القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > واحة رمضان الكريم
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

واحة رمضان الكريم كل عام وأنتم بألف خير وعافية...

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

(كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل

واحة رمضان الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-2014, 06:12 PM   #81
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثالث عشر



في صفة أهل الجنة وما اعد الله فيها لأهلها


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله مم خلق الله الخلق ؟ قال : من الماء ، قلت : أخبرني عن الجنة ، قال : بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها (أي طينها) المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، من دخلها ينعم فلا يبتئس ويخلد فلا يموت ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم : إمام عادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق القمام فينظر إليها الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .
وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : في الجنة حوراء يقال لها (اللعبة) خلقت من أربعة أشياء : من المسك والعنبر والزعفران والكافور وعجن طينها بماء الحيوان ، وجميع الحور عشاق لها ، ولو بزقت فى البحر لعذب ماء البحر قيل فيه شعراً :

لوبصقط في البحر والبحر مالح

لأصبح ماء البحر من ريقها عذب

ولو أنها للمشركين تعرضت
إذ لتخذوها دون أصنامهم رباً


مكتوب على نحرها ((من أراد أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي)) وروي في بعض الأخبار أن الله تبارك وتعالى يقول : يا ملائكتي أطعموا أوليائي فيأتون بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون في الأخرى ، فإذا فرقوا من الطعام قال الله تعالى : أسقوا عبادي ، فيوتى بأشربة فيجدون لكل شربة ونفس لذة بخلاف الأخرى ، فإذا فرقوا يقول : أن ربكم صدقتكم وعدي ، فأسألوني أعطكم ، فيقولون : نسألك الرضوان مرتين أو ثلاثة ، فيقول : لقد رضيت عنكم ولدي المذيد ، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله ، فيكشف الحجب فينظرون إليه ، فيخرون له سجداً ، فيمكثون في السجود ما شاء الله ، ثم يقول لهم : أرفوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة ، فيرفعون رؤوسهم وينظرون إليه فينسون كل نعمة كانوا فيها ، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم ، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة على تل من مسك أبيض فينشر ذلك المسك على رؤوسهم ونواصي خيولهم ، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرون أزواجهم من الحسن والبهاء أفضل مما تكرهون عليه ، وتقول أزواجهم أنكم رجعتم إلينا على أحسن مما كنتم ، ويرون الله عز وجل على الحقيقة من غير تشبيه ولا تكييف ولا تحديد ، كما يعرفونه في الدنيا بلا تشبيه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة يزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا هرماً وضعفاً . وروي في بعض الأخبار أنه لو خرجت إمرة من أهل الجنة كفها لأضاء كفها مابين السماء والأرض .
قال ألأستاذ أبو الليث السمر قندي : من أراد ان ينال هذه الكرامات فليلزم خمسة أشياء : أولها أن يمتنع عن المعاصي لقوله تعالى : ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) والثاني يرضى من الدنيا باليسير فقد في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا ، وأن يكون حريصاً على طاعة الله عزوجل لقوله عز وجل : ((تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)) ، والثالث يحب الصالحين وأهل الخير والعلماء فإنهم يشفعون في أصحابهم وإخوانهم ، والرابع بكثرة الدعاء والإستغفار ، والخامس بكثرة قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فنها كنز من كنوز الجنة ...




غرف الجنة وقصورها

قد تحدث القران الكريم عن غرف الجنة فقال تعالى : ( لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف
من فوقها غرف مبنية تجرى من تحتها الانهار )
وقال تعالى ( وهم فى الغرفات آمنون ) وقال تعالى : ( ومساكن طيبة فى جنات عدن )
واخبر عنها النبى صلى الله عليه واله وسلم فقال : ( إن فى الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها
وباطنها من ظاهرها ) قالوا لمن يارسول الله ؟ قال : لمن اطاب الكلام واطعم الطعام وبات قانتاً
والناس نيام ) . وهذا الحديث يدل على ان هذه الغرف يستحقها من اتصف بتلك الصفات العالية
والمناقب السامية من حسن الخلق وكرم النفس والاستقامة والصلاح فهى وحدة واحدة ينبغى ان
تتوفر فى شخص المسلم عقيدة ، واخلاق وصلاح .
وقال ايضا ( إن أدنى أهل الجنة منزلاً لرجل له دار من لؤلوة واحدة ، غرفها وأبوابها منها )
وقد بين صلى الله عليه واله وسلم ايضاً من يستحق هذه الغرف وتلك القصور فمنهم
المتحابون فى الله والمتزاورون والمتعاونون فيه .
قال صلى الله عليه واله وسلم ( إن المتحابين فى الله لترى غرفهم فى الجنة كالكوكب الطالع
الشرقى أو الغربى فيقال : من هؤلاء ؟ فيقال : هؤلاء المتحابون فى الله عز وجل )
وقال : ( إن فى الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها ، اعدها الله للمتحابين
فيه والمتزاورين فيه والمتباذلين فيه )

ومنهم : من بنى لله مسجداً . ومن صلى الضحى اثنتى عشر ركعة . ومن صلى اثنتى عشر
ركعة تطوعاً فى يوم وليلة . ومن صلى ( اربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين قبل
العصر وركعتين بعد المغرب وركعتين قبل الصبح ) ومن صلى بين المغرب والعشاء عشرين ركعة ..
ومن دخل السوق فقال : لا اله الا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد يحى ويميت وهو
حى لايموت بيده الخير وهو على كل شىء قدير .
ومن حافظ على اربع ركعات قبل العصر ومن اصبح صائماً فشيع جنازة وعاد مريضا واطعم مسكيناً .
ومن قرأ ( حم -الدخان ) فى ليلة الجمعة أو يوم الجمعة . ومن قرأ قل هو الله أحد عشر مرات .
جاء فى الحديث أن النبى صلى الله عليه واله وسلم قال : ( من قرأ قل هو الله احد عشر مرات
بنى له قصر فى الجنة ، ومن قراها عشرين مرة بنى له قصران ومن قراها ثلاثين بنى له ثلاثة
قصور فى الجنة )
ومن مات له ولد فحمد واسترجع .
قال صلى الله عليه واله وسلم : ( اذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدى ؟ فيقولون : نعم
فيقول قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون نعم ..فيقول ماذا قال عبدى ؟ فيقولون : حمدك واسترجع
فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدى بيتاً فى الجنة وسموه بيت الحمد .)
قال بعض السلف : بلغنى ان دور الجنة تبنى بالذكر ، فاذا امسك الذكر امسكوا عن البناء ..
فيقال لهم قد امسكتم ، فيقولون : حتى تأتينا نفقة .
وعن الحسن أنه قال : الملائكة يعملون لبنى آدم فى الجنان ، يغرسون ويبنون ، فربما أمسكوا
فيقال لهم : قد امسكتم ، فيقولون حتى تأتينا النفقات . فقال الحسن : فابعثوهم -بأبى وأمى -
على العمل -ارض الجنة اليوم قيعان ، والاعمال الصالحة لها بنيان ، بها تبنى القصور ،
وتغرس أرض الجنان فاذا تكامل الغرس والبنيان انتقل اليها السكان .
رأى بعض الصالحين فى منامه قائلا يقول له : قد امرنا بالفراغ من بناء دارك واسمها دار
دار السرورفابشر ، وقد امرنا بتبخيرها وتزينها ، والفراغ منها الى سبعة أيام .
فلما كان بعد سبعة ايام مات فرُئى فى المنام فقال :
ادخلت فى دار السرور فلاتسأل عما فيها ، لم نر مثل الكريم إذا حلّ به المطيع ..






د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2014, 06:24 PM   #82
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثالث عشر



في صفة أهل الجنة وما اعد الله فيها لأهلها


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله مم خلق الله الخلق ؟ قال : من الماء ، قلت : أخبرني عن الجنة ، قال : بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها (أي طينها) المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، من دخلها ينعم فلا يبتئس ويخلد فلا يموت ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم : إمام عادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق القمام فينظر إليها الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .
وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : في الجنة حوراء يقال لها (اللعبة) خلقت من أربعة أشياء : من المسك والعنبر والزعفران والكافور وعجن طينها بماء الحيوان ، وجميع الحور عشاق لها ، ولو بزقت فى البحر لعذب ماء البحر قيل فيه شعراً :

لوبصقط في البحر والبحر مالح

لأصبح ماء البحر من ريقها عذب

ولو أنها للمشركين تعرضت
إذ لتخذوها دون أصنامهم رباً


مكتوب على نحرها ((من أراد أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي)) وروي في بعض الأخبار أن الله تبارك وتعالى يقول : يا ملائكتي أطعموا أوليائي فيأتون بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون في الأخرى ، فإذا فرقوا من الطعام قال الله تعالى : أسقوا عبادي ، فيوتى بأشربة فيجدون لكل شربة ونفس لذة بخلاف الأخرى ، فإذا فرقوا يقول : أن ربكم صدقتكم وعدي ، فأسألوني أعطكم ، فيقولون : نسألك الرضوان مرتين أو ثلاثة ، فيقول : لقد رضيت عنكم ولدي المذيد ، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله ، فيكشف الحجب فينظرون إليه ، فيخرون له سجداً ، فيمكثون في السجود ما شاء الله ، ثم يقول لهم : أرفوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة ، فيرفعون رؤوسهم وينظرون إليه فينسون كل نعمة كانوا فيها ، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم ، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة على تل من مسك أبيض فينشر ذلك المسك على رؤوسهم ونواصي خيولهم ، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرون أزواجهم من الحسن والبهاء أفضل مما تكرهون عليه ، وتقول أزواجهم أنكم رجعتم إلينا على أحسن مما كنتم ، ويرون الله عز وجل على الحقيقة من غير تشبيه ولا تكييف ولا تحديد ، كما يعرفونه في الدنيا بلا تشبيه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة يزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا هرماً وضعفاً . وروي في بعض الأخبار أنه لو خرجت إمرة من أهل الجنة كفها لأضاء كفها مابين السماء والأرض .
قال ألأستاذ أبو الليث السمر قندي : من أراد ان ينال هذه الكرامات فليلزم خمسة أشياء : أولها أن يمتنع عن المعاصي لقوله تعالى : ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) والثاني يرضى من الدنيا باليسير فقد في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا ، وأن يكون حريصاً على طاعة الله عزوجل لقوله عز وجل : ((تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)) ، والثالث يحب الصالحين وأهل الخير والعلماء فإنهم يشفعون في أصحابهم وإخوانهم ، والرابع بكثرة الدعاء والإستغفار ، والخامس بكثرة قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فنها كنز من كنوز الجنة ...



نسكن الجنان يا نبينا جيرة العدنان جنب نبينا
اجاوره دنيا واخرى افرحا

اللهم صلى وسلم على حبيب الله
ونحن ندعو بلسان حال ومقال شيخنا ومربينا واستاذنا وامامنا الختم رضى الله عنه ونحن تبعاً له .
آآآآآآمين آآآآآآآآآمين آآآآآآآآآآآمين



د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2014, 06:29 PM   #83
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثالث عشر



في صفة أهل الجنة وما اعد الله فيها لأهلها


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله مم خلق الله الخلق ؟ قال : من الماء ، قلت : أخبرني عن الجنة ، قال : بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها (أي طينها) المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، من دخلها ينعم فلا يبتئس ويخلد فلا يموت ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم : إمام عادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق القمام فينظر إليها الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .
وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : في الجنة حوراء يقال لها (اللعبة) خلقت من أربعة أشياء : من المسك والعنبر والزعفران والكافور وعجن طينها بماء الحيوان ، وجميع الحور عشاق لها ، ولو بزقت فى البحر لعذب ماء البحر قيل فيه شعراً :

لوبصقط في البحر والبحر مالح

لأصبح ماء البحر من ريقها عذب

ولو أنها للمشركين تعرضت
إذ لتخذوها دون أصنامهم رباً


مكتوب على نحرها ((من أراد أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي)) وروي في بعض الأخبار أن الله تبارك وتعالى يقول : يا ملائكتي أطعموا أوليائي فيأتون بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون في الأخرى ، فإذا فرقوا من الطعام قال الله تعالى : أسقوا عبادي ، فيوتى بأشربة فيجدون لكل شربة ونفس لذة بخلاف الأخرى ، فإذا فرقوا يقول : أن ربكم صدقتكم وعدي ، فأسألوني أعطكم ، فيقولون : نسألك الرضوان مرتين أو ثلاثة ، فيقول : لقد رضيت عنكم ولدي المذيد ، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله ، فيكشف الحجب فينظرون إليه ، فيخرون له سجداً ، فيمكثون في السجود ما شاء الله ، ثم يقول لهم : أرفوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة ، فيرفعون رؤوسهم وينظرون إليه فينسون كل نعمة كانوا فيها ، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم ، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة على تل من مسك أبيض فينشر ذلك المسك على رؤوسهم ونواصي خيولهم ، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرون أزواجهم من الحسن والبهاء أفضل مما تكرهون عليه ، وتقول أزواجهم أنكم رجعتم إلينا على أحسن مما كنتم ، ويرون الله عز وجل على الحقيقة من غير تشبيه ولا تكييف ولا تحديد ، كما يعرفونه في الدنيا بلا تشبيه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة يزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا هرماً وضعفاً . وروي في بعض الأخبار أنه لو خرجت إمرة من أهل الجنة كفها لأضاء كفها مابين السماء والأرض .
قال ألأستاذ أبو الليث السمر قندي : من أراد ان ينال هذه الكرامات فليلزم خمسة أشياء : أولها أن يمتنع عن المعاصي لقوله تعالى : ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) والثاني يرضى من الدنيا باليسير فقد في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا ، وأن يكون حريصاً على طاعة الله عزوجل لقوله عز وجل : ((تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)) ، والثالث يحب الصالحين وأهل الخير والعلماء فإنهم يشفعون في أصحابهم وإخوانهم ، والرابع بكثرة الدعاء والإستغفار ، والخامس بكثرة قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فنها كنز من كنوز الجنة ...




اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آل سيدنا محمد عدد نبات الجنة وأنهارها ، وصلِّ على سيدنا محمد عدد أشجار الجنة وثمارها ، وصلِّ على سيدنا محمد عدد حور الجنة وأزواجها ، وصلِّ على سيدنا محمد عدد ولدان الجنة وأسمائها ، وصلِّ على سيدنا محمد عدد غرف الجنة وقصورها ، وصلِّ على سيدنا محمد عدد أركان الجنة وسكانها ، وصلِّ على سيدنا محمد عدد أسماء الله العظيمِ وأسرارها ، وصلِّ على سيدنا محمد على قدر عظمة ذات الله وسلطانها ، وصلِّ على سيدنا محمد عدد أنوارها وتجلياتها .

د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2014, 06:35 PM   #84
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثالث عشر



في صفة أهل الجنة وما اعد الله فيها لأهلها


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله مم خلق الله الخلق ؟ قال : من الماء ، قلت : أخبرني عن الجنة ، قال : بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها (أي طينها) المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، من دخلها ينعم فلا يبتئس ويخلد فلا يموت ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم : إمام عادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق القمام فينظر إليها الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .
وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : في الجنة حوراء يقال لها (اللعبة) خلقت من أربعة أشياء : من المسك والعنبر والزعفران والكافور وعجن طينها بماء الحيوان ، وجميع الحور عشاق لها ، ولو بزقت فى البحر لعذب ماء البحر قيل فيه شعراً :

لوبصقط في البحر والبحر مالح

لأصبح ماء البحر من ريقها عذب

ولو أنها للمشركين تعرضت
إذ لتخذوها دون أصنامهم رباً


مكتوب على نحرها ((من أراد أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي)) وروي في بعض الأخبار أن الله تبارك وتعالى يقول : يا ملائكتي أطعموا أوليائي فيأتون بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون في الأخرى ، فإذا فرقوا من الطعام قال الله تعالى : أسقوا عبادي ، فيوتى بأشربة فيجدون لكل شربة ونفس لذة بخلاف الأخرى ، فإذا فرقوا يقول : أن ربكم صدقتكم وعدي ، فأسألوني أعطكم ، فيقولون : نسألك الرضوان مرتين أو ثلاثة ، فيقول : لقد رضيت عنكم ولدي المذيد ، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله ، فيكشف الحجب فينظرون إليه ، فيخرون له سجداً ، فيمكثون في السجود ما شاء الله ، ثم يقول لهم : أرفوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة ، فيرفعون رؤوسهم وينظرون إليه فينسون كل نعمة كانوا فيها ، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم ، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة على تل من مسك أبيض فينشر ذلك المسك على رؤوسهم ونواصي خيولهم ، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرون أزواجهم من الحسن والبهاء أفضل مما تكرهون عليه ، وتقول أزواجهم أنكم رجعتم إلينا على أحسن مما كنتم ، ويرون الله عز وجل على الحقيقة من غير تشبيه ولا تكييف ولا تحديد ، كما يعرفونه في الدنيا بلا تشبيه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة يزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا هرماً وضعفاً . وروي في بعض الأخبار أنه لو خرجت إمرة من أهل الجنة كفها لأضاء كفها مابين السماء والأرض .
قال ألأستاذ أبو الليث السمر قندي : من أراد ان ينال هذه الكرامات فليلزم خمسة أشياء : أولها أن يمتنع عن المعاصي لقوله تعالى : ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) والثاني يرضى من الدنيا باليسير فقد في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا ، وأن يكون حريصاً على طاعة الله عزوجل لقوله عز وجل : ((تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)) ، والثالث يحب الصالحين وأهل الخير والعلماء فإنهم يشفعون في أصحابهم وإخوانهم ، والرابع بكثرة الدعاء والإستغفار ، والخامس بكثرة قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فنها كنز من كنوز الجنة ...



اللهم انّا نسالك الجنة وما يقرب اليها من فعل او عمل ونعوذ بك من النار وما يقرب اليها من فعل او عمل
اللهم انّا نسالك ايماناً لا يرتد نعيماً لا ينفد ومرافقة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فى اعلى درجات الخلد
ونقول ماجاء على لسان حال ومقال شيخنا واستاذنا ختم اهل العرفان السيد محمد عثمان رضى الله عنه وأن ترزقنا جواره فى أعلى الجنان ونحن نردد تبعاً له
آمييييييييييييييييييييييييييييين






د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2014, 06:52 PM   #85
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثالث عشر



في صفة أهل الجنة وما اعد الله فيها لأهلها


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله مم خلق الله الخلق ؟ قال : من الماء ، قلت : أخبرني عن الجنة ، قال : بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها (أي طينها) المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، من دخلها ينعم فلا يبتئس ويخلد فلا يموت ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم : إمام عادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق القمام فينظر إليها الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .
وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : في الجنة حوراء يقال لها (اللعبة) خلقت من أربعة أشياء : من المسك والعنبر والزعفران والكافور وعجن طينها بماء الحيوان ، وجميع الحور عشاق لها ، ولو بزقت فى البحر لعذب ماء البحر قيل فيه شعراً :

لوبصقط في البحر والبحر مالح

لأصبح ماء البحر من ريقها عذب

ولو أنها للمشركين تعرضت
إذ لتخذوها دون أصنامهم رباً


مكتوب على نحرها ((من أراد أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي)) وروي في بعض الأخبار أن الله تبارك وتعالى يقول : يا ملائكتي أطعموا أوليائي فيأتون بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون في الأخرى ، فإذا فرقوا من الطعام قال الله تعالى : أسقوا عبادي ، فيوتى بأشربة فيجدون لكل شربة ونفس لذة بخلاف الأخرى ، فإذا فرقوا يقول : أن ربكم صدقتكم وعدي ، فأسألوني أعطكم ، فيقولون : نسألك الرضوان مرتين أو ثلاثة ، فيقول : لقد رضيت عنكم ولدي المذيد ، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله ، فيكشف الحجب فينظرون إليه ، فيخرون له سجداً ، فيمكثون في السجود ما شاء الله ، ثم يقول لهم : أرفوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة ، فيرفعون رؤوسهم وينظرون إليه فينسون كل نعمة كانوا فيها ، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم ، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة على تل من مسك أبيض فينشر ذلك المسك على رؤوسهم ونواصي خيولهم ، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرون أزواجهم من الحسن والبهاء أفضل مما تكرهون عليه ، وتقول أزواجهم أنكم رجعتم إلينا على أحسن مما كنتم ، ويرون الله عز وجل على الحقيقة من غير تشبيه ولا تكييف ولا تحديد ، كما يعرفونه في الدنيا بلا تشبيه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة يزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا هرماً وضعفاً . وروي في بعض الأخبار أنه لو خرجت إمرة من أهل الجنة كفها لأضاء كفها مابين السماء والأرض .
قال ألأستاذ أبو الليث السمر قندي : من أراد ان ينال هذه الكرامات فليلزم خمسة أشياء : أولها أن يمتنع عن المعاصي لقوله تعالى : ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) والثاني يرضى من الدنيا باليسير فقد في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا ، وأن يكون حريصاً على طاعة الله عزوجل لقوله عز وجل : ((تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)) ، والثالث يحب الصالحين وأهل الخير والعلماء فإنهم يشفعون في أصحابهم وإخوانهم ، والرابع بكثرة الدعاء والإستغفار ، والخامس بكثرة قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فنها كنز من كنوز الجنة ...




مالاعين رأت-للسيد محمد علوى المالكى رضى الله عنه

قال تعالى : ( وسيق الذين أتقو ربهم الى الجنة زمرا حتى إذا جاؤها وفتحت ابوابها
وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين )

وقال تعالى : ( جنات عدن مفتحة لهم الابواب )

ثبت فى الحديث الصحيح الذى رواه الشيخان ان ابواب الجنة ثمانية ولكل أهل عمل
باب من ابواب الجنة يدعون منه بذلك العمل ، فللصائمين باب خاص يسمى الريان
يدخل من الصائمون يوم القيامة ، لايدخل منهم غيرهم ، يقال : اين الصائمون
فيدخلون منه ، فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد .
وهناك باب يقال له الضحى ، فاذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الذين كانوا يديمون على
الضحى ؟ هذا بابكم ، فادخلوا برحمة الله .
وهناك باب خاص لايدخل منه الا من أطعم مؤمناً حتى يشبعه .
وهناك باب للصلاة ، فمن كان من اهل الصلاة دعى من باب الصلاة ، ومن كان من
اهل الجهاد دعى من باب الجهاد ومن كان من اهل الصدقة دعى من باب الصدقة
ومن انفق زوجين من ماله فى سبيل الله دعى من باب النفقة .
وقد يتفضل الله سبحانه وتعالى على بعض عباده الصادقين الباذلين انفسهم فى سبيل
البر وانواع الخير فيدعى من جميع الابواب .
وذلك كسيدنا ابى بكر الذى قال لرسول الله صل الله عليه واله وسلم :
هل يدعى احد منها كلها ؟قال: صل الله عليه واله وسلم نعم وأرجو ان تكون منهم .


ومعنى يدعى من كلها اى ينادى من جميع هذه الابواب وهو دعاء تنويه واكرام
ثم يدخل من الباب الذى غلب عليه العمل ..
وهذه الابواب تفتح كلها لبعض ارباب الاعمال فى الدنيا ، فمن توضا واسبغ الوضوء
ثم قال : أشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل
شىء قدير الخ ..فتحت له ابواب الجنة الثمانية يدخل من ايها شاء .
وفى روايه : أشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له وان محمدا عبده ورسوله
وان عيسى عبد الله وابن امته وكلمته القاها الى مريم وروح منه وان الجنة حق والنار حق.
ومن مات له ثلاثة من الولد ، دون البلوغ تتلقاه اولاده من ابواب الجنة الثمانية يدخل من ايها شاء ..
والمرأة اذا صلت خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها واطاعت زوجها قيل لها :
أدخلى من اى ابواب الجنة شئت .
ومن كانت له ابنتان أو اختان أو عمتان أو خالتان وعالهن فتحت له ثمانية ابواب الجنة .





د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2014, 07:13 PM   #86
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثالث عشر



في صفة أهل الجنة وما اعد الله فيها لأهلها


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله مم خلق الله الخلق ؟ قال : من الماء ، قلت : أخبرني عن الجنة ، قال : بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها (أي طينها) المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، من دخلها ينعم فلا يبتئس ويخلد فلا يموت ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم : إمام عادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق القمام فينظر إليها الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .
وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : في الجنة حوراء يقال لها (اللعبة) خلقت من أربعة أشياء : من المسك والعنبر والزعفران والكافور وعجن طينها بماء الحيوان ، وجميع الحور عشاق لها ، ولو بزقت فى البحر لعذب ماء البحر قيل فيه شعراً :

لوبصقط في البحر والبحر مالح

لأصبح ماء البحر من ريقها عذب

ولو أنها للمشركين تعرضت
إذ لتخذوها دون أصنامهم رباً


مكتوب على نحرها ((من أراد أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي)) وروي في بعض الأخبار أن الله تبارك وتعالى يقول : يا ملائكتي أطعموا أوليائي فيأتون بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون في الأخرى ، فإذا فرقوا من الطعام قال الله تعالى : أسقوا عبادي ، فيوتى بأشربة فيجدون لكل شربة ونفس لذة بخلاف الأخرى ، فإذا فرقوا يقول : أن ربكم صدقتكم وعدي ، فأسألوني أعطكم ، فيقولون : نسألك الرضوان مرتين أو ثلاثة ، فيقول : لقد رضيت عنكم ولدي المذيد ، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله ، فيكشف الحجب فينظرون إليه ، فيخرون له سجداً ، فيمكثون في السجود ما شاء الله ، ثم يقول لهم : أرفوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة ، فيرفعون رؤوسهم وينظرون إليه فينسون كل نعمة كانوا فيها ، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم ، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة على تل من مسك أبيض فينشر ذلك المسك على رؤوسهم ونواصي خيولهم ، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرون أزواجهم من الحسن والبهاء أفضل مما تكرهون عليه ، وتقول أزواجهم أنكم رجعتم إلينا على أحسن مما كنتم ، ويرون الله عز وجل على الحقيقة من غير تشبيه ولا تكييف ولا تحديد ، كما يعرفونه في الدنيا بلا تشبيه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة يزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا هرماً وضعفاً . وروي في بعض الأخبار أنه لو خرجت إمرة من أهل الجنة كفها لأضاء كفها مابين السماء والأرض .
قال ألأستاذ أبو الليث السمر قندي : من أراد ان ينال هذه الكرامات فليلزم خمسة أشياء : أولها أن يمتنع عن المعاصي لقوله تعالى : ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) والثاني يرضى من الدنيا باليسير فقد في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا ، وأن يكون حريصاً على طاعة الله عزوجل لقوله عز وجل : ((تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)) ، والثالث يحب الصالحين وأهل الخير والعلماء فإنهم يشفعون في أصحابهم وإخوانهم ، والرابع بكثرة الدعاء والإستغفار ، والخامس بكثرة قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فنها كنز من كنوز الجنة ...



نعيم الجنة

تحدث القرآن الكريم فى كثير من آياته عن الجنة واوصافها العامة
فاخبرنا انها جنة المأوى ودار الخلد ودار السلام وفيها الروح والريحان
والتعيم المقيموان عرضها السموات والارض وهى معدة مهياة للمتقين
مفتحة لهم الابواب ، وكذلك تحدث صلى الله عليه واله وسلم عن الجنة
واوصافها العامة فى كثير من الاحاديث النبوية والقدسية واقسم برب الكعبة
أنها نور يتلألأ وريحانة تهتز ، وقصر مشيد، ونهر مطرد ، وثمرة نضيجة
وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة ومقام فى ابد فى دار سليمة وفاكهة وخضرة
وحبرة ونعمة ..فى محلة عالية بهية ..لاتقاس بالدنيا بما فيها ، فأقل شىء
فى الجنة هو اعظم من أعظم شىء فى الدنيا .ولايستطيع العقل البشرى
مهما اتسعت مداركه وآفاقه العللمية ان يتصور حقيقة مافى تلك الدار
من انواع النعم وموائد الكرم ولذة النعيم ومتعة النظر الى الوجه الكريم
ولطائف الانس فى حظيرة القدس ..لان الله تعالى نفىوجود العلم الكامل
التام بحقيقة مافلى ذلك المقام ..
فقال تعالى ( فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين )
وهذا هو الذى اشار اليه النبى صلى الله عليه واله وسلم فيما يرويه
عن رب العزة جل جلاله ( اعددت لعبادى الصالحين مالا عين رأت
ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر )




د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2014, 10:00 PM   #87
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثالث عشر



في صفة أهل الجنة وما اعد الله فيها لأهلها


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله مم خلق الله الخلق ؟ قال : من الماء ، قلت : أخبرني عن الجنة ، قال : بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها (أي طينها) المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، من دخلها ينعم فلا يبتئس ويخلد فلا يموت ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم : إمام عادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق القمام فينظر إليها الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .
وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : في الجنة حوراء يقال لها (اللعبة) خلقت من أربعة أشياء : من المسك والعنبر والزعفران والكافور وعجن طينها بماء الحيوان ، وجميع الحور عشاق لها ، ولو بزقت فى البحر لعذب ماء البحر قيل فيه شعراً :

لوبصقط في البحر والبحر مالح

لأصبح ماء البحر من ريقها عذب

ولو أنها للمشركين تعرضت
إذ لتخذوها دون أصنامهم رباً


مكتوب على نحرها ((من أراد أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي)) وروي في بعض الأخبار أن الله تبارك وتعالى يقول : يا ملائكتي أطعموا أوليائي فيأتون بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون في الأخرى ، فإذا فرقوا من الطعام قال الله تعالى : أسقوا عبادي ، فيوتى بأشربة فيجدون لكل شربة ونفس لذة بخلاف الأخرى ، فإذا فرقوا يقول : أن ربكم صدقتكم وعدي ، فأسألوني أعطكم ، فيقولون : نسألك الرضوان مرتين أو ثلاثة ، فيقول : لقد رضيت عنكم ولدي المذيد ، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله ، فيكشف الحجب فينظرون إليه ، فيخرون له سجداً ، فيمكثون في السجود ما شاء الله ، ثم يقول لهم : أرفوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة ، فيرفعون رؤوسهم وينظرون إليه فينسون كل نعمة كانوا فيها ، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم ، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة على تل من مسك أبيض فينشر ذلك المسك على رؤوسهم ونواصي خيولهم ، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرون أزواجهم من الحسن والبهاء أفضل مما تكرهون عليه ، وتقول أزواجهم أنكم رجعتم إلينا على أحسن مما كنتم ، ويرون الله عز وجل على الحقيقة من غير تشبيه ولا تكييف ولا تحديد ، كما يعرفونه في الدنيا بلا تشبيه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة يزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا هرماً وضعفاً . وروي في بعض الأخبار أنه لو خرجت إمرة من أهل الجنة كفها لأضاء كفها مابين السماء والأرض .
قال ألأستاذ أبو الليث السمر قندي : من أراد ان ينال هذه الكرامات فليلزم خمسة أشياء : أولها أن يمتنع عن المعاصي لقوله تعالى : ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) والثاني يرضى من الدنيا باليسير فقد في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا ، وأن يكون حريصاً على طاعة الله عزوجل لقوله عز وجل : ((تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)) ، والثالث يحب الصالحين وأهل الخير والعلماء فإنهم يشفعون في أصحابهم وإخوانهم ، والرابع بكثرة الدعاء والإستغفار ، والخامس بكثرة قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فنها كنز من كنوز الجنة ...



اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المبعوث بالدلائل والبرهان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المبعوث فى التوراة والزبور والإنجيل والفرقان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد القائل أفضل الصدقة فى رمضان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المنزل عليه : هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وقنا شر وساوس الشيطان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد واغفر لنا ما يكون وما قد كان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة نرتقى بها إلى منتهى الفردوس فى أعلى الجنان .



د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-2014, 12:26 PM   #88
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الرابع عشر



في الزجر عن العجب


عن بن مسعود رضي الله عنه قال : النجاة في اثنين ، النية والتقوى ، والهلاك في اثنين : القنوط والإعجاب . وقال الشعبي : كان فيمن كان قبلكم رجل إذا مشى أظلته غمامة ، فقال رجل لأمشين في ظله فأعجب العابد بنفسه وقال : مثل هذا يمشي في ظلي ، فلما افترقا ذهبت السحابة مع ذلك الرجل .
وروي عن داؤود عليه الصلاة والسلام أنه عبد ربه سنة على ساحل البحر ، وقال : يا رب قد انحنى ظهري وكلت عيناي وفقدت الدموع ولا أدري إلى ما يئول أمري ، فأوحى الله إلى ضفدعة أن أجيبي عبدي داؤود ، فقالت الضفدعة : يا نبي الله أتمنى على الله بعبادة سنة ؟ والذي خلقني إن لي هنا ثلاثين سنة أسبحه وأحمده ، وأن فرائصي لترتعد من الخوف من الله عز وجل ، فبكا داوؤد عليه الصلاة والسلام بكاءاً شديدا حياءاً من الله تعالى . قال الفقيه أبو الليث : من أراد أن يكثر العجب فعليه بأربعة أشياء ، أولها أن يرى التوفيق من الله تعالى فلا يعجب بنفسه ، ثانيها أن ينظر إلى النعماء ، فإذا نظر في نعماء الله اشتغل بالشكر ، ثالثها أن يخاف أن لا يقبل منه ، فإذا اشتغل بالخوف من عدم قبل عمله لا يعجب ، رابعها ينظر في ذنوبه وأن يخاف أن ترجح سيئاته على حسناته فإذا فعل ذلك فقد كسر عجبه .
وقال كعب الأحبار : يجمع الله الخلائق يوم القيامة في قاع أفيح يسمعهم الداعي وينفذهم البصر ، ثم يدعى كل قوم بإمامهم (يعني بمعلمهم الذي يعلمهم الهدى أو الضلال) فيدعى إمام الهدى قبل أصحابه ويعطى كتابه بيمينه وفيه (قد غفر لك) ويتوج بتاج من نور ، ثم يقال له : إذهب إلى أصحابك فأخبرهم أن لكل واحد منهم مثل ما لك ، فيأتي أصحابه فيقول : أقرأو كتابي قد غفر لي ، وأبشروا فإن لكل واحد منكم مثل ما لي . قال إذا كان إمام ضلالة دعي فيعطى كتابه بشماله فيقرأه حتى إذا فرق وجد في آخره ((وإنه لحقٌ عليك كلمة العذاب)) ، ويسود وجهه ويتوج بتاج من نار ، ثم يقال له : إئت قومك فأخبرهم أن لكل واحد منهم مثل ما لك ، فلا يمر بقوم إلا لعنوه حتى يأتي أصحابه فيلعنهم ويلعنونه كما قال الله تعالى : ((ثم يوم القيامة يكفر بعضهم ببعص ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار)) فيقول : أبشروا فإن مأواكم النار مثلي ، وقال مسروق : كفى بالمرء علماً أن يخشى الله ، وكفى بالمرء جهلاً أن يعجب بعمله ...

العجب: قال تعالى: ﴿أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَاهُ حَسَنًا فَإِنّ‏َ اللَّهَ يُضِلّ‏ُ مَن يَشَاء.
عن أبي عبد اللَّه عليه السلام: "قال ابليس لجنوده: إذا استمكنت من ابن ادم في ثلاث
لم أُبال ما عمل فإنه غير مقبول منه: 1- إذا استكثر عمله، 2- ونسي ذنبه 3- ودخله العجب ....

ويقول شيخنا وقدوتنا ومولانا السيد الختم نفعنا الله به دنيا واخرة وثبتنا علي طريقته وثبت اخواننا حيثما كانوا في المنجية :
47) وأترك الغيبة والنميمة *** والكبر والعجب وكل ذميمة
(48) كحسد كذب مع الرياء *** وكل ما يبعد عن العلاء




د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-13-2014, 05:44 PM   #89
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحييم



الباب الخامس عشر



في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : إن الله تعالى لا يعذب الخاصة بعمل العامة ، ولكن إذا ظهرت المعاصي ولم ينكروها فقد استحق القوم العقوبة وذكر أن الله تعالى أوحى إلى يوشع بن ذاالنون عليه السلام : إن مهلك من قومك أربعين ألفاً من خيارهم ، وستين ألفاً من شرارهم قال : يا رب هؤلائي الأشرار فمابال الأخيار ؟ قال : لأنهم لم يغضبوا لغضبي وآكلوهم وشا ربوهم ،
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كثر الزنا كثر موت الفجأة ، وإذا طففوا المكيال أخذهم الله بالسنين ، وإذا منعوا الزكاة حبس الله عنهم المطر ، ولولا البهائم لما نزلت من القطرة ، وإذا جاروا في الحكم تعادوا فيما بينهم ، وإذا نقضوا العهد سلط الله عليهم شرارهم ثم يدعوا خيارهم فلا يستجاب لهم ، وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من الناس أناساً مفاتح للخير مغليق للشر ، ومن الناس أناساً مفاتح للشر مغاليق للخير ، فطوبى لعبد جعل الله مفاتح الخير على يده ، والذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر مفاتيح للخير مغاليق للشر كما قال الله تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن النكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله ، أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم )
وقال قتادة : ذكر لنا أن رجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ بمكة فقال : أنت الذي تزعم أنك رسول الله ، قال : نعم ، قال : فأي الأعمال أفضل وأحب إلى الله تعالى ؟ قال : الايمان بالله ، قال : ثم ماذا ؟ قال : صلة الرحم ، قال : ثم ماذا ؟ قال : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . قال : فأي الأعمال أبغض إلى الله تعالى ؟ قال : الشرك بالله قال : ثم ماذا ؟ فقال : قطيعة الرحم ، قال : ثم ماذا ؟ قال : ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . قال الفقيه أبو الليث : لما اشطرط رسول الله صلى الله عليه وسلم القدرة ، دل ذلك على أن ذلك لا يكون إلا بغلبة أهل الصلاح على أهل الدعارة والفسوق ، فإن كان كذلك قال يتعين على أهل الصلاح أن يهجروا أهل المعاصي ويمنعونهم من المنكر ويأمروهم بالمعروف ليأمنوا من وعيد الله تعالى . فقد مدح الله هذه بذلك فقال : (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) والمعروف ما كان موافقاً لكتاب الله والسنة والعقل والإجماع ، قال الله تعالى : (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) وقد ذم الله تعالى أقواماً بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرفقال الله تعالى : (كانو لايتناهون عن منكر فعلوه ((يعني لا ينهى بعضهم بعصا)) لبئس ما كانوا يفعلون ) وقال الله تعالى : (لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون) يعني لا يناهم علماؤهم وفقهاؤهم وقراؤهم عن قولهم الإثم أي قول الفحش وأكل الحرام وإن استطاع أن يأمرهم بالمعروف وينهى عن المنكر في السر كان أبلغ وأفضل في الموعظة وواقع النصيحة ، وينبغي للذي يأمر بالمعروف أن يقصد به وجه الله وإعزاز الدين ولا يكون لحمية نفسه . فقد بلغنا أن عكرمة قال : مر رجل بشجرة تعبد من دون الله تعالى ، فأخذ فأسا وركب حماراً ثم توجه نحو الشجرة ليقطعها ، فلقيه إبليس لعنه الله في الطريق على صورة إنسان فقال له : إلى أيم تريد ؟ فقال : رأيت شجرة تعبد من الله تعالى ، فأعطيت عهداً أن أخذ فأسي أركب حماري وأتوجه نحوها فأقطعها فقال له إبليس : لعنه الله ، يا هذا مالك ولها دعها ومن يعبدها أبعدهم الله ، فلم يرجع لقوله ، فقال له إبليس : إرجع وأنا أعطيك كل يوم أربعة دراهم ترفع طرف فراشك فتجدها تحته ، قال : أو تفعل هذا ؟ قال : نعم وقد ضمنت لك ذلك كل يوم ، فرجع الرجل إلى منزله فوجد تحت فراشه أربعة دراهم يومين أو ثلاثة أو ما شاء الله تعالى ، فلما كان بعد أيام رفع فراشه فلم يجد شيئاً ، فأخذ الفأس وركب الحمار وتوجه نحو الشجرة ، فلقيه إبليس لعنه الله فقال له : إنك لا تطيق ذلك يا هذا قال : لأي شيئ؟ قال : أما خروجك أولا فكان غضباً لله تعالى فلو إجتمع أهل الأرض ما ردوك ، وأما خروجك الآن فإنما خرجت حيث لم تجد الدراهم ، فإن تقدمت إليها ليكسرن عنقك ، فرجع الرجل إلى بيته خاسراً وترك الشجرة ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا ظهرت البدع وسكت العالم فعليه لعنة الله ...

اللهم و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد الناهى عن التبذير والتفريط ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ونجنا بها من هول يوم محيط .



د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2015, 10:12 AM   #90
سراج الدين احمد الحاج
المُشرف العام

الصورة الرمزية سراج الدين احمد الحاج



سراج الدين احمد الحاج is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : سراج الدين احمد الحاج




نسال الله التوفيق فى الصيام والقيام

سراج الدين احمد الحاج غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 06-18-2015, 01:13 PM   #91
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : أبو الحُسين




كل عام وأنتم بالف خير عافية...
وتصوموا وتفطروا على خير...

أبو الحُسين غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 06-06-2016, 04:49 PM   #92
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




الباب الأول

في فضل رمضان
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال: رسول اللهصلى الله عليه وسلم الجنة تتزين من الحول إلى الحول لقدوم شهر رمضان فإذا كان أول ليلة منه ، هبت ريح يقال لها المثيرة من تحت العرش فيصفق ورق أشجار الجنة وحلق المصاريع ، فيسمع لذلك طنين لم يسمع السامعون أحسن منه ، وتتزين الحور العين ، ويرقصن بين شرف الجنة ، فيقلن : هل من خاطب إلى الله عز وجل فيزوجه منا ، ثم يقلنا : يا رضوان ما هذه الليلة فيقول : يا خيرات حسان ، هذه أول ليلة من رمضان الذي فضل الله به محمد صلى الله عليه وسلم وأمته ، ثم يقول الله عز وجل : يا رضوان أفتح أبواب الجنان ، ويا مالك أغلق أبواب النيران ، يا جبريل أهبط إلى الأرض فصفد مردة الشياطين ، وغلهم بالأغلال ثم أقذفهم في لجج البحار حتى لا يفسدوا لأمة محمد صيامهم
ويقول الله عز وجل في كل ليلة من شهر رمضان : هل من سائل أعطيه سؤله ، هل من تائبٍ فأتوب عليه ، هل من مستغفر فأغفر له ثم ينادي : من يقرض الملي غير العوم الوفي غير المظلوم . . . . (الحديث) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال : رسول الله : صلى الله عليه وسلم أعطيت أمتي في شهر رمضان خمس خصال ، لم تعطها أمة قبلها : خلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك الأذفر ، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا ، وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخرجون فيه إلى ما كانوا يفعلون في غيره من الشهور ، ويزين الله كل يومٍ جنته ويقول لها : يوشك عبادي الصالحون أن تلقى عنهم المئونة والأذى ، ويصيروا إليك ويغفر لهم في آخر ليلة منه مثل ما غفر لهم من أول الشهر إلى آخره فقيل : يا رسول الله أهي ليلة القدر فقال : لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله .
وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان فقال : أيها الناس ، قد أظلكم شهر عظيم مبارك فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، فرض الله تعالى صيامه ، وجعل قيام ليله تطوعاً ، فمن تطوع فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة ، وهو شهر المواساة وشهر يزداد فيه رزق المؤمن ، فمن فطر فيه صائماً كان له عتق رقبة ومغفرة لذنوبه ، قالوا : يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم قال : يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائماً على مذقة لبن أو شربة من ماء أو تمرة ، ومن أشبع صائماً كان مغفرة لذنوبه ، وسقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء ، وهو شهر أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ، ومن خفف فيه عن مملوكه أعتقه الله من النار ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : رجب شهر أمتي ، وفضله على سائر الشهور كفضل أمتي على سائر الأمم ، وشعبان شهري ، وفضله على سائر الشهور كفضلي على سائر الأنبياء ، ورمضان شهر الله وفضله على سائر الشهور كفضل الله على سائر خلقه .
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما كنت ليلة الثالث والعشرين من رمضان قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا حتى مضى ثلث الليل فما كانت ليلة الرابع والعشرين لم يخرج إلينا ، فلما كانت ليلة الخامس والعشرين خرج إلينا فصلى بنا شطر الليل ، فقلت لو تنفلنا ليلتنا هذه فقال : إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله إليه قيام ليلة ، ثم لم يصلي ليلة السادس والعشرين فلما كانت ليلة سبع وعشرين قام وجمع أهله وصلى بنا حتى خشينا الفلاح قيل : وما الفلاح قال : السحور . وعن علي رضي الله عنه قال : إنما أخذ عمر التروايح من حديث سمعه مني قالوا : وما هو يا أمير المؤمنين سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن لله حول العرش موضعاً يسمى حظيرة القدس وهو من النور فيه ملائكة لا يحصى عددهم إلا الله عز وجل يعبدون الله عبادة لا يفترون عنها ساعة فإذا كان في ليالي رمضان استأذنوا ربهم عز وجل أن ينزلوا إلى الأرض فيصلوا مع بني آدم فكل من مسهم أو مسوه سعد سعادة لا يشقى بعدها أبداً ، فقال : فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند ذلك : نحن أحق بهذا فجمع الناس على التراويح وأمر بها فرضي الله عن عمر .
تنبيهان
الأول : قد اخترت بين أشفاعها وأوتارها كيفية تحتوي على خزائن عظيمة ، وذلك إني اخترت أن يقرأ في رأس كل وتر الإخلاص مرة والصلاة مرة ، وكيفيتها اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه بقدر عظمة ذاتك يا أحد ثم يقال : اللهم صل على محمد وآله (مرة) وأن يقرأ في رأس كل شفع الإخلاص ثلاثاً والصلاة بصيغتها المتقدمة ثلاثاً ثم يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير (مرة)
ولمن لا يقدر القرءة فيها بالأحزاب (أي بلأحزاب من القرآنبعد فاتحة الكتاب) أن يجعل كل ركعة أخيرة من كل ركعتين بالإخلاص يأتي في الوتر بالإخلاص والمعوذتين ، فحصل بهذا من الإخلاص عشرة ختمات وثلث القرآن ، لصبح الجملة إحدى وثلاثين مرة ، وقد ورد في الحديث الشريف أن ثلاثاً منها تعدل القرآن .
ثم يقال بعد التراويح : إنك عفو كريم تحب الغفو فاعف عنا (ثلاثا) أو(خمسا) أو 0(سبعا) ربنا آمنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين (مرة واحدة) والحاصل أن هذا الدعاء مع كيفية (لا إله إلا الله .. إلى آخرها)، اللهم صل على محمد وآله)) من اصطلاح ساداتنا علماء المشارق ، ثم يقال بعد الوتر : سبحان الملك القدوس (ثلاثا) وهذا من أدب السنة ثم : سبوح قدوس رب الملائكة والروح (ثلاثا) ، وهو مما اخترناه ، واخترت بعد ذلك مجلس ذكر وضعت فيه يا رحيم (مائة) يا حليم (مائة) يا عظيم (مائة) يا عليم (مائة) يا كريم (مائة) يا تواب (مائة) يا وهاب (مائة) يا فتاح (مائة) يا نور (مائة) يا هادي (مائة) يا ودود (مائة) يا الله (مائة) يا لطيف (مائة) استغفر الله العظيم (ثلاثاً وثلاثين) استغفر الله الكريم رب العرش العظيم (ثلاثاً وثلاثين) استغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله (أربعاً وثلاثين) والصلاة على النبي (مائة) والإخلاص (مائة) سورة يس (مرة) سورة تبارك (مرة) الإخلاص (ثلاثا) اللهم صل على النبي الأمي الحبيب العالي القدر العظيم الجاه وعلى آله وصحبه وسلم (سبع مرات)
اللهم بألف الابتداء وياء الانتهاء وبالصفات العلا وبالذات يا أعلى ، صل على سلطان المملكة وإمام الحضرة المقدسة ، المفيض على الملأ الأعلى من وراء حجبك الجلا ، من قامت به عوالم الجبروت وظهرت عنه عوالم الملك والملكوت ، المطمطم بالأنوار العلية والكنز الذي لا يعرفه علي الحقيقة إلا مالك البرية، ترجمان الرحمن لعباده بالإحسان في حضرة الامتنان بلسان اللطف والحنان بقوله : لو لم تذنبوا وتستغفروا لأتى الله بقوم يذنبون ويستغفرون فيغفر لهم أو كما قال, المكمل لعباد الله بالنفحات الفردية والمؤيد لهم بالطهورات الأنسية ، والعرش كما يليق بهما من ظهر الرب من أجله من العمى ، ذروة الدواوين الإلهية وترجمان الحضرات الصمدانية ، وروح المعارف العلمية ومادة الحقائق النورانية المتجلي في سماء الربوبية ولم يفهم ذلك سوى أهل المتكآت البسطية ،قلب القلوب الواسعة للبر ، والقرآن الذي حوي سر المقدم والمؤخر ، فما في الإمكان بحسب ما قضاه الديان ، أبدع منه عند مولاه ولا عند من تجلي عليه الله ، فهو الباطن الذي منه يري الله وهو الظاهر الذي به يتجلي الله ، اللهم بالساجد عند العرش ومن هو سر العرش أدخلنا فوق الفرش ، واحملنا إلي الديوان الأعلى مع الديوان الأجلى علي باطن منبع سر ((إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقين)) فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون .

د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-2016, 03:24 PM   #93
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




الباب الثاني

في فضل مجالس العلم والحديث
عن أبي واقد الليثي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُذكرُ الناس إذا أقبل ثلاث نفر ، فأما أحدهم فرأى فرجة في الحلقة فجلس إليها وجلس آخر خلفهم ، وأدبر الثالث ذاهباً ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((ألا أخبركم عن النفر الثلاثة ، أما الأول أوى إلى الله فآواه الله والثاني استحى من الله أن يؤذي الناس فاستحى الله منه وأما الثالث أعرض عن الله فأعرض الله عنه)) وقال لغمان لابنه : إذا رأيت قوماً يذكرون الله فاجلس معهم إن تك عالماً نفعك علمك وإن تك جاهلاً علموك ولعل الله يطلع عليهم برحمة فتصيبك معهم ، وإذا رأيت قوماً لا يذكرون الله فلا تجلس معهم فانك إن تك عالماً لا ينفعك علمك وإن تك جاهلاً يزدك غياً ، ولعل الله يطلع عليهم بسخطه فيصيبك معهم ، فإن مجالسهم حسرة وندامة ، وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن لله ملائكة سياحين في الأرض ، فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تعالى تنادوا وقالوا هلموا إلى بغيتكم ، فيحفون بهم فإذا صعدوا إلى السماء قال الله عز وجل وهو أعلم : على أي شيء تركتم عبادي يصنعون ، فيقولون : تركناهم يسبحونك ويحمدونك ويهللونك ويذكرونك ، فيقول : وأي شيء يطلبون ، فيقولون الجنة ، فيقول : وهل رأوها ، فيقولون : لا ، فيقول : وكيف لو رأوها ، فيقولون : لو رأوها لكانوا أشد لها طلباً ، فيقول : ومن أي شيء يستعيذون ؟ وهو أعلم فيقولون : من النار ، فيقول الله تعالى : وهل رأوها ، فيقولون : لا فيقول : كيف لو رأوها ، فيقولون : لو رأوها لكانوا أشد منه هرباً وأشد منها خوفاً ، فيقول الله تعالى : يا ملائكتي أشهدكم أني غد غفرت لهم ، فيقولون : فيهم فلان الخاطئ ولم يردهم وإنما جاء لحاجة ، فيقول الله تعالى : وله غ غفرت ، هم القوم لا يشقى بهم جليس . وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مثل الجليس الصالح كحامل المسك ، إذا لم يعطك منه أصابك ريحه ، ومثل جليس السوء كمثل نافخ الكير ، إن لم يحرق ثوبك أصابك من نتن ريحه ودخانه . قال الفقيه أبو الليث : من جلس عند عالم ولم يقدر على الحفظ (أو أن يحفظ العلم) فله سبع كرامات أولها ينال فضل المتعلمين ، والثاني مادام جالساً عنده كان محبوساً عن الذنوب والخطايا ، والثالث إذا خرج من منزله تنزلت عليه الرحمة والرابع إذا جلس عنده فتنزلت عليهم الرحمة فتصيبه ببركتهم ، الخامس مادام مستمعاً تكتب له الحسنات ، السادس تحف عليهم الملائكة بأجنحتها وهو فيهم ، السابع كل قدمٍ يرفعه ويضعه يكون كفارة للذنوب ورفعاً للدرجات له زيادة في الحسنات ويستغفر له كل رطبٍ ويابس ، ثم يكرمه الله بست كرامات أولها يكرمه بحب شهود مجلس العلماء ، الثاني كل من يقتدي بهم فله مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء ، والثالث لو غفر لواحد منهم يشفع له، والرابع يبرء قلبه من مجلس النفاق ، والخامس يدخل في طريق المتعلمين والصالحين ، السادس يقيم أمر الله تعالى لأنه قال : (كونوا ربانيين بما تعلمون الكتاب) ، ويعني العلماء والفقهاء .
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( المجلس الصالح يكفر عن المؤمن ألفي مجلس من مجالس السوء )) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : ((عن الرجل يخرج من منزله وعليه ذنوب مثل جبال تهامة ، فإذا سمع العلم خاف واسترجع ورجع عن ذنوبه وانصرف إلى منزله وليس عليه ذنب واحد ، فلا تفارقوا مجالس العلماء فإن الله تعالى لم يخلق على وجه الأرض بقعة أكرم على الله وأشرف من مجالس العلماء )) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : متى الساعة يا رسول الله ؟فقال : وماذا أعددت لها ؟ قال الرجل ما أعدت لها كثيراً من صلاة ولا صيام ، إلا أني احب الله وسوله ، فقال له : ((المرء مع من أحب فأنت مع من أحببت ) . قال أنس : فما رأيت المسلمين فرحوا بشئ كفرحهم بذلك .
وقال علقمة بن قيس : لأن أغدو أو أمر على قوم أسألهم عن أوامر الله تعالى ويسألونني عنها أحب إلي من أن أحمل على مائة فرس في سبيل الله، وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ماجبس قوم يذكرون الله عز وجل إلا ناداهم مناد من السماء أن قوموا فقد بدلت سيئاتكم حسنات وغفر لكم جميعا ، وماقعدت عدة يذكرون الله تعالى إلا وقعدت عدتهم من الملائكة معهم )) ، وروي أن الله تعالى يبغض النوم عن مجلس الذكر وبعد صلاة الصبح وقبل صلاة العشاء الأخيرة ، ويبغض الضحك عند الجنائز وعند مجلس الذكر وعند القبور ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من زار عالما فكأنما زارني ومن صافح عالماً فكأنما جالسني ومن جالسني في الدنيا أجلسه الله معي في الجنة))..

د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-2016, 04:28 PM   #94
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي





الباب الثالث

في الإخلاص وترك الرياء
عن عاصم عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)) قالوا : يا رسول الله وما الشرك الأصغر ؟ قال : ((الرياء)) ، لأن الله تعالى يقول يوم يجازي العباد بأعمالهم : ((اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون لهم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم خيراً))
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول الله عز وجل ((أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، فمن عمل عملا أشرك فيه غيري فأنا برئ منه)) قيل بريء غني عن العمل الذي فيه شرك لغيري ، وقيل برئ من عامله يدل هذا على أن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم وما سوى ذالك لا يقبله ولا يثيب عليه في الآخرة ومصيره إلى النار بليل قوله تعالى ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا) (يعني يدخلها ويستوجب المذمة والطرد من رحمة الله) (وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَاسَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا) فدل هذا على قبول ما أريد به وجه الله تعالى وشكر العامل به فقال كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ) يعني ما كان رزق ربك في الدنيا ممنوعاً من المؤمن والكافر في كلا الحالتين . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((رب صائمٍ ليس له من صومه إلا الجوع والعطش ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر والنصب ) يعني إن لم يكن ذلك لوجه الله عز وجل فلا ثواب له ، وهكذا ، كما روي عن بعض الحكماء إنه قال : مثل من يعمل بالطاعة لأجل الرياء والسمعة كمثل رجلاٍ يخرج إلى السوق ويملأ كيسه حصاة (حصى) فيقول الناس : ما أعظم ما ملأ كيس فلان ، وذلك لا منفعة له فيه سوى مقالة الناس ، فإذا أراد أن يشتري منه أو يعطي من لم يقبل منه ، فذلك العامل للرياء والسمعة لا منفعة له في عمله إلا مقالة الناس ولا ثواب له في الآخرة ، كما قال الله تعالى (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا) يعني الأعمال التي عملوها لغير الله ، أبطلنا ثوابها وجعلناها كالهباء المنثور الذي يرى في شعاع الشمس ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يكون في آخر الزمان أقوماً يحتالون للدنيا بالدين فيلبسون للناس لباس الضان (يعني جلودها) ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم قلوب الذئاب ، فيقول الله تعالى : أبي تفترون ؟ أم علي تجرئون ؟ فبي حلفت لأبعثن عليكم فتنة تدع الحليم (أي العاقل) فيكم حيرانا ) وعن ضمرة عن أبي حبيب رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن الملائكة لترفع عمل العبد فتستكثره وتزكيه حتى ينتهوا به حيث شاء الله فيوحي الله تعالى إليهم : أنكم حفظة على عمل عبدي وأنا رقيب عليه ، إن عبدي هذا لم يخلص لي عمله فضعوه في سجين وتصعد بعمل العبد فيستقلونه ويستحقرونه حتى ينتهوا به حيث شاء الله فيوحي الله إليهم أنكم حفظة على عمل عبدي وأنا رقيب على ما في نفسه أن عبدي هذا أخلص لي عمله فاكتبوه في عليين )) ففي هذا الخير ليل على أن العمل القليل إذا كان لوجه الله تعالى يضاعفه وينميه كما قال الله تعالى (وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَاوَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا) وروي عن عدي بن حاتم أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يؤمر بأناس يوم القيامة إلى الجنة ، فإذا دنوا منها واستنشقوا رائحتها ونظروا إلى قصورها وإلى ما أعد الله فيها لأهلها ، نودوا أن أصرفوهم عنها فلا نصيب لهم فيها ، فيرجعون بحسرة ما رجع أحد بمثلها ، فيقولون : يا ربنا لما أدخلتنا النار قبل ترنا ما أريتنا من ثواب ما أعددته لأوليائك فيالجنة . في يقول الله تعالى : ذلك أردت بكم لأنكم كنتم إذا خلوتم بارزتموني بالعظائم وإذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين ، تراؤن الناس بأعمالكم خلاف ما تنطوي عليه قلوبكم ، هبتم الناس ولم تهابوني وتركتم للناس ولم تتركوا لي وأجللتم الناس ولم تجللوني اليوم أذيقكم عذبي مع ما حرمتكم من جزيل ثوبي . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لما خلق الله جنة عدن خلق غرفها بيده فجعل فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ثم قال لها : تكلمي ، قالت : قد أفلح المؤمنون (ثلاثاً) ثم قالت : يا رب إني حرام على كل بخيل ومنافق ومرائي ))وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن الله إذا أحب عباً قال : يا جبريل إني أحب فلان فأحبه ، فيحبه جبريل ، ثم يقول : يا جبريل نادي في أهل السموات إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السموات ويوضع له القبول في الأرض وإذا أبغض عبداً مثل ذلك ) وسأل رجل شفيق بن إبراهيم الزاهد فقال : الناس يسموني صالحاً فكيف أعلم أني صالح أو غير صالح ؟ فقال له شفيق : أظهر سرك عند الصالحين ، فأن رضوا به فاعلم أنك كذلك وإلا فلا ، واعرض الدنيا على قلبك فإن ردها فاعلم أنك صالح وإلا فلا ، واعرض على نفسك الموت فإن تمنته فأنت صالح وإلا فلا ، وإذا اجتمعت فيك هذه الثلاثة فتضرع إلى الله تعالى ألا يدخلها الرياء ، وروى ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه أتدرون من المؤمن ؟ قالوا الله ورسوله أعلم ، قال : الذي لا يموت حتى يملأ الله مسامعه مما يحب ، ولو أن رجلاً عمل بطاعة الله في جوف بيته إلى سبعين بيتاً على كل بيت باب من حديد لألبسه الله رداء عمله حتى يتحدث الناس بذلك ويزيدون ، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف يزيدون ؟ قال : إن المؤمن يحب ما زاد في عمله ثم قال : أترون من الفاجر ، قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : الذي لا يموت حتى يملأ الله مسامعه مما يكره ، ولو أن عبداً عمل بمعصية الله تعالى في جوف بيته إلى سبعين بيت على كل بيت باب من حديد ، لألبسه الله تعالى رداء عمله حتى يتحدث الناس به ويزيدون ، فقيل يا رسول الله كيف يزيدون ؟ قال : إن الفاجر يحب مازاد في فجوره ، وقال عوف بن عبد الله : كان أهل الخير يكتب بعضهم لبعض بثلاث كلمات ، وهي ، من عمل للآخرة كفاه الله أمر دنياه ، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس ، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته .

د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-2016, 05:36 PM   #95
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




بسم الله الرحمن الرحيم

الباب السابع

في فضل الصبر على المصيبة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا غلام ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ قلت : نعم ، قال : أحفظ لسانك وأحفظ الله يحفظك ، وأحفظ الله تعالى تجده أمامك ، تعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، فقد جف القلم بما هو كائن ، فلو أن الخلق أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقدره الله عليك لم يقدروا على ذلك ، ولو أردوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا على ذلك ، فاعمل لله بالشكر واليقين ، فإن لم تستطيع فأعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثير ، وأعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وان مع العسر يسرا .
قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أيها الناس أحفظوا عني خمساً : ألا يخافن أحدكم إلا ذنبه ، ولا يرجوا إلا ربه ، ولا يستحي أحدكم أن يتعلم ، ولا يستحي أحكم إذا سئل وهو لا يعلم أن يقول لا أعلم ، واعلموا ، أن الصبر من الأمور بمنزلة الرأس من الجسد، فإن الرأس إذا فارق الجسد ، فسد الجسد ، وإذا فارق الصبر الأمور فسدة الأمور . ثم قال : ألا أدلكم على الفقيه وكل الفقيه ؟ قالوا بلى يا أمير المؤمنين . قال : من لم ييئس الناس من روح الله ، ولم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمن الناس من مكر الله ، ولم يزين للناس معاصي الله ، ولا تنزلوا العارفين الموحدين الجنة ، ولا تنزلوا العاصين المذنبين النار ، حتى يكون الرب هو الذي يقضي بينهم بحكمه وهو خير الحاكمين ، ولا يأمن خير هذه الأمة من عذاب الله ، والله يقول : (فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) ولا ييأس من روح الله ، فإن الله تعالى يقول (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) . وقال يزيد الرقاشي إذا دخل الرجل قبره قامت الصلاة عن يمينه والزكاة عن شماله ، والبر يظل عليه ، والصبر يحاجج عنه ، فالصبر أفضل الأعمال والله تعالى قول : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) .
وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت ، وأبو جهل وأصحابه جلوس وقد نحرت جذور بالأمس ، فقال أيكم يقوم إلى سلا جذور بني فلان يلقيه على كتف محمد إذا سجد ، فانبعث إليه أشقى القوم عقبة بن معيط فأخذه واتى به فلما سجد النبي صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه فاستضحكوا والنبي ساجد لم يرفع رأسه ، حتى انطلق إنسان أخبر فاطمة رضي الله عنها فجاءت مسرعة وهي صغيرة حديثة السن فطرحته عن ظهره ثم أقبلت عليهم فشتمنهم جميعاً فلما قضى رسول الله صلى عليه وسلم صلاته رفع صوته فقال : اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وعقبة وشيبة وعتبة والوليد وأبي بن خلف ، قال عبد الله بن مسعود : والذي بعثه بالحق لقد رأيت الذين سماهم صرعى يوم بدر .
وقال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما : شكا نبيا من الأنبياء إلى ربه فقال : يا رب العبد المؤمن يطيعك ويجتنب معاصيك ، وتزوي عنه الدنيا وتعرض له البلاء ، والعبد الكافر لا يطيعك ويتجرأ على معاصيك وتزوي عنه البلاء وتبسط له الدنيا ، فأوحى الله تعالى إليه ، إن العباد لي والبلاء لي ، ويكون المؤمن عليه من الذنوب ما يستوجب عليه العقوبة مني فأزوي عنه الدنيا وأعرض له البلاء فأجزيه بحسناته في الآخرة ، ويكون للكافر حسنات في الدنيا فأبس له الرزق وأزوي عنه البلاء فأجزيه بحسناته في الدنيا حتى يلقاني فأجازيه . وروي عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ، حتى الشوكة يشاكها ، فما فوقها إلا حط الله عز وجل بها عنه خطيئة ورفع له بها درجة في الجنة يوم القيامة

د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع علي الشريف احمد مشاركات 94 المشاهدات 71224  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه