القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | |
![]() ![]() ![]() |
![]() أبيي القشة التي قصمت ظهر نيفاشا عبدالبديع عثمان واجهت اتفاقية السلام الشامل "نيفاشا" جملة من المصاعب ومرت بعدد من المنعطفات الدقيقة والحرجة وهي في طريقها نحو إرساء السلام الشامل في السودان . وكانت بعد كل منعطف تخرج منهكة وخائرة القوى . ولاحظنا أن عثرات نيفاشا بدأت منذ اللحظة الأولي وحبرها لم يجف بعد ، ولا يتسع المجال هنا لحصر عثرات نيفاشا في مسيرها في طريق السلام غير الممهد و المحفوف بشيطان التفاصيل ولكننا نود أن نوضح بأن أزمة ابيي وما صاحبها من تبعات كارثية لم تكن المشكلة الوحيدة التي واجهت نيفاشا بل هي بمثابة القشة التي قصمت ظهر نيفاشا . المدهش في الأمر أن الإشكالات التي واجهت نيفاشا لم تكن من صناعة طرف خارجي بل كانت من صناعة "ثنائي نيفاشا" المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وكانت الثروة والسلطة هما السبب الكامن وراء تلك الخلافات ولم يكن المواطن السوداني في الشمال أو الجنوب طرفا في هذه الصراعات كما لم تكن هذه الخلافات من اجله في كل مراحلها . عقد المواطن السوداني الآمال العراض علي نيفاشا لإخراجه من ظلمة الشمولية وظلم الدكتاتوريات وجحيم الحرب إلى فضاء السلم والأمن والديمقراطية تحت سقف سودان جديد تصاغ العلاقة فيه بين الشمال والجنوب وفقا للعدالة الاجتماعية والتداول السلمي للسلطة بجانب تقاسم التبعات والمعضلات المحدقة بالوطن في الشمال والجنوب وإقامة العلاقات المشتركة وفقا لمعايير جديدة يعكف الخبراء في الوطن الموحد على صياغتها وفقا لما تقتضيه اللحظة التاريخية في عالم يقوم على التكتلات والأحلاف والتوحد . والمحزن في الأمر أن السودان وفي هذه اللحظة التاريخية أصبح يغرد خارج سرب العولمة باختياره الانفصال بفضل نيفاشا وانقسم إلى دولتين كل واحدة منهما اضعف من الأخرى إحداهما موعودة بمشاكل وصراعات قبلية والأخرى موعودة بضائقة اقتصادية خانقة في الوقت الذي تنخرط فيه عدد من الشعوب في سلك التوحد والاندماج . منذ توقيع الاتفاقية وبروز الصراع المحموم بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية (ثنائي نيفاشا) لاحظنا أن الصراع برز حول نقطتين تمثلان لب نيفاشا وسنامها وهما السلطة والثروة ، حيث تم تجيير الاتفاقية من جانبهما بلون السلطة والثروة ، مما جعل الاتفاقية ثنائية المعني والمبني ، حيث لم نشهد طوال تلك الفترة خلافا حول تقديم الخدمات للمواطن أو تحقيق العدالة و التنمية وتحسين الظروف الاقتصادية الصعبة في الشمال والجنوب بل كان الصراع حول المناصب الوزارية والأموال النفطية ، دليلنا على ذلك أن الصراع أول ما برز إلى السطح كان حول وزارة الطاقة والتعدين في أول أيام الاتفاقية ، ومنذ تلك اللحظة أصبحت نيفاشا تنتقل من صراع إلي صراع حتي وصلت إلى صراع ابيي الحالي وماهو إلا جزء من الصراع القديم المقيم حول الثروة والسلطة . ولان ابيي منطقة نفطية برز هذا الصراع ولو كانت غير ذلك ما حدث ما حدث ومخطئ من ظن أن الصراع في ابيي على ما فوقها من بشر بل بسبب ماتحتها من نفط وبترول . يعضد هذا المنحي نيفاشا نفسها فقد بنيت على الثروة والسلطة ولم تضع المواطن السوداني جنوبا وشمالا في حساباتها ولا بين بنودها وطياتها . فلو وضعت نيفاشا الثنائية المواطن السوداني بين سطورها بدلا من شيطان تفاصيلها لجنبها ذلك كثير من العثرات والنكبات ، وجعلها تسير في طريق محفوف بالدعوات الصالحات . في نظري أن النزاع حول ابيي اندلع منذ احتكام المؤتمر الوطني والحركة الشعبية (الحكومة) إلى محكمة التحكيم الدولية لحسم الصراع والنزاع الذي نشا بينهما حول المنطقة و حدودها الجغرافية ، حيث صدر حكم المحكمة حول ابيي في العام 2009 . وهذا يمثل سابقة دولية جديرة بدخول السودان بفضلها لموسوعة "غينيس" للأرقام القياسية . فلجوء حزبان في حكومة واحدة ، ودولة واحدة، لمحكمة التحكيم الدولية لحسم نزاع حدودي داخلي لهو أمر لم نسمع به من قبل ، وهذا يدل على أن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية كانا يتعاملان بعقلية انفصالية قبل وقوع الانفصال باعتبار أن الشمال والجنوب دولتين لا دولة واحدة وحسب رؤيتهما أن الانفصال واقع لا محالة حيث لم يتركا منفذا تنفذ منه الوحدة فقد سدا دونها كل المنافذ . بالنظر للمشكلات التي تواجه نيفاشا حاليا يبدو أن الموعد المضروب لانفصال الجنوب في التاسع من يوليو القادم ستسبقه عدد من العواصف السياسية ، وان ذلك اليوم الموعود سيكون لحظة صعبة وحاسمة ، ليس كما كان يظن " ثنائي نيفاشا " ويظهر بجلاء أن ميلاد دولة الجنوب سيكون عسيرا بحسب من لاح لنا من إشارات وغارات وثارات وتصريحات كما نجد أن الأم ليست في كامل عافيتها وهذا يجعلنا في قمة القلق على المولود!. ومما لا شك فيه أن سالفة الذكر نيفاشا أمام امتحان عسير وتواجه مرحلة عصيبة بسبب أزمتي ابيي وجنوب كردفان وهي الآن أمام تحدي حقيقي أن تكون أو لا تكون . نأمل أن يوفق الجميع في الشمال والجنوب في عبور هذه اللحظة المفصلية من عمر الوطن بكل سلاسة ويسر و ندعو الشريكين بتحكيم صوت العقل ، وتغليب المصلحة العامة على الخاصة ، وتدارك أمر الوطن ، وإشراك جميع السودانيين في أمر وطنهم ، والابتعاد عن الثنائية ما أمكن ذلك ، فإشراك الجميع في هذه اللحظة بالتحديد يمثل معبر وجسرا للتغلب على المشكلات المحدقة بالوطن في الشمال والجنوب . والله ولي التوفيق |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() شكرا اخى عبد البديع على هذه القراءة الصائبة لمألات نيفاشا مولود الحكم الثنائى الشائه.
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() |
![]() الاخ ود محجوب أشكرك على المرور والاضافة واثراء النقاش حول امر نيفاشا . ظللنا منذ فترة ندق ناقوس الخطر ونطالب بتدارك الامر ولكننا كنا كمن يؤذن في مالطا ، ولله در من قال : لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي. مكمن الداء في نيفاشا انها اتفاقية ثنائية المعني والمبني ، فهي خاصة بثنائي نيفاشا (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) دون سواهما من قوى سياسية في الشمال والجنوب كما انها مبنية على اساس تقاسم الثروة والسلطة ولم تركز على قضايا الوحدة والسلام والديمقراطية وغيرها بل انصب اهتمام من صاغوها على الكراسي الوزارية والاموال النفطية واغفلوا تماما مشاكل المواطن السوداني في الشمال والجنوب وقضايا التحول الديمقراطي وغيرها من قضايا ملحة. ومما سبق لم نكن نتوقع ان تنتهي نيفاشا بخلاف ما انتهت اليه. فنيفاشا المسماة باتفاقية السلام لم تسلم هي نفسها ، دعك من ان تحقق لنا السلام الشامل!. |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | |
![]() ![]() ![]() |
![]() الشكر لك الاخ عبدالبديع و أنت تشرح بعض مآلات إتفاقية نيفاشا التي أوصلت السودان و أهله إلى ما لانحسد عليه اليوم وذلك بسبب السياسات الخرقاء لاهل الانقاذ ورعونات القيادات المؤتمرجيه البلهاء والتي جعلتهم لا يستحون من أنفسهم ناهيك عن الشعب السوداني والعالم بأجمعه فها هو البشير الارعن (خايب الرجى ) يزج بما تبقى من القوات المسلحه في حرب جديده دون أي حسابات في أبيي وجنوب كردفان ناسياً أو متناسياً أنه وضع السودان وأهله على فوه برميل من البارود ما بينه والاشتعال إلا الاشتعال و ناسياً أن على أراضي الوطن عدد لا يستهان به من القوات الدوليه التي دخلت البلاد تحت مظلة الفصل السابع من ميثاق الامم المتحده والذي يعني في تقديري البسيط الوصاية الدوليه على السودان ، وبعد ان أمر البشير الجيش بإحتلال أبيي بعد أرقى و أزبد ورقص رقصته المفضله هاهو يمنع على عثمان من الذهاب إلى أديس ابابا ويذهب بنفسه (ليم الناقصه) وبعد أن تجاهلته وزيرة الخارجيه الامريكيه وبعد ما إزنق هاهو يوافق على سحب القوات من أبيي دون أي شرط لانه كعادته دائماً (يبصق ويلحس ) في قراراته دون أن يندى له جبين بإختصار البشير العوير لم يقرأ إتفاقية نيفاشا ولم يفهم مغازيها بل بصم عليها بعد أن رقص وتمايل فرحاً بهذا الانجاز و بإختصار نقول كما قال حميد حرنت نيفاشا وحرن السودان معاها ولكن لا ندري إلى أين يسير بنا المؤتمر الوطني ... ونردد مع حميد لازمك توب جديد وبى اية تمن غصبًا للظروف والحال الحرن شان يا ام الرحوم ما تنكسفى يوم لو جاراتنا جن مارقات لى صفاح او بيريك نجاح ده الواجب اذن وايه الدنيا غير لمة ناس فى خير او ساعة حزن |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() |
![]() الاخ عباس عمر المحامي لك الشكر على الاضافة ولفت النظر للاوضاع الكارثية التي قد يواجهها الوطن بسبب ازكاء الصراعات والحروب . ونقول : اما آن لهذا الوطن ان ينعم بالسلام ؟ |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() المنهج الوسطى للاسلام كان المخرج من هذه الغلواء التى أنتجت الفصام , وعلى عاتق الختمية فى السودان تصحيح مسار الوطن بما لهم من قبول وما لهم من طرح متوازن ووسطى . |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() |
![]() الاخ عوض الله خير الله مشكور على المرور والاضافة وابداء القلق على حالة الوطن الماثلة للعيان والتي تقلق كل ذي عقل سليم وتبكي كل عين لم يحجبها ضباب الثروة وبريق السلطة .. الحالة التي صنعها ثنائي نيفاشا وهم الان يتقاتلون على فتات ثروة الوطن التي اقتلعوها عنوة من افواه الجوعي والعطشي في وطن مليئ بالخيرات ولكن الرعونات البشرية السائدة بينهما جعلت المواطن السوداني في درك الشقاء. وقد كتبت في غير هذا المقام وقلت: إن ثنائية الاتفاقية وبناؤها على أساس تقاسم الوطن وثرواته وإغلاق الباب أمام الأحزاب الأخرى جعلها تنأى عن الوحدة وتجنح إلى الانفصال . واعتقد أن الانفصال لم يأتي من فراغ بل حدث بسبب قناعة ثنائي نيفاشا بتقاسم السودان بدلا من تقاسم موارده . وهنا مربط الفرس . وتأسيسا على ما سبق لم نكن نطمع أن تؤدي نيفاشا إلى أمر بخلاف ما انتهت إليه . وكنا نطالب على الدوام بإشراك القوى السياسية السودانية قاطبة في الشمال والجنوب وإعطاء تلك القوى بعض الفعالية . وان حدث ذلك كان بالإمكان تغيير الوضع . وربما كنا سنشهد واقعا أفضل مما نحن فيه اليوم. ليتنا نتعظ مما حدث ( ونوكي الجراب على العقاب ) . |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ما أظن ينصلح حالاً بعد ما إنقسم الوطن جزئين
بعد أن ضحى الرجال بالنفس لأجل الوحده لا التمكين |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
![]() ![]() ![]() |
![]() الاخ عباس عمر المحامي مشكور على المرور والاضافة . ولا زالت فصول مسرحية ابيي مستمرة ولكن العبرة بالخواتيم .. وما يحدث في هذا الملف كالذي يحاول ان يطفئ النار بصب البنزين ! . أو كالذي يحاول ان يغطي نفس النار بالعويش بغرض الاطفاء !!! .. الشعب السوداني شعب معلم وله خبرة كبيرة كما ان له باع طويل في قذف الطغاة بمزبلة التاريخ . وليل الظلم في نهايته ولعنة الانفصال ستطارد كل من شارك فيها .. وعاش السودان موحدا.. |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
![]() ![]() ![]() |
![]() سيكون يوم التاسع من يوليو يوما اسودا في تاريخ السودان بانشطار اكبر أقطار أفريقيا والعالم العربي إلى قسمين كما سيكون هذا اليوم يوما للأجيال تقف عنده وتستقي منه الِعبر والعبرات . ولا غرو أن نذكر هنا جهود الوحدويون من أبناء هذا الوطن الذين جاهدوا من اجل وحدة السودان أرضا وشعبا من نمولي إلى حلفا ومن التاكا إلى الجنينة ، ونأمل أن يأتي يوما يتوحد فيه الوطن من جديد وينسى أيامه الكالحات ونغنى من جديد : منقو قل لا عاش من يفصلنا. |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | عبدالبديع عثمان محجوب | مشاركات | 9 | المشاهدات | 6473 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|