القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
مكتبة الأُستاذ محمد سعيد محمد الحسن مكتبة خاصة بكتابات ومقالات وتحليلات الأُستاذ محمد سعيد محمد الحسن... |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-08-2012, 11:04 PM | #1 | |
|
الخرطوم وانقرة ووقائع انسانية مهمة (1-2
الخرطوم وانقرة ووقائع انسانية مهمة (1-2) الموضوع: من يوم الى يوم الاستاذ / محمد سعيد محمد الحسن يخطئ من يعتقد ان علاقات الدول تحكمها اتفاقيات ومعاهدات ووثائق وبروتوكولات ومذكرات تفاهم فحسب ، ولكن الواقع يظهر بجلاء ان علاقات الدول مثل علاقات البشر تشكل بالروابط والعلاقات الوشائج التاريخية والانسانية وتجعلها اعمق واقوى ولذلك لا اخفي الارتياح البالغ لمشاركة النائب الاول الاستاذ علي عثمان محمد طه والوزير الكفء الدكتور مصطفى عثمان في المؤتمر الرابع
لحزب العدالة والتنمية بالعاصمة التركية استانبول ، فلدينا مع تركيا واهلها ورموزها صلات تاريخية قوية على امتداد حقب ، ولدينا معها ايضا مواقف تشع بالوهج الانساني والتواصل النبيل والايثار الذي يصعب نسيانه مهما طال الزمن ، لقد تذكرت لاستانبول ، او انقرة اكثر من واقعة تعكس اهتمامها البالغ بالسودانيين ، وخصوصية الوشائج التي تجعل لها اولوية مهما كانت المشاغل ، لقد كانت انقرة شديدة الحرص على اقامة علاقات مبكرة بين السودان وتركيا ، وما من فرصة او لقاء في مؤتمر دولي الا وسارعت بلقاء برموز الحكم في الخرطوم وحثت على اقامة سفارة لدى استانبول ، وفي مطلع 1981م تلقت موافقة مبدئية ، أي بعد خمس وعشرين سنة من اعلان استقلال السودان في مطلع 1956م بما فيها المقر وسارعت الحكومة التركية بتوفير تسهيلات كثيرة للسفارة السودانية ، ووجد السفير السوداني آنذاك الدبلوماسي العريق السنوسي ترحابا واسعا على المستوى الرسمي والشعبي وفتحت امامه كل فرص للتعاون الثقافي والاقتصادي والتجاري والفني والاستجابة الفورية لاي طلب او مشروع او تبادل منافع ، وانتبه لهذه الواقعة التي حدثت في مطلع 1982م حيث نشرت صحف الخرطوم آنذاك نقلا عن مدير الامدادات الطبية ان البلاد تواجه شحا في الادوية وان وزارة الصحة السودانية قررت ايقاف استيراد الادوية للامراض غير المميتة كالامراض الجلدية وامراض العيون وغيرها ، لعدم وجود اعتمادات بالنقد الاجنبي لاستيراد الادوية الحيوية ، وسارع السفير السوداني للاتصال بوزير الصحة التركي الذي تأثر كثيرا لهذا الوضع القائم والذي سيدفع الدولة الى حظر الادوية عن مواطنيها واوشك ان يطرح الوزير عدة اسئلة على السفير منها معرفته ان وزارة الصحة السودانية من اوائل وزارات الخدمة الطبية والعلاجية والوقائية في المنطقة ولها خبرة ودراية واسعة في ترتيب الاولويات وفي التعامل الدوائي والعلاجي فكيف فات عليها التخطيط بصورة تكفل توفير الادوية الحيوية في كل الظروف ، فهذا واجب الوزارة والدولة معا ، وهناك منظمات صحية واقليمية ودولية على استعداد تام لتلبية أي طلب يتصل بانقاذ الانسان وعلاجه وتوفير الدواء له في أي مكان ، ولكن الوزير التركي طلب مباشرة من السفير ان يبقى معه في مكتبه وذلك بعد ان ألغى كافة ارتباطاته الرسمية ، واجرى اتصالات عاجلة مع كبار مسؤوليه في وزارة الصحة ، ومع كل المستشفيات في تركيا والهلال الاحمر بأنقرة وطلب جمع فائض الادوية التي ما تزال سارية المفعول وتجميعها وارسالها الى مطار أنقرة لتنقل فورا بطائرة خاصة من انقرة الى الخرطوم ، وابرق السفير لوزارة الصحة السودانية لإستقبال شحنات الادوية والعقاقير التركية لتقوم بدورها بتوزيعها على المستشفيات في العاصمة والاقاليم ، وطلب وزير الصحة التركي من السفير ان يكون على اتصال به على الليل والنهار لتلبية أي احتياجات دوائية للمرضى في السودان. ?{? ولكن الأمر لم ينته عند هذا الحد ، لقد واجه السودان آنذاك (1982م) حيث اعلنت وزارة الصحة السودانية عن نقص حاد في مصل (السعر) ، وقد انتشر في مناطق عديدة بالسودان ، وانظر ماذا فعلت تركيا؟ |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | علاء محمد سعيد محمد الحسن | مشاركات | 0 | المشاهدات | 11659 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|