08-08-2011, 01:48 PM
|
#1
|
|
أن حل هذه القضية يكمن فى ازالة المسبب الرئيسى لها " ..... أى : " الرجوع للحق ولا شىء
( وهناك بدارفور، شمالها وجنوبها وغربها، تصوم الأنفس ثم تفطر بالأسودين في معسكرات النزوح التي تحيط بالفاشر ونيالا والجنينة وبقية مدائن دارفور.. وسادة الحكومة، حين عجزوا عن إعادة سكان المعسكرات الى حيث مستقرهم، صاروا يبررون بقاء تلك المعسكرات بتبريرات من شاكلة : ( لو خططناها ليهم كقرى بيكون أحسن، لانهم ما اظن يرجعوا تاني )..هكذا التبرير الأخير والفطير أيها الأفاضل، فهل تذكرون قصة نائب الوالي الذي زار منطقة غمرها فيضان النيل، فأقترح بتحويل المكان إلى ( حوض سباحة) ؟..هكذا صارت عقولهم الراشدة تفكر في إمكانية تحويل معسكرات النازحين المحيطة بالمدن الى (قرى نموذجية)، ولم تسأل ذاتها : ماذا عن الزرع المهجور بمسقط الرأس؟، وماذا عن الضرع المقبور في ديار الأجداد ..؟؟
(مقتطف من مقال الكاتب / الطاهر ساتى تحت عنوان : " ولكنهم لا يستحون " – الراكوبة 6/8/2011 )
تعليق : الأخ / الطاهر ساتى , ... ان ما قلته يمثل عين الحقيقة : " أن حل هذه القضية يكمن فى ازالة المسبب الرئيسى لها " ..... أى : " الرجوع للحق ولا شىء غير الحق " ......ماذا يعنى ذلك , يعنى أن يتوبوا لله ويدركوا ان ما قاموا به وتم على أيديهم فى دارفور , يعد من أسوأ وأقبح الجرايم ضد الانسان الذى كرمه الله , انها فى حقيقتها رجوع بالبشرية الى جاهلتها الأولى والتى جاءت الرسالة الخاتمة أصلا لانقاذها منها , .....وانت تعلم يأ أخى ان هذه لم تكن الجريمة الأولى التى ترتكب فى حق البلاد والعباد باسم " الاسلام " ان هناك شريط طويل للجرائم التى أرتكبت بأسمه :
· طرد أكثر من ستون ألف من خيرة رجال الخدمة العامة بصورة تعسفية دون أى جريرة أوتهمة توجه لهم أو اخضاعها لأى نوع من العدالة : " سماوية أو أرضية "
· وبالمثل التعذيب المهين والمحط لكرامة الانسان والذى وصل فى قبحه وبشاعته بصورة يعف اللسان عن ذكرها , ...مورس ضد مواطنين أبرياء , لم توجه لأى منهم أى تهمة أو يعرض على قضاء والذى تم فى بيوت الاشباح ,... أى أن ذلك وما قبله من التشريد كان يتم وينفذ خارج اطار وبعيدا عن أى : " عدالة " سماوية أو أرضية أى بصورة ثماثل وتطابق تماما الحالة التى تردت اليها البشرية حينا من الدهر : " الجاهلية الجهلاء " وجاء ت الرسالة الخاتمة لانقاذها منها .
· ..... وقس على ذلك كل الا نتهاكات العروفة والجرايم الخطيرة التى ظلت تمارس منذ قيام الانقاذ وحتى تاريخة ضد البلاد والعباد ,...... وكما تعلم يا أخى ان كل ذلك يمارس : " باسم الاسلام " ...... وبمقتضى التعاليم والموجهات التى خضعوا لها فى سنى شبابهم المبكر, من الأب الروحى لهم , والتى لا زالت كما تعلم هى السائدة والموجهة لكل هذا الذى يجرى أمام أعيننا وظللتم تستعرضونه باقلامكم كعرض من أعراض : " المرض " دون التوجه بنية خالصة لله للنظر فى أصل العلة الكامنة وراء ذلك كله والمسببة له , .... وأنتم تعرفونها حق المعرفة
· ألم يأن الأوان يا أخى أن تستشعروا واجبكم الدينى والوطنى وتتجهوا وجهة واحدة وبنية خالصة لله للبحث عن : " الحقيقة ولاشى غير الحقيقة " : " هل هذه التعاليم والمو جهات الموجة والقائدة لمسيرة دولتنا : " الانقاذ "..... تمثل حقيقة تعاليم وموجهات ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , أم أنها معارضة ومخالفة ومجافية لها تماما ولا تمت لها بصلة ؟؟؟؟؟؟
· نعم يا أخى أن هذه هى : " القضية " التى يجب ان تكون محل اهتمامنا ومدار توجهنا جميعا : " راع ورعية " ..... وذلك قبل المثول أمام الذى : (( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور )) ....... والمثول أمام الذى جاء فى محكم تنزيله : (( يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الاّ من اتى الله بقلب سليم . )) صدق الله العظيم
|
|
|