القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
مكتبة الأُستاذ محمد سعيد محمد الحسن مكتبة خاصة بكتابات ومقالات وتحليلات الأُستاذ محمد سعيد محمد الحسن... |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-04-2012, 02:11 AM | #1 | |
|
هل احسن السفير الجنوبي لمهمته (2)
الاستاذ محمد سعيدمحمد الحسن (هل احسن السفير الجنوبي لمهمته (2 انظر كيف تعبر الدول ذات الخبرة والعراقة عن تقديرها وعرفانها، فبعد اعلان السودان بالاعتراف بجمهورية الصين الشعبية، واقامة علاقات دبلوماسية معها، فان رئيس وزراء الصين شوين لاي سارع الى ارسال اول سفير للصين لدى الخرطوم، وفي خطابه امام رئيس الدولة السوداني الفريق ابراهيم عبود قال السفير الصيني ان الصين لن تنسي للسودان انه اول من اعترف بها متحديا الدولتين الاعظم آنذاك امريكا والاتحاد السوفيتي، وان السودان طالب بتمثيلها في مجلس الامن وفي الجمعية العمومية للامم المتحدة بحكم ثقلها ووزنها، كما ان الصين لن تنسى للسودانيين انهم هزموا الجنرال غردون في الخرطوم وهو الذي قتل الألوف في الصين، ويعتبرون السودان اخذ بثأر الشعب الصيني في التخلص من الجنرال غردون في السرايا بالخرطوم. وقال السفير الصيني انه مكلف من القيادة الصينية بالعمل بجدية واخلاص بما يحقق المصالح الفعلية للبلدين الصديقين، وجاء رئيس وزراء الصين الشعبية شوين لاي ليعبر عن شكره وتقديره للسودان الذي اعترف بالصين الشعبية واقام علاقات دبلوماسية معها، وقد استجاب فور وصوله لطلب سوداني بشراء القطن السوداني الذي تضاءلت فرص تسويقه لدى اوربا، وقال لو ان كل صيني زاد رداءه بوصة واحدة فان الصين ستظل تحتاج للقطن السوداني على مدى سنوات. دعنا نعود لسفير الجنوب الجديد لدى الخرطوم السيد ميانق دوت وول ولحديثه بعد تدشين اعتماده كسفير، انه لم يشر لا من قريب ولا من بعيد ان الجنوب، ظل على مدى حقب جزء من السودان الوطن، وان السودان وحده ابان الاستعمار وبعد الحكم الوطني ظل يتحمل وحده كافة الاعباء للنهوض بأهل الجنوب، ومساواة الاجور بين العاملين في الجنوب بالشمال لان الادارة البريطانية تعمدت تقديم اجور ومرتبات اقل للعاملين بالجنوب، وان الحكم الوطني وحده الذي جعل التعليم مشاعا ومجانا في مدن الجنوب وكانت الادارة البريطانية تعتمد على مدارس الارساليات المحدودة، والاهم من ذلك كانت هنالك العلاقات الانسانية بين الشماليين والجنوبيين في احياء المدن او في مناطق الريف، بل ان الجنوبيين عندما اشتدت ضراوة الحرب في الجنوب فأنهم لم يلجأوا الى الدول المجاورة اثيوبيا وكينيا ويوغندا وانما اتجهوا الى الشمال دون غيره حيث وجدوا الامان والاستقرار في العاصمة وفي مناطق السودان المختلفة وحتى دنقلا وحلفا القديمة، لم يذكر السفير كلمة وفاء وتقدير والتي يفترض انها المدخل المقبول لاثبات النوايا الطيبة وحسن المقاصد في تعاون بناء ومصالح حيوية لمواطنين ضمهم وطن واحد على مدى حقب. اما ما اورده عن حديث من المصالح المشتركة والعمل على تطويرها وتسهيل العودة الطوعية وما شابهما من اقوال عادة ما يرددها السفراء، لقد كانت امام السفير الجنوب فرصة ذهبية سانحة باستخدام لغة الاخاء والوفاء والوشائج والعلاقات الانسانية التي كانت الاصل في الوطن الواحد، ولكنه استخدم لغة مماثلة وموازية لسفير قادم من دولة لاتينية وليس من دولة كانت جزء من السودان، لم يحسن السفير الجنوبي الجديد اختيار اللغة الصحيحة لعلاقة تاريخية كانت تتسم (بالخصوصية)، وهذا شأنه. |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | علاء محمد سعيد محمد الحسن | مشاركات | 0 | المشاهدات | 11909 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|