القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-13-2011, 08:43 PM | #1 | |
مُراسل منتديات الختمية
|
عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
بسم الله الرحمن الرحيم وبه الإعانة بدءاً وختماً وصلى الله على سيدنا محمد ذاتاً ووصفا واسما .... الإخوة الأفاضل ... وأنا جالس مع الخليفة صلاح الدين سر الختم بمكتب هيئة الختمية بالقاعة الهاشمية ، إذا الباب يُطرق والداخل هو الأخ عضو المنتدى ( م . وليد قاسم ) ويحمل في يديه كتاباً قيماً على غلافه تزهو صورة مولانا السيد على الميرغني وطابور شباب الختمية بصورته البهية والجميلة الزاهية في مختلف مدن السودان ، ويحمل الكتاب عنوان ( عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ) ... ( الطريقة الختمية نموذجاً) وهي عبارة عن مشاهد من تاريخ الطريقة الختمية في نشر الإسلام ، حيث قدم له وقرظه عدد من الأساتذة . قصدت أن اساهم في هذا العمل المميز ولو ببعض الكلمات ، وسبحان الله هي المرة الأولى التي التقي بها الأخ المهندس وليد قاسم مع شيخ صلاح وقد ناداني بإسمي ... هذا الكتاب .. جاء هذا المخطوط جيداً في بابه يشير لجهود السادة الختمية وعموم الصوفية في بذلهم وحدبهم على نشر الإسلام في أصقاع هذه البلاد باذلين النفس والنفيس مما لا يقوى الاخرون من سواهم على مثله . إن هذه الرحلات في هذه الجبال الوعرة المسالك لنشر الإسلام وإطعام الجوعى وكسائهم إن لم يحطه صدق العزم وقوة الإرادة والتجرد الكامل لم يكن شئ من ذلك قد تم أو وقع لاسيما في ذلك الوقت الذي ضرب فيه الإنجليز بخيامهم على بلاد السودان . كشفت هذه الكتابة عن جانب شخصية السيد على وهو الدور الديني في نشر هذا الإسلام وذلك لعمري هو دورهم الرئيس ومهمتهم بالأساس فهم على اثر جدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وأما اتصاله بالسياسة فقد اعمى بصائر اقوام فظنوا ان هذا دوره وتلك مهمته ، لأنهم محجوبون بالدنيا عن النظر لهؤلاء بعين الحق للدور الكبير في هداية الخلق .. ( د . أبوالحسن النور يوسف ) |
|
|
10-14-2011, 01:40 AM | #2 |
هيئة الختمية للدعوة والإرشاد
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
بارك الله فيك أخي وليد قاسم ونتمني لك التوفيق في كل جهد تقوم به في خدمة الإسلام والمسلمين ونتمني لك دوام الصحة في فسحة الأجل |
10-17-2011, 07:59 AM | #3 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
جزاك الله خيرا اخي محمد عبده على الاعلان والحمد لله على اكمال هذا العمل الذي يحفظ جزءا عزيزا من تاريخ هذه الطريقة النورانية وسوف أقوم بانزال تقديم الكتاب وتقريظ والافتتاحية كما أرجو التنبيه الى أن الكتاب في طريقه الى السودان وسيبتدئ توزيعه في السادس من نوفمبر ان شاء الله تعالى |
10-17-2011, 08:04 AM | #4 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
تقديم 1 [1]
إن من نافلة القول - عند دراسة الإسلام الأفريقي- أن الإسلام قد انتشر في معظم أرجاء أفريقيا بشكل سلمي من خلال نشاط المتصوفة المتجولين . وفي السودان ، بدءاً من القرن الخامس عشر الميلادي ، كان هناك روَّاد من المسلمين الأتقياء (يسمى الفرد منهم فقيه، والجماعة فقراء ، وتبين الصيغتان الثنائية بين الشريعة والحقيقة) وأسر عريقة مثل أولاد جابر، اليعقوباب والعركيين ، والمجاذيب ، والأنصاري، و وغيرهم كثرٌ من الشخوص الرئيسية في عملية نشر الاسلام هذه التي شمل تأثيرها شمال السودان وسنار وكردفان ودارفور. لقد كان هؤلاء " الحكماء الغرباء "- حسبما يرد نعتهم غالبا في التقاليد المحلية- من الصُّوفية، وعادةً من ذوي الانتماءات القادرية أو الشاذلية غيرالمعروفة، ولكن دون خلفية تنظيمية راسخة. جلب هؤلاء معهم دين الإسلام ، والقراءة والكتابة والمهارات الطبية (الطب النبوي)، وصلةً بعالمٍ أوسع . بدأ هذا النمط يتغير في بواكير القرن التاسع عشر الميلادي عندما دخل السودان تحت تأثير ما يسمَّى بالحركة الصوفية الجديدة، التي ابتدرتها - من بين أخريات - شخصيات من قبيل السيد محمد بن عبد الكريم السَّمان (سنة 1775)، والسيد أحمد التجاني (سنة 1815) والسيد أحمد بن إدريس (سنة 1837) وقد كان للثلاثة تأثير عميق على السودان ولو بشكل غير مباشر، إذ أنشأ جميعهم حركات بدأت تولي مزيدا من الاهتمام لأشكال تنظيمية وممارسات دينية تجاوزت المجتمعات المحلية. كان من بين الصوفيين الجدد الذين جاءوا إلى السودان في هذه الفترة، أي في حوالي 1815-1816 السيد محمد عثمان الميرغني (1792- 1853) قادما من الجزيرة العربية حينما كان يدرس مع السيد إبن إدريس. كان شاباً في الرابعة والعشرين من عمره وكان قد قام برحلة دعوية إلى أقوام الجبرتة، وهم المسلمين الموجودين بما تسمى الآن بإريتريا. أما في السودان، فقد زار كلاًّ من سنار والأُبيض في كردفان بالإضافة إلى المجتمعات المحلية على طول نهر النيل. وقد كان السيد محمد الحسن الميرغني (1819-1869)- وهو ابن للسيد محمد عثمان من زوجة من الأبيض- هو مَن عمِل على ترسيخ الطريقة الختمية - كما أصبحت تعرف - في معظم أنحاء شمال السودان. ومن المفارقات ، أننا نعرف عن تاريخ التصوف في السودان في القرن التاسع عشر أكثر مما نعرف عن ذلك في القرن العشرين، وهذا ينطبق بشكل خاص على الختمية؛ ففي التاريخ العربي وغيره في السودان، تم التركيز على الدور السياسي - بدلاً من البعد الديني - للختمية وخصوصا للسيد علي الميرغني (1878-1968)، مما أعطى وجهة نظر غير متوازنة عن الطريقة الصوفية والكيفية التي تعمل بها. وقد بدأ هذا المفهوم في التغير والكتاب الماثل هو مساهمة قيمة نحو فهم أعمق. يقدم المؤلف - بعد مقدمة- تدويناً أو تقارير معاصرة عن الرحلات التي قامت بها مجموعات من أبناء الطريقة الختمية وقادتها في عام 1953 إلى دار النوبة ولنواحي كادوقلي ولديارالأنقسنا في أعالي النيل الأزرق وإلى إريتريا وجنوب السودان. لقد حررت التقارير بطريقة مفيدة جدا، والكتاب كله ممتع في قراءته. إن هذا الكتاب هو عن الدعوة أو النشاط التبشيري. إن لعبارة "النشاط التبشيري" في الإنجليزية معنىً مزدوجاً؛ إذ تعني التحول من معتقد إلى آخر، وتحسين التعليم والسلوك الدينيين. يمكن لعبارات الدعوة، والتبشير ونشر الإسلام- كما يبين هذا الكتاب- أن يكون لها معنيين مزدوجين أيضا: تحويل الوثنيين إلى الإسلام، ولكن أيضا تعليم المسلمين ليكونوا أفضل إسلاما. وقد كانت هذه الأخيرة هي السمة المشتركة لدى الحركات الصوفية الجديدة، وهي التركيز على تحسين نوعية حياة المسلم بدلا من السعي لتحويل غير المسلمين بشكل مباشر إلى الإسلام. ويمكن تلمس هذا المفهوم في النشاط الدعوي في مسيرة مصلح شمال نيجيريا العظيم عثمان بن فودي (أو دان فوديو: 1817) ، الذي شدَّد في العديد من كتاباته على الحاجة إلى إصلاح "التخليط" أو الإسلام المخلط. لقد ذكرني الوصف الوارد في هذا الكتاب لزيارة خلفاء الختمية إلى كادوقلي في ديار النوبة سنة 1953 بقصيدة كتبها السيد إسماعيل الولي (1793-1863) – الذي كان تلميذا لبعض الوقت للسيد محمد عثمان الميرغني قبل أن يؤسس في وقت لاحق طريقة خاصة به- أو أحد أتباعه، واصفا زيارة مماثلة قام بها السيد إسماعيل الولي في العام 1830إلى جبل داير بديار النوبة . لقد قام السيد محمد المجذوب (6/1795-1831) بدور مماثل في العام 1820 بين قبائل البجا على مشارف سواكن لتعزيز مستوى تدينهم . والمثال الأخير في هذه المسألة هو عرض يمني معاصر لما كان يفعله السيد إبن إدريس- وهو وقتها في أواخر السبعين من عمره- حينما كان يدرس كتاب فصوص الحكم للسيد ابن العربي لطلبته المقربين "الخواص" في الصباح، وبعد الظهر يعلم الناس العاديين "العوام" كيفية أداء الصلاة. لابد من تهنئة المؤلف على إنتاجه عملاً مشوقاً كهذا. بروفيسور ر . س . أوفاهي قسم التاريخ - جامعة بيرجن - النرويج [1]هذه ترجمة لتقديم بروفيسور أوفاهي ونص الكلمة بالانجليزية في آخر الكتاب |
10-17-2011, 08:07 AM | #5 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
تقديم 2 بعث إليَّ الأستاذ وليد قاسم أحمد موسى مشكوراً نسخةً من مُسودة كتابه الموسوم ب"عندما يحمل الصُّوفية لواء الدَّعوة: مشاهد من تاريخ الخَتْميَّة في نشر الإسلام في جبال إرتريا وجبال النُّوبَة والإنقسنا وجنوب السودان"، وطلب الإطلاع عليها، ثم التقديم لها. وأوضح في ثنايا رسالته الإلكترونية أنه مهندس معماري؛ لم يدرس التاريخ دراسة منتظمة، ولكن يسعى إلى توثيق طرف من تاريخ الطريقة الخَتْميَّة التي ينتمي إليها منهجاً وسلوكاً، وأصدق شاهد على ذلك أهداء الكتاب بصفة خاصة إلى "الإمام السيِّد محمد عثمان الميرغني الختم، وإلى مجدد الطريقة الخَتْميَّة، وباني نهضتها الحديثة مولانا السيِّد علي الميرغني". لا عجب أن الجهد الذي بذله المهندس وليد قاسم في تدوين هذا الكتاب جهدٌ مقدرٌ، يُحْمَدُ عليه؛ لأنه جمع مادَّته من صدور حُفَّاظ خلفاء الخَتْميَّة بشأن الطريقة ودورها في نشر الإسلام في إرتريا، وجبال النُّوبَة، والإنقسنا، وجنوب السودان؛ واستأنس في ذلك أيضاً ببعض المخطوطات والأدبيات التي تناولت هذا الدور من زوايا مختلفة. ويبدو أن سرور الأستاذ وليد قاسم عندما عثر على هذه المعلومات الوثائقية والشفوية كان أشبه بسرور البروفيسور محمد إبراهيم أبوسليم عندما عثر على مخطوط "الإبانة النورانية في شأن صاحب الطريقة الخَتْميَّة مولانا محمد عثمان الختم"، ووصفه بأنه "مخطوط أثري، قيم، يتعرض فيه المؤلف في شيء من الدقَّة والتفصيل إلى موضوع يُعدُّ من أخطر فصول تاريخ السودان الحديث، وهو ظهور الطريقة الخَتْميَّة وانتشارها في السودان".[1] وتكمن خطورة الموضوع كما ذكر في الأدوار التي قامت بها الطريقة الخَتْميَّة بشأن ترقية الحياة الدينية والثقافية والسياسية في السودان؛ إلا أن المعلومات المتداولة عنها "شحيحة إلى درجة بعيدة؛ لا تغري الباحث بالبحث والدرس".[2] ويؤكد ذلك الزعم بقوله: "وقد وفد إلى بلادنا منذ سنوات طالب من أمريكا ليعدَّ أطروحة عن هذه الطائفة، ولكن لم يجد من المعلومات المدوَّنة إلا القليل؛ ثم وفد آخر من الباكستان لنفس الهدف، وأحسب أن حظه لم يكن أسعد من حظ صاحبه الآخر؛ ووفد ثالث من العراق ليضع أطروحة، ولكنه عاد أدراجه؛ لأنه لم يجد ما يشجِّعه على المضي قدماً".[3] ولعل هذه الأمثلة تؤكد رغبة الباحثين في دراسة تاريخ الطريقة الخَتْميَّة، لما له من أهمية بالغة في تاريخ السودان الحديث، وتعكس من طرف خفي العوائق التي أفرزها شُح المعلومات المتداولة بشأن الطريقة، أو التي بخل بها الذين يكْنُزون نفائسها أمام تطلعات هؤلاء الباحثين. ويبدو أن البروفيسور أبوسليم يقصد بالباحث الأمريكي جون أوبرت فول الذي أعدّ أطروحته لنيل درجة الدكتوراه عن تاريخ الطريقة الخَتْميَّة في السودان، بجامعة هارفرد عام 1969م، ونقلها إلى العربية البروفيسور محمد سعيد القدال عام 2002م؛[4] أما الباحث العراقي فهو ظاهر جاسم محمد الذي أعدَّ أطروحته عن إسهام السيِّد علي الميرغني في التطور السياسي في السودان، لنيل درجة الدكتوراه بجامعة اكستر البريطانية عام 1989م، ثم أعاد طبعها ونشرها باللغة العربية تحت عنوان: الخَتْميَّة في السودان: تيار سياسي في بناء الدولة الحديثة والمعاصرة. دراسة وثائقية.[5] في إطار هذه الأدبيات وغيرها من الإصدارات العربية يأتي إسهام الأستاذ وليد قاسم، موثقاً لطرفٍ من نشاط الخَتْميَّة الدَّعوي في إرتريا، وجبال النُّوبَة، والأنقسنا، وجنوب السودان . يتكوَّن الكتاب من افتتاحية عن مشروع الدراسة وأسباب تأليفها، والمصادر والمراجع التي ارتكن إليها المؤلف؛ ثم مدخل عن دور الصوفية في نشر الإسلام بصفة عامة، والسيِّد محمد عثمان الميرغني الختم بصفة خاصة؛ وبعد ذلك انتقل المؤلف إلى توثيق دور أبناء السيِّد الختم في تثبت دعائم الدعوة الإسلامية. وفي ضوء هذه التوطئة التاريخية صوَّب المؤلف مسار كتابه تجاه توثيق دور بعض خلفاء الخَتْميَّة في نشر الإسلام في إرتريا، وجبال النُّوبَة، والإنقسنا، وجنوب السودان، مستنداً في ذلك إلى بعض الروايات الشفوية التي يرجع تاريخها إلى النصف الأول من القرن العشرين، ومعضِّداً تلك الروايات بما جاء في مذكرات الخليفة عبد الحليم عثمان سيد أحمد النَّقيب الذي كان ضمن وفد الخَتْميَّة المكلف بزيارة الإنقسنا عام 1953م. فضلاً عن استئناسه ببعض المراجع المنشورة، ونذكر منها: محمَّد سعيد ناوُد، تاريخ الطريقة الخَتْميَّة في إرتريا؛ ومحمد أحمد حامد محمد خير، الخَتْميَّة: العقيدة والتاريخ والمنهج، الخرطوم: دار المأمون، 1987م؛ وعثمان عوض الكريم محمدين، الشيخ محمد الأمين القرشى واستراتيجية الدعوة الإسلامية في جبال النُّوبَة، الخرطوم: شركة مطابع العملة المحدودة، 2005م. ثم ذوَّق المهندس وليد صحفات كتابه ببعض الصور التذكارية عن مرشد الطريقة الخَتْميَّة، السيِّد علي الميرغني، وبعض خلفاء الطريقة الذين صحبهم في قراءاته التاريخية، أو حواراته التوثيقية، وبعض المساجد والمواقع ذات الأثر الطيب في نفوس اتباع الطريقة الخَتْميَّة، وأضاف بعض الخُرَط التي توضح المواقع والأماكن المهمة المرتبطة بأنشطة الخَتْميَّة الدعوية. وبهذا الجهد استطاع المؤلف أن يعرض مادة كتابه: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة، ويقدمه إلى القراء والباحثين المهتمين بشأن الطريقة الخَتْميَّة، ورموزها، وآلياتها الدعوية، وإلى خلفاء الطريقة، وأنصارها، ومريديها الذين يحفلون بكلِّ حديثٍ عن ساداتهم المراغنة، وبكلِّ إطراءٍ عن طريقتهم التي ارتضوها منهجاً وسلوكاً. فالتهنئة إلى المهندس وليد قاسم أحمد موسى على إصدار هذا السفر القيِّم في موضوعه. أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك أستاذ التاريخ والحضارة مدير معهد وحدة المسلمين
الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا [1]أحمد بن إدريس الرباطابي، الإبانة النورانية في شأن صاحب الطريقة الخَتْميَّة، (تحقيق: محمد إبراهيم أبوسليم)، بيروت: دار الجيل، 1991م. وضع أحمد بن إدريس الرباطاني هذا المخطوط حوالي سنة 1890م، استهله بمقدمة، وخُطبة، ثم عجم فصوله في اثني فصلاً. أوضح في المقدمة الأسباب التي دعته إلى تأليف الكتاب، وفي الفصول الخمسة الأولى تناول نشأة السيِّد محمد عثمان الميرغني، وتربيته، وطوافه الدعوي في الحبشة، وصعيد مصر، والسودان؛ وذكر في الفصل السادس نسبه الشريف، وعضد ذلك النسب بقصيدة تصب في الهدف ذاته؛ وعرض في الفصل السابع خَلَف السيِّد محمد عثمان من البنين والأحفاد؛ وأورد في الفصل الثامن أوصافه وخصائصه؛ وعرض في الفصل التاسع جملة من أقوال أهل الكشف التي تنبئ بظهوره؛ ثم طرق في الفصل العاشر ثلة من الأقوال التي ذكرها السيِّد محمد عثمان عن نفسه بشأن الكرامات والمواقف التي مرت عليه؛ وتناول في الفصلين الحادي عشر والثاني عشر مؤلفات السيِّد محمد عثمان في التفسير، والحديث، والنحو، والتصوف، والشعر ، والمراسلات. أعاد محمد إبراهيم أبوسليم نشر مقدمته عن هذا المخطوط، والتي استشرناه في كتابة هذا التقديم، في كتابه الموسوم ب أدباء وعلماء ومؤرخون في السودان، بيروت: دار الجيل، 1991م، ص 119-128، انظر : ص 119. [2] محمد إبراهيم أبوسليم، أدباء وعلماء ومؤرخون في السودان، ص 119. [3] المرجع نفسه، ص 119-120. [4]جون أوبرت فول، تاريخ الطريقة الخَتْميَّة في السودان، (تعريب محمد سعيد القدال): القاهرة: مركز الدراسات السودانية، 2002م. [5] ظاهر الجاسم محمد، الخَتْميَّة في السودان: تيار سياسي في بناء الدولة الحديثة والمعاصر. دراسة وثائقية، عمان: دار الجنان، 2007م. |
10-17-2011, 08:08 AM | #6 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
تقريظ شرَّفني أخي وصديقي باشمهندس وليد قاسم بالإطِّلاع على هذه القطعة الأدبية النادرة فى تاريخ الطريقة الختمية بصفة عامة , وتاريخ فضيلة مولانا السيد علي الميرغني بصفة خاصة فأقول : جاء هذا المخطوط جيداً فى بابه يشير لجهود السَّادة الختمية وعموم الصوفية في بذلهم وحدبهم على نشر الإسلام في أصقاع هذه البلاد باذلين النفس والنفيس مما لا يقوى الآخرون من سواهم على مثله . إن هذه الرحلات في هذه الجبال الوعرة المسالك لنشر الإسلام وإطعام الجوعى وكسائهم إن لم يحطه صدق العزم وقوة الإرادة والتجرد الكامل لم يكن شئ من ذلك قد تم أو وقع لا سيما في ذلك الوقت الذي ضرب فيه الإنجليز بخيامهم على بلاد السودان . كشفت هذه الكتابة عن جانب في شخصية السيد علي وهو الدور الديني في نشر هذا الإسلام وذاك لعمري هو دورهم الرئيس ومهمتهم بالأساس فهم على أثر جدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم , وأما اتصاله بالسياسة فقد أعمى بصائر أقوام فظنوا أن هذا دوره وتلك مهمَّته , لأنهم محجوبون بالدنيا عن النظر لهؤلاء بعين الحق للدور الكبير في هداية الخلق . الذي كُتِب في هذا المخطوط عَلَتْهُ الجزالة وحلاوة السَّرد وحُسن السَّبك بحيث أنك لا تستطيع أن تضع الكتاب عن يدك ولا أن تلتفت عنه إلى غيره بعين قلبك ولا باصرتك , بجانب أن ما دُوِّن من روايات شفهية كان من أعظم الأعمال لأن معظم تاريخ بلادنا هذه ذهب وهو فى صدور الرجال - دفن معهم - فانتباه الأخ وليد لهذا الجانب كان مُوَفَّقاً وجاء فى وقته ليتبين الحق من الباطل والزبد مما يمكث في الأرض . في إعتقادي أنه يجب ذكر ذلك الجانب الرُّوحي والمدد الرَّباني الذي نجح بسببه هذا العمل الضخم. أشكر للأخ وليد فضله بتمكيني من قراءة هذا المخطوط وأبارك هذا الجهد الذي هو عينه إن لم يصحبه توفيق وإمداد لما استطاع صاحبه أن يجمع هذه المعلومات من مصادر شتَّى يُنبئ عنها ثبت المصادر والمراجع في آخر هذا المخطوط , بارك الله لك أخ وليد وصلَّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ذاتاً ووصفاً واسماً . د. الحسين النور يوسف كلية الآداب - جامعة الخرطوم 1/3/2011
|
10-17-2011, 08:12 AM | #7 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
عندما يحمل الصُّوفيَّة لواءَ الدَّعوة الطريقة الختمية نموذجاً مَشاهِد من تاريخ الطريقة الختميَّة في نشر الإسلام وليد قاسم أحمد |
10-17-2011, 08:14 AM | #8 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
إفتتاحيَّة
(1) الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده , وصَلِّ اللهم وسلِّم وبارك على سيِّدنا ومولانا محمدٍ حبيبك الدَّاعي إليك بك والهادي إلى سبيلك بدليلك , الرَّاحم أحبابك فيك والباطش بسيفك لك , وعلى آله الميامين وصحابته المباركين وأتباعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين, ثم أما بعد ... تروي لنا كتب التَّاريخ الإسلامي[1] الشيئ الكثير عن دور السَّادة الصوفية المسلَّم به في نشر الإسلام في أنحاء المعمورة وفتح البلاد بالحكمة والموعظة الحسنة . والصُّوفيَّة على مرِّ التاريخ دخلوا بلاداً فتحوها سِلماً فأرشدوا أهلها إلى الطريق المستقيم , نشروا الإسلام في مناطق يخشى الناس عبورها ناهيك عن المكث فيها , إمتزجوا بأهلها , خالطوهم بل صاهروهم , عاشوا في الأدغال ودفنوا في سفوح الجبال . ولئن كانت الهجرة والغُربة عن الأوطان من أشدِّ المعاناة إلا أنهم استسهلوا ذلك في سبيل تبليغ رسالة الله , وهم قد هجروا أوطانهم إلى ديارٍ لم يعرفوها من قبل فأوقدوا فيها جذوة الإيمان وحمَّلُوها أبناءهم وتلاميذهم من بعدهم إلى يومنا هذا. ولقد قام على كثيرٍ من الطرق الصُّوفيَّة هذه سادةٌ من آل بيت النَّبي صلى الله عليه وسلم , هاجروا شرقاً وغرباً حتى وصلوا أقصى شرقىِّ آسيا وتوغَّلُوا في أدغال أفريقيا حاملين لواء الدعوة فاستقروا بتلك المناطق وتزاوجوا مع أهلها . يدلِّلُ على هذا أننا نجد اليوم كثيراً من الأشراف في إندونيسيا وماليزيا والهند وباكستان وعلى طول أفريقيا وعرضها في إثيوبيا وإرتريا والسُّودان والصُّومال والسّنغال والنيجر وموريتانيا وغيرها , نجدهم وقد اختلفت أشكالهم ولغاتهم باختلاف هذه البلاد ولكن قد جمعهم نسبٌ كريمٌ وَهَمٌّ عظيمٌ قد حُمِّلُوه ألا وهو الدَّعوة إلى الله تعالى . والنَّاظرُ في خارطة انتشار الإسلام في العالَم يوقن بأن دوراً عظيماً قد قامت به الطرق الصُّوفية كالقادرية والشاذُّلية والرّفاعية والنقشبندية في العصور المتقدمة , وكالطرق التي تخرَّجت في مدرسة السيد أحمد بن إدريس كالختميَّة والسَّنوسية والرشيدية في العصور المتأخرة بالإضافة الى التِّجانية والسَّمَّانيَّة وغيرها . وصل الصوفية بدعوة الإسلام إلى أقاصي الدنيا شرقاً وغرباً, شمالاً وجنوباً , وانظر ان شئت إلى مجهودات السَّادة الأشراف الحضارمة آل باعلوي الذين وصلوا بالدَّعوة إلى سواحل الهند وسيرلانكا واندونيسيا والملايو والفلبين . واعلم أن للقادريَّة والتِّجانية تاريخٌ عريق في التَّوغُّل بالإسلام في أدغال أفريقيا , بل انهم قد أقاموا فيها دويلاتٍ وممالك من السنغال حتى تشاد , كما أن للسَّنوسيِّة باعٌ طويلٌ في نشر الإسلام في النيجر وغير ذلك مما يصعب حصره . ولقد ظل الصُّوفيةُ عقبةً كَئُوداً ومنافِساً شرِساً للبعثات التنصيرية في أفريقيا مما حدا ببعضهم أن يقول (ما ذهبنا إِلى أقاصي المناطق البعيدة عن الحضارة والمدنية في أفريقيا وأقاصي آسيا إِلا وجدنا الصوفيَّ يسبقنا إِليها، وينتصر علينا )[2]. ويقول الأستاذ صبري عابدين : (رأيتُ على حدود الحبشة والسودان وإريتريا بعثة سويدية للتبشير، ووجدْتُ إِلى جانبهم أكواخاً أقامها الصُّوفيُّون، وأفسدوا على المبشِّرين السُّويديّين إِقامتهم أربعين سنة ) [3] . أما في السُّودان فقد كانت مهمة الطرق الصوفية التي دخلته – كالقادرية والشاذلية أولاً ثم بقية الطرق لاحقاً -مهمة مزدوجة , إصلاحية توجيهية إرشادية في كثير من المناطق , دعوية تبشيرية في مناطق أُخرى . فقد وجدوا في كثير من المناطق إسلاما إسمياً وجهلاً مُطبقا تُطلَّق فيه المرأة نهاراً وتُزوَّجُ ليلاً فأوقدوا نار القرآن وعقدوا حِلَق العلم وأرشدوا الناس إلى طريق الحق . كما وصلوا مناطق لم تصل إليها دعوة الإسلام قبلهم كجنوب النيل الأزرق وجنوب كُرْدُفان وأجزاء من جنوب السودان . [1]اقرأ على سبيل المثال كتاب : البطولة والفداء عند الصوفية لأسعد الخطيب وكتاب ربانية لا رهبانية لأبي الحسن الندوي [2]حقائق عن التصوف , الشيخ عبد القادر عيسى , ط دار المقطم 2005 , ص 375 وما بعدها [3] المرجع السابق |
10-17-2011, 09:41 AM | #9 | |
المدير العام
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
|
|
|
10-17-2011, 03:18 PM | #10 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
بسم الله والحمد لله و اصلى و اسلم على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم. إنى اشتم رائة النصرة زكية عطرة تفوح من الحديث عن إعلاء الراية على نهج الطريقة الختمية الغراء على لسان اهل الحق امثالكم. لك التحية اخى الباشمهندس و للأخوان الحباب صلاح سر الختم و نزار محمد الحسن و محمد عبده و جميع الأخوان |
10-17-2011, 04:39 PM | #11 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
جزاكم الله عن السلام خير الجزاء فمثل هذا الكتاب حقا هو ما نحتاج إليه فكل ما ابتعد الناس عن الصوفية ابتعدوا عن الأدب وعن الحكمة وعن نور البصائر نتمنى الهداية للجميع وأن يعود كل أهلنا في السودان وبلاد الاسلام إلي قبس النور المتصل إسناده إلى من أرسل نور هداية الإنسانية |
10-17-2011, 05:54 PM | #12 | |
شباب الميرغني
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
جزاكم الله عن السلام خير الجزاء فمثل هذا الكتاب حقا هو ما نحتاج إليه فكل ما ابتعد الناس عن الصوفية ابتعدوا عن الأدب وعن الحكمة وعن نور البصائر نتمنى الهداية للجميع وأن يعود كل أهلنا في السودان وبلاد الاسلام إلي قبس النور المتصل إسناده إلى من أرسل نور هداية الإنسانية اللهم آميييييييييين... الله يكرمك أُستاذي وليد قاسم... ويكثر من أمثالك... حقيقي جهد مقدر وكبير... نسأل الله يخدِّر ضُراعك... |
|
|
10-17-2011, 09:33 PM | #13 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
بارك الله فيك أخي وليد قاسم ونتمني لك التوفيق في كل جهد تقوم به في خدمة الإسلام والمسلمين ونتمني لك دوام الصحة في فسحة الأجل |
10-18-2011, 10:55 AM | #14 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
الاخوة الاعزاء لي مداخلة بسيطة تتمثل في ان شح التوثيق لرجالات الصوفية وعلي وجه الخصوص بالسودان يعزى لعدم ادراك الناس في ذلك الذمان للاهمية التوثيق وانشغالهم بمتطلبات ترسيخ النهج الصوفي وجعله جزء من حياتهم اليومية(تعليم القران/ اكرام الضيوف وعابري السبيل/......الخ) وعبقرية هؤلاء النفر تتجلى في انصهارهم التام مع المجتمعات التي وفدوا اليها بالدعوة. فتجدهم شجعوا المورثات والاعراف التي كانت سائدة في هذه المجتمعات مالم تتعارض مع الاسلام.وحاربوا بعض العادات الذميمة ولكن بالتي هي احسن. فكان هذا الانتشار المذهل للاسلام في تلك الوهاد. والعقيدة الراسخة اللاقرب لدين الفطرة. لذا اخوتي الكرام لنسعى جادين في التوثيق الموضوعي حتي نهتدي بهدى هؤلاء النفر الذين خلدوا اعظم الزكرى والاسوة الحسنة. |
10-18-2011, 03:07 PM | #15 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
التحية والشكر الجزيل لكل المشاركين , شيخ نزار, د. ود محجوب , عمر المادح , حواركم , أبو الحسين , جمال ميرغني وعماد عمر ونواصل عرض افتتاحية الكتاب |
10-18-2011, 03:09 PM | #16 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
(2) ولعل أبرز ما قام به منشِؤها الإمام السيد محمد عثمان الميرغني الختم كان هجرته داعياً إلى الله تعالى , فمنذ أن بلغ العشرين من عُمرِه ما وضع عن عاتقه عصا التِّسْفار وظل ينتقل من بلدٍ إلى بلدٍ في رحلات شاقة طويلة نشر فيها الإسلام في كثير من المناطق كما نشر طريقته الختمية . توارث هذه السُّنَّة من بعده أبناؤُه وخلفاؤُه جيلاً بعد جيل , ألا وهي سُنَّة الهجرة في سبيل الله وإيصال الدعوة الإسلامية إلى حيث لم تكن قد وصلت , فالهجرة والدَّعوة إلى الله هي الأصل الأصيل في هذه الطريقة . لكن هذا المعنى غاب عن أذهان كثير من الناس , داخل الطريقة وخارجها , وطغت عليه بالمقابل جوانب أخرى جعلت مظهر الطريقة غير جوهرها فأضحت الطريقة – في أذهانهم – تُعنَى بالإصلاح من داخل الإسلام ولا نصيب لها من هَمِّ الدعوة إليه من خارجه , بل قد أضحت في أذهان غيرهم شيئاً لا علاقة له بالدعوة والإصلاح لا من داخل الإسلام ولا من خارجه ! تأتي هذه الرسالة لتؤدي مهمَّتين , أما الأولى فتقدِّم الطريقة الختمية كنموذج لطريقة صوفية دعوية لها باع طويل في نشر الاسلام وسط غير المسلمين -شأنها شأن كثير من الطرق الصُّوفية الأخرى – لتخصِّص ما سردناه عموما في صدر هذه المقدمة من دور كبير للصوفية في هذا المجال . كما تساعد الرسالة في تصحيح بعض المفاهيم المتعلقة بالختمية كطريقة صوفية عانت من بعض مظاهر التشويش المقصود وغير المقصود لتشويه صورتها وإظهارها بغير مظهرها الحقيقي . تشتمل الرِّسالة على مُقدِّمة تحوي شيئاً من أخبار رحلتي السَّيد الختم إلى إرتريا ودعوته الناسَ فيها إلى الإسلام , ثم تعرض شيئاً يسيراً مما قام به أبناؤُه وأحفادُه وخلفاؤُه في هذا المجال , ثم تستعرض بشيءٍ من التفصيل رحلتين قام بهما وفدان أوفدهما مولانا السَّيد علي الميرغني في الخمسينات من القرن الماضي لنشر الدعوة الإسلامية في جبال النوبة و مناطق الإنقسنا بالسُّودان فحقَّقتا نجاحاً باهراً , وقد توافرت لي معلومات غزيرة وسرد مفصَّل لكلتا الرحلتين . وقد احتوت الرسالة أيضا على نماذج أخرى من جهود بعض خلفاء الطريقة الذين عملوا منفردين في مناطق جنوب السودان وقد صدقوا في الدعوة إلى الله ففتح الله بهم قلوباً غُلفا وآذانا صُمَّاً وأعْيُنا عُمياً . والرسالة بهذا تكشف – فيما تكشف – جانباً مهمَّاً من جوانب شخصية ذلك الزَّعيم الفريد – السيد علي الميرغني – ألا وهو هَمُّ الرِّسالة والدَّعوة , والذي طالما غاب أو غُيِّب أو قُل تَسَتَّر خلف مظاهر أخرى كثيرة لشخصية الرجل . كما يجدر بي أن أذكر أن كثيراً من تاريخ الختمية قد ضاع , وكثير من التاريخ في طريقه إلى الضياع , وما ذلك إلا لقلَّة التدوين وللإعتماد على الرِّوايات الشفوية التي – بحكم تقادم الزمن – ستكون عُرضَةً إما للإنكار أو للتغيير والزيادة ! فكم من سير الرجال المباركين من أحفاد الإمام الختم ومن الخلفاء كانت تستحق أن تُكتب بماء الذهب على صفحات اللُّجَين ولكنها ذهبت أدراج الرِّياح ! |
10-19-2011, 06:56 AM | #17 | |
المُراقب العام
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
تسلم الباشمهندس وليد قاسم ... ألف ألف شكر على هذا المجهود الرائع.... كتاب قيم عمل طيب مبارك وجهد مقدر تستحق عليه الشكر والثناء... نسأل الله لكم دوام التوفيق وتحصيل الأجر والثواب من الله العزيز الوهاب... |
|
|
10-19-2011, 10:36 AM | #18 | |
المُشرف العام
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
شكرا الباشمهندس وليد قاسم مثل هذا فليعمل العاملون كلمة شكر لاتوفيك حقك ياباشمهندس /وليد جزاك الله عنا كل خير وضاعف ربى لك الثواب والاجر واعلى قدرك فى الدارين فوالله العظيم اسعدتنا كثيرا بهذا الكتاب الرائع الجميل فنحن فى امس الحاجة له بارك ربى فيك وسلمت يداك.. |
|
|
10-19-2011, 09:17 PM | #19 | |||||||||
شباب الختمية بالجامعات
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
|
|||||||||
|
10-20-2011, 11:41 AM | #20 | |
مُراسل منتديات الختمية
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
الأخ العزيز : وليد قاسم ....
بالمناسبة تسحتق ( خلافة ) على هذا الجهد المقدر ... |
|
|
10-20-2011, 03:23 PM | #21 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
بارك الله فيك الأخ وليد وتقبل الله وجزاك الله خير الجزاء |
10-21-2011, 11:06 AM | #22 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
بت الخليفة , الخليفة سراج , عمر أبوعشر , شيكيش , مأمون لكم اجزل الشكر على المتابعة والمشاركة نفعنا الله جميعا بما نكتب ونقرأ ونسمع نواصل عرض إفتتاحية الكتاب |
10-21-2011, 12:05 PM | #23 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
(3)
وددّت أن أُقدِّم بين يدى هذه الرسالة سرداً لمصادر المعلومات وطريقة البحث المتَّبعة حتى يطمئن القارئ الى قيمة المعلومات الواردة فيها ومدى مِصداقيَّتها. أما تفاصيل رحلة الإمام الختم الى إرتريا ورحلة حفيده السيد محمد عثمان تاج السر داخلها فكان المصدر الرَّئيس فيهما كتاب الاستاذ محمَّد سعيد ناوُد رحمه الله تعالى (تاريخ الطريقة الختمية في ارتريا ) , والأستاذ ناود مُؤَرِّخ إرترى معروف له عدة مؤلَّفات وقد توفي في العام الماضي 2010. ورحلة جبال النُّوبة ( مارس 1953 م ) , والتي لم يبق ممَّن شارك فيها على قيد الحياة إلا بضعة أفراد , بل لم يبق من الخلفاء التِّسعة الذين شكَّلوا واجهة الوفد إلا واحداً هو الخليفة سليمان ابراهيم دَقِّق , فقد سافر اليه الأخ الأستاذ علي الشريف أحمد في قرية البَلَلْ مركز مروى بالشمالية حيث كان يقيم في أكتوبر 2010 , واستمع إليه وسجَّل سرداً كاملاً للقصَّة من بدايتها الى نهايتها , ولقد حاوره محاورة الإعلامي الناجح فأفلح في توثيق كثير ٍمن أحداث الرحلة . تصادف يومها وجود الخليفة عثمان أحمد المدني , من قرية البَلَلْ نفسها , والذي كان مشاركاً في الرحلة فساعد بمداخلات شائقة أثبتُّها في مكانها . ثم قابلت الخليفة سليمان دقِّق بكوستي في يناير 2010 وجلست معه ساعةً راجعت فيها بعض المعلومات والأسماء من التسجيل الذي كنت قد استمعت اليه . ولئن كان أهم الشروط المطلوب توافرها في النَّاقل أن يكون عَدْلاً وضابطاً , فقد توافَّر الشرطان في الخليفة سليمان الذي يشهد له بالصِّدق كل من تعامل معه . وبحمد الله كان ولا يزال حافظاً ضابطاً يتذكر أسماء المناطق والأشخاص وأحداثاً كثيرة كأنها وقعت بالأمس . و لعلَّ مما ساعده في ذلك أنه من سكان مدينة الأُبيِّض التي هي أقرب المناطق جغرافياً لجبال النُّوبة ولإستمرار علاقته بتلك الاماكن وأهلها حتى اليوم . وما قمت به بعد ذلك هو تحويل الحوار من اللغة العامِّيَّة الى اللُّغة الفُصحى مع بعض التقديم والتأخير واضافة عناوين جانبية وحذف المكرَّر حتى يصلح الكلام للنشر . |
10-21-2011, 12:12 PM | #24 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
1/ الخُلفاء الذين مثلو ا قيادة وفد جبال النوبة...
2/ خط سير رحلة جبال النوبة من الابيض والرجوع من ام روابة الى الخرطوم الخليفة سليمان دقق ... متعه الله بالصحة والعافية |
10-21-2011, 12:15 PM | #25 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
وعلى الرغم من أن رحلة الإنقسنا ( أبريل 1953 م ) لم تكن في الحسبان عند بداية العمل , إلا أنني فوجئت بوجود مذكِّرات خاصَّة قد كتبها الخليفة عبد الحليم عثمان سيد أحمد النَّقيب في ذلك التاريخ بخط يده , تحوي تفاصيل الرحلة من أوّل يوم الى آخر يوم وقد سجَّل فيها كل الحوادث والأشخاص وأماكن النزول ساعةً بساعة . أوصلني إليه الأخ الشيخ عمَّار ميرغني جزاه الله خيراً وجلسنا عنده ننقل ما كتبه في مذكراته .
والخليفة عبد الحليم النقيب من مواليد قرية كورتي بالشمالية 1918م , حفظ القرآن صغيراً وتفقَّه بخلوة الغُرَيبَة على يد شيخنا وَد صِدِّيق , عمل بالتجارة حيث مكث بأمدرمان في الأربعينات ثم انتقل الى الأُبيِّض ليعمل بها خمس سنوات ثم استقر بود مدني حتى الآن حيث مارس نشاطه الديني عبر الطريقة الختمية باعتباره أحد خلفائها وشغل منصب أمين المال في رابطة الختمية بالمدينة زماناً طويلاً , فيما كان شقيقه الخليفة أحمد عثمان رحمه الله رئيساً لها . وهو رجل رطب اللسان بذكر الله , حاضر الذهن شديد التواضع . وهو من ذرِّية الخليفة النقيب , خليفة الامام الختم والذي لقَّبه بهذا اللقب وذكره بالدعاء له في التَّوسُّل المشهور الذي هو من أوراد الختمية اليومية : تعُمَّ نقيباً صالحاً صادقاً عربي ويعقوب حماداً وأهل طريقتي وهي أسرةٌ خالصة الإنتماء للطريقة الختمية إلى يومنا هذا . |
10-21-2011, 12:23 PM | #26 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
|
10-21-2011, 12:25 PM | #27 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
ولابد لي أن اشكر الأخ الخليفة عثمان أحمد عثمان النقيب الذي أحسن وِفادتنا وأدخلنا على عمِّه الخليفة عبد الحليم وعرَّفه بنا وأدار دفَّة الحوار رغم صعوبته , فالخليفة عبد الحليم - على كبر سنه - كان خارجاً لتوِّه من عملية جراحية وهو يعاني ضعفاً شديداً في السَّمع , ورغم ذلك فقد شارك بالتعليق على فقرات كثيرة من المذكرة , ثم قام الأخ عثمان مرة أخرى بمحاورته واستدعى من ذاكرته إضافات أُخرى ألحقتها بها . وقد تركت تدوين الخليفة عبدالحليم كما هو حرصاً على الأمانة العلمية , وأضفت في الهامش بعض التعليقات , ولعل القارئ يلاحظ فيها عبارات كتبت بالُّلغة العامِّية , وقد أخبر بأنه كتبها بصفته الشخصية حيث لم تكن مهمته في الرِّحلةِ التَّدوينُ , لذا فقد جاءت مختصرةً في بعض مناطق الرِّحلة لإعتماده فيها على أن التدوين الرسمي كان مهمة أحد أعضاء الوفد الآخرين , وقد أضحت مذكراته هذه ذات قيمةٍ علميةٍ عاليةٍ جداً إذ أنني لم أعثر على ذلك التدوين الرسمي . |
10-22-2011, 12:09 PM | #28 | |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولاه والصلاة والسلام علي من علمه منه العلوم كعيون من بحور تمتلا وتحيات الله ورحماته ورضوانه الاتم علي سادتي الكرام جبال العلم والبركة من آل بيت رسول الله آل بيت الشرف والغني الدنيوي والاخروي اولاً اشكرك (اخي وصديقي ودفعتي ... وشيخي - تحت تحت كدا ) وليد قاسم علي الهدية القيمة والتي هي هذه النسخة الانيقة المظهر والمخبر من هذا السفر الموفّق والذي ما أن تسلمته من يد اخونا الحبيب حسين بابكر وودعته وشرعت بعد ذلك في تصفحه حتي تأكدت تماماً من صدق وصف استاذنا الكبير الدكتورالشيخ : حسين النور حفظه الله .. في أن المتصفح له لا يستطيع أن يضعه عن يده ولا أن يرفع بصره ولاباصرته عنه .. وسامحك الله اخي ( اديتنا السهر اليوم داك ) .. ثانياً أعتقد أن هذا الكتاب علي (مساره المحدد) بجزئية - اعتقد انها يسيرة - من النشاط الهائل لهذا الطود الشامخ سلطان الاكوان مولانا السيد علي الميرغني في ميدان الدعوة الا انه في غاية من الاهمية نظراً لشح التوثيق لمثل هذه الاعمال الجليلة وقطعاً يعود ذلك في المقام الاول لحرص هولاء السادة الاكارم علي اخفاء اعمال البر التي يقومون بها احتساباً للثواب عند من وفقهم اليها .. وتحضرني هنا قصة - لا اذكر تفاصيلها كاملة - اوردها عمي الراحل الاستاذ محمد الخليفة طه (الريفي) عن زيارة له مع مولانا السيد محمد عثمان الميرغني الي الشمالية وعند وصولهم الي احدي المناطق – واظنهم قد افتتحوا فيها مسجداً - امره مولانا أن يلقي كلمة يحيي بها الحاضرين ويشكرهم فيقول – والحديث لعمي (الريفي) – طفقت اسأل أهل المنطقة عن تاريخ المنطقة وأثر الطريقة فيها وانجازاتها فيقول أنه كاد أن يبكي عندما علم أن المدرسة والمركز الصحي في المنطقة هي ايضاً من افاضات يمين مولانا السيد علي المباركة ويقول في معني حديثه انه كان يظن أنه ولقربه اللصيق من مولانا السيد علي قد كان محيطاً بجل نشاطاته الخيرية الا انه يكتشف كل مرة ان ما خفي عنه اعظم ... فهكذا كانت سيرتهم في دار الفناء ولكن من بعد انتقالهم الي دار الجزاء فلاشك ان من اوجب الواجبات ذكر ما فعلوه ونقله للاجيال القادمة تحفيزاً للهمم واحقاقاً للحق لاهله .. ولعل الحق جل وعلا يجعل من بروز هذا الكتاب من طيات الغيوب الي عالم الشهادة ايذاناً وبشارة بتوالي التوثيق لهولاء السادة الاكارم . ثالثاً اول انطباع تلقيته كقارئ هو أن المؤلف حريص للغاية علي النقل الصادق لما وجده وبعيد كل البعد عن التكلف حتي في الصياغة الادبية المباحة التي يتدخل فيها تحليل الكاتب للاحداث واختياره للالفاظ لتزويق وتحسين ما يورده من معلومات ولعله ذكرني بكتاب (تاريخ حياتي) للراحل (بابكر بدري) في هذا الاطار ... وهذا وإن كان ميزة جميلة تروق الباحث المتخصص او القارئ المحب صاحب الخلفية إلا أنه وبالنسبة للقارئ العادي يحتاج لعناصر جذب اضافية وإن كان هذا – في ظني – لم يكن ضمن اركان استراتيجية الكتابة التي اختارها المؤلف اذ أنه اختار نهج التوثيق والنقل الامين للمعلومة وترك للقارئ محاولة التحليل والخروج بما شاء من نتائج . رابعاً وضع المؤلف يده علي جرح تاريخنا – كسودانيين – المندثر المدفون في صدور الرجال ووضح تماماً أهمية بذل الجهد في توثيق هذا التاريخ الشفاهي قبل ضياعه وأرجوا أن يدعو ذلك كل المطلعين عليه – أي الكتاب - من المهتمين باعلاء شأن الطريقة لأن يوثّقوا توثيقاً أميناً لكل ما تقع ايديهم عليه الي حين أن يقيض الله لهم الباحثين من الكُتاّب فيجدوا لديهم اللبنة الاولي مؤسسة ليبنوا عليها بشكل أسهل وأسرع . خامساً كان من الممتع لي مشاهدة خارطة رحلة الختم الدعوية واذكر أنها كانت حلماً يراود خيال اخي وليد مؤلف الكتاب منذ امد بعيد واعتقد انه بهذا قد وضع تصميماً ابتدائياً – واصبح الحديث من هنا هندسياً قليلاً ما – لهذا المشروع الايضاحي التوثيقي الجميل وأرجوا أن يواصل ما ابتدأه حتي يصل للصورة الاكمل . سادساً وأخيراً هذا السفر الموفّق في توقيت اصداره قد أتي والبلاد التي عرفناها قد تقلصت وانقسمت ويبدو انها في طريقها الي مزيد من التقلص والانقسام وصارت بعض المناطق المذكورة فيه داخل دائرة الخطر ... فلعل في اصداره شئ من بعث الأمل والهمة في النفوس وتذكير بالصورة الكبيرة لأمر الدعوة الذي نحن فيه وساداتنا نسير علي قدم صاحب الميدان الاوسع المبعوث رحمة للعالمين جميعاً صلوات ربي وسلامه عليه ... فشكراً لك وليد علي هذه النسمة الطيبة العطرة في زمن الاختناق . ختاماً لا يسعني الا أن أهنئك علي ما فعلت واسأل الله أن يثيبك عليه ثواباً عظيماً وان يجعله فاتحة لمزيد من الابداع وأن يجعل هذا – المولود الاول – بشارة وإشارة الي يُمنِ خطوتك (الشخصية) مؤخراً – (وكان عارفين كدي كان دفرناك دفرللعرس من زمان) . تحياتي للجميع ودمتم رافعين لرايات الامام الختم اينما كنتم .
|
|
|
10-23-2011, 04:53 PM | #29 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
فتح الله عليك أخي يس وبارك فيك كلامك ذكرني نكتة الراجل المظلوم لمن شرح مشكلتو للعرضحالجي والراجل يكتب فيها لمن قراها قعد يبكي شديد , قال : والله ما قايل روحي مظلوم كدا ! نواصل عرض افتتاحية الكتاب .... |
10-23-2011, 04:56 PM | #30 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
ثم قرأتُ بعد ذلك مذكرة الخليفة عبد الحليم على الخليفة عبد المحمود الحسين - أحد المشاركين في الرحلة - فبكى حتى أشفقت عليه ! فقد إجترَّت له ذكريات تلك الأيام , وأضاف لى إضافاتٍ أثبتُّها في مكانها , وأعطاني صورةً للخلفاء التِّسعة من وفد جبال النوبة ولم يستطع تعريف أشخاصها لضعف بصره إلا أن الخليفة سليمان دَقِّق عرَّفني بمن فيها , وهي الصورة الوحيدة التي تحصَّلتُ عليها تجدها أخي القارئ عند الكلام على هذه الرحلة .
ثم سألتُ الأخ حمزة بن الخليفة محمد عوض الكريم أبوديرة رحمه الله عن بعض ما سمعه من والده الذي قد شارك في الرحلتين فأكَّد لي كثيراً من روايات دَقِّق وعبد الحليم وعبد المحمود . الجدير بالذِّكر أن الخليفة عبد المحمود والخليفة أبوديرة هما فقط - حسبما توافر لدىَّ من معلومات - اللَّذان نالا شرف الإشتراك في كلتا الرحلتين . وجلست الى مولانا الخليفة عبد العزيز محمد الحسن , إمام وخطيب مسجد السيد علي الميرغني , فأملى علىَّ عدداً من التَّعليقات والتَّصويبات أثبتُّها في مكانها , وروى لي قصَّة بداية رحلة الإنقسنا وسببها عن محمد حامد الجمري رحمه الله - نائب المأمور بالرُّوصيرص وقتها - كما أمدَّني مشكوراً بقصيدة الشيخ محمد الأمين القرشي - الداعية المعروف - التي ذكر فيها وصفاً لبعض مشاهد رحلة جبال النُّوبة . (الخليفة عبد المحمود الحُسين - متعه الله بالصحة والعافية) |
10-23-2011, 04:58 PM | #31 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
وروايات الخليفة عبد العزيز , رغم أنه في ذلك الوقت كان صبياً ولم يشارك بالطبع في أىِّ من الرحلتين , هي روايات ذات قيمةٍ علميةٍ عاليةٍ جداً , فبحكم نشأته بجوار دائرة السيد علي الميرغني ببحري ومشاركته في مجتمع الختمية لما يزيد عن ستِّين عاماً , فقد عاصر أجيالاً من خلفاء الطريقة وأبناءها وكان قريباً من مكان الأحداث ووصول الأخبار , فتكوَّنت لديه ذخيرةٌ قيِّمة من تاريخ الطريقة وأحداثها وأخبار رجالها , وهو ذو حافظة جيِّدة وقدرة على الرّواية ممتازة , وله مكتبة عامرة بكل مراجع الطريقة وما كُتب عنها , متَّعه الله بالصَّحة والعافية وجزاه عنَّا كل خير فهو - للأمانة - كان صاحب الفكرة الأساسية في تجميع هذه المادة.
|
10-23-2011, 06:27 PM | #32 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
ثم جلست الى الخليفة حسن محمد زكي , أحد خلفاء السيد علي الميرغني , وقد عمل بالروصيرص فترة طويلة , فحكى لي كثيراً عن مجهوداته في الدَّعوة في جهات الروصيرص والإنقسنا في نهاية الأربعينات من القرن الماضي , وهو لا يزال - رغم كبر سنه - حافظاً يتذكر اسماء المناطق و الأشخاص .
(الخليفة حسن زكي) |
10-23-2011, 06:33 PM | #33 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
(الخليفة طيب الأسماء) و(الشيخ فاروق عبد الدائم) ولما اكتفيت بما تجمع لي من أخبار مدهشة متنوعة , فاجأني الأخ والصديق محمد ميرغني عبد الحميد بأخبار عدد من خلفاء الطريقة الختمية , عاشوا زماناً طويلاً بجنوب السودان وكان لهم نشاط عظيم في الدعوة الاسلامية , وما كان منه - وهو المجتهد في تجميع تراث الختمية - الا ان سافر الى العالياب ( جنوب الدامر) واجرى لقاء مطولاً مع الخليفة طيب الأسماء علي عثمان وأمدني بتسجيله كما سهَّل لي الإجتماع بالشيخ فاروق عبد الدائم يوسف أحد مسلمي جنوب السودان والذي تجد قصَّته في طيات هذا الكتاب . |
10-23-2011, 06:39 PM | #34 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
ولم أزل في كل مراحل العمل أستعين بماكينة البحث في الإنترنيت (قوقل) , التي جعلت كثيراً من المصادر والأعمال ميسَّرة قريبة وساعدتني في التأكُّد من كثير من الأسماء والأماكن ووجدتُ كثيراً من المعلومات المفيدة كقصة الخليفة عبد الخير فأضفتها , كما استفدت كثيراً من موقع منتديات الختمية , شكر الله سعي القائمين عليه .
لا يفوتني أن أشكر كلّ الذين ساهموا في هذا العمل بالنُّصح والمراجعة كالدكتور الحسين النور ومولانا الشيخ الدكتور عمر مسعود والأستاذ مدني عباس والشريف المعز طه ود. علي هاشم أو بالمساعدة في جمع المعلومات كالأخ الخليفة نزار محمد الحسن والشريف محمود الغمري الحسني وللأستاذ عبد الواحد أيوب على ترجمة الكلمة الانجليزية وأسال الله لهم جميعاً القبول والمثوبة , كما أشكر الأخ الأستاذ أحمد عبد الله عثمان كرموش لتشجيعه ومتابعته ومراجعته الكتاب . ولأنه لن يسلم كتابٌ – حاشا كتاب الله - من الخطأ أو الغفلة أو النقص , فأرجو ممن يجد فيه شيئاً من ذلك , التماس العذر والمساعدة بالتصويب حتى يتم التدارك في طبعةٍ لاحقةٍ إن شاء الله تعالى , والإتصال بي مُيسَّر عبر البريد الالكتروني الموضَّح أدناه . وأسألُ الله تعالى القبول لها وبها وغفر الزَّلل وأن ينفع بها ويصلح حال جميع المسلمين , وصلَّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا ومولانا مُحمَّدٍ الهادي إلى الصِّراط المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم . وكان الفراغ منها بعون الله وتوفيقه بعد ظهر السابع عشر من ربيع الثاني من عام ألف واربعمائة واثنين وثلاثين الذي يوافق الثاني والعشرين من مارس عام 2011 والحمد لله رب العالمين . |
10-25-2011, 11:10 AM | #35 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
|
10-30-2011, 01:30 PM | #36 |
مُشرف المنتدى العام
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
تعريف مختصر المؤلف : وليد قاسم أحمد موسى
من مواليد 1975 بأمدرمان في أسرة أصيلة الانتماء للطريقة الختمية , تلقى مراحله الدراسية حتى الثانوي بمدارس كمبوني بأمدرمان والخرطوم , ثم التحق بجامعة الخرطوم كلية الهندسة قسم العمارة وتخرج منها في 1999 , حاز على ماجستير نظم المعلومات الجغرافية (gis ) من جامعة ليدز البريطانية في 2005, و يعمل حاليا في المجال الاستشاري المعماري بالسودان . تلقى طرفا من العلوم الشرعية ( الفقه المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف ) على عدد من المشائخ والعلماء بنظام الحلقات , منهم الشيخ عبده غالب أحمد عيسى , الخليفة الشيخ عبد العزيز محمد الحسن , الأستاذ سيف اليزل محمد أحمد , الشيخ دياب أحمد دياب , الشيخ مبارك بركات .وحضر كثيراً مجالس الشيخ علي زين العابدين ودرس على تلميذيه الشيخ عبدالرؤوف والشيخ أحمد حامد , حضر مع الدكتور الحسين النور شرح الرسالة القشيرية وطرفاً من كتابه أدب المديح النبوي , كما انتظم حلقة الشيخ الدكتور عمر مسعود التجاني الأسبوعية لمدة عامين. ينتسب إلى الطريقة الختمية ويهتم بتوثيق تاريخها الديني المعاصر . له كتابات متباعدة في موقع الختمية وبعض الصحف اليومية. هذا الكتاب هو أول مؤلَّفاته . |
10-30-2011, 01:31 PM | #37 |
مُشرف المنتدى العام
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
|
التعديل الأخير تم بواسطة محمد جمرة ; 10-30-2011 الساعة 01:34 PM. |
12-02-2011, 10:44 AM | #38 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
إخوتي الكرام وصل الكتاب بحمد الله الى السودان وهو معروض الان في مكتبة مسجد السيد علي الميرغني وبمكتبة دار العلوم بأمدرمان ( عبد اللطيف ) وسيكون قريبا ان شاء الله بمكتبة مروي بالخرطوم وكذلك الدار السودانية للكتب ومكتبة الجامع الكبير الخرطوم ونسعى لارساله لمكتبة مضوي بمدني يقع الكتاب في مائتى صفحة من الحجم المعتاد بغلاف فاخر ارجو من كل من يطلع عليه الافادة بالرأى او التصويب لأى خطأ او الإضافة بارك الله فيكم |
12-13-2011, 06:48 PM | #39 |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
الاخ الباشمهندس جزاك الله خيرا فكلامك عن الطريقة الختمية كلام رصين ومعتق ويوكد قدرتك على ايصال المعانى الى الاحباب ولكنى اردت ان اضيف ان ما يميز الطريقة الختمية هى منهج تعبدى نظيف خال من اى تعقيدات او اشكالات وهى باختصار مسلك بين المريد وشيخه بغية وصول المحبة الكلية المتمثلة فى محبة الله ورسوله واهل بيته عليهم الصلاة والسلام |
12-17-2011, 04:26 PM | #40 | |
|
رد: عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة ..( الطريقة الختمية نموذجاً) ...
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | محمد عبده | مشاركات | 44 | المشاهدات | 89802 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|