القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > قسم التصوُّف
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

قسم التصوُّف مُنتدى خاص بعلوم وكُتُب السادة الصوفية...

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

الصوفية أهل مقام الاحسان

قسم التصوُّف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-13-2015, 10:41 AM   #1
مراقى


الصورة الرمزية مراقى



مراقى is on a distinguished road

افتراضي الصوفية أهل مقام الاحسان


أنا : مراقى




إن دين الله فصله الله، وأمر سبحانه أمين الوحى جبريل أن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو وسط أصحابه، وكان جبريل يسأل والنبي يجيب، وبعد أن انتهى جبريل عليه السلام وانصرف، قال صلى الله عليه وسلم أتعلمون من هذا؟، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال هذا جبريل جاءكم يعلمكم أمور دينكم.

ومعظمنا يحفظ هذا الحديث، فهو حديث صحيح فى البخارى ومسلم وكل كتب الصحاح، والراوى له سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومع أننا نحفظ رواية الحديث، لكني سآتى بها هنا من أجل الوقفات التى نريدها فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إستمعوا إلى سيدنا عمر بن الخطاب، ماذا يقول:

{بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب.شديد سواد الشعر.لا يرى عليه أثر السفر.ولا يعرفه منا أحد.حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فاسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه}

وهنا يعلمنا رضي الله عنه أن طالب العلم عليه أن يظل ماشيا إلى أن يزاحم العالم بركبتيه، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ثلاثة داخلين على مجلسه، فأخذ أحدهم يتخطى الرقاب حتى وصل إلى مكان خالٍ بجوار رسول الله فجلس، وأما الثانى فنظر فى المجلس فوجده غاصاً بالجالسين فاستحى وجلس فى مؤخرة المجلس، وأما الثالث فقد نظر إلى الحاضرين وتفرس وجوههم ثم مشى، فقال صلى الله عليه وسلم: {ألا أخبركم عن النفر الثلاثة ؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه}{1}

إذاً علينا أن نعمل فى مجالس العلم كما كان أصحابه صلى الله عليه وسلم فقد كانوا يقولون كنا نزاحم العلماء فى مجالس العلم بالركب، من أين تعلموا ذلك؟ من جبريل، فأخذ يزاحم حتى زاحم النبي بركبتيه، ثم وضع يده على فخذيه، وبعض الأخوة الغير منتبهين ظنوا -وهذا لسوء الفهم- أن جبريل وضع يده على ركبتى النبى، لا، ولكن جبريل جلس كما نجلس فى التشهد وكانت ركبتيه فى ركبة النبى، وزيادة فى الأدب وضع يده على ركبتى نفسه وهى جلسة الأدب، ولذا فينبغى أن يجلس الجالس مع العلماء بالأدب الذى كان عليه الأمين جبريل مع السيد النبيل صلى الله عليه وسلم، وقال:

{يا محمد أخبرني عن الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتقيم الصلاة. وتؤتي الزكاة. وتصوم رمضان. وتحج البيت، إن استطعت إليه سبيلا " قال: صدقت. قال فعجبنا له. يسأله ويصدقه}.

وهذا هو مقام الإسلام وهو أول مقام فى الدين. وهل الدين إسلام فقط؟ أم هناك ما هو أعلى من الإسلام؟ نعم! هناك مقام الإيمان، وهو أعلى من الإسلام، ولذلك عندما قالت الأعْرَابُ آمَنَّا، قال الله: قل لهم لا. {قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} الحجرات14

وذلك لأن الإيمان أعلى ولم يصلوا إليه بعد، {قال فأخبرني عن الإيمان؟}، فالإسلام أعمال الظواهر لهذه الجوارح، والإيمان أعمال القلب، ولذلك فإن أعمال القلب أعلى {قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره " قال: صدقت}.

هل الدين إسلامٌ، ثم إيمانٌ وفقط أم هناك مقام أعلى؟ نعم هناك ما هو أعلى؟ ما هو؟ {قال: فأخبرني عن الإحسان؟}، إذاً المقام الأعلى فى الدين هو مقام الإحسان، وفى رواية {قال ما الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه. فإن لم تكن تراه، فإنه يراك}.

وهذا مقام الإحسان وهو المقام الأعلى، فالمنتسبون للصالحين والذين يمشون مع الصالحين ويلازمون مجالس الصالحين لماذا يفعلون ذلك؟ لأنهم يريدون أن يصلوا إلى المقام الأعلى فى الدين وهو مقام الإحسان. إذاً فنحن عندما نقول الصالحين أو نقول الصوفية، فنحن نقول على التمام طلاب مقام الإحسان أو الراغبون فى مقام الإحسان، أو العاشقون لمقام الإحسان، أو الذين يريدون أن يكونوا عند الله فى درجة الإحسان إذاً هل درجة الإحسان هذه من الدين أم لا؟ بل فى الدين. وهل هذا المقام فرضٌ أم نفل؟ إنه فرض لأن الحديث قال فى النهاية: {هذا جبريل آتاكم يعلمكم أمور دينكم}

إذاً فكل هذه الأمور من الدين، والإحسان فرضٌ من فروض الدين طالبنا به الرحمن عز وجل، وهو مقام يجمع الإسلام والإيمان، فالإسلام هو عمل الجسم والمظاهر والظواهر، والإيمان عمل القلب كما قلنا، أما الإحسان فهو عمل الظاهر والباطن.

ولو أن رجلا منا تعلم الكيفية الصحيحة للركوع والسجود والوقوف والجلوس للتشهد فى الصلاة، وجوَّد القرآن على يد عالم قارئ، وأتقن التلاوة، لكنه أدى هذه الحركات ونطق بهذه الكلمات وقلبه فى بيته أو فى عمله أو فى السوق هل تكون هذه الصلاة لها القبول عند الله؟ لا، مع أنه أتقن الوقوف والركوع والسجود وجوَّد التلاوة لكن القلب غافلٌ عن الله أو مشغول عن الله ولذلك عندما يثنى ربنا على المؤمنين فى أول سورة المؤمنون فماذا يقول؟ {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} الذين نجحوا وهم {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}

وهل الخشوع عمل من أعمال الجسم؟ أم من أعمال القلب؟ من أعمال القلب إذاً العبرة بعمل القلب: {إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم}، وإذا كان القلب خاشع، فهل يصح الخشوع والبدن غير خاضع لله؟ لا، إذاً فتمام العمل خضوع البدن والجوارح لله، وتمثلها بحركات الصلاة كما كان يؤديها حَبيب الله ومصطفاه، مع خشوع القلب وحضوره بين يدى الله، وهذا ما نسمِّيه الإحسان، أى أحسن الركوع والسجود والتلاوة، وكذلك أحسن معهم الطهارة والخشوع والحضور لله، وهذا ما يطلبه أهل مقام الإحسان، أو إن شئت قلت الصالحون أو الصوفية، وهم من قال لهم حضرة النبى صلى الله عليه وسلم: {إن الله كتب الإحسان على كل شيء}{2}

فأى شئ يعمله الإنسان يجب أن يحسنه، كيف؟ إخواننا الغير منتبهين ظنوا أن الإحسان فى الأشياء الظاهرة وحسب، كما قلت: الإحسان فى الحركات الظاهرة، إذاً لا بد معها من حركات القلوب لكى تنال المطلوب {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} المائدة27


{1} أبو واقد الليثى ،الإمام البخارى فى الجامع الصحيح.
{2} رواه شداد بن أوس، سنن أبى داوود ومسلم.


مراقى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-13-2015, 11:03 AM   #2
سراج الدين احمد الحاج
المُشرف العام

الصورة الرمزية سراج الدين احمد الحاج



سراج الدين احمد الحاج is on a distinguished road

افتراضي رد: الصوفية أهل مقام الاحسان


أنا : سراج الدين احمد الحاج




وهذا مقام الإحسان وهو المقام الأعلى، فالمنتسبون للصالحين والذين يمشون مع الصالحين ويلازمون مجالس الصالحين لماذا يفعلون ذلك؟ لأنهم يريدون أن يصلوا إلى المقام الأعلى فى الدين وهو مقام الإحسان. إذاً فنحن عندما نقول الصالحين أو نقول الصوفية، فنحن نقول على التمام طلاب مقام الإحسان أو الراغبون فى مقام الإحسان، أو العاشقون لمقام الإحسان، أو الذين يريدون أن يكونوا عند الله فى درجة الإحسان إذاً هل درجة الإحسان هذه من الدين أم لا؟ بل فى الدين. وهل هذا المقام فرضٌ أم نفل؟ إنه فرض لأن الحديث قال فى النهاية: {هذا جبريل آتاكم يعلمكم أمور دينكم}


درر رائعة ..أكرمك الرحمن ..ونسأل الله تعالى أن نبلغ مقام الإحسان .للفوز بجنات الرضوان ..

سراج الدين احمد الحاج غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة سراج الدين احمد الحاج ; 05-13-2015 الساعة 11:07 AM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع مراقى مشاركات 1 المشاهدات 10937  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه