القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
مكتبة الأُستاذ محمد سعيد محمد الحسن مكتبة خاصة بكتابات ومقالات وتحليلات الأُستاذ محمد سعيد محمد الحسن... |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-08-2012, 11:14 PM | #1 | |
|
أنقرة تنقذ الخرطوم من السعر ( 2-
أنقرة تنقذ الخرطوم من السعر ( 2-2 )1 ه الموضوع: من يوم الى يوم / محمد سعيد محمد الحسن تأتي هذه الواقعة على خلفية زيارة النائب الاول الاستاذ علي عثمان محمد طه والوزير د. مصطفى عثمان. أظهرت تركيا عبر مواقف كثيرة حرصها على علاقة خاصة مع السودان على خلفية تاريخ ووشائج دم عززت الروابط الانسانية بين الشعبين ، وانظر الى هذه الواقعة التي نقلها لي السفير العريق السنونسي وكيف تعاملت انقرة مع ما نقل اليها من تقارير فقد واجه السودان عام 1982م نقصا حادا في مصل السعر ، وقد تواترت الانباء بانتشار السعر في عدة مناطق بما فيها العاصمة ، فبعثت وزارة الصحة السودانية الى السفارة بانقرة معتذرة عن طلباتها المتلاحقة وتستفسر ان كان في وسعها أي السفارة الاتصال بوزارة الصحة التركية وابلاغها بنفاذ كمية او مخزون مصل السعر الموجود في السودان وامكانية الحصول على اية كمية من مصل السعر بالمعامل التركية لمواجهة الموقف وتطويقه ، وشددت وزارة الصحة على اهمية الافادة بالاجابة سلبا او ايجابا حتى تستطيع التعامل مع خيارات اخرى ، ولم تتأخر السفارة السودانية في ابلاغ السلطات التركية بالحاجة الماسة لمصل السعر واعرب السفير السوداني للسلطات التركية عن العرفان والتقدير البالغ للحكومة التركية التي لم تتأخر عن تلبية أي طلب للسودان ، بل ان الحكومة التركية امتد كرمها واهتمامها بتلبية الاحتياجات السودانية الى حد نقلها بطائرات خاصة من مطار انقرة لمطار الخرطوم واستجابت وزارة الصحة التركية على الفور للطلب السوداني واعتبرته حالة انسانية عاجلة لا تحتمل أي ابطاء او تأخير وسارعت بالاتصال بكل الجهات المختصة ذات الصلة بانتاج او توفير مصل السعر ، وللأهمية القصوى جهز (مكتب عمليات) ومتابعة وتجميع الكميات المتاحة من مصل السعر وارساله ايضا بطائرة تركية خاصة للخرطوم ، وظل مكتب العمليات على اتصال مع السفارة بانقرة حتى يطمئن الجميع على وصوله ، وبلغ الاهتمام بهذا الامر الى مستوى ان رئاسة الوزراء التركية ظلت بدورها تتابع لان رئيس الوزراء طلب ابلاغه باية تطورات وضرورة التعجيل بنقله أي مصل السعر للخرطوم ادراكا منهم بان عنصر الزمن يمثل امرا حيويا وضروريا للحد من انتشار السعر وتطويق حالاته ، وسارعت وزارة الصحة نحو استلامه من مطار الخرطوم وارساله مباشرة الى المستشفيات والمراكز الصحية الرئيسية وبعدها اصدرت بيانا للمواطنين يفيد بان مصل السعر اصبح موجودا ومتوفرا لمواجهة ومعالجة السعر ، وبعثت برسالة الى وزارة الصحة التركية تعبر عن عظيم تقديرها وامتنانها للمبادرة الانسانية الكريمة للكميات التي وصلتها من الادوية المنقذة للحياة وتزيد عن احد عشر طنا والصالحة تماما للاستخدام الطبي والعلاجي الى جانب تزويدها بعقاقير اخرى سبق طلبها من خلال قائمة طويلة ، واخيرا السرعة التي ارسلت بها كميات مصل السعر ، حيث ادى وصولها وبكميات مناسبة الى تهدئة مخاوف المواطنين الذين عرفوا بانتشار السعر ، وبانعدام المصل المضاد له ، ثم علموا بالمساعدات الفورية من الحكومة التركية لتوفير المصل حفاظا وحرصا على حياة السودانيين ، وقام السفير السوداني بنقل شكر وتقدير السودان لرئيس الدولة التركية الذي جاء رده (ان الصديق لا يشكر صديقه ، وان ما بين تركيا والسودان اكبر من المجاملات والكلمات ، وانه يتطلع الى تعاون واسع في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية والصحية والى تبادل الوفود والزيارات على كافة المتسويات) وقال رئيس دولة تركيا (1982) ان تركيا ترى في السودان صديقا وشقيقا وتعتزم التعاون معه في كل ما يسهم في تطوره وازدهاره ويقوي الوشائج بين شعبي تركيا والسودان ، وكانت المفاجأة اللاحقة تتمثل في اول زيارة لرئيس سوداني (الرئيس جعفر نميري) مطلع 1983 الى تركيا حيث حرصت الحكومة التركية على اضفاء اهتمام رسمي وشعبي واسع بهذه الزيارة ووجهت كافة الاجهزة بوضع برامج للتعاون مع الاجهزة النظيرة بالسودان ، ولكن السودان آنذاك لم يحسن الرد الحسن او الفعل الحسن على هذا التعاون الراقي المتقدم ، اذ جاء قراره باغلاق السفارة السودانية بأنقرة في اعقاب الزيارة الرسمية
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | علاء محمد سعيد محمد الحسن | مشاركات | 0 | المشاهدات | 12124 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|