القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-26-2013, 06:21 PM | #1 |
|
قرب الرحيل
هي الأيام تهرول والساعات تطوى والشهور تتزاحم , ثم نفاجأ بأن عاما قد إنطوى وأصبحنا على مشارف عام آخر . سباق مع عجلة الزمان , قانونه أنْ لا رجعة للوراء , وماذهب من الوقت والأيام فقد سُجّل لامحالة إما على صاحبها أو لصاحبها . لاتدرى متى الساعة . فقيامة المرء تبدأ منذ لحظة وفاته ونزوله قبره , فإذا مات العبد فهنا تكون قد بدأت رحلته الأبدية إلى عالم الآخرة .هكذا الدنيا فى حقيقتها ماهى إلا ساعة. فلنجتهد مستعينين بالله باذلين جُل طاقاتنا أن نجعلها لله على الطاعة . لنُكرَم من ربنا بالجنة ومن نبينا وحبيبنا بالشفاعة. مراجعات مع عام مضى : يحتاج المرء دوما أن ينظر بعين الإتعاظ والإعتبار لما جرى له فى عامه المنصرم .ليهون عليه الحساب فى الآخرة . وليحقق قول أمير المؤمنين عمر – رضى الله عنه – حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا . ليطمأن بالا ويرتاح نفسا ويقرّ قلباً ويسعد فى حاله مع الله والنفس والناس . ماذا يُراجع ماذا كانت حالته مع خالقه . أَكَان لله خاشعاً متذللاً مُحباً دائما ومُتقرّبا . أَكَان مع الله فى صباحه ومسائه وحال شربه وطعامه ونومه ويقظته . أَكَان مع الله فى خوف ومراقبة لرزقه , وهل شابهه حرام أم كان حلالا طيبا . أَكَان لله طائعاً وله عابداً ولدينه عاملاً . أَكَان متينا فى الخلق , مثقفا فى الفكر , سليما فى العبادة , صحيحا فى العقيدة . أَكَان نافعا لغيره , منظماً فى شئونه , مفتاحاً للخير , مغلاقاً للشر . أَكَانَ مع الله محافظاً على الصلوات إقامة وخشوعاً مجاهداً نفسه أن يجعلها فى الجماعة. أَكَان مع دعوة الإسلام محباً ولأهلها مجالساً ولرفعتها بسلوكه عاملا. أَكَان للدنيا مٌطلّقا وللحور العين متشوّقا ولمهرها مُقدّما ومُسدّدا . أَكَان للحظة خروج الروح دائماً مستعدا وللقاء ملك الموت متهيأً. أَلَامَسَ قلبه فى عامه المنصرم كثيرا من التأثر بحال المسلمين... أَدَمِعَتْ عيناه ولو مرة فى عامه المنصرم من خشية الله. أَسَمِعَ فى عامه المنصرم ولو مرة واحدة آية وقعت فى قلبه فهزّته هزاً ومَزّقته تمزيقاً وطَرحَتْهُ مغشياً على أرضه. أَصَامِ فى عامه المنصرم رمضان صياما لله طيباً ولروحه كان فيه مُزكّيا وعلى القيام والتراويح كان محافظاً. أَتَصَدَّقَ فى عامه المنصرم بإستمرار ولو كان بالقليل ليستظل بها فى قيامته . أَزَكّى زكاة ماله وأقام بها ركن دينه . أَوَدَّعَ فيه مَيّتاً وعزّى فيه أهلونه وواساهم ووقف بجانبهم. أَتَحلّى فيه بذوقيات التعامل مع خَلْق الله وأدبيات التحاور. أَزَارَ المرضى وأسرع اليهم وسأل الله الشفاء لهم وأشعرهم بحبه وتأثره بما لحق بهم ونزل عليهم وأهداهم الهدية. أَأَحْسَنَ إلى اليتامى وسأل عنهم ولو بالهاتف وبرَّ بهم ومسح على رؤوسهم . أَكَان فيه ببنيه مُربيا وناصحاً ومشاوراً وعادلاً ومتلاطفاً أم كان متسلطاً وقاسياً ومنهم وعنهم مبتعداً. أَكَان فيه لجيرانه مُسْعَِداً ولهموهم مُزيحا ولكروبهم كاشفا ً ولراحتهم والحرص عليهم ساعياً ومحافظاً . أَكَان فيه مع وظيفته نموذجاً , بخلقه يقتدى الغير , وبقيمه وأدبه يؤثّر , وبتفوقه الوظيفى يفوق ويظفر . أَكَان فيه على الإخلاص حريصا ولتحصيله وتحقيقه مجتهدا وللنيّة دائما عاقداً ولها مُجدّداً . أَكَان فيه لغايته النبيله - رضا الله يعمل – وله يسعى ويسجد . أَكَان فيه للقرآن تالياً وعلى قرائته حريصا ومحافظا ولختمته غير ناسياً . أَكَان فيه بالدعاء دوماً متضرعاً وبه متذللا بين يدى خالقه ومنطرحا وسائلا وراجياً . أَكَان فيه للوطن مُحباً وعليه غيورا ومحافظاً ولإستقراره وأمنه ساعياً وللفتن وائداً ومُتصدياً . أَكَان فيه لبناء وطنه ولمصلحة بلاده مُنتجا وعاملاً له وإيجابياً ومتفاعلاً . أكان فيه على السنن الرواتب محافظاً يراجع نهاية يومه الإثنى عشرة ركعة هل أداها كاملة أم راح منها شيئا. أَكَان فيه لأمراضه معالجاً وبأسباب الصحة والعافية حريصا ومحافظا. أكان فيه للعمرة مؤديا وللحج راجيا ربه وسائلا . وقفة صادقة حقيقة , يحتاج الأمر إلى الوقوف وقفة صادقة للمراجعة وليكن المراجع نفسه صادقا فى مراجعته ( مع الله ... مع الناس ... مع النفس ) . وقتها سيجد الواحد منا قصورا كبيرا وهنا وجب الإجتهاد على التقويم وتجبير المكسور من السلوك والقيم والعمل بصدق نحو التغيير لكل جميل ورائع . وسيجد أيضا الواحد منا تفوقاً فى جانب أو أكثر وهنا يتوجب الشكر لله على التوفيق وسؤاله الثبات على ماوفقه إليه ويرجوه أن يكرمه بالمزيد .إذن نعنى بذلك محاسبة النفس بشدة قبل أن يأتى يوم لا عمل فيه ولاجبر ولاتعديل ولاسعى ولاتطوير , وإنما ميزان وحساب نرجوه تعالى نجاحا فيه ورحمة منه وستر جميل,فلا أحد منا سينجو إلا برحمته سبحانه وتعالى. إلهنا أسعدنا بقرب عامنا الجديد نلقاك فيه على إيمان وحب منك يارحمن وأسبغ فيه على عبادك المسلمين فى كل البلاد والأوطان قرارا من عندك وإستقرارا وأمانا ونجاة من كل شر, أمين.... يارب العالمين . وصلاة وسلاما على حبيبنا مُحمّد طب القلوب ودواؤها .
|
التعديل الأخير تم بواسطة وفاء إدريس ; 10-26-2013 الساعة 06:28 PM. |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | وفاء إدريس | مشاركات | 0 | المشاهدات | 3816 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|