القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
مكتبة الميرغني الإليكترونية خاصة بجميع مؤلفات السادة المراغنة |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-28-2010, 12:36 PM | #1 | |
شباب الختمية بالجامعات
|
مناقب سيدي الحسن
كتاب في مناقب فريد عصره ووحيد دهره الأستاذ: السيد محمد الحسن الميرغني نفعنا الله ببركاته آمين وبه الإعانة بدءاً وختماً وصلى الله على سيدنا محمد ذاتاً ووصفاً واسماً الحمد لله الحي القيوم العلي العظيم ذي المثاني الأزلية ، الولي الحميد الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم وعدله وسواه ، والصلاة والسلام على قلب قرءان الحقايق الإلهية ، محمد بن عبد الله الذي أرسله الله رحمة للعالمين وقدس معناه ، وأشهد ان لا إله إلا الله الذي اصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وفضله على ساير البرية، وجعل أمته خير أمةٍ اخرجت للناس تنوب هدات علمائهم مناب الرسل والانبياء وذلك الفضل من الله، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله الذي أشرقت به بعد العماء دياجي الظلمة العدمية، وخلق الله من نوره المحمدي كل الوجود أسفله وأعلاه ، صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وأهل العناية الازلية ، الذين نثر الله عليهم درر حمده وثناه. قدس اللهم سره الاسنا، بنور ذات اسمايك الحسنى أما بعد فلما كان الأستاذ الاعظم والملاذ الأكرم السيد محمد الحسن ميرغني أعظم من حاز بعناية الله قصب السبق الى النيابة المحمدية ، اردت كما امرت ان أُألف في حقه مناقباً بحسب ظاهر حاله وما رشح للخلق من كماله تستنير بها قلوب المحبين وتنبئ بنسبه ونزرِ من حسبه الالهي ومرماه ، فاقول هو رضي الله عنه وأرضاه الشريف الحسيني الحسني الميرغني ذو الهمم العلية، ابن ختم اهل الله السيد محمد عثمان الميرغني الملقب بذلك من حضرة رسول الله ، بن السيد محمد ابي بكر بن عبد الله الميرغني المحجوب بن السيد ابراهيم بن السيد حسن بن السيد محمد امين صاحب السريرة النورانية ، بن السيد علي ميرغني ومنه لقبهم رضي الله عنهم بالميرغنية وإشاعتهم بفحواه، بن السيد حسن ميرخوردي بن حيدر بن حسن ذي الايادي الندية ، بن عبدالله بن علي بن حسن الذي احسن الله اليه وأولاه ، بن حيدر بن ميرخوردي بن حسن بن احمد بن علي بن ابراهيم بن يحي بن حسن الذي اختصه الله بارفع مزيه ، بن بكر بن علي بن محمد بن اسماعيل الذي طابت طباعه وسجاياه، بن ميرخوردي البخاري بن عمر عثمان بن علي التقي أحد السادة الأئمة الفاطمية ، بن حسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا الذي رضي الله عنه وأرضاه ، بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين الذي قام لله خالص العبودية بن الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الذي هو باب مدينة العلم بالله ، كما هو أيضاً بن فاطمة الزهراء البتول سيدة نساء العالمين وبضعة خير البرية ، فناهيك به من نسب لا يقدر قدره ولا يحصر ثناه ، وفيه قلت شعراً : نسب أعز الله عقد فخاره فحبا به در لديه مصون عقد به ضاء الوجود ومنه كان ومن سناه للإله شئون وجميع فضل من عطاه يكون وكماله في غيبه مخزون ولدى جوانبه الفخار يهون لم لا وسر كما له ياسين ما ارتج خلف صلاته التأمين قدس اللهم سره الأسنى بنور ذات أسمائك الحسنى وأما مولده رضى الله عنه فقد ولد بقرية مباركة يقال لها باره من الديار الغربية ، سنة خمس وثلاثين بعد الألف والمائتين من هجرة رسول الله ، لاثني عشر جمادى الأول أو رجب الفرد على خلافٍ في الواقعة المروية ، ونشأ بمكة المشرفة وهاجر المدينة المنورة وقرأ القرءان بها على الشيخ محمد شيخ الدلائل رجل من أهل الله ، ورجع الى مكة المشرفة مع والده وأدركه البلوغ بها ونفث الله في روعة الشوق إلى مشارب الطائفة الصوفية ، وتعلقت همته بالأذكار ولزم العزلة وجمعه الله بأبي العباس الخضر عليه السلام فاكتنفه وتولاه ، وألقى نفسه في انواط الرياضة وتخليصها من الأغراض العادية ، الى أن اشرقت عليه سواطع الفتوحات وامطرت عليه سحائب البركات من فيض سناه ، وقال له رجل من أهل الله بمكة المشرفة ذكر أن والده أخبره انه بلغ الرتبة الوتدية ، فقال له ذلك الولي جدك رسول الله يناديك بالمدينة المنورة فلابد لك من إجابة نداه فبعد قليل من الأيام قام بخاطره التوجه إلى المدينة المنورة بقوة قهرية وتوجه راجلاً حافياً متجرداً لا رفيق له الا الله ، فما وصل المدينة إلا بعد أشهر عديدة لسياحته وإقامته بالعربان البدوانية ، وفيها حصلت له مشاهدة ذاته الكاملة صلى الله عليه وسلم واختصه الله بها واصطفاه وفيه قلت شعراً. رضوانك الله في الآباد والقدم على قدامة أهل الله كلهم قطب له سائر الأكوان كالخدموعزه ثابت من حضرة القدم له عقود الثنا خير منتظم تنهلّ منه علوم السر والحكم مشكاته وسعت كنه التجلي فكل الكون في جنبه في حيز العدم لان رتبته ذاتية العظم الجلال فيجلوا داجن الظلم وفيضة للورى ينهلُّ كالديم فما تماثل في إشراقها العَمِمِ فأغرق الفضل منها ساير الأمم لا يُبتَغي مجدها العالي ولا يُرَم والكل مندرج في ذلك القدم وفي بهاء وفي خلق وفي شيم ما زال في دهره دوما يبشره بما تقصر عنه غاية الهمم فحاز من جده جوامع الكلم ونحن أيضا لكم في شأننا الضخم طابت بنا قبلكم ياروضة النعم من قسمة مالها مثل من القِسَم من رحمة الله في بدء ومختتم كل الوجود بحكم الواحد الحكم الأعلى بمدحكم في المشهد الوسم لكم عقود الثنا في خير منتظم وأمطرت منكم مزن الفيوض على كل المريدين في ميدان صدقهم علوم منشورها الأعلى بلوحهم قد شرفت ظاهراً بالأشهر الحرم كما سموا بكم في الحل والحرم فيا جميع الورى هيا هلم إلى حضور موعد بحر الجود والكرم دنيا وأخرى يا ذوي الهمم فيض الجميل وبالخيرات والنعم وتسلموا من جميع الضر والندم من أجليت من سناه ظلمة العدم حقاً نبوته في حضرة القدم أو ما اجتلت ذاته بالذات واتصلت أو نوّر الله منه داجن الظلم تعم جملتنا يا واسع الكرم بذات أحمد في مكنون غيبهم ما أشرق الكون من ياقوته العظم فيضاً يؤمنهم من ساير النقم أو ما اطمأن أولو التقوى بذكرهم قدس اللهم سره الأسنى بنور ذات أسمائك الحسنى ولما وصل المدينة المنورة أقام بها أياماً عددية، لم يزر القبر الشريف لاصطلامه وغيبوبته بالأنوار الإلهية على قلبه وحجاه ، قال فمررت يوماً بالحرم تجاه القبر الشريف فتذكرت زيارته صلى الله عليه وسلم فقصدت إلى المواجهة النبوية فرأيته صلى الله عليه وسلم جالساً على سرير من ذهب حوله خاصة أصحابه وابنته الزهراء جالسة بحذاه قال فقال لي مرحباً يا بني أين كنت ما اسمك فقلت له الحي القيوم للغيبة القوية ، فتبسم صلى الله عليه وسلم والتفت الى السيدة الزهراء وقال لها ابنك هذا غائب أكمل الله هداه ، قال وأصابتني من ساعتي تلك حمة شديدة حتى اني أيقنت بالانتقال الى الحضرة البرزخية، فتراجع علي إذ ذاك عقلي وجاد الله بعافيته وشفاه ، ورجع بعد ذالك إلى ما كان عليه من العبادات والمجاهدات النفسية ، ودخل صمدانية الاجساد التي هي من غير أكل ولا شراب لاستكمال سناه ، وظفر فيها بالسر المكنون المضنون به عن أهل السوي والغيرية ، وتكاملت عليه الفيوضات وانهلت إليه الامدادات حتى بلغ غاية مرماه، وبعد دخوله المدينة بقليل أيام عرفه بها خليفة والده السيد أسعد وعرّف به أهل البلدة الهية ، وظهر له بها الكرامات والخوارق وأحبه كل من بها وآواه خصوصاً سادات الحرم النبوي وخدمة الحجرة النورنية ، فان لهم فيه غاية المحبة والمعرفة به وبجميل سجاياه وفيه قلت شعراً. حبر شمايله بر وإحسان وكل أحيانه ذكر وقرءان ما زال في حضرات القرب مكتنفابالله لله مشغوف وولهان برد النسيم إذا ما جاء نيسان وكل الثناء من شانه شان والفضل في طفحات منه غرقان حبا وعشقا ومنه الكل ريان الغيض من بره للكل طوفان عين الحقيقة للأبصار إنسان ياصاحب الباب أدخلنا بسرك في كنه الكمال الي فيه نقصان عليك من أحدي الذات رضوان قدس اللهم سره الأسنى بنور ذات أسمائك الحسنى ذكر بعض كراماته التي اكرمه الله من فيض مواهبه اللدنية ، فهي بحر لا يعرف له ساحل وطود لا يبلغ ذراه ، فهو رضي الله عنه مع استغراقه في ذكر مولاه كثير الكرامات الكونية ، تاييداً من الله له لا اشتغالاً منه بغير ولا التفاتاً لسواه ، فلنذكر منها على نية التبرك ما تمس إليه الحاجة وتقبله النفوس البشرية ، وإلا فلو ذكرناه ما شوهد منه ورؤي لربما بهت السامع لذكراه ، فمنها عن بعض الأخوان انه طلب سراجاً من رجل ليكتب قرطاساً كان بيده في الواقعة المحكية ، فابطأ عليه الرسول فبصق على الحائط فأضاء سراجاً ساطعاً حتى كتب وقضى ما عناه ومنها أن ابنةً كانت مقعدة على الفراش كالجمجمة ملقية، جيء بها اليه من بلاد بعيدة ووقعوا عليه في عافتيها فتفل عليها ودعى لها فتعافت حالاً وتزوجت وولد لها وبلغت من السرور أقصاه ، وكثيراً ما يقول للشيء كن فيكون باذن الله ويقلب الحجر والمدر ذهباً وفضة جلية ويمنح من ذالك في كثير من الأوقات من طلبه وترجاه, ورأيته وأحد الأخوان مرة أخرج من الأرض سلسلة ذهبية وصار يجرها حتى صارت ردماً كثيراً على وجه الأرض يعظم مرءاه ، وسمعته يقول إني لأعرف ساعة وضوعي ومن حضرن من النسوة وما قلن معرفة قوية ، فسبحان من نور بصائرهم وهم أجنة في بطون أماتهم فياشي لله باهل الله ، ومنها أنه كان ببلاد التاكة يذكر أنها ستقع في هذه البلاد فتنة شنية ، وأن اطفاءها موقوف علينا كما قدره الله وقضاه ، فما مضت أيام قلائل حتى وقعت الفتنة بين أتراك الدولة المصرية فأفنوا بعضاً فجاء إليهم ودخل فيهم في غاية حربهم و لا خاف بأسهم ولا اختشاه ، فامر النظام السود أن يكفوا عن القتال فامتثلوا وأذعنوا وانطفت نيران الحرب في نحو خمس دقائق عددية ، وصارت كرامة مشهورة يذكرها الوارد والصادر لأن امتثالهم لأمره إن ذاك لا يكون أبدا الا بسر من الله ، وكان يرفع الوضيع ويضع الرفيع ويولي ويعزل بهمة فعالية وتواتر منه ذلك إلى ما لا يحصر عدده ولا يرام استقصاه ، فمن ذلك أن تلميذاً يقال له حسن بيك من أتراك الدولة المصرية ، عزل عنه منصبه وتوجه نازلاً الى مصر فلما وصل عنده وقابل حضرته والتجأ بحماه ، قال له اجلس في محلك هذا فلا تبرح منه حتى تاتيك التولية بعد أربعين يوماً برتبة عليه ، فجلس كما أمره فما اسئتم الأجل المضروب حتى جاءته التولية وسر ببلوغ مناه ، ومنها أن رجلاً بالسودان معقودة عليه رئاستها قبل الترك بمدة زمانية ، فلما ملكت الترك تمموا له أمره واستقوت شوكته فصار لا يحاول منصبه ولا يرام استيلاه، فجاء ابن اخيه لضيم حصل له منه الى الأستاذ ووقع على أعتابه ولاذ برحابه الندية ، فقال له غداً يوم السبت يعزل هو وتتولى أنت في مكانه كما تشاهد ذلك وتراه ، فكان الامر كما قال عزل عمه المذكور قال عزل عمه المذكور بالغد وولى هو في مكانه من غير تربص ولا انتظار مدة زمانية ، وهي واقعة شهيرة يعرفها أهل ذلك الاقليم أقصاه وأدناه ، وصارت جولة للناس في ذلك اليوم وتحدثوا بما قاله الأستاذ لابن أخي الرجل في تلك القضية ، وسمعته إذ ذاك يدور على اقدامه ويكرر قوله تعالى: ( وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها ) فسبحان من أيده وأولاه، وله في الكشوفات بالأمور الغيبية ، وقائع لا يحصرها العد ولا يبلغ مريد ذلك مرماه ، وكان ينذر أصحابه ويأمرهم بالدعاء والإلتجاء الى الله تعالى إذا رأى نزول البلايا الغيبية ويأمرهم كذالك بالدعاء والتعرض للنفحات الإلهية إذ شاهد من ذلك بشراه ، ويقول بشرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن كل من صليت علي جنازته أو أحبني من أهل زماني أو غيرهم ملحوظ بالعناية الربانية ، مغمور بجزيل الإحسان ومتحوف بمغفرة الله ، ورأى بعض أصحاب والده من أهل الصلاح النبي صلى الله عليه وسلم يموت والصحابة يبكون وأبو بكر الصديق رضي الله عنه يحثوا التراب على رأسه وهم في حالة شنية ، قال فأرخت رؤياي وقلت لابد لذلك من أمر حادث يعظم خطبه ومرءاه ، قال فما مرت علينا جمعة أو نحوها إلا واتتناء الكتب بوفاته على تاريخ منامي فما شككت أنه سر رؤياي المحكية ، وأنه من أهل الإرث المحمدي الكامل في شأوه وعلاه ، وراء بعض الأكابر الاخيار بمكة المشرفة وهو السيد حسين جمل الليل جنازة أُتُيّ بها من جهة السودان ووقف بها على باب الكعبة البهية ، قال فقلت لهم من هذا فقالوا السيد الحسن غوث الوجود الذي هو محل نظر الله ، فأرخ رؤياه فاذا هي ليلة وفاته بالبلاد السودانية، فعلم عظمة شانه عند الله وعلاه ، ورأى بعض العلماء بقرية كسلا النبي صلى الله عليه وسلم يقول له هل حضرت على قبر ابني الحسن أما علمت أن من وقف على ضريحة فكأنما وقف بعرفة السنية قال فاستفهمته إعظاما لما قال فقال لي أما علمت من وقف على ضريحه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وفاز برحماه ، فجاءه صبيحة تلك الليلة وزار ضريحة وعزى أصحابه وحكى لهم رؤياه النبوية ، وتاسف على عدم أخذ الطريقة وعض على فوت ذلك الشفاه ، هذا وقد قال رضي الله عنه يوماً في مجلسه لبعض أصحابه أرى كاني أتلوا القراءن وأنا عين القراءن فما تقول في هذه القضية ، فقال له ياسيدي ذكر الشيخ محي الدين مثل ذلك في فتوحاته وحكاه ، ومن كلامه حقيقة الرجل الكامل من احتجب بالله عن نفسه فلا تطلع على مايرد عليه من المواهب اللدنية ، لان النفس لا تطلع على أمر محمود إلا كدرته برعوناتها وأذهبت نزاهته وبهاه ، فالرجل من احتجب عنها بالله فهي عنه غريبة أجنبية ، فانظر يا أخي الى هذا النفس الأعطر ما أقدسه وأبعده عن مجالات العقول وأسناه ، وذكر كراماته وسرد بشائره وبث علومه أمر يكاد ألا يحصر بالأقلام البشرية ، مع إنه ما قرأ العلوم ولا طالع الكتب وذالك الفضل من الله ولا يستغرب ذلك فللأولياء الأميين من هذه الأمة وراثة جليلة من الحضرة المحمدية ، ولأهل الله من الله ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فيتمناه وفيه قلت شعراً: ياصاحب الهمم العليا الرفيقات وجامع الحكم الغر بالبليغان وراقياً رتباً عزت مداركهامن دون وطأتها السبع السماوات فتحت مقفلها بالذكر ممتطياً متن الشريعة من سر العنايات حتى انخت ركاب الشوق عندهمفسدت منهم على جل البريات مذ كنت رابطة الاسماء ومظهرهاوبيت نور التجلي الاقدس الذات فزادك الله تحقيقا به ابدابحق أحمد في الماضي وفي الآت حتى يبوء ك الرضوان كيف تشأ منجنة الذات في كنه الكمالات علي فؤاد حبيب الله صفوتهمن خلقه أحمد نور الخليقات إليه منه به كل المرادات مدى الزمان بكنه المشهد الذات قدس اللهم سره الأسنى بنور ذات أسمائك الحسنى وكان رضي الله عنه ذا خلق بهي وحلية سنية ، قد جمله الله بالأخلاق الكاملة وأشاد مبناه ، يتهلل وجهه بالسرور والابتهاج كان في أسارير جبهته من الإضاءات سرجاً وهاجية ، اكحل العينين أقوس الحاجبين معتدل القامة نحيف الذات حميد الصفات يملأ بالسرور عين من يراه ، حسن الأخلاق لين العريكة يباشر كل من يلقاه بالبشاشة والطلاقة الكلية ، كثير التواضع يألف الفقراء والمساكين ويجالسهم ويآنسهم ولا يملهم على طول المدة لكريم اخلاقه وحسن سجاياه ، كثير البكاء والتأوه خصوصاً عند تلاوة القراءن ومواجيد أهل الله الصوفية ، فاذا ذكرهم تمايل يميناً وشمالاً وامتلأ طرباً وفرحاً ولانت أعضاؤه وأحشاه ، أحب الناس اليه وأقربهم منه أهل مذكراته في أحوال أهل الله وشؤونهم القلبية ، وإذا افتح له أحد ذلك الشأن هام وجداً به وسكن إليه واطمان بذكراه ، حيث أتباعه كثيرا على عدم رؤية النفس وعلى الامتهان لها بكرة وعشية ، ويقول إن ذاك أولى من كثرة الأعمال الصالحة مع رؤية النفس فطوبى لمن ألهم رشده وهداه ، إذا رأى أحداً يزدري بأهل المعاصي مقته ونكد عليه بالكلية ، ويقول لعل لهم سابقة عناية وحسن عاقبة عند الله ، كثير الدأب على ذكر الله لا يغفل عن ذالك طرفه عين كأنه الآن دخل طريق القوم وشرع في المجاهدات النفسية ، ما رأت عيني أحداً يماثله في ذلك ولا طرق أذناي ذكراه ، أكثر ذكره بالاسم المفرد ويقول إن هذا الاسم جميع الأسماء بالنسبة إليه الغيبية والشهادية ، والكتب المنزلة والكمالات الذاتية كنقطة في بحر زاخر في جنب عظمته وثناءه, ويقول إذا شرعت في هذا الاسم أجد نفسي اذوب كالرصاص على النار من شدة حرراته الجلالية ، ثم أجد قوة في نفسي يخضع لها الكون أسفله وأعلاه جعلنا الله وإياكم من أهل عنايته الذين جعل ذكره أحب لقلوبهم من الماء البارد للظمآن في الظهيرة النهارية ، وملأها بأنواره فهامت في بهاء جماله وكرعت من سلسبيل كماله حتى صارت بيت تجلية الأقدس ومجلاه ، وفيه قلت شعراً. ياذات حسن برى الرحمن طلعتها وبرنشاتها بالعلم والدين سر الأعم به من قلب ياسين الجمال وأكليل السلاطين وازال عن قربها كل الشياطين منها وأدخلها كل الدواوين به له منه في عز وتمكين يهدي بها الله أصحاب الموازين يجلي بها كل مكنون ومخزون وروّ ظامئها من قلب ياسين صلي وسلم مولانا عليه مدى ما عطر الكون بالإسلام والدين قدس اللهم سره الأسنى بنور ذات أسمائك الحسنى هذا ولنبسط أكف الافتقار والحاجة الى الله فنقول لك الحمد اللهم بذاتك لذاتك من أزل الآزال الى أبد الأبدية ، تسبح لك السماؤات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا وهو مسبح بحمد الله ، نسالك اللهم بعظمة ذاتك وكنه كمالك وسلطان سبحانك الجلالية ، أن تصلِّ وتسلم وتبارك على سيدنا محمد مرات التجلي المطلق وحجاب الألوهية والأعظم الذي لا يرفع ولا يرام ما وراه ، وآله المطهرين بنصوص الآيات القرانية ، وأصحابه الأكرمين الذين بذلوا نفوسهم لابتغاء مرضات الله ، أن تقدس روح هذا الأستاذ بالكمال المحمدي والمجالي الأحمدية ، وأن تغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا وتلهم كلاً منا رشده وهداه وأن تعيذنا ظاهراً وباطناً مما نحن أهله وتتولانا بما أنت أهله في السر والعلانية ، وتطرد عنا الشيطان الرجيم كما طردته من حضرة قربك وأبعدت مداه ، وأن تتمم علينا نعمة الإيمان التي ابتدأتنا بها وتستعملنا بالعبادة الخالصة التي لها خلقتنا وبها أمرتنا برحمتك الاختصاصية ، حتى تخرجنا من ظلمات نفوسنا بك لك إلى فضاء القدس الأنزه وسناه ونسالك اللهم فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وآخره وظاهره وباطنه والدرجات العلى من الجنة القدسية ، وترزقنا كل خير سألك منه نبيك سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم وتعيذنا من كل شر استعاذك منه نبيك سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم يامن لا يرد سائله ولا يخيب من دعاه ، وانظر اللهم بعين عنايتك الكبرى لمن كان السبب في نشر هذه المناقب الإحسانية ، وعم القارئ و الكاتب والشاهد والغائب وهب المسيء للمحسن بحق لا إله إلا الله محمد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ما رقت صدور المقربين من أمته على منابر الفردية والقبطانية وقرت بذلك عينه صلى الله عليه وسلم في أهل بيته وأمته إلى يوم الحشر إلى الله ، ختم الله لنا وللحاضرين أجمعين بالحسنى وأدخلنا دواوين الحضائر الإلهية ، بمحض فضله ورحمته وحوله وقوته فإنه لا حول ولا قوة الا بالله ، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك بكرة وعشية ، عملت سواءً وظلمت نفسي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت ومن يغفر الذنوب إلا الله ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين خيرة الله من الخليفة البشرية ، والحمد لله رب العالمين أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً ما سبح الوجود بحمد الله. |
|
|
05-28-2010, 01:11 PM | #2 |
|
رد: مناقب سيدي الحسن
|
05-28-2010, 01:58 PM | #3 |
|
رد: مناقب سيدي الحسن
|
05-28-2010, 05:03 PM | #4 | |
|
رد: مناقب سيدي الحسن
السلام عليك يابحر الندى والجود والإمداد والإفضال السلام عليك ياسلطان الرجال وغوثهم في حضرة القدس المنيع العالي |
|
|
05-28-2010, 05:47 PM | #5 | |
المُشرف العام
|
رد: مناقب سيدي الحسن
|
|
|
05-28-2010, 08:59 PM | #6 | |
مُراسل منتديات الختمية
|
رد: مناقب سيدي الحسن
شئ لله ياحسن **** يا سلطان الزمن ولنستمع الى مناقب سيدي الحسن أبو جلابية بصوت الخليفة عبد الله الباترا خليفة حضرة ضريح السيد الحسن الميرغني رضي الله عنه
|
|
|
05-28-2010, 09:04 PM | #7 |
مُراسل منتديات الختمية
|
رد: مناقب سيدي الحسن
|
05-28-2010, 09:34 PM | #8 |
|
رد: مناقب سيدي الحسن
|
05-28-2010, 09:39 PM | #9 |
|
رد: مناقب سيدي الحسن
|
05-28-2010, 09:45 PM | #10 | |
شباب الختمية بالجامعات
|
رد: مناقب سيدي الحسن
|
|
|
05-29-2010, 12:29 AM | #11 | |
|
رد: مناقب سيدي الحسن
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | عمر ابوعشر | مشاركات | 10 | المشاهدات | 10936 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|