومعرفة مكرها وخداعها وأما إبليس فمكشوف عندهم يعرفون منه ما لا يعرفه من نفسه وهم من العلم بحيث إذا رأى أحدهم أثر وطأة شخص في الأرض علم أنها وطأة سعيد أو شقي مثل العلماء بالآثار والقيافة وبالديار المصرية منهم كثير يخرجون الأثر في الصخور وإذا رأوا شخصا يقولون هذا الشخص هو صاحب ذلك الأثر ويكون كذلك وليسوا بأولياء الله فما ظنك بما يعطيه الله هؤلاء النقباء من علوم الآثار

ومنهم رضي الله عنهم النجباء وهم ثمانية في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون

وهم الذين تبدو منهم وعليهم إعلام القبول من أحوالهم وإن لم يكن لهم في ذلك اختيار لكن الحال يغلب عليهم ولا يعرف ذلك منهم إلا من هو فوقهم لا من هو دونهم وهم أهل علم الصفات الثمانية السبع المشهورة والإدراك الثامن ومقامهم الكرسي لا يتعدوه ما داموا نجباء ولهم القدم الراسخة في علم تسيير الكواكب من جهة الكشف والاطلاع لا من جهة الطريقة المعلومة عند العلماء بهذا الشأن والنقباء هم الذين حازوا علم الفلك التاسع والنجباء حازوا علم الثمانية الأفلاك التي دونه وهي كل فلك فيه كوكب

ومنهم رضي الله عنهم الحواريون وهو واحد في كل زمان لا يكون فيه اثنان فإذا مات ذلك الواحد أقيم غيره وكان في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام هو كان صاحب هذا المقام مع كثرة أنصار الدين بالسيف فالحواري من جمع في نصرة الدين بين السيف والحجة فأعطى العلم والعبارة والحجة وأعطى السيف والشجاعة والإقدام ومقاومة التحدي في إقامة الحجة على صحة الدين المشروع كالمعجزة التي للنبي فلا يقوم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بدليله الذي يقيمه على صدقه فيما ادعاه إلا حواريه فهو يرث المعجزة ولا يقيمها الأعلى صدق نبيه صلى الله عليه وسلم هذا مقام الحواري ويبقى عليها اسم المعجزة أعني على تلك الدلالة فإنه يقترن بها مع الحواري ما يقترن بها مع النبي صلى الله عليه وسلم ويضيفها إلى النبي كما يضيفها النبي إلى نفسه ولا يسمى مثل هذا كرامة لولي لأنه ما كان معجزة النبي على حدها وشمول لوازمها لا يكون ذلك أبدا كرامة لولي وإلى هذا ذهب الأستاذ أبو إسحاق الأسفراييني ولكن على غير هذا الوجه الذي أومأنا إليه فإن أبا إسحاق يحيل وقوع عين الفعل المعجز وأكثر المتكلمين لا يحيله أن يكون كرامة لا على طريق الإعجاز فإذا وقع من الشخص على حد ما وقع من النبي بطريق الإعجاز لصدق ذلك النبي من هذا التابع فإنه يقع ولا بد وهذا لا يكون إلا من الحواري خاصة فمن ظهر منه مثل هذا على حد ما رسمناه فهو حواري ذلك العصر وقد رأيناه في زماننا سنة ست وثمانين وخمسمائة فهذا هو المسمى بالحواري

ومنهم رضي الله عنهم الرجبيون وهم أربعون نفسا في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون وهم رجال حالهم القيام بعظمة الله وهم من الأفراد وهم أرباب القول الثقيل من قوله تعالى إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا وسموا رجبيون لأن حال هذا المقام لا يكون لهم إلا في شهر رجب من أول استهلال هلاله إلى انفصاله ثم يفقدون ذلك الحال من أنفسهم فلا يجدونه إلى دخول رجب من السنة الآتية وقليل من يعرفهم من أهل هذا الطريق وهم متفرقون في البلاد ويعرف بعضهم بعضا منهم من يكون باليمن وبالشام وبديار بكر لقيت واحدا منهم بدنيسير من ديار بكر ما رأيت منهم غيره وكنت بالأشواق إلى رؤيتهم ومنهم من يبقى عليه في سائر السنة أمر ما مما كان يكاشف به في حاله في رجب ومنهم من لا يبقى عليه شئ من ذلك

وكان هذا الذي رأيته قد أبقى عليه كشف الروافض من أهل الشيعة سائر السنة فكان يراهم خنازير فيأتي الرجل المستور الذي لا يعرف منه هذا المذهب قط وهو في نفسه مؤمن به يدين به ربه فإذا مر عليه يراه في صورة خنزير فيستدعيه ويقول له تب إلى الله فإنك شيعي رافضي فيبقى الآخر متعجبا من ذلك فإن تاب وصدق في توبته رآه إنسانا وإن قال له بلسانه تبت وهو يضمر مذهبه لا يزال يراه خنزيرا فيقول له كذبت في قولك تبت وإذا صدق يقول له صدقت فيعرف ذلك الرجل صدقه في كشفه فيرجع عن مذهبه ذلك الرافضي ولقد جرى لهذا مثل هذا مع رجلين عاقلين من أهل العدالة من الشافعية ما عرف منهما قط التشيع ولم يكونوا من بيت التشيع أداهما إليه نظرهما وكانا متمكنين من عقولهما فلم يظهرا ذلك وأصرا عليه بينهما وبين الله فكانا يعتقدان السوء في أبي بكر وعمر ويتغالون في علي فلما مرا به ودخلا عليه أمر بإخراجهما من عنده فإن الله كشف له عن بواطنهما في صورة خنازير وهي العلامة التي جعل الله له في أهل هذا المذهب وكانا قد علما من نفوسهما أن أحدا من أهل الأرض ما اطلع على حالهما وكانا شاهدين عدلين مشهورين بالسنة فقالا له في ذلك فقال أراكما خنزيرين وهي علامة بيني وبين الله فيمن كان مذهبه هذا فأضمرا التوبة في نفوسهما فقال لهما إنكما الساعة قد رجعتما عن ذلك المذهب فإني أراكما إنسانين فتعجبا من ذلك وتابا إلى الله

وهؤلاء الرجبيون أول يوم يكون في رجب يجدون كأنماأطبقت عليهم السماء فيجدون من الثقل بحيث لا يقدرون على أن يطرفوا ولا يتحرك فيهم جارحة ويضطجعون فلا يقدرون على حركة أصلا ولا قيام ولا قعود ولا حركة يد ولا رجل ولا جفن عين يبقى ذلك عليهم أول يوم ثم يخف في ثاني يوم قليلا وفي ثالث يوم أقل وتقع لهم الكشوفات والتجليات والاطلاع على المغيبات ولا يزال مضطجعا مسجى يتكلم بعد الثلاث أو اليومين ويتكلم معه ويقال له إلى أن يكمل الشهر فإذا فرع الشهر ودخل شعبان قام كأنما نشط من عقال فإن كان صاحب صناعة أو تجارة اشتغل بشغله وسلب عنه جميع حاله كله إلا من شاء الله أن يبقى عليه من ذلك شئ أبقاه الله عليه هذا حالهم وهو حال غريب مجهول السبب والذي اجتمعت به منهم كان في شهر رجب وكان في هذه الحال

ومنهم رضي الله عنهم الختم وهو واحد لا في كل زمان بل هو واحد في العالم يختم الله به الولاية المحمدية فلا يكون في الأولياء المحمديين أكبر منه وثم ختم آخر يختم الله به الولاية العامة من آدم إلى آخر ولي وهو عيسى عليه السلام هو ختم الأولياء كما كان ختم دورة الملك فله يوم القيامة حشران يحشر في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ويحشر رسولا مع الرسل عليهم السلام

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2013, 06:41 PM   #3
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
Gadid رد: الصوفية الاولياء تسمياتهم رضى الله عنهم


أنا : حسن الخليفه احمد




ملحوظة هامة


قبل ان نستكمل رحلتنا مع الشيخ الاكبر يجب ان نشير الى حديث روه الحافظ ابو نعيم عن سيدى ابن مسعود فى الحلية

إن لله في الخلق ثلاثمائة قلوبهم على قلب آدم، ولله في الخلق أربعون قلوبهم على قلب موسى، ولله في الخلق سبعة قلوبهم على قلب إبراهيم، ولله في الخلق خمسة قلوبهم على قلب جبريل، ولله في الخلق ثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل، ولله في الخلق واحد على قلب إسرافيل، فإذا مات الواحد أبدل الله مكانه من الثلاثة، وإذا مات من الثلاثة أبدل الله مكانه من الخمسة، وإذا مات من الخمسة أبدل الله مكانه من السبعة، وإذا مات من السبعة أبدل الله مكانه من الأربعين، وإذا مات من الأربعين أبدل الله مكانه من الثلاثمائة، وإذا مات من الثلاثمائة أبدل الله مكانه من العامة، فيهم يحي ويميت ويمطر وينبت ويدفع البلاء

نستكمل الرحلة

ومنهم رضي الله عنهم ثلاثمائة نفس على قلب آدم عليه السلام في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون فاعلم إن معنى قول النبي عليه السلام في حق هؤلاء الثلثمائة إنهم على قلب آدم وكذلك قوله عليه السلام في غير هؤلاء ممن هو على قلب شخص من أكابر البشر أو الملائكة إنما معناه إنهم يتقلبون في المعارف الإلهية تقلب ذلك الشخص إذ كانت واردات العلوم الإلهية إنما ترد على القلوب فكل علم يرد على قلب ذلك الكبير من ملك أو رسول فإنه يرد على هذه القلوب التي هي على قلبه وربما يقول بعضهم فلان على قدم فلان وهو بهذا المعنى نفسه وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء الثلثمائة أنهم على قلب آدم وما ذكر صلى الله عليه وسلم أنهم ثلاثمائة في أمته فقط أو هم في كل زمان وما علمنا أنهم في كل زمان إلا من طريق الكشف وأن الزمان لا يخلو عن هذا العدد ولكل واحد من هؤلاء الثلثمائة من الأخلاق الإلهية ثلاثمائة خلق إلهي من تخلق بواحد منها صحت له السعادة وهؤلاء هم المجتبون المصطفون ويستحبون من الدعاء ما ذكره الحق سبحانه في كتابه ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين وقال تعالى ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه وهو آدم ومن كان بهذه المثابة ولهذه الطائفة من الزمان الثلثمائة من السنين التي ذكر الله أنها لبثها أهل الكهف وكانت شمسية ولهذا قال وازدادوا تسعا فإن الثلاثمائة سنة الشمسية تكون من سنى القمر ثلاثمائة وتسع سنين على التقريب وكل سنة تمام الزمان بفصوله وهذه الجملة قريبة من ثلث يوم واحد من أيام الرب وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون فإذا أخذ العارف في مشهد من مشاهد الربوبية حصل في مقدار يومها في تلك اللحظة من العلوم الإلهية ما يحصل غيره في عالم الحس مع الاجتهاد والتهيؤ من العلوم الإلهية في ألف سنة من هذه السنين المعلومة وعلى هذا المجرى يكون ما يحصله واحد من هؤلاء الثلثمائة من العلوم الإلهية إذا اختطف عن نفسه وحصره يوم من أيام الرب ولا يعرف قدر ما ذكرناه وشرفه إلا من ذاقه وانطوى الزمان في حقه في تلك اللحظة كما تنطوي المسافة والمقادير في حق البصر إذا فتحه فوقع نظره على فلك الكواكب الثابتة في زمان فتح عينه اتصلت أشعته بأجرام تلك الكواكب فانظر إلى هذا البعد وانظر إلى هذه السرعة وكذلك تعلق إدراك السمع في الزمان الذي يكون فيه الصوت فيه يكون إدراك السمع له مع البعد العظيم فإن تفطنت لهذا الذي أشرنا إليه علمت معنى رؤيتك ربك مع نفي التحيز والجهات وعلمت الرائي منك والمرئي والرؤية وكذلك السامع والسمع والمسموع وهذه الطبقة هي التي علمت الأسماء الإلهية التي توجهت على الأشياء المشار إليها في قوله تعالى أنبئوني بأسماء هؤلاء إذ كان الإنباء بالأسماء عين الثناء على المسمى والناس يأخذون هذه الآية على أن الأسماء هي أسماء المشار إليهم من حيث دلالتها عليهم كدلالة زيد في علميته على شخص زيد وعمر وعلى شخص عمرو وأي فخر في ذلك على الموصوفين بالعلم وهم الملائكة وما تفطن الناس لقولهم نسبح بحمدك وقد فاتهم من أسماء الله تعالى ما توجهت على هؤلاء المشار إليهم

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2013, 06:41 PM   #4
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: الصوفية الاولياء تسمياتهم رضى الله عنهم


أنا : حسن الخليفه احمد




ومنهم رضي الله عنهم أربعون شخصا على قلب نوح عليه السلام في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون

هكذا ورد الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الطبقة أن في أمته أربعين على قلب نوح عليه السلام وهو أول الرسل والرجال الذين هم على قلبه صفتهم القبض ودعاؤهم دعاء نوح رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا ومقام هؤلاء الرجال مقام الغيرة الدينية وهو مقام صعب المرتقى فإنه صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الله غيور ومن غيرته حرم الفواحش فثبت من هذا الخبر أن الفاحشة هي فاحشة لعينها ولهذا حرمها قيل لمحمد عليه السلام قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن أي ما علم وما لم يعلم إلا بالتوقيف لغموض إدراك الفحش فكل محرم حرمه الله على عباده فهو فحش وما هو عين ما أحله في زمان آخر ولا في شرع آخر فهذا هو الذي بطن علمه فإن الخمر التي أحلت له ما هي التي حرمت عليه ومنع من شربها فعلل الأحكام قد تكون أعيان الأشياء ومذاهب أهل الكلام في ذلك مختلفة والذي يعطيه الكشف تقرير المذهبين فإن المكاشف يحكم بحسب الحضرة التي منها يكاشف فإنها تعطيه بذاتها ما هي عليه ومن هنا كان مقام الغيرة مقام حيرة صعب المرتقى ولا سيما والحق وصف بها نفسه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وهي من صفات القلوب والباطن وهي تستدعي إثبات المغاير ولا غير على الحقيقة إلا أعيان الممكنات من حيث ثبوتها لا من حيث وجودها فالغيرة تظهر من ثبوت أعيان الممكنات وعدم الغيرة من وجود أعيان الممكنات فالله غيور من حيث قبول الممكنات للوجود فمن هناك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن وما ثم إلا ظاهر أو باطن والغيرة قد انسحبت على الجميع ثم إنها في جبلة الحيوانات ولا يشعر لحكمها فمن غار عقلا كان مشهده ثبوت الأعيان ومن غار شرعا كان مشهوده وجود الأعيان وهؤلاء الأربعون هم رجال هذا المقام وحقيقة مقام ميقات موسى أربعون ليلة لهؤلاء الأربعين فالليل منها لما بطن والنهار منها لما ظهر فتم ميقات ربه أربعين ليلة فأضاف الميقات إلى الرب فعلمنا إن قوله صلى الله عليه وسلم والله أغير مني أن الاسم الله هنا يريد به الاسم الرب لأنه لا يصح أن يطلق الاسم الله من غير تقييد من طريق المعنى فإن الأحوال تقيد هذا الإطلاق باسم خاص يطلبه الحال فالغيرة للاسم الرب وإن وصف بها الاسم الله ولما كانت المكالمة والتجلي عقيب تمامها لذلك ظهر بتمام هؤلاء الأربعين رجل في العالم مقامه مقام أبيه نوح فإنه الأب الثاني على ما ذكر وكل ما تفرق في هؤلاء الأربعين اجتمع في نوح كما أنه كلما تفرق في الثلثمائة اجتمع في آدم وعلى معارج هؤلاء الأربعين عملت الطائفة الأربعينيات في خلواتهم لم يزيدوا على ذلك شيئا وهي خلوات الفتح عندهم ويحتجون على ذلك بالخبر المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخلص لله أربعين صباحا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه كما كانت المكالمة في التجلي عن مقدمة الميقات الأربعيني الرباني

ملحوظة هامة

قبل ان نستكمل رحلتنا مع الشيخ الاكبر لاحظ اخى الحبيب ان الشيخ قال ان الاربعين على قلب نوح لكن اذا رجعت الى الحديث الذى رواه الحافظ ابو نعيم واوردته فى المشاركة السابقة تجدهم على قلب موسي فالله اعلم

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2013, 06:42 PM   #5
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: الصوفية الاولياء تسمياتهم رضى الله عنهم


أنا : حسن الخليفه احمد




قال الحافظ الصوفى ابو نعيم فى مقدمة الحلية:


حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا محمد بن السري القنطري ، حدثنا قيس بن إبراهيم بن قيس السامري ، حدثنا عبد الرحمن بن يحيى الأرمني ، حدثنا عثمان بن عمارة ، حدثنا المعافى بن عمران ، عن سفيان الثوري ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن لله عز وجل في الخلق ثلاثمائة ، قلوبهم على قلب آدم - عليه السلام - ، ولله تعالى في الخلق أربعون قلوبهم على قلب موسى - عليه السلام - ، ولله تعالى في الخلق سبعة قلوبهم على قلب إبراهيم - عليه السلام - ، ولله تعالى في الخلق خمسة قلوبهم على قلب جبريل - عليه السلام - ، ولله تعالى في الخلق ثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل - عليه السلام - ، ولله تعالى في الخلق واحد قلبه على قلب إسرافيل - عليه السلام - ، فإذا مات الواحد أبدل الله عز وجل مكانه من الثلاثة ، وإذا مات من الثلاثة أبدل الله تعالى مكانه من الخمسة ، وإذا مات من الخمسة أبدل الله تعالى مكانه من السبعة ، وإذا مات من السبعة أبدل الله تعالى مكانه من الأربعين ، وإذا مات من الأربعين أبدل الله تعالى مكانه من الثلاثمائة ، وإذا مات من الثلاثمائة أبدل الله تعالى مكانه من العامة . فبهم يحيي ويميت ، ويمطر وينبت ويدفع البلاء " قيل لعبد الله بن مسعود : كيف بهم يحيي ويميت . قال : لأنهم يسألون الله عز وجل إكثار الأمم فيكثرون ، ويدعون على الجبابرة فيقصمون ، ويستسقون فيسقون ، ويسألون فتنبت لهم الأرض ، ويدعون فيدفع بهم أنواع البلاء
نستكمل الرحلة


ومنهم رضي الله عنهم سبعة على قلب الخليل إبراهيم عليه السلام لا يزيدون ولا ينقصون في كل زمان ورد به الخبر المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاؤهم دعاء الخليل رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين ومقامهم السلامة من جميع الريب والشكوك وقد نزع الله الغل من صدورهم في هذه الدنيا وسلم الناس من سوء ظنهم إذ ليس لهم سوء ظن بل ما لهم ظن فإنهم أهل علم صحيح فإن الظن أنما يقع ممن لا علم له فيما لا علم له به بضرب من الترجيح فلا يعلمون من الناس إلا ما هم عليه الناس من الخير وقد أرسل الله بينهم وبين الشرور التي هم عليها الناس حجابا وأطلعهم على النسب التي بين الله وبين عباده ونظر الحق إلى عباده بالرحمة التي أوجدهم بها فكل خير في الخلق من تلك الرحمة فذلك هو المشهود لهم من عباد الله ولقد لقيتهم يوما وما رأيت أحسن سمتا منهم علما وحلما إخوان صدق على سرر متقابلين قد عجلت لهم جناتهم المعنوية الروحانية في قلوبهم مشهودهم من الخلق تصريف الحق من حيث هو وجود لا من حيث تعلق حكم به

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2013, 06:42 PM   #6
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: الصوفية الاولياء تسمياتهم رضى الله عنهم


أنا : حسن الخليفه احمد




ومنهم رضي الله عنهم خمسة على قلب جبريل عليه السلام لا يزيدون ولا ينقصون في كل زمان

ورد بذلك الخبر المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هم ملوك أهل هذه الطريقة لهم من العلوم على عدد ما لجبريل من القوي المعبر عنها بالأجنحة التي بها يصعد وينزل لا يتجاوز علم هؤلاء الخمسة مقام جبريل وهو الممد لهم من الغيب ومعه يقفون يوم القيامة في الحشر

ومنهم رضي الله عنهم ثلاثة على قلب ميكائيل عليه السلام لهم الخير المحض والرحمة والحنان والعطف والغالب على هؤلاء الثلاثة البسط والتبسم ولين الجانب والشفقة المفرطة ومشاهدة ما يوجب الشفقة ولا يزيدون ولا ينقصون في كل زمان ولهم من العلوم على قدر ما لميكائيل من القوي

ومنهم رضي الله عنهم واحد على قلب إسرافيل عليه السلام

في كل زمان وله الأمر ونقيضه جامع للطرفين ورد بذلك خبر مروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم له علم إسرافيل وكان أبو يزيد البسطامي منهم ممن كان على قلب إسرافيل وله من الأنبياء عيسى عليه السلام فمن كان على قلب عيسى عليه السلام فهو على قلب إسرافيل ومن كان على قلب إسرافيل قد لا يكون على قلب عيسى وكان بعض شيوخنا على قلب عيسى وكان من الأكابر

(وصل) وأما رجال عالم الأنفاس رضي الله عنهم فإنا أذكرهم وهم على قلب داود عليه السلام ولا يزيدون ولا ينقصون في كل زمان وإنما نسبناهم إلى قلب داود وقد كانوا موجودين قبل ذلك بهذه الصفة فالمراد بذلك أنه ما تفرق فيهم من الأحوال والعلوم والمراتب اجتمع في داود ولقيت هؤلاء العالم كلهم ولازمتهم وانتفعت بهم وهم على مراتب لا يتعدونها بعدد مخصوص لا يزيد ولا ينقص وأنا ذاكرهم إن شاء الله تعالى

فمنهم رضي الله عنهم رجال الغيب وهم عشرة لا يزيدون ولا ينقصون

هم أهل خشوع فلا يتكلمون إلا همسا لغلبة تجلى الرحمن عليهم دائما في أحوالهم قال تعالى وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا وهؤلاء هم المستورون الذين لا يعرفون خبأهم الحق في أرضه وسمائه فلا يناجون سواه ولا يشهدون غيره يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما دأبهم الحياء إذا سمعوا أحدا يرفع صوته في كلامه ترعد فرائصهم ويتعجبون وذلك أنهم لغلبة الحال عليهم يتخيلون أن التجلي الذي أورث عندهم الخشوع والحياء يراه كل أحد ورأوا أن الله قد أمر عباده أن يغضوا أصواتهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون وإذا كنا نهينا وتحبط أعمالنا برفع أصواتنا على صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تكلم وهو المبلغ عن الله فغض أصواتنا عند ما نسمع تلاوة القرآن آكد والله يقول وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون وهذا هو مقام رجال الغيب وحالهم الذي ذكرناه فيمتاز الحديث النبوي من القرآن بهذا القدر ويمتاز كلامنا من الحديث النبوي بهذا القدر وأما أهل الورع إذا اتفقت بينهم مناظرة في مسألة دينية فيذكر أحد الخصمين حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خفض الخصم صوته عند سرد الحديث هذا هو الأدب عندهم إذا كانوا أهل حضور مع الله وطلبوا العلم لوجه الله فأما علماء زماننا اليوم فما عندهم خير ولا حياء لا من الله ولا من رسول الله إذا سمعوا الآية أو الحديث النبوي من الخصم لم يحسنوا الإصغاء إليه ولا أنصتوا وداخلوا الخصم في تلاوته أو حديثه وذلك لجهلهم وقلة ورعهم عصمنا الله من أفعالهم واعلم أن رجال الغيب في اصطلاح أهل الله يطلقونه ويريدون به هؤلاء الذين ذكرناهم وهي هذه الطبقة وقد يطلقونه ويريدون به من يحتجب عن الأبصار من الإنس وقد يطلقونه أيضا ويريدون به رجالا من الجن من صالحي مؤمنيهم وقد يطلقونه على القوم الذين لا يأخذون شيئا من العلوم والرزق المحسوس من الحس ولكن يأخذونه من الغيب

ومنهم رضي الله عنهم ثمانية عشر نفسا أيضا هم الظاهرون بأمر الله عن أمر الله لا يزيدون ولا ينقصون في كل زمان

ظهورهم بالله قائمون بحقوق الله مثبتون الأسباب خرق العوائد عندهم عادة آيتهم قل الله ثم ذرهم وأيضا إني دعوتهم جهارا كان منهم شيخنا أبو مدين رحمه الله

كان يقول لأصحابه أظهروا للناس ما عندكم من الموافقة كما يظهر الناس بالمخالفة وأظهروا بما أعطاكم الله من نعمه الظاهرة يعني خرق العوائد والباطنة يعني المعارف فإن الله يقول وأما بنعمة ربك فحدث وقال عليه السلام التحدث بالنعم شكر وكان يقول بلسان أهل هذا المقام أغير الله تدعون إن كنتم صادقين بل إياه تدعون هم على مدارج الأنبياء والرسل لا يعرفون إلا الله ظاهرا وباطنا وهذه الطبقة اختصت باسم الظهور لكونهم ظهروا في عالم الشهادة ومن ظهر في عالم الشهاد فقد ظهر بجميع العالم فكانوا أولى بهذا اللقب من غيرهم كان سهل بن عبد الله يقول في رجال الغيب الأول الرجل من يكون في فلاة من الأرض فيصلي فينصرف من صلاته فينصرف معه أمثال الجبال من الملائكة على مشاهدة منه إياهم فقلت لحاكي هذه الحكاية عن سهل الرجل من يكون وحده في الفلاة فيصلي فينصرف من صلاته بالحال الذي هو في صلاته فلا ينصرف معه أحد من الملائكة فإنهم لا يعرفون أين يذهب فهؤلاء هم عندنا رجال الغيب على الحقيقة لأنهم غابوا عنده فإن رجال الغيب قسمان في الظهور منهم رجال غيب عن الأرواح العلى ظاهرون لله لا لمخلوق رأسا ورجال غيب عن عالم الشهادة ظاهرون في العالم الأعلى فرجال الغيب أيضا أهل ظهور ولكن لا في عالم الشهادة فاعلم إن الظاهرين بأمر الله لا يرون سوى الله في الأكوان وأن الأكوان عندهم مظاهر الحق فهم أهل علانية وجهر وكل طبقة فعاشقة بمقامها تذب عنه ولهذا لا تعرف منزلة مقامها من المقامات حتى تفارقه فإذا نظرت إليه نظر الأجنبي المفارق حينئذ تعرفه فقبل أن تحصل فيه يكون معلوما لها من حيث الجملة وترى علو منصبه فإذا دخلت فيه كان ذوقا لها وشربا فيحجبها كونها فيه عن التمييز فإذا ارتقت عنه نظرت إليه بعد ذوق فكانت عارفة بقدره بين المقامات ومرتبته فيقبل كلام هذا الشخص فيه لأنه تكلم عن ذوق وكان شهوده إياه عن صحو فتقبل شهادته لذلك المقام وعليه كما قبلنا شهادة الشبلي وقوله في الحلاج ولم نقبل قول الحلاج في نفسه ولا في الشبلي لأن الحلاج سكران والشبلي صاح

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2013, 06:43 PM   #7
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: الصوفية الاولياء تسمياتهم رضى الله عنهم


أنا : حسن الخليفه احمد




ومنهم رضي الله عنهم ثمانية رجال يقال لهم رجال القوة الإلهية

آيتهم من كتاب الله أشداء على الكفار لهم من الأسماء الإلهية ذو القوة المتين جمعوا ما بين علم ما ينبغي أن تعلم به الذات الواجبة الوجود لنفسها من حيث هي وبين علم ما ينبغي أن يعلم به من حيث ما هي إله فقدمها عزيز في المعارف لا تأخذهم في الله لومة لائم وقد يسمون رجال القهر لهم همم فعالة في النفوس وبهذا يعرفون كان بمدينة فاس منهم رجل واحد يقال له أبو عبد الله الدقاق كان يقول ما اغتبت أحدا قط ولا اغتيب بحضرتي أحد قط ولقيت أنا منهم ببلاد الأندلس جماعة لهم أثر عجيب وكل معنى غريب وكان بعض شيوخي منهم

ومن نمط هؤلاء رضي الله عنهم خمسة رجال في كل زمان أيضا لا يزيدون ولا ينقصون هم على قدم هؤلاء الثمانية في القوة غير أن فيهم لينا ليس للثمانية وهم على قدم الرسل في هذا المقام قال تعالى فقولا له قولا لينا وقال تعالى فبما رحمة من الله لنت لهم فهم مع قوتهم لهم لين في بعض المواطن وأما في العزائم فهم في قوة الثمانية على السواء ويزيدون عليهم بما ذكرناه مما ليس للثمانية وقد لقينا منهم رضي الله عنهم وانتفعنا بهم

ومنهم رضي الله عنهم خمسة عشر نفسا هم رجال الحنان والعطف الإلهي آيتهم من كتاب الله آية الريح السليمانية تجري بأمره رخاء حيث أصاب لهم شفقة على عباد الله مؤمنهم وكافرهم ينظرون الخلق بعين الجود والوجود لا بعين الحكم والقضاء لا يولي الله منهم قط أحدا ولاية ظاهرة من قضاء أو ملك لأن ذوقهم ومقامهم لا يحتمل القيام بأمر الخلق فهم مع الحق في الرحمة المطلقة التي قال الله فيها ورحمتي وسعت كل شئ لقيت منهم جماعة وماشيتهم على هذا القدم وانتقلت منهم إلى الخمسة التي ذكرناهم آنفا فإن مقام هؤلاء الخمسة بين رجال القوة ورجال الحنان فجمعت بين الطرفين فكانت واسطة العقد وهي الطائفة التي تصلح لهم ولاية الأحكام في الظ

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2013, 06:43 PM   #8
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: الصوفية الاولياء تسمياتهم رضى الله عنهم


أنا : حسن الخليفه احمد




ومنهم رضي الله عنهم أربعة أنفس في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون

آيتهم من كتاب الله تعالى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن وآيتهم أيضا في سورة تبارك الملك الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت هم رجال الهيبة والجلال كأنما الطير منهم فوق أرؤسهم لا خوف ظلم ولكن خوف إجلال وهم الذين يمدون الأوتاد الغالب على أحوالهم الروحانية قلوبهم سماوية مجهولون في الأرض معروفون في السماء الواحد من هؤلاء الأربعة هو ممن استثنى الله تعالى في قوله ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله والثاني له العلم بما لا يتناهى وهو مقام عزيز يعلم التفصيل في المجمل وعندنا ليس في علمه مجمل والثالث له الهمة الفعالة في الإيجاد ولكن لا يوجد عنه شئ والرابع توجد عنه الأشياء وليس له إرادة فيها ولا همة متعلقة بها أطبق العالم


الأعلى على علو مراتبهم أحدهم على قلب محمد صلى الله عليه وسلم والآخر على قلب شعيب عليه السلام والثالث على قلب صالح عليه السلام والرابع على قلب هود عليه السلام ينظر إلى أحدهم من الملأ الأعلى عزرائيل وإلى الآخر جبريل وإلى الآخر ميكائيل وإلى الآخر إسرافيل أحدهم بعبد الله من حيث نسبة العماء إليه والثاني يعبد الله من حيث نسبة العرش إليه والثالث يعبد الله من حيث نسبة السماء إليه والرابع يعبد الله من حيث نسبة الأرض إليه فقد اجتمع في هؤلاء الأربعة عبادة العالم كله شأنهم عجيب وأمرهم غريب ما لقيت فيمن لقيت مثلهم لقيتهم بدمشق فعرفت أنهم هم وقد كنت رأيتهم ببلاد الأندلس واجتمعوا بي ولكن لم أكن أعلم أن لهم هذا المقام بل كانوا عندي من جملة عباد الله فشكرت الله على أن عرفني بمقامهم وأطلعني على حالهم

ومنهم رضي الله عنهم أربعة وعشرون نفسا في كل زمان يسمون رجال الفتح لا يزيدون ولا ينقصون

بهم يفتح الله على قلوب أهل الله ما يفتحه من المعارف والأسرار وجعلهم الله على عدد الساعات لكل ساعة رجل منهم فكل من يفتح عليه في شئ من العلوم والمعارف في أي ساعة كانت من ليل أو نهار فهو لرجل تلك الساعة وهم متفرقون في الأرض لا يجتمعون أبدا كل شخص منهم لازم مكانه لا يبرح أبدا فمنهم باليمن اثنان ومنهم ببلاد الشرق أربعة ومنهم بالمغرب ستة والباقي بسائر الجهات آيتهم من كتاب الله تعالى ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وآية الأربعة الذين ذكرناهم قبل هؤلاء باقي الآية وهو قوله تعالى وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم مع أن قدم أولئك في قوله خلق سبع سماوات طباقا الآية


ومنهم رضي الله عنهم سبعة أنفس يقال لهم رجال العلى في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون

هم رجال المعارج العلى لهم في كل نفس معراج وهم أعلى عالم الأنفاس آيتهم من كتاب الله تعالى وأنتم الأعلون والله معكم يتخيل بعض الناس من أهل الطريق أنهم الأبدال لما يرى أنهم سبعة كما يتخيل بعض الناس في الرجبيين أنهم الأبدال لكونهم أربعين عند من يقول إن الأبدال أربعون نفسا ومنهم من يقول سبعة أنفس وسبب ذلك أنهم لم يقع لهم التعريف من الله بذلك ولا بعدد ما لله في العالم في كل زمان من العباد المصطفين الذين يحفظ الله بهم العالم فيسمعون إن ثم رجالا عددهم كذا كما إن ثم أيضا مراتب محفوظه لا عدد لأصحابها معين في كل زمان بل يزيدون وينقصون كالأفراد ورجال الماء والأمناء والأحباء والأخلاء وأهل الله والمحدثين والسمراء والأصفياء وهم المصطفون فكل مرتبة من هذه المراتب محفوظة برجال في كل زمان غير أنهم لا يتقيدون بعدد مخصوص مثل من ذكرناهم وسأذكر إذا فرغنا من رجال العدد هذه المراتب وصفة رجالها فإنا لقينا منهم جماعة ورأينا أحوالهم فهؤلاء السبعة أهل العروج لهم كما قلنا في كل نفس معراج إلى الله لتحصيل علم خاص من الله فهم مع النفس الصاعد خاصة ولله رجال هم مع النفس الرحماني النازل الذي به حياتهم وغذاؤهم وهم أحد وعشرون نفسا

ومنهم رضي الله عنهم أحد وعشرون نفسا وهم رجال التحت الأسفل

وهم أهل النفس الذي يتلقونه من الله لا معرفة لهم بالنفس الخارج عنهم وهم على هذا العدد في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون آيتهم من كتاب الله تعالى ثم رددناه أسفل سافلين يريد عالم الطبيعة إذ لا أسفل منه رده إليه ليحيا به فإن الطبع ميت بالأصالة فأحياه بهذا النفس الرحماني الذي رده إليه لتكون الحياة سارية في جميع الكون لأن المراد من كل ما سوى الله أن يعبد الله فلا بد أن يكون حيا وجودا ميتا حكما فيجمع بين الحياة والموت ولهذا قال له أو لا يذكر الإنسان إنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا فيريد منك في شيئيتك أن تكون معه كما كنت وأنت لا هذه الشيئية فلهذا قلنا حيا وجودا وميتا حكما وهؤلاء الرجال لا نظر لهم إلا فيما يرد من عند الله مع الأنفاس فهم أهل حضور مع الدوام

ومنهم رضي الله عنهم ثلاثة أنفس وهم رجال الإمداد الإلهي والكوني في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون

فهم يستمدون من الحق ويمدون الخلق ولكن بلطف ولين ورحمة لا بعنف ولا شدة ولا قهر يقبلون على الله بالاستفادة ويقبلون على الخلق بالإفادة فيهم رجال ونساء قد أهلهم الله للسعي في حوائج الناس وقضائها عند الله لا عند غيره وهم ثلاثة لقيت واحدا منهم بإشبيلية وهو من أكبر من لقيته يقال له موسى بن عمران سيد وقته كان أحد الثلاثة لم يسأل أحدا حاجة من خلق الله

ورد في الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تقبل لي بواحدة تقبلت له بالجنة أن لا يسأل أحدا شيئا فأخذها أبان مولى عثمان بن عفان فعمل عليها فربما وقع له السوط من يده وهو راكب فلا يسأل أحدا أن يناوله إياه فينيخ راحلته فتبرك فيأخذ السوط من الأرض بيده وصفة هؤلاء إذا أفادوا الخلق ترى فيهم من اللطف وحسن التأني حتى يظن أنهم هم الذين يستفيدون من الخلق وأن الخلق هم الذين لهم اليد عليهم ما رأيت أحسن منهم في معاملة الناس الواحد من هؤلاء الثلاثة فتحه دائم لا ينقطع على قدم واحدة لا يتنوع في المقامات وهو مع الله واقف وبالله في خلقه قائم هجيره الله لا إله إلا هو الحي القيوم والثاني له عالم الملكوت جليس للملائكة تتنوع عليه المقامات والأحوال ويظهر في كل صورة من صور العالم له التروحن إذا شاء كقضيب ألبان والثالث له عالم الملك جليس للناس لين المعاطف تتنوع أيضا عليه المقامات إمداده من البشر أي من النفوس الحيوانية وإمداد الثاني من الملائكة شأنهم عجيب ومعناهم لطيف

ومنهم رضي الله عنهم ثلاثة أنفس إلهيون رحمانيون في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون

يشبهون الأبدال في بعض الأحوال وليسوا بأبدال آيتهم من كتاب الله وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء لهم اعتقاد عجيب في كلام الله بين الاعتقادين هم أهل وحي إلهي لا يسمعونه أبدا إلا كسلسلة على صفوان لا غير ذلك ومثل صلصلة الجرس هذا مقام هؤلاء القوم وما عندي خبر بفهمهم في ذلك لأنه ما حصل عندي من شأنهم هل هم بأنفسهم يعطيهم الله الفهم في تلك الصلصلة إذا تكلم الله بالوحي أو هل يفتقرون في فهم ما جاء في تلك الصلصلة إلى غيرهم كما قيل عن غيرهم حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ما ذا قال ربكم قالوا الحق فاستفهموا بعد صعقهم فإن الله إذا تكلم بالوحي كأنه سلسلة على صفوان تصعق الملائكة فإذا أفاقت وهو قوله حتى إذا فزع عن قلوبهم يقولون ما ذا قال ربكم فلا أدري شأن هؤلاء الثلاثة هل هم بهذه المثابة في سماع كلام الحق أو يعطون الفهم كما أعطيه النبي صلى الله عليه وسلم فقال وأحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت ما قال فالله أعلم كيف شأنهم في ذلك وما أخبرني أحد عنهم وسألتهم في ذلك فما أخبرني واحد منهم بشئ لا اطلعت عليه من جانب الحق

ومنهم رضي الله عنهم رجل واحد وقد تكون امرأة في كل زمان

آيته وهو القاهر فوق عباده له الاستطالة على كل شئ سوى الله شهم شجاع مقدام كبير الدعوى بحق يقول حقا ويحكم عدلا كان صاحب هذا المقام شيخنا عبد القادر الجيلي ببغداد كانت له الصولة والاستطالة بحق على الخلق كان كبير الشأن أخباره مشهورة لم ألقه ولكن لقيت صاحب زماننا في هذا المقام ولكن كان عبد القادر أتم في أمور أخر من هذا الشخص الذي لقيته وقد درج الآخر ولا علم لي بمن ولي بعده هذا المقام إلى الآن

ومنهم رضي الله عنهم رجل واحد مركب ممتزج في كل زمان لا يوجد غيره في مقامه وهو يشبه عيسى عليه السلام متولد بين الروح والبشر لا يعلم له أب بشري كما يحكى عن بلقيس أنها تولدت بين الجن والإنس فهو مركب من جنسين مختلفين وهو رجل البرزخ به يحفظ الله عالم البرزخ دائما فلا يخلو كل زمان عن واحد مثل هذا الرجل يكون مولده على هذه الصفة فهو مخلوق من ماء أمه خلافا لما ذكر عن أهل علم الطبائع أنه لا يتكون من ماء المرأة ولد بل الله على كل شئ قدير ومنهم رضي الله عنهم رجل واحد وقد يكون امرأة له رقائق ممتدة إلى جميع العالم وهو شخص غريب المقام لا يوجد منه في كل زمان إلا واحد يلتبس على بعض أهل الطريق ممن يعرفه بحالة القطب فيتخيل أنه القطب وليس بالقطب

ومنهم رضي الله عنهم رجل واحد يسمى بمقامه سقيط الرفرف بن ساقط العرش

رأيته بقونية آيته من كتاب الله والنجم إذا هوى حاله لا يتعداه شغله بنفسه وبربه كبير الشأن عظيم الحال رؤيته مؤثرة في حال من يراه فيه انكسار هكذا شاهدته صاحب انكسار وذل أعجبتني صفته له لسان في المعارف شديد الحياء

ومنهم رضي الله عنهم رجلان يقال لهما رجال الغني بالله في كل زمان من عالم الأنفاس آيتهم والله غني عن العالمين يحفظ الله بهم هذا المقام الواحد منهم أكمل من الآخر يضاف الواحد منهم إلى نفسه وهو الأدنى ويضاف الآخر إلى الله تعالى قال النبي صلى الله عليه وسلم في صاحب هذا ليس الغني عن كثرة العرض لكن الغني غنى النفس ولهذا المقام هذان الرجلان وإن كان في العالم أغنياء النفوس ولكن في غناهم شوب ولا يخلص في الزمان إلا لرجلين تكون نهايتهما في بدايتهما وبدايتهمافي نهايتهما للواحد منهما إمداد عالم الشهادة فكل غنى في عالم الشهادة فمن هذا الرجل وللآخر منهما له إمداد عالم الملكوت فكل غنى بالله في عالم الملكوت فمن هذا الرجل والذي يستمدان منه هذان الرجلان روح علوي متحقق بالحق غناه الله ما هو غناه بالله فإن أضفته إليهما فرجال الغني ثلاثة وإن نظرت إلى بشريتهما فرجال الغني اثنان وقد يكون منهم النساء فغني بالنفس وغني بالله وغني غناه الله ولنا جزء عجيب في معرفة هؤلاء الرجال الثلاثة

ومنهم رضي الله عنهم شخص واحد يتكرر تقلبه في كل نفس لا يفتر بين علمه بربه وبين علمه بذات ربه ما تكاد تراه في إحدى المنزلتين إلا رأيته في الأخرى لا ترى في الرجال أعجب منه حالا وليس في أهل المعرفة بالله أكبر معرفة من صاحب هذا المقام يخشى الله ويتقيه تحققت به ورأيته وأفادني آيته من كتاب الله ليس كمثله شئ وهو السميع البصير وقوله ثم رددنا لكم الكرة عليهم لا تزال ترعد فرائصه من خشية الله هكذا شهدناه

ومنهم رجال عين التحكيم والزوائد رضي الله عنهم وهم عشرة أنفس في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون مقامهم إظهار غاية الخصوصية بلسان الانبساط في الدعاء وحالهم زيادات الايمان بالغيب واليقين في تحصيل ذلك الغيب فلا يكون لهم غيبا إذ كل غيب لهم شهادة * وكل حال لهم عبادة فلا يصير لهم غيب شهادة إلا ويزيدون إيمانا بغيب آخر ويقينا في تحصيله آيتهم من كتاب الله تعالى وقل ربي زدني علما وليزدادوا إيمانا مع إيمانهم فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون بالزيادة وقوله تعالى وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني

ومنهم رضي الله عنهم اثنا عشر نفسا وهم البدلاء ما هم الأبدال وهم في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون وسموا بدلاء لأن الواحد منهم لو لم يوجد الباقون ناب منابهم وقام بما يقوم به جميعهم فكل واحد منهم في عين الجميع وما على الله بمستنكر * أن يجمع العالم في واحد ويلتبس على الناس أمرهم مع الأبدال من جهة الاسم ويشبهون النقباء من جهة العدد آيتهم من كتاب الله تعالى قول بلقيس كأنه هو تعني عرشها وهو هو فما شبهته إلا بنفسه وعينه لا بغيره وإنما شوش عليها بعد المسافة المعتاد وبالعادات صل جماعة من الناس في هذا الطريق

ومنهم رضي الله عنهم رجال الاشتياق وهم خمسة أنفس وهم أصحاب لقللق وفيهم يقول القائل يصف حالهم لست أدري أطال ليلي أم لا * كيف يدري بذاك من يتقلى فالأشواق تقلقهم في عين المشاهدة وهم من ملوك أهل طريق الله وهم رجال الصلوات الخمس كل رجل منهم مختص بحقيقة صلاة من الفرائض وإلى هذا المقام يؤول قوله عليه السلام وجعلت قرة عيني في الصلاة بهم يحفظ الله وجود العالم آيتهم من كتاب الله حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى لا يفترون عن صلاة في ليل ولا نهار كان صالح البربري منهم لقيته وصحبته إلى أن مات وانتفعت به وكذلك أبو عبد الله المهدوي بمدينة فاس صحبته كان من هؤلاء أيضا حتى أن بعض أهل الكشف يتخيلون أن كل صلاة تجسدت لهم ما هي أعيان وليس الأمر كذلك

ومنهم رضي الله عنهم ستة أنفس في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون

كان منهم ابن هارون الرشيد السبتي لقيته بالطواف يوم الجمعة بعد الصلاة سنة تسع وتسعين وخمسمائة وهو يطوف بالكعبة وسألته وأجابني ونحن بالطواف وكان روحه تجسد لي في الطواف حسا تجسد جبريل في صورة أعرابي وهؤلاء الرجال الستة لما اطلعت عليهم لم أكن قبل ذلك عرفت أن ثم ستة رجال ولما عرفت بهم في هذا الزمان القريب لم أدر ما مقامهم ثم بعد هذا عرفت أنهم رجال الأيام الستة التي خلق الله فيها العالم وما علمت ذلك إلا من هجيرهم فإن هجيرهم ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ولهم سلطان على الجهات الست التي ظهرت بوجود الإنسان وأخبرت أن واحدا منهم بوكأ من جملة العوانية من أهل أرزن الروم أعرف ذلك الشخص بعينه وصحبته وكان يعظمني ويراني كثيرا واجتمعت به في دمشق وفي سيواس وفي ملطية وفي قيصرية وخدمني مدة وكانت له والدة كان برا بها اجتمعت به في حران في خدمة والدته فما رأيت فيمن رأيت من يبر أمه مثله وكان ذا مال ولي سنون فقدته من دمشق فما أدري هل عاش أو مات وبالجملة فما من أمر محصور في العالم في عدد ما إلا ولله رجال بعدده في كل زمان يحفظ الله بهم ذلك الأمر

ملحوظة

اعلم اخى الحبيب ان احمد بن هارون الرشيد السبتى الذى ذكره الشيخ ابن عربي ليس هو هارون الرشيد الخليفة العباسي المشهور والله اعلم

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع حسن الخليفه احمد مشاركات 7 المشاهدات 4081  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه