القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
مكتبة الميرغني الإليكترونية خاصة بجميع مؤلفات السادة المراغنة |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-03-2013, 11:00 AM | #1 | |
|
كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
بسم الله الرحمن الرحيم كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية للامام الحافظ ابن حجرالعسقلانى رضى الله عنه ملخص عن كتاب: المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية *** هذا كتاب جمع فيه مصنفه زوائد ثمانية مسانيد على الكتب الستة، وهذه المسانيد هي: مسند الطيالسي، ومسدّد، والحميدي، وابن أبي شيبة، والعدني، وعبد بن حميد، وأحمد بن منيع، والحارث بن أبي أسامة، وقد رتب المصنف الكتاب على الكتب الفقهية، مفرعا من كل كتاب مجموعة من الأبواب الفقهية تناسب ما تحتويه من أحاديث، وهو في كل باب غالبًا يقدم المرفوع ثم الموقوف ثم المقطوع، وهكذا يسير في الكتاب بأجمعه في الجملة. المؤلفون ابن حجر أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني الكناني، شهاب الدين، أبو الفضل، من أئمة العلم والتاريخ. أصله من عسقلان بفلسطين، ولد بالقاهرة سنة (773ه) ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث، ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت له شهرة فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره، قال السخاوي: «انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر»، وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارفًا بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين، صبيح الوجه. وولي قضاء مصر مرات ثم اعتزل، توفي سنة (852ه). |
|
|
01-03-2013, 11:02 AM | #2 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم الحمد لله جامع الشتات، من الأحياء والأموات، وسامع الأصوات باختلاف اللغات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ربّ الأرضين والسماوات، ذو الأسماء الحسنى والصفات، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث بالآيات البينات، والخوارق المنيرات، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه أولي العلوم الزاهرات، وعلى أزواجه الطيبات الطاهرات، صلاةً وسلامًا على الأيام متواليات. أما بعد: فإن الاشتغال بالعلم خصوصًا الحديث النبوي من أفضل القربات، وقد جمع أئمتنا منه الشَّتات، على المسانيد والأبواب المرتبات، فرأيت جمع جميع ما وقعت عليه من ذلك في كتاب واحد، ليسهل الكشف منه على أولي الرَغَبات، ثم عدلت إلى جمع الأحاديث الزائدة على الكتب المشهورات، في الكتب المسندات، وعنيت بالمشهورات الأصول الستة ومسند أحمد، وبالمسندات على ما رتب على مسانيد الصحابة، وقد وقع لي منها ثمانية كاملات، وهي: لأبي داود الطيالسي، والحميدي، وابن أبي عمر، ومسدّد، وأحمد بن منيع، وأبي بكر بن أبي شيبة، وعبد بن حميد، والحارث بن أبي أسامة، وقد وقع لي منها أشياء كاملة أيضًا، كمسند البزار وأبي يعلى ومعاجم الطبراني. لكن رأيت شيخنا أبا الحسن الهيثمي قد جمع ما فيها، وفي مسند أحمد، في كتاب مفرد، محذوف الأسانيد، فلم أر أن أزاحمه عليه، إلا أني تتبعت ما فاته من مسند أبي يعلى لكونه اقتصر في كتابه على الرواية المختصرة ووقع لي عدة من المسانيد غير مكمَّلة، كمسند إسحاق بن راهوية ووقفت منه على قدر النصف، فتتبعت ما فيه، فصار ما تتبعته من ذلك من عشرة دواوين، ووقفت أيضًا على قِطَع من عدة مسانيد، كمسند الحسن بن سفيان، ومحمد بن هشام السدوسي، ومحمد بن هارون الروياني، والهيثم بن كليب وغيرهم، فلم أكتب منها شيئًا، لعلي إذا بيضت هذا التصنيف أن أرجع فأتتبع ما فيها من الزوائد، وأضيف إلى ذلك الأحاديث المتفرقة في الكتب المرتبة على فوائد الشيوخ. ورتبته على أبواب الأحكام الفقهية، وهي: الطهارة، الصلاة، الجنائز، الزكاة، الصيام، الحج، البيوع، العتق، الفرائض، الوصايا، النكاح والطلاق والنفقات، والأيمان والنذور، الحدود، القصاص، الديات، الجهاد، الإمارة والخلافة، القضاء والشهادات، اللباس، والأضحية والعقيقة، والذبائح، والصيد، الأطعمة والأشربة، الطب، البر والصلة، الأدب، والتعبير. ثم ذكرت بدء الخلق، والإيمان والتوحيد، العلم والسنة، الزهد والرقائق، الأذكار والدعوات، أحاديث الأنبياء، فضائل القرآن، التفسير، المناقب، السيرة والمغازي والخلفاء، والآداب، والأدعية، الفتن، الأشراط، البعث والنشور. وسمّيته: المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية. وشرطي فيه: ذكر كل حديث ورد عن صحابي لم يخرجه الأصول السبعة من حديثه، ولو أخرجوه، أو بعضهم من حديث غيره، مع التنبيه عليه أحيانًا. وهذا بيان أسانيدي للمسانيد العشرة بطريق الاختصار: أما مسند أبي داود الطيالسي: فأخبرني به: أبو الحسن علي بن محمد بن أبي المجد، بقراءتي عليه من أوله إلى آخر مسند جابر بن عبد الله الأنصاري، منه عن أبي بكر الدَشْتي، قال: أَخْبَرَنَا يوسف بن خليل الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا به مُلَفَّقًا أبو المكارم اللبّان، وأبوعبد الله محمد بن أبي زيد الكرَّاني، وأبو جعفر الصيدلاني، وخليل بن بدر الرَّاراني، قالوا: أَخْبَرَنَا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، أنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، أنا يونس بن حبيب العجلي، ثنا أبو داود سليمان بن داود الطيالسي. وقرأته كله على أبي الفرج: عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك الغزِّي، بسماعه من أوله إلى قوله: أحاديث سعد، ومن أحاديث عمران بن حصين، إلى أثناء مسند جابر، حديث: ما من مؤمن يغرس غرسًا ومن حديث: أي الركعتين من مسند جابر، إلى آخر الكتاب على أبي العباس أحمد بن منصور الجوهري، أنا الفخر: علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي سماعًا، والنَّجيب أبو الفرج الحرَّاني إجازة، قالا: أَخْبَرَنَا اللبّان، والصيدلاني إجازة بسندهما. وأما مسند مسدد: فأخبرنا بالكبير رواية معاذ بن المثنى، أبو علي الفاضلي، إجازة مشافهة، أخبرنا يونس بن أبي إسحاق، إذنًا، عن أبي الحسن بن المُقَيَّر، عن الفضل بن سهل، عن الخطيب، أبي بكر، أنا أبو الحسن، علي بن عمر، الحمَّامي، أنا أبو بكر الشافعي، أنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد. وفيه من زيادات معاذ بن المثنى قليلاً. وقرأت الصغير، رواية أبي خليفة الفضل بن الحباب، عن مسدد، وفيه من زيادات أبي خليفة، وفي آخره من حديث أبي محمد بن السقَّا روايةً، عن أبي خليفة، على أم الفضل خديجة بنت إبراهيم بن إسحاق بن سلطان، بإجازتها إن لم يكن سماعًا، من القاسم بن مُظَفَّر بن عساكر، عن عبد العزيز بن دُلَف، وزهرة بنت محمد بن حاضر، قال الأول: أخبرتنا شُهْدَة بنت الإبْري، وقالت زهرة: أَخْبَرَنَا يحيى بن ثابت بن بندار، قالا: أَخْبَرَنَا ثابت بن بُندار، أنا القاضي: أبو العلاء الواسطي، وقال عبد العزيز أيضًا: أخبرنا أبو الحسن علي بن المبارك: أخبرنا أبو نعيم بن أبي البركات الجُمَّاري، أنا أحمد بن المظفر، قالا: أَخْبَرَنَا ابن السقَّا، أنا أبو خليفة. وأما مسند الحميدي: فأخبرنا به عبد الرحمن بن أحمد بن المقداد القَيْسي في كتاب إلينا من دمشق، أنا أحمد بن أبي طالب، والمجد محمد بن العماد الكاتب سماعًا، كلاهما عن عبد اللطيف بن محمد بن علي بن القُبَّيطي، أنا أحمد بن عبد الغني، أنا أبو منصور الخيَّاط، أنا عبد الغفار بن محمد المُؤدِّب، ثنا أبو علي بن الصوَّاف، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي. وأما مسند إسحاق بن راهويه: فأخبرنا به أبو الحسن بن أبي المجد مشافهة، عن أبي الحسن علي بن محمد البَنْدنيجي، ويحيى بن محمد بن سعد، قال الأول: أَخْبَرَنَا أبو العباس أحمد بن يوسف البغدادي سماعًا، أنا أبو الخير أحمد بن إسماعيل الطالقاني إجازة، وقال الثاني: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عبد الوهاب بن عمر، وإسماعيل بن محمد بن يحيى، البغداديان كتابة، قالا: أخبرنا الطالقاني سماعًا، أنا هبة الله بن سهل الصُعْلوكي، أنا الحسين بن أبي القاسم بن حَفْصُويَه، أنا أبو سعد عبد الرحمن بن حمدان بن محمد النَصْرَوي، أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن زياد السِّمِّذي، أنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، عنه. وأما مسند ابن أبي عمر: فأخبرني به الحافظ أبو الفضل بن الحسين، بقراءتي، عليه سوى من أثناء سلمان، وهو في أواخر الكتاب، قال: أخبرني أبو محمد بن القيِّم، أنا الفَخْر بن البخاري عن محمد بن معمر، وهشام بن عبد الرحيم، قالا: أَخْبَرَنَا سعيد بن أبي الرَّجاء، أنا أحمد بن محمد بن النُعْمَان، أنا أبو بكر بن المُقْريء، ثنا إسحاق بن أحمد الخُزَاعي، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني. وأما مسند أبي بكر بن أبي شيبة: فأنبأنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك الغَزِّي شفاهًا، عن يونس بن أبي إسحاق العسقلاني، عن علي بن الحسين البغدادي، عن أبي الفضل بن ناصر، عن أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن مَنْده، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن إبراهيم الأصبهاني، أنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان عنه، هذا طريقه من رواية المشارقة، ولم نقف عليها. وإنما الذي عندنا عنه من طريق المغاربة، وقد أخبرنا بها: أبو الفرج المذكور إجازة، عن يونس بن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن مكِّي، عن خلف بن عبد الملك، أنا عبد الرحمن بن محمد بن عتَّاب أنا أبي، أنا خَلَف بن يحيى، أنا عبد الله بن يوسف بن العطَّاف، ثنا محمد بن وضَّاح عنه. وأما مسند أحمد بن منيع: فأخبرنا به عبد الله بن عمر بن علي الأزهري مشافهةً عن بدر الدين محمد بن أحمد بن خالد، قال: أخبرتنا شاميَّة بنت أبي علي الحسن بن محمد البَكْري، عن محمد بن مَعْمَر بن الفاخر، وزاهر بن أحمد، قالا: أَخْبَرَنَا سعيد بن أبي الرَّجاء، أنا عبد الواحد بن أحمد البقَّال، أنا عبيد الله بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن جميل، أنا جدِّي، أنا أحمد بن منيع. وقرأت الكثير منه على فاطمة بن المُنَجَّا، عن سليمان بن حمزة، أنا الحافظ ضياء الدين المقدسي في الأحاديث المختارة، أنا محمد بن معمر، وزاهر بن محمود بن أحمد الثقفي، قالوا: أَخْبَرَنَا سعيد بن أبي الرجاء بهذا الإسناد. وأما مسند عبد بن حميد: فقرأته على الشيخ أبي إسحاق التنوخي، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي طالب سماعًا وعيسى بن عبد الرحمن في آخرين إجازة مكاتبة، قالوا: أَخْبَرَنَا أبو المنجَّا بن اللُتِّي سماعًا، إلا أحمد فقال: سوى من حديث عبد الرحمن بن عثمان التَيْمي، إلى حديث ابن عمر رضي الله عنهما: من شهد إملاك امرئ مسلم فإجازة منه، أنا أبو الوقت، أنا أبو الحسن بن المُظَفَّر، أنا عبد الله بن أحمد السرخسي، أنا إبراهيم بن خُزَيم الشاشي عنه. وأما مسند الحارث بن أبي أسامة: فقرأت منتقى منه، وهو مسموع خليل بن بدر، من الحداد، على أبي علي الأزهري، أنا أحمد بن كُشْتُغْدي، أنا النجيب، أنا خليل بن بدر في كتابه أنا الحداد، أنا أبو نعيم، أنا أبو بكر بن خلَّاد عنه. وأما مسند أبي يعلى، رواية ابن المقري عنه: فأنبأنا به الشيخ أبو إسحاق التنوخي مشافهة عن إسحاق بن يحيى بن إسحاق الآمدي، أنا يوسف، بن خليل الحافظ إجازة، وإن لم يكن سماعًا ولو لبعضه، أنا ناصر بن محمد الوِيْري، أنا الحسين بن عبد الملك الخلَّال، أنا إبراهيم بن منصور سِبط بحرويه، أنا أبو بكر بن المقري به. وقرأت كثيرًا منه على فاطمة بنت المُنَجَّا، عن سليمان بن حمزة، أنا الحافظ ضياء الدين المقدسي في المختارة، أنا زاهر بن أحمد الثقفي، والمؤيد بن عبد الرحيم، قالا: أَخْبَرَنَا الحسين بن عبد الملك به، قال زاهر: وأنا سعيد بن أبي المُرَجَّا، أنا أحمد بن محمد بن النعمان، أنا ابن المقري به. والله أستعين في جميع الأمور كلها، لا إله إلا هو. 1- كتاب الطهارة 1- باب المياه 1- قال أبو يعلى: حَدَّثَنَا الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: الْمَاءُ لا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ قالَ الْبَزَّارُ: لا َنعْلَمُهُ مَرْفُوعًا إِلا عَنْ شَرِيكٍ قلْتُ: إِسْنَادُهُ حَسَنٌ فَإِنَّ الْحِمَّانِيَّ- وَهُوَ يَحْيَى- لَمْ يَنْفَرِدْ. 2- وقال مسدَّد: حدَّثنا يحيى بن سعيد عن شُعبة عن قَتَادة عن كُرَيب عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما. في الوضوء من ماء البحر قال: هما البحران، لا يضرك بأيِّهما بَدَأت. هذا موقوف رجاله ثقات. |
01-03-2013, 11:03 AM | #3 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
2- باب قدر ما يكفي من الماء للوضُوء والغُسْل
3- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حدَّثنا محمد بن فُضَيل عن حُصَين عن يزيد الرَّقاشي عن امرأة من قومه. أنها كانت إذا حجَّت مرَّت على أُمِ سَلمَة رضي الله عنها، قالت، فقلت لها: أريني الإناء الذي كان يتوضأ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فأخرجته، فقلت: هذا مكُّوك المُفْتي. فقلت: أريني الإناء الذي كان يغتسل فيه؟ فأخرجته، فقلت: هذا القفيز المُفتي، هو قَدَح الشُطَّار. في إسناده مقال: يزيد ضعيف، والمرأة لم أعرف حالها. 4- وقال الحارث: حدَّثنا يحيى بن أبي بُكَير، ثنا زائدة عن حُصَين بن عبد الرحمن عن يزيد الرَّقَاشي عن امرأة من قومه قالت: دخلت على أم سلمة رضي الله عنها، فقلت: أريني.. فذكره، وفيه أنها قالت في إناء الغسل: هذا مَخْتوم. يعني: الصَّاع، وقالت في إناء الوضوء: هذا رُبْع المُفْتي. وفي إسناده لين. 5- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ الْعَطَّارُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ بِكُوزٍ. وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. 6- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ بِنِصْفِ مُدٍّ. وَفِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ. 3- باب الغَديرْ يَقَع فيه الجِيْفَة و حُكْم الماء الراكد 7- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ كَانَ يقضي عَلَيْنَا فِي مَسْجِدِ الأَشْيَاخِ، قَبْلَ وَقْعَةِ ابْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانُوا فِي مَسِيرٍ، فَانْتَهَوْا إِلَى غَدِيرٍ فِي نَاحِيَةٍ مِنْهُ جِيفَةٌ، فَأَمْسَكُوا عَنْهُ، حَتَّى جَاءَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ سَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا الْغَدِيرُ فِي نَاحِيَةٍ مِنْهُ جِيفَةٌ؟ فَقَالَ: اسْقُوا وَاسْتَقُوا، فَإِنَّ الْمَاءَ يَحِلُّ وَلا يَحْرُمُ. سَنَدٌ ضَعِيفٌ. 8- وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، كِلاهُمَا عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا نَسْتَحِبُّ أَنْ نَأْخُذَ مِنْ مَاءِ الْغَدِيرِ نَغْتَسِلُ بِهِ فِي نَاحِيَةٍ لِلنَّهْيِ عَنِ الْبَوْلِ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ. 9- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا سفيان عن مَنْبُوذ عن أمّه كنَّا نسافر مع ميمونة فتنزل على الغُدْران فيها الجِعْلان والبَعَر فنستقي لها منه، لا ترى بذلك بأسًا. 4- باب الماء المُسْتَعْمَل 10- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، سَمِعْتُ أَبِي يقول، سَمِعْتُ شَيْخًا يُحَدِّثُ، عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِمَاءٍ، وَفِي الْمَاءِ قِلَّةٌ، فَتَوَضَّأَ فِي جَوْفِ الإِنَاءِ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَنُضِحَ عَلَى الْقَوْمِ، فَسَعِدَ فِي أَنْفُسِنَا مَنْ أَصَابَهُ ذَلِكَ الْمَاءُ، قَالَ: وَأُرَاهُ قَدْ أَصَابَ الْقَوْمَ كُلَّهُمْ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى بِهِمْ صَلاةَ الصُّبْحِ. وفِي إِسْنَادِهِ شَيْخٌ. 11- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ سَرْجٍ، عَنْ بِنْتِ قَيْسٍ وَهِيَ خَوْلَةُ، وَهِيَ جَدَّةُ خَارِجَةَ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّهُ سَمِعَهَا، تَقُولُ: قَدِ اخْتَلَفَتْ يَدِي وَيَدُ رَسُولِ صلى الله عليه وسلم فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَحَدِيثُ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَأْتِي فِي بَابِ التَّسَتُّرِ فِي الْغُسْلِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تعالى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. 5- باب إزالة النجاسات 12- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حُدِّثْتُ عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ، عَنِ لَيْثِ هُوَ ابْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ حُدَيْرٍ مَوْلًى لِبَنِي عَبْسٍ، عَنْ مَوْلًى لِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، رضي الله عنها، يُقَالُ لَهُ: أَبُو الْقَاسِمِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، قَالَتْ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي، إِذْ أَقْبَلَ حُسَيْنٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهُوَ غُلامٌ حَتَّى جَلَسَ َعلَى بَطْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ وَضَعَ ذَكَرَهُ فِي سُرَّتِهِ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: آتيني بِمَاءٍ، فَأَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْجَارِيَةِ، وَيُصَبُّ عَلَيْهِ مِنَ الْغُلامِ وَهُوَ صَحِيحٌ، وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَالْحَاكِمُ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي السَّمْحِ، آخِرَهُ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ. 12- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ حُدَيْرِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَبْسِيِّ، عَنْ مَوْلًى لِزَيْنَبَ، أَوْ عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ، عَنْ زَيْنَبَ، قَالَتْ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي، وَحُسَيْنٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدِي حِينَ دَرَجَ، فَغَفَلْتُ عَنْهُ، فَدَرَجَ، فَدَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَلَسَ عَلَى بَطْنِهِ، فَبَالَ، فَانْطَلَقْتُ لآخُذَهُ، فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: دَعِيهِ، فَتَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَغَ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ، فَقَالَ: إِنَّهُ يُصَبُّ مِنَ الْغُلامِ، وَيُغْسَلُ مِنَ الْجَارِيَةِ، فَصُبُّوا صَبًّا، ثُمَّ تَوَضَّأَ ُثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَلَمَّا قَامَ احْتَضَنَهُ إِلَيْهِ، فَإِذَا رَكَعَ أَوْ جَلَسَ وَضَعَهُ، ثُمَّ جَلَسَ يَدْعُو فَبَكَى، ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ فَقُلْتُ حِينَ قَضَى الصَّلاةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَأَيْتُكَ الْيَوْمَ صَنَعْتَ شَيْئًا مَا رَأَيْتُكَ صَنَعْتَهُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ جِبْرِيلَ عليه السّلام، أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ ابْنِي هَذَا يَقْتُلُهُ أُمَّتِي، فَقُلْتُ: أَرِنِي تُرْبَتَهُ، فَأَرَانِي تُرْبَتَهُ حَمْرَاءَ. 13- وقال أحمد بن مَنِيْع: حدَّثنا ابن عُلَيَّة، ثنا عِمَارة بن أبي حَقْصة عن أبي مِجْلَز عن حسن بن علي أو ابن حسين بن علي حدثتنا امرأة من أهلي قالت: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيًا على ظهره يلاعب صبيًّا على صدره إذ بال فقامت لتأخذه وتضربه، فقال: دعيه إيتوني بكوز من ماء. فنضح الماء على البول، حتى تفايض الماء على البول، فقال صلى الله عليه وسلم: هكذا يُصْنَع بالبول، يُنْضَح من الذكر، ويغسل من الأنثى. 14- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، أَوِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ: حَدَّثَتْنَا امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِي، قَالَتْ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صََلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَلْقِيًا عَلَى ظَهْرِهِ، يُلاعِبُ صَبِيًّا عَلَى صَدْرِهِ، إِذْ بَالَ، فَقَامَتْ لِتَأْخُذَهُ وَتَضْرِبَهُ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: دَعِيهِ، ائْتُونِي بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ، فَنَضَحَ الْمَاءَ عَلَى الْبَوْلِ حَتَّى تَفَايَضَ الْمَاءُ عَلَى الْبَوْلِ، فَقَالَ: هَكَذَا يُصْنَعُ بِالْبَوْلِ، يُنْضَحُ مِنَ الذَّكَرِ، وَيُغْسَلُ مِنَ الأُنْثَى. 14- وَقَالَ: حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، بِهِ، وَزَادَ: مَا لَمْ َطْعَمْ َطْعَمْ وَزَادَ: طَعِمَتْ أَوْ لَمْ تَطْعَمْ وَلَمْ يَرْفَعْهُ. 15- حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا سَمْعَانُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي الْمَسْجِدِ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ِمَكَانِهِ فَاحْتُفِرَ، وَصَبَّ عَلَيْهِ دَلْوًا مِنْ مَاءٍ الْحَدِيثَ. وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ بِمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَحِيحٌ. 16- وقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَوَّامِ الْبَاهِلِيُّ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الرَّبِيعِ، نا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ، فَأَتَى عَلَى قَبْرَيْنِ يُعَذَّبُ صَاحِبَاهُمَا، فَقَالَ: مَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، ثُمَّ قَالَ: بَلَى، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَغْتَابُ النَّاسَ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ لا يَتَأَدَّى مِنْ بَوْلِهِ، ثُمَّ أَخَذَ صلى الله عليه وسلم جَرِيدَةً رَطِبَةً أَوْ جَرِيدَتَيْنِ َكَسَرَهُمَا، ثُمَّ غَرَسَ صلى الله عليه وسلم كُلَّ كِسْرَةٍ عَلَى قَبْرٍ، فَقَالَ: إِنَّهُ يُخَفِّفُ عَنْهُمَا مَا دَامَتَا رَطْبَتَيْنِ، أَوْ قَالَ: مَا لَمْ يَيْبَسَا. وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ، صَحِيحٌ. 17- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، أَخْبَرَنِي صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْعَذِرَةِ الْيَابِسَةِ يَطَأُهَا الرَّجُلُ، فَقَالَ: يُطَهِّرُهُ ذَلِكَ لْمَكَانُ الطَّيِّبُ. هَذَا مُرْسَلٌ أَوْ مُعْضَلٌ. |
01-03-2013, 11:03 AM | #4 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
6- باب سؤر الهِرَّة وغيرها من الحيوانات الطاهرة
18- مُسَدَّد: حدَّثنا يحيى، عن عبد الرحمن بن حَرْمَلة، حدثتني أمي قالت: كنت عند أم سلمة زوج النبي رضي الله عنها، فأهدي لها صَحْفَة فيها خبز ولحم، وقامت إلى الصلاة، وقمنا نصلي، فخالَفَت هِرَّة إلى الطعام، فأكلت منه، فلمَّا أنْ سَلَّمنا أَخَذَت أم سلمة رضي الله عنها القَصْعَة فكَوَّرتَهْا، حتى كان حيث أكَلَت الهِرَّة من نحوها، فأكلت منه. 19- وقال أيضًا: حدَّثنا عبد الله بن داود، عن سفيان، وحسن بن صالح، عن الرُّكَين بن الربيع، عن عَمَّته، قالت: إن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: لا بأس بسُؤْر الهِرَّة. 20- حدَّثنا عبد الله، عن يحيى بن مسلم، عن أبيه، عن أبي سعيد الجابري قال: إنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه سُئِل الهِرُّ يشرب من الإناء؟ قال: لا بأس بسُؤْر الهِرِّ. وقد روي مرفوعًا عند أهل السنن الأربع، وابن خزيمة في صحيحه عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: إن رسول الله قال في الهرة: إنها ليست بنجس، هي من الطوافين عليكم والطوافات صحيح. 7- باب طهارة المِسْك 21- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الأَنْصَارِيُّ مِنْ بَنِي بَيَاضَةَ، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ عَنْ مَوْلَى سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، عَنْ سَلَمَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْخُذُ الْمِسْكَ فَيَمْسَحُ بِهِ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ. 8- باب طهارة النخامة والدموع 22- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ حَمَّادٍ أَبُو زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَمَّارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَسْقِي نَاقَةً لِي بَيْنَ يَدَيَّ، فَتَنَخَّمْتُ، فَأَصَابَتْ نَخْمَتِي ثَوْبِي، فَأَقْبَلْتُ أَغْسِلُ ثَوْبِي مِنَ الرَّكْوَةِ الَّتِي بَيْنَ يَدَيَّ، َقَالَ: يَا عَمَّارُ، مَا نَخَامَتُكَ وَدُمُوعُ عَيْنَيْكَ إِلا بِمَنْزِلَةِ الْمَاءِ الَّذِي فِي رَكْوَتِكَ، إِنَّمَا يُغْسَلُ مِنَ الْبَوْلِ وَالْغَائِطِ، وَالْمَنِيِّ مِنَ الْمَاءِ الأَعْظَمِ وَالدَّمِ وَالْقَيْءِ. 9- باب الآنِيَة 23- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَخِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَرَأَيْتُ عِنْدَهُ قَدَحًا مِنْ خَشَبٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ مِنْهُ وَيَتَوَضَّأُ. 24- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عُمَرَ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا دُرُسْتُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ ادْعُ لِي مِنْ هَذِهِ الدَّارِ بِوَضُوءٍ، فَقُلْتُ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَطْلُبُ وَضُوءًا، فَقَالَ: أَخْبِرْهُ أَنَّ دَلْوَنَا جِلْدُ مَيْتَةٍ، قَالَ: سَلْهُمْ هَلْ دَبَغُوهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّ دِبَاغَهُ ُطُهُورُهُ. 25- وَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: مَاتَتْ شَاةٌ لَنَا كُنَّا نَحْتَلِبُهَا، فَسَأَلَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهَا، فَقَالَ: ما فَعَلَتْ شَاتُكُمْ يَا أُمَّ سَلَمَةَ؟ قَالَتْ: قُلْتُ: مَاتَتْ، فَأَلْقَيْنَاهَا، قَالَ: أَلا كُنْتُمْ تَنْتَفِعُونَ بِإِهَابِهَا، قَالَتْ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا مَيْتَةٌ قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ دِبَاغَهَا أَحَلَّهَا كَمَا أَحَلَّ الْخَمْرَ الْخَلُّ قالَ فَرَجٌ: يَعْنِي أَنَّ الْخَمْرَ إِذَا تَغَيَّرَتْ فَصَارَتْ خَلا، حَلَّتْ. 26- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ الْخُزَاعِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كُنَّا نُصِيبُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي مَغَانِمِنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ الأَسْقِيَةَ، وَالأَوْعِيَةَ فَنَقْسِمُهَا كُلُّهَا مَيْتَةٌ. 27- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ جُرَيٍّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قال: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْجِبُهُ الإِنَاءُ الْمُنْطَبِقُ. 28- حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أُمِّ مُسْلِمٍ الأَشْجَعِيَّةِ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا فِي قُبَّةٍ، فَقَالَ: نِعْمَ الْقُبَّةُ، إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا مَيْتَةٌ. 29- وقال مُسَدَّد: حدَّثنا يحيى، عن صَدَقَة بن المُثَنَّى، حدثني جَدَّي رِياح بن الحارث قال: إنّ ابن مسعود رضي الله عنه كان في المسجد ومعه ناس يُقْرئُهم، فدعا بشراب، فقال: أَمَا إنّ هذا الشراب كان في سِقاء مَنيحَة لنا ماتت. 30- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بحر، حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحَيْهِمَا عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهَا حَدِيثُ أَبِي عُثْمَانَ فِي آنِيَةِ الْمُشْرِكِينَ، يَأْتِي فِي تَرْجَمَتِهِ فِي كِتَابِ الْمَنَاقِبِ إن شاء الله تعالى. 10- باب في الأمر بتَغْطيةَ الإناء بالليل 31- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ هُوَ ابْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: أَنَّ رَجُلا يُقَالُ لَهُ أَبُو حُمَيْدٍ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِإِنَاءٍ فِيهِ لَبَنٌ مِنَ النَّقِيعِ نَهَارًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَلا خَمَّرْتَهُ وَلَوْ أَنْ تُعَرِّضَ عَلَيْهِ بِعُودٍ. صَحِيحٌ، وَالْمَحْفُوظُ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 32- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ َرجُلٍ مِنْ آلِ أَبِي وَدَاعَةَ قَالَ: اسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: أَلا آتِيكَ بِشَرَابٍ نَصْنَعُهُ؟ قَالَ: بَلَى، قال: فَأَتَى بِإِنَاءٍ فِيهِ نَبِيذٌ، فَقَالَ: فَهَلا َكْبَبْتَ عَلَيْهِ إِنَاءً، أَوْ عَرَضْتَ عَلَيْهِ عُودًا، قَالَ: فَشَرِبَ صلى الله عليه وسلم فَقَطَّبَ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ شَرِبَ وَسَقَاهُ. |
01-03-2013, 11:04 AM | #5 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
11- باب الاستطابة
33- قَالَ أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الرَّمَادِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا نَافِعٌ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ هُوَ لْجُمَحِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَذْهَبُ لِحَاجَتِهِ إِلَى الْمُغَمَّسِ قَالَ نَافِعٌ: نَحْوَ مِيلَيْنِ مِنْ مَكَّةَ. 34- وَقَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا انْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ تَبَاعَدَ حَتَّى لا يَرَاهُ أَحَدٌ. 35- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَبَوَّأُ ِلبَوْلِهِ كَمَا يَتَبَوَّأُ لِمَنْزِلِهِ وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصْبَهَانِيُّ فِي كِتَابِهِ فِي الصَّحَابَةِ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ الْفَرُّخَانِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ، عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ صَيْفِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. فَلَزِمَ مِنْ هَذَا أَنْ تَرْجَمَ لِصَيْفِيٍّ فِي الصلاة. 36- حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، نا الْوَلِيدُ هو بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِبِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي قَنَانٍ، قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَبُولَ فَوَافَى عَزَازًا مِنَ الأَرْضِ، أَخَذَ عُودًا فَنَكَتَ به فِي الأَرْضِ حَتَّى يُثِيرَ التراب، ثُمَّ يَبُولُ فِيهِ. 37- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ هُوَ ابْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ، وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا وَضَعَ الرَّجُلُ ثَوْبَهُ، أَنْ يَقُولَ: بِسْمِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ ضَعِيفٌ، وَقَدْ خَالَفَهُ سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، َخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الدَّعَوَاتِ وَالأَوْسَطِ. 38- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي الْبَكَرَاتِ، عَنْ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنِ الْحَضْرَمِيِّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ َسَلَّمَ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا لَقِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَفْتِيهِ عَنِ الْغَائِطِ، فَقَالَ: لا تَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، وَلا تَسْتَدْبِرْهَا إِذَا اسْتَنْجَيْتَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: اعْتَرِضْ بِحَجَرَيْنِ َضَمِّنِ الثَّالِثَ. يُوسُفُ مَتْرُوكٌ. وَبِهَذَا الإِسْنَادِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَسْتَنْجِيَ الرَّجُلُ بِيَمِينِهِ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ قَانَعٍ فِي تَرْجَمَةِ حَضْرَمِيِّ بْنِ عامر الأَسَدِيِّ مُقْتَصِرًا عَلَى الثَّانِي، وَزَادَ: وَلا َسْتَقْبِلِ الرِّيحَ. 39- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: مَا بَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا غَيْرَ مَرَّةٍ فِي كَثِيبٍ أَعْجَبَهُ. 40- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قال: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ أَوْ ِبَوْلٍ حَدَّثَنَا الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، بِهِ، وَقَالَ فِيهِ: إِنَّ أُسَامَةَ أَخْبَرَهُ ولَفْظُهُ لا تَسْتَقْبِلُوا. خَالَفَهُ أَيُّوبُ، فَرَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُسَدَّدٌ. 41- قال مُسَدَّد: حدَّثنا يحيى عن عمران بن حُدّير، عن رجلٍ من أَخْوال المُحَرَّر بن أبي هريرة. أنه رأى أبا هريرة رضي الله عنه بال قائمًا، وعليه مُورَّدَتان، فدعى بماء فَغَسَل ما هنالك. 42- حدثني يحيى، ثنا وقاء بن إياس، حدثني أبو ظبيان رأيت عَلِيًّا رضي الله عنه يبول قائمًا في الرحبة، ثم توضأ ومسح على نعليه، ودخل المسجد. 43- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ ُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّهُ أَتَى الْمِهْرَاسَ فَبَالَ قَائِمًا، ثُمَّ تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَقُلْتُ لَهُ: لَقَدْ فَعَلْتَ شَيْئًا يُكْرَهُ، فَقَالَ: خَدَمْتُ َسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تِسْعَ سِنِينَ يَفْعَلُ ذَلِكَ. 44- وَقَالَ أَيْضًا حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، أَنَّهُ رَأَى سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَالَ بَوْلَ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ، وَهُوَ قَائِمٌ يَكَادُ يَسْبِقُهُ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ، َقُلْتُ: أَلا تَنْزِعُ الْخُفَّيْنِ؟ فَقَالَ: لا، رَأَيْتُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَمِنْكَ يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ. 45- وقال الحَارِث: حدَّثنا أبو عًاصم، ثنا ابن عَوْن، عن محمد بن سيْرِين قال: بينما سعد بن عُبَادة رضي الله عنه قائمًا يبول فمات، قَتَله الجِن فقالوا: قَتَلْنا سيدَ الخَزْر *** جِ سعد بن عُبَادة ورَميناهُ بِسَهْمين *** فلم نُخْط فُؤاده 46- حدَّثنا يحيى، عن قرَّة بن خالد، عن بُدَيل، عن مُطَرِّف، حدثني أعرابي قال: صَحبتُ أبا ذر رضي الله عنه فأعجبتني أخلاقه كلها، غير أنه كان إذا دخل الخلاء انتضح. 47- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ، عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ، فَجَعَلَ، يَقُولُ: علَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ: كَيْفَ عَلَّمَكُمْ تَخْرَؤُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَرَنَا أَنْ نَتَّكِئَ عَلَى الْيَمِينِ وَنَنْصِبَ الْيُسْرَى وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا َبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ بِهَذَا، لَكِنَّهُ عَكَسَهُ فِي الْيُمْنَى وَالْيُسْرَى. 47- وقال أحمد بن منيع حدَّثنا أبو أحمد الزُبَيري بهذا، لكنه عكسه في اليمنى واليسرى. 48- وَقَالَ عبد بن حميد حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يحيى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ عَامَّةَ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ، فَتَنَزَّهُوا مِنَ الْبَوْلِ. 49- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ثَلاثَةُ أَحْجَارٍ تُغْنِي فِي الاسْتِنْجَاءِ. 50- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ْبنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ لَيْلَةَ الْجِنِّ، فَسَمِعْتُهُ وَهُمْ يَسْتَفْتُونَهُ عَن الاسْتِنْجَاءِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: ثَلاثَةُ أَحْجَارٍ، قَالُوا: كَيْفَ بِالْمَاءِ؟ قَالَ: هُوَ أَطْهَرُ وَأَطْهَرُ. 50- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنِي أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ، بِهِ. 51- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيَّبِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، َعنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَاءَتْهُ وُفُودُ الْجِنِّ مِنَ الْجَزِيرَةِ، فَأَقَامُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ بَدَا لَهُمْ فَأَرَادُوا الرُّجُوعَ إِلَى بِلادِهِمْ، فَسَأَلُوهُ أَنْ ُيزَوِّدَهُمْ فَقَالَ: مَا عِنْدِي مَا أُزَوِّدُكُمْ بِهِ، وَلَكِنِ ادْنُوا لِكُلِّ عَظْمٍ مَرَرْتُمْ بِهِ، فَهُوَ لَكُمْ لَحْمٌ عَرِيضٌ، وَكُلُّ رَوْثٍ مَرَرْتُمْ بِهِ، فَهُوَ لَكُمْ ثَمَرٌ فَلِذَلِكَ نَهَى أَنْ يُتَمَسَّحَ بِالْبَعْرِ وَالرِّمَّةِ. 52- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الأَخْنَسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فضيل، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ِإنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ، فَإِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ. 53- وَقَالَ: حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَلَيْكُمْ بِإِنْقَاءِ الدُّبُرِ، فَإِنَّهُ يَذْهَبُ ِالْبَاسُورِ. 12- باب صِفَة الوضوء 54- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا بِشْرٌ هُوَ ابْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سُمَيْعٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَغْسِلُ يَدَيْهِ َثلاثًا، ويُمَضْمِضُ ثَلاثًا، وَيَسْتَنْشِقُ ثَلاثًا ثلاثًا، وَيَغْسِلُ وَجْهَهُ ثَلاثًا، وذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا، ثَلاثًا. 54- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ: تَوَضَّأَ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثًا، وَتَمَضْمَضَ ثَلاثًا، واسْتَنْشَقَ ثَلاثًا. 54- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا َيزِيدُ، مِثْلَهُ، وَزَادَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا. 54- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، مِثْلَ حَدِيثِ بِشْرٍ. 55- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، عَمَّنْ َرأَى قال: إن عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، دَعَا بِوَضُوءٍ، وَعِنْدَهُ عَلِيٌّ وَطَلْحَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَتَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: أَنْشُدُكُمْ عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِاللَّهِ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَوَضَّأُ كَمَا تَوَضَّأْتُ؟ قَالُوا: نَعَمْ. 55- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ هُوَ ابْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، دَعَا بِوَضُوءٍ، وَعِنْدَهُ طَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَسَعْدٌ، وَعَلِيٌّ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ، فَذَكَرَ صِفَةَ الْوُضُوءِ ثَلاثًا، ثَلاثًا، ثُمّ قَالَ لِلَّذِينَ حَضَرُوا: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَوَضَّأُ كَمَا تَوَضَّأْتُ الآنَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، َذَلِكَ لِشَيْءٍ بَلَغَهُ عَنْ وُضُوءِ رِجَالٍ. 55- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، بِهِ. 56- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي مَطَرٍ قَالَ: بَيْنَمَا َنحْنُ جُلُوسٌ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَرِنِي وُضُوءَ وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَدَعَا قَنْبَرًا، فَقَالَ: ائْتِنِي بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ ثَلاثًا ثَلاثًا، وَأَدْخَلَ بعْضَ أَصَابِعِهِ فِي فِيهِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: خَارِجَ الأُذُنَيْنِ مِنَ الرَّأْسِ، وَبَاطِنَهَا مِنَ الْوَجْهِ، ثُمَّ حَسَا حَسْوَةً بَعْدَ الْوُضُوءِ، ثُمَّ قَالَ: كَذَا كَانَ وُضُوءُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. 57- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ ضَمْضَمٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَسَحَ رَأْسَهُ مَرَّةً وَاحِدَةً. 58- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قال: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ فَمَسَحَ رَأْسَهُ هَكَذَا، وَأَمَرَّ حَفْصٌ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ حَتَّى مَسَحَ َقفَاهُ. 58- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ، فَوَضَعَ يَدَهُ فَوْقَ رَأْسِهِ، ثُمَّ رَدَّهَا عَلَى قَفَاهُ، ثُمَّ َخْرَجَهَا مِنْ تَحْتِ الْحَنَكِ. |
01-03-2013, 11:05 AM | #6 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
13- باب فَرْض الوُضوء
59- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، وحُمَيْدٍ، أو أحدهما، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةً بِغَيْرِ طُهُورٍ، َلا صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ. 60- وعَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، وغَيْرِهِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ َسَلَّمَ مِثْلَهُ. 14- باب السِّوَاك 61- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ وَاصِلٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَوْرَةَ ابْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يَسْتَاكُ فِي اللَّيْلِ مِرَارًا. 62- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ ثَعْلَبَةَ الْعَبْدِيُّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا انْتَبَهَ مِنَ اللَّيْلِ، دَعَا جَارِيَةٍ، يُقَالُ لَهَا بَرْيَرَةُ ِبالسِّوَاكِ. 63- وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي عَتِيقِ بْنِ جَابِرٍ، أَنَّهُ كَانَ يَسْتَاكُ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ، وَإِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، وَإِذَا خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: لَقَدْ شَقَقْتَ عَلَى نَفْسِكِ بِهَذَا السِّوَاكِ، فَقَالَ: إِنَّ أُسَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَنِي، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْتَاكُ هَذَا السِّوَاكَ. 63- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ، بِهِ، وَزَادَ قَالَ: وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لَجَعَلْتُ السِّوَاكَ عَزْمَةً. 64- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ. 64- وقال ابن أبي شيبة: حدَّثنا محمد بن حيَّان، ثنا سُليمان عن أبي حَبيب، به. 64- حدَّثنا مُعاوية بن هِشام، ثنا سليمان بن قَرْم عن أبي حَبيب عن رجل من أهل الحجاز، بهذا. 65- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا يُوسف بن عَطية، عن العَلاء بن كَثير، عن مَكحُول، عن وَاثِلة بن الأسْقَع رضي الله عنه قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُوَثقَّون مَسَاوِيكَهم في ذَوائب سيوفهم، والنِّساء في خُمُرهن. 66- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْتَاكُ بِفَضْلِ وَضُوئِهِ. وقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا خالد بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا أَبِي، بِهِ. يُوسُفُ هُوَ السَّمْتِيُّ ضَعِيفٌ جِدًّا. 67- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ أَبِيه، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ. 67- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، بِهَذَا قَالَ عَبْدُ الأَعْلَى: وَهُوَ خَطَأٌ، يَعْنِي أَنَّ الصَّوَابَ عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها. 68- الْحَارِثُ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ السِّوَاكِ بِعُودِ الرَّيْحَانِ، وَقَالَ: إِنَّهُ يُحَرِّكُ عِرْقَ الْجُذَامِ. 15- باب خصال الفطرة 69- قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِيسِيُّ حَدَّثَنَا قُرَيْشُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ وَاصِلٍ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَزْدِيَّ، فَصَافَحْتُهُ، فَرَأَى أَظْفَارِي طُوَالا، فَقَالَ: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ، فَقَالَ: يَسْأَلُنِي أَحَدُكُمْ عَنْ خَبَرِ السَّمَاءِ، وَيَدَعُ أَظْفَارَهُ كَأَظْفَارِ الطَّيْرِ، تَجْتَمِعُ فِيهَا الجنابة وَالتَّفَثُ؟ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: أَبُو أَيُّوبَ هَذَا تَابِعِيٌّ، وَالْحَدِيثُ مُرْسَلٌ. وَقَالَ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ الرَّاوِي عَنْ أَبِي دَاوُدَ: أَخْرَجَهُ أَبُو مَسْعُودٍ يَعْنِي الرَّازِيَّ، عَنِ الْعَقَدِيِّ، عَنْ قُرَيْشٍ، عَنْ ُلَيْمَانَ بْنِ فَرُّوخَ قَالَ: لَقِيتُ أَبَا أَيُّوبَ فَذَكَرَهُ، وَلَمْ يَقُلِ: الأَزْدِيُّ. 70- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا حفص بن غياث، ثنا حفص بن أبي داود، حدثني عاصم بن بهدلة قال رأيت شقيقًا أخذ من شعره ثم دخل المسجد فصلى الظهر والعصر ولم يمس ماء. 71- حدَّثنا هُشيم، عن يونس، عن إبراهيم، قال: نمسحه بالماء. 71- حدَّثنا عبد الله بن داود عن فطر عن بشير قال إبراهيم: ما مسه الحديد من ظفر أو شعر فأمسه بالماء. 72- حدَّثنا ابن داود، عن شيخ يكنى أبا عبد الله، عن عمر بن قيس، قال: أن عَلِيًّا رضي الله عنه قال: ما زاده إلا طهارة. يعني: الأخذ من الشعر والظفر. 73- حدَّثنا سفيان، عن ابن حسين، عن علي الأزدي، قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول للحلاق: يا غلام أبلغ العظمين. قال: فلما حلقه أعطاه ذراعيه وصدره فحلق شعرًا عليهما، والناس ينظرون. فقال له سالم: يا أبة إن الناس يحسبون أنها سنة. قال: فأخبر الناس أنها ليست بسنة، ولكن ابن عمر آذاه شعره فأراد أن يخففه عنه. 74- قال أبو يعلى: حدَّثنا زهير، ثنا عبد الله بن يزيد، عن موسى بن علي، عن أبيه قال: أُمر إبراهيم عليه السلام فاختتن بقدوم فاشتد عليه، فأوحى الله تعالى إليه: عجلت قبل أن نأمرك بآلته. قال: يا رب كرهت أن أؤخر أمرك. 75- حدَّثنا أبو خيثمة، ثنا يونس بن محمد، عن جرير بن حازم، عن ابن سيرين قال: إنما سمي النجار لأنه اختتن بالقدوم. 76- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْمُطَهِّرَاتُ أَرْبَعٌ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَالسِّوَاكُ. 16- باب الذكر على الوضوء 77- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ خَالِدِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا عَلِيُّ، إِذَا تَوَضَّأْتَ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ الْوُضُوءِ، وَتَمَامَ الصَّلاةِ، وَتَمَامَ رِضْوَانِكَ، وَتَمَامَ مَغْفِرَتِكَ، فَهَذَا زَكَاةُ الْوُضُوءِ الْحَدِيثَ. هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ ِجدًّا. 17- باب التسمية 78- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ يَقُومُ لِلْوُضُوءِ يُكْفِي الإِنَاءَ، فَيُسَمِّي اللَّهَ تعالى، ثُمَّ يُسْبِغُ الْوُضُوءَ. حَارِثَةُ ضَعِيفٌ. 18- باب فضل إسباغ الوضوء وفضل الوضوء 79- قَالَ إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، أنا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِسْبَاغُ لْوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ، وَإِعْمَالُ الأَقْدَامِ إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، تَغْسِلُ الْخَطَايَا. 79- رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ صَفْوَانَ. 79- وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ، وَأَبُو ضَمْرَةَ، وَرَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي الْعَيَّاسِ، وَهُوَ بِالْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ وَالْمُهْمَلَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ، مِنْ َحدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 80- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَسْجِدِ الْخَيْفِ، فَجَاءَهُ رَجُلانِ أَنْصَارِيٌّ وَثَقَفِيٌّ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: فَقَالَ الثَّقَفِيُّ: أَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ الصَّلاةِ، فَإِنَّكَ إِذَا غَسَلْتَ وَجْهَكَ انْتَثَرَتِ الذُّنُوبُ مِنْ أَشْفَارِ عَيْنَيْكَ، وَإِذَا غَسَلْتَ يَدَيْكَ انْتَثَرَتِ الذُّنُوبُ مِنْ أَظْفَارِ يَدَيْكَ، وَإِذَا مَسَحْتَ بِرَأْسِكَ انْتَثَرَتِ الذُّنُوبُ عَنْ رَأْسِكَ، وَإِذَا َغسَلْتَ رِجْلَيْكَ انْتَثَرَتِ الذُّنُوبُ مِنْ أَظْفَارِ رِجْلَيْكَ الْحَدِيثَ. وحَدِيثُ ثَوْبَانَ، وأَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنهما فِي إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ فِي الْمَكْرُوهَاتِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ ص، حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي ِإحْسَانِ الْوُضُوءِ يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي صَلاةِ الضُّحَى أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ طُهُورُهُ يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي أَوَّلِ الصَّلاةِ. 81- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِمَا تَعْرِفُ أُمَّتَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ. 82- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا بشار بْنُ الْحَكَمِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الْخَصْلَةَ الصَّالِحَةَ تَكُونُ فِي الرَّجُلِ فَيُصْلِحُ اللَّهُ ِتعالى بها عَمَلَهُ كُلَّهُ، وَطَهُورُ الرَّجُلِ لِصَلاتِهِ يُكَفِّرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِطَهُورِهِ ذُنُوبَهُ، وَتَبْقَى صَلاتُهُ نَافِلَةً وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أُسَيْدٍ، حَدَّثَنَا بَشَّارٌ بن الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا َأبُو بَدْرٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، بِهِ. 83- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ هُوَ ابْنُ سُّحَيْمِ مَوْلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ نَهَرٍ يُغْتَسَلُ مِنْهُ خمس مَرَّاتٍ، فَمَا عَسَى أَنْ يَبْقَيَنَّ عَلَيْهِ مِنْ دَرَنِهِ، يَقُومُ إِلَى الْوُضُوءِ، فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ فَيَتَنَاثَرُ كُلُّ خَطِيئَةٍ فَعَلَتْهَا يَدَاهُ، ويَتَمَضْمَضَ فَتتَنَاثَرُ كُلُّ خَطِيئَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا لِسَانُهُ، ثُمَّ َيغْسِلُ وَجْهَهُ، فَيَتَنَاثَرُ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَتْ بِهَا عَيْنَاهُ، ثُمَّ يَمْسَحُ رَأْسَهُ فَيَتَنَاثَرُ كُلُّ خَطِيئَةٍ سَمِعَتْ بِهَا أُذُنَاهُ، ثُمَّ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ، فَيَتَنَاثَرُ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْ بِهَا قَدَمَاهُ. 84- حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، رَفَعَهُ وأَنْتُمُ الْغُرُّ الْمُحَجَّلُونَ. 85- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ الْمِنْقَرِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا بُنَيَّ عَلَيْكَ بِإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ يُحِبَّكَ حَافِظَاكَ، وَيُزَدْ فِي عُمُرِكَ، وَيَا أَنَسُ َبالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ فِي الْجَنَابَةِ، فَإِنَّكَ تَخْرُجُ مِنْ مُغْتَسَلِكَ وَلَيْسَ عَلَيْكَ ذَنْبٌ وَلا خَطِيئَةٌ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: تَبُلُّ أُصُولَ الشَّعْرِ، وَتُنَقِّي الْبَشَرَةَ، يَا بُنَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا تَزَالَ عَلَى وُضُوءٍ، فَإِنَّهُ مَنْ يَأْتِيهِ الْمَوْتُ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ يُعْطَى الشَّهَادَةَ الْحَدِيثَ. 85- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، حدثنا سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِهِ. |
01-03-2013, 11:06 AM | #7 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
19- باب كراهية ذكر الله تعالى على غير وضوء
86- قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِيسِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ، قال: أَنَّ رَجُلا سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى تَمَسَّحَ، وَقَالَ: لَمْ َيمْنَعْنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ، إِلا أَنِّي لَمْ أَكُنْ مُتَوَضِّئًا أَوْ قَالَ: لَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى تَمَسَّحَ وَرَدَّ عَلَيْهِ. 87- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَيْلَمَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، جَالِسًا بِالْمَقَاعِدِ يَتَوَضَّأُ، فَمَرَّ بِهِ َرجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ وَضُوئِهِ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَوَقَفَ عَلَى الرَّجُلِ، فَقَالَ: لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ، إِلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ َتوَضَّأَ ثُمَّ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَقُولَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْوُضُوءَيْنِ. 20- باب الرخصة في ذلك 88- أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو سَلامٍ، حَدَّثَنِي مَنْ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: بَالَ، ثُمَّ تَلا آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّ مَاءَ. 21- باب منع المحدث من مس المصحف 89- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: كَانَ فِي الْكِتَابِ الَّذِي كَتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَعَمْرِو بْنِ َحزْمٍ حِينَ بَعَثَهُ إِلَى نَجْرَانَ: أَلا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلا طَاهِرٌ، وَلا يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَهُوَ عَاقِصٌ شَعْرَهُ، وَأَلا يَحْتَبِيَ وَلَيْسَ بَيْنَ فَرْجِهِ وَبَيْنَ السَّمَاءِ شَيْءٌ الْحَدِيثَ. 22- باب تخليل الأصابع واللحية 90- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أبِي سَوْرَةَ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: حَبَّذَا الْمُتَخَلِّلُونَ قَالَ: قَالُوا: يا رسول الله، وَمَا الْمُتَخَلِّلُونَ؟ قَالَ: التَّخَلُّلُ مِنَ الْوُضُوءِ، أَنْ تَخَلِّلَ بَيْنَ أَصَابِعِكَ وأظفارك، وَالتَّخَلُّلُ مِنَ الطَّعَامِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَشَدَّ عَلَى الْمَلَكِ الَّذِي مَعَ الْعَبْدِ مِنْ أَنْ يَجِدَ مِنْ أَحَدِكِمْ رِيحَ الطَّعَامِ. أَبُو سَوْرَةَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ أَخْرَجَ أَحْمَدُ أَصْلَهُ. 91- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، َأنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ بِأَصَابِعِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا أَمَرَنِي رَبِّي َعزَّ وَجَلَّ أَنْ أُخَلِّلَ. 92- حدَّثنا يحيى، عن سفيان: حدثني واقد، عن مصعب قال: رأى ابن عمر رضي الله عنهما قومًا يتوضؤون، فقال: خللوا- يعني بين الأصابع-. 93- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مَسْرُوقٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، َعنْ شَقِيقٍ، قَالَ: تَوَضَّأَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَخَلَّلَ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ ذَلِكَ. 23- باب المضمضة من اللبن 94- قال أحمد بن منيع: حدَّثنا إسماعيل- هو ابن عُلية- عن أيوب، عن محمد- هو ابن سيرين- عن أنس رضي الله عنه أنه كان يمضمض من اللبن ثلاثًا. موقوف صحيح. 24- باب استحباب عدم الاستعانة في الطهور 95- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ هُوَ الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، أَنَّ أَبَا َحَمْزَةَ، حَدَّثَهُ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: وَلا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَكِلُ صَدَقَتَهُ إِلَى غَيْرِ نَفْسِهِ، حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَضَعُهَا فِي يَدِ السَّائِلِ، وَلا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَكِلُ وُضُوءَهُ إِلَى غَيْرِ نَفْسِهِ، حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يُهَيِّئُ وُضُوءَهُ لِنَفْسِهِ حِينَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ. 96- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ يَعْنِي ابْنَ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَنُوبِ، قال: رَأَيْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَسْتَقِي مَاءً لِوُضُوئِهِ، فَبَادَرْتُهُ أَسْقِي لَهُ، فَقَالَ: مَهْ يَا أَبَا الْجَنُوبِ، فَإِنِّي رَأَيْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَسْتَقِي مَاءً لِوُضُوئِهِ، فَبَادَرْتُهُ أَسْتَقِي لَهُ، فَقَالَ: مَهْ يَا أَبَا الْحَسَنِ، فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَقِي مَاءً لِوُضُوئِهِ، فَبَادَرْتُهُ أستقي له، فَقَالَ: مَهْ يَا عُمَرُ فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَشْرَكَنِي فِي ُطهُورِي أَحَدٌ. 25- باب المسح على الخفين 97- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي مُنْذِرٌ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يَتَوَضَّأُ وَهُوَ َيغْسِلُ خُفَّيْهِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ هَكَذَا: إِنَّمَا أُمِرْتُ بِالْمَسْحِ وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِ كَفَّيْهِ عَلَى خُفَّيْهِ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَلَيْسَ فِي سَمَاعِنَا. 98- وقال الحارث: حدَّثنا سليمان بن حرب، ثنا شُعبة، ثنا قتادة، سمعت موسى بن سلمة سألت ابن عباس رضي الله عنهما، عن المسح على الخفين؟ فقال: ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوم وليلة للمقيم. 99- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَفْلَحَ مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ، أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِالْمَسْحِ، وَكَانَ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، كُنْتَ تَأْمُرُ بِالْمَسْحِ؟ فَقَالَ: بِئْسَ مَا لِي إِنْ كَانَ مَهْنَاهُ لَكُمْ، وَإِثْمُهُ عَلَيَّ، قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ للَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ، وَيَأْمُرُ بِهِ، وَلَكِنَّهُ حَبَّبَ إِلَيَّ الْوُضُوءَ. إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ. 100- وقال الحارث: حدَّثنا يونس بن محمد، ثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سهل ابن أبي أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري أن رجلاً من أهل الشام سأل أباه أبا أمامة عن المسح على الخفين؟ فقال: نعم أمسح عليهما. قال الشامي: فأين قول علي رضي الله عنه؟ فقال لي أبي: أي بني ائت سعيد بن المسيب فأخبره بما قلته. قال فأتيته فقلت: إن أبي يقرأ عليك السلام ويسألك عن المسح على الخفين؟ فقال: إن أدخلتهما طاهرتين فامسح عليهما حتى تنزعهما. 101- وَقَالَ الْحَارِثُ أَيْضًا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفُضَيْلِ، قَالَ: رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ حَزْمٍ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ. حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنهما تَقَدَّمَ فِي الاسْتِطَابَةِ. 102- وقال مسدّد: حدَّثنا يحيى، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن يريم بن الأسعد الخارفي. قال: رأيت قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه وقد كان خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين بال ثمّ أتى دجلة وعليه خفّان رندجان فتوضأ، ومسح على خفّيه مرّة. وقال هكذا بكفه: بأصابعه على ظهر خفّيه. 102- حدَّثنا يحيى، عن سفيان حدثني أبو إسحاق، عن يريم أبي العلاء قال: رأيت قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه بال، ثم أتى دجلة فتوضأ، ومسح على خفيه مرة، وقال هكذا بكفه بأصابعه على ظهر خفّيه. 103- حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن عمرو بن الحارث قال: خرجت مع عبد الله رضي الله عنه إلى المدينة، فكان يمسح على الخف ثلاثًا. 104- وقال: حدَّثنا إسماعيل وخالد قالا: أَخْبَرَنَا الجُرَيْري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن عياض بن نضلة قال: خرجنا مع أبي موسى رضي الله عنه في بعض البساتين، فأخذتني حاجة، فانطلقت لحاجتي، فرجعت، فجلست على جدول، فأتى عليّ أبو موسى وأنا أريد أن أخلع خفّي، فقال: أقرّهما وامسح حتى تضعهما حين تنام. 105- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنَّا نَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَنُؤْمَرُ بِهِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ َسَلَّمَ؟ قَالَ: لا، فَغَضِبَ. 105- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا إسماعيل، أنا يحيى بن أبي إسحاق قال: سمعت أنسًا رضي الله عنه يقول: كنا نمسح خفافنا، فقال له رجل: سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، ولكنا سمعناه ممن لا يتهم من أصحابنا، يقول: امسح على الخفين، واصنع كذا وكذا، غير أنه لا يكنّي. 106- وحَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بنُ عُبَيْدَةَ، أَوْ عُبَيْدَةُ، شَكَّ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، أَخْبَرَنَا أَنَسُ ْبنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ، فَقَامَ بِالنَّاسِ بالغلس، فَقَالَ: يَا أَنَسُ، فِي إِدَاوَتِكَ مَاءٌ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَتَنَحَّى فَبَالَ، وَصَبَبْتُ عَلَيْهِ الْمَاءَ فَتَوَضَّأَ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَمْسَحَ طَأْطَأْتُ ظَهْرِي لأَنْظُرَ مَا يَصْنَعُ، فَقَالَ: هُوَ َمَا تَرَى وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ. 107- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ، حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَارِبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وعَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كنَّا نَكُونُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، لا نَنْزِعُ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ، لِحَاجَةٍ قَضَيْنَاهَا، وَنَكُونُ مَعَهُ فِي الْحَضَرِ يَوْمًا وَلَيْلَةً نَمْسَحُ عَلَى خِفَافِنَا. 26- باب صفة المسح 108- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْخَزَّازِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَالَ، ثُمَّ جَاءَ حَتَّى تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْه، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى خُفِّهِ الأَيْمَنِ، حذف يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى خُفِّهِ لأَيْسَرِ، ثُمَّ مَسَحَ أَعْلاهُمَا مَسْحَةً وَاحِدَةً، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَثَرِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْخُفَّيْنِ قُلْتُ: حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْمَسْحِ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ، وَأَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ اسْمُهُ صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، فِيهِ ضَعْفٌ، وَالْحَسَنُ لَمْ يَسْمَعْ عِنْدِي مِنَ الْمُغِيرَةِ. 109- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: الْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ خَطَطٌ بِالأَصَابِعِ. وحَدِيثُ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَقَدَّمَ أَوَّلَ الْبَابِ. |
01-03-2013, 11:06 AM | #8 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
27- باب أول المسح على الخفين
110- قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِيسِيُّ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ وَاصِلٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ رَأَيْتُ عَلَيْهِ خُفَّيْنِ فِي الإِسْلامِ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَتَانَا وَنَحْنُ عِنْدَ رسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَعَلَيْهِ خُفَّانِ أَسْوَدَانِ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمَا، وَيَعْجَبُ مِنْهُمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَا إِنَّهُ سَيَكْثُرُ لَكُمْ أَعْنِي الْخِفَافَ، قَالُوا: يَا َسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ نَصْنَعُ؟ قَالَ: تَمْسَحُونَ عَلَيْهَا وَتُصَلُّونَ. 28- باب ترك التوقيت 111- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، َقالَ: قَرَأْتُ لِعَطَاءٍ كِتَابًا مَعَهُ، فَإِذَا فِيهِ: حَدَّثَتْنِي مَيْمُونَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَخْلَعُ الرَّجُلُ خُفَّيْهِ كُلَّ سَاعَةٍ؟ قَالَ: لا، وَلَكِنْ يَمْسَحْهُما مَا بَدَا لَهُ. 29- باب المسح على الموقين 112- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمُوقَيْنِ فِي رِجْلَيْهِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ثَلاثًا. 30- باب النضح بعد الوضوء 113- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عن سعيد، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى لنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ؟ فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى حَضَرَتِ الصَّلاةُ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَذَكَرَ صِفَةَ الْوُضُوءِ، قَالَ: ثُمَّ نَضَحَ تَحْتَ ثَوْبِهِ، قَالَ: هَذَا إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ. 114- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا سلام بن أبي مطيع، عن منصور بن المعتمر، عن المِنْهَال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إذا توضأ أحدكم فليأخذ حفنة من ماء فلينضح بها فرجه، فإن أصابه شيء فليقل إن ذلك منه. 31- باب التمُِنْدَل بعد الوضوء 115- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن عطاء، عن جابر رضي الله عنه أنه كرهه- يعني المسح على الوجه بالمنديل-. صحيح موقوف. 32- باب ما يقال بعد الوضوء 116- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ النَّخَعِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوْزَاءِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ، فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا َشرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، إِلا فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ، مِنْ أَيِّهَا شَاءَ دَخَلَ. وَحَدِيثُ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، تَقَدَّمَ فِي بَابِ كَرَاهَةِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ. 33- باب تجديد الوضوء إذا صلى بالأول 117- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا زَحْمَوَيْهِ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، حَدَّثَنِي مَنْ كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: هَذَا مَا حَفِظْتُ لَكَ مِنْهُ: كَانَ إِذَا صَلَّى ثُمَّ لَمْ يَبْرَحْ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى تَحْضُرَهُ صلاته، تَوَضَّأَ وُضُوءًا خَفِيفًا، فِي جَوْفِ الْمَسْجِدِ. 34- باب نواقض الوضوء 118- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن سفيان، عن عاصم، عن أبي صالح، قال: قالت عائشة رضي الله عنها، يتوضأ أحدكم من الطعام، ولا يتوضأ من الكلمة العوراء يقولها !. 119- وقال أيضًا: حدَّثنا يحيى، عن مجالد، عن عامر، عن جرير قال: أن عمر رضي الله عنه صلى بالناس، فخرج من إنسان شيء. فقال عمر رضي الله عنه: عزمت على صاحب هذه الريح أن يتوضأ، ويعيد صلاته. قال جرير رضي الله عنه: أو تعزم على كل من سمعها أن يتوضأ، وأن يعيد الصلاة. قال: نِعْمَ ما قلت، جزاك الله خيرًا، فأمرهم بذلك. 120- حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن غيلان بن جامع، عن ميمون بن مِهران، عمن أخبره. أنه رأى أبا هريرة رضي الله عنه أدخل أصبعه في أنفه متلطخة دمًا، أو عليها دم، ثم صلى. 121- حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن مخارق، عن طارق، قال: قال عبد الله رضي الله عنه: اللمس ما دون الجماع. 35- باب القهقهة 122- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يُصَلِّي وَخَلْفَهُ أَصْحَابُهُ، فَجَاءَ رَجُلٌ أَعْمَى، فَوَطِئَ عَلَى خَصَفَةٍ، عَلَى رَأْسِ بِئْرٍ، فَتَرَدَّى فِي الْبِئْرِ، فَضَحِكَ الْقَوْمُ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ ضَحِكَ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ. 123- وقال الحارث: حدَّثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، أخبرني يزيد بن أبي خالد أن أبا سفيان أخبره، عن جابر رضي الله عنه من ضحك في الصلاة، فليس عليه وضوء. 123- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا ابن نمير، عن وكيع، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر رضي الله عنه قال: سئل عن الرجل الذي يضحك في الصلاة؟ قال: يعيد الصلاة، ولا يعيد الوضوء. 36- باب الوضوء مما غيرت النار وبيان نسخه 124- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن ابن أبي عَروبة، عن قتادة، أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان يتوضأ مما غيرت النار، ويحدث أن أبا طلحة رضي الله عنه توضأ مما غيرت النار. 125- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا إسماعيل، ثنا أيوب، عن أبي قِلابة قال: أتيت أنسًا رضي الله عنه فلم أجده، فقعدت حتى جاء، فجاء وهو مغضب، فقلت له، فقال: كنا عند هذا- يعني الحجاج- فأتي بطعام فأكلوا ثم قاموا فصلوا، ولم يتوضؤوا. فقلت: أو ما كنتم تفعلون هذا؟ فقال: لا ما كنا نفعله. 125- حدَّثنا يزيد بن هارون، أنا سليمان التَّيْمي، عن أبي قِلابة فذكره وقال فيه رأيت أنس بن مالك رضي الله عنه خبيث النفس، فقلت: أراك خبيث النفس. قال: وما لي لا أكون خبيث النفس، وقد خرجت من عند هؤلاء آنفًا وقد أكلوا خبزًا ولحمًا وصلوا ولم يتوضؤوا. 126- وقال مسدّد: حدَّثنا المعتمر سمعت أبي يقول: حدَّثنا أبو عثمان، عن رجل من أصحاب النبي توضؤوا، والوضوء مما غيّرت النار، ومما يخرج من بين فرث ودم. 127- حدَّثنا يحيى، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كَثير، عن محمود بن عمرو، عن خالته أو عمته- شك يحيى- وكانت امرأة زيد بن ثابت إن زيد بن ثابت رضي الله عنه كان يتوضأ مما غيّرت النار. 128- وَقَالَ إِسْحَاقُ أنا الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ هِنْدِ بِنْتِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ عَمَّتِهَا، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ َيتَوَضَّأْ قُلْتُ: أَظُنُّهُ مُرْسَلا، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ضَعِيفٌ. 129- حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن عمرو بن مرّة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما لو أكلت لحمًا، وشربت لبن اللقاح ثم أصلّي ولم أتوضأ، ما باليت أن لا أمضمض فمي، وأغسل يدي من غمر الطعام. صحيح موقوف. 130- حَدَّثَنَا عِيسَى، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قال: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ رضي الله عنها، فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ لَحْمًا، فَأَكَلَ، فَلَمَّا قَامَ أَخَذَتْ رضي الله عنها بِرِدَائِهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: أَلا تَتَوَضَّأُ؟ َقَالَ: مِمَّ يَا بُنَيَّهْ؟ فَقَالَتْ، رضي الله عنها: مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَوَلَيْسَ أَطْهَرُ طَعَامِنَا مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ؟ رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالْحَارِثُ، وَأَبُو يَعْلَى، من وجه آخر، عَنْ فَاطِمَةَ رضي الله عنها مَوْصُولا. 131- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا حُسَامُ بْنُ مِصَكٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَسَ ِمنْ كَتِفٍ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. 132- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيِّ، حدثنا، عَنْ صَفِيَّةَ، رضي الله عنها، قالت: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ كَتِفًا بَارِدًا، فَكُنْتُ أَسْحَاهَا، فَأَكَلَهَا، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى. 133- قَالَ: وحَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَشَلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَتِفًا مِنْ قِدْرِ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَكَلَهَا، وَقَامَ فَصَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. وقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، نحوه. |
01-03-2013, 11:07 AM | #9 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
37- باب المضمضة من اللبن
134- قال أحمد بن منيع: حدَّثنا إسماعيل- هو ابن عُليَّة، عن أيوب، عن محمد بن سيرين. عن أنس أنه كان تمضمض من اللبن ثلاثًا. هذا موقوف صحيح. 38- باب الوضوء من مس الفرج 135- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ يَعْنِي الزُّهْرِيَّ: وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ، أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ، عَنْ بُسْرَةَ بِنْتِ صَفْوَانَ، وعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا مَسَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ، فَلْيَتَوَضَّأْ. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وقَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى للَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى ثُمَّ عَادَ فِي مَجْلِسِهِ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ أَعَادَ الصَّلاةَ، فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ مَسِسْتُ ذَكَرِي فَنَسِيتُ. أما الإسناد الأول فصحيح متصل وحديث بسرة في السنن الأربعة وأخرجه أحمد من حديث زيد بن خالد لكنه من رواية ابن إسحاق عن الزهري عن عروة عن زيد بن خالد وقد تبين في الإسناد الذي سقناه أن الزهري لم يسمعه من عروة فكأن ابن إسحاق دلّسه تدليس التسوية لأنه صرّح فيه بسماعه من الزهري فأخرجته من هذا الوجه للفائدة وباقي الطرق التي هنا لم يخرجوه. 135- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، فِي َمسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا مَسَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ، فَلْيَتَوَضَّأْ. 135- وَقَالَ أَيْضًا قَرَأْتُ عَلَى أَبِي قُرَّةَ: ذَكَرَ الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فَتَذَاكَرُوا عِنْدَهُ مَسَّ الذَّكَرِ، فَقَالَ سَعِيدٌ: إِنَّ بُسْرَةَ بِنْتَ صَفْوَانَ، وَهِيَ إِحْدَى خَالاتِي، قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدَهُ فُلانٌ وَفُلانٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، حَتَّى ذَكَرَتْ سِتَّةً أَوْ سَبْعَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ َمَسَّ ذَكَرَهُ، فَلْيَتَوَضَّأْ. 136- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ مَرْوَانَ، عَنْ بُسْرَةَ بِنْتِ صَفْوَانَ رضي الله عنها، قالت: سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَرْأَةِ تَمَسُّ فَرْجَهَا، قَالَ: تَتَوَضَّأُ. 137- وقال مسدّد: حدَّثنا يحيى، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيّب قال: من مسّ ذكره فعليه الوضوء. 138- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن سعيد، عن قتادة سألت سعيدًا- يعني ابن المسيب- عن مس الذكر؟ فقال: هو كبعض جسدك. 139- وقال: حدَّثنا يحيى، عن ابن أبي عَروبة، عن قتادة، عن أبي حسان، عن مخارق بن أحمر الكلابي، عن حذيفة رضي الله عنه في مس الذكر فقال: ما أبالي مسست إياه أو أنفي وأذني. قال يحيى: أو أحدهما. 139- حدَّثنا يحيى: عن سفيان، حدثني إياد بن لقيط، عن البراء بن قيس، قال: سئل حذيفة رضي الله عنه، عن مس الذكر فذكر نحوه. 140- َقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ ثَوَابٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ وْدَعَ، عن أبيه، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْيَرِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَرِجَالٌ مَعِي عَلَى عَائِشَةَ، رضي الله عنها، فَسَأَلْنَاهَا عَنِ الرَّجُلِ يَمَسُّ فَرْجَهُ، وعن المرأة تمس فرجها، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَا أُبَالِي إِيَّاهُ مَسِسْتُ أَوْ أَنْفِي. 39- باب الوضوء من النوم 141- إسحاق: أخبرنا يحيى بن آدم، ثنا المسعودي، عن حمّاد، عن إبراهيم، عن عبد الله قال: إذا نام أحدكم مضطجعًا فليتوضأ. فقيل له: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام مضطجعًا فلا يتوضأ. فقال: لستم كرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء علمه. 142- وقال الحارث: حدَّثنا محمد بن عمر، ثنا أسامة بن زيد، عن أبيه زيد بن أسلم، عن عمر رضي الله عنه قال: إذا وضع جنبه توضأ. 143- حدَّثنا محمد بن عمر، ثنا ابن أبي سبرة، عن عاصم بن عُبيد الله مولى زيد قال: استفتيت زيد بن ثابت في النوم قاعدًا فلم ير به بأسًا. قلت: أرأيت إن وضعت جنبي؟ قال: توضأ. 144- حدَّثنا محمد بن عمر، ثنا مَخْرَمة بن بُكير، عن أبيه، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها وعن أبيه، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنهما من نام على كل حال لا يعقل فعليه الوضوء. 145- حدَّثنا محمد بن عمر، ثنا ابن أبي ذئب، عن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن الأعرج رأيت أبا هريرة رضي الله عنه ينام قاعدًا حتى اسمع غطيطه، ثم يقوم فيصلي ولا يتوضأ. 146- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا عبد الله بن عامر، ثنا ابن أبي زائدة، عن حجَّاج ذكرت لعطاء- يعني نوم النبي صلى الله عليه وسلم حتى نَفَخ- ثم صلَّى؟ فقال: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم كغيره. 147- وقال: حدَّثنا عُبَيْد الله، ثنا خالد، ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه أو، عن ناس من أصحاب رسول الله. أنهم كانوا يضعون جنُوبَهَم فذكره قال البزار: حدثنا ابن المثنى، ثنا ابن عدي، عن سعيد عن قتادة، عن أنس أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يضعون جنوبهم... فذكره. 147- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا عبد الملك التمَّار، ثنا أبو هِلال، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: كُنَّا نجيء مسجد النبي لنصلي فننتظر الصلاة، فمنا من نَعَس، أو نام، فلا يُحْدث وضوءًا. قال هُشَيم: لا يُؤْخَذ بهذا. 40- باب الوضوء من ألبان الإبل 148- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ لَيْثَ بْنَ أَبِي سُلَيْمٍ يُحَدِّثُ، عَنْ مَوْلًى لِمُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، أَوِ ابْنٍ لِمُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ مِنْ أَلْبَانِ الإِبِلِ وَلُحُومِهَا، وَلا يُصَلِّي فِي أَعْطَانِهَا. 148- قَالَ إِسْحَاقُ: ذَكَرَهُ الْمُعْتَمِرُ لِغَيْرِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، يَعْنِي عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. 148- قُلْتُ: هَكَذَا أَخْرَجَهُ الْحُمَيْدِيُّ، عَنِ الْمُعْتَمِرِ، بِلَفْظِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ، وَلا أُصَلِّي فِي أَعْطَانِهَا. 148- وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنِ الْمُعْتَمِرِ، سَمِعْتُ لَيْثًا يُحَدِّثُ، عَنْ مَوْلًى لِمُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، أَوْ عَنِ ابْنٍ ِمُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لا يُصَلَّى فِي أَعْطَانِ الإِبِلِ. - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مَوْلًى لِمُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، أَوْ عَنِ ابْنٍ لِمُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ مِنْ أَلْبَانِ الإِبِلِ وَلُحُومِهَا، وَلا يُصَلِّي فِي أَعْطَانِهَا، وَلا يَتَوَضَّأُ مِنْ أَلْبَانِ الْغَنَمِ وَلُحُومِهَا، وَيُصَلِّي فِي مَرَابِضِهَا. 149- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ هُوَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ مِنَ اللَّبَنِ، وَلا يَتَوَضَّأُ مِنْهُ، وَيُقْطَرُ عَلَى ثَوْبِهِ وَلا يَغْسِلُهُ. 150- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَذرميّ، أنا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عبد اللَّهِ هُوَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ ذِي الْغُرَّةِ، قَالَ: عَرَضَ أَعْرَابِيٌّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تُدْرِكُنَا الصَّلاةُ، وَنَحْنُ فِي أَعْطَانِ الإِبِلِ، أَفَنُصَلِّي؟ فَقَالَ: لا، فَقَالَ: أَفَنَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَنُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَنَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِهَا؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: لا. 151- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ اللَّحْمَ، ثُمَّ يَقُومُ إِلَى الصَّلاةِ، فَمَا يَمَسُّ قَطْرَةَ مَاءٍ. 152- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَبُو أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ لَبَنًا، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. 153- وحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ الثَّرِيدَ، وَيَشْرَبُ اللَّبَنَ وَيُصَلِّي، وَلا يَتَوَضَّأُ. 154- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَة رضي الله عنها، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمُرُّ بِالْقِدْرِ فَيَتَنَاولُ مِنْهُ الْعَرْقَ، َفيُصِيبُ مِنْهُ وَلا يَتَوَضَّأُ. 41- باب الوضوء بفضل المرأة 154- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ مَيْمُونَةَ، اغْتَسَلَتْ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِفَضْلِهَا، قَالَ إِسْحَاقُ: وَزَادَ فِيهِ وَكِيعٌ بَعْدَهَا ابْنَ عَبَّاسٍ قُلْتُ: أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ مِنْ رِوَايَةِ شَرِيكٍ، عَنْ سِمَاكٍ، يَذْكُرُ ابْنَ عَبَّاسٍ فِيهِ. 42- باب التيمُّم 155- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ بُرْدٍ هُوَ ابْنُ سِنَانٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ لَمْ أَدْرِ كَيْفَ أَصْنَعُ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَسْأَلُهُ، فَلَمْ أَجِدْهُ، فَانْطَلَقْتُ أَطْلُبُهُ فَاسْتَقْبَلْتُهُ، فَلَمَّا رَآنِي عَرَفَ الَّذِي جِئْتُ لَهُ، فَضَرَبَ بِيَدَيْهِ إِلَى الأَرْضِ، فَمَسَحَ وَجْهَهُ. هَذَا مُنْقَطِعٌ. 156- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رِجَالا، أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: إِنَّا َناسٌ نَكُونُ بِالرَّمْلِ فَتُصِيبُنَا، الْجَنَابَةُ وَفِينَا الْحَائِضُ، وَالنُّفَسَاءُ، وَلا نَجْدُ الْمَاءَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: عَلَيْكُمْ بِالأَرْضِ. فيه ضَعِيفٌ. 157- حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عمر رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الصَّلاةُ نَزَلَ الْقَوْمُ، فَبَصُرَ بِهِمْ رَاعٍ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ الصَّعِيدَ، فَتَيَمَّمَ، ثُمَّ أَذَّنَ. الْحَدِيثَ، فِيهِ ضَعِيفٌ. 158- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا أَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا عبد الله ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ حَنَشٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَهْرَاقَ الْمَاءَ، فَتَمَسَّحَ بِالْتُرَابِ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّمَا الْمَاءُ مِنْكَ قَرِيبٌ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: وَمَا يُدْرِينِي لَعَلِّي لا أَبْلُغُهُ. ضَعِيفٌ. 159- وقَالَ مُسَدَّدٌ: ثنا هُشيم، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال: التيمم عند كل صلاة. ضعيف. 160- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا عُبيد الله القواريري، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن قابوس- هو ابن أبي ظبيان- عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أطيب الصعيد حرث الأرض. موقوف حسن. |
01-03-2013, 11:09 AM | #10 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
2- كتاب الغسل
1- باب التستر عند الغسل 161- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ جابر، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً مِنْ رَمَضَانَ، فَقَامَ يَغْتَسِلُ، وَسَتَرْتُهُ، فَفَضَلَتْ مِنْهُ فَضْلَةٌ فِي الإِنَاءِ، فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ فَأَرِقْهُ، وَإِنْ شِئْتَ فَصُبَّ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ الْفَضْلَةُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا أَصُبُّ عَلَيْهِ، قَالَ: فَاغْتَسَلْتُ ِبهِ وَسَتَرَنِي صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: لا تَسْتُرْنِي فقَالَ صلى الله عليه وسلم: بَلَى، سترتك كَمَا سَتَرْتَنِي. جَابِرٌ هُوَ الْجُعْفِيُّ ضَعِيفٌ. 161- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مُحَمَّدِ ْبنِ سُوَيْدٍ الْفِهْرِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَهُ مُطَوَّلا. 162- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، ثنا ابن جُريج، حدثني عطاء، أخبرني صفوان بن يعلى، عن أبيه بينما عمر رضي الله عنه يغتسل إلى بعير- يعني وهو محرم- وأنا أستر عليه بثوب، إذ قال لي: يا يعلى أصبب على رأسي الماء. قلت: أمير المؤمنين أعلم. قال: والله ما أرى الماء يزيد الشعر إلا شعثًا. قال: بسم الله، وأفاض على رأسه. 2- باب من استدفأ بامرأته بعد الغسل 163- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا حَمَّاد بن زيد، عن الزبير بن الخريت، عن عِكْرِمة رضي الله عنه. أنه كان لا يرى بأسا أن يغتسل الرجل من الجنابة ثم يستدفئ بامرأته قبل أن تغتسل، أو تغتسل المرأة قبل الرجل فتستدفئ به. 164- حدَّثنا أبو عوانة، عن الأعمش قال: قال: قال عامر لإبراهيم: ما تقول في الذي يغتسل من الجنابة ثم يستدفئ بامرأته؟ قال: لا أدري. قال: أفلا أنبئك عن صديقك علقمة أنه كان يرى به بأسًا. 165- حدَّثنا هُشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم أنه كان لا يرى بأساَ بذلك. 3- باب صفة الغسل 166- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عبد الله، عن فُضيل، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما. أنه كان إذا اغتسل نضح عينيه بالماء، وأدخل إصبعه في سرته. صحيح موقوف، رواه مالك عن نافع وروي مرفوعًا ولا يصح. 167- وقال أبو داود: حدَّثنا ابن أبي ذئب، عن شُعبة قال: كان ابن عباس رضي الله عنهما إذا اغتسل من الجنابة أفرغ بيمينه على يساره سبعًا. 168- وقال مسدَّد: حدَّثنا يحيى، عن مِسْعَر بن كدام حدثني بُكير بن الأخنس حدثني المعرور قال قال عمر رضي الله عنه أما أنا فأحفن على رأسي ثلاث حفنات. 169- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَقَالَ: ثَلاثًا، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنِّي كَثِيرُ الشَّعْرِ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرَ شَعْرًا مِنْكَ وَأَطْيَبَ. 170- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ وَفْدَ ثَقِيفٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَرْضَنَا أَرْضٌ بَارِدَةٌ، فَمَا يَكْفِينَا مِنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ، قَالَ: أَمَّا أَنَا َأُفِيضُ عَلَى رَأْسِي ثَلاثًا وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَمِينَةَ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بِهِ. صَحِيحٌ. 170- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا ابن أبي سَمِيْنَة، ثنا مُعْتَمِر بن سليمان به. صحيح. 171- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْخَطْمِيُّ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ قُنْفُذٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سِيلانَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النبي صلى الله عليه وسلم عَنِ الرَّجُلِ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَيُخْطِئُ بَعْضَ جَسَدِهِ الْمَاءُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَغْسِلُ ذَلِكَ الْمَكَانَ ثُمَّ يُصَلِّي. 172- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا المقرئ، ثنا سعيد بن أبي أيوب، ثنا يزيد بن أبي حبيب، عن ناعم مولى أم سلمة: سألت أم سلمة عن غسل الرجل؟ فقالت: ينقي الشعر، ويروي البشر. وسألتها عن غسل المرأة؟ فقالت: تنظف فروتها، ولا تحل رأسها. 4- باب الحمام و كراهية التعرِّي 173- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن سفيان، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نِعم البيت الحمام يذهب الوسخ، ويذكر النار. صحيح موقوف. 173- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نِعْمُ الْبَيْتُ الْحَمَّامُ يَدْخُلُهُ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ لأَنَّهُ إِذَا دَخَلَهُ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَاسْتَعَاذَ بِهِ مِنَ النَّارِ، وَبِئْسَ الْبَيْتُ الْعُرْسُ، يَدْخُلُهُ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ لأَنَّهُ إِذَا دَخَلَهُ رَغَّبَهُ فِي الدُّنْيَا، وَأَنْسَاهُ الآخِرَةَ. 174- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، أَخْبَرَنِي أَبُو خَيْرَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، قَالَ أَبُو خَيْرَةَ لا أَعْلَمُهُ إِلا، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، فَلا يَدْخُلنَّ الْحَمَّامَ إِلا بِمِئْزَرٍ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ ِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ مِنْ إِنَاثِ أُمَّتِي، فَلا تَدْخُلَنَّ الْحَمَّامَ. 175- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا شُعبة، ثنا عبد الرحمن قال: سألت محمد بن سيرين سألت محمد بن سيرين عن دخول الحمام؟ فقال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكرهه. 176- حدَّثنا هُشيم، عن منصور بن زردان، عن محمد بن سيرين قال: إن ابن عمر رضي الله عنهما كان لا يدخل الحمام، ويقول: هو مما أحدثوا من النعيم. 177- حدَّثنا هُشيم، عن منصور، عن الحسن ومحمد أنهما كانا لا يدخلان الحمام. 178- حدَّثنا عبد الله- هو ابن داود- عن مِسْعَر، عن عطية، عن ابن عمر رضي الله عنهما. أنه كان يدخل الحمام فينوره صاحب الحمام، فإذا بلغ حقوه قال لصاحب الحمام اخرج. 179- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُدْخَلَ الْحَمَّامَ إِلا بِإِزَارٍ. 180- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سويد الْخَطَمِيِّ، عَنْ أبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ ِباللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ مِنْ نِسَائِكُمْ فَلا َيدْخُلَنَّ الْحَمَّامَ قَالَ: فَنَمَّيْتُهُ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في خِلافَتِهِ، فَكَتَبَ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، أَنْ سَلْ مُحَمَّدَ بْنَ ثَابِتٍ عَنْ حَدِيثِهِ، فَإِنَّهُ رَضِيٌّ، فَسَأَلَهُ، فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَمَنَعَ النِّسَاءَ عَنِ الْحَمَّامِ. صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ. 5- باب أمر الجنب بالغسل إذا أراد العود 181- إِسْحَاقُ وَمُسَدَّدٌ قالا أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي الْمُشْمَعِلِّ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلُهُ، وَأَرَادَ أَنْ يَعُودَ فَلْيَغْسِلْ فَرْجَهُ. 181- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ هُوَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ، بِهِ. 6- باب منع الجنب من إتيان المسجد 182- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ مَحْدُوجٍ الْهُذَلِيِّ، عَنْ جَسْرَةَ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى للَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى صَرْحَةِ الْمَسْجِدِ، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ: أَلا إِنَّ هَذَا الْمَسْجِدَ لا يَحِلُّ لِجُنُبٍ، وَلا حَائِضٍ، إِلا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَزْوَاجِهِ، وَعَلِيٍّ، وَفَاطِمَةَ رضي الله عنهم، أَلا هَلْ بَيَّنْتُ لَكُمُ الأَسْمَاءَ أَنْ تَضِلُّوا؟ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، دُونَ قَوْلِهِ: إِلا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى آخِرِهِ. 7- باب أمر الجنب بالوضوء إن لم يغتسل 183- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، ثنا مِسْعَر، حدثني بُكير بن الأخنس، عن مصعب بن سعد. كان سعد رضي الله عنه يجنب، ثم يتوضأ، ويخرج. 8- باب الاختلاف في طهارة المني 184- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن منصور، عن مجاهد، عن مصعب بن سعد، عن سعد رضي الله عنه أنه كان يحك المني من ثوبه. 185- حدَّثنا يحيى، عن شُعبة حدثني شيخ أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول في الرجل احتلم في ثوب ثم خفي عليه؟ قال: اغسل الثوب كله. 9- باب إيجاب الغسل بالتقاء الختانين ونسخ قوله الماء من الماء 186- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ مَوْلَى ابنة صَفْوَانَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، قال: أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَفْتَى عَلَى رِفَاعَةَ، فَقَالَ: أَوَ كُنْتُمْ تَفْعَلُونَ ذَلِكَ، إِذَا أَصَابَ أَحَدُكُمُ الْمَرْأَةَ ثُمَّ أَكْسَلَ لَمْ يَغْتَسِلْ؟ قَالَ: قَدْ كُنَّا نَفْعَلُ ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَأْتِنَا فِيهِ مِنَ اللَّهِ تعالى تَحْرِيمٌ، وَلَمْ يَكُنْ فيه من رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهْيٌ. 186- وقال أحمد بن منيع: حدثنا يحيى بن سعيد ثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مَعْمَر بن أبي حيية، عن عبيد بن رفاعة، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه كان يقص فيقول في قصصه: أن الرجل إذا خالط المرأة فلم ينزل فلا غسل عليه، فقام رجل من عند زيد، فأتى عمر رضي الله عنه، فأخبره فقال عمر رضي الله عنه للرجل: اذهب إليه، فأتني به، لتكون عليه شهيدًا. فلما جاءه قال له عمر رضي الله عنه: يا عدو الله، أنت الذي تضل الناس بغير علم. فقال زيد رضي الله عنه: والله يا أمير المؤمنين ما ابتدعته من قبل نفسي، وإنما أخبرني به أعمامي. قال: وأي عمومتك؟ قال: أُبي وأبو أيوب، ورفاعة يومئذٍ عند عمر رضي الله عنهم، فقال رفاعة رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين، قد كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: ورسول الله يعلم؟ قال: لا علم لي. فقال له علي رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين إن هذا الأمر لا يصلح. وقال له معاذ رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين إن هذا الأمر لا يصلح. رواه الإمام أحمد قال: حدَّثنا يحيى بن آدم، ثنا زهير وابن إدريس قالا، ثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن معمر بن أبي حيية، عن عبيد بن رفاعة بن رافع، عن أبيه- قال زهير في حديثه: رفاعة بن رافع، وكان عقبيًا بدريًا- قال: كنت عند عمر رضي الله عنه، فقيل له: إن زيد بن ثابت رضي الله عنه يفتي الناس في المسجد- قال زهير في حديثه: الناس برأيه- في الذي يجامع ولا ينزل. فقال: أَعْجِل به، فأتى به، فقال: يا عدو نفسه، أوقد بلغت أن تفتي الناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيك؟ ! قال: ما فعلت ذلك، حدثتني عمومتي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: أي عمومتك؟ قال: أُبي بن كعب- قال زهير: وأبو أيوب، ورفاعة بن رافع. فالتفت عمر رضي الله عنه إلي فقال: ما يقول هذا الفتى؟ فقلت: كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فسألتم عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فجمع الناس فاتفق على أن الماء لا يكون إلا من الماء، إلا رجلين: علي بن أبي طالب، ومعاذ ابن جبل رضي الله عنهما. قالا: إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل. قال: فقال علي رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين إنَ أعلم الناس بهذا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسَلَ إلى حفصة رضي الله عنها. فقالت: لا علم لي. فأرسل إلى عائشة رضي الله عنها، فقالت: إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل. فتحطم عمر رضي الله عنه، ثم قال: لا يبلغني أن أحدًا فعله، ولم يغتسل إلا أنهكته عقوبة. - وقال عبد الله بن أحمد: حدثني عبد الله بن أبي شيبة، ثنا عبد الأعلى، فذكره مطولاً. ومعمر وثقه ابن معين، وأصله في الصحيح بغير هذا السياق، وروى بعضهم حديث عائشة رضي الله عنها مجردًا. 10- باب الماء من الماء 187- مسدّد: حدَّثنا يحيى، ثنا شُعبة، حدثني منصور، عن هلال بن يساف، عن خرشة بن حبيب، عن علي رضي الله عنه إن رجلاً قال له: الرجل يأتي امرأته ولا ينزل؟ قال: لو هزّها حتى يهتز قرناها ليس عليه غسل. 188- وعن سفيان حدثني سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله. 188- وعن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبد الله رضي الله عنه. لو بلغت ذلك منها، لاغتسلت. 188- حدَّثنا عبد الله بن داود، عن الأعمش، عن إبراهيم أراه، عن علقمة شك الأعمش فيه. 189- حدَّثنا يحيى، عن سفيان، وشُعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم التَّيْمي، عن أبيه قال سمعت عبد الله رضي الله عنه الماء من الماء، ولا بأس بالدرهم بالدرهمين. 190- حدَّثنا يحيى، عن ابن جُريج، عن عطاء قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: الماء من الماء. صحيح موقوف. 191- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنْ ِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا حَبَسَكَ؟ قَالَ: كُنْتُ حِينَ أَتَانِي رَسُولُكَ عَلَى الْمَرْأَةِ، فَقُمْتُ َفاغْتَسَلْتُ، فَقَالَ: وَمَا عَلَيْكَ أَلا تَغْتَسِلَ مَا لَمْ تُنْزِلْ، قَالَ: فَكَانَ الأَنْصَارُ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ. أَبُو سَعْدٍ هُوَ سَعِيدُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، الْبَقَّالُ، ضَعِيفٌ. 192- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي طَلَبِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَدَعَاهُ، فَخَرَجَ الأَنْصَارِيُّ، وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ مَاءً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ َسَلَّمَ: مَا أَرَاثَكَ؟ قَالَ: دَعَوْتَنِي وَأَنَا مَعَ أَهْلِي، فَخِفْتُ أَنْ أَحْتَبِسَ عَلَيْكَ، فَعَجِلْتُ، فَقُمْتُ، فَصَبَبْتُ عَلَيَّ الْمَاءَ، ثُمَّ خَرَجْتُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: هَلْ كُنْتَ أَنْزَلْتَ؟ قَالَ: لا، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَلا تَغْتَسِلْ، اغْسِلْ مَا مَسَّ الْمَرْأَةَ مِنْكَ، وَتَوَضَّأَ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، فَإِنَّ الْمَاءَ مِنَ الْمَاءِ. |
01-03-2013, 11:09 AM | #11 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
11- باب الغسل من الاحتلام
193- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عن أبيه، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ يُقَالَ لَهَا بُسْرَةُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يا رسول الله، إِحْدَانَا تَرَى أَنَّهَا مَعَ زَوْجِهَا فِي الْمَنَامِ، فَقَالَ: إِذَا وَجَدْتِ بَلَلا فَاغْتَسِلِي يَا بُسْرَةُ، قَالَ: فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: فَضَحْتِ النِّسَاءَ قَالَ صلى الله عليه وسلم: دَعِيهَا تَسْأَلُ عَمَّا بَدَا لَهَا، تَرِبَ جَبِينُكِ، أَوْ تَرِبَتْ َيمِينُكِ. 194- وَقَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ سُلَيْمٍ، أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنهما، قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِحْدَانَا تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: هَلْ تَجِدُ شَهْوَةً؟ قَالَتْ: َلعَلَّهُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَهَلْ تَجِدُ مَاءً؟ قَالَتْ: لَعَلَّهُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَلْتَغْتَسِلْ. هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ لَكِنْ لَهُ عِلَّةٌ. 194- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، َوعَطَاءٍ، وَمُجَاهِدٍ، قالوا: أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ رضي الله عنها، سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَهُ مُرْسَلا، وَقَالَ: بَلَلا بَدَلَ مَاءً وَقَالَ فِي آخِرِهِ: إِذَا رَأَتْ ذَلِكَ، فَلْتَغْتَسِلْ، فَلَقِيَهَا نِسْوَةٌ، فَقُلْنَ لَهَا: َفضَحْتِينَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: كُنْتُ لا أَنْتَهِي حَتَّى أَعْلَمَ أَفِي حَلالٍ أَنَا أَمْ فِي حَرَامٍ، قُلْتُ: وَأَصْلُ هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ النَّسَائِيِّ مِنْ رِوَايَةِ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ رضي الله عنهما. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، عَنْ سَعِيدٍ، لَكِنَّ ظَاهِرَ سِيَاقِهِ أَنَّهُ مِنْ مُسْنَدِ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَصْلُ الْقِصَّةِ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ طَرِيقِ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ رضي الله عنها. 195- وَقَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بكر، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ خُثَيْمٍ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ عَتِيقٍ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ: إِنِّي رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ أَنْ كَأَنَّ فُلانًا َينْكِحُنِي، فَذَكَرَتْ أُمُّ سَلَمَةَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِذَا رَأَتِ الرَّطْبَ، فَلْتَغْتَسِلْ. 12- باب الأغسال الواجبة والمسنونة 196- قال مسدّد: حدَّثنا عبد الله بن داود، ثنا الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: الغسل من خمس: الحجامة، والحّمام، والجنابة، والموتى، والجمعة. قال: فذكر ذلك لإبراهيم، وقال: ما كانوا يعدّون غسلاً واجبًا إلا الجنابة، وكانوا يستحبون غسل الجمعة. 197- حدَّثنا يحيى: حدَّثنا هشام بن عروة، حدثني أبي، عن عائشة رضي الله عنها إذا كان أحدكم جنبًا فلا يرقد فإنه لا يدري لعل نفسه تصاب في منامه. 3- كتاب الحيض 1- باب بدء الحيض 198- قال أحمد بن منيع: حدَّثنا عباد بن العوام، ثنا سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال الله تبارك وتعالى لآدم: يا آدم ما حملك على أن أكلت من الشجرة التي نهيتك عنها. قال: فاعتل آدم، فقال: يا رب زينته لي حواء، قال: فإني عاقبتها بأن لا تحملها إلا كرهًا، ولا تضعها إلا كرهًا، ودميتها في كل شهر مرتين. قال: فرنّت حواء عند ذلك، فقيل لها: عليك الرنّة وعلى بناتك. هذا موقوف صحيح الإسناد. 2- باب طهارة بدن الحائض 199- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا الْمُلائِيُّ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ َأيْمَنَ: قَالَ: نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ قِيلَ: مَنْ؟ قَالَ: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: إِنِّي حَائِضٌ، فَقَالَ: إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ. 3- باب كراهية النظر إلى دم الحيض بالليل 200- قال مسدّد: حدَّثنا إسماعيل، أنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت: كانت عائشة رضي الله عنها تنهى النساء أن ينظرن إلى أنفسهن ليلاً في المحيض، وتقول: قد تكون الصفرة والكدرة. 201- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا ابن عُلية، ثنا محمد بن إسحاق حدثتني فاطمة بنت المنذر قالت: كانت تحدثنا أسماء بنت أبيها فكانت إحدانا تغتسل من الحيضة بعد الطهر، ثم... الحيضة سلسها إلى الصفرة والكدرة، فتأمرنا أن نعتزل الصلاة، حتى لا نرى إلا البياض خالصًا. 202- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا الملائي- هو أبو نعيم- ثنا مِسْعَر، عن أبي بكر بن عمارة، عن امرأة من قريش، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كانت إحدانا تغتسل، فتبقى صفرتها. 4- باب المستحاضة 203- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَأَلَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ رضي الله عنها رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ َسَلَّمَ عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ، فَقَالَ: عُدِّي أَيَّامَ أَقْرَائِكِ، وَأَمَرَهَا أَنْ تَحْتَشِيَ وَتُصَلِّيَ، وَتَغْتَسِلَ لِكُلِّ طُهْرٍ. 204- وحدَّثنا أبو همّام، ثنا عبد الأعلى، ثنا الجلد بن أيوب، عن معاوية بن قرّة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لتنظر خمسًا سبعًا ثمانيًا تسعًا عشرًا، فإذا مضت العشر فهي مستحاضة. 205- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ َعلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ أُمَّ حَبِيبَةَ أَنْ تَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ، وَكَانَتِ اسْتُحِيضَتْ قُلْتُ: لَيْثٌ ضَعِيفٌ، وَأُمُّ حَبِيبَةَ هِيَ: بِنْتُ جَحْشٍ، وَالْحَدِيثُ عَنْهَا أَصْلُهُ فِي السُّنَنِ مَوْصُولٌ. 5- باب النهي عن إتيان الحائض وكفارة ذلك وما يحل منها 206- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، عَنِ الأَفْرِيقِيِّ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ غُرَابٍ، قال: أَنَّ عَمَّةً لَهُ حَدَّثَتْهُ، أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: إِنَّ إِحْدَانَا تَحِيضُ وَلَيْسَ لَهَا وَلِزَوْجِهَا إِلا فِرَاشٌ وَاحِدٌ َلِحَافٌ وَاحِدٌ، فَكَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَتْ: تَشُدُّ عَلَيْهَا إِزَارَهَا، ثُمَّ تَنَامُ مَعَهُ، وَلَهُ مَا فَوْقَ ذَلِكَ. ضَعِيفٌ. 207- وقال مسدّد: حدَّثنا يحيى، عن عمر بن ذرّ، حدثني حنظلة بن سبرة بن المسيب بن نجبة، عن عمته جمانة وكانت تحت حذيفة- قالت: إن حذيفة رضي الله عنه كان ينصرف من صلاة الغداة في رمضان فيدخل معها في لحافه ويوليها ظهره، ولا يقبل بوجهه عليها، تعني: وهي حائض. موقوف حسن. 208- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ َزيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ تَكْرَهُ الرِّجَالَ، فَكَانَ كُلَّمَا أَرَادَهَا اعْتَلَّتْ عَلَيْهِ بِالْحَيْضَةِ، فَظَنَّ أَنَّهَا كَاذِبَةٌ، فَأَتَاهَا فَوَجَدَهَا صَادِقَةً، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِخُمْسِ دِينَارٍ. حَدِيثٌ حَسَنٌ. 208- وَأَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، مِنْ وَلَدِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ فَذَكَرَ مِثْلَهُ. 208- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، فَذَكَرَهُ، لَكِنْ بِلَفْظِ: إِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَتَى جَارِيَةً له، فَقَالَتْ: إِنِّي حَائِضٌ، فَوَقَعَ بها، فَوَجَدَهَا حَائِضًا، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا حَفْصَ، تَصَدَّقْ بِنِصْفِ دِينَار. |
01-03-2013, 11:10 AM | #12 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
الجزء الثاني
4- كتاب الصلاة 1- باب فضل الصلاة 209- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا حماد، عن أبي قِلابة قال: إن عمر رضي الله عنه أتى على معاذ رضي الله عنه وهو في ناس من أصحابه، فقال: يا معاذ ما قوام هذا الأمر؟ قال: الإخلاص، وهي الفطرة، والصلاة، وهي الملة والطاعة. 210- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، أبنا مَعْبَدٌ، أَخْبَرَنَا فُلانٌ، وَهُوَ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: إِنَّ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا الصَّلاةُ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: خَيْرٌ مَوْضُوعٌ، فَمَنْ شَاءَ أَقَلَّ مِنْهُ، وَمَنْ شَاءَ أَكْثَرَ. 211- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ هُوَ ابْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا مُهَاجِرٌ أَبُو مَخْلَدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ طُهُورُهُ، فَإِنْ أَحْسَنَ طُهُورَهُ فَصَلاتُهُ كَنَحْوِ طُهُورِهِ، ثُمَّ يُحَاسَبُ بِصَلاتِهِ، إِنْ حَسُنَتْ صَلاتُهُ فَسَائِرُ عَمَلِهِ كَنَحْوٍ مِنْ صَلاتِهِ. 212- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عِيسَى هُوَ ابْنُ الْمُخْتَارِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلا قَرَأَ أَوَّلَ اللَّيْلِ ثُمَّ سَرَقَ آخِرَهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا قَرَأَ أَوَّلَهُ حَجَزَهُ آخِرُهُ أَنْ يَسْرِقَ، اجْلِسْ. 2- باب عظم قدر الصلاة 213- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ أَبُو الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْدِيَّ، حَدَّثَهُ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَائِذٍ، يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي جَنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا عُمَرُ إِنَّكَ لا تُسْأَلُ عَنْ أَعْمَالِ النَّاسِ، وَلَكِنْ تُسْأَلُونَ عَنِ الصَّلاةِ. 214- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْكَلاعِيُّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ، قَالَ: إِنَّ رَجُلا تُوُفِّيَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: يَا عُمَرُ، إِنَّكَ لا تُسْأَلُ عَنْ أَعْمَالِ النَّاسِ، فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ وَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْجَنَائِزِ. 215- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ صَلاتُهُ، يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلْمَلائِكَةِ: انْظُرُوا إِلَى صَلاةِ عَبْدِي، فَإِنْ وَجَدُوهَا كَامِلَةً كُتِبَتْ كَامِلَةً، وَإِنْ وَجَدُوا مِنْهَا شَيْئًا، قَالَ: انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي تَطَوُّعًا، فَتُكْمَلُ صَلاتُهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ تُؤْخَذُ الأَعْمَالُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ، هَذَا أَوْ نَحْوَهُ. 215- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا حماد- هو ابن زيد- به وأتم منه وأوله: إن أول ما افترض الله تعالى على الناس من أمر دينهم الصلاة، وآخر ما يبقى الصلاة، وأول ما يحاسبون به الصلاة، يقول: انظروا في صلاة عبدي،.. فذكره، إلى أن قال: فإن وجد له تطوع أتمت الفريضة من التطوع، ثم قال: انظروا هل زكاته تامة، فإن وجدت زكاته تامة كتبت تامة، وإن وجدت ناقصة، قال: انظروا هل له صدقة، فإن كانت له تمت زكاته من الصدقة. 216- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الأَنْصَارَيِّ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي مَرْوَانَ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: جِئْنَا أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَنَحْنُ سِتَّةُ نَفَرٍ سَادِسُنَا رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ، وَنَحْنُ مِنْ أَسْلَمَ، فَوَجَدْنَاهُ مُرْتَحِلا مِنَ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكُمْ، مَا جَاءَ بِكُمْ؟ قَالُوا: جِئْنَا نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، وَنَقْتَبِسُ مِنْكَ، قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى بِهِنَّ لَمْ يُنْقِصْ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَإِنْ كَانَتْ مِلْءَ الأَرْضِ، فَقُلْنَا: فَكَيْفَ لِمَا مَضَى مِنَ الْجَاهِلِيَّةِ؟ قَالَ: يَمْحُوهُ التُّقَى، مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ لَهُ الْجُهَنِيُّ: أَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ أَيَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ؟ 217- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، هُوَ الأَيْلِيُّ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: يَا أَنَسُ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَبَدًا تُصَلِّي، فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ أَبَدًا تُصَلِّي عَلَيْكَ مَا دُمْتَ تُصَلِّي. 218- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ، وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا مُؤْمِنٌ، قُلْتُ: هَذَا مَقْلُوبٌ، وَالْمَحْفُوظُ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. حَدِيثُ مَيْمُونَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِمِثْلِ أَدَاءِ فَرِيضَتِي يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي صَلاةِ النَّافِلَةِ. 219- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ح قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ لِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: حُبِّبَتْ إِلَيْكَ الصَّلاةُ، فَخُذْ مِنْهَا مَا شِئْتَ. 220- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، رَفَعَهُ، الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ. 221- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ كَمَثَلِ نَهَرٍ عَذْبٍ جَارٍ أَوْ غَمْرٍ عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ، يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، مَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ؟ 222- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ صَخْرٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ وَأُصِيبَتْ ذِمَّتُهُ، فَقَدِ اسْتُبِيحَ حِمَى اللَّهِ تَعَالَى، وَخُفِرَتْ ذِمَّتُهُ، فَأَنَا طَالِبٌ بِذِمَّتِهِ. 223- وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ نُصَيْرٍ، مَوْلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ يُونُسَ أَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ لَهُ: جَعَلَكَ اللَّهُ فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى مِنَ الْجَنَّةِ، وَأَنَا مَعَكَ، قَالَ: آمِينَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي عَمَلا صَالِحًا أَعْمَلُهُ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أَقِيمِي الصَّلاةَ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ الْجِهَادِ، اهْجُرِي الْمَعَاصِيَ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ الْهِجْرَةِ، وَاذْكُرِي اللَّهَ كَثِيرًا فَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْ تَلْقَيْهِ بِهِ. |
01-03-2013, 11:10 AM | #13 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
3- باب الأذان
224- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: اهْتَمَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالأَذَانِ لِلصَّلاةِ، وَكَرِهَ أَنْ يُنْقِسَ كَمَا يَصْنَعُ أَهْلُ مَكَّةَ، فَكَانَ يَبْعَثُ رِجَالا إِذَا حَضَرَتِ الصَّلاةُ فَيَشْغَلُهُمْ عَنِ الصَّلاةِ، وَرَجَعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ مُهْتَمًّا بِهَمَّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأُتِيَ فِي النَّوْمِ، وَقِيلَ: لأَيِّ شَيْءٍ اهْتَمَمْتَ؟ قَالَ: لِهَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ الَّذِي أَتَاهُ: ائْتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَمُرْهُ أَنْ يُؤَذِّنَ بِالصَّلاةِ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، مَرَّتَيْنِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، مَرَّتَيْنِ، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، مَرَّتَيْنِ، حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ مَرَّتَيْنِ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ: اجْعَلْ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ: فَأَتَى عَبْدُ اللَّهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَلِّمْهَا بِلالا، وَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: رَأَيْتُ مِثْلَ مَا رَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ، وَلَكِنَّ عَبْدَ اللَّهِ سَبَقَنِي. هَذَا مُرْسَلٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَهُوَ شَاهِدٌ جَيِّدٌ لِحَدِيثِ ابْنِ إِسْحَاقَ الْمَخَرَّجِ فِي السُّنَنِ. 225- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّ أَبَا مَحْذُورَةَ أَذَّنَ الظُّهْرَ، وَعُمَرُ بِمَكَّةَ، وَرَفَعَ صَوْتَهُ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا أَبَا مَحْذُورَةَ، أَمَا خِفْتَ أَنْ يَنْشَقَّ مُرَيْطَاؤُكَ؟ قَالَ: أَحْبَبْتُ أَنْ أُسْمِعَكَ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، وَإِنَّ جَهَنَّمَ تَحَاجَّتْ حَتَّى أَكَلَ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَاسْتَأْذَنَتِ اللَّهَ فِي نَفَسَيْنِ فَأَذِنَ لَهَا، فَشِدَّةُ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، وَشِدَّةُ الزَّمْهَرِيرِ مِنْ بَرْدِهَا. رَوَاهُ الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ، بِهَذَا. قَالَ: لا نَعْلَمُهُ مَرْفُوعًا عَنْ عُمَرَ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. 226- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيْوَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَوَّلُ مَنْ أَذَّنَ فِي السَّمَاءِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَسَمِعَهُ عُمَرُ وَبِلالٌ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِمَا سَمِعَ، ثُمَّ أَقْبَلَ بِلالٌ فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِمَا سَمِعَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَبَقَكَ عُمَرُ يَا بِلالُ، أَذِّنْ كَمَا سَمِعْتَ، قَالَ: ثُمَّ أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَضَعَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ اسْتِعَانَةً بِهِمَا عَلَى الصَّوْتِ. 4- باب مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم 227- قال الحارث: حدَّثنا رَوح بن عُبادة، ثنا موسى بن عُبيدة، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم مؤذنان: أحدهما بلال، والآخر عبد العزيز بن الأصم رضي الله عنهما. قال أبو نعيم: حدَّثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث به. - رواه أبو قُرَّة الزَّبيدي في سننه من طريق موسى بن عُبيدة به سواء. وزاد: وكان بلال رضي الله عنه يؤذن بليل يوقظ النائم، وكان ابن أم مكتوم رضي الله عنه يتوخى الفجر فلا يخطئه. وكأن عبد العزيز بن الأصم رضي الله عنه على هذا هو ابن أم مكتوم، والله أعلم. 5- باب صفة الأذان وموضعه 228- قال الحارث: حدَّثنا محمد بن عبد الله، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه رضي الله عنه. أنه كان يؤذِنُ مثنى مثنى، ويوتر الإقامة. 229- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَوْ غَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَقَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِلالا أَنْ يُؤَذِّنَ فَوْقَ ظَهْرِ الْكَعْبَةِ. 6- باب التأذين قبل الفجر في رمضان 230- قَالَ إِسْحَاقُ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ: قَالَ بِلالٌ: أَذَّنْتُ بِلَيْلٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَنَعْتَ النَّاسَ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، انْطَلِقْ فَاصْعَدْ فَنَادِ: أَلا إِنَّ الْعَبْدَ قَدْ نَامَ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا أَقُولُ: لَيْتَ بِلالا لَمْ تَلِدْهُ أُمُّهُ وَابْتَلَّ مِنْ نَضْحِ دَمِ جَبِينِهِ فَنَادَيْتُ ثَلاثًا: أَلا إِنَّ الْعَبْدَ قَدْ نَامَ،. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ وَفِيهِ انْقِطَاعٌ. 231- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لا تَغْتَرُّوا بِأَذَانِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَلَكِنْ أَذَانُ بِلالٍ، وَكَانَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ أَعْمَى. مُرْسَلٌ. 7- باب لا يكون الإمام مؤذنًا 232- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عيسى بن يونس، حدَّثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس- هو ابن أبي حازم- قال: قال عمر رضي الله عنه:: لو أطيق الأذان مع الخِلِّيفَى لأذنت. 8- باب فضل المؤذنين 233- حدَّثنا عيسى، أنا إسماعيل، عن شبيل بن عوف، قال: إن عمر رضي الله عنه قال لجلسائه: من مؤذنكم؟ قالوا: عبيدنا وموالينا. قال: موالينا وعبيدن إن ذلك بكم لنقص كثير. 234- قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبَانَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَحَبَّ عَبَّادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ. حَدِيثُ بِلالٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: لَيْسَ شَيْءٌ أَفْضَلَ مِنْ عَمَلِكَ إِلا الْجِهَادُ يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى فِي: فَضْلِ الْجِهَادِ. 235- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا الأَفْرِيقِيُّ، حَدَّثَنَا سَلامَانُ بْنُ عَامِرٍ الشَّعْبَانِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الأَصْبَحِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: لِلْمُؤَذِّنِ فَضْلٌ عَلَى مَنْ حَضَرَ الصَّلاةَ بِأَذَانِهِ عِشْرُونَ وَمِائَةٌ، فَإِنْ أَقَامَ فَأَرْبَعُونَ وَمِائَتَا حَسَنَةٍ، إِلا مَنْ قَالَ مِثْلَ قَوْلِهِ. 236- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهُمْ أَوَّلُ مَنْ يُؤْذَنُ لَهُمْ فِي الْكَلامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. مُرْسَلٌ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِّيُّ فِي الأَوْسَطِ، مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ ابْنِ لَهِيعَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلَى أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْن عَامِرٍ مَوْصُولاً. 237- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مُحَارِبٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ لا يَسْمَعُونَ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ إِلا الأَذَانَ. عُبَيْدُ اللَّهِ ضَعِيفٌ جِدًّا. 238- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّامِيُّ، بِعَبَّادَانَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ الأَيْلِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا جَنَابِذَ مِنْ لُؤْلُؤٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: لِلْمُؤَذِّنِينَ وَالأَئِمَّةِ مِنْ أُمَّتِكَ. مُحَمَّدٌ شَيْخُ أَبِي يَعْلَى ضَعِيفٌ جِدًّا. 239- حدَّثنا إسحاق- هو ابن أبي إسرائيل- ثنا عَبْدة، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن قال: بلغنا أن أول الناس يكسى يوم القيامة من ثياب الجنة المؤذنون. |
01-03-2013, 11:11 AM | #14 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
9- باب ما يقول إذا سمع المؤذن
240- قال أحمد بن منيع: حدَّثنا النَّضر بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الله بن عُكيم قال: كان عثمان رضي الله عنه إذا سمع الأذان قال: مرحبا بالقائلين عدلاً، وبالصلاة مرحبًا وأهلاً. 241- وقال أيضا: حدَّثنا النَّضر بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد قال: كان علي رضي الله عنه إذا سمع الأذان قال: أشهد بها كل شاهد، وأتحملها عن كل جاحد. 242- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَائِذٍ، هُوَ عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا نَادَى الْمُنَادِي بِالصَّلاةِ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ، فَمَنْ نَزَلَ بِهِ كَرْبٌ أَوْ شِدَّةٌ فَلْيَتَحَيَّنِ الْمُنَادِيَ، فَإِذَا كَبَّرَ كَبَّرَ، وَإِذَا تَشَهَّدَ تَشَهَّدَ، وَإِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، وَإِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ، قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، دَعْوَةِ الْحَقِّ الْمُسْتَجَابَةِ، الْمُسْتَجَابِ لَهَا، دَعْوَةِ الْحَقِّ وَكَلِمَةِ التَّقْوَى، أَحْيِنَا عَلَيْهَا، وَأَمِتْنَا عَلَيْهَا، وَابْعَثْنَا عَلَيْهَا، وَاجْعَلْنَا مِنْ خَيْرِ أَهْلِهَا مَحْيَانَا وَمَمَاتَنَا، ثُمَّ سَأَلَ اللَّهَ حَاجَتَهُ. أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الدُّعَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى، بِطُولِهِ. وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ طَرِيقِ الْهَيْثَمِ بْنِ خَارِجَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بِطُولِهِ. 242- وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ، إِلَى قَوْلِهِ: وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ. 243- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ، مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ مِثْلَ مَا يَقُولُ، وَإِذَا قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَإِذَا قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ مِثْلَ مَا يَقُولُ، وَإِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ، قَالَ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. فِيهِ ضَعْفٌ وَانْقِطَاعٌ. 244- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا سَلامٌ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَرَّسَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأَذَّنَ بِلالٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ، وَشَهِدَ مِثْلَ شَهَادَتِهِ فَلَهُ الْجَنَّةُ. إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ. 10- باب فضل من أذن محتسبًا 245- الْحَارِثُ: دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم، قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَنْ تَوَلَّى أَذَانَ مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ اللَّهِ، يُرِيدُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ، أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ نَبِيٍّ، وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ صِدِّيقٍ، وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ شَهِيدٍ، وَيَدْخُلُ شَفَاعَتَهُ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ أُمَّةٍ، فِي كُلِّ أُمَّةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ رَجُلٍ، وَلَهُ فِي كُلِّ جَنَّةٍ مِنَ الْجِنَّانِ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ دَارٍ، فِي كُلِّ دَارٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ بَيْتٍ، فِي كُلِّ بَيْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ سَرِيرٍ، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، سَعَةُ كُلِّ بَيْتٍ مِنْهَا سَعَةُ الدُّنْيَا أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ مَرَّةٍ بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ زَوْجَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ وَصِيفَةٍ، فِي كُلِّ بَيْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَائِدَةٍ، عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ قَصْعَةٍ، فِي كُلِّ قَصْعَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ لَوْنٍ، لَوْ نَزَلَ بِهِ الثَّقَلانِ لأَوْسَعَهُمْ أَدْنَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِهِ بِمَا شَاؤُوا مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَاللِّبَاسِ وَالطِّيبِ وَالثِّمَارِ، وَأَلْوَانِ التُّحَفِ وَالطَّرَائِفِ، وَالْحُلِيِّ وَالْحُلَلِ، كُلُّ بَيْتٍ مِنْهَا مُكْتَفٍ بِمَا فِيهِ مِنْ هَذِهِ الأَشْيَاءِ عَنِ الْبَيْتِ الآخَرِ، فَإِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ اكْتَنَفَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَلَكٍ، كُلُّهُمْ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ، وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ، وَهُوَ فِي ظِلِّ رَحْمَةِ اللَّهِ حَتَّى يَفْرُغَ، وَيَكْتُبُ لَهُ ثَوَابَهُ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَلَكٍ، ثُمَّ يَصْعَدُونَ بِهِ إِلَى اللَّهِ. هَذَا مَوْضُوعٌ اخْتَلَقَهُ مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، فَقَبَّحَهُ اللَّهُ فِيمَا افْتَرَى. 11- باب ما يقول بعد الآذان 246- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ جَمِيعًا، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَلُوا اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، لا يَسْأَلُهَا لِي مُسْلِمٌ فِي الدُّنْيَا إِلا كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا أَوْ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 246- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ بِهَذَا تَابَعَهُ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ. 12- باب من أذن فهو يقيم 247- قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ السَّمَّاكُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَبْطَأَ بِلالٌ يَوْمًا بِالأَذَانِ، فَأَذَّنَ رَجُلٌ، فَجَاءَ بِلالٌ فَأَرَادَ أَنْ يُقِيمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يُقِيمُ مَنْ أَذَّنَ. 13- باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة 248- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلا يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ، وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَقَالَ: أَصَلاتَانِ مَعًا؟ صَحِيحٌ، إِلا أَنَّهُ مُرْسَلٌ. 14- باب المواقيت 249- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا السَّكَنُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ عَنِ الصَّلَوَاتِ، قَالَ: فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الْفَجْرِ بِغَلَسٍ، ثُمَّ صَلَّى صَلاةَ الْعَصْرِ بِنَهَارٍ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ انْتَظَرَ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ حَتَّى قِيلَ: مَا يَحْبِسُهُ، ثُمَّ صَلَّى ثُمَّ انْتَظَرَ فِي صَلاةِ الْعَصْرِ حَتَّى قِيلَ: مَا يَحْبِسُهُ؟ ثُمَّ صَلَّى، ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ السَّائِلُ؟ قَالَ: هَأَنَذَا، قَالَ: أَشَهِدْتَنَا أَمْسِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَشَهِدْتَنَا الْيَوْمَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قال: أَيَّ ذَلِكَ أَرَدْتَ فَهُوَ وَقْتٌ، وَمَا بَيْنَهُمَا وَقْتٌ. 250- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ وَقْتِ صَلاةِ الصُّبْحِ، فَقَالَ: صَلِّهَا مَعِي الْيَوْمَ وَفِي غَدٍ، فَلَمَّا كَانَ بِقَاعِ نَمِرَةَ بِالْجُحْفَةِ صَلاهَا حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِذِي طُوًى أَخَّرَهَا، حَتَّى قَالَ النَّاسُ: أَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالُوا: لَوْ صَلَّيْنَا، فَخَرَجَ فَصَلاهَا أَمَامَ الشَّمْسِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: مَاذَا قُلْتُمْ؟ قَالُوا: قُلْنَا: لَوْ صَلَّيْنَا، قَالَ: لَوْ فَعَلْتُمْ أَصَابَكُمْ عَذَابٌ، ثُمَّ دَعَا السَّائِلَ فَقَالَ: الصَّلاةُ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ. 251- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو الْهُذَلِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى: كَتَبْتُ فِي الصَّلاةِ، وَأَحَقُّ مَا تَعَاهَدَ الْمُسْلِمُونَ أَمْرُ دِينِهِمْ، وَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، حَفِظْتُ مِنْ ذَلِكَ مَا حَفِظْتُ، وَنَسِيتُ مِنْهُ مَا نَسِيتُ، فَصَلِّ الظُّهْرَ بِالْهَجِيرِ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ، وَالْمَغْرِبَ لِفِطْرِ الصَّائِمِ، وَالْعِشَاءَ مَا لَمْ تَخَفْ رُقَادَ النَّاسِ، وَالصُّبْحَ بِغَلَسٍ، وَأَطِلِ الْقِرَاءَةَ فِيهَا. 252- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ، ذَلِكَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ حِينَ مَالَتْ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى الظُّهْرَ أَرْبَعًا، الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، تَابَعَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ عِنْدَ الْبَيْهَقِيِّ وَسَاقَهُ بِطُولِهِ قُلْتُ: أَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ بَشِيرِ بْنِ أَبِي مَسْعُودٍ، مِنْ غَيْرِ بَيَانِ الأَوْقَاتِ وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِهِ بِبَيَانِ الأَوْقَاتِ وَهَذَا الإِسْنَادُ شَاهِدٌ جَيِّدٌ لِرِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ، وَأَخْرَجْتُهُ لِلْفَائِدَةِ. 252- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، أَنَّ جِبْرِيلَ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَهُ مُطَوَّلا. 253- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، هُوَ ابْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ سِيرِينَ عَنْ أَبِي الْمُهَاجِرِ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، أَنْ صَلِّ الظُّهْرَ، حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، وَصَلِّ الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، وَصَلِّ الْمَغْرِبَ حِينَ تَغِيبُ الشَّمْسُ، أَوْ حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ، وَصَلِّ الْعِشَاءَ حِينَ يَغِيبُ الشَّفَقُ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الأَوَّلِ، فَإِنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ، وَأَتِمَّ بِسَوَادٍ أَوْ بِغَلَسٍ، وَأَطِلِ الْقِرَاءَةَ. 254- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ فَصَلَّى بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّهُ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ كَأَنَّهُ يُرِيدُ ذَهَابَ الشَّفَقِ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ بِغَلَسٍ حِينَ فَجَرَ الْفَجْرُ، ثُمَّ جَاءَ جِبْرِيلُ مِنَ الْغَدِ فَصَلَّى الظُّهْرَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّهُ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حَتَّى صَارَ ظِلُّهُ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ لِوَقْتٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ بَعْدَ مَا ذَهَبَ هَوِيٌّ مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ بِهَا. هَذَا الإِسْنَادُ حَسَنٌ، إِلا أَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حَزْم لَمْ يَسْمَعَ مِنَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِصِغَرِهِ، فَإِنْ كَانَ الضَّمِيرُ فِي جَدِّهِ يَعُودُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ تَوَّقْفَ عَلَى سَمَاعِ أَبِي بَكْرٍ مِنْ عَمْرٍو. 255- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا غَسَّانُ هُوَ ابْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ مُوسَى بْنِ مَطِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ صَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّتِي كَانَ يَدُومُ عَلَيْهَا، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ أَخَّرَ وَقَدَّمَ، وَلَكِنَّ الصَّلاةَ الَّتِي كَانَ يَدُومُ عَلَيْهَا كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الظُّهْرَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ، فَإِنْ كَانَ الصَّيْفُ أَبْرَدَ بِهَا، وَكَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، وَكَانَ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ إِذَا غَابَ قُرْصُ الشَّمْسِ، وَيَنْصَرِفُ وَمَا يَرَى ضَوْءَ النَّجْمِ، وَكَانَ يُؤَخِّرُ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ حَتَّى إِذَا خَافَ النَّوْمَ قَالَ: بِلالُ أَذِّنْ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَوْلا أَنْ تَنَامَ أُمَّتِي عَنْهَا لَسَرَّنِي أَنْ أَجْعَلَهَا فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفِ اللَّيْلِ، وَكُنَّا نَنْصَرِفُ مِنَ الْفَجْرِ وَنَحْنُ نَرَى ضَوْءَ النُّجُومِ. فِي السُّنَنِ بَعْضُهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ. 256- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي الصَّلاةِ: لا تُقَدِّمُوهَا لِلْفَرَاغِ، وَلا تُؤَخِّرْهَا لِلْحَاجَةِ. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. 257- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي رَوَّادٍ، حَدَّثَنَا بَلْهَطُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّمْضَاءَ، فَلَمْ يُشْكِنَا، وَقَالَ: اسْتَعِينُوا ب: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا تَدْفَعُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ بَابًا مِنَ الضُّرِّ أَدْنَاهَا الْهَمُّ. 258- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا هُرَيْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، سَمِعْتُ جَدِّي رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَوِّرْ بِلالُ بِالصُّبْحِ قَدْرَ مَا يُبْصِرُ الْقَوْمُ مَوَاقِعَ نَبْلِهِمْ. 259- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنَ الصَّحَابَةِ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَصْبِحُوا بِصَلاةِ الْفَجْرِ، فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَصْبَحْتُمْ بِهَا كَانَ أَعْظَمَ لِلأَجْرِ، رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَقَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. وَقَالَ: لا نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ فُلَيْحًا. 260- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْمَغْرِبَ ثُمَّ يَرْجِعُ النَّاسُ إِلَى أَهَالِيهِمْ وَهُمْ يُبْصِرُونَ مَوَاقِعَ النَّبْلِ حِينَ يَرْمُونَهَا. 261- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَيْضًا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَلَمْ يُصَلِّ حَتَّى أَتَى سَرِفَ، وَهِيَ تِسْعَةُ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ. فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى امْتِدَادِ وَقْتِ الْمَغْرِبِ. 262- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَّانَ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَتْنِي جَدَّتَايَ، دُحَيْبَةُ وَصَفِيَّةُ بِنْتَا عُلَيْبَةَ، عَنْ رَبِيبَتِهِمَا، وَجَدَّةِ أبيهما قيلة بنت مخرمة أنها قَالَتْ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْفَجْرَ حِينَ انْشَقَّ الْفَجْرُ وَالنُّجُومُ شَابِكَةً فِي السَّمَاءِ مَا نَكَادُ نَتَعَارَفُ، وَالرِّجَالُ مَا تَكَادُ تَعَارَفُ. 263- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا سفيان، عن ليث، عن طاووس، عن ابن عباس رضي الله عنهما: لا تفوت صلاة حتى يدخل وقت الأخرى. 264- حدَّثنا سفيان، عن عمرو- هو ابن دينار-: كنا نصلي مع ابن الزبير رضي الله عنهما الفجر، ثم نأتي جياد، فنقضي حاجتنا، ثم نرجع، وقال ابن الزبير رضي الله عنهما: كنا نصلي مع عمر رضي الله عنه بغَلَس فينصرف أحدنا ولا يعرف صاحبه. 265- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ لِلأَنْصَارِيِّ الَّذِي ذَكَّرَهُ لِمِيقَاتِ صَلاةِ الْعَصْرِ: بَلَى، اشْهَدُوا أَنَّا كُنَّا نُصَلِّي الْعَصْرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، ثُمَّ نَأْتِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، وَهِيَ عَلَى مِيلَيْنِ مِنَ الْمَدِينَةِ، وَإِنَّ الشَّمْسَ لَمُرْتَفِعَةٌ. 266- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عَازِبٍ، عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ، فَقَدَّمَ وَأَخَّرَ، وَقَالَ: الْوَقْتُ مَا بَيْنَهُمَا. 267- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا كَانَ الْفَيْءُ ذِرَاعًا وَنِصْفًا إِلَى ذِرَاعَيْنِ فَصَلُّوا الظُّهْرَ. وَحَدِيثُ أَبِي مَحْذُورَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَبَقَ فِي الأَذَانِ. 268- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو الْجُعْفِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُسْفِرُ بِالْفَجْرِ. 269- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ بِلالٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَصْبِحُوا بِصَلاةِ الصُّبْحِ، فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأَجْرِ. 270- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَدَنِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَحَدَكُمْ لِيُصَلِّي الصَّلاةَ وَمَا فَاتَ مِنْ وَقْتِهَا أَشَدُّ عَلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ. 271- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلا يُدْعَى يَعْلَى قَالَ: أَخْبَرَنِي طَلْقٌ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لِيُصَلِّي الصَّلاةَ وَمَا فَاتَهُ مِنْ وَقْتِهِ أَفْضَلُ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ. 272- حدَّثنا أبو الربيع، ثنا حماد، عن عاصم، عن مصعب بن سعد قال قلت لأبي: يا أبتاه أرأيت قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 5] أينا لا يسهو؟ أينا لا يحدث نفسه؟ قال: ليس ذلك، إنما هو إضاعة الوقت، يلهو حتى يضيع الوقت. 272- حدَّثنا زكريا بن يحيى الواسطي، ثنا صالح بن عمر، ثنا حاتم، عن سِمَاك، عن مصعب بن سعد قال: سألت أبي، فقلت: يا أبه {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 5] أسهو أحدنا في صلاته حديث نفسه؟ قال سعد: أو ليس كلنا نفعل ذلك؟ ولكن الساهي.. فذكره. 273- حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إِنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ، قَالَ: هُمُ الَّذِينَ يُخْرِجُونَ الصَّلاةَ عَنْ وَقْتِهَا، قَالَ الْبَزَّارُ: رَوَاهُ الْحُفَّاظُ مَوْقُوفًا، وَلَمْ يَرْفَعْهُ غَيْرُ عِكْرِمَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. 274- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: سَيَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ فَسَقَةٌ، يُصَلُّونَ الصَّلاةَ لِغَيْرِ وَقْتِهَا، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَصَلُّوا الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، وَاجْعَلُوا الصَّلاةَ مَعَهُمْ نَافِلَةً. |
01-03-2013, 11:12 AM | #15 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
15- باب مراعاة الأوقات بالمقادير المعتادة
275- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ عُبَيْدَةَ الْيَزَنِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَحِبُّ الدِّيكَ الأَبْيَضَ، وَيَأْمُرُ بِاتِّخَاذِهِ وَيَقُولُ: إِنَّهُ يُؤَذِّنُ لِلصَّلاةِ، وَيُوقِظُ النَّائِمَ، وَيَطْرُدُ الْجِنَّ بِصِيَاحِهِ. 276- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدثني بشر، عن زينب كانت عائشة رضي الله عنها تتخذ ديكًا لوقت صلاتها ولوقت سحورها. 16- باب جواز الجمع بين الظهر والعصر للحاجة 277- قال أبو داود الطيالسي: حدَّثنا أبو بكر الحنّاط حدثني يحيى بن هانئ بن عروة، عن أبي حذيفة، عن عبد الملك بن علقمة الثقفي قال: إن وفد ثقيف قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهدوا إليه هدية..... فسألوه، وما زالوا يسألونه حتى ما صلوا الظهر إلا مع العصر. 17- باب تأخير العصر وتعجيلها 278- قال أبو بكر بن أي شيبة: حدثنا عبد الله بن نُمير حدَّثنا محمد بن أبي إسماعيل، عن عمارة بن عاصم دخلت على أنس بن مالك رضي الله عنه، فذكر الحديث، قال: ثم أتته الجارية فقالت: الصلاة أصلحك الله. قال: أي الصلاة؟ قالت: صلاة العصر. قال: أو قد صليتها؟ ! قالت: قد صليتها قبل أن أدخل إليك. قال: استأخري عني، لم يأت العصر بعد، ثم راجعته فقال لها مثل قوله الأول، ثم راجعته، فقالت له، فقال: قد سمعت ما قلتِ، ناوليني وضوءًا، فإن الناس يصلون هذه الصلاة قبل وقتها، ثم صلى. 279- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ لاحِقٍ، عَنِ امْرَأَةٍ، يُقَالُ لَهَا تَمِيمَةُ قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَصَلَّتِ الْعَصْرَ فِي السَّاعَةِ الَّتِي يَدْعُونَهَا بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ، ثُمَّ قَالَتْ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لا نُصَلِّي الصُّفَيْرَا. 18- باب الإبراد بالظهر 280- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَظُنُّهُ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ فِي الْحَرِّ. 280- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، بِهِ قَالَ أَبُو يَعْلَى: كَذَا حَدَّثَنَا بِهِ عَلَى الشَّكِّ. رَوَاهُ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، بِسَنَدِهِ وَلَمْ يَشُكَّ، وَلَفْظُهُ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ. وَقَالَ: غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. 19- باب تأخير العشاء 281- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَصْحَابِهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَهُمْ يَنْتَظُرُونَ الْعِشَاءَ، فَقَالَ: صَلَّى النَّاسُ وَرَقَدُوا وَأَنْتُمْ تَنْتَظِرُونَهَا؟ أَمَا إِنَّكُمْ فِي صَلاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوهَا، ثُمَّ قَالَ: لَوْلا ضَعْفُ الضَّعِيفِ، وَكِبَرُ الْكَبِيرِ، لأَخَّرْتُ هَذِهِ الصَّلاةَ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ. أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى وَتَابَعَهُ سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدِ بْنِ خَازِمٍ. 20- باب كراهية تسميتها العتمة 282- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ، عَنْ غَيْلانَ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لا يَغْلِبَنَّكُمُ الأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلاتِكُمْ، فَإِنَّهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ الْعِشَاءُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ} وَإِنَّمَا تُسَمِّيهَا الأَعْرَابُ الْعَتَمَةَ، مِنْ أَجْلِ إِبِلِهِمْ وَحِلابِهَا. 282- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بِهِ. 21- باب كراهية النوم قبلها 283- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّوْمِ قَبْلَهَا وَعَنِ السَّهَرِ بَعْدَهَا، يَعْنِي الْعِشَاءَ. 284- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدثني إبراهيم بن عُقبة قال: سمعت كبشة بنت كعب تقول: كنت أبيت قبل العتمة، فإذا سمعت الإقامة قمتُ فصليت، فبلغني أنه يُكْرَه، فسألت أنس بن مالك رضي الله عنه فكرهه، وقال: لا تنامي قبلها. 22- باب السمر بعد العشاء 285- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعَتْ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينِ كَلامِي بَعْدَ الْعِشَاءِ الَّتِي تُسَمِّيهَا الأَعْرَابُ الْعَتَمَةَ، قَالَ: وَكُنَّا فِي حُجْرَةٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَهَا سَعَفٌ، فَقَالَتْ: يَا عُرْيَهْ، أَوْ يَا عُرْوَةُ، مَا هَذَا السَّمَرُ؟ إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَائِمًا قَبْلَ هَذِهِ الصَّلاةِ، وَلا مُتَحَدِّثًا بَعْدَهَا، إِمَّا نَائِمًا فَيَسْلَمُ، وَإِمَّا مُصَلِّيًا فَيَغْنَمُ. 285- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَائِمًا قَبْلَ صَلاةِ الْعِشَاءِ، وَلا لاغِيًا بَعْدَهَا، إِمَّا ذَاكِرًا فَيَغْنَمُ، وَإِمَّا نَائِمًا فَيَسْلَمُ. 286- قال معاوية: وحدثني أبو عبد الله الأنصاري، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: السمر لثلاث: لعروس، أو مسافر، أو متهجد بالليل. 287- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، أنا عُمَرُ بْنُ وَاصِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ نَامَ قَبْلَ الْعِشَاءِ فَلا نَامَ. 23- باب الدعاء في الصلاة 288- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: سَلُوا حَوَائِجَكُمْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي صَلاةِ الصُّبْحِ. رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلا أَنَّهُ مُنْقَطِعٌ، إِنْ كَانَ أَبُو رَافِعٍ هُوَ الصَّحَابِيَّ، وَإِلا فَهُوَ مُرْسَلٌ أَوْ مُعْضَلٌ. 24- باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها 289- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ، وَكَانَ قَدْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الإِسْلامِ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي يَا مُحَمَّدُ عَمَّا أَنْتَ بِهِ عَالِمٌ، وَأَنَا بِهِ جَاهِلٌ، فَسَأَلَهُ عَنْ سَاعَاتِ الصَّلاةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ فَالصَّلاةُ مَقْبُولَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْفَجْرَ، ثُمَّ اجْتَنِبِ الصَّلاةَ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ وَتَبْيَضَّ، فَإِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، فَإِذَا ابْيَضَّتْ وَارْتَفَعَتْ فَالصَّلاةُ مَقْبُولَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى يَنْتَصِفَ النَّهَارُ، وَتَعْتَدِلَ الشَّمْسُ، وَيَقُومَ كُلُّ شَيْءٍ فِي ظِلِّهِ، وَهِيَ السَّاعَةُ الَّتِي تُسَعَّرُ فِيهَا جَهَنَّمُ، فَإِذَا مَالَتِ الشَّمْسُ فَالصَّلاةُ مَقْبُولَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، فَإِنَّ الشَّمْسَ تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، قَالَ اللَّيْثُ: وَحَدَّثَنِي بَعْضُ إِخْوَانِنَا، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ أَنَّهُ قَالَ: إِلا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَإِنَّهُ لا بَأْسَ بِالصَّلاةِ يَوْمَئِذٍ نِصْفَ النَّهَارِ لأَنَّ جَهَنَّمَ لا تُسَعَّرُ فِيهِ قُلْتُ: هَذَا الْمَتْنُ رَوَاهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ نَفْسِهِ، وَهَذِهِ الطَّرِيقُ شَاهِدَةٌ لِتِلْكَ وَهَذَا الإِسْنَادُ صَحِيحٌ، إِلا أَنَّ فِيهِ انْقِطَاعًا، لأَنَّ عَوْنًا لَمْ يُدْرِكْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، وَقَدْ جَاءَتْ عَنْهُ أَحَادِيثُ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ غَيْرُ هَذَا. - قال الليث: وحدثني بعض إخواننا عن المَقْبُري في هذا الحديث أنه قال: إلا يوم الجمعة فانه لا بأس بالصلاة يومئذ نصف النهار ؛ لأن جهنم لا تُسعَّر فيه. 290- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا جرير، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: انصرفنا لجنازة رافع بن خديج رضي الله عنه من صلاة الصبح، وعلى الناس الوليد بن عتبة، فأراد أن يصلي عليها فقام ابن عمر رضي الله عنهما فصرخ بأعلى صوته: لا تصلوا على جنائزكم حتى ترتفع الشمس. فجلس الأمير والناس. هذا إسناد حسن موقوف، ولمالك في الموطأ من وجه آخر عن ابن عمر رضي الله عنهما نحوه. 291- وَقَالَ إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، قَالَ: كُنْتُ أُسَافِرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا رَأَيْتُهُ صَلَّى بَعْدَ الْعَصْرِ وَلا بَعْدَ الصُّبْحِ. هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ. - وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، بِهِ. 292- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا حرب بن أبي العالية، عن أبي الزبير قال: إن رجلاً رأى أبا الدرداء رضي الله عنه صلى وقد اصفرت الشمس، فقال: يا أصحاب محمد تنهون عن الصلاة بعد الفجر وبعد العصر؟ ! قال: أجل، إلا أن هذا البيت ليس كغيره. 293- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، ثنا عَنْبَسة الوزان قال: كنا في جنازة فيها بديل، فقال والشمس مصفرة على أطراف الحيطان: لا تصلوا هذه الساعة. فقال أبو لبابة: صليت مع أبي هريرة رضي الله عنه على جنازة هذه الساعة. 294- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَفْرِيقِيِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا صَلاةَ بَعْدَ الْفَجْرِ إِلا رَكْعَتَيْنِ. - وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، بِهِ. - وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا الأَفْرِيقِيُّ بِهِ. 295- وقال ابن أبي عمر: حدَّثنا سفيان، عن هشام بن حُجَير، عن طاووس أنه كان يصلي بعد العصر، فنهاه ابن عباس رضي الله عنهما، فقال طاوس: إنما نهي عنها أن يتَّخذها سلمًا. قال ابن عباس رضي الله عنهما: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: 36] وما أدري أتعذَّبُ عليها، أم تؤجر؟ إسناده صحيح وأصله في النسائي. 296- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، سَمِعْتُ الْمُهَلَّبَ بْنَ أَبِي صُفْرَةَ، يُحَدِّثُ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُصَلِّيَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ عَلَى قَرْنٍ أَوْ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ. 297- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا أبو عَوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن الأسود قال: إن عمر رضي الله عنه كان يضرب على الركعتين بعد العصر. 298- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَحَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنَا أَبُو التَّيَّاحِ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا مُعَاوِيَةُ، فَقَالَ: أَلا مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُصَلُّونَ صَلاةً، وَقَدْ صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا رَأَيْتُهُ يُصَلِّيهَا، وَقَدْ سَمِعْنَاهُ يَنْهَى عَنْهَا، يَعْنِي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ. 299- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ وَبَرَةَ، قَالَ: رَأَى عُمَرُ تَمِيمًا الدَّارِيَّ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ، فَقَالَ تَمِيمٌ: يَا عُمَرُ، لِمَ تَضْرِبُنِي عَلَى صَلاةٍ صَلَّيْتُهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ عُمَرُ: يَا تَمِيمُ، لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَعْلَمُ مَا تَعْلَمُ. 300- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْمَقْبُرِيَّ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلاةِ نِصْفَ النَّهَارِ، إِلا يَوْمَ الْجُمُعَةِ. 301- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، وَإِبْرَاهِيمُ الشَّامِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبَانُ، عَنْ يَحْيَى، أَنَّ قُرَّةَ بْنَ أَبِي قُرَّةَ، حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا أُسَيْدٍ حَدَّثَهُ: أَنَّهُ رَأَى رَجُلا يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ فَزَجَرَهُ وَقَالَ: لا تُصَلِّ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لا صَلاةَ بَعْدَ الْعَصْرِ، لَفْظُ هُدْبَةَ. 302- الحارث: حدَّثنا عاصم بن علي، ثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن حُميد بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: طفت مع عمر رضي الله عنه بعد صلاة الفجر، فركب، فلم يصبح حتى أتى ذا طوى، فركع ركعتين. 303- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أبنا مَخْرَمَةُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ نَافِعٍ، قَالَ: رَآنِي أَبُو هُبَيْرَةَ الأَنْصَارِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أُصَلِّي الضُّحَى حِينَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَعَابَ ذَلِكَ عَلَيَّ وَنَهَانِي، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لا تُصَلُّوا حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا إِنَّمَا تَطْلُعُ فِي قَرْنِ شَيْطَانٍ. 304- وَقَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا تُصَلُّوا عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَلا عِنْدَ غُرُوبِهَا، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ وَتَغْرُبُ عَلَى قَرْنِ شَيْطَانٍ، وَصَلُّوا بَيْنَ ذَلِكَ مَا شِئْتُمْ. |
01-03-2013, 11:13 AM | #16 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
25- باب لا فرض من الصلاة غير الخمس
305- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا زَمْعَةُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا فِي مَجْلِسٍ فِيهِمْ عُبَادَةُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَتَانِي جِبْرِيلُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: إِنِّي فَرَضْتُ عَلَى أُمَّتِكَ خَمْسَ صَلَوَاتٍ، مَنْ وَفَّى بِهِنَّ عَلَى وُضُوئِهِنِّ، وَمَوَاقِيتِهِنَّ، وَرُكُوعِهِنَّ، وَسُجُودِهِنَّ، فَإِنَّ لَهُ بِهِنَّ عَهْدًا أَنْ أُدْخِلَهُ بِهِنَّ الْجَنَّةَ الْحَدِيثَ. 306- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أبنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: فُرِضَتِ الصَّلاةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الإِسْرَاءِ خَمْسِينَ صَلاةً، ثُمَّ نُقِصَتْ حَتَّى جُعِلَتْ خَمْسًا، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَإِنَّ لَكَ فِي الْخَمْسِ خَمْسِينَ، الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا. 307- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ حَبِيبٍ أَخُو حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ إِنَّا أُنَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَهَاهُنَا أُنَاسٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينِ يَزْعُمُونَ أَنَّا لَسْنَا عَلَى شَيْءٍ، وَنَحْنُ نُقِيمُ الصَّلاةَ، وَنُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَنَحُجُّ الْبَيْتَ، وَنَصُومُ رَمَضَانَ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ: مَنْ أَقَامَ الصَّلاةَ، وَأَتَى الزَّكَاةَ، وَحَجَّ الْبَيْتَ، وَصَامَ رَمَضَانَ، وَقَرَى الضَّيْفَ، دَخَلَ الْجَنَّةَ. 26- باب استقبال القبلة والسترة للمصلي 308- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَوْسٍ وَكَانَ قَدْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ جَمِيعًا، قَالَ: إِنِّي لَفِي مَنْزِلِي إِذَا مُنَادٍ يُنَادِي عَلَى الْبَابِ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَحَوَّلَ إِلَى الْكَعْبَةِ، فَأَشْهَدُ عَلَى إِمَامِنَا، وَالرِّجَالِ، وَالنِّسَاءِ، وَالصِّبْيَانِ، لَقَدْ صَلُّوا إِلَى هَاهُنَا، يَعْنِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَإِلَى هَاهُنَا، يَعْنِي الْكَعْبَةَ. 309- وَقَالَ أَيْضًا: حَدَّثَنَا مُصْعَبٌ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَرْهِقُوا الْقِبْلَةَ. 309- حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ بِهِ. 310- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا محمد بن بكار، ثنا حسان بن إبراهيم، ثنا سعيد بن مسروق، عن حُصَين بن عبد الرحمن الشيباني، عن معاوية بن قُرَّة، عن أنس رضي الله عنه قال: ما أعرف شيئا من أمور الناس غير القبلة. 311- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ، عَنْ حَمْزَةَ النَّصِيبِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَكْرَمُ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةُ. 312- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ قَمْطَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِإِزَاءِ الْمِيزَابِ، وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلّ قَالَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}، فَهَذِهِ الْقِبْلَةُ هِيَ الْقِبْلَةُ. 313- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَبْصَرَ رَجُلا يُصَلِّي بَعِيدًا عَنِ الْقِبْلَةِ، فَقَالَ: تَقَدَّمْ لا تُفْسِدْ عَلَيْكَ صَلاتَكَ، وَمَا قُلْتُ لَكَ إِلا مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهُ. 314- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا حُسَامُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ يَزِيدَ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مَحْذُورَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ مِنْ قِبَلِ بَابِ بَنِي شَيْبَةَ، حَتَّى جَاءَ إِلَى وَجْهِ الْكَعْبَةِ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَخَطَّ بَيْنَ يَدَيْهِ خَطًّا عَرْضًا، ثُمَّ كَبَّرَ، فَصَلَّى، وَالنَّاسُ يَطُوفُونَ بَيْنَ الْخَطِّ وَالْكَعْبَةِ. 315- الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَقْطَعُ الصَّلاةَ الْمَرْأَةُ وَالْكَلْبُ، قُلْتُ: فَمَا يَسْتُرُنِي؟ قَالَ: السَّهْمُ، وَالرَّحْلُ، وَالْحَجَرُ. 316- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَنْ يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْكَ مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ فَقَدْ سَتَرَكَ. - وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنِ الْحَجَّاجِ، نَحْوَهُ وَقَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 27- باب الاجتهاد في القبلة 317- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ سَالِمٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ، أَوْ سَرِيَّةٍ، فَأَصَابَنَا غَيْمٌ، فَتَحَرَّيْنَا فَاخْتَلَفْنَا فِي الْقِبْلَةِ، فَصَلَّى كُلُّ وَاحِدٍ بِخَطٍّ بَيْنَ يَدَيْهِ لِنَعْلَمَ أَمْكِنَتَنَا، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا نَظَرْنَا، فَإِذَا نَحْنُ قَدْ صَلَّيْنَا لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ فَلَمْ يَأْمُرْنَا بِالإِعَادَةٍ وَقَالَ: قَدْ أَجْزَأَتْ صَلاتُكُمْ. تَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، وَرُوِيَ أَيْضًا عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ. 28- باب ستر العورة 318- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، أنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّهُ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلَ عَلَيْهِ يَوْمًا وَقَدْ كَشَفَ عَنْ فَخِذَيْهِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ، لا تَكْشِفْ عَنْ فَخِذَيْكَ فَإِنَّهَا عَوْرَةٌ، وَلا تَنْظُرٍ إِلَى فَخِذِ حَيٍّ وَلا مَيِّتٍ، فَإِنَّكَ تُغَسِّلُ الْمَوْتَى، قُلْتُ: أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ رَوْحٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ حَبِيبٍ بِسَنَدِهِ دُونَ قَوْلِهِ: فَإِنَّهَا عَوْرَةٌ، وَدُونَ قَوْلِهِ: فَإِنَّكَ تُغَسِّلُ الْمَوْتَى. وَرَوَاهُ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعُوفِيُّ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا كَاشِفٌ عَنْ فَخِذِي، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، غَطِّ فَخِذَكَ، فَإِنَّهَا مِنَ الْعَوْرَةِ. 319- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا إسماعيل، أنا محمد بن إسحاق، أنا أبو الرجال: محمد بن عبد الرحمن، عن أمه: عمرة رضي الله عنها قالت: قالت عائشة رضي الله عنها: لا تصلي المرأة في أقل من ثلاثة أثواب لمن قدر. 320- حدَّثنا هُشيم، عن مجالد سئل مسروق كيف تصلي الأمة؟ قال: كما تخرج. 321- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا ابن عُلَيَّة، ثنا سليمان التَّيْمي، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال عمر رضي الله عنه: تصلي المرأة في ثلاثة أثواب. 322- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأَسْلَمِيُّ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، مَوْلَى عُرْوَةَ، سَمِعْتُ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، تَقُولُ: رَأَيْتُ أَبِي يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَثِيَابُهُ مَوْضُوعَةٌ وَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ، إِنَّ آخِرَ صَلاةٍ صَلاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ. 322- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، بِهِ. 323- وقال الحارث: نا أبو النَّضر، نا الليث، عن بُكير بن عبد الله، عن بُسْر بن سعيد، عن عُبيد الله الخَوْلاني ربيب ميمونة رضي الله عنهما قال: رأيت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تصلي في درع سابغ ضيق، وخمار ليس عليها إزار. صحيح موقوف. 324- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا عبدان، ثنا عبد الواحد بن زياد، عن الحجاج بن أرطاة قال: سألت عطاء عن القوم يغرقون، فيخرجون عراة كيف يصلون؟ قال: إن أصابوا حشيشًا استتروا به، وإلا صلوا قعودًا، إمامهم بينهم، أو قال: وسطهم. |
01-03-2013, 11:13 AM | #17 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
29- باب جواز الصلاة في الثوب الواحد
325- وقال أبو داود: حدَّثنا عدي بن الفضل، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: كان عامة من يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب العقد، قلت: وما أصحاب العقد؟ قال: لم يكن لأحدهم إلا ثوب، كان يعقده على عنقه. 326- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ يَعْلَى بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَامِعٍ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، عَنِ ابْنٍ لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ. 326- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ الْحَارِثِ الْمُحَارِبِيُّ، سَمِعْتُ غَيْلانَ بْنَ جَامِعٍ، حَدَّثَنَا إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنٍ لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: قَالَ أَبِي: أَمَّنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ. 326- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ الْحَارِثِ بِهِ. 326- قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، بِهِ. 327- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: زُرْتُ أُخْتِي أُمَّ حَبِيبَةَ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ. - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ بِهِ. - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا مُبَشِّرٌ، يَعْنِي ابْنَ إِسْمَاعِيلَ، وَالْحَارِثُ بْنُ عَطِيَّةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، نَحْوَهُ. 328- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا معتمر، عن بُرْد بن سنان، عن عبادة بن نُسَي، عن غُضَيْف بن الحارث أتيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقلت: إنّا نخرج في كل عام ولي بناء فيه صغر، فإن صليت فيه كانت المرأة بحذائي، وإن خرجت قُرِرْت. قال: اقطع بينكما بثوب، ثم صل كيف شئت. 329- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يَضُرُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يُصَلِّيَ فِي ثَوْبِهِ مُشْتَمِلا، وَلَكِنْ لَيَعْقِدْهُ لا يَشْغَلُهُ عَنْ صَلاتِهِ. 330- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن سفيان، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن محمد بن الحنفية رضي الله عنه قال: إن عَلِيًّا رضي الله عنه كان لا يرى بأسًا أن يصلي الرجل في الثوب الواحد، وكان يصلي في الثوب الواحد، قد خالف بين طرفيه. 331- وقال: حدَّثنا يحيى، حدثني إسماعيل، عن قيس قال: رأيت خالد بن الوليد رضي الله عنه يؤم الناس في الجيش في ثوب واحد. 332- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مُتَوَكِّئًا عَلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ قَطَرِيُّ، لَيْسَ عَلَيْهِ ثَوْبٌ غَيْرُهُ. 333 وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: قَالَ أُبَيّ: الصَّلاةُ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ حَسَنٌ، فَقَدْ فَعَلْنَاهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. 30- باب ما يصلى عليه وفيه وفيه الأحاديث في الصلاة في الخف والنعل تأتي إن شاء الله تعالى في باب ما يجتنب في الصلاة. 334- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ بْن هَانِئ، عَنْ أَبِيهِ شُرَيْحٍ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى الْحَصِيرِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا}؟ قَالَتْ: لا، لَمْ يَكُنْ يُصَلِّي عَلَيْهِ. - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بِهَذَا. 335- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْجُدُ عَلَى ثَوْبِهِ. 336- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد قال: دخلت على زيد بن ثابت رضي الله عنه فرأيته يصلي على حصير، فسجد عليه. 337- حدَّثنا محمد بن جابر، عن سِماَك بن حرب قال: رأيت النعمان بن بشير رضي الله عنهما يصلي على لوح. 31- باب الأماكن التي نهي عن الصلاة فيها 338- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن بعض ولد عمر، عن عمر رضي الله عنه قال: ما أحب أن أصلي في بيتهم هذا المغلق- يعني المقصورة. |
01-03-2013, 11:15 AM | #18 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
32- باب ما يصلى إليه وما لا يصلى إليه
حديث عبادة رضي الله عنه في الصلاة إلى البعير يأتي في باب الخمس من الجهاد. 339- أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن منيع: قالا: ثنا هُشيم، أنا حُميد، عن أنس رضي الله عنه قال: كنت أصلي إلى قبر فرآني عمر رضي الله عنه فجعل يقول: القبر القبر، فجعلت لا أفهم ما يريد، فرفعت رأسي إلى السماء، فقال: القبر أمامك. 339- قالا: وحدَّثنا هُشيم، أنا منصور، عن الحسن، عن أنس، عن عمر رضي الله عنه بمثل ذلك. هذا خبر صحيح علقه البخاري. 340- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَكَمِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَقْطَعُ الصَّلاةَ الْكَلْبُ، وَالْحِمَارُ، وَالْمَرْأَةُ. 341- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه قال: كنت أصلي فمر رجل بين يدي فمنعته، فسألت عثمان بن عفان رضي الله عنه: فقال يا ابن أخي لا يضرك. 342- حدَّثنا حَمَّاد بن زيد، عن يحيى بن عتيق، وأيوب، عن محمد قال: إن أبا سعيد رضي الله عنه كان يصلي فمر الحارث بين يديه، أو أردا أن يمر بين يديه، حتى همَّ أن يأخذ شعره، فشكى الحارث إلى مروان، فجاء أبو سعيد إلى مروان، فقال مروان: إنكم إن أطعتم هذا وأصحابه ليهودنكم. فقال أبو سعيد رضي الله عنه: قد كذبت والله، لو تهودت أنت وأبوك ما تهودنا معكما. قال أيوب: قال محمد: صدق قد عُرضت عليهم اليهودية في الجاهلية، فأبوها. 33- باب النهي عن ضرب المصلين 343- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ، فَاسْتَخْدَمَهُ، فَوَعَدَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنْ أَصَابَ سَبْيًا، فَلَقِيَ عُمَرَ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْهَيْثَمِ، إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَصَابَ سَبْيًا فَأْتِهِ، فَإِنَّهُ مُنْجِزٌ وَعْدَكَ، فَمَضَى أَبُو الْهَيْثَمِ وَعُمَرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَبُو الْهَيْثَمِ أَتَاكَ يَنْتَجِزُ وَعْدَكَ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: قَدْ أَصَبْنَا غُلامَيْنِ أَسْوَدَيْنِ، اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، قَالَ: فَإِنِّي أَسْتَشِيرُكَ، قَالَ: خُذْ هَذَا فَقَدْ صَلَّى عِنْدَنَا وَلا تَضْرِبْهُ، فَإِنَّا قَدْ نُهِينَا عَنْ ضَرْبِ الْمُصَلِّينَ، أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْهُ: الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ مُخْتَصَرٌ. 344- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنِي هُودُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ضَرْبِ الْمُصَلِّينَ. 344- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، فَذَكَرَهُ. 344- وَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى، بِهِ. وَمُوسَى ضَعِيفٌ. 34- باب متى يؤمر الصبي بالصلاة 345- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي هِلالٍ، أَخْبَرَهُ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَلاةِ الصِّبْيَانِ، قَالَ: إِذَا عَرَفَ أَحَدُهُمْ يَمِينَهُ مِنْ شِمَالِهِ، فَمُرُوهُ بِالصَّلاةِ. 346- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَمِّهِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مُرُوهُمْ بِالصَّلاةِ لِسَبْعٍ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِثَلاثَ عَشْرَةَ. دَاوُدُ مَتْرُوكٌ، وَقَدْ خَالَفَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ سَنَدًا، وَمَتْنًا. 35- باب بناء المساجد وتوسيعها 347- قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِرْهَمٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْدِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَنَحْنُ نَبْنِي الْمَسْجِدَ، فَقَالَ: أَوْسِعُوهُ تَمْلَئُوهُ. 348- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ عُمَرَ: لَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَزِيدَ فِي قِبْلَتِنَا، لَمَا زِدْتُ. - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مِثْلَهُ. قَالَ الْعُمَرِيُّ: فَزَادَ: مَا بَيْنَ الْمِنْبَرِ إِلَى مَوْضِعِ الْمَقْصُورَةِ. 349- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْمَسَاجِدَ بُيُوتُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ. 350- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْبِقَاعِ خَيْرٌ؟ قَالَ: لا أَدْرِي، أَوْ سَكَتَ، فَقَالَ لَهُ: أَيُّ الْبِقَاعِ شَرٌّ؟ قَالَ: لا أَدْرِي، أَوْ سَكَتَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: لا أَدْرِي، فَقَالَ: سَلْ رَبَّكَ، فَقَالَ: مَا نَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ، وَانْتَفَضَ انْتَفَاضَةً كَادَ يَصْعَدُ مِنْهَا رُوحُ مُحَمَّدٍ، فَلَمَّا صَعِدَ جِبْرِيلُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: سَأَلَكَ مُحَمَّدٌ: أَيُّ الْبِقَاعِ خَيْرٌ؟ فَقُلْتَ: لا أَدْرِي؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَحَدِّثْهُ أَنَّ خَيْرَ الْبِقَاعِ الْمَسَاجِدُ، وَأَنَّ شَرَّ الْبِقَاعِ الأَسْوَاقُ. صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ. 36- باب فضل من بنى مسجدًا 351- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا، وَلَوْ مِثْلَ مَفْحَصِ قَطَاةٍ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ. - وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، يَعْنِي عَنِ الأَعْمَشِ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ، يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ، وَغَيْرُهُ، يَعْنِي عَنِ الأَعْمَشِ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. - وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا هُشيم، عن منصور، عن الحكم بن عُتَيبة، عن يزيد بن شَريك، عن أبي ذر قال: من بنى لله مسجدًا كمفحص قطاة بني له بيت في الجنة، وكتب له حسنة. - وَقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا المعتمر بن سليمان، عن الحجاج، عن الحكم بن عُتَيبة، عن إبراهيم التَّيْمي، قال: قال رسول الله: من بنى مسجدًا... فذكر مثله. - وقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حدَّثنا يحيى بن ادم، ثنا قطبة، عن الأعمش، به مرفوعًا. رواه الرُّوياني في مسنده: حدَّثنا العباس بن محمد، ثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو بكر بن عيّاش، عن الأعمش به مرفوعًا. قال ابن يونس: قيل لأبي بكر إن هذا لم يرفعه غيرك؟ قال: سمعته من الأعمش وهو شاب. - وقال البزار: حدَّثنا سَلْم بن جنادة، ثنا وكيع في داره، عن سفيان الثوري، عن الأعمش مرفوعًا. قال البزار: لا نعرف أحدًا تابع سَلْم بن جنادة على هذا، وإنما يعرف من حديث أحمد بن يونس، عن أبي بكر بن عياش. - ورواه أبو يعلى في مسنده: حدَّثنا إبراهيم بن محمد بن عَرْعَرة، ثنا يحيى بن آدم، ثنا قطبة بن العلاء، عن الأعمش، به، مرفوعًا أيضًا. ورواه محمد بن حرب النشائي، عن محمد بن عُبيد، عن أخيه يعلى بن عبيد، عن الأعمش به مرفوعًا أيضًا. وقد جمعت طرقه في جزء كبير كتبت فيه عن نيف وثلاثين صحابيًا. - وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا، وَفِيهِ: وَمَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ شِبْرٍ، أَوْ قَالَ: بِكُلِّ ذِرَاعٍ، أَرْبَعِينَ أَلْفَ مَدِينَةٍ مِنْ ذَهَبٍ، وَفِضَّةٍ، وَدُرٍّ، وَيَاقُوتٍ، وَلُؤْلُؤٍ، فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ قَصْرٍ، فِي كُلِّ قَصْرٍ سَبْعُونَ أَلْفَ دَارٍ، فِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ بَيْتٍ، فِي كُلِّ بَيْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ سَرِيرٍ، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ زَوْجَةٌ مِنْ حُورِ الْعِينِ، وَفِي كُلِّ بَيْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ وَصِيفَةٍ، وَفِي كُلِّ بَيْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ مَائِدَةٍ، عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ قَصْعَةٍ، فِي كُلِّ قَصْعَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ، وَيُعْطِي اللَّهُ لَهُ مِنَ الْقُوَّةِ مَا يَأْتِي عَلَى تِلْكَ الأَزْوَاجِ، وَذَلِكَ الطَّعَامِ، وَالشَّرَابِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ. هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ. 352- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي جَابِرٌ، عَنْ عَمَّارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا، وَلَوْ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ لِبَيْضِهَا، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ. - وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، وَأَبُو يَعْلَى جَمِيعًا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ: مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ. 353- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّحَّانُ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهَذِهِ الْمَسَاجِدُ الَّتِي بِطَرِيقِ مَكَّةَ؟ قَالَ: وَتِلْكَ. - وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، عَنْ كَثِيرٍ الْمُؤَدِّبِ، بِهِ، وَفِيهِ وَلَوْ قَدْرَ مَفْحَصِ قَطَاةٍ. 354- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا بِشْرٌ، هُوَ ابْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ بَنَى بَيْتًا لِيُعْبَدَ اللَّهُ فِيهِ مِنْ حَلالٍ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرٍّ وَيَاقُوتٍ. |
01-03-2013, 11:15 AM | #19 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
37- باب كراهية بناء المساجد لغير صلاة فيها
355- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا إسماعيل، عن أيوب: حدثني رجل أن أنس بن مالك رضي الله عنه مر قبل الطاعون الجارف فجعل يمر بالمسجد قد أُحْدِث فيسأل عنه فيقول: هذا مسجد أحدثه بنو فلان. فقال: كان يقال: يأتي على الناس زمان يبنون المساجد يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلاً. قال أيوب: فجاء الجارف فجرفهم. علقه البخاري، وقد روي مرفوعًا. 38- باب صون المساجد 356- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مُعَاذٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: جَنِّبُوا مَسَاجِدَكُمْ صِبْيَانَكُمْ، وَمَجَانِينَكُمْ، وَإِقَامَةَ حُدُودِكُمْ، وَسَلَّ سُيُوفِكُمْ، وَخُصُومَتِكُمْ، وَجَمِّرُوهَا يَوْمَ جُمَعِكُمْ، وَاجْعَلُوا عَلَى أَبْوَابِهَا الْمَطَاهِرَ. هَذَا مُنْقَطِعٌ. 357- وَقَالَ إِسْحَاقُ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: أَخَذَ رَجُلٌ قَمْلَةً مِنْ ثَوْبِهِ فَرَمَاهَا فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَعِدْهَا فِي ثَوْبِكَ. هَذَا مُنْقَطِعٌ. 358- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلا أَخَذَ قَمْلَةً.... فَذَكَرَ مِثْلَهُ. 359- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَهَى أَنْ تُقَامَ الْحُدُودُ فِي الْمَسَاجِدِ، أَوْ تُنْشَدَ فِيهَا الأَشْعَارُ، أَوْ يُسَلَّ فِيهَا السِّلاحُ. هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ إِنْ كَانَ إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ سَمِعَهُ مِنْ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. 360- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. رَفَعَهُ، لا تُقَامُ الْحُدُودُ فِي الْمَسَاجِدِ. 361- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا حماد، عن أيوب، عن أبي رجاء، قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يخطب في يوم مطير: صلوا في رحالكم، ولا تنقلوا هذا الخبث بأقدامكم إلى المسجد، فإنه ليس كل جيران المسجد يسعه طهوركم. 362- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْبُصَاقُ فِي الْمَسْجِدِ سَيِّئَة، وَدَفْنُهَا حَسَنَةٌ. 363- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مُضَرِّب قال قال عبد الله: إذا رأيتم الشيخ ينشد الشعر في المسجد يوم الجمعة، ويذكر أيام الجاهلية فاقرعوا رأسه بالعصا. صحيح موقوف. 364- قال الحميدي: حدَّثنا سفيان بن عيينة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم، فقلت: له يا رسول الله أرأيت هذا الحديث الذي يحدث به عنك: إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم. فقال: حق. 365- قال: وحدَّثنا سفيان، ثنا أبو الزبير قال: سمعت جابرًا رضي الله عنه وسئل عن الثوم؟: ما كان بأرضنا يومئذ ثوم، وإنما الذي نهي عنه البصل والكراث. 366- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُسْلِمٍ هُوَ الأَعْوَرُ، عَنْ حَبَّةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَكْلِ الثُّومِ، قَالَ: لَوْلا أَنَّ الْمَلَكَ يَنْزِلُ عَلَيَّ لأَكَلْتُهُ. حَدِيثُ جَابِرٍ فِي كَرَاهِيَةِ الرُّقَادِ فِي الْمَسْجِدِ يَأْتِي فِي مَنَاقِبِ عَلِيٍّ. 39- باب في فضل ملازمة المسجد 367- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْمَهْرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَفْضَلُ الرِّبَاطِ انْتِظَارُ الصَّلاةِ، وَلُزُومُ مَجَالِسِ الذِّكْرِ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي ثُمَّ يَقْعُدُ فِي مَقْعَدِهِ، إِلا لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ حَتَّى يُحْدِثَ، أَوْ يَقُومَ. 368- وَقَالَ ابْنُ أَبي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ جَلَسَ فِي مُصَلاهُ، أَوْ دَخَلَ مَسْجِدًا لِلصَّلاةِ، لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ مَا لَمْ يُحْدِثْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ. 368- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ هُوَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهُوَ يَقْضِي أَيْ يَمُوتُ فِي مَسْجِدِهِ، فَقُلْتُ لَوْ تَحَوَّلْتَ إِلَى فِرَاشِكَ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ، فَذَكَرَهُ وَقَالَ فِي آخِرِهِ: فَأُرِيدُ أَنْ أَمُوتَ وَأَنَا فِي مَسْجِدِي. 369- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا يونس بن عبيد قلت للحسن، أو قيل له: أرأيت قوله: إن العبد لا يزال في صلاة ما دام في مصلاه. قال، قلتُ: مقعده الذي يصلي فيه؟ قال: بل المسجد كله. 370- حدَّثنا يحيى، عن ابن عجلان، عن سعيد المَقْبُري، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه لم يرفعه ما من رجل يتوطن المساجد فيحبسه عنها مرض أو علة ثم عاد إلا تبشبش الله به.... الحديث. صحيح موقوف، ورواه ابن أبي ذئب عن سعيد مرفوعًا، أخصر منه. 371- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرَكَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ فَيَّاضِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَفَعَهُ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ جِيرَانِي؟ فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: رَبَّنَا، وَمَنْ يَنْبَغِي أَنْ يُجَاوِرَكَ؟ فَيَقُولُ: أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ؟ 372- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عُمَّارُ مَسَاجِدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَهْلُ اللَّهِ. - وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ بِهِ. - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَاجِّ النِّيلِيُّ. - وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، قَالا: حَدَّثَنَا صَالِحٌ بِهِ. وَقَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ إِلا صَالِحٌ. وَكَذَا قَالَ الطَّبَرَانِيُّ. 373- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، قَالَ لابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، لِيَكُنْ بَيْتَكَ الْمَسْجِدُ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ الْمَسْجِدَ بُيُوتُ الْمُتَّقِينَ، فَمَنْ كَانَتِ الْمَسَاجِدُ بُيُوتَهُ، أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ بِالرَّوْحِ، وَالرَّحْمَةِ، وَالْجَوَازِ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَى الْجَنَّةِ. 374- حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ يَزِيدَ الْحُبُلِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سِتُّ مَجَالِسَ مَا كَانَ الْمُسْلِمُ فِي مَجْلِسٍ مِنْهَا إِلا كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ: فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ، أَوْ عِنْدَ مَرِيضٍ، أَوْ يَتْبَعُ جَنَازَةً، أَوْ فِي بَيْتِهِ، أَوْ عِنْدَ إِمَامٍ مُقْسِطٍ يُعَزِّرُهُ وَيُوَقِّرُهُ. 374- وَقَالَ عَبْدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ بِهِ. وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بِهِ. 40- باب القول عند دخول المسجد والخروج منه 375- قال ابن أبي عمر: حدَّثنا المقرئ: ثنا حَيْوة بن شريح: أخبرني أبو صخر، عن يزيد بن قسيط، عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه كان يقول: إني لأقول إذا دخلت المسجد السلام عليك يا رسول الله. موقوف ورجاله رجال الصحيح لكنه منقطع. 376- وَقَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، قَالَ: اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. 377- وقال الحارث: حدَّثنا عبد العزيز بن أبَان، ثنا هشام- هو الدَّسْتَوائي-، عن يحيى- هو ابن أبي كثير-، عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه أنه كان إذا دخل المسجد يُسلّم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: اللهم افتح لي أبواب رحمتك. وإذا خرج يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويتعوذ من الشيطان. موقوف، وفيه انقطاع. 378- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أُمِّهِ، فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ عَلِيٍّ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، قَالَ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ، قَالَ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ. خَالَفَهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وَآخَرُونَ، فَقَالَ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أُمِّهِ، فَاطِمَةَ، عَنْ جَدَّتِهَا، فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. 41- باب ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب 379- قَالَ إِسْحَاقُ، وَأَبُو بَكْرٍ جَمِيعًا: عَنْ عُقْبَةَ، قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ السَّكُونِيُّ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلاةِ فِي الْقَوْسِ، فَقَالَ: صَلِّ فِي الْقَوْسِ، وَاطْرَحِ الْقَرْنَ. 379- قَالَ إِسْحَاقُ: وَكَانَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا بِهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ، وَفَسَّرَهُ عِيسَى، قَالَ: الْقَرْنُ: الْجَفْنَةُ الصَّغِيرَةُ تَكُونُ مَعَ الصَّيَّادِينَ. 379- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ، عَنْ مُوسَى، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ. 379- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، بِهِ. 380- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا يوسف، عن العلاء، عن مكحول، عن واثلة رضي الله عنه، قال: كنّا إذا كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المعسكر فأقيمت الصلاة وثبنا إلى قِسينا وسيوفنا فصلينا فيها بمنزلة الرداء. 381- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُصَلِّيَ وَأَنَا عَاقِصٌ شَعْرِي، وَأَنْ أُقَلِّبَ الْحَصَى فِي الصَّلاةِ، الْحَدِيثَ. 382- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: مَنِ اشْتَرَى ثَوْبًا بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ وَفِيهِ دِرْهَمٌ حَرَامٌ، لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ لَهُ صَلاةً مَا كَانَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَدْخَلَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: صُمَّتَا إِنْ لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَمِعْنَاهُ يَقُولُهُ. 383- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، أنا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: خَلَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَعْلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي، فَخَلَعَ مَنْ خَلْفَهُ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا حَمَلَكُمْ عَلَى خَلْعِ نِعَالِكُمْ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْنَاكَ خَلَعْتَ فَخَلَعْنَا، قَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ أَخْبَرَنِي أَنَّ بِأَحَدِهِمَا قَذَرًا، فَخَلَعْتُهَا لِذَلِكَ، فَلا تَخْلَعُوا نِعَالَكُمْ. أَبُو حَمْزَةَ ضَعِيفٌ. 384- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَخَلَعَ النَّاسُ نِعَالَهُمْ، فَقَالَ لَهُمْ: لِمَ خَلَعْتُمْ نِعَالَكُمْ؟ قَالُوا: خَلَعْتَ فَخَلَعْنَا، قَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهِمَا أَذًى، فَإِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَلْيَقْلِبْ نَعْلَيْهِ، فَإِنْ كَانَ فِيهِمَا أَذًى فَلْيُمِطْهُ، وَإِلا فَلْيُصَلِّ فِيهِمَا. مُرْسَلٌ. 385- وَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا سَلْمَانُ، عَنْ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ الأَعْرَابِيَّ، رَأَيْتُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَعَلَيْهِ نَعْلانِ مِنْ جَلْدِ بَقَرٍ، قَالَ: فَتَفَلَ عَنْ يَسَارِهِ، ثُمَّ حَكَّ حَيْثُ تَفَلَ بِنَعْلِهِ. 386- وقال أبو بكر: حدَّثنا يحيى بن آدم، ثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن علقمة بن قيس- ولم يسمع من علقمة- إن عبد الله أتى أبا موسى في داره، فحضرت الصلاة، فقال أبو موسى: تقدم يا أبا عبد الرحمن، فأنت أقدم مني سنًا، وأعلم. قال: لا بل تقدم أنت، فإنما أتيناك في منزلك ومسجدك، فأنت أحق، فتقدم أبو موسى رضي الله عنه، فخلع نعليه، فلما سلم قال عبد الله له: ما أردت إلى خلعهما، أبالوادي المقدس طوى أنت؟!. 387- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، هُوَ ابْنُ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ نَبْهَانَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي فِي خُفَّيْهِ. 388- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا الْمُؤَمِّلُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَرَأْسُهُ مَعْقُوصٌ، قُلْتُ لِلْمُؤَمِّلِ: أَفِيهِ أُمُّ سَلَمَةَ؟ فَقَالَ: لا أَشُكُّ، كَتَبْتُهُ مِنْهُ أَوَّلا بِمَكَّةَ، قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَوَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، لَيْسَ فِيهِ أُمُّ سَلَمَةَ، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَنْهُمَا، وَبِسَبَبِ ذَلِكَ اسْتَثْبَتُّ إِسْحَاقَ الْمُؤَمِّلَ، فَإِنْ كَانَ الْمُؤَمِّلُ حَفِظَهُ فَالاخْتِلافُ فِيهِ مِنْ سُفْيَانَ لا عَلَيْهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. 42- باب السواك عند كل صلاة تقدم في باب السواك حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما عن النبي قال: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة. 389- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا جرير، عن مسلم الأعور، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لولا أن تُضيِّعوا لأمرتكم بالسواك عند كل صلاة. 43- باب الصفوف 390- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن عبيد الله، أخبرني نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: إذا كانوا ثلاثة يتقدم أحدهم، ويتأخر اثنان، يصفان خلفه. قال: وجئت مرة فقمت عن يساره، فأقامني عن يمينه. صحيح موقوف. 391- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي مَعْمَر، عن عبد الله رضي الله عنه قال: كان نساء بني إسرائيل يصلين مع الرجال في الصف، فاتخذن قوالب يتطاولن بها، تنظر إحداهن إلى صديقها، فألقي عليهن الحيض، فأخرن. قال عبد الله: فأخروهن من حيث أخرهن الله عز وجل. 392- حدَّثنا يحيى، عن مالك، عن الزهري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه قال: دخلت مع عمر في سبحة الظهر، فأقامني عن يمينه، فجاء يرفأ، فقمت أنا وهو خلفه. صحيح موقوف. 393- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، سَمِعْتُ أَبَا سَعْدٍ الْخَطْمِيَّ، سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، يُحَدِّثُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِ، وَبِجَابِرٍ أَوْ جَبَّارِ بْنِ صَخْرٍ، فَأَقَامَهُمَا خَلْفَهُ. أَصْلُهُ فِي مُسْلِمٍ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ مِنْ طَرِيقِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ. 394- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: رَاصُّوا الصُّفُوفَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَتَخَلَّلُكُمْ، كَأَنَّهَا أَوْلادُ الْحَذَفَةِ. 394- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، بِهِ. 395- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا، وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا. 396- وقال الحارث: حدَّثنا أبو النَّضر، ثنا سفيان- أو الأشجعي، عن سفيان- عن إبراهيم، عن عمر رضي الله عنه قال: إن الله وملائكته يصلون على مقيم الصف الأول. 397- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن سفيان، حدثني عمّار الدّهني، عن حُجَيرة بنت حُصَين قالت: أمَّتنا أم سلمة رضي الله عنها في العصر، فقامت بيننا. 398- حدَّثنا يحيى، عن سفيان، حدثني عمار، عن عمران، عن سويد بن غَفَلة قال: كان بلال رضي الله عنه يسوي مناكبنا، ويضرب أقدامنا ؛ لإقامة الصف. وحديث أنس رضي الله عنه يأتي إن شاء الله تعالى في التأمين. |
01-03-2013, 11:16 AM | #20 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
44- باب صلاة الجماعة
399- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا أبو عامر: عبد الملك بن عمرو العقدي، ثنا أيوب بن سيَّار الزهري، عن يعقوب بن زيد، عن أبي بَحْرِيَّة قال: دخلت مسجد حمص، فإذا أنا بفتى، والناس حوله، جَعْد قَطَط، فإذا تكلم كأنما يخرج من فيه نور ولؤلؤ، فقلت: من هذا؟ قالوا: معاذ بن جبل رضي الله عنه. فسمعته يقول: من سره أن يأتي الله تعالى آمنًا فليأت هذه الصلوات الخمس حيث يؤذن لها، فإنهن من سنن الهدى، ومما سنه لكم نبيكم، ولا يقل: إن لي مصلى في بيتي فأصلي فيه، فإنكم إن فعلتم ذلك تركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، والذي نفسي بيده لقد رأيتنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وما يتخلف عنها إلا منافق بيّن النفاق، حتى كان الرجل المريض يهادى بين الرجلين، حتى يقام في الصف. 399- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن معاذ بن جبل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان، وصلى الصلوات، وحج البيت- قال: ولا أدري ذكر الزكاة أم لا- كان حقًا على الله أن يغفر له إن هاجر في سبيل الله أو مكث بأرضه التي ولد بها. قال معاذ: ألا أخبر الناس بهذا يا رسول الله؟ قال: دع الناس يعملون، فإن في الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين مثل ما بين السماء والأرض، والفردوس أعلى الجنة وأوسطها، وفوقها عرش الرحمن، ومنها يفجر أنهار الجنة، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس. 400- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، رَفَعَهُ: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ، صَارِخًا بِالصَّلاةِ، ثُمَّ أَتَخَلَّفَ عَلَى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الصَّلاةِ، فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ. 401- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عيسى بن يونس، ثنا الأعمش، عن ثابت بن عبيد قال: دخلت على زيد بن ثابت أعوده، وهو مريض وعنده ابناه، فأقيمت الصلاة، فقال: اذهبا إلى الصلاة، فإن صلاة الرجل في الجماعة تفضل على صلاته وحده خمسًا وعشرين درجة. 402- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْعَنْسِيِّ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ رُفَيْعٍ، حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: صَلاةُ الرَّجُلِ وَحْدَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ صَلاةً، وَصَلاتُهُ فِي رُفْقَتِهِ بِتِسْعِمِئَةِ صَلاةٍ، وَصَلاتُهُ فِي جَمَاعَةٍ بِتِسْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ صَلاةٍ. 402- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ، عَنْ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ حَافَظَ عَلَى الْجَمَاعَةِ حَيْثُ كَانَ، وَمَعَ مَنْ كَانَ مَرَّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ اللامِعِ فِي أَوَّلِ زُمْرَةٍ مَعَ السَّابِقِينَ، وَوَجْهُهُ أَضْوَأُ مِنَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ حَافَظَ عَلَيْهَا ثَوَابُ شَهِيدٍ، وَمَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ، فَأَدْرَكَ أَوَّلَ تَكْبِيرَةٍ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُؤْذِيَ مُؤْمِنًا أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ الْمُؤَذِّنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي ثَوَابِ الْمُؤَذِّنِ. وَقَدْ مَضَى فِي الأَذَانِ هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ. سَاقَهُ الْحَارِثُ فِي نَحْوِ خَمْسَةِ أَوْرَاقٍ. 403- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن سليمان بن المغيرة، عن أبي موسى الهلالي، عن أبيه، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: من سمع الأذان ثم لم يأت الصلاة من غير علة فلا صلاة له. 404- حدَّثنا هُشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم أنه كره أن يخرج الرجل من المسجد وقد سمع الإقامة. 405- وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ عَمِّهِ، وَهُوَ يَحْيَى بْنُ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ: وَلَمْ أَرَ فِينَا رَجُلا يُشْبِهُهُ، يُحَدِّثُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ سَمِعَ نِدَاءَ الْجَمَاعَةِ، ثُمَّ لَمْ يَأْتِ ثَلاثًا، ثُمَّ سَمِعَ، ثُمَّ لَمْ يَأْتِ ثَلاثًا، طُبِعَ عَلَى قَلْبِهِ، فَجُعِلَ قَلْبُهُ قَلْبَ مُنَافِقٍ. 406- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَضْلُ صَلاةِ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ عَلَى صَلاتِهِ وَحْدَهُ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ جُزْءًا. وَحَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَأْتِي فِي الرِّقَاقِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. 407- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللِّهِ بْنِ زَيْدٍ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ، وَمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعَبْدِ وَالْجَمَاعَةِ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ دَرَجَةً. 45- باب أقل الجماعة 408- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَلا رَجُلٌ يَتَصَدَّقُ عَلَى هَذَا، فَيُصَلِّي مَعَهُ؟ قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ فَصَلَّى مَعَهُ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هَذِهِ جَمَاعَةٌ، وَهَؤُلاءِ جَمَاعَةٌ. 46- باب المحافظة على الجماعة 409- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عيسى بن يونس، ثنا الأوزاعي، عن عمير بن هانئ قال: شهدت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بمكة، والحجاج محاصِر ابنَ الزبير رضي الله عنهما، وكان ابن عمر رضي الله عنهما بينهما، فكان ربما حضر الصلاة مع هؤلاء، وربما حضر الصلاة مع هؤلاء. 410- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقَرَّاظِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يُحَافِظُ الْمُنَافِقُ أَرْبَعِينَ عَلَى الْعِشَاءِ الآخِرَةِ، يَعْنِي فِي جَمَاعَةٍ. 47- باب الأمر باتباع الإمام في أفعاله 411- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا صَلَّى الإِمَامُ جَالِسًا، فَصَلُّوا جُلُوسًا، قَالَ: فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْ صِدْقِ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه. 412- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا انْتَهَى إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَهُوَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، أَرَادَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَنْ يَتَأَخَّرَ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، أَنْ مَكَانَكَ، فَصَلَّى، وَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِصَلاةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه. 413- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، دَخَلْتُ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا يُصَلِّي لأَصْحَابِهِ الْعَصْرَ، وَهُمْ جُلُوسٌ قَالَ: فَنَظَرْتُ حَتَّى سَلَّمَ، ثُمَّ قُلْتُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ، أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تُصَلِّي بِهِمْ وَأَنْتَ جَالِسٌ؟ قَالَ: أَنَا مَرِيضٌ، فَجَلَسْتُ فَأَمَرْتُهُمْ أَنْ يَجْلِسُوا، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الإِمَامُ جُنَّةٌ، فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِنْ صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا. 414- وقال أبو بكر: حدَّثنا الفضل بن دُكين، ثنا عمر بن موسى، أنا موسى بن عبد الله بن يزيد، عن أبيه رضي الله عنه أنه كان يصلي للناس ها هنا، فكان أناس يضعون رؤوسهم قبل أن يضع رأسه، ويرفعون رؤوسهم قبل أن يرفع رأسه، فلما انصرف التفت إليهم فقال: يا أيها الناس، لم تأثَمون وتأثِّمون، صليت لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا أخرم عنها. 415- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ شَيْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَرَفَعَ رَجُلٌ رَأْسَهُ قَبْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: مَنْ رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ، أَوْ وَضَعَ، فَلا صَلاةَ لَهُ. 416- وقال الحميدي: حدَّثنا سفيان، ثنا محمد بن عمرو سمعت مَليح بن عبد الله يحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن الذي يرفع رأسه ويخفضه قبل الإمام فإنما ناصيته بيد شيطان. قال: وكان سفيان ربما رفعه، وربما لم يرفعه. وأخرجه البزار من طريق عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عمرو. وقال لا نعلمه روى مَليح عن أبي هريرة رضي الله عنه إلا هذا. 417- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا معتمر، قال: سمعت أبي يحدث عن رجل، عن أنس رضي الله عنه. قال: كنا إذا رفعنا رؤوسنا من الركوع خلف النبي صلى الله عليه وسلم لم نزل قيامًا حتى نرى النبي صلى الله عليه وسلم قد سجد، وأمكن وجهه من الأرض، ثم نسجد بعد ذلك. وحديث عبد العزيز بن رفيع عن شيخ من الأنصار رضي الله عنه يأتي إن شاء الله تعالى في صفة الصلاة. 48- باب إثم من لا يقتصد في إمامته 417- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا، فِيهِ: وَمَنْ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ بِهِ رَاضُونَ، فَاقْتَصَدَ بِهِمْ فِي حُضُورِهِ، وَقِرَاءَتِهِ، وَرُكُوعِهِ، وَسُجُودِهِ، وَقُعُودِهِ، فَلَهُ مِثْلُ أُجُورِهِمْ، وَمَنْ لَمْ يَقْتَصِدْ فِي ذَلِكِ رُدَّتْ عَلَيْهِ صَلاتُهُ، وَلَمْ تُجَاوِزْ تَرَاقِيَهُ، وَكَانَ بِمَنْزِلَةِ جَائِرٍ مُعْتَدٍ، لَمْ يُصْلِحْ إِلَى رَعِيَّتِهِ، وَلَمْ يَقُمْ فِيهِمْ بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي وَأُمِّي، وَمَا مَنْزِلَةُ الأَمِيرِ الْجَائِرِ الْمُعْتَدِي الَّذِي لَمْ يُصْلِحْ لِرَعِيَّتِهِ، وَلَمْ يَقُمْ فِيهِمْ بِأَمْرٍ اللَّهِ؟ قَالَ: هُوَ رَابِعُ أَرْبَعَةٍ، وَهُوَ أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: إِبْلِيسُ، وَفِرْعَوْنُ، وَقَابِيلُ قَاتِلُ النَّفْسِ، وَالأَمِيرُ الْجَائِرُ رَابِعُهُمْ. هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ. |
01-03-2013, 11:17 AM | #21 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
49- باب أمر الإمام بالتخفيف
418- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَجَوَّزُوا فِي الصَّلاةِ، فَإِنَّ خَلْفَكُمُ الضَّعِيفَ، وَالْكَبِيرَ، وَذَا الْحَاجَةِ. 419- قَالَ الأَعْمَشُ: وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، مِثْلَ ذَلِكَ. 419- قَالَ: وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ مِثْلَ ذَلِكَ. 420- قَالَ: وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَ ذَلِكَ قُلْتُ: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجُوهُ. 421- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْعَمْيَاءِ، أَنَّ سَهْلَ بْنَ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ حَدَّثَهُ: أَنَّهُ دَخَلَ هُوَ وَأَبُوهُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، زَمَنَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ أَمِيرٌ، فَصَلَّى صَلاةً خَفِيفَةً، كَأَنَّهَا صَلاةُ مُسَافِرٍ، أَوْ قَرِيبٌ مِنْهَا، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَرَأَيْتَ هَذِهِ الصَّلاةَ، الْمَكْتُوبَةُ أَمْ شَيْءٌ تَنَفَّلْتَهُ؟ قَالَ: إِنَّهَا الْمَكْتُوبَةُ، وَإِنَّهَا لِصَلاةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَخْطَأْتُ مِنْهَا إِلا شَيْئًا سَهَوْتُ عَنْهُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لا تُشَدِّدُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَيُشَدَّدَ عَلَيْكُمْ، فَإِنَّ قَوْمًا شَدَّدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ، فَشُدِّدَ عَلَيْهِمْ، فَتِلْكَ بَقَايَاهُمْ فِي الصَّوَامِعِ، وَالدِّيَارَاتِ، رَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ. 422- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، وَابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، حَدَّثَهُمْ، أَنَّ مُعَاذًا صَلَّى بِقَوْمِهِ، فَقَرَأَ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَخَلْفَهُ رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ مَعَهُ نَاضِحٌ لَهُ، فَلَمَّا كَانَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ، صَلَّى الأَعْرَابِيُّ وَتَرَكَ مُعَاذًا، فَأَخْبَرُوا بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: خِفْتُ عَلَى نَاضِحِي، وَلِي عِيَالٌ أَكْسِبُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: صَلِّ بِهِمْ صَلاةَ أَضْعَفِهِمْ، فَإِنَّ فِيهِمُ الصَّغِيرَ، وَالْكَبِيرَ، وَذَا الْحَاجَةِ، لا تَكُنْ فَتَّانًا. 50- باب الفتح على الإمام 423- قال أحمد بن منيع: حدَّثنا محمد بن مبشر: أبو سعد الصاغاني، ثنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الرحمن قال: قال علي رضي الله عنه من السنة أن يفتح على الإمام إذا استطعمك. قلت لأبي عبد الرحمن: ما استطعام الإمام؟ قال: إذا سكت. 424- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الأَغَرِّ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ هُوَ الأَسَدِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: تَرَدَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي آيَةٍ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ، فَقَالَ: أَمَا صَلَّى مَعَكُمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ؟ قَالُوا: لا، فَرَأَى الْقَوْمُ أَنَّهُ إِنَّمَا تَفَقَّدَهُ لِيَفْتَحَ عَلَيْهِ. 51- باب إعادة الصلاة لجماعة في المسجد 425- قال أبو يعلى: حدَّثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا حَمَّاد بن زيد، عن الجعد: أبي عثمان قال: مر بنا أنس بن مالك رضي الله عنه في مسجد بني ثعلبة، فقال: أصليتم؟ قلنا: نعم- وذلك في صلاة الصبح- فأمر رجلاً فأذن، وأقام، ثم صلى بأصحابه. صحيح موقوف. 52- باب الزجر عن التدافع في الإمامة بعد الإقامة 426- َقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عبد الرزاق سمعت أبي يحدث، عن بعض العلماء أقيمت الصلاة، فتدافع القوم الإمامة، فلم يزل يقول هذا لهذا، وهذا لهذا تقدم، حتى خُسف بهم. 53- باب مقدار القراءة في الصلاة 427- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي الْعِشَاءِ فِي السَّفَرِ ب {التِّينِ وَالزَّيْتُونِ}. هَذَا مُنْقَطِعٌ فِي مَوْضِعَيْنِ، وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما. 428- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ الْعَنَزِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلادٍ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، وَفِي الأُخْرَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. 429- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن ثور حدثني خالد بن مَعْدان، عن عبد الله بن عبيد الثمالي- وكان من أصحاب النبي- وعن الحجاج بن عامر الثمالي- وكان من أصحاب النبي رضي الله- عنهما. أنهما صليا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه الصبح فقرأ: {إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ} فسجد فيها. 430- حدَّثنا يزيد، ثنا شُعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الله بن ثعلبة قال: صليت مع عمر رضي الله عنه الصبح، فقرأ فيها الحج، فسجد فيها سجدتين، قلت: الصبح؟ قال: الصبح. 431- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي حُيَيٍّ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، أَنَّ النَّبِيَّ قَرَأَ فِي الصُّبْحِ: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}. 432- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقْرَأَ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ ب {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}. قلت: محمد بن عمر في هذا والذي قبله هو الواقدي: وهو متروك. 433- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا مَقِيسٌ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ كُرَيْبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي الصُّبْحِ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْفَلَقُ جَهَنَّمُ. 54- باب التجميع في البيوت 433- قال عبد بن حُميد، حدَّثنا عبد الله بن مسلمة، ثنا خالد بن إلياس، عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة دخلت على جابر بن عبد الله رضي الله عنهما بمكة فوجدته جالسا يصلي بأصحابه.. الحديث وفيه: كنّا ننادي في بيوتنا للصلاة، ونجمع لأهلنا. 55- باب شروط الأئمة 434- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلاقِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِمَامُ الْقَوْمِ وَافِدُهُمْ إِلَى اللَّهِ، فَقَدِّمُوا أَفْضَلَكُمْ. 435- وقال: حدَّثنا عبد العزيز بن أبَان، ثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي صالح قال: كان معاذ رضي الله عنه يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الفجر، ثم يرجع فيؤم أصحابه. مرسل. 436- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُخَيْمِرَةَ، يَقُولُ: إِنَّ سَلْمَانَ قَدَّمَهُ قَوْمُهُ لِيُصَلِّيَ بِهِمْ، فَأَبَى حَتَّى دَفَعُوهُ، فَلَمَّا صَلَّى بِهِمْ، قَالَ: أَكُلُّكُمْ رَاضٍ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ثَلاثَةٌ لا يَقْبَلُ اللَّهُ لَهُمْ صَلاةً: الْمَرْأَةُ تَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهَا بِغَيْرِ إِذْنِ زَوْجِهَا، وَالْعَبْدُ الآبِقِ، وَالرَّجُلُ يَؤُمُّ الْقَوْمَ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ. 437- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا حفص، عن الحجاج قال: إن عَلِيًّا رضي الله عنه كان يكره أن يؤم المتيممُ المتوضئين. 438- حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه إن معاوية رضي الله عنه أمَّهم في قميص. 439- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، وَضَمْرَةَ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا أَبَا عُبَيْدَةَ، لا يَؤُمَّنَّ أَحَدٌ بَعْدِي جَالِسًا. 56- باب ما يصنع من جاء وحده فوجد الصف كاملا 440- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْفُضَيَّلِ بْنِ عِيَاضٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سَعْدٍ، أَنْبَأَنَا السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَابِصَةَ بْنِ مِعْبَدٍ، قَالَ: انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَجُلٌ يُصَلِّي خَلْفَ الْقَوْمِ وَحْدَهُ، فَقَالَ: يَا أَيَّهُا الْمُصَلِّي وَحْدَهُ، أَلاَّ تَكُونَ وَصَلَتْ صَفًّا فَدَخَلَتُ مَعَهُمْ، أَوِ اجْتَرَرْتَ إِلَيْكَ رَجُلاً إِنْ ضَاقَ بِكُمْ الْمَكَانَ؟ أَعِدْ صَلاَتَكَ، فَإِنَّهُ لاَ صَلاَةَ لَكَ. 57- باب قضاء الفوائت 441- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عُمَرَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي مَنْ نَسِيَ صَلاَةً قَالَ: يُصَلِّيهَا إِذَا ذَكَرَهَا. 442- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرِهِ الَّذِي نَامُوا فِيهِ إِذْ طَلَعَتْ عَلَيْهُمُ الشَّمْسُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنْكَمُ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَرَدَّ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْكُمْ أَرْوَاحَكُمْ، فَمَنْ نَامَ عَنْ صَلاَةٍ فَلْيُصَلِّهَا إِذَا اسْتَيْقَظَ، وَمَنْ نَسِيَ صَلاَةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا. 442- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا الْفُضَيَّلِ بْنُ دُكَيْنٍ، بِهِ. 443- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا المعتمر، سمعت ليثًا يحدث، عن نُعيم بن أبي هند، عن رِبعي بن حِراش، عن صلة استخلفني حذيفة رضي الله عنه فصلينا الظهر، وأتينا على قوم يصلون الظهر فصلينا معهم، ثم صلينا العصر، فأتينا على قوم يصلون العصر، فصلينا معهم، ثم صلينا المغرب، فأتينا على قوم يصلون المغرب فصلينا معهم، فلما قمت في الثالثة احتبسني. 444- حدَّثنا يحيى، عن مِسْعَر، عن عبد الملك بن مَيْسَرة، عن النَّزال بن سَبْرة قال: صلى الوليد بن عقبة رضي الله عنه بالناس، فأعاد عبد الله بالناس، وأعاد الصلاة. 445- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ نَسِيَ صَلاَةً فَلَمْ يَذْكُرْهَا إِلاَّ وَهُوَ مَعَ الْإِمَامِ فَلْيُصَلِّ مَعَ الْإِمَامِ، فَإِذَا فَرُغَ مِنْ صَلاَتِهِ فَلْيُعِدْ الصَّلاَةَ الَّتِي نَسِيَ، ثُمَّ لِيُعِدْ الصَّلاَةَ الَّتِي صَلاَّهَا مَعَ الْإِمَامِ. 446- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَعْرَسَ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ إِلاَّ بِالشَّمْسِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِلاَلاً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَذَّنَ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فَمَا يَسُرُّنِي بِهِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا يَعْنِي الرُّخْصَةَ. 5- كتاب صفة الصلاة 1- باب في الاستفتاح وغيره حديث افتتاح الصلاة بالتكبير يأتي إن شاء الله تعالى في باب التسليم. 447- إسحاق: أخبرنا النَّضر بن شُميل، ثنا شُعبة، عن حُصَين، عن عبد الله بن شدّاد أنه سمع رفاعة بن رافع- رجلاً من أهل بدر- كبّر في صلاته فقال: الله أكبر اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، وإليك يرجع الأمر كله، أسألك من الخير كله، وأعوذ بك من الشر كله. قلت: روى البخاري في صحيحه عن آدم، عن شعبة، عن حُصين، عن ابن شداد قال: رأيت رفاعة بن رافع الأنصاري، وكان قد شهد بدرًا.. وبقيته على شرطه، وهو هنا غير مرفوع، وأظن أن حكمه الرفع. 447- إسحاق: أخبرنا أبو عامر العَقَدي، ثنا شُعبة، عن حُصَين قال سمعت عبد الله بن شدّاد بن الهاد أنه سمع رجلاً من أصحاب النبي يقال له: رفاعة بن رافع لما دخل في الصلاة فكبر فقال فذكر مثله. 448- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَعْرَسَ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ إِلاَّ بِالشَّمْسِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِلاَلاً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَذَّنَ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فَمَا يَسُرُّنِي بِهِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا يَعْنِي الرُّخْصَةَ. 449- وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ سَمْعَانَ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقِفُ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ هُنَيْهَةً يَسْأَلُ اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ. 450- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: افْتِتَاحُ الصَّلاةِ الطُّهُورُ، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ. 2- باب متى يُقام إلى الصلاة 451- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ الأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنِي الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ بِلالٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إِذَا قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ، نَهَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. 452- حدَّثنا عبدان، ثنا عبد الواحد، ثنا يونس بن عبيد قال: كان الحسن رضي الله عنه يكره أن يكبر، حتى يفرغ المؤذن من الإقامة. |
01-03-2013, 11:18 AM | #22 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
الجزء الثالث
3- باب متى يكبر التكبيرة الأولى 453- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن ابن عجلان حدثني الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه. في الرجل يدخل المسجد والقوم ركوع يكبر؟ قال: لا حتى تأخذ مقامك في الصف. صحيح موقوف. 454- وقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ الْبَصْرِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ حذيقةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ دَخَلَ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَاكِعٌ، فَرَكَعَ دُونَ الصَّفِّ، فَذَكَرُوا صَنِيعَهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَحْسَنَ حُذَيْفَةُ، وَأَجْمَلَ. هَذَا إِسْنَادٌ وَاهٍ جِدًّا. 456- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْحَاجِبُ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا، فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ يَقُولُ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ أَنْفَةً، وَإِنَّ أَنْفَةَ الصَّلاةِ التَّكْبِيرَةُ الأُولَى، فَحَافِظُوا عَلَيْهَا، قَالَ أَبُو عُبَيْدَ: فَحَدَّثْتُ بِهِ رَجَاءَ بْنَ حَيْوَةَ، فَقَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. إِسْنَادُهُ حَسَنٌ. 457- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ هَمْزِهِ، وَنَفْثِهِ، وَنَفْخِهِ، قِيلَ: َمَا هَمْزُهُ؟ قَالَ: هَمْزُهُ الْمَوْتَةُ الَّتِي تَأْخُذُ بَنِي آدَمَ، وَنَفْثُهُ الشِّعْرُ، وَنَفْخُهُ الْكِبْرُ. 458- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَلَمْ يَرْفَعُوا أَيْدِيَهُمْ إِلا عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلاةِ، وَقَدْ قَالَ: فَلَمْ يَرْفَعْوا أَيْدِيَهُمْ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الأُولَى. أَخْرَجَهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ بِلَفْظِ: فَلَمْ يَرْفَعْ يَدَيْهِ إِلا عِنْدَ التَّكْبِيرَةِ الأُولَى. 459- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: شَهِدْتُ سَلَمَةَ بْنَ صَالِحٍ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ، وَإِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ. 460- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، ثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن مَعْدان، عن أبي زياد مولى آل دَرَّاج قال: ما رأيت فنسيت، فإني لم أنس أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان إذا قام في الصلاة قام هكذا: وأخذ بكفه اليمنى على ذراعه اليسرى لازقًا بالكوع. 461- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، أنا الْحَجَّاجُ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم افْتَتَحَ الصَّلاةَ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ، حَتَّى تَجَاوَزَ بِهِمَا أُذُنَيْهِ. 461- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، بِهَذَا. 462- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ سَيْفٍ الْعَنْسِيُّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ غُطَيْفٍ أَوْ غُطَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ الْكِنْدِيِّ، شَكَّ مُعَاوِيَةُ، قَالَ: مَهْمَا نَسِيتُ لَمْ أَنْسَ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاضِعًا يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى، يَعْنِي فِي الصَّلاةِ. 463- وَقَالَ بْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلاةِ، فَقَالَ حَيْثُ وَصَلَ إِلَى الصَّفِّ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلاَتَهُ، قَالَ: مَنْ صَاحِبُ الْكَلِمَاتِ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا أَرَدْتُ بِهِنَّ إِلا الْخَيْرَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ رَأَيْتُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ لَهُنَّ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ بَعْدَ مَا سَمِعْتُهُنَّ. 464- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا شَاذَانُ الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَامَ رَجُلٌ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ فِي الصَّلاةِ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلاتَهُ، قَالَ: مَنِ الْقَائِلُ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا؟ 4- باب القراءة في الصلاة والسبب في تخفيفها 465- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا فَقَدَ رَجُلا فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: مَرَرْتُ بِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَنْتَ تُصَلِّي الْمَغْرِبَ فَصَلَّيْتُ مَعَكَ، وَأَنْتَ تَقْرَأُ هَذِهِ السُّورَةَ الْقَارِعَةَ. 466- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، قَالَ: وَقَّتَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقْرَأَ بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وَأَشْبَاهِهَا مِنَ الْقُرْآنِ. 467- حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ شَهْرٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الأَرْبَعِ مِنَ الظُّهْرِ، وَالْعَصْرِ. 468- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن عبد الملك، عن عطاء، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: من قرأ في المكتوبة بفاتحة الكتاب أجزأ عنه، وإن زاد معها شيئا فهو أحب إلي. 469- وحدَّثنا عبد الوارث، ثنا حَنْظَلة السَّدُوسِي قلت لعكرمة: إني ربما قرأت في المغرب: قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، وإنّ ناسًا يعتبون علي. قال: سبحان الله اقرأ بهما، فإنهما من القرآن. 470- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَيَّانَ الْبَارِقِيِّ، قِيلَ لابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَوْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّي أُصَلِّي خَلْفَ فُلانٍ، وَإِنَّهُ يُطِيلُ الصَّلاةِ، فَقَالَ: إِنَّ رَكْعَتَيْنِ مِنْ صَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانتَا أَخَفَّ مِنْ رَكْعَةٍ مِنْ صَلاةِ فُلانٍ، أَوْ مِثْلَ صَلاةِ فُلانٍ، أَوْ مِثْلَ رَكْعَةٍ مِنْ صَلاةِ فُلانٍ. 471- وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، قال: حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، فِيمَا يَعْلَمُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، إنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمُ الْفَجْرَ، يَقْرَأُ بِهِمْ بِأَقْصَرِ سُورَتَيْنِ مِنَ الْقُرْآنِ، أَوْ أَوْجَزَ، قَالَ: فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قَالَ لَهُ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، أَوْ مُعَاذُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْتُكَ صَلَّيْتَ صَلاةً مَا رَأَيْتُكَ صَلَّيْتَ مِثْلَهَا قَطُّ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَوَمَا سَمِعْتَ بُكَاءَ الصَّبِيِّ خَلْفِي فِي صَفِّ النِّسَاءِ؟ أَرَدْتُ أَنْ أُفْرِغَ لَهُ أُمَّهُ. 471- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، يَقُولُ: صَلَّى بِنَا فَذَكَرَهُ. 472- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا سِكِّينٌ هُوَ ابْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى الْعَطَّارُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي وَالِدَ السُّكَيْنِ، قَالَ: أَتَيْتُ أَنَسًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ صَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَّ أَهْلَ بَيْتِهِ فَصَلَّى بِنَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، فَقَرَأَ بِنَا قِرَاءَةً هَمْسًا، فَقَرَأَ بِالْمُرْسَلاتِ، وَالنَّازِعَاتِ، وَ{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}، وَنَحْوَهَا مِنَ السُّوَرِ. 473- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَمْرَ: حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ رِفَاعَةَ، عَنِ الأَعْرَجِ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي الْمَغْرِبِ: حم التي يذكر فيها الدخان. 474- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا وَكِيعُ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي الْمَغْرِبِ {التِّينَ وَالزَّيْتُونَ}. 474- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، بِهِ. 5- باب التأمين 475- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا أبو الأحوص، عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد قال: إن يهوديًا مر بأهل مسجد، وهم يقولون: آمين، قال اليهودي: والذي علمكم آمين إنكم لعلى الحق. 476- َقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا زَرْبِيٌّ، مَوْلَى خَالِدٍ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أُعْطِيتُ ثَلاثَ خِصَالٍ: صَلاةً فِي الصُّفُوفِ، وَأُعْطِيتُ السَّلامُ، وَهُوَ تَحِيَّةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأُعْطِيتُ آمِينَ، وَلَمْ يُعْطَهَا أَحَدٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، إِلا أَنْ يَكُونَ اللَّهُ أَعْطَاهَا هَارُونَ، فَإِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلام كَانَ يَدْعُو وَيُؤَمِّنُ هَارُونُ عَلَيْهِ السَّلام، قُلْتُ: أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، عَنْ زَرْبِيٍّ، لَكِنْ قَالَ: ابْنُ أبحر، قُلْتُ: لَمْ يَثْبُتْ لِضَعْفِ زَرْبِيٍّ. 477- َقَالَ إِسْحَاقُ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، عَنْ هَارُونَ الأَعْوَرِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِْ ابْنِ أُمِّ الْحُصَيْنِ، عَنْ أُمِّهِ، أَنَّهَا صَلَّتْ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَسَمِعَتْهُ وَهُوَ يَقُولُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، فَلَمَّا قَرَأَ {وَلا الضَّالِّينَ} قَالَ: آمِينَ، حَتَّى سَمِعَتْهُ وَهِيَ فِي صَفِّ النِّسَاءِ. 6- باب وجوب القراءة في الصلاة على الإمام والمأموم ومن أسقط القراءة عن المسبوق في أول ركعة خاصة 478- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا أبو عوانة، عن محمد بن إسحاق، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: من أدرك القوم ركوعًا، فلا يعتد بتلك الركعة. 479- حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَي عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنَ الأَنْصَارِ، أَنَّ رَجُلا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَفْقَ نَعْلَيْهِ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: كَيْفَ أَدْرَكْتَنَا؟ قَالَ: سُجُودًا، فَسَجَدْتُ، قَالَ: كَذَلِكَ فَافْعَلْ، وَلا تَعْتَدُّوا بِالسَّجْدَةِ مَا لَمْ تُدْرِكُوا الرَّكْعَةَ، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الإِمَامَ قَائِمًا فَقُومُوا، وَرَاكِعًا فَارْكَعُوا، وَسَاجِدًا فَاسْجُدُوا، وَجَالِسًا فَاجْلِسُوا. صَحِيحٌ. |
01-03-2013, 11:19 AM | #23 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
7- باب القنوت
480- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْنُتُ فِي الْفَجْرِ قَبْلَ الرَّكْعَةِ، وَقَالَ: إِنَّمَا أَقْنُتُ بِكُمْ لَتَدْعُو رَبَّكُمْ، وَتَسْأَلُوهُ حَاجَتَكُمْ. يَحْيَى ضَعِيفٌ جِدًّا. 481- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، قال: أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَنَتَ قَبْلَ الرَّكْعَةِ، ثُمَّ أَرْسَلْتُ أُمِّي مِنَ الْقَابِلَةِ، فَأَخْبَرَتْنِي مِثْلَ ذَلِكَ. 481- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ: بِتُّ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لأَنْظُرَ كَيْفَ يَقْنُتُ فِي وِتْرِهِ، فَقَنَتَ قَبْلَ الرُّكُوعِ، ثُمَّ بَعَثْتُ أُمِّي أُمَّ عَبْدٍ، فَقُلْتُ: بَيِّتِي مَعَ نِسَائِهِ صلى الله عليه وسلم فَانْظُرِي كَيْفَ يَقْنُتُ فِي وِتْرِهِ، فَأَخْبَرَتْنِي أَنَّهُ قَنَتَ قَبْلَ الرُّكُوعِ. أَبَانُ مَتْرُوكٌ. 482- َقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ أبو يُوسُفَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَنَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اكْفِنِي رِعْلا، وَذَكْوَانَ، وَعَضْلا، وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. 483- وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: لَمْ يَقْنُتِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلا شَهْرًا، لَمْ يَقْنُتْ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ. أَبُو حَمْزَةَ هُوَ مَيْمُونٌ الأَعْوَرُ ضَعِيفٌ. 483- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا يَدْعُو عَلَى عُصَيَّةَ، وَذَكْوَانَ، فَلَمَّا ظَهَرَ عَلَيْهِمْ تَرَكَ الْقُنُوتَ. 484- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا السَّكَنُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ، قَالَ: ذُكِرَ لأَبِي مِجْلَزٍ الْقُنُوتُ فِي صَلاةِ الْغَدَاةِ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلا إِلَى بَنِي فُلانٍ، فَقَالَ: انْظُرْ، فَإِنْ كَانُوا أذنوا فَجَاوِزْهُمْ إِلَى بَنِي فُلانٍ، فَلَمَّا أَتَاهُمْ، فَسَأَلَهُمْ، قَالَ: فَدَخَلَ رَجُلٌ فَلَبِسَ لأْمَتَهُ، يَعْنِي سِلاحَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى رَسُولِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَطَعَنَهُ فَصَرَعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ إِنِّي رَسُولُ رَسُولِكَ، اقْرَأْ عَلَيْهِ مِنِّي السَّلامَ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَعَلَيْكَ السَّلامُ، فَقَالَ الْقَوْمُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا رَأَيْنَا أَحَدًا فقال صَلى اللَّهًُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فُلانًا قُتِلَ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ السَّلامَ، فَقَامَ بِهِمْ شَهْرًا فِي آخِرِ صَلاةِ الْفَجْرِ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِبَنِي عُصَيَّةَ عَصَوْا رَبَّهُمْ، وَعَلَيْكَ بِبَنِي ذَكْوَانَ، قَالَ: ثُمَّ تَرَكَهُ، لَمْ يَكُنْ غَيْرُهُ. مُرْسَلٌ. 485- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا يزيد، أنا سليمان التَّيْمي، عن أبي مِجْلَز قلت لابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم: الكبر يمنعكما من القنوت؟ قالا: لم نأخذه من أصحابنا. صحيح موقوف. 8- باب وضع اليمين على اليسرى 486- قَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا طَلْحَةُ هُوَ ابْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّا مَعْشَرُ الأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا أَنْ نُعَجِّلَ إِفْطَارَنَا، وَأَنْ نُؤَخِّرَ سُحُورَنَا، وَأَنْ نَضَعَ أَيْمَانَنَا عَلَى شَمَائِلِنَا فِي الصَّلاةِ. 486- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ، أُمِرْنَا أَنْ نُؤَخِّرَ سُحُورَنَا، وَنُمْسِكَ بِأَيْدِينَا عَلَى شَمَائِلِنَا فِي الصَّلاةِ. 486- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بِهِ. غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو الْمَكِّيُّ، وَفِيهِ ضَعْفٌ وَقَدْ أَتَى فِيهِ أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ حَرْمَلَةَ التُّجِيبِيُّ بِآبِدْ وَقَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَذْكَرَهُ، فَأبْطَلَ فِي قَوْلِهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، وإنما هو طلحة بن عمرو، وَأَحْمَدُ بَنِي طاهر كذبه الدارقطني، وغيره، وأخرجه الطبراني في الأوسط عَنْ أَحْمَدَ بْنِ طَاهِرٍ. 9- باب الخشوع 487- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ رَجُلا حَدَّثَهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يَزَالُ اللَّهُ مُقْبِلا عَلَى الْعَبْدِ فِي صَلاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ، قَالَ: فَكَانَ ذَلِكَ الرَّجُلُ الَّذِي حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ إِذَا قَامَ إِلَى صَلاتِهِ كَأَنَّهُ وَتَدٌ. 488- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلا يُحَرِّكُ الْحَصَى وَهُوَ فِي الصَّلاةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لِلرَّجُلِ: هُوَ حَظُّكَ مِنْ صَلاتِكَ. 489- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَطَّابِ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رُبَّمَا مَسَّ لِحْيَتَهُ فِي الصَّلاةِ. 490- حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ، عَنْ يَزِيدَ الدَّالانِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمَسُّ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ فِي الصَّلاةِ. 491- حدثنا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. وَلَمْ يَذْكُرْ لِحْيَتَهُ. 492- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ وَهُوَ ابْنُ حَرْبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ فِي بَطْنِهِ رُزْءًا، أَوْ شَيْئًا، وَهُوَ فِي الصَّلاةِ، فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى أَنْفِهِ، وَلْيَخْرُجْ. 493- وقال الحارث: حدَّثنا داود بن المُحَبَّر، ثنا معاذ، عن قتادة قال إن عمر رضي الله عنه قال: لا تدافعوا الأذى من البول أو الغائط في الصلاة. 10- باب التبسم والتفكر في الصلاة 494- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا الْوَازِعُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْعَصْرَ فِي غَزَاةِ بَدْرٍ إِذْ تَبَسَّمَ فِي الصَّلاةِ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَبَسَّمْتَ وَأَنْتَ فِي الصَّلاةِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ مِيكَائِيلَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ مَرَّ بِي وَهُوَ رَاجِعٌ مِنْ طَلَبِ الْقَوْمِ، وَعَلَى جَنَاحِهِ غُبَارٌ، فَضَحِكَ، إِلَيَّ فَتَبَسَّمْتُ إِلَيْهِ. قلت: علي متروك، ورماه ابن حبان بالوضع، والوازع ضعيف جدًا واه. 494- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، نَحْوَهُ. 495- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا فُضيل بن عياض، عن منصور، عن الحارث بن قيس. إذا كنت في أمر من أمور الدنيا فَتَوَحَّ، وإذا كنت في أمر من أمور الآخرة فتمكث ما استطعت، وإذا هممت بخير فلا تؤخره، وإذا أتاك الشيطان وأنت في الصلاة، فقال: إنك مراء فأطلها. 11- باب النهي عن القراءة في الركوع والسجود 496- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن سفيان، حدثني الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن أبي خالد قال: جاء رجل إلى عبد الله فقال: إن فلانًا يقرأ وهو راكع، فقال: إن رجالاً يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، فإذا رسخ في القلب يقع. 497- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضْيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَقْرَأَ الرَّجُلُ الْقُرْآنَ وَهُوَ رَاكِعٌ، أَوْ سَاجِدٌ. 12- باب الطمأنينة بين السجدتين 498- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن ابن عجلان، حدثني سعيد المَقْبُري قال: صليت إلى جنب أبي هريرة رضي الله عنه فانتصبت على صدور قدمي وركبتي، فضرب فخذي حتى اطمأننت. صحيح موقوف. 13- باب ما يسجد عليه 499- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ هُوَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ صُهَيْبٍ، قَالَ: رَأَيْتُ وَهْبَ بْنَ كَيْسَانَ يَسْجُدُ عَلَى قُصَاصِ الشَّعْرِ، قَالَ: فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي جَابِرٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَلُهُ. 499- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قُلْتُ لِوَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ: يَا أَبَا نُعَيْمٍ، مَا لَكَ لا تُمَكِّنُ جَبْهَتَكَ وَأَنْفَكَ مِنَ الأَرْضِ؟ قَالَ: ذَلِكَ أَنِّي سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْجُدُ عَلَى أَعْلَى جَبْهَتِهِ عَلَى قُصَاصِ الشَّعْرِ. 499- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي سَمِينَةَ، حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْغَسَّانِيُّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ جَابِرِ بْن عَبْد اللَّه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْا، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْجُدُ عَلَى جَبْهَتِهِ مَعَ قُصَاصِ الشَّعْرِ. هَذَا الإِسْنَادُ ضَعِيفٌ، وَالَّذِي قَبْلَهُ كَذَلِكَ. 500- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن سفيان، عن سُمَيّ، عن النعمان بن أبي عياش شكى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه الاعتماد في السجود، فرخص لهم أن يعتمدوا على ركبهم بمرافقهم. مرسل. 501- حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن عبد الملك بن مَيْسَرة، عن أبي الأحوص أمرنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه إذا سجدنا أن نضع مرافقنا وسواعدنا على الأرض، فذكرته لطاوس فقال: كذب. 14- باب الركوع والسجود والذكر فيهما 502- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ جَابِرٍ هُوَ الْجُعْفِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لا يَنْظُرُ إِلَى صَلاةِ عَبْدٍ لا يَرْفَعُ إِزَارَهُ فَوْقَ عَقِبَيْهِ، وْ يُبَاشِرُ بِكَفَّيْهِ الأَرْضَ. جَابِرٌ هُوَ الْجُعْفِيُّ، مَتْرُوكٌ. 503- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَحْنَفِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو صَالِحٍ الأَشْعَرِيُّ، أَنَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِرَجُلٍ لا يُتِمُّ رُكُوعَهُ، وَلا سُجُودَهُ، قَالَ: لَوْ مَاتَ هَذَا عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ لَمَاتَ عَلَى غَيْرِ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فأَمَّا الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ فَإِنَّ مَثَلَ الَّذِي يُصَلِّي وَلا يُتِمُّ رُكُوعَهُ وَلا سُجُودَهُ كَمَثَلِ الْجَائِعِ الَّذِي لا يَأْكُلُ إِلا التَّمْرَةَ أوِ التَّمْرَتَيْنِ لا يُغْنِيَانِ عَنْهُ شَيْئًا، قَالَ أَبُو صَالِحٍ: فَلَقِيتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، فَقُلْتُ: مَنْ حَدَّثَكَ هَذَا الْحَدِيثَ؟ قَالَ: أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ: خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَشُرَحْبِيلُ ابْنُ حَسَنَةَ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ إنهم سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. 504- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ النَبَيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِرَجُلٍ: إِذَا رَكَعْتَ فَضَعْ يَدَيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ، وَفَرِّجْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ. 505- وقال الطيالسي: حدَّثنا سلام: هو أبو الأحوص، عن سِماَك بن حرب، عن سيَّار بن المَغْرُور، سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب وهو يقول: يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى هذا المسجد ونحن معه، والمهاجرون والأنصار، فإذا اشتد الزحام فليسجد الرجل منكم على ظهر أخيه، ورأى قوما يصلون في الطريق فقال: لهم صلوا في المسجد. 505- وقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حدَّثنا أبو الأحوص فذكره إلى قوله على ظهر أخيه. 506- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَصَمِّ، عَنْ عَمِّهِ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَجَدَ يُرَى وَضَحُ إِبْطَيْهِ. 507- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمِ مَطَيرٍ وَهُوَ يَتَّقِي بِكِسَاءٍ عَلَيْهِ الطِّينَ إِذَا سَجَدَ. 508- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن ابن عجلان، عن ابن سمعان، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه رأى رجلاً يسجد ولا يركع، فقال: كذبت لا سجود إلا بركوع. 509- حدَّثنا يحيى، عن حُميد، عن الحسن، عن جابر رضي الله عنه قال: كنا ندعو قيامًا وقعودًا، ونسبح ركوعًا وسجودًا. 509- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا يزيد أنا حُميد الطويل صلى بنا الحسن رضي الله عنه إحدى صلاتي العشي فأطال، فرأيت اضطراب لحيته، فلما انصرف قلت له: أكنت تقرأ؟ قال: إن عامته تسبيح ودعاء. ثم قال: حدثنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما فذكره. 510- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عثيم الْحَضْرَمِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي عثيم، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ بْن عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَانْسَلَّ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ أَتَى بَعْضَ نِسَائِهِ، فَخَرَجْتُ غَيْرَى، فَإِذَا به رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَاجِدًا كَالثَّوْبِ الطَّرِيحِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَجَدَ لَكَ سَوَادِي، وَخَيَالِي، وَآمَنَ بِكَ فُؤَادِي، هَذِهِ يَدِي، وَمَا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي، يَا عَظِيمُ يُرْجَى لِكُلِّ عَظِيمٍ، فَاغْفِرِ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ، فَرَفَعَ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ، وَقَالَ: مَا أَخْرَجَكِ؟ قُلْتُ: ظَنَنْتُ ظَنًّا، قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ، فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ تَعَالَى، إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ السَّلامُ أَتَانِي فَأَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي سَمِعْتِ، فَقُولِيهَا فِي سُجُودِكِ، فَإِنَّهُ مَنْ قَالَهَا لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ. 511- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ سَجَدَ عَلَى سَبْعَةِ آرَابٍ: وَجْهِهِ، وكفيه، وركبتيه، وقدميه، فما لم يصنع فقد انتقص. 511- وقال عَبْد بْن حُمَيْد: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِهَذَا، قُلْتُ: مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ هُوَ الْوَاقِدِيُّ، ضَعِيفٌ جِدًّا، إِلا أَنَّهُ لَمْ يَتَفَرَّدْ بِهِ فَقَدْ. 511- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ أَبُو الْمُطَرِّفِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، بِنَحْوِهِ. فَإِنَّ تَفَرِّدَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَهُوَ وَالِدُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ أَخْطَأَ فِي إِسْنَادِهِ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ عَامِر بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ هَكَذَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، وَأَصْحَابُ السُّنَنِ. 15- باب التكبير 512- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا زَمْعَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُكَبِّرُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ، وَإِذَا خَفَضَ. 513- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ نَقَصَ التَّكْبِيرَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: نَقَصُوهَا نَقَصَهُمُ اللَّهُ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَكَعَ، وَكُلَّمَا سَجَدَ، وَكُلَّمَا رَفَعَ رَأْسَهُ. 16- باب الفعل اليسير لا يبطل الصلاة 514- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا أبو عوانة، عن الأعمش عمن حدثه، عن عائشة رضي الله عنهما. أنها لم تكن ترى بأسًا أن يحول الرجل خاتمه إلى أصابعه يتحفَّظ به الصلاة. 515- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى الصَّدَفِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي بَيْتِي، فَأَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَامَ إِلَى جَنْبِهِ عَنْ يَمِينِهِ، فَأَقْبَلَتْ عَقْرَبٌ نَحْوَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا دَنَتْ مِنْهُ صَدَّتْ عَنْهُ، فَأَقْبَلَتْ نَحْوَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَخَذَ النَّعْلَ فَقَتَلَهَا، وَهُوَ يُصَلِّي، فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ، قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَاتَلَهَا اللَّهُ، أَقْبَلَتْ نَحْوَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صَدَّتَ عَنْهُ، ثُمَّ أَتَتْ تُرِيدُنِي، فَلَمْ يَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِهَا فِي الصَّلاةِ بَأْسًا. 516- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ الْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ سَاجِدٌ فَرَكِبَ أَعْلَى ظَهْرِهِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ فَقَامَ وَهُوَ عَلَى ظَهْرِهِ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ أَرْسَلَهُ، فَذَهَبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. |
01-03-2013, 11:20 AM | #24 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
17- باب رفع اليدين
517- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ حَرْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: إِنَّ رَفْعَكُمْ أَيْدِيَكُمْ فِي الصَّلاةِ لَبِدْعَةٌ، وَاللَّهِ مَا زَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى هَكَذَا، يَعْنِي بِإِصْبُعِهِ. 518- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ الأَعْرَابِيَّ يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَرَفَعَ كَفَّيْهِ حَتَّى حَاذَتَا، أَوْ بَلَغَتَا فُرُوعَ أُذُنَيْهِ، كَأَنَّهُمَا مِرْوَحَتَانِ. 18- باب التشهد 519- قال أبو داود: حدَّثنا زهير، عن أبي إسحاق لقيت الأسود فقلت له: إن أبا الأحوص يزيد عن عبد الله في التشهد: المباركات، فقال: ائته فانهه عن هذا، وقل له: إن عبد الله علّم علقمة التشهد فعقدهن في يده. 520- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُ الْمُكْتِبُ الْوِلْدَانَ. 520- حدَّثنا عبد الواحد، ثنا عبد الرحمن به وزاد: على المنبر.. 520- حدَّثنا يحيى، عن زيد العَمِّي، عن أبي الصديق، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان أبو بكر رضي الله عنه يعلمنا التشهد على المنبر، كما يعلم الغلمان في المَكْتب. 521- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أُعْطِيتُ فَوَاتِحَ الْكَلِمِ، وَجَوَامِعَهُ، وَخَوَاتِمَهُ، فَقُلْنَا: عَلِّمْنَا مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ تَعَالَى، فَعَلَّمَنَا التَّشَهُّدَ. 522- وقال محمد بن أبي عمر: حدَّثنا عبد الرزاق، أنا مَعْمَر، عن خُصَيف، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فقلت: يا رسول الله، اختلف علينا في التشهد، فقال فلان كذا، وقال فلان كذا، وقال ابن مسعود رضي الله عنه كذا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم التشهد تشهد ابن مسعود. وأخرجه الترمذي مختصرًا. 523- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لا يَزِيدُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ عَلَى التَّشَهُّدِ. 19- باب الدعاء في التشهد 524- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلاةِ، وَاضِعٌ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، يُشِيرُ بِالسَّبَّابَةِ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ. 20- باب التسليم 525- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، قال: إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: افْتِتَاحُ الصَّلاةِ الطُّهُورُ، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ. 526- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ بَانَكَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْحِمْيَدِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، إنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً. 527- حدَّثنا محمد بن عمر، ثنا داود بن خالد، وابن أبي سبرة، وسليمان بن بلال، وعلي بن عمر بن عطاء جميعًا عن عمر بن عطاء، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سلم واحدة تجاه القبلة. 528- حدَّثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز أنه سمع الزهري قال: رأيت قَبيصة بن ذؤيب إذا سلّم سلّم واحدة تجاه القبلة. قال الزهري: فذكرت ذلك لعبد الله بن موهب قال سألت قبيصة عن ذلك، فقال: رأيت زيد بن ثابت يسلم واحدة تجاه القبلة. 529- حدَّثنا محمد بن عمر، ثنا سعيد بن عطاء بن أبي مروان الأسلمي، عن أبيه، عن جده صليت خلف عمر وخلف علي وخلف أبي ذر رضي الله عنهم فكلهم رأيت يسلم عن يمينه وعن يساره. 530- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنْ أَبِي سُعَادَ الْجُهَنِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، قال: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. 531- وقال أبو بكر: حدَّثنا أبو أسامة، عن الأعمش، عن أبي رزين، عن علي رضي الله عنه. عن علي رضي الله عنه أنه سلم عن يمينه وعن يساره ثم قام. 532- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حُرَيْثٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، قال: إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ. 533- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن شُعبة حدثني أبو إسحاق، عن حارثة بن مُضَرِّب كان عمار رضي الله عنه علينا أميرًا سنة، فما صلى بنا صلاة إلا سلم عن يمينه، وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله. 21- باب القول عقب الصلاة 534- قَالَ أَبُو بَكْرِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: فِي دُبُرِ الصَّلاةِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، ثُمَّ صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَسَمِعْتُهُ يَقُولُهُنَّ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ مِثْلَ الَّذِي تَقُولُ؟ فَقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهُنَّ فِي آخِرِ صَلاتِهِ. 534- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلْمٍ، قَالَ: صَلَّى رَجُلٌ إِلَى جَنْبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ قَعَدَ يَدْعُو فَذَكَرَهُ قَالَ: ثُمَّ صَلَّى إِلَى جَنْبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ مِثْلَهَا، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: هَذَا دُعَاءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ أَخِيكَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما. 535- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ، عَنْ عَائِذِ بْنِ نَصِيبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ فِي الصَّلاةِ، فَلَمَّا سَلَّمَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ. 536- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَلَّمَ مِنَ الصَّلاةِ قَالَ: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ}، إِلَى آخِرِ الآيَةِ. - وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَيْرَ مَرَّةٍ يَقُولُ فِي آخِرِ صَلاتِهِ عِنْدَ انْصِرَافِهِ فَذَكَرَهُ. - وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ، لا أَدْرِي بَعْدَ التَّسْلِيمِ أَوْ قَبْلَ التَّسْلِيمِ فَذَكَرَهُ. - وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ أَوِ الأَشْجَعِيّ، عَنْ سُفْيَانَ، بِهِ. - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ. تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو هَارُونَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. 537- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ رَجُلٍ، حَدَّثَهُ، عَنْ أُمِّ مَالِكٍ الأَنْصَارِيَّةِ، أَنَّهَا جَاءَتْ بِعُكَّةِ سَمْنٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: ثُمَّ عَلَّمَهَا أَنْ تَقُولَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشْرًا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، عَشْرًا، وَاللَّهُ أَكْبَرُ عَشْرًا. 538- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ. 539- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرِّفَاعِيُّ الأَصَمُّ، عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ، صَلَّى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فِي مَسْجِدِ بَنِي رِفَاعَةَ هَاهُنَا فَأَمَرَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِهِ أَنْ يُؤَذِّنَ، فَصَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ، فَلَمَّا أَنْ فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَمَلٍ يُخْزِينِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غِنًى يُطْغِينِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ صَاحِبٍ يُؤْذِينِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَمَلٍ يُلْهِينِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فَقْرٍ يُنْسِينِي. وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنِ الْجَعْدِ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَنَسٍ، إِلا الْجَعْدُ، وَلا عَنْهُ إِلا أَبُو عِمْرَانَ وَلا حَدَّثَ بِهِ إِلا بَكْرٌ وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ، كَذَا قَالَ، وَقَدْ تَابَعَهُ عُقْبَةُ كَمَا تَرَى. 540- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ بَعْدَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ: اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ الْحَدِيثَ. أَخْرَجَهُ النسائي مُطْلَقًا. 541- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: شَكَى فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ مَا فُضِّلَ بِهِ أَغْنِيَاؤُهُمْ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَؤُلاءِ إِخْوَانُنَا آمَنُوا إِيمَانَنَا، وَصَلُّوا صَلاتَنَا، وَصَامُوا صِيَامَنَا، وَلَهُمْ عَلَيْنَا فَضْلٌ فِي الأَمْوَالِ يَتَصَدَّقُونَ، وَيَصِلُونَ الرَّحِمَ، وَنَحْنُ فُقَرَاءُ لا نَجِدُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: أَفَلا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ إِنْ صَنَعْتُمُوهُ أَدْرَكْتُمْ فَضْلَهُمْ؟ قُولُوا فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ: اللَّهُ أَكْبَرُ، إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً وَسُبْحَانَ اللَّهِ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً، تُدْرِكُونَ فَضْلَهُمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ الأَغْنِيَاءَ فَقَالُوا مِثْلَ مَا أَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاؤُوهُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِخْوَانُنَا يَقُولُونَ مِثْلَ مَا نَقُولُ؟ قَالَ: ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ، إِنِّي أُبَشِّرُكُمْ يَا مَعْشَرَ الْفُقَرَاءِ أَنَّ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِنِصْفِ يَوْمٍ، خَمْسِمِائَةِ عَامٍ. وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السُّكَيْنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، فَذَكَرَهُ وَزَادَ: وَتَلا مُوسَى وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ، لا نَعْلَمُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَعِلَّتُهُ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، وَأَخْرَجَ ابْنُ مَاجَهْ مِنْهُ فِي الزُّهْدِ بَعْضَهُ. 542- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ نَبْهَانَ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ثَلاثٌ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ بِالإِيمَانِ دَخَلَ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ، وَزُوِّجَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ: مَنْ عَفَا عَنْ قَاتَلِهِ، وَأَدَّى دَيْنًا خَفِيًّا، وَقَرَأَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَوْ إِحْدَاهُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَوْ إِحْدَاهُنَّ. وبقية الذكر عقيب الصلاة سيأتي إن شاء الله تعالى في باب الذكر. 22- باب فضل الذكر بعد صلاة الصبح إلى أن تطلع الشمس حديث يأتي إن شاء الله تعالى في صلاة الضحى 543- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي دَارِمٍ، قَالَ: تَزَوَّجَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ امْرَأَةً مِنَّا، فَسَكَنَ فِينَا، فَصَنَعَ رَجُلٌ مِنَ الْحَيِّ طَعَامًا، فَدَعَا الْحَيَّ وَدَعَا الْحَسَنَ، قَالَ: فَلَمْ أَرَ أَنَّ الْحَسَنَ أَجَابَهُ، قَالَ: فَرَأَيْتُ الْحَسَنَ يُشِيرُ إِلَى مَوْلًى لَهُ، فَلَمَّا قَامَ الْحَسَنُ فَانْصَرَفَ جِئْتُ لأَسْأَلَ مَوْلاهُ عَمَّا بَطَّأَ بِهِ عَنِ الدَّعْوَةِ، وَعَمَّا كَانَ يُشِيرُ إِلَيْهِ، قَالَ: فَلَقِيتُ الْحَسَنَ فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ عَلَيَّ وَحَيَّانِي، وَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ يَا فُلانُ؟ أَلَكَ حَاجَةٌ؟ قُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، جِئْتُ لأَسْأَلَ مَوْلاكَ عَمَّا بَطَّأَ بِكَ عَنِ الدَّعْوَةِ، وَعَمَّا كُنْتَ تُشِيرُ إِلَيْهِ؟ قَالَ الْحَسَنُ: أَنَا أُحَدِّثُكُ ذَاكَ، أَمَّا الَّذِي بَطَّأَ بِي عَنْهَا فَكُنْتُ صَائِمًا، وَأَمَّا الَّذِي كُنْتُ أُشِيرُ إِلَيْهِ، فَكُنْتُ أَسْأَلُ: أَطَلَعَتِ الشَّمْسُ أَمْ لا؟ ثُمَّ حَدَّثَ الْحَسَنُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ ثُمَّ جَلَسَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ كَانَ لَهُ سِتْرًا وَحِجَابًا مِنَ النَّارِ. 544- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، أَنَّهُ جَلَسَ إِلَى جَنْبِ إِيَاسِ بْنِ سَهْلٍ الأَنْصَارِيِّ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ فِي مَسْجِدِهِمْ، فَقَالَ: أَقْبِلْ عَلَيَّ، فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا حَازِمٍ، أَلا أُحَدِّثُكَ عَنْ أَبِي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لأَنْ أُصَلِّيَ الصُّبْحَ ثُمَّ أَجْلِسَ فِي مَجْلِسٍ أَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَدٍّ عَلَى جِيَادِ الْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِنْ حِينِ أُصَلِّي الصُّبْحَ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ. |
01-03-2013, 11:21 AM | #25 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
23- باب الانصراف من الصلاة
545- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ هُوَ ابْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الطَّائِفِيِّ، عَنْ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَأَيْتُهُ يَنْفَتِلُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ. 546- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا زهير، ثنا يزيد بن هارون أخبرنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبَّان أخبره أن عمه واسع بن حبَّان كان قائمًا يصلي في المسجد، وابن عمر رضي الله عنهما مسندًا ظهره إلى قبلة المسجد، فلما انصرف واسع، انصرف عن يساره إلى ابن عمر رضي الله عنهما، فجلس إليه فقال له ابن عمر رضي الله عنهما: ما يمنعك أن تنصرف عن يمينك؟ قال: لأني رأيتك، فانصرفت إليك. قال فقال ابن عمر رضي الله عنهما: إنك قد أحسنت، إن ناسًا يقولون إذا كنت تصلي فانصرفت فانصرف عن يمينك، قال ابن عمر رضي الله عنهما: إذا كنت تصلي فانصرفت فانصرف إن شئت عن يمينك، وإن شئت عن يسارك. 24- باب سجود التلاوة في الصلاة وغيره وجواز الركوع عند سجود التلاوة 547- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا النَّضر بن شُميل، ثنا شُعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت الأسود يحدث عن عبد الله رضي الله عنه أنه كان يقول في السورة يكون آخرها السجود قال: اقرأ واسجد، ثم قم فاقرأ واركع، وإن شئت فاركع في الأعراف، والنجم، واقرأ باسم ربك، وأشباههن. هذا إسناد صحيح موقوف. 548- وقَالَ مُسَدَّدٌ: أخبرنا حماد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رجلين كلاهما خير من أبي هريرة رضي الله عنه عن رجلين كلاهما خير من أبي هريرة رضي الله عنه: إن أحدهما سجد في: {إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ} أو في: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} ولم يسجد الآخر، فكان الذي سجد أفضل من الذي لم يسجد، فإن لم يكن عمر رضي الله عنه فهو خير من عمر رضي الله عنه. وحديث عمر رضي الله عنه في إذا السماء انشقت تقدم في القراءة في الصلاة. 549- أخبرنا يحيى، عن مالك، عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه النجم فسجد، ثم قام فقرأ سورة أخرى. 550- حدَّثنا عبد الله، عن أبي العوام الباهلي، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إنما السجدة على من جلس لها. 551- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ رَجُلٍ يُقَالَ لَهُ حُمَيْدٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ فِي {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} عَشْرَ مَرَّاتٍ. 551- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ فَذَكَرَهُ. 552- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عبد الوارث، عن أيوب، عن الحسن وأبي قِلابة قالا: إن عمر رضي الله عنه قال: ليس في المفصّل سجود. 552- حدَّثنا حماد، عن أيوب، عن أبي قِلابة مثله. 553- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ خُزَيْمَةَ، عَنْ عَمِّهِ، قال: أَنَّ خُزَيْمَةَ، رَأَى فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، أَنَّهُ سَجَدَ عَلَى جَبْهَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَاضْطَجَعَ لَهُ، وَقَالَ: صَدِّقْ رُؤْيَاكَ، فَسَجَدَ عَلَى جَبْهَتِهِ. 554- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا الْيَمَانُ بْنُ نَصْرٍ صَاحِبُ الدَّقِيقِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، يَقُولُ: رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنِّي تَحْتَ شَجَرَةٍ، وَكَأَنَّ الشَّجَرَةَ تَقْرَأُ ص، فَلَمَّا أَتَتْ عَلَى السَّجْدَةِ سَجَدَتْ، فَقَالَتْ فِي سُجُودِهَا اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي بِهَا ذَنْبًا، اللَّهُمَّ حُطَّ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَأَحْدِثْ لِي بِهَا شُكْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَ مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ سَجْدَتَهُ، فَغَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: سَجَدْتَ أَنْتَ يَا أَبَا سَعِيدٍ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَإِنَّكَ أَحَقُّ بِالسُّجُودِ مِنَ الشَّجَرَةِ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُورَةَ ص، ثُمَّ أَتَى عَلَى السَّجْدَةِ وَقَالَ فِي سُجُودِهِ مَا قَالَتِ الشَّجَرَةُ فِي سُجُودِهَا. 25- باب صلاة المعذور 555- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا قُرَّانُ بْنُ تَمَامٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَسْجُدَ فَلْيَسْجُدْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلا يَرْفَعَنَّ إِلَى وَجْهِهِ شَيْئًا، وَلْيَكُنْ سُجُودُهُ رُكُوعًا، وَلْيَكُنْ رُكُوعُهُ أَنْ يُومِئَ بِرَأْسِهِ. فِي إِسْنَادِهِ ضَعِيفَانِ. 556- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أبو الرَبِيعٌ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: عَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهَ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرِيضًا، وَأَنَا مَعَهُ، فَرَآهُ يُصَلِّي وَيَسْجُدُ عَلَى وِسَادَةٍ، فَنَهَاهُ وَقَالَ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَسْجُدَ عَلَى الأَرْضِ فَاسْجُدْ، وَإِلا فَأَوْمِئْ إِيمَاءً، وَاجْعَلِ السُّجُودَ أَخْفَضَ مِنَ الرُّكُوعِ. حَفْصٌ ضَعِيفٌ. 557- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا ْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى الأَرْضِ فِي الْمَكْتُوبَةِ قَاعِدًا، وَفِي التَّسَبيِحِ قَعَدَ فِي الأَرْضِ، فَأَوْمَأَ إِيمَاءً. 26- باب صلاة الاستخارة 558- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّه بْن مَالِكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَمْرًا، فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ، وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ، وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَذَا وَكَذَا فِي الأَمْرِ الَّذِي تُرِيدُ خَيْرًا لِي فِي دِينِي، وَمَعِيشَتِي، وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، وَإِلا فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، ثُمَّ اقْدِرْ لِيَ الْخَيْرَ أَيْنَمَا كَانَ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، بِهِ. 27- باب الحث على سجدتين عقب كل صلاة 559- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن أبي حمزة قال ابن عباس رضي الله عنهما: إن استطعت ألا تصلي صلاة إلا سجدت بعدها سجدتين فافعل. هذا إسناد صحيح، وكأن المراد بالسجدتين: الركعتان، وبالصلاة: المفروضة، ويحتمل أن يكون يرى السجود للسهو وإن لم يسه احتياطًا لأن يكون سها والله أعلم، وسيأتي إن شاء الله تعالى في كتاب السهو عن عبد الله بن شقيق التابعي ما يؤيد ذلك. 28- باب ما يفعل من نابه شيء في صلاته 560- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الأَحْمَرُ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ. أَبُو هَارُونَ ضَعِيفٌ. 561- حدَّثنا عَبيدة بن حُميد، ثنا ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه مثله. 562- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ أسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَإِنْ كَانَ فِي الصَّلاةِ سَبَّحَ، وَإِنْ كَانَ فِي غَيْرِ الصَّلاةِ، أَذِنَ لِي. |
01-03-2013, 11:21 AM | #26 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
29- باب فضل المشي إلى المساجد بالليل
563- قَالَ أَبُو بَكْرِ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: مَنْ مَشَى فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ إِلَى الْمَسْجِدِ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى بِنُورٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلا أَنَّهُ مُنْقَطِعٌ بَيْنَ مَكْحُولٍ وَالصَّحَابِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 564- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم، قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا، فِيهِ: وَمَنْ مَشَى إِلَى مَسْجِدٍ مِنَ الْمَسَاجِدِ، فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَتُمْحَى عَنْهُ بِهَا عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَيُرْفَعُ بِهَا عَشْرُ دَرَجَاتٍ. هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ. 565- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ، أبنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَمْشِي إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يُصَلِّي فِيهِ صَلاةً مَكْتُوبَةً إِلا كُتِبَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةٌ. 566- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ وَعَبْدُ جَمِيعًا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أنا الضَّحَّاكُ بْنُ نِبْرَاسٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي إلى المَسْجِدِ، وَأَنَا مَعَهُ، فَقَارَبَ فِي الْخُطَا، فَقَالَ: إِنَّمَا فَعَلْتُ هَذَا لِيَكْثُرَ عَدَدُ خُطَانَا فِي طَلَبِ الصَّلاةِ. 566- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، بِهَذَا، قُلْتُ: الضَّحَّاكُ ضَعِيفُ الْحِفْظِ، وَالْمَحْفُوظُ فِي هَذَا مَوْقُوفٌ عَلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 567- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجْتُ وَأَنَا أُرِيدُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا أَنَا بِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَنْكِبِي يَتَوَكَّأُ عَلَيَّ، قَالَ: فبقيت أجر الخطو للشباب، فَقَالَ لِي زَيْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَرِّبْ خَطْوِكَ، فَإِنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ مَشَى إِلَى الْمَسْجِدِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ. أَبَانُ ضَعِيفٌ. 568- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَحْيَى الْغَسَّانَيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَشْيُكَ إِلَى الْمَسَجِِدِ، وَانْصِرَافُكَ إِلَى أَهْلِكَ فِي الأَجْرِ سَوَاءٌ. حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ، وَثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما: أَتَانِي رَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ الحديث. 570- وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ رَجُلٍ يَتَوَضَّأُ، ثُمَّ يَأْتِي مَسْجِدًا مِنَ الْمَسَاجِدِ، فَيَخْطُو خُطْوَةً، إِلا كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً، وَرَفَعَهُ بِهَا دَرَجَةً. 6- كتاب النوافل 1- باب إكمال الفرض من التطوع تقدم في باب عظم قدر الصلاة. 2- باب النوافل المطلقة 571- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا زُرَارَةُ بْنُ أَبِي الْخَلالِ الْعَتَكِيُّ، قال: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالى لَحْمَهُ عَلَى النَّارِ، قال: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ بَعْدُ. 572- وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْحَدَّادُ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ، عَنْ أَبِي الْمُعَلَّى الطُّفَاوِيِّ، حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، مَا أَقْدَمَكَ إِلَى هَذِهِ الْبِلادِ، وَمَا عَنَّاكَ إِلَيْهَا؟ فَقُلْتُ: مَا عَنَّانِي إِلا صِلَةُ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ وَالِدِي، قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بِئْسَ سَاعَةُ الْكَذِبِ هَذِهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنٍ، أَوْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ مَكْتُوبَةٍ أَوْ غَيْرِ مَكْتُوبَةٍ، أَتَمَّ فِيهَا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، إِلا غفَرَ لَهُ. 573- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، رَجُلٍ، أَوِ امْرَأَةٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: لَكَ حَاجَةٌ؟ حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَاجَتِي، قَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: حَاجَتِي أَنْ تَشْفَعَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ: وَمَنْ دَلَّكَ عَلَى هَذَا؟ قَالَ: رَبِّي، قَالَ: فَأَعِنِّي بِكَثْرَةِ السُّجُودِ. 574- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ غَانِمٍ السَّلَفِيِّ، عَنِ ابْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: صَلاةُ الرَّجُلِ تَطَوُّعًا حَيْثُ لا يَرَاهُ النَّاسُ تَعْدِلُ صَلاتَهُ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ. 575- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ يُحَدِّثُ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: مَنْ آذَى لِي وَلِيًّا فَقَدِ اسْتَحَقَّ مُحَارَبَتِي، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِمِثْلِ أَدَاءِ فَرَائِضِي، وَإِنَّهُ لَيَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ رِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَلِسَانَهُ الَّذِي يَنْطِقُ بِهِ، وَقَلْبَهُ الَّذِي يَعْقِلُ بِهِ، إِنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ، وَإِنْ دَعَانِي أَجَبْتُهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ كَتَرَدُّدِي عَنْ مَوْتِهِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ يَكْرَهُهُ، وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ. هَذَا ضَعِيفٌ، قُلْتُ: وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ، وَعَنْ عَائِشَةَ، وَأَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. 3- باب الصلاة الوسطى 576- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا سفيان، عن الزهري، عن سالم قال: كان عبد الله رضي الله عنه يرى أنها الصبح. يعني: الصلاة الوسطى. |
01-03-2013, 11:23 AM | #27 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
4- باب التَّهَجُّد
577- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَهَجَّدَ سَجَدَ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. 577- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا وَاصِلٌ، بِسَنَدِهِ وَلَفْظِهِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَاكُ مِنَ اللَّيْلِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، فَإِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَلا يَتَكَلَّمُ بِشَيْءٍ، وَلا يَأْمُرُ بِشَيْءٍ، وَيُسَلِّمُ مَنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. 578- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَخِي حُذَيْفَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ لأُصَلِّيَ بِصَلاتِهِ، فَافْتَتَحَ الصَّلاةَ، فَقَرَأَ قِرَاءَةً لَيْسَتْ بِالْخَفِيفَةِ، وَلا بِالرَّفِيعَةِ، قِرَاءَةً حَسَنَةً يُرَتِّلُ فِيهَا يُسْمِعُنَا، قَالَ: ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِنْ سُورَةٍ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، ذُو الْجَبَرُوتِ، وَالْمَلَكُوتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ، وَالْعَظَمَةِ، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ قِيَامَهُ نَحْوًا مِنْ سُورَةٍ، َقَالَ: وَسَجَدَ نَحْوًا مِنْ ذَلِكَ حَتَّى فَرَغَ مِنَ الطُّوَلِ، وَعَلَيْهِ سَوَادٌ مِنَ اللَّيْلِ، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: وَهُوَ تَطَوُّعُ اللَّيْلِ. 579- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَجَعْدَةُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ لَهُ صُحْبَةٌ، فَقَالَ: ذَكَرُوا عِنْد َرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالُوا: إِنَّهَا قَامَتِ اللَّيْلَ، وَصَامَتِ النَّهَارَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَكِنِّي أَنَامُ، وَأُصَلِّي، وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ... الْحَدِيثَ. 579- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ جَعْدَةَ، قَالَ: ذَكَرُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَهُ. 580- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّ زِيَادَ بْنَ خُثَيْمٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي يَحْيَى بَيَّاعِ الْقَتِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِيَامَ اللَّيْلِ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ حَتَّى تَحَادَرَتْ دُمُوعُهُ، وَقَالَ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}. 581- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، قَالَتْ: قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُورَةَ الْبَقَرَةِ فِي رَكْعَتَيْنِ. 582- وقال أحمد بن منيع وأبو بكر بن أبي شيبة جميعًا: حدَّثنا يزيد بن هارون، أنا محمد بن عمرو، عن محمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن عثمان- هو التَّيْمي- قال: رأيت عثمان رضي الله عنه عند المقام ذات ليلة قد تقدم فقرأ القرآن في ركعة ثم انصرف. وحديث جابر رضي الله عنه في صلاة الليل في غزوة الحديبية من المغازي. 583- قَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُوتِرُ عِنْدَ الأَذَانِ. 583- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ، وَمُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ مِثْلَهُ، إِلا أَنَّهُ قَالَ: الأَذَانِ الأَوَّلِ. 584- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ مِخْرَاقٍ، قال: قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُا: إِنَّ عِنْدَنَا أَقْوَامًا يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ مَرَّتَيْنِ وَثَلاثًَا فِي لَيْلَةٍ لَيْلَةٍ، فَقَالَتْ: أُولَئِكَ قَومٌ قَرَؤُوا، وَلَمْ يَقْرَؤُوا، لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَأَنَا أَقُومُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي اللَّيْلِ التَّمَامِ، فَلا يَمُرُّ بِآيَةِ رَجَاءٍ إِلا سَأَلَ رَبَّهُ وَدَعَا، وَلا بِآيَةِ تَخْوِيفٍ إِلا دَعَا رَبَّهُ وَاسْتَعَاذَ. 584- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، بِهِ، وَقَالَ: يَقُومُ اللَّيْلَ التَّمَامَ يَقْرَأُ الْبَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ، وَالنِّسَاءَ، وَالْبَاقِي نَحْوَهُ. 585- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْفِهْرِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ الْعَتَمَةِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي أَتَعَبَّدُ بِعِبَادَتِكَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ، لا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلا سَأَلَ، وَلا خَوْفٍ إِلا اسْتَعَاذَ، وَلا مَثَلٍ إِلا فَكَرَّ، حَتَّى خَتَمَهَا، ثُمَّ كَبَّرَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، حَتَّى أَظُنُّ أَنَّهُ يَقُولُ: وَيَحَمْدَهُ، فَمَكَثَ فِي رُكُوعِهِ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَكَبَّرَ، وَسَجَدَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى، وَأَظُنُّ أَنَّهُ يَقُولُ: وَبِحَمْدِهِ، فَمَكَثَ فِي سُجُودِهِ قَرِيبًا مِنْ رُكُوعِهِ، ثُمَّ نَهَضَ حِينَ فَرَغَ مِنْ سَجْدَتَيْهِ، فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ آلَ عِمْرَانَ كَذَلِكَ، ثُمَّ سَمِعْتُ النِّدَاءَ بِالْفَجْرِ، قَالَ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَمَا تَعَبَّدْتُ عِبَادَةً كَانَتْ أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْهَا. 586- وقال الحارث: حدَّثنا أبو النَّضر، ثنا سفيان- أو الأشجعي عن سفيان- عن علي بن الأقمر، عن أبي مسلم، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: إذا صلى الرجل من الليل وأيقظ أهله فصلوا ركعتين كتب من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات. 587- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، قَالَ: ذَكَرْتُ الْقِيَامَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: نِصْفَهُ، رُبُعَهُ، فُوَاقَ حَلْبِ نَاقَةٍ. 588- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِذَا نَامَ أَحَدُكُمْ وَفِي نَفْسِهِ أَنْ يُصَلِّيَ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَضَعْ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ عِنْدَهُ، فَإِذَا انْتَبَهَ فَلْيَقْبِضْ بِيَمِينِهِ قَبْضَةً، ثُمَّ لِيَحْصِبْ عَنْ شِمَالِهِ. 589- حَدَّثَنَا صَالِحٌ أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ أَبِي خُبْزَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُصَلِّيَ مِنَ اللَّيْلِ مَا قَلَّ أَوْ كَثُرَ، وَأَنْ نَجْعَلَ ذَلِكَ وِتْرًا. 590- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْكُوفِيُّ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الشَّامِيِّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ وَاثِلَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عُدَّ الآيَ فِي التَّطَوُّعِ، لا الْفَرِيضَةِ. 591- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَسَوَّكُ مِنَ اللَّيْلِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، كُلَّمَا رَقَدَ وَاسْتَيْقَظَ اسْتَاكَ، وَتَوَضَّأَ، وَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، أَوْ رَكَعَاتٍ. 592- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَرْفَعَ الرَّجُلُ صَوْتَهُ بِالْقِرَاءَةِ قَبْلَ الْعَتَمَةِ وَبَعْدَهَا، يُغَلِّطُ أَصْحَابَهُ فِي الصَّلاةِ. 592- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، بِهَذَا. 592- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، بِهِ، إِلا أَنَّهُ قَالَ: يُغَلِّطُ أَصْحَابَهُ وَالْقَوْمُ يُصَلُّونَ. 593- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ أَوْ سَاقَهُ، فَقِيلَ لَهُ: أَلَيْسَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا، وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأُمَوِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ بِهِ قُلْتُ: هُوَ مَعْلُولٌ، وَالْمَشْهُورُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 594- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: وَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا، فَلَمَّا أَصْبَحَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَثَرَ الْوَجَعِ عَلَيْكَ لَبَيِّنٌ قَالَ: إِنِّي عَلَى مَا تَرَوْنَ قَدْ قَرَأْتُ الْبَارِحَةَ السَّبْعَ الطُّوَلَ. 595- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ خَفَضَهُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: عَجِبْتُ لِمَلَكَيْنِ مِنَ الْمَلائِكَةِ نَزَلا إِلَى الأَرْضِ يَلْتَمِسَانِ عَبْدًا فِي مُصَلاهُ فَلَمْ يَجِدَاهُ، ثُمَّ عَرَجَا إِلَى رَبِّهِمَا، فَقَالا: يَا رَبَّنَا، كُنَّا نَكْتُبُ لعَبْدِكَ الْمُؤْمِنِ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ مِنَ الْعَمَلِ كَذَا وَكَذَا، فَوَجَدْنَاهُ قَدْ حَبَسْتَهُ فِي حَبَالَتِكَ، فَلَمْ نَكْتُبْ لَهُ شَيْئًا، فَقَالَ: اكْتُبُوا لِعَبْدِي عَمَلَهُ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ، وَلا تُنْقِصُوهُ مِنْهُ شَيْئًا، عَلَيَّ أَجْرُهُ، احْتَبَسْتُهُ، فَلَهُ أَجْرُ مَا كَانَ يَعْمَلُ. 596- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، رَفَعَهُ، مَنْ نَعَسَ مِنْكُمْ فِي الْمَسْجِدِ فَلْيَتَحَوَّلْ إِلَى فِرَاشِهِ حَتَّى يَعْقِلَ مَا يَقُولُ. 5- باب قيام رمضان 597- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاووس، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: استقبل عمر رضي الله عنه الناس من القيام فقال: ما بقي من الليل أفضل مما مضى منه. 598- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ عِشْرِينَ رَكْعَةً وَالْوِتْرَ. 598- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ هُوَ إِبْرَاهِيمُ بِهَذَا. 6- باب الأمر بالتنفل في البيوت 599- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، أنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ، وَلا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا، وَلا تَتَّخِذُوا بَيْتِي عِيدًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ وَسَلِّمُوا، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ وَسَلامَكُمْ تَبْلُغُنِي أَيْنَمَا كُنْتُمْ. 600- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ هُوَ الأَحْمَرُ، حَدَّثَنَا زِيَادٌ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، حَدَّثَنِي الثَّلاثَةُ الرَّهْطُ الَّذِينَ سَأَلُوا عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الصَّلاةِ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْفَرِيضَةُ فِي الْمَسْجِدِ، وَالتَّطَوُّعُ فِي الْبَيْتِ، قُلْتُ: أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 7- باب صلاة التطوع على الراحلة 601- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عطَّاف بن خالد، حدثني عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير، قال: سمعت عبد الله يقول: قدمت مع الزبير الشام من غزوة اليرموك فكنت أراه يصلي على راحلته حيثما توجهت. 8- باب كراهية رفع الصوت بالقرآن 602- قال الحارث: حدَّثنا أسود بن عامر: شاذان، نا حماد بن سَلَمة، عن عُبيد الله بن أبي بكر بن أنس جاء زياد إلى أنس رضي الله عنه فقال له: اقرأ فقرأ فرفع صوته، فرفع أنس رضي الله عنه الخرقة عن وجهه صُعُدًا، فقال: أهكذا تصنعون. قال حماد: فحدثني من شهد الحسن قال: رفع إنسان صوته عند الحسن فرفع كفا من حصى فضرب وجهه، وقال: ما هذا؟!. 603- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ، فَقَالَ: لا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُؤْذِي الْمُصَلِّي. وَحَدِيثُ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَقَدَّمَ قَرِيبًا. 9- باب النهي عن التكلف والمشقة في العبادة 604- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، قَالَتْ: كَانَ أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا دَامَ عَلَيْهِ الْعَبْدُ وَإِنْ قَلَّ. 605- وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ الْعَدَوِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يُقَالُ لَهُ جَبَلَةُ، أَنَّ شَابًّا تَعَبَّدَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلَقَ أَبُوهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ ابْنِي قَدْ أَجْهَدَ نَفْسَهُ فِي الْعِبَادَةِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: مُرْهُ فَلْيَرْبَعْ عَلَى نَفْسِهِ. 606- وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يُونُسَ أَبُو يُونُسَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ مِحْجَنِ بْنِ الأَدْرَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَلَغَهُ أَنَّ رَجُلا فِي الْمَسْجِدِ يُطِيلُ الصَّلاةَ، فَأَتَاهُ ثُمَّ أَخَذَ بِمَنْكِبِهِ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ تعالى رَضِيَ لِهَذِهِ الأُمَّةِ بِالْتََْيسِيرِ، وَكَرِهَ لَهَا التَّعْسِيرَ، قَالَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَإِنَّ هَذَا أَخَذَ بِالتَّعْسِيرِ وَتَرَكَ التَّيْسِيرَ، ثُمَّ نَشَلَهُ نَشْلا، فَمَا رُؤِيَ بَعْدَ ذَلِكَ. 607 وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: دَخَلَتِ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَى نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَأَيْنَهَا سَيِّئَةَ الْهَيْئَةِ، فَقُلْنَ لَهَا: مَا فِي قُرَيْشٍ رَجُلٌ أَغْنَى مِنْ بَعْلِكِ قَالَتْ: مَا لَنَا مِنْهُ مِنْ شَيْءٍ، أَمَّا نَهَارُهُ فَصَائِمٌ، وَأَمَّا لَيْلُهُ فَقَائِمٌ، قَالَ: فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْنَ ذَلِكَ لَهُ، قَالَ: فَلَقِيَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم: يَا عُثْمَانُ، أَمَا لَكَ فِيَّ أُسْوَةٌ؟ قَالَ: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا أَنْتَ فَتَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ، وإِنَّ لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَصَلِّ وَنَمْ، وَأَفْطِرْ وَصُمْ، قَالَ: فَأَتَتْهُمُ الْمَرْأَةُ بَعْدَ ذَلِكَ عَطِرَةً كَأَنَّهَا عَرُوسٌ، فَقُلْنَ لَهَا: مَهْ؟ قَالَتْ: أَصَابَنَا مَا أَصَابَ النَّاسُ. 608- قَالَ مُسَدَّدٌ: ثنا محمد بن أبي عدي، عن أشعث، عن الحسن أن عمر رضي الله عنه قال: إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم عليه القرآن فلينم. قلت: إسناده منقطع، وأصله في الصحيحين. 10- باب التطوع في السفر 609- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الأَزْرَقُ بْنُ يَعْلَى، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِبَدْرٍ مِنَ الْغَدِ أَحْيَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ كُلَّهَا، وَهُوَ مُسَافِرٌ. |
01-03-2013, 11:23 AM | #28 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
11- باب رواتب الصلاة والمحافظة عليها
610- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا بشر، ثنا أبو هارون الغنوي، عن أبي سليمان: حدثني أبو يحيى قال: قال ابن عباس رضي الله عنهما: يا أبا يحيى ألم تر أني نمت الليلة عن الوتر، أتاني ابن مخرمة وآخر معه فشغلاني عن الوتر، فنمت حتى أصبحت، فأيقظتني الجارية، فقلت لها: انظري هل طلعت الشمس؟ فقالت: لا، فركعت ركعتي الفجر، ثم قلت: انظري هل طلعت الشمس؟ قالت: لا فصليت صلاة الفجر. 611- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا شَيْخٌ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الْحَكَمِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: عَلَيْكُمْ بِرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، فَإِنَّ فِيهِمَا الرَّغَائِبَ. 612- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: مَا أَسَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْقِرَاءَةَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ، وَكَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا: {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، {وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. 613- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُومُ فِيهِمَا قَدْرَ مَا يَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ. 614- أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ أَبُو أَيُّوبَ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ أَبُو تُمَيْلَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى آمَنَ الرَّسُولُ حَتَّى يَخْتِمَهَا، وَفِي الثَّانِيَةِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ: قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الآيَةَ، قُلْتُ: أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، قَالَ فِي الأُولَى: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ، وَالبَاقِي نَحْوَهُ. 615- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا سليمان بن حرب، ثنا حَمَّاد بن زيد، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي صالح، عن أم حبيبة بحديث: من صلى في يوم اثني عشرة ركعة.. الحديث قال عاصم: كأن أصحاب عبد الله تحروا بها عند الفرائض. قلت: أصله في السنن دون قول عاصم هذا. 616- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا بَشِيرٌ أَبُو إِسْمَاعِيلَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا بَيْنَ يَدَيِ الظُّهْرِ كَانَ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ. 616- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ هُوَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ صَفْوَانَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، مِثْلَهُ. 617- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا حسين بن محمد، ثنا شُعبة، عن حُميد، عن أنس رضي الله عنه قال: لم يكونوا على شيء محافظة في التطوع منهم على صلاة قبل الظهر. 618- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُخْتَارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْبَرَاءِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي أَرْبَعًَا قَبْلَ الظُّهْرِ. 618- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا بَكْرٌ بِهَذَا. 619- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، حَدَّثَنَا عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَانَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ صَلَّى أَرْبَعًا طُوَالا، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّيهِمَا، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفَتَّحُ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ، فَلا تَرْتَجُ حَتَّى تُصَلَّى الظُّهْرُ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ لِي إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَمَلاً. 620- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، قال: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سَعْدٍ الْمُؤَذِّنَ يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنْبَسَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الْعَصْرِ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِلَفْظِ قَبْلَ الظُّهْرِ. 621- مسدد، حدَّثنا يزيد، ثنا شُعبة، عن أبي التياح، عن عبد الله بن أبي الهُذيل قال: دعوت رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى منزلي، فلما أذن مؤذن المغرب [قام] فصلى [ركعتين] فسألت عن ذلك، فقال: كان أُبي بن كعب رضي الله عنه يصليهما. 622- وبه إلى شُعبة، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن راشد بن يسار قال: أشهد على خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن بايع تحت الشجرة أنهم كانوا يصلون ركعتين قبل المغرب. 623- وحدَّثنا يحيى، عن سفيان حدثني منصور، عن أبيه قال: ما صلى أبو بكر ولا عمر ولا عثمان الركعتين قبل المغرب. 624- وحدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه قال: إن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه كان يصلي في بيته بعد المغرب ركعتين. 625- وحَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، قال: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عُبَيْدٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سُئِلَ: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ بِالصَّلاةِ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ. تَابَعَهُ شُعْبَةُ، عَنِ التَّيْمِيِّ، قَالَ: كُنَّا فِي مَجْلِسِ أَبِي عُثْمَانَ فَطَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ، فَحَدَّثَنَا عَنْ عُبَيْدٍ بِهِ. 626- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ وَقَدْ غَزَا مَعَنَا الرُّومَ، وَكَانَ رَجُلا صَالِحًا عَابِدًا، عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ كَانَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ رَكْعَتَيِ الْمَغْرِبِ، قَرَأَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، وََقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ له: هَذَا مِنَ الصِّدِّيقِينَ، فَيَجُوزُهُمْ، فَيُقَالُ: هَذَا مِنَ الشُّهَدَاءِ، فَيَجُوزُهُمْ، فَيُقَالُ: هَذَا مِنَ النَّبِيِّينَ، فَيَجُوزُهُمْ، فَيُقَالُ: هَذَا مِنَ الْمَلائِكَةِ، فَيَجُوزُهُمْ وَلا يَحْجُبُ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى عَرْشِ الرَّحْمَنِ، قُلْتُ: هَذَا مَتْنٌ مَوْضُوعٌ. 627- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى بن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم كان يقال: الوتر على أهل القرآن. فقلت: ما تأمر به ابنتك؟ قال: آمرها بركعتين بعد العشاء، وكانت ابنة خمس أو ست سنين. 628- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَدَمِيُّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الحَبَابٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، فَلَمْ يَزَلْ يُصَلِّي حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ. 12- باب الوتر 629- قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَنَزَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ ثَوَّبَ الْمُثَوِّبُ، فَقَالَ: إِنَّ نَبِيَّكُمْ أَمَرَ بِالْوِتْرِ، وَوَقَّتَ لَهُ هَذِهِ السَّاعَةَ، أَذِّنْ يَا ابْنَ التَّيَّاحِ. 630- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِمَكَّةَ، فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي جَالِسًا، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَا صَلَّى رَجُلٌ الْعَتَمَةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا مَا بَدَا لَهُ، ثُمَّ أَوْتَرَ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ، إِلا كَانَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ كَأَنَّهُ لَقِيَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ. 631- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَصْبَحْتُ وَلَمْ أُوتِرْ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا الْوِتْرُ بِاللَّيْلِ، قَالَ ذَلِكَ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: اذْهَبْ فَأَوْتِرْ. 632- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا هُشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه. : إن الأكياس الذين يوترون أول الليل، والأقوياء الذين يوترون آخر الليل. 633- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحْرَّر، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أُمِرْتُ بِالْوِتْرِ، وَالأضُّحَى، وَلَمْ يُعْزَمْ. إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ. 634- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا سلام، حدثتني أم شبيب، عن أختها أم عبد الله قالت إنها رأت عائشة رضي الله عنها تصلي خلف المقام، فأوترت بركعة، قرأت فيها بسورة إبراهيم. 634 – وبه، أنها سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: إذا سمعت الصرخة فأوتري بركعة. 635- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أبي أَوْفَى، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قال: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُوتِرُ بِثَلاثٍ، يَقْرَأُ فِي الأُولَى: بِ سَبِّحِ اسْمَ، وَفِي الثَّانِيَةِ: بِقُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَفِي الثَّالِثَةِ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مُقْتَصِرًا عَلَى سَبِّحْ. 636- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الأَشْعَثِ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَعْدَانَ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى: بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وَفِي الثَّانِيَةِ: بِقُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَفِي الثَّالِثَةِ: بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. 637- وقال الحارث: حدَّثنا أبو النَّضر، ثنا شُعبة، عن الحكم قلت لمقسم: أوتر بثلاث ثم يؤذن، ثم أخرج؟ فقال: لا يصلح إلا بخمس أو سبع. قال الحكم: فأخبرت به مجاهدًا ويحيى بن الجزار فقالا لي: سله عمن هذا؟ فقال: عن الثقة عائشة وميمونة رضي الله عنهما. 637- وقال أبو بكر: حدَّثنا غندر، عن شُعبة به ولم يذكر مراجعته لمجاهد ويحيى. 638- وَقَالَ إِسْحَاقُ: إن النَّضر بن شُميل، ثنا شُعبة، عن الحكم قال قلت لمقسم: إني أوتر بثلاث، ثم أخرج إلى الصلاة؟ قال: لا وتر إلا بسبع أو خمس. فلقيت مجاهدًا ويحيى بن الجزار، فذكرت لهما، فقالا: سله عمن؟ فقال: عن الثقة عن الثقة عن عائشة وميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم. 638- قال: وأخبرنا محمد بن جعفر، ثنا شُعبة بهذا الإسناد مثله. 639- وقَالَ مُسَدَّدٌ: نا يحيى، عن شُعبة: حدثني أبو نعامة، عن أبي تميمة قال: كان أبو موسى رضي الله عنه إذا صلى بنا الغداة يقرئنا، فأتى علي رضي الله عنه فسأله رجل إلى جنبي عن الوتر؟ فقال: ثلاث أحب إلي من واحدة، وخمس أحب إلي من ثلاث، وسبع أحب إلي من خمس. 640- حَدَّثَنَا عِيسَى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَوْتَرَ عَلَى حِمَارٍ وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى خَيْبَرَ. 641- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بِتُّ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لأَنْظُرَ كَيْفَ يَقْنُتُ فِي وِتْرِهِ، فَقَنَتَ قَبْلَ الرُّكُوعِ، ثُمَّ بَعَثْتُ أُمِّي أُمَّ عَبْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُ لَهَا: بَيِّتِي مَعَ نِسَائِهِ صلى الله عليه وسلم، فَانْظُرِي كَيْفَ يَقْنُتُ فِي وِتْرِهِ، فَأَتَتْنِي فَأَخْبَرَتْنِي أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ قَبْلَ الرُّكُوعِ. أَبَانُ مَتْرُوكٌ. |
01-03-2013, 11:25 AM | #29 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
13- باب صلاة الضحى
642- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: إِنَّ الْحَسَنَ، وَالْحُسَيْنَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَدَّثَنا، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى، وَقَالَ: مَنْ صَلاهَا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي سَاعَاتِ النَّهَارِ مِنْ ذَنْبٍ. 643- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا سلمة ابْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا شَعْثَاءُ، حَدَّثَنَا: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: مَا صَلَّيْتَ إِلا رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ حِينَ بُشِّرَ بِالْفَتْحِ، وَبِرَأْسِ أَبِي جَهْلٍ، قُلْتُ: بَعْضُهُ فِي سُنَنِ ابْنِ مَاجَهْ. 644- إسحاق، حدَّثنا النَّضر بن شُميل، أنا أبو قرة الأسدي: سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال: ما من امرئ يأتي فضاء من الأرض فيصلي به الضحى ركعتين ثم يقول: اللهم لك الحمد، أصبحت عبدك، على عهدك، ووعدك، أنت خلقتني، ولم أك شيئًا، أستغفرك لذنبي، فإنه قد أرهقتني ذنوبي، وأحاطت بي، إلا أن تغفرها لي، فاغفرها يا أرحم الراحمين، إلا غفر الله له في ذلك المقعد ذنبه، وإن كان مثل زبد البحر. 645- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَسَدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ مَأْمُونٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، رَفَعَهُ، مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ، ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَطْعَمَهُ، أَوْ تَلْفَحَهُ. 646- إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ وهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، أنا مَعْبَدٌ، أَخْبَرَنِي فُلانٌ رَجُلٌ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَصَلَّيْتَ الضُّحَى؟ قَالَ: لا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قُمْ فَصَلِّ الضُّحَى، قَالَ: فَصَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. 646- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ هِلالٍ الْعَبْدِيِّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ بِنَحْوِهِ. 646- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا هَدِيَّةُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، بِهِ. 647- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى حَرَّةِ بَنِي مُعَاوِيَةَ، فَاتَّبَعْتُ أَثَرَهُ، حَتَّى ظَهَرَ عَلَيْهَا، فَصَلَّى الضُّحَى ثَمَانَي رَكَعَاتٍ طَوَّلَ فِيهِنَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا حُذَيْفَةُ، طَوَّلْتُ عَلَيْكَ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ تَعَالَى فِيهِمَا ثَلاثًا، فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ، وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً: سَأَلْتُهُ أَلا يُظْهَرَ عَلَى أُمَّتِي غَيْرَهَا، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يُهْلِكَهَا بِالسِّنِينَ، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ ألا يَجْعَلَ بَأْسَهَا بَيْنَهَا، فَمَنَعَنِيهَا. 648- َقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أنا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا كَانَتْ تُصَلِّي الضُّحَى ثَمَانَي رَكَعَاتٍ قَاعِدَةً، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تُصَلِّيهَا أَرْبَعًا، فَقَالَتْ: إِنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا امْرَأَةً شَابَّةً، وَإِنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: صَلاةُ الْقَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاةِ الْقَائِمِ. 649- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ صَخْرٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْثًا، فَأَعْظَمُوا الْغَنِيمَةَ، وَأَسْرَعُوا الْكَرَّةَ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا رَأَيْنَا أَسْرَعَ مِنْهُ كرة ولا أَعْظَمَ غَنِيمَةً مِنْ هَذَا الْبَعْثِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَسْرَعَ كَرَّةً، وَأَعْظَمَ غَنِيمَةً مِنْهُ، رَجُلٌ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى الْمَسْجِدِ يُصَلِّي لِلَّهِ صَلاةَ الْغَدَاةِ، ثُمَّ عَقِبَهُ بِصَلاةِ الضُّحَى، فَقَدْ أَسْرَعَ الْكَرَّةَ، وَأَعْظَمَ الْغَنِيمَةَ. 649- رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَابْنِ حَبَّانَ، عَنْ أَبِي يَعْلَى. وَأَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَأَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أي أبو هُرَيْرَةَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ... 650- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن جدته رميثة قالت: رأيت عائشة رضي الله عنها صلت الضحى ثماني ركعات فقلت لها: شيء رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله، أو شيء أمرك به؟ قالت: ما أنا بمحدثتك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهن شيئًا، ولكن لو نشر لي أبي من القبر على أن أدعهن لم أدعهن. 651- وحدَّثنا يحيى، عن مِسْعَر، عن سعد بن إبراهيم، عن القاسم قال: إن عائشة رضي الله عنها كانت تصلي الضحى فتطيلها. 652- وَثنا يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يُحَافِظُ عَلَى الدُّعَاءِ إِلا أَوَّابٌ. 653- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا شِيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَتَيْنَاهُ عِنْدَ رَأْسِ الثَّنِيَّةِ، قَالَ: عَنْ عُمَرَ الذَّكْوَانِيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا ابْنُ تِسْعِ سِنِينَ، أَوْ عَشْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَنَسُ، أَكْثِرِ الطُّهُورَ يُزَدْ فِي عُمُرِكَ، وَصَلِّ الضُّحَى، فَإِنَّهَا صَلاةُ الأَوَّابِينَ... الْحَدِيثَ. وَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى بَقِيَّتُهُ فِي كِتَابِ الْمَوَاعِظِ. 654- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مِعْرُف، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ قَالَ لأَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، يَا عَمِّ، أَقْبِسْنِي خَيْرًا، قَالَ: نَعَمْ يَا ابْنَ أَخِي، قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، إِذَا صَلَّيْتَ الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ لَمْ تُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا أَرْبَعًا كُتِبْتَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا سِتًّا لَمْ يَتْبَعْكَ ذَنْبٌ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا عَشْرًا لَمْ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا اثِنْتَيْ عَشْرَةَ بُنِيَ لَكَ بِهَا بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ. 655 وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا طَيِّبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فَقَعَدَ مَقْعَدَهُ فَلَمْ يَلْغُ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، وَيُذْكَرُ اللَّهَ تَعَالَى حَتَّى يُصَلِّيَ الضُّحَى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، لا ذَنْبَ لَهُ. 656- َقَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، حَدَّثَنَا الأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ صَلَّى صَلاةَ الصُّبْحِ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ لَبِثَ فِي مَجْلِسِهِ حَتَّى صَلَّى سُبْحَةَ الضُّحَى، فَلَهُ أَجْرُ حَجَّتِهِ، وَعُمْرَتِهِ. 657- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: صَلاةُ الأَوَّابِينِ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ، قُلْتُ: هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، إِلا أَنَّهُ مَعْلُولٌ، وَالْمَحْفُوظُ فِي هَذَا، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، كَذَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ، وَمِنْ حَدِيثِ قَتَادَةَ أَيْضًا، عَنِ الْقَاسِمِ. 658- وَقَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا حُسَامُ بْنُ الْمِصَكِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُمْ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ فَرَآهُمْ يُصَلُّونَ الضُّحَى، فَقَالَ: هَذِهِ صَلاةُ الأَوَّابِينَ، قَالَ: فَكَانُوا يُصَلُّونَهَا إِذَا رَمِضَتِ الْفِصَالُ، قُلْتُ: وَهَذَا يُبَايِنُ سِيَاقَ مُسْلِمٍ، فَإِنَّ لَفْظَهُ: أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ الضُّحَى فَقَالَ: لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ الصَّلاةَ فِي غَيْرِ هَذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: صَلاةُ الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ. 659- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْحَكَمِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الضُّحَى قَطُّ، قَالَ عُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ: فَذَكَرْتُ هَذَا لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتْرُكُ الْعَمَلَ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَرَاهُ النَّاسُ، فَيَعْمَلُ بِهِ خَالِيًا، وَإِنِّي لأُصَلِّيهَا سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ ذَلِكَ، قُلْتُ: مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ هُوَ الْوَاقِدِيُّ وَقَدْ خَالَفَ فِي هَذَا عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 660- وقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى حَتَّى لا يُرَى أَنَّهُ تَرَكَهَا، وَيَتْرُكُهَا حَتَّى لا يُرَى أَنْ يُصَلِّيَهَا. 661- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث قال: قال ابن عباس وأتى على هذه الآية: {يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ} [ص: 18] قال: هذه صلاة الأشراق، يعني ثماني ركعات أول النهار. 14- باب حكم تارك الصلاة 662- وقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ تَرَكَ الصَّلاةَ مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ تَعَالَى. قال عبد الرزاق: وأخبرنا شيخ من أهل الشام، عن مكحول قال: من برئت منه ذمة الله تعالى فقد كفر. 664- أخبرنا بَقيَّة بن الوليد، ثنا إياد بن أبي حُميد قال سمعت مكحولاً يقول فيمن يقول: الصلاة من عند الله تعالى ولا أصليها، والزكاة من عند الله ولا أزكيها، قال: يستتاب فإن تاب وإلا قتل. 665- أخبرنا الموصلي، عن حَمَّاد بن زيد، عن أيوب فيمن يقول: الصلاة من عند الله عز وجل ولا أصليها: يضرب عنقه من ها هنا- وأشار إسحاق إلى قفاه- ليس بين الأئمة فيه خلاف. 15- باب السهو 666- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا حَمَّاد بن زيد، عن حُميد بن طرخان قال: صلى بنا عبد الله بن شقيق صلاة العصر، فسجد بنا سجدتين، وما رأينا وهمًا، فلما سلم ذكروا ذلك له، قالوا: ما رأينا وهمًا، قال: إني حدثت نفسي. 667- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شِمَاسَةَ، قَالَ: صَلَّى عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالنَّاسِ، فَقَامَ عَنْ تَشَهُّدِهِ، فَصَاحَ بِهِ النَّاسُ، فَقَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَصَلَّى كَمَا هُوَ، فَلَمَّا أَتَمَّ صَلاتَهُ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ الَّذِي أَرَدْتُمْ، وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الْجُلُوسِ إِلا الَّذِي صَنَعْتُ مِنَ السُّنَّةِ. 667- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، قَالَ: إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شِمَاسَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَامَ فِي صَلاتِهِ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ. 668- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ نَهَضَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ فَسَبَّحُوا بِهِ، فَاسْتَتَمَّ قَائِمًا، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ حَتَّى انْصَرَفَ، قَالَ: كُنْتُمْ تَرَوْنَنِي أَجْلِسُ؟ إِنِّي صَنَعْتُ كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ. 668- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ عَمْرٌو: لَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا رَفَعَهُ غَيْرَ أَبِي مُعَاوِيَةَ. 668- قَالَ: وَحَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، فَذَكَرَهُ مَوْقُوفًا. وَرَوَاهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُبَيْلٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ. 669- وقال الحارث: حدَّثنا عاصم بن علي، ثنا عِكْرِمة بن عمار، عن ضمضم بن جَوْس قال: دخلت على أبي هريرة، وعبد الله بن حنظلة رضي الله عنهما، وهما قاعدان في المسجد، حين زالت الشمس، فقال عبد الله بن حنظلة رضي الله عنه: صلى بنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه صلاة المغرب، فلم يقرأ في الركعة الأولى فسها، فلما قام في الركعة الثانية قرأ بأم القرآن وسورة، ثم عاد فقرأ بأم القران وسورة، ثم مضى حتى قضى صلاته، ثم سجد سجدتي السهو. 670- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، أنا ثَابِتٌ، عَنْ صِلَةَ رَحِمَهُ اللَّه تِعَالى، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ صَلَّى صَلاةً لا يَذْكُرُ فِيهَا شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا شَيْئًا، إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ. 671- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ هِلالٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي الْفَيْضِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ السُّلَمِيِّ، قَالَ: صَلَّى بِنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما الْمَغْرِبَ ثَلاثًا، فَقَامَ فِي رَكْعَتَيْنِ فَسَبَّحُوا بِهِ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِمْ، فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ وسَلَّمَ انْصَرَفَ فَخَطَبَهُمْ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ كَالَّذِي رَأَيْتُمُونِي فَعَلْتُ، وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُهُ فَعَلَهُ لَمْ أَفْعَلْهُ. 672- حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَجْدَتَا السَّهْوِ تُجْزِئَانِ مِنْ كُلِّ زِيَادَةٍ وَنَقْصٍ. 672- وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ بِشْرٍ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ نَافِعٍ، فَذَكَرَهُ. حَكِيمٌ ضَعِيفٌ. 7- أبواب الجمعة 1- باب فضل الجمعة والساعة التي ترجى فيها إجابة الدعاء 673- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: جَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّّلامُ بِمِرْآةٍ بَيْضَاءَ فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ قَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ فِيهَا سَاعَةٌ. 673- وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْحِمْيَرِيُّ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ حُمْرَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عُرِضَتْ عَلَيَّ الأَيَّامُ، فَعُرِضَ عَلَيَّ مِنْهَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فَإِذَا هِيَ كَالْمِرْآةِ الْحَسْنَاءِ، وإذا فِي وَسَطِهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا السَّوْاد؟ قَالَ: هَذِهِ السَّاعَةُ. - وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسِّلامُ بِالْجُمُعَةِ، وَهِيَ كَالْمِرْآةِ البَيْضَاءِ فِيهَا كَالنُّكْتَةِ السَّوْدَاءِ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذِهِ؟ قَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ، قُلْتُ: وَمَا الْجُمُعَةُ؟ قَالَ: لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ، قُلْتُ: وَمَا لَنَا فِيهَا؟ قَالَ: تَكُونُ عِيدًا لَكَ وَلِقَوْمِكَ مِنْ بَعْدَكَ، وَيَكُونُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى تَبَعًا لَكَ، قُلْتُ: وَمَا لَنَا فِيهَا؟ قَالَ: لَكُمْ فِيهَا سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا شَيْئًا مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ إِنْ كَانَ لَهُ فِيهَا قَسْمٌ، وَإِلا ادَّخَرَ لَهُ عِنْدَهُ مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْهُ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ بِقَسْمٍ، أَوْ تَعَوَّذَ بِهِ مِنْ شَرٍّ هُوَ عَلَيْهِ مَكْتُوبٌ إِلا دَفَعَ عَنْهُ مِنَ الْبَلاءِ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ، قُلْتُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: لأَنَّ رَبَّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى اتَّخَذَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ هَبَطَ مِنْ عِلِّيِّينَ عَلَى كُرْسِيِّهِ، ثُمَّ حُفَّ الْكُرْسِيُّ بِمَنَابِرَ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِالْجَوَاهِرِ، ثُمَّ جِيءَ بِالنَّبِيِّينَ فَيَجْلِسُونَ عَلَيْهَا، ثُمَّ تُحَفُّ الْمَنَابِرُ بِكَرَاسِيَّ مِنْ نُورٍ، ثُمَّ يَجِيءُ بِالشُّهَدَاءِ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَيْهَا، وَيَنْزِلُ أَهْلُ الْغُرَفِ فَيَجْلِسُونَ عَلَى الْكَثِيبِ، ثُمَّ يَتَجَلَّى لَهُمْ رَبُّهُمْ، ثُمَّ يَقُولُ: سَلُونِي أُعْطِكُمْ، فَيَسْأَلُونَهُ الرِّضَا، فَيُشْهِدُهُمْ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ عَنْهُمْ، قَالَ: فَيُفْتَحُ لَهُمْ مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعَ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ، قَالَ: وَذَلِكُمْ مِقْدَارُ انْصِرَافِكُمْ مِنَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: ثُمَّ يَرْتَفِعُ وَيَرْتَفِعُ مَعَهُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ، وَيَرْجِعُ أَهْلُ الْغُرَفِ إِلَى غُرَفِهِمْ، وَهِيَ دُرَّةٌ بَيْضَاءُ، أَوْ دُرَّةٌ حَمْرَاءُ، أَوْ زَبَرْجَدَةٌ خَضْرَاءُ فِيهَا غُرَفُهَا وَأَبْوَابُهَا، مُطَّرِدَةٌ أَنْهَارُهَا، رَفِيعَةٌ ثِمَارُهَا مُتَدَلِّيَةٌ، لَيْسَ فِيهَا غَمٌّ، وَلا هَمٌّ، قال: فَلَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ بِأَحْوَجَ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لِيَزْدَادُوا إِلَى رَبِّهِمْ نَظَرًا، وَيَزْدَادُوا مِنْهُ كَرَامَةً. إسناده ضعيف. - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَفِيهِ: وَنَحْنُ نَدْعُوهُ عِنْدَنَا يَوْمَ الْمَزِيدِ، قُلْتُ: وَمَا الْمَزِيدُ؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ، وَجَعَلَ فِيهِ كُثْبَانًا مِنَ الْمِسْكِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةُ نَزَلَ فِيهِ، وَقَالَ: اكْسُوا عِبَادِي، أَطْعِمُوا عِبَادِي، اسْقُوا عِبَادِي، طَيِّبُوا عِبَادِي، ثُمَّ يَقُولُ: مَاذَا تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: نُرِيدُ رِضْوَانَكَ رَبَّنَا، فَيَقُولُ: قَدْ رَضِيتُ عَنْكُمْ، فَيَنْطَلِقُونَ، وَتَصْعَدُ الْحُورُ الْعِينُ إِلَى الْغُرَفِ مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ، أَوْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ حَمْرَاءَ. هَذَا آخِرُ الْحَدِيثِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ، وَإِسْنَادُهُ أَجْوَدُ مِنَ الأَوَّلِ. - وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَاتٌ لَمَّا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّ الْجُمُعَةَ لَتُكَفِّرُ إِلَى الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَيَزِيدُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، وَإِنَّ فِيهَا لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالى فِيهَا خَيْرًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَعُرِضَ عَلَيَّ الأَيَّامُ، فَرَأَيْتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِيهَا كَأَنَّهَا مَرْآةٌ بَهَاءً وَنُورًا، فَسَرَّنِي، ثُمَّ رَأَيْتُ فِيهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ السَّلامُ، فَقَالَ: هِيَ السَّاعَةُ الَّتِي تَقُومُ فِيهَا الْقِيَامَةُ. 674- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عَوَّامٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ سَاعَةً، لَيْسَ فِيهَا سَاعَةٌ إِلا وَلِلَّهِ تَعَالى فِيهَا سِتُّمِائَةِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، قَالَ: فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ فَدَخَلْنَا عَلَى الْحَسَنِ فَذَكَرْنَا لَهُ حَدِيثَ ثَابِتٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُهُ، وَزَادَ عَلَيْهِ: كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ. 674- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، حَدَّثَنَا الأَزْوَرُ بْنُ غَالِبٍ، عَنْ ثَابِتٍ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، نَحْوَهُ، لَكِنْ قَالَ فِيهِ سِتُّمِائَةِ أَلْفِ عَتِيقٍ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ: قَالَ أَحَدُهُمَا: كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ. 674- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَيْمُونٍ شَيْخٌ بَصَرِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، مِثْلَهُ، وَقَالَ: فِي كُلُّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الدُّنْيَا، وَقَالَ: كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ. 675- وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، حَدَّثَنَا الأَصْبَغُ، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ يَدْعُو بِخَيْرٍ إِلا اسْتُجِيبَ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: إِذَا تَدَلَّتِ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ، وَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَقُولُ لِغُلامٍ يُقَالُ لَهُ أَرْبَدُ: أَصْعَدِ على الظراب، فَإِذَا رَأَيْتَ الشَّمْسَ تَدَلَّتْ لِلْغَرْوبِ فَأَخْبِرْنِي، فَيُخْبِرُهَا، وَكَانَتْ تَقُومُ إِلَى مَسْجِدِهَا فَلا تَزَالُ تَدْعُو حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ثُمَّ تُصَلِّي، قُلْتُ: زَيْدٌ لَمْ يُدْرِكْ فَاطِمَةَ، وَسَعِيدُ بْنُ رَاشِدٍ وَاهٍ. 676- وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا أَبُو نُصَيْرَةَ الْوَاسِطِيُّ، قال: سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، إِنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ: الْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَالصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ، لِمَنِ اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ؟ فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ، ثُمَّ زَادَهُ فَقَالَ: الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ، وَالْمَشْيُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ كُلُّ قَدَمٍ منهما لعمل بِعَمَلِ عِشْرِينَ سَنَةً، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاةِ الْجُمُعَةِ أُجِيزَ بِعَمَلِ مِائَتَيْ سَنَةٍ. 676- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي نُصَيْرَةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ عِمْرَانَ، وَأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ عنهما، قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كُفِّرَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ، وَخَطَايَاهُ، فَإِذَا أَخَذَ فِي الْمَشْيِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ عِشْرِينَ سَنَةً، فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْجُمُعَةِ أُجِيزَ بِعَمَلِ مِائَتَيْ سَنَةٍ، قَالَ إِسْحَاقُ: الضَّحَّاكُ بْنُ حَمْزَةَ ثِقَةٌ فِي الْحَدِيثِ. 677- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الطَّبَّاعِ، حَدَّثَنَا مَخْلَدٌ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كُنَّا نَسْتَحِبُّ أَنْ لا يَجْعَلَ بَيْنَ غُسْلِ الْجُمُعَةِ وَالصَّلاةِ حَدَثًا وَيَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ. 678- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: إِنَّهُ سُئِلَ عَنِ السَّاعَةِ الَّتِي فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَخَلَقَهُ مِنْ قَبْضَةٍ قَبَضَهَا مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ كُلِّهَا، أَلا تَرَى مِنْ ذُرِّيَّتِهِ الأَحْمَرَ وَالأَسْوَدَ، وَالْخَبِيثَ، وَالطَّيِّبَ؟ ثُمَّ عَهِدَ إِلَيْهِ فَنَسِيَ، فَمِنْ ثَمَّةَ سُمِّيَ الإِنْسَانُ، فَبِاللَّهِ مَا غَابَتِ الشَّمْسُ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ حَتَّى أُهْبِطَ إِلَى الدُّنْيَا. |
01-03-2013, 11:26 AM | #30 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
2- باب من تجب عليه الجمعة
679- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا أبو عوانة، عن حُميد الطويل قال: كان أنس رضي الله عنه يكون في قصره، فأحيانًا يُجمّع، وأحيانًا لا يُجمّع. 680- حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كتبنا إلى عمر رضي الله عنه نسأله عن الجمعة بالبحرين، فكتب إلينا: أن جمعوا حيثما كنتم. 681- وحدَّثنا يحيى، عن سعيد بن أبي عَرُوبة، عن قتادة، عن كثير: مولى ابن سمرة قال: مررت على عبد الرحمن بن سَمُرة رضي الله عنه وهو قاعد على بابه يوم الجمعة، فقال: ما خطب أميركم؟ فقلنا: أو ما سمعت؟ قال: لا حبسنا هذا الردغ. 682- حدَّثنا هُشيم، ثنا يونس، عن الحسن قال: الضرير إذا لم يجد قائدًا فلا جمعة عليه. 683- حدَّثنا سُلَيم بن أخضر، عن ابن عون قال: كان أبو المليح على الأبلة، ولم يكن من عمال الحجاج أتقى من أبي المليح، فكان إذا كان يوم الجمعة جاء فجمع بالبصرة ثم رجع. 684- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا شُرَيْحٌ، عَنْ الحَكََمِ بْن عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: احْضُرُوا الْجُمُعَةَ، وَادْنُوا مِنَ الإِمَامِ، فَإنَّ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَخَلَّفُ عَنِ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّهُ لِمِنْ أَهْلِهَا. 685- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، ثنا أبو إسحاق، ثنا أبو عمرو الشيباني قال: رأيت ابن مسعود رضي الله عنه يخرج النساء يوم الجمعة من المسجد. 3- باب الغسل للجمعة 686- وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أبنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، قَالَ: أُمِرْنَا بِالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قُلْتُ: أَنْتُمْ الْمُهَاجِرُونَ الأَوَّلُونَ، أَمِ النَّاسُ عَامَّةً؟ قَالَ: لا أَدْرِي. هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ إِنْ كَانَ ابْنُ سِيرِينَ سَمِعَ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما. 687- وقال أيضًا: حدَّثنا هُشيم، ثنا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: سمعت سعدًا رضي الله عنه يقول: ما كنت أحسب أن أحدًا يدع الغسل يوم الجمعة. 688- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ نِعْمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَُما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ حَدِيثًا فِيهِ: وَمَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَكَأَنَّمَا صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْيَوْمُ بِتِسْعِ مِائَةٍ. 689- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ تَطَهَّرَ، فَأَحْسَنَ الطُّهُورُ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ، فَلَمْ يَلْهُ، وَلَمْ يَجْهَلْ، كَانَ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى، وَالصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ كَفَّارَةٌ لَمَّا بَيْنَهُنَّ، وَفِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا خَيْرًا إِلا أَعْطَاهُ. 690- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. 691- وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ وَبَرَةَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ: إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. 691- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، بِهِ. 692- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَيْضًا حَدَّثَنَا أَبُو قُرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، وَلا أَعْلَمُهُ إِلا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَالْغُسْلُ أَفْضَلُ، قُلْتُ: الْمَشْهُورُ عَنِ الْحَسَنِ فِي هَذَا، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، لا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ. 693- َقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ زَاذَانَ، قال: إِنَّ رَجُلا سَأَلَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ عَنِ الْغُسْلِ؟ فَقَالَ: اغْتَسِلْ كُلَّ يَوْمٍ إِنْ شِئْتَ، قَالَ: لا، بَلِ الْغُسْلُ أَيِ الْمُسْتَحَبُّ، قَالَ: اغْتَسِلْ كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ، وَيَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ النَّحْرِ، وَيَوْمَ عَرَفَةَ. 694- وقال أيضًا: حدَّثنا محمد بن جابر، عن منصور، عن إبراهيم قال قال: كانوا يحبون أن يجامعوا يوم الجمعة ليوجبوا الغسل. وحديث ابن عباس رضي الله عنهما يأتي إن شاء الله تعالى في النهي عن التخطي. 695- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي السَّبَّاقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي جُمُعَةٍ مِنَ الْجُمَعِ: إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِلْمُسْلِمِينَ، فَاغْتَسِلُوا، وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ طِيبٌ فَلا يَضُرُّهُ أَنْ يَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ. 696- حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الأَنْصَارِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَأَنْ يَتَسَوَّكَ، وَأَنْ يَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ لَهُ. 4- باب وقت الجمعة 697- َقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، إنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي الْجُمُعَةَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ. 698- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، قال: إِنَّ رَجُلا أَخَّرَ الصَّلاةَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ لَهُ شَيْخٌ: وَاللَّهِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، فَمَا رَأَيْتُهُ صَنَعَ كَمَا تَصْنَعُ أَنْتَ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَيْتُهُ ذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ لَهُ: مَا كُنْتَ رَأَيْتَهُ صَنَعَ؟ قَالَ: رَأَيْتُهُ صلى الله عليه وسلم: خَرَجَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، وَإِذَا الرَّجُلُ أَبُو جُحَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 699- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا سفيان، عن الزهري، عن عُبيد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه راح إلى الجمعة فلما زالت الشمس خرج عليهم عمر رضي الله عنه فجلس على المنبر، فأخذ المؤذن في أذانه، فلما سكت قام فحمد الله تعالى، وأثنى عليه. 700- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن شُعبة قال: حدثني سَلمة بن كُهَيل، عن مصعب بن سعد قال. كان سعد رضي الله عنه يقيل بعد الجمعة. 701- حدَّثنا يحيى، عن شُعبة قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن، عن عمته أُنيسة رضي الله عنها، وكانت قد حجت مع النبي قالت: كان رجالنا يُجَمِّعون مع عمر رضي الله عنه ثم يرجعون وأرديتهم على رؤوسهم يتبعون فيء الحيطان، يقيلون بعدها. 5- باب آداب الخطبة 702- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَسْمَعَ الْعَوَاتِقَ فِي خُدُورِهَا... الْحَدِيثَ. 703- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْحَكَم، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةَ قَائِمًا، ثُمَّ يَقْعُدُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ. 703- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى، قُرِئَ عَلَى بِشْرٍ يَعْنِي ابْنَ الْوَلِيدِ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَجَّاجِ، بِهِ. وَزَادَ: فَجَلَسَ جُلُوسًا خَفِيفًا. 704- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَارِثِ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ إِيَاسَ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ وَعُمَرُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أبي أُسَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ وَمُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم، كُلُّهُمْ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ كَانَ يَخْطُبُ خُطْبَتَيْنِ، وَيَجْلِسُ جَلْسَتَيْنِ، أَوَّلَ مَا يَصْعَدُ، وَبَيْنَ الْخُطْبَتَيْنِ. 705- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي خُطْبَتِهِ الْمَائِدَةَ، وَسُورَةُ َالتَّوْبَةَ. 6- باب اتخاذ المنبر 706- قَالَ إسْحَاق: أَخْبَرَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ السَّكُونِيُّ، حَدَّثَنَا بْنُ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ السَّلُولِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنْ أَتَّخِذْ مِنْبَرًا فَقَدِ اتَّخَذَ أَبِي إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ، وَإِنْ أَتَّخِذُ الْعَصَا فَقَدِ اتَّخَذَ أَبِي إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ. رَوَاهُ الْبَزَّارُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الأَشَجِّ، عََنْ عُقْبَةَ. وَقَالَ: لا نَعْلَمُهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ. 707- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ يَعْقُوبَ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ، أَخْبَرَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، قال: إِنَّ الْعُودَ الَّذِي فِي الْمَقْصُورَةِ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَّكِئُ عَلَيْهِ إِذَا قَامَ، فَلَمَّا قُبِضَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُرِقَ، فَطُلِبَ فَوُجِدَ فِي مَسْجِدِ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، وَكَانَتِ الأَرَضَةُ قَدْ أَصَابَتْهُ، فَنُحِتَتْ لَهُ خَشَبَتَانِ، وَجُوِّفَتَا، ثُمَّ أُطْبِقَتَا عَلَيْهِ، ثُمَّ شُعِبَتِ الْخَشَبَتَانِ عَلَيْهِ، فَأَنْتَ إِذَا رَأَيْتَهُ رَأَيْتَ الشُّعَبَ فِيهِ. 708- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ الْعَبْدِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تُذَكِّرُ النَّاسَ، وَإِنَّهُمْ لَيُحِبُّونَ أَنْ يَرَوْكَ، فَلَوِ اتَّخَذْتَ مِنْبَرًا تَقُومُ عَلَيْهِ فَسَيَرَاكَ النَّاسُ؟ قَالَ: نَعَمْ، مَنْ يَجْعَلُ لَنَا هَذَا الْمِنْبَرَ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَنَا، قَالَ: تَجْعَلُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَمْ يَقُلْ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ، قَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: فُلانٌ، قَالَ: اقْعُدْ، فَقَعَدَ، ثُمَّ عَادَ فَقَالَ: مَنْ يَجْعَلُ لَنَا هَذَا الْمِنْبَرَ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: أَنَا، قَالَ: تَجْعَلُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَمْ يَقُلْ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ، قَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: فُلانٌ، قَالَ: اقْعُدْ، فَقَعَدَ، ثُمَّ عَادَ فَقَالَ: مَنْ يَجْعَلُ لَنَا هَذَا الْمِنْبَرَ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: أَنَا، قَالَ: تَجْعَلُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ، قَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: اجْعَلْهُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ اجْتَمَعَ النَّاسُ، فَلَمَّا صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَاسْتَوَى عَلَيْهِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ حَنَّتِ النَّخْلَةُ حَتَّى أَسْمَعَتْنِي وَأَنَا فِي آخِرِ الْمَسْجِدِ، قَالَ: فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمِنْبَرِ، فَاعْتَنَقَهَا، فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى سَكَنَتْ ثُمَّ عَادَ إِلَى الْمِنْبَرِ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالى وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ النَّخْلَةَ إِنَّمَا حَنَّتْ شَوْقًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا فَارَقَهَا، فَوَاللَّهِ لَوْ لَمْ أَنْزِلْ إِلَيْهَا فَأْعَتَنِقْهَا لَمَا سَكَنَتْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 708- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْمُجَالِدِ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ رُومِيُّ فَقَالَ: أَصْنَعُ لَكَ مِنْبَرًا تَخْطُبُ عَلَيْهِ، فَصَنَعَ لَهُ مِنْبَرَهُ هَذَا الَّذِي تَرَوْنَ، فَلَمَّا قَامَ عَلَيْهِ يَخْطُبُ حَنَّ الْجِذْعُ حَنِينَ النَّاقَةِ إِلَى وَلَدِهَا، فَنَزَلَ إِلَيْهِ، فَضَمَّهُ إِلَيْهِ، فَسَكَنَ، فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُدْفَنَ وَيُحْفَرُ لَهُ. 708- رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، وَقَالَ، فِي آخِرِهِ: فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ رَأَيْتُهَا قَدْ حُوِّلَتْ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَحَوَّلُوهَا. 708- وَبِهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ. فَذَكَرَ نَحْوَهُ بِالزِّيَادَةِ أَبِي. 7- باب الأمر بالتجمل يوم الجمعة 709- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، قَالَ: نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَاذَّةٌ هَيْئَتُهُمْ، فَقَالَ: مَا ضَرَّ رَجُلا لَوِ اتَّخَذَ لِهَذَا الْيَوْمِ ثَوْبَيْنِ، فَلَمْ تَأْتِ الْجُمُعَةُ الأُخْرَى حَتَّى قَدِمَتْ ثِيَابٌ مِنَ الْبَحْرَيْنِ غِلاظٌ فذ وقَدْرُ الثَّوْبَيْنِ وَالنَّمِرَةِ. مُوسَى ضَعِيفٌ. 710- َقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ ذَكْوَانَ أَبِي عُمَرَو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَلَّمَ ثَوْبَانِ يَلْبَسُهُمَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَإِذَا انْصَرَفَ طَوَاهُمَا، وَرَفَعَهُمَا. 711- مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَلْبَسُ بُرْدَهُ الأَحْمَرَ فِي الْعِيدَيْنِ وَالْجُمُعَةِ. حَجَّاجٌ ضَعِيفٌ. |
01-03-2013, 11:26 AM | #31 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
الجزء الرابع
8- باب الإنصات للخطبة 712- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا أبو عامر العَقَدي، حدثني عبد الله بن جعفر من ولد المِسْوَر، عن إسماعيل بن محمد بن سعد أخبره، عن السائب بن يزيد قال: كنا نصلي في زمن عمر رضي الله عنه يوم الجمعة، فإذا خرج عمر رضي الله عنه وجلس على المنبر قطعنا الصلاة، وكنّا نتحدث ويحدثنا، فربما يسأل الرجل الذي يليه عن سوقهم وخدامهم، فإذا سكت المؤذن خطب فلم نتكلم حتى يفرغ من خطبته. هذا إسناد صحيح موقوف. 713- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِرَجُلٍ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ لا جُمُعَةَ لَكَ قَالَ: فَذَكَرَ الرَّجُلُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ سَعْدًا قَالَ لِي: لا جُمُعَةَ لَكَ فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: لِمَ يَا سَعْدُ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ تَكَلَّمَ وَأَنْتَ تَخْطُبُ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ سَعْدٌ. إِسْنَاده مُقَارِبٌ. 714- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ جَارِيَةَ، عن جابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، فَظَنَّ أَنَّهَا مَوْجِدَةٌ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أُبَيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، إِنَّكَ لَمْ تَحْضُرْ مَعَنَا الْجُمُعَةَ قَالَ: لِمَ؟ قَالَ: تَكَلَّمْتَ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ أُبَيٌّ. وتقدم حديث أبي سعيد رضي الله عنه في باب الغسل. 9- باب خطبة النبي صلى الله عليه وسلم 715- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم، قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَفِيهِ: ثُمَّ خطب، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنُؤْمِنُ بِهِ، وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ، وَنَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ. 10- باب تحية المسجد والإمام يخطب 716- قال الحميدي: حدَّثنا حسان بن جعدة قال: رأيت الحسن بن أبي الحسن رضي الله عنه دخل مسجد واسط يوم الجمعة وابن هُبَيْرة يخطب على المنبر فصلى ركعتين ثم جلس. 11- باب زجر عن المتخلف عن الجمعة 717- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاثًا طُبِعَ عَلَى قَلْبِهِ، وَجُعِلَ قَلْبُهُ قَلْبَ مُنَافِقٍ. 718- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا حُمَيد بن مسعدة، عن سفيان بن حبيب، عن عوف، عن سعيد بن أبي الحسن، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من ترك صلاة الجمعة ثلاثًا متواليات فقد نبذ الإسلام وراء ظهره. 719- وَقَالَ أَيْضًا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ هُوَ ابْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطِيبًا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: عَسَى رَجُلٌ تَحْضُرُهُ الْجُمُعَةُ وَهُوَ عَلَى قَدْرِ مِيلٍ مِنَ الْمَدِينَةِ فَلا يَحْضُرُهَا، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّانِيَةِ: وَهُوَ عَلَى قَدْرِ مِيلَيْنِ مِنَ الْمَدِينَةِ فَلا يَحْضُرُهَا، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: وَهُوَ عَلَى قَدْرِ ثَلاثَةِ أَمْيَالٍ من المدينة فَلا يَحْضُرُ الْجُمُعَةَ، وَيَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ. 12- باب الزجر عن تخطي رقاب الناس يوم الجمعة 720- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ الشَّنِّيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يوم الْجُمُعَةَ، فَقَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَلْهُو أَحَدُكُمْ، حَتَّى إِذَا كَادَتِ الْجُمُعَةُ تَفُوتُهُ، جَاءَ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يُؤْذِيهِمْ، فَقَالَ: مَا فَعَلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، ولكن كُنْتُ رَاقِدًا ثُمَّ اسْتَيْقَظْتُ، فَقُمْتُ، وَتَوَضَّأَتُ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَوَ يَوْمُ وُضُوءٍ هَذَا؟ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلا عُمَرَ، فَفِيهِ مَقَالٌ. 13- باب من أدرك من الجمعة ركعة فقد أدركها 721- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً صَلَّى إِلَيْهَا أُخْرَى. هَذَا مُرْسَلٌ. 722- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا يَاسِينُ الزَّيَّاتُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً، فَلْيُصَلِّ إِلَيْهَا أُخْرَى، وَمَنْ فَاتَتْهُ الرَّكْعَتَانِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا، أَوْ ظُهْرًا، أَوِ الأُولَى. 722- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: قُرِئَ عَلَى بِشْرٍ هُوَ ابْنُ الْوَلِيدِ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو يُوسُفَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، بِهِ، وَلَفْظُهُ: مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْجُمُعَةِ صَلَّى إِلَيْهَا أُخْرَى. وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ صَالِحِ بْنِ أَبِي الأخضر، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَذَكَرَ نَحْوَ رِوَايَةِ يَاسِينَ الزَّيَّاتِ، وَلَفْظُهُ: فَإِنْ أَدْرَكَهُمْ جُلُوسًا صَلَّى أَرْبَعًا. 14- باب من صلى بعد الجمعة ومن كره ذلك 723- مسدد، حدَّثنا يحيى، حدَّثنا أبو عامر: صالح بن رستم، حدَّثنا حُميد بن هلال، عن الحكم بن الأعرج أو حُصَين بن أبي الحر قال رأيت عمران بن حصين رضي الله عنه صلى الجمعة ثم صلى بعدها ركعتين فقالوا: أكمَلَها، أكمَلَها، فذكرت ذلك لعمران رضي الله عنه فقال: لأن يختلف النيازكة في جوفي أحب إلي من أن أفعل ذلك عمدًا، فرمقته في الجمعة الثانية فصلى ثم احتبى فلم يصل حتى قام إلى العصر. 724- وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنَا عَنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، مَاذَا فِيهِ مِنَ الْخَيْرِ؟ قَالَ: فِيهِ خَمْسُ خِلالٍ: فِيهِ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ، وَفِيهِ أَهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ، وَفِيهِ تَوَفَّى اللَّهُ آدَمَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لا يَدْعُو فِيهَا مُسْلِمٌ إِلا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ، مَا لَمْ يَسْأَلْ إثما، أَوْ قَطِيعَةَ رَحِمٍ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ، وَلا سَمَاءٍ، وَلا أَرْضٍ، وَلا جِبَالٍ، وَلا رِيحٍ إِلا وَهِيَ تُشْفِقُ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ. 724- أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، بِهِ. هَذَا الْحَدِيثُ حَسَنٌ إِنْ كَانَ شُرَحْبِيلُ سَمِعَ مِنَ جَدِّهِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ. |
01-03-2013, 11:27 AM | #32 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
15- باب قصر الصلاة في السفر وما جاء في الجمع بين الصلاتين
725- مسدد، حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة قال: صلى عليّ رضي الله عنه العصر في السفر ركعتين، ثم دخل فسطاطه فصلى ركعتين وأنا أنظر. 726- قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ، رَكْعَتَيْنِ، إِلا الْمَغْرِبَ ثَلاثًا. 726- وَكَذَلك قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَلاثَتُهُمْ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ. وَفِي رِوَايَتِهِمْ: إِلا الْمَغْرِبَ، فَإِنَّهُ صَلاهَا ثَلاثًا. 727- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُتِمُّ الصَّلاةَ، وَيُقْصِرُ، يَعْنِي: فِي السَّفَرِ. 727- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ، بِهِ. وَزَادَ وَيُؤَخِّرُ الظُّهْرَ، وَيُعَجِّلُ الْعَصْرَ، وَيُؤَخِّرُ الْمَغْرِبَ، وَيُعَجِّلُ الْعِشَاءَ. 728- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ عَوْفٍ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ بِالْبَلْدَةِ وَهِيَ مِنًى، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَلَّى أَرْبَعًا، فَقَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَصَلَّوْا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى أَرْبَعًا. 729- وقال ابن أبي عمر: حدَّثنا وكيع، حدَّثنا سعيد بن عبيد، عن علي بن ربيعة، عن الربيع بن نضلة قال: خرجنا في سفر ونحن اثنا عشر راكبًا، كلهم قد صحب محمدًا وآله وسلم غيري، % 19% قال: فحضرت الصلاة فتقدم رجل من القوم فصلى أربعًا، فقال سلمان رضي الله عنه: ما لنا وللمربوعة، تكفينا نصف المربوعة، نحن إلى التخفيف أفقر. 730- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْهُزَيْلَ هُوَ ابْنُ شُرَحْبِيلَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَأَخَّرَ الظُّهْرَ وَعَجَّلَ الْعَصْرَ وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا، وَأَخَّرَ الْمَغْرِبَ وَعَجَّلَ الْعِشَاءَ وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا. لَمْ يَقُلْ شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَرَوَى أَنَّ ابْنَ أَبِي لَيْلَى وَصَلَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. 730- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي قَيْسٍ الأَوْدِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كَانَ َرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ فِي السَّفَرِ. 731- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا عمر بن حفص، حدثني أبي، قال: شهدت النعمان بن بشير جمع بين المغرب والعشاء. 732- مسدد: حدَّثنا هُشيم، عن منصور بن زاذان، عن بكر- هو ابن عبد الله المزني- قال: إن عمر رضي الله عنه كتب إلى أبي موسى رضي الله عنه: أن جمعًا بين صلاتين من غير عذر من الكبائر. هذا موقوف منقطع بين بكر وأبي موسى رضي الله عنه. 733- إسحاق: قلت لأبي أسامة: أحدثكم سعد بن سعيد الأنصاري قال سمعت السائب بن يزيد يقول. كانت الصلاة فرضت سجدتين سجدتين: الظهر والعصر، فكانوا يصلون بعد الظهر ركعتين، وبعد العصر ركعتين، فكتب عليهم الظهر أربعًا، والعصر أربعًا، فتركوا ذاك حين كتب عليهم، وأقرت صلاة السفر، وكانت الحضر أربعًا؟ فأقر به، قال: نعم. 734- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا مروان بن معاوية، عن حُميد بن علي العقيلي، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من صلى في السفر أربعًا كان كمن صلى في الحضر ركعتين. هذا موقوف ضعيف. 735- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ فَسَارَ فَرْسَخًا قَصَرَ الصَّلاةَ. 735- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أنا أَبُو هَارُونَ، بِهِ. 735- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، بِهِ. [إسناد ضعيف جدًا: أبو هارون العبدي متروك]. 735- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ، بِهِ. وَلَفْظُهُ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ إِذَا جَاوَزَ فَرْسَخًا قَصَرَ الصَّلاةَ. أَبُو هَارُونَ ضَعِيفٌ. 736- وقال عبد: أخبرنا عبد الرزاق، أنبأنا مَعْمَر، عن قتادة، عن مورق العجلي قال: سئل ابن عمر رضي الله عنهما عن الصلاة في السفر؟ فقال: ركعتين، من خالف السنة كفر. إسناده صحيح. 737- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ، عَنْ سَوَّارِ بْنِ شَبِيبٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ الصَّلاةِ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، إِلا الْمَغْرِبَ. 738- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا معتمر، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنه كان يخرج إلى الغابة فلا يفطر ولا يقصر. 739- حدَّثنا يحيى، عن ابن جُريج أخبرني عطاء، أن رجلاً سأل ابن عباس رضي الله عنهما أقصر إلى عرفة؟ قال: لا تقتصر الصلاة إلا مسيرة اليوم التام. 740- حدَّثنا يحيى، عن عبد الملك، عن عطاء، عن أبي معبد قال: كنا مع ابن عباس رضي الله عنهما في سفر فغابت الشمس، فقيل له: يا أبا العباس الصلاة، فقال: أَخْبَرَنَا قوم سفر، ثم سار حتى أتى مر الظهران، فنزل، وإن بينه وبين حيث قيل له: الصلاة حين غابت الشمس، فرسخين. 16- باب صلاة الخوف 741- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَمُسَدَّدٌ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، جَمِيعًا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الْخَوْفِ رَكْعَتَيْنِ، إِلا الْمَغْرِبَ ثَلاثًا. 742- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، قَالَ: إِنَّ أَبَا مُوسَى كَانَ بِالدَّارِ مِنْ أَصْبَهَانَ، وَمَا كَانَ بِهَا يَوْمَئِذٍ كَبِيرُ خَوْفٍ، وَلَكِنْ أَحَبَّ أَنْ يُعَلِّمَهُمْ دِينَهُمْ، وَسُنَّةَ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم، فَجَمَعَهُمْ صَفَّيْنِ، طَائِفَةً مَعَهَا السِّلاحُ، مُقْبِلَةً عَلَى عَدُوِّهَا، وَطَائِفَةً مِنْ قُدَّامِهِ، فَصَلَّى بِالَّذِينَ يَلُونَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ نَكَصُوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ حَتَّى قَامُوا مَقَامَ الآخَرِينَ يَتَخَلَّلُونَهُمْ، حَتَّى قَامُوا وَرَاءَهُ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً أُخْرَى، ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَامَ الَّذِينَ يَلُونَهُ وَالآخَرُونَ فَصَلُّوا رَكْعَةً رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَتَمَّتْ لِلإِمَامِ رَكْعَتَانِ فِي جَمَاعَةٍ وَلِلنَّاسِ رَكْعَةً رَكْعَةً رَكْعَةً. رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلا أَنَّ فِيهِ انْقِطَاعًا بَيْنَ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَأَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 743- وقال أبو داود: حدَّثنا شَريك، عن أبي إسحاق، عن سليم بن عبد، عن حذيفة رضي الله عنه قال: صلاة الخوف ركعتان، وأربع سجدات، وإن أعجله أمر فقد حل القتال والكلام. 17- باب صلاة الكسوف 744- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ هُوَ ابْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: حَدَّثَنِي فُلانٌ، وَفُلانٌ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ عز وجل، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاةِ. 745- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، قَالَ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ ِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: صَلُّوا كَأَحْدَثِ صَلاةٍ صَلَّيْتُمُوهَا مِنَ الْمَكْتُوبَةِ. 746- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الْكُسُوفِ، فَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ فِيهَا حَرْفًا. 18- باب صلاة الاستسقاء 747- قَالَ أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ اللَّيْثِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يُصْبِحُ النَّاسُ مُجْدِبِينَ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ تعالى بِرِزْقٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُونَ مُشْرِكِينَ، يَقُولُونَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا. 748- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ يَزِيدَ هُوَ ابْنُ أَبَانَ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَمَطَّرُ فِي أَوَّلِ مَطْرَةٍ، فَيَنْزِعُ ثِيَابَهُ إِلا الإِزَارَ. 749- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا فِطْرٌ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: ثَلاثٌ أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي: الاسْتِسْقَاءُ بِالأَنْوَاءِ، وَحَيْفُ السُّلْطَانِ، وَتَكْذِيبٌ بِالْقَدَرِ. 750- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمَدِينَةِ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى قَدْ بَرَّأَ هَذِهِ الْجَزِيرَةَ مِنَ الشِّرْكِ، وَلَكِنْ أَخَافُ عليهم أَنْ تُضِلَّهُمُ النُّجُومُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تُضِلُّهُمُ النُّجُومُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: يَنْزِلُ الْغَيْثُ، فَيَقُولُونَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا. 750- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تعالى طَهَّرَ هَذِهِ الْقَرْيَةَ مِنَ الشِّرْكِ، إِلا أَنْ تُضِلَّهُمُ النُّجُومُ. 19- باب صلاة العيدين 751- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنْبَأَنِي قُرَّةُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ بَدْرٍ، قَالَ: خَرَجَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَرَأَى نَاسًا يُصَلُّونَ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ شَهِدْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ، فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يُصَلِّي قَبْلَ الْعِيدِ، أَوْ قَبْلَ النبي صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَلا تَنْهَى النَّاسَ أَنْ يُصَلُّوا قَبْلَ خُرُوجِ الإِمَامِ؟ فَقَالَ: لا أُرِيدُ أَنْ أَنَهَى عَبْدًا إِذَا صَلَّى، وَلَكِنْ نُحَدِّثُهُمْ بِمَا شَهِدْنَا مِنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَوْ كَمَا قَالَ قُلْتُ: رَوَاهُ الْبَزَّارُ مِنْ طَرِيقِ. 752- وَقَالَ إسحاق أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِي الْعِيدَ مَاشِيًا وَزَادَ فِيهِ غَيْرُهُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِي الْعِيدَ مَاشِيًا، يَرْجِعُ فِي طَرِيقٍ، وَيَأْخُذُ فِي آخَرَ هَذَا. إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ مِنْ أَجْلِ خَالِدٍ، وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 753- وقال الحارث: حدَّثنا يزيد، حدَّثنا محمد بن إسحاق، قلت لنافع: كيف كان ابن عمر رضي الله عنهما يصلي يوم العيد؟ قال: كان يشهد صلاة الفجر مع الإمام، ثم يرجع إلى بيته فيغتسل من الجنابة، ويلبس أحسن ثيابه، ويتطيب بأحسن ما عنده، ثم يخرج حتى يأتي المصلى، فيجلس فيه حتى يجيء الإمام، فإذا جاء الإمام صلى معه، ثم يرجع فيدخل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، فيصلي فيه ركعتين، ثم يأتي بيته. 754- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا سفيان أنه سمع عمرو بن دينار يحدث أن ابن عباس رضي الله عنهما يوم النفر كان يكبر، ويأمر من حوله أن يكبروا، عملاً بقوله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ} [البقرة: 200]. 755- حدَّثنا يحيى، عن ابن عجلان حدثني نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يغدو إلى العيد من المسجد يرفع صوته بالتكبير حتى يأتي المصلى، ويكبر حتى يأتي الإمام. 756- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا ابن عُلَيَّة، حدَّثنا الليث، عن الحكم، عن حنش قال قيل لعلي رضي الله عنه: إن ناسًا لا يستطيعون الخروج، منهم من به علة، ومنهم من يبعد عليه المسجد؟ فقال رضي الله عنه: صلوا ههنا، وفي المسجد، وصلوا أربعًا، ركعتين للسنة، وركعتين للخروج. 757- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن الحكم بن فروخ، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يُكبِّر من غداة عرفة إلى آخر أيام التشريق، وكان لا يكبر في المغرب، وكان تكبيره: الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله، الله أكبر، أو قال: الله أكبر على ما هدانا. رواه أحمد عن يحيى مختصرًا. 758- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَفْصٌ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَلْبَسُ بُرْدَهُ الأَحْمَرَ فِي الْعِيدَيْنِ وَالْجُمُعَةِ. حَجَّاجٌ ضَعِيفٌ. 759- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا سُلَيم بن أخضر، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع قال: لم يكن ابن عمر رضي الله عنهما يطعم يوم الفطر، حتى يرجع من المصلى. 760- وقال الحارث: حدَّثنا محمد بن عمر، حدَّثنا موسى بن محمد بن إبراهيم التَّيْمي، عن إسماعيل بن أبي حكيم، عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنه قسم بين أصحابه تمرًا قبل أن يغدوا إلى العيد، وقال: كلوا قبل أن تغدوا، فقد حدثنا إبراهيم بن أبي قارظ عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله. أخرجه أحمد من حديث ابن عقيل، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد رضي الله عنه نحوه. 761- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عبد الله، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، عن رجل قال: إن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا يصليان العيد قبل الخطبة. 762- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يصلي يَوْمَ الْفِطْرِ بَيْنَ الْحَجَرَيْنِ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: حَيْثُ يُبَاعُ الطَّعَامُ. 763- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا يزيد، أنبأنا حُميد، عن أنس رضي الله عنه قال: كانت الصلاة في العيدين قبل الخطبة. 764- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن ابن جُريج، حدَّثنا عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: التكبير في الفطر تكبيرة واحدة تفتتح بها الصلاة، ثم يكبر خمسًا، ثم يقرأ، ثم يكبر فيركع، ثم يقوم فيكبر خمسًا، ثم يقرأ، ثم يكبر، فيركع. 764- وقال الحارث: حدَّثنا يزيد، حدَّثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن ابن عباس. 764- ويزيد، عن حُميد، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس رضي الله عنهما، نحوه. 765- قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُكَبِّرُ فِي الْعِيدِ سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ فِي الأُولَى، وَخَمْسًا فِي الآخِرَةِ. 766- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَعِنْدَهُ شَيْخٌ، فَذَكَرْنَا مَا يُقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ، فَقَالَ الشيخ: صَحِبْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى الزَّاوِيَةِ يَوْمَ الْعِيدِ، فَإِذَا مَوْلًى لَهُمْ يُصَلِّي بِهِمْ، فَقَرَأَ: سَبَّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَقَدْ قَرَأَ بِالسُّورَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَرَأَ بِهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْعِيدِ. 767- قال أبو داود: حدَّثنا ابن أبي ذئب، عن سعد بن إسحاق، عن عمه قال خرجت مع كعب بن عجرة رضي الله عنه يوم العيد فلم يصل قبلها، فلما صلينا رأى الناس عنقًا واحدًا ينطلقون إلى المسجد، فقال: إن هذا لبدعة، وترك السنة. 768- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن عطاء بن السائب قال: إن ميسرة كان يصلي قبل الإمام يوم العيد، فقلت: أليس علي رضي الله عنه كان يكره الصلاة قبلها؟ قال: بلى. 769- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا أبو الربيع، حدَّثنا حماد، حدَّثنا أيوب قال رأيت أنس بن مالك والحسن رضي الله عنهما يصليان يوم العيد قبل خروج الإمام، قال: ورأيت محمد بن سيرين جاء فجلس ولم يصل. |
01-03-2013, 11:29 AM | #33 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
8- كتاب الجنائز 1- باب أحوال المحتضر 770- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا هُشيم، عن حُصَين، عن إبراهيم، عن علقمة رضي الله عنه أنه أوصى إذا حُضِرت فأجلسوا عندي من يلقنني لا إله إلا الله، وأسرعوا بي إلى حفرتي، ولا تنعوني إلى الناس، فإني أخاف أن يكون ذلك نعيًا كنعي الجاهلية. هذا موقوف صحيح عن علقمة، وقصة النعي أخرجها الترمذي من وجه آخر عن علقمة، عن عبد الله. 771- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ، عَنْ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ كَئِيبٌ، فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكَ كَئِيبًا؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَمٍّ لِيَ الْبَارِحَةَ فُلانٍ، وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَهَلا لَقَّنْتَهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟ قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَقَالَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ هِيَ لِلأَحْيَاءِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: هِيَ أَهْدَمُ لِذُنُوبِهِمْ، هِيَ أَهْدَمُ لِذُنُوبِهِمْ. 772- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: مَرِضَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَتَاهُ أَصْحَابُهُ يَعُودُونَهُ، فَقَالَ: أَجْلِسُونِي، فَأَجْلَسُوهُ، فَقَالَ: كَلِمَةٌ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ عِنْدَ الْمَوْتِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، هَدَمَتْ مَا كَانَ قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، فَلَقِّنُوهَا مَوْتَاكُمْ، قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَكَيْفَ هِيَ لِلأَحْيَاءِ؟ قَالَ: هِيَ أَهْدَمُ وَأَهْدَمُ. فِيهِ فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَهُوَ مُنْقَطِعٌ أَيْضًا بَيْنَ مَكْحُولٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ. 773- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا العباس بن الوليد، حدَّثنا وُهَيْب، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخلتُ على أبي بكر رضي الله عنه فرأيت به الموت، فقلت: هيّج هيّج: من لا يزال دمعه مصنعًا *** فإنه في مرة مدفوق فقال رضي الله عنه: لا تقولي ذلك ولكن قولي: {وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق: 19]. 774- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَعِيدٍ هُوَ الْجُعْفِيُّ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَحَدَّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَإِنَّهُ كَانَتْ فِيهِمْ أَعَاجِيبُ ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ، قَالَ: خَرَجَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ، فَأَتَوْا مَقْبَرَةً مِنْ مَقَابِرِهِمْ، فَقَالُوا: لَوْ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ، وَدَعَوْنَا اللَّهَ تعالى يُخْرِجُ لَنَا بَعْضَ الأَمْوَاتِ يُخْبِرُنَا عَنِ الْمَوْتِ، قَالَ: فَفَعَلُوا، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إذ طَلَّعَ رَجُلٌ رَأْسَهُ مِنْ قَبْرِ، حَبَشِيٍّ، بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُودِ، فَقَالَ: يَا هَؤُلاءِ، مَا أَرَدْتُمْ إِلَيَّ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ مُتُّ منذ مِائَةِ سَنَةٍ، فَمَا سَكَنَتْ عَنِّي حَرَارَةُ الْمَوْتِ حَتَّى كَانَتِ الآنَ، فَادْعُوا اللَّهَ تعالى أَنْ يُعِيدَنِي كَمَا كُنْتُ. 774- قَالَ رَوَاهُ عَبْدٌ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. 774- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ حَسَّانَ الْجُعْفِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا حَرَجَ، فَإِنَّهُ كَانَتْ فِيهِمُ الأَعَاجِيبُ. قال: وحدثنا جابر رضي الله عنه في ذلك المجلس أن قومًا من بني إسرائيل خرجوا يمشون في الأرض ويفكرون فيها، فمروا بمقبرة، فذكره، وفيه فخرج إليهم رجل بين عينيه أثر السجود، أسود أو حبشي أحدهما، وفيه: ما أردتم إلي لقد ركنتم مني أمرًا عظيمًا، والله لقد وجدت طعم الموت وحرارته منذ أربعين عامًا، فوافقت دعوتكم سكونه عني، فادعوا الله تعالى أن يعيدني كما كنت، فدعوا فأعاده كما كان. 775- وقال ابن أبي عمر: حدَّثنا مروان الفزاري، عن محمد بن قيس الأسدي، عن سَلْم بن عطية الفُقَيْمي قال: عاد سلمان رضي الله عنه مريضًا فرآه قد اشتد في نزعه، فقال: يا ملك الموت ارفق به، فإنه مؤمن. فقال الرجل: إنه يقول: إني بكل مؤمن رفيق. 776- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مُعَالَجَةُ مَلَكِ الْمَوْتِ أَشَدُّ مِنْ أَلْفِ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ، وَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَمُوتُ إِلا وَكُلُّ عِرْقٍ مِنْهُ يَأْلَمُ عَلَى حِدَةٍ قَالَ الْحَارِثُ: أَحْسِبُهُ، قَالَ: وَبَشَّرُهُ بِالْجَنَّةِ، فَإِنَّ الْكَرْبَ عَظِيمٌ، وَالْهَوْلَ شَدِيدٌ، وَأَقْرَبُ مَا يَكُونُ عَدُوُّ اللَّهِ مِنْهُ تِلْكَ السَّاعَةَ. 777- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا حُسَامٌ هُوَ ابْنُ مِصَكٍّ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ أَنَّهُ غَزَا خُرَاسَانَ، فَأَقَامَ سَنَتَيْنِ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَلا يُجَمِّعُ، فَحَضَرَتِ ابْنَ عَمٍّ لَهُ الْوَفَاةُ فَذَهَبَ يَعُودُهُ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلا وَلَهُ ذُنُوبٌ يُكَافَأُ بِهَا فِي الدُّنْيَا، وَتَبْقَى عَلَيْهِ بَقِيَّةٌ يُشَدَّدُ عَلَيْهِ بِهَا عِنْدَ الْمَوْتِ، وَلا أُحِبُّ مَوْتًا كَمَوْتِ الْحِمَارِ، يَعْنِي الْفَجْأَةَ. 778- وَبِهَذَا الإِسْنَادِ، قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَمُوتُ بِعَرَقِ الْجَبِينِ. 779- وقال أيضًا: حدَّثنا ابن عُلَيَّة، عن يونس، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة قال عبد الله رضي الله عنه: موت المؤمن عرق الجبين، إن المؤمن تبقى عليه خطايا من خطاياه، يجازى بها عند الموت، فيعرق من ذلك جبينه. 779- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يزيد بن زريع، حدَّثنا يونس مثله. 780- وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ نصير، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ معن، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَوْتُ الْمُؤْمِنِ بِعَرَقِ الْجَبِينِ. 781- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: تُحْفَةُ الْمُؤْمِنِ الْمَوْتُ. 781- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، بِهِ. 782- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ وَيُقْرَأُ عِنْدَهُ: يس إِلا هَوَّنَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ. 2- باب الأمر بالصبر 783- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْبَقِيعِ عَلَى امْرَأَةٍ جَاثِمَةٍ عَلَى قَبْرٍ تَبْكِي، فَقَالَ لَهَا: يَا أَمَةَ اللَّهِ، اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي، َقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، إِنِّي أَنَا الْحَزْنَى الثَّكْلَى، فَقَالَ: يَا أَمَةَ اللَّهِ، اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي، فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، قَدْ سَمِعْتُ، فَانْصَرِفْ عَنِّي، قَالَ: فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَوَقَفَ عَلَى الْمَرْأَةِ، فَقَالَ لَهَا: مَا قَالَ لَكِ الرَّجُلُ الذَّاهِبُ؟ قَالَتْ: قَالَ لِي كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَهَلْ عَرَفْتِيهِ؟ قَالَتْ: لا، قَالَ: ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَوَثَبَتْ مُسْرِعَةً وَهِيَ تَقُولُ: أَنَا أَصْبِرُ، أَنَا أَصْبِرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى، الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، فَإِنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ وَإِنْ كَانَ فِيهِ مَقَالٌ فَإِنَّ لِلأَصْلِ شَاهِدًا قَوِيًّا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ. 3- باب ثواب من مات له ولد 784- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ شَيْبَةَ الْقُرَشِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنِ احْتَسَبَ ثَلاثَةً مِنْ وَلَدِهِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ. 785 وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ مُؤْمِنَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلاثَةُ أَوْلادٍ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلا أَدْخَلَهُمَا اللَّهُ تعالى الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمَا. 786- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن موسى الجُهَني، عن مجاهد، عن عائشة رضي الله عنها قالت: من قدم من ولده ثلاثة صابرًا محتسبًا حجبوه بإذن الله تعالى من النار. هذا موقوف حسن. 787- وَقَالَ أَيْضًا حَدَّثَنَا مسلمة، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم لِلأَنْصَارِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم: مَا الرَّقُوبُ فِيكُمْ؟ قَالُوا: الَّذِي لا وَلَدَ لَهُ، قَالَ: لَيْسَ ذَاكُمْ بِالرَّقُوبِ، الرَّقُوبُ الَّذِي يَقْدِمُ عَلَى رَبِّهِ عز وجل وَلَمْ يُقَدِّمْ أَحَدًا مِنْ وَلَدِهِ هَذَا مُرْسَلٌ قَوِيٌّ. 788- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا رُشَيْدٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَجْلِسٍ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ فَقَالَ: يَا بَنِي سَلَمَةَ، مَا الرَّقُوبُ فِيكُمْ فَذَكَرَ مِثْلَهُ. 789- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ بَنِي زريق، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهَا وَهِيَ تُطْبَخُ حَيْسًا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: مَنْ مَاتَ لَهُ ثَلاثَةٌ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ كَانُوا لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاثْنَانِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: ثَلاثَةٌ قَالَتْ: وَاثْنَانِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: ثَلاثَةٌ، ثُمَّ سَكَتَ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: اثْنَانِ يَا أُمَّ مُبَشِّرٍ، اثْنَانِ يَا أُمَّ مُبَشِّرٍ. 789- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، بِهَذَا. 789- وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ مُخْتَصَرًا. 790- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ تَعُدُّونَ الرَّقُوبَ فِيكُمْ؟ قَالُوا: الَّذِي لا وَلَدَ لَهُ، قَالَ: لا، بَلِ الَّذِي لا فَرَطَ لَهُ. 790- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، بِهَذَا. 790- وَحَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، بِهِ. 791- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ ْالنَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهَا ابْنٌ لَهَا مَرِيضٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَ ابْنِي هَذَا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: هَلْ لَكِ فَرَطٌ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: فِي الْجَاهِلِيَّةِ، أَوْ فِي الإِسْلامِ؟ قَالَتْ: بَلْ فِي الإِسْلامِ، قَالَ: جُنَّةٌ حَصِينَةٌ، جُنَّةٌ حَصِينَةٌ هَذَا. إِسْنَادُهُ حَسَنٌ، فَإِنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ وَإِنْ كَانَ فِيهِ مَقَالٌ لَكِنْ جَاءَ مِنْ وَجْهٍ صَحِيحٍ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 792- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَقَدِ اسَّتَجَنَّ جُنَّةً حَصِينَةً مَنْ سَلَفَ لَهُ ثَلاثَةٌ مِنَ الأَوْلادِ فِي الإِسْلامِ. 793- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَعَهَّدُ الأَنْصَارَ، وَيَعُودُهُمْ، وَيَسْأَلُ عَنْهُمْ، فَبَلَغَنَا أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ مَاتَ لَهَا ابْنٌ فَجَزِعَتْ عَلَيْهِ، فَأَتَاهَا صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَهَا بِتَقْوَى اللَّهِ تعالى وَالصَّبْرِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي امْرَأَةٌ رَقُوبٌ لا أَلِدُ، وَلَمْ يَكُنْ لِي وَلَدٌ غَيْرَهُ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: الرَّقُوبُ الَّتِي يَبْقَى وَلَدُهَا، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ وَلا مَسْلَمَةٍ يَمُوتُ لَهَا ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ إِلا يُدْخِلُهُمَا الْجَنَّةَ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاثْنَانِ؟ قَالَ: وَاثْنَانِ. 794- وَبِهَذَا الإِسْنَادِ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُجَالِسُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهُ ابْنٌ لَهُ خُمَاسِيٌّ، فَمَاتَ، فَجَزِعَ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَسُرُّكَ أَنْ لا تَأْتِيَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلا وَجَدْتَهُ قَائِمًا عَلَيْهِ يَدْعُوكَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَهُوَ كَمَا أَقُولُ لَكَ. 4- باب الموت يوم الجمعة 795- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ سَلامَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وُقِيَ عَذَابَ الْقَبْرِ. |
01-03-2013, 11:30 AM | #34 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
5- باب غسل الميت
796- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيِّ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا وَكَتَمَ عَلَيْهِ طَهَّرَهُ اللَّهُ تعالى مِنْ ذُنُوبِهِ، فَإِنْ كَفَّنَهُ كَسَاهُ اللَّهُ عز وجل مِنَ السُّنْدُسِ. 797- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن عبد الملك، عن عطاء قال: سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن الغسل من غسل الميت؟ فقال: لقد نجستم صاحبكم إذًا. 797- وحدَّثنا يحيى، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: يكفي منه الوضوء. 798- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا عبدان، حدَّثنا عبد الواحد، عن يونس بن عبيد قال: كان الحسن لا يرى على الذي يغسل الميت غسلاً. 799- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السعدي، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم، قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: وَمَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا، وَأَدَّى الأَمَانَةَ فِيهِ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنْهُ عِتْقُ رَقَبَةٍ، وَرُفِعَ لَهُ بِهَا مِائَةُ دَرَجَةٍ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَكَيْفَ يُؤَدِّي الأَمَانَةَ فِيهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: يَسْتُرُ عَوْرَتَهُ، وَيَكْتُمُ شَيْنَهُ، فَإِنْ هُوَ لَمْ يَكْتُمْ شَيْنَهُ، وَيَسْتُرْ عَوْرَتَهُ أَبْدَى اللَّهُ عَوْرَتَهُ عَلَى رُؤُوسِ الْخَلائِقِ. 800- وَقَالَ إِسْحَاقُ بن راهوية: أخبرنا أبو معاوية، ثنا هشام، عن فاطمة، عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: إذا مت فأغسلوني، وكفنوني، وحنطوني، وأجمروني، ولا تذروا على كفني حنوطًا، ولا تتبعوني بمجمر. 800- أخبرنا عبد الرزاق، ثنا مَعْمَر، عن هشام بن عروة فذكره بلفظ: أنها أمرت أن تبخر ثيابها على مجمرة ولا تتبع بمجمر، وأوصت أسماء بنت أبي بكر لا تجعلوا على نعشي حنوطًا. 6- باب الكفن 801- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خَيْرُ الْكَفَنِ الْحُلَّةُ. مُرْسَلٌ. 802- وقال أبو بكر: حدَّثنا عُبيد الله بن موسى، حدَّثنا أسامة بن زيد، عن الزهري، عن أنس رضي الله عنه قال: لما كان يوم أحد كفن حمزة رضي الله عنه في نَمِرَة إذا خمر رأسه بدت رجلاًه، وإذا خمّر رجلاًه بدا رأسه. 802- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة بهذا. 803- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانَ الشَّاذَكُونِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ الْفَضْلِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ سَحُولِيَّيْنِ. 804- وقال الحارث: حدَّثنا عثمان بن الهيثم، حدَّثنا عبد الله بن عبيد الحميري، عن عديسة بنت أهبان بن صيفي قالت: جئت حين حضرت أبي الوفاة، فقال: لا تكفنونني في قميص مخيط، قالوا: لا بد، فأرسلت إلى القصار، ولأبي قميص في القصارة، فأتي به فألبس، وذهب به، فأغلقت بابي واتبعته، ورجعت إلى منزلي، فوجدت القميص في البيت، فأرسلت إلى الذين غسلوا أبي فقلت: كفنتموه في قميصه؟ قالوا: نعم، قلت: هو هذا، قالوا: نعم. أخرجه أحمد مختصرًا، ولفظه: عن ابنة أهبان أن أباها أمر أهله أن يكفنوه ولا يلبسوه قميصًا، قالت: فأصبحنا والقميص على المشجب. 7- باب المشي مع الجنازة والقيام معها إلى أن تدفن 805- وَقَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، حَدَّثَنَا مُطَّرِحُ بْنُ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا أَبَا الْحَسَنِ، أَخْبِرْنَا عَنِ الْمَشْيِ مَعَ الْجَنَازَةِ، أَيُّ ذَلِكَ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَاللَّهِ إِنَّ فَضْلَ الْمَاشِي خَلْفَهَا عَلَى الْمَاشِي أَمَامَهَا كَفَضْلِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى التَّطَوُّعِ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَوَاللَّهِ مَا جَلَسْتُ مُنْذُ شَهِدْتُ جَنَازَةً مَعَ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَمْشِيَانِ أَمَامَهَا، فَقَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَهُمَا، إِنَّ خِيَارَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، ثُمَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِالْخَيِّرِ أَيْنَ هُوَ؟ وَإِنْ كُنْتَ رَأَيْتَهُمَا فَعَلا ذَلِكَ، لَقَدْ فَعَلا وَهُمَا يَعْلَمَانِ أَنَّ فَضْلَ الْمَاشِي خَلْفَهَا عَلَى الْمَاشِي أَمَامَهَا كَفَضْلِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى التَّطَوُّعِ، كَمَا تَعْلَمُ أَنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيْلَةَ، وَلَكِنَّهُمَا أَحَبَّا أَنْ يَنْبَسِطَ النَّاسُ، وَكَرِهَا أَنَّ يَتَضَايَقُوا، وَقَدْ عَلِمَا أَنَّهُمَا يُهْتَدَى بِهِمَا قَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ، أَخْبِرْنِي عَنْ حَمْلِ الْجَنَازَةِ، أَوَاجِبٌ عَلَى مَنْ شَهِدَهَا؟ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لا، وَلَكِنَّهُ خَيْرٌ، فَمَنْ شَاءَ أَخَذَ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ، فَإِذَا كُنْتَ مَعَ جَنَازَةٍ فَقَدِّمْهَا بَيْنَ يَدَيْكَ، وَاجْعَلْهَا نُصْبًا بَيْنَ عَيْنَيْكَ، فَإِنَّمَا هِيَ مَوْعِظَةٌ، وَتَذْكِرَةٌ، وَعِبْرَةٌ، فَإِنْ بَدَا لَكَ أَنْ تَحْمِلَهَا فَانْظُرْ مُؤَخِّرَ السَّرِيرِ الأَيْسَرِ، فَاجْعَلْهُ عَلَى مَنْكِبِكَ الأَيْمَنِ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى الْقَبْرِ فَقُمْ وَلا تَقْعُدْ، فَإِنَّكَ تَرَى أَمْرًا عَظِيمًا، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: أَخُوكَ، أَخُوكَ، كَانَ يُنَافِسُكَ فِي الدُّنْيَا، وَيُشَاحُّكَ فِيهَا، تَضَايَقَ بِهِ سُهُولَةُ الأَرْضِ قُصُورًا، أُدْخِلَ فِي قَبْرٍ تَحْتَ جَوْفِ قَبْرٍ، فَحُرِّفَ عَلَى جَنْبِهِ، فَقُمْ وَلا تَقْعُدْ حَتَّى تَشُنَّ عَلَيْهِ التُّرَابَ شَنًّا، فَإِنْ لَمْ يَدَعْكَ النَّاسُ، وَلَيْسُوا بِتَارِكِيكَ، وَقَالُوا: مَا هَذَا وَاللَّهِ بشَيْءٍ، فَقُمْ وَلا تَقْعُدْ حَتَّى يُدَلَّى فِي حُفْرَتِهِ وَإِنْ قَاتَلُوكَ قِتَالا قُلْتُ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ بِمَرَّةٍ. 806- أخبرنا النَّضر بن شُميل، حدَّثنا حماد بن سَلَمة، حدَّثنا يعلى بن عطاء، عن عبد الله بن يسار قال: إن عمرو بن حريث عاد حسنًا وعنده علي رضي الله عنهم... الحديث فقال له عمرو: ما تقول في المشي أمام الجنازة؟ فقال: فضل الماشي خلفها على الماشي أمامها كفضل المكتوبة على التطوع. قال: فإني رأيت أبا بكر وعمر رضي الله عنهما يمشيان أمامهما، فقال: إنهما كرها أن يحرجا الناس. روى أحمد منه قصة العيادة فقط دون ما في آخره. 807- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ وَافَقَ صِيَامَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَعَادَ مَرِيضًا، وَشَهِدَ جَنَازَةً، وَأَعْتَقَ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ. تَابَعَهُ حَيْوَةُ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَمْرٍو الْخَوْلانِيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ، أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ. 808- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَوَّلَ مَا يُجَازَى بِهِ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ مَوْتِهِ أَنْ يُغْفَرَ لِجَمِيعِ مَنْ تَبِعَ جَنَازَتَهُ. 809- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ نُعْمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْيَوْمُ بِسَبْعِمِائَةِ يَوْمٍ، وَمَنْ شَهِدَ جَنَازَةَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، فَكَأَنَّمَا صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل، وَالْيَوْمُ بِسَبْعِمِائَةِ يَوْمٍ. 810- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الْخَرَّاطِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ مَشَى مَعَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ. 811- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحْتَسِبٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ قَالَ: وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شبة، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْوَانَ الأَسَدِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ شعيب بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. رَفَعَهُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ جَنَازَةَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلا كَانَ لَهُ قِيرَاطٌ مِنَ الأَجْرِ، فَإِنْ قَعَدَ حَتَّى صَلُّوا عَلَيْهَا كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ مِنَ الأَجْرِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ. 812- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ عُمَارَةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً فَأَخَذَ بِجَوَانِبِ السَّرِيرِ الأَرْبَعِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ أَرْبَعِينَ ذَنْبًا، كُلُّهَا كَبِيرَةٌ. هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ. 813- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا سعد بن إبراهيم، حدَّثنا أبي، حدَّثنا أبي، عن حُميد بن عبد الرحمن قال: رأيت سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في جنازة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قائمًا بين العمودين المتقدمين واضعًا السرير على كاهله. 814- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامَ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تعالى يُحِبُّ الصَّمْتَ عِنْدَ ثَلاثٍ: عِنْدَ تِلاوَةِ الْقُرْآنِ، وَعِنْدَ الزَّحْفِ، وَعِنْدَ الْجَنَازَةِ. 815- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا سفيان، عن عمرو بن دينار حدثني عبيد مولى السائب أنه رأى ابن عمر وعبيد بن عمير يمشيان أمام الجنازة بأعلى مكة، يتقدمان فيجلسان، فإذا جازت بهما قاما. 816- وقال الطيالسي: حدَّثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن عبد الرحمن مولى أبي هريرة قال: أوصى أبو هريرة رضي الله عنه إذا أنا مت فلا تضربوا علي فسطاطًا، ولا تتبعوني بنار، وأسرعوا بي. 817- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَرَانَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي جَنَازَةٍ فَرَأَى نِسْوَةً، فَقَالَ: أَتَحْمِلْنَهُ؟ قُلْنَ: لا، قَالَ: أَتُدْلِيَنَّهُ؟ قُلْنَ: لا، قَالَ: فَارْجِعْنَ مَأْزُورَاتٍ غَيْرَ مَأْجُورَاتٍ. 818- الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عمر، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم، قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَتَّى يَرْجِعَ مِائَةُ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَمَحْوُ مِائَةِ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، وَرَفْعُ مِائَةِ أَلْفِ دَرَجَةٍ، فَإِنْ صَلَّى عَلَيْهِ وُكِّلَ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يَرْجِعَ، وَإِنْ شَهِدَ دَفْنَهَا اسْتَغْفَرُوا لَهُ حَتَّى يُبْعَثَ مِنْ قَبْرِهِ. هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ. |
01-03-2013, 11:32 AM | #35 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
8- باب القيام للجنازة
819- قال عبد: أخبرنا يزيد بن هارون، أنبأنا ابن عون، عن نافع قال كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا رأى جنازة قام حتى تجاوزه، وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا خرج في جنازة ولى ظهره إلى المقابر. إسناد صحيح، وهو موقوف. 9- باب تقدم الإمام في الصلاة على الجنازة 820- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا بَكْرُ، حَدَّثَنَا عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يُصَلِّي عَلَى جَنَائِزِكُمْ أَحَدٌ غَيْرِي مَا دُمْتُ فِيكُمْ. 10- باب ما ينهى عنه أن يتبع الجنازة 821- قَالَ أَبُو يَعْلَى: قُرِئَ عَلَى بِشْرٍ هُوَ ابْنُ الْوَلِيدِ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَتْبَعَ الْمَيِّتَ صَوْتٌ، أَوْ نَارٌ. 11- باب الدفن 822- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي يُونُسَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا بِمَكَّةَ كَانَ أَصْلُهُ رُومِيَّا يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، يَقُولُ: أُوَّهْ، أُوَّهْ، فِي دُعَائِهِ قَالَ: فَخَرَجْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْفِنُ ذَلِكَ الرَّجُلَ لَيْلا عَلَى مِصْبَاحٍ. 823- وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ آخَرَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَضَرَ مَيِّتًا يُدْفَنُ، فَقَالَ: لا تُثْقِلُوا صَاحِبَكُمْ قَالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي: أَنْ لا يُزَادَ عَلَى تُرَابِ الْحُفْرَةِ، وَرُبَّمَا قَالَ فِي الْحديث: خَفِّفُوا عَنْ صَاحِبِكُمْ قَالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي: مِنْ تُرَابِ الْقَبْرِ. 824- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا هُشيم أنبأنا مجالد، عن الشَّعبي، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أوصاني عمر رضي الله عنه قال: إذا وضعتني في لحدي فافْضِ بخدي إلى الأرض، حتى لا يكون بين جلدي وبين الأرض شيء. 825- وقال أحمد في الزهد: حدَّثنا هارون، حدَّثنا ضمرة، عن عبد الحكم بن سليمان قال: لما وقع طاعون الجارف احتفر بشير بن كعب لنفسه قبرًا. 826- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا أمية: هو ابن خالد، حدَّثنا شُعبة، عن قتادة، عن مطَرِّف قال: إن قيس بن عاصم رضي الله عنه أوصى بنيه فقال: و ادفنوني حيث لا يراني بكر بن وائل، فإني كنت أغادرهم في الجاهلية. 826- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا عبد الله بن مطيع، حدَّثنا هُشيم، عن زياد، عن الحسن بن أبي الحسن، عن قيس بن عاصم إنه أوصى فذكر الحديث وفيه: وادفنوني في مكان لا يعلم به أحد، فإنه قد كانت بيننا وبين بكر بن وائل هنّات في الجاهلية، فأخاف أن يدخلوها عليكم في الإسلام، فيفتنوا عليكم دينكم. 827- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا سفيان بن عيينة حدثني عبد الله بن عبد الله الأصم، عن عمه يزيد بن الأصم قال: لما ماتت ميمونة رضي الله عنه وهي خالته أخذت ردائي فبسطته في لحدها فأخذه ابن عباس رضي الله عنه فرمى به. 828- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ، وَشَرِيكٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ جَرِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَلْحِدُوا، وَلا تَشُقُّوا. 829- وقال الحارث: حدَّثنا العباس بن الفضل، حدَّثنا همّام، عن قتادة، عن أبي الصديق قال: كان أنس رضي الله عنه إذا وضع الميت في القبر قال: اللهم جاف الأرض عن جنبيه، ووسع عليه حفرته. 830- وقال الحارث: حدَّثنا العباس بن الفضل، حدَّثنا عبد الوارث، حدَّثنا أبو جلاس، حدثني عثمان بن الشماخ- وكان ابن أخي سمرة بن جندب رضي الله عنه – قال: مات ابن لسمرة قد سعى فسمع بكاء فقال: ما هذا البكاء؟ قالوا: على فلان، فنهاهم عن ذلك فدعا بطست أو بعُسّ فغسل بين يديه، ثم كفن بين يديه، ثم قال لمولى له: يا فلان اذهب إلى حفرته، فإذا وضعته فقل: بسم الله، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأطلق عقد رأسه، وعقد رجليه، وقل: اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده. 12- باب الحثي في القبر تقدم. 13- باب تسوية القبور حديث علي في البيوع. 14- باب دفن الشهيد حيث يقتل 831- قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا بِشْرٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ السَّائِبِ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَيَّةَ السُّوَائِيِّ: أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قُتِلا عِنْدَ بَابِ بَنِي سَالِمٍ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَ أَنْ يُدْفَنَا حَيْثُ قُتِلا فَاحْتُمِلا مِنْ حَيْثُ أُصِيبَا، فَوَافَقَهُمْ ذَلِكَ مَقْبَرَةً عِنْدَ بَنِي هِلالٍ فَدُفِنَا هُنَالِكَ. 15- باب التعزية 832- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ الْعَبْسِيُّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَا عُزِّيَ مُؤْمِنٌ مؤمن قط بِمُصِيبَةٍ إِلا كُسِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُلَّةً يَتَبَخْتَرُ فِيهَا. 16- باب صنعة الطعام لأهل الميت 833- قال أحمد بن منيع: حدَّثنا يزيد بن هارون، حدَّثنا حماد بن سَلَمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس قال كنت أسمع عمر رضي الله عنه يقول: لا يدخل أحد من قريش في باب إلا دخل معه ناس، فلا أدري ما تأويل قوله، حتى طعن عمر رضي الله عنه فأمر صهيبًا رضي الله عنه أن يصلي بالناس ثلاثًا، وأمر أن يجعل للناس طعامًا، فلما رجعوا من الجنازة جاؤوا وقد وضعت الموائد، فأمسك الناس عنها للحزن الذي هم فيه، فجاء العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه فقال: يا أيها الناس قد مات.. الحديث. وسيأتي في المناقب. وقال أحمد في الزهد: حدَّثنا هاشم بن القاسم، حدَّثنا الأشجعي، عن سفيان، قال: قال طاوس: إن الموتى يفتنون في قبورهم سبعًا، فكانوا يستحبون أن يطعم عنهم تلك الأيام. 17- باب زيارة القبور والأدب في ذلك 835- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الرِّجَالِ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، قَالَ: قَالَ نبي الله صلى الله عليه وسلم إِنِّي نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلاثٍ وَقَدْ أَذِنْتُ لَكُمْ فِيهِنَّ، نَهَيْتُكُمْ أَنْ تَنْبِذُوا، فَانْبِذُوا، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَنَهَيْتُكُمْ أَنْ تَدَّخِرُوا لُحُومَ الأَضَاحِيِّ بَعْدَ ثَلاثٍ، فَكُلُوا وَادَّخِرُوا، وَنَهَيْتُكُمْ أَنْ تَزُورُوا الْقُبُورَ، فَزُورُوهَا، وَلا تَقُولُوا هُجْرًا. 836- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَمْرِو بْنُ حُصَيْنٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا فَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالأَبْطَحِ إذ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُسْتَبْشِرًا إِلَى الْمَقَابِرِ، فَجَلَسَ عِنْدَ قَبْرٍ مِنْهَا، ثُمَّ جَلَسَ إِلَيْنَا كَئِيبًا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ قُمْتَ مِنْ عِنْدِنَا قَبْلُ مُسْتَبْشِرًا، وَرَجَعْتَ وَأَنْتَ كَئِيبٌ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أَنْ أَزُورَ قَبْرَ أمي فَأَذِنَ لِي، أَوْ قَالَ: فَرَخَّصَ لِي، فَذَهَبْتُ لأَشْفَعَ لَهَا فَمُنِعْتُ. 837- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عيسى بن يونس، حدَّثنا عثمان بن حكيم، حدَّثنا عبد الله بن سرجس، وأبو سلمة بن عبد الرحمن أنهما سمعا أبا هريرة رضي الله عنه يقول: لأن أجلس على جمرة فتحرق ما دون لحمي حتى تفضي إلي أحب من أن أجلس على قبر، قال عثمان بن حكيم: ورأيت خارجة بن زيد في المقابر فذكرت ذلك له، فأجلسني على قبر، وقال: إنما ذلك لمن أحدث عليه. 838- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أبي حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ جَلَسَ عَلَى قَبْرٍ يَتَغَوَّطُ، أَوْ يَبُولُ، فَكَأَنَّمَا جَلَسَ عَلَى جَمْرَةٍ. 839- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا وهيب، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَهَى نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْعُدَ عَلَى الْقُبُورِ أَوْ يُصَلَّى عَلَيْهَا. 18- باب الدفن في قبر واحد 840- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا أحمد بن أيوب، عن أبي حمزة السكري، عن جابر الجعفي، عن ثابت بن عبيد، عن جميلة بنت سعد بن الربيع قالت قتل أبي وعمي يوم أحد، فدُفنا في قبر واحد، ولم أجد من ميراثهما شيئًا، أخذته الحلفاء. قلت: جابر ضعيف، وقد جاء أن عمها أخذ موجود أبيها، وأن النبي منعه بعد ذلك، بسؤال أمها، وأمره أن يعطيها نصفها، في قصة ذكرها الطبري وغيره في تفسير سورة النساء. 19- باب كراهية موت الفجأة 841- أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا دُرُسْتُ هُوَ ابْنُ زِيَادٍ، عَنْ يَزِيدَ هُوَ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنَّ رَجُلا كَانَ عِنْدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ مَاتَ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَدْ مَاتَ، قَالَ: الَّذِي كَانَ عِنْدَنَا آنِفًا؟ قَاَلُوا: نَعَمْ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: كَأَنَّهَا أَخْذَةٌ عَلَى غَضِبٍ. 841- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا دُرُسْتُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِهِ. 841- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا دُرُسْتُ بْنُ زِيَادٍ، بِهِ. 20- باب فضل من مات على فراشه 842- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، عَنْ يَعْقُوبَ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَضَنُّ بِدَمِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِكَرِيمَةِ مَالِهِ حَتَّى يَقْبِضَهُ عَلَى فِرَاشِهِ. 842- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ بِهِ. 21- باب الرخصة في البكاء على الميت 843- إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي الأَشْعَثُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: قَبَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ رُكْبَتَيْهِ، فَدَخَلَ مَلَكٌ، فَلَمْ يَجِدْ مَجْلِسًا قَالَ: فَأَوْسَعْتُ لَهُ، وَأُمُّ سَعْدٍ يَعْنِي ابْنَ مُعَاذٍ، تَبْكِيهِ وَهِيَ تَقُولُ: وَيْلُ أُمِّ سَعْدٍ سَعْدًا بَرَاعَةً وَمَجْدَا بَعْدَ أَيَادٍ لَهُ وَمَجْدَا مُقَدِّمٌ سُدَّ بِهِ مَسَدَّا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كُلُّ الْبَوَاكِي تَكْذِبُ إِلا أُمَّ سَعْدٍ. 844- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عوف رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي قِصَّةِ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّمَا هَذِهِ رَحْمَةٌ، وَمَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ، يَا إِبْرَاهِيمُ، لَوْلا أَنَّهُ أَمْرُ حَقٍّ، وَوَعْدُ صِدْقٍ، وَسَبِيلٌ مَأْتِيَّةٌ، وَأَنَّ أُخْرَانَا سَيَلْحَقُ أُولانَا لَحَزِنَّا عَلَيْكَ حُزْنًا أَشَدَّ مِنْ هَذَا، وَإِنَّا بِكَ لَمَحْزُونوُنَ، تَبْكِي الْعَيْنُ، وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلا نَقُولُ مَا يُسْخِطُ الرَّبَّ. 844- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، بِهِ. أَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ أَصْلَهُ مِنْ طَرِيقِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ كَلامٌ أَكْثَرَ مِنْ هَذَا، فَأَشَارَ إِلَى مَا ذَكَرْتُهُ هُنَا. 844- وَرَوَاهُ أَبُو داود الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، إِلَى قَوْلِهِ إِنَّمَا هَذِهِ رَحْمَةٌ، حَسْبٌ. وَخَالَفَهُمْ أَبُو الْمُغِيرَةِ النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَتَابَعَهُ إِسْرَائِيلُ فَرَوَيَاهُ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، جَعَلاهُ مِنْ مُسْنَدِ ابْنِ عَوْفٍ، فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَكَأَنَّ جَابِرًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخَذَهُ عَنْهُ. 844- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَخَذَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَدْخَلَنِي النَّخْلَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ مُقَطَّعًا. 844- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، فَذَكَرَهُ بِطُولِهِ ابْنُ أَبِي لَيْلَى سَيِّئُ الْحِفْظِ، وَالاضْطِرَابُ فِيهِ مِنْهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. 845- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي جَوَازِ الْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ مِنْ غَيْرِ نَوْحٍ. وَسَيَأْتِي إن شاء الله تعالى بِتَمَامِهِ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ. 846- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالُوا: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ: مَا كَانَ مِنْ حُزْنٍ فِي الْقَلْبِ، أَوِ عَيْنِ فَإِنَّمَا هِيَ رَحْمَةٌ، وَمَا كَانَ مِنْ صَوْتٍ، أَوْ ندبة فَهُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ. 847- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَادَ رَجُلا مِنْ بَنِي مُعَاوِيَةَ فَوَجَدَهُ قَدِ احْتُضِرَ، وَنِسَاؤُهُ حوله يَبْكِينَهُ، فَذَهَبَ رِجَالٌ يَرْدَعُونَ النِّسَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: دَعْهُنَّ، فَإِذَا وَجَبَتْ فَلا تَسْمَعُنَّ صَوْتَ نَائِحَةٍ. هَذَا مُرْسَلٌ حَسَنُ الإِسْنَادِ. 848- وقال ابن أبي عمر: حدَّثنا بشر، حدَّثنا حاجب بن عمر عن بكر بن عبد الله المزني أنه اشتكى قال فأتيته أنا والحكم فتذاكرنا الميت يعذب ببكاء أهله عليه فقال بكر بن عبد الله قال أبو هريرة رضي الله عنه لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أينطلق رجل غاز في سبيل الله تعالى فيقتل في قطر من أقطار الأرض شهيدًا فتبكيه امرأة سفيهة جاهلة فيعذب ببكائها عليه فقال الرجل لأبي هريرة رضي الله عنه صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبطل أبو هريرة. 848- قال أبو يعلى: حدَّثنا زَحْمُويَه، حدَّثنا صالح، حدَّثنا حاجب بن عمر قال: دخلت مع الحكم بن الأعرج على بكر بن عبد الله فتذاكروا الميت يعذب ببكاء الحي، فحدثنا بكر قال: حدثنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعني بذلك، فكأن أبا هريرة رضي الله عنه خالفه في ذلك، فقال أبو هريرة رضي الله عنه... فذكر مثله، لكن قال: كذب، بدل أبطل، وكرر ذلك. 849- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانَ بْنُ بِلالٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ لَمَّا تُوُفِّيَ بُكِيَ عَلَيْهِ، فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى الرِّجَالِ، فَقَالَ: إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكُمْ مِنْ شَأْنِ أُولائِي، إِنَّهُنَّ حَدِيثَاتُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِنَّ الْمَيِّتَ يُنْضَحُ عَلَيْهِ الْحَمِيمُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ. |
01-03-2013, 11:33 AM | #36 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
25- باب التكبير على الجنازة
864- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَكَانَ رَجُلَ صِدْقٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُ فُقَرَاءَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَيَشْهَدُ جَنَائِزَهُمْ فذكر الْحَدِيثَ، قَالَ: فَمَشَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قَبْرِهَا، فَصَلَّى عَلَيْهَا، وَكَبَّرَ أَرْبَعًا. وسيأتي إن شاء الله تعالى تَمَامِهِ فِي بَابِ الصَّلاةِ عَلَى الْقَبْرِ. 865- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَزْرَمِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا. إِسْنَادُهُ وَاهٍ. 866- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ، أنا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: آخِرُ مَا كَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْجَنَائِزِ أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ الْحَسَنُ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ الْحُسَيْنُ عَلَى الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى يَزِيدَ الْمُكَفَّفِ أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ عَبْدُ اللَّهِ بن عمر عَلَى أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَرْبَعًا، وَكَبَّرَت الْمَلائِكَةُ عَلَى آدَمَ عليه السلام أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِالطَّائِفِ أَرْبَعًا. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. 867- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَزَوَّرِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عوف، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَبَّرَ عَلَى جَنَازَةٍ خَمْسًا. 26- باب الصفوف على الجنازة 868- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا أبو عوانة، عن أبي حُصَين، عن موسى بن طلحة قال: صليت مع عثمان رضي الله عنه على جنائز رجال ونساء، فجعل الرجال مما يليه، والنساء مما يلي القبلة، وكبر أربعًا. 869- وقال ابن أبي عمر: حدَّثنا بِشْر بن السَّرِي، حدَّثنا حماد، عن حُميد، عن بكر المزني، عن رجل من الصحابة رضي الله عنهم أنه كان يجعل الرجال من وراء النساء، والنساء مما يليه. 870- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَقِيصَا، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِذَا حَضَرَتِ الْجَنَازَةُ وَحَضَرَ الأَمِيرُ، فَالأَمِيرُ أَحَقُّ بِالصَّلاةِ عَلَيْهَا. 871- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُسَيْنُ الْمُعَلِّمُ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى أُمِّ فُلانٍ فِي نِفَاسِهَا، فَقَامَ وَسَطَهَا. رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلا أَنَّهُ مَعْلُولٌ، وَالْمحْفُوظُ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ سَمُرَةَ، لا عَنْ عِمْرَانَ، وَحَدِيثُ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الصَّحِيحِ. 27- باب ألم الموت حديث جابر رضي الله عنه تقدم. 28- باب الصلاة على الطفل وعلى ولد الزنا 872- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن عُبيد الله أخبرني نافع قال: صلى ابن عمر رضي الله عنهما على مولود في الدار، ثم بعث به فدفن، فقلت لنافع: أكان استهل؟ قال: لا أدري. 873- حدَّثنا بشر بن المفضل، حدَّثنا سعيد، عن محمد بن كعب، عن ميمون بن مِهران أنه شهد ابن عمر رضي الله عنهما في جنازة فجعل الناس يوسوسون: هو ابن زِنْية، فقال فلان: يقال هو شر الثلاثة، فبلغ ذلك ابن عمر رضي الله عنهما فقال: لا هو خير الثلاثة. 874- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ سَالِمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى امْرَأَةٍ مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا مِنَ الزِّنَا، وَعَلَى وَلَدِهَا. 29- باب الصلاة على القبر 875- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أنا أَيُّوبُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، قَالَ: أَنَّ الْبَرَاءَ بْنَ مَعْرُورٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، تُوُفِّيَ قَبْلَ قُدُومِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، فَلَمَّا قَدِمَ صَلَّى عَلَيْهِ. إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، إِلا أَنَّهُ مُرْسَلٌ. 875- وَرَوَاهُ الْحَارِثُ مَوْصُولا، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى قَبْرِ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ. 876- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ قُنْفُدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَبْرٍ حَدِيثٍ، فَقَالَ: مَا هَذَا الْقَبْرُ؟ قَالُوا: قَبْرُ فُلانَةَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَهَلا آذَنْتُمُونِي؟ قَالُوا: كُنْتَ نَائِمًا فَكَرِهْنَا أَنْ نُوقِظَكَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فلا تَفْعَلُوا، ادْعُونِي إِلَى جَنَائِزِكُمْ، فَصُفُّ عَلَيْهَا صَفًّا. إِسْنَادُهُ حَسَنٌ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ بِاخْتِصَارٍ. 877- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَلْقُطُ القصب وَالأَذَى مِنَ الْمَسْجِدِ، فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَبْرِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا. 878- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْحِمْيَرِيُّ أَبُو سُفْيَانَ وَكَانَ رَجُلَ صِدْقٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُ فُقَرَاءَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَيَشْهَدُ جَنَائِزَهُمْ إِذَا مَاتُوا، قَالَ: فَتُوُفِّيَتِ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعَوَالِي، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: إِذَا حُضِرَتْ فَآذِنُونِي، قَالَ: فَأَتَوْهُ لِيُؤْذِنُوهُ فَوَجَدُوهُ نَائِمًا وَقَدْ ذَهَبَ اللَّيْلُ، فَكَرِهُوا أَنْ يُوقِظُوهُ، وَتَخَوَّفُوا عَلَيْهِ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَهَوَامَّ الأَرْضِ، فَدَفَنُوهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ صلى الله عليه وسلم سَأَلَ عَنْهَا، فَقَالُوا ذَلِكَ، فَمَشَى صلى الله عليه وسلم إِلَى قَبْرِهَا، فَصَلَّى عَلَيْهِ، وَكَبَّرَ أَرْبَعًا. 878- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلٍ، أَخْبَرَنِي رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ النبي صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَفِيهِ: مَنْ أَهْلِ الْعَوَالِي، طَالَ سَقَمُهَا، وَكَانَ يَسْأَلُ عَنْهَا مَنْ حَضَرَ مِنْ جِيرَانِهَا، وَأَمَرَهُمْ إِنْ حَدَثَ بِهَا حَدَثٌ أَنْ يُؤْذِنُوهُ بِهَا وفِيهِ: فَاحْتَمَلُوهَا فَأَتَوْا بِهَا مَوْضِعَ الْجَنَائِزِ، فَكَرِهُوا أَنْ يُهَيِّجُوهُ مِنْ نَوْمِهِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: وَلِمَ فَعَلْتُمْ؟ فَقُومُوا، فَقَامَ، فَصَفَّ عَلَيْهَا كَمَا يَصِفُّ الْجَنَائِزَ، وَصَفُّوا خَلْفَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا. تَابَعَهُ بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ َخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ. 30- باب النهي عن سب الموتى والترغيب في الثناء الحسن عليهم 879- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن الأعمش أنبأني خيثمة بن عبد الرحمن قال: مثل الذي يسب الميت كالمشرف على الهلكة، ومثل الذي يجلس على فراش المغيبة، مثل الذي تُنفس دبره يوم القيامة. 880- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِجِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَأُثْنِيَ عَلَيْهِ خَيْرًا، فَقَالَ: وَجَبَتْ، ثُمَّ مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ أُخْرَى فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا دُونَ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَجَبَتْ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا وَجَبَتْ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: الْمَلائِكَةُ شُهُودُ اللَّهِ فِي السَّمَاءِ، وَأَنْتُمْ شُهُودُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. 881- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْوَكِيعِيُّ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ أَرْبَعَةُ أَهْلِ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الأَدْنَيْنِ أَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ إِلا خَيْرًا، إِلا قَالَ اللَّهُ تعالى: قَدْ قَبِلْتُ عِلْمَكُمْ، وَغَفَرْتُ لَهُ مَا لا تَعْلَمُونَ. 31- باب من كره الصلاة على الجنازة في المسجد 882- قال الطيالسي: حدَّثنا ابن أبي ذئب، عن صالح مولى التوأمة قال: أدركت رجالاً ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه، إذا جاءوا فلم يجدوا إلا أن يصلوا في المسجد رجعوا فلم يصلوا. وقال عبد الرزاق: أخبرنا الثوري ومَعْمَر، عن ابن أبي ذئب، عن صالح قال: رأيت الجنازة توضع في المسجد فرأيت أبا هريرة رضي الله عنه إذا لم يجد موضعًا إلا في المسجد انصرف ولم يصل عليها. 32- باب الصلاة على الغائب 883- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا خَدِيجُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ. 884- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِيَّ قَدْ تُوُفِّيَ، قوموا فَصَلُّوا عَلَيْهِ، أَوْ قُومُوا فَادْعُوا لَهُ. هَذَا مُرْسَلٌ، رِجَالُهُ ثِقَاتٌ. 33- باب الصلاة على من قال لا إله إلا الله 885- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا هُشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، إذا أقر بالإسلام ثم مات ولم يصل، صلي عليه. 885- حدَّثنا أبو عوانة، عن مغيرة، نحوه. 886- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ غُلامٌ شَابٌّ يَهُودِيُّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَمَرِضَ فَعَادَهُ، فَقَالَ: اشْهَدْ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ، فَقَالَ لَهُ: قُلْ كَمَا يَقُولُ مُحَمَّدٌ قَالَ: فَقَبِلَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ. 886- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، بِهِ. 887- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ أَبُو الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْدِيَّ حَدَّثَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَائِذٍ، يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي جَنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَلَمَّا وُضِعَ قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لا تُصَلِّ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ فَاجِرٌ، فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: هَلْ رَآهُ أَحَدٌ مِنْكُمْ عَلَى شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ الإِسْلامِ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَرَسَ مَعَنَا لَيْلَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ تعالى، فَصَلَّى عَلَيْهِ، وحَثَا عَلَيْهِ التُّرَابَ، وَقَالَ: أَصْحَابُكَ يَظُنُّونَ أَنَّكَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ قَالَ: يَا عُمَرُ إِنَّكَ لا تُسْأَلُ عَنْ أَعْمَالِ النَّاسِ، وَلَكِنْ تُسْأَلُونَ عَنِ الصَّلاةِ. 888- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا بحير بن سعد، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ، قَالَ: أَنَّ رَجُلا تُوُفِّيَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لا تُصَلِّ عَلَيْهِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ. |
01-03-2013, 11:37 AM | #37 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
9- كتاب الزكاة
1- فضل الزكاة حديث أبي ذر رضي الله عنه في أول أحاديث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. 2- باب زكاة النعم 889- إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: هَذَا كِتَابٌ كَتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فِي فَرَائِضِ الإِبِلِ وَالْغَنَمِ: وَفِي الْغَنَمِ إِذَا بَلَغَتْ أَرْبَعِينَ شَاةً شَاةٌ، حَتَّى تَبْلُغَ عِشْرِينَ وَمِائَةً، فإذا جاوزت عشرين ومائة فَفِيهَا شَاتَانِ، حَتَّى تَبْلُغَ مِائَتَيْنِ، فَإِذَا جَاوَزْتُ مِائَتَيْنِ فَفِيهَا ثَلاثُ شِيَاهٍ حَتَّى تَبْلُغَ ثَلاثَمِائَةٍ، فَإِذَا جَاوَزَتْ ثَلاثَمِائَةٍ فَكَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ بَعْدُ فَفِي كُلِّ مِائَةِ شَاةٍ شَاةٌ، وَفِي الإِبِلِ فِي خَمْسٍ وَعِشْرِينَ بِنْتُ مَخَاضٍ، فَإِنْ لَمْ تُوجَدْ فَابْنُ لَبُونٍ، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَثَلاثِينَ فَفِيهِا بِنْتُ لَبُونٍ، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَأَرْبَعِينَ فَفِيهِمَا حِقَّةٌ حَتَّى تَبْلُغَ سِتِّينَ، ثُمَّ فِيهَا جَذَعَةٌ حَتَّى تَبْلُغَ خَمْسًا وَسَبْعِينَ، فَإِنَّ فِيهَا بِنْتِي لَبُونٍ حَتَّى تَبْلُغَ تِسْعِينَ، فَإِذَا زَادَتْ فَفِيهِا حِقَّتَانِ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ، فَإِذَا زَادَتْ فَعُدْ إِلَى أَوَّلِ فَرِيضَةِ مِنَ الإِبِلِ، فِي كُلِّ خَمْسٍ مِنَ الإِبِلِ شَاةٌ، حَتَّى تَبْلُغَ عِشْرِينَ وَمِائَةَ، فَإِذَا كَثُرَتْ فَفِي كُلِّ خَمْسِينَ حِقَّةٌ قَالَ حَمَّادٌ: أَخْبَرَنِي بِذَلِكُ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ. 890- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا أبو الربيع، حدَّثنا حَمَّاد بن زيد قال: سمعت أيوب وعبد الرحمن بن السَّراج وعُبيد الله بن عمر يحدثون عن نافع أنه قرأ كتاب عمر رضي الله عنه: ليس فيما دون خمس من الإبل شيء، الحديث، مثل كتاب أبي بكر لأنس رضي الله عنهما. 3- باب جامع في حدود الزكاة 891- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لَيْسَ فِي أَقَلَّ مِنْ خَمْسِ ذَوْدٍ شَيْءٌ، وَلا فِي أَقَلَّ مِنْ أَرْبَعِينَ مِنَ الْغَنَمِ شَيْءٌ، وَلا فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلاثِينَ مِنَ الْبَقَرِ شَيْءٌ، وَلا فِي أَقَلَّ مِنْ عِشْرِينَ مِثْقَالا شَيْءٌ، ولا في أقل من مائتي درهم شيء، ولا في أقل من خمسة أوسق شيء، وَالْعُشْرُ فِي التَّمْرِ، وَالزَّبِيبِ، وَالْحِنْطَةِ، وَالشَّعِيرِ، وَمَا سُقِيَ سَيْحًا فَفِيهِ الْعُشْرُ، وَمَا سُقِيَ بِالْقِرَبِ فَفِيهِ نِصْفُ الْعُشْرِ. 892- قَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ فَرَضَ الزَّكَاةَ فِي الذَّهَبِ، وَالْفِضَّةِ، وَالإِبِلِ، وَالْبَقَرِ، وَالْغَنَمِ، وَالْحِنْطَةِ، وَالشَّعِيرِ، وَالسُّلْتِ، وَالزَّبِيبِ. 893- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا معتمر، عن أبيه، حدَّثنا خداش، عن عِكْرِمة بن خالد، عن رجل حدثه، عن مصدق أبي بكر رضي الله عنهما الذي بعثه إلى اليمن أنه أخذ من كل عشر بقرات شاة، وزعم أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أمر أن يؤخذ من كل ثلاثين بقرة تبيع جذع- أو قال جذعة- ومن كل أربعين مسنة. 4- باب لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول 894- إسحاق: أخبرنا أبو خالد، حدَّثنا إسماعيل بن مسلم، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أنه أعطى جابرًا رضي الله عنه عِدَة كانت له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وأزيدك أنه لا زكاة فيه، حتى يحول عليه الحول. إسماعيل هو المكي فيه ضعف، والعِدة مذكورة في الصحيح بغير هذا السياق. 895- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا حَمَّاد بن زيد، عن إبراهيم بن عُقبة، عن محمد بن عُقبة هو أخوه، عن القاسم بن محمد قال: إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان إذا أعطى الرجل عطاء قال: هل لك مال؟ فإن قال: نعم، قال: أد زكاته، فإذا لم يكن له مال، قال: لا تزكه- يعني مال العطاء- حتى يحول عليه الحول. قلت: إسناده صحيح إلا أنه منقطع بين القاسم وجده الصديق رضي الله عنه. 5- باب إسقاط الزكاة عن الخيل والرقيق 896- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا معتمر، عن أبيه حدثني عزرة قال: إن أهل الشام قالوا لعمر رضي الله عنه: إن أفضل أموالنا الخيل والرقيق، فأخذ عمر رضي الله عنه لكل فرس عشرة، ولكل رأس عشرة، له رزقهم، فكان يعطيهم أكثر مما أخذ منهم، فعمد هؤلاء يعني عمال بني أمية فأخذوا من الرأس عشرة، ومن الفرس عشرة، ولم يرزقوا. 897- الحارث: حدَّثنا محمد بن عمر، عن مالك، عن عبد الله قال: سألت سعيد بن المسيب عن البراذين أفيها صدقة؟ فقال سعيد: ليس في شيء من الخيل صدقة. 6- باب إسقاط الزكاة عن المال المقرض 898- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ أُمِّ سَعْدٍ الأَنْصَارِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ عَلَى مَنْ أَسْلَفَ مَالا زَكَاةٌ. إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ. 899- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا سفيان، قال: سمع ابن شهاب السائب بن يزيد يقول: سمعت عثمان رضي الله عنه يقول: هذا شهر زكاتكم، فمن كان عليه دين فليقض، ثم ليترك ما بقي. إسناده صحيح، وهو موقوف. 7- باب أخذ عقال البعير في الصدقة 900- إسحاق: أخبرنا يحيى بن آدم، حدَّثنا شَريك، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم النخعي قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: والله لو منعوني عقالا مما أخذ منهم النبي صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه، وكان يأخذ مع البعير عقالاً ثم قرأ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ} [آل عمران: 144] قلت: هذا مرسل إسناده حسن، وقد أخرجوا أصله من طريق متصلة، وإنما أوردته لهذه الزيادة أنه كان يأخذ مع البعيرعقالاً، فإنها تؤيد رواية من روى في الحديث المعروف: عقالاً، خلافًا لمن قال: عناقًا. 901- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا ابن داود، عن علي بن صالح، عن يحيى قال: إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه استشار عَلِيًّا رضي الله عنه في أهل الردة فقال: إن الله تعالى جمع الصلاة والزكاة، ولا أرى أن تفرق. فعند ذلك قال أبو بكر رضي الله عنه ما قال. قَالَ مُسَدَّدٌ: العقال المائة من الإبل الفريضة. 8- باب النهي عن أخذ خيار المال في الزكاة والتعدي في الصدقة 902- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن القاسم بن محمد قال: إن عمر رضي الله عنه مرت به غنم من الصدقة فيها شاة ذات ضرع ضخم، فقال: ما أظن أهل هذه أعطوها وهم طائعون، لا تأخذوا حزرات أموال المسلمين، لا تفتنوا الناس، نكبوا عن الطعام. 903- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الصُّنَابِحِ الأَحْمَسِيِّ، قَالَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبْصَرَ نَاقَةً حَسْنَاءَ فِي إِبِلِ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ: قَاتَلَهُ اللَّهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي ارْتَجَعْتُهَا بِبَعِيرَيْنِ مِنْ حَوَاشِي الإِبِلِ قَالَ: فَنَعَمْ إِذًا. 903- قَالَ رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. 904- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، قَالَ: جَلَسَ إِلَيَّ وَأَنَا فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ زَمَنَ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ وَفِي يَدِهِ عَصًا وَصَحِيفَةٌ يَحْمِلُهَا فِي يَدِهِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، تَرَى هَذَا الْكِتَابَ نَافِعِي عِنْدَ صَاحِبِكُمْ هَذَا؟ قُلْتُ: وَمَا هَذَا الْكِتَابُ؟ قَالَ: كِتَابٌ كَتَبَهُ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ: وَكَيْفَ كَتَبَ لَكُمْ؟ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ مَعَ أَبِي فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، فَقَالَ أَبِي يَعْنِي: لِطَلْحَةَ: خُذْ لَنَا كِتَابًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ لا يُتَعَدَّى عَلَيْنَا فِي صَدَقَتِنَا، فَقَالَ: ذَاكَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ فَقُلْنَا: وَإِنْ كَانَ، فَمَشَى بِنَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذَيْنِ اخْتَارَا أَنْ تُكْتَبَ لَهُمَا أَنْ لا يُتَعَدَّى عَلَيْهِمَا فِي صَدَقَاتِهِمَا فَقَالَ: ذَاكَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُمَا اخْتَارَا أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُمَا مِنْكَ كِتَابٌ، فَكَتَبَ لَنَا هَذَا الْكِتَابَ فَتَرَاهُ نَافِعِي عِنْدَ صَاحِبِكُمْ هَذَا؟ فَقَدْ وَاللَّهِ تُعُدِّيَ عَلَيْنَا فِي صَدَقَاتِنَا، قَالَ: قُلْتُ: لا أَظُنُّ وَاللَّهِ إِذًا. 9- باب الأمر برضى عامل الصدقة وأن المعطي يبرأ مما عليه إذا أعطاها له وإنما الإثم على من ترك 905- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَأْتِيكُمْ رَكْبٌ مُبْغِضُونَ، فَإِذَا جَاؤُوكُمْ فَرَحِّبُوا بِهِمْ، وَخَلُّوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَبْتَغُونَ، فَإِنْ عَدَلُوا فَلأَنْفُسِهِمْ، وَإِنْ ظَلَمُوا فَعَلَيْهِمْ، وَأَرْضُوهُمْ، فَإِنَّ تَمَامَ زَكَاتِكُمْ رِضَاهُمْ، وَلْيَدْعُوا لَكُمْ. 906- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَسْبِي إِذَا أَدَّيْتُ الزَّكَاةَ إِلَى رَسُولِكِ، فَقَدْ بَرِئْتُ مِنْهَا إِلَى اللَّهِ تعالى وَرَسُولِهِ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَدَّيْتَهَا إِلَى رَسُولِي فَقَدْ بَرِئْتَ مِنْهَا، فَلَكَ أَجْرُهَا، وَإِثْمُهَا عَلَى مَنْ بَدَّلَهَا. 907- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى: هو القطان، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كَثير حدثني بَعجة بن عبد الله، عن زاهر بن يَربوع قلت لأبي هريرة رضي الله عنه: أكريم كريمة مالي؟ قال: لا إن أقبلوا فلا تعصوهم وإن أدبروا فلا تحيوهم فيكون عاصيا تحصب غير ظالم قل دون الحق خذ الحق ودع الباطل فإن أخذ فذاك وإن تجاوز إلى غيرها فاصبر يجمع الله تعالى لك يوم القيامة في الميزان. صحيح موقوف. 10- باب جواز تعجيل الزكاة 908- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، وحبيب بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يتجعل صَدَقَةَ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَنَتَيْنِ قُلْتُ: يُوسُفُ تَالِفٌ، لَكِنَّهُ تُوبِعَ وَقَالَ الْبَزَّارُ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَجَلِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ: الْحَسَنُ الْبَجَلِيُّ هَذَا هُوَ ابْنُ عُمَارَةَ، لا يُعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُهُ. 11- باب جواز أخذ القيمة في الزكاة 909- الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ، فَكَانَ يَأْخُذُ الثِّيَابَ بِصَدَقَةِ الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ. 12- باب تحريم الصدقة على بني هاشم ومواليهم 910- إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ لِلْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَلْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَسْتَعْمِلَكَ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: لا نَسْتَعْمِلُكَ عَلَى غُسَالَةِ ذُنُوبِ النَّاسِ. هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ. 910- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، بِهِ. 911- قال ابن أبي شيبة: حدَّثنا محمد بن فُضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: مشت بنو عبد المطلب إلى العباس رضي الله عنه فقالوا: كلم لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجعل فينا ما يجعل في الناس من هذه السعاية وغيرها، فبينما هم كذلك يأتمرون إذ جاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فدعاه العباس رضي الله عنه فقال: قومك وبنو عمك اجتمعوا لو كلمت لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل لهم السعاية، فقال علي رضي الله عنه: إن الله تعالى أبى لكم يا بني عبد المطلب أن يطعمكم أوساخ أيدي الناس، فقال ربيعة بن الحارث: دعوا هذا فليس لكم عنده خير... فذكر الحديث. وهو عند مسَلْم وأبي داود وغيرهما بمعناه، ووقع عند مسَلْم في رواية: فانتحاه ربيعة، ولم يفسر ذلك، وقد فسر في هذه الرواية بقوله: و ليس لكم عند هذا خير. 912- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، أبنا أَبِي، عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: بَعَثَ نَوْفَلُ بْنُ الْحَارِثِ ابْنَيْهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُمَا: انْطَلِقَا إِلَى عَمِّكُمَا لَعَلَّهُ يَسْتَعْمِلُكُمَا عَلَى الصَّدَقَاتِ، لَعَلَّكُمَا تُصِيبَانِ شَيْئًا فَتَتَزَوَّجَانِ، فَلَقِيَنَا عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: أَيْنَ تَأْخُذَانِ؟ فَحَدَّثَاهُ بِحَاجَتِهِمَا، فَقَالَ لَهُمَا: ارْجِعَا، فَلَمَّا أَمْسَى أَمَرَهُمَا، يَعْنِي أَبُوهُمَا أَنْ يَنْطَلِقَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَفَعَا إِلَى الْبَابِ اسْتَأْذَنَاهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَرْخِي عَلَيْكِ سَجْفَكِ أُدْخِلُ عَلَيَّ ابْنَيْ عَمِّي فَحَدَّثَا نَبِيَّ اللَّهِ بِحَاجَتِهِمَا، فَقَالَ لَهُمَا نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يَحِلُّ لَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ مِنَ الصَّدَقَاتِ شَيْءٌ، إِنَّهَا غُسَالَةُ الأَيْدِي، إِنَّ لَكُمْ خُمُسًا، وَفِي الْخُمُسِ مَا يَكْفِيكُمْ، أَوْ يُغْنِيكُمْ. 913- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا مَعْرُوفُ بْنُ وَاصِلٍ، حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ بِنْتُ طَلْقٍ، امْرَأَةٌ مِنَ الْحَيِّ سَنَةَ تِسْعِينَ، عَنْ جَدِّي رُشَيْدِ بْنِ مَالِكٍ أَبِي عَمِيرَةَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا ذَاتَ يَوْمٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ بِطَبَقٍ عَلَيْهِ تَمْرٌ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ صَدَقَةٌ أَمْ هَدِيَّةٌ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: بَلْ صَدَقَةٌ، فَقَدَّمَهَا إِلَى الْقَوْمِ، وَالْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَغِيرٌ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَخَذَ تَمْرَةً فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَدْخَلَ أُصْبُعَهُ فِي فِيِّ الصَّبِيِّ وَانْتَزَعَ التَّمْرَةَ وَقَذَفَ بِهَا، فَقَالَ: إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ. قَالَ الْبَارُودِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ. وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالا: حَدَّثَنَا مُقَرِّنٌ بِهِ وَقَالَ: حَدَّثَنَا رُشَيْدٌ. وَرَوَاهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَابْنُ السَّكَنِ جَمِيعًا عَنِ الْبَارُودِيِّ بِهِ. وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ بِهِ. 914- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْقَمَ بْنَ أَبِي أَرْقَمَ عَلَى بعض الصَّدَقَةِ، فَمَرَّ بِأَبِي رَافِعٍ فَاسْتَتْبَعَهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا رَافِعٍ، إِنَّ الصَّدَقَةَ حَرَامٌ عَلَى مُحَمَّدٍ، وعلى آلِ مُحَمَّدٍ، إِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ، أَوْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ. خَالَفَهُ شُعْبَةَ، فَرَوَاهُ الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن أبي رافع، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 915- وقال أبو بكر: حدَّثنا محمد بن فُضيل، عن عطاء بن السائب قال: أتيت أم كلثوم- يعني: بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما- فدخلت عليها، وفي البيت سرير محبوك بليف، ووسادة، وقربة معلقة، فجعلت أنظر، فقالت: ما تنظر، أما إنا من الله بخير، لو لم يكن لنا إلا صدقة النبي صلى الله عليه وسلم، أو علي رضي الله عنه لكان لنا في ذلك غنى. قال: قلت دراهم أوصى بها سلمان رضي الله عنه لمولاة له، يقال لها: رقية، فقالت لا أعرفها؟ فقلت لها: خذيها، قالت: إن أخشى أن تكون صدقة، ولا تحل لنا صدقة، ولكن انطلق فتصدق بها أنت، فقلت لها: بل تصدقي بها أنت، فأبت، ثم قالت: لقد جاءت البارحة صرة من العراق فرددتها، وأبيت أن أقبلها. 13- باب ما تؤخذ منه الزكاة من الحبوب 916- قال أبو يعلى: حدَّثنا محمد بن أبي بكر، حدَّثنا حُميد بن الأسود، حدَّثنا سفيان، عن طلحة بن يحيى، عن أبي بُرْدَة بن أبي موسى قال إن أبا موسى ومعاذًا رضي الله عنهما حين بعثا إلى اليمن ليعلما الناس دينهم لم يأخذا الصدقة إلا من هذه الأربعة: الحنطة، والشعير، والتمر، والزبيب. تابعه أبو حذيفة، والأشجعي، عن سفيان، عند البيهقي، وأخرجه من طريق وكيع، عن طلحة فقال: عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه أنه... فذكره وحده، ولم يذكر معاذ. 917- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيَّبِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ عَاصِمٍ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَا كَانَ بَعْلا، أَوْ سَيْلا، أَوْ عَثَرِيًّا، فَفِي كُلِّ عَشَرَةٍ وَاحِدٌ، وَمَا كَانَ يُنْضَحُ، فَفِي كُلِّ عِشْرِينَ وَاحِدٌ. 14- باب زكاة التجارة 918- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى بن سعيد، عن يحيى بن سعيد، حدثني عبد الله بن أبي سلمة، عن أبي عمرو بن حِماس، عن أبيه- وكان يبيع الأدم والجِعاب- قال قال لي عمر رضي الله عنه: زكِ مالك، قلت: إنما هو الأدم والجِعاب، قال: قوِّمه. 15- باب زكاة الحلي 919- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا عَبْدة بن سليمان، ثنا هشام بن عروة، عن قاطمة بنت المنذر، عن أسماء أنها كانت لا تزكي الحلي. 920- وَقَالَ إِسْحَاقُ، أنا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: أن امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي حُلِيًّا، وَإِنَّ فِي حِجْرِي أَيْتَامًا، أَفَلا أَجْعَلُ زَكَاةَ الْحُلِيِّ لَهُمْ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. 16- باب تعفف الإمام عن تناول الصدقة 921- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبَانُ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنِي عَمْرُو ابْنُ أَخِي عِلْبَاءَ، عَنْ عِلْبَاءَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَرَّتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِبِلٌ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَأَخَذَ وَبَرَةً مِنْ ظَهْرِ بَعِيرٍ، فَقَالَ: مَا أَنَا بِأَحَقَّ بِهَذِهِ الْوَبَرَةِ مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. 921- رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، عَنْ أَبِي بَكْرٍ. 921- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، بِهِ. 921- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبَانُ، بِهِ. |
01-03-2013, 11:39 AM | #38 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
17- باب الخرص في الثمار
922- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا حماد، عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة قال: إن عمر رضي الله عنه بعثه على خرص التمر فقال: إذا أتيت على أرض فاخرصها، ودع لهم قدر ما يأكلون. 923- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلا عَلَى قَوْمٍ فَطَمَسَ عَلَيْهِمْ نَخْلَهُمْ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: أَتَانَا فُلانٌ فَطَمَسَ عَلَيْنَا نَخْلَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ بَعَثْتُهُ وَإِنَّهُ لَفِي نَفْسِي لأَمِينٌ، فَإِنْ شِئْتُمْ أَخَذْتُمْ مَا طَمَسَ عَلَيْكُمْ، وَإِنْ شِئْتُمْ أَخَذْنَاهُ، وَرَدَدْنَا عَلَيْكُمْ قَالُوا: هَذَا الْحَقُّ، وَبِالْحَقِّ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ. 18- باب النهي عن حصاد الليل فرارا من الفقراء 924- مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ حَصَادِ اللَّيْلِ، وَجِدَادِ اللَّيْلِ. 924- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَالْحَارِثُ، جَمِيعًا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، بِهِ. 19- باب البداءة بالعيال في الإنفاق 925- إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا أَعْطَاكَ اللَّهُ تعالى خَيْرًا، فَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَارْتَضِخْ مِنَ الْفَضْلِ، وَلا تُلامُ عَلَى الْكَفَافِ، وَلا تَعْجِزْ عَنْ نَفْسِكَ. 926- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا العلاء بن خالد: هو أبو شيبة، حدَّثنا عطاء بن أبي رباح قال: رأيت أبا هريرة رضي الله عنه يطوف بهذا البيت ينادي: لا صدقة إلا عن فضل العيال. 20- باب الإجمال في طلب الرزق 927- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ الْيَامِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلا أَمَرْتُكُمْ بِهِ، وَلَيْسَ شَيْءٌ يُبَاعِدُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ، وَإِنَّ الرُوحَ الأَمِينِ نَفَثَ فِي رُوعِيَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ إِلا وَقَدْ كُتِبَ الله تعالى رِزْقُهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِالْمَعَاصِي، فَإِنَّهُ لا يُدْرَكُ مَا عِنْدَ اللَّهِ تعالى إِلا بِطَاعَتِهِ. فِيهِ انْقِطَاعٌ. 928- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الرَّجُلَ يَأْتِينِي مِنْكُمْ فَيَسْأَلُنِي، فأعطيه، فَيَنْطَلِقُ وَمَا يَحْمِلُ فِي حُضْنِهِ إِلا النَّارَ. صَحِيحٌ. 929- الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ هُوَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ يُنَزِّلُ الرِّزْقَ عَلَى قَدْرِ الْمُؤْنَةِ، وَيُنَزِّلُ الصَّبْرَ عَلَى قَدْرِ الْبَلاءِ. تَابَعَهُ غَيْرُهُ عَنْ عَبَّادٍ، وَلَكِنْ عَبَّادٌ ضَعِيفٌ. 930- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ، عَنْ عُبَيْد بن نسطاس مَوْلَى كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تعالى يُؤْتِي عَبْدَهُ مَا كَتَبَ لَهُ مِنَ الرِّزْقِ، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، خُذُوا مَا حَلَّ، وَدَعُوا مَا حَرَّمَ. 21- باب النهي عن المسألة لمن لا يحتاج إليها 931- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا أمية، حدَّثنا شُعبة، عن قتادة، عن مطَرِّف، عن حكيم بن قيس بن عاصم، عن أبيه أنه أوصى بنيه عند موته أوصيكم بتقوى الله... فذكر الحديث، وفيه: وإياكم والمسألة فإنها آخر كسب الرجل. إسناده جيد وهو موقوف. 931- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا عبد الله بن مطيع، حدَّثنا هُشيم، عن زياد بن أبي زياد، عن الحسن بن أبي الحسن، عن قيس بن عاصم، فذكر حديثًا وفيه: وإياكم والمسألة فإنها آخر كسب المرء، وإن أحد لن يسأل إلا بذل كسبه وجهه. 932- وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَفْوَانَ الْجُمَحِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا خَالَطَتِ الصَّدَقَةُ مَالا إِلا أَهْلَكَتْهُ. 932- وَقََالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، بِهَذَا وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، بِهِ. - قُلْتُ: كَذَا وَقَعَ، وَأَظُنُّهُ انْقَلَبَ وَتَحَرَّفَ، فقد قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ أَنَّهُ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ هِشَامٍ، وَوَقَعَ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ عِنْدَ الْحُمَيْدِيِّ قَالَ: يَكُونُ قَدْ وَجَبَ عَلَيْكَ فِي مَالِكَ صَدَقَةٌ تَجْمَعُهَا، فَلا تُخْرِجُهَا فَيَهْلِكُ الْحَرَامُ الْحَلالَ وَهَذَا تَفْسِيرٌ لِلْمُرَادِ مِنَ الْخَبَرِ، وَهُوَ فِي مَا يَظْهَرُ لِي كَلامُ الْحُمَيْدِيِّ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ لِغَيْرِهِ مِمَّنْ فَوْقَهُ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ أَنَّ الرَّجُلَ يَأْخُذُ الزَّكَاةَ وَهُوَ غَنِيُّ عَنْهَا فَيُضِيفُهَا مَعَ مَالِهِ إِلا أَهْلَكَتْهُ، وَهَذَا عَنِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، وَعَلَيْهِ اعْتَمَدْتُ فِي إِخْرَاجِهِ فِي هَذَا الْبَابِ. 22- باب من قال في المال حق سوى الزكاة 933- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو قَبِيلٍ، سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ جَاءَ يَسْتَأْذِنُ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لا تَأْذَنُوا لَهُ، اسْتَأْذَنَ، فَقَالَ كَعْبٌ: ائذن لَهُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ، فَأَذِنَ لَهُ، وَبِيَدِهِ عَصًا، فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا كَعْبُ، إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تُوُفِّيَ وَتَرَكَ مَالا، فَمَا تَرَى؟ قَالَ: كَانَ يَصِلُ فِيهِ حَقَّ اللَّهِ، فَلا بَأْسَ عَلَيْهِ فَرَفَعَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَصَاهُ فَضَرَبَ كَعْبًا وَقَالَ: كَذَبْتَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ الْجَبَلَ ذَهَبًا أُنْفِقُهُ وَيُتَقَبَّلُ مِنِّي، لا أَذَرُ خَلْفِي مِنْهُ شَيْئًا وَإِنِّي أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا عُثْمَانُ سَمِعْتَ؟ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: يَا كَعْبُ، مَهْ، قَالَ: إِنِّي أَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ الَّذِي حَدَّثْتُكُمْ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِلَى آخِرِ الآيَةِ قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَحَاهُ، قَالَ: فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تَعَالَى قُلْتُ: حَدِيثُ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ هَذَا الْجَبَلَ ذَهَبًا فِي الصَّحِيحِ دُونَ هَذِهِ الْقِصَّةِ، وَدُونَ قَوْلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَهُ. 23- باب الزجر عن السؤال 934- إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَقَالَ مَعْمَرٌ: وَثنا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ أَيْضًا، قَالَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَى حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ دُونَ مَا أَعْطَى أَصْحَابَهُ، فَقَالَ حَكِيمٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنْ تَقْصُرَ بِي دُونَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، فَزَادَهُ، ثُمَّ اسْتَزَادَهُ، فَزَادَهُ حَتَّى رَضِيَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ أُعْطِيَّتِكَ خَيْرٌ؟ قَالَ: الأُولَى فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَهُوَ بِتَمَامِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ، وَإِنَّمَا أَخْرَجْتُهُ لِهَذِهِ اللَّفْظَةِ الزَّائِدَةِ: أَيُّ أُعْطِيَّتِكَ خَيْرٌ؟ 935- وَقَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ أَحْبُلَهُ، فَيَأْتِيَ الْجَبَلَ فَيَحْزِمَ حُزْمَةً مِنْ حَطَبٍ، فَيَجْعَلَهَا عَلَى ظَهْرِهِ، وَيَأْتِيَ بِهَا السُّوقَ فَيَبِيعَهَا، وَيَأْكُلَ ثَمَنَهَا، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلا فَيَسْأَلَهُ، أَعْطَاهُ، أَوْ مَنَعَهُ، الْحَدِيثَ. هَكَذَا رَوَاهُ إِسْحَاقُ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَتَابَعَهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَالإِسْنَادُ صَحِيحٌ، وَلَكِنْ رَوَاهُ وَكِيعٌ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَمِنْ هَذَا الْوَجْهِ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ. 24- باب الترهيب من السؤال وفضل الإعطاء 936- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَنَسَخْتُهُ مِنْ كِتَابِ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالا: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ جُذَامَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ عَدِيٌّ، كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتَيْنِ لَهُ جِوَارٌ، فَرَمَى إِحْدَاهُمَا بِحَجَرٍ فَقَتَلَهَا، فَرَكِبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِتَبُوكَ فَسَأَلَهُ عَنْ شَأْنِ الْمَرْأَةِ الْمَقْتُولَةِ، فَقَالَ: عَلَيْكَ لِوَارِثِهَا عَقْلُهَا قَالَ عَدِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى نَاقَةٍ لَهُ حَمْرَاءَ جَدْعَاءَ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، تَعْلَمُنَّ أَنَّ الأَيْدِيَ ثَلاثَةٌ، يَدُ اللَّهِ تَعَالَى هِيَ الْعُلْيَا، وَيَدُ الْمُعْطِي الْوُسْطَى، وَيَدُ الْمُعْطَى السُّفْلَى، فَتَعَفَّفُوا، وَلَوْ بِحُزَمِ الْحَطَبِ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ؟ 937- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ، وَلا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ. 938- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الَّذِي يَأْتِينِي مِنْكُمْ فَيَسْأَلُنِي فَأُعْطِيهِ، فَيَنْطَلِقُ وَمَا يَحْمِلُ فِي حُضْنِهِ إِلا النَّارَ. 939- وَقَالَ مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِمَنْ يَمْلِكُ خَمْسِينَ دِرْهَمًا، أَوْ عِوَضَهَا مِنَ الذَّهَبِ وَحَدِيثُ حِبَّانَ بْنِ بُحٍّ الصُّدَائِيِّ يَأْتِي فِي عَلامَاتِ النُّبُوَّةِ. 940- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةِ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ ابْنِ جُنَادَةَ، وَقَدْ حَجَّ مَعَ النَّبِيِ صلى الله عليه وسلم حَجَّةَ الْودََاعِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَأَلَ مِنْ غَيْرِ فَقْرٍ فَكَأَنَّمَا يَقْضِمُ الْجَمَّرَ. 941- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا عَبْدة بن سليمان، ثنا هشام بن عروة، عن فاطمة بن المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت لبناتها: تصدقن، ولا تنظرن الفضل، فإنكن إن انتظرتن الفضل لم تجدن، وإن تصدقتن لم تجدن فقده. 25- باب قدر الصاع 942- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا الفضل بن موسى، حدَّثنا الجعيد بن عبد الرحمن، عن السائب بن يزيد قال: كان صاعهم ذلك اليوم مدًا وثلث مد. 943- وقال الحارث: حدَّثنا يحيى بن إسحاق، حدَّثنا ابن لَهِيْعَة، عن أبي الأسود قال: إن أسماء رضي الله عنها كانت تقول: كنا نؤدي صدقة الفطر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمد الذي كانوا يتبايعون به. 944- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد قال: الأوقية أربعون، والنَّش عشرون، والنواة خمسة. 26- باب تعميم الأصناف بالصدقة 945- قال أبو يعلى: حدَّثنا القواريري، حدَّثنا كثير بن هشام، حدَّثنا جعفر بن بُرْقَان، حدَّثنا أبو سكينة الحمصي، عن عبد الله بن عبد الرحمن قال: أن عمر رضي الله عنه قدم الجابية: جابية دمشق، فقام خطيبًا، فذكر الحديث، إلى أن قال: ألا إذا انصرفت من مقامي هذا فلا يبقين أحد له حق في الصدقة إلا أتاني، فلم يأته ممن حضره إلا رجلان، فأمر بهما فأعطيا، فقام رجل فقال: أصلح الله أمير المؤمنين ما هذا الغني المتفقد بأحق بالصدقة من هذا الفقير المتعفف، قال عمر رضي الله عنه: ويحك وكيف لنا بأولئك. 27- باب الحمل على إبل الصدقة 946- قال الحارث: حدَّثنا أشهل: هو ابن حاتم، حدَّثنا ابن عون، عن محمد قال: سأل رجلاً عمر رضي الله عنه عن إبله، فذكر عجفًا ودبرًا، فقال عمر رضي الله عنه: إني لأحسبها ضخامًا سمانًا، فمر عليه عمر رضي الله عنه وهو في إبله يحدوها، وهو يقول: أقسم بالله أبو حفص عمر *** ما إن بها من نقب ولا دبر فأغفر اللهم إن كان فجر *** قال فقال عمر رضي الله عنه: ما هذا؟ قال: أمير المؤمنين سألني عن إبلي فأخبرته عنها، فزعم أنه يحسبها ضخامًا سمانًا، وهي كما ترى، قال فإني أنا أمير المؤمنين عمر، ائتني في مكان كذا وكذا، فأتاه فأمر بها، فقبضت وأعطاه مكانها من إبل الصدقة. |
01-03-2013, 11:40 AM | #39 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
28- باب الترغيب في إخراج الزكاة
947- قال الحارث: حدَّثنا يزيد: هو ابن هارون، أنبأنا أبو هلال الراسبي، عن عبد الله بن بريدة، عن كعب قال: ما كرم عبد على الله تعالى إلا ازداد عليه البلاء شدة، ولا أعطى عبد صدقة ماله فنقصت، ولا أمسكها فزادت في ماله، ولا سرق سارق إلا حسب من رزقه. 29- باب استحباب عدم الإعانة في التصدق حديث عائشة رضي الله عنها في ذلك تقدم في أول باب الوضوء. 30- باب زكاة الفطر 948- َقَالَ إِسْحَاقُ بن راهويه: أخبرنا وكيع، ثنا هشام، عن فاطمة، عن أسماء أنها كانت تعطي زكاة الفطر عن من يموت من أهلها: الصغير والكبير والشاهد والغائب. 31- باب الترهيب من كنز المال 949- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ وَهُوَ ابْنُ عَطِيَّةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ، قَالَ: قَامَ فَخَطَبَ، كَأَنَّهُ يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: هَلَكَ أَصْحَابُ الصُّرَرِ، وَلا آسَى عَلَيْهِمْ، وَلَكِنْ عَلَى مَنْ يُصَلُّونَ فَلَمْ يَعْدُ أَنْ نَزَلَ فَهَابُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ، فَقَالُوا: مَنْ تَرَوْنَهُ عَنَى؟ قَالُوا: نُرَاهُمْ قَوْمٌ يَكُونُونَ بَعْدَنَا، يُصِرُّونَ هَذِهِ الأَمْوَالَ، وَيُهْرِقُونَ عَلَيْهَا الدِّمَاءَ قُلْتُ: الْمَحْفُوظُ أَنَّ هَذِهِ الْخُطْبَةَ لابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 950- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَلا مَنَعَ قَوْمٌ قَطُّ الزَّكَاةَ إِلا حَبَسَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمُ الْمَطَرَ. هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ. - وَقَالَ الرُّويَانِيُّ: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، بِهِ، وَلَمْ يَقُلْ يَقُلْ قَطُّ، وَقَالَ: حُبِسَ بِضَمِّ الْحَاءِ. 950- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، بِهِ، وَأَتَمَّ مِنْهُ. 951- قَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ ح وَأَبُو يَعْلَى، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، جَمِيعًا، قَالُوا: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ تَرَكَ بَعْدَهُ كَنْزًا مُثِّلَ لَهُ شُجَاعٌ أَقْرَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَهُ زَبِيبَتَانِ يَتْبَعُهُ، وَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا كَنْزُكَ الَّذِي خَلَّفْتَ بَعْدَكَ، فَلا يَزَالُ يَتْبَعُهُ حَتَّى يُلْقِمَهُ يَدَهُ فَيْقَضِمُهَا، ثُمَّ يُتْبِعَهُ سَائِرَ جَسَدِهِ قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا، يَعْنِي إِلَى ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إِلا هَذَا. 32- باب الحث على الصدقة وفضلها 952- إسحاق: حدَّثنا النَّضر بن شُميل أنبأنا أبو قرة: هو الأسدي، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال. ذكر لي أن الأعمال تتباهى، فتقول الصدقة: أَخْبَرَنَا أفضلكم، قال: وقال عمر رضي الله عنه: ما من امرئ مسلم يتصدق بزوجين من ماله إلا ابتدرته حجبة الجنة. 953- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، أنا مَعْبَدٌ، أَخْبَرَنِي فُلانٌ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَنَّ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ، فِيهِ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا الصَّدَقَةُ؟ قَالَ: أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ، وَعِنْدَ اللَّهِ مَزِيدٌ، قلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: جَهْدُ مُقِلٍّ، أَوْ سِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ. 954- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ صَدَقَةَ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ، وَتَمْنَعُ مِيتَةِ السَّوْءِ، وَيُذْهِبُ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا الْكِبْرَ وَالْفَخْرَ. 955- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النِّيلِيُّ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، سمعته يَقُولُ: إِنَّ الصَّدَقَةَ وَصِلَةَ الرَّحِمِ، يَزِيدُ اللَّهُ تعالى بِهَا فِي الْعُمُرِ، وَيَدْفَعُ بِهَا مِيتَةَ السَّوْءِ، وَيَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا المكروه وَالْمَحْذُورَ. 956- أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ شَيْبَةَ الْقُرَشِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ مَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تعالى دَعَتْهُ خَزَنَةُ الْجَنَّةِ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِهَا شَاءَ. 957- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ سَمِعْتُهُ، يَقُولُ: هَذَا سَيِّدُ أَهْلِ الْوَبَرِ فَسَلَّمْتُ، ثُمَّ جَلَسْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْمَالُ الَّذِي لا يَكُونُ عَلَيَّ فِيهِ تَبِعَةٌ مِنْ ضَيْفٍ ضَافَنِي، أَوْ عِيَالٍ إِنْ كَثُرُوا؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: نِعْمَ الْمَالُ الأَرْبَعُونَ مِنَ الإِبِلِ، وَالأَكْثَرُ سِتُّونَ، وَوَيْلٌ لأَصْحَابِ الْمِائَتَيْنِ، إِلا مَنْ أَعْطَى فِي رِسْلِهَا، وَنَحْرِهَا، وَأَفْقَرَ ظَهْرَهَا، وَأَصْدَقَ فَحْلَهَا، وَنَحَرَ سمينها، وَأَطْعَمَ الْقَانِعَ، وَالْمُعْتَرَّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَكْرَمَ هَذِهِ الأَخْلاقَ وَأَحْسَنَهَا، إِنَّهُ لا يَحِلُّ بِالْوَادِي الَّذِي أَنَا فِيهِ مِنْ كَثْرَةَ إِبِلِي؟ قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ فِي الْمَنِيحَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي لأَمْنَحُ فِي كُلِّ عَامٍ مِائَةً، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِالْعَارِيَةِ؟ قَالَ: تَغْدُو الإِبِلَ، وَتَغْدُو النَّاسَ، فَمَنْ أَخَذَ بِرَأْسِ بَعِيرٍ ذَهَبَ بِهِ، قَالَ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِالْفِقَارِ؟ قَالَ: إِنِّي لأفقر الْبِكْرَ الضَّرْعَ، وَالنَّابَ الدَّبْرَ، قَالَ: ذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَوْ مَالُ مَوْلاكَ؟ قُلْتُ: بَلْ مَالِي، قَالَ: فَإِنَّمَا لَكَ في مَالِكَ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ أَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ، وَمَا بَقِيَ فَلِمَوْلاكَ، قُلْتُ: لِمَوْلايَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ بَقِيتُ لأَدَعَنَّ عِدَّتَهَا قَلِيلا قَالَ الْحَسَنُ: فَفَعَلَ رَحِمَهُ اللَّهُ. 958- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ صَبَاحٍ إِلا وَمُنَادٍ يُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَكُلَّ مُمْسِكٍ تَلَفًا، يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ، هَلُمَّ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ. 959- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كُنْتُ أَظُنُّهُ رَفَعَهُ، قَالَ: فِي ابْنِ آدَمَ ثَلاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ سُلامَى، أَوْ أَعْظُمٍ، أَوْ مَفْصِلٍ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ قَالَ: كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ يَتَكَلَّمُ بِهَا الرَّجُلُ صَدَقَةٌ، وَعَوْنُ الرَّجُلِ أَخَاهُ عَلَى الشَيْءِ صَدَقَةٌ، وَشَرْبَةُ الْمَاءِ يَسْقِيهَا صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ. 959- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، نَحْوَهُ. 959- قال: وحدَّثنا محمد بن بكار، حدَّثنا الوليد بن أبي ثور، عن سماك به لكن قال:: يصبح على كل ميسم من ال إنسان صلاة، وإن كل خطوة يخطوها أحدكم إلى الصلاة صلاة، وإن حملاً على الضعيف صلاة. 960- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي ذُو مَالٍ كَثِيرٍ، وَأَهْلٍ، وَحَاضِرَةٍ، فَأَخْبِرْنِي كَيْفَ أُنْفِقُ، وَكَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: تُخْرِجُ الزَّكَاةَ مِنْ مَالِكَ، فَإِنَّهَا طُهْرَةٌ تُطَهِّرُكَ، وَتَصِلُ أَقْرِبَاءَكَ، وَتَعْرِفُ حَقَّ السَّائِلِ، وَالْجَارِ، وَالْمِسْكِينِ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ الآيَةُ. 961- قال: وحدَّثنا يحيى بن أبي بُكير، حدَّثنا حماد بن يحيى، عن يحيى، عن ابن أبي مُلَيْكة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: يا عائشة أنفقي، ولا توكي فيوكى عليك. 962- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عُثْمَانَ الْبَكْرَاوِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيِّ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ. 963- حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَسَاوِسِيُّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْغَسِيلِ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِ الْمِنْبَرِ: اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنَّهَا تُقِيمُ الْعِوَجَ، وَتَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ، وَتَقَعُ مِنَ الْجَائِعِ مَوْضِعَهَا مِنَ الشَّبْعَانِ. 964- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا أبو عوانة، عن أبي العنبس، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها قالت: لأن أتصدق بخاتمي هذا على مسكين أحب إلي من ألف درهم أهديها إلى البيت. 965- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ، أَخْبَرَتْنِي عَمَّتِي قُرَيْبَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ، عَنْ أُمِّهَا كَرِيمَةَ بِنْتِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْكَ شَكَكْتُ فِيهِ، قَالَ: إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي الأَمْرِ فَلْيَسْأَلْنِي عَنْهُ قَالَ: قَوْلُكَ فِي أَزْوَاجِكَ: إِنِّي لأَرْجُو لَهُنَّ مِنْ بَعْدِي الصِّدِّيقِينَ قَالَ: مَنْ تَعْنُونَ بِالصِّدِّيقِينَ؟ قَالَ: قُلْنَا: أَوْلادَنَا الَّذِينَ يَهْلِكُونَ صِغَارًا قَالَ: لا، وَلَكِنَّ الصِّدِّيقِينَ هُمُ الْمُتَصَدِّقُونَ. 967- أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْكَوْثَرِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: بَلَغَنِي، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ألا إنه سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ عَضُوضٌ، يَعَضُّ الْمُؤْمِنُ عَلَى مَا فِي يَدِهِ حَذَارَ الإِنْفَاقِ، وَاللَّهُ تعالى يَقُولُ: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ، وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ. 33- باب أفضل الصدقة 968- مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، مُرْنِي بِصَدَقَةٍ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: اسْقِ يَعْنِي: الْمَاءَ قَالَ الْحَسَنُ: فَنَصَبَ سِقَايَتَيْنِ كُنْتُ أسعى بَيْنَهُمَا وَأَنَا غُلامٌ. 969- حدَّثنا يحيى، عن يحيى، عن القاسم قال: إن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما مات، فتصدقت عنه عائشة رضي الله عنها برقيق كان لها. 970- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ يُونُسَ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ الأَسْوَدِ، عَنْ منية، عَنْ حَدِيثِ أَبِي بَرْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تِسْعُ نِسْوَةٍ، فَقَالَ يَوْمًا: خَيْرُكُنَّ أَطْوَلُكُنَّ يَدًا فَقَامَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ تَضَعُ يَدَهَا عَلَى الْجِدَارِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: لَسْتُ أَعْنِي هَذَا، وَلَكِنِّي أَعْنِي أَصْنَعَكَنَّ يَدًا. 971- قَالَ الْحُمَيْدِيُّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، أَخْبِرُونِي عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ. 972- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ مُسْنِدَ النبي صلى الله عليه وسلم إِلَى صَدْرِي فَقَالَ: مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ تعالى خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ. 973- الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عمر، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ تعالى بِوَزْنِ كُلِّ ذَرَّةٍ مِنْهَا مِثْلَ جَبَلِ أُحُدٍ مِنْ نَعِيمِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ مَشَى بِهَا إِلَى مِسْكِينٍ كَانَ لَهُ بِمِثْلِ ذَلِكَ، وَلَوْ تَدَاوَلَهَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ إِنْسَانٍ حَتَّى تَصِلَ إِلَى الْمِسْكِينِ كَانَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِثْلُ ذَلِكَ الأَجْرِ كَامِلا، وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ اتَّقُوا وَأَحْسَنُوا. هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ. 974- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنِ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى إِلا وَالْمَلائِكَةُ مَعَهُمُ الرَّيَاحِينُ يَخْتَلِجُونَهُ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، يَا مُسْلِمُ، هَذَا خَيْرٌ. 974- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَالِسٌ عِنْدَهُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُنْفِقُ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ تعالى، إِلا جَاءَتِ الْمَلائِكَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُمُ الرَّيْحَانُ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، يَا مُسْلِمُ، هَلُمَّ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ مَا عَلَى مَالِهِ مِنْ ثَوَاهُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ. 34- باب وصول الصدقة إلى الميت 974- قَالَ إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، وكَانَتْ تَحْتَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا عَلَى مَا عَلِمْتَ، وَإِنَّا قَدْ صَاهَرْنَا إِلَيْكُمْ، فَجَعَلَ اللَّهُ لَنَا فِي مُصَاهَرَتِكُمْ خَيْرًا، وَإِنَّ أُمِّي هَلَكَتْ، فَهَلْ يَنْفَعُهَا أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهَا؟ فَقَالَ: لَوْ تَصَدَّقْتِ عَنْهَا بِكُرَاعٍ لَنَفَعَهَا قُلْتُ: هُوَ مُنْقَطِعٌ بَيْنَ حَفْصٍ، وَخَوْلَةَ. 35- باب الحث على المعروف وإعانة الملهوف وإغاثته 975- َقالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كُلُّ مَعْرُوفٍ يَضَعُهُ أَحَدُكُمْ إِلَى غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ فَهُوَ صَدَقَةٌ. 976- َقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو عتبة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَجُلٌ يُعْطِي مَالَهُ وَنَفْسَهُ، قَالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ هَذَا، وَلَيْسَ بِهِ، وَلَكِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ رَجُلٌ يُعْطِي جُهْدَهُ. 977- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَائِشَةَ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْخَلْقُ كُلُّهُمْ عِيَالُ اللَّهِ تعالى، فَأَحَبُّهُمْ إِلَى اللَّهِ عز وجل أَنْفَعُهُمْ لِعِيَالِهِ. 977- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو رَبِيعٍ الزَّهْرَانِيُّ، وَأَبُو يَاسِرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا يُوسُفُ، بِهِ قُلْتُ: تَفَرَّدَ بِهِ يُوسُفُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا. 978- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ الْعَمِّيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ مَشَى إلى حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَتَبَ اللَّهُ تعالى لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً إِلَى أَنْ يَرْجِعَ مِنْ حَيْثُ فَارَقَهُ، فَإِنْ قُضِيَتْ حَاجَتُهُ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَإِنْ هَلَكَ فِيهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ. عَبْدُ الرَّحِيمِ ضَعِيفٌ جِدًّا. 979- قَالَ أَيْضًا حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا الصَّلْتُ يَعْنِي ابْنَ الْحَجَّاجِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَعَانَ أَخَاهُ فِي حَاجَتِهِ، وَأَلْطَفَهُ، كَانَ حُقًّا عَلَى اللَّهِ تعالى أَنْ يُخْدِمَهُ مِنْ خَدَمِ الْجَنَّةِ. 979- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ مَيْمُونٍ الْمُجَاشِعِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَلْطَفَ مُؤْمِنًا، أَوْ خَوَّلَهُ فِي شَيْءٍ مِنْ حَوَائِجِهِ، صَغُرَ ذَلِكَ أَوْ كَبُرَ، ذَكَرَ مِثْلَهُ قُلْتُ: مَدَارُهُ عَلَى يَزِيدَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. 980- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَبِي حَسَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَغَاثَ مَلْهُوفًا كَتَبَ اللَّهُ تعالى لَهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ حَسَنَةً، وَاحِدَةً مِنْهُنَّ يُصْلِحُ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا لَهُ أَمْرَ دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ، وَاثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ فِي الدَّرَجَاتِ. 981- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا السَّكَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ، وَاللَّهُ تَعَالَى يُحِبُّ إِغَاثَةَ اللَّهْفَانِ قُلْتُ: زِيَادُ بْنُ أَبِي حَسَّانَ هُوَ زِيَادُ بْنُ مَيْمُونٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. 982- وَحَدَّثَنَا جُبَارَةُ هُوَ ابْنُ الْمُغَلِّسِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ الأَزْرَقُ، أَخْبَرَنِي مِسْكِينُ بْنُ أَبِي سِرَاجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ خَيْرُ النَّاسِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ. 983- وحَدَّثَنَا مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عامر، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم، قَالَ: لا يَزَالُ اللَّهُ تعالى فِي حَاجَةِ الْعَبْدِ مَا دَامَ الْعَبْدُ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ يُحَدِّثُ ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. 36- باب ذمّ البخل 984- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النبي، صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِفُلانٍ نَخْلَةٌ فِي حَائِطِي، فَمُرْهُ فَلْيَبِعْهَا، أَوْ لِيَهَبْهَا قَالَ: فَأَتَى الرَّجُلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: افْعَلْ وَلَكَ بِهَا نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، فَأَبَى، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: هَذَا أَبْخَلُ النَّاسِ. 37- باب إنجاز الوعد 985- َقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ امْرَأَةٍ، قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا فَلَمْ يَتَيَسَّرْ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عِدْنِي، قَالَ صلى الله عليه وسلم: الْعِدَةُ عَطِيَّةٌ. 38- باب زجر الضيف عن تكليف صاحب المنزل 986- قال أبو يعلى: حدَّثنا محمد بن منصور، حدَّثنا حسين بن محمد، حدَّثنا سليمان بن قرم، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: ذهبت مع صاحب لي إلى سلمان رضي الله عنه، فجاء بخبز وملح، فقال صاحبي: لو كان في ملحنا سعتر، فبعث سلمان رضي الله عنه بمطهرته فجاء بسعتر، فما أكلنا قال صاحبي: الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا، فقال سلمان رضي الله عنه: لو قنعت لم تكن مطهرتي مرهونة. |
01-03-2013, 11:45 AM | #40 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
الجزء الخامس
10- كتاب الصيام 1- باب الشهر يكون تسعًا وعشرين 987- إِسْحَاقُ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ الْجَزَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ. 2- باب الصوم للرؤية 988- الْحَارِثُ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ خَطَبَ النَّاسَ بِالْمَوْسِمِ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّا قَدْ شَهِدْنَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَسَمِعْنَا عِنْهُمْ، وَحَدَّثُونَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: صُومُوا لِرُؤْيَةِ الْهِلالِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ خَفِيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ يَوْمًا، وَإِنْ شَهِدَ ذَوَا عَدْلٍ فَصُومُوا لِرُؤْيَتِهِمَا، وَأَفْطِرُوا لَهَا، وَأَمْسِكُوا لَهَا. 3- باب الزجر عن تقديم رمضان بيوم أو يومين 989- الْحَارِثُ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عَنْهُمَا، قَالَ: قَالُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَلا نَتَقَدَّمُ فَنَزِيدَ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ؟ فَغَضِبَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. 4- باب تأخير صلاة المغرب لمراقبة الهلال ليلة الصوم و الفطر 990- الحارث: حدَّثنا أبو عبد الرحمن، ثنا حَيْوة، عن ابن شهاب قال: السنة ليلة ينظر إلى هلال رمضان للصيام أو الفطر يؤذن لصلاة المغرب لوقتها، ثم تؤخر الإقامة حتى يرى الهلال، أو يؤس منه، ويبدو بعض النجوم. 5- باب لا يتم شهران جميعًا 991- قَالَ أَبُو بَكْرٍ ابن أبي شيبة، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَمُرَةَ رضي الله عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لا يُتِمُّ شَهْرَانِ سِتِّينَ يَوْمًا. أَبُو شَيْبَةَ هُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ جَدُّ أَبِي بَكْرٍ، ضَعِيفٌ. 992- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الرُّكَيْنِ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ قَبِيصَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عَنْهُ، قَالَ: الشَّهْرُ ثَلاثُونَ، وَالشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ. 993- وَقَالَ الْحَارِثُ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سِمَاكًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ، وَعِكْرِمَةَ يحدثان، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ. 994- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ لا نُكَذِّبَهُ، قَالَ: أَخْبَرْتُ عَائِشَةَ رضى الله عَنْهَا، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رضى الله عَنْهَما، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ، فَأَنْكَرَتْ ذَلِكَ، وَقَالَتْ: يَغْفِرُ اللَّهُ لأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَيْسَ كَذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَكِنْ قَالَ: الشهر وَيَكُونُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ. 6- باب علامة كون الهلال لليلته 995- أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّسْغُنِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضى الله عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا غَابَ الْهِلالُ قَبْلَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَتِهِ، وَإِذَا غَابَ بَعْدَ الشَّفَقِ، فَهُوَ لِلَيْلَتَيْنِ. 7- باب ما يقال عند رؤية الهلال 996- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَخْزُومِيِّ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى الْهِلالَ، قَالَ: آمَنْتُ الَّذِي خَلَقَكَ ثَلاثًا. 8- باب قبول شهادة الأعراب في الصوم والفطر 997- قَالَ الْحَارِثُ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قال: سَمِعْتُ مَنْصُورًا يُحَدِّثُ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، أَنَّ أَعْرَابِيَّيْنِ، شَهِدَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمَا رَأَيَا الْهِلالَ بِالأَمْسِ لِفِطْرٍ، أَوْ أَضْحًى، فَأَجَازَ رسول الله صلى الله عليه وسلم شَهَادَتَهُمَا. هَذَا مُرْسَلٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ. 9- باب فضل الصوم 998- قَالَ أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ حُذَيْفَةَ رضى الله عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ مُسْنَدًَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى صَدْرِي، فَقَالَ: مَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ تعالى، خُتِمَ لَهُ بِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ. 999- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَامَ يومًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بُوعِدَ مِنَ النَّارِ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ. 1000- وَقَالَ الْحَارِثُ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضى الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا، عَرْضُهُ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. 1001- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بِشْرُ بْنُ أَبِي بِشْرٍ الْبَصْرِيُّ، أَخْبَرَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا حَيَّانُ الْبَصْرِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ نُوحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ رضي الله عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَقْبَلَ عَلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عَنْهُمَا فَقَالَ: يَا أُسَامَةُ، عَلَيْكَ بِطَرِيقِ الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكَ أَنْ تُخْتَلَجَ دُونَهَا فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا أَسْرَعُ مَا يُقْطَعُ بِهِ ذَلِكَ الطَّرِيقُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: الظَّمَأُ فِي الْهَوَاجِرِ، وَحَبْسُ النَّفْسِ عَنْ لَذَّةِ النِّسَاءِ يَا أُسَامَةُ، وَعَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ يُقَرِّبُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ تعالى مِنْ رِيحِ فَمِ الصَّائِمِ، تَرَكَ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ لِلَّهِ تعالى، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَأْتِيَكَ الْمَوْتُ وَبَطْنُكَ جَائِعٌ وَكَبِدُكَ ظَمْآنُ فَافْعَلْ، فَإِنَّكَ تُدْرِكُ بِذَلِكَ شَرَفَ الْمَنْزِلِ فِي الآخِرَةِ، وَتَحُلُّ مَعَ النَّبِيِّينَ، فَتَفْرَحُ بِقُدُومِ رُوحِكَ عَلَيْهِمْ، وَيُصَلِّي عَلَيْكَ الْجَبَّارُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: وَاعْلَمْ يَا أُسَامَةُ أَنَّ أَقْرَبَ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ تعالى يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمَنْ طَالَ حُزْنُهُ وَعَطَشُهُ وَجُوعُهُ فِي الدُّنْيَا. 1002- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلالٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ أَنَّ رَجُلا صَامَ يَوْمًا تَطَوُّعًا، ثُمَّ أُعْطِيَ مِلْءَ الأَرْضِ ذَهَبًا، لَمْ يَسْتَوْفِ ثَوَابَهُ دُونَ الْحِسَابِ. 1003- وَقَالَ أَيْضًا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ زَبَّانَ بْنِ فَائِدٍ، قال: أَنَّ لَهِيعَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ قَيْصَرَ، قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ تعالى، بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنْ جَهَنَّمَ، كَبُعْدِ غُرَابٍ طَارَ وَهُوَ فَرْخٌ حَتَّى مَاتَ هَرِمًا. 1004- َقَالَ أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ زَبَّانَ بْنِ فَائِدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ تعالى مُتَطَوِّعًا فِي غَيْرِ رَمَضَانَ، بُعِّدَ مِنَ النَّارِ مِائَةَ عَامٍ بِسَيْرِ الْمُضَمَّرِ الْجَوَادِ. 1005- َقَالَ أبو يعلي: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لِكُلِّ شَيْءٍ بَابٌ، وَبَابُ الْعِبَادَةِ الصِّيَامُ. 10- باب فضل رمضان 1006- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا رَجُلَ يُقَالُ لَهُ إِيَاسٌ، رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آخِرَ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، فَرَضَ اللَّهُ صِيَامَهُ، وَجَعَلَ قِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، فَمَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً، فَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ، وَالصَّبْرُ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ، وَهُوَ شَهْرُ الْمُوَاسَاةِ، وَهُوَ شَهْرٌ يُزَادُ فِيهِ رِزْقُ الْمُؤْمِنِ، مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ لَهُ عِتْقُ رَقَبَةٍ، وَمَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ليس كُلُّنَا نَجِدُ مَا نُفَطِّرُ بِهِ الصَّائِمَ قَالَ: يُعْطِي اللَّهُ هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى مَذْقَةِ لَبَنٍ، أَوْ تَمْرٍ، أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ، وَمَنْ أَشْبَعَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِ، وَسَقَاهُ اللَّهُ عز وجل مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لا يَظْمَأُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ، وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ، وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ خَفَّفَ فِيهِ عَنْ مَمْلُوكٍ أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ. 1007- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبَّانَ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الْفَضَلِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَمِّهِ يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ قَدْ جَاءَ، تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ، وتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، مَنْ أَدْرَكَهُا رَمَضَانُ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَمَتَى يُغْفَرُ لَهُ؟ هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ. 1008- وَقَالَ أَيْضًا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حمزة أَبُو أُسَيْدٍ، حَدَّثَنَا خَلَفٌ أَبُو رَبِيعٍ، قَالَ أَنَسٌ رضي الله عَنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ حَضَرَ رَمَضَانُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، مَاذَا تَسْتَقْبِلُونَ، أَوْ مَاذَا يَسْتَقْبِلُ الْمَرْءُ ثَلاثًا فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَحْيٌ نَزَلَ؟ قَالَ: لا قَالَ: فَعَدُوٌّ حَضَرَ؟ قَالَ: لا قَالَ: فَمَاذَا؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ لِكُلِّ أَهْلِ الْقِبْلَةِ، فَنَظَرَ إِلَى إِنْسَانٍ قَاعِدٍ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ يُحَرِّكُ رَأْسَهُ وَيَقُولُ: بَخٍ بَخْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَأَنَّهُ ضَاقَ صَدْرُكَ، قَالَ: لا، وَلَكِنْ ذَكَرْتُ الْمُنَافِقِينَ، قَالَ: إِنَّ الْمُنَافِقَ هُوَ الْكَافِرُ، وَلَيْسَ لِلْكَافِرِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ. أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَقَالَ: إِنْ صَحَّ الْخَبَرُ فَإِنِّي لا أَعْرِفُ خَلَفًا، وَلا عَمْرَو بْنَ حَمْزَةَ الْقَيْسِيَّ بِعَدَالَةٍ وَلا جَرْحٍ. حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ فِي أَوَّلِ أَحَادِيثِ الأَنْبِيَاءِ عليهم السلام. 1009- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ جَمِيعًا، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أُعْطِيَتْ أُمَّتِي خَمْسَ خِصَالٍ فِي رَمَضَانَ لَمْ تُعْطَهَا أُمَّةٌ قَبْلَهُمْ، خُلَيْفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَتَسْتَغْفِرُ لَهُمُ الْمَلائِكَةُ حَتَّى يُفْطِرُوا، وَيُزَيِّنُ اللَّهُ كُلَّ يَوْمٍ جَنَّتَهُ ثُمَّ يَقُولُ: يُوشِكُ عِبَادِيَ الصائمون أَنْ يلقوا عَنْهُمُ الْمُؤْنَةَ وَالأَذَى، وَيَصِيرُوا إِلَيْكِ، وَيُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينُ، فَلا يَخْلُصُونَ فِيهِ إِلَى مَا كَانُوا يَخْلُصُونَ فِي غَيْرِهِ، وَيُغْفَرُ لَهُمْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَهِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ؟ قَالَ: لا، وَلَكِنَّ الْعَامِلَ إِنَّمَا يُوَفَّى أَجْرَهُ إِذَا قَضَى عَمَلَهُ. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. 1010- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى، حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ نَافِعِ بْنِ بُرْدَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضى الله عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يَقُولُ وَقَدْ أَهَلَّ شَهْرُ رَمَضَانَ: لَوْ يَعْلَمُ الْعِبَادُ مَا فِي رَمَضَانَ لَتَمَنَّتْ أُمَّتِي أَنْ تَكُونَ السَّنَةُ كُلُّهَا رَمَضَانَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ: حَدِّثْنَا بِهِ، قَالَ: إِنَّ الْجَنَّةَ لَتَزَّيَنُ فِي رَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ، حَتَّى إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ هَبَّ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَصَفَقَتْ وَرَقَ الْجَنَّةِ، فَتَنْظُرُ الْحُورُ الْعَيْنُ إِلَى ذَلِكَ، فتقول: يَا رَبِّ اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ الشريف أَزْوَاجًا تَقِرُّ أَعْيُنَنَا بِهِمْ، وَتَقِرُّ أَعْيُنَهُمْ بِنَا فَمَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ رَمَضَانَ إِلا زُوِّجَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ فِي خَيْمَةٍ مِنْ دُرَّةٍ مُجَوَّفَةٍ مِمَّا نَعَتَ اللَّهُ: حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ عَلَى كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ حُلَّةً، لَيْسَ فِيهَا حُلَّةٌ عَلَى لَوْنِ الأُخْرَى، وَيُعْطَى سَبْعِينَ لَوْنًا مِنَ الطِّيبِ، لَيْسَ مِنْهَا عَلَى رِيحِ الآخَرِ، لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ سَرِيرًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مُوَشَّحَةٍ بِالدُّرِّ، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشًا بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ، وَفَوْقَ السَّبْعِينَ فِرَاشًا سَبْعُونَ أَرِيكَةً، لِكُلِّ امْرَأَةٍ أَلْفُ وَصِيفَةٍ لَحَاجَاتِهَا، وَأَلْفُ وَصِيفٍ، مَعَ كُلِّ وَصِيفٍ صَحِيفَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا لَوْنُ طَعَامٍ، يَجِدُ لآخِرِ لُقْمَةٍ مِنْهَا لَذَّةً لا تَجِدُ لأَوَّلِهَ، وَيُعْطَى زَوْجُهَا مِثْلَ ذَلِكَ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، عَلَيْهِ سُوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُوَشَّحٍ بِيَاقُوتٍ أَحْمَرَ هَذَا بِكُلِّ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ سِوَى مَا عَمِلَ مِنَ الْحَسَنَاتِ قُلْتُ: تَفَرَّدَ بِهِ جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ، وَقَالَ: إِنْ صَحَّ الْخَبَرَ، فَإِنَّ فِي الْقَلْبِ مِنْ جَرِيرِ بْنِ أَيُّوبَ، وَكَأَنَّهُ تَسَاهَلَ فِيهِ لِكَوْنِهِ مِنَ الرَّغَائِبِ، وَابْنُ مَسْعُودٍ لَيْسَ هُوَ الْهُذَلِيُّ الْمَشْهُورُ، وَإِنَّمَا هُوَ آخَرُ غِفَارِيٌّ. 1011- وَقَالَ الْحَارِثُ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ فَكَفَّ عَنِ الْغِيبَةِ، وَالنَّمِيمَةِ، وَالْكَذِبِ، وَالْخَوْضِ فِي الْبَاطِلِ، وَأَمْسَكَ لِسَانَهُ إِلا عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ تعالى، وَكَفَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ وَجَمِيعَ جَوَارِحَهُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ تعالى، وَعَنْ أَذَى الْمُسْلِمِينَ، كَانَ لَهُ مِنَ الْقُرْبَى عِنْدَ اللَّهِ تعالى أَنْ تَمَسَّ رُكْبَتَهُ رُكْبَةَ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ. هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | حسن الخليفه احمد | مشاركات | 155 | المشاهدات | 32891 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|