بسم الله الرحمن الرحيم
وبه الأعانة بدا وختما وصلى الله على سيدنا محمد ذاتا ووصفا واسما
قال رضي الله عنه في حرف الألف
يقول عبيد مرغني سأبدأ لنظم بمدح المصطفى وأنبأ
بحمد إلهي رب حمدا ويتلؤ له الشكر شكرا في الوجود منمأ
صلاتي على خير الأنام المبرأ
محمد عثمان يقول مقاصدي ثنائي على طب القلوب محامدي
بمدحي له مدحا يعلي معاهدي هو السيد الممدوح من يمن واحد
على خلق تعظيمه جاء منمأ
رءوف رحيم بالعباد جميعهم إذا عد أهل البر هم بحميمهم
يبر إلى جمع الأنام ببرهم ويقتبسوا منه حنانا بحبهم
فمن مثله في الخلق بان مولأ
شفوق يفوق الأمهات بحنه بشوكتنا يهتم نحظى بمنه
عظيم التودد للعباد بوده له يرقبوا في كل هول ببره
له البشر في وجه إذا الخلق تلجأ
يعاشر أصحابا بحسن تلطف يباشر أحبابا بحب تظرف
يخاطب أعداء بنطق تألف يحاسن أتباعا بغير تكلف
طبايعه أصل و أصل معلا
وقال رضي الله عنه في حرف الباء
أيا مركز الحسن العظيم المحبب أيا قده كالغصن ميلا وأرطب
عيون المها ترمي لسهم بحاجب كقوس له التدوير يا نعم مذهب
محبة محبوب العلي المهيب
رشاقة قد شاقت العين نظرة سماحة عنق فاق ظبيا وبهجة
كنور الربا وجلاء نور ورشفة من الضرب الممزوج باللطف حكمة
شفاء دواء للمحبين طيب
فلمه ذاك الثغر نضد يافتى بدر وذاك الدر أشنب أنعتا
حباب له يبرى الغرام مفتتا حلا نطقه للفانين مثبتا
جنان مريديه بلطف مهذب
ضياء جبين مثل شمس وأبهجا سواد لجعد حندس الليل أثبجا
له فرقة فيها النهار مع الدجى ومن تحتها عين كحيلة مدعجا
تبارك من أنشاه للحسن منصب
له أنف لطف مثل سيف وأصقلا له ريق عذب كالبحار وأنهلا
له وجنة كالورد بل هي أجملا له قامة كالرمح بل هي أعدلا
عليه صلاة والسلام المطيب
وقال رضي الله عنه في حرف الجيم
سطا في العدا بالمشرفي المهند أبادهم ضربا من السيف مقعد
لهم عن ملاقاة الخميس المجرد يخافونه الأبطال بترا ممد
فتنظرهم صرعى إذا شدد الوهج
بسمر القنا يفني لكل مصدر لهول بفرسان بصحب ومعشر
كبحر إذا لطموا العدا نعم منسر ليوث دعوا أعداءهم نقب صغر
من الطير والأصقار ترعى وتبهج
يجر خميس الحرب كالليل مدهم يقودهم مثل السحاب المعمم
إذا أبصرت عيناه ليثا بصارم يقول اقتلوه لا يخاف لقادم
شجاعة فاقت كل قرم يعرج
عليه مدار الحرب كل مولى إذا جاءه يركزه غير منأى
يثبت قلب الفار خير مجلى بآلة حرب حين يقدم معزي
شجاع مدبر ليس قط يلجلج
له الرأي في دفع الخصيم بحكمة فإما بلطف أو بحرب مفتت
أسود رجال يرهبون لفتكة من البطل المعدود في كل عركة
عليه صلاة البر نعم المتوج
وقال رضي الله تعالى عنه في حرف الدال
أياخير ممدوحٍ لنورِك سيّدي قبض ربُّنا من نورِه لتؤيَّدِ
أقامك في حُُجبِ الجلالِ لترشُد وقطَّر نور الأنبياء منك مُعدَدِ
فعشرون أربعُ مائةُ ألفٍ تُسعدِ
أقامك كم إثنا عشر في منازلِ وأبرز منك العرشَ مع كلِّ كاملِ
وكرسيَّنا واللّوحَ والروحَ شاعلِ وقلماً وأطلسَ والجنانَ وحاملِ
لأرضٍ وأرضاً والسّماءَ ومصعدِ
وسائر أمياهٍ وجنٍّ وأفلاكِ ونجمٍ وأشجارٍ وحورٍ وأملاكِ
دوابٍّ وأطيارٍ وبحرٍ وأسماكِ وسمعٍ وإبصارٍ ولمسٍ وإدراكِ
ومعنىً ومحسوسٍ من النّورِ مُنْبَدِ
وأظهر ذاك النورَ في وجه آدم وأسجد أملاكاً له يا مُنادمي
نقله إلي حواء إلي شيثِ قادمِ إلي صلب عبدالله من بعد مُعظمِ
من الصائنينَ الصائناتِ المُمَجَّدِ
فنسبٌ كريمٌ بالكريمِ من الكرما إلي الكرما عن قادةٍ سادةٍ كرما
تدلى إلي رحمٍ لآمنةَ النّما تُبَشّرُها في كلِّ شهرٍ أكارما
بأنك للمحبوب طه ستَولِدِي
ولما دنا حين الولادة جاءَها من الحورِ جمعٌ مريمٌ ثم أختُها
أريدُ لآسيةٍ فيا نعم ابنها وُضِعْ ومعه النُّور أملأ بيتَها
بدا مُكْحَلاً مختونَ مختومَ مشهدِ
أخذن له الأملاكُ طافت به شرقا وغرباً وعمت للسّما جمعها حقا
وخاضت به الأبحارَ كي يَعرِفوا المُنْقا ونُكّستِ الأصنامُ والطّيبُ عابقا
عليهِ من اللهِ السّلام المؤبَّدِ
وقال رضي الله عنه في حرف الهاء
شفى المصطفى باليد منه ولمسها لأمراض أقوام لقد أعيى طبها
أطباءنا لله يمنا بيمنها أزالت لرمد ردت العين إنها
يمين مباركة رعى الله يسراها
لقد أثمر النخل المفدى لسلمان بغرس لها والشاة درت بألبان
وكانت عجافا لأم معبد يبسان أحالت نفاقا في الصدور بايمان
بضرب لها والرمل سبح حصباها
وكم معجزات في الأنام لسيدي كإخباره عن موت جعفر مسعد
وابن رواحة مع أخيه بمشهد وموت النجاشي ثم كسرى مبعد
وأخذ اللواء السيف خالد فخراها
أتته من الأملاك في يوم بدرنا لتنصر حزب الله تعلي لحبنا
كتائب فيهن الأمين وقد دنا إلي عرشه يدعو إلهي ربنا
لئن تخذل البيضاء فلا نصر يلقاها
أجاب دعاه بأن دعوته قبل ذا بقرب فناء البيت في كل منبذا
أبادهم قتلا وسبيا منفذا وأمر صحيفتهم واكلا لها خذا
عليه صلاة الذات من سر أسماها
وقال رضي الله عنه في حرف الواو
هوى القلب في عشق لذات رشاقة تميس كغصن البان في كل حالة
عزيزة نفس تبد كل ظرافة من اللطف عجبا عزها في سلاسة
لقد أشغلت مني عيوني مع الجوى
يقولون عذالي أما تخش موتة فقلت من الغر إذا نلت لثمة
بيفيها وكان الموت في الثغر لحظة أموت ومن لم يرض بالموت مرة
فدعواه زور أين تدرون ما الهوى
وكم مات عشاق قديما وأخبروا بأن صبابات المحبين تظهر
فتقتلهم قتلا بريح معطر ويحلو لهم هتك العذار فأنظروا
إلي عشقنا العذري تزيد لكم قوى
أنا بعت نفسي في هواها لعلني أنال رضاها أو تحن تعلني
بكف لها لو بان معصمه السني لحير أحبابا ولو فرت الثني
لغطى ذكاء كيف وصلي إلي الروى
ألا فاتركوا عذلي فلست ببالكم فإن حبيبي ليس يرضى مقالكم
فلو شاهدت عيناكم بمجالكم جمال حبيبي غاب كل رجالكم
فصلى عليه الله ما طلع النوى
وقال رضي الله عنه في حرف الزاي
تربى يتيما خير من وطئ الثرى ومع ذاك محمود السجايا كما ترى
من القصص المشهورة الغر من قرا لآي الضحى يعلم مقام علا العرى
فبالله في صغر وكبر له العز
أتته فتاة في الفتوة حظها عظيم حليمة جاء حلم لاسمها
ومن آل سعد أسعدت بان فوزها بإسم وإسم الجد عظم قسمها
بإرضاعها للنور بالنور ينهز
أتته من الأملاك إثنان وجمعا لديها من الأعوام أربع متبعا
فشقا لصدر بالفائل ساطعا وللمضغة السوداء أخرج نافعا
وردوه بعد الختم بالسر مرتز
ومن بعد ذا ردته للأهل لم تكد تجود به لكن أرادوه فاعتضد
برب العلا ونشا كريما ومرتشد إلي أن أظلته الغمامة فارتصد
لوحي وجاء الفيض يبدو له نز
رأته خديجة والتقى فيه معلن فرامت زواجا بالذكاء المبين
فنالت مراما جاء جبريل محسن ببيت لها وجرى المقال المعين
فصلى عليه الرب ما العرش مهتز
وقال رضي الله عنه في حرف الحاء
عسى زورة للمنتقى خير مكرم أنال بها إشفاء دائي المحكم
أقوم بقبر فيه سر معظم أشاهد روضات الجنان لمغنم
وأنشق من أعطار طيب منفحا
أقول صلاتي والسلام يسرمدا على ساكن الحجر الشريفة أحمدا
أصف لأقدامي هناك وأنشدا أيا خير خلق الله طه محمدا
أنلني شهودا للجمال المسبحا
وأدخل من باب السلام مسلما ومرة من باب لرحمة ارحما
ومن باب جبر مرة جبر يعظما أمرغ خدي في المقام الذي نما
على كل أرض الله أرى ضريحا
وأمضي إلي أرض البقيع زيارة لأمي والعباس عثمان مرة
وأدنو لمسجد أسسن بتقوة وأقرى سلامي الجد سيدة حمزة
وفي أرض طاب أغد صبحا وأمرحا
ومن بيرها أن أفوز بشربة مطهرة تشفي الفؤاد بجرعة
وأجلس عند القبر ليلي وصبحتي وإن تم قصدي فزت ثم بموتتي
أجاوره دنيا وأخرى وأفرحا
وقال رضي الله عنه في حرف الطاء
أيا من عطاياه كمزن وإنها لمن بعض ما تعطيه مع كل بلها
بوابلها والغيث صائب طلها من المدد المعهود مع كل منها
بشرق وغرب بالجميع تحوط
أفاد لشخص بين جبلين أغنما وأعطى الآخر من ذرى النقد عندما
أتى مال بحرين وأكثر حتى ما قياما قدره قول في الحب كل ما
تشاء من الجود العظيم المغبط
وكيف وإمداد السموات علوها وعرش وفرش من عطاياه إنها
تمد على مد الزمان بكبرها وليتمسوا منه كمالا لفخرها
فمن لم يطالبه فذاك مفرط
سيكفيك أنداء الهدايا من النبي فجدلي رسول البر واتبع مصاحبي
بقدم استقامات على خير مذهب أفدنا جوارك في مقابر يثرب
وفي جنة صلى عليك المحوط
وقال رضي الله عنه في حرف الياء
بدأ الوحي بالناموس جبريل في حرا بسورة اقرأ قال اقرأ فما قرا
فضمه كي يقرأ ثلاثا فانبرا ليتلى كتابا نعم ياسيد الورى
تلاء وتلاء ومتلو منبيوا
أتى الحب زوجته بقصته مضت إلي ورقة تنبيه ألفته أخبرت
فقال هو الناموس من بعد ما روت فليتي أراه حين يخرجه من مقت
لهم ربنا من أول ذا المنبيوا
وما زال يأتيه من الله وحيه يباشر بالإحسان قوما ورأيه
سديدا إلي أن أنزل الله قوله فاصدع بما تؤمر فشدد عزمه
بدعواه للدين الحنيفي يرقيوا
فخاضت عداء الله قالت به جن وإلا فسحر وأفتراء معين
حمى الله طه من مقال مخرقن هو الوحي والموحى إليه مبين
وموحيه فاتوا آية مثله عيوا
ومن بعد ذا عرفوه عرفا بلا نكر كما أنبأ مولانا كأبنائهم تدري
ولكنما طغيانهم جاءهم يجري وسبق شقاوات من الواحد البر
عليهم فصل عليه يارب عليوا
وقال رضي الله عنه في حرف الكاف
أمد لأنباء رسول مطهر ورسل وأملاك بسر مقرر
وكل علوم الحق منه تسطر فمن ضربة علم العلوم المخير
بسر تجل لم يراه ولو ملكا
وذلك من بعد السؤال له بهل لك العلم عن أملاكنا فيم يامنل
تخاصم بعضا قال لا رب عز جل أفده فقال الآن علمت يا نبل
لعلم الأوائل والأواخر منسكا
فمن علمه ما سطر القلم العلي بمحفوظ لوح منه النون تنملي
وما في الأراضي والسموات منجلي من العلم من علم الحبيب المكمل
وثم علوم حوله تتحلكا
أفاد لشرع من حقيقة ظاهر ومن باطن مد الحقيقة بزاهر
من الذي خير في خفاه ومظهر وخفي الذي بالكتم أومرماهر
فعنه مسائلنا جميعا ترى تحكا
وغاب وراء الكل في علم خالق وأنبا بما توسعه أفهام حاذق
صدوق ومصداق أيا خير صادق قصدناك علمنا علوم حقائق
وشرع عليك الله صلى وباركا
وقال رضي الله عنه في حرف اللام
تنقى من الأكوان مختاره ربي ليشهده نور الجمال المقرب
أزال حجاب الوجه أشهده طبي فقال رأيت الله بالعين والقلب
سمعت كلام الرب حلوا ويذهل
فقال العلي يامنهلي أنت مقصدي فشاهد جمالي قم تملى بمشهدي
فأنت مرادي من وجودي المفرد وأنت لنوري بيت خلوته الندي
أبحتك إشهد للجمال المبجل
لأجلك أبرزت الكيان من العما أيا كعبة الأسرار يا مظهر النما
أيا قبلة لتجل فيضي المعظما أيا مركز الأسماء يا صفو آدما
أيا مظهري في كل فرد مكمل
خلعت النور خلعا تهيبا منحتك فتحا في الوجود مطيبا
فأنت غياثي للكيان وصيبا وأنت مدادي حيثما كنت طيبا
فمن شئته شئنا ومن لا فلا يعلو
فدس لبساط النور بالنعل مفردي ولا تخلعنها مثل موسى أيا ندي
تقدم إلي قدسي وسل تعط مرشدي فأنت لنا أنوارنا لك تنبدي
عليك صلاتي مع سلامي لينجلو
وقال رضي الله عنه في حرف الميم
أما تنظروا إسقاءه الألف من يد وإطعامه ألفا بذا الكف الندي
وإشباع جمع بالطعام الممهدي وأيضا من اللبن القليل مؤيد
لقد أشبعن الجمع نعم مقدم
ومن عجب عرجونه كان أصقلا من المشرفيات السني حيث ناولا
وأعجب منه حن جذعه إذ علا عليه وخلاه لمنبره اعتلا
لخطبته كم أودعت صاحبي علم
دعا في فناء البيت أهلك جملة وأحيا دعاه من بلا القحط أمة
دعا الله أسقى الخلق غيثا ورحمة وسألوه رفع الوبل إذ دام جمعة
أجاب إلهي للنبي وكرموا
تلا فوق حصباء وأنبذها خلي فسارت إلي الأعداء سهما ومتدلي
ملت لسواد العين منهم الاقل لي ألا إنها لم تبق واحد لم تملي
له المقل بل أملت عيونهموا تعموا
له أنطق المولى الذراع بسمه فقال لقد سمتني زينب فوزه
بذلك والخسرى لواضعة به أذاء ولكن اليهود ببعضه
تملوا عليه صلاة حق تعظم
وقال رضي الله عنه في حرف النون
عن الواحد المنان جاء مخبر من الكتب والأملاك جمعا تبشر
قديما حديثا في الوجود مسطر بأن رسول الله (طه) سيظهر
ويملأ شرق الأرض مع غربها دينا
تقلد في كتب الإله القديمة لسبقك ذا من وصفه في العظيم
تلا أيها الجبار اكرم بمنعة وسميتك المتوكل الحق أثبت
وكم تم من وصف عن البر مهدينا
وقد قالت الأملاك قدما تساؤلا فما النور ذا في وجه آدم يجتلا
له أسجد الرحمن أملاكه العلا ألا إن هذا النور نور مبجلا
فقال إلهي نور محبوبكم فينا
وفي شرعنا وفي رؤف حبيبنا رحيم عزيز هو يس طيبنا
وداعي إلي الله العظيم رسولنا سراج منير سيد ونبينا
عظيم بتعظيم الإله مربينا
وإنك في نون على خلق تبدي عظيم سجاياك الرسول الممجد
به حزت فوق الخلق فوتا مؤبد وسعت لهم علما وحلما مشيد
عليك صلاة والسلام مرقينا
وقال رضي الله عنه في حرف السين
ترقى صفي الله في حضرة القدسي وقام بها من سر أنواره مكسي
على منبر من نور حق كأطلس يناجي لمولاه أيا نعم مجلس
حبيب ومحبوب وساعة أنس
يسامره الأعلى يقول محبتي لذاتك محبوب لأسماء وصفة
لذاتي معشوق تقدم لحضرتي وقدم بها من شئت من كل مثبت
أنلتك تصريفي بنادي أقم أرسي
فقمت مقاما لم يقم فيه مرسل وحزت كمالا لم ينله مكمل
وأوليت فضلا لم يحزه مبجل عطى المصطفى ما لم يذقه مفضل
مقاما كمالا فضله سره قدسي
فمن سرك الأنباء نالت لسرها ومن فضلك الأخيار فازت ببرها
ومن نور تكميل حوى الرسل علوها ومن ذا المقام العالي أملاك ربها
ترقت إلي أعلى مقاما بلا عكس
فمد لنا من كل ما الله أمنحا لسرك يانور الإله وأفتحا
سويدا قلوب بالكمال المنفحا أدم ذلك المذكور دوما مسبحا
عليك صلاة الحق ما سطرت طرسي
وقال رضي الله عنه في حرف العين
ظهرت شجاعة أفرس القوم عندما تبدي قتال في حنين وأهزما
صحابته وقف الأمام وكيفما يقر هو المعدود للحرب حيثما
تخافن فرسان يقيهم ويدفع
وقد كان معه صاحب العزم عمه كذاك أبوبكر إمامي خله
فقال أيا العباس نادى أجله وقال أيا أصحاب السميرة إنه
حبيبكموا هذا إلي أين فارجعوا
فردوا على قتل العدا نعم ردة أبادهم قتلا عظيما مشتتا
فطعنا وضربا بالسيوف مفتتا فهزموا وفاز الصحب بالنصر فوزة
بها قر رأي المصطفى وتشجعوا
وجاء إليه قاصدا لغدر يقتلا ضربه على صدر فعاد مجللا
فقال فما كان أبغض منك عندي لا أرى الآن محبوبا لدى مكملا
كمثلك فالأخبار من ثم تطلع
وكم قام في حمى الوطيس بعزمه وقد شتت الأقوام يا ذا برأيه
يعودون بالخسرى بإعطاء ربه حوى العزم والتجميل تكميل بره
فصلى عليه المعط ما النور يسطع
وقال رضي الله عنه في حرف الفاء
حبا الحق للمحبوب طه ظرافة وأوهبه حسنا ومعه لطافة
حوى من عطاياه الجميل نظافة وحاز من التكميل ياذا عفافة
ظريف لطيف قل نظيف معفف
فمن ظرفه أخلاقه في تعظم ومن لطفه أوى الأنام مكرم
ومن لطفه نقى الثياب مفخم ومن عفه حفظ الحدود ومحرم
عظيم كريم مفخم لا تكلف
ومن عجب من أول النشء قائما على ما ذكرناه بإعطاء عالما
فيصبح مصقولا دهينا منظما كحيلا فأحوال الحبيب لها النما
تزيد على عد النجوم تضعف
وكيف ومولاه مربيه للعلا أواه يتيما حاز برا بما اجتلا
وجده بحيرته هداه مكملا له القصد أغناه عن الخلق أجملا
لتربية المحبوب أضحى مشرف
ألا فاعلموا لم يعتني بجلاله بعبد كطه خصه بنواله
حباه بأخلاق وخلق بحاله علا فوق كل الخلق فزنا بآله
عليه عليهم الصلاة تؤلف
وقال رضي الله عنه في حرف الصاد
لقد قال جبريل لشأنك معلنا ومظهر أسرار الكمال الذي دنا
من الحق فتشت المشارق غربنا فلم أر شخصا مثل أحمد طبنا
فمن لم يتابعه فسوف ينفص
وقلت له عمرت كم قال لا أدري ولكن نورا في الحجاب الذي أبرى
برابع حجب يبدو بعد الذي أجري من الألف سبعينا سنينا ومن فخري
رأيته سبعينا فذا سر ما قصوا
وقال الهي لآدم حين ما نظرا لنورك ربي نور من ذا الذي ظهرا
فقال من الأنبا لك العز والفخرا وقال الهي تب بحرمة منتظرا
على والد بالولد في النور منتص
وموسى تمنى أن يكون بأمة بفيضك إذ ناجى الإله بكلمة
ومعها كلام فيه تفصيل برة فعدت مسائله أيا ذا لحضرة
مطهرة مع قومه قال ان رصوا
وكم من نبي غيره قد تمنيوا فأعطاهم المولى المنى وتحليوا
لأنهم أتباع نورك عليهم السلام كما وصوا
وقال رضي الله عنه في حرف القاف
بيدك العطايا في الوجود من العلي تقسم يا أبانا القاسم الكامل الجلي
تمد على كل الأكابر يا ولي من الحضرة العظمى لحضرتك العلي
فأنت لها في كل كون تفرق
ألا أعطيت نور الخل أنت خليلنا وأوليت سر النطق موسى كليمنا
وأوهبت سرا ذا لتكميل روحنا فكلهمونالوه منك حبيبنا
وقالوا من المختار سلنا تحقق
وقاموا يمدون العباد جميعهم من العرش للفرش العظيم ونفعهم
إلي وقتنا يعطوا كما جاء إنهم على قلبهم في الأولياء صفيهم
بنص أحاديث أتتنا تدقق
ومن قبل ذا مدوا لأمتهم كما روته ثقات في الحقيق همو عظما
أكابر قد حفظوا الكل الذي نما فمن سرهم سادتنا قادة حكما
لهم تبع عظم بضبط منسق
إلهي أنل للمرغني سر أقلبا من المدد الممدود منهم وقربا
له في كمالات من النور أطيبا أفده مقام الغوث يرقى إلي قبا
بحق الصفي صلى عليه المدقق
وقال رضي الله عنه في حرف الراء
ذكرت لطه قاصدا أن أقدما على قرناي في المقامات أعظما
وقلت مقالا طالبا أن أفخما أصلي على نور الوجود المتمما
وأثني بتسليم يفوق على العطر
نبي يناجي الحق في كل موطن يبشره بالسر وهو مؤمن
يعلمه علما عظيما محسن يفهمه أسرار في تفطن
ويدنيه أعلى مقام إلي البر
أتانا بشرع أدحضن كل حجة ودين قويم مستقيم بهمة
محجته البيضاء في طرق شرعة حنيفية غراء تجلي وحلة
تضاهي نجوم الأفق هديا لها النصر
عظيم السجايا من قديم مكرم بطبع سليم في البرايا منظم
يرى حكما مجموعة في تكلم يباشر بالإحسان كل ميم
إليه ومن أخلاقه يعط للغر
علوم قلوب من بواطن أحمد عظائم أسرار بقلب " محمد"
طلائع أنوار بوجه مسيد لوامع أزهار بخد مورد
له الحسن ينمى وهو ينمى إلي البر
وقال رضي الله عنه في حرف الشين
سرى المصطفى من كعبة بيت منعش إلي صخرة في إيليا نعم مفرش
وذاك على متن البراق محوش به الحب جبريل وميكال مدهش
وفاق السما حتى تعلى على العرش
فأوجب مولانا علينا صلاته وأفرضها خمسين قال كليمه
ألا راجع المولى يخفف فرضه فقلبك جربت الأنام فإنه
شديد عليهم ذلك العد أختشي
أجاب له طه فراجع ربه إلي أن بقت خمسا فلله دره
وأعطى ثواب الأصل مولانا جل هو لنا فكريم الفيض يكرم أهله
ويوليهم فضلا بسر معرش
ولما تدلى للأرض نبينا أفاد لما المولى أراه صفينا
فكذبه ذو الجهل والكذب والخنا وصدقه الصديق نعم ولينا
بذا سمي الصديق فاز المريش
وأعلم للفجار أشياء كلها رآها كعيس وافت الناس وعدها
ووصف لبيت القدس من بعض بعضها فما آمنوا لكن ملتنا لها
نصير عليه الله صلى كما الرش
وقال رضي الله عنه في حرف التاء
أتاك إلي حجر الذبيح أميننا ومعه وكيل الرزق ميكال حبنا
ومعهم براق قد حظى بك طبنا فأوقظت من نوم لترأى لربنا
ركبت براقا فازمنك برقية
رقيت إلي نحو السموات فتحت لك أبوابها فرأيت آدم غزرت
دموع له من رأى أبنائه المقت ويضحك من أهل الإطاعلت قربت
لك المنح العظمى حظيت بمنية
وفي الأخر روح القدس لاقاك باشرا وفي ثالث يوسف وإدريس ظاهرا
برابعها هارون في خامس نرى بأخبار حفاظ بكتب مسطرا
بسادسها موسى عليه تحيتي
وقال إلهي يأت بعدي يفوقني نبي فقال الحق فضلي أيا سني
ترقيت سابعا خليلا مربني رأيت بها حياك مرحب يا نبي
وكلهم فرحوا مخاو بنبوتي
ورجيت في نور لسدرة منتهى تأخر جبريل وقال هنا انتهى
مقامي ومامنا ولو جزت حدها لأحرقت بالأنوار سل لي بحقها
وجوز إلي حجب تملي بحضرتي
وأنت برفرفنا إلي الحجب سيدي إلي العرش تعلو فقت كل ممجد
مضيت ولم تترك وراك مفردي من الرسل والأملاك نادى محمد
إلهي تقدم فزت ثم برؤيتي
دنا فتدلى الحق أشهد وجهه لمختاره أولاه للفيض كله
وناجاه بالأسرار علمه علمه ففاق على الأملاك والرسل نهجه
فصلى عليه الرب في كل لحظة
وقال رضي الله عنه في حرف الثاء
لقد كان خير الخلق فخما مفخما كدارة بدر وجهه بل هي أعظما
ومربوع قام به الخير انتمى وأزهر لون أسمر خير من سما
به الحسن أهل الحسن منه له ورثوا
وأنف له كالسيف أضوا وأصقلا به النور يعلو لا يواقره الملا
ومقلته سودا من الكحل أكحلا أيا قوس حاجبه بسهمك كيف لا
تصيب وكل الحسن فيك مؤثثو
له الشعر مثل الليل كان جبينه كصبح وضوء الشمس منه معينة
وثغر له الشهد فيه كمينه تنضد مثل الدر فيه سنونه
وأشنبها للري قوموا وحثثوا
وعنق له فاق الغزالة أجملا كما الفضة البيضا من الظبي أطولا
وزند له بالجود كان مكملا طويل ورحب الكف بالخير ممتلا
إلي جوده يموا وللخيل ابعثوا
لقد كان سبط العصب ليس تأثرا لمشيته في الرمل لكنه جرى
له ذاك تأثير بصخر بلا مرا مسيح لصدر شافعي حين أحشرا
عليه صلاتي ما استهل لنا الغيث
وقال رضي الله عنه في حرف الخاء
أيا سيدا أعطى شفاعته الكبرى إذا خاف كل الخلق من هول محشرا
ومن هول أوران وصحف تنشرا يلوذون بالأنباء يرجون طاهرا
خلاصا يدلوهم عليك المؤرخ
فتبرز ياكهف الأنام بحلة تفوق لضوء الشمس يا سر رحمة
وعقد لواء الحمد فوقك منة تناظرك الأملاك من كل فجة
فطورا تبشرنا وأخرى توبخ
فتأتي تناجي الحق فصل قضية وتسجد تحمده كمقدار جمعة
وقد ظهر المولى بأعظم غضبة وأملاك نفس الرسل يبدوا لشدة
تقول إلهي أمتي بالرضى يسخو
يقول العلي ارفع لرأسك أحمد وسل تعط مقصودا حبيبي محمد
تشفع وأشفع أنت عبدي وحامدي ولا بد من وعد لقولي وموعدي
فأنت الذي ترضاه نرضاه لا نسخ
فنصبت موازين ثقيل مخفف ونشرت على رأس الأنام الصحائف
فتشفع فيمن شئت بالإذن مسعف فكن لي شفيعا في المواطن بالعفو
عليك من المولى السلام المشمخ
وقال رضي الله عنه في حرف الذال
عليك اعتمادي دائما كل لحظة بدنياي في الرخيا وفي كل شدة
وعند حتوفي أرتجيك لموتتي لتحضرني تختم لي بالحسن ختمة
تقر بها عيني إذا الروح تؤخذ
وتكرم تجهيزي أيا خير مكرما وتنزلني في القبر تحضر عندما
يجيئنا نكير منكر يسألان ما أقول تلقني لحجة كيف
ينجيني تفعله فكن لي بلا نبذ
تكون أنيسي حين تذهب إخوتي وأبقى برمسي واحدا بيت وحدتي
وقد خفت حيات عقارب زلتي أجرني من الأهوال في وسط حفرتي
ووسع لي في قبري وكن لي منقذ
وضع لي سريرا فيه يفرش سندسا وعبقه بالمسك الفخيم وأسسا
لأرض له بالند فرشه أطلسا أيا المصطفى جد لي من الرمس نفسا
علي ذنوبي كالجبال تحوذ
وفي الحشر في ظل اللواطة أحشرا وفي عالي الجنات أعطى المجاورا
لقصرك ياملجاى مع سائر الورى وأشمل لأولادي وصحبي وزائرا
عليك صلاة ليس تحصى وتنفذ
وقال رضي الله عنه في حرف الضاد
حباك الوسيلة ربنا خير منزلا بجنة عدن والمقام المفضلا
يزورك أهل الفضل فيها على الولا أكابر أحباب يدانوك تنهلا
لهم من شراب الأنس بسط نفي القبض
وتمضي إلي نحو الكثيب زيارة ومعك الذي نالو الكمال عناية
ومن نالوا للإيمان تأتون جمعة على منبر من نور ربي كرامة
تقوم وحولك من على النهج قد عضوا
فرسل منا بهم تدانيك سيدي وأملاك رب العرش حفوا بمقصدي
وأشرافنا والصحب والأوليا الندي جلوس على جمع الكراسي ومرشدي
يقول حبيبي يا محمد ذق أرضوا
وينثر مسكا في الجميع مليكنا ويسقيهم شربا طهور معينننا
ويطعمهم أكلا فخيما إلهنا يقول فما نرجو يقولون ربنا
جمالك أشهدنا شهودا ولا غض
يقول تملوا بالشهود أحبتي لأجل المصفى قد حظيتم برؤيتي
فأدني لعثمان بذا الحين عمدتي وجعفر محجوب حسن وبنوتي
على وابن مالك سالة والصلاة تمضوا
وقال رضي الله عنه في حرف الظاء
أياسيد الرسل الكرام بلا مرا أياخير من عبد الإله على حرا
إليك التجائي حين تذهل الورى وفي دار دنياي وفي يوم محشرا
فإنك ملجا للأنام تحفظ
أجرني إذا عدت ذنوبي من البلى وأدنيني في الحضرات منك مبجلا
وأشهدني نور الوجه في كل منزلا بدنياي والأخرى دواما على الولا
ورقيني مع أهل الكمال الموعظ
وأيدني يامهدي التأيد كلها بتأييد حق لا يزال ببرها
بكل مواطنا فأنت غياثها وأتبع لخلفاء وصحبي وصحبها
وعم لأزواجي ومن جاء يلحظ
وقول أيا عثمان ابني لك الهنا بما رمته لا تخشى قط بطشنا
غفرنا لزلات دنوناك نحونا تمتع بنا في أخرة وكذا الدنا
ومن جاء مستمسكا بحبك هل يحظ
فجاهك يا خير الأنام موسعا يسع مثلنا لا تتركن لي تابعا
ألم ليوسف أحمد عربي أجمعا لصالح إسماعيل ميم حاطأن ارفعا
لعين صلى عليك الله كما اللحظ
وقال رضي الله عنه في حرف الغين
بحقك ياطه نرجى المقاصدا لأن بك الأخيار تعطى المناجدا
ومنك ينال الواصلون المعاهدا وعنك يحوز العارفون المحامدا
فمن تدنيه أدنى ومن لا فلا صبغ
أغثني وكن حيثما كنت جيرني من الذنب والزلات جدي أقيلني
وفي النفس أمر أقضينه معينني من السوء والأهواء طه أعيذني
وأصلح لي حالا مالا مبلغ
وأقبل لمدحي وألبسنه لبهجة واجعله مقبولا بدنيا وجنة
جزائي عليه الجوار بطيبة مماتا وفي الجنات أتبع بنوتي
وصحب عليك الله صلى مسبغ
ألا المصطفى ذا المدح قال لنا يحلا به تطرب الأملاك ذا حيثما يتلى
به تطرب الأخيار إذ ما يكن يجلا به ائتنس في كل جمعإذا يملى
لك الفوز في الدارين تاليه يبلغ
بنومي كذا قد قال أيضا لنا يفي محافظه لو فرد بيت ويسعفي
بمجلسنا ينشد فتحضره الصفي وإلا بمجلسكم سينشد أحضر في
قراءته يحظى حظا لا يفرغ
وأختم قولي بالصلاة معظما أيا ربنا صلي وبارك وسلما
علي المصطفى والآل والصحب دائما صلاة تفوق المسك عطرا مفخما
يطيب بها كل الوجود ويتلالا
تم كتاب النور البراق بحمد الله وعونه