أكد المفكر الإسلامي جمال البنا، أن جماعة الأخوان المسلمين لم تكن تسعى للسلطة في بدايتهم، مبررا أن في منتصف الأربعينات من القرن الماضي كانت شعبية الإخوان المسلمين أقوى من حزب الوفد، و مع ذلك لم يؤسسوا حزب سياسي لأنهم لم يسعوا للسيطرة على الحكم، و كانوا هادفين لنشر فكر تربوي و دعوي، مشيرا إلى تحول هذا المسار إلى مسار سياسي، نتيجة للأحداث التي قد تغير أراء الشخص و أفكاره دون أرادته.
وأضاف الشقيق الأصغر للشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الأخوان المسلمين، أن حسن البنا لو كان حيا فلن يكون سعيدا بأن رئيس الجمهورية من جماعة الأخوان المسلمين لأنه كان رجلا متواضعا و بسيطا، و أن جماعة الأخوان المسلمين عام 2012 يختلفوا تماما عن جماعة الأخوان المسلمين التي أسساها الشيخ حسن البنا، و رفض وصف جماعة الأخوان المسلمين ب"الثوريين"، و أن الفكر الثوري ليست من مبادئ الأخوان، و أن علاقته بجماعة الأخوان المسلمين "انقطعت" بعد مقتل شقيقه الأكبر.
و ذكر المفكر جمال البنا من خلال لقاءه ببرنامج (كرسي في الكلوب) للإعلامية لميس الحديدي، أن جماعة الأخوان المسلمين من أكثر الجماعات التي استطاعت حشد الجماهير بميدان التحرير، لأنهم أكثر براعة في ذلك، موضحا أنه قد يكون هناك تمويل خارجي من خلال التنظيم الدولي للجماعة.
و أعلن انه متمسك بصحة الفتاوى و الآراء الدينية التي أصدرها، و قال : " لا شك في أنها سليمة و سيكون لها شأن في المستقبل"، مشيرا إلي أن التغيير العقائد الاجتماعي، و رفض فكرة التحريم الشرعي للتدخين لأنها لم تذكر في القرآن و لم تكن موجودة بالماضي، مستندا لأراء الفتاوى الشيعي و الفقيه أبن عابدين، مشبها أرائه هذه بالأفكار التي ظهرت في أوروبا بالماضي و تم مهاجمته، و الآن أوروبا تسير علي هذه الفكرة.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا