القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-10-2010, 06:04 PM | #1 |
مُشرف المكتبة الصوتية
|
حوار صحيفة الوطن مع السيد محمد عثمان الميرغني ."إرشيف"
اجرأ الحوار الصحفي : عادل سيد أحمد
جلستان مع مولانا بالقاهرة.. وحديث السبع ساعات! الخليفة عبد المجيد والسكرتير حسن .. «ويا الغالي وينك ليا».. كانت شفاعات الحوار المطول.. لم أتردد.. فقد قلت لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني.. كلّ سؤال.. ولأنّ الرجل كثير الإستشهاد بلغة القرآن ، فقد قلت له: «سنلقي عليك قولاً ثقيلاً»..!. ولكن، قبل أن أدخل في التفاصيل، لا بدّ من سرد حكاية هذا الحوار، والذي إعتبره توفيق من الله.. لعدة أسباب.. أهمها على الإطلاق: أنّ مولانا، «مُقل» .. لا يتحدث كثيراً.. ولا حتى قليلاً.. بل إنّ الوصول إليه، في منزله العامر، بضاحية «مصر الجديدة» بالقاهرة.. يعتبر أمراً صعباً جداً.. ولكنني، توكلت على الله... وهو ، سبحانه ، قادر على كلّ شيء.. وأتصلت بدفعتي في الجامعة ، الأخ الأستاذ حسن مساعد ، وهو مدير مكتب السيد محمد عثمان الميرغني.. وقلت له .. أريد أنْ أقابل مولانا ، حتى أعزيه في وفاة أُمنا «الشريفة»...؟؟!. فقال لي: إن شاء الله.. وسأتصل بك..!. وبالفعل .. بعد يومين إتصل بي ، حسن مساعد.. وقال لي: « مولانا ، منتظرك غداً الخميس، الساعة التاسعة والنصف مساءً، بمنزله ، بمصر الجديدة».. ولأن القاهرة زحمة شديدة.. والطريق من مسكني ، في عين شمس ، ولولا الزحمة، لا يتعدى العشر دقائق.. ولكنني تحركتُ نحو الثامنة والنصف.. الشارع الذي يوجد فيه منزل الميرغني ، إسمه «شارع الخرطوم» .. واليافطة مكتوب عليها «فيلا طيبة».. بتاع التاكسي، أنزلني في رأس الشارع... حيث الإجراءات الأمنية.. جاءني رجل مهندم.. يلبس بدلة كاملة .. وسألني: «عادل بيه.. سيد أحمد».. فقلت له: نعم.. فقال لي : «أتفضل يا بيه .. الجماعة في انتظارك..!. أفرحتني وطمأنتني، كلمتي: «يا بيه» ..!. *** رجل «البدلة السوداء» .. أوصلني الباب.. وهناك، استلمني رجل ، يبدو أنه «أرفع» من الأول.. حيث رفع روحي المعنوية أكثر.. وقال لي: «أهلاً .. أهلاً.. يا باشا نوّرت مصر.. إتفضل .. إتفضل».. وما هي إلا دقائق .. حتى جاءني «حسن مساعد» .. ثم أدخلني غُرفة ضخمة.. مُعدة خصيصاً لإستقبال الضيوف.. الغُرفة مكتظة بكراسي الجلوس .. وعلى حيطانها صوراً للكعبة، وحولها عمارات ، في مبناها القديم.. وعلى الجنبة الثانية، توجد صوراً للسيد علي الميرغني، أبو التصوف ورمز الإستقلال، والقائد الروحي الملهم ومرشد الطريقة .. وحكيم السودان .. طيب الله ثراه.. وأيضاً، على جنبة أخرى توجد صورة للسيد محمد عثمان الميرغني.. بلبسه العتيق ، ووقفته المعروفة.. *** لا أنكر أنني، في البدء، أُصيبت «بخيبة أمل» .. لأن الصالون كان ممتلئاً بالزوّار .. نحو «مائة» شخص.. كلهم ينتظرون مولانا.. فقلت، لنفسي :« يبدو أنّ خطتي ستفشل.. فالميرغني يحتاج مني إلى مجهود جبار ، كي أقنعه بالحوار.. فكيف لي أن أفعل ذلك، في وجود كلّ هؤلاء الزوّار» ..!. *** ولكنني ، لاحظت أنّ الخليفة الكبير والرجل الختمي البارز ، الشيخ عبد المجيد عبد الرحيم الصادق ، يجلس عن يمين مولانا.. فرحت.. أيما فرح... فالخليفة : أولاً: صاحبي جداً.. وثانياً: شايقي.. *** بعد أن قام مولانا ، بالترحيب بضيوفه الكرام.. ووضح للحاضرين أنّه قادم لتوه من إجتماع - بمنزله هذا - مع الأستاذ محمد ابراهيم نقد والدكتور الشفيع خضر..!. *** ثم أخذني الأخ حسن مساعد ، كي أسلم عليه.. وإذا بالخليفة عبد المجيد، يصر عليّ ، أن أجلس على الكرسي الذي كان يجلس هو عليه.. نعم.. لقد أكرمني الله ، بأن أجلس على يمين السيد الميرغني.. !. ثم تحدث الخليفة عبد المجيد، قائلاً : يا مولانا.. ولدنا دا ، لازم تتكلم ليهو.. *** قمتُ بواجب العزاء.. حيث قلت لمولانا: «باسم الخليفة عمي أحمد خليفة، ووالدي سيد أحمد خليفة ، وأُسرتنا في الخرطوم ومروي .. جئت لأحمل لك تعازيهم في وفاة أمنا الشريفية».. شكرني مولانا.. ثم طلب مني أن أوصل التحيات لكل الأهل..!. *** سألني عن مروي.. فطمأنته.. كان يتحدث عن تلك المنطقة، وألحظ بين طيات كلامه .. «مكانة خاصة».. فالمنطقة ، من معاقل الختمية.. ذكرته بالتاريخ.. وذكرت له أنّ حبوبتنا ، عليها رحمة الله، الحاجة حُسنة بت ود الشام.. كانت تقول لنا :«يا خرابين.. لو ما حبيتو الناس ديل.. ربنا حايعوج ليكم خشومكم»..!. وأضفت : إنّ أهلنا كانوا يستقبلون مولانا السيد علي الميرغني، رضي الله عنه .. بالأفراح والدفوف: وينك ليا.. يا غالي وينك ليا .. دايرين شوفتك الشايقية.. وينك ليا يا دُخري الحوبة .. تسقيني اللبن بالكوبة فاطني الزهري، ليك الحبوب..!. *** لقد إبتسم مولانا.. وبدأت الغِبطة على وجه الخليفة عبد المجيد.. *** وإعتبرت نفسي ، قد أنجزت المرحلة الأولى من درب المليون ميل، نحو إجراء حوار مع مولانا..!. ولم أكن أتصور أنني قد قطعت المليون ميل.. حيث عاجلني الميرغني بالقول: أنا مستعد لأي سؤال، من جانبك.. *** كان ذلك وسط دهشة الجميع.. حيث لاحظت أنهم يبحلقون نحوي ، متسائلين: دا منو المُصيبة دا.. المولانا، فتح ليهو قلبه..!. *** لقد كان من ضمن الحاضرين ، ثلاثة صحافيين.. شعرت بأنهم.. يرغبون في أن أعقد لهم مؤتمراً صحفياً.. لأوضح لهم خلاله :« كيف وصلت إلى هذا الكرسي الرفيع.. .. وكيف نجحت في الحديث الصحفي مع مولانا..؟؟!. *** إختصرت الكلام.. وقلت لهم: «الله، يفعل ما يريد»..!. *** بعد العشاء .. تبوأت مقعدي «عن يمين الميرغني».. اللهم أجعلنا من أصحاب اليمين..!. *** أوقفت ماكينتي الصوفية.. وشغلت الماكينة الصحفية.. فقلت للسيد محمد عثمان الميرغني: «ما حكاية انك حفيد النبي ..؟؟!. ابتسم ، قائلاً : «إنت مُنكِّر.. ولا شنو...؟؟ |
02-10-2010, 06:05 PM | #2 |
مُشرف المكتبة الصوتية
|
رد: حوار صحيفة الوطن مع السيد محمد عثمان الميرغني ."إرشيف"
حكايات وكرامات عن الختم والحسن أب جلابيّة في رحلة السودان
1 اجرأ الحوار الصحفي عادل سيد أحمد المهاجرون الأوائل، من مؤسسي الطريقة الختمية أتوا إلى السودان، في سبيل الله.. ومن أجل نشر الدعوة.. والتصوف هو حلاوة، بواسطتها نتذوق الدين.. ونُمتِع قلوبنا بعشق الخالق.. ونُطمئن أفئدتنا، توسلاً إلى حبيب النفوس، المصطفى، عليه الصلاة وآله وصحبه، وسلم... ** قُلت لمولانا: اروِ لنا حكايات عن المراغنة وأحفاد الختم، في رحلة التصوف من الجزيرة العربية.. إلى السودان...؟؟!. * فقال لي: دعني أحدثك عن ملامح.. ومحطات.. لقد ودع الإمام السيد الختم ابنه وخليفته الإمامالسيد محمد الحسن الميرعني أبو جلابية متوجهاً إلى الخرطوم.. فزار بربر.. وقد كان مختار باشا العريفي، حاكماً لبربر، من قبل الحكم التركي.. * الدعوة لقد لاحظ العريفي، أنَّ الناس قد التفوا حول الدعوة، وأنهم بايعوا الختم.. فانزعج.. ثم أبرق الحاكم التركي، في المركز، أي في الخرطوم.. بأنَّ هناك رجلاً خطيراً جداً، سيصل إلى الخرطوم، في غضون أيام.. وأنَّ دعوته تسري في الناس، بشكل سريع.. وسيُحدث فتنة..!. * قابودان لقد كان الحاكم في الخرطوم هو «قابودان».. فرد «قابودان» على العريفي بالقول: «نريده أنْ يأتي إلينا، وسنقضي عليه في الخرطوم، وننتهي من دعوته».. * إصرار ورغم أنَّ السيد محمد الحسن الميرغني، عرف بتوعد «قابودان» إلا أنه لم يُعر هذا التهديد اهتماماً.. فواصل مسيرته.. وأصرّ على تحقيق أهدافه.. ** قُلت لمولانا: لعل المخابرات التركية جمعت معلومات عن السيد محمد الحسن الميرغني..؟؟!. * بربر وبارا قابودان.. تحصل على معلومات، مفادها أنَّ محمد الحسن الميرغني التف الناس حوله، في بربر وشندي والدامر.. وأنه من أشراف مكة.. وأنّ والدته من بارا، بغرب السُّودان.. لقد واصل السيد الحسن، مسيرته.. حتى وصل إلى منطقة الخوجلاب.. وهناك استقبله أهل المنطقة استقبالاً كبيراً.. وتزوج ابنة الولي الشيخ خوجلي.. * حلة خوجلي ** قلت للميرغني: إذن طاب به المقام، في الخوجلاب.. فعدل عن فكرة الوصول إلى الخرطوم..؟؟!. * ردّ عليّ مولانا بسرعة: أبداً، أبداً، لقد عزم وتوكل على الله.. وحينما قال له أهل الخوجلاب: لا تذهب.. فإنَّ «قابودان» يريد بك شراً.. ردّ عليهم بالقول: «إنّ شاء الله لا يشوفنا.. ولا نشوفوا»..!. وهذا ما حدث بالفعل.. فحينما وصل السيد الحسن إلى الخرطوم، ونزل ب«حلة خوجلي» وفي نفس يوم وصوله.. توفي «قابودان» ودُفن في الخرطوم ومقبرته موجودة حتى الآن..!. * كرامات قلت لمولانا بنزعة صوفية انتابتني: ** إذن هي الكرامات، يا مولانا.. هي الكرامات..؟؟!. * فقال لي: «واصبر لحُكم ربِّك فإنك بأعيننا..».. وهذا هو كلام الله، وليس كلامي.. ** قلت: هناك قصة أخرى، تُروى عن السيد الختم، تعكس صلاحه..؟؟!. * فأجاب السيد الميرغني قائلاً: القصص كثيرة... الإمام الختم كان أنْ توجه إلى كردفان وجبال النوبة.. لينشر دعوته.. وكان أنْ التقى بالمك، في مقر السلطنة «في عهد مملكة سنار».. وقد جاء في «طبقات ود ضيف الله» أنّ قاضي السلطنة واسمه «ود بقادي» قد طلب مناظرة الإمام الختم، بعد صلاة الجمعة.. * المفاجأة وكانت المفاجأة أن توفي هذا القاضي، أثناء المناظرة.. وهو رجل صحيح، وفي كامل صحته وعافيته.. هذه الحادثة، كان لها صداها، عند الناس.. أشارت إلى الدعم الإلهي «The descret»، من أجل هذه الدعوة المباركة «سنُريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم».. ** قُلت للميرغني: إذن الدعوة، انتشرت في السودان..؟؟!. * قال لي: ليس في السودان فقط، وإنما في أنحاء متعددة من المعمورة.. *** تعزيز الرواية اتصلت بحفيد الشيخ خوجلي بالخوجلاب الأستاذ ابوبكر العمدة عثمان ابراهيم المقيم بالمملكة العربية السعودية والذي استمع الى هذه الرواية من أهله وأجداده. 2 أخطر الأسرار وأهمها بين الميرغني والترابي..!. حسن الترابي والأيادي الشريرة شارع الحرية والإصرار على تغيير اسمه..!. الشروع في تحويل منزل السيد علي لداخلية بنات..!. الميرغي: «فُلان» كان يشتغل ب«تصفية الحسابات»... والبشير رفض هدم المنزل..! الترابي تحدّث عن استحالات: أراضي منصور كتي.. ومنزل الميرغني الكبير ببحري أربع شخصيات، موجودة وفاعلة، في الساحة السياسية السودانية: الرئيس المشير عمر البشير، ونائبه الأُستاذ علي عثمان محمد طه.. والإمام الصادق المهدي، والشيخ حسن الترابي.. حلقة اليوم، مليئة بالأَسرار والخبايا والخفايا.. ولعلها المرة الأٌولى التي يتحدث فيها مولانا الميرغني عن علاقاته بهذه الشخصيات.. إِنَّ إفادات اليوم هي مباراة مولانا والبشير والأُستاذ والإمام والشيخ: * قُلت للميرغني: لماذا تظهر جفوة وفجوة، بينك وبين حسن الترابي؟؟. - أجاب، بعد أنْ استرجع الأَحداث: اعفيني من الرد..! * قُلت بإلحاح: هل من قطيعة بينك وبينه؟؟. - فقال: سياستنا تقوم على ألا نقاطع أحداً.. وناسنا في الخرطوم يتحاورون مع كل القوى السياسية، دونما عزل أَو تجاوز.. * قُلت له، وقد تثاقلت عليه: ولكن لم نسمع بأَية إتصالات مباشرة.. ولا حتى مكالمات للمجاملة بينك وبين الدكتور حسن الترابي؟؟!. - أَجاب بدبلوماسية: المرحلة التي يمر بها السودان الآن حساسة.. ** مودة وجفوة * قُلت له: مولانا.... المرء يحس بأَنَّ لك مشاعر متناقضة تجاه البشير والترابي.. لماذا تبدو هناك مودة بينك وبين البشير.. ولكن، ثمة قطيعة بينك وبين حسن الترابي.. الحكاية دي واضحة جداً، يا مولانا..؟؟!. - ضحك ضحكة خفيفة، ثم قال: الرئيس البشير، له مواقف وطنية، لا يمكن تجاهلها. أبرزها أَنه وافق على الوفاق الوطني الشامل.. أشكره على ذلك.. وقد استشعر الخطر على البلد، فالتقى بنا، حتى نتجاوز الأزمة التي يمر بها السودان.. أما على المستوى الشخصي، فقد نهى ومنع هدم منزل السيد علي بحلة خوجلي.. أنا أقدر له ذلك، جيداً.. ** الهدم إِنَّ اليد الشريرة، والتي كانت تدير السودان، بعقلية إنتقامية، وعقلية تصفية الحسابات.. كانت أن وجهت بهدم منزل السيد علي، وتحويله إِلى مدرسة وداخلية بنات.. وشرعت بعض الجهات، بناءً على توجيهات «تلك الأيام»، في الهدم.. ولكن، حينما عرف الرئيس البشير بذلك، أَمر بوقف هذا العمل، وقال بوضوح: «هناك خطوط حمراء، لا نسمح بتجاوزها.. حتى إنْ أراد البعض، فنحن لن نمكنه.. لا تكسروا أو تهدموا منزل السيد علي». أَنا من خلال هذه الصحيفة، أشكر الأخ الرئيس عمر البشير.. وأَقدر له هذا التوجيه. * قلت لمولانا: الكلام، كان في حقبة التسعينيات..؟؟!. - أجاب بحسرة: نعم.. حينما كانت الأمور تدار بعقلية «فلان».. تخيل، يا أبني.. تخيل.. إنَّ الزعيم الأزهري، كان يسمي بيت مولانا السيد علي، ب«عرين الأسد».. إنَّ الأيادي الشريرة، كانت تنوي هدمه.. ولكن، الله، والذي يمهل ولا يهمل.. فعال لما يريد..!. * قُلت للسيد محمد عثمان الميرغني: مولانا.. أحسن تطلع ال«جواك».. إنت مشحون.. والشحنة دي ما كويسة.. بتجيب الضغط والسكري..؟؟!. - ضحك مولانا، ضحكة كبيرة.. ثم قال: يمهل ولا يهمل.. وتاريخنا مع الظالمين، أنَّ السحر ينقلب على الساحر.. وأَنتم قد شاهدتم ما حدث من تغيرات وقرارات.. جعلت من ظلمونا، يدفعون الثمن.. كلّ يوم يدفعون الثمن.. أَين هم الآن: خارج السلطة.. وفي موقف صعب.. نحن كنا - دائماً - على يقين أَنَّ الله يمهل ولا يهمل.. وهو بقدرته، قد كفّ أيديهم عنا..!. ** شارع الحرية * قُلت: لماذا كان الإستهداف للسيد علي الميرغني؟؟. - فأجاب: تصفية حسابات، وتفكير ضيق.. دعني أذكر لك مثالاً آخر.. شارع الحرية، مثلاً.. كان أنْ أطلق الزعيم الأزهري، عليه، اسم «شارع السيد علي».. وقد كانت فلسفة الأزهري، والتي ذكرها، أَن السيد علي هو أبو الحُرية.. ولكن أول ما قامت الإنقاذ، شالوا اليافطة.. ألم أقل لك أنَّ اليد الشريرة واحدة.. * قُلت لمولانا: أنت الآن تطرح مبادرة للوفاق الشامل.. ومطلوب منك أن تنسى الماضي.. أو تتناساه.. *** هنا تدخل أحد الخلفاء، والذي كان حاضراً للحوار، وقال لي: ولكن، يا ولدي، هناك مظالم وقعت علينا... وحزت في نفوسنا.. وخلفت آلاماً داخلنا.. فقد حاول الترابي، في حقبة التسعينيات أنْ يلتقي بمولانا في المدينة المنورة.. والطرف من جماعة الترابي، لم يرتب الأمور جيداً... ووصلت معلومة خاطئة للدكتور حسن الترابي، أنْ مولانا سيلتقيه بالمدينة المنورة.. وبالفعل وصل الترابي، ولكن، مولانا كان له برنامج وارتباطات مسبقة خارج المملكة.. فلم يتمكن من مقابلة الترابي.. فعاد إلى الخرطوم.. وحينما التقاه أحد الخلفاء، قال له: اللقاء من الممكن أنْ يرتب له، بشكل جيد.. ولكن لابد من إبداء حسن النوايا، كإتخاذ قرار برد الممتلكات المصادرة للحزب الإتحادي الديمقراطي.. ومصادرات آل الميرغني.. فكان رد دكتور الترابي، محزناً، بالنسبة لنا.. إذ قال: إِلا منزل السيد علي ببحري.. وأراضي منصوركتي..!. *** ثم ختم هذا الخليفة مداخلته، بالقول: أسأل المحبوب عبدالسلام.. فقد كان متابعاً لهذا الملف..!. |
02-10-2010, 06:06 PM | #3 |
مُشرف المكتبة الصوتية
|
رد: حوار صحيفة الوطن مع السيد محمد عثمان الميرغني ."إرشيف"
علي عثمان محمد طه أمس كان زعيم المعارضة.. واليوم نائب الرئيس.. هل من جفوة أم مودة بينكما؟! أنتم تشتغلون بالسياسة من الخارج.. ألا تُمارس عليكم ضغوط؟؟! اجرأ الحوار الصحفي / عادل سيد أحمد 1 لم أشعر بأنّ السيد محمد عثمان الميرغني، تضايق من أي سؤال.. رغم أنه أتعبني.. وأتعبته..!. لقد أتعبني بإجاباته الدبلوماسية.. وأنا أتعبته بالإلحاح.. لم ألحظ في الرجل ميلاً ل«قطيعة»، كما هي عادة «بعض» السياسيين.. ولكن، الأمانة لله، فإنّ الرجل يحب القفشات.. ويضحك بصوت عالٍ، إنْ كانت القفشة «قوية»..!. ولكنه يعود «سريعاً» إلى وقاره.. وهو حريص جداً على الاحتفاط بشخصية والده السيد علي، طيب الله ثراه، في الوقار أمام أي جمع من الناس: * قلت لمولانا: أنت جيل الترابي.. فلماذا هنالك مودة بينك وبين علي عثمان محمد طه.. وليس كذلك مع الدكتور حسن الترابي؟؟. - نظر إليّ ولسان حاله يقول: «إنّ سؤالك فيه خبث»، ولكن لأنّ الرجل عفيف، فقد أجاب بالقول: اللقاءات المباشرة مع الأستاذ علي عثمان محمد طه، أعطت كل واحد منّا فرصة التعرف على الآخر عن قرب.. أشهر الاجتماعات * قلت للسيد الميرغني: ما هي أشهر لقاءاتكما؟؟. - فقال: وقعت مع الأستاذ علي عثمان، عدة اتفاقات.. حيث سبق وأنْ وقّعنا اتفاقية في جده.. بجانب الاجتماعات الثلاثية التي ضمتنا بوجود الراحل الدكتور قرنق.. لجنة الدستور وعملنا معاً ملحق اتفاق القاهرة.. واتفقنا على موضوع لجنة الدستور.. حيث طلبت من الأستاذ علي عثمان أنْ يبقى ليوم آخر، حتى ننتهي من موضوع لجنة الدستور. الاجتماعات كانت تتم هنا بداري. * قلت له: إذن تعرفتما على بعضكما بعض جيداً.. حيث لم تتح لكما فترة الديمقراطية الثالثة، التعرف على بعضكما بعض؟؟. - أجاب بوضوح: نعم.. نعم. الفترة الماضية، ومن خلال اللقاءات والحوارات، أتاحت لنا أنّ نتعرف على بعض عن قُرب.. تعاون * ما هو تقييمك لهذه اللقاءات؟؟. - أجاب الميرغني، قائلاً: لقد تعاونا في قضايا وطنية. * وعلى المستوى الشخصي.. كيف وجدت هذه الشخصية.. عليك ألا تنسى أنّه كان زعيم المعارضة، في فترة الديمقراطية الثالثة؟؟. - أجاب بحزم: كلّ مرحلة، لها مقتضياتها وظروفها.. والسودان الآن، غير السودان بالأمس.. إنّ المرحلة الحرجة والدقيقة التي يمر بها السودان، شكّلت قناعة عندنا جميعاً، أنّ الحوار هو الطريق الأفضل لحل مشاكل السودان. لقد وجدتُ عند الأستاذ علي عثمان محمد طه، تفهماً ورغبة في تجاوز الخلافات.. والدخول في مرحلة جديدة. * إذن أنتما على إتفاق وليس خلاف؟؟. - أجاب بسرعة: بيننا تفاهم ورغبة عامة في الحل السياسي.. ولعل هذا الفهم قد تبلور في تصور الوفاق الشامل، والمبادرة التي نحاور كل القوى السياسية، بمضامينها.. وعموماً، فقد تعاونّا في القضايا الوطنية.. بجانب أنّ هناك تقديراً واحتراماً متبادلاً بيني وبين الأستاذ علي عثمان محمد طه. أبو هاشم * قلت لمولانا، مشاغلاً: لا ننسى أنّ علي عثمان محمد طه.. من منطقة نفوذ ختمي.. ولعل في الدم شيئاً من «أبو هاشم».. - ضحك السيد الميرغني، وقال: الأساس هو أوضاع السودان.. والجميع توصل إلى قناعة الجلوس للحوار، والحل السياسي الشامل.. * قلت: ننتقل لموضوع آخر، وأنتم في مناخات الحوار.. ألا تُمارس عليكم أي ضغوط خارجية؟؟!. - أجاب بحزم: نحن لا نقبل أي ضغوط خارجية.. واصلاً لم تُمارس عليّ ضغوط.. بل على العكس، دائماً ما نجد من الدولة المضيفة، رغبة في اتفاق السودانيين، فيما بينهم.. ولعل اتفاق القاهرة هو النموذج الذي يعبّر عن الاتفاق الخالص للسودانيين. المناخ الملائم فالأشقاء في مصر كانوا حريصين على توفير المناخ الملائم، من أجل إنجاح الحوار السوداني- السوداني، وخلق جوّ للتفاهم. * هل أنتم راضون عن اتفاق القاهرة؟؟. - من حيث المضامين، فإنّ الاتفاق مرضٍ بالنسبة لنا.. وقد حوى بنوداً للتوافق الوطني.. وعلى ضوئها كانت عودة التجمع، للعمل من الداخل.. وحقيقة، فإنّ هناك قصوراً في جانب التنفيذ.. لذلك فإنّ اتفاق القاهرة، يتطلب قدراً أكبر من الالتزام ببنوده، وتطبيقها على أرض الواقع.. لابدّ من تدارك هذا القصور، من جانب الفرقاء، والأطراف المعنية. المطلوب الآن هو المحافظة على اتفاق القاهرة.. وضرورة تفعيله، وإخراجه من حالة القصور التي يعيشها.. دارفور * مصر مهتمة بموضوع دارفور.. وكذلك جامعة الدول العربية؟؟. نعم .. مصر مهتمة بكل الشأن السوداني .. ويهمها جداً استقرار الأوضاع في السودان.. لذلك فإنّ القيادة لمصرية تهتم وتتابع كلّ جهود التسوية والوقاف الوطني .. بدليل أنّ القاهرة استضافت «اتفاق القاهرة»، والذي انتهى إلى وضع مبادىء للحل السياسي. أما بشأن دارفور، فإنّ التواصل والاتصالات مستمرة مع نائب رئيس الحزب الوطني، في مصر.. كذلك نتابع مع الجامعة العربية، والأستاذ عمرو موسى، نتائج وتوجيهات مؤتمر القمة الأخير، بشأن دارفور. 2 الوطن ) تسأل: حزبكم مشتت.. وأنت لا ترغب في العودة حتى لا تواجه الإنقسامات.. فمتى ستكون الوحدة..؟؟! نريد تاريخاً قاطعاً للعودة.. وقد ترددت كثيراً في العودة.. لماذا؟؟! الميرغني يرد: نحن نتحدث عن «لم شمل».. ما في حاجة اسمها الوحدة.. فقد تحققت عام 67 امورنا تُحل بالحكمة والتواصل بيننا أصلاً لم ينقطع.. ودائماً ما نتعامل بحكمة السيد علي تعمقنا في الحوار أَكثر.. وتجرأت على السيد محمد عثمان الميرغني.. حيث دخلت معه في حديث حول الطريقة الختمية، والحزب الإتحادي الديمقراطي.. لم أُجامل أو أَداري.. فالكيان والحزب، ضاربان في الجذور.. ولهما قواعد وجماهير، عبر التاريخ والحاضر.. لذلك كان لزاماً عليّ أن أتحدث حولهما بجُرأة وشفافية: * قلت للسيد محمد عثمان الميرغني: حزبكم منقسم على نفسه إلى تيارات.. حتى لا يكاد المرء يعرف الفرق بين هذا وذاك.. الدقير والسماني الوسيلة وآخرون.. وداخل الحزب الذي تتزعمه أنت، توجد أيضاً تيارات.. سيد أحمد الحسين شيء.. وعلي محمود حسنين شيء آخر... الحكاية شنو يا مولانا... - أَجاب ببرود شديد وثقة عالية: البيت الاتحادي بخير.. وأَصلاً هو قائم على التيارات، لأنه حزب وسط.. نحن غير منزعجين.. * التشتت * قلت له: ولكن، يُقال إِنك خائف من العودة، خشية أَنْ يغلبك التشتت... أَنت لا تريد أَنْ تواجه هذه المشاكل..؟؟!. - أَجاب بوضوح، ولم أَحس أنه تضايق أو تضجر من سؤالي: هذا موضوع آخر... فالعودة، كما أَسلفت لك، مرتبطة بترتيبات معينة.. ودعني أَقول لك:إِنَّ العودة أضحت وشيكة جداً.. ونحن في إنتظار انتهاء بعض الترتيبات.. وبالمناسبة، فإِن اللجنة التي يترأسها السيد طه علي البشير، هي المنوط بها عمل الترتيبات النهائية، وإعطاء الضوء الأخضر.. هذه اللجنة تعمل بجد وجهد كبيرين.. وقد اتصلت جهات كثيرة راغبة في «قومية» الإستقبال.. والأمر كله متروك للجنة طه علي البشير. * قلت له: مولانا.. أَنتم حزب كبير وعريق.. وأَحوج ما تكونون للوحدة..؟؟!. - أَجاب بحزم: الحزب توحد سنة 67.. في المنزل رقم 61 بشارع 49، الخرطوم جنوب.. بحضور كلّ القيادات الوطنية.. وفي مقدمتهم الرئيس إسماعيل الأزهري.. إِنَّ الأزهري، هو الذي أعلن قيام الحزب الاتحادي الديمقراطي.. وبعدها توجهنا إلى دار الزعيم الأزهري بأم درمان.. حيث أعلن على الملأ قيام الحزب الاتحادي الديمقراطي. أما ما يُسمى بحزب الشعب الديمقراطي أو الوطني الإتحادي، فقد قُبرا.. رغم أَنه قد حدثت محاولات لاحيائهما، ولكنها باءت بالفشل، ولم تجد قبولاً أو موافقة من الجماهير. إِذن أَقول لك بوضوح وصراحة ما في توحد، فالوحدة قد تمت عام 67.. وإنما هناك «لم شمل».. نحن الآن نتحدث عن لم شمل الاتحاديين.. * البعثرة الظاهرية وأَقول لك أيضاً إِنه رغم البعثرة الظاهرية عند البعض، ولكن يظل التواصل مستمراً وقائماً، وأصلاً لم ينقطع.. لا توجد قطيعة أو خصومة.. وإِنْ كانت هنا تفلتات، فنحن نحذر من الرعونات البشرية.. والتي تصطدم بواقع مهم جداً، وهو رغبة قواعد الحزب، في لم الشمل.. وسنعمل، من أجل تحقيق هذه الرغبة. والحزب يرحب بكل من يرغب في التعاون مع أخوته داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي. * مولانا: يخشى البعض من العودة والتهميش.. باعتبار أنهم خرجوا عن خط الحزب.. وأَنكم لن تنسوا اختيارهم لمواقف وتقديرات تختلف عنكم.. مع احتفاظهم بنفس اسم الحزب..؟؟!. - أجاب، وهو يسترجع الخلافات داخل الحزب: دعني أحكي لك قصة عن السيد علي.. وهو قدوتي في العمل داخل الحزب والطريقة.. فإِنَّ السيد يحيى الفضلي، كان أَنْ ناوش السيد علي الميرغني، وهاجمه في مواقع مختلفة، وكتب ضده.. ولكن، كانت قيادات الحزب ملتفة حول السيد علي.. فتحرك محمود الفضلي وآخرون، وأحسوا بأن يحيى الفضلي، راغب في المجيء للسيد علي.. وبالفعل حضر.. وردد أمام السيد علي المقولة: «عاد العبد الآبق إلى سيده».. فرد عليه السيد علي بالمقولة المشهورة: «عاد الابن البار إلى والده».. * التشكيلة بعدها.. كان الحزب يجتمع لترشيح وزرائه في الحكومة.. وبعد أَنْ تم الترشيح: احضروا ورقة الترشيح للسيد علي.. فلم يجد اسم «يحيى الفضلي»، من ضمن الوزراء المرشحين.. فأرسلني إلى الشيخ علي عبدالرحمن برسالة واضحة جداً: «لا يجب أَنْ يضار يحيى الفضلي لموقفه السابق.. ويجب أَنْ يكون اسمه على قائمة المرشحين»... وبالفعل هذا ما حدث.. هل تصدق أَنْ يحيى الفضلي، أصبح من أكثر الناس قرباً.. بل وكان يزور السيد علي مرتين، في اليوم، صباحاً ومساءً. بعدها، أصبح يحيى الفضلي، من الذين يوفدهم مولانا السيد علي لبعض المهمات.. فذات مرة.. كان ولدي الصغير أَنْ حكى لجده السيد علي، قائلاً: «يا أبوي في حصة الدين، بيطلعونا بره الفصل». فأرسل السيد علي يحيى الفضلي، موفداً لمدير هذه المدرسة.. وبلغه رسالة السيد علي: «يجب أَنْ تكون هناك حصة دين إسلامي ودين مسيحي، في المدرسة». ومن تلك الفترة دخلت حصة الدين، هذه المدرسة. بعد أَنْ تم تعيين مدرسين للدين واللغة العربية. إِنَّ هذه الحكايات، تدل على أَنَّ الأمور كانت تُحل بالحكمة.. وهذا كان - وسيظل - ديدننا في حل مشاكل السودان. * رجب * إِذن الحكمة تقتضي عودتك.. حتى تلم شمل الحزب.. مولانا: بشكل قاطع، متى ستكون العودة..؟؟!. - قريباً جداً.. وبمجرد اكتمال الترتيبات.. فإِنني ساتوجه إلى المملكة للعمرة والزيارة.. ثم أتوجه إلى الخرطوم.. ولعل ذلك يكون في رجب، بمشيئة الله. |
02-10-2010, 06:29 PM | #4 | |
مُراسل منتديات الختمية
|
رد: حوار صحيفة الوطن مع السيد محمد عثمان الميرغني ."إرشيف"
شكراً الأخ / مصطفى على النقل والربط ، حوار شامل كامل مفيد ، هذه الحكمة وهذه قوة البصيرة وسدادة الراي . |
|
|
02-11-2010, 08:59 AM | #5 | |
|
رد: حوار صحيفة الوطن مع السيد محمد عثمان الميرغني ."إرشيف"
حفظك الله و اعانك سيدي ذو الدول و رفرفت راية النصر بين يديك فانه لا يحيق المكر السئ الا باهله لك الشكر اخي مصطفي علي |
|
|
02-15-2010, 03:58 PM | #6 |
شباب الختمية بالجامعات
|
رد: حوار صحيفة الوطن مع السيد محمد عثمان الميرغني ."إرشيف"
|
02-15-2010, 07:16 PM | #7 | |
|
رد: حوار صحيفة الوطن مع السيد محمد عثمان الميرغني ."إرشيف"
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | مصطفى علي | مشاركات | 6 | المشاهدات | 10736 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|