القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > واحة رمضان الكريم
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

واحة رمضان الكريم كل عام وأنتم بألف خير وعافية...

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

(كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل

واحة رمضان الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-10-2012, 05:20 PM   #1
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد




بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الرابع عشر
في الزجر عن العجب
عن بن مسعود رضي الله عنه قال : النجاة في اثنين ، النية والتقوى ، والهلاك في اثنين : القنوط والإعجاب . وقال الشعبي : كان فيمن كان قبلكم رجل إذا مشى أظلته غمامة ، فقال رجل لأمشين في ظله فأعجب العابد بنفسه وقال : مثل هذا يمشي في ظلي ، فلما افترقا ذهبت السحابة مع ذلك الرجل .
وروي عن داؤود عليه الصلاة والسلام أنه عبد ربه سنة على ساحل البحر ، وقال : يا رب قد انحنى ظهري وكلت عيناي وفقدت الدموع ولا أدري إلى ما يئول أمري ، فأوحى الله إلى ضفدعة أن أجيبي عبدي داؤود ، فقالت الضفدعة : يا نبي الله أتمنى على الله بعبادة سنة ؟ والذي خلقني إن لي هنا ثلاثين سنة أسبحه وأحمده ، وأن فرائصي لترتعد من الخوف من الله عز وجل ، فبكا داوؤد عليه الصلاة والسلام بكاءاً شديدا حياءاً من الله تعالى . قال الفقيه أبو الليث : من أراد أن يكثر العجب فعليه بأربعة أشياء ، أولها أن يرى التوفيق من الله تعالى فلا يعجب بنفسه ، ثانيها أن ينظر إلى النعماء ، فإذا نظر في نعماء الله اشتغل بالشكر ، ثالثها أن يخاف أن لا يقبل منه ، فإذا اشتغل بالخوف من عدم قبل عمله لا يعجب ، رابعها ينظر في ذنوبه وأن يخاف أن ترجح سيئاته على حسناته فإذا فعل ذلك فقد كسر عجبه .

وقال كعب الأحبار : يجمع الله الخلائق يوم القيامة في قاع أفيح يسمعهم الداعي وينفذهم البصر ، ثم يدعى كل قوم بإمامهم (يعني بمعلمهم الذي يعلمهم الهدى أو الضلال) فيدعى إمام الهدى قبل أصحابه ويعطى كتابه بيمينه وفيه (قد غفر لك) ويتوج بتاج من نور ، ثم يقال له : إذهب إلى أصحابك فأخبرهم أن لكل واحد منهم مثل ما لك ، فيأتي أصحابه فيقول : أقرأو كتابي قد غفر لي ، وأبشروا فإن لكل واحد منكم مثل ما لي . قال إذا كان إمام ضلالة دعي فيعطى كتابه بشماله فيقرأه حتى إذا فرق وجد في آخره ((وإنه لحقٌ عليك كلمة العذاب)) ، ويسود وجهه ويتوج بتاج من نار ، ثم يقال له : إئت قومك فأخبرهم أن لكل واحد منهم مثل ما لك ، فلا يمر بقوم إلا لعنوه حتى يأتي أصحابه فيلعنهم ويلعنونه كما قال الله تعالى : ((ثم يوم القيامة يكفر بعضهم ببعص ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار)) فيقول : أبشروا فإن مأواكم النار مثلي ، وقال مسروق : كفى بالمرء علماً أن يخشى الله ، وكفى بالمرء جهلاً أن يعجب بعمله ...


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة علي الشريف احمد ; 08-10-2012 الساعة 05:25 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 08-10-2012, 05:33 PM   #2
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد




بسم الله الرحمن الرحييم
الباب الخامس عشر
في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : إن الله تعالى لا يعذب الخاصة بعمل العامة ، ولكن إذا ظهرت المعاصي ولم ينكروها فقد استحق القوم العقوبة وذكر أن الله تعالى أوحى إلى يوشع بن ذاالنون عليه السلام : إن مهلك من قومك أربعين ألفاً من خيارهم ، وستين ألفاً من شرارهم قال : يا رب هؤلائي الأشرار فمابال الأخيار ؟ قال : لأنهم لم يغضبوا لغضبي وآكلوهم وشا ربوهم ،
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كثر الزنا كثر موت الفجأة ، وإذا طففوا المكيال أخذهم الله بالسنين ، وإذا منعوا الزكاة حبس الله عنهم المطر ، ولولا البهائم لما نزلت من القطرة ، وإذا جاروا في الحكم تعادوا فيما بينهم ، وإذا نقضوا العهد سلط الله عليهم شرارهم ثم يدعوا خيارهم فلا يستجاب لهم ، وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من الناس أناساً مفاتح للخير مغليق للشر ، ومن الناس أناساً مفاتح للشر مغاليق للخير ، فطوبى لعبد جعل الله مفاتح الخير على يده ، والذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر مفاتيح للخير مغاليق للشر كما قال الله تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن النكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله ، أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم )
وقال قتادة : ذكر لنا أن رجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ بمكة فقال : أنت الذي تزعم أنك رسول الله ، قال : نعم ، قال : فأي الأعمال أفضل وأحب إلى الله تعالى ؟ قال : الايمان بالله ، قال : ثم ماذا ؟ قال : صلة الرحم ، قال : ثم ماذا ؟ قال : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . قال : فأي الأعمال أبغض إلى الله تعالى ؟ قال : الشرك بالله قال : ثم ماذا ؟ فقال : قطيعة الرحم ، قال : ثم ماذا ؟ قال : ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . قال الفقيه أبو الليث : لما اشطرط رسول الله صلى الله عليه وسلم القدرة ، دل ذلك على أن ذلك لا يكون إلا بغلبة أهل الصلاح على أهل الدعارة والفسوق ، فإن كان كذلك قال يتعين على أهل الصلاح أن يهجروا أهل المعاصي ويمنعونهم من المنكر ويأمروهم بالمعروف ليأمنوا من وعيد الله تعالى . فقد مدح الله هذه بذلك فقال : (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) والمعروف ما كان موافقاً لكتاب الله والسنة والعقل والإجماع ، قال الله تعالى : (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) وقد ذم الله تعالى أقواماً بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرفقال الله تعالى : (كانو لايتناهون عن منكر فعلوه ((يعني لا ينهى بعضهم بعصا)) لبئس ما كانوا يفعلون ) وقال الله تعالى : (لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون) يعني لا يناهم علماؤهم وفقهاؤهم وقراؤهم عن قولهم الإثم أي قول الفحش وأكل الحرام وإن استطاع أن يأمرهم بالمعروف وينهى عن المنكر في السر كان أبلغ وأفضل في الموعظة وواقع النصيحة ، وينبغي للذي يأمر بالمعروف أن يقصد به وجه الله وإعزاز الدين ولا يكون لحمية نفسه . فقد بلغنا أن عكرمة قال : مر رجل بشجرة تعبد من دون الله تعالى ، فأخذ فأسا وركب حماراً ثم توجه نحو الشجرة ليقطعها ، فلقيه إبليس لعنه الله في الطريق على صورة إنسان فقال له : إلى أيم تريد ؟ فقال : رأيت شجرة تعبد من الله تعالى ، فأعطيت عهداً أن أخذ فأسي أركب حماري وأتوجه نحوها فأقطعها فقال له إبليس : لعنه الله ، يا هذا مالك ولها دعها ومن يعبدها أبعدهم الله ، فلم يرجع لقوله ، فقال له إبليس : إرجع وأنا أعطيك كل يوم أربعة دراهم ترفع طرف فراشك فتجدها تحته ، قال : أو تفعل هذا ؟ قال : نعم وقد ضمنت لك ذلك كل يوم ، فرجع الرجل إلى منزله فوجد تحت فراشه أربعة دراهم يومين أو ثلاثة أو ما شاء الله تعالى ، فلما كان بعد أيام رفع فراشه فلم يجد شيئاً ، فأخذ الفأس وركب الحمار وتوجه نحو الشجرة ، فلقيه إبليس لعنه الله فقال له : إنك لا تطيق ذلك يا هذا قال : لأي شيئ؟ قال : أما خروجك أولا فكان غضباً لله تعالى فلو إجتمع أهل الأرض ما ردوك ، وأما خروجك الآن فإنما خرجت حيث لم تجد الدراهم ، فإن تقدمت إليها ليكسرن عنقك ، فرجع الرجل إلى بيته خاسراً وترك الشجرة ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا ظهرت البدع وسكت العالم فعليه لعنة الله ...

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-19-2013, 01:04 PM   #3
علاء الدين على

الصورة الرمزية علاء الدين على



علاء الدين على is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علاء الدين على




جزاك الله عنا كل خير

علاء الدين على غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2014, 05:44 PM   #4
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحييم



الباب الخامس عشر



في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : إن الله تعالى لا يعذب الخاصة بعمل العامة ، ولكن إذا ظهرت المعاصي ولم ينكروها فقد استحق القوم العقوبة وذكر أن الله تعالى أوحى إلى يوشع بن ذاالنون عليه السلام : إن مهلك من قومك أربعين ألفاً من خيارهم ، وستين ألفاً من شرارهم قال : يا رب هؤلائي الأشرار فمابال الأخيار ؟ قال : لأنهم لم يغضبوا لغضبي وآكلوهم وشا ربوهم ،
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كثر الزنا كثر موت الفجأة ، وإذا طففوا المكيال أخذهم الله بالسنين ، وإذا منعوا الزكاة حبس الله عنهم المطر ، ولولا البهائم لما نزلت من القطرة ، وإذا جاروا في الحكم تعادوا فيما بينهم ، وإذا نقضوا العهد سلط الله عليهم شرارهم ثم يدعوا خيارهم فلا يستجاب لهم ، وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من الناس أناساً مفاتح للخير مغليق للشر ، ومن الناس أناساً مفاتح للشر مغاليق للخير ، فطوبى لعبد جعل الله مفاتح الخير على يده ، والذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر مفاتيح للخير مغاليق للشر كما قال الله تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن النكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله ، أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم )
وقال قتادة : ذكر لنا أن رجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ بمكة فقال : أنت الذي تزعم أنك رسول الله ، قال : نعم ، قال : فأي الأعمال أفضل وأحب إلى الله تعالى ؟ قال : الايمان بالله ، قال : ثم ماذا ؟ قال : صلة الرحم ، قال : ثم ماذا ؟ قال : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . قال : فأي الأعمال أبغض إلى الله تعالى ؟ قال : الشرك بالله قال : ثم ماذا ؟ فقال : قطيعة الرحم ، قال : ثم ماذا ؟ قال : ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . قال الفقيه أبو الليث : لما اشطرط رسول الله صلى الله عليه وسلم القدرة ، دل ذلك على أن ذلك لا يكون إلا بغلبة أهل الصلاح على أهل الدعارة والفسوق ، فإن كان كذلك قال يتعين على أهل الصلاح أن يهجروا أهل المعاصي ويمنعونهم من المنكر ويأمروهم بالمعروف ليأمنوا من وعيد الله تعالى . فقد مدح الله هذه بذلك فقال : (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) والمعروف ما كان موافقاً لكتاب الله والسنة والعقل والإجماع ، قال الله تعالى : (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) وقد ذم الله تعالى أقواماً بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرفقال الله تعالى : (كانو لايتناهون عن منكر فعلوه ((يعني لا ينهى بعضهم بعصا)) لبئس ما كانوا يفعلون ) وقال الله تعالى : (لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون) يعني لا يناهم علماؤهم وفقهاؤهم وقراؤهم عن قولهم الإثم أي قول الفحش وأكل الحرام وإن استطاع أن يأمرهم بالمعروف وينهى عن المنكر في السر كان أبلغ وأفضل في الموعظة وواقع النصيحة ، وينبغي للذي يأمر بالمعروف أن يقصد به وجه الله وإعزاز الدين ولا يكون لحمية نفسه . فقد بلغنا أن عكرمة قال : مر رجل بشجرة تعبد من دون الله تعالى ، فأخذ فأسا وركب حماراً ثم توجه نحو الشجرة ليقطعها ، فلقيه إبليس لعنه الله في الطريق على صورة إنسان فقال له : إلى أيم تريد ؟ فقال : رأيت شجرة تعبد من الله تعالى ، فأعطيت عهداً أن أخذ فأسي أركب حماري وأتوجه نحوها فأقطعها فقال له إبليس : لعنه الله ، يا هذا مالك ولها دعها ومن يعبدها أبعدهم الله ، فلم يرجع لقوله ، فقال له إبليس : إرجع وأنا أعطيك كل يوم أربعة دراهم ترفع طرف فراشك فتجدها تحته ، قال : أو تفعل هذا ؟ قال : نعم وقد ضمنت لك ذلك كل يوم ، فرجع الرجل إلى منزله فوجد تحت فراشه أربعة دراهم يومين أو ثلاثة أو ما شاء الله تعالى ، فلما كان بعد أيام رفع فراشه فلم يجد شيئاً ، فأخذ الفأس وركب الحمار وتوجه نحو الشجرة ، فلقيه إبليس لعنه الله فقال له : إنك لا تطيق ذلك يا هذا قال : لأي شيئ؟ قال : أما خروجك أولا فكان غضباً لله تعالى فلو إجتمع أهل الأرض ما ردوك ، وأما خروجك الآن فإنما خرجت حيث لم تجد الدراهم ، فإن تقدمت إليها ليكسرن عنقك ، فرجع الرجل إلى بيته خاسراً وترك الشجرة ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا ظهرت البدع وسكت العالم فعليه لعنة الله ...

اللهم و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد الناهى عن التبذير والتفريط ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ونجنا بها من هول يوم محيط .



د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-2014, 12:26 PM   #5
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الرابع عشر



في الزجر عن العجب


عن بن مسعود رضي الله عنه قال : النجاة في اثنين ، النية والتقوى ، والهلاك في اثنين : القنوط والإعجاب . وقال الشعبي : كان فيمن كان قبلكم رجل إذا مشى أظلته غمامة ، فقال رجل لأمشين في ظله فأعجب العابد بنفسه وقال : مثل هذا يمشي في ظلي ، فلما افترقا ذهبت السحابة مع ذلك الرجل .
وروي عن داؤود عليه الصلاة والسلام أنه عبد ربه سنة على ساحل البحر ، وقال : يا رب قد انحنى ظهري وكلت عيناي وفقدت الدموع ولا أدري إلى ما يئول أمري ، فأوحى الله إلى ضفدعة أن أجيبي عبدي داؤود ، فقالت الضفدعة : يا نبي الله أتمنى على الله بعبادة سنة ؟ والذي خلقني إن لي هنا ثلاثين سنة أسبحه وأحمده ، وأن فرائصي لترتعد من الخوف من الله عز وجل ، فبكا داوؤد عليه الصلاة والسلام بكاءاً شديدا حياءاً من الله تعالى . قال الفقيه أبو الليث : من أراد أن يكثر العجب فعليه بأربعة أشياء ، أولها أن يرى التوفيق من الله تعالى فلا يعجب بنفسه ، ثانيها أن ينظر إلى النعماء ، فإذا نظر في نعماء الله اشتغل بالشكر ، ثالثها أن يخاف أن لا يقبل منه ، فإذا اشتغل بالخوف من عدم قبل عمله لا يعجب ، رابعها ينظر في ذنوبه وأن يخاف أن ترجح سيئاته على حسناته فإذا فعل ذلك فقد كسر عجبه .
وقال كعب الأحبار : يجمع الله الخلائق يوم القيامة في قاع أفيح يسمعهم الداعي وينفذهم البصر ، ثم يدعى كل قوم بإمامهم (يعني بمعلمهم الذي يعلمهم الهدى أو الضلال) فيدعى إمام الهدى قبل أصحابه ويعطى كتابه بيمينه وفيه (قد غفر لك) ويتوج بتاج من نور ، ثم يقال له : إذهب إلى أصحابك فأخبرهم أن لكل واحد منهم مثل ما لك ، فيأتي أصحابه فيقول : أقرأو كتابي قد غفر لي ، وأبشروا فإن لكل واحد منكم مثل ما لي . قال إذا كان إمام ضلالة دعي فيعطى كتابه بشماله فيقرأه حتى إذا فرق وجد في آخره ((وإنه لحقٌ عليك كلمة العذاب)) ، ويسود وجهه ويتوج بتاج من نار ، ثم يقال له : إئت قومك فأخبرهم أن لكل واحد منهم مثل ما لك ، فلا يمر بقوم إلا لعنوه حتى يأتي أصحابه فيلعنهم ويلعنونه كما قال الله تعالى : ((ثم يوم القيامة يكفر بعضهم ببعص ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار)) فيقول : أبشروا فإن مأواكم النار مثلي ، وقال مسروق : كفى بالمرء علماً أن يخشى الله ، وكفى بالمرء جهلاً أن يعجب بعمله ...

العجب: قال تعالى: ﴿أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَاهُ حَسَنًا فَإِنّ‏َ اللَّهَ يُضِلّ‏ُ مَن يَشَاء.
عن أبي عبد اللَّه عليه السلام: "قال ابليس لجنوده: إذا استمكنت من ابن ادم في ثلاث
لم أُبال ما عمل فإنه غير مقبول منه: 1- إذا استكثر عمله، 2- ونسي ذنبه 3- ودخله العجب ....

ويقول شيخنا وقدوتنا ومولانا السيد الختم نفعنا الله به دنيا واخرة وثبتنا علي طريقته وثبت اخواننا حيثما كانوا في المنجية :
47) وأترك الغيبة والنميمة *** والكبر والعجب وكل ذميمة
(48) كحسد كذب مع الرياء *** وكل ما يبعد عن العلاء




د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع علي الشريف احمد مشاركات 94 المشاهدات 91355  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه