القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-03-2011, 11:37 PM | #1 | |
المُشرف العام
|
القيادي اللا أسلامي د. الجميعابي في إفادات كالحمم
> ما سرُّ تراجع د. الجيمعابي واختفائه من واجهة الحزب منذ المفاصلة؟ < أنا مبعد «أنا ما في الشعبي» وللأسف أنا في المؤتمر الوطني ومبعد ولا يحتملون وجودي معهم ولو كنت مقتنعاً بالخلاف لانضممت للترابي.. لماذا الإنشقاق؟ لماذا الخلاف؟ ظللت في موقعي لكي أحافظ على الدولة عسى ولعل بمرور الزمن أن ينصلح الحال ويلتئم شمل الحركة الإسلامية وإلا إذًا أنا غير موجود وقبل «18» سنة كنت على قمة التكوين الحزبي وكنت أميراً للحركة الإسلامية بولاية الخرطوم وأمين أمانة المؤتمر الوطني بالخرطوم والآن ليس لي وجود على أي مستوى قيادي على الإطلاق.. > ألم تقم بأي محاولة لتصحيح المفاهيم التي أبعدت بسببها؟ < نعم طلبت من القيادة بأن أكون في المجموعة التي تشارك في اتخاذ القرار وأكدت لهم أنني لا أريد منزلاً ولا سيارة ولا مالاً ولكنهم رفضوا، فهم يقولون «ممكن يتكلم» نعم سوف أتحدث ولا أخاف من أي كائن من كان ومع ذلك ظللت بالمؤتمر الوطني والبشير هو الشخص الوحيد الذي يستمع إليّ وأعتبره نعمة على السودان ولكن جهازه الحزبي ضعيف تماماً.. > ما سبب هذا الضعف؟ < أنه يحتفظ بقيادات لها أكثر من «18» عاماً «ما في غيرهم حواء ما ولدت» فقد قدموا كل الذي عندهم وهؤلاء هم العلة الأساسية في حكم البشير يجب أن يغادروا الآن قبل الغد. > ذكرت في حديثك أنك تأسف بأنك مؤتمر وطني فلماذا أنت باقٍ حتى الآن ضمن عضويته؟ < المؤتمر الوطني حزب أنا بنيته وسأظل أقول آرائي هذه عسى ولعل أن ينصلح الحال ولا أريد أن أزيد في التشتت والفتنة وما زال عندي عشم، فإذا انقطع العشم فسوف أتنحى والعشم الآن هو السيد الرئيس وأنا مستعد أن أتعامل مع الشيوعيين مع الأمة مع الاتحادي فجميعهم فيهم عناصر نظيفة ووطنية وكذلك الشعبي والوطني ولا يوجد سبب لأن نشقه مرة ثانية. > من حديثك نفهم أن هناك مجموعات تشكل مراكز نفوذ في السلطة والحزب؟ < هناك مجموعة متمركزة وتحاول تحاصر الرئيس دوماً عبر المؤسسات، عبر القرارات، عبر التقارير حتى لا ينطلق في التغيير، ما ذنب الشعب السوداني أن يكون في الجهاز التنفيذي أناس ظلوا لمدة «18» سنة حتى في أمريكا «الواحد» يأخذ دورتين ويتنحى. > إذن ماذا أنت قائل عن الترهل الذي تشهده مراكز الدولة؟ < بلد فيها «71» وزيراً وأي والي عنده «40» مستشاراً ووزير ونائب ومساعد وكثير من الولايات بها كثير من المستشارين حتى حول الرئيس نفسه يوجد من الجيش الجرار، فالبلد لا تحتمل، وأقول للرئيس سيدي الرئيس أرجو أن تتجه للولايات بأن تحكم بقيادات لا يتجاوز عددها «12» من معتمد إلى وزير دعنا نحافظ على المال العام دعنا نوجه كل هذه الإمكانات لخدمة المواطن لتشغيل الخريجين، فنحن لدينا «850» ألف خريج عاطل والبلد تمتلئ بالفاقد التربوي والمشردين والجوعى وآثار الفقر.. هذه قضايا يجب أن تحل وأنا متأكد أن مؤسسات الرئيس تستطيع أن تأتيه بهذه المعلومات. > إذن كيف ترى تعدد المناصب؟ < البعض يعمل رئيس لأكثر من عشرين مؤسسة يتجاوز دخله الشهري «200» مليون والشعب السوداني يعلم بذلك. > ما رأيك في الحديث عن الفساد الآن؟ < الفساد الموجود الآن لا تستطيع قوانين النائب العام وتقارير المراجع العام أن توقفه ولا هو «شوية موظفين أكلوا ليهم شوية قروش» فهذا حديث ليس له قيمة. > إذن ما هي مواضع الفساد في رأيك؟ < الفساد الذي نتحدث عنه موجود فإذا ذهبوا للمؤسسات التي ترصد سوف يكتشفوا أن الناس امتلكوا العقارات ويديرون التجارة من دبي وماليزيا، ونحن أصبحنا متهمين كقادة للدولة بأننا كنزنا المال ولدينا ثراء مشبوه وحولنا أرصدتنا بأسماء أبنائنا وزوجاتنا وأصهارنا. > كيف تعالج ذلك؟ < لا بد أن يسأل المسؤولون الذين تحوم الشبهات حولهم عبر جهاز التلفزيون ويسألوا من أين لهم هذا؟ وأن تكون المحاسبة بكل شفافية وصدق ويسأل أي مسؤول في الدولة هل أنت تعمل في التجارة؟ كيف تمارس التجارة وأنت مسؤول وموجود في الجهاز التنفيذي؟ وهذا يعني أنك تستغل سلطاتك لمصلحتك الشخصية.. وهذا إفساد ونحن نتكلم عن الشفافية وعن الحكم الراشد.. وإذا أصبح الناس بهذا المستوى سوف يكون هم الأجهزة الشرطية والأمنية أن تكبل الناس لكي تحافظ على النظام. > رأيك في الدعوة التي أطلقها البشير مؤخراً بتكوين مفوضية للفساد؟ < بعد عشرين عاماً يطلب المؤتمر الوطني ضبط المؤسسات لماذا لم يتم ذلك قبل «17 18» سنة جاءت متأخرة «بعد شنو؟» بعد أن انتهت الوظائف، فهذا حديث يؤخذ علينا في «الوطني». وأنا تحدثت مع الرئيس عمر عن قضية العطالة وقلت له إن كثيرين يتهموننا ويقولون إنتو في بيوتكم مافيها عطالة». لكن اذهبوا لبيوت الآخرين سوف تجدون في كل بيت «5 6» عاطلين عن العمل وهذه كارثة حقيقية.. > يجري الحديث عن إجراء إصلاحات على مستوى الأشخاص داخل الحزب؟ < للأسف الشخصيات التي تتخذ القرارات لا تكرر إلا الفشل وهم نفس الشخصيات التي نتحدث عن تغييرها ويجب أن يتغيروا هم أولاً «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» فيجب أن يغيِّر «الوطني» من قياداته وأن يجدد الوجوه وأن يستفيد من الكوادر.. ولا أذيع سراً إن قلت أن مراكز القوى الآن تتحكم في الوطني ولكل هذه المجموعات إذا تمعنت فيها تجدها تتبع لأربعة مراكز قوى لا تزيد إلا نادراً.. يصعب التغيير إلا إذا تغيّرت هذه الوجوه، هم الذين يرشحون الناس للوزارات وهي نفس الوجوه التي تتحرك من هنا وترجع من هناك ولكن في تقديري يجب على الرئيس أن يشكرهم ويغادروا عندها سوف تأتي وجوه جديدة متميزة ولها خبرة ولديها معزة للرئيس ومعزة للوطن والحزب.. > نريد أن نتعرف على موقفك من الخطوة التي تمت في عطبرة لتوحيد الإسلاميين؟ < الخطوة التي قادتها قيادات الوطني والشعبي بولاية نهر النيل بقصد توحيد الحركة الإسلامية اعتبرها من الخطوات الجريئة جداً وأدعمها بشدة وعلمت أنها حركة قاعدية قوية فشلت قيادات الوطني والشعبي في إيقافها وفي تقديري دائماً نهج القواعد وحركة قواعد المجتمع تكون حركات قوية وصادقة وأنا شخصياً أقف من خلفها وأشجعها وعلى استعداد للمشاركة فيها. |
|
|
05-03-2011, 11:39 PM | #2 |
المُشرف العام
|
رد: القيادي اللا أسلامي د. الجميعابي في إفادات كالحمم
> أنت قدت مبادرة مشابهة عند بداية المفاصلة ما سبب فشلها؟ < كأنه كان لزاماً أن يحدث هذا الشقاق وفي تقديري أنه كان هناك إلتزام من جهات داخل القيادة الحزبية وداخل الوطني لجهات خارجية لإبعاد الترابي ومجموعته وعندها طالبت بإقصاء أو إبعاد أو تأخير القيادات التي تقود أمر هذه المفاصلة من الوطني والشعبي رفضت قيادات الوطني هذا الحديث وطلبوا مني أن أوقف هذا المسعى وكان هذا في قاعة الشهيد الزبير واجتمعت مع «12» قيادياً منهم فتحي خليل ومجذوب الخليفة والفاتح عبدون وآخرون قالوا لي إنك تعمل ضد لجنة رأب الصدع فقلت لهم إن مبادرتي تدعم مبادرة رأب الصدع وعندما قرأت لهم ما كتبته قالوا إنك لا تعمل وفق هذه المعلومات ولكن بعض الذين ذكرتهم في اجتماع يوم «الإثنين» فقالوا لي لا بد أن يغادر د. الترابي المؤتمر الوطني ولا بد أن يغادر قيادة المؤتمر الوطني وإذا لم يغادر فإن بعض الجهات الخارجية سوف يكون لها موقف معنا. > من سياق حديثك نفهم أن هناك دوراً خارجياً في إبعاد د. الترابي؟ < نعم وبصحيح العبارة أنا أريد أن أوكد مرة ثانية أن الإنشقاق الذي حدث في الحركة الإسلامية وفي المؤتمر الوطني كان مشروعاً خارجياً بنسبة كبيرة فليسأل عنه الموساد ولنسأل عنه المخابرات المصرية حينها وكثيراً من المخابرات الغربية ومن قناعاتي التامة أنه كان عملاً أجنبياً صرفاً كانت أدواته من الداخل. > كيف تمت الحبكة لكل هذا؟ < من فعلوا ذلك بالتأكيد هم منّا وبهذه العملية أشعلوا هذا الخلاف وكان هناك أفراد يذهبون للدكتور الترابي ويقولون له البشير قال كذا وكذا ويذهبون للبشير ويقولون له الترابي فعل كذا وقال كذا!! وأوقروا الصدور بمستوى عالٍ ولم يتركوا مجالاً للمعالجة. > إذا كنت تدرك كل ذلك فلماذا صمت؟ < أنا شخصياً ناقشت الرئيس وناقشت عدداً من القيادات في الوطني وكذلك الترابي وعلي عثمان ولكن معظمهم كانوا يستمعون لي والوحيدان اللذان كانا يستمعان لي هما البشير والترابي ولكن كان هناك إلتزام بشق الحركة الإسلامية وإبعاد الترابي. > هل انقلاب الإنقاذ كان بمثابة لعنة أصابت الحركة الإسلامية؟ < لا ليس كذلك ربما كانت الحسابات غير ناضجة أو كانت قراءة غير مكتملة وأنا شخصياً شهدت كل الاجتماعات التي رتبت للتغيير في 1989م. > هل هذه الاجتماعات كانت تنسيقية بين الإسلاميين والعسكريين؟ < لم يكن هناك شخص من قيادات الحركة الإسلامية بل قيادات الأخوان المسلمين وحينها لم يعترض أي شخص والترابي أدار هذا الملف بسرية تامة وبنجاح غير عادي أما مجموعة العسكريين هذه فلم تكن معنا في الصورة وفي اتخاذ القرار ولكنهم في الحقيقة كان الترابي يشاورهم في قضية التنفيذ وكان كل مرة يطلب أن نمهله كذا شهر فكنا في مجلس الشورى نبصم له على طلبه. > هل كانت الإنقاذ بديلاً للحركة الإسلامية؟ < يتحدثون عن أن الترابي حل الحركة الإسلامية وهذا حديث غير صحيح ولا يقوله إلا إنسان لديه غرض، كل الترتيبات التي بدأت عليها الإنقاذ وترتيبات الحركة الإسلامية كانت بموافقتنا جميعاً وهذا لم يكن قرار الترابي وإنما قرار القيادة كلها. > هل كان استمرار العسكريين في الإنقاذ محدوداً بسقف زمني محدد؟ < كان يجب أن يتغير وجه النظام العسكري في فترة متفق عليها وعندما أصر الترابي ونحن في الشورى قال لنا لقد تمكنا ومكنا أنفسنا ويجب علينا من الآن فصاعد أن نمارس الديمقراطية اللبرالية الحقيقية. وكانت هناك أصوات كثيرة ترفض هذا التوجه وكان هذا في اجتماعات شورى للحركة الإسلامية والوطني ولكن الواضح أن المقاومة بدأت منذ تلك الفترة لأن البعض لا يريد أبداً أن ننزل للديمقراطية الحقيقة وحدث ما حدث. > إذن هل يمكن القول إن تجربة المزج بين أدبيات الحركة الإسلامية والسلطة قد فشلت؟ < بالتأكيد من الأشياء التي يجب أن نتفق عليها أننا فشلنا في امتحان السلطة وكثير من الإسلاميين غادرت صدورهم المعاني الطيبة وطهر اليد وعفة اللسان فكان اختباراً سقطت فيه كثير من القيادات التنفيذية. > يقال إن الإسلاميين تركوا البرامج التربوية المساجد وانشغلوا بالسوق «والبزنس»؟ < هذا ليس صحيحاً ولا يوجدوا في السوق، الآن هم الآن خارج السوق وخارج المسجد وخارج كل المواقع معظمهم الآن في أطراف كل القضايا التي تتحدث عنها لا توجد الآن في الرأس مالية حركة إسلامية، ويمكن أن نقول إن كثيراً من القيادات الآن حدث لهم ثراء وامتلكوا العمارات وأصبحت تدير الشركات التي اتخذ الرئيس قرار بحلها. > بعض الناس يقولون إن الفساد قام به دخلاء ولكن بشهادة الترابي هناك فساد بين الإسلاميين؟ < صحيح بكل أسف دار حديث بيني والترابي وقال حديث أشبه بذلك فقلت له إن الاتهامات الآن توجه للقيادات التي كانت تنوب عنك في كثير من المواقع والفساد لا يوجه للدخلاء والواقع أن الذين تحوم حولهم شبهات الفساد والثراء واستغلال المواقع هم قيادات الحركة الإسلامية في الصف الأول والثاني والثالث.. > كيف تقيِّم طريقة إدارة الإسلاميين للسلطة؟ < واحدة من أخطاء الحركة الإسلامية وأخطاء الإنقاذ منذ أن بدأت وحتى الآن أنها اعتمدت على الجانب الأمني والمخابرات في إدارة أمر الدولة وإذا نظر الناس الآن للقيادة المنفذة في الحزب وفي الدولة سوف نرى أن القطاعات النافذة أكثر من «90%» تنتمي للمؤسسة المخابراتية الأمنية العسكرية. > برأيك هل الفساد بهذا الحجم الكبير؟ < في رأيي أنه ليس بهذا الحجم ولكن بإمكان الرئيس أن يحسم هذه القضايا ولكن في جسم الحركة الإسلامية أي فساد يبدو ظاهراً للناس، ونحن نتحدث عن الطهر وعفة اليد واللسان وفي تقديري أن الحركة جسد يكسوه البياض لذلك أي مستوى من السواد والغبش يظهر عليه.. أعلم أن الرئيس الآن له لجنة تعمل في الخفاء ولكن نريد منه أن يخرج بها للعلن وليبدأ كما بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم وكل المعلومات التي تتعلق بالفساد أو أكل المال العام واستغلال السلطة موجودة لدى المؤسسات الأمنية ويستطيع الرئيس أن يتناولها في لحظات.. وأتمنى أن يقود الرئيس هذا العمل بنفسه لأنه هو العشم الوحيد ولم أعد أثق في قدرة «الوطني» ولا قدرة الجهاز التنفيذي. > انتبهوا!!: < الكثير المثير في الحلقة القادمة.. «تابعونا» صحيفة الانتباهه 1-5-2011 م |
05-04-2011, 03:38 PM | #3 | |
شباب الختمية بالجامعات
|
رد: القيادي اللا أسلامي د. الجميعابي في إفادات كالحمم
|
|
|
05-09-2011, 12:01 AM | #4 | |
المدير العام
|
رد: القيادي اللا أسلامي د. الجميعابي في إفادات كالحمم
نواصل نقل اللقاء الصحفى مع الجميعابى حتى عودة الشريف على وماذا تقول عن اعتقال الترابي كرمز للإسلاميين في السودان؟ اعتقال الترابي اعتبره واحدًا من أخطاء وممارسات الإنقاذ السياسية والحزبية والتنفيذية.. حسن الترابي شخصية غير عادية ندر أن تتكرر على العالم الإسلامي، والترابي لا يستحق معاملة كهذه مهما اختلفنا معه، ويجب أن يدافع عنه الرئيس شخصياً ولا يتركه للأجهزة التي تريد أن تتقرب للرئيس.. وأنا لا أعتبر قرار اعتقال الترابي قرارًا أمنيًا فهذا حديث مرفوض، وأنا أمارس العمل القيادي والحزبي وأقول إن اعتقاله قرار سياسي تنظيمي، فالذين يضحكون على عقولنا وعلى ذقوننا يقولون هو قرار أمني، فهؤلاء غير ناضجين سياسياً ولا فكرياً، اعتقال الترابي قرار سياسي يستطيع أن يُنهيه الرئيس وعلي عثمان ولا تستطيع أي جهة أمنية أن تعتقل شخصية كشخصية الترابي إلا بعد أخذ إذن القيادة السياسية، لذلك يجب أن يُطلق سراحه الآن قبل الغد، هذا الرجل عمره تجاوز ال «75» سنة فكيف لنا أن نأخذ شخصية أتت بالإنقاذ ودرّبت الحركة الإسلامية وربّتنا وعلّمتنا العزة والحديث والعمل التنظيمي.. فالترابي لا يستحق هذه المعاملة غير اللائقة.. هل من مصلحة الوطني إضعاف بقية الأحزاب؟ بكل أسف الوطني عمل على إضعاف الأحزاب وهذا ليس في مصلحته وهذا خطأ إستراتيجي، معارضة ضعيفة تعني دولة ضعيفة، ولا يمكن للوطني أن يُحكم قبضته على البلد إلا إذا كانت هناك معارضة قوية وأحزاب قوية، ولكن إضعاف الأحزاب يعني إضعاف تجربة الوطني. هل ترى أن هناك حزبًا مؤهَّلاً لقيادة البلد الآن؟ في تقديري أن الأحزاب ضعُفت كثيراً والبلد رحمه تمتلئ بكثير من القيادات، والوطني الحزب والقاعدة أعتقد أنه مؤهَّل ولكن لا بد أن يُحدث تغييرات إستراتيجية وثورة في قيادته وفي فهمه، لكن أنا على يقين تام أن الأحزاب الأخرى بها قيادات مميَّزة.. والبلد محتاج لحزب قوي، نحن لم نترك الأحزاب تقوى وأنا غير راضٍ عن تجربة المؤتمر الوطني وقيادته، ولكن الحزب مؤهل لقيادة البلد، والأحزاب الأخرى يمكن أن تمكن لها بالمشاركة، ولكن نحن عزلناها عشرين عاماً فكيف يحكمون لك وبأي تجربة؟ نحن لم نكن صادقين حتى مع الأحزاب التي أشركناها.. الوطني عمل على إضعاف القوى السياسية والنتيجة كانت ظهور حركات مسلحة.. ما تعليقك؟ بعد ظهور الحركات في دارفور وظهور إفرازات حرب الجنوب كنت أتوقع بعد اتفاق نيفاشا أن يغيِّر الرئيس القيادة السياسية والتنفيذية في البلد، فلو تم تغييرها لما حدث انفصال الجنوب لأن هؤلاء هم الذين قادوا أزمة الجنوب ولم يكونوا مؤهَّلين ليقودوا مرحلة الانتقال.. الوطني منذ أن وقَّع اتفاقية السلام لم يعمل من أجل الوحدة الجاذبة بل فاجأنا بأنه تبقى «6» شهور وكذا يوم للانفصال فكانت الكارثة.. أما الحركة الشعبية فلم تلتزم أصلاً بالعمل لوحدة البلد، والعمل من أجل الوحدة كان موجودًا ضمن بنود الاتفاقية، والحركة الشعبية عملت منذ البداية على الانشقاق والانفصال، أما الوطني فقد دخل في غيبوبة سياسية لم يُفِق منها إلا عندما تبقت ايام للاستفتاء.. وعبر «الإنتباهة» ناشدت السيد الرئيس أن المجموعات التي تذهب للحوار في قضية دارفور غير مقبولة لأبناء دارفور وعن مطالبهم بأن تأتي بمن يثق فيهم أهل دارفور، وإما أن يوكل هذا العمل بكامله لعلي عثمان أو أن تتولاه بنفسك سيدي الرئيس.. وعبر «الإنتباهة» قلت للرئيس إن خليل إبراهيم ولدك وأنا على استعداد أن أحضره لك، وما زلت على عهدي في أي مكان تريده، فخليل يحترمك وأبناء دارفور يحترمونك، افتح معهم الحوار المباشر والتهميش ما عنده معنى، ولا يمكن أن نأخذ العشرات من أبناء دارفور ونزجّ بهم في السجون.. ماذا يكلف الرئيس إن أطلق سراحهم؟ والله لو حدث ذلك لأتى أهل وقبائل دارفور «وباسوا الأيادي» احتراماً.. يجب أن يُفتح الحوار على أعلى مستوى ويجب أن يقود الرئيس الحوار بنفسه فليفوِّضنا ونحن نستطيع أن نأتي بقيادة العدل والمساواة، فهؤلاء يا سيادة الرئيس رجالك وأولادك وجيوشك في حرب الجنوب وسندوا الثورة، والحل في اختصار المسافة، ونحن بكل أسف تعاملنا مع قضية دارفور بمنطق الحسم وهو لا يحل قضية، ويمكن الآن أن نُنهي وجودهم في دارفور ولكن لا يمكن أن نأمن ردود الأفعال التي يمكن أن تكون عنيفة جداً والسبب أننا حاصرناهم، فالقضية حلها بيد الرئيس لا بيد مجموعة المفاوضات بالدوحة، فهي تأتي بمجموعات «كرزايات» يسافرون بالشهور ويصرفون أموالاً طائلة ويأتون بلا شيء. |
|
|
05-09-2011, 12:02 AM | #5 |
المدير العام
|
رد: القيادي اللا أسلامي د. الجميعابي في إفادات كالحمم
كان لديك موقف من عملية إنشاء وتكوين الأحزاب في فترة التوالي.. أما زلت على ذلك الموقف؟ بداية العملية خطَّط لها الترابي.. ولكن كان هناك نفور في التنفيذ، لا نريد أحزابًا متمكِّنة، لا نريدها أن تشارك، «ما هي كيكة ليه تأكل لوحدك»، فنحن متهمون بأننا نسخِّر مال البلد للحزب.. وأتساءل لكي تقوم الأحزاب بحملاتها هل هي تمتلك «فلوس»؟ نحن فاهمين أي حاجة! كل الأحزاب السودانية بالداخل والخارج عينها على الدولة وإمكانات الحكومة، هل نحن جادون بأن تكون هناك حريات حقيقية وديمقراطية؟! فالأحزاب هذه نحن «نشّفناها ونشّفنا» مواردها وحاصرناها واعتقلنا كوادرها وقياداتها، فإذا أردنا أن نتحدث عن الحكم الراشد لا بد أن نتحدث عن مزيد من الحريات وأن نعطي الأحزاب فرصة، فإذا لم توجد أحزاب قوية فالأجيال الجديدة لا تتربّى تربية فكرية، سوف تتربى على الانتهازية والمحسوبية، وحديث الرئيس عن التوظيف بواسطة لجنة الاختيار حديث طيب ولكنه يحتاج لحماية ومراقبة، ومن يضمن لنا نفاذ هذه الموجِّهات؟! فلنأتِ بالحريات و«نصفُ رأيك عند أخيك».. منظمة «أنا السودان» متهمة بأنها جزء من أزمة دار المايقوما بأنكم استوليتم على كل العمل وسحبتم البساط من باقي المنظمات... منظمة «أنا السودان» منظمة طوعية خيرية أنشأناها في 1994م وتعمل في مجال الصحة والتعليم وقضايا حقوق الإنسان وعضويتها تتجاوز ال «200» ألف متطوع، وعندما عملنا في دار المايقوما لم تكن هناك منظمة عاملة، وحتى مغادرتنا لم تكن هناك منظمة تعمل، عملنا فيها فترة أربع سنوات بعد أن خرجت منظمة أطباء بلا حدود. واستدعتنا الحكومة لكي نستلم منها ولم نباشر العمل في الدار إلا بعد خروجها.. ما حقيقة الصراع بين منظمة «أنا السودان» ووزيرة الرعاية الاجتماعية؟ خلاف الوزيرة أميرة الفاضل معنا لم يكن معها ولكن مع الجهة التي تقف خلفها وطالبتها بأن تُخرج «أنا السودان» وليس هناك خلاف وإنما هو صراع مفتعل قادته أميرة الفاضل لمصلحة آخرين. من هم الآخرون؟ تسأل عنهم أميرة الفاضل.. قالت لي بالكلمة الواحدة أنا وجدت صوت المنظمة أعلى من صوت الوزارة لذلك أريد أن أخفض رأسكم.. فهي لم تلتقِنا ولم تجتمع بنا وأدلت بمعلومات مغلوطة ولم تكن صادقة ولم تكن أمينة وأنا مستعد لمواجهتها في أي منبر إعلامي، استعملت معنا أساليب لا يمكن أن تصدِّق أن يتعامل بها إسلامي مع أخيه، وكل الأدلة على ذلك موجودة، وأساءت لنا في الصحف، وطلب مني عبد الرحمن الخضر ومندور المهدي ألاّ أرد عليها، وأنا أستطيع أن أرد عليها بالحجة والمنطق، وكل الذي قالته من حجج كسرته الآن، وكل اتهاماتها باطلة وغير مؤسسة ولم تكن صادقة وأتمنى أن تُظهروا هذا الحديث، وأنا على استعداد لمواجهتها في أي منبر عام. هناك همس يدور حول صفقات كانت تتم داخل الدار ببيع بعض الأطفال.. ما ردك؟ نحن لم نكن متهمين بالبيع، وأي طفل يدخل الدار يدخل بعلم الحكومة ويخرج كذلك بعلمها، وقائمة الأطفال الذين فُقدوا وخرجوا ولم يحضروا حتى الآن موجودة الآن في سودان أون لاين، وموجودة بمكتب أميرة الفاضل الاتحادي وفي مجلس رعاية الطفولة وظهرت في الصحف وبدأ التحري فيها وأُغلق التحري، لماذا أغلق التحري؟! أين اختفت هذه المجموعات؟! الأصل موجود في تقارير أشرفت عليها أميرة الفاضل،، وأنا مواطن عادي تستطيع الدولة أن تحاسبني.. كيف لي أن أبيع طفلاً وأنا واجبي أن أعالجه وأؤكله وأشرِّبه لكي أخرجه لأسرة، لكن أي طفل يدخل ويخرج بأمر الحكومة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تُغلق هذه الملفات؟ ولماذا نُبعد؟.. الآن أنا مستعد للمواجهة في هذه القضية، وعندما سألوا في رئاسة الجمهورية عن ذلك قالوا إن ولاية الخرطوم تريد أن تشرف على الدار بنفسها، «يا سلام»!! فليحدثونا عن الوفيات، فليحدثونا عن الممارسات، الآن الشباب يذهبون ويجمعون ويضيع هؤلاء الأطفال، لا يوجد من يتحدث ولم تتناول أي صحيفة ما حدث منذ أن غادرنا. في رأيك ما سبب غضب هذه المجموعة على «أنا السودان»؟ هذه المجموعة غضبانة علينا لأننا رتبنا زيارة للسيد الرئيس البشير للدار، فهم ذهبوا لإيقاف هذه الزيارة بحجة أنه كيف للجميعابي أن يأتي بالرئيس لهذا المكان غير اللائق، وإن كان لا بد أن تكون الزيارة عبر الأجهزة الحكومية لا عن طريقي، فأنا علاقتي بالرئيس قوية، وعندما علم بذلك قال لي «أنا جاي جاي» ولم يتراجع. من هم هذه المجموعة التي تتحدث عنها؟ هي مجموعة معروفة من بينها أميرة الفاضل نفسها، ورغمًا عن ذلك أتى الرئيس وزار الدار وقال لي «مافي شيء مؤلمني إلا تأخير زيارتي لهؤلاء الأيتام» وأصدر البشير قرارًا بأن توكل مهام الأطفال اللقطاء في كل السودان لمنظمة «أنا السودان» ووصل خطاب لمكتب والي الخرطوم، وبكل أسف لم يطّلع عليه وحمل الخطاب لأميرة الفاضل التي جهّزت قرارها بأن يتم إخلاء الدار من «أنا السودان»، بهذا المستوى كسرت قرار الرئيس لمصلحة آخرين ورتّبت وأحالت وأرسلت للتجسس والتحسس وعبر أناس أنا أحتفظ بأسمائهم وتلفوناتهم.. هل يمكن أن نعتبر أن تضخم أعداد أطفال دار المايقوما ظل من ظلال الفساد الذي أظهر نتائجه الفقر؟ القضية ليست قضية فقر، هي قضية متشعِّبة، قضية تربية، وضع اقتصادي، قضية تديُّن، قضية عولمة، قضية سهولة اتصالات، قضية أسرة مفكَّكة، قضية أب مطلق، ولكن الأمر الذي يؤرِّقني أن هناك أطفالاً كُثراً يمشون كما الكلاب، وهناك من يختفون في حُفر وآخرون عند الدايات وعند أطباء وممرضين، ومن الأشياء التي أخذتها أميرة الفاضل علينا أننا أعطينا هذه القضية إعلامًا وأخرجناها للرأي العام، وأنا عرفت أن للوزارة قرارًا قبل خمسة أعوام بإغلاق هذه الدار «دفن للرؤوس في الرمال». رأيكم في الأسر البديلة وتبني الأطفال؟ أي أطفال فقدناهم أو كانوا ضحايا لنظام الأسر البديلة التي لنا تحفظات كبيرة عليها، وأرجو أن تقوم الصحيفة بعمل ورشة للتحدث عن قضية برنامج الأسر البديلة ونرى أين ذهب هؤلاء الأطفال؟ نحن نريد أن تتم عملية جرد للأطفال بالمايقوما خلال السنوات العشر الماضية كما يُجرد المال!! من هم الذين توفوا ومن هم الذين ما زالوا على قيد الحياة ومن الذي تمّت كفالته وأن تُكوَّن لجنة لذلك ونكون عضوًا فيها لأننا نعرف كل التفاصيل، ولكن السؤال المهم أين ذهب الأطفال الصغار أطفال الشوارع الذين تبلغ أعمارهم أقل من «17» سنة؟ أين ذهبوا؟ لماذا أصبحت العاصمة خالية منهم؟ هل وجدوا أسرهم؟ من الذي أخذهم وإلى أين؟ هل ماتوا؟ هل رجعوا لأسرهم؟ أين الوثائق؟ فهم أطفال سودانيون من حقهم أن يعيشوا، فارجعوا لمكتب أميرة الفاضل وسوف تجدون التقارير موجودة عندما كانت في الأمومة والطفولة لتعرفوا أين اختفت هذه الأعداد وأي إنسان فرَّط في طفل سوداني لا بد أن يعاقَب. |
05-09-2011, 12:03 AM | #6 |
المدير العام
|
رد: القيادي اللا أسلامي د. الجميعابي في إفادات كالحمم
وماذا تقول عن اعتقال الترابي كرمز للإسلاميين في السودان؟ اعتقال الترابي اعتبره واحدًا من أخطاء وممارسات الإنقاذ السياسية والحزبية والتنفيذية.. حسن الترابي شخصية غير عادية ندر أن تتكرر على العالم الإسلامي، والترابي لا يستحق معاملة كهذه مهما اختلفنا معه، ويجب أن يدافع عنه الرئيس شخصياً ولا يتركه للأجهزة التي تريد أن تتقرب للرئيس.. وأنا لا أعتبر قرار اعتقال الترابي قرارًا أمنيًا فهذا حديث مرفوض، وأنا أمارس العمل القيادي والحزبي وأقول إن اعتقاله قرار سياسي تنظيمي، فالذين يضحكون على عقولنا وعلى ذقوننا يقولون هو قرار أمني، فهؤلاء غير ناضجين سياسياً ولا فكرياً، اعتقال الترابي قرار سياسي يستطيع أن يُنهيه الرئيس وعلي عثمان ولا تستطيع أي جهة أمنية أن تعتقل شخصية كشخصية الترابي إلا بعد أخذ إذن القيادة السياسية، لذلك يجب أن يُطلق سراحه الآن قبل الغد، هذا الرجل عمره تجاوز ال «75» سنة فكيف لنا أن نأخذ شخصية أتت بالإنقاذ ودرّبت الحركة الإسلامية وربّتنا وعلّمتنا العزة والحديث والعمل التنظيمي.. فالترابي لا يستحق هذه المعاملة غير اللائقة.. هل من مصلحة الوطني إضعاف بقية الأحزاب؟ بكل أسف الوطني عمل على إضعاف الأحزاب وهذا ليس في مصلحته وهذا خطأ إستراتيجي، معارضة ضعيفة تعني دولة ضعيفة، ولا يمكن للوطني أن يُحكم قبضته على البلد إلا إذا كانت هناك معارضة قوية وأحزاب قوية، ولكن إضعاف الأحزاب يعني إضعاف تجربة الوطني. هل ترى أن هناك حزبًا مؤهَّلاً لقيادة البلد الآن؟ في تقديري أن الأحزاب ضعُفت كثيراً والبلد رحمه تمتلئ بكثير من القيادات، والوطني الحزب والقاعدة أعتقد أنه مؤهَّل ولكن لا بد أن يُحدث تغييرات إستراتيجية وثورة في قيادته وفي فهمه، لكن أنا على يقين تام أن الأحزاب الأخرى بها قيادات مميَّزة.. والبلد محتاج لحزب قوي، نحن لم نترك الأحزاب تقوى وأنا غير راضٍ عن تجربة المؤتمر الوطني وقيادته، ولكن الحزب مؤهل لقيادة البلد، والأحزاب الأخرى يمكن أن تمكن لها بالمشاركة، ولكن نحن عزلناها عشرين عاماً فكيف يحكمون لك وبأي تجربة؟ نحن لم نكن صادقين حتى مع الأحزاب التي أشركناها.. الوطني عمل على إضعاف القوى السياسية والنتيجة كانت ظهور حركات مسلحة.. ما تعليقك؟ بعد ظهور الحركات في دارفور وظهور إفرازات حرب الجنوب كنت أتوقع بعد اتفاق نيفاشا أن يغيِّر الرئيس القيادة السياسية والتنفيذية في البلد، فلو تم تغييرها لما حدث انفصال الجنوب لأن هؤلاء هم الذين قادوا أزمة الجنوب ولم يكونوا مؤهَّلين ليقودوا مرحلة الانتقال.. الوطني منذ أن وقَّع اتفاقية السلام لم يعمل من أجل الوحدة الجاذبة بل فاجأنا بأنه تبقى «6» شهور وكذا يوم للانفصال فكانت الكارثة.. أما الحركة الشعبية فلم تلتزم أصلاً بالعمل لوحدة البلد، والعمل من أجل الوحدة كان موجودًا ضمن بنود الاتفاقية، والحركة الشعبية عملت منذ البداية على الانشقاق والانفصال، أما الوطني فقد دخل في غيبوبة سياسية لم يُفِق منها إلا عندما تبقت ايام للاستفتاء.. وعبر «الإنتباهة» ناشدت السيد الرئيس أن المجموعات التي تذهب للحوار في قضية دارفور غير مقبولة لأبناء دارفور وعن مطالبهم بأن تأتي بمن يثق فيهم أهل دارفور، وإما أن يوكل هذا العمل بكامله لعلي عثمان أو أن تتولاه بنفسك سيدي الرئيس.. وعبر «الإنتباهة» قلت للرئيس إن خليل إبراهيم ولدك وأنا على استعداد أن أحضره لك، وما زلت على عهدي في أي مكان تريده، فخليل يحترمك وأبناء دارفور يحترمونك، افتح معهم الحوار المباشر والتهميش ما عنده معنى، ولا يمكن أن نأخذ العشرات من أبناء دارفور ونزجّ بهم في السجون.. ماذا يكلف الرئيس إن أطلق سراحهم؟ والله لو حدث ذلك لأتى أهل وقبائل دارفور «وباسوا الأيادي» احتراماً.. يجب أن يُفتح الحوار على أعلى مستوى ويجب أن يقود الرئيس الحوار بنفسه فليفوِّضنا ونحن نستطيع أن نأتي بقيادة العدل والمساواة، فهؤلاء يا سيادة الرئيس رجالك وأولادك وجيوشك في حرب الجنوب وسندوا الثورة، والحل في اختصار المسافة، ونحن بكل أسف تعاملنا مع قضية دارفور بمنطق الحسم وهو لا يحل قضية، ويمكن الآن أن نُنهي وجودهم في دارفور ولكن لا يمكن أن نأمن ردود الأفعال التي يمكن أن تكون عنيفة جداً والسبب أننا حاصرناهم، فالقضية حلها بيد الرئيس لا بيد مجموعة المفاوضات بالدوحة، فهي تأتي بمجموعات «كرزايات» يسافرون بالشهور ويصرفون أموالاً طائلة ويأتون بلا شيء. كان لديك موقف من عملية إنشاء وتكوين الأحزاب في فترة التوالي.. أما زلت على ذلك الموقف؟ بداية العملية خطَّط لها الترابي.. ولكن كان هناك نفور في التنفيذ، لا نريد أحزابًا متمكِّنة، لا نريدها أن تشارك، «ما هي كيكة ليه تأكل لوحدك»، فنحن متهمون بأننا نسخِّر مال البلد للحزب.. وأتساءل لكي تقوم الأحزاب بحملاتها هل هي تمتلك «فلوس»؟ نحن فاهمين أي حاجة! كل الأحزاب السودانية بالداخل والخارج عينها على الدولة وإمكانات الحكومة، هل نحن جادون بأن تكون هناك حريات حقيقية وديمقراطية؟! فالأحزاب هذه نحن «نشّفناها ونشّفنا» مواردها وحاصرناها واعتقلنا كوادرها وقياداتها، فإذا أردنا أن نتحدث عن الحكم الراشد لا بد أن نتحدث عن مزيد من الحريات وأن نعطي الأحزاب فرصة، فإذا لم توجد أحزاب قوية فالأجيال الجديدة لا تتربّى تربية فكرية، سوف تتربى على الانتهازية والمحسوبية، وحديث الرئيس عن التوظيف بواسطة لجنة الاختيار حديث طيب ولكنه يحتاج لحماية ومراقبة، ومن يضمن لنا نفاذ هذه الموجِّهات؟! فلنأتِ بالحريات و«نصفُ رأيك عند أخيك».. منظمة «أنا السودان» متهمة بأنها جزء من أزمة دار المايقوما بأنكم استوليتم على كل العمل وسحبتم البساط من باقي المنظمات... منظمة «أنا السودان» منظمة طوعية خيرية أنشأناها في 1994م وتعمل في مجال الصحة والتعليم وقضايا حقوق الإنسان وعضويتها تتجاوز ال «200» ألف متطوع، وعندما عملنا في دار المايقوما لم تكن هناك منظمة عاملة، وحتى مغادرتنا لم تكن هناك منظمة تعمل، عملنا فيها فترة أربع سنوات بعد أن خرجت منظمة أطباء بلا حدود. واستدعتنا الحكومة لكي نستلم منها ولم نباشر العمل في الدار إلا بعد خروجها.. ما حقيقة الصراع بين منظمة «أنا السودان» ووزيرة الرعاية الاجتماعية؟ خلاف الوزيرة أميرة الفاضل معنا لم يكن معها ولكن مع الجهة التي تقف خلفها وطالبتها بأن تُخرج «أنا السودان» وليس هناك خلاف وإنما هو صراع مفتعل قادته أميرة الفاضل لمصلحة آخرين. من هم الآخرون؟ تسأل عنهم أميرة الفاضل.. قالت لي بالكلمة الواحدة أنا وجدت صوت المنظمة أعلى من صوت الوزارة لذلك أريد أن أخفض رأسكم.. فهي لم تلتقِنا ولم تجتمع بنا وأدلت بمعلومات مغلوطة ولم تكن صادقة ولم تكن أمينة وأنا مستعد لمواجهتها في أي منبر إعلامي، استعملت معنا أساليب لا يمكن أن تصدِّق أن يتعامل بها إسلامي مع أخيه، وكل الأدلة على ذلك موجودة، وأساءت لنا في الصحف، وطلب مني عبد الرحمن الخضر ومندور المهدي ألاّ أرد عليها، وأنا أستطيع أن أرد عليها بالحجة والمنطق، وكل الذي قالته من حجج كسرته الآن، وكل اتهاماتها باطلة وغير مؤسسة ولم تكن صادقة وأتمنى أن تُظهروا هذا الحديث، وأنا على استعداد لمواجهتها في أي منبر عام. هناك همس يدور حول صفقات كانت تتم داخل الدار ببيع بعض الأطفال.. ما ردك؟ نحن لم نكن متهمين بالبيع، وأي طفل يدخل الدار يدخل بعلم الحكومة ويخرج كذلك بعلمها، وقائمة الأطفال الذين فُقدوا وخرجوا ولم يحضروا حتى الآن موجودة الآن في سودان أون لاين، وموجودة بمكتب أميرة الفاضل الاتحادي وفي مجلس رعاية الطفولة وظهرت في الصحف وبدأ التحري فيها وأُغلق التحري، لماذا أغلق التحري؟! أين اختفت هذه المجموعات؟! الأصل موجود في تقارير أشرفت عليها أميرة الفاضل،، وأنا مواطن عادي تستطيع الدولة أن تحاسبني.. كيف لي أن أبيع طفلاً وأنا واجبي أن أعالجه وأؤكله وأشرِّبه لكي أخرجه لأسرة، لكن أي طفل يدخل ويخرج بأمر الحكومة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تُغلق هذه الملفات؟ ولماذا نُبعد؟.. الآن أنا مستعد للمواجهة في هذه القضية، وعندما سألوا في رئاسة الجمهورية عن ذلك قالوا إن ولاية الخرطوم تريد أن تشرف على الدار بنفسها، «يا سلام»!! فليحدثونا عن الوفيات، فليحدثونا عن الممارسات، الآن الشباب يذهبون ويجمعون ويضيع هؤلاء الأطفال، لا يوجد من يتحدث ولم تتناول أي صحيفة ما حدث منذ أن غادرنا. في رأيك ما سبب غضب هذه المجموعة على «أنا السودان»؟ هذه المجموعة غضبانة علينا لأننا رتبنا زيارة للسيد الرئيس البشير للدار، فهم ذهبوا لإيقاف هذه الزيارة بحجة أنه كيف للجميعابي أن يأتي بالرئيس لهذا المكان غير اللائق، وإن كان لا بد أن تكون الزيارة عبر الأجهزة الحكومية لا عن طريقي، فأنا علاقتي بالرئيس قوية، وعندما علم بذلك قال لي «أنا جاي جاي» ولم يتراجع. من هم هذه المجموعة التي تتحدث عنها؟ هي مجموعة معروفة من بينها أميرة الفاضل نفسها، ورغمًا عن ذلك أتى الرئيس وزار الدار وقال لي «مافي شيء مؤلمني إلا تأخير زيارتي لهؤلاء الأيتام» وأصدر البشير قرارًا بأن توكل مهام الأطفال اللقطاء في كل السودان لمنظمة «أنا السودان» ووصل خطاب لمكتب والي الخرطوم، وبكل أسف لم يطّلع عليه وحمل الخطاب لأميرة الفاضل التي جهّزت قرارها بأن يتم إخلاء الدار من «أنا السودان»، بهذا المستوى كسرت قرار الرئيس لمصلحة آخرين ورتّبت وأحالت وأرسلت للتجسس والتحسس وعبر أناس أنا أحتفظ بأسمائهم وتلفوناتهم.. هل يمكن أن نعتبر أن تضخم أعداد أطفال دار المايقوما ظل من ظلال الفساد الذي أظهر نتائجه الفقر؟ القضية ليست قضية فقر، هي قضية متشعِّبة، قضية تربية، وضع اقتصادي، قضية تديُّن، قضية عولمة، قضية سهولة اتصالات، قضية أسرة مفكَّكة، قضية أب مطلق، ولكن الأمر الذي يؤرِّقني أن هناك أطفالاً كُثراً يمشون كما الكلاب، وهناك من يختفون في حُفر وآخرون عند الدايات وعند أطباء وممرضين، ومن الأشياء التي أخذتها أميرة الفاضل علينا أننا أعطينا هذه القضية إعلامًا وأخرجناها للرأي العام، وأنا عرفت أن للوزارة قرارًا قبل خمسة أعوام بإغلاق هذه الدار «دفن للرؤوس في الرمال». رأيكم في الأسر البديلة وتبني الأطفال؟ أي أطفال فقدناهم أو كانوا ضحايا لنظام الأسر البديلة التي لنا تحفظات كبيرة عليها، وأرجو أن تقوم الصحيفة بعمل ورشة للتحدث عن قضية برنامج الأسر البديلة ونرى أين ذهب هؤلاء الأطفال؟ نحن نريد أن تتم عملية جرد للأطفال بالمايقوما خلال السنوات العشر الماضية كما يُجرد المال!! من هم الذين توفوا ومن هم الذين ما زالوا على قيد الحياة ومن الذي تمّت كفالته وأن تُكوَّن لجنة لذلك ونكون عضوًا فيها لأننا نعرف كل التفاصيل، ولكن السؤال المهم أين ذهب الأطفال الصغار أطفال الشوارع الذين تبلغ أعمارهم أقل من «17» سنة؟ أين ذهبوا؟ لماذا أصبحت العاصمة خالية منهم؟ هل وجدوا أسرهم؟ من الذي أخذهم وإلى أين؟ هل ماتوا؟ هل رجعوا لأسرهم؟ أين الوثائق؟ فهم أطفال سودانيون من حقهم أن يعيشوا، فارجعوا لمكتب أميرة الفاضل وسوف تجدون التقارير موجودة عندما كانت في الأمومة والطفولة لتعرفوا أين اختفت هذه الأعداد وأي إنسان فرَّط في طفل سوداني لا بد أن يعاقَب. |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | علي الشريف احمد | مشاركات | 5 | المشاهدات | 4956 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|