القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم قطفات من أخلاق الصوفية هذه مختارات من كتاب عوارف المعارف للسهروردى التواضع: من احسن اخلاق الصوفية التواضع , ولا يلبس العبد أفضل من التواضع. ومن ظفر بكنز التواضع والحكمة يقيم نفسه عند كل أحد مقدارا يعلم أن يقيمه. ويقيم كل احد على ما عنده من نفسه , ومن رزق هذا فقد أستراح وأراح , وما يعقلها الا العالمون. وكان من تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجيب دعوة الحر والعبد , ويقبل الهدية , ولو أنها جرعة لبن , أو فخذ أرنب , ويكافئ عليها , ويأكلها , ولا يستكبر عن اجابة الأمة والمسكين. سئل الجنيد عن التواضع فقال: خفض الجناح , ولين الجانب وسئل الفضيل عن التواضع فقال: تخضع للحق , وتنقاد له , وتقبله ممن قاله , وتسمع منه. وقيل: من عرف كوامن نفسه لم يطمع فى العلو والشرف , ويسلك سبيل التواضع, فلا يخاصم من يذمه , ويشكر الله لمن يحمده. وقال النورى :خمسة أنفس أعز الخلق فى الدنيا: عالم زاهد , وفقيه صوفى , وغنى متواضع , وفقير شاكر , وشريف سنى وقال يوسف بن اسباط وقد سئل ما غاية التواضع قال: ان تخرج من بيتك فلا تلاقى احدا الا رأيته خيرا منك. وقال يحى بن معاذ: التواضع فى الخلق حسن ولكن فى الأغنياء أحسن , والتكبر سمج فى الخلق ولكن فى الفقراء أسمج. وقال ذو النون: ثلاثة من علامات التواضع: تصغير النفس معرفة بالعيب , وتعظيم الناس حرمة للتوحيد , وقبول الحق والنصيحة من كل واحد. والكشف عن حقيقة التواضع أن التواضع رعاية الاعتدال بين الكبر والضعة , فالكبر رفع الانسان نفسه فوق قدره , والضعة وضع الانسان نفسه مكانا يزرى به ويفضى الى تضييع حقه. فالمشايخ أرباب التمكين لما علموا فى النفوس هذا الداء الدفين , بالغوا فى شرح التواضع الى حد ألحقوه بالضعة تداويا للمريدين. والاعتدال فى التواضع ان يرضى الانسان بمنزلة دوين ما يستحقه , ولو أمن الشخص جموح النفس لأوقفها على حد يستحقه من غير زيد ولبا نقصان, ولكن لما كان الجموح فى جبلة الانسان أحتاجت للتداوى بالتواضع وايقافها دوين ما تستحقه, لئلا يتطرق اليها الكبر . فالكبر ظن الانسان انه اكبر من غيره , والتكبر اظهار ذلك , وهذه صفة لا يستحقها الا الله تعالى , ومن ادعاها من المخلوقين كان كاذبا. والكبر يتولد من الاعجاب , والاعجاب من الجهل بحقيقة المحاسن, والجهل الانسلاخ من الانسانية حقيقة .وقد عظم الله تعالى فى شأن الكبر بقوله تعالى (انه لا يحب المستكبرين) وقال عز وجل ردا على الانسان فى طغيانه الى حده (ولا تمش فى الأرض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا) وقوله تعالى : (قتل الانسان ما أكفره . من اى شئ خلقه.من نطفة خلقه فقدره). وقد قال بعضهم لبعض المتكبرين: أولك نطفة مذرة , واخرك جيفة قذرة , وأنت فيما بين ذلك حامل العزره. وقد نظم الشاعر فى هذا المعنى : كيف يزهو من رجيعه=أبد الدهر ضجيعه واذا ارتحل التواضع من القلب وسكن الكبر , انتشر اثره فى بعض الجوارح , ويرشح الاناء بما فيه , فتارة يظهر فى العنق بالتمايل , وتارة فى الخد بالتصعير , قال الله تعالى (ولا تصعر خدك للناس) وتارة يظهر فى الناس عند استعصاء النفس . قال تعالى (لووا رؤسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون) وكما أن الكبر له انقسام على الجوارح والأعضاء تتشعب منه شعب , فكذلك بعضها اكثف من بعض , كالتيه والزهو والعزة وغير ذلك , الا ان العزة تشتبه بالكبر من حيث الصورة , وتختلف من حيث الحقيقة , كاشتباه التواضع بالضعة , والتواضع محمود , والضعة مذمومة , والكبر مذموم , والعزة محمودة . قال الله تعالى : (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين). والعزة غير الكبر , ولا يحل لمؤمن ان يذل نفسه , فالعزة معرفة الانسان بحقيقة نفسه , واكرامها ان لا يضعها لأغراض عاجلة دنيوية , كما ان الكبر جهل الانسان بنفسه وانزالها فوق منزلتها. قال بعضهم للحسن : ما اعظمك فى نفسك , قال : لست بعظيم ولكنى عزيز |
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | حسن الخليفه احمد | مشاركات | 0 | المشاهدات | 6314 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|