القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام المتخصصة > واحة المرأة والطفل...
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

واحة المرأة والطفل... يهتم بشئون المرأة والطفل والأُسرة...

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

التربية الحسنة

واحة المرأة والطفل...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-2013, 10:45 AM   #1
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
Gadid التربية الحسنة


أنا : حسن الخليفه احمد




أهداف التربية الاسلاميه للاطفال





الفصل الأول : ترسيخ العقيدة وتحقيق العبودية في كل أمر من أمور الحياة

يُعد هذا الهدف أهم أهداف التربية الإسلامية وكل الأهداف تنبثق منه ، وقد جبل الله- عز وجل- النفوس على التوحيد ولكنها تحتاج أن تتعلم أصول الإيمان وجزيئاته ، وأصْلَحُ أوقات غرس العقيدة السنواتُ الأولى في حياة الطفل؛ لأنه يصغي إلى المربي بكل جوارحه ، ويقبلها دون نقاش كما أن خياله الواسع يساعده على تخيل الجنّة والنار وأهوال القيامة والملائكة وعالم الجن وغيرها مما يتصور .

* وهناك عدة وسائل لتحقيق وغرس العقيدة وهي :

1- ترسيخ العقيدة الصحيحة عن طريق التلقين : أولُ ما يلقّن الطفل كلمة التوحيد ، إذ أن السلف يعلمون الطفل في أول حياته كلمة التوحيد ، ويؤذِّنون في أذنيه عند ولادته ، ليكون أول ما يقرع سمعه . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : افتحوا على صبيانكم أول كلمة بلا إله إلا الله
ثم يُعَلّم القرآن \"وَتَعَلُّمُ الصِّبيان القرآن أصل من أصول الإسلام ، فينشئون على الفطرة ويسبق إلى قلوبهم أنوار الحكمة قبل تمكّن الأهواء منها\" وهو خير من تعليم الجدل والفلسفة وقد يسر الله تعالى حفظ القرآن ، وإن الصبي ليحفظ منه كثيراً بقليل من الجهد ولو حاول حفظ غيره من العلوم لقضى في ذلك أضعاف ما يقضيه في حفظ القرآن ثم إن قصاره تشتمل على أصول الإيمان فيبدأ الطفل بحفظها وتدبر معانيها .
ثم مع حفظ القرآن يُعَلَّم السيرة النبوية والمغازي وسير الصحابة والتابعين وحكايات الأبرار والصالحين
كما على المربي أن يحدث الطفل عن حقائق الإيمان ويجيب على أسئلته بصدق ، مهتدياً بالرسول صلى الله عليه وسلم حين حدّث ابن عمر - رضي الله عنهما- فقال : يا غلام احفظ الله يحفظك . . . وقد كان الصغار يحضرون الجمعة والجماعات ويسمعون حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعلى المربي أن يحدّث الطفل عن الجنة والنار ، ويصفها بأوصاف يفهمها الطفل فيتخيلها ، ويرسخ في ذهنه وجودهما .

2- ترسيخ العقيدة عن طريق تعليمه الأذكار : وليس المراد فقط أن يحفظ أذكار الأحوال والمناسبات من أكل وشرب ونوم ويقظة ، بل يعلمه الدعاء وطلب الحاجة من الله ، وإذا مشى في الظلام علِّمه ذكر الله والاستئناس به ، والتسمية عند الفزع ، والدعاء عند المرض ، حتى يتعلم الاستغاثة ، ويعلمه الرُّقية الشرعية والتوكل على الله وطلب الحاجة منه وحده .

3- ترسيخ العقيدة عن طريق التدبر : بأن يلفت نظر الطفل إلى مظاهر الكون وارتباطها بالتوحيد ، وهذا الربط يشعر الطفل بالتوازن النفسي ، ويحس بأنه جزء من أجزاء الكون المتناسقة ويبين له أن هذا الكون بكل ما فيه يسبَح لله ، ويرشده إلى التسبيح ليكون مع الركب المسبّح .
كما أن المربي يستطيع تعليم الطفل صفات الله عز وجل وأسمائه عن طريق التدبر في جمال الكون وعظمة الطبيعة ونظامها
\"واعلم أن ما ذكرناه . . . ينبغي أن يقدم للطفل في أول نشوئه ليُحفظ حفظاً ، ثم لا يزال ينكشف له معناه في كبره شيئَاَ فشيئاً ، فابتداؤه الحفظ ثم الفهم ثم الاعتقاد والإيمان والتصديق به ، وذلك مما يحصل في الصبي بغير برهان \"

4- حمايته من الشرك ووسائله : فإن بعض الناس يلفت نظر الطفل إلى رقابة الناس والاستخفاء ببعض الأمور ، ويجعل الطفل مهتمّاً برضا الناس خائفاً من سخطهم ، ويتكرر هذا حتى يغلب على مراقبة الله والاهتمام برضاه والخوف من سخطه ، فيتعلم الرياء ، ويعمل طلباً لرضا الناس وإن غابوا عنه لم يعمل أي عمل ، أو يعمل عادةً دون ابتغاء الأجر من الله

الفصل الثاني : التنشئة على العبادات القلبية والبدنية والأخلاق الفاضلة

يسعى المربي الناجح إلى تنشئة ولده على العبادات ليضمن تعلقه بالدين وليحفظه من الانحراف ، ومن الخطأ أن نهمل الطفل ثم نلزمه بالتكاليف الشرعية بعد بلوغه ، وقد ذكر العلماء أن تعليم المميِّز الصلاة لا لوجوبها عليه ولكن ليتعود عليها حتى إذا بلغ الحُلم كانت الصلاة يسيرة عليه وتعلق قلبه بها ولم يقدر على تركها .
والصلاة أهمُّ عبادة قلبية بدنية يجب تعويد الطفل عليها ، فإن كان ذكراً أمرَ بالصلاة مع الجماعة وهو ابن سبع سنين ، ويؤمر بها إلى أن يبلغَ العشر ، فإذا بلغ العشر وترك الصلاة عوقب بالضرب .
وعلى الأب أن يأمر أولاده بالصلاة إذا دخل وقتها ، ويذكرهم بالله ويرغَبهم ويخوفهم ثم يدعوهم إلى الوضوء ويأخذهم معه إلى المسجد أو يشترط عليهم أن يراهم قريباً منه .
ويجب أن يلزمهم بكل ما يُشترط لصحة الصلاة من طهارة وخشوع وستر عورة وغيرها
وقد يكره بعض المميزين الصلاة في المسجد ؛ لأن والده يأخذه إلى المسجد مبكراً فينتظر عشر دقائق أو أكثر ، وهو يسمع أصوات الأطفال في الخارج ، ويؤمر بالجلوس وقراءة القرآن وهو الصبي المحب للحركة ، والوسط خير ، فإذا كان عمره أقل من الثالثة عشر عاماً فإنه يؤمر بالصلاة ويشترط والده أن يصلي قريبَا منه ويترك له الحرية في التبكير أو التأخير إلى وقت إقامة الصلاة ، وإذا كان بلغ الثالثة عشر فالواجب أن يأخذه منذ أن يؤذن أو يتركه يأتي بمفرده إلا أنه يجب أن يحرص على التأكد من حضوره للصلاة .
كما عليه أن يعودهم على العبادات المختلفة اهتداءً بمن سلف ، فقد كان الصحابة- رضوان الله عليهم- يصوِّمون أولادهم ويعطونهم اللعب ليتلهَّوا عن الجوع ، ويصلون معهم الجمعة والتراويح والعيدين ، ويؤذنون ، ويحجون معهم ، كل ذلك على سبيل التدريب والتعليم
وأفضل الوسائل للتعويد على العبادات مكافأة الصبي وترغيبه وتشجيعه على الإكثار من العبادات على منهج وسط ، ويرغَّب في الثواب الأخروي ، يربط بالقدوة الأول صلى الله عليه وسلم ، ولكن ينبغي الحذر من الإكثار من مكافأته حتى لا يرتبط بالهدايا ، بل يرتبط باللّه سبحانه وتعالى ، ومع استمرار العبادات يوجه الطفل إلى الخشوع وإحسان العمل وتصحيحه من الخطأ .
وأما التنشئة على الأخلاق الفاضلة فهي جزء من الدين ، لأن المسلم إنما يتحلى بالخُلق ابتغاء الجزاء من الله سبحانه

والتنشئة الخلقية تحتاج إلى مراحل هي :
(1) غرس العادات في مرحلة مبكرة فإن الطفل \"ينشأ على ما عوده المربي في صغره من حر وغضب ولجاج وخفة مع هواه ، وطيش وحدّة وجشع ، فيصعب عليه في كبره تلافي ذلك \" ومما يعين على جعل الطفل ذا طبيعة هادئة مراعاة حاجاته الفطرية ، فيرضع في وقت طلبه لأن التأخير الشديد يجعله متوتراً ، وعدم قطعه من الرضاعة حتى يرتوي ، فكثرة الانقطاع عن الرضاعة والقيام عنه مرات يجعله سريع الانفعال ، وملاعبته حتى في أيامه الأولى يجعله متزناً وكذلك تنويمه في الوقت الذي يريد في بداية الأمر ، وإذا بكى الطفل من الجوع أو المرض يترك قليلاً ليتعود الصبر ، وإذا طلب شيئَاَ قريباً منه أرشد إلى خدمة نفسه ليتعود الجد والاعتماد على النفس ، وإذا شاهد فقيراً بين له المربي حاله ليرحمه ويشفق عليه ، فيتعلم الرحمة والتواضع ، وهكذا يمكن للمربي أن يعوده على الفضائل في السنوات الخمس الأول .
(2) إلزامه الأحكام والآداب الشرعية كآداب الطعام واللباس والاستئذان والنوم وكافة الآداب التي وردت ، ويكون هذا التعويد في السنوات الأولى ، ويمنعه من مفسدات الأخلاق ، ومن المعاصي ، وإن أكبر ما يفسدها أشعار الغزل والأغاني إذ تبذرُ فيه بذرة الفساد ، ويُلحق بها الروايات والقصص الغرامية والأفلام المفسدة ، ويجب أن يحرص الوالدان على حماية أبنائهم من رؤية ما يخدش الحياء سواءً في وسائل الإعلام أو في البيت ، فتكون علاقتهما الجنسية في غاية السرية لأن الطفل الصغير الذي ينام مع والديه يرى من الأمور ما يجعله يقلد والديه تقليداً بريئاً ، فإذا زجره المربي عن تلك الحركات أحس أنها خطأ يستخفي به الأبوان ولذا كان أحد الصحابة يخرج الرضيع من الحجرة إذا أراد أهله . 3
(3) ويجب أن يجنبه لبس الحرير- إذا كان ذكراً- والذهب والتنعم لأن ذلك يعوده على فعل الحرام والتشبه بالنساء ويمنع من قص الشعر تشبهاً وكذلك الصبيَّة تمنع من التشبه بالرجال أو الكفار ، وهذا باب واسع ، والأصل فيه إلزام الطفل بكل حلال ومنعه من كل حرام ، ويأثم وليه بتمكينه من المعاصي دون الصبي وقد يقول قائل إنك تلزم ولدك بالشرع ثم ما يلبث أن يشتد عوده فيترك ما كان يفعله خوفاً منك أو احتراماً لك ، فنقول ليس شرطاً أن يحدث ذلك ، ثم إن إلزام المربي ولده بذلك هو واجبه الذي أمر الله به ، وقد يكون الإلزام بذلك بدايةً للتعود ثم يصبح الطفل رجلا عاقلا ذا دين يفعل ما أمر به ابتغاء الثواب ، وهب أنه ترك كل ما ألزمه به المربي فإنه تكون الذمة قد برئت منه .
(4) حثه على مكارم الأخلاق مع ربه أولاً ، ثم مع الناس والحيوان والجماد ؛ لأن الأخلاق تشمل ذلك كله وهذا الحث يجب أن يكون بالتلقين وتكوين العاطفة التي تدفع إلى التطبيق ابتغاء الأجر ، وتقوية إرادته ليقدر على قهر الهوى وضبط النفس فيقال : إن الصدق خلق حسن ، يقود صاحبه إلى الخير ، ويُحكى له قصص الصادقين وجزاءهم في الدنيا والآخرة ، وبهذا يحب الصدق وتتكون لديه عاطفة تدفعه للصدق ، ولابد أن يتسلح بالإرادة والعزيمة .

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 01-07-2013, 10:47 AM   #2
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: التربية الحسنة


أنا : حسن الخليفه احمد




أساليب التربية الإسلامية للأطفال

عزيزتي الأم \ المربيه..

تربية الطفل والتعامل معه تحتاج إلى الكثير من الحرص والوقوف عند نقاط مهمة وجوهرية تساهم في بناء شخصية سوية مسلمة محبة صادقة وخلوقة..



كل هذا يتطلب معرفة ودراية بطرق التربية السليمة والمبنية على تعاليم ديننا الحنيف وفيما يلي بعض النصائح التربوية المفيدة لأبنائك:


1- علمي ابنك حب الله وحب القرآن والحديث وحب المساجد وحب الرسول -صلى الله عليه وسلم - وحب الصحابة وحب الوطن وحب الآخرين وحب ولي الأمر الذي يحكم.


2- اجعلي ابنك يعيش في جو متعاف خال من الحقد والمشاكل، أعطيه الحب والحنان ولا تناقشي مشاكلك أمامه.


3- راقبي تصرفاته منذ الصغر، علميه أن يعمل في النور وأمام الجميع.

4- حرضي ابنك للذهاب إلى المساجد وطلب العلم الصحيح وأخبريه أن أمة محمد أمة وسط والدين مستقيم لا عوج فيه.

5- إذا حصلت مشكلة مع ابنك وأبيه ولا تقفي بجانب ابنك بل وضحي له خطأه، قولي له عندما كنا صغارا كان والدنا يوجهنا ويضربنا كذلك، وناقشي المشكلة مع أبيه على انفراد.

6- إذا طلب ابنك مالا أعطه حسب حاجته ولا تبخلي عليه؛ لأن بخلك عليه سيؤدي به إلى السرقة.

7- إذا أحضرت مربية لابنك فأحضريها ذات دين.

8- اجعلي ابنك يشعر بأنه أصبح رجلاً وأنكم تحتاجون لمساعدته وأنه فرد مهم في المنزل.

9- صادقي ابنك منذ الصغر يصادقك ويحكي لك أسراره عند الكبر.

10- إذا غلط ابنك فوجهيه في الطريق الصحيح ولا تسبيه.

11- إذا رأيت ابنك في حالة غير طبيعية فاعرفي السبب ولكن بالحيلة والذكاء وإذا صعب الأمر فاسأليه بكل لطف.

12- لا تكوني عصبية مع ابنك، بل وضحي له خطأه من تعبيرات وجهك، وتذكري أن الطفل يقرأ حركاتك وسكناتك.

13- اتركي له الحرية في اختيار ما يشاء من الثياب.

14- تذكري أن الطفل ذكي جداً، وحساس.

15- لا تكذبي على طفلك حتى ترضيه؛ فإنك بذلك تجعلينه يكذب عليك حتى يرضيك، وبالتالي تصبح من صفاته الكذب.

16- وضحي حالتكم المالية لأبنائك بكل لطف.

17- اجعلي ابنك ينتقي أصدقائه، ولكن راقبيه دون أن يشعر، ولو استدعى الأمر تعرّفي بأهل أصدقائه وزوريهم في المناسبات.

18- إذا تحدث ابنك معك فاصغي لحديثه وتحدثي معه بمنطق.

19- لا تقومي بعمل كل شيء لابنك بل اجعليه يقوم ببعض الأعمال.

20- إذا رسب ابنك في الامتحان لا توبخيه، بل كوني معه وابحثي عن نقاط ضعفه في بعض المواد وعالجي هذه الأسباب.


21- إذا كره ابنك المدرسة فاعرفي السبب، وإذا لم تعرفي منه فاذهبي للمدرسة واسألي عن أحواله.


22- علمي أبنك أن يحدد وقتا للمذاكرة وهيئي له المكان المناسب وساعديه في بعض المواد إذا استدعى الأمر.


23- اهتمي بمظهر أبنائك كما تهتمين بمظهرك

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-07-2013, 10:49 AM   #3
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: التربية الحسنة


أنا : حسن الخليفه احمد




كيف تربى ابنك تربيه اسلاميه صحيحه موضوع هام الى كل أم

قرأت هذا الموضوع فى احد المنتديات..هناك الكثير من النقاط المهمة فى هذا الموضوع ارجو أمهات المسلمين تستفيد من هذه المعلومات القيمة
ان محاولة انشاء مجتمع صحيح الاسلام ملتزم بما أمر الله به و نهى عنه هى الأمل الوحيد لتغيير الوضع الحالى للمسلمين الذى لا يرضى عنه أحد و الوسيله الوحيده لتحقيق هذا الهدف هى أن نقوم بتربية كل طفل مسلم تربيه اسلاميه صحيحه ليكون فى المستقبل شابا قادرا على نفع دينه و وطنه .... و هذا الشاب سيكون هو البذره التى ستنتج اسره مسلمه ثم مجتمع مسلم صحيح الاسلام فى المستقبل
سنتصور الآن أن لدينا طفل مسلم نقوم بوضع أسس و قواعد لتربيته

و سنحاول أن نقسم حياته الى مراحل و نناقش الأفكار التى تساعد على التربيه السليمه فى كل مرحله و لكن أحب أن أوضح فى البدايه نقطه مهمه و هى أن بداية تربية طفل نافع لدينه و أمته لا تبدأ فقط من لحظة ولادته بل هناك مراحل شديدة الأهميه قبل ولادته و لها تأثير هائل على نشأته لذلك يجب وضعها فى الاعتبار و هى

1- مرحلة اختيار الزوجه ( أم الطفل الذى نناقش طريقة تربيته لأن الأم هى التى ستقوم بالدور الأكبر فى التربيه و بالتالى يكون حسن الاختيار هوالركن الأساسى لتربية اسلاميه صحيحه)

2- شكل مرحلة الخطوبه و كتب الكتاب ( فهناك قيم مهمه لو لم يتفق عليها الطرفان فى هذه المرحله ستتأثر تربية الطفل بكل تأكيد )

3- مرحلة الزواج التى تسبق الانجاب و هذا تصور مبدئى أو فهرس لمسار الموضوع و النقاط التى سنقوم بمناقشتها ان شاء الله


الفكره العامه هى تقسيم حياة الطفل الى مراحل و شرح طريقة التربيه الاسلاميه الصحيحه فى كل مرحله و شرح كيفية التغلب على أخطاء طرق التربيه الأخرى و كيفية التغلب على عقبات التربيه

المرحله الأولى : و تبدأ منذ مولد الطفل حتى بداية تعامله مع المجتمع ( دخوله للمدرسه )

الهدف من هذه المرحله أن نصل فى نهايتها الى انسان متوازن يملك أساس جيد للقيم الاسلاميه الصحيحه حتى يتمكن بعد ذلك من التغلب على سلبيات المجتمع عندما يخرج لمواجهته
سنناقش عدة نقاط و هى

1- زرع الحب و الحنان فى نفس الطفل 2-الحسم و تعويد الطفل على التحكم فى رغباته ( و كيفية الموازنه بين الحب و الحسم )
3-التربيه بالقدوه السليمه
4- التربيه بالتلقين و غرس المبادىء الاسلاميه فى نفس الطفل
5- متى نستخدم الثواب و التشجيع ؟ و كيف
6-متى نستخدم العقاب ؟ و كيف

7- التربيه بتنمية عادات مفيده عند الطفل
8- التربيه باستغلال الأحداث
9-التربيه بالقصه و حكاية الحواديت
10- التربيه باللعب و استنفاد الطاقه و شغل أوقات الفراغ

و كل نقطه من هذه النقاط العشر تحتاج لتفصيل لنناقش فيه لطريقه المثلى للوصول اليها و كيفية التغلب على العقبات التى تواجهنا فى طريق التربيه و المشاكل الاجتماعيه التى قد تعوق هذه التربيه

المرحله الثانيه : عند دخول الطفل المدرسه و نزوله للشارع
الهدف من هذه المرحله هى تكوين الشخصيه عن طريق البناء على القيم الاسلاميه التى تم زرعها فى نفس الطفل فى المرحله الأولى

سنناقش الوضع المثالى للشارع و للمدرسه و للمجتمع الاسلامى الذى يجب أن يخرج الطفل اليه ...ثم نناقش الوضع الحالى للمجتمع بكل سلبياته و كيفية مسح هذه السلبيات من عقل الطفل حتى لا يتأثر بها و تعويد الطفل على انتقاء الايجابيات من كل تصرف اجتماعى

أمثله للأمور الواجب مناقشتها

ما هى نوع المدرسه التى يتعلم فيها ؟ و هل يختلف تعليم البنت عن تعليم الولد ؟ و هل يتعلمان على ذات المناهج الدراسيه ؟؟ و مسألة الاختلاط و كيفية التغلب على السلبيات التى يزرعها النظام التعليمى فى بلادنا فى عقول الأطفال و خصوصا مناهج التاريخ و اللغه العربيه و الدين ....

و تعليم الطفل كيفية التعامل الصحيح مع المجتمع لأن الطفل فى هذه المرحله ينمو عنده الخيال بصور مختلفه فلابد من تعليمه كيف يتعامل مع تخيلاته و أمنياته بشكل واقعى مفيد

المرحله الثالثه : و تبدأ من المرحله الاعداديه حتى بداية الشباب الباكر

أمثله للأمور الواجب مناقشتها

1- كيفية التعامل مع الفتى و الفتاه ؟؟ و كيفية التغلب على رغبته فى التعامل معه كرجل أو كامرأه و ليس كطفل ؟ و نشرح الفرق فى التعامل بين الولد و البنت ؟ و تعليم كل طرف كيفية التعامل مع الجنس الآخر
2- كيفية التعامل مع الانقلاب العاطفى و الروحانى الذى يحدث فى نفس المراهق ؟؟ و كيفية الاستفاده منه ؟
3- زرع القيم الأساسيه و المثل العليا
4- التعامل مع مشكلة العاطفه و الميل الجنسى
5- تفريغ الطاقه و تعويد الفتى على حمل المسئوليات و تعويد البنت على المشاركه فى تدبير أمور المنزل
6- تنميه المواهب التى تظهر فى هذه الفتره
7- تنمية المشاعر الدينيه المشتعله و ربطها بالعباده
8- التغلب على مشكلة الميل للاستهواء فى هذه المرحله
9- تشجيع ممارسة الرياضه و الحرص على النمو الجسدى

المرحله الرابعه : و تبدأ من بداية فتره الشباب من سن 16 للولد و 14 للبنت الى فترة النضج الكامل


1- تشجيع الزواج المبكر و شرح ايجابياته و كيفيته
2- كيف يمكن أن يختار الشاب زوجته و كيف يمكن أن تختار البنت زوجها بشكل صحيح لأن ليس كل شاب يصلح ليكون أب مربى و ليس كل بنت تصلح لتكون أم صالحه
3- تنمية النمو العقلى لدى الشاب و العاطفى لدى الشابه للوصول لتمام النضج و اكتساب خبرات الحياه
4- كيفية التغلب على مشكلات الفرديه و حب السيطره لدى الشاب

المرحله الخامسه : و تشمل الزواج و الانجاب
1- فترة الخطوبه ؟ شكلها و كيفية التعامل فيها و القيم التى لابد أن يتفق عليها الطرفان لتربية أولادهم
2- فترة الزواج قبل الانجاب ؟؟ و كيفية التعامل فيها
3- الانجاب و تربية طفل جديد ..

لتستمر الدوره مره أخرى مع الطفل الجديد

هذا شرح مبسط للأفكار الرئيسيه الواجب عرضها فى البرنامج و من المفهوم أن الموضوع أثناء مناقشته سيتم اضافة أفكار أخرى ان شاء الله يمكن اضافتها للتصور المطروح و بالتالى فهو مجرد تصور مبدئى للأفكار الرئيسيه يمكن الاضافه عليه للوصول للشكل النهائى لعرض الفكره


و لنبدأ اليوم من لحظة ميلاد الطفل .....

أولا : المرحله الأولى و تبدأ من لحظة ميلاد الطفل
الطفل فى هذه المرحله يحتاج الى أربعة أشياء هى : الحب و الحنان و الأمن و الرعايه . و مسئولية توفير هذه الأمور تقع على كاهل الأم فقط و هناك قاعده أساسيه تتعلق بالأم فى هذه المرحله و لكن قبل أن نناقش طريقة التربيه للوصول لهذه القاعده أحب أن ألفت أنظاركم لملاحظه شديدة الأهميه و هى :

اذا أخبرتمونى الآن أنكم تعرفون مثلا بنت شديدة الحب للمجتمع و للناس لاتحمل فى قلبها حقد و لا كره للمجتمع الذى يحيطها تكون علاقات اجتماعيه سليمه ملتزمه بالأطر الدينيه الصحيحه سأخبركم بطريقة تربيتها بدون أن أعرفها .... هذه البنت تربت على الأقل فى أول عامين من عمرها فى حضن أم قريبه منها لا يشغلها شىء عنها تنام و تصحو و تلعب معها ... هذه البنت تربت فى حضن أم متخصصه ... أم لا يشغلها شىء فى الدنيا عن بيتها و تربية أبنائها ؟؟...

و اذا أخبرتمونى أيضا أن هناك بنت شديدة الكره للمجتمع و الناس قلبها ممتلىء بالحقد و الكره و ليس لها القدره على حب الآخرين أو اجتذاب حب الآخرين اليها ؟؟ بدون أن أعرفها أخبركم أنها بنت تربت فى حضن أم غير متخصصه ... أم مشغوله مجهده لا تجد وقتا كافيا لأبنائها فتركتهم للحضانات و للمربيات .....

ما هو تفسير هذا الترابط العجيب بين نفسية البنت و مدى قرب الأم أو بعدها عنها فى أولى سنين عمرها ؟؟؟

التفسير ببساطه أن الطفل أى طفل يخلقه الله و فى قلبه خطان متوازيان اسمهما الحب و الكره فأى طفل فى الدنيا ينبغى أن يحب و أن يكره بفطرته )... وظيفة التربيه السليمه هنا هى توجيه فطره الطفل لكى يحب ما ينبغى له أن يحبه و أن يكره ما ينبغى له أن يكرهه (

و لا يوجد شخص فى الدنيا يعلم الطفل كيف يحب الا أمه ... هذه حقيقه أتحدى من ينكرها فمهما كانت المربيه محترفه و مهما كانت المعلمه فى الحضانه شديدة الاهتمام بالطفل و حاصله على عشرين دكتوراه فى التربيه الا أنهما من المستحيل أن يعطيا الطفل الحب و الحنان و الرعايه بالفطره التى تعطيه له أمه التى ولدته حتى لو لم تكن متعلمه ... انظروا الى أى أم تحتضن وليدها الضعيف و تقبله .... انظروا الى عينيها و هى تنظر اليه و تفديه بكل كيانها .... انظروا الى نظرة الحب التى تشع من عينيها له و ستفهمون ما أقصده .... هذه النظره المخلصه هى التى ستنمى خط الحب فى نفس الطفل الصغير ليوازن خط الكره الفطرى لديه… هذه النظره هى التى ستعلم الطفل كيف يحب ....

هل تعتقدون أن الطفل فى هذه المرحله لا يملك القدره على التفريق بين حب وحنان أمه و غيرها من المربيات البدائل ؟؟؟

هيهات هيهات ... هذا خطأ بالغ فالطفل من أول يوم فى حياته يشعر بأمه و يستجيب لنظرتها الحانيه فيبتسم فىهدوء ... الطفل فى هذه المرحله ليس كتلة لحم صغيره كما يعتقد الناس بل هو يحمل فى قلبه الصغير مشاعر هائله و يحمل فى عقله الصغير صفحه بيضاء جاهزه للكتابه تسجل كل شىء و كل تجربه و كل كلمه ... فكل انفعال و كل تجربه سرور أو رضا أو خوف أو انزعاج يختزنها الطفل فى عقله و تترك تأثيرها عليه . كل ما هنالك أن الطفل لايملك من وسائل التعبير الا الضحك عند السعاده و البكاء عند الغضب أو الجوع أو الألم أو غير ذلك .... وضعف وسائل التعبير عنده هو ما يجعلنا نظن خطأ أنه لا يشعر بنا و لا يتأثر بتعاملنا معه فى هذه الفتره

و قد تسأل الأم : كيف يمكنها زرع هذا الحب فى نفس طفلها ؟؟
و الاجابه أن الأم لا تحتاج أصلا لتعلم ذلك فهذا أمر فطرى زرعه الله بحكمته فى قلب كل امرأه فالمرأه بفطرتها بعكس الرجل قادره على زرع الحب فى قلب أى انسان سواء كان زوجها أو طفلها أو مجتمعها حتى لو كانت تظن غير ذلك فيكفيها أن تنجب و سترى كيف ستنفجر هذه الطاقه فى نفسها لأنها فطره لا تحتاج الى تعليم


و بالتالى تكون القاعده الأولى لنجاح التربيه فى هذه المرحله هى : تفرغ الأم الكامل بدنيا و نفسيا لرعاية بيتها و طفلها و عدم الانشغال بأى شىء آخر

نأتى الآن للعقبه التى تواجه الأم فى الالتزام بهذه القاعده و هى

1- عمل المرأه

يجب أن تفهم كل أم أن أى أمر آخر تقوم به فى هذه الفتره بخلاف الاهتمام ببيتها و زوجها و طفلها سيأتى بالتأكيد على حساب هؤلاء الأطفال و على حساب الجيل القادم من البشريه فانشغال الأم عن طفلها يؤدى الى نتائج سيئه لفقدان الحب فى حياته أبرزها نمو الكراهيه للآخرين و الحقد عليهم أو الانطواء و السلبيه فلا ينتفع منه المجتمع بشىء

يتبين لنا من ذلك أن الأم التى تصر على العمل فى هذه الفتره من عمر ابنها ترتكب جريمه فى حق طفلها و ستكون سببا فى تشويه نموه النفسى الذى لن يعوضه له فى المستقبل أى مبررات من نوعية البحث عن المال أو الوصول للمساواه أو التحرر أو ايجاد كيان للمرأه العصريه الحديثه ... الى آخر هذا الهراء


و أنا لا أتكلم هنا عن الأم التى تضطرها الظروف القاهره للخروج للعمل فعندما توجد الضروره القاهره فلا نملك الا الخضوع لها بغير اختيار و بكل تقدير لجهاد الأم فى هذه الحاله ... أنا أتكلم عن التطوع بخروج المرأه للعمل بغير داعى و بغير ضروره قاهره .. هذا هو ما أرفضه و لا أجد له أى مبرر مقبول

يمكن تلخيص الموضوع فى جمله واحده : الطفل فى هذه المرحله لا يحتاج الا الى الحب و الحنان و الأمن و الرعايه و يحتاج الى أم متفرغه بالكامل للعنايه به و لن يعوضه عن هذا التفرغ أى شىء آخر

تبقى نقطه مهمه و هى أن الطفل يحتاج فى هذه الفتره الى الحب و الحنان و الأمن و الرعايه بقدر مضبوط فالزياده فى هذا القدر مثل النقص كلاهما مفسد للطفل

لأن الزياده تؤدى للتدليل و التدليل يؤدى الى رخاوة الكيان النفسى للطفل فينشأ لينا رخوا غير قادر على الجهاد و الكدح فى حياته و قد خلقنا الله فى كبد لنواجه صعاب الدنيا التى تحتاج الى بعض الصلابه فى مواجهتها

و هذا الجهاد و هذا الكدح مطلوب من الرجل و المرأه على السواء و يجب أن يتم تأهيل الطفل لذلك منذ مولده باعطاؤه القدر المطلوب من الحب و الرعايه بلا زياده ولا نقصان

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع حسن الخليفه احمد مشاركات 2 المشاهدات 9360  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه