القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

مقال بعنوان " إعرف عدوك " .

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-25-2010, 04:43 PM   #1
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

Unhappy مقال بعنوان " إعرف عدوك " .


أنا : العوضابي






" أعرف عدوّك "


· الأمة الغقضبية: نعلم أن هذا الاسم يطلق تجاوزا على (اليهود ) كأمة وشعب إلا أن المعنى به حقيقة هم أوليك الذين يؤمنون بالمبدأ: " الصهيوني " ومن هنا يمكن القول بأن هناك فرق كبير بين اليهودي والصهيوني.
· ماهى العلاقة بين اليهودية والصهيونية : كلمة : ( الصهيونية ) نسبة الى جبل صهيون الذى يقع في الجنوب من بيت المقدس والذي اتخذه نبي الله داوود حصنا له إبان ملكه ,..... وبذلك أصبح: " صهيون " مكانا مقدسا – ( حسب اعتقادهم المحرف عن دينهم الحقيقي ) – إذ يعتقدون أن: " الرب " يسكن فيه وقد ورد في المزامير: " ر نموا للرب الساكن في صهيون. ".......... إذن فالصهيونية في أبسط تعار يفها هى: " الدعوة الى رجوع بنو إسرائيل واستقرارهم في فلسطين أي في جبل صهيون وما حوله " ........ فالصهيوني هو ذلك اليهودي الذى يؤمن بهذا المبدأ سواء هاجر بنفسه أو شارك في عملية المساعدة في هذا الاتجاه ماديا (و) أو أدبيا.
· هاهو المبدأ الصهيوني: المبدأ الصهيوني يستمد مقوماته من التعاليم المغلوطة والمحرفة والتي أدخلت على الوحي الالهى المنزل على نبي الله موسى عليه السلام والمضمن في كتابه: " التوراة " .......... بجانب كتاب آخر وضعوه لاحقا وأتخذ وه رديفا للتوراة المحرّفة باعتباريهما كتب: " مقدسة " ....... وأصبحت هذه التعاليم هى التي ينشأ عليها الطفل اليهودي منذ الصغر, وتتمكن هذه التعاليم منهم وتتشرب بها عقولهم ويقوم عليها نهج حياتهم. ..... لذا نجد أن من ينفلتون منها ويكفرون بها لا يمثلون إلا فئة قليلة منهم, وهذا يفسر حقيقة أن كثيرا من الكتاب لا يفرق بين اليهودي والصهيوني ويعتبرهم كلّهم أمة واحدة أي كلهم: " صهائنة . " .
·ملاحظة: تأييدا للرأي الذى يطالب بالحذر من تعميمها على كل يهودي دون استثناء, نورد هنا مقتطف من كلام الإمام الشعراوى رحمه الله في تفسيره للآية (( ...... ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون. ))..... يقول الإمام: " عندما قال الله عن قوم موسى: أنّهم ينقضون العهود لم يكن هذا الكلام حكما عاما لأن الحكم لو كان عاما لما وجد في أمة موسى من يؤمن برسالة محمد عليه الصلاة والسلام.
·أرض الميعاد هل اليهود هم الموعودون بها : (الحاصل أن هناك وعد من الله لنبيه وخليله : " إبراهيم " ... ولكنّه وعد مشروط, , ..... مشروط بما ذا ؟؟؟؟ مشروط: " بعملية الأتباع وصون الأمانة والالتزام الكامل بها وعدم الانحراف عنها. " "....... وقد تحقق ذلك فعلا: جاء في موسوعة مقارنة الأديان الجزء(1) صفحة(65) للدكتور أحمد شلبي ما يلي: "...... أنجب سيدنا إبراهيم عليه السلام ابنه إسماعيل الذى نشأ في مكة وصاهر (جرهم ) سادة مكة ومن نسله جاء العرب, .... وهم الذين حملوا لواء الإسلام فيما بعد واقتحموا أرض الرومان واستعادوا: " فلسطين " وما حولها منهم محققين بذالك وعد الله لإبراهيم أن يجعل هذه الأرض لنسله من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات, .......... وهذا يتمشى مع قوله تعالى: (( إن أولى الناس بإبراهيم الذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا. ))..... يواصل الكاتب: " ... هذا هو التفسير الصحيح لهذا الوعد, لأن الفتح الاسلامى بهذا الوضع كان إنقاذا لشعوب المنطقة من الاستعمارالرومانى وظلمه وعدوانه, ...... أما اليهود فيفسرون هذه الفقرات – ( كما جاءت في توراتهم المحرفة الإصحاح الخامس عشر –تكوين- 18-20 ) – بالقضاء على الشعوب الأصلية وإحلال اليهود محلهم أي: ( عملية ما يسمى التطهير العرقي ) .......... وحاشا لله أن يكون هكذا قضاؤه....... فهو قضاء ظالم. "
· هل اليهود شعب الله المختار كما يدّعون ؟؟؟ : كيف لقوم نكلوا عن حمل الأمانة التي كلّفوا بها ونقضوا العهود وظلموا أنفسهم بأنفسهم كيف يدّعون ذلك ؟؟؟ ........ وبسبب هذا الانحراف عن الحق, جرّدوا من شرف الانتساب الحقيقي لإبراهيم عليه السلام, .... يقول الله تعالى في محكم تنزيله لنبيه إبراهيم: ((..... انى جاعلك للناس إماما قال: ومن ذريتي, قال: لا ينال عهدي الظلمين. )).......... اذا إن مدار هذا الأمر يكمن في الخضوع والالتزام الكامل وعدم الانحراف عن عهد الاستخلاف في الأرض وحمل أمانة الرسالة, ... ولكنّهم حرّفوها ونكثوا العهود وكان نتيجة هذا الانحراف عن العقيدة والتصور الخاطىء لمفهوم: " الرّب " حجبهم عن الاستجابة لأنبياء الله ورسله, ..... بل أخذتهم العزة بالإثم أن عدّوا توجيه الدعوة منهم إليهم: " إهانة واستطالة " .... وذلك بحكم أنهم كما يدّعون هم: ( أبناء الله وأحباؤه وأنه لا يرضى إلا عنهم وأن جميع الأديان في نظرهم باطلة وبالتالي أن جميع الأمم ضالة. )..... ومن ذلك نرى أنهم يضعون لأنفسهم مقاما زائفا مما دفعهم دفعا للتطاول والتعالي على كل البشر من غير اليهود, .......... وهذا يفسر لنا تماما الحالة الشاذة والممعنة في السوء والصفات والنعوت التي لم ير لها مثيل في قبحها وسوءها في أي مله أخرى من غيرهم من البشر, ..........سمعنا ذلك أولا من أنبياءهم ورسلهم,.... وتوالى ذلك وتتابع ثانيا على مرّ العصور والدهور من كل الذين اختلطوا بهم وعرفوا ووقفوا على حقيقتهم من حكماء ومصلحين وقادة فكر وروأساء دول, ..... وكمثال لذلك نورد في هذه العجالة ثلاثة أمثلة فقط ثم نأتي على ذكر ما تيسر من ذلك بعد أن نلقى بصيص من الضوء على مصادر عقا ئدهم التي أوصلتهم الى ماهم غارقون فيه لا يحيدون عنه الى قيام الساعة. , .......... والى الأمثلة الثلاثة. :
· (1) (( خيوطهم لا تصير ثوبا ولا يكتسون بإعمالهم,..... أعمالهم أعمال إثم ' وفعل الظلم في أيديهم, ..... أرجلهم الى الشر تجرى وتسرع الى سفك الدم الزكى, .... أفكارهم أفكار إثم,.... في طرقهم اغتصاب وسحق، طريق السلامة لم يعرفوه, ... وليس في مسالكهم عدل, .. وجعلوا لأنفسهم سبلا معوجة كل من يسير فيها لا يعرف سلاما)). ( أشعيا – الإصحاح 59 )
·(2) ويقول الرب فيهم على لسان سيدنا موسى عليه السلام: (( أنا اعرف تمردكم وقلوبكم الصلبة, إنكم بعد موتى تفسدون وتزيفون الطريق الذى أوصيتكم، ويصيبكم الشر في آخر الأيام. ))
· (3) بنجامين فرانكلين يحذر الشعب الأمريكي : نورد فيما يلي ترجمة حرفية للخطاب الخطير الذى وجهه أحد كبار زعماء استقلال أمريكا محذرا فيه الشعب الامريكى من الوقوع في مصائد ومكائد اليهود وكان ذلك في العام 1789م فلنستمع إليه يقول :
"أيها السادة في كل أرض حل بها اليهود أطاحوا بالمستوى الخلقي وأفسدوا الذمة التجارية فيها, ولم يزالوا منعزلين لا يندمجون بغيرهم, وقد أدى بهم الاضطهاد الى العمل على خنق الشعوب ماليا كما هى الحال في البرتغال وأسبانيا. " ...... " وواصل تحذيره قائلا:-
" اذا لم يبعد هولاء من الولايات المتحدة بنص دستورها فان سيلهم سيتدفق الى الولايات المتحدة في غضون مائة سنة الى حد يقدرون معه على أن يحكموا شعبنا ويدمروه ويغيروا شكل الحكم الذى بذلنا في سبيله دماءنا وضحينا له بأرواحنا وممتلكاتنا وحريتنا الفردية, ولن تمضى مائتا سنة حتى يكون مصير أحفادنا أن يعملوا في الحقول لإطعام اليهود على حين يظل هم في البيوتات المالية يفركون أيديهم مغتبطين, " .." إنني أحذركم أيها السادة إنكم إن لم تبعدوا اليهود نهائيا فسوف يلعنكم أبناؤكم وأحفادكم في قبوركم, انهم لن يتخذوا مثلنا العليا ولو عاشوا بين ظهرانينا عشرة أجيال فان الفهد لا يستطيع إبدال جلده الأرقط . "..... يواصل: " إن اليهود خطر على هذه البلاد اذا ما سمح لهم بحرية الدخول انهم سيقضون على مؤسساتنا وعلى ذلك لابد أن يستبعدوا بنص الدستور......."....... (انتهى المقتطف بتصرف)

.................. والى مصادرا لفكر اليهودي:


العوضابي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة العوضابي ; 02-25-2010 الساعة 04:47 PM.
رد مع اقتباس
قديم 02-25-2010, 04:49 PM   #2
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

Unhappy رد: مقال بعنوان " إعرف عدوك " .


أنا : العوضابي






· مصادر الفكر اليهودي: جاء في المجلد (1) موسوعة مقارنة الأديان للعالم الجليل الدكتور احمد شلبي الباب الرابع أن أهم مصادر الفكر اليهودي هى:
1/العهد القديم.
2/التلمود.
3/ بروتوكولات حكماء صهيون. وفيما يلي نورد نبذة عن كل منهم:
: هو الكتاب المقدس لدى كل من اليهود والمسيحيين علما بأن اليهود لا يعترفون بأي دين آخر غير دينهم, .....وهو بطبيعة الحال أجريت عليه عمليات تحريف غيّرته بصور مناقضة ومغائرة تماما للوحي الأصلي المنزل على سيدنا موسى عليه السلام وفيما يلي نتابع مع المصدر السابق ليكشف لنا باختصار شديد حقيقة هذا التحريف:
* مصادر العهد القديم(التوراة) : تحت هذا العنوان يحدثنا الكاتب : " أكدت الدراسة الفاحصة أن هذه الأسفار من صنع أجيال متعددة وأنّ فترة التدوين بدأت في عهد متأخر جدا , وانّ الكهنة كانوا يعتمدون على ما سمعوه وما تلقّاه الخلف من السلف , ...... ومن المصادر المهمة لها أيضا قرارات المحافل, فعلى مرّ التاريخ كان زعماء اليهود يدفعون بقراراتهم لتصير جزءا من الأسفار المقدّسة, .... وعندما اتّخذت هذه الأسفار وضعها النهائي ( المحرّف ) قبيل الميلاد, ... لم يتوقفوا عن محاولاتهم تجاه تقديس قراراتهم, فدفعوا بها الى كتاب: " التلمود " .......... ثم بعد ذلك الى: " البروتوكولات " .... وليس هذا وذاك بأقلّ عندهم من العهد القديم قداسة وجلالا.
* الهدف من التحريف: يقول الكاتب: " النظرة السريعة للعهد القديم توحي أن الهدف الأسمى الذى أرادوه من الكتاب المقدّس كان هو: ( تبرئة بنى إسرائيل من العيوب وتلويث سواهم من الشعوب. ).......... هذا من جانب ومن جانب آخر إنهم أرادوا أن يتخلّصوا من الأسفار الحقيقية – ( الوحي ) – لأنها كانت تختلف عما جبلوا عليه من طباع وأخلاق رزيلة وانحراف في العقيدة, .... لذلك وضعوها في هذا الشكل الذى يتناسب مع ما يريدونه, ............ وهكذا كتبت هذه الأسفار ونسبت لله, والله سبحانه وتعالى منها بريء, .... إنها في الحقيقة صدى: " لانفعالات اليهود وأحاسيسهم " ..... ومع ذلك فقد أصبح هذا الكتاب المحرّف ( التوراة ) خلال مدّة النفي مركزا التفّ حوله بنو إسرائيل وتبعوا إرشاداته في السّر والعلا نية, وأصبح يمثل بالنسبة لهم حياتهم ودنياهم في الماضي والحاضر والمستقبل. ... وفيما يلي نستعرض بإيجاز شديد بعض فقراته:
أولا صفات الإله " يهوه " : يقوا الكاتب : " إن الصفات التي ذكرها اليهود لإلههم " يهوه " تبعد كل البعد عمّا يتّصف به الإله عند اىّ من جماعات المتدينين , وجعلوا هذه الصفات انعكاسا لصفاتهم واتّجاهاتهم , ...... فهو ليس معصوما, وكثيرا ما يقع في الخطأ ثمّ يندم وكمثال لذلك النصّ الآتي: (( ....... وكان كلام الرّب الى صموئيل قائلا: ندمت على أنّى قد جعلت شاء ول ملكا لأنه رجع من ورائي ولم يقيّم كلامي. )) ....... (صموئيل الأول 10: 10 )...... وفى مكان آخر يصفوه بأنّه (( .... الاه قاسى مدمّر, متعصّب لشعبه لأنّه ليس الاه كلّ الشعوب, ... بل الاه لبنى إسرائيل فقط, ....... وهو بهذا عدو للآلهة الآخرين, كما أنّ شعبه عدوّ للشعوب الأخرى. )) ...... ( خروج 12:12)........... ونجده يصوّرونه أيضا كرئيس عصابة فهو يقول لهم: (( ... متى أتى بك الرّب الاهك الى الأرض التي أنت داخل إليها لتملكها وتطرد شعوبها, ودفعهم الربّ الاهك أمامك وضربتهم, .... فانّك تحرمهم, ... لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق بهم. ))........ ( تثنية 7: 1-2 ) ..... ويقول أيضا: (( حين تقترب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح, فان أجابتك الى الصلح وفتحت لك, فكلّ الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك, ....... وان لم تسالمك, بل عملت معك حربا فحاصرها, وإذا دفعها الربّ الاهك الى يدك, فأضرب جميع ذكورها بحدّ السيف, ..... وأما النساء والأطفال والبهائم وكلّ ما في المدينة فغنيمة تغنمها لنفسك, وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الربّ الاهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما. ))...... (تثنية 2 : 1-16 ) ...... وبعد هذا نأتي لثانيا لنرى ماذا قالوا عن أنبيائهم:
ثانيا صفات أنبياههم: (1) نتابع مع الكاتب ونبدأ بسيدنا إبراهيم الخليل أبو الأنباء الذى صوّروه في أبشع صورة يوصف بها إنسان فضلا عن خليل الرحمن, ... صوّروه في موقف ( المتاجر في عرضه ) فالنتابع الكاتب ينقل لنا من تحريفاتهم التوراتية: (( ... وحدث جوع في الأرض فانحدر أبرام الى مصر ليتغرّب هناك لأنّ الجوع في الأرض كان شديدا وحدث أنّه لما قرب أن يدخل مصر أنه قال لسراي امرأته: أنى قد علمت أنّك امرأة حسنة المنظر, فيكون اذا رآك المصريون أنهم يقولون هذه امرأته, فيقتلونني ويستبقونك, ..... قولي انّك اختى ليكون لي خير بسببك وتحيى نفسي من أجلك, وحدث لما دخل أبرام الى مصر, أنّ المصريين رأوا المرآة أنّها حسنة جدا فمدحوها لدى فرعون, فاخذّت الى بيت فرعون فصنع الى أبرام خيرا بسببها وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال, فضرب الربّ فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب سار اى امرأة أبرام, فدعا فرعون أبرام وقال ما هذا الذى صنعت بي ؟ لماذا لم تخبرني أنها امرأتك ؟ لماذا قلت أنها اختى حتى أخذتها لتكون لي زوجة ؟؟؟؟ ..... والآن هو ذا امرأتك خذها وأذهب. ))....... ( تكوين: 12 :1-19)..... (2) وافتروا أيضا على نبي الله يعقوب واتهموه بأنه وأمه تآمرا على شقيقه الأكبر لتؤول إليه وراثة أبيه بدلا عن شقيقه الذى يستحقها بحكم أنّه الأكبر. ( تكوين 25: 31-35 ).... (3) وبالمثل افتروا على نبي الله هارون وذكروا في توراتهم المزورة ما نصّه: (( .... ولما رأى الشعب أن موسى أبطأ في النزول من الجبل, اجتمع الشعب على هارون وقالوا له: قم أصنع لنا آلهة تسير أمامنا لأنّ هذا موسى الذى أصعدنا من أرض مصر لا نعلم ماذا أصابه, فقال لهم أنزعوا أقراط الذهب التي في آذان نسائكم وبنيكم وبناتكم وأتوني بها, فنزع كل الشعب أقراط الذهب وأتوا بها إليه, فأخذ ذلك من أيديهم وصوّره بالأزميل وصنعه عجلا مسبوكا وقال : " هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر, وبنى مذبحا أمامه ونادى وقال : غدا عيد للرب فبكّروا فى الغد وقدّموا ذبائح, ... وجلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للّعب. )) ..... (خروج: 32: 16 )...... ( وهكذا نرى أن بنى إسرائيل لم يراعوا عند الحديث عن أنبيائهم إلاّ ولا ذمة, ولم يثبتوا في حديثهم عنهم أي تقديس لهم أو إجلال, ..... فنسبوا إليهم ولآسرهم ما يدنّس تأريخهم ويصوره بصورة مغائرة تماما لحقيقتهم, وما نقلناه هنا لا يمثل في الحقيقة الاّ غيض من فيض. ) ........... وقبل أن نذهب الى المصدر الثاني لا بدّ من وقفة مع الوحي الحقيقي مع كتاب الله المنزل على سيد البشر سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلّم مع " القرآن " يحدثنا عن أنبياء بنى إسرائيل ويصحح ما اقترفوه من جرم نحوهم: (1) نبدأ بخليل الرحمن سيدنا إبراهيم عليه السلام: ((... وأذكر في الكتاب إبراهيم انّه كان صدّيقا نبيا. )) ... (مريم41) ((.... وأتخذ الله إبراهيم خليلا. ))..... (النساء125) ((... ومن يرغب عن ملّة إبراهيم إلاّ من سفه نفسه, ولقد اصطفيناه في الدنيا, وانّه في الآخرة لمن الصالحين, إذ قال له ربّه أسلم قال أسلمت لربّ العالمين. )) ... (البقرة130-131) (2) نبي الله إسماعيل: ((.. وأذكر في الكتاب إسماعيل انّه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيّا. )) ..... (مريم54) (3) نبي الله موسى: ((... هذا من عمل الشيطان, انّه عدوّ مضلّ مبين, قال رب انى ظلمت نفسي فأغفرلى فقفر له انّه هو الغفور الرحيم, قال ربّ بما أنعمت علىّ فلن أكون ظهيرا للمجرمين )).... (15- 17)... هذه الحادثة تعطينا مثل حي مقارنة بين " الوحي " الحقيقي والتزييف الذى مورس عليه من قبل هذه الأّمّة الضالة, ... تحكى هذه الآية عن حادثة سيدنا موسى التي حدثت في فترة شبابه وأدت الى قتل مواطن مصري وهروبه بعدها الى أرض مدين, .... فبينما يؤكد القرآن أنه ندم ندما شديدا وتاب ورجع الى الله, وغفر الله له وقبل توبته,........ نجد التحريف هنا في أبشع صوره إذ لم يحرّفوا ويزيّفوا النّص فحسب, بل اتخذوا من هذا الحادث مبررا وسندا شرعيا جوّزوا بموجبه قتل غير اليهودي. (4) نبي الله هارون: ((..... ولقد قال لهم هارون من قبل: يا قوم إنماّ فتنتم به, وأنّ ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري. ))... (طه90)..... هذا هو كلام الله عن نبيّه جاء تصيحا لما افتر وه عليه ونسبوا إليه صنع: " العجل " بدلا عن الصانع الحقيقي له والذي أثبته القرآن وهو: " السامرى " ............ والى هنا نأتي للمصدر الثاني: " التلمود " :
2/التلمود: هذا الكتاب يمثل الروايات الشفوية التي تناقلها الحاخامات من جيل الى جيل وهو بذلك يحتل مكانة عظيمة وكبيرة عند اليهود بل إن بعضهم يضعه في منزلة: " أسمى من التوراة " لذا فان تعاليمه تمثل المصدر الرئيسي والأساسي الذى يعتمدون عليه في تنشئة أطفالهم منذ الصغر جيلا بعد جيل وكمثال لذلك نورد نذرا من هذه التعاليم: ( يجب على كل يهودي أن يبذل جهده لمنع تسلط باقي ألا مم في الأرض (الجو يم) لأنهم هم أبناء الله وغيرهم أي الجو يم من نسل الشيطان. )
: ترى الأديان السماوية أن الدنيا والمال والثراء ملك لله , ولما كان التلمود يقرر أن اليهود هم أبناء الله , فإنهم لذلك يعتبرون أنفسهم مالكين لكل ما في الأرض من ثراء بالنيابة عن الله ومن ثم حرفوا نصوص الوحي – (حسب وصايا سينا موسى )- فيما يتعلق بارتكاب الموبقات فمثلا النهى عن السرقة : ( لا تسرق أي لا تسرق من اليهودي أما غير اليهودي فسلب ماله ليس مخالفا للوصايا وقس على ذلك كل الموبقات مثل : الغش والكذب والزنا والربا وكافة الموبقات , ....... الخ )... يقول الحاخام ( رشي ) : " مصرح لليهودي أن يغش غير اليهودي ويحلف له أيمانا كاذبة . "... وجاء في التلمود أيضا: " أن الرب لا يغفر ذنبا ليهودي يرد للأممى ماله المفقود. "
3 بروتوكولات حكماء صهيون: إذا كانت تعاليم التلمود تمثل عندهم نظام قانون مقدس واجب التنفيذ فان نصوص البروتوكولات تمثل اللائحة التنفيذية لها وفيما يلي نستعرض بعض الفقرات من نصوص هذه البروتوكولات البالغ عددها (24) والتي يسترشد بها عملاء صهيون من " الماسون " في التسلط وقهر شعوبهم لخدمة سادتهم, ... وقبل أن نبدأ باستعراض هذه الفقرات نرجو أن نلقى بصيص من الضو على الخطة التي وضعها حكماء صهيون تنفيذا للوعد الذى وعدهم إياه الرب (حسب تصورهم ) : ( أنّه مقدّر لهم أزلا أن يحكموا الأرض كلها في هيئة مملكة صهيون المتحدة . )...... والى موجز تفاصيل الخطة:
· الأفعى الصهيونية: من المعروف أن عقيدة اليهود المستمدة من تعاليم " التلمود " تتلخص في الآتي:
· إنهم يعتقدون أنهم شعب الله المختار, وإنهم أبناؤه، وأحباؤه، وإنه لا يسمح لعبادته ولا يتقبلها إلا منهم، وأن غيرهم من الأمم ما هم إلا من طينة حيوانات نجسة خلقها الله على صورة البشر إكراماً لهم كي يخدموهم، ورتبوا على هذه العقيدة الضالة أموراً خطيرة منها:
· اعتقادهم أن كل خيرات الأرض في العالم أجمع هي منحة من الله لهم وحدهم، وأن غيرهم من الأمم " الجو يم " وكل ما في أيديهم هو ملك خالص لهم، بل أن واجبهم المقدس يقضي بمعاملتهم معاملة البهائم، وأن كل الأمور الدينية المفروضة عليهم لا يجوز الالتزام بها إلا مع بعضهم البعض، بحيث لا يجوز لهم بل يجب عليهم إهدارها مع غيرهم من " الجو يم " ومن ثم فإن كل ما يرتكبوه معهم من موبقات: كالغش والخداع والسرقة واغتصاب الأموال وهتك الأعراض والقتل....... الخ.. كل هذه الموبقات لا يعاقبهم الله عليها بل يعدها قربات وحسنات يثيبهم عليها، ولا يرض منهم إلا بها.
· واستنادا على ذلك تمخضت عقليتهم الشريرة على وضع خطة إجرامية تهدف إلى تمكينهم من السيطرة الكاملة على العالم، وحكمه في النهاية بحاكم مطلق من صلب " داود " كما يقولون. ولتحقيق هذه الخطة " رمزوا " لها: " بالأفعى الصهيونية " ، ووضعوا لها مسار أو خط سير تسير فيه مدمرة كل من يعترض طريقها وبوحشية بالغة ، كل ذلك يتم في خفاء وسرية كاملين دون أن يعلم بها أحد حتى تصل إلى " المركز " أو القاعدة : " أرض الميعاد " .
· ظلت هذه الأفعى تسير في طريقها منذ قرون دون أن يعلم بها أحد لولا عناية الله سبحانه وتعالى أن أوقع مقررات مؤتمرهم الشهير بمدينة " بال " بسويسرا ( عام 1897 م ) برئاسة: " هيرتزل " أن أوقع هذه المقررات بالصدفة المحضة لتشق طريقها للعالم الروسي الأستاذ: " نيلوس " والذي عكف في نحو أربع سنوات لدراستها ثم أصدر أول ترجمة لها في عام 1902م بالروسية، واستطاع هذا العالم الشجاع أن يكشف النقاب ولأول مرة عن أخطر مؤامرة وضعها عتاة الصهاينة لتدمير العالم يتم تنفيذها بشكل مكيدة رمزوا لها: " بأفعى " يرمز رأسها إلى المتفقهين في خطط الإدارة اليهودية، وجسمها يرمز إلى الشعب اليهودي، وكانت الإدارة مصونة سراً من أعين الناس جميعاً حتى الأمة اليهودية نفسها وذلك لتحقيق الأتي قبل وصولها إلى: " المركز " أو قاعدة الانطلاق الأخيرة:
· يجب أن تكون لهم السيطرة الكاملة على الاقتصاد والمال وتوجيهه لخدمة أغراضهم.
· يجب أن توضع تحت أيديهم كل وسائل الإعلام من طبع ونشر ومسرح وسينما وجامعات.. الخ
· إلغاء كافة الأديان من على الأرض أو العمل على تشويهها أو مسخها.
· تدمير وإلغاء كل العروش وكل الحكومات الوطنية.
· إلغاء مبدأ الإرث والملكية الخاصة.
· هدم الأسرة والحياة العائلية وتمويل وتشجيع كل ما يؤدي إلى نشر الفساد وتقويض القيم الأخلاقية الفاضلة بين الأمم.
· وبعد أن تتبع العالم المذكور مسار " الأفعى " حتى ذلك التاريخ – ( تاريخ المؤتمر 1897 ) - وجد أنها قد اخترقت تماماً سائر دول أوربا الغربية وحققت أهدافها.. وتحددت خطواتها التالية: ( أي ما بعد المؤتمر المشار إليه ) .
· قال: " إن حركتها الآن متجهة إلى " موسكو " وتنبأ بسقوط القيصرية وقيام الشيوعية الماركسية: ( كان ذلك في عام 1902م ) .
· قال: " .. بعد ذلك مباشرة تتجه نحو القسطنطينية: ( يعني حيث دولة الخلافة الإسلامية ) وكأنها المرحلة الأخيرة لطريق الأفعى قبل وصولها " فلسطين".......... وبعد ذلك لا يبقى أمامها إلا مسافة قصيرة حتى تستطيع إتمام طريقها لضم رأسها إلى زيلها ".......... انتهى.
· يا سبحان الله..كلما استنبطه هذا العالم الكبير من هذه المقررات: ( بروتوكولات حكماء صهيون ) فقد صار حقيقة ملموسة.. هذا و بالرغم من تحذيراته وصيحاته العالية.. فقد سار كل شئ كما خطط له دون أي تحرك مضاد.. وكان أول عمل قام به " البلاشفة " أن عذبوا هذا العالم ونفوه حتى لاقى حتفه وحيداً في صقيع سيبريا " .
· التعريف بالبروتوكولات : كي نقف على حقيقة البروتوكولات نقتطف هنا فقرات من مقدّمة الأستاذ/ نيلوس الذى قام بدراستها وإصدار أول ترجمة لها بالروسية في عام: 1901 كا سبق ذكره , .......... وفيما يلي العرض:
· يقول الأستاذ نيلوس : " ...... لقد تسلمت من صديق شخصي – ( أليكسى نيقولا نيفتش كبير جماعة أعيان روسيا القيصرية. ) – مخطوطا يصف بدقة ووضوح عجيبين , خطّة وتطورا لمؤامرة عالمية مشئومة , موضوعها الذى تشمله هو : جرّ العالم الحائر الى التفكك والانحلال , ...... وهى عبارة عن وثائق انتزعتها خلسة سيدة فرنسية من أحد الأكابر ذوى النفوذ والرياسة السامية من زعماء الماسونية الحرة, وقد تمت السرقة في نهاية اجتماع سرى بهذا الرئيس في فرنسا حيث وكر المؤتمر الماسوتى اليهودي. " .......... ويواصل الكاتب في تعقيبه على هذه المؤامرة الصهيونية: " ....... يستفاد من هذه الوثائق أن حكماء صهيون قد فكروا في استنباط مكيدة لفتح العالم فتحا سلميا لصهيون, ... وكانت تنفذ خلال تطورات التأريخ- (البداية 929 ق. م. ) بالتفصيل وتكمل على أيدي رجال دربوا على هذه المسألة, .. وقد صمم هولاء على فتح العالم بوسائل سلمية مع دهاء: " الأفعى الرمزية ".... وقد سبق القول أن عملها لابدّ أن تكون معتصمة اعتصاما صارما بالخطة الموسوية حتى يغلق الطريق الذى تسعى إليه بعودة رأسها الى صهيون. ( هذه نبوءة نيلوس بقيام إسرائيل قبل قيامها نصف قرن من الزمان) "...... ويتابع أيضا موضحا مسار طريها: " كانت مرحلتها الأولى في أوروبا سنة429 ق.م. في بلاد اليونان حيث شرعت أولا في عهد بركليس تلتهم قوة تلك البلاد, وكانت الثانية في روما في عهد أغسطس سنة 69 ق.م. , ... وجاءت الثالثة في مدريد عهد تشارلس الخامس سنة 1552م, أما الرابعة ففي باريس عهد الملك لويس السادس عشر 1700, ... والخامسة والسادسة في لندن وبرلين الأعوام: 1814 و 1871 على التوالي, ... أما السابعة ففي سان بطرسبررج الذى رسم فوقها رأس الأفعى تحت تاريخ 1881, ..... وقد زلزلت الأفعى أسس بنيان هذه الدول, وقد أبقى على بعض النواح الاقتصادية لكل من بريطانيا وألمانيا موقتا الى أن يتم قهر روسيا التي قد ركزت عليها جهودها في الوقت الحاضر – ( هذه نبوءة أخرى لنيلوس بسقوط القيصرية وقيام الشيوعية اليهودية الماركسية بدلها. ) . " ........ ويواصل قائلا " ........... وتظهر القسطنطينية في طريق الأفعى وكأنّها المرحلة الأخيرة لطريقها قبل وصولها الى أورشليم. " ........ مقتطف بتصرف من تعليق البروف. / نيلوس .
· فيما يلي نقتطف بإيجاز شديد نصوص من بعض هذه البروتوكولات البالغ عددها (24 )بروتوكولا تستغرق الصفحات من ( 103 – 190 ) في النسخة العربية:
· بروتوكول رقم (1) :
· " خير النتائج في حكم العالم ما ينتزع بالعنف والإرهاب، لا بالمناقشات الأكاديمية. "
· " يجب أن نقرر أن قانون الطبيعة هو: " الحق يكمن في القوة " .
· " أن السياسة لا تتفق مع الأخلاق في شئ وأن الحاكم المقيد بالأخلاق ليس بسياسي بارع، وهو لذلك غير راسخ على عرشه " .
· " لابد لطالب الحكم الالتجاء إلى المكر والرياء، فإن الشمائل الإنسانية العظيمة، من: " الإخلاص والأمانة.. تعتبر رذائل في السياسة، وأنها تبلغ في زعزعة العرش أعظم ما يبلغه ألد الخصوم. "
· " علينا ونحن خططنا ألا نلتفت إلى ما هو خير وأخلاقي بقدر ما نلتفت إلى ما هو ضروري ومفيد أي ( أن الغاية تبرر الوسيلة ) "
· " أن قوة الجمهور عمياء خالية من العقل المميز وأنه يعير سمعه ذات اليمين وذات الشمال " .
· " في السياسة يجب أن نعلم كيف نصادر الأملاك بلا أدنى تردد إذا كان هذا العمل يمكننا من السيادة والقوة " .
· بروتوكول رقم (8) :
· " .. ما دام ملئ المناصب بإخواننا اليهود في أثناء ذلك غير مأمون بعد - ، فسوف نعهد بهذه المناصب الخطيرة إلى القوم الذين ساءت صحائفهم، وأخلاقهم كي تقف مخا زيهم فاصلاً بين الأمة وبينهم , ....... وكذلك سوف نعهد بهذه المنصب الخطيرة الى القوم الذين اذا عصوا أوامرنا توقعوا المحاكمة والسجن, ....... والغرض من كل هذا أنهم سيدافعون عن مصالحنا حتى النفس الأخير الذى تنفس صدورهم به. " .
· بروتوكول رقم (9) :
· " .. نحن كما هو واقع أولو الأمر الأعلون في كل الجيوش الراكبون رأسها، ونحن نحكم بالقوة القاهرة.. وأن لنا طموحاً لا يحد، وشرها لا يشبع، ونغمة لا ترحم، وبغضاء لا تحس، إننا مصدر إرهاب بعيد المدى، إننا نسخر في خدمتنا أناساً من جميع المذاهب والأحزاب من رجال يرغبون في السلطة، واشتراكيين وشيوعيين، وماليين بكل أنواع " الطوبيات " " utopia" ، ولقد وضعناهم جميعاً تحت السرج ، وكل واحد منهم على طريقته الخاصة ينسف ما بقى من السلطة , ........ " .
· بروتوكول رقم ( 15) :
· " .. وأنتم لا تتصورون كيف يسهل دفع أمهر " الأمميين " إلى حالة " مضحكة " من السذاجة والغفلة " Naïveté" بإثارة غروره وإعجابه بنفسه " .
· " .. ما كان أبعد نظر حكمائنا القدماء حينما أخبرونا أنه للوصول إلى غاية عظيمة حقاً يجب ألا نتوقف لحظة أمام الوسائل، وأن لا نعدد الضحايا التي يجب التضحية بهم للوصول إلى هذه الغاية, ........ إننا لم نعتمد قط بالضحايا من ذرية أولئك البهائم(غيراليهود), ........ ومع اننا ضحينا كثيرا من شعبنا ذاته – فقد بوأناه الآن مقاما في العالم ما كان ليحلم بالوصول إليه من قبل. "

أولا الماسونية العالمية: أنقل هنا بإيجاز شديد من المصدر السابق نبذة عن الماسونية كما ورد من صفحة (326-334):
* الهدف: " أهداف الماسونية في الظاهر تختلف اختلافا كبيرا عن أهدافها في الباطن فهي في الباطن كما يقول الحاخام الدكتور اسحق وايز: " مؤسسة يهودية وليس تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السر فيها وشروحها إلا أفكارا يهودية من البداية الى النهاية. " أما في الظاهرفهى تظهر للسذج كأنها- كما يقول مكاريوس شاهين-: " جمعية أدبية تخدم الإنسانية وتنور الأذهان وتنشر الإخاء وتوطد الحب بين الأعضاء وتحثهم على فعل الخير والإحسان لإخوتهم المحتاجين. " ....يقول الدكتور عبد الجليل شلبي: " إن الهدف الذي تسعى إليه الماسونية وتوابعها من المؤسسات الصهيونية هو : تحطيم الأديان وإذا حطمت العقائد الدينية سهل تحطيم الأخلاق فلم تنشأ الأخلاق الفاضلة: " إلا في رحاب الأديان." في سنة 1865 انعقد مؤتمرهم في مدينة ليبزج الالمانية والقى فيه الماسوني: لاف أرجLaf Argeخطابا ضافيا جاء فيه:
" يجب على الإنسان أن يتغلب على الإله وأن يعلن الحرب عليه وأن يخرق السماوات ويمزقها كالأوراق... إن الإلحاد من عناوين المفاخر فليعش أولئك الأبطال الذين يناضلون في الصفوف الأولى وهم منهمكون في إصلاح الدنيا.... نحن الماسونيين أعداء الأديان وعلينا الا ندخر جهدا في القضاء على مظاهرها... سنعلنها حربا شعواء على العدو الحقيقي للبشرية الذى هو الدين وسننتصر على العقائد الباطلة وعلى أنصارها ولكن نتخذ الإنسانية غاية لنا من دون الله. "



العوضابي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة العوضابي ; 02-27-2010 الساعة 05:05 PM.
رد مع اقتباس
قديم 02-25-2010, 04:52 PM   #3
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

Unhappy رد: مقال بعنوان " إعرف عدوك " .


أنا : العوضابي






مراتب الماسونية ثلاثة هى:

(1) الماسونية الرمزية: يدخل فها اتباع الديانات المختلفة ويباشر هؤلاء طقوسا وحركات لا يفهم معناها ويظل فيها الشخص قانعا بألفاظ: الحرية الإخاء المساواة. سعيدا بما يناله من عون من الأعضاء الآخرين ذلك العون الذي كثيرا ما يدفع العضو إلى مكان الصدارة في عمله " وظيفة ممتازة أو ثراء عريضا مما يجعله يزيد ارتباطا بالماسونية وحبا لأنظمتها، وفي هذا القسم (33) درجه يترقي فيها العضو بمقدار إخلاصه وكفاءته وينال اسمي الدرجات إذا تم انحرافه عن دينه وعن وطنه وأصبحت الجمعية له عقيدة واحتوت كل تقديره..
(2) الماسونية الملوكية : " هذه اكثر أعضائها من اليهود ويطلق عليهم الرفقاء ولا يسمح لغير اليهود بالدخول فيها إلا لمن وصل لارقي درجات المرتبة السابقة ،أي لم يعد يكترث بدين ولا وطن وليس لديه مثل اعلي سوي الماسونية "
(3) الماسونية الكونية : هي أرقاها وأعضاؤها من اليهود الخلص ويطلق عليهم الحكماء ويلقب الرئيس بالحكيم الأعظم وهو مصدر السلطات لجميع المحافل الماسونية ولا يعرف أحد أعضاء هذه المرتبة ولا مركز نشاطها .
رأي الدين فيها :
(1) الدين المسيحي: سبق أدرك زعماء المسيحيين خطر الماسونية بوجه خاص وخطر الجمعيات السرية بوجه عام علي الدين المسيحي وصدر مرسوم بابوي رقم 864 يحذر الكاثوليك من الاشتراك فيها وكافة الهيئات السرية والمشنفة فيها علي الأخلاق.
(2) الدين الإسلامي: اصدر المؤتمر الإسلامي العالمي المنعقد بمكة في مارس 1973 القرار بعده:" الماسونية جمعية سريه هدامة لها صله وثيقة بالصهيونية العالمية التي تحركها وتدفعها لخدمة أغراضها وتتستر تحت شعارات خداعه: كالحرية والإخاء والمساواة وما إلى ذلك مما أوقع في شباكها كثيرا من المسلمين وقادة البلاد وأهل الفكر. وعلي الهيئات الإسلامية أن تكون موقفا من هذه الجمعيات
السرية علي النحو التالي:
1/ علي كل مسلم أن يخرج منها فورا
2/ تحريم انتخاب أي مسلم ينتسب لها لأي عمل إسلامي
3/ علي الدول الإسلامية أن تمنع نشاطها داخل بلادها وان تغلق محافلها وأوكارها
4/ عدم توظيف أي شخص ينتسب لها ومقاطعته مقاطعه كليه
5/ فضحها بكتيبات ونشرات تباع بسعر التكلفة
6/ تعامل كل النوادي التالية معاملة الماسونية:
( نادي الليونز – حركات التسلح الخلقي – أخوان الحرية. ( انتهى )

ملاحظة : من هو الماسونى الحقيقى :
التعريف أعلاه للماسونية العالمية يحتاج الى وقفة نستعرض فيها بعض الحقائق:
* تعرض بعض الكتاب الذين تناولوا هذا الموضوع الى ذكر زعامات دينية وسياسية كبيرة متهمين إياهم بأنهم: " من الماسون "........ إن مثل هذا الاتهام لا يجب أن يؤخذ على علا ته ودون تروى, وذلك للأسباب الآتية:
1- من المعلوم سلفا أن ليس كل من دخل الماسونية (في الماضي البعيد ) كان يعرف حقيقتها كما هو عليه الحال في عصرنا الحاضر هذا.
2- وقد علم أنها كانت تستقطب الناس من علية القوم تحت شعارها الظاهر لهم وهو: " الحرية – الإخاء – المساواة. "...... وكل هولاء سواء دخلوا فيها اسما (دون الذهاب والتعرف عل مراسمها داخل المحفل ) أو الذين مارسوا طقوسها داخل المحفل, كل يعتبرون أعضاء داخل هذه الدائرة الأدنى: " الماسونية الرمزية " ......... في ظل شعارها أعلاه,........... حقيقة أنه من حيث قبولهم من ناحية المبدأ, يحصلون بدون شك – ( كلّ في مجتمعه ) - على امتيازات تعزز من مراكزهم,...... وهذا هو المطلوب في هذه المرحلة: ( الطعم)... ومن خلال هذه المرحلة والتي تعتبر بالتعريف الدارجى ( محل تفريخ ) ........ إذ أن هناك عين سحرية تراقب عن كثب كل عضو منهم مراقبة دقيقة وفاحصة, ...... لأنّ الصعود للدرجة الأعلى يحتاج الى مواصفات محددة ومعروفة لديهم. .... ولا يتخطى هذه الحدود الاّ من تأكد لهم بصورة قاطعة وحاسمة أنه اجتاز الامتحان العظيم وأصبح جديرا تماما بالقبول, ...... هذه العيون السحرية والاختبارات الحادة تسرى ليس على الجو يم فقط,... بل تشمل فيما تشمل أعضاء من اليهود أنفسهم, الاّ أن الاختلاف يأتي في التدرج لاحقا, ..... فالاممى مهما صعد في تدرجه له حدّ معلوم لا يتخطاه, ........ وهنا مكمن الخلاف بين الاثنين. - إذن الماسوني الحقيقي ( من غير اليهود ) هو ذاك الذى اجتاز الامتحان وحصل على كافة المواصفات المطلوبة وتم اختياره بمقتضى ذلك فعلا, .... وقد كشفت لنا البروتوكولات نذرا يسيرا من هذه المواصفات المطلوبة والتي تقول: "...... ما دام ملئ المناصب بإخواننا اليهود في أثناء ذلك غير مأمون ، فسوف نعهد بهذه المناصب الخطيرة إلى القوم الذين ساءت صحائفهم ، وأخلاقهم كي تقف مخا زيهم فاصلاً بين الأمة وبينهم , ... وكذلك سوف نعهد بهذه المناصب الخطيرة الى القوم الذين اذا عصو أوامرنا توقعوا المحاكمة والسجن , .......... والغرض من كلّ هذا أنهم سيدافعون عن مصالحنا حتى النفس الأخير الذى تنفث صدورهم به " , ............. والأخطر من ذلك والأهمّ عندّهم هو ذاك الذى جرّد نفسه وتحلل تماما عن أي عقيدة أو إيمان بالغيب وقابل ان يمثل دور النفاق في إطار الخطّة الموضوعة والمرسومة له, وهو الذى أشير إليه أنفابأنّه: ( ... لم يعد يكترث بدين ولا وطن وليس لديه مثل أعلى غير الماسونية . !!!!!!!!! )
".....
3- إن هولاء الذين اجتازوا هذا الامتحان وباعوا أخرتهم بدنيا غيرهم, ... وحازوا رضاء سادتهم, وأصبحوا بموجب ذلك جديرين بالترشيح لدخول: " محفل حكماء صهيون " ...... ليجد الداخل منهم في انتظاره الآباء الكبار سدنة هذا المحفل للترحيب الحار به وإطلاعه على المخبّأ من الخطط والتوجهات الخطيرة, ..... ومن ثم تدريبه وإعداده بما يعينه على إجادة التعامل معها بالفعالية التي تمكنه من الاضطلاع بالدور المناط به لخدمة: " صهيون " ..........معلوم أن هولاء لا يمثلون إلا نسبة ضئيلة بالنسبة للإعداد الكبيرة التي تم استقطابها ودخولها في الدائرة الأدنى ( الماسونية الرمزية ), ... وهذه الفئة الأخيرة هى التي ينبقى مراعاة الحذر الشديد عند التعرض لها وخاصة أنهم كلّهم مضوا عن هذه الدنيا الفانية,..... فما علينا إلا أن نسأل الله الرحمة لنا ولهم,.........أما التوجه الحقيقي ومجالات البحث والتدقيق ينبقى بل يجب أن توجه بكلياتها نحو الفئة القليلة التي باعت نفسها تماما للشيطان وضلّت وأضلت ضلالا كبيرا وعظيما, .... إذ اضطلعوا بتنفيذ ما وكلوا له بجدارة فائقة وهمة عالية, وقد بذروا بذور الشر ونشروا وزرعوا الفساد في الأرض حتى نما وترعرع في خلايا سرطانية شديدة الفتك والدمار وتحولت الى شيء مرعب مخيف,...... كلما بتر منه في مكان نبت وتجدد نموه وتكاثر في مكان آخر كلّ ذلك بهدف تمكين " الأفعى " من أداء دورها المنوط بها فى : اختراق جسم الدولة المعنية, وزلزلت أسس بنيانها, وعمل تحليل كامل للنسيج الاجتماعي لشعبها, ........ فهل يوجد بعد ذلك كلّه مكان وزمان آخر أكثر إلزاما وإلحاحا لمواجهة هذا الخراب والدمار الكامل الشامل, أي وجوب: " الجهاد الشرعى " ...غير هذا ؟؟؟؟؟؟؟ ...... ......... فإذا لم يحن هنا زمان ومكان الوجوب الشرعي: " لهذة المعركة الحقيقية " ......فمتى يحن إذن. ؟؟؟؟؟ .... ..... فلماذا هذا التقاعس وهذا التخاذل, .... أليس هذا هو الفرار بعينه من يوم: " الزحف " كما أخبرنا بذلك الحبيب صلى الله عليه وسلم. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ : ...... هذا الكلام يوجه في المقام الأول الى علماءنا أصحاب الفضيلة والدعاة في بلادنا الإسلامية عربية وغير عربية,....... ( لا بدّ أن كثيرا منهم يرى بأمّ عينيه بلده المستهدف يسارع به الى الهاوية والسقوط الأبدي, وهو يعلم ذلك ويدركه تماما,... ثم بعد ذلك كلّه يتقاعس ويتخاذل, أو يهرب منه فرارا, ... الى أين ؟؟؟؟ .... الى بلد آخر طلبا للنجاة, .... والسوآل الملح والذي يفرض نفسه هو: كيف يا هذا تواجه ربّك, وماذا أنت قائل له, وما هو العذر الذى يجعلك: " تفرّ يوم الزّحف " . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
4- كمثال للفئة الأولى نورد هنا رأى للشيخ المرحوم / محمد الغزالي رحمه الله فلنستمع إليه يقول عن الإمام الأفغاني: " ........ قالوا عنه: " ماسونى " ولا أنفى هذا, ..... وإنما أسأل: في أي كتاب اسلامى شرحت آثام الماسونية وحذر المسلمون منها قبل عصر الأفغاني ؟ ..... انه خدع بكلمات: " الحرية- الإخاء – المساواة " كما خدعت امتنا اليوم في المؤسسات العالمية الكثيرة, ..... والمهم أنّه منذ أن ظهر الى أن مات عليلا أو قتيلا لم يؤثر عنه إلا العمل على استنهاض المسلمين واحياء جامعتهم وحضارتهم ورسالتهم وذاك حسبه من الشرف..... " ...... ( مقتطف من مقال طويل مشيدا ومدافعا فيه عن الإمام الأفغاني. )
5- وأخيرا وليس آخرا فان هذه الجمعية وغيرها من الجمعيات السرية المشابهة لها أصبحت معروفة تماما,.... كما تيسرت عمليات البحث والتقصي للوقوف والتعرف على حقيقتها في عصرنا هذا بصوره لم تكن معروفة في الماضي, ..... إذن, ... فلا عذر بعد ذلك وخاصة بعد الفتاوى الشرعية الصادرة في هذا الخصوص من علماء ومجمعات فقهية.
* وقبل أن نواصل هناك سؤال ملح لابد من عرضه وهو:
كيف عرف الناس هذه الخطط والتوجهات الخطيرة ؟ : كما هو معلوم أن حكماء صهيون ظلّوا على مدار القرون يضربون أسوارا من السرية والتعتيم عن كل ما يليهم, ووقعوا فيه واغترفوه من تحريف وتبديل في منهج الله المضمّن في كتابه: ( التوراة )..... وتطويع النصوص لخد مة مخططاتهم وتوجهاتهم الشاذة والغريبة والممعنة في قبحها وسوءها, ... إلا أن إرادة المولى سبحانه وتعالى أبت إلا أن تفضحهم على مدى الدهور والعصور, .......... وعلى يد من. ؟؟؟؟ ..... على يد أناس من بنى جلدتهم – (في أغلب الأحيان ) – إنها الفئة المهتدية التي قيّضها الله للقيام بهذا الدور العظيم. ... فلنقف على نذر منهم في هذه العجالة:
1-الحاخام: نيكولاس دونين Nicholas Donin( يهودي فرنسي ) اعتنق المسيحية في القرن الثالث عشر1240 وقام بفضح تعاليم التلمود السرية وبعد التحقق واعتراف أربعة من كبار حاخاماتهم أصدرالملك لويس التاسع مرسوما في 17/6/1244 يقضى بحرق التلمود.
2-وبالمثل الحاخام: بابلو كرستيانى PabloCristiani يهودي روعته تعاليم التلمود الوحشية فانتقل الى النصرانية أيضا وأسهم بدور كبير في كشف حقائق اليهود وعدائهم للنصرانية ( وبقية الأمم ) وأشترك في مناظرة برشلونة الشهيرة – أصدر البابا كلمنت مرسوما: حرّم فيه القراءة والحيازة وصادر نسخه, ... وتبع ذلك إعادة تنفيذ قانون لويس الحادي عشر الصادر في ( 531 هجرية – 1136 م ) والقاضي بإلزام اليهود بوضع شارة على أكتافهم لتمييزهم عن غيرهم.
3-ومن هذه الفئة نذكر أيضا: جوها ن فيفر كورن JohanPhefferkorn ( القرن السادس عشر ) الذى سار على النهج في عملية الفضح والتعرية.
4-أما عن الذين تحوّلوا للإسلام فحدث ولا حرج, فقد كان لهم دورا بارزا في إظهار تناقض اليهود وتهافتهم وتحريفهم للوحي الالهى المنزل على سيدنا موسى عليه السلام. نذكر منهم على سبيل المثال:
5-الحبر / شموائيل بن يهوذا بن أبوان, .... أسلم وأشتهر باسم: " السمو أل بن يحيى المغربي, ... صنّف كتابه المشهور: " إفحام اليهود . " أظهر فيه معائب اليهود وكذّب دعا ويهم في التوراة, وأشار لمواضع الدليل على تبديلها, ... وأحكم كل ذلك في كتابه هذا, ..... توفى عام 646 هجرية, ...... ومنهم أيضا:
6-هبة الله على الحسين بن ملكا صاحب كتاب: " المعتبر في الحكمة " .
7-سعيد بن الحسن الاسكندرانى صنف كتابه: " مسالك النظر في نبوة سيد البشر. "
8-الحاخام / موسى أبو العافية ترجم مقاطع من فضائح التلمود وصادق على صحتها مضطرا ( يعقوب الفنتابى ) الحاخام الأكبر للشام آنذاك (1256هجرية ) , ............ وفيما يلى نتابع هنا وفى نقاط مختصرة لمحة من حياتهم: ( الأمّة الغضبية ).. ونكو لهم عن حمل الأمانة ونبدأ من فترة نبيهم موسى عليه السلام:
* فترة سيدنا موسى عليه السلام: .......... نعلم أن الله سبحانه وتعالى قد سلطّ على اليهود في فترات متلاحقة على مدار تأريخهم الطويل من يسومونهم سوء العذاب وذلك عقابا لهم على صلفهم وجحود هم للحق ونقضهم العهود وسوء تعاملهم لمن يستقبلوهم بترحاب عندما يضطرون للّجوا أليهم من الشعوب وإنكار الجميل, ... فكانت فترة فرعون تحكى عن واحدة من أشد هذه الفتن التي عانوها. ..... فلننظر ما ذا فعلوا بعد أن أنجاهم الله منها: (1) تحدثنا السيرة أن نبيهم موسى عليه السلام سار بهم مطمئنا هادئا في رعاية الله نحو خلاصهم, .... وعندما أصبحوا على مسافة قصيرة من البحر رأى قومه فرعون وجنوده أوشك أن يصل أليهم ففزعوا فزعا شديدا فقالوا لنبيهم: (( إننا لمدركون )) ردّ عليهم: (( كلاّ إن معي ربى سيهدين. )).... وهنا جاءت المعجزة الكبرى ورأوها بأم أعينهم, .... رأوا البحر ينفلق ويعبروا مع نبيهم الى الضفة الأخرى بسلام, ثم اذا فرعون وجيشه يغرق من ورائهم, ...... وبعد هذا كلّه وبمجرّد خروجهم من البحر وأرجلهم مازالت مبتلة من ماءه, رأوا أناسا يعبدون عجلا فقالوا لنبيهم: أجعل لنا الاها كما لهم آلة. ... ....يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله يحكى عن هذه القصة: (( قالوا يا موسى أجعل لنا الاها كما لهم آله, قال: إنكم قوم تجهلون. )).... (2) ومع ذلك لم يعتبروا بل انتهزوا أول فرصة لغيابه عنهم, فعبدوا عجلا صنعه لهم السامرى من الذهب الذى جلبوه معهم من مصر. (3) وحينما أمرهم نبيهم موسى بدخول بيت المقدس محاربين, جبنوا جبنا كاملا وقالوا له إن فيها قوما جبارين فلن ندخلها أبدا ما داموا فيها فأذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون. !!!!!!!!!, .... وتقودنا القصة الى مرحلة: " التيه ": إذ قضى الله أن يتيهوا في الأرض أربعين عاما عقابا لهم, ثم تأتى بعد ذلك مرحلة نبيّهم " يوشع " .
* مرحلة سيدنايوشع : (4)بعد موت سيدنا موسى وانتهاء فترة : " التيه " تمكن نبي الله يوشع من دخول فلسطين وصحب هذا الدخول معجزة باهرة تحققت على يديه اذ قبل دخولهم أوشكت الشمس أن تغرب ويحل عليهم ( السبت ) وهنا دعا ربّه فوقفت الشمس ثم غربت بمجرد دخولهم بيت المقدس ,.......... ولكن اليهود هم اليهود فكما عصوا نبيهم موسى عليه السلام فقد عادوا وخالفوا يوشع عندما أمرهم بالسجود عند دخولهم القدس قائلا لهم: " أسجدوا وقولوا حطّة. "..... أي اسجدوا شكرا لله وتوبوا إليه , ..... وإذا مجموعة منهم يرفضون تنفيذ هذا الأمر الاهى, ولم يكتفوا بذلك بل ظلّوا يستهزؤون بنبيهم هذا ويرددون بأعلى أصواتهم كلمة: " حنطة, حنطة "بدلا عن كلمة: " حطّة " التي تعنى التوبة, ............ فأي سفاهة وأي استهتار, !!!!!! يقول الله تعالى في محكم تنزيله: ((وإذ قلنا أدخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجّدا وقولوا " حطّة " نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين, فبدّل الذين ظلموا قولا غير الذى قيل لهم, فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون. )) (5) بعد عقابهم وإنزال الرجز عليهم: ( تقول بعض السيران الله أنزل عليهم طاعون شديد قتل عشرين ألفا في يوم واحد, ) .......... ومع كل ذلك كلّه لم يراجعوا أنفسهم ولم يعتبروا بل تمادوا تما ما في ماهم عليه من صلف وتكبر وتجبر ونكو ل عن الحق وإصرارهم الشديد على عبادة الأصنام فاختاروا صنما آخر وسمّوه: " بعلا. "... وبدأوا يعبدونه, فجاءهم نبيا جديدا هو سيدنا اليأس فكذّبوه أيضا, .......... هذا كلّه يحدث منهم بعد كلّ هذه المعجزات الباهرة التي مررنا عليها.
* قتلهم أنبياءهم: تحدثنا السيرة العطرة أنّهم قتلوا من أنبياءهم الكثير فالنأتى على ذكر ثلاث منهم هم: (1) سيدنا زكريا. (2) وسيدنا يحيى,.... (3) ثمّ دبّروا مكيدة لقتل سيدنا المسيح عيسى بن مر يم عليه السلام الاّ أن الله سبحانه وتعالى أنجاه بمعجزة منه ورفعه إليه.
* مراحل الزلّ والهوان: نعلم إن هذه الأمة الغضبية قامت بأكبر معصية في العالم إنها لم تكتفي بتحريف الكتب السماوية أي الوحي: المنزل من الله سبحانه وتعالى ولم تكتفي بقتل أنبياءها بل قاموا بأفظع من ذلك: " مارسوا دور الله " والعياذة بالله, ...... في التشريع, ... جاء في الوحي النزل على سيدنا موسى الأوامر الآتية: ( لا تقتل, لا تزن, لا تسرق, لا تشهد على صاحبك شهادة زور, لا تمد عينك الى بيت صاحبك, ولا تشته امرأة صاحبك, ولا عبده ولا أمته ولا حماره ولا شيء من الذى لصاحبك. ) كل هذه الأوامر حرّفوها في صياغات جديد وتفسيرات مغلوطة, جوّزوا لأنفسهم ارتكاب كلّ هذه الموبقات مع غير اليهودي, بل ويؤجرون على ذلك, كل ذلك حسب تعاليم تلمود هم الذى وضعوه موضع التقديس, ولم يكتفوا بهذا العبث, بل انتهوا الى أن " الرب " : (يستشير الحاخامات على الأرض عندما توجد مسألة معضلة لا يمكن حلّها في السماء ) !!!!!!!!!!!! ... سبق وضربنا أمثلة من هذه التعاليم عند الكلام عن كتابيهما: " التوراة والتلمود ".... ومن ثم لا غرابة في أن يسلط الله عليهم من يسومونهم سوء العذاب طوال مراحل حياتهم, وقد مررنا على نذر من ذلك: " فترة فرعون الذى حولهم الى عبيد يعملون خدما في الأرض ولم يكتفي بذلك بل كان يذبح أبناءهم ويستحى نساءهم, و كذلك فترة التيه, ....... ثم بعد ذلك نتابع هنا فترة: " العماليق " تخبرنا السيرة أنهم دخلوا عليهم يقتلون فيهم قتلا شديدا ويبيدونهم ابادة شديدة, وأخذوا منهم أغلى ما يملكون ألا وهو: " التابوت "... ( الصندوق الذى يحوى على عصا سيدنا موسى وملابسه والألواح التي كتبها الله تبارك وتعالى له. )........... فبفقدهم هذا الصندوق المقدس أصبحوا في منتهى الزّلة والهوان




* وقفة: كل هذا الذى حدث وما لاقوه من اضطهاد وقهر وطرد وتشريد, من كثير من الدول على مدار تاريخهم الطويل من جرّاى سلوكهم هذا, .......... كل ذلك لم يثنيهم ولم يفت من عضدهم, بل كلّ ما خرجوا من محنه, تمادوا في غيّهم أكثر قوة وإصرارا مما كانوا عليه قبلها, ......... فكيف لا يحدث ذلك أو ما الغريب فيه ؟؟؟؟؟؟؟؟.......... أنهم أمّة وقع عليها اللعن من الله وغضبه, .... ومن أنبياءهم, .... إنهم: " الأمة الغضيبية " .... فهم مسلطين لذلك كما إبليس, ..... والى هنا فلنلقى نظرة سريعة على صفاتهم كما جاءت في القرآن الكريم:
* صفات اليهود في القرآن :

* نقض العهود : (( أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون . )) ..... (( فبما نقضهم ميثاقهم, لعنّاهم وجعلنا قلوبهم قاسية. ))
* الخيانة: (( ولا تزال تطلع على خائنة منهم. )).... بمعنى دائما.
* تحريف الكتب السماوية : (( يسمعون كلام الله ثم يحرّفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ، ))
* قتل الأنبياء: (( ولقد أخذنا ميثاق بنى إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا, كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم, فريقا كذّبوا وفريقا يقتلون. ))
* قتلهم كل مصلح: (( يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس. ))
* سوء أدبهم مع الله: (( قالت اليهود يد الله مغلولة غلّت أيديهم ولعنوا بما قالوا. ))
* الجبن الشديد : (( لا يقاتلوكم جميعا الاّ في قرى محصّنة, أو من وراء جدر . )) .......... (( ..... وتجدهم أحرص الناس على حياة. ))
* قلوبهم شديدة القسوة : ((..... ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة. )) .......... (( قالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم. ))
* شدّت كراهيتهم للمسلمين: (( لتجدّن أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا , ولتجدنّ أقربهم مودّة للذين آمنوا, الذين قالوا انّا نصارى , ذالك بأنّ منهم قسيسين ورهبانا وأنّهم لا يستكبرون . ))
* حرصهم على إيقاد الحروب والفساد في الأرض : (( ..... كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا. ))

هناك مسألة أخذت كثرا من الجدل وتحتاج الى وقفة ألا وهى ما يسمى ب. : " نظرية المؤامرة "
* نظرية الموآمرة: كثر الحديث عن: " نظرية الموآمرة " ....... ويتجه النظر إليها في عمومة الى طرفين نقيضين, الطرف الأول يبالغ مبالغة لا حدود لها في تصوير هذه " الموآمرة " ويعيذ إليها كلّ ما يصيب الأمة من فتن ومؤامرات وحروب داخلية وخارجية وهو في تصوره هذا يتّخذ منها اتّكاءة يزيح عن كاهله أي مسئولية تقع عليه أو تناله منها, ..... هذا باختصار شديد ما عليه الطرف الأول, ... أما الطرف الثاني فانّه على النقيض من ذلك تماما, ... انّه يرفضها جملة وتفصيلا, ......... يجدر بنا أن نضرب مثلا: علمنا من الوحي المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن " إبليس " من الجن, وأن الجنّ والأنس حباهما الله سبحانه وتعالى بنعمة العقل الذى هو مناط التكليف: " أفعل ولا تفعل " ........ وعلمنا أيضا أن الجن وجدوا على ظهر هذه الأرض قبل خلق أبو البشر " أدم " ........ ونعلم أيضا أن إبليس كان من الموحدّين الذين يؤمنون بالله وحده لا شريك له, إيمانا لا يخالطه شكّ ولا شبهة, ولكن عندما صدر الأمر من الله سبحانه وتعالى بالسجود إكراما وتعظيما لمن خلقه بيده وأتاه من علمه, امتثل الملائكة كلّهم أجمعون الاّ إبليس " أبى " , .... فكان أول من " تكبّر " ولم يعظّم من عظّمه الله, وقال: " أنا خير منه " ... وأنف عن تكرمته عليه, واستنكف من السجود له, ... فبذلك استحقّ " أللعنة " .... أي الطرد من رحمة الله, ... فزاده ذلك حقدا على حقد, وقال مخاطبا ربّ العزّة كما جاء في محكم تنزيله: (( لأقعدّن لهم صراطك المستقيم. ))............ ومن هنا نعلم أن هناك عدو خفي لا نراه, مسلط علينا, وله أسلحته ووسائله الخاصة في الغواية والمكر والاستدراج, وأن كل ذلك بهدف إبعادنا عن: " الصراط المستقيم "....... فماذا يعنى ذلك ؟؟ يعنى أن أمامنا نحن كموحدّين لله, " مؤامرة كبرى " .... يمكن أن يطلق عليها: " نظرية المؤامرة " ... ومن هنا يأتي المثال: أحد الناس ينحرف وتقع عليه الغواية ويرتكب الموبقات, ....... وعندّما يسألوه يرد: " كلّ ذلك من إبليس, سلّط علىّ جنوده وأبقاني في هذه الحالة, ولولا ذلك لكنت مستقيما, " .... يرد عليه آخر: " إبليس إيه وشيطان إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .... أين هو إبليس وأين هذا الشيطان الذى تتكلّمون عنه ؟؟؟ ....... لا شيء من ذلك !!!!!! .... أنت وحدك المسئول. " .... إذن هذه هى القضية: هذا (الطرف ) الأول الذى وقع تحت غواية إبليس واستكان له وتبع هواء نفسه الأمارة بالسوء ولم يزجرها,... وهو يعلم تماما قول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله مخاطبا إبليس: (( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان. ))...... إذن نحن أمام شخص انحرف عن الصراط المستقيم, وبذلك فتح الباب على مصراعيه لعدوّه وأعطاه الفرصة الكاملة للإيقاع به, .......... أما ( الطرف ) الثاني بالرغم أنّه يعد نفسه من زمرة الموحدّين الاّ انه يجهل أو قد لا يعلم أنّ إنكاره لما علم من الدين بالضرورة, قد يقوده الى حالة أعظم خطورة وأشدّ هلاكا من الأول, .... إذ أن الأول يعلم أنّه مخطىء وهذا قد يجعله يفكّر فى التوبة والرجوع الى لله, .... أما هذا الآخر الذى يعد نفسه عالما وصاحب فكر ومعرفة, فسوف تقف هذه حائلا وسدّا منيعا بينه وبين الرجوع والتوبة, ... لأنه لا يعتقد في نفسه الخطأ, ............ ويتضح من ذلك أن كلا الطرفين قد بعدا تماما عن الصواب, .... بل أن تصورهما هذا يصبّ تماما في خدمة المخطط,..... علما بذلك أم لم يعلما,...... وهذا يقودنا الى لبّ الموضوع, ..... لو تصفحنا لمجمل ما سطّر أعلاه عن " الأمّة الغضبية ".... يقودنا ذلك الى حقائق نسوقها للطرفين ونبدأ بالطرف الأول:
* الى الطرف الأول : إن المسلم الحقيقي لا يحتاج الى بحث جديد ليعرف ما حقيقة الأمة الغضبية, لأنّ كتاب الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم وأيمّتنا الكرام لم يتركو لنا شاردة ولا واردة عن هذه الأمّة الغضبية إلا أتو عليها, وأن كل ما تكشف وظهر للناس من مخططاتهم ومؤامراتهم لاحقا, ما هو الاّ مصداقا لما قرأناه وعلمناه نحن المسلمون.
* اخبرنا أيضا أنهم لن يقدروا علينا الاّ اذا انحرفنا عن. " الصراط المستقيم. "
* هذه الحقيقة الناصعة التي اخبرنا بها من ربّ العزة, وجاءت الأحداث مطابقة ومصادقة لها, كان الأجدر بهذا كلّه أن يجعلنا دون غيرنا أكثر تحصّنا وأشدّ منعة تجعلنا نحتاط ونتّقى شرّ هذا " الإخطبوط " , ............ بل كان الواجب علينا أن ننذر ونحذر الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة, وأن نوقفهم على الحقيقة كاملة مجردة, بدلا عن هذه الغفلة الكبيرة والشنيعة التي لا مبرر لها البتة ولا عذر لنا منها أمام الله سبحانه وتعالى, ....... هذه الغفلة التي لم تصرفنا عن واجبنا المقدّس في التنبيه والتحذير لدرء هذا الخطر العظيم فحسب, .... بل جعلتنا نفتح الباب على مصراعيه وأوجدنا له : " القابلية " لاستدعائه ليحقق فينا ما هو معلوم ومرسوم سلفا , ........ فهل بعد ذلك نلوم غيرنا ؟؟؟؟؟؟؟؟ .
* المصيبة الكبرى والبلية الأعظم أننا نسمع باستمرار من كبارنا قبل صغارنا, ومن الراعي قبل الرعية أنّ ما حلّ بنا ونعيشه الآن من مصائب ومحن, وفتن وكوارث: - ( حرب الجنوب – محرقة دار فور وغيرها وغيرها كثير, ...... الخ. ) – كلّه نتيجة: " الاستهداف, " .... وأن العدو هو وراء ذلك كلّه !!!!!! ( الاستهداف - العدو ).... أي: " نظرية الموآمرة " !!!! ..... نعم, ..... ماذا أتيت من عندّك, أليس هذا أمر معلوم بالضرورة ؟؟؟؟؟؟؟
* عمليات التهويل والتخويف المتعمدّة هذه أحيانا أو عن طريق الجهل أحيانا أخرى عن مدى قدرة وفعالية: اليهود, .... وأنّهم وراء كلّ شرور ومفاسد الأرض: ( هم القائمون والمحركون لكلّ الحركات السياسية والفكرية والاقتصادية وكافة الدعوات والمذاهب الحديثة, ..............الخ. ) .... لا ينبقى أن تصرف الناس عن إدراك الحقيقة, فهم لا يمكن بأي حال أن يقوموا بكل هذا, بل أن دورهم كما وصفهم الأستاذ الكبير/ محمد خليفة التونسي – ( أوّل مترجم للبروتوكولات ) – موضحا ذلك: " إن بعضها من عملهم وعمل صنائعهم وبعضها من عمل غيرهم, ولكنّهم هم كالملاّح الماهر ينتفع لتسيير سفينته بكلّ تيار وكلّ ريح مهما يكن اتجاهه, ويسخره لمصلحته سواء كان موافقا أو معاكسا له. "




العوضابي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة العوضابي ; 02-27-2010 الساعة 05:06 PM.
رد مع اقتباس
قديم 02-25-2010, 04:53 PM   #4
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

Unhappy رد: مقال بعنوان " إعرف عدوك " .


أنا : العوضابي




* الى الطرف الثانى : وأخيرا وليس آخرا , نوجه هذا الجزء الأخير للطرف الثاني الذى يرفض فكرة موأمرة : " الأمّة الغضبية " جملة وتفصيلا , بصفة خاصة وللجميع بصفة عامة , .. وهنا يجدر بنا أن نذهب سويّا الى أحد أفضل وأوثق وأكمل من يحدّثنا في هذا الموضوع الشائك والجدير بالمتابعة والوقوف على الحقيقة كاملة مجردة,..... ألا وهو المفكّر الكبير والفيلسوف الفرنسي: " روجيه غارودى. "..........في كتابه القيم الذى أثار مع كتب أخرى فى ذات الموضوع زوبعة ما بعدها زوبعة, أدّت الى محاكمة وتعريض للقتل , .... بجانب ذلك امتناع كلّ دور النشر التي كانت تتسابق في الماضي لتحظى بنشر كتبه, ...حتى اضطّر الى القيام بنشرها على نفقته الخاصة, والكتاب هو: " الصهيونية/اليهودية " .... أشتمل هذا الكتاب على مقدّمة و(11 ) أجزاء استغرقت (115 ) صفحة, وفيما يلي نقتطف منه بعض الفقرات:

* المقدّمة: يفتتح الكاتب المقدمة قائلا: " إننا نعالج هنا موضوعا " محرّما "... أي " الصهيونية " و " إسرائيل " .... ففي فرنسا يمكن انتقاد الكنيسة الكاثوليكية أو الماركسية, كما يمكن مهاجمة الاتّحاد السوفيتي والولايات المتحدة, .......... الخ .. ويمكن التبشير بالفوضوية وإعادة الملكية دون التعرّض لمخاطر, ......... أما نقد الصهيونية فانّه يفضى بصاحبه الى عالم آخر, ... ينقله الى عالم التحقيق والقضاء وقانون: " معاداة السامية " ...... ويجرى عليك تهديدا بالموت, ... وقد مورس ذلك ضدّى من ملاحقات قضائية وتهديدات بالقتل.

(1) الصهيونية الدينية : تحت هذا العنوان بدأ الكاتب كلامه في هذا الجزء عن عزلة اليهود وفى هذا المعنى ينقل لنا رأى ( برنار لازار ) : "لقد انعزل اليهود وراء اسوار كانورثة اسدراس، ومشوهو الموسوية الاولى وأعداء الرسل" وهذا، خلافاً للموسوية الحقيقية، - ( الوحي الالهى ) - التي اصطفاها وأكبرها ارميا، واشعيا." ويضيف برنار لازار قوله بان خطورة هذه العزلة قد تفاقمت بسبب طبع فريد يتسم به اليهودي، ويدفعه الى التباهي بامتياز توراته، وبالتالي، الى اعتبار نفسه فوق البشر ومغايراً لباقي الشعوب وقد عمل على ترسيخ هذا المسلك، حدة القومية المنتشرة في اوروبا خلال القرن التاسع عشر، "اذ رأى اليهود فيانفسهم الشعب المختار المتفوق على الأمم كافة. وهذه صفة العصاباتوالطوائف المتطرفة في تعصبها القومي، في وقتنا الحاضرز هذا الانغلاق علىالذات لم يكن جديداً. فقد حارب الحاخامات، "بتلموديتهم المتصلبة" جميع محاولات الانفتاح عبر العصور المتعاقبة وعمل التلموديون على ان يحصر اليهود دراساتهم في شريعتهم دون غيرها. وفي نهاية القرن، وبإيعاز من الحاخام اليهودي الألماني عشير بن يحيال، اتخذ مجمع سينودس وهو المكون من ثلاثين حاخاما، وقد انعقد في برشلونة برئاسة بن عزرا قراراً بتحريم كل يهودي دون الخامسة والعشرين من العمر، أن يقرأ كتباً أخرىغير كتب اليهود التوراة والتلمود". ويلخص برنار لازار، ما أدى إليه هذا التيار، فيقول: "لقد بلغوا هدفهم وعزلوا اليهود عن مجموع الشعوب".

ويظهر برنار لازار صورة اخرى مزرية هي نتيجة للتقاليد الموروثة، فيقول: "من الحماقة جعل إسرائيل مركزاً للعالم وخميرة للشعوب، ومحركا للأمم. ومع ذلك، فالى هذا يسعى اصدقاء اليهود واعداؤهم، اذ هم يسرفون ويغالون في تقدير اهمية إسرائيل، سواء كانوا من امثال (بوسويه) او (درومون). وفي "عرض تاريخ الكون" يشير بوسييه الى يهودا بأنها مركز العالم. لذا، فان لجميع احداث التاريخ ولقيام الممالك وسقوطها سبباً وحيداً محصوراً في ارادة رب اليهود لنصرة إسرائيلو اليهود المكلفين بقيادة البشرية الى مبتغاهم الاوحد: هو انتصار اليهودعلى غير اليهود لاخضاع جميع شعوب العالم للهيمنة الصهيونية! ".... يواصل الكاتب معلّقا :
ويكفي هذا أساسا لصحة "بروتوكولات حكماء صهيون" التي تنسب الى المؤتمر الصهيوني العالمي في بال، عام 1897، بغية تعزيزا للاعتقاد بوجود "تآمر" يهودي يرمي الى اقامة سلطة يهودية عالمية، تمثل انتصار الشر في دنيانا. 2 إسرائيل التوراتية وإسرائيل الحالية: يقول الكاتب: " وفقا للمشروع الصهيونى لقيام هذه الدولة يستندون على نصوص توراتية لتبرير أمرين هما : (1) التوسّع المستمر فى الحدود . (2) الطرق التى تتبعها الدولة فى التقتيل والإرهاب , .. تقول التوراة اليهودية: "ان مدن هذه الشعوب، االمعطاةإليك من ربك التي لن تدع مخلوقا حياً (من غير اليهود) يعيش فيها. بل ستجعلها محظورة على الحيثيين، والعموريين، والكنعانيين، والفريزيين،الذين ستبيدهم جميعا كما أمرك الرب مولاك"........... يواصل الكاتب: " في أجابته للزعيم الهندي " غاندي " عن تساؤله عن عدم تعاطف اليهود وترابطهم من أجل مقاومة الاضطهاد مع الشعوب التي يعيشون معها , .... أجاب الصهيوني: ( مارتن بوبر فى ردّه : " بان العقيدة اليهودية لا تستطيع العيش الا في نطاق تجمع طائفي تطبق فيه احكامها الخاصة، فوق ارضها الخاصة: "الاساسي، بنظرنا، ليس وعدا بأرض، بل مطلباً يرتبط تحقيقه بالارض وبوجود مجتمع يهودي في هذه البلاد . " ...... ويواصل الكاتب: " ومع ذلك ظهر منهم من يعترض على هذه الأكاذيب والحروب التوراتية وأورد مثال لذلك الصرخة التى أطلقها الاستاذ بجامعة تلّ آبيب : " بنيامين كوهين " عندما أرتكبت المذابح فى لبنان عام 1982 يقول فى خطابه ل. (فيدال ناكيه ) : "اكتب اليك وانا استمع الى مذياعي الصغير يعلن باننا على وشك تحقيق هدفنا في لبنان.. الا وهو: توفير السلام لسكان الجليلاليهود. ان هذه الاكاذيب الجديرة بغوبلز تكاد تذهب بعقلي… اذ من الواضح ان هذه الحرب الوحشية، والاشد وحشية من كل سابقاتها، لا علاقة لها البتة بمحاولة القتل في لندن، ولا بأمن الجليل. ترى، كيف يستطيع اليهود ان يصلوا الى هذه الدرجة من الوحشية؟؟ الا يعني هذا ان اعظم انجازات الصهيونية انما هو بلوغ غرضهم المزدوج: "التصفية النهائية للفلسطينيين كشعب. وللإسرائيليين ككائنات بشرية"
". أسطورة الحقوق التاريخية: يقول الكاتب: " هذا المفهوم للحقوق التاريخية يرتبط دائما عبر الدعاية الصهيونية لمفهوم: " الوعد " بالأرض الذى يعطى لهم حقّا إلهيا صريحا في امتلاك: فلسطين " والسيطرة عليها. " ...... وبعد بحث ومتابعة هذا الموضوع بصورة مكتملة, .... أورد تصريح غولدا مائير لجريدة: " صاندى تأمس " 15/6/1969 قائلة: " "لا وجود للفلسطينيين. وواقع الأمر لا يبدو بأنه كان ثمة شعب فلسطيني في فلسطين، يعتبر نفسه شعباً فلسطينياً.. وكما لو إننا جئنا لطرده والاستيلاء على بلاده.. الواقع انه لم يكن موجوداً أصلا!!."
4 خرافة العنصرية العرقية: يقول الكاتب: " ...... والوهم التأريخى الآخر الذى تقوم عليه الصهيونية يتمثل في الاعتقاد بصلة العرق وهى دافع الحنين للعودة لأرض: " كنعان " الموعودة والتبرير التوراتى للمذابح ومشروعية الاعتداءات وضم الأراضي من جانب الدولة الصهيونية القائمة, ............ فها هو الحاخام: " اليعازر ولدمان " يكتب في جريدة ( ناكودة ) مقالة بعنوان: " قوّة إنجاز العمل " يعزز فيها سياسة أربيل شارون وبيغنبضمانة "لاهوتية" ضرورية للمشروعات الملحة الجامحة، وبدعم من الروايات التوراتية، يبين أن إسرائيل قد دللت باحتلالها للبنان على تمكنها من إقامة "نظام جديد" في الشرق الأوسط وما يليه، مما يعتبر "بداية الخلاص" بالنسبة للعالم اجمع ز " .... يواصل: " ... هي.لا يكتفي بتمجيد الاعتماد على "العرق" بل يقول بان " الحاجز الفاصل بين الشعب المختار وبين بقية الأمم قام لأجل استمرار مهمته كالهي.هي. " .يواصل:. ثم يرجع بنا الكاتب الى قرار تقسيم فلسطين الذى اتّخذته الأمم المتّحدة في 29/11/ 1947 وتابع متابعة دقيقة كافة المناورات الدنيئة والضغوط الحادة التي مورست على بعض الدول لتمرير القرار الذى أعيد التصويت فيه مرّتين كي ينال النسبة القانونية المطلوبة, ........ يواصل : " ... ومع ذلك لم تكتفي دولة صهيون بمساحة الأرض المحددة لها , بل عمدة الى ممارسة إرهاب منظّم , وابلغ مثل على ذلك ما حل بدير ياسين، ففي التاسع من نيسان (ابريل) 1948 وبأسلوب شبيه بما فعل النازيون في بلدة (اورادور)، أقدمت عصابة الارغون، بقيادة مناحيم بيغن ، على قتل سكان تلك القرية وعددهم 254 نسمة. وكان بيغن قد ذكر في كتابه (العصيان، حكاية الارغون) صفحة 162 من الطبعة الإنجليزية - انه لولا "الانتصار" في دير ياسين لما كانت دولة إسرائيل بينما كانت الهاغاناه تحقق انتصارات في جبهات اخرى، كان العرب يفرون هلعين وهم يصيحون، دير ياسين. وفي 15 أيار (مايو) 1948 فقط ابلغ الأمين العام
وعينت الأمم المتحدة وسيطاً هو الكونت فولك برنادوت، الذي ذكر في تقريره ما يلي: -" إن ما يصدم ابسط المبادىء الأخلاقية هو أن يمنع هؤلاء الضحايا الأبرياء للأزمة من العودة الى موطنهم، بينما يتدفق المهاجرون اليهود الى فلسطين مهددين بالحلول محل اللاجئين العرب المقتلعين من جذورهم الممتدة الى عدة أجيال في هذه الأرض". ثم وصف "ما يمارسه الصهاينة من سلب على اوسع نطاق، ومن تخريب بانه تم للقرى دون دواع عسكرية ظاهرة". وقدم هذا التقرير الى (هيئة الأمم المتحدة، الوثيقة 1/648 - ص14) واودع في 16/9/1948. وفي 17/9/1948 , ............ تم اغتيال الكونت برنادوت ومساعده الفرنسي العقيد سيرو في الجزء الذي احتله الصهاينة من القدس. اما السخط الذي اثاره هذا الحادث في العالم اجمع، اوقفت الحكومة الاسرائيلية رئيس عصابة (شترن) ناتان فريدمان يلين، الذي حكم عليه بالسجن خمس سنوات، ثم عفي عنه، وانتخب نائباً في الكنيست سنة 1950 الا ان باروخ نادل، احد قادة عصابة شترن في سنة 1948 اسند لنفسه في تموز (يوليو) 1971 شرف اصدار الامر بالاغتيال.
5 الخرافة التوراتية : فى هذا الجزء تعرض الكاتب للرأي المعارض من قبل بعض مفكري اليهود ذكر منهم العالم : " البرت اينئشتائن " الذى كان يرى أن استعادة أرض فلسطين بواسطة المال والسلاح , يعد خيانة يقول فى ذلك : " " " برأيي ان التوصل الى اتفاق مع العرب على أساس حياة مسالمة مشتركة، هو اكثر حكمة من إنشاء دولة يهودية. فما اعهد ه في جوهر الديانة اليهودية يصطدم بفكرة دولة يهودية ذات حدود وجيوش ومشروع سلطة زمنية مهما كانت متواضعة. كما أخشى الأضرار العميقة التي ستلحق باليهودية نتيجة تغلغل القوميةضيقة الأفق، في صفوفنا. فنحن لسنا أبدا يهود عصر المكابيين. وعودتنا من جديدالى تشكيل امة بحسب المعنى السياسي للكلمة، إنما تعني النكوص عن روحانيةطائفتنا. التي ندين بها لعبقرية أنبيائنا" . " ..... ( كان ذلك فى ثلاثينات القرن المنصرم أي قبل قيام إسرائيل ) ..... يواصل: " الا ان كتاب يوشع الذي غالباً ما تستند اليه الحاخامية العسكرية الإسرائيلية في الدعوة الى الحرب المقدسة، ويعممه التعليم المدرسي يلح على الابادة المقدسة لسكان البلاد المغلوبة، بتمرير رقاب الجميع على حد السيف "الرجال منهم والنساء، والاطفال والشيوخ" (يوشع 6/21)
عند حديثه عن اريحا وغيرها من المدن. ويقص علينا كتاب "الاعداد" (31-9/18) مآثر "بني اسرائيل" المنتصرين على اهل مدين.
والذين "قتلوا جميع الرجال - كما امر الرب موسى - واسروا النساء، وحرقوا كل المدن". وحينما عادوا الى موسى "غضب موسى منهم وقال: ماذا؟ لقد أبقيتم جميع النساء على قيد الحياة؟ حسناً، هيا اقتلوا الآن كل الصبيان، وكل النساء اللاتي جمعهن بالرجال حضن الزوجية. اما الفتيات فاستبقوهن لأنفسكم" (15-18). "
6 اسرائيل العنصرية : يتابع قائلا : ان عقيدة ابراهيم ليست " ميراثا " يمكن لشعب ما أن يطالب به , أو جنس بشرى أو منشأة أو كنيسة , .... : ان التعريف القرآنى بذرية ابراهيم هو الافضل، عندما لم يقم وزناً لا لصلة الرحم ولا لتوارث الارض، بل جعل المشاركة في العقيدة الواحدة هي الاساس، حين لبى ابراهيم نداء ربه، "فلما بلغ معه السعي قال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى، قال يا أبتِ افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين" (سورة الصافات 102). فبمثل هذا التسليم غير المشروط يكون تسليم كل امر انساني لتقدير الله وقضائه، وبهذا كانت البداية بالنسبة لذرية ابراهيم.
" غير يهود قتلوا غيريهود"…هكذا وصف مناحيم بيغن، مذابح صبرا وشاتيلا، في 17/9/1982، في بيروت.
كتبت السيدة شولاميت آلوني، النائبة في الكنيست، في مقال بالجريدة الاسرائيلية "يديعوت احرونوت" عدد 25 حزيران 1978:
- "يحدث كل هذا، كما لو انه يرمي الى ادخال فكرة في اذهان يهود اسرائيل تقول بوجود فارق نوعي ومعياري بين اليهود وبين غير اليهود. ذلك هو المبدأ الذي يحكم جميع قوانين الدولة وتنظيماتها بشأن السياسة الداخلية، والاحوال الشخصية والعائلية، ومقاييس المواطنة. وهذا المبدأ هو الذي يملي علينا تصرفاتنا تجاه الاسرائيليين والعرب، والبدو، وسكان الضفة الغربية، وغزة. كما يملي وسيلتنا في الاستجابة لمطامحهم. ان اي سوء استخدام للقانون اليهودي لن يستطيع اسكات الذين يحسنون التميز بين شريعة الكهان وبين رؤيا الانبياء. ونحن لن نسمح لاي كان ان يحول اسرائيل الى معزل (غيتو) ديني، بمزاعم الخلاص المنظر، يهزأ بالسنن الشاملة للانسانية وللقانون الدولي".
، فيستجيب تماماً للتعريف الذي اعطاه، "اسرائيل شاهاك، الاستاذ في الجامعة العبرية بالقدس، في نوفمبر 1981، اذ قال: "في الاصل، اسس دولة اسرائيل يهود يرون بان لا حقوق هناك لغير اليهود. كما ان لمعظمهم مفهوماً خطيراً للنصوص التوراتية، دعاهم الى القول: "اننا لم نفعل اكثر من استعادة الارض التي سبق ان اخذناها عنوة من الكنعانيين". وهنا يستطرد الاستاذ اسرائيل شاهاك، قائلاً: "وهذا بالذات موقف عنصري اساساً، يختلط فيه الشعورالعنصري الحاد بتفوق اليهودعلى غير اليهود. وقد تفاقمت هذه النزعة، منذ عام 1974، مع تصاعد ايدلوجيا اسطورية، وبفضل تزايد الدعم الامريكي لاسرائيل بشكل لا مثيل له من قبل"
ومن المدهش سماع الدعاية الصهيونية تقول بان دولة اسرائيل هي "الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط" اضف الى ذلك الزعم المخادع بان فيها يتوفر جو من الحرية يصل الى حد تمكن المعارضة من الافصاح عن آرائها بصراحة في الصحافة وفي الشارع على حد سواء…
ورغم الدعاية القوية الواسعة التي قامت بها الوكالة اليهودية فان تقرير كلوسنر - الذي يشير امام المؤتمر اليهودي الامريكي، المنعقد في 2/5/1984، بان "اليهود في مجموعهم، غير راغبين كثيراً في الذهاب الى فلسطين" - وقد صرح بهذا دون مداورة وقال: اني مقتنع بإجبار هؤلاء الناس على الذهاب الى فلسطين". وتحقيقاً لهذه الخطة، يصبح من الضروري ان تقلب الطائفة اليهودية سياستها، فبدلاً من احاطة المرحلين والمشردين بأحوال معيشية مريحة، ينبغي تعكير صفوهم بقدر المستطاع، حتى يمكن، فيما بعد، دعوة الهاغانا (الجيش الاسرائيلي) الى الضغط
على اليهود (من اجل حملهم على الانخراط في صفوفه).
في صيف عام 1967، قال موشي دايان: "ان شعباً يملك التوراة، ويعتبر نفسهشعب التوراة، يجب ايضاً ان يملك اراضي التوراة، اراضي القضاة والحكماء" . 7 سياسة اسرائيل الخارجية: يواصل الكاتب : " فلم يزل القادة الاسرائيليون يتذرعون بهذا الوهم، وهم "اسرائيل الكبرى" الموعودة للاجداد، وبتلك القراءة الانتقائية من التوراة لتبرير سياستهم التوسعية، واعتداءاتهم المتكررة، وضم أراضي الغير، باسم تلك التلفيقات.
وختم الكاتب هذا الجزء قائلا: " إن هذه الخطط اليهودية الشيطانية لا يقتصر خطرها على جزء محدود من العالم بل انه يهدد جميع الشعوب تهديدا فعليا نظراً لان الدويلة اليهودية قد حققت فعلا - حتى الآن - كل ما خططت له. وفي ما يلي، نورد من هذا المقال الصادر عن "المنظمة الصهيونية العالمية"، الفقرات الأكثر دلالة والكاشفة عن أبعاد أحلام اليهود و المعنون ب"إسرائيل الكبرى" ننشره حرفيا كما نشر في مجلة "كيفونيم" التي تصدرها "المنظمة الصهيونية العالمية" في القدس (العدد 14 فبراير، شباط 1982):
"استرداد سيناء، بمواردها الحالية هو هدفناالأولي. وعلينا ان نعمل على استعادتها. ان وضع مصر الاقتصادي، وطبيعة نظامها، وسياستها العربية هي قنوات تصب في نقطة واحدة تستدعي من إسرائيل مواجهتها. ومصر وبحكم أزماتها الداخلية، لم تعد تمثل بالنسبة لنا مشكلة استراتيجية، وسيكون بالا مكان، خلال 24 ساعة فقط، إعادتها الى ما كانت عليه قبل حرب يونيو (حزيران) 1967، فقد تلاشى تماماً وهمها بزعامة مصر للعالم العربي. وقد خسرت - في مواجهة إسرائيل خمسين بالمائة من قوتها. وإذا هي استطاعت الإفادة - في المستقبل المنظور - من استعادتها لسيناء، فان ذلك لن يغير في ميزان القوى شيئا. كذلك فقد فقدت تماسكها ومركزيتها، وخاصة بعد تفاقم حدة الاحتكاك بين مسلميها ومسيحييها، لذا ينبغي علينا كهدفنا السياسي الأساسيبعد التسعينات، على الجبهة الغربية، أن نعمل على تقسيم مصر و تفتيتها الى أقاليم جغرافية متفرقة. وعندما تصبح مصر هكذا مجزأة، وبدون سلطة مركزية سنعمل على تفكيككيانات دول إسلاميةأخرى: كليبيا والسودان , .. وغيرهما، ونعمل على تشكيل دولة قبطية في أعالي مصر، و إقامة كيانات إقليمية انفصالية ضعيفة أخرى في كل البلدان الإسلامية، مما سيبدأ به تطور تاريخي حتمي على المدى الطويل رغم الظواهر. والمشاكل القائمة في الجبهة الغربية حاليا، تقل كثيراً عن مثيلاتها في الجبهة الشرقية. ان تقسيم لبنان الى خمسة أقاليم، سيكون مقدمةلما سيحدث في مختلف أرجاء العالم العربي. وتفتيت سوريا والعراق الى مناطق محددة على أسس المعايير العرقية او الدينية، يجب ان يكون - على المدعى البعيد - هدفاً اولوياً لإسرائيل، علماً بان المرحلة الأولى منه تتمثل في تحطيم القوة العسكرية لدى هاتين الدولتين. "
"إن البنية الطائفية لسوريا ستساعدنا على تفكيكها يمكن الى دولة شيعية على طول الساحل الغربي، ودولة سنية في منطقة حلب، وأخرى في دمشق، وكيان درزي سيقاتل بدعمنالتشكيل دولة انفصالية - بالجولان - من حوران وشمالي المملكة الأردنية. ودولة كهذه من شأنها أن تكون - على المدى البعيد - قوة لنا. وتحقيق هذا الهدف هو في متناول أيدينا. والعراق - الغني بنفطه، والفريسة للصراعات الداخلية، هو في مرمى التستيد الإسرائيلي. وانهياره سيكون - بالنسبة إلينا - أهم من انهيار سوريا، لان العراق يمثل أقوى تهديد لإسرائيل، في المدى المنظور. واندلاع حرب بينه وبين سوريا سيسهل انهياره الداخلي، قبل أن يتمكن من توجيه حملة واسعة النطاق ضدنا علماً بان كل مواجهة بين عرب وعرب، ستكون مفيدة جدا لنا، لأنهاستقرب ساعة الانفجار المرتقب. ومن الممكن أن تعجل الحرب الحالية مع إيران، بحلول تلك الساعة. ثم ان شبه جزيرة العرب مهيأة لتفكك و انهيار منهذا القبيل، تحت ضغوط داخلية. كما هو الحال في المملكة العربية السعودية بالذات حيث يتمشى اشتداد الأزمات الداخلية وسقوط النظام الملكي، مع منطق بنيتها السياسية الراهنة. وتعتبر المملكة الأردنية هدفاً استراتيجياً لنا في الوقت الحاضر. وهي لن تشكل - في المدى البعيد - تهديداً لنا، بعد تفككها ونهاية حكم الحسين، وانتقال السلطة الى يد الأكثرية الفلسطينية. وهو ما ينبغي على السياسة الإسرائيلية أن تتطلع إليه وتعمل من أجله. إن هذا التغيير سيعني حل مشكلة الضفة الغربية، ذات الكثافة الشديدة من السكان العرب. إذ أن هجرة هؤلاء العرب الى الشرق نحو الأردن - سلماً أو حرباً - وتجميد و توقيفنموهم الاقتصادي والدمغرافيي، هما ضمانة للتحولات القادمة التي سنفرضها، وعلينا بذل كل الجهود من اجل الإسراع بهذا المسار. و يجب استبعاد ورفض خطة الحكم الذاتي، أو أي خطة أخرى تهدف الى تسوية أو الى مشاركة أو تعايش. على العرب الإسرائيليين - وضمنياً كل الفلسطينيون - أن نجعلهم بالقوة يقتنعون انهم لن يستطيعوا إقامة وطن و دولةإلا في المملكة الأردنية. ولن يعرفوا الأمان إلا باعترافهم بالسيادة اليهودية فيما بين البحر المتوسط ونهر الأردن.
وفي عصر الذرة هذا، لم يعد ممكناً قبول تزاحم أرباع السكان اليهود داخل منطقة ساحلية مكتظة بآهليها ومعرضة لتقلبات الطبيعة. لذا، فان تشتيت و إبعاد العرب هو من أولى واجبات سياستنا الداخلية0 فيهودا والسامرة والجليل، هي الضمانات الوحيدة لبقائنا الوطني، وإذا لم نصبح الأكثرية في المناطق الجبلية، فيخشى أن يحل بنا مصير الصليبيين، الذين فقدوا هذه البلاد، كما إن إعادة التوازن على الصعيد الدمغرافي والاستراتيجي والاقتصادي، يجب أن يكون مطمحاً رئيسياً لنا. وهذا ينطوي على ضرورة السيطرة على الموارد المائية في المنطقة كلها الواقعة بين بئر السبع والجليل الأعلى، والخالية من اليهود حالياً"(انتهى نص مقال المنظمة الصهيونية العالمية كما نشر فى مجلة : (كيفونيم) ا لصادرة في القدس (العدد 14 فبراير، شباط 1982)


جمع واعداد / عوض سيداحمد عوض

السبت 1/12/2007


المراجع :
(1) كتاب مقارنة الأديان مجلد (1) د. أحمد شلبى .
(2) اليهود تأريخا وعقيدة د. كامل سعفان .
(3) قصص الأنبياء فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى .
(4) قصص الأنبياء الاستاذ / عمرو خالد .

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-25-2010, 05:17 PM   #5
محمد عبده
مُراسل منتديات الختمية
الصورة الرمزية محمد عبده



محمد عبده is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى محمد عبده
افتراضي رد: مقال بعنوان " إعرف عدوك " .


أنا : محمد عبده




الأخ عوض سيد احمد شكراً على هذا المجهود الجبار ، ودمتم في خدمة الجناب .

محمد عبده غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 02-26-2010, 01:06 AM   #6
حسن مساوي
شباب الختمية بالجامعات
الصورة الرمزية حسن مساوي



حسن مساوي is on a distinguished road

افتراضي رد: مقال بعنوان " إعرف عدوك " .


أنا : حسن مساوي




مشكور علي المشاركة الجيدة

حسن مساوي غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 03-23-2011, 12:03 PM   #7
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
افتراضي رد: مقال بعنوان " إعرف عدوك " .


أنا : أبو الحُسين




الله يكرمك في الدارين عمنا عوض سيد أحمد...

وحقيقي بحث شامل كامل ناقش قضية العدُو المُشترك للأُمة الإسلامية وهو الثنائي المُتناغم الصهيونية العالمية والجماعة إيَّاهُم... نسأل الله لنا ولهم الهداية والهديان...

لا تقطع طلَّتك علينا... ففي كتاباتك الخير الكثير...

أبو الحُسين غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 03-27-2011, 12:46 PM   #8
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: مقال بعنوان " إعرف عدوك " .


أنا : العوضابي






" اقتباس "


ملاحظة : من هو الماسونى الحقيقى :

التعريف أعلاه للماسونية العالمية يحتاج الى وقفة نستعرض فيها بعض الحقائق:

* تعرض بعض الكتاب الذين تناولوا هذا الموضوع الى ذكر زعامات دينية وسياسية كبيرة متهمين إياهم بأنهم: " من الماسون "........ إن مثل هذا الاتهام لا يجب أن يؤخذ على علا ته ودون تروى, وذلك للأسباب الآتية:

1- من المعلوم سلفا أن ليس كل من دخل الماسونية (في الماضي البعيد ) كان يعرف حقيقتها كما هو عليه الحال في عصرنا الحاضر هذا.

2- وقد علم أنها كانت تستقطب الناس من علية القوم تحت شعارها الظاهر لهم وهو: " الحرية – الإخاء – المساواة. "...... وكل هولاء سواء دخلوا فيها اسما (دون الذهاب والتعرف عل مراسمها داخل المحفل ) أو الذين مارسوا طقوسها داخل المحفل, كل يعتبرون أعضاء داخل هذه الدائرة الأدنى: " الماسونية الرمزية " ......... في ظل شعارها أعلاه,........... حقيقة أنه من حيث قبولهم من ناحية المبدأ, يحصلون بدون شك – ( كلّ في مجتمعه ) - على امتيازات تعزز من مراكزهم,...... وهذا هو المطلوب في هذه المرحلة: ( الطعم)... ومن خلال هذه المرحلة والتي تعتبر بالتعريف الدارجى ( محل تفريخ ) ........ إذ أن هناك عين سحرية تراقب عن كثب كل عضو منهم مراقبة دقيقة وفاحصة, ...... لأنّ الصعود للدرجة الأعلى يحتاج الى مواصفات محددة ومعروفة لديهم. .... ولا يتخطى هذه الحدود الاّ من تأكد لهم بصورة قاطعة وحاسمة أنه اجتاز الامتحان العظيم وأصبح جديرا تماما بالقبول, ...... هذه العيون السحرية والاختبارات الحادة تسرى ليس على الجو يم فقط,... بل تشمل فيما تشمل أعضاء من اليهود أنفسهم, الاّ أن الاختلاف يأتي في التدرج لاحقا, ..... فالاممى مهما صعد في تدرجه له حدّ معلوم لا يتخطاه, ........ وهنا مكمن الخلاف بين الاثنين. - إذن الماسوني الحقيقي ( من غير اليهود ) هو ذاك الذى اجتاز الامتحان وحصل على كافة المواصفات المطلوبة وتم اختياره بمقتضى ذلك فعلا, .... وقد كشفت لنا البروتوكولات نذرا يسيرا من هذه المواصفات المطلوبة والتي تقول: "...... ما دام ملئ المناصب بإخواننا اليهود في أثناء ذلك غير مأمون ، فسوف نعهد بهذه المناصب الخطيرة إلى القوم الذين ساءت صحائفهم ، وأخلاقهم كي تقف مخا زيهم فاصلاً بين الأمة وبينهم , ... وكذلك سوف نعهد بهذه المناصب الخطيرة الى القوم الذين اذا عصو أوامرنا توقعوا المحاكمة والسجن , .......... والغرض من كلّ هذا أنهم سيدافعون عن مصالحنا حتى النفس الأخير الذى تنفث صدورهم به " , ............. والأخطر من ذلك والأهمّ عندّهم هو ذاك الذى جرّد نفسه وتحلل تماما عن أي عقيدة أو إيمان بالغيب وقابل ان يمثل دور النفاق في إطار الخطّة الموضوعة والمرسومة له, وهو الذى أشير إليه أنفابأنّه: ( ... لم يعد يكترث بدين ولا وطن وليس لديه مثل أعلى غير الماسونية . !!!!!!!!! )

".....

3- إن هولاء الذين اجتازوا هذا الامتحان وباعوا أخرتهم بدنيا غيرهم, ... وحازوا رضاء سادتهم, وأصبحوا بموجب ذلك جديرين بالترشيح لدخول: " محفل حكماء صهيون " ...... ليجد الداخل منهم في انتظاره الآباء الكبار سدنة هذا المحفل للترحيب الحار به وإطلاعه على المخبّأ من الخطط والتوجهات الخطيرة, ..... ومن ثم تدريبه وإعداده بما يعينه على إجادة التعامل معها بالفعالية التي تمكنه من الاضطلاع بالدور المناط به لخدمة: " صهيون " ..........معلوم أن هولاء لا يمثلون إلا نسبة ضئيلة بالنسبة للإعداد الكبيرة التي تم استقطابها ودخولها في الدائرة الأدنى ( الماسونية الرمزية ), ... وهذه الفئة الأخيرة هى التي ينبقى مراعاة الحذر الشديد عند التعرض لها وخاصة أنهم كلّهم مضوا عن هذه الدنيا الفانية,..... فما علينا إلا أن نسأل الله الرحمة لنا ولهم,.........أما التوجه الحقيقي ومجالات البحث والتدقيق ينبقى بل يجب أن توجه بكلياتها نحو الفئة القليلة التي باعت نفسها تماما للشيطان وضلّت وأضلت ضلالا كبيرا وعظيما, .... إذ اضطلعوا بتنفيذ ما وكلوا له بجدارة فائقة وهمة عالية, وقد بذروا بذور الشر ونشروا وزرعوا الفساد في الأرض حتى نما وترعرع في خلايا سرطانية شديدة الفتك والدمار وتحولت الى شيء مرعب مخيف,...... كلما بتر منه في مكان نبت وتجدد نموه وتكاثر في مكان آخر كلّ ذلك بهدف تمكين " الأفعى " من أداء دورها المنوط بها فى : اختراق جسم الدولة المعنية, وزلزلت أسس بنيانها, وعمل تحليل كامل للنسيج الاجتماعي لشعبها, ........ فهل يوجد بعد ذلك كلّه مكان وزمان آخر أكثر إلزاما وإلحاحا لمواجهة هذا الخراب والدمار الكامل الشامل, أي وجوب: " الجهاد الشرعى " ...غير هذا ؟؟؟؟؟؟؟ ...... ......... فإذا لم يحن هنا زمان ومكان الوجوب الشرعي: " لهذة المعركة الحقيقية " ......فمتى يحن إذن. ؟؟؟؟؟ .... ..... فلماذا هذا التقاعس وهذا التخاذل, .... أليس هذا هو الفرار بعينه من يوم: " الزحف " كما أخبرنا بذلك الحبيب صلى الله عليه وسلم. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ : ...... هذا الكلام يوجه في المقام الأول الى علماءنا أصحاب الفضيلة والدعاة في بلادنا الإسلامية عربية وغير عربية,....... ( لا بدّ أن كثيرا منهم يرى بأمّ عينيه بلده المستهدف يسارع به الى الهاوية والسقوط الأبدي, وهو يعلم ذلك ويدركه تماما,... ثم بعد ذلك كلّه يتقاعس ويتخاذل, أو يهرب منه فرارا, ... الى أين ؟؟؟؟ .... الى بلد آخر طلبا للنجاة, .... والسوآل الملح والذي يفرض نفسه هو: كيف يا هذا تواجه ربّك, وماذا أنت قائل له, وما هو العذر الذى يجعلك: " تفرّ يوم الزّحف " . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

* نظرية الموآمرة: كثر الحديث عن: " نظرية الموآمرة " ....... ويتجه النظر إليها في عمومة الى طرفين نقيضين, الطرف الأول يبالغ مبالغة لا حدود لها في تصوير هذه " الموآمرة " ويعيذ إليها كلّ ما يصيب الأمة من فتن ومؤامرات وحروب داخلية وخارجية وهو في تصوره هذا يتّخذ منها اتّكاءة يزيح عن كاهله أي مسئولية تقع عليه أو تناله منها, ..... هذا باختصار شديد ما عليه الطرف الأول, ... أما الطرف الثاني فانّه على النقيض من ذلك تماما, ... انّه يرفضها جملة وتفصيلا, ......... يجدر بنا أن نضرب مثلا: علمنا من الوحي المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن " إبليس " من الجن, وأن الجنّ والأنس حباهما الله سبحانه وتعالى بنعمة العقل الذى هو مناط التكليف: " أفعل ولا تفعل " ........ وعلمنا أيضا أن الجن وجدوا على ظهر هذه الأرض قبل خلق أبو البشر " أدم " ........ ونعلم أيضا أن إبليس كان من الموحدّين الذين يؤمنون بالله وحده لا شريك له, إيمانا لا يخالطه شكّ ولا شبهة, ولكن عندما صدر الأمر من الله سبحانه وتعالى بالسجود إكراما وتعظيما لمن خلقه بيده وأتاه من علمه, امتثل الملائكة كلّهم أجمعون الاّ إبليس " أبى " , .... فكان أول من " تكبّر " ولم يعظّم من عظّمه الله, وقال: " أنا خير منه " ... وأنف عن تكرمته عليه, واستنكف من السجود له, ... فبذلك استحقّ " أللعنة " .... أي الطرد من رحمة الله, ... فزاده ذلك حقدا على حقد, وقال مخاطبا ربّ العزّة كما جاء في محكم تنزيله: (( لأقعدّن لهم صراطك المستقيم. ))............ ومن هنا نعلم أن هناك عدو خفي لا نراه, مسلط علينا, وله أسلحته ووسائله الخاصة في الغواية والمكر والاستدراج, وأن كل ذلك بهدف إبعادنا عن: " الصراط المستقيم "....... فماذا يعنى ذلك ؟؟ يعنى أن أمامنا نحن كموحدّين لله, " مؤامرة كبرى " .... يمكن أن يطلق عليها: " نظرية المؤامرة " ... ومن هنا يأتي المثال: أحد الناس ينحرف وتقع عليه الغواية ويرتكب الموبقات, ....... وعندّما يسألوه يرد: " كلّ ذلك من إبليس, سلّط علىّ جنوده وأبقاني في هذه الحالة, ولولا ذلك لكنت مستقيما, " .... يرد عليه آخر: " إبليس إيه وشيطان إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .... أين هو إبليس وأين هذا الشيطان الذى تتكلّمون عنه ؟؟؟ ....... لا شيء من ذلك !!!!!! .... أنت وحدك المسئول. " .... إذن هذه هى القضية: هذا (الطرف ) الأول الذى وقع تحت غواية إبليس واستكان له وتبع هواء نفسه الأمارة بالسوء ولم يزجرها,... وهو يعلم تماما قول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله مخاطبا إبليس: (( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان. ))...... إذن نحن أمام شخص انحرف عن الصراط المستقيم, وبذلك فتح الباب على مصراعيه لعدوّه وأعطاه الفرصة الكاملة للإيقاع به, .......... أما ( الطرف ) الثاني بالرغم أنّه يعد نفسه من زمرة الموحدّين الاّ انه يجهل أو قد لا يعلم أنّ إنكاره لما علم من الدين بالضرورة, قد يقوده الى حالة أعظم خطورة وأشدّ هلاكا من الأول, .... إذ أن الأول يعلم أنّه مخطىء وهذا قد يجعله يفكّر فى التوبة والرجوع الى لله, .... أما هذا الآخر الذى يعد نفسه عالما وصاحب فكر ومعرفة, فسوف تقف هذه حائلا وسدّا منيعا بينه وبين الرجوع والتوبة, ... لأنه لا يعتقد في نفسه الخطأ, ............ ويتضح من ذلك أن كلا الطرفين قد بعدا تماما عن الصواب, .... بل أن تصورهما هذا يصبّ تماما في خدمة المخطط,..... علما بذلك أم لم يعلما,...... وهذا يقودنا الى لبّ الموضوع, ..... لو تصفحنا لمجمل ما سطّر أعلاه عن " الأمّة الغضبية ".... يقودنا ذلك الى حقائق نسوقها للطرفين ونبدأ بالطرف الأول:

* الى الطرف الأول : إن المسلم الحقيقي لا يحتاج الى بحث جديد ليعرف ما حقيقة الأمة الغضبية, لأنّ كتاب الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم وأيمّتنا الكرام لم يتركو لنا شاردة ولا واردة عن هذه الأمّة الغضبية إلا أتو عليها, وأن كل ما تكشف وظهر للناس من مخططاتهم ومؤامراتهم لاحقا, ما هو الاّ مصداقا لما قرأناه وعلمناه نحن المسلمون.

* اخبرنا أيضا أنهم لن يقدروا علينا الاّ اذا انحرفنا عن. " الصراط المستقيم. "

* هذه الحقيقة الناصعة التي اخبرنا بها من ربّ العزة, وجاءت الأحداث مطابقة ومصادقة لها, كان الأجدر بهذا كلّه أن يجعلنا دون غيرنا أكثر تحصّنا وأشدّ منعة تجعلنا نحتاط ونتّقى شرّ هذا " الإخطبوط " , ............ بل كان الواجب علينا أن ننذر ونحذر الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة, وأن نوقفهم على الحقيقة كاملة مجردة, بدلا عن هذه الغفلة الكبيرة والشنيعة التي لا مبرر لها البتة ولا عذر لنا منها أمام الله سبحانه وتعالى, ....... هذه الغفلة التي لم تصرفنا عن واجبنا المقدّس في التنبيه والتحذير لدرء هذا الخطر العظيم فحسب, .... بل جعلتنا نفتح الباب على مصراعيه وأوجدنا له : " القابلية " لاستدعائه ليحقق فينا ما هو معلوم ومرسوم سلفا , ........ فهل بعد ذلك نلوم غيرنا ؟؟؟؟؟؟؟؟ .

* المصيبة الكبرى والبلية الأعظم أننا نسمع باستمرار من كبارنا قبل صغارنا, ومن الراعي قبل الرعية أنّ ما حلّ بنا ونعيشه الآن من مصائب ومحن, وفتن وكوارث: - ( حرب الجنوب – محرقة دار فور وغيرها وغيرها كثير, ...... الخ. ) – كلّه نتيجة: " الاستهداف, " .... وأن العدو هو وراء ذلك كلّه !!!!!! ( الاستهداف - العدو ).... أي: " نظرية الموآمرة " !!!! ..... نعم, ..... ماذا أتيت من عندّك, أليس هذا أمر معلوم بالضرورة ؟؟؟؟؟؟؟

التعليق:



الى الاخوة الأعزاء تحية طيبة وبعد ,
لدى تعليق على الفقرتين المقتبستين أعلاه أرجو أن أجمله فى الآتى :
أولا : ربما هناك أسباب كثيرة دعتنى لأعداد هذا البحث ,.....ولكن هناك سببين مباشرين عجلا به وهما : (1) فى عموده بصحيفة أخبار اليوم تناول الشيخ / صادق عبدالله عبدالماجد المراقب العام للاخوان المسلمون موضوع : " الماسونية " فى حلقات , تعرض فيه لشخصيات كبيرة دينية وسياسية , ...... قمت فى الحال بالاتصال به تلفونيا وانتقدته انتقادا موضحا له وجهة نظرى المعارض لمثل هذه التوجهات السالبة والضارة , ..... فتقبل وجهة نظرى بكل ممنونية وبصدر رحب, .... وعلمت والله أعلم أنه عاد واستدرك هذا الأمر لاحقا فى ذات العمود . (2) بعد اطلاعه على رسالتى الموجهة للمرجعيات الدينية للانقاذ تحت عنوان : " الماسونية العالمية " _ (أحد المستشارين الكبار ومن منتسبى الحركة الاسلامية أيضا ) – سألته عن رأيه فيها فكان رده فيما معناه : " أنا لا أومن بنظرية المؤأمرة ).... ولم أشأ مناقشته بل شرعت فى التو والحال فى اعداد هذا البحت , وبعد اطلاعه عليه أعدت عليه السؤال , فكان فحوى رده : " ما عندى كلام تانى بعد الدليل من القرآن " .
ثانيا : بعد نشر هذا البحث لأول مرة بموقع سودانائل : " منبر الرأى " وردت الى رسائل كثيرة من القراء يعبرون فيها عن سعادتهم وامتنانهم لوقوفهم وتعرفهم لحقيقة هذا الموضوع الهام والشايك من خلال هذا العرض المبسط الجامع , شديد الوضوح , مكتمل التوثيق , ....... ادركوا من خلاله المعنى الحقيقى والمفهوم الجامع لما يطلق عليهم : "الأمة القضبية " ......... هذا من جانب , ... ومن جانب آخر أبدى بعض القراء تحفظه عن بعض الأسماء الوارد ذكرها فى البحث باعتبارها من الزعامات المناهضة لمخططى : " المشروع الصهيونى " ..... فقالوا كيف يحدث ذلك من أناس عرف عنهم : " أنّهم ماسون " ......... لم استغرب لمثل هذه الآراء لأنّ فى الأمر ابهام وألتباس شديد الوطأة واقع على كثير من المتابعين لهذا الشأن ,......وقد صادفت الكثير الكثير منهم , من معارفى وبعضهم عن طريق المراسلة , وأقول :
ثالثا : المعروف أن تنظيم الماسونية والذى يطلق عليه : " البناؤون الأحرار " ... تنظيم عالمى قديم يطعن فى القدم يضم فى احشاءه صفوة مختارة من المفكرين وعظما الرجال من بلاد مختلفة على ظهر هذه البسيطة يجتمعون لأغراض سامية وأهداف نييلة يتبالون فيها أعلى مستويات العلوم والمعارف المتنوعة بهدف : " البناء "" وتكوين الشخصية العالمية , لينعكس ذلك كل فى بلده ووطنه كرجال أفذاذ وزعات عظيمة يشار اليها بالبنان ,
هذا ما كان من أمر الماسونية فى سابقها , ...... ولكنّها : " اخترقت " ..... كالعادة من هولاء الأبالسة وحولوها بوضعها الجديد لخدمة أغراضهم ومصالحهم وجعلوها مطية لتحقيق أهدافهم ومراميهم بعيدة المدى .

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع العوضابي مشاركات 7 المشاهدات 8942  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه