القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-07-2014, 09:02 AM | #1 | |
|
هنيئاً للسودانيين
مطلق العنزي في اليوم السعودية يشخص النفسية السودانية و قد هالتني نتائج التشخيص فهنيئا لنا وله
في الأسبوع الماضي أصبت بحالة شديدة من أعراض تبدو «مزيجاً» من البهجة والحيرة والامتنان والضعف والزهو والفخر. ولو بحثت في المراجع العلمية لجهابذة علم الاجتماع والنفس وحتى الانثروبولوجيات وأكيولوجياتها، لما وجدت اسماً جامعاً أو توصيفاً دقيقاً لهذا المزيج، لكن لأنني المجرب - والمجرب أفقه من ألف طبيب - فلم أجد إلا أن أسميها «المتلازمة السودانية» (Sudanism). ففي الأسبوع الماضي، غمرني السودانيون بديم كرمهم الهطال، على موقف أملاه الواجب الأخلاقي مدفوعاً بودي ومشاعري الميالة المنحازة نحو السودانيين، ومعرفتي بهم، فهم كريمو المتحد، ذوو مشاعر لطيفة، ويتمتعون بأكبر مساحة من الاحترام وصفات الأمانة في الوطن العربي. وهذا أسمى فخر و"إنجاز تاريخي" يطمح الى أن يتمتع به فرد وشعب، كسبه السودانيون بجدارة واستحقوا «دروعاً» و«كؤوساً ماسية» من مهج ومشاعر وخلجات قلوب، والدليل هو ذاك الشعور الذي يختلج في مهجنا وأذهاننا. فعلى الرغم أنه لا يمكن أن يكون كل سكان الخرطوم وكل السودانيين ملائكة لا ينطقون عن هوى، لو قيل لي أن عربيا قد فاز بجائزة الأمانة بين عشرين من العرب مختلفي الجنسية، فأرجح - والذهنية العربية أيضاً ترجح - أن يكون سودانياً. ولو قيل: إن عربياً قد فاز بجائزة التهذيب بين عشرين من العرب، فالأرجح أن يكون سودانياً، ولو قيل : إن عربياً قد فاز بجائزة نظافة اللسان بين عشرين من العرب، فالأرجح أن يكون سودانياً، ولو قيل : إن عربياً قد فاز بجائزة الوفاء بين عشرين من العرب، فالأرجح أن يكون سودانياً. والمواقف الشاهدة للصفات الرفيعة المترفعة للسودانيين كثيرة، هاك إحداها: شركة سعودية كانت تحتاج إلى مترجم وبطبيعة عمله سيطلع على أسرار علاقاتها التجارية مع منافسين وتوريداتها وتصديراتهم ورسائلها، ولا بد أن يتمتع بأمانة شديدة، بحث مديرو الشركة عن مترجم، لكنهم اجتهدوا أكثر في البحث عن مترجم «سوداني» وانتظروا إلى أن جاءهم «المخلص». وهذه أخرى: كثيرون من المرضى في المستشفيات «يتزاحمون» على عيادات الأطباء السودانيين بالذات، لأنهم يتوسمون أن السوداني - بصفة عامة - شجاع في مقاومة غرورالنفس، ولا يجرؤعلى ارتكاب اجتهادات مغامرة خطيرة فيما يجهل.وهذه ثالثة: شاهدت سودانيين كثيرين يعاتبون سودانيين آخرين يتجاوزون في نقدهم أو يستخدمون كلمات جارحة بحق مسيئين للسودان. ولكل ذلك ندرك لماذا يبحث علية القوم عن مرافقين وطباخين وسائقين من السودان، لأن السودانيين أكثر مقاومة لاغراءات النفس، وأقل جرأة على الانخراط في المؤامرات والخيانة، وأكثر الناس حفظاً للأمانة والأسرار، وأكثر الناس حفاظاً للود ونظافة اللسان والملبس.وبعد كل هذا وقصص كثيرة تروى عن السودانيين النشامى ومشاعرهم اللطيفة لن يكون لي أي فضل أو منة الدفاع عنهم. وقد طوق السودانيون عنقي برسائل ومداخلات تحمل حلاوة وعليها طلاوة، وكتبت لهم محنياً الرأس لهذا الكرم الهطال: «كم أنا مدين لكم بجميل لا يقاس ولا يقدر ولا يوزن ولا يكال. فقد غمرتموني بحبكم وكرمكم، وهذا دين ثقيل...»، وهو دين ثقيل ولا ريب. وتر اسقني يا شادي الماء.. من سلاف النيلين.. إذ يتواعد الخالدان ووادي الماء المهيب.. من مهج الفلاحين وأزهار حقول الدمازين.. ومن مهوى أفئدة السرى في إمبادر.. إلى شموس حلفا وأناشيد حداة القوافل.. بيني وبينهم وصل من الحب وأقمار تغدق ضياءها. هذا المقال جديرُ بالقراءة والتأمل - وغنيُ عن التعقيب شكراً عميقاً مُطلق العنزي على شهادتك فينا ونتمنى أن نكون دائماً عند حسن ظنك - والشكر موصول لكل سفراء السودان الغُبُش بالمملكة العربية السعودية ،،، عثمان أبونورة الإنقريابي |
|
التعديل الأخير تم بواسطة عثمان عوض الكريم ; 08-11-2014 الساعة 12:51 PM.
|
08-11-2014, 01:19 PM | #2 | |
شباب الميرغني
|
رد: هنيئاً للسودانيين
أيها الناس نحن من نفرٍ عمَّرُوا الأرض أينما قطنُوا... حقيقي يا أخي عثمان الواحد فخور بأنه ينتمي لهذا الشعب العظيم... حكى لي أحد الإخوة جاء قبل كم يوم من الإجازة... وشكراً جميلاً للأخ مطلق العنزي ولكتاب صحيفة اليوم السعودية... قال لي تعرف بالرغم من هذه الظروف الصعبة والأمطار والرعود والطين والغلاء والمحن دي كلللللللها... بعد كدا يلاقوك هاشين باشين راضين قنوعين شايلين بعض متكاتفين في السراء والضراء... فحقيقي يا أبا نورا نوعية نادرة نسأل الله أن يديم علينا هذه النعمة... ويحفظنا من الفتنا ما ظهر منها وما بطن...
|
|
|
08-12-2014, 07:52 AM | #3 |
|
رد: هنيئاً للسودانيين
الأخ الكريم أبوالحسين
شكراً ندِياً على المرور والتعقيب - نسأل الله صادقين أن يُدِيم على السودانيين دائماً هذه الصفات الأصيلة الجميلة التي تنُم عن أصل المعدن وحسن التربية .. نعَم أنا سوداني أنا - وافتخِرْ |
08-15-2014, 10:19 AM | #4 | |
|
رد: هنيئاً للسودانيين
الاخوة الكرام لكم التحية والتقدير وفعلا يكفي الانسان سعادة انه سوداني وقد حكى لي ابن عمتي عن قريب لنا بكوستى يود حضور عزاء بالدويم ولا يملك ثمن التذكرة فقال حولت له رصيد عصرا وصلى معنا العشاء بالدويم الله ما اكرم الانسان السوداني يستدين ليجامل فعلا نحن شعب نادر واصيل ولك التحية اخى ابا نورة ولهذا الكاتب الجميل |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | عثمان عوض الكريم | مشاركات | 3 | المشاهدات | 5978 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|