القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#26 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() (56) " قصة اليهود مع بداية الدعوة الاسلامية . " سورة البقرة : لقدكان اليهود هم أول من اصطدم بالدعوة في المدينة ; وكان لهذا الاصطدام أسبابهالكثيرة . . كان لليهود في يثرب مركز ممتاز بسبب أنهم أهل كتاب بين الأميين منالعرب - الأوس والخزرج - ومع أن مشركي العرب لم يظهروا ميلا لاعتناق ديانة أهلالكتابهؤلاء , إلا أنهم كانوا يعدونهم أعلم منهم وأحكم بسبب ما لديهم من كتاب . ثمكانهنالك ظرف موات لليهود فيما بين الأوس والخزرج من فرقة وخصام - وهي البيئة التييجداليهود دائما لهم فيها عملا ! - فلما أن جاء الإسلام سلبهم هذه المزايا جميعا . . فلقد جاء بكتاب مصدق لما بين يديه من الكتاب ومهيمن عليه . ثم إنه أزال الفرقةالتيكانوا ينفذون من خلالها للدس والكيد وجر المغانم , ووحد الصف الإسلامي الذي ضمالأوسوالخزرج , وقد أصبحوا منذ اليوم يعرفونبالأنصار , إلى المهاجرين , وألف منهم جميعا ذلك المجتمع المسلم المتضام المتراص الذي لم تعهد له البشرية منقبلولا من بعد نظيرا على الإطلاق .ولقدكان اليهود يزعمون أنهم : " شعب الله المختار " وأن فيهم الرسالة والكتاب .فكانوايتطلعون أن يكون الرسول الأخير فيهم كما توقعوا دائما . فلما أن جاء منالعربظلوا يتوقعون أن يعتبرهم خارج نطاق دعوته , وأن يقصر الدعوة على الأميين منالعرب ! فلما وجدوه يدعوهم - أول من يدعو - إلى كتاب الله , بحكم أنهم أعرف به منالمشركين , وأجدر بالاستجابة له من المشركين . . أخذتهم العزة بالإثم , وعدوا توجيهالدعوةإليهم : " إهانة واستطالة " !!!!!!! ثمإنهم حسدوا النبي [ ص ] حسدا شديدا . حسدوه مرتين: مرة لأن الله اختاره وأنزلعليهالكتاب - وهم لم يكونوا يشكون في صحته - وحسدوه لما لقيه من نجاح سريع شامل فيمحيطالمدينة . علىأنه كان هناك سبب آخر لحنقهم ولموقفهم من الإسلام موقف العداء والهجوم منذالأيامالأولى: ذلك هو شعورهم بالخطر من عزلهم عن المجتمع المدني الذي كانوا يزاولونفيهالقيادة العقلية والتجارة الرابحة والربا المضاعف ! هذا أو يستجيبوا للدعوةالجديدة . ويذوبوا في المجتمع الإسلامي . وهما أمران - في تقديرهم - أحلاهما مر ! لهذاكله وقف اليهود من الدعوة الإسلامية هذا الموقف الذي تصفه سورة البقرة , [وسورغيرها كثيرة ] في تفصيل دقيق , نقتطف هنا بعض الآيات التي تشير إليه . . جاءفيمقدمة الحديث عن بني إسرائيل هذ النداء العلوي لهم ![]() ![]() وكانتمعجزة القرآن الخالدة أن صفتهم التي دمغهم بها هي الصفة الملازمة لهم فيكلأجيالهم من قبل لإسلامومن بعده إلى يومنا هذا . مما جعلالقرآنيخاطبهم - في عهد النبي [ ص ] كما لو كانوا هم أنفسهم الذين كانوا على عهدموسى - عليه السلام - وعلى عهود خلفائه من أنبيائهم باعتبارهم جبلة واحدة . سماتهمهيهي , ودورهم هو هو , وموقفهم من الحق, والخلق , هو موقفهم على مدار الزمان ! ومن ثميكثرالالتفات في السياق من خطاب قوم موسى , إلى خطاب اليهود في المدينة , إلى خطابأجيالبين هذين الجيلين . ومن ثم تبقى كلمات القرآن حية كأنما تواجه موقف الأمةالمسلمةاليوم وموقف اليهود منها . وتتحدث عن استقبال يهود لهذه العقيدة ولهذهالدعوةاليوم , وغدا كما استقبلتها بالأمس تماما ! وكأن هذه الكلمات الخالدة هيالتنبيهالحاضر والتحذير الدائم للأمة المسلمة , تجاه أعدائها الذين واجهوا أسلافهابمايواجهونها اليوم به من دس وكيد , وحرب منوعة المظاهر , متحدة العقيدة ! ................نواصل قصة اليهود : (57) |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | العوضابي | مشاركات | 96 | المشاهدات | 28834 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|