القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
مكتبة الميرغني الإليكترونية خاصة بجميع مؤلفات السادة المراغنة |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-03-2013, 05:36 PM | #81 | |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
18- باب سهم الفارس
1989- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَحْمَدَ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: أَسْهَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْفَرَسِ سَهْمَيْنِ، وَلِصَاحِبِهِ سَهْمًا. 1990- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ يَحْيَى بْنِ النَّضْرِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ مِثْلَهُ. 1991- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ عَمَّتِهِ قُرَيْبَةَ، عَنْ أُمِّهَا كَرِيمَةِ بِنْتِ الْمِقْدَادِ، عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّهُ ضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ بِسَهْمَيْنِ لِفَرَسِهِ، وَلَهُ بسَهْمٍ. 1992- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَهْلِ بْنِ أَبِي حثَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي حثَمَةَ، قَالَ: إِنَّهُ شَهِدَ حُنَيْنًا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَسْهَمَ لِفَرَسِهِ سَهْمَيْنِ وَلَهُ سَهْمًا. 1993- حدَّثنا محمد بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن الفضل، عن أبيه، عن أبي غطفان قال سمعت ابن عباس رضي الله عنه يقول: للفرس سهم، للعربي والعجمي سواء. 1994- وقال محمد بن عمر، حدَّثنا عبد الله بن سليمان قال: سألت عكرمة رضي الله عنه عن ذلك، قال: هما سواء. 1995- حدَّثنا محمد بن عمر، ثنا خالد بن إلياس، عن أبان بن صالح، عن عطاء بن يسار مثله. 1996- حدَّثنا محمد بن عمر، ثنا مالك وسفيان الثوري قالا: هما في السهمين سواء، يعنى: العربية والبراذين. 1997- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا داود بن رُشَيد، ثنا إسماعيل بن عيّاش، عن إسحاق بن أبي فروة أن أبا حازم مولى أبي رهم أخبره، عن أبي رهم وأخيه إنهما كانا فارسين يوم حنين، فأعطيا ستة أسهم: أربعة لفرسيهما، وسهمين لهما، فباعا السهمين ببكرين. 1998- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا ابْنُ دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَى يَوْمَ بَدْرٍ الْفَرَسَ سَهْمَيْنِ وَالرَّجُلَ سَهْمًا. 19- باب السبق والرمي وما جاء في فضل الرمي 1999- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُصْعَبٌ، حَدَّثَنِي الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لَيْسَ مِنَّا مَنْ أَجْلَبَ عَلَى الْخَيْلِ يَوْمَ الرِّهَانِ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ أَفْسَدَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا. 2000- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ جميعا حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَصَفَّحَ النَّاسَ، فَرَأَى رَجُلاً وَبِيَدِهِ فَرَسٌ عَرَبِيَّةٌ، فَقَالَ: عَلَيْكَ بِهَذِهِ وَأَمْثَالِهَا، وَرِمَاحِ الْقَنَا فَإِنَّ بِهَذَا يُمَكِّنُ اللَّهُ تَعَالَى لَكُمْ فِي الْبِلاَدِ وَيُؤَيِّدُ لَكُمُ النَّصْرَ. 2000- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ سَعِيدٍ، هُوَ أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ بِهَذَا. 2001- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حدثني جَعْفَرِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَبَقَ بَيْنَ الْخَيْلِ وَالْإِبِلِ. 2002- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى أنَّاسِ يَرْمُونَ، فَقَالَ: خُذُوا وَأَنَا مَعَ ابْنِ الأَكْوَعِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَأْخُذُ وَأَنْتَ مَعَ بَعْضِنَا دُونَ بَعْضٍ، فَقَالَ: خُذُوا وَأَنَا مَعَكُمْ يَا بَنِي إِسْمَاعِيلَ. 2003- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ وَهُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأُنَاسٍ مِنْ أَسْلَمَ وَهُمْ يَتَنَاضَلُونَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ارْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيلَ فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا، وَأَنَا مَعَ ابْنِ الأَكْوَعِ، فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ بِأَيْدِيهِمْ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: مَا لَكُمْ لاَ تَرْمُونَ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَرْمِي وَقَدْ قُلْتَ وَأَنَا مَعَ ابْنِ الأَكْوَعِ، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ حِزْبَكَ لاَ يُغْلَبُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ارْمُوا وَأَنَا مَعَكُمْ كُلِّكُمْ. 2004- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ: قَاتِلُوا أَهْلَ الْكُفْرِ، فَمَنْ بَلَغَ بِسَهْمِهِ فَلَهُ دَرَجَةٌ فقَيلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الدَّرَجَةُ؟ قَالَ: مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. 2005- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: لِكُلِّ مُسْلِمٍ ثَلاَثٌ مَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَرْمِي بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْعَدُوِّ أَصَابَ أَوْ أَخْطَأَ إِلاَّ كَانَ أَجْرُ ذَلِكَ السَّهْمِ لَهُ كَعِدْلِ نَسَمَةٍ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ابْيَضَّتْ مِنْهُ شَعْرَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى إِلاَّ كَانَتْ لَهُ نُورًا تَسْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَعْتَقَ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلاَّ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يَجْزِيَهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً. 2006- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَرْمِيَ الرَّجُلُ بِمَرْمَاةٍ إِلاَّ مَرْمَاةً يَرَاهَا. 2007- حدَّثنا حَمَّاد بن زيد، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب أنه كان لا يرى بأسًا بالرجلين يتراهنان بالسبق، وكان يكره أن يتفرقا بذلك. 2008- حدَّثنا يحيى بن سعيد: يعنى القطان، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب قال: لا باس برهان الخيل إذا كان فيها فرس ليس دونها إن سبق كان له السبق، وإن لم يسبق لم يكن عليه شيء. 20- باب شدة العدو والمشي 2009- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جِئْتُ مَحْضَرًا فِي مِثْلِ الرِّيحِ، فَمَرَرْتُ بِشِرْذَمَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ أَرَ قَبْلَهُمْ وَلاَ بَعْدَهُمْ مِثْلَهُمْ، مُتَقَلِّدِينَ السُّيُوفَ، قَرِيبًا مِنَ الثَّلاَثِينَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ رَأَيْتُ ذَعِرًا. 2010- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: إنَّ قَوْمًا شَكَوْا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَشْيَ، فَدَعَاهُمْ، فَقَالَ: عَلَيْكُمْ بِالنَّسْلاَنِ، فَنَسَلْنَا، فَوَجَدْنَاهُ أَخَفَّ عَلَيْنَا. 2011- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ، قَالَ، سَمِعْتُ أَبَا مُعَاوِيَةَ، يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الشَّارِقِ الْخَثْعَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى إِلاَّ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ فَمَا رَأَيْتُ أَكْثَرَ مَاشِيًا مِنْ يَوْمَئِذِ وَنَحْنُ وَرَاءَ الدَّرْبِ. 21- باب الأمر بتحسين السلاح وإعداده للجهاد 2012- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عيسى- هو ابن يونس-، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن أشياخه قال إن عمر رضي الله عنه قال: وفروا أظفاركم في أرض العدو فإنها سلاح. موقوف منقطع. |
|
|
01-03-2013, 05:38 PM | #82 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
22- باب النهي عن إنزاء الحمار على الفرس العربية
2013- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا حَمَّاد بن زيد، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب قال: كتب عمر بن عبد العزيز: أيما رجل من أهل الديوان انزى حمارًا على عربية فانتقصْه من عطائه عشرة دنانير. 2014- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِمَارٌ، يُقَالُ لَهُ: عُفَيْرٌ. 23- باب الدعاء عند اللقاء والأمر بالصمت 2015- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا السَّكَنُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ، قَالَ: اللَّهمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنَاصِرِي، بِكَ أَحُولُ، وَبِكَ أُصُولُ، وَبِكَ أُقَاتِلُ قُلْتُ: أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ أَتَمَّ مِنْهُ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهُوَ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ وَالنَّسَائِيِّ أَيْضًا، كُلُّهُمْ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْهُ، وَرَأَيْتُ فِيَ نُسْخَةِ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَعَلَى هَذَا لاَ يُسْتَدْرَكُ. 2016- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَبِي رُهْمٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ الصَّمْتَ عِنْدَ ثَلاَثٍ: عِنْدَ تِلاَوَةِ الْقُرْآنِ، وَعِنْدَ الزَّحْفِ، وَعِنْدَ الْجِنَازَةِ. 24- باب الشعار 2017- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ شِعَارُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَا كُلَّ خَيْرٍ. 25- باب الدعوة قبل القتال سيأتي إن شاء الله في كتاب الإمارة في باب كيفية العهود إلى الأمراء: كتاب النبي للعلاء بن الحضرمي، وفيه ما يدخل ها هنا. 2018- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ذَرٍّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ وَجْهًا، ثُمَّ قَالَ لِرَجُلٍ: الْحَقْهُ وَلاَ تُذْعِرْهُ مِنْ خَلْفِهِ، فَقُلْ لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكَ أَنْ تَنْتَظِرَهَ، وَقُلْ لَهُ: لاَ تُقَاتِلْ قَوْمًا حَتَّى تَدْعُوَهُمْ. 2019- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، إِذَا بَعَثَ بَعْثًا، قَالَ: تَأَلَّفُوا النَّاسَ، وَتَأَنَّوْا بِهِمْ، وَلاَ تُغِيرُوا عَلَيْهِمْ حَتَّى تَدْعُوهُمْ، فَمَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مَدَرٍ وَلاَ وَبَرٍ إِلاَّ وَأَنْ تَأْتُونِي بِهِمْ مُسْلِمَيْنَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَقْتُلُوا رِجَالَهُمْ، وَتَأْتُونِي بِنِسَائِهِمْ. 2019- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ فِي إِسْنَادِهِ. 2020- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْثًا إِلَى اللاَّتِ وَالْعُزَّى، فَأَغَارُوا عَلَى حَيٍّ مِنَ الْعَرَبِ، فَسَبَوْا مُقَاتِلَهُمْ وَذُرِّيَّتَهُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَغَارُوا عَلَيْنَا بِغَيْرِ دُعَاءٍ، فَسَأَلَ أَهْلَ السَّرِيَّةِ، فَصَدَّقُوهُمْ، فَقَالَ: رُدُّوهُمْ إِلَى مَأْمَنِهِمْ ثُمَّ ادْعُوهُمْ. 26- باب الكتابة إلى أهل الشرك قبل غزوهم 2021- قَالَ أَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ مَعًا حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَخِيهِ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا قَالُوا: فَمَا وَجَدْنَا مَنْ يَقْرَأُهُ إِلاَّ رَجُلاً مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ فَهُمْ يُسَمَّوْنَ بَنِي الْكَاتِبِ قَالَ الْبَزَّارُ: لاَ نَعْلَمُهُ هَكَذَا إِلاَّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حَبَّانَ. 27- باب كراهية الاستعانة بالمشركين حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه في ذلك يأتي إن شاء الله تعالى قي غزوة أحد. 28- باب الترهيب من الفرار من الزحف 2022- قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُوصِي بَعْضَ أَهْلِهِ، قَالَ: وَلاَ تَفِرَّ يَوْمَ الزَّحْفِ. 29- باب كراهية الجعل على الجهاد 2023- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا الْوَضِينُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ، يَعْنِي: حَدِيثًا قَبْلَهُ، لَفْظُهُ: مَا أَجِدُ لَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ غَزْوَتِهِ غَيْرَ هَذِهِ الدَّنَانِيرِ الَّتِي جُعِلَتْ لَهُ قَالَهُ ليَعْلَى بْنُ مُنْيَةَ فِي قِصَّةِ أَجِيرٍ لَهُ. 30- باب الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام 2024- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الْهِجْرَةُ بَاقِيَةٌ مَا قُوتِلَ الْمُشْرِكُونَ. 31- باب لا هجرة بعد الفتح 2025- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لاَ تَعَرُّبَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ، وَلاَ هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ. 32- باب لا يجاهد العبد إلا بإذن سيده 2026- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَمَرَّ بِأُنَاسٍ مِنْ مُزَيْنَةَ، فَاتْبَعَهُ عَبْدٌ لاِمْرَأَةٍ مِنْهُمْ، فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ سَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: فُلاَنٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: أُجَاهِدُ مَعَكَ قَالَ: أَذِنَتْ لَكَ سَيِّدَتُكَ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: ارْجِعْ إِلَيْهَا وَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلاَمَ فَرَجَعَ إِلَيْهَا وَقَرَأَ عَلَيْهَا السَّلاَمَ وَأَخْبَرَهَا، فَقَالَتْ: اللَّهُ أَهُوَ أَمَرَكَ أَنْ تَقْرَأَ عَلَيَّ السَّلاَمَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَتِ: ارْجِعْ، فَجَاهِدْ مَعَهُ. 33- باب لا جهاد على النساء 2027- قَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْقُرَشِيِّ، قَالَ: إِنَّ أُمَّ كَبْشَةَ، امْرَأَةٌ مِنْ عُرَنَةَ، عُرَنَةَ قُضَاعَةَ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي أَنْ أَخْرُجَ فِي جَيْشِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ صلى الله عليه وسلم: لاَ قَالْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَيْسَ أُرِيدُ أَنْ أُقَاتِلَ، إِنَّمَا أُرِيدُ أَنْ أُدَاوِيَ الْجَرْحَى وَالْمَرِيضَ أَوْ أَسْقِيَ الْمَرِيضَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْلاَ أَنْ تَكُونَ سُنَّةً، وَأَنَّ فُلاَنَةَ خَرَجَتْ، لَأَذِنْتُ لَكِ وَلَكِنِ اجْلِسِي. 2027- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بِهَذَا. 34- باب المعاهدة مع أهل الشرك 2028- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الْمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ جَاءَتْهُ جُهَيْنَةُ، فَقَالُوا لَهُ: إِنَّكَ قَدْ نَزَلْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، فَأَوْثِقْ لَنَا نَأْمَنْكَ وَتَأْمَنَّا، قَالَ: فَأَوْثَقَ لَهُمْ وَلَمْ يُسْلِمُوا. 2029- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، أنا سُفْيَانُ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ هُوَ الْكَلْبِيُّ، عَنْ أَصْبَغَ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَالَحَ بَنِي تَغْلِبَ عَلَى أَنْ يَثْبُتُوا عَلَى دِينِهِمْ، وَلاَ يُنَصِّرُوا أَبْنَاءَهُمْ، وَإِنَّهُمْ قَدْ نَقَضُوا، وَإِنَّهُ إِنْ يَتِمَّ لِيَ الأَمْرُ قَتَلْتُ الْمُقَاتِلَةَ وَسَبَيْتُ الذُّرِّيَّةَ. 2029- حَدَّثَنَا عَبيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الْبَكْرَاوِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ابْنُ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَلَفْظُهُ شَهِدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَالَحَ نَصَارَى بَنِي تَغْلِبَ عَلَى أَنَّ لاَ يُنَصِّرُوا أَوْلاَدَهُمْ، فَإِنْ فَعَلُوا، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمُ الذِّمَّةُ، قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَقَدْ وَاللَّهِ فَعَلُوا، فَوَاللَّهِ لَئِنْ يتَمَّ لِيَ الأَمْرُ، لَأَقْتُلَنَّ مُقَاتِلَتَهُمْ وَلَأَسْبِيَنَّ ذَرَارِيهِمْ. 35- باب حكم المال الذي يهدى من أهل الشرك لوالي المسلمين فيه حديث يأتي إن شاء الله تعالى في المغازي في غزوة تبوك أن قيصر بعث بدنانير هدية إلى النبي فقسمها... 36- باب هدر دم من سب النبي صلى الله عليه وسلم من أهل العهد 2030- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ذَاهِبُ الْبَصَرِ يَأْوِي إِلَى يَهُودِيَّةٍ وَكَانَتْ حَسَنَةَ الصَّنِيعِ إِلَيْهِ وَكَانَتْ تَسُبُّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَكَرَتْهُ، فَنَهَاهَا، فَأَبَتْ أَنْ تَفْعَلَ، فَقَتَلَهَا فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَا إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ إِلَيَّ صَنِيعًا، وَلَكِنَّهَا كَانَتْ تَسُبُّكَ إِذَا ذَكَرَتْكَ، فَنَهَيْتُهَا، فَأَبَتْ أَنْ تَفْعَلَ، فَقَتَلْتُهَا، فَأَطَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَمَهَا. 2031- حدَّثنا هُشيم، ثنا حُصَين بن عبد الرحمن عمن أخبره أن ابن عمر رضي الله عنهما أتي براهب فقيل له: إن هذا يسبُّ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: لو سمعته لقتلته، إنا لم نعطهم الذمة ليسبوا نبينا. 2031- وقال الحارث: حدَّثنا إسحاق بن عيسى، ثنا هُشيم، عن حُصَين قال: إن ابن عمر رضي الله عنهما مرَّ براهب نحوه. 2032- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا أحمد بن عمر الوكيعي، ثنا يحيى بن آدم، ثنا عبد الله بن المبارك، عن حرملة بن عمران، عن كعب بن علقمة قال: إن غرفة بن الحارث رضي الله عنه وكانت له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجل وكان يلبس كل يوم ثوبًا- أو قال حلة لا تشبه الأخرى- يلبس في السنة ثلثمائة وستين ثوبًا، وكان له عهد فدعاه إلى الإسلام، فغضب، فسب النبي صلى الله عليه وسلم، فقتله غرفة، فقال له عمرو بن العاص: إنهم إنما يطمئنون إلينا للعهد، قال: ما عاهدناهم على أن يؤذونا في الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. 37- باب الترهيب من نقض العهد 2033- قَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أنا بَشِيرُ بْنُ مُهَاجِرٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا نَقْضَ قَوْمٌ الْعَهْدَ إِلاَّ كَانَ الْقَتْلُ بَيْنَهُمْ، وَلاَ ظَهَرَتِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ إِلاَّ سُلِّطَ عَلَيْهِمُ الْمَوْتُ. وَقَالَ الرَّوْيَانِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، بِهِ هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ. |
01-03-2013, 05:44 PM | #83 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
38- باب حفظ أهل الذمة وبيان ما يقتضي به عهدهم
2034- قال الحارث: حدَّثنا إسحاق بن عيسى، ثنا حَمَّاد بن زيد، عن مجالد، عن الشَّعبي، عن سويد بن غَفَلة قال: إن رجلاً من أهل الذمة نخس بالمرأة من المسلمين حمارها، ثم جابذها، فحال بينه وبينها عوف بن مالك رضي الله عنه، وضربه، فأتى عمر رضي الله عنه فذكر ذلك له، فدعا بالمرأة فسألها، فصدقت عوفًا رضي الله عنه، فأمر به فصلب، ثم قال عمر رضي الله عنه: أيها الناس اتقوا الله في ذمة محمد، فلا تظلموهم، من فعل منهم مثل هذا فلا ذمة له. 39- باب النهي عن قتل النساء والولدان والشيوخ والوصفاء والعرفاء 2035- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ، وَاسْتَعْمَلَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ، فَرَأَى امْرَأَةً مَقْتُولَةً، قَالَ: مَنْ قَتَلَ هَذِهِ؟ قَالُوا: قَتَلَهَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ: الْحَقْ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ، فقُلْ لْهَ: لاَ تَقْتُلَنَّ امْرَأَةً وَلاَ صَبِيًّا وَلاَ عَسِيفًا وَالْعَسِيفُ: الأَجِيرُ. 2036- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبَانٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَسْرَعَ النَّاسُ فِي قَتْلِ الْوِلْدَانِ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَغَضِبَ وَقَالَ: نَهَيْتُكُمْ عَنْ قَتْلِ الْوِلْدَانِ وَالْكَبِيرِ فَقَالَ رَجُلٌ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا عَلَيْنَا مِنْ قَتْلِ أَوْلاَدِ الْمُشْرِكِينَ، قَالَ: وَمَا تَدْرُونَ مَا كَانُوا عَامِلِينَ. 2037- وَبِهِ إِلَى أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى امْرَأَةٍ مَقْتُولَةٍ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَقَالَ: مَنْ قَتَلَ هَذِهِ؟ فقَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرْدَفْتُهَا خَلْفِي، فَأَرَادَتْ قَتْلِي فَقَتَلْتُهَا، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِدَفْنِهَا. وَحَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي قِصَّةِ قَتْلِ ابْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ مِنَ الْمَغَازِي. 40- باب النصيحة للإمام 2038- قَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الدِّينُ النَّصِيحَةُ قَالُوا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: لِكِتَابِ اللَّهِ وَلِنَبِيِّهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ. هذا الإسناد حسن، إلا أنه معلول، والمحفوظ ما رواه ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن القعقاع بن حكيم عن أبى صالح عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري رضي الله عنه، وحديث تميم رضي الله عنه في صحيح مسلم. 2038 وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، بِهَذَا. 41- باب أمان المسلم حتى المرأة والصغير 2039- قَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ مِنْهُمْ. 42- باب الوفاء بالعهد 2040- قَالَ الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ، يُخْبِرُ عَنِ ابْنِ سُرَاقَةَ، أَوِ ابْنِ أَخِي سُرَاقَةَ، قَالَ سُفْيَانُ وَأَخْبَرَنِي وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ بَعْضَهُ، وَلاَ أُخَلِّصُ مَا حَفِظْتُهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ وَمَا أَخْبَرَنِيهِ وَائِلٌ، قَالَ سُرَاقَةُ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِالْجِعْرَانَةِ، فَجَعَلْتُ لاَ أَمُرُّ عَلَى مِقْنَبٍ مِنْ مَقَانِبِ الأَنْصَارِ إِلاَّ قَالُوا: إِلَيْكَ إِلَيْكَ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَيْهِ، يَعْنِي: رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، رَفَعْتُ الْكِتَابَ وَقُلْتُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: وَقَدْ كَانَ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ لِي أَمَانًا فِي رُقْعَةٍ يَعْنِي: لَمَّا هَاجَرَ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ، الْيَوْمُ يَوْمُ وَفَاءٍ، وَبِرٍّ، وَصِدْقٍ. 2040- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ أَخِي سُرَاقَةَ، عَنْ سُرَاقَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِالْجِعْرَانَةِ، فَجَعَلْتُ لاَ أَمُرُّ عَلَى مِقْنَبٍ مِنْ مَقَانِبِ الأَنْصَارِ إِلاَّ قَرَعَ رَأْسِي، وَقَالُوا: إِلَيْكَ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ، قُلْتُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ الْيَوْمُ يَوْمُ وَفَاءٍ وَبِرٍّ وَصِدْقٍ قَالَ سُفْيَانُ عَنَى بِقَوْلِهِ: أَنَا، أَيْ: صَاحِبُ الأَمَانِ الَّذِي كَتَبْتَ لِي فِي الرُّقْعَةِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ لَهُ أَمَانًا فِي رُقْعَةٍ حِينَ لَقِيَهُ يَوْمَ هَاجَرَ وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى الْغَارِ. 43- باب النهي عن المثلة 2041- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّعِيثِيُّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُثْلَةِ. 2042- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى جِيُوَشَهُ أَنْ يُمَثِّلُوا بِأَحَدٍ مِنَ الْكُفَّارِ. 44- باب الحرس 2043- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ كَانَ مُرَابِطًا بِالسَّاحِلِ، قَالَ: خَرَجْتُ لَيْلَةً مَحْرَسِي لَمْ يَخْرُجْ أَحَدٌ مِمَّنْ كَانَ عَلَيْهِ الْحَرَسُ غَيْرِي، فَأَتَيْتُ الْبِنَاءَ، فَصَعِدْتُ عَلَيْهِ وَالْبِنَاءُ مَوْضِعُ الْحَرَسِ، فَجَعَلَ يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنَّ الْبَحْرَ مُشْرِفُ حَتَّى يُحَازِي رُؤُوسَ الْجِبَالِ، فَفَعَلَ ذَلِكَ مِرَارٍ، وَأَنَا مُسْتَيْقِظٌ، ثُمَّ نِمْتُ، فَرَأَيْتُ فِيَ النَّوْمِ كَأَنَّ مَعِي رَايَةً، وَكَأَنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ يَمْشُونَ خَلْفِي وَأَنَا أَمَامَهُمْ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ، رَجَعْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَلَقِيتُ أَمِيرَ الْجَيْشِ وَأَبَا صَالِحٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ، فَقَالاَ لِي: أَيْنَ النَّاسُ؟ فَقُلْتُ: رَجَعُوا قَبْلِي، فَقَالاَ: لِمَ لاَ تَصْدُقْنَا، نَحْنُ أَوَّلُ مَنْ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ: فَأَخْبَرْتُهُمَا أَنَّهُ لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الْمَدِينَةِ أَحَدٌ غَيْرِي قَالَ أَبُو صَالِحٍ: فَمَا رَأَيْتَ؟ فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَقَدْ خُيِّلَ إِلَيَّ فِيمَا رَأَيْتُ أَنَّ الْبَحْرَ يُشْرِفُ حَتَّى يُحَاذِيَ رُؤُوسَ الْجِبَالِ، قَالَ أَبُو صَالِحٍ: صَدَقْتَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَا مِنْ لَيْلَةٍ إِلاَّ وَالْبَحْرُ يُشْرِفُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ يَسْتَأْذِنُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَنْقَضِي عَلَيْهِمْ، يَعْنِي: يَتدَفَّقُ، فَيكِهِ اللَّهُ تَعَالَى قُلْتُ: وَرَأَيْتُ أَيْضًا فِي النَّوْمِ كَأَنَّ مَعِي الرَّايَةَ، وَأَنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ يَمْشُونَ مَعِي وَأَنَا أَمَامَهُمْ، فَقَالَ أَبُو صَالِحٍ: إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ لَنَفُوزَنَّ بِأَجْرِ هَذِهِ الْمَدِينَةِ اللَّيْلَةَ قَالَ: وَكَانَ أَبُو صَالِحٍ مُبَاعِدًا إلِي قَبْلَ ذَلِكَ، فَكَأَنَّهُ اطْمَأَنَّ إِلَيَّ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُنِي، وَقَالَ: أَوْصَانَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ نَشْتَرِكَ ثَلاَثَةٌ: فَرَجُلٌ يَبِيعُ عَلَيْنَا، وَرَجُلٌ يَغْزُو، وَرَجُلٌ يَجْلِبُ عَلَيْنَا، فَهَذِهِ نَوْبَتِي، فَأَنَا الْآنَ قَافِلٌ إِلَى الْمَدِينَةِ. 2044- وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: عَيْنَانِ لاَ تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ فَاضَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. 2045- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ شَبِيبِ بْنِ بَشرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَيْنَانِ لاَ تَمَسُّهُمَا النَّارُ، أَبَدًا عَيْنٌ بَاتَتْ تَكْلَأُ الْمُسْلِمِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى، وَعَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى. 2046- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ: حُرِّمَ عَلَى عَيْنَيْنِ أَنْ يَنَالَهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ الْإِسْلاَمَ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ. 2047- وَقَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُجَيْحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أُمَّ مُبَشِّرٍ سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: رَجُلٌ عَلَى مَتْنِ فَرَسِهِ يُخِيفُ الْعَدُوَّ وَيُخِيفُونَهُ. الْحَدِيثُ مُرْسَلٌ. 45- باب حكم الأرض التي يفتتحها أهل الشرك 2048- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنِ الْوَزِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلاَنِيِّ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ مَنْحَهُ الْمُشْرِكُونَ أَرْضًا فَلاَ أَرْضَ لَهُ. 2048- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، بِهِ. 46- باب في الطعام يوجد في أرض العدو 2049- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْفَضْلِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَيْبَرَ: كُلُوا وَاعْلِفُوا وَلاَ تَحْمِلُوا. 47- باب النهي عن التصرف في الغنيمة قبل القسمة 2050- قَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ زِيَادٍ الْمُصَفِّرِ، عَنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ رُفَيْعٍ، وَكَانَ يُؤَمَّرُ عَلَى السَّرَايَا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِيَّاكُمْ وَالْغُلُولَ، الرَّجُلُ يَنْكِحُ الْمَرْأَةَ قَبْلَ أَنْ يَقْسِمَ، ثُمَّ يَرُدَّهَا إِلَى الْقَسْمِ، أَوْ يَلْبَسَ الثَّوْبَ حَتَّى يَخْلَقَ، ثُمَّ يَرُدَّهُ إِلَى الْقَسْمِ. 48- باب العطاء الحكم فيما فضل منه 2051- قال الحميدي: حدَّثنا سفيان، ثنا عاصم بن كليب، أخبرني أبي أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا صلى صلاة جلس للنّاس لمن كانت له حاجة، فإن لم يكن لأحد حاجة قام فدخل، قال: فصلى صلوات لا يجلس للناس فيهن، قال ابن عباس رضي الله عنهما: فحضرت الباب فقلت: يا يرفأ أبأمير المؤمنين شكاة؟ قال: ما بأمير المؤمنين من شكوى، فجلست، فجاء عثمان بن عفان رضي الله عنه فجلس، فخرج يرفأ فقال: قم يا ابن عفان، قم يا ابن عباس، فدخلا على عمر رضي الله عنه، فإذا بين يديه صبر من مال على كل صبرة منها كتف، فقال عمر رضي الله عنه: إني نظرت في أهل المدينة فوجدتكما من أكثر أهلها عشيرة فخذا هذا المال فاقسماه، فما كان من فضل فردا، قال: فأما عثمان رضي الله عنه فحثا، وأما أنا فجثوت على ركبتي فقلت: وإن كان نقصانًا رددت علينا، فقال: شنشنة من أخشن- يعني حجرًا من جبل-، أما كان هذا عند الله إذ محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون القد، فقلت: بلى والله لقد كان هذا عند الله عز وجل ومحمد صلى الله عليه وسلم حي، ولو عليه فتح لصنع فيه غير الذي تصنع، فغضب عمر رضي الله عنه، وقال: أخبرني صنع ماذا؟ قلت: إذًا لأكل وأطعمنا، قال: فنشج عمر رضي الله عنه حتى اختلفت أضلاعه ثم قال: وددت إني خرجت منها كفافًا لا لي ولا علي. 2051- وقال ابن أبي عمر: حدَّثنا سفيان بهذا. وسيأتي إن شاء الله تعالى في فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أشياء من هذا. 49- باب الإقطاع 2052- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: جَاءَ الْعَبَّاسُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَقْطَعْنِي الْبَحْرَيْنَ، فَقَالَ: مَنْ تَشَهَّدَ لَكَ؟ فَقَالَ: الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. فِيهِ انْقِطَاعٌ. 2053- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى أَخْبَرَنَا: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ الْهُذَلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى قَيْسِ بْنِ مَالِكٍ الأَرْحَبِيِّ: بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى قَيْسِ بْنِ مَالِكٍ، سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ، أَمَّا بَعْدُ: إِنِّي أَسْتَعْمِلُكَ عَلَى قَوْمِكَ عَرَبِيِّهِمْ وَعَجَمِيِّهِمْ، وَمَوَالِيهِمْ، وَجُمْهُورِهِمْ، وَحَوَاشِيهِمْ، وَأُقْطِعُكَ مِنْ ذُرَةِ يَسَارٍ مِائَتَيْ صَاعٍ، وَمِنْ زَبِيبِ خَيْوَانَ مِائَتَيْ صَاعٍ، جَارٍ لَكَ وَلِعَقِبِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَبَدًا أَبَدًا أَبَدًا قَالَ قَيْسٌ: قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَدًا أَبَدًا أَبَدًا أَحَبُّ إِلَيَّ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَبْقَى عَقِبِي أَبَدًا قَالَ يَحْيَى: قَوْلُهُ: عَرَبِيِّهِمْ: يَعْنِي: أَهْلَ الْبَادِيَةِ وَجمُهورُهُمْ: أَهْلُ الْقُرَى قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَأَنْكَرُ مَا فِيهِ قَوْلُهُ: كَتَبَ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ. 2054- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو وَائِلٍ خَالِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ، مَوْلَى بَنِي عَامِرٍ، حَدَّثَنَا نَائِلُ بْنُ مُطَرِّفِ بْنِ رَزِينٍ الأَسْلَمِيُّ أَبُو أَنَسٍ، ثني أَبِي، عَنْ جَدِّي رَزِينِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا ظَهَرَ الْإِسْلاَمُ كَانَتْ لِي بِئْرٌ، فَخِفْتُ أَنْ يَغْلِبَنَا عَلَيْهَا مَنْ حَوْلَنَا، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَكَتَبَ لِي كِتَابًا: مَنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ لَهُمْ بِئْرَهُمْ إِنْ كَانَ صَادِقًا، وَلَهُمْ دَارَهُمْ إِنْ كَانَ صَادِقًا وَقَالَ: فَمَا قَاضَيْنَا بِهِ إِلَى أَحَدٍ مِنْ قُضَاةِ الْمَدِينَةِ إِلاَّ قَضَى لَنَا بِهِ، قَالَ: وَكَانَ فِي الْكِتَابِ هِجَاءٌ كَانَ: كُونُ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ فَهْدٌ، قَالَ الْفَلاَّسُ: مَتْرُوكٌ، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ بِعِلُوٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ فَهْدٍ، وَابْنِ مَنْدَهْ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الرَّازِيِّ، عَنْ فَهْدٍ، وَالطَّبَرِيُّ، وَغَيْرُهُ مِنْ طَريْقِ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ نَائِلِ بْنِ مُطَرِّفِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: اسْتَقْطَعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رُكْيةً الْحَدِيثُ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ أَيُّهُمَا أَصْوَابُ قَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ يُونُسَ الشِّيرَازِيُّ، عَنْ عَبْدِ السَّلاَمِ بْنِ عُمَرَ الْحُسَيْنِيِّ، عَنْ نَائِلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَزْمِ بْنِ أَنَسِ بْنِ عَامِرٍ الأَسْلَمِيِّ، ثني أَبِي، عَنْ لُبَابَةَ، قَالَ: إِنَّ الْكِتَابَ كَتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِرَزِينِ بْنِ أَنَسٍ. 2055- وقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حدَّثنا عبد الرحمن بن محمد المُحَاربي، ثنا حجاج بن دينار، عن ابن سيرين، عن عبيدة قال: جاء عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس إلى أبي بكر رضي الله عنه فقالا: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عندنا أرضًا سبخة ليس فيها كلأ ولا منفعة فإن رأيت أن تقطعناها، قال: فأقطعها إياها وكتب لهما عليه كتابًا... فذكر الحديث. وهو في باب الوزراء من كتاب الإمارة. 2056- وقال الحارث: حدَّثنا عبد العزيز بن أبان، نا عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل، ثني عبد الملك بن أبي حرة الأسدي، عن أبيه- وكان من أعلم الناس بالسواد – قال: استقضى عمر ربن الخطاب رضي الله عنه فكتب إلى حذيفة بن اليمان رضي الله عنه بعشر خصال، فحفظت ستًا ونسيت أربعًا: لا تقطعن إلا مال كسرى، وأهل بيته، أو من قتل في المعركة، أو دور البرد، أو موضع السجون، ومغيض الماء والآجام. 50- باب من أسلم على شيء فهو له 2057- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ يَاسِينَ الزَّيَّاتِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَسْلَمَ عَلَى شَيْءٍ فَهُوَ لَهُ. 2058- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا الْحَجَّاجُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الأَعْشَى، قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْعَبْدَ إِذَا أَسْلَمَ، فَجَاءَ مَوْلاَهُ، فَأَسْلَمَ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ. 51- باب الجزية والهدنة حديث عبد الله بن شداد رضي الله عنه في الكتاب إلىهرقل إن شاء الله تعالى في المغازي. 2059- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا فُضيل، عن ليث، عن مجاهد قال: يُقاتل أهل الأوثان على الصلاة، ويُقاتل أهل الكتاب على الجزية. 2059- وقال وكيع، حدَّثنا فُضيل بن عياض مثله. 2060- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن هشام بن أبي عبد الله، ثنا قتادة، عن الحسن، عن الأحنف قال: أن عمر رضي الله عنه اشترط على أهل الذمة ضيافة يوم وليلة، وأن لا يصنعوا القناطر، فإن قتل رجل من المسلمين في أرضهم فعليهم ديته. 2061- وقال أبو بكر: حدَّثنا عَبْدة، عن عُبيد الله، عن نافع، عن أسلم مولى عمر رضي الله عنه قال: كتب عمر رضي الله عنه إلى أمراء الجزية أن لا يضعوا الجزية على النساء والصبيان، وكان عمر رضي الله عنه يختم أهل الجزية في أعناقهم. 2062- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مَجُوسِ هَجَرَ يَعْرِضُ الْإِسْلاَمَ، فَمَنْ أَسْلَمَ قَبِلَ مِنْهُ، وَمَنْ أَبَى ضَرَبَ عَلَيْهِ الْجِزْيَةَ، عَلَى أَنْ لاَ يُنْكَحَ لَهُمُ امْرَأَةٌ، وَلا تُؤْكَلَ لَهْمُ ذَبِيحَةٌ. 2062- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، نَحْوَهُ. 2063- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، ثني أَبُو سَعْدٍ هُوَ الْبَقَّالُ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: قَالَ فَرْوَةُ بْنُ نَوْفَلٍ الأَشْجَعِيُّ: عَلاَمَ تُؤْخَذُ الْجِزْيَةُ مِنَ الْمَجُوسِ وَلَيْسُوا أَهْلَ كِتَابٍ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ الْمُسْتَوْرِدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَخَذَ بِتَلْبِيَتِهِ، فَقَالَ: يَا عَدُوَّ اللَّهِ، أَتَطْعَنُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَذَهَبَ بِهِ إِلَى الْقَصْرِ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: الْبَدَاءْ قَالَ سُفْيَانُ يَقُولُ: اجْلِسَا، فَجَلَسَا فِي ظِلِّ الْقَصْرِ، فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْمَجُوسِ، كَانَ لَهُمْ عِلْمٌ يَعْلَمُونَهُ وَكِتَابٌ يَدْرِسُونَهُ وَإِنَّ مَلِكَهُمْ سَكِرَ يَوْمًا، فَوَقَعَ عَلَى ابْنَتَهِ أَوْ أُخْتِهِ، فَاطَّلَعَ عَلَيْهِ بَعْضُ أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ، فَلَمَّا صَحَا جَاؤُوا يُقِيمُونَ عَلَيْهِ الْحَدَّ، فَامْتَنَعَ مِنْهُمْ، وَدَعَا أَهْلَ مَمْلَكَتِهِ، فَقَالَ: أَتَعْلَمُونَ دِينًا خَيْرًا مِنْ دِينِ آدَمَ، وَقَدْ كَانَ يُنْكِحُ بَنِيهِ بَنَاتِهِ، وَأَنَا عَلَى دِينِ آدَمَ، فَمَا يَرْغَبُ بِكُمْ عَنْ دِينِهِ؟ فَبَايَعُوهُ وَقَاتَلُوا الَّذِينَ خَالَفُوهُمْ حَتَّى قُتِلُوا، فَأَصْبَحُوا وَقَدْ أُسْرِيَ عَلَى كِتَابِهِمْ، فَرُفِعَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ، وَذَهَبَ الْعِلْمُ الَّذِي فِي صُدُورِهِمْ، فَهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ، وَقَدْ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، مِنْهُمُ الْجِزْيَةَ. 2063- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، فَذَكَرَهُ مُخْتَصَرًا. |
01-03-2013, 05:48 PM | #84 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
52- باب قسم الفيء والغنيمة
2064- قال ابن ابي عمر: حدَّثنا المقرئ، ثنا المسعودي، عن القاسم قال: قال عبد الله: والذي لا الله غيره لقد قسم الله تعالى هذا الفيء على لسان محمد قبل أن يفتح فارس والروم. 2065- وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَلْقَيْنَ أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُتَجَاوِزٌ وَادِيَ الْقُرَى، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِلَى مَا تَدْعُونَا؟ قَالَ: إِلَى اللَّهِ وَحْدَهُ قَالَ: فَهَذَا الْمَالُ هَلْ أَحَدٌ أَحَقُّ بِهِ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالَ: خُمُسٌ لِلَّهِ تَعَالَى، وَأَرْبَعَةُ أَخْمَاسٍ لِهَؤُلاَءِ، وَإِنِ انْتَزَعْتَ مِنْ جَيْبِكَ سَهْمًا فَلَسْتَ أَحَقَّ بِهِ مِنْ أَخِيكَ قَالَ: فَمَا هَؤُلاَءِ؟ يَعْنِي الْمَغْضُوبَ عَلَيْهِمْ، قَالَ: الْيَهُودُ قَالَ: وَمَا هَؤُلاَءِ؟ يَعْنِي: الضَّالِّينَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: النَّصَارَى. 2065- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَلْقَيْنَ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِوَادِي الْقُرَى، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أُمِرْتَ بِهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أُمِرْتُ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ، وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تُقِيمُوا الصَّلاَةَ، وَتُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هَؤُلاَءِ؟ يَعْنِي: الْمَغْضُوبَ عَلَيْهِمْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: الْيَهُودُ، قُلْتُ: وَمَنْ هَؤُلاَءِ؟ يَعْنِي الضَّالِّينَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: النَّصَارَى، قُلْتُ: فَلِمَنِ الْمَغْنَمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَهُ. 53- باب سهم ذوي القربى 2066- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ وَاسْمُهُ بَاذَانُ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ: أَنَّ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَتَتْ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِتَسْأَلُهُ سَهْمَ ذَوِي الْقُرْبَى، فَقَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: سَهْمُ ذَوِي الْقُرْبَى لَهُمْ فِي حَيَاتِي، وَلَيْسَ لَهُمْ بَعْدَ مَوْتِي قُلْتُ: هَذَا اللَّفْظُ لَمْ يُخْرِجُوهْ، وَابْنُ السَّائِبِ وَهُوَ الْكَلْبِيُّ مَتْرُوكٌ. 54- باب جريان السهام فيما بيع بذهب أو فضه 2067- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا بشر بن المفضل، نا ابن عون، عن خالد بن دريك، عن ابن محيريز، عن فضالة بن عبيد قال: إن أناسًا يريدون أن يستنزلوني عن ديني، وإني والله لأرجو أن لا أزال عليه حتى أموت، ما من شيء بيع بذهب أو فضه ففيه خمس الله، وسهام المسلمين. 55- باب البيان بأن النفل كان مشاعا لمن أخذه قبل أن ينزل القسمة 2068- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الْمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ بَعَثَنَا وَأَمَرَنَا أَنْ نُغِيرَ عَلَى حَيٍّ مِنْ كِنَانَةَ، وَكَانَ الْفَيْءُ إِذْ ذَاكَ مَنْ أَخَذَ شَيْئًا فَهُوَ لَهُ. 56- باب قسم الفيء لمن هاجر ولمن وقع ذلك ببلده 2069- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن عبد الحميد بن جعفر، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن سفيان بن وهب الخَوْلاني قال: شهدت عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالجابية فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: أما بعد فإن هذا الفيء أفاءه الله عليكم، الرفيع فيه والوضيع بمنزلة، ليس بأحد أحق به من أحد، إلا ما كان من هذين الحيين لخم وجذام، فإني غير قاسم لهم شيئًا، فقام رجل من لخم فقال: يا ابن الخطاب أنشدك الله في العدل، فقال: إنما يريد ابن الخطاب العدل والسوية، والله إني لأعلم لو كنت الهجرة بصنعاء ما خرج إليها من لخم وجذام إلا القليل، فلا أجعل من تكلف السفر وابتاع الظهر يوم إنما قاتلوا في ديارهم، فقام أبو حديرج فقال: يا أمير المؤمنين إن كان الله تعالى ساق إلينا الهجرة في ديارنا، فنصرناها، وصدقناها، فذاك الذي يذهب حقنا في الإسلام، فقال عمر رضي الله عنه: والله لأقسمن ثلاث مرات، ثم قسم بين الناس، فأصاب كل رجل نصف دينار إذا كانت معه امرأته أعطاه دينارًا، وإذا كان جده أعطاه نصف دينار. 57- باب رد الغنيمة قبل القسمة 2070- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَتْنِي قُتَيْلَةُ بِنْتُ جَمِيعٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ أَحْمَرَ الْمَازِنِيَّ أَحَدُ بَنِي رَبِيعَةَ بْنِ مَازِنٍ، قَالَ: كُنْتُ فِي إِبِلٍ لِي أَرْعَاهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَغَارَتْ عَلَيْهَا خَيْلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ خَيْلُ أَصْحَابِهِ، فَجَمَعْتُ إِبْلِي وَرَكِبْتُ الْفَحْلَ، فَتَفَاجَّ يَبُولُ، فَنَزَلْتُ عَنْهُ وَرَكِبْتُ نَاقَةً مِنْهَا، فَنَجَوْتُ عَلَيْهَا وَسَاقُوا الْإِبِلَ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَدَّهَا عَلَيَّ، وَلَمْ يَكُنْ قَسَمَهَا بَعْدُ. 2071- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى- هو ابن سعيد-، نا ثور بن يزيد، عن ابن عون، عن الحارث بن قيس، عن الأزهر بن يزيد الرهاوي قال: أبقت أمة فلحقت بالعدو، فاغتنمها المسلمون، فعرفها المراديون، فأتوا أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه فقالوا: أمتنا أبقت منا، فقال: ما عندي في هذا علم، ولكني كاتب إلى امير المؤمنين، فانتظروا كتابه، فسكت المراديون حينًا، فقال: قد جاءني كتاب عمر رضي الله عنه في أمتكم إن خمست وقسمت فسيبل ذلك، إلا فارددها على أهلها، فقالوا: الله لعمر كتب بذلك، فقال: الله وما يحل لي أن أكذب. 58- باب السلب للقاتل 2072- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غُزَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَأَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَا يُخَمِّسَانِ السَّلَبَ. هَذَا مُرْسَلٌ ضَعِيفٌ. 59- باب النفل 2073- قَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مَكْحُولٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْنصْرِيُّ، قَالَ: النَّفَلُ حَقٌّ، نَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ الْبَغَوِيُّ فِي مُعْجَمِهِ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِهِ. - وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ يَعْنِي: ابْنَ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بِهِ. - وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ فِي مُسْنَدِهِ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بِهِ. - وَقَالَ الْبَاوَرْدِيُّ، وَالطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا مُطَيِّنُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بِهِ. وَالْحَدِيثُ مَعْلُولٌ. - قَالَ ابْنُ عَائِذٍ فِي الْمَغَازِي حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ، وَحَفْصُ بْنُ غَيْلاَنَ، أَنَّهُمْ سَمِعُوا مَكْحُولاً يُحَدِّثُ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمَ بَدْرٍ قَاتَلَتْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَثَبَتَتْ طَائِفَةٌ عِنْدَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَتِ الطَّائِفَةُ الَّتِي قَاتَلَتْ بِالأَسْلاَبِ وَأَشْيَاءَ أَصَابُوهَا، فَقُسِمَتِ الْغَنِيمَةُ بَيْنَهُمْ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ قَالَ مَكْحُولٌ: حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ الْحَجَّاجُ بْنُ سُهَيْلٍ الْبَصْرِيُّ، فَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ إِسْنَادِهِ إِلاَّ هَيْبَتُهُ. - قَالَ شَيْخُنَا: فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ لِلصَّحَابِيِّ، وَعَلَى أَنَّ اسْمَ أَبِيهِ سُهَيْلٌ، لاَ عَبْدُ اللَّهِ. 60- باب التألف على الإسلام 2074- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَسْلَمَ عَلَى أَنْ يُصَلِّيَ صَلاَتَيْنِ، فَقَبِلَ مِنْهُ. 61- باب إيثار الإمام بعض الرعية برضا الباقين 2075- قال أبو يعلى: حدَّثنا زهير، ثنا زيد بن الحباب، ثنا عمر بن سعيد بن أبي حسين، ثنا عبد الله بن أبي مُلَيْكة، عن ذكوان مولى عائشة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن دُرْجًا أتى به عمر بن الخطاب رضي الله عنه فنظر إليه أصحابه فلم يعرفوا قيمته، فقال: أتأذنون أن أبعث به إلى عائشة رضي الله عنها لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها؟ قالوا: نعم، فأتي به عائشة رضي الله عنها ففتحته، فقيل: هذا أرسل به إليك عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقالت رضي الله عنها: ماذا فتح عليّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، اللهم لا تبقني لعطية قابل. |
01-03-2013, 05:49 PM | #85 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
62- باب كراهية استئثار الإمام بشيء من الغنيمة قبل القسمة
2076- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أَصَابَ الْمُهَاجِرُونَ قُبَّةً مِنْ أَدَمٍ يَوْمَ خَيْبَرَ أَوْ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَدْ طِبْنَا بِهَا لَكَ نَفْسًا فَخُذْهَا تَسْتَظِلُّ بِهَا وَيَسْتَظِلُّ بَعْضُنَا مَعَكَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَتُحِبُّونَ أَنْ يَكُونَ نَبِيُّكُمْ فِي قُبَّةٍ مِنْ نَارٍ؟ 63- باب الإحسان إلى يتامى المجاهدين 2077- قَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ أُمِّ الْحَكَمِ، حَدَّثَتْنِي أُمِّي أُمُّ الْحَكَمِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ مِنْ بَعْضِ غَزَوَاتِهِ وَقَدْ أَصَابَ رَقِيقًا، فَذَهَبَتْ هِيَ وَأُخْتُهَا حَتَّى دَخَلَتَا عَلَى فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَذَهَبُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَتْهُ أَنْ يُحَدِّثَهُنَّ وَيَشَكَيْنَ إِلَيْهِ الْحَاجَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَبَقَكُنَّ يَتَامَى أَهْلِ بَدْرٍ قُلْتُ: أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، لَكِنْ قَالَ: عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ. 64- باب تعظيم شأن الغلول 2078- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْيَحْصُبِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِنْ لَمْ تَغُلَّ أُمَّتِي لَمْ يَقُمْ لَهُمْ عَدُوٌّ أَبَدًا فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِحَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ: هَلْ ثَبَتَ لَكُمُ الْعَدُوُّ حَلْبَةَ شَاةٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، وَثَلاَثِ شِيَاهٍ عُزُزٍ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: غَلَلْتُمْ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ قَالَ إِسْحَاقُ: الْعَزَزُ: ضِيقُ الْإِحْلِيلِ. 2079- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لاَ يَحِلُّ لِأَحَدٍ شَيْءٌ مِنْ غَنَائِمِ الْمُسْلِمِينَ قَلِيلٌ وَلاَ كَثِيرٌ، خَيْطٌ وَلاَ مَخِيطٌ، لِآخِذٍ وَلاَ مُعْطِي إِلاَّ بِحَقٍّ. 2079- حَدَّثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ لَيْثًا، يَذْكُرُ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: أَنَّ رَجُلاً، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يَحِلُّ لِي مِنْ هَذِهِ الْغَنَائِمِ؟ قَالَ: لاَ يَحِلُّ مِنْهُ خَيْطٌ وَلاَ مَخِيطٌ لِآخِذٍ وَلاَ مُعْطٍ. 2080- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي مُمْسِكٌ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ، هَلُمَّ عَنِ النَّارِ، وَتَغْلِبُونَنِي، تَقَاحَمُونَ فِيهَا تَقَاحُمَ الْفَرَاشِ وَالْجَنَادِبِ، فَأُوشِكُ أَنْ أُرْسِلَ بِحُجَزِكُمْ وَأَنَاقِرِكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، فَتَرِدُونَ عَلَيَّ مَعًا وَأَشْتَاتًا، فَأَعْرِفُكُمْ بِسِيمَاكُمْ وَأَسْمَائِكُمْ كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ الْغَرِيبَةَ مِنَ الْإِبِلِ فِي إِبِلِهِ، وَيُذْهَبُ بِكُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، وَأُنَاشِدُ فِيكُمْ رَبَّ الْعَالَمِينَ، فَأَقُولُ: أَيْ رَبِّ قَوْمِي، أَيْ رَبِّ أُمَّتِي، فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، إِنَّهُمْ كَانُوا يَمْشُونَ بَعْدَكَ الْقَهْقَرَى عَلَى أَعْقَابِهِمْ فَلاَ أَعْرِفَنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَدَكُمْ يَحْمِلُ شَاةً لَهَا ثُغَاءٌ، فَيُنَادِي: يَا مُحَمَّدُ، يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ: لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُكَ، وَلاَ أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ فَرَسًا لَهَا حَمْحَمَةٌ، فَيُنَادِي: يَا مُحَمَّدُ، يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ: لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُكَ، وَلاَ أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ سِقَاءً مِنْ أَدَمٍ، فَيُنَادِي: يَا مُحَمَّدُ، يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ: لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُكَ. 65- باب النهي عن بيع السهام قبل أن تقسم 2081- قَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، وَمَكْحُولٌ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَيْبَرَ أَنْ تُبَاعَ السِّهَامُ حَتَّى تُقْسَمَ. 66- باب فدي الأسارى 2082- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا عبد الله بن إدريس، قال: سمعت عاصم بن كليب يحدث عن أبيه قال: أتينا عمر رضي الله عنه وهو في فسطاطه، فناديت أنا فلان بن فلان الجرمي، وإن ابن أخت لنا عان في سبي فلان، وقد عرضت عليهم قضية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنا نتحدث أن القضية أربع، قال ابن إدريس: هم عناة- أي أسرى- كانوا أسروا في الجاهلية. هذا حديث حسن. 2083- أخبرنا سفيان بن عيينة، عن يحيى بن يحيى الغساني، عن عمر بن عبد العزيز قال إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قضى فيما تسابت فيه العرب من الفداء أربعمائة. 2084- أخبرنا أبو بكر بن عياش، ثنا أبو حُصَين، عن الشَّعبي قال قال عمر رضي الله عنه ليس على عربي ملك، ولسنا بنازعين من يد رجل سبيًا أسلم عليه، ولكنا نقومه خمسًا من الإبل. 2085- أخبرنا حفص بن غياث، عن أبي سلمة- وهو محمد بن أبي حفصة-، عن علي بن زيد بن جدعان، عن يوسف بن مِهْرَان، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال لي عمر رضي الله عنه حين طعن: أعلم إن كل أسير من المؤمنين في أيدي المشركين ففكاكه من بيت مال المسلمين. 2086- أخبرنا عمرو بن محمد، ثنا أسباط بن نصر الهمداني، عن السُّدي، عن عبد خير قال: غزونا مع سلمان بن ربيعة الى بلنجر فحاصرنا أهلها، فبينما نحن كذلك اذ رمي سلمان بحجر فأصاب رأسه، فقال: إن مت فادفنوني في أصل هذه المدينة، فمات فدفناه حيث قال، فحاصرنا أهلها ففتحنا المدينة، وأصبنا سبيًا وأموالاً كثيرة، وأصاب رجل منا ألف درهم وأكثر، فلما أقبلنا راجعين انتهينا الى مكان يقال له السد، فلم نطق أن نأخذ فيه حتى استبطنا البحر، فخرجنا على موقان وجيلان والديلم، فجعلنا لا نمر بقوم إلا سألوننا الصلح، وأعطونا الرهن، حتى أيس الناس منا ههنا- يعني بالكوفة-، وبكوا علينا، وقال فينا الشعراء، قال: فاشترى عبد الله بن سلام رضي الله عنه يهودية بسبعمائة درهم، فلما مر برأس الجالوت نزل به، فقال عبد الله: يا رأس الجالوت هل لك في عجوز من قومك تشتريها مني؟ فقال: نعم، فقال: أخذتها بسبعمائه درهم، فقال: ولك ربح سبعمائة درهم، قال: فقلت: لا، قال: فلا حاجة لي بها، قلت: والله لتأخذنها بما قامت، أو لتكفرن بدينك الذي أنت عليه، فقال: والله لا أشتريها منك بشيء أبدًا، قال: فقال له عبد الله بن سلام رضي الله عنه: ادن، فدنا منه فقرأ عليه ما في التوراة: إنك لا تجد مملوكًا من بني إسرائيل إلا اشتريته بما قام، وأعتقته، قال: {وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} [البقرة: 85] الآية فقال: والله لأشترينها منك بما قامت، قال: فإني حلفت أن لا أنقصها من أربعة آلاف درهم، قال: فجاءه بأربعة آلاف درهم، فرد عليه ألفي درهم، وأخذ ألفين، قال عبد خير: فلما قدمت أتيت الربيع بن خثيم أسلم عليه، وقد أصاب رقيقًا كثيرًا، قال: فقرأ: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] فأعتقهم. 67- باب المكر والخداع في الحرب 2087- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُتِيَ بِنَاسٍ مِنَ الزُّطِّ، قَالَ: أَحْسَبُهُمْ قَتَلَهُمْ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى الأَرْضِ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، احْفِرُوا هَذَا الْمَكَانَ لا بَلْ هَذَا الْمَكَانَ، قَالَ: فَحَفَرُوا، فَأَلْقَاهُمْ فِيهِ، ثُمَّ دَخَلَ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: أَرَأَيْتَ مَا كُنْتَ تَصْنَعُ آنِفًا عَهِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْكَ فِيهِمْ شَيْئًا، قَالَ: لأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ يَقُلْ، إِنَّمَا أَنَا مُكَائِدٍ أَرَأَيْتَ لَوْ قُلْتُ: اللَّهُ أَكْبَرُ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، احْفِرُوا هَذَا الْمَكَانَ، مَا كَانَ. صَحِيحٌ. 2088- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ الأَشْقَرُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكِيرٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَوَّارِ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ نَجِيَّةَ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْحَرْبُ خُدْعَةٌ. تابعه محمد بن سعيد، عن عبد الله بن بكير، أخرجه البزار. 2089- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو يَاسِرٍ عَمَّارٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَبُو الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الْحَرْبُ خِدَاعٌ. 23- كتاب الخلافة والإمارة 2090- قال أبو يعلى: حدَّثنا عُبيد الله: هو القواريري، ثنا وكيع، ثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن سبيع قال قيل لعلي رضي الله عنه: ألا تستخلف؟ قال: لا، ولكن أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. 2091- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا النَّضر بن شُميل، ثنا عبد الجليل- هو ابن عطية-، ثنا أبو مِجْلَز قال: ثم إن عمر رضي الله عنه استلقى في حائط من حيطأن المدينة.... فذكر قصة، فقال عمر رضي الله عنه: من تستخلفون بعدي؟ فقال له رجل من القوم: الزبير بن العوام رضي الله عنه، قال: إذًا تستخلفون شحيحًا غلقًا- يعنى سيئ الأخلاق- فقال رجل: نستخلف طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، قال: كيف تستخلفون رجلاً كان أول شيء نحله رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضًا نحلها إياها فجعلها في مهر يهودية؟ ! فقال رجل من القوم: نستخلف عَلِيًّا رضي الله عنه، فقال: إنكم لعمري ما تستخلفونه، والذي نفسي بيده لو استخلفتموه لأقامكم على الحق وإن كرهتم، قال: فقال الوليد بن عقبة رضي الله عنه: قد علمنا الخليفة من بعدك، فقعد، فقال: من؟ قال: عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان الوليد أخا عثمان لأمه، فقال: فكيف بحب عثمان رضي الله عنه المال، وبره بأهل بيته. 2092- أخبرنا جرير- هو ابن عبد الحميد-، عن ليث بن أبي سُليم، عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي، عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: كان أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما يتناجيان بينهما حديثًا، فقلت لهما: أما حفظتما في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلا يتذاكرانه، فقالا: إنما بدو هذه الأمة نبوة ورحمة، ثم كائن خلافة ورحمة، ثم كائن ملكًا عضوضًا، ثم كائن عتوًا وجبرية وفسادًا في الأمة، يستحلون الخمور والفروج، وفسادًا في الامة ينصرون على ذلك ويرزقون حتى يلقوا الله عز وجل. هذا حديث حسن. 2092- رواه الطيالسي، عن جرير بن حازم، عن ليث نحوه. 2092- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا ابو خيثمة، ثنا جرير- هو ابن عبد الحميد-. 2092- قال: و حدَّثنا محمد بن المنهال، ثنا عبد الواحد عن ليث به. 2093- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا حَمَّاد بن زيد. 2093- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا أبو أسامة، قالا: ثنا المجالد، عن الشَّعبي، عن مسروق قال: جاء رجل الى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال: هل حدثكم نبيكم كم يكون بعده من الخلفاء؟ فقال: نعم، وما سألني عنها أحد قبلك، وإنك لمن أحدث القوم سنًا، قال: يكونون عدة نقباء موسى، اثني عشر نقيبًا. 2093- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا شيبان بن فروخ، ثنا حماد، عن مجالد به. 2093- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا جرير، عن الأشعث بن سَوَّار، عن الشَّعبي، عن عمه قيس بن عبد جاء أعرابي إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فذكر مثله، إلا إنه لم يقل لمن أحدث القوم سنًا. 2094- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن سماك بن سلمة، عن تميم بن حذلم قال: أول من سلم عليه بالامارة بالكوفة مغيرة بن شعبة رضي الله عنه، فكرهه ثم أقره. 1- باب كراهية الإمارة لمن لم يقدر عليها 2095- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَجَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ الطَّائِيِّ، قَالَ: لَمَّا كَانَتْ غَزْوَةُ ذَاتِ السَّلاَسِلِ، بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَيْشًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهِيَ الْغَزْوَةُ الَّتِي يَفْتَخِرُ بِهَا أَهْلُ الشَّامِ، يَقُولُونَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَعْمَلَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى جَيْشٍ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَنْفِرُوا مَنْ مَرُّوا بِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَمَرُّوا بِنَا فِي دِيَارِنَا، فَاسْتَنْفَرُونَا، فَنَفَرْنَا مَعَهُمْ، فَقُلْتُ: لَأَتَخَيَّرَنَّ لِنَفْسِي رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْدُمُهُ وَأَتَعَلَّمُ مِنْهُ، فَإِنِّي لَسْتُ أَسْتَطِيعُ أَنْ آتِيَ الْمَدِينَةَ كُلَّمَا شِئْتُ، فَتَخَيَّرْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَصَحِبْتُهُ، وَكَانَ لَهُ كِسَاءٌ فَدَكِيٌّ نحلُّهُ عَلَيْهِ إِذَا رَكِبَ، لَبِسُهُ جَمِيعًا إِذَا نَزَلْنَا، وَهُوَ الْكِسَاءُ الَّذِي عَيَّرَتْهُ بِهِ هَوَازِنُ، فَقَالُوا: ذَا الْجِلاَلِ نُبَايِعُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَضَيْنَا غَزَاتَنَا وَرَجَعْنَا وَلَمْ أَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ قُلْتُ لَهُ: إِنِّي قَدْ صَحِبْتُكَ وَلِي عَلَيْكَ حَقٌّ وَلَمْ أَسْأَلْكَ عَنْ شَيْءٍ، فَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي فَإِنِّي لَسْتُ أَسْتَطِيعُ أَنْ آتِيَ الْمَدِينَةَ كُلَّمَا شِئْتُ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَدْ كَانَ فِي نَفْسِي ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تَذْكُرَهُ لِي، اعْبُدِ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَأَقِمِ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَآتِ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَحُجَّ الْبَيْتَ، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَلاَ تَأَمَّرَنَّ عَلَى رَجُلَيْنِ قُلْتُ: أَمَّا الصَّلاَةُ وَالزَّكَاةُ فَقَدْ عَرَفْتُهُمَا، وَأَمَّا الْإِمَارَةُ، فَإِنَّمَا يُصِيبُ النَّاسُ الْخَيْرَ مِنَ الْإِمَارَةِ، قَالَ: إِنَّكَ قَدْ اسْتَجْهَدْتَنِي فَجَهَدْتُ لَكَ، إِنَّ النَّاسَ دَخَلُوا فِي الْإِسْلاَمِ طَوْعًا وَكَرْهًا، فَأَجَارَهُمُ اللَّهُ مِنَ الظُّلْمِ، فَهُمْ عُوَّاذُ اللَّهِ، وَجِيرَانُ اللَّهِ، وَفِي ذِمَّةِ اللَّهِ، وَمَنْ يَظْلِمْ أَحَدًا مِنْهُمْ، فَإِنَّمَا يَخْفِرُ رَبَّهُ، وَاللَّهِ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَتُؤْخَذُ شَاةُ جَارِهِ أَوْ بَعِيرُهُ، فَيَظَلُّ بَاقِي عَضَلَتَهُ غَضَبًا لِجَارِهِ، وَاللَّهِ مِنْ وَرَاءِ جَارِهِ فَلَمَّا رَجَعْنَا إِلَى دِيَارِنَا وَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَايَعَ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَاسْتَخْلَفُوا أَبَو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقُلْتُ: مَنِ اسْتُخْلِفَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالُوا: صَاحِبُكَ أَبُو بَكْرٍ فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَلَمْ أَزَلْ أَتَعَرَّضُ لَهُ حَتَّى وَجَدْتُهُ خَالِيًا، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، فَقُلْتُ: أَمَا تَعْرِفُنِي؟ أَنَا صَاحِبُكَ، قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَمَا تَحْفَظُ مَا قُلْتَ لِي؟ لاَ تَأَمَّرَنَّ عَلَى رَجُلَيْنٍ، وَتَأَمَّرْتَ عَلَى النَّاسِ؟ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تُوُفِّيَ وَالنَّاسُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، وَحَمَلَنِي أَصْحَابِي وَخَشِيتُ أَنْ يَرْتَدُّوا، فَوَاللَّهِ مَا زَالَ يَعْتَذِرُ حَتَّى عَذَرْتُهُ وَزَادَ جَرِيرٌ فِيهِ قَالَ: وَكُنْتُ أَسُوقُ الْغَنَمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمْ يَزَلِ الأَمْرُ بِي حَتَّى صِرْتُ عَرِيفًا فِي إِمَارَةِ الْحَجَّاجِ، يَقُولُهَا رَافِعُ بْنُ أَبِي رَافِعٍ الطَّائِيُّ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَسُلَيْمَانُ شَيْخُ الأَعْمَشِ مَا عَرَفْتُهُ بَعْدُ، وَقَدْ رَوَى أَحْمَدُ طَرَفًا مِنْهُ بِإِسْنَادٍ آخَرَ. وَحَدِيثُ حِبَّانَ بْنِ بُحٍّ الصُّدَائِيِّ: لاَ خَيْرَ فِي الْإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُسْلِمٍ يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي عَلاَمَاتِ النُّبُوَّةِ، وَكَذَلِكَ حَدِيثُ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ. 2096- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، حَدَّثَنَا الْإِفْرِيقِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ خَيْرَةً فِي الْإِمْرَةِ لِرَجُلٍ مُؤْمِنٍ. 2097- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ هُوَ ابْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ الْمِقْدَامَ بْنَ الأَسْوَدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْثًا، فَلَمَّا رَجَعَ، قَالَ: كَيْفَ وَجَدْتَ بَعْثَكَ؟ قَالَ: مَا زِلْتُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ مَنْ مَعِي خَوَلٌ لِي، فَأَيْمُ اللَّهِ لاَ أَعْمَلُ عَلَى رَجُلَيْنِ مَا دُمْتُ حَيًّا. 2098- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ هُوَ ابْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ الْمِقْدَامَ بْنَ الأَسْوَدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْثًا، فَلَمَّا رَجَعَ، قَالَ: كَيْفَ وَجَدْتَ بَعْثَكَ؟ قَالَ: مَا زِلْتُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ مَنْ مَعِي خَوَلٌ لِي، فَأَيْمُ اللَّهِ لاَ أَعْمَلُ عَلَى رَجُلَيْنِ مَا دُمْتُ حَيًّا. 2099- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ، عَنْ مُحَمَّدٍ الرَّاسِبِيِّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ عَهْدِهِ، فَقَالَ: لاَ حَاجَةَ لِي فِيهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِنَّ الْوُلاَةَ يُجَاءُ بِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقِفُونَ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ، فَمَنْ كَانَ مُطَاوِعًا لِلَّهِ، فَيُنَاوِلُهُ اللَّهُ بِيَمِينِهِ حَتَّى يُنْجِيَهُ، وَمَنْ كَانَ عَاصِيًا لِلَّهِ، انْخَرَقَ بِهِ الْجِسْرُ إِلَى وَادٍ مِنْ نَارٍ يَلْتَهِبُ الْتِهَابًا قَالَ: فَأَرْسَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى أَبِي ذَرٍّ، وَإِلَى سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ لِأَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ وَاللَّهِ، وَبَعْدَ الْوَادِي وَادٍ آخَرُ مِنْ نَارٍ، قَالَ: وَسَأَلَ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَكَرِهَ أَنْ يُخْبِرَهُ بِشَيْءٍ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَنْ يَأْخُذُهَا بِمَا فِيهَا؟ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَنْ سَلَبَ اللَّهَ عَيْنَهُ وَأَنْفَهُ وَأَصْدَعَ خَدَّهُ إِلَى الأَرْضِ. وقَالَ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، بِهِ. 2099- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يَسْتَعِينَ عَلَى بَعْضِ الصَّدَقَةِ، فَأَبَى أَنْ يَعْمَلَ لَهُ، فَقَالَ: لِمَ؟ قَالَ: لِإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُتِيَ بِالْوَالِي فَيُوقَفُ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ، فَيَأْمُرُ اللَّهُ تَعَالَى الْجِسْرَ، فَيَنْهَضُ بِهِ انْتِهَاضَةً يَزُولُ عَنْهُ كُلُّ عَظْمٍ مِنْهُ عَنْ مَكَانِهِ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ تَعَالَى الْعِظَامَ، فَتَرْجِعُ إِلَى مَكَانِهَا، فَإِنْ كَانَ لِلَّهِ مُطِيعًا أَخَذَ بِيَدِهِ وَأَعْطَاهُ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ، وَإِنْ كَانَ لِلَّهِ عَاصِيًا خَرَقَ بِهِ الْجِسْرُ فَهَوَى فِي جَهَنَّمَ سَبْعِينَ عَامًا فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ نَسْمَعْ، وَكَانَ سَلْمَانُ وَأَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا جَالِسَيْنِ، فَقَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: نَعَمْ وَاللَّهِ يَا عُمَرُ، وَمَعَ السَّبْعِينَ سَبْعِينَ خَرِيفًا فِي وَادٍ مِنْ نَارٍ يَلْتَهِبُ الْتِهَابًا فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِيَدِهِ عَلَى جَبْهَتِهِ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، مَنْ يَأْخُذُهَا بِمَا فِيهَا؟ فَقَالَ: مَنْ سَلَبَ اللَّهُ أَنْفَهُ وَأَلْصَقَ خَدَّهُ بِالأَرْضِ. 2099- وَقَالَ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنا عُبَدُ اللَّهِ بْنُ الْعَيْزَارِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، قَالَ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَرَادَ أَنْ يَسْتَعْمِلَ بِشْرَ بْنَ عَاصِمٍ، فَقَالَ: لاَ أَعْمَلُ لَكَ، قَالَ: لِمَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: يُؤْتَى بِالْوَالِي، فَيُوقَفُ عَلَى صِرَاطٍ، فَيَهْتَزُّ بِهِ حَتَّى يَزُولَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ عَنْ مَكَانِهِ، فَإِنْ كَانَ عَدْلاً مَضَى، وَإِنْ كَانَ جَائِرًا هَوَى فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا فَدَخَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمَسْجِدَ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا شَأْنُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: حَدِيثٌ حَدَّثَنِيهِ بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ فَحَدَّثَهُ بِهِ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: نَعَمْ، لَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَمَنْ يَرْغَبُ فِي الْعَمَلِ بَعْدَ هَذَا؟ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَنْ أَسْلَبَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْفَهُ وَأَصْدَعَ خَدَّهُ قَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: قَوْلُ مَنْ قَالَ فِيهِ: عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَهْمٌ لاَ يَصِحُّ وَقَدْ رَوَاهُ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ، كَذَلِكَ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ وَغَيْرُهُ وَرَوَاهُ عَطَاءٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ مِنْ طَرِيقِهِ فَهَذِهِ أَسَانِيدُ يُقَوِّي بَعْضَهَا بَعْضًا. 2100- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ اسْتَعْمَلَ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لِيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِيَّاكَ يَا سَعْدُ، أَنْ تَجِيءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَحْمِلُ عَلَى عُنُقِكَ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنْ فَعَلْتُ فَإِنَّ ذَلِكَ لَكَائِنٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قَدْ عَلِمْتَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَنِّي أُسْأَلُ، فَأُعْطِي، فَأَعْفِنِي فَأَعْفَاهُ. |
01-03-2013, 05:51 PM | #86 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
2- باب الخلافة في قريش
2101- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم، حدثني أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق يقول: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير وغيره وصل الحديث، عن عروة قال: وكتب مسيلمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مسيلمة بن حبيب لمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، سلام عليك، أم بعد: فإن لقريش نصف الأرض، ولنا نصف الأرض، ولكن قريشًا قوم يعتدون، وشهد الرجلان أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالا: إن مسيلمة لا ينكر ذلك، إلا إنه قد أُشرك معك في الأمر، وأُحدثت إليه نبوة مع نبوتك... الحديث. فيه إرسال. 2102- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُبَشِّرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي عَتَّابٍ، قَالَ: قَامَ مُعَاوِيَةُ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِي هَذَا الأَمْرِ، خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلاَمِ إِذَا فَقِهُوا، وَلَوْلاَ أَنْ تَبْطَرَ قُرَيْشٌ لَأَخْبَرْتُهَا مَا لَهَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْتُ: رَوَى أَحْمَدُ بِهَذَا الْإِسْنَادٍ: خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الْإِبِلَ نِسَاءُ قُرَيْشٍ... الْحَدِيثَ. 2103- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إِنَّكُمُ الْوُلاَةُ بَعْدِي لِهَذَا الأَمْرِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، وَاحْفَظُونِي فِي الأَنْصَارِ وَأَبْنَائِهِمْ وَأَبْنَاءِ أَبْنَائِهِمْ كَثِيرٌ ضَعِيفٌ. 2104- وَبِهِ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: حَلِيفُ الْقَوْمِ مِنْهُمْ وَابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ. 2105- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ النَّاسَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: أَلاَ إِنَّ الْأُمَرَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ، أَلاَ إِنَّ الْأُمَرَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ، مَا أَقَامُوا بِثَلاَثٍ، مَا حَكَمُوا فَعَدَلُوا، وَمَا عَاهَدُوا فَوَفُّوا، وَمَا اسْتُرْحِمُوا فَرَحِمُوا، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ مِنْهُمْ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ، وَالْمَلاَئِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. 2106- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صَالِحِ بْنِ قُدَامَةَ الْجُمَحِيِّ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمِ بْنِ أَبِي قُتَيْلَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيِي بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: أَجحَمَتْ عَلَيْنَا السَّنَةُ نَابِغَةَ بْنَ جَعْدةَ، وَنَحْنُ مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِمَكَّةَ فَوَقَفَ بَعْدَ مَا صَلَّى الصُّبْحَ بِالنَّاسِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَقَالَ: حَكَيْتُ لَنَا الصِّدِّيقَ لَمَّا وَلِيتَنَا وَعُثْمَانَ وَالْفَارَوُقَ فَارْتَاحَ مُعْدِمٌ أَتَاكَ أَبُو لَيْلَى يُشَقُّ بِهِ الدُّجَى دُجَى اللَّيْلِ جَوَّابُ الْفَلاَةِ عَثَمْثَمٌ لَتَرْفَعَ مِنْهُ جَانِبًا ذغْذغَتْ بِهِ صُرُوفُ اللَّيَالِي وَالزَّمَانُ الْمُصَمْصَمُ فَقَالَ لَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: امْسِكْ عَلَيْكَ أَبَا لَيْلَى، فَإِنَّ الشِّعْرَ أَهْوَنُ وَسَائِلِكَ عَلَيْنَا، أَمَّا صَفْوَةُ مَالِنَا، فَلِآلِ الزُّبَيْرِ، وَأَمَّا عَفْوَتُهُ فَإِنَّ بَنِي أَسَدٍ تَشْغَلُنَا عَنْكَ، وَلَكِنْ لَكَ فِي مَالِ اللَّهِ حَقَّانِ، حَقٌّ بِرُؤْيَتِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَحَقٌّ بِشِرْكَتِكَ أَهْلَ الْإِسْلاَمِ، وَأَمَرَ بِأَنْ تَوَقَّرَ لَهُ الرِّكَابُ حَبًّا وَتَمْرًا، فَجَعَلَ أَبُو لَيْلَى يَعْجَلُ وَيَأْكُلُ مِنَهُ التَّمْرَ وَالْحَبَّ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ لَهُ: لَقَدْ بَلَغَ بِكِ الْجَهْدُ أَبَا لَيْلَى فَلَمَّا قَضَى نَهْمَتَهُ قَالَ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَا وَلِيَتْ قُرَيْشٌ فَعَدَلَتْ، وَاسْتُرْحِمَتْ فَرَحِمَتْ، وَحَدَّثَتْ فَصَدَقَتْ، وَوَعَدَتْ خَيْرًا فَأَنْجَزَتْ، فَأَنَا وَالنَّبِيُّونَ عَلَى الْحَوْضِ فُرَّاطُ الْقَاصِفِينَ قَالَ: وَالْقَاصِفُونَ: الَّذِينَ يُرْسِلُونَ الْمَاءَ عَلَى الْحَوْضِ دَفْعَةً وَاحِدَةً قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: الْمَالُ، الْإِبِلُ. 3- باب كيفية البيعة في الإسلام 2107- قال أبو بكر: حدَّثنا عفّان، ثنا حماد، عن علي بن زيد، عن أنس رضي الله عنه قال: قدمت المدينة وقد مات أبو بكر رضي الله عنه، واستخلف عمر رضي الله عنه، فقلت لعمر: ارفع يدك أبايعك على ما بايعت عليه صاحبك قبلك: على السمع والطاعة ما استطعت. 2107- وقال الطيالسي: حدَّثنا حماد بن سَلَمة نحوه. وفي آخره: يعني: النبي وأبا بكر الصديق رضي الله عنه. 2108- وقال الحارث: حدَّثنا كثير بن هشام، أنا جعفر بن بُرْقَان، عن ثابت بن الحجاج، عن أبي العفيف قال: شهدت أبا بكر الصديق رضي الله عنه وهو يبايع الناس بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم تجتمع إليه العصابة فيقول لهم: بايعوني على السمع والطاعة لله، ولكتابه، ثم للأمير، فتعلقت بسوطي وأنا يومئذ غلام محتلم، أو نحوه، فلما خلا من عنده أتيته فقلت: أبايعك على السمع والطاعة لله ولكتابه وللأمير، قال: فصعد فيَّ البصر وصوبه. 2109- وَقَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بهْرَامٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ، قَالَتْ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْنِسَاءَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْبَيْعَةِ، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلاَ تَحْسِرُ لَنَا عَنْ يَدِكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي لاَ أُصَافِحُ النِّسَاءَ. إِسْنَادٌ حَسَنٌ. 2110- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا معتمر، قال: سمعت عاصمًا الأحول يحدث عن عمرو بن عطية قال: أتيت عمر رضي الله عنه فبايعته وأنا غلام على كتاب الله وسنة نبيه، هي لنا، وهي علينا، فضحك وبايعني. 2111- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَتْنِي غَبطَةُ أُمُّ عَمْرٍو، عَجُوزٌ، مِنْ بَنِي مُجَاشِعٍ، حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي، عَنْ جَدَّتِي، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: جَاءَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِتُبَايِعَهُ، فَقَالَ: اذْهَبِي فَغَيِّرِي يَدَكِ، قَالَتْ: فَذَهَبَتْ، فَغَيَّرَتْهَا بِحِنَّاءَ، ثُمَّ جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أُبَايِعُكِ عَلَى أَنْ لاَ تُشْرِكِي بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلاَ تَسْرِقِي، وَلاَ تَزْنِي قَالَتْ: أَوَتَزْنِي الْحُرَّةُ قَالَ: وَلاَ تَقْتُلْنَ أَوْلاَدَكُنَّ خَشْيَةَ إِمْلاَقٍ، قَالَتْ: وَهَلْ تَرَكْتَ لَنَا أَوْلاَدًا نَقْتُلَهُمْ؟ قَالَتْ: فَبَايَعْتُهُ، ثُمَّ قَالَتْ لَهُ وَعَلَيْهَا سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ: مَا تَقُولُ فِي هَذَيْنِ السِّوَارَيْنِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: جَمْرَتَانِ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ. 4- باب تأييد الدين أحيانًا بمن لا خلاق له 2112- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، عَنِ الْإِفْرِيقِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُؤَيِّدُ الْإِسْلاَمَ بِرِجَالٍ مَا هُمْ مِنْ أَهْلِهِ. 2113- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: قَالَ عَامِرُ بْنُ عَبْدَةَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ. صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ، لَكِنْ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. 5- باب تقدم الأقرأ في الإمرة على الأشرف والأسن 2114- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَ سَرِيَّةً، فَاسْتَقْرَأَهُمْ، فَقَرَأَ شَيْخٌ، ثُمَّ قَرَأَ شَابٌّ، فَاسْتَعْمَلَهُ، فَقَالَ الشَّيْخُ: اسْتَعْمَلْتَهُ عَلَيَّ وَأَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ أَكْثَرُ مِنْكَ قُرْآنًا. 2115- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت أبي يقول حدَّثنا الحسين بن واقد، عن حبيب بن أبي ثابت قال: إن عبد الرحمن بن أبي ليلى حدثه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مكة فاستقبلنا أمير مكة نافع بن علقمة، وتسمى بنافع عم له، فقال: من استخلفت على أهل مكة؟ قال: عبد الرحمن بن أبزى، قال: عمدت إلى رجل من الموالي واستخلفته على من بها من قريش وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: نعم وجدته أقرأهم لكتاب الله، ومكة أرض محتضرة، فأحببت أن يسمعوا كتاب الله عز وجل من رجل حسن القراءة، فقال: نعم ما رأيت، إن عبد الرحمن بن أبزى ممن يرفعه الله بالقرآن. رجاله ثقات، وفيه نظر لأن عبد الرحمن يصغر عن ذلك، وقد أخرجه مسلم من طريق الزهري عن أبي الطفيل عن عمر رضي الله عنه، بغير هذا السياق، وفيه القصة بالمعنى، وقال فيه: فتلقاه نافع بن عبد الحارث الخزاعي وهو المحفوظ. 6- باب القيام على رأس الامير بالسيف 2116- قَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ أَنَّهُ كَانَ قَائِمًا عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَعُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ يُكَلِّمُهُ، فَقَالَ لَهُ الْمُغِيرَةُ: لَتَكُفَّنَّ يَدَكَ أَوْ لاَ تَرْجِعُ إِلَيْكَ وَالْمُغِيرَةُ يَتَقَلِّدٌ سَيْفًا، فَقَالَ عُرْوَةُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا ابْنُ أَخِيكَ الْمُغِيرَةُ، فَقَالَ: يَا غُدَرُ، مَا غَسَلْتُ رَأْسِي مِنْ غَدْرَتِكَ. هَذَا الحَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْحَدِيثِ الطَّوِيلِ فِي قِصَّةِ الْحُدَيْبِيَةِ مِنْ رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ. 7- باب كراهية أن يحكم الحاكم وهو غضبان 2117- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَطَبَ، فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ مَا أَنَا بِخَيْرِكُمُ، وَلَقَدْ كُنْتُ لِمَقَامِي هَذَا كَارِهًا، وَلَوَدِدْتُ أَنَّ فِيكُمْ مَنْ يَكْفِينِي، أَفَتَظُنُّونَ أَنِّي أَعْمَلُ فِيكُمْ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إذًا لاَ أَقُومُ بِهَا، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْصَمُ بِالْوَحْيِ، وَكَانَ مَعَهُ مَلَكٌ، وَإِنَّ لِي شَيْطَانًا يَعْتَرِينِي، فَإِذَا غَضِبْتُ فَاجْتَنِبُونِي أَنْ لاَ أُؤْثِرَ فِي أَشْعَارِكُمْ وَأَبْشَارِكُمْ، أَلاَ فَرَاعُونِي فَإِنِ اسْتَقَمْتُ فَأَعِينُونِي، وَإِنْ زِغْتُ فَقَوِّمُونِي قَالَ الْحَسَنُ: خُطْبَةٌ وَاللَّهِ مَا خُطِبَ بِهَا بَعْدَهُ. 2117- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ. رَوَاهُ أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْضِهِ بِمَعْنَاهُ. 8- باب قصاص الأمير من عامله لرعيته 2118- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَأْمُرُ عُمَّالَهُ، فَيُوَافُونَهُ الْمَوْسِمَ، فَيَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي لَمْ أَسْتَعْمِلْ عُمَّالَكُمْ، أَوْ قَالَ: عُمَّالِي، لِيُصِيبُوا مِنْ أَبْشَارِكُمْ وَلاَ مِنْ أَمْوَالَكُمِ وَلاَ مِنْ أَعْرَاضِكُمْ، ولَكِنِّي إِنَّمَا اسْتَعْمَلْتُهُمْ عَلَيْكُمْ لَيَحْجِزُوا بَيْنَكُمْ، وَلِيَقْسِمُوا فِيكُمْ، فَمَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ عِنْدَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فَلْيَقُمْ: فَمَا قَامَ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ غَيْرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَامِلُكَ ضَرَبَنِي مِائَةَ سَوْطٍ قَالَ: قُمْ فَاسْتَقِدْ مِنْهُ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْ هَذَا عَلَى عُمَّالِكَ يَكُونُ سُنَّةً يُسْتَنُّ بِهَا بَعْدَكَ، فَقَالَ: أَنَا لاَ أُقِيدُ مِنْهُ، وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقِيدُ مِنْ نَفْسِهِ قَالَ عَمْرٌو: دَعْنَا فَلْنُرْضِهِ، قَالَ: فَأَرْضُوهُ، فَافْتَدُوا مِنْهُ بِمِائَتَيْ دِينَارٍ، كُلُّ سَوْطٍ بِدِينَارَيْنِ. 2118- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُمَرَ، نَحْوَهُ قُلْتُ: أَخْرَجَ أَحْمَدُ مَعْنَاهُ فِي حَدِيثٍ وَلَيْسَ فِيهِ مَا فِي آخِرِهِ. 2119- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنِ أَبِي فِرَاسٍ، قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا كُنَّا نَعْرِفُكُمْ إِذْ كَانَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: إِنِّي لاَ أُرْسِلُ عُمَّالِي لِيَضْرِبُوا أَبْشَارَكُمْ، فَذَكَرَهُ، فَوَثَبَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَرَأَيْتَكَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَانَ عَلَى رَعِيَّةٍ، فَأَدَّبَ بَعْضَ رَعِيَّتِهِ إِنَّكَ لَتَقُصُّهُ مِنْهُ؟ قَالَ: إِي وَالَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ، وَكَيْفَ لاَ أَقْتَصُّ مِنْهُ وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقْتَصُّ مِنْ نَفْسِهِ أَلاَ لاَ تَضْرِبُوا الْمُسْلِمِينَ، فَتُذِلُّوهُمْ، وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ حُقُوقَهُمْ، فَتُكَفِّرُونَهُمْ، وَلاَ تُجَمِّرُوهُمْ، فَتَفْتِنُوهُمْ، وَلاَ تَنْزِلُوا الْغِيَاضَ، فَتُضَيِّعُوهُمْ. 2119- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، بِطُولِهِ. 9- باب ذكر تفسير قول عمر رضي الله عنه رأيت النبي صلى الله عليه وسلميقيد من نفسه 2120- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوقَرِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَ، قَالَ: رَغِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فِي الْجِهَادِ، فَاجْتَمَعُوا عَلَيْهِ حَتَّى غَمُّوهُ، وَفِي يَدِهِ صلى الله عليه وسلم جَرِيدَةٌ قَدْ نُزِعَ سُلاَّؤُهَا وَبَقِيَتْ سُلاَّءَةٌ لَمْ يَفْطِنْ بِهَا، وَقَالَ: تأَخِّرُوا عَنِّي، هَكَذَا، فَقَدْ غَمَمْتُونِي فَأَصَابَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَطْنَ رَجُلٍ، فَأَدْمَى الرَّجُلُ، فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ: هَذَا فِعْلُ نَبِيِّكَ، فَكَيْفَ بِالنَّاسِ؟ فَسَمِعَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ: انْطَلِقْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَإِنْ كَانَ هُوَ أَصَابَكَ فَسَوْفَ يُعْطِيكَ الْحَقَّ، وَإِنْ كُنْتَ كَذَبْتَ لَأُرْعِبَنَّكَ بِعِمَامَتِكَ حَتَّى تُحَدِّثَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: انْطَلِقْ بِسَلاَمٍ، فَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ أَنْطَلِقَ مَعَكَ، قَالَ: مَا أَنَا بِوَادِعِكَ، فَانْطَلَقَ بِهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا يَزْعُمُ أَنَّكَ أَصَبْتَهُ وَدَمَّيْتَ بَطْنَهُ، فَمَا تَرَيْ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَحَقًّا أَنَا أَصَبْتُكَ؟ قَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: هَلْ رَأَى ذَلِكَ أَحَدٌ؟ قَالَ: قَدْ كَانَ هَاهُنَا نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُ شَهَادَةَ رَجُلٍ رَأَى ذَلِكَ إِلاَّ أَخْبَرَنِي فَقَالَ نَّاسُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْتَ دَمَّيْتَهُ وَلَمْ تُرِدْهُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: فَخُذْ لِمَا أَصَبْتُ مَالاً وَانْطَلِقْ، فقَالَ: لاَ، قَالَ: فَهَبْ لِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ: لاَ أَفْعَلُ، فَقَالَ: فَتُرِيدُ مَاذَا؟ قَالَ: أُرِيدُ أَسْتَقِيدُ مِنْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: اخْرُجْ مِنْ وَسَطِ هَؤُلاَءِ، فَخَرَجَ مِنْ وَسَطِهِمْ وَأَمْكَنَ الرَّجُلَ مِنَ الْجَرِيدَةِ يَسْتَقِيدُ مِنْهُ، فَكَشَفَ عَنْ بَطْنِهِ، وَجَاءَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِيُمْسِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مِنْ خَلْفِهِ، فَقَالَ: عَثَرْتَ بِنَعْلِكَ وَانْكَسَرَتْ أَسْنَانُكَ فَلَمَّا دَنَا الرَّجُلُ لِيَطْعَنَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَلْقَى الْجَرِيدَةَ، وَقَبَّلَ سُرَّتَهُ وَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، هَذَا الَّذِي أَرَدْتُ، لِكَيْمَا يُقْمَعَ الْجَبَّارُونَ مِنْ بَعْدِكَ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَأَنْتَ أَوْثَقُ عَمَلاً مِنِّي. 10- باب تأديب الأمير عامله إذا احتجب عن الرعية أو ترفع عليهم 2121- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، ثنا أبو حيّان التميمي، عن عباية بن رافع بن خديج قال: بلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن سعدًا اتخذ بابًا ثم قال: انقطع الصويت، فبعث إلى محمد بن مسلمة رضي الله عنه فأتاه، فقال انطلق إلى سعد فأحرق بابه، ثم خذ بيده، وأخرجه إلى الناس، وقل ههنا فاقعد للناس، قال: فبعث محمد غلامه مكانه إلى منزله، فأمره أن يأتيه براحلتين، وزاد عند أهله، وانطلق يمشي قبل الكوفة، حتى قدم جبانة الكوفة فرأى نبطيًا يدخل الكوفة بقصب على حمار يبيعه، فابتاعه منه، وشرط عليه أن يلقيه عند باب الأمير، فجاء حتى ألقى قصبه عند باب الأمير، فأورى زنده، فأتي سعد فقيل: إن ههنا رجلاً أسود طويلاً عظيمًا بين إزار ورداء، عليه عمامة خز قانية، على غير قلنسية، فقال: ذاك محمد بن مسلمة، دعوه يبلغ حاجته، لا يعرض له إنسان بشيء، فأحرق الباب حتى صار فحمًا، ثم خرج إليه سعد، فسأله، وحلف بالله ما تكلم بالكلمة التي بلغت أمير المؤمنين، ولقد بلّغه كاذب، قال: فعرض عليه المنزل ليدخل فأبى، وانصرف مكانه راجعًا، قال: فأتبعه سعد بزاده، فرده مع رسوله، وقال: ارجع بطعامك إلى صاحبك فإن له عيالاً، وإن معنا فضلة من زادنا، قال: فسار فأرملا أيامًا، فكان أول ما أدركنا من الإنس، امرأة في غنم، فقام محمد بن مسلمة يصلي، وانطلق الغلام حتى بايع صاحبه الغنم بشاة صغيرة من غنمها بعصابة كانت عليه، قال: فصرعها يريد أن يذبحها، ومحمد قائم يصلي، فأشار إليه أن لا يذبحها، فلما فرغ قال: ما هذه الشاة؟ فإن كان في الغنم صاحبها فبايعه، أو سلم بيع الأمة فأقبل بها، وإن كانت إنما هي راعية فردها، فإن الجوع خير من مأكل السوء، قال: ثم سار حتى قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأخبره بالذي كان، وبما أتبعه سعد، فرده مع رسوله، فقال عمر رضي الله عنه: وما منعك أن تقبل منه؟ قلت: رجاله ثقات، لكن فيه انقطاعًا.- / موقوف]. 2121- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن أبي حيّان قال سمعت عباية بن رفاعة يقول: بلغ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن سعدًا رضي الله عنه اتخذ بابًا، ثم قال: انقطع الصوت، فأرسل إليه عمر رضي الله عنه فحرقه، ثم أخذ محمد بن مسلمة رضي الله عنه بيده فأخرجه، وقال: ههنا اجلس للناس، فاعتذر إليه سعد رضي الله عنه، وحلف له ما تكلمت الكلمة التي بلغت أمير المؤمنين. 2122- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا أحمد بن عمر الوكيعي، ثنا يحيى ابن آدم، ثنا عبد الله بن المبارك، عن حرملة بن عمران، عن كعب بن علقمة قال: إن غرفة بن الحارث رضي الله عنه وكانت له صحبة... فذكر الحديث، قال: وقال غرفة لعمرو بن العاص رضي الله عنه إنك إذا جلست معنا اتكأت بين أظهرنا فلا تفعل، فإنك إن عدت كتبت إلى عمر رضي الله عنه، فعاد عمرو رضي الله عنه، فكتب غرفة، فجاء قاصد عمر إلى عمرو رضي الله عنه فقال: بلغني أنك إذا جلست مع أصحابك اتكأت بين أظهرهم كما يفعل الأعاجم فلا تفعل، اجلس معهم ما جلست، فإذا دخلت بيتك فافعل ما بدا لك، قال عمرو لغرفة رضي الله عنه: قد أثبت علي عند عمر، فقال غرفة: ما عهدتني كذابًا، قال: فكان عمرو رضي الله عنه بعد ذلك يريد أن يتكئ فيذكر فيجلس، ويقول: الله بيني وبين غرفة، قال: وخرجوا ذات يوم فكان يوم ضباب، فتقدم فرس غرفة فرس عمرو، فقال عمرو: وما يومي من غرفة بواحد، فقيل لغرفة: إن الأمير قال كذا وكذا، قال: إني لم أبصره من الضباب، قيل: فاعتذر له، قال: لا تعودوهم هذا، فلم يزالوا به حتى أتاه، فقال: إني لم أبصرك من الضباب، فقال: اللهم غفرًا لو شئت أمسكت فرسك، فقال: والله لوددت لو رمي بك في أقصى حجر في المرج، أعتذر إليك بالضباب، وأني لم أبصرك وتقول: اللهم غفرًا، فقال عمرو: يا أبا الحارث قد رأيتك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم كذا وكذا على فرس ذلول، أفلا نحملك على فرس، قال: ما عهدتك يا عمرو تحمل على الخيل، فمن أين هذا؟ 11- باب مشاطرة العامل إذا اتجر في مال الرعية فيه حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك في قصة معاذ مع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما تقدم في التفليس. 12- باب الوزراء، ورد الوزير أمر الأمير إذا رأى المصلحة في خلافه 2123- قَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، قَالَ: جَاءَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ، وَالأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالاَ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، إِنَّ عِنْدَنَا أَرْضًا سَبِخَةً لَيْسَ فِيهَا كَلَأٌ وَلاَ مَنْفَعَةٌ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُقَطِعَنَاهَا، قَالَ: فَأَقْطَعَهَا إِيَّاهُمَا وَكَتَبَ لَهُمَا عَلَيْهِ كِتَابًا، وَأَشْهَدَ فِيهِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَلَيْسَ فِي الْقَوْمِ، فَانْطَلَقَ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِيُشْهِدَاهُ، فَلَمَّا سَمِعَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا فِي الْكِتَابِ، تَنَاوَلَهُ مِنْ أَيْدِيهِمَا، ثُمَّ تَفَلَ فِيهِ، فَحَمَاهُ، فَتَذَمَّرَا وَقَالاَ لَهُ مَقَالَةً سَيِّئَةً، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَتَأَلَّفَ وَالْإِسْلاَمُ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ، وَإِنَّ اللَّهَ أَعَزَّ الْإِسْلاَمَ، فَاذْهَبَا فَاجْهَدَا عَلَى جَهْدِكُمَا، لاَ أَرْعَى اللَّهَ عَلَيْكُمَا إِنْ أَرْعَيْتُمَا. 13- باب أجر الحاكم إذا اجتهد في الحق 2124- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ رَجُلٌ مِنْ آلِ أَبِي رَبِيعَةَ، أَنَّهُ بَلَغَهُ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حِينَ اسْتُخْلِفَ قَعَدَ فِي بَيْتِهِ حَزِينًا، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ يَلُومُهُ، وَقَالَ: أَنْتَ كَلَّفْتَنِي هَذَا الأَمْرَ وشَكَى إِلَيْهِ الْحُكْمَ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ الْوَالِيَ إِذَا اجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ الْحَقَّ فَلَهُ أَجْرٌ وَاحِدٌ فَكَأَنَّهُ سَهَّلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. 2125- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاَءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ خَصْمَانِ يَخْتَصِمَانِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَا عَمْرُو، اقْضِ بَيْنَهُمَا، قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَنْتَ أَوْلَى بِذَلِكَ، قَالَ: وَإِنْ كَانَ، قُلْتُ: عَلَى مَاذَا أَقْضِي؟ قَالَ: عَلَى إِنْ أَصَبْتَ الْقَضَاءَ بَيْنَهُمَا فَلَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَإِنِ اجْتَهَدْتَ فَأَخْطَأْتَ فَلَكَ حَسَنَةٌ وَاحِدَةٌ قُلْتُ: فَرَجٌ ضَعِيفٌ، وَالْحَدِيثُ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَمْرِو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِغَيْرِ السِّيَاقِ وَفِيهِ: إِذَا اجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ. 2126- وَبِهِ إِلَى فَرَجٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثَ عَمْرٍو، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: أُجُورٌ بَدَلَ حَسَنَاتٍ. 14- باب ما يجب على الأمير من حسن السيرة وعدم الاستتار سيأتي إن شاء الله تعالى في باب التحذير من البدع حديث عبد الله بن بريدة عن عمر، وفيه موعظة الربيع بن زياد. 2127- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا رَوح بن عُبادة، ثنا حماد بن سَلَمة، عن الجُرَيْري، عن أبي نَضْرَة، عن الربيع بن زياد الحارثي أنه وفد إلى عمر رضي الله عنه فأعجبته هيئته ونحوه، فشكا عمر رضي الله عنه طعامًا غليظًا أكله، فقال الربيع: يا أمير المؤمنين إن أحق الناس بمطعم لين وملبس لين ومركب وطئ لأنت، فضرب رأسه بجريدة، وقال: والله ما أردت بهذا إلا مقاربتي، وإن كنت لأحسب فيك خيرًا، ألا أخبرك مثلي ومثل هؤلاء، كمثل قوم سافروا فدفعوا نفقاتهم إلى رجل منهم، وقالوا: أنفقها علينا، فهل له أن يستأثر عليهم بشيء؟، فقال الربيع: لا، قال: هذا مثلي ومثلهم، فقال عمر رضي الله عنه: إني لست أستعمل عمالي ليشتموا أعراضكم... الحديث. 2128- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا بشر هو ابن المفضل، ثنا ابن عون، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة، عن عمرو بن جرير، عن حية بنت أبي حية دخل عليّ رجل بالظهيرة، قلت: ما حاجتك يا عبد الله؟ قال: أقبلت أنا وصاحب لي في بغاء إبل لنا، فانطلق صاحبي يبغي، ودخلت في الظل استظل واشرب من الشراب، قالت: فقمت إلى لبينة لنا حامضة، وربما قالت: إلى ضيحة حامضة فسقيته منها، وتوسمته، وقلت: يا عبد الله من أنت؟ قال: أبو بكر، قلت: أبو بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي سمعت به، قال: نعم، قال: فذكرت غزونا خثعمًا في الجاهلية، وغزو بعضنا بعضًا، وما جاء الله تعالى به من الألفة، وأطناب الفساطيط هكذا- شبك بين أصابعه-، فقلت: يا عبد الله حتى متى أمر الناس هذا؟ قال: ما استقامت الأئمة، قالت: قلت: وما الأئمة؟ قال: ألم تري إلى السيد يكون في الحواء يتبعونه ويطيعونه؟ فهم أولئك ما استقاموا. 2128- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا إسماعيل بن عُلية، ثنا ابن عون به. |
01-03-2013, 08:53 PM | #87 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
الجزء التاسع
15- باب ما يحل للعامل من أموال الرعية 2129- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا جرير، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان قال: إن عتبة بن غزوان قال: بُعث إلى عمر بخبيص قد أجيد صنعته، وضعوه في السلال، وعليها اللبود، فلما انتهى إلى عمر رضي الله عنه كشف الرحل عن الخبيص، فقال عمر رضي الله عنه: أيشبع المسلمون في رحالهم من هذا؟ فقال الرسول: لا، فقال عمر رضي الله عنه: لا أريده، وكتب إلى عتبة رضي الله عنه: أما بعد، فإنه ليس من كدك، ولا من كد أمك، فأشبع من قِبلك من المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك. 2129- قال أبو يعلى: حدَّثنا أبو خيثمة، ثنا جرير به. 2129- وقال الحارث: حدَّثنا يزيد، ثنا عاصم، عن أبي عثمان، قال: كنت مع عتبة بن فرقد بأذربيجان، فبعت سحيمًا وآخر إلى عمر رضي الله عنه على ثلاث رواحل بسفطين، وجعل فيهما خبيصًا، وجعل عليهما أدمًا، وجعل فوق الأدم لبودًا، فلما قدما المدينة قيل: جاء سحيم مولى عتبة، وآخر على ثلاث رواحل، فأذن لهما، فدخلا، فسألهما عمر رضي الله عنه أذهبا أو ورقا؟، قالا: لا، قال: فما جئتما به، قالا: طعام، قال: طعام رجلين على ثلاث رواحل، هاتا ما جئتما به، فجيء به، فكشف اللبود والأدم، فجاء عمر وقال بيده فيه فوجده لينًا، فقال رضي الله عنه: أكل المهاجرين يشبع من هذا؟ قال: لا، ولكن هذا شيء اختص به أمير المؤمنين، فقال: يا فلان هات الدواة، اكتب: من عبد الله أمير المؤمنين إلى عتبة بن فرقد ومن معه من المسلمين، سلام عليكم، أما بعد فإني أحمد إليكم، الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فإنه ليس من كسبك ولا كسب أبيك ولا كسب أمك يا عتبة بن فرقد.. فذكر الحديث، قال: وفي كتاب عمر رضي الله عنه: اقطعوا الركب، وأنزو على الخيل نزوًا، قال أبو عثمان: فلقد رأيت الشيخ ينزو فيقع على بطنه، وينزو فيقع على بطنه، ثم رأيته بعد ذلك ينزو كما ينزو الغلام. 2129- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا إبراهيم السامي، ثنا حماد بن سَلَمة، عن عاصم نحوه. 2130- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَهْدَى أَمِيرُ الْقِبْطِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَارِيَتَيْنِ أُخْتَيْنِ وَبَغْلَةً، فَكَانَ صلى الله عليه وسلم يَرْكَبُ الْبَغْلَةَ بِالْمَدِينَةِ، وَاتَّخَذَ إِحْدَى الْجَارِيَتَيْنِ لِنَفْسِهِ فَوَلَدَتْ لَهُ إِبْرَاهِيمَ، وَوَهَبَ الْأُخْرَى لِحَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ. 2130- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ بِهِ. 2131- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يُخَالِطُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُقَالُ لَهُ: عِيَاضٌ، فَأَهْدَى لَهُ هَدِيَّةً، فَقَالَ: أَسْلَمْتَ؟ قَالَ: لاَ قَالَ: إِنَّهُ لاَ يَحِلُّ لَنَا زَبَدُ الْمُشْرِكِينَ يعني رِفْدِهِمْ. هَذَا مُرْسَلٌ، وَقَدْ رَوَى عِيَاضُ بْنُ حِمَارٍ نَحْوَ هَذَا، أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ. 2132- قال مسدّد: حدَّثنا يحيى، ثنا أبو حيّان حدثني مجمع قال: إن عَلِيًّا رضي الله عنه كان يكنس بيت المال، ثم يصلي فيه رجلان يشهدان أنه لم يحبس فيه المال على المسلمين. حديث هدايا العمال حرام كلها في باب الإمام العادل. 16- باب الحمى 2133- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ النُّعْمَانِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُعَلِّمُ عَلَى حِمَى الْمَدِينَةِ عَلَى أَشْرَافِ ذَاتِ الْجَيْشِ، وَعَلَى أَعْلاَمِ الْمَصْنُوعَةِ، وَعَلَى أَشْرَافِ مَخِيضٍ، وَعَلَى أَشْرَافِ قَنَاةٍ. 17- باب الترهيب من الظلم وإعانة الظلمة 2134- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّهُ عنهمُ، قَالاَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ: وَمَنْ تَوَلَّى خُصُومَةَ قَوْمٍ بِمَظْلَمَةٍ، أَوْ أَعَانَهُمْ عَلَيْهِ نَزَلَ بِهِ الْمَلَكُ يُبَشِّرُهُ بِلَعْنَةٍ وَنَارٍ خَالِدًا فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ، وَمَنْ خَفَّ لِسُلْطَانٍ جَائِرٍ فِي حَاجَةٍ فَهُوَ قَرِينُهُ فِي النَّارِ، وَمَنْ دَلَّ سُلْطَانًا عَلَى جَوْرٍ قُرِنَ مَعَ هَامَانَ فِي النَّارِ، وَكَانَ هُوَ وَذَلِكَ السُّلْطَانُ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا، وَمَنْ لَطَمَ خَدَّ مُسْلِمٍ لَطْمَةً بَدَّدَ اللَّهُ تَعَالَى عِظَامَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ يُسَلِّطُ عَلَيْهِ النَّارَ، وَيُبْعَثُ حِينَ يُبْعَثُ مَغْلُولاً حَتَّى يَرِدَ النَّارَ، وَمَنْ تَعَلَّقَ سَوْطًا بَيْنَ يَدِ سُلْطَانٍ جَائِرٍ جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ حَيَّةً طُولُهَا سَبْعُونَ أَلْفَ ذِرَاعٍ فَتُسَلَّطُ عَلَيْهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا، وَمَنْ سَعَى بِأَخِيهِ إِلَى السُّلْطَانِ أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ كُلَّهُ، فَإِنْ وَصَلَ إِلَيْهِ مَكْرُوهٌ أَوْ أَذًى جَعَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى مَعَ هَامَانَ فِي دَرَجَتِهِ فِي النَّارِ، وَمَنْ تَوَلَّى عِرَافَةَ قَوْمٍ حُبِسَ عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ بِكُلِّ يَوْمٍ أَلْفُ سَنَةٍ، وَحُشِرَ وَيَدُهُ مَغْلُولَةٌ إِلَى عُنُقِهِ، فَإِنْ كَانَ أَقَامَ أَمْرَ اللَّهِ فِيهِمْ أُطْلِقَ، وَإِنْ كَانَ ظَالِمًا هَوَى فِي نَارِ جَهَنَّمَ سَبْعِينَ خَرِيفًا، وَفِيهِ: أَلاَّ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَلَّ ثَنَاؤُهُ لاَ يَظْلِمُ وَلاَ يَجُوزُ عَلَيْهِ الظُّلْمُ، وَهُوَ بِالْمِرْصَادِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى، فَمَنْ أَحْسَنَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا، وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لَلْعَبِيدِ. هذا حديث موضوع. 2135- وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ الرَّحْبِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللََّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يقِفَنَّ عِنْدَ رَجُلٍ يُقْتَلُ مَظْلُومًا فَإِنَّ اللَّعْنَةَ تَنْزِلُ عَلَى مَنْ حَضَرَهُ حِينَ لَمْ يَدْفَعُوا عَنْهُ، وَلاَ يَقِفَنَّ عِنْدَ رَجُلٍ يُضْرَبُ مَظْلُومًا فَإِنَّ اللَّعْنَةَ تَنْزِلُ عَلَى مَنْ حَضَرَهُ حِينَ لَمْ يَدْفَعُوا عَنْهُ. 18- باب الصبر على تأديب الإمام 2136- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي يقول: أنبأنا أبو نَضْرَة، عن أبي سعيد مولى أبي أسيد- وهو مالك بن ربيعة – قال: إن عثمان بن عفان رضي الله عنه نهى عن العمرة في أشهر الحج، أو عن التمتع بالعمرة إلى الحج، فأهل بها علي مكانه، فنزل عثمان رضي الله عنه عن المنبر، فأخذ شيئًا فمشى به إلى علي رضي الله عنه، فقام طلحة و الزبير رضي الله عنهما فانتزعاه منه، فمشى إلى علي رضي الله عنه فكاد أن ينخس عينه بإصبعه، ويقول له: إنك لضال مضل، ولا يرد علي رضي الله عنه عليه شيئًا. 2137- أخبرنا سليمان بن حرب، قال: ثنا سلام بن مسكين، عن عمران بن عبد الله بن طلحة الخزاعي، عن سعيد بن المسيب قال: شهدت عَلِيًّا وعثمان رضي الله عنهما كان بينهما نزغ من الشيطان، وما بقي واحد منهما لصاحبه شيئًا، فلو شئت أن أقص عليكم ما كان بينهما لفعلت، ثم لم يبرحا حتى استغفر كل واحد منهما لصاحبه. 2138- وقال أبو بكر: حدَّثنا يونس بن محمد، ثنا طلحة بن عمرو، ثنا عاصم بن كليب، عن أبي الجويرية الجرمي، عن زيد بن خالد الجرمي كنت جالسًا عند عثمان رضي الله عنه إذ جاءه شيخ فلما رآه القوم قالوا أبو ذر فلما رآه عثمان رضي الله عنه قال: مرحبًا وأهلاً بأخي، فقال أبو ذر رضي الله عنه مرحبًا وأهلاً بأخي، لعمري لقد غلظت في العزمة، وأيم الله لو أنك عزمت أن أحبو لحبوت ما استطعت أن أحبو. 2139- حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله قال: جاء رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن ما تقول في رجل حريص على الجهاد، مُؤْديًا، يعزم عليه أمراؤه في أشياء لا يحصيها؟ فقال: والله ما أدري ما أقول لك، إلا أنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلنا لا نؤمر بشيء إلا فعلناه. 19- باب الحث على الطاعة وأن الدين قد يؤيد بالفاجر 2140- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرِ، وَعَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ مَاتَ وَلاَ طَاعَةَ عَلَيْهِ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، وَمَنْ خَلَعَهَا بَعْدَ عَقْدِهِ إِيَّاهَا قَالَ أَسْوَدُ: مِنْ عُنُقِهِ، لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى وَلاَ حُجَّةَ لَهُ، قَالَهَا جَمِيعًا. 2141- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عبد الوارث، عن علي بن زيد، حدثني أبو حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن الأشعري رضي الله عنه قال: قد كنا نقرأ: ليؤيدن الله تعالى هذا الدين برجال ما لهم في الآخرة من خلاق. 2142- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الصَّلاَةُ إِلَى الصَّلاَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ: الإِشْرَاكِ بِاللَّهِ، وَتَرْكِ السُّنَّةِ، وَنَكْثِ الصَّفْقَةِ، قَالُوا: قَدْ عَرَفْنَا الْإِشْرَاكَ بِاللَّهِ، فَمَا تَرْكُ السُّنَّةِ وَنَكْثُ الصَّفْقَةِ؟ قَالَ: تَرْكُ السُّنَّةِ: الْخُرُوجُ مِنَ الطَّاعَةِ، وَنَكْثُ الصَّفْقَةِ: أَنْ يُبَايِعَ رَجُلاً ثُمَّ يَخْرُجَ عَلَيْهِ بِالسَّيْفِ يُقَاتِلَهُ. 2143- وَقَالَ عَبد: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُوصِي بَعْضَ أَهْلِهِ، قَالَ: وَلاَ تُنَازِعِ الأَمْرَ أَهْلَهُ، وَإِنْ رَأَيْتَ أَنَّهُ الْحَقُّ. 2143- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِهِ. 2143- وَقَالَ عَبْدٌ: حَدَّثَنَا عُمَرُ، حَدَّثَنَا غَيْرُ سَعِيدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: أَنَّ الْمُوصَى بِهَذِهِ الْوَصِيَّةِ ثَوْبَانُ. 2144- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا بَقيَّة، حدثني أرطاة بن المنذر، عمن حدثه، عن أم سلمة أنها قالت لمن عندها: كيف أنتم إذا داعيان: داع إلى كتاب الله، وداع إلى سلطان الله، فقالوا: نجيب الداعي إلى كتاب الله، قالت: بل أجيبوا الداعي إلى سلطان الله، فإن كتاب الله مع سلطانه. 2145- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ بْنَ وَائِلٍ، يَقُولُ: إنَّ سَلَمَةَ بْنَ يَزِيدَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ إِذَا قَامَ عَلَيْنَا أَئِمَّةٌ يَسْأَلُونَنَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُوننَا حَقَّنَا؟ فَسَكَتَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا، فَحَدَّثَ بِهِ الأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ. 2146- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا حفص بن غياث، عن العلاء بن خالد، عن شقيق قال: قال عبد الله. إنكم قد ابتليتم بذا السلطان، وابتلي بكم، فإن عدل كان له الأجر، وكان عليكم الشكر، وإن جار كان عليه الوزر، وعليكم الصبر. صحيح موقوف. 2147- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا بَقيَّة بن الوليد، ثنا ثابت بن العجلان، حدثني من سمع نميلة وكان من أصحاب النبي إن أم سلمة كتبت إلى أهل العراق: إن الله بريء وبرىء رسوله ممن شايع وفارق الجماعة، فلا تشايعوا ولا تفارقوا، والسلام عليكم ورحمة الله. [إسناد ضعيف: جهالة الراوي عن نميلة / موقوف]. |
01-03-2013, 08:53 PM | #88 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
20- باب تولية الأمير العامل إذا كان عارفًا بالحرب على من هو أفضل منه
2148- قَالَ إِسْحَاقُ: أَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ لِأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ لَمَّا مَنَعَ عَمْرٌو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ النَّاسَ أَنْ يُوقِدُوا نَارًا: أَمَا تَرَى مَا يَصْنَعُ هَذَا بِالنَّاسِ، يَمْنَعُهُمْ مَنَافِعَهُمْ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ: دَعْهُ فَإِنَّمَا وَلاَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْنَا لَعَلِمِهِ بِالْحَرْبِ. هَذَا مُنْقَطِعٌ. 2149- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَّرَ بَعْدَ غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ وَهُوَ غُلاَمٌ، فَأُسِرَ فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ نَاسٌ كَثِيرٌ مِنَ الْعَرَبِ وَسُبُوا، فَانْتَدَبَ فِي بَعْثِ أُسَامَةَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَالزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ يَمْضِيَ ذَلِكَ الْجَيْشُ، فَأَنْفَذَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أُسَامَةُ لِأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ حِينَ بُويِعَ لَهُ، وَلَمْ يَرُحْ أُسَامَةُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ حَتَّى بُويِعَ لِأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَجَّهَنِي لِمَا وَجَّهَنِي لَهُ، وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَرْتَدَّ الْعَرَبُ، فَإِنْ شِئْتَ كُنْتُ قَرِيبًا حَتَّى تَنْظُرَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ: لاَ أَرُدُّ أَمْرًا أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَأْذَنَ لِعُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ فَافْعَلْ، فَأَذِنَ لَهُ فَانْطَلَقَ أُسَامَةُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ حَتَّى أَتَى الْمَكَانَ الَّذِي أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخَذَتْهُمُ الضَّبَابَةُ حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ لاَ يَكَادُ يُبْصِرُ صَاحِبَهُ، قَالَ: فَوَجَدُوا رَجُلاً مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْبِلاَدِ فَأَخَذُوهُ، فَدَلَّهُمْ عَلَى الطَّرِيقِ حَيْثُ أَرَادُوا، فَأَغَارُوا عَلَى الْمَكَانِ الَّذِي أُمِرُوا، فَسَمِعَ بِذَلِكَ النَّاسُ فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ لِبَعْضٍ: أَيَزْعُمُونَ أَنَّ الْعَرَبَ قَدِ اخْتَلَفَتْ وَخُيُولُهُمْ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا، فَرَدَّ اللَّهُ تَعَالَى بِذَلِكَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ، فَكَانَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ يُدْعَى بِالْإِمَارَةِ حَتَّى مَاتَ، يَقُولُونَ: بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَنْزِعْهُ حَتَّى مَاتَ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَلَمَّا بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ لِقِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ قَالَ: تَثَبَّتُوا فَأَيُّ مَحِلَّةٍ سَمِعْتُمْ فِيهَا الأَذَانَ فَكُفُّوا فَإِنَّ الأَذَانَ شِعَارُ الْإِيمَانِ، قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ: كَانَ أَهْلُ الرِّدَّةِ يَأْتُونَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ يَقُولُونَ: أَعْطِنَا سِلاَحًا نُقَاتِلْهُمْ، فَيُعْطِيهِمُ السِّلاَحَ، فَيُقَاتِلُونَهُ، فَقَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ الَسْلَمِيُّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ: أَتَأْخُذُونَ سِلاَحَهُ لِقِتَالِهِ فِي ذَلِكُمْ عِنْدَ الْإِلَهِ آثَامٌ. 21- باب فضل الإمام العادل وذم الجائر 2150- قَالَ إِسْحَاقُ: أَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرِ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، عَن ِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَفْضَلُ عِبَادِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِمَامٌ عَادِلٌ رَفِيقٌ، وَإِنَّ شَرَّ عِبَادِ اللَّهِ تَعَالَى عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِمَامٌ جَائِرٌ خَرِقٌ. 2151- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا فَلَمْ يَعْدِلْ بَيْنَهُمْ فَعَلَيْهِ بَهْلَةُ اللَّهِ وَبَهْلَةُ اللَّهِ: لَعْنَةُ اللَّهِ. 2152- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلاَّمٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لَعَدْلُ الْعَامِلِ فِي رَعِيَّتِهِ يَوْمًا وَاحِدًا أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ الْعَابِدِ فِي أَهْلِهِ مِائَةَ عَامٍ، أَوْ خَمْسِينَ عَامًا الشَّاكُّ هُشَيْمٌ. 2153- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ضِرَارٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَا أَنَا بِالْمُثْنِي عَلَى وَالٍ، قُلْتُ: وَلِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: يُؤْتَى بِالْوُلاَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَادِلِهِمْ وجَائِرِهِمْ حَتَّى يَقِفُوا عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فِيكُمْ طَلَبِي، فَلاَ يَبْقَى جَائِرٌ فِي حُكْمِهِ مُرْتَشٍ فِي قَضَائِهِ مُمَكِّنٌ سَمْعَهُ أَحَدَ الْخَصْمَيْنِ، إِلاَّ هَوَى فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا. وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: هَدَايَا الْعُمَّالِ حَرَامٌ كُلُّهَا. وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَيُّمَا رَجُلٍ اسْتَعْمَلَ رَجُلاً عَلَى عَشَرَةِ أَنْفُسٍ، عَلِمَ أَنَّ فِي الْعَشَرَةِ أَفْضَلَ مِمَّنِ اسْتَعْمَلَ، فَقَدْ غَشَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَغَشَّ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ، وَيُؤْتَى بِالَّذِي ضَرْبَ فَوْقَ الْحَدِّ، فَيَقُولُ: عَبْدِي لِمَ ضَرَبْتَ فَوْقَ مَا أَمَرْتُكَ؟ فَيَقُولُ: غَضِبْتُ، فَيَقُولُ: أَكَانَ غَضَبُكَ أَنْ يَكُونَ أَشَدَّ مِنْ غَضَبِي؟ يُؤْتَى بِالَّذِي قَصَّرَ، فَيَقُولُ: عَبْدِي لِمَ قَصَّرْتَ؟ فَيَقُولُ: رَحِمْتُهُ، فَيَقُولُ: أَكَانَتْ رَحْمَتُكَ أنَ تَكُونَ أَشَدَّ مِنْ رَحْمَتِي؟ فَيُؤْمَرُ بِهِمَا جَمِيعًا إِلَى النَّارِ. 2156- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنِ اسْتَعْمَلَ رَجُلاً عَلَى عِصَابَةٍ وَفِي تِلْكَ الْعِصَابَةِ مَنْ هُوَ أَرْضَى لِلَّهِ مِنْهُ، فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وَخَانَ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم وَخَانَ جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ. أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ. 2157- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْمُعَلَّى، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لاَ تَنَالُهُمَا شَفَاعَتِي، وَلَنْ تَنَالَهُمَا شَفَاعَتِي، أَوْ لَنْ أَشْفَعَ لَهُمَا: أَمِيرٌ ظَلُومٌ غَشُومٌ عَسُوفٌ، وَكُلُّ غَالٍ مَارِقٍ. 2158- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا مَنِيعٌ، قَالَ: إِنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ حَدَّثَهُ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: رَجُلاَنِ مِنْ أُمَّتِي لاَ تَنَالُهُمَا شَفَاعَتِي: إِمَامٌ ظَلُومٌ عَسُوفٌ غَشُومٌ، وَآخَرُ غَالٍ فِي الدِّينِ مَارِقٌ فيهُ. 2158- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا الأَغْلَبُ بْنُ تَمِيمٍ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، مِثْلَهُ، وَلَمْ يَقُلْ يَقُلْ عَسُوفٌ. 2159- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الْمَالِكِيِّ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا عَدَلَ وَالٍ اتَّجَرَ فِي رَعِيَّتِهِ. 2160- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَفَعَهُ، أَنّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ يَسْتَرْعِي اللَّهُ تَعَالَى عَبْدًا رَعِيَّةً قَلَّتْ أَوْ كَثُرَتْ إِلاَّ سَأَلَهُ عَنْهَا أَقَامَتْ فِيهِمْ إِمْرَتُهُ أَوْ ضَاعَتْ، حَتَّى يَسْأَلَهُ عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ خَاصَّةً. 22- باب النهي عن الطاعة في غير المعروف 2161- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنِ الأَعْشَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُكْمِلٍ، عَنْ أَزْهَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَقْبَلَ عُبَادَةُ حَاجًّا مِنَ الشَّامِ، فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَأَتَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: أَلاَ أُخْبِرُكَ بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يَأْمُرُونَكُمْ بِمَا تَعْرِفُونَ، وَيَعْمَلُونَ بمَا تُنْكِرُونَ، فَلَيْسَ لِأُولَئِكَ عَلَيْهِمْ طَاعَةٌ. 2162- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَرْبٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُنَيْبٍ، قَالَ: إِنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، حَدَّثَهُ، أَنَّ مُعَاذًا رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ لاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِكَ، وَلاَ يَأْخُذُونَ بِأَمْرِكَ، فَمَا تَأْمُرُنَا فِيهِمْ؟ قَالَ: لاَ طَاعَةَ لِمَنْ لَمْ يُطِعِ اللَّهَ. 23- باب العرافة 2163- قَالَ أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: الْعِرَافَةُ أَوَّلُهَا مَلاَمَةٌ، وَآخِرُهَا نَدَامَةٌ، وَالْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، إِلاَّ مَنِ اتَّقَى اللَّهَ مِنْهُمْ، قَالَ: إِنَّمَا أُحَدِّثُكَ كَمَا سَمِعْتُ. 2163- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، بِهِ. 2164- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن أبي الأشهب، عن ضابىء بن بشار، عن عمه صعصة بن مالك، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: العريف يفتح له كل عام باب من جهنم، أو من النار. 2165- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا إسماعيل، ثنا الجُرَيْري، عن خالد بن علاق قلت لأبي هريرة رضي الله عنه، فقال: لا تكن عريفًا، ولا شرطيًا، قلت: لم؟ قال: يدينوك ولا ينسونك. 2166- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ شَبِيبًا، يَقُولُ: حَدَّثَنِي مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَكُنْ عَرِيفًا وَلاَ شُرَطِيًّا. 2167- وقال الحميدي: حدَّثنا سفيان، ثنا صالح بن صالح- وكان خيرًا من ابنيه-، عن الشَّعبي قال: قالوا: الرجل يعرفه علينا؟ فقال: إنما عريفكم الأهيس، الأكيس، الذئب الأطلس، الملك المجلس، الذي إذا قيل: ها انتهس، وإذا قيل له: هات خنس. 2168- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، هُوَ ابْنُ سُحَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّتْ بِهِ جِنَازَةٌ، فَقَالَ: طُوبَى لَهُ إِنْ لَمْ يَكُنْ عَرِيفًا. 2169- حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِ حَدَّثَنَا عُبَيْسُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ عَرِيفٍ، وَالْعَرِيفُ فِي النَّارِ قَالَ: وَيُؤْتَى بِالشُّرَطِيِّ فَيُقَالُ لَهُ: ضَعْ سَوْطَكَ وَادْخُلِ النَّارَ. 2170- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ رَقَبَةَ بْنِ مَصْقَلَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالاَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ سُفَهَاءُ، يُقَدِّمُونَ شِرَارَ النَّاسِ، وَيُؤَخِّرُونَ خِيَارَهُمْ، وَيُؤَخِّرُونَ الصَّلاَةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلاَ يَكُونَنَّ عَرِيفًا، وَلاَ شُرَطِيًّا، وَلاَ جَابِيًا، وَلاَ خَايِنًا. 24- باب عهد الإمام إلى عماله كيف يسيرون في أهل الإسلام والكفر 2171- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا أَبِي الْمُحَبَّرِ بْنِ قَحْذَمٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ بَعْضِ وَلَدِ الْجَارُودِ، عَنِ الْجَارُودِ، أَنَّهُ أَخَذَ هَذِهِ النُّسْخَةَ مِنْ نُسْخَةِ عَهْدِ الْعَلاَءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ الَّذِي كَتَبَهُ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، حِينَ بَعَثَهُ عَلَى الْبَحْرَيْنِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الْقُرَشِيِّ الْهَاشِمِيِّ، رَسُولِ اللَّهِ وَنَبِيِّهِ إِلَى خَلْقِهِ كَافَّةً، لِلْعَلاَءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، عَهْدًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ، اتَّقُوا اللَّهَ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنِّي قَدْ بَعَثْتُ عَلَيْكُمُ الْعَلاَءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ وَأَمَّرْتُهُ أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ وَحْدَهُ، لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَ يُلِينَ لَكُمُ الْجَنَاحَ، وَيُحْسِنَ فِيكُمُ السِّيرَةَ بِالْحَقِّ، وَيْحَكُمَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ مَنْ لَقِيَ مِنَ النَّاسِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ مِنَ الْعَدْلِ، وَأَمَرْتُكُمْ بِطَاعَتِهِ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ وَقَسَمَ نِقِسْطٍ، وَاسْتُرْحِمَ فَرَحِمَ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا، وَأَحْسِنُوا مُؤَازَرَتَهُ وَمُعَاوَنَتَهُ، فَإِنَّ لِي عَلَيْكُمْ مِنَ الْحَقِّ طَاعَةً وَحَقًّا عَظِيمًا، لاَ تَقْدُرُونَ كُلَّ قَدْرِهِ، وَلاَ يَبْلُغُ الْقَوْلُ كُنْهَ حَقِّ عَظَمَةِ اللَّهِ وَحَقِّ رَسُولِهِ، كَمَا أَنَّ لِلَّهَ وَلِرَسُولِهِ عَلَى النَّاسِ عَامَّةً، وَعَلَيْكُمْ خَاصَّةً حَقًّا وَاجِبًا فِطَاعَتِهِ، وَالْوَفَاءِ بِعَهْدِهِ، كَذَلِكَ لِلْمُسْلِمِينَ عَلَى وُلاَتِهِمْ حَقًّا وَاجِبًا وَطَاعَةً فَرَضَ اللَّهِ تَعَالَى عَمَّنِ اعْتَصَمَ بِالطَّاعَةِ، وَعَظَّمَ حَقَّ أَهْلِهَا وَحَقَّ وُلاَتِهَا، فَإِنَّ فِي الطَّاعَةِ دَرْكًا لِكُلِّ خَيْرٍ يُبْتَغَى، وَنَجَاةً مِنْ كُلِّ شَرٍّ يُتَّقَى، وَأَنَا أُشْهِدُ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى مَنْ وَلَّيْتُهُ شَيْئًا مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ قَلِيلاَ أَوْ كَثِيرًا فَلَمْ يَعْدِلْ فِيهِمْ، أَنْ لاَ طَاعَةَ لَهُ، وَهُوَ خَلِيعٌ مِمَّا وَلَّيْتُهُ، وَقَدْ بَرِئَتْ ذِمَّةُ الَّذِينَ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَيْمَانُهُمْ وَعَهْدُهُمْ، وَلْيَسْتَخِيرُوا اللَّهَ تَعَالَى عِنْدَ ذَلِكَ، ثُمَّ لِيَسْتَعْمِلُوا عَلَيْهِمْ أَفْضَلَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ، أَلاَ وَإِنْ أَصَابَتِ الْعَلاَءَ مِنْ مُصِيبَةٍ، فَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ سَيْفُ اللَّهِ فِيهِمْ خَلَفٌ لِلْعَلاَءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا مَا عَرَفْتُمْ أَنَّهُ عَلَى الْحَقِّ، حَتَّى يُخَالِفَ الْحَقَّ إِلَى غَيْرِهِ، فَسِيرُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ وَعَوْنِهِ وَنَصْرِهِ وَعَافِيَتِهِ وَرُشْدِهِ وَتَوْفِيقِهِ، فَمَنْ لَقِيتُمْ مِنَ النَّاسِ فَادْعُوهُمْ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ الْمُنَزَّلِ وَسُنَنِهِ، وَسُنَّةِ رَسُولِهِ، وَإِحْلاَلِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمْ فِي كِتَابِهِ، وَتَحْرِيمِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِي كِتَابِهِ، وَأَنْ يَخْلَعُوا الأَنْدَادَ وَيَبْرَؤُوا مِنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ، وَيَكْفُرُوا بِعِبَادَةِ الطَّاغُوتِ وَاللاَتِ وَالْعُزَّى، وَأَنْ يَتْرُكُوا عِبَادَةَ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ، وعُزَيْرِ بْنِ حروهَ، وَالْمَلاَئِكَةِ، وَالشَّمْسِ، وَالْقَمَرِ، وَالنِّيرَانِ، وَكُلِّ شَيْءٍ يُتَّخَذُ ضِدًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ تَعَالَى، وَأَنْ يَتَوَلُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَأَنْ يَتَبَرَّؤُوا مِمَّنْ بَرِئَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْهُ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ وَأَقَرُّوا بِهِ، دَخَلُوا فِي الْوَلاَيَةِ فَبَيِّنُوا بهمُ عِنْدَ ذَلِكَ مَا فِي كِتَابِ اللَّهِ الَّذِي تَدْعُونَهُمْ إِلَيْهِ، فَإِنَّهُ كِتَابُ اللَّهِ الْمُنَزَّلُ مَعَ الرُّوحِ الأَمِينِ عَلَى صَفْوَتِهِ مِنَ الْعَالَمِينَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَرَسُولِهِ وَنَبِيِّهِ وَحَبِيبِهِ، أَرْسَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ عَامَّةً، الأَبْيَضِ مِنْهُمْ وَالأَسْوَدِ، وَالْإِنْسِ وَالْجِنِّ، كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ كُلِّ شَيْءٍ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ، لِيَكُونَ حَاجِزًا بَيْنَ النَّاسِ، يَحْجِزُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ بَعْضَهُمْ عَنْ بَعْضٍ، وَفِيهِ إِعْرَاضُ بَعْضِهِمْ عَنْ بَعْضٍ، وَهُوَ كِتَابُ اللَّهِ مُهَيْمِنًا عَلَى الْكُتُبِ، مُصَدِّقًا لِمَا فِيهَا مِنَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ، يُخْبِرُكُمْ فِيهِ اللَّهُ بِمَا كَانَ قَبْلَكُمْ مِمَّا فَاتَكُمْ دَرْكُهُ فِي آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ، الَّذِينَ أَتَتْهُمْ رُسُلُ اللَّهِ وَأَنْبِيَاؤُهُ، كَيْفَ كَانَ جَوَابُهُمْ، وَبِمَا أَرْسَلَهُمْ، وَكَيْفَ كَانَ تَصْدِيقُهُمْ بِآيَاتِ اللَّهِ تَعَالَى أَوْ تَكْذِيبُهُمْ بِهِمَا، وَأَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ بِشَأْنِهِمْ وَعَمَلِهِمْ، وَعَمَلِ مَنْ هَلَكَ مِنْهُمْ بِدِينِهِ، لِتَجْتَنِبُوا ذَلِكَ، وَأَنْ لاَ تَعْمَلُوا مِثْلَهُ، لِئَلاَّ يَحِقَّ عَلَيْكُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ عِقَابِهِ وَسَخَطِهِ وَنِقْمَتِهِ، مِثْلُ الَّذِي حَلَّ عَلَيْهِمْ مِنْ سُوءِ أَعْمَالِهِمْ، لِتَهَاوُنِهِمْ بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَخْبَرَكُمْ فِي كِتَابِهِ بِأَعْمَالِ مَنْ مَضَى مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ لِتَعْمَلُوا بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ، بَيَّنَ لَكُمْ فِي كِتَابِهِ هَذَا شَأْنَ ذَلِكَ كُلِّهِ، رَحْمَةً مِنْهُ بِكُمْ، وَشَفَقَةً مِنْ رَبِّكُمْ عَلَيْكُمْ، وَهُوَ هُدًى مِنَ الضَّلاَلَةِ، وَتِبْيَانٌ مِنَ الْعَمَى، وَإِقَالَةٌ مِنَ الْعَثْرَةِ، وَنَجَاةٌ مِنَ الْفِتْنَةِ، وَنُورٌ مِنَ الظُّلْمَةِ، وَشِفَاءٌ عِنْدَ الأَحْدَاثِ، وَعِصْمَةٌ مِنَ التَّهْلُكَةِ، وَرُشْدٌ مِنَ الْغِوَايَةِ، وَبَيَانٌ مِنَ اللُّبْسِ، وَفَيْصَلُ مَا بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فِيهِ كَمَالُ دِينِكُمْ، فَإِذَا عَرَضْتُمْ هَذَا عَلَيْهِمْ، فَأَقَرُّوا لَكُمْ بِهِ، فَاسْتَكْمِلُوا الْوَلاَيَةَ، فَاعْرِضُوا عَلَيْهِمْ عِنْدَ ذَلِكَ الْإِسْلاَمَ، وَهُوَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَحَجُّ الْبَيْتِ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَالْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَالطُّهُورُ قَبْلَ الصَّلاَةِ، وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الْمُسْلِمِ، وَحُسْنُ الصُّحْبَةِ، حَتَّى لِلْوَالِدَيْنِ الْمُشْرِكَيْنِ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمُوا، فَادْعُوهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى الْإِيمَانِ، وَانْصِبُوا لَهُمْ شَرَائِعَهُ، وَمَعَالِمَهُ، وَالْإِيمَانُ بِشَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ الْحَقُّ، وَأَنَّ مَا سِوَاهُ الْبَاطِلُ، وَالْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَالْإِيمَانُ بِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَمَا خَلْفَهُ مِنَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ، وَالْبَعْثِ وَالْحِسَابِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ، وَالْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ كَافَّةً، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ وَأَقَرُّوا بِهِ فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ، ثُمَّ دُلُّوهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى الْإِحْسَانِ، وَعَلِّمُوهُمْ أَنَّ الْإِحْسَانَ أَنْ يُحْسِنُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى فِي أَدَاءِ الأَمَانَةِ، وَعَهْدِهِ الَّذِي عَهِدَهُ إِلَى رُسُلِهِ، وَعَهْدِ رُسُلِهِ إِلَى خَلْقِهِ وَأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ، وَالتَّسْلِيمِ وَسَلاَمَةِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ غَائِلَةِ لِسَانٍ أَوْ يَدٍ، وَأَنْ يَبْتَغِيَ لِبَقِيَّةِ الْمُسْلِمِينَ كَمَا يَبْتَغِي لِنَفْسِهِ، وَالتَّصْدِيقِ لِمَوَاعِيدِ الرَّبِّ وَلِقَائِهِ وَمُعَايَنَتِهِ، وَالْوَدَاعِ مِنَ الدُّنْيَا فِي كُلِّ سَاعَةٍ، وَالْمُحَاسَبَةِ لِلنَّفْسِ عِنْدَ اسْتِيفَاءِ كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، وَتَزَوُّدٍ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَالتَّعَاهُدِ لِمَا فَرَضَ اللَّهُ تَأْدِيَتَهُ إِلَيْهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلاَنِيَةِ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ، فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ، ثُمَّ انْعَتُوا لَهُمُ الْكَبَائِرَ وَدُلُّوهُمْ عَلَيْهِمْ، وَخَوِّفُوهُمْ مِنَ الْهَلَكَةِ فِي الْكَبَائِرِ، فَإِنَّ الْكَبَائِرَ هِيَ الْمُوبِقَاتُ، وَأُولاَهُنَّ الشِّرْكُ بِاللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ، وَالسِّحْرُ، وَمَا لِلسَّاحِرِ مِنْ خَلاقٍ، وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ لَعَنَهُمُ اللَّهُ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، فَقَدْ بَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ، وَالْغُلُولُ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلاَ يُقْبَلُ مِنْهُمْ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الْمُؤْمِنَةِ فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا، وَأَكْلُ الرِّبَا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَإِنِ انْتَهَوْا عَنِ الْكَبَائِرِ فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ مُتَّقُونَ، فَادْعُوهُمْ بِمِثْلِ ذَلِكَ إِلَى الْعِبَادَةِ، وَالْعِبَادَةُ: الصِّيَامُ، وَالْقِيَامُ، وَالْخُشُوعُ، وَالْخُضُوعُ، وَالرُّكُوعُ، وَالسُّجُودُ، وَالْإِنَابَةُ، وَالْيَقِينُ، وَالْإِخْبَاتُ، وَالتَّهْلِيلُ، وَالتَّسْبِيحُ، وَالتَّحْمِيدُ، وَالتَّكْبِيرُ، وَالصَّدَقَةُ بَعْدَ الزَّكَاةِ، وَالتَّوَاضُعُ، وَالسُّكُونُ، وَالْمُوَاسَاةُ، وَالدُّعَاءُ، وَالتَّضَرُّعُ، وَالْإِقْرَارُ بِالْمِلْكِ، وَالْعَبُّوديَةِ، وَالاِسْتِقْلاَلُ بِمَا كَثُرَ مِنَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَهُمْ مُؤْمِنُونَ مُسْلِمُونَ مُحْسِنُونَ مُتَّقُونَ عَابِدُونَ، وَقَدِ اسْتَكْمَلُوا الْعِبَادَةَ، فَادْعُوهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ إِلَى الْجِهَادِ وَبَيِّنُوهُ لَهُمْ، وَرَغِّبُوهُمْ فِيمَا رَغَّبَهُمُ اللَّهُ فِيهِ مِنْ فَضِيلَةِ الْجِهَادِ وَثَوَابِهِ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنِ انْتُدِبُوا فَبَايِعُوهُمْ وَادْعُوهُمْ حَتَّى تُبَايِعُوهُمْ إِلَى سُنَّةِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ، عَلَيْكُمْ عَهْدُ اللَّهِ وَذِمَّتُهُ، سَبْعُ كَفَالاَتٍ، يَعْنِي: اللَّهُ كَفِيلٌ عَلَى الْوَفَاءِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، لاَ تَنْكُثُونَ أَيْدِيَكُمْ مِنْ بَيْعَةٍ، وَلاَ تَنْقُضُونَ أَمْرَ وَالٍ مِنْ وُلاَةِ الْمُسْلِمِينِ، فَإِذَا أَقَرُّوا بِهَذَا فَبَايِعُوهُمْ، وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ لَهُمْ، فَإِذَا خَرَجُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ غَضَبًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَنَصْرًا لِدِينِهِ، فَمَنْ لَقُوا مِنَ النَّاسِ، فَلْيَدْعُوهُمْ إِلَى مَا دُعُوا إِلَيْهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ بِإِجَابَتِهِ، ثُمَّ إِسْلاَمِهِ وَإِيمَانِهِ، وَإِحْسَانِهِ، وَتَقْوَاهُ، وَعِبَادَتِهِ، وَجِهَادِهِ، فَمَنِ اتَّبَعَهُمْ فَهُوَ الْمُسْتَحَثُّ الْمُسْتَكْثِرُ الْمُسْلِمُ الْمُؤْمِنُ الْمُحْسِنُ الْمُتَّقِي الْعَابِدُ الْمُجَاهِدُ، لَهُ مَا لَكُمْ وَعَلَيْهِ مَا عَلَيْكُمْ، وَمَنْ أَبَى هَذَا عَلَيْكُمْ فَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى يَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ وَإِلَى دِينِهِ، وَمَنْ عَاهَدْتُمْ وَأَعْطَيْتُمُوهُ ذِمَّةَ اللَّهِ فَفُوا لَهُ بِهَا، وَمَنْ أَسْلَمَ وَأَعْطَاكُمُ الرِّضَا فَهُوَ مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مِنْهُ، وَمَنْ قَاتَلَكُمْ عَلَى هَذَا بَعْدَ مَا سَمَعَّتُمُوهُ لَهُ، فَقَاتِلُوهُ، وَمَنْ صَالَ بِكُمْ فَحَارِبُوهُ، وَمَنْ كَايَدَكُمْ فَكَايِدُوهُ، وَمَنْ جَمَعَ لَكُمْ فَاجْمِعُوا لَهُ، وَمَنْ غَالَكُمْ فَغِيلُوهُ، أَوْ خَادَعَكُمْ فَاخْدَعُوهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَعْتَدُوا، أَوْ مَاكَرَكُمْ فَامْكُرُوا بِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَعْتَدُوا سِرًّا وَعَلاَنِيَةً، فَإِنَّهُ مَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَكُمْ يَرَاكُمْ وَيَرَى أَعْمَالَكُمْ، وَيَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ كُلَّهُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا عَلَى حَذَرٍ فَإِنَّمَا هَذِهِ أَمَانَةٌ أَمَّنَنِي رَبِّي عَلَيْهَا، أُبَلِّغُهَا عِبَادَهُ عُذْرًا مِنْهُ إِلَيْهِمْ، وَحُجَّةً مِنْهُ احْتَجَّ بِهَا عَلَى مَنْ بَلَغَهُ هَذَا الْكِتَابُ مِنَ الْخَلْقِ جَمِيعًا، فَمَنْ عَمِلَ بِمَا فِيهِ نَجَا، وَمَنِ اتَّبَعَ بمَا فِيهِ اهْتَدَى، وَمَنْ خَاصَمَ بِهِ أَفْلَحَ، وَمَنْ قَاتَلَ بِهِ نُصِرَ، وَمَنْ تَرَكَهُ ضَلَّ، حَتَّى يُرَاجِعَهُ فَتَعَلَّمُوا مَا فِيهِ، وَاسْمَعُوا آذَانَكُمْ، وَأَوْعُوهُ أَجْوَافَكُمْ، وَاسْتَحْفِظُوهُ قُلُوبَكُمْ، فَإِنَّهُ نُورُ الأَبْصَارِ، وَرَبِيعُ الْقُلُوبِ، وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ، وَكَفَى بِهَذَا آمِرًا وَمُعْتَبَرًا، وَزَاجِرًا وَعِظَةً، وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهَذَا هُوَ الْخَيْرُ الَّذِي لاَ شَرَّ فِيهِ، كِتَابُ مُحَمَّدِ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَنَبِيِّهِ لِلْعَلاَءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ حَيْثُ بَعَثَهُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ يَدْعُو إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، يَأْمُرُهُ أَنْ يَدْعُوَ إِلَى مَا فِيهِ مِنْ حَلاَلٍ، وَيَنْهَى عَنْ مَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ، وَيَدُلَّ عَلَى مَا فِيهِ مِنْ رَشَدٍ، وَيَنْهَى عَمَّا فِيهِ مِنْ غِيٍّ، كِتَابٌ ائْتَمَنَ عَلَيْهِ نَبِيُّ اللَّهِ الْعَلاَءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ، وَخَلِيفَتَهُ سَيْفَ اللَّهِ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَقَدْ أَعْذَرَ إِلَيْهِمَا فِي الْوَصِيَّةِ بِمَا فِي هَذَا الْكِتَابِ وَإِلَى مَنْ مَعَهُمَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَلَمْ يَجْعَلْ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ عُذْرًا فِي إِضَاعَةِ شَيْءٍ مِنْهُ، لاَ الْوُلاَةِ وَلاَ الْمُتَوَلَّى عَلَيْهِمْ، فَمَنْ بَلَغَهُ هَذَا الْكِتَابُ مِنَ الْخَلْقِ جَمِيعًا فَلاَ عُذْرَ لَهُ وَلاَ حُجَّةَ، وَلاَ يُعُذْرُ بِجَهَالَةِ شَيْءٍ مِمَّا فِي هَذَا الْكِتَابِ، كُتِبَ هَذَا الْكِتَابُ لِثَلاَثٍ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ لِأَرْبَعِ سِنِينَ مَضَتْ مِنْ مُهَاجَرِ نَبِيِّ اللَّهِ إِلاَّ شَهْرَيْنِ، شَهِدَ الْكِتَابَ يَوْمَ كَتَبَهُ ابْنُ أَبِي سُفْيَانَ يُمِلُّهُ عَلَيْهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ، الْمُخْتَارُ بْنُ قَيْسٍ الْقُرَشِيُّ، وَأَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ، وَحُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ الْعَبْسِيُّ، وَقُصَيُّ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْحِمْيَرِيُّ، وَشَبِيبُ بْنُ أَبِي مِرْثَدٍ الْغَسَّانِيُّ، وَالْمُسْتَنِيرُ بْنُ أَبِي صَعْصَعَةَ الْخُزَاعِيُّ، وَعَوَانَةُ بْنُ شَمَّاخٍ الْجُهَنِيُّ، وَسَعْدُ بْنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ، وَسَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ الأَنْصَارِيُّ، وَزَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَالنُّقَبَاءُ وَرَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَرَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ، وَأَرْبَعَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ حَتَّى دَفَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْعَلاَءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ وَسَيْفِ اللَّهِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ. |
01-03-2013, 08:54 PM | #89 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
24- كتاب القضاء والشهادات
تقدم كثير منه في كتاب الخلافة والأمارة. 1- باب ما يخشى على مَنْ قضى بغير حق 2172- قَالَ إِسْحَاقُ أَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو السَّكْسَكِيُّ، حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَمُرَيْحُ بْنُ مَسْرُوقٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ الْقَاضِيَ لِيَنْزِلُ فِي مَنْزِلَتِهِ فِي جَهَنَّمَ أَبْعَدَ مِنْ عَدَنٍ. 2172- قَالَ عَبْدُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، لَكِنْ قَالَ: عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ مُرَيْحَ بْنَ مَسْرُوقٍ. 2172- وَكَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بَقِيَّةَ، بِهِ. 2173- وَقَالَ عَبد حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، قَالَ: أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ لاِبْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: اقْضِ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ لاَ أَقْضِي بَيْنَ رَجُلَيْنِ، وَلاَ أَؤُمُّهُمَا، قَالَ: فَإِنَّ أَبَاكَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ كَانَ يَقْضِي، قَالَ: كَانَ أَبِي يَقْضِي، فَإِنْ أَشْكَلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَإِنْ أَشْكَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَأَلَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ، وَأَنَا لاَ أَجِدُ مَنْ أَسْأَلُهُ، وَإِنِّي لَسْتُ مِثْلَ أَبِي، وَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ الْقُضَاةَ ثَلاَثَةٌ: رَجُلٌ خَافَ فَمَالَ بِهِ هَوَى فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ تَكَلَّفَ الْقَضَاءَ فَقَضَى بِجَهْلٍ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ اجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَذَاكَ يَنْجُو كَفَافًا لاَ لَهُ وَلاَ عَلَيْهِ، وَهَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ عَاذَ بِاللَّهِ فَقَدْ عَاذَ بِمَعَاذٍ، قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَإِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ أَنْ تَجْعَلَنِي قَاضِيًا، فَأَعْفَاهُ، وَقَالَ: لاَ تُخْبِرَنَّ أَحَدًا. 2173- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا شيبَانُ، وَأُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، فرقهما، وهذا لفظ أمية، قَالاَ: حَدَّثَنَا مُعَتْمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ أَبِي جَمِيلَةَ، يتُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، قَالَ: إِنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ لاِبْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: اذْهَبْ فَكُنْ قَاضِيًا، قَالَ: أَوَتُعْفِينِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: اذْهَبْ فَاقْضِ بَيْنَ النَّاسِ، قَالَ: أَوَتُعْفِينِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكَ إِلاَّ ذَهَبْتَ فَقَضَيْتَ، قَالَ: لاَ تَعْجَلْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ عَاذَ بِاللَّهِ فَقَدْ عَاذَ بِمَعَاذٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: إِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ قَاضِيًا، قَالَ: وَمَا يَمْنَعُكَ، وَقَدْ كَانَ أَبُوكَ قَاضِيًا؟ قَالَ: لأِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ كَانَ قَاضِيًا يَقَضَى بِجَوْرٍ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَمَنْ كَانَ قَاضِيًا يَقْضِي بِجَهْلٍ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَمَنْ كَانَ قَاضِيًا عَالِمًا فَقَضَى بِحَقٍّ أَوْ بِعَدْلٍ سَأَلَ أَنْ يَنْفَلِتَ كَفَافًا قُلْتُ: أَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ بَعْضَهُ، وَقَالَ: إِنَّ فِيهِ انْقِطَاعًا. 2174- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا بَعْضُ الْمَشْيَخَةِ، عَنْ نُفَيْعٍ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى مَعَ الْقَاضِي مَا لَمْ يَتَعَمَّدْ حَيْفًا أَوْ لَمْ يَحِفْ عَمْدًا، وَيُوَفِّقُهُ لِلْحَقِّ مَا لَمْ يُرِدْ غَيْرَهُ. 2175- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا فِطْرُ، عَنِ الذَّيَّالِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مخيمرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ وَلِيَ عَلَى النَّاسِ فَاحْتَجَبَ عَنْهُمْ عِنْدَ فَقْرِهِمْ وَحَاجَتِهِمْ، احْتَجَبَ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الأَزْدِيِّ أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ قَالَ التِّرْمِذِيُّ: إِنَّ أَبَا مَرْيَمَ هَذَا الأَزْدِيَّ اسْمُهُ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ. 2176- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا ابْتُلِيَ أَحَدُكُمْ بِالْقَضَاءِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَلاَ يَقْضِي وَهُوَ غَضْبَانُ، وَلْيُسَوِّ بَيْنَهُمْ فِي الْمَجْلِسِ وَالنَّظَرِ وَالْإِشَارَةِ، وَلاَ يَرْفَعْ صَوْتَهُ عَلَى أَحَدِ الْخَصْمَيْنِ فَوْقَ الْآخَرِ. 2177- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا هُشيم، عن أبي إسحاق، عن أبي حَرِيز، عن شريح أنه كان إذا غضب أو جاع قام فلم يقض بين أحد. 2178- وقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَقْضِي الْقَاضِي إِلاَّ وَهُوَ شَبْعَانُ رَيَّانُ. 2179- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا حَمَّاد بن زيد، عن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن القضاء ليس بحساب تحسبه، ولكن مسحة تمر على القلب. 2180- وقال ابن أبي عمر: حدَّثنا سفيان، عن عُبيد الله بن أبي يزيد قال: كان ابن عباس رضي الله عنهما إذا سئل عن شيء فإن كان في كتاب الله تعالى قال به، وإن لم يكن في كتاب الله عز وجل وكان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر به، وإن لم يكن في كتاب الله ولا في قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أخذ به، فإن لم يكن عنهما اجتهد رأيه. 2- باب الزجر عن إكرام أحد الخصمين، وعن المخاصمة بغير حق 2181- قَالَ إِسْحَاقُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ فَنَزَلَ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، فَأَضَافَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُخَاصِمَ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ: تَحَوَّلْ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَانَا أَنْ نُضَيَّفَ الْخَصْمَ إِلاَّ وَمَعَهُ خَصْمُهُ. 2182- وقال الحارث: حدَّثنا محمد بن عمر، ثنا محمد بن نعيم، عن أبيه قال: شهدت أبا هريرة رضي الله عنه يقضي، فجاء الحارث بن الحكم فجلس على وسادته التي يتكئ عليها، قال: فظن أبو هريرة أنه جاء لحاجة غير الحكم، قال: فجاء رجل فجلس بين يدي أبي هريرة رضي الله عنه، فقال له: مالك؟ قال: استأدى عليّ الحارث، فقال له أبو هريرة: قم فاجلس مع خصمك فإنها سنة أبي القاسم. 2183- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ شَدَّ عَلَى غفَلَةٍ مُخَاصِمُ بِغَيْرِ عِلْمٍ بِخُصُومَتِهِ، لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ تَعَالَى حَتَّى يَنْزِعَ. 3- باب كراهية الأجر على الحكم 2184- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا سفيان بن عيينة، عن عبد العزيز بن رُفَيع، عن موسى بن طريف، عن أبيه قال: إن عَلِيًّا رضي الله عنه قسم قسمًا فدعا رجلاً يحسب بين الناس، فقالوا: أعطه، قال: إن شاء، وهو سحت. 4- باب ذم الرشوة 2185- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيع حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَعْنٍ الْمُجَاشِعِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ الطَّلْحيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: الرَّاشِي وَالْمُرْتَشِي فِي النَّارِ. 2186- قَالَ: وَثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ. 2186- رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ. وَقَالَ الْبَزَّارُ: لاَ نَعْلَمُهُ عَنْ عَائِشَةَ، إِلاَّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَتَفَرَّدَ بِهِ إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى وَهُوَ لَيِّنٌ. 2187- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عبد الله بن داود، عن فطر، عن منصور بن المعتمر، عن سالم، عن مسروق قال: إن رجلاً سأل عبد الله عن السحت؟ قال: الرشا، قال: فالجور في الحكم؟ قال: ذاك الكفر. 2187- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا محمد، ثنا عثمان بن عمر، ثنا فطر بهذا. ولفظه: كنت جالسًا عند عبد الله فقال له رجل: ما السحت؟ قال: الرشا، قال: فالجور في الحكم؟ قال: ذلك الكفر، ثم قرأ: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44]. تابعه شعبة عن منصورًا أخرجه الحاكم. 5- باب القضاء بالبينة واليمين مع الشاهد 2188- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْبَيِّنَةُ عَلَى الْمُدَّعِي، وَاليمينُ عَلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ. 2189- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، وَقَالَ إِسْحَاقُ أَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالاَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى: إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلطَّالِبِ بَيِّنَةٌ فَعَلَى الْمَطْلُوبِ الْيَمِينُ، لَفْظُ إِسْحَاقَ وَقَالَ الْآخَرُ: مَنْ طَلَبَ طَلِبَةً بِغَيْرِ شُهَودَ، فَالْمَطْلُوبُ هُوَ أَوْلَى بِالْيَمِينِ. 2189- وَقَالَ إِسْحَاقُ: وَحَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، مِثْلَهُ. 2190- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا يحيى بن أيوب، ثنا ابن عُلَيَّة، ثنا أيوب، عن محمد بن سيرين قال كان شريح يقول: شاهدان ذوا عدل أنكما تفرقتما عن تراض بعد البيع أو تخاير، وإلا يمينه بالله ما تفرقتما عن تراض بعد البيع أو تخاير. 6- باب اليمين مع الشاهد 2191- وَقَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، عَن ِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ قَالَ أَبِي: وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ قَضَى بِهِ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: يَقُولُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ لِلْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ. 2191- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ لِلْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، فَذَكَرَهُ وأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَابِرٍ، وَأَشَارَ إِلَى حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ. 2192- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن ابن عجلان، حدثني أبو الزناد قال: كنت مع عبد الحميد بالكوفة فكان يقضي باليمين مع الشاهد، فأنكر عليه ذلك ناس من أهل الكوفة، فكتب به إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، فكتب: أن اقضي باليمين مع الشاهد، فقام شيخ من كبرائهم فقال: شهدت شريحًا يقضي باليمين مع الشاهد في هذا المسجد. 7- باب من لا تقبل شهادته وترد 2193- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: الْكُوبَةُ حَرَامٌ، وَالدُّفُّ حَرَامٌ، وَالْمَعَازِفُ حَرَامٌ، وَالْمَزَامِيرُ حَرَامٌ. 2194- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ آلِ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ عَمَّارٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ دَيُّوثٌ. 2195- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى حَينَ انْتَهَى إِلَى الثَّنِيَّةِ، فَقَالَ: لاَ تَجُوزُ شَهَادَةُ خَصْمٍ، وَلاَ ظَنِينٍ، وَالْيَمِينُ عَلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْمَرَاسِيلِ. 2196- حدَّثنا سفيان، عن عمرو بن دينار قال: كتب عبد الله بن أبي مليكة إلى ابن عباس رضي الله عنهما يسأله عن شهادة الصبيان فقال: لا تجوز لأن الله عز وجل يقول: {مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء} [البقرة: 282] وعن زنج نحروا حمارًا؟: إن ضمن سيدهم فلا قطع عليهم. 2197- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: شَهَادَةُ الصَّبِيِّ عَلَى الصَّبِيِّ، وَشَهَادَةُ الْعَبْدِ عَلَى الْعَبْدِ جَائِزَةٌ. 2198- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَرِثُ مِلَّةٌ مِلَّةً، وَلاَ تَجُوزُ شَهَادَةُ مِلَّةٍ عَلَى مِلَّةِ إِلاَّ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّ شَهَادَتَهُمْ تَجُوزُ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ. 2199- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَدَّ شَهَادَةَ رَجُلٍ فِي كَذْبَةٍ. 2200- حدَّثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عُمير، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: إياكم وهذه الكعبات المسمومة التي تزجر زجرًا، فإنما هي من الميسر. 2200- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا علي بن هاشم، عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص مثله. 2201- وقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْجُعَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ الْخَطْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ، يَسْأَلُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ: مَا سَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَثَلُ الَّذِي يَلْعَبُ بِالنَّرْدِ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي مَثَلُ الَّذِي يَتَوَضَّأُ بِالْقَيْحِ وَدَمِ الْخِنْزِيرِ يَقُولُ: لاَ تُقْبَلُ صَلاَتُهُ. |
01-03-2013, 08:55 PM | #90 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
8- باب كراهية تحمل الشهادة فيما يكره فعله 2217- وقال عبد الله بن أحمد في زيادات الزهد: حدَّثنا علي بن مسلم، نا سيار، ثنا يزيد بن زُريع، نا عمر مولى سلام بن أبي مطيع قال: سمعت بكر بن عبد الله المزني في مسجد البصرة قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يلبسون لا يطعنون على الذين لا يلبسون، والذين لايلبسون لا يطعنون على الذين يلبسون
2202- وقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ وَلَدٌ لَهُ، فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَشْهَدَ بِصَدَقَةٍ أَتَصَدَّقُ بِهَا عَلَى ابْنِي هَذَا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَلَكَ وَلَدٌ غَيْرُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَأَعْطَيْتَهُ مِثْلَ هَذَا؟ قَالَ: لاَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَلاَ أَشْهَدُ. 9- باب الزجر عن شهادة الزور وعن كتمان شهادة الحق 2203- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم، قَالاَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: وَمَنْ رَجَعَ عَنْ شَهَادَةٍ أَوْ كَتَمَهَا، أَطْعَمَهُ اللَّهُ لَحْمَهُ عَلَى رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُدْخِلَهُ النَّارَ وَهُوَ يَلُوكُ لِسَانَهُ، وَمَنْ شَهِدَ شَهَادَةَ الزُورٍ عَلَى مُسْلِمٍ أَوْ كَافِرٍ، عُلِّقَ بِلِسَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ صُيِّرَ مَعَ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ تَحَلَّمَ مَا لَمْ يَحْلُمْ كَانَ كَمَنْ شَهِدَ الزُّورَ... الْحَدِيثَ. هَذَا الْحَدِيثُ مَوْضُوعٌ. 2204- وقال الحارث أيضًا: حدَّثنا عُبيد الله، ثنا المعتمر، عن أبيه، عن حنش، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول صلى الله عليه وسلم قال: من شهد شهادة استباح بها مال امرئ مسلم أو سفك بها دمه فقد استوجب النار. 2204- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا الحسن، ثنا المعتمر بهذا. 2204- وحدَّثنا عُبيد الله بن عمر هو القواريري، عن مُعْتَمِر مثله. 2205- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن سفيان، حدثني عاصم بن عُبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه أقام شاهد زور عشية في أزار ينكت نفسه ثم خلى سبيله. وحديث محارب بن دثار رضي الله عنه يأتي إن شاء الله في المواعظ. 25- كتاب اللباس والزينة 1- باب لعن الواصلة والمستوصلة 2206- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، وَمَكْحُولٌ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَعْنِي يَوْمَ خَيْبَرَ، الْوَاصِلَةَ وَالْمَوْصُولَةَ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمَوْشُومَةَ. 2- باب الأمر بتنظيف البيوت 2207- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيَّبِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ إِلْيَاسَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ، نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ، كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَيمَ، جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ، فَنَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ، وَلاَ تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ الَّتِي تَجْمَعُ الأَكْبَاءَ فِي دُورِهَا. فِيهِ خَالِدٌ، ضَعِيفٌ. 3- باب الندب إلى العمامة 2208- قَالَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: عَمَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ بِعِمَامَةٍ سَدَلَهَا خَلْفِي، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أيدَّنِي يَوْمَ بَدْرٍ وَحُنَيْنٍ بِمَلاَئِكَةٍ يَعْتَمُّونَ هَذِهِ الْعِمَامَةَ، وَقَالَ: إِنَّ الْعِمَامَةَ حَاجِزَةٌ بَيْنَ الْكُفْرِ وَالْإِيمَانِ... الْحَدِيثَ. 2208- وَقَالَ، أَبُو بَكْرِ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، جَمِيعًا، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: عَمِّنِي، فَذَكَرَهُ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: فَسَدَلَ طَرَفَيْهَا عَلَى مَنْكِبِي، وَقَالَ: حَاجِزَةٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ. 4- باب الزجر عن لبس الثوب وجره من الخيلاء إلا لضرورة 2209- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا همّام بن يحيى، عن قتادة، عن عُقبة بن وسَّاج قال: كان أبو لبابة جالسًا مع كعب رضي الله عنه فقال أبو لبابة: بئس الثوب ثوب الخيلاء فقال كعب رضي الله عنه: أسمعته من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، قال: إني لا أرد عليك علمك، إني لأجد في كتاب الله: من لبس ثوب خيلاء لم ينظر الله إليه حتى يضعه، وإن كان كبر، فقال أبو لبابة رضي الله عنه: بئس القلب قلب السمين، فقال كعب رضي الله عنه: أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟، فقال: لا، قال كعب رضي الله عنه: إني لا أرد عليك علمك، إني أجد في كتاب الله تعالى: مثل السمين وقلب المهزول كمثل شاة سمينة وشاة مهزول أصابها المطر، فخلص إلى قلب المهزولة، ولم يخلص إلى قلب السمينة، فقال أبو لبابة رضي الله عنه: من يعبد الله كفاه الله عز وجل المؤنة، فقال كعب رضي الله عنه: أسمعته من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا، فقال: إني لا أرد عليك علمك، وإني لأجد في كتاب الله تعالى: ما من عبد يعبد الله عز وجل إلاّ ضمن الله تعالى السماء والأرض برزقه حتى يموت، أو ما عاش. 2210- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادَ النُّمَيْرِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بَيْنَمَا رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ خَرَجَ فِي بُرْدَيْنِ، فَاخْتَالَ فِيهِمَا، فَأَمَرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الأَرْضَ فَأَخَذَتْهُ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 2211- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى الَّذِي يَجُرُّ إِزَارَهُ. 2212- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالاَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: وَمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا فَاخْتَالَ فِيهِ، خُسِفَ بِهِ مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ، فَيُجَلْجِلَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، لِأَنَّ قَارُونَ لَبِسَ حُلَّةً، فَاخْتَالَ، فَخُسِفَ بِهِ، فَهُوَ يَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 2213- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، جميعا حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَنَّهُ سَمِعَ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، وَمَشَى فِي زُقَاقِ أَبِي لَهَبٍ، يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَقْبَلَ رَجُلٌ يَمْشِي فِي بُرْدَيْنِ لَهُ، قَدْ أَسْبَلَ إِزَارَهُ، يَنْظُرُ فِي عِطْفَيْهِ، وَهُوَ يَتَبَخْتَرُ إِذْ خَسَفَ بِهِ الأَرْضَ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. هَكَذَا رَوَاهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَخَالَفَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِي، فَرَوَاهُ عَنْ رِشْدِينَ بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. 2213- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ ابْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كُنْتُ أَقُودُهُ فِي زُقَاقِ أَبِي لَهَبٍ، وَقَالَ: يَا كُرَيْبُ بَلَغْنَا مَكَانَ كَذَا كَذَا؟ قُلْتُ: أَنْتَ الْآنَ عِنْدَهُ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي هَذَا الْمَوْضِعِ إِذْ قَالَ: أَقْبَلَ رَجُلٌ يَتَبَخْتَرُ فِي بُرْدَيْنِ وَيَنْظُرُ إِلَى عِطْفَيْهِ، قَدْ أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ إِذْ خَسَفَ بِهِ الأَرْضَ فِي هَذَا الْمَوْطِنِ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 2214- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْعَلاَءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ابْنِ هَاشِمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِي آخِرِهِ: وَإِيَّاكَ وَجَرَّ الْإِزَارِ، فَإِنَّ جَرَّ الْإِزَارِ مِنَ الْمَخِيلَةِ قُلْتُ: حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا فِي الصَّحِيحِ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ. 2215- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: إن عبد الله رضي الله عنه رأى رجلاً يجر إزاره فقال: أرفع إزارك، قال: إني حمش الساقين. 2216- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ح. وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، كِلاَهُمَا عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ عَنْ سَعِيدٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبْصَرَ رَجُلاً يَجُرُّ إِزَارَهُ، فَقَالَ لَهُ: ارْفَعْ إِزَارَكَ، فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ بِسَاقِي حُمُوشَةَ، قَالَ: ذَلِكَ أَقْبَحُ مِمَّا بِسَاقِكَ. |
01-03-2013, 08:57 PM | #91 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
5- باب استحباب إظهار النعمة إذا لم يكن سرف ولا مخيلة
2218- وَقَالَ الْحَارِثُ حدَثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَسْلَمَ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ، قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً سَيِّئَ الْهَيْئَةِ، فَقَالَ: أَلَكَ مَالٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، مِنْ أَنْوَاعِ الْمَالِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَلْيُرَ أَثَرُهُ عَلَيْكَ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ النِّعْمَةِ عَلَى عَبْدِهِ، وَيَكْرَهُ الْبُؤْسَ وَالتَّبَاؤُسَ. 2219- َالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ. 6- باب استحباب ترك التنعم والترفه 2220- قَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ، يُقَالُ لَهُ: ابْنُ الأدرَعِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَمَعْدَدُوا، وَاخْشَوْشِنُوا، وَانْتَضِلُوا، وَامْشُوا حُفَاةً. 2221- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ الأَعْوَرُ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَمِيصٌ قُطْنٌ قَصِيرُ الطُّولِ، قَصِيرُ الْكُمَّيْنِ. 2221- وَقَالَ عَبْدُ: حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلاَلٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ بِهِ. 2221- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ مُسْلِمٍ بِهِ. 2222- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عبد الله، عن زيد أبي أسامة، عن سعيد قال: اشترى علي بن أبي طالب رضي الله عنه قميصين سنبلانيين انبجانيين بسبعة دراهم، فكسى قنبر أحدهما، فلما أراد أن يلبس إذا إزاره مرقوع رقعه من أدم. 7- باب النهي عن تستير الجدر 2223- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا بشر- هو ابن المفضل-، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله قال: أعرست في عهد أبي، فآذن الناس، فكان أبو أيوب في من آذن، وقد ستروا بنجاد أخضر، فأقبل أبو أيوب فدخل وأبي قائم، فاطلع فرأى البيت مسترًا بنجاد أخضر، فقال: يا عبد الله أتسترون الجدر؟ فقال أبي واستحيا: يا أبا أيوب غلبنا النساء، فقال: من خشيت أن يغلبه النساء فلم أخشى أن يغلبنك، ثم قال: والله لا أطعم لك طعامًا، ولا أدخل لكم بيتًا، ثم خرج. 2224- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: دُعِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ إِلَى طَعَامٍ، فَلَمَّا جَاءَ رَأَى الْبَيْتَ مُنَجَّدًا، فَقَعَدَ خَارِجًا وَبَكَى، فَقِيلَ لَهُ: وَمَا يُبْكِيكَ؟ فقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: فَرَأَى رَجُلاً ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ رَقَعَ بُرْدَةً لَهُ بِقِطْعَةِ فَرْوٍ، فَاسْتَقْبَلَ مَطْلَعَ الشَّمْسِ وَقَالَ هَكَذَا بِيَدِهِ، وَصَفَ حَمَّادٌ بِيَدَيْهِ بِبَاطِنِ الْكَفَّيْنِ وَمَدَّ يَدَيْهِ،: تَطَالَعَتْ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا، أَيْ: أَقْبَلَتْ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ يَقَعُ عَلَيْنَا، وَيَغْدُوا أَحَدُكُمْ فِي حُلَّةٍ، وَيَرُوحُ فِي أُخْرَى، وَتَسْتُرُونَ بُيُوتَكُمْ كَمَا تَسْتُرُونَ الْكَعْبَةُ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ: كَيْفَ لاَ أَبْكِي وَقَدْ رَأَيْتُكُمْ تَسْتُرُونَ بُيُوتَكُمْ كَمَا تَسْتُرُونَ الْكَعْبَةَ. 8- باب نهي المرأة أن تلبس ما يصف عظمها 2225- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حُلَّةٌ وَثَوْبٌ شَامِيٌّ، فَكَسَانِي الْحُلَّةَ، وَكَسَى أُسَامَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ الثَّوْبَ، فَرُحْتُ فِي حُلَّتِي، وَقَالَ صلى الله عليه وسلم لِأُسَامَةَ: مَا صَنَعْتَ بِثَوْبِكَ؟ قَالَ: كَسَوْتُهُ امْرَأَتِي، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَمُرْهَا تَلْبِسُ تَحْتَهُ ثَوْبًا شَفِيفًا، لاَ يَصِفُ حَجْمَ عِظَامِهَا لِلرِّجَالِ. رَوَاهُ زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَبِيهِ. 9- باب النقش للمرأة تخضب يدها 2226- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنِي عِيسَى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدَّتِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا، وَهِيَ تَخْتَضِبُ، فَقَالَ: هَلاَّ يَا أُمَّ فُلاَنٍ هَكَذَا، عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ، يَعْنِي النَّقْشَ. 10- باب كراهية الخلوق وإباحته للمتزوج 2227- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَبِيبَةَ، يُحَدِّثُ عَنِ الرَّجُلِ الَّذِي أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ، قَالَ: سَأَلْتُهُ وَأَنَا مُخَلَّقٌ، فَقَالَ لِي: اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ، فَذَهَبْتُ، فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ، فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ ثَلاَثًا، قَالَ: فَذَهَبْتُ فَوَقَعْتُ فِي بِئْرٍ، وَأَخَذْتُ نَشْفَةً، يَعْنِي حَجَرًا، فَجَعَلْتُ أَبْتَغِي، يَعْنِي الْوُضُوءَ، ثُمَّ اغْتَسَلْتُ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: هَاتِ حَاجَتَكَ قُلْتُ: رَوَى أَبُو دَاوُدَ مَعْنَاهُ مِنْ حَدِيثِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ. 2228- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ثَلاَثَةٌ لاَ تَقْرَبُهُمُ الْمَلاَئِكَةُ: الْمُتَخَلِّقُ، وَالسَّكْرَانُ، وَالْجُنُبُ. 2229- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ ظَبْيَانَ، أِنَّهُ سَمِعَ رَجُلاً مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: ذَهَبْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى يَهُودِ بَنِي قَيْنُقَاعٍ، فَأَبْصَرَ رَجُلاً مُتَخَلِّقًا فَقَبَضَ يَدَهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَعَلَّهُ عَرُوسٌ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: وَإِنْ، اذْهَبْ فَاغْسِلْهُ، ثُمَّ أَنْهِكْهُ، ثُمَّ اغْسِلْهُ، ثُمَّ انْهِكْهُ ثُمَّ اغْسِلْهُ ثُمَّ انْهَكْهُ. 2230- وقال الحارث: حدَّثنا داود بن رُشَيد، ثنا أبو حَيْوة: شريح بن يزيد الحضرمي، عن عمران بن بشر الحضرمي قال: رأيت عبد الله بن بسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه وعليه عمامة صفراء، ورداء أصفر. 2231- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ مَصْبُوغَانِ بِالزَّعْفَرَانِ: رِدَاءٌ، وَعِمَامَةٌ. 2232- وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا حُرَيْثٌ، عَنْ مُدْرِكِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إِنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ لِيُبَايِعَهُ، فَرَأَى يَدَهُ مُخَلَّقَةً، فَكَفَّ يَدَهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، إِنَّمَا كَفَّ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَنْكَ أَنَّهَا مُخَلَّقَةٌ، فَغَسَلَ يَدَهُ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَبَايَعَهُ. 2232- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ بِهِ. 11- باب المعصفر للصبيان وغيرهم 2233- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن ابن جُريج، عن عطاء وابن أبي مُلَيْكة قال: كنا ندخل على عائشة رضي الله عنها ونحن غلمان، وعلينا ثياب معصفرة. 2234- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: أنَّ شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ مُعَصْفَرَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ كَانَ هَذَا تَحْتَ قِدْرِ أَهْلِكَ، كَانَ خَيْرًا لَكَ، فَذَهَبَ الْفَتَى فَغَدَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ بِثَوْبِكَ؟ قَالَ: صَنَعْتُ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: مَا بِذَلِكَ أَمَرْتُكَ، فَهَلاَّ أَلْقَيْتَهُ عَلَى بَعْضِ نِسَائِكَ. 12- باب الوشم 2235- قال أحمد بن منيع: حدَّثنا هُشيم، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: دخلت على أبي بكر رضي الله عنه وهو مريض، فرأيت أسماء بنت عميس رضي الله عنها تذب عنه، وهي موشومة اليدين، أي: منقوشتهما بالحناء. 13- باب النهي عن الجلوس على جلود السباع 2236- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُفْرَشَ مُسُوكُ السِّبَاعِ، الْمُسُوكُ: جَمْعُ مَسْكٍ، بِفَتْحِ الْمِيمِ: الْجُلُودُ. 14- باب تحريم الحرير على الرجال، وإباحته للنساء، وجواز بيعه لمن يجوز له لبسه 2237- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ النُّعْمَانِ، وَكَانَ جَارًا لِي خَتَمَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجَتْ خَيْلٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَمِعَ بِهَا أُكَيْدِرُ دُومَةَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ أُكَيْدِرَ أَخْرَجَ قُبَاءً مَنْسُوجًا بِالذَّهَبِ مِمَّا كَانَ كِسْرَى يَكْسُوهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ارْجِعْ بِقُبَاكَ، فَلَيْسَ أَحَدٌ يَلْبَسُ هَذَا فِي الدُّنْيَا إِلاَّ حُرِمَهُ فِي الْآخِرَةِ فَرَجَعَ بِهِ، فَلَمَّا أَتَى مَنْزِلَهُ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِ هَدِيَّتُهُ، فَرَجَعَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ يَشُقُّ عَلَيْنَا أَنْ يُرَدَّ هَدِيَّتُنَا، فَاقْبَلْ مِنِّي هَدِيَّتِي، فَقَالَ لَهُ: انْطَلِقْ، فَادْفَعْهُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ وَقَدْ كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ سَمِعَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ، فَبَكَى وَدَمِعَتْ عَيْنَاهُ، وَظَنَّ أَنْ قَدْ لَحِقَهُ شَقَاءٌ، فَانْطَلَقَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَحَدَثَ فِيَّ شَيْءٌ؟ قُلْتُ فِي هَذَا الْقُبَاءِ مَا سَمِعْتُ، ثُمَّ بَعَثْتَ بِهِ إِلَيَّ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى فِيهِ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَا بَعَثْتُ بِهِ إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهُ، وَلَكِنْ تَبِيعُهُ فَتَسْتَعِينَ بِثَمَنِهِ. 2238- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ هَانِئٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُهْدِيَ لَهُ حُلَّةُ حَرِيرِ سِيَرَاءُ، فَبَعَثَ بِهَا إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، فَرَاحَ وَهِيَ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ: إِنِّي لاَ أَرْضَى لَكَ إِلاَّ مَا أَرْضَى لِنَفْسِي، إِنِّي لَمْ أَكْسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا، إِنِّي كَسَوْتُهَا لِتَجْعَلَهَا خُمُرًا بَيْنَ الْفَوَاطِمِ. 2238- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا جرير عن برد بن أبي زياد. كذا في الأصل، ولفظهما متقارب، والصواب يزيد، بفتح التحتانية بعدها زاي، فِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ نَفْسِهِ. 2239- وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، أَخْبَرَتْنِي أُمُّ الْمُغِيرَةِ مَوْلاَةُ الأَنْصَارِ، قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ الْحَرِيرِ، يلْبَسُهُ النِّسَاءُ؟ قَالَتْ: كُنَّا نُكْسَى عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثِيَابًا يُقَالُ لَهَا السِّيَرَاءُ. 2240- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن الفضيل بن غزوان، عن المهاجر بن شماس، عن عمه قال. كنت عند ابن مسعود رضي الله عنه فجاء ابنان عليهما قميصان من حرير، فشقه عنهما، وقال: إنما هذا للنساء، وليس للرجال. 2241- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، أَنَا ثَابِتُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، أَخْبَرَتْنِي أُنَيْسَةُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنْ أَبِيهَا رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ حَلالٌ لِإِنَاثِ أُمَّتِي، حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِهَا. 2242- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا حَمَّاد بن زيد، عن المهاجر، عن أبي العالية أن سعد بن مالك دخل على ابن عامر رضي الله عنه وهو متكئ على فراش من سندس فقال: لأن أجلس على جمر الغضا أحبّ إليّ من أن أجلس على هذا. 15- باب إباحة لبس الحرير لعذر، والإشارة إلى كراهيته للصبيان 2243- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن محمد بن عمرو، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: دخل عبد الرحمن بن عوف ومعه محمد ابنه وعليه قميص من حرير، فقام عمر رضي الله عنه فأخذ بجيبه فشقه، فقال عبد الرحمن: غفر الله لك لقد أفزعت الصبي فأطرت قلبه، قال: تكسوهم الحرير؟ ! قال: فإني ألبس الحرير، قال: فإنهم مثلك؟ !. 2244- حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ دَخَلَ ابْنُ عَوْفٍ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ وَعَلَيْهِ قَمِيصُ حَرِيرٍ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ: ذُكِرَ لِي أَنَّ مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْبَسَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. 2245- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ عَنْ أَبِي جَنَابٍ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: شَكَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَثْرَةَ الْقَمْلِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَلْبَسَ قَمِيصًا مِنْ حَرِيرٍ؟ فَأَذِنَ لَهُ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، وَقَامَ عُمَرُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، أَتَاهُ بِابْنِهِ، أَبِي سَلَمَةَ، وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ مِنْ حَرِيرٍ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ: مَا هَذَا؟ ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ فِي جَيبِ الْقَمِيصِ فَشَقَّهُ إِلَى أَسْفَلِهِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ أَحَلَّهُ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: إِنَّمَا أَحَلَّهُ لَكَ لِأَنَّكَ شَكَوْتَ الْقَمْلَ، فَأَمَّا غَيْرُكَ فَلاَ. 16- باب فضل البياض على غيره ولبس سائر الألوان 2246- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ، حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَلْبَسُ قَلَنْسُوَةً بَيْضَاءَ. 2247- حدَّثنا عبدان، ثنا أبو سِنان قال: رأيت الحسن أبيض الرأس واللحية، عليه كمة بيضاء مضربة. وحديث جابر رضي الله عنه في الباب تقدم في التجمل للجمعة. 17- باب موضع الإزار 2248- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن موسى بن ثروان، عن أبي المتوكل قال: إنه رأى ابن عمر رضي الله عنهما وإزاره إلى نصف ساقه، وقميصه فوق ذلك، ورداؤه فوق القميص. 2249- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إِنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، كَانَ إِزَارُهُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: هَكَذَا أَزْرَةُ صَاحِبِنَا، يَعْنِي: النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. 2250- حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَّمِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا كَانَ إِزَارُكَ وَاسِعًا فَتَوَشَّحْ بِهِ، وَإِذَا كَانَ ضَيِّقًا فَاتَّزِرْ بِهِ. إِسْحَاقُ مَتْرُوكٌ. 18- باب ذيول النساء 2251- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَقَامَ بَعْضَ نِسَائِهِ، وَشَبَّرَ مِنْ ذَيْلَهَا شِبْرًا أَوْ شِبْرَيْنِ، وَقَالَ: لاَ تَزِدْنَ عَلَى هَذَا. 19- باب حلية الذهب 2252- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن منصور، عن أبي حازم، عن عروة، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: أهلكهن الأحمران الذهب والزعفران. 2253- حدَّثنا المعتمر، قال: سمعت أبي يقول: سمعت محمد بن سيرين يقول: نهت عائشة رضي الله عنها عن الذهب وآنية الفضة، فلم يزالوا بها حتى رخصت في الذهب. 2254- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ نُبَيْطِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَتْ: أَوْصَى أَبُو أُمَامَةَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأُمِّي وَخَالَتِي، فَأَتَاهُ حُلِيٌّ فِيهِ ذَهَبٌ وَلُؤْلُؤٌ يُقَالُ لَهُ: الرِّعَاثُ، فَحَلاَّهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ تِلْكَ الرِّعَاثِ، فَأَدْرَكْتُ ذَلِكَ الْحُلِيَّ عِنْدَ أَهْلِي. 20- باب حف الشارب وتوفير اللحية 2255- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ مِنَ الْعَجَمِ الْمَسْجِدَ، وَقَدْ وَفَّرَ شَارِبَهُ، وَجَزَّ لِحْيَتَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا؟ قَالَ: إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي بِهَذَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَنِي أَنْ أُوَفِّرَ لِحْيَتِي، وَأُحْفِيَ شَارِبِي. 21- باب كراهة نتف الشيب 2256- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا هُشيم، عن منصور، عن إبراهيم وعن يونس، عن الحسن، وعن شيخ، عن الشَّعبي قال: إنهم كانوا يكرهون نتف الشيب. 22- باب خضاب شعر اللحية 2257- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا الْمُقْرِي، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ، قَالَ: إِنَّهُ رَأَى شَعْرًا مِنْ شَعْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَصْبُوغًا بِالْحِنَّاءِ، قَالَ: كُنَّا نُخَضخِضُهُ بِالْمَاءِ، وَنَشْرَبُ ذَلِكَ الْمَاءَ. 2257- وَبِهِ إِلَى حَيْوَةَ، أَخْبَرَنِي الْوَلِيدُ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَالَ: إِنَّهُ رَأَى شَعْرًا مِنْ شَعْرِ رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَصْبُوغًا بِالْحِنَّاءِ، وَلَيْسَ بشَدِيدَ الْحُمْرَةِ، قَالَ: وَكلُنَّا نَغْسِلُهُ بِالْمَاءِ. 2258- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَارَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: إنَّ رَجُلاً دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَلَسْتَ مُسْلِمًا؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَاخْتَضِبْ. 2259- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دِعَامَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: اخْتَضِبُوا بِالْحِنَّاءِ، فَإِنَّهُ طِيبَ الرِّيحِ يُسْكِنُ الدَّوْخَةَ، قَالَ أَبُو يَعْلَى: لاَ أَدْرِي شَرِيكًا هَذَا هُوَ ابْنُ أَبِي نَمِرٍ أَمْ لاَ؟ وَقَدْ رَوَاهُ الْبَزَّارُ مِنْ طَرِيقهِ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، بِلَفْظِ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي شَبَابَكُمْ، وَنِكَاحَكُمْ. 2260- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ مُؤَدِّبُ الْمَهْدِيِّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ غَيَّرَ الْبَيَاضَ سَوَادًا لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَزْرَمِيُّ ضَعِيفٌ جِدًّا. 2261- وقَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، يَذْكُرُ حَدِيثَ الشَّيْبُ نُورٌ، وَزَادَ: إِلاَّ مَنْ خَضَبَهَا أَوْ نَتَفَهَا، فَقُلْتُ لِشَهْرٍ: إِنَّهُمْ يُصَفِّرُونَ وَيَخْضِبُونَ بِالْحِنَّاءِ؟ قَالَ: أَجَلْ، كَأَنَّهُ يَعْنِي: السَّوَادَ. |
01-03-2013, 08:58 PM | #92 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
23- باب فضل من شاب في الإسلام ولم يخضب
2262- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا سَالِمٌ أَبُو غِيَاثٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ سُلَيْمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلاَمِ كَانَتْ لَهُ نُورًا مَا لَمْ يُغَيِّرْهَا. 2263- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا بَقيَّة بن الوليد، حدثني ثابت بن عجلان، حدثني مجاهد بن جبر المكي قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من شاب شيبة الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة. 2263- أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ ثَابِتُ بْنُ عَجْلاَنَ، عَنْ مُجَاهِدٌ، قَالَ: إنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، كَانَ لاَ يُغَيِّرُ شَيْبَهُ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ: لِمَا لاَ تُغَيِّرُ، وَقَدْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ يُغَيِّرُ؟ فَقَالَ: إِنِّي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلاَمِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَا أَنَا بِمُغَيِّرٍ شَيْبَتِي. 24- باب الكحل 2264- وقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ. 2265- وَعَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: انْتَظَرْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَخْرُجَ إِلَيْنَا فِي رَمَضَانَ، فَخَرَجَ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، وَقَدْ كَحَّلَتْهُ وَمَلَأَتْ عَيْنَهُ كُحْلاً. عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ وَاهٍ. 25- باب الخاتم 2266- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ثِقَةٍ، عَنْ عَقِيلِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ تَخَتَّمَ فِي يَمِينِهِ، وَقَالَ: تَخَتَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْيُمْنَى. 2267- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، قَالَ: قَتَلَ عَقِيلٌ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ يَوْمَ مُؤْتَةَ رَجُلاً مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَأَخَذَ خَاتَمَهُ وَجَارِيَةً كَانَتْ مَعَهُ، فَأَتَى بِهِمَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذَ الْخَاتَمَ، فَجَعَلَهُ فِي إِصْبَعِهِ، ثُمَّ قَالَ: لَوْلاَ هَذَا التِّمْثَالُ، قَالَ: فَنَفَلَ عَقِيلاً رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ خَاتَمَهُ وَجَارِيَتَهُ. 2268- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن ابن أبي عَروبة، حدثني قتادة، عن قزعة، عن عبد الرحمن صاحب السقاية قال: دخل زياد على عمر رضي الله عنه وفي يده خاتم من ذهب، فقال عمر رضي الله عنه: أتخذتم حلق الذهب؟ قال أبو موسى رضي الله عنه: لكن خاتمي من حديد، فقال عمر رضي الله عنه ذلك: أنتن وأخبث، من كان منكم متختمًا فليتختم بخاتم من فضة. 2269- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا أبو خيثمة، عن جرير، عن منصور، عن مجاهد قال: كانت المرأة تتخذ لكُمِّ درعها أزرارًا تجعله في إصبعها، تغطي به الخاتم. 2270- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَلْبَسُ خَاتَمًا فِي كَفِّهِ الْيُمْنَى. 2271- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا هُشيم، عن العوام، عن أزهر بن راشد قال: كان أنس رضي الله عنه إذا حدث أصحابه بحديث لا يدرون ما هو أتوا الحسن رضي الله عنه ففسره لهم، ففسر لهم الحسن يومًا حديث: لا تنقشوا في خواتمكم عربيًا. أي: لا تنقشوا محمدًا. 2272- حدَّثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن ابن ابنة حذيفة رضي الله عنه قال: كان نقش خاتم حذيفة رضي الله عنه كُرْكِيَان متقابلان، وبينهما الحمد لله. 2273- حدَّثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن عمران بن موسى بن طلحة، عن أبيه قال: كان لطلحة رضي الله عنه خاتم من ذهب. 2274- حدَّثنا أبو معاوية، عن عبد الرحمن بن مهاجر قال: رأيت في يد أنس بن مالك رضي الله عنه خاتمًا من ذهب. 2275- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ لِلنَّاسِ: إِلَيْكُمْ نَظْرَةٌ، وَإِلَيْهِ نَظْرَةٌ فَرَمَى بِهِ. 2276- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْيلٍ، عَنِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْقَسِّيَّةِ، وَالْمِيثَرَةِ، وَعَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ، وَعَنِ الْمُفَدَّمِ قَالَ يَزِيدُ: فَقُلْتُ لِلْحَسَنِ: مَا الْقَسِّيَّةُ؟ قَالَ: ثِيَابٌ مُضَلَّعَةٌ بِحَرِيرٍ تُصْنَعُ بِمِصْرَ قَدْ رَأَيْتُهَا، قُلْتُ فَمَا الْمُفَدَّمُ؟ قَالَ: الْمُشَبَّعَةُ بِالْمعُصْفُرِ. 2277- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا هُشيم، عن العوام بن حوشب، عن إبراهيم التَّيْمي قال: كانوا يرخصون للغلام أن يلبس خاتم الذهب فإذا بلغ ألقاه. 26- باب النعال 2278- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، قَالَ: رَأَيْتُ نَعْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُعَقَّبَةً لَهَا قِبَالاَنِ. 2279- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا أَشْهَلُ هُوَ ابْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا زِيَادٌ أَبُو عُمَرَ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى شَيْخٍ يُقَالُ لَهُ مُهَاجِرٌ، وَعَلَيَّ نَعْلٌ لَهُ قِبَالاَنِ، قَالَ: وَقَدْ كُنْتُ تَرَكْتُهُ لِشُهْرَتِهِ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقُلْتُ: أَرَدْتُ تَرْكَهُ لِشُهْرَتِهِ، فَقَالَ لاَ تَتْرُكْهُ، فَإِنَّ نَعْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ هَكَذَا. 2280- حَدَّثَنَا أَشْهَلُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: أَتَيْتُ حَذَّاءً بِالْمَدِينَةِ، فَقُلْتُ: احْذُ نَعْلِي، فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ حَذَوْتُهَا هَكَذَا، وَإِنْ شِئْتَ حَذَوْتُهَا كَمَا رَأَيْتُ نَعْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: وَأَنْتَ رَأَيْتَ نَعْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: رَأَيْتُهَا فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَ: حَسِبْتُهُ قَالَ: فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ بِنْتَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: احْذُهَا كَمَا رَأَيْتَ نَعْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَحَذَاهَا لَهَا قِبَالاَنِ، فَقَالَ: وَقَدِمْتُ وَقَدْ أَخَذَهَا ابْنُ سِيرِينَ. حَدِيثُ عَلِيٍّ فِي مَا يُقَالُ عِنْدَ اللِّبَاسِ تَقَدَّمَ فِي أَوَائِلِ الْبُيُوعِ. 27- باب النهي عن حلية السيوف 2281- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُحَلَّى السَّيْفُ بِالْفِضَّةِ، قَالَ خَالِدٌ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ مِمَّنْ لَمْ يَكْذِبْ أَوْ يَكْذِبْنِي. 2281- قَالَ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، بِهِ، وَلَمْ يُذْكَرْ خَالِدَا فِي الْإِسْنَادِ، وَقَالَ: أَنْ تُحَلَّى السُّيُوفُ. 28- باب وسم الدواب والإخصاء 2282- قَالَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ تَمَامٍ، عَنْ جَدِّهِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْوَسْمِ فِي الْوَجْهِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ: لاَ أَسِمُ إِلاَّ فِي آخِرِ عَظْمٍ، فَوَسَمَ فِي الْجَاعِرَتَيْنِ. 2282- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، بِهِ. 2283- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، فرقهما، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِمَارًا مَوْسُومًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَكَرِهَ ذَلِكَ، وَقَالَ فِيهِ قَوْلاً شَدِيدًا لَفْظُ ابْنِ مُسْهِرٍ، وَزَادَ: وَنَهَى عَنْ أَنْ يُضْرَبَ الْوَجْهُ أَوْ يُوسَمَ الْوَجْهُ. 2284- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ إِخْصَاءِ الْخَيْلِ وَالْبَهَائِمِ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ: فِيهِ نَمَاءُ الْخَلْقِ. 2285- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بَكِيرٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ يَحْيَى، وَعِيسَى ابني طلحة، عَنْ أَبِيهِمَا، قَالَ: مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِبَعِيرٍ قَدْ وُسِمَ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ: لَوْ أَنَّ أَهْلَ هَذَا الْبَعِيرِ عَزَلُوا النَّارَ عَنْ هَذِهِ الدَّابَّةِ، فَقَالَ: قُلْتُ: لَأَسِمَنَّ فِي أَبْعَدِ مَكَانٍ مِنْ وَجْهِهَا، قَالَ: فَوَسَمْتُ فِي عَجْبِ الذَّنَبِ. 26- كتاب الأضحية 2286- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ كَرْزِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: إِنَّ يَحْيَى بْنَ يَعْمُرَ، كَانَ يُفْتِي بِخُرَاسَانَ: أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا اشْتَرَى الْأُضْحِيَّةَ وَأَسْمَاهَا وَدَخَلَ الْعَشْرُ، أَنْ يَكُفَّ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ حَتَّى يُضَحِّيَ، قَالَ قَتَادَةُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فَقَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: عَمَّنْ؟ قَالَ: عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ: أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهَيْنِ آخَرَيْنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فَقَالَ: عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. 2287- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي يقول: كان ابن سيرين إذا دخل العشر يكره أن يأخذ الرجل من شعره، حتى كان يكره أن يحلق الصبيان من الشعر. 2288- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَبْشَانِ جَذَعَانِ أَمْلَحَانِ، فَضَحَّى بِهِمَا. 2288- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، بِهِ. 2289- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَيْضًا حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ عَظِيمَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ، فَأَضْجَعَ أَحَدَهُمَا، وَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ عَنْ مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ أَضْجَعَ الْآخَرَ، وَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ عَنْ مُحَمَّدٍ، وَأُمَّتِهِ مَنْ شَهِدَ لَكَ بِالتَّوْحِيدِ، وَشَهِدَ لِي بِالْبَلاَغِ. إِسْنَادُهُ حَسَنٌ. 2290- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خَيْرُ الْكَفَنِ الْحُلَّةُ، وَخَيْرُ الْأُضْحِيَّةِ الْكَبْشُ الأَقْرَنُ. 2291- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا مسدد، ثنا بشر، ثنا الجُرَيْري، عن أبي العلاء، عن مطَرِّف، عن عمران قال: إن كان ليكون لأهلي ألف شاة، فأنتقي منها الجذع فأذبحه. 2292- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا هُشيم، أنا أيوب أبو العلاء، ثنا أبو سفيان، عن جابر رضي الله عنه، أنه كره أن يذبح النسك إلا مسلم. 2292- حدَّثنا هُشيم، أنا يونس، عن الحسن به. - حدَّثنا هُشيم أنا مغيرة، عن إبراهيم وليث، عن عطاء إنهما كرها ذلك. - حدَّثنا هُشيم، أنا حجاج، عن قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنه كذلك. - حدَّثنا هُشيم، أنا ليث، عن طاووس ومجاهد، و بيان عن الشَّعبي أنهم كرهوا ذلك. 2293- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، عَنِ الْبَقَرَةِ وَالْبَعِيرِ يُجْزِئُ عَنْ سَبْعَةٍ، فَقَالَ: وَكَيْفَ، أَوَلَهَا سَبْعَةُ أَنْفُسٍ؟ قُلْتُ: إِنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ بِالْكُوفَةِ أَفْتَوْنِي، فَقَالَ الْقَوْمُ: نَعَمْ، قَدْ قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ: مَا شَعَرْتُ. 2294- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، ثنا شُعبة، عن قتادة، عن عُقبة بن صهبان قال: سألت ابن عمر رضي الله عنه عن رجل أهدى بقرة أيبيع جلدها ويتصدق بثمنه؟ قال: لا بأس به. 2295- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، رَفَعَهُ: إِذَا عَسُرَ عَلَيْكَ فِي الأَضْحَى أَجْزَأَكَ الْجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ. 2296- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَبَّاسِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إِنَّ رَجُلاً ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ النَّحْرِ، فَقَالَ: لاَ تُجْزِئُ عَنْكَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ عِنْدَنَا جَذَعَةً؟ فَقَالَ: تُجْزِئُ عَنْكَ، وَلا تُجْزِئَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ. 2296- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، بِهِ. 2297- حَدَّثَنَا بَشِرُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا قَزَعَةُ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَجَّاجٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ جُنَادَةَ، عَنْ حَنَشٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَ رَجُلٌ فَدَخَلَ بِجَذَعٍ مِنَ الْمَعِزِ سَمِينٍ سَيِّدٍ، وَجَذَعٍ مِنَ الضَّأْنِ مَهْزُولٍ خَسِيسٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا جَذَعٌ مِنَ الضَّأْنِ مَهْزُولٌ خَسِيسٌ، وَهَذَا جَذَعٌ مِنَ الْمَعِزِ سَمِينٌ سَيِّدٌ، وَهُوَ خَيْرُهُمَا، أَفَأُضَحِّي بِهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: ضَحِّ بِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْخَيْرَ. 2298- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، وَإِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: ضَحَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ، فَقَالَ عِنْدَ ذَبْحِ الأَوَّلِ: عَنْ مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَقَالَ عِنْدَ ذَبْحِ الثَّانِي: عَمَّنْ آمَنَ بِي وَصَدَّقَ بِي مِنْ أُمَّتِي. 2298- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، بِهِ. 2299- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَعَبْدُ بْنُ حميد، جميعا حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَمَّنْ أَخْبَرَنَا بِهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: قَوْمِي يَا فَاطِمَةُ فَاشْهَدِي أُضْحِيَّتَكِ، أَمَا إِنَّ لَكِ بِأَوَّلِ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِهَا مَغْفِرَةً لِكُلِّ ذَنْبٍ، أَمَا إِنَّهُ يُجَاءُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلُحُومِهَا، وَدِمَائِهَا سَبْعِينَ ضِعْفًا، ثُمَّ يُوضَعُ فِي مِيزَانِكِ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ: أَهَذِهِ لِآلِ مُحَمَّدٍ خَاصَّةً، فَهُمْ أَهْلٌ لِمَا خُصُّوا بِهِ مِنْ خَيْرٍ، أَمْ لِآلِ مُحَمَّدٍ وَلِلنَّاسِ عَامَّةً؟ قَالَ: بَلْ لِآلِ مُحَمَّدٍ وَلِلنَّاسِ عَامَّةً. 2300- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عيسى بن يونس، ثنا إبراهيم- مؤذن أهل المدينة-، عن أبيه قال: شهدت أبا هريرة رضي الله عنه بالمصلى قال لرجلين: ما عندكما ما تضحيان به؟ قالا: لا، فانطلق بهما إلى منزله وأخرج شاته، قال: تقبل الله من أبي هريرة ومن فلان وفلان ثم أخذ كبدها أو شيئًا منها فأكلوا منها، ثم جزأها ثلاثة أجزاء، فانقلب الرجلان بثلثيها، ودخل بيت أبي هريرة رضي الله عنه الثلث. 2301- وَحَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عُقَيْلِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي الْخَصِيبِ قَالَ: إِنَّ رَجُلاً سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ عَنِ الْأُضْحِيَّةِ؟ فَقَالَ: اكْرَهْ وَاجْتَنِبِ الْعَوْرَاءَ بَيِّنٌ عَوَرُهَا، وَالْعَرْجَاءُ بَيِّنٌ عَرَجُهَا، وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا، وَالْمُهَزوَّلَةُ بَيِّنٌ هُزَالُهَا. 2302- وحدَّثنا فُضيل بن عياض، عن مغيرة، عن الشَّعبي قال: إن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما شهدا الموسم فلم يضحيا. 2303- وعن فُضيل بن عياض، عن منصور، عن إبراهيم قال: إن عمر رضي الله عنه كان يحج فلا يضحي، قال إبراهيم: وكانوا يحجون ومعهم أرزاقهم وذهبهم فلا يضحون. 27- كتاب العقيقة باب العقيقة وما يصنع بالمولود 2304- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. 2304- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، بِهَذَا. 2305- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِكَبْشَيْنِ قَالَ الْبَزَّارُ: لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ جَرِيرَ بْنَ حَازِمٍ عَلَيْهِ. 2306- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِابْنِ الزُّبَيْرِ، فَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ، وَقَالَ: هَذَا عَبْدُ اللَّهِ، وَأَنْتِ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ. 2307- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا جُبَارَةُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلاَءِ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ، وَقَالَ مَرَّةً، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى، وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ الْيُسْرَى، لَمْ تَضُرَّهُ أُمُّ الصِّبْيَانِ. 2308- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي الْعَقِيقَةِ عَنِ الْغُلاَمِ كَبْشَانِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ كَبْشٌ. 2309- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: يُعَقُّ عَنِ الْغُلاَمِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ. قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: فَعَقَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا شَاتَيْنِ شَاتَيْنِ يَوْمَ السَّابِعِ، وَأَمَرَ أَنْ يُمَاطَ عَنْ رَأْسِهِ الأَذَى، وَقَالَ: اذْبَحُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ، وَقُولُوا: بِسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، هَذِهِ عَقِيقَةُ فُلاَنٍ قَالَتْ: وَكَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ تُؤْخَذُ قُطْنَةٌ فَتُجْعَلُ فِي دَمِ الْعَقِيقَةِ، ثُمَّ تُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَجْعَلَ مَكَانَ الدَّمِ خَلُوقًا. |
01-03-2013, 08:59 PM | #93 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
28- كتاب الذبائح 2354- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَمِخْلَبِ مِنَ الطَّيْرِ
1- باب ذكاة الجنين 2310- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا معتمر، عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: الجنين يذبح حتى يخرج ما فيه من الدم. 2311- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: إنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْجَنِينِ، فَقَالَ: ذَكَاتُهُ ذَكَاةُ أُمِّهِ. 2- باب الذابح 2312- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن سفيان، عن صالح مولى التوأمة، قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: يكره أن تحد الشفرة والشاة تنظر. 2313- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا عبدان، ثنا عبد الواحد بن زياد، عن يونس، عن الحسن رضي الله عنه قال: كان لا يرى بذبيحة الأقلف بأسًا. 2314- وَقَالَ إِسْحَاقُ أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ جَابِرٍ هُوَ الْجُعْفِيُّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ: عَنِ الذَّبَائِحِ، فَقَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذِ الْتَاثَتْ رَاحِلَةُ أَحَدِنَا طَعَنَ بِالسَّيْفِ فِي صُدْغِهَا. جابر تالف. 3- باب التسمية 2315- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا هُشيم، عن يونس عن الحسن أنه كان يقول عند الذبح: بسم الله والله أكبر، اللهم لك ومنك، تقبل من فلان، وكان ابن سيرين يقول: ما شاء الله، فإذا كان الذبح قال: بسم الله. 2316- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا المعتمر، عن أبيه قال: كان أنس رضي الله عنه إذا ذبح قال: بسم الله والله أكبر. 2317- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ذَبِيحَةُ الْمُسْلِمِ حَلاَلٌ وَإِنْ لَمْ يُسَمِّ، مَا لَمْ يَتَعَمَّدْ، وَالعبْدُ كَذَلِكَ. 2318- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الصَّلْتِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ذَبِيحَةُ الْمُسْلِمِ حَلاَلٌ، ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى أَوْ لَمْ يَذْكُرْه، وَإِنَّهُ إِنْ ذَكَرَ لَمْ يَذْكُرْ إِلاَّ اسْمَ اللَّهِ. 2319- وقال الحميدي: حدَّثنا سفيان، عن عمرو، عن أبي الشعثاء، أخبرني عين، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إذا ذبح المسلم ونسي أن يذكر اسم الله تعالى فليأكل، فإن المسلم فيه اسم من أسماء الله تعالى، قال: يعني بقوله: أخبرني عين، أي: عكرمة. 2320- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا مُطَرٌّ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَهَلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ فَعَلَيْهِ لَعَنَةُ اللَّهُ، وَمَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقَلْ فَكَذَلِكَ... الْحَدِيثَ. 4- باب حل ما ليس له ناب 2321- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا هُشيم، عن مغيرة عن إبراهيم أنه حُمَّ فنعت له لحم الثعلب، فكرهه، وقال: إنه سبع. 2322- َدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ أَبِي الْمُهَزِّمِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِضَبٍّ فِي صَحْفَةٍ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: كُلُوا فَإِنِّي عَايِفٌ. 2323- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، عَنْ مَيْمُونَةَ وَهِيَ خَالَتُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: أُهْدِيَ لَنَا ضَبٌّ، فَصَنَعْتُهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَجُلاَنِ مِنْ قَوْمِهَا، فَأَتْحَفَتْهُمَا بِهِ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَهُمَا يَأْكُلاَنِ، فَوَضَعَ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ، ثُمَّ رَفَعَهَا، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَتْ: ضَبٌّ أُهْدِيَ لِي فَصَنَعْتُهُ، فَطَرَحَهُ صلى الله عليه وسلم، فَذَهَبَا لِيَطْرَحَا مَا فِي أَيْدِيهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كُلاَّ، فَإِنَّكُمَا أَهْلُ نَجْدٍ تَأْكُلُونَهَا، وَإِنَّا أَهْلُ تِهَامَةَ نَعَافُهَا. 2324- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا أسباط، عن الشيباني، عن يزيد الأصم، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قالت ميمونة رضي الله عنها: لا آكل من لحم لم يأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم. 2325- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ حُصَيْنٍ رَجُلٍ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ، عَنْ سَمُرَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْرَابِيٌّ، وَهُوَ يَخْطُبُ، فَقَطَعَ عَلَيْهِ خُطْبَتَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَقُولُ فِي الضَّبِّ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ فَلاَ أَدْرِي أَيُّ الدَّوَابِّ مُسِخَتْ. 2326- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِضَبٍّ، فَقَالَ: أُمَّةٌ مُسِخَتْ. 2327- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ، عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ، قَالَ: أُكِلَ الضَّبُّ عَلَى مَائِدَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يَأْكُلْهُ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ. 5- باب قتل الكلاب 2328- قَالَ أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ بِنْتِ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَفَعَ إِلَى أَبِي رَافِعٍ الْعَنَزَةَ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَقْتُلَ كِلاَبَ الْمَدِينَةِ، فَقَتَلَهَا إِلاَّ كَلْبًا، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْتُلَهُ. 2328- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، بِهِ. 2328- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا هَارُونُ الْخَزَّازُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ بِنْتِ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، نَحْوَهُ. 2329- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ سَلْمَى أُمِّ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَاسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَذِنَ لَهُ فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رِدَاءَهُ، فَقَامَ إِلَيْهِ وَهُوَ قَائِمٌ بِالْبَابِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قَدْ أَذِنَّا، فَقَالَ: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَكِنَّا لاَ نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلاَ كَلْبٌ، فَنَظَرُوا فَوَجَدُوا جَرْوًا فِي بُيُوتِهِمْ، قَالَ أَبُو رَافِعٍ: فَأَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَصْبَحْتُ، فَلَمْ أَدَعْ بِالْمَدِينَةِ كَلْبًا إِلاَّ قَتَلْتُهُ، فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ قَاصِيَةٍ، وَلَهَا كَلْبٌ يَنْبَحُ عَنْهَا، فَكَأَنِّي رَحِمْتُهَا فَتَرَكْتُهُ، وَجِئْتُهُ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَقْتُلَهُ، فَرَجَعْتُ إِلَى الْكَلْبِ فَقَتَلْتُهُ، قَالَ: فَقَالَ النَّاسُ: مَا يَحِلُّ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الَّتِي أَمَرْتَ بِقَتْلِهَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ الْآيَةَ. 2329- قَالَ رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ، بِطُولِهِ. 2329- قَالَ: وحَدَّثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، بِتَمَامِهِ، وَزَادَ: فَقَالَ َرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَرْسَلَ الرَّجُلُ كَلْبَهُ، وَذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ فَلْيَأْكُلْ، مَا لَمْ يَأْكُلْ. 2330- وقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي خِدَاشٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يَا أَبَا رَافِعٍ، اقْتُلْ كُلَّ كَلْبٍ بِالْمَدِينَةِ، قَالَ: فَوَجَدَ نِسْوَةً مِنَ الْبَقِيعِ لَهُنَّ كَلْبٌ، فَقُلْنَ: يَا أَبَا رَافِعٍ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَغْزَى رِجَالَنَا، وَإِنَّ هَذَا الْكَلْبَ يْنفَعُنَا بَعْدَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَنَا حَتَّى تَقُومَ امْرَأَةٌ مِنَّا فَتَحُولَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ، فَاذْكُرْهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو رَافِعٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا أَبَا رَافِعٍ اقْتُلْهُ، فَإِنَّمَا يَمْنَعُهُنَّ اللَّهُ تَعَالَى. 2330- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، بِتَمَامِهِ. 2330- قَالَ: وحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، بِهِ. 2331- وَحدثنا الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ الْكِلاَبِ، فَخَرَجْتُ لاَ أَرَى كَلْبًا إِلاَّ قَتَلْتُهُ، فَإِذَا كَلْبٌ يَدُورُ، فَذَهَبْتُ لِقتَلْهِ، فَنَادَانِي إِنْسَانٌ مِنْ جَوْفِ بَيْتٍ: مَا تُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ؟ قُلْتُ: أَقْتُلُ هَذَا الْكَلْبَ، قَالَتْ: إِنِّي امْرَأَةٌ مُضَيَّعَةٌ، وَهَذَا الْكَلْبُ يَمْنَعُ عَنِّي السَّبُعَ، وَيُؤْذِنُ بِالْخَايِنِ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَأَمَرَنِي بِقَتْلِهِ. 6- باب الزجر عن اقتناء الكلب 2332- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بْنُ أَبِي خَبزَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا لَيْسَ كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ كَلْبَ صَيْدٍ، نَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ. 7- باب الذئب 2333- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ، يُقَالُ لَهُ أَبُو الأَوْبَرِ، قَالَ: كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ فَذَكَرَ قِصَّةً، قَالَ: ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا خَارِجًا وَنَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسً، إِذْ جَاءَهُ الذِّئْبُ حَتَّى أَقْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ بَصْبَصَ بِذَنَبِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هَذَا الذِّئْبُ، وَهَذَا وَافِدُ الذِّيَابِ، فَمَا تَرَوْنَ، أَتَجْعَلُونَ لَهُ مِنْ أَمْوَالِكُمْ شَيْئًا؟ فَقَالَ النَّاسُ: لاَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لاَ نَجْعَلُ لَهُ مِنْ أَمْوَالِنَا شَيْئًا، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ فَرَمَاهُ بِحَجَرٍ، فَأَدْبَرَ وَلَهُ عُوَاءٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الذِّئْبُ، وَمَا الذِّئْبُ ثَلاَثَ مِرَارٍ. 8- باب النحلة والذباب 2334- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا سُكَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عُمْرُ الذُّبَابِ أَرْبَعونَ لَيْلَةً، وَالذُّبَابُ كُلُّهُ فِي النَّارِ إِلاَّ النَّحْلَ. 2334- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ بْنُ الْعَاصِ، حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، مَرْفُوعًا، مِثْلَهُ، وَلَمْ يَقُلْ إِلاَّ النَّحْلَ. 2335- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى أَيْضًا حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَن ِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الذُّبَابُ كُلُّهُ فِي النَّارِ، إِلاَّ النَّحْلَ، وَكَانَ مُجَاهِدٌ يَكْرَهُ قَتْلَ النَّحْلِ. 2335- حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ لَيْثٍ هُوَ ابْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، مَرْفُوعًا، مِثْلَهُ، وَأَدْرَجَ قالَ مُجَاهِدٌ، فِي الْخَبَرِ. 9- باب فضل الديك الأبيض 2336- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ، حَدَّثَنَا أَبَانٌ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: صَوْتُ الدِّيكِ وَضَرْبُهُ بِجَنَاحَيْهِ رُكُوعُهُ وَسُجُودُهُ. 2337- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَعَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، مَرْفُوعًا: الدِّيكُ الأَبْيَضُ صَدِيقِي، وَصَدِيقُ صَدِيقِي، وَعَدُوُّ عَدُوِّي. 2338- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا وُهَبٌ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، مِثْلَهُ، وَزَادَ يَحْرُسُ دَارَ صَاحِبِهِ، وَتِسْعَ دُورٍ حَوْلَهَ، وَكَانَ يُبَيِّتَهُ فِي بَيْتِهِ. 10- باب ما يكره أكله 2339- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا محمد بن عُبيد، ثنا المختار، عن أبي مطر قال: خرجت من المسجد فإذا رجل ينادي خلفي، فقلت: من هذا؟ قالوا: علي رضي الله عنه، فمشيت خلفه حتى أتى على أصحاب السمك، فقال: لا يباع في سوقنا طاف. 2340- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَافِلاَنِيُّ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ سَهْيلٍ، عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ، قَالَ: رَأَيْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ عَلَى بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْبَيْضَاءِ، وَهُوَ يَقُولُ: أَيْنَ اللَّحَّامُونَ؟ فَقَالَ، إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْكُمْ: لاَ تَأْكُلُوا الْحَشَا، قَالَ النَّضْرُ: يَعْنِي الطِّحَالَ، ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ السَّمَّاكُونَ؟ فَقَالُوا: هَؤُلاَءِ، فَسَارَ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْكُمْ لاَ تَأْكُلُوا مِنَ الصِّلَّوْرَ، وَلاَ الأَنْقَلِيسَ، قَالَ النَّضْرُ: أَحَدُهُمَا الْجِرِّيُّ وَالْآخَرُ: مَرَمَاهِيُّ. وَحَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي السَّمَكِ فِي تَفْسِيرِ الْمَائِدَةِ. 2342- قَالَ الْحُمَيْدِيُّ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، جميعا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ-، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى خَالَتِي مَيْمُونَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَقَالَتْ لَهُ: أَلاَ نُقَدِّمُ لَكَ شَيْئًا أَهْدَتْهُ لَنَا حَفِيدُ أُمِّ عَتِيقٍ، فَأَتَتْهُ صلى الله عليه وسلم بِضِبَابٍ مَشْوِيَّةٍ، فَلَمَّا رَآهَا تَفِلَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهَا، وَأَمَرَنَا أَنْ نَأْكُلَهُ... فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَغَيْرُهُمَا مِنْ طُرُقٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، دُونَ هَذِهِ الزِّيَادَةِ. 2343- وقَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، وَمَكْحُولٌ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ أَكْلِ الْحِمَارِ الأَهْلِيِّ، وَعَنْ أَكْلِ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ. 2344- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سَلْمَى بِنْتِ نَصْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي مُرَّةَ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ جُلَّ مَالِي فِي الْحُمُرِ، أَفَأُصِيبُ مِنْهَا؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَلَيْسَ تَرْعَى الْفَلاَة، وَتَأْكُلُ الشَّجَرَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَأَصِبْ مِنْهَا. 2345- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي سَلِيطٍ، وَكَانَ بَدْرِيًّا، أَنَّهُ قَالَ: لَقَدْ أَتَانَا نَهْيُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ وَنَحْنُ بِخَيْبَرَ، وَإِنَّ الْقُدُورَ لَتَفُورُ بِهَا، فَكَفَأْنَاهَا عَلَى وُجُوهِهَا. 2346- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، فَذَكَرَ لَهُمْ مِنْ أَمْرِهِمْ شَيْئًا، فَرَخَّصَ لَهُمْ فِيهِ. 2347- وقَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْجَلاَّلَةِ، أَنْ يُؤْكَلَ لَحْمُهَا، وَأَنْ يُشْرَبَ لَبَنُهَا. 2348- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِذَا رَمَيْتَ طَيْرًا فَتَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَمَاتَ، فَلاَ تَطْعَمْهُ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ التَّرَدِّي قَتَلَهُ، وَإِذَا رَمَيْتَ طَيْرًا فَوَقَعَ فِي الْمَاءِ فَلاَ تَطْعَمْهُ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ الْمَاءُ قَتَلَهُ. 2349- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ أَكْلِ أُذُنَيِ الْقَلْبِ. 2350- حدَّثنا يحيى، عن ابن جُريج حدثني نافع، قال: أن رجلاً أخبر ابن عمر إن سعدًا يأكل الضباع، فلم ينكر ذلك ابن عمر رضي الله عنه. 2351- حدَّثنا يحيى، عن ابن جُريج قال: كان عطاء لا يرى بأكلها بأسًا، ويقول: هي صيد. 2352- حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ بَسَّامٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ لَبَنِ الشَّاةِ الْجَلاَّلَةِ، أَيِّ الَّتِي تَأْكُلُ الْعَذِرَةَ. 2353- وقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ عُمَرَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ بَقَرَةً، انْفَلَتَتْ عَلَى خَمْرٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ، فَخَافُوا عَلَيْهَا، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: كُلُوا، وَلاَ بَأْسَ بِأَكْلِهَا. |
01-03-2013, 09:01 PM | #94 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
11- باب النهي عن أكل الطعام الذي يصنع للمباهاة
2355- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، عَنْ مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالاَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرُ حَدِيثًا طَوِيلاً جِدًّا، وَفِيهِ: وَمَنْ أَطْعَمَ طَعَامًا رِيَاءً وَسُمْعَةً أَطْعَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ صَدِيدِ جَهَنَّمَ، وَكَانَ ذَلِكَ الطَّعَامُ نَارًا فِي بَطْنِهِ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ. 2356- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا ربعي بن عبد الله، قال: سمعت الجارود يقول: كان رجل من بني رباح يقال له: ابن أثال، وكان شاعرًا أتى الفرزدق بماء بظهر الكوفة على أن يعقر هذا مائه من الإبل، وهذا مائه من الإبل إذا وردت الماء، فلما وردت قاما إليها بالسيوف يكتسعان عراقيبها، فخرج الناس على الحمرات والبغال يريدون اللحم، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بالكوفة، فخرج على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء، وهو ينادي: أيها الناس لا تأكلوا من لحومها، فإنه أهل لغير الله تعالى. [إسناد حسن / موقوف]. 29- كتاب الصيد 1- باب من أحب الصيد 2357- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن ابن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أحب أن أخرج بعصاي هذه إلى الجبال فأصيد بها الوحوش. 2- باب حل أكل ما أصيد بالقوس والكلب وغير ذلك 2358- قَالَ إِسْحَاقُ أَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ أَحْسَبُهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَخَذْتُ قَوْسِي فَاصْطَدمْتُ طُيُورًا، فَفِيهَا مَا أَدْرَكْتُ ذَكَاتَهُ، وَفِيهَا مَا لَمْ أُدْرِكْ، فَلَقِيتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، وَحُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَجَعَلْتُ أَعْزِلُ الذَّكِيَّ، فَقَالُوا: مَا هَذَا؟ فَقُلْتُ: هَذَا مَا أَدْرَكْتُ ذَكَاتَهُ، وَهَذَا مَا لَمْ أَدْرِكْهُ، فَخَلَطُوهَا جَمِيعًا، وَقَالُوا: سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: كُلْ مَا رَدَّتْ عَلَيْكَ قَوْسُكَ. 2359- قَالَ أَبُو بَكْرِ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ سَلْمَى أُمِّ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَرْسَلَ الرَّجُلُ صَيْدَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى فَلْيَأْكُلْ مَا لَمْ يَأْكُلْ. 2360- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عبد الوارث، عن يونس عن الحسن في صيد البازي والصقر: إذا أكلا فكل. 2361- حدَّثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن حماد عن إبراهيم في البازي والصقر إذا أكلا: فكل فإنما يعلمه أكله. 2362- حدَّثنا خالد، عن إسماعيل بن حماد، عن طلحة، عن خيثمة قال: العقاب والصقر والبازي من الجوارح. 2363- حدَّثنا إبراهيم بن عيينة قال: سألت عطاء عن المعراض يصيب بعرضه؟ قال: إذا أصبت بعرضه فما أصاب فكل. 3- باب قسمة الصيد بين من نصب له أحباله وبين من أخذه 2364- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَسْمُولٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُخَوَّلٍ الْبَهْزِيُّ ثُمَّ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَالْإِسْلاَمَ، يَقُولُ: نَصَبْتُ حَبَائِلَ لِي بِالأَبْوَاءِ، فَوَقَعَ فِي حَبْلٍ مِنْهَا طَيْرٌ، فَأَقْبَلْتُ فَخَرَجْتُ فِي إِثْرِهِ، فَوَجَدْتُ رَجُلاً قَدْ أَخَذَهُ، فَتَنَازَعْنَا فِيهِ، فَتَسَاوَقْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدْنَاهُ قَائِلاً بِالأَبْوَاءِ تَحْتَ شَجَرَةٍ مَسْتَظِلُّ بِنِطْعٍ، فَاخْتَصَمْنَا إِلَيْهِ، فَقَضَى بِهِ بَيْنَنَا شَطْرَيْنِ. 4- باب حل أكل صيد البحر بغير ذبح 2365- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن ابن جُريج، ثنا عمرو بن دينار وأبو الزبير أنهما سمعا شريحًا قال: كل شيء في البحر مذبوح، قال: فذكرت ذلك لعطاء فقال: أما الطير فأرى أن تذبحه. 2366- حدَّثنا إسماعيل، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن مولى لأبي بكر، قال أبو بكر رضي الله عنه كل دابة في البحر قد ذبحها الله تعالى لكم فكلوها. 2367- وقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي هَاشَمٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: كُلُّ دَابَّةٍ مِنْ دَوَابِّ الْبَحْرِ وَالْبَرِّ لَيْسَ لَهُ دَمٌ يَنْفَصِلُ، فَلَيْسَ لَهُ ذَكَاةٌ. 5- باب تسمية الشاة بركة 2368- قَالَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْدٍ، عَنْ أُمِّ سَالِمٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ: كَمْ فِي بَيْتِكَ مِنْ بَرَكَةَ؟ يَعْنِي: الشَّاةَ. 2369- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن حُميد بن عبد الله قال: حدثتني أم راشد مولاة أم هاني قالت: إن عَلِيًّا رضي الله عنه دخل على أم هاني رضي الله عنها نصف النهار فقالت: قدمي إلى أبي الحسن طعامًا، قالت: فقدمت ما كان في البيت، فقال علي رضي الله عنه: ما لي لا أرى عندكم بركة؟، فقالت أم هاني رضي الله عنها: أليس هذا بركة؟ قال رضي الله عنه: ليس أعني هذا، أما لكم شاة؟ قلت: لا والله ما لنا شاة. 6- باب الجراد 2370- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، حَدَّثَنَا فَائِدٌ أَبُو الْوَرْقَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعَ غَزَوَاتٍ، نَفِدَتْ فِيهَا أَزْوَادُنَا، فَلَمْ يَكُنْ طَعَامٌ نَأْكُلُ إِلاَّ الْجَرَادَ حَتَّى قَفَلْنَا مِنْ غَزْوِنَا، قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا بِلَفْظِ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعَ غَزَوَاتٍ نَأْكُلُ الْجَرَادَ. 2371- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن ابن أبي ذئب، حدثني طارق، عن أمه قالت: أرسلنا إلى أبي هريرة رضي الله عنه نسأله عن الجراد، وكان نائمًا، فقال أهله: يرانا نأكله ولا يأكله، ولا ينهانا. 2372- حدَّثنا يحيى، عن سعد بن إسحاق، حدثتني زينب بنت كعب قالت: كان أبو سعيد رضي الله عنه يرانا نأكل الجراد فلا يأمرنا ولا ينهانا، ولا ندري ما كان يمنعه تقذرًا، أو يكره. 2373- حدَّثنا أبو عوانة، عن مغيرة عن إبراهيم أنه كان لا يأكل الجراد. 2374- وقال الحارث: حدَّثنا يزيد، ثنا زكريا بن أبي زائدة، عن عامر- هو الشَّعبي-، عن ابن عمر رضي الله عنه قال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله يتفوه، فقلت: ما شأنك يا أمير المؤمنين؟ قال: أشتهي جرادًا مقلوًا. 2375- وقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ كَيْسَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَلَّ الْجَرَادُ فِي سَنَةٍ مِنْ سِنِيِّ عُمَرَ الَّتِي وَلِيَ فِيهَا، فَسَأَلَ عَنْهُ، فَلَمْ يُخْبَرْ بِشَيْءٍ، فَاغْتَمَّ لِذَلِكَ، فَأَرْسَلَ رَاكِبًا إِلَى الْيَمَنِ، وَرَاكِبًا إِلَى الشَّامِ، وَرَاكِبًا إِلَى الْعِرَاقِ، فَسَأَلَ: هَلْ روِيَ مِنَ الْجَرَادِ شَيْءٌ أَمْ لاَ؟ فَأَتَاهُ الرَّاكِبُ الَّذِي مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ بِقَبْضَةٍ مِنَ الْجَرَادِ، فَأَلْقَاهَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَلَمَّا رَآهَا كَبَّرَ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَلْفَ أُمَّةٍ، مِنْهَا سِتُّمِائَةٍ فِي الْبَحْرِ، وَأَرْبَعُمِائَةٍ فِي الْبَرِّ، فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَهْلِكُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْجَرَادُ، فَإِذَا هَلَكَتْ تَتَابَعَتْ مِثْلَ النِّظَامِ إِذَا انْقَطَعَ سِلْكُهُ. 7- باب ذكاة ما لا يقدر على ذبحه 2376- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا حَرَامُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنَيْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِمَا جَابِرٍ: تَوَحَّشَتْ بَقَرَةٌ لَنَا، فَخَرَجَ رَجُلٌ، فَضَرَبَهَا أَسْفَلَ مِنَ الْعُنُقِ، وَفَوْقَ مَرْجِعِ الْكَتِفِ، فَرَكِبَتْ رَدْعَهَا، فَسُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ الْبَقَرَةَ الْإِنْسِيَّةَ إِذَا نَزَلَتْ مَنْزِلَةَ الْوَحْشِيَّةِ يُحِلُّهَا مَا يُحِلُّ الْوَحْشِيَّةَ. 2377- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مِهْرَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: ابْتَعْنَا بَقَرَةً فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِنَشْتَرِكَ عَلَيْهَا، فَانْفَلَتَتْ مِنَّا، فَامْتَنَعَتْ عَلَيْنَا، فَتَعَرَّضَ لَهَا مَوْلًى لَنَا يُقَالُ لَهُ: ذَكْوَانُ، بِسَيْفٍ فِي يَدِهِ وَهِيَ تَجُولُ بِالصِّمَادِ، فَصَبَا إِلَى تَلٍّ، فَلَمَّا مَرَّتْ بِهِ ضَرَبَهَا بِالسَّيْفِ فِي أَصْلِ عُنُقِهَا، أَوْ عَلَى عَاتِقِهَا، فَخَرَقَهَا بِالسَّيْفِ، وَوَقَعَتْ فَلَمْ نُدْرِكَ ذَكَاتَهَا، فَخَرَجْتُ أَنَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الْجِذْعِ، فَلَقِيَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرْنَا لَهُ شَأْنَهَا، فَقَالَ: كُلُوا، إِذَا فَاتَكُمْ مِنْ هَذِهِ الْبَهَائِمِ شَيْءٌ، فَاحْبِسُوهُ بِمَا تَحْبِسُونَ بِهِ الْوَحْشَ. 8- باب الزجر عن قتل عمّار الدور و الإذن في قتل الحيات 2378- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا عيسى بن يونس، ثنا عُبيد الله بن أبي زياد المكي: وهو القداح، عن ابن أبي مُلَيْكة قال: كانت عائشة رضي الله عنها لا تزال ترى جنانًا في بيتها، فأمرت به فقتل، فأُتيت في النوم، فقيل لها: لم قتلت عبد الله المسلم، فقالت: لو كان مسلمًا ما اطلع على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بغير إذن، فقيل لها: أما إنك قد علمت أنه كان لا يطلع إلا حين تجميعن عليك ثيابك، قال: فلما أصبحت تصدقت باثني عشر ألفًا. 2379- وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَتْلِ الْحَيَّاتِ، فَقَالَ: خُلِقَ الْإِنْسَانُ وَالْحَيَّةُ سَوَاءً، إِنْ رَآهَا أَفْزَعَتْهُ، وَإِنْ لَدَغَتْهُ أَوْجَعَتْهُ، فَاقْتُلُوهَا حَيْثُ وَجَدْتُمُوهَا. 2380- وقال الحارث: حدَّثنا يزيد قال: محمد بن إسحاق حدثني بعض أصحابي، عن القاسم بن محمد أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول: الحية أفسق الفسقة فاقتلوها. 9- باب ما يقول إذا رأى الأسد أو هرّ عليه الكلب 2381- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ خَالِدِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا رَأَيْتَ الأَسَدَ فَكَبِّرْ ثَلاَثًا، تَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، أَعَزُّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَأَكْبَرُ، وأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافَ وَأَحْذَرُ، تُكْفَى شَرَّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وَإِذَا هَرَّ عَلَيْكَ الْكَلْبُ، فَقُلْ: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ الْآيَةَ. 10- باب الزجر عن صيد الطير ليلاً 2382- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا حفصُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ، قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَطْرُقُوا الطَّيْرَ فِي أَوْكَارِهَا، فَإِنَّ اللَّيْلَ أَمَانٌ لَهَا. |
01-03-2013, 09:03 PM | #95 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
30- كتاب الأطعمة والأشربة
1- باب فضل إطعام الطعام 2383- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنِ اهْتَمَّ بِجَوْعَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَأَطْعَمَهُ حَتَّى يَشْبَعَ، وَسَقَاهُ حَتَّى يَرْوَى غَفَرَ اللَّهُ لَهُ. 2384- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ لَيْلَى، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَأَتَيْتُهُ بِطَعَامٍ، فَاعْتَزَلَ بَعْضٌ مِنْ ثَمَّةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَا بَالُهُمْ؟ قَالُ: صِيَامٌ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُؤْكَلُ عِنْدَهُ إِلاَّ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ. 2- فضل قلة الأكل والشرب سيأتي إن شاء الله تعالى في الأشربة. 3- باب وصية قيس بن عاصم 2385- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا أمية- وهو ابن خالد-، ثنا شُعبة، عن قتادة، عن مطَرِّف، عن حكيم بن قيس بن عاصم قال: إن قيس بن عاصم أوصى بنيه، عند موته فقال: أوصيكم بتقوى الله تعالى، وسودوا أكبركم، فإن القوم إذا سودوا أكبرهم خلفوا آبائهم، وإذا سودوا أصغرهم أزري بهم في أكفائهم، وعليكم باصطناع المال فإنه منبهة للكريم، ويستغنى به عن اللئيم، وإياكم والمسألة.. فذكر الحديث. 2385- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، فَذَكَرَ حَدِيثًا، قَالَ: فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ دَعَا بَنِيهِ، فَقَالَ: يَا بَنِيَّ خُذُوا عِنِّي، فَلاَ أَحَدَ أَنْصَحُ لَكُمْ مِنِّي، إِذَا أَنَا مُتُّ فَسَوِّدُوا أَكَابِرَكُمْ، وَلاَ تُسَوِّدُوا أَصَاغِرَكُمْ فَيُستسَفِّهَ النَّاسُ كِبَارَكُمْ وَتُهُونُوا عَلَيْهِمْ، وَعَلَيْكُمْ بِاسْتِصْلاَحِ الْمَالِ، فَإِنَّهُ مَنْبَهَةٌ لِلْكَرِيمِ، وَيُسْتَغْنَى بِهِ عَنِ اللَّئِيمِ... الْحَدِيثَ. 2385- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ... فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. 4- باب قرى الضيف وما جاء في كل كبد حرى أجر 2386- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنِ أبيِ يُونُسَ، عَنِ الْمِقْدَادِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا بَاتَ الضَّيْفُ مَحْرُومًا فَحَقٌّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ نُصْرَتُهُ حَتَّى يَأْخُذُوا قِرَاهُ مِنْ زَرْعِهِ أَوْ ضَرْعِهِ، هَكَذَا أَخْرَجَهُ فِي مُسْنَدِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ، وَأَصْلُهُ مَعْرُوفٌ مِنْ حَدِيثِ الْمِقْدَادِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ. 2387- وقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمَسْمُولِيِّ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُخَوَّلٍ الْبَهْزِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَلْقَى الْإِبِلَ وَبِهَا لَبَنٌ، وَهِيَ مُصَرَّاةٌ، وَنَحْنُ مُحْتَاجُونَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: نَادِ: يَا صَاحِبَ الْإِبِلِ، ثَلاَثًا، فَإِنْ جَاءَ وَإِلاَّ فَاحْلُلْ صِرَارَهَا ثُمَّ اشْرَبْ، ثُمَّ صِرَّ وَأَبْقِ لِلَّبَنِ دَاعِيَةً. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: أَقِمِ الصَّلاَةَ، وآتِ الزَّكَاةَ، وُصُمْ رَمَضَانَ، وَحُجَّ الْبَيْتَ، وَاعْتَمِرْ، وَبِرَّ وَالِدَيْكَ، وَصِلْ رَحِمَكَ، وَأَقْرِ الضَّيْفَ، وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَزُلْ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُ زَالَ. قَالَ: فقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الضَّوَالُ تَرِدُ عَلَيْنَا هَلْ لَنَا أَجْرٌ أَنْ نَسْقِيَهَا؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ حَرًا أَجْرٌ. 5- باب الضيافة 2388- قَالَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى، عَنِ لَيْثِ ابْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: الضِّيَافَةُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ، فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ، أَلاَ فَلْيَرْتَحِلِ الضَّيْفُ، الضَّيْفَ وَلاَ يَشُقَّ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ. 2388- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ لَيْثٍ، نَحْوَهُ. 2388- وَحَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ لَيْثٍ، نَحْوَهُ. 2388- وقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُغِيرَةِ أَوْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، نحوهِ، وَلَفْظُهُ: لِلضَّيْفِ عَلَى مَنْ نَزَلَ بِهِ مِنَ الْحَقِّ ثَلاَثٌ، فَمَا زَادَ فَهُوَ صَدَقَةٌ، وعَلَى الضَّيْفِ أَنْ يَرْتَحِلَ لاَ يُؤلم أهل منزله. 2389- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، حدثني أبو عون، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: سافر ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرملوا، فمروا بحيٍّ من الأعراب، فسألوهم القرى فأبوا، فسألوهم الشرى فأبوا، فضبطوهم فأصابوا من طعامهم، فذهبت الأعراب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكونهم، فأشفقت الأنصار، فقال عمر رضي الله عنه: تمنعون ابن السبيل ما يخلق الله بالليل والنهار في ضروع الإبل والغنم، لابن السبيل أحق بالماء من الباني عليه. 6- باب آداب الأكل 2390- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ خَالِدِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَكَلْتَ فَابْدَأْ بِالْمِلْحِ، وَاخْتِمْ بِالْمِلْحِ، فَإِنَّ الْمِلْحَ شِفَاءُ سَبْعِينَ دَاءً، أَوَّلِهَا الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ، وَالْبَرَصِ، وَوَجَعِ الأَضْرَاسِ، وَوَجَعِ الْحَلْقِ، وَوَجَعِ الْبَطْنِ. 2391- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْوَازِعِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ اللُّحُومِ شَيْئًا، فَلْيَغْسِلْ يَدَهُ مِنْ رِيحِ وَضَرِهِ ولاَ يُؤْذِي مَنْ حِذَاءُهُ. 2392- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقَشَّرَ الرُّطَبَةُ. 2393- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ مَكَّةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، عَن ِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانَا وَآوَانَا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْنَا وَأَفْضَلَ، نَسْأَلُهُ بِرَحْمَتِهِ أَنْ يُجِيرَنَا مِنَ النَّارِ، فَرُبَّ غَيْرِ مَكْفِيٍّ لاَ يَجِدُ مُنْقَلَبًا وَلاَ مَأْوًى، رَوَاهُ الْبَزَّارُ، عَنْ مُحَمودِ بْنِ بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، غَيْرَ َأَنَّهُ قَالَ: عَنْ بَعْضِ أَهْلِ مَكَّةَ. يَرْوِيهِ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، وَقَالَ: لاَ نَعْلَمُهُ يروي إِلا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قُلْتُ: وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي كِتَابِ ابْنِ السُّنِّيِّ. 2394- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّامِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ابْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَرْبِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، قَالَ: تَعَشَّيْتُ عِنْدَ أَبِي بُرْدَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: أَلاَ أُحَدِّثُكَ مَا حَدَّثَنِي بِهِ أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ؟ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَكَلَ فَشَبِعَ، وَشَرِبَ فَرَوِيَ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي فَأَشْبَعَنِي، وَسَقَانِي، فَأَرْوَانِي، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ. 2395- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: مَا أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَّكِئًا إِلاَّ مَرَّةً وَاحِدَةً، ثُمَّ جَلَسَ، فَقَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ. 2395- قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، مِثْلَهُ. 2396- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ دَلِيلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْعَرْجِ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَرَأَيْتُهُ يَأْكُلُ مُتَّكِئًا. 2397- وَقَال الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَدْعَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا أَنَا فَلاَ آكُلُ مُتَّكِئًا. 2398- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَبْرِدُوا الطَّعَامَ، فَإِنَّ الْحَارَّ لاَ بَرَكَةَ فِيهِ. 2399- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ شَيْخٍ، فِي مَجْلِسِ أَبِي عُثْمَانَ، رْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ سُئِلَ: أَيُّ الطَّعَامِ أَحْرَمُ أَوْ أَخْبَثُ؟ قَالَ: أَنْ تَأْكُلَ مِنْ بَعِيرِكَ، وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَيْكَ. 2400- حدَّثنا إسماعيل، أنا ابن عون، عن محمد، أو غيره من أصحابه، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه أتى بخيبص في جام من فضة أو ذهب، فأمر به فحول على رغيف، ثم أكله منه. 2401- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بْنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مَا كَثُرَتْ عَلَيْهِ الأَيْدِي. 2402- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ السَّكُونِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَكَلْتُمُ الطَّعَامَ فَاخْلَعُوا نِعَالَكُمْ، فَإِنَّهُ أَرْوَحُ لِأَقْدَامِكُمْ. 2402- رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ، بِهِ. 2403- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ جَمِيعًا حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ شُعْبَةَ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا قُرِّبَ لِأَحَدِكُمْ طَعَامُهُ، وَفِي رِجْلَيْهِ نَعْلاَنِ فَلْيَنْتَزِعْ نَعْلَيْهِ، فَإِنَّهُ أَرْوَحُ لِلْقَدَمَيْنِ، وَهُوَ مِنَ السُّنَّةِ. 2404- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ قَائِمًا وَقَاعِدًا... الْحَدِيثَ. 2405- وقال الحميدي: حدَّثنا سفيان، عن هشام، عن أبيه قال: إن عمر رضي الله عنه أتى الغائط ثم خرج، فأُتي بطعام فقيل له: ألا تتوضأ؟ قال: إنما أستطيب بشمالي، وآكل بيميني. 2406- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَعُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ غَسَلَ يَدَيْهِ. 2407- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنَ الْخَلاَءِ فَأَكَلَ، فَقِيلَ لَهُ: أَلاَ تَتَوَضَّأُ؟ فَقَالَ: أَرَى أَنْ أُصَلِّيَ فَأَتَوَضَّأُ. 2408- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا شَبَابُ الْعُصْفُرِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى الْجُهَنِيَّ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ نَسِيَ أَنْ يَذْكُرَ اللَّهَ تَعَالَى أَوَّلَ طَعَامِهِ، فَلْيَقُلْ حِينَ يَذْكُرُ: بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، فَإِنَّهُ يَسْتَقْبِلُ طَعَامَهُ جَدِيدًا، وَيَمتنَعُ الْخَبِيثَ مَا كَانَ يُصِيبُ مِنْهُ. صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ. 2409- وَقَالَ أَيْضًا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ امْرَأَةٍ، قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِوَطْبَةٍ، فَأَخَذَهَا أَعْرَابِيٌّ بِثَلاَثِ لُقَمٍ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَوْ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ لَوَسِعَهُمْ، وَقَالَ: إِذَا نَسِيَ أَحَدُكُمُ اسْمَ اللَّهِ عَلَى طَعَامِهِ، فَلْيَقُلْ إِذَا ذَكَرَ: بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ. 2410- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ الْعُكْلِيُّ، حَدَّثَنَا فَائِدٌ، مَوْلَى عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَوْلاَيَ عُبَيْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: عَمِلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَزِيرَةً، فَجَاءَ وَمَعَهُ رَجُلاَنِ، فَقَرَّبْتُهَا إِلَيْهِمَا، فَمَرَّ أَعْرَابِيٌّ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الطَّعَامِ، فَأَخَذَهَا بِلُقْمَةٍ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم لَهُ: ضَعْهَا وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى وَكُلْ، قَالَ: فَأَكَلَ وَشَبِعَ وَفَضَلَ مِنْهَا. 2410- حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا فَائِدٌ مَوْلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيّ، عَنْ جَدَّتِهِ سَلْمَى مَوْلاَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا: أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَزِيرَةً فَقَرَّبَتْهَا إِلَيْهِ، فَأَكَلَهَا، وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَبَقِيَ مِنْهَا فَضْلَةٌ، فَمَرَّ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَعْرَابِيٌّ، فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخَذَهَا الأَعْرَابِيُّ بِيَدِهِ كُلِّهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَهُ: ضَعْهَا، فَوَضَعَهَا، فَقَالَ لَهُ: قُلِ بِسْمِ اللَّهِ، وَخُذْ مِنْ أَدْنَاهَا، قَالَتْ: فَشَبِعَ مِنْهَا وَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ. 2411- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مَطَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الأَكْلِ قَائِمًا، وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، بِهَذَا. |
01-03-2013, 09:04 PM | #96 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
7- باب الخل
2412- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يُوسُفُ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَلَّ خَمْرٍ. 8- باب الجبن 2413- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِجُبْنَةٍ، فَقِيلَ: إِنَّ هَذَا طَعَامٌ تَصْنَعُهُ الْمَجُوسُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَكُلُوا، قُلْتُ: أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ مَنْصُورٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ بِلَفْظٍ آخَرَ. 2414- وقَالَ مُسَدَّدٌ أيضًا: حدَّثنا عبد الله بن داود، عن عمرو بن عثمان، عن موسى بن طلحة، عن طلحة بن عُبيد الله رضي الله عنه أنه كان لا يرى بأسًا بأكل الجبن. 2415- وحدَّثنا حفص، عن حجاج، عن عطاء وأبي عياض أنهما قالا: لا بأس بجبن المجوس. 9- باب الزيت 2416- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ خَالِدِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا عَلِيُّ، كُلِ الزَّيْتَ، وَادَّهِنْ بِالزَّيْتِ، فَإِنَّهُ مَنِ ادَّهَنَ بِالزَّيْتِ لَمْ يَقْرَبْهُ الشَّيْطَانُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً. 2417- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَزرَةَ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ، وَذُكِرَ عِنْدَهَا الزَّيْتُ، فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ أَنْ يُؤْكَلَ وَيُدَّهَنَ بِهِ، وَيَقُولُ: إِنَّهَا مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ. 10- باب الخربز بالرطب 2418- قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا زَمْعَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ جَابِرٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْكُلُ الْخِرْبِزَ بِالرُّطَبِ، وَيَقُولُ: هُمَا طَيِّبَانِ. 11- باب فضل النخيل 2419- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا مَسْرُورُ بْنُ سَعِيدٍ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَكْرِمُوا عَمَّتَكُمُ النَّخْلَةَ، فَإِنَّهَا خُلِقَتْ مِنَ الطِّينِ الَّذِي خُلِقَ مِنْهُ آدَمُ، وَلَيْسَ مِنَ الشَّجَرِ شَيْءٌ يُلَقَّحُ غَيْرُهَا. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَطْعِمُوا نِسَاءَكُمُ الْوُلَّدَ الرُّطَبَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رُطَبٌ فَالتَّمْرُ، وَلَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الشَّجَرِ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ شَجَرَةٍ نَزَلَتْ تَحْتَهَا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ. 12- باب الهندباء 2420- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَكَرِيَّا الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كُلُوا الْهِنْدِبَاءَ، وَلاَ تَبْغَضُوهُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ يَوْمٌ مِنَ الأَيَّامِ إِلاَّ وَقَطْرَةٌ مِنَ الْجَنَّةِ تَقْطُرُ عَلَيْهِ. 13- باب الخبيص 2421- وقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنِي جَدِّي عُبدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: صَنَعَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ خَبِيصًا بِالْعَسَلِ وَالسَّمْنِ وَالْبُرِّ، فَأَتَى بِهِ فِي قَصْعَةٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ شَيْءٌ تَصْنَعُهُ الأَعْجَامُ مِنَ الْبُرِّ وَالْعَسَلِ وَالسَّمْنِ، تُسَمِّيهِ الْخَبِيصَ، قَالَ: فَأَكَلَ. 14- باب من دعي إلى طعام فأراد إحضار واحد معه فليستأذن 2422- قَالَ مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، قَالَ: إنَّ رَجُلاً صَنَعَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم طَعَامًا فَدَعَاهُ، فَقَالَ: أَتَأْذَنُ لِي فِي سَعْدٍ، فَأَذِنَ لَهُ، ثُمَّ صَنَعَ طَعَامًا، فَقَالَ: أتَأْذَنُ لِي فِي سَعْدٍ؟ فَأَذِنَ لَهُ، ثُمَّ صَنَعَ، فَقَالَ: تَأْذَنُ لِي فِي سَعْدٍ، فَإِنَّهُ صَاحِبُكُمْ. 15- باب إيجاب إجابة الدعوة 2423- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ الأَفْرِيقِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ أَبُو أَيُّوبَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ، وَإِنْ كَانَ صَائِمًا. 16- باب الفطر للصائم المتطوع إذا دعي 2424- قَالَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: صَنَعَ رَجُلٌ طَعَامًا وَدَعَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابَهُ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَخُوكَ صَنَعَ طَعَامًا وَدَعَاكَ، أَفْطِرْ وَاقْضِ يَوْمًا مَكَانَهُ. 2424- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدٍ نَحْوَهُ. 17- باب كراهة الأكل في الأسواق 2425- قَالَ عَبد: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ لُقْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ. 18- باب فضل التواضع في المأكول 2426- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ دَخَلَ الْمُتَوَضَّأَ فَأَصَابَ لُقْمَةً أَوْ كِسْرَةً فِي مَجْرَى الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ، فَأَخَذَهَا فَأَمَاطَ عَنْهَا الأَذَى، وَغَسَلَهَا غَسْلاً نَعِمًا، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى غُلاَمِهِ فَقَالَ: يَا غُلاَمُ، ذَكِّرْنِي بِهَا إِذَا تَوَضَّأْتُ فَلَمَّا تَوَضَّأَ، قَالَ: نَاوِلْنِي اللُّقْمَةَ، أَوْ قَالَ: الْكِسْرَةَ، فَقَالَ: يَا مَوْلاَيَ أَكَلْتُهَا، قَالَ: اذْهَبْ، فَأَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ، فَقَالَ لَهُ الْغُلاَمُ: يَا مَوْلاَيَ، لِأَيِّ شَيْءٍ أَعْتَقْتَنِي؟ قَالَ: لِأَنِّي سَمِعْتُ أُمِّي فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَذْكُرُ، عَنْ أَبِيهَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ وَجَدَ لُقْمَةً أَوْ كِسْرَةً فِي مَجْرَى الْغَائِطِ أوِ الْبَوْلِ، فَأَخَذَهَا أَمَاطَ عَنْهَا الأَذَى، وَغَسَلَهَا غَسْلاً نَعِمًا، ثُمَّ أَكَلَهَا لَمْ تَسْتَقِرَّ فِي بَطْنِهِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ فَمَا كُنْتُ لِأَسْتَخْدِمَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَهْبٌ هَذَا هُوَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ الْقَاضِي الْمَعْرُوفُ بِالْكَذِبِ وَوَضْعِ الْحَدِيثِ، وَهَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا افْتَرَاهُ، وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيُّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ، وَكَشَفَ أَمْرَ هَذَا الْحَدِيثِ فَأَجَادَ. 19- باب آداب الشرب 2427- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْزِلاً، فَبَعَثَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ مَعَ ابْنٍ لَهَا بِشَاةٍ، فَحَلَبَ، ثُمَّ قَالَ: انْطَلِقْ بِهِ إِلَى أُمِّكَ، فَشَرِبَتْ حَتَّى رَوِيَتْ، ثُمَّ جَاءَ بِشَاةٍ أُخْرَى، فَحَلَبَ، ثُمَّ سَقَى أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، ثُمَّ جَاءَ بِشَاةٍ أُخْرَى، فَحَلَبَ ثُمَّ شَرِبَ. 2428- وَقَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، أَخْبَرَنِي عَنْبَسَةُ، عَنِ الْخَصِيبِ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: تَعَلَّلُوا بِالشَّاةِ، فَإِنَّمَا هِو سُقْيَا اللَّهِ تَعَالَى، وَإِذَا حَلَبْتُمُوهَا فَلاَ تَجْهَدُوهَا، وَدَعُوا دَاعِيَ اللَّبَنِ. 2429- حَدَّثَنَا عَمْرٌو، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَسْمُولٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُخَوَّلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْإِبِلُ تَمُرُّ بِنَا، وَنَحْنُ مُسْنَتُونَ، وَهِيَ حُفَّلٌ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: احْلُبْ وَاشْرَبْ، وَدَعْ دَوَاعِيَ اللَّبَنِ. 2430- وقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُغِيثٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيَتَّقِي أَنْ يَشْرَبَ فِي الْإِنَاءِ الضَّارِي. 2431- وقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُشْرَبَ مِنَ الْإِنَاءِ الْمَخْنُوثِ. 2432- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، قَالَ: بَعَثَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ إِلَى الأَنْصَارِ أَتَقَاضَى رَجُلاً مِنْهُمْ، فَأَتَى رَجُلٌ بِشَرَابٍ فِي إِنَاءٍ، فَنَفَخَ أَحَدُهُمْ فِيهِ، فَقَالَ الْآخَرُ: لاَ تَفْعَلْ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْهَى عَنْ ذَلِكَ. صَحِيحٌ. 2433- وَقَالَ عَبد: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ يَوْمًا فَشَرِبَ فِي ثَلاَثَةِ أَنْفَاسٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَرِبْتَ الْمَاءَ فِي ثَلاَثَةِ أَنْفَاسٍ، فقَالَ: نَعَمْ، هُوَ أَشْفَى وَأَمْرَأُ، وَأَبْرَأُ. 2434- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ مِنْ فَمِ السِّقَاءِ. 2434- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ نَحْوَهُ. 2435- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنِ الْحَضْرَمِيِّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَجَرَ عَنِ النَّفْخِ فِي الشَّرَابِ، وَقَالَ: وَرَأَى رَجُلاً يَنْفُخُ فِي الشَّرَابِ، ثُمَّ شَرِبَ قَائِمًا، فَقَالَ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَقِيئَهُ فَقِئْهُ. 20- باب فضل سقي الماء 2436- قَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ كُدَيْرَ الضَّبِّيَّ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً، قَالَ شُعْبَةُ: وَسَمِعْتُ أَنَا مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ مِنْ أَرْبَعِينَ سَنَةً، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ شُعْبَةَ مِنْ خَمْسٍ أَوْ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: قُلِ الْعَدْلَ، وَأَعْطِ الْفَضْلَ قَالَ: فَإِنْ لَمْ أُطِقْ ذَلِكَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَأَطْعِمِ الطَّعَامَ، وَأَفْشِ السَّلاَمَ قَالَ: فَإِنْ لَمْ أُطِقْ ذَلِكَ، أَوْ أَسْتَطِعْ ذَلِكَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَانْظُرْ بَعِيرًا مِنْ إِبِلِكَ وَسِقَاءً، وَانْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ لاَ يَشْرَبُونَ الْمَاءَ إِلاَّ غِبًّا فَاسْقِهِمْ، فَإِنَّكَ لَعَلَّكَ لاَ يَهلكُ بَعِيرُكَ، وَلاَ يَنْخَرِقُ سِقَاؤُكَ حَتَّى تَجِبَ لَكَ الْجَنَّةُ. 21- باب كراهية منع فضل الماء 2437- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ الصَّايِغِ، عَنْ قَهْرَمَانَ لِسَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ مَنَعَهُ اللَّهُ فَضْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 22- باب كثرة شرب الكافر لكونه لا يذكر اسم الله تعالى 2438- قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ السَامِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ جُهَيْنَةَ لَمْ أَرْ رَجُلاً قَطُّ أَعْظَمَ مِنْهُ وَلاَ أَطْوَلَ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي أَزْمَةٍ أَوْ أَزْلَةٍ أَصَابَتِ النَّاسَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ: تَوَزَّعُوهُمْ فَكَانَ الرَّجُلُ يَأْخُذُ بِيَدِ الرَّجُلِ، وَالرَّجُلُ يَأْخُذُ بِيَدِ الرَّجُلَيْنِ، فَكَانَ الْقَوْمُ يَتَحَامُونَنِي لِمَا يَرَوْنَ مِنْ طُولِي وَعِظَمِي، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي، فَذَهَبَ بِي إِلَى الْمَنْزِلِ، فَحَلَبَ شَاةً، فَشَرِبْتُ لَبَنَهَا، ثُمَّ حَلَبَ أُخْرَى فَشَرِبْتُ لَبَنَهَا، حَتَّى حَلَبَ لِي سَبْعًا، قَالَ: فَذَهَبْتُ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَسْلَمْتُ، ثُمَّ جِئْتُ فَحَلَبَ لِي شَاةً وَاحِدَةً، فَشَبِعْتُ وَرَوِيتُ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا شَبِعْتُ قَطُّ وَلاَ رَوِيتُ قَبْلَ الْيَوْمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْمُؤْمِنُ يَشْرَبُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ. هَذَا الْحَدِيثُ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ الأَخِيرِ مِنْهُ، دُونَ الْقِصَّةِ بِطُولِهَا. 2439- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدٌ الأَغَرُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ جَهْجَاهٍ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ، قَالَ: إنَّهُ قَدِمَ فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ يُرِيدُونَ الْإِسْلاَمَ، فَحَضَرُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: يَأْخُذُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِيَدِ جَلِيسِهِ، فَلَمْ يَبْقَ فِي الْمَسْجِدِ غَيْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَغَيْرِي، وَكُنْتُ رَجُلاً طَوِيلاً، لاَ يَقْدَمُ عَلَيَّ أَحَدٌ، فَذَهَبَ بِي رَسُولُ اللَّهِ إِلَى مَنْزِلِهِ فَحَلَبَ لِي عَنْزًا، فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا، حَتَّى حَلَبَ لِي سَبْعَةَ أَعْنُزٍ، فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا، ثُمَّ أُتِيتُ بِصَنِيعِ بُرْمَةٍ فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَجَاعَ اللَّهُ مَنْ أَجَاعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ اللَّيْلَةَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: مَهْ، يَا أُمَّ أَيْمَنَ أَكَلَ رِزْقَهُ، وَرِزْقُنَا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، فَأَصْبَحُوا قُعُودًا، فَاجْتَمَعَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يُخْبِرُ عَنْ، فَقَالَ جَهْجَاهٌ: فحُلِبَ لِي سَبْعَةُ أَعْنُزٍ، فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا، وَصُنِعَ بُرْمَةٌ فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا، فَصَلَّوْا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ، فَقَالَ: لِيَأْخُذْ كُلُّ مِنْكُمْ بِيَدِ جَلِيسِهِ فَلَمْ يَبْقَ فِي الْمَسْجِدِ غَيْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَغَيْرِي، وَكُنْتُ عَظِيمًا طَوِيلاً، لاَ يَقْدَمُ عَلَيَّ أَحَدٌ، فَذَهَبَ بِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مَنْزِلِهِ، فَحَلَبَ لِي عَنْزًا، فَرَوِيتُ وَشَبِعْتُ، فَقَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ هَذَا ضَيْفُنَا؟ فَقَالَ: بَلَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ أَكَلَ فِي مِعَاءِ مُؤْمِنٍ اللَّيْلَةَ، وَأَكَلَ قَبْلَ ذَلِكَ فِي مِعَى كَافِرٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ، وَالْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ. 2439- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالاَ: حَدَّثَنَا زيد بن الحباب، فذكر المتن دون القصة. |
01-03-2013, 09:07 PM | #97 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
لجزء العاشر 31- كتاب الطب
1- باب الأمر بالتداوي 2440- قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللََّّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّهَا النَّاسُ، تَدَاوَوْا، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَخْلُقْ دَاءً إِلاَّ وَقَدْ خَلَقَ لَهُ شِفَاءً، إِلاَّ السَّامَ، وَالسَّامُ: الْمَوْتُ، قُلْتُ: طَلْحَةُ هُوَ ابْنُ عَمْرٍو، ضَعِيفٌ، وَقَدْ خَالَفَ فِي سَنَدِهِ، وَمَتْنِهِ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، مِنْ رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ شُعَيْبٍ، بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَلَفْظَُةُ الْمَتْنِ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى دَاءً إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً وَلَمْ يَذْكُرْ أَوَّلَهُ، وَلاَ آخِرَهُ. 2- باب القسط 2441- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَعِنْدَهَا صَبِيٌّ يَنْبَعِثُ مَنْخَرَاهُ دَمًًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَا هَذَا؟ قَالُوا: بِهِ الْعُذْرَةُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: عَلاَمَا تُعَذِّبْنَ أَوْلاَدَكُنَّ، إِنَّمَا يَكْفِي إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَأْخُذَ قِسْطًا هِنْدِيًّا، فَتَحُكَّهُ بِمَاءٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ تُوجِرَهُ إِيَّاهُ، قَالَ: فَفَعَلُوا، فَبَرَأَ. إِسْنَادُهُ حَسَنٌ. 3- باب الملح تقدم في آداب الأكل. 4- باب النهي عن الجلوس في الشمس 2442- قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ خَالِدِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا عَلِيُّ، لاَ تَسْتَقِبْلِ الشَّمْسَ، فَإِنَّ اسْتِقْبَالَهَا دَاءٌ، وَاسْتِدْبَارَهَا دَوَاءٌ. 5- باب الماء البارد للحمى 2443- قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَمْرٍو النَّاجِيُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَيُّمَا أَحَدٍ مِنْكُمْ أَخَذَهُ الْوَرْدُ، فَلْيَصُبَّ عَلَيْهِ جَرَّةَ مَاءٍ بَارِدٍ، قَالَ الْحَضْرَمِيُّ: الْوَرْدُ: الْحُمَّى. 2444- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: حَدَّثَنَا هَارُونُ الْحَمَّالُ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا حُمَّ أَحَدُكُمْ، فَلْيُشِنْ عَلَيْهِ الْمَاءَ الْبَارِدَ ثَلاَثَ لَيَالٍ مِنَ السَّحَرِ. 6- باب التلبينة 2445- قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فِي التَّلْبِينَةِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ. 7- باب الحناء 2446- قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دِعَامَةَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: اخْتَضِبُوا بِالْحِنَّاءِ، فَإِنَّهُ طَيِّبُ الرِّيحِ، يُسَكِّنُ الدَّوْخَةَ، قَالَ أَبُو يَعْلَى: لاَ أَدْرِي شَرِيكٌ هَذَا هُوَ ابْنُ أَبِي نَمِرٍ، أَمْ لاَ؟ 8- باب الرجلة 2447- قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَسْلَمِيُّ، عَنْ ثَوْرٍ، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالرِّجْلَةِ، وَفِي رِجْلِهِ قُرْحَةٌ، فَدَاوَاهَا بِهَا، فَبَرَأَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: بَارَكَ اللَّهُ فِيكِ، انْبُتِي حَيْثُ شِئْتِ، فَأَنْتِ شِفَاءٌ مِنْ سَبْعِينَ دَاءً، أَدْنَاهُ الصُّدَاعُ. 9- باب اللبان والمر والصعتر 2448- قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَبَخَّرُوا فِي بُيُوتِكُمْ بِاللُّبَانِ، وَالْمُرِّ، وَالصَّعْتَرِ. 10- باب الذكر الذي يُذهب السقم 2449- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ سَيْحَانَ، حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَيَدُهُ فِي يَدِي، فَأَتَى عَلَيَّ رَجُلٌ رَثُّ الْهَيْئَةِ، فَقَالَ: أَبُو فُلاَنٍ مَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى؟ قَالَ: السُّقْمُ، وَالضُّرُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يُذْهِبُ اللَّهُ بِهَا عَنْكَ السُّقْمَ، وَالضُّرَّ؟ قَالَ: لاَ، مَا يَسُرُّنِي بِهَا أَنِّي شَهِدْتُ مَعَكَ بَدْرًًا، وَأُحُدًًا، قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثَمَّ قَالَ: وَهَلْ يُدْرِكُ أَهْلُ بَدْرٍ، وَأَهْلُ أُحُدٍ مَا يُدْرِكُ الْفَقِيرُ الْقَانِعُ؟ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَقُلْتُ: إِيَّايَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلِّمْنِي، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: قُلْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ: تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ، فَأَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ حَسُنَتْ حَالِي، فَقَالَ: مَهْيَمٌ؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَزَلْ أَقُولُ الْكَلِمَاتِ الَّتِي عَلَّمْتَنِيهِنَّ. مُوسَى ضَعِيفٌ. 11- باب دهن السمسم 2450- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ جَابِرٍ هُوَ الْجُعْفِيُّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ هُوَ الْبَاقِرُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَعْطَ بِالسِّمْسِمِ. 12- باب كفارات المرض وثواب المريض وأن المؤمن يشدد عليه ليزداد أجرًا 2451- قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَبَسَّمَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِمَّ تَبَسَّمْتَ؟ قَالَ: عَجِبْتُ لِلْمُؤْمِنِ، وَجَزَعِهِ مِنَ السُّقْمِ، وَلَوْ يَعْلَمُ مَالَهُ فِي السُّقْمِ لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ سَقِيمًا حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ، ثُمَّ تَبَسَّمَ الثَّانِيَةَ، وَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا، فَقَالُوا: مِمَّ تَبَسَّمْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: عَجِبْتُ لِمَلَكَيْنِ نَزَلاَ مِنَ السَّمَاءِ يَلْتَمِسَانِ مُؤْمِنًا فِي مُصَلاَّهُ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ، فَلَمْ يَجِدَاهُ، فَعَرَجَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، فَقَالاَ: يَا رَبِّ، إِنَّ عَبْدَكَ فُلاَنٌ كُنَّا نَكْتُبُ لَهُ مِنَ الْعَمَلِ فِي كُلِّ يَوْمٍ كَذَا وَكَذَا، وَإِنَّكَ حَبَسْتَهُ فِي حِبَالِكَ، يَعْنِي: الْمَرَضَ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُمَا: اكْتُبَا لِعَبْدِي مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُ فِي كُلَّ يَوْمٍ، وَلَيْلَةٍ، وَلاَ تُنْقِصَاهُ شَيْئًا، فَلَهُ أَجْرُ مَا عَمِلَ عَلَى أَجْرِ مَا حَبَسْتُهُ. هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفُ الْإِسْنَادِ. 2451- وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، بِهِ. 2452- وَقَالَ إِسْحَاقُ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ هُوَ ابْنُ أَرْطَاةَ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَتَكُونُ لَهُ الدَّرَجَةُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى، فَمَا يَبْلُغُهَا بِعَمَلٍ حَتَّى يُبْتَلَى فِي جَسَدِهِ، فَيَبْلُغُهَا بِذَلِكَ الْبَلاَءِ. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. 2452- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَزَادَ بَيْنَ جَبَلَةَ، وَابْنِ مَسْعُودٍ: عَمَّنْ أَخْبَرَهُ. 2453- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ بَعْضِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ، قَالَ: اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَفَاقَ، قُلْتُ: لَوْ أَنَّ إِحْدَانَا، فَعَلَتْ هَذَا خَشِيتُ عَلَيْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَوَ لاَ تَعْلَمِينَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يُشَدَّدُ عَلَيْهِ مِنْ وَجَعِهِ لِيُحَطَّ عَنْهُ مِنْ خَطَايَاهُ؟ 2454- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكِيُّ بَارِكِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ دَاوُدَ الصَّنَعَانِيِّ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنَعَانِيِّ، قَالَ: إِنَّهُ رَاحَ إِلَى مَسْجِدِ دِمَشْقَ، وَهَجَّرَ بِالرَّوَاحِ، فَلَقِيَ شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ وَآخَرَ مَعَهُ، فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدَانِ، يَرْحَمُكُمَا اللَّهُ؟ قَالاَ: نُرِيدُ هَهُنَا إِلَى أَخٍ لَنَا مَرِيضٍ نَعُودُهُ، قَالَ: فَانْطَلَقَتُ مَعَهُمَا حَتَّى دَخَلاَ عَلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ، فَقَالاَ لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ قَالَ: أَصْبَحْتُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ وَفَضْلِهِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ شَدَّادٌ: أَبْشِرْ بِكَفَّارَاتِ السَّيِّئَاتِ، وَحَطِّ الْخَطَايَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، يَقُولُ: إِنِّي إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنًا، فَحَمِدَنِي عَلَى مَا ابْتَلَيْتُهُ، فَإِنَّهُ يَقُومُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ الْيَوْمَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الْخَطَايَا، وَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنِّي أَنَا قَيَّدْتُ عَبْدِي هَذَا وَابْتَلَيْتُهُ، فَأَجْرُوا لَهُ مَا كُنْتُمْ تُجْرُونَ مِثْلَ ذَلِكَ وَهُوَ صَحِيحٌ. 2455- حَدَّثَنَا أَبُو الْجَهْمِ الأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بَكِيرٍ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِشَجَرَةٍ، فَهَزَّهَا حَتَّى تَسَاقَطَ مِنْ وَرَقِهَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَتَسَاقَطَ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: الأَوْجَاعُ، وَالْمُصِيبَاتُ أَسْرَعُ فِي ذُنُوبِ ابْنِ آدَمَ مِنِّي فِي هَذِهِ الشَّجَرَةِ. 2456- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 2456- وحدَّثنا هُدبة، حدَّثنا عبيد بن مسلم صاحب السابري. 2456- وحدَّثنا أبو ياسر عمار بن نصر، حدَّثنا يوسف بن عطية، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مثل المؤمن مثل السنبلة تميل أحيانًا وتقوم أحيانًا. 2457- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بَكِيرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى الْمَنْزِلَةُ فَمَا يَبْلُغُهَا بِعَمَلٍ، فَمَا يَزَالُ يَبْتَلِيهِ بِمَا يَكْرَهُ حَتَّى يُبْلِغَُهُ إِيَّاهَا. 2457- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، بِهِ. وصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ. 2458- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ مُوسَى بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَابُ بِمُصِيبَةٍ، فَيَذْكُرُ مُصِيبَتَهُ بَعْدَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَيُحْدِثُ لَهَا اسْتِرْجَاعًا، إِلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الأَجْرِ عِنْدَ ذَلِكَ مِثْلَمَا أُعْطِيَ يَوْمَ أُصِيبَ. 2459- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِْ ابْنُ عَجْلاَنَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَنَا مَرِيضٌ، مَغْلُوبٌ، فَقَالَ: صَلَّى صَاحِبُكُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنِّي نُبِّئْتُ أَنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ يَشْتَكِي إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ مَا كَانَ يَعْمَلُ وَهُوَ صَحِيحٌ، حَتَّى يَقْبِضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ أَوْ يَرْفَعَهُ. 2460- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ عَبْدٍ يَمْرَضُ مَرَضًا، إِلاَّ أَمَرَ اللَّهُ حَافِظَيْهِ، أَنَّ مَا عَمِلَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَلاَ يَكْتُبْهَا، وَمَا عَمِلَ مِنْ حَسَنَةٍ أَنْ يَكْتُبَهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَأَنْ يَكْتُبَ لَهُ مِنَ الْعَمَلِ مَا كَانَ يَعْمَلُ وَهُوَ صَحِيحٌ، وَإِنْ لَمْ يَعْمَلْ. |
01-03-2013, 09:11 PM | #98 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
13- باب فيمن ذهب بصره
2461- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا هُشيم، حدَّثنا العوام بن حوشب، عن المسيب بن رافع، قال: كان يُقال: مُصاب الرجل ببصره كمصابه في نفسه. 2462- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِذَا أَخَذْتُ كَرِيمَتَيْ عَبْدٍ، لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً. رَاوَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، دُونَ قَوْلِهِ: وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً، إِلَى آخِرِهِ، وَهِيَ زِيَادَةٌ مُنْكَرَةٌ، وَسَعِيدٌ فِيهِ ضَعْفٌ. 2463- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مَاهَانَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِذَا أَخَذْتُ كَرِيمَتَيْ عَبْدِي فَصَبَرَ، وَاحْتَسَبَ، لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ. صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، عَنْ هُشَيْمِ. 2464- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى أَيْضًا حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْخُتُلِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: إِذَا أَخَذْتُ مِنْ عَبْدِي كَرِيمَتَيْهِ، وَهُوَ بِهِمَا ضَنِينٌ، لَمْ أَرْضَ لَهُ بِهِمَا ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ إِذَا حَمِدَنِي عَلَيْهِمَا. 14- باب ذم من لا يمرض 2465- قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: أَنْبَأَ أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ مَوْلَى الزَّرَقِيِّينَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ أَبِي فَاطِمَةَ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَقِيلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ، فَقَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ، إِذْ قَالَ: مَنْ مِنْكُمْ يُحِبُّ أَنْ لاَ يَسْقَمَ؟ فَابْتَدَرْنَاهُ، فَقُلْنَا: نَحْنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: أَتُحِبُّونَ أَنْ تَكُونُوا مِثْلَ الْحُمُرِ الضَّالَّةِ، وَتَغَيَّرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى رَأَيْنَا فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ تَكُونُوا أَصْحَابَ بَلاَءٍ وَكَفَّارَاتٍ؟ فقَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُبْتَلَى بِالْبَلاَءِ، وَذَلِكَ مِنْ كَرَامَتِهِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَإِنَّهُ لَيُبْتَلَى بِالْبَلاَءِ حَتَّى يَنَالَ مِنْهُ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى، لاَ يَنَالُهَا دُونَ أَنْ يُبْتَلَى بِذَلِكَ، فَيُبْلِغُهُ اللَّهُ تَعَالَى تِلْكَ الْمَنْزِلَةَ. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ضَعِيفٌ. 2465- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ هُوَ ابْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، بِهِ نَحْوَهُ. 2466- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ رَبِيعَةَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِنْتٌ لِي كَذَا وَكَذَا، فَذَكَرَتْ مِنْ حُسْنِهَا، وَجَمَالِهَا، فَأُوثِرُكَ بِهَا، قَالَ: قَدْ قَبِلْتُهَا، فَلَمْ تَزَلْ تَمْدَحُهَا حَتَّى ذَكَرَتْ أَنَّهَا لَمْ تُصَدَّعْ، وَلَمْ تَشْتَكِ شَيْئًا قَطُّ، قَالَ: لاَ حَاجَةَ لِي فِي ابْنَتِكِ. 2466- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. 2467- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَعْرَابِيٌّ جَسِيمٌ، ذُو جُثْمَانٍ عَظِيمٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَتَى عَهْدُكَ بِالْحُمَّى؟ قَالَ: لاَ أَعْرِفُهَا، قَالَ: فَالصُّدَاعُ؟ قَالَ: لاَ أَدْرِي مَا هُوَ؟ قَالَ: فَأُصِبْتَ فِي مَالِكَ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: فَرُزِئْتَ بِوَلَدِكَ؟ قَالَ: لاَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْعِفْرِيتَ، النِّفْرِيتَ، الَّذِي لاَ يُرْزَأُ فِي وَلَدِهِ، وَلاَ يُصَابُ فِي مَالِهِ. 15- باب فضل كتمان المصيبة 2468- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مِنْ تَمَامِ الْبِرِّ كِتْمَانُ الْمَصَائِبِ. 16- باب فضل عيادة المريض 2469- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ شَدَّادٍ، قَالَ: إِنَّ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ عَادَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَتَعُودُ الْحَسَنَ وَفِي نَفْسِكَ مَا فِيهَا؟ فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: لَسْتَ بِرَبِّي، تُصَرِّفُ قَلْبِي حَيْثُ شِئْتَ، قَالَ: أَمَّا ذَاكَ الْحَدِيثُ فَلاَ يَمْنَعُنَا أَنْ نُؤَدِّيَ إِلَيْكَ النَّصِيحَةَ، سَمِعْتُ رَسُولَ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ عَادَ أَخَاهُ إِلاَّ ابْتَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ... الْحَدِيثَ. 2469- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، بِهِ. 2470- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا خَرَجَ يُرِيدُ أَخًا مُؤْمِنًا يَعُودُهُ، خَاضَ فِي الرَّحْمَةِ إِلَى حِقْوَيْهِ، فَإِذَا جَلَسَ عِنْدَ الْمَرِيضِ وَاسْتَوَى جَالِسًا غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ. 2471- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: إِنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ وَافَقَ صِيَامُهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَعَادَ مَرِيضًا، وَشَهِدَ جِنَازَةً، وَأَعْتَقَ رَقَبَةً، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ. 2472- َقَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ جَمِيعًا حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي قَيْسٌ أَبُو عُمَارَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ عَادَ مَرِيضًا لاَ يَزَالُ يَخُوضُ فِي الرَّحْمَةِ، حَتَّى إِذَا قَعَدَ اسْتَنْقَعَ فِيهَا، زَادَ عَبْدٌ بْنُ حُمَيْدٍ: ثُمَّ إِذَا رَجَعَ لاَ يَزَالُ يَخُوضُ فِيهَا، حَتَّى يَرْجِعَ مِنْ حَيْثُ جَاءَ. 2473- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالاَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَفِيهِ: وَمَنْ عَادَ مَرِيضًا فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ خَطَاهَا حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مَنْزِلِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ حَسَنَةٍ، وَمَحْوُ سَبْعِيونَ أَلْفَ سَيِّئَةٍ، وَرُفِعَ سَبْعِينَ أَلْفَ دَرَجَةٍ، وَيُوَكَّلُ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَعُودُونَهُ، وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ قَامَ عَلَى مَرِيضٍ يَوْمًا وَلَيْلَةً، بَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى مَعَ خَلِيلِهِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمَُ، حَتَّى يَجُوزَ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ اللاَّمِعِ، وَمَنْ سَعَى لِمَرِيضٍ فِي حَاجَةٍ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: فَإِنْ كَانَ الْمَرِيضُ قَرَابَتَهُ، أَوْ بَعْضَ أَهْلِهِ؟ قَالَ: وَمَنْ أَعْظَمُ أَجْرًا مِمَّنْ يَسْعَى فِي حَاجَةِ أَهْلِهِ؟ هذا حديث موضوع. 2474- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا أَبُو الْجَهْمِ الأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بَكِيرٍ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا فَقَدَ الرَّجُلَ مِنْ إِخْوَانِهِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ سَأَلَ عَنْهُ، فَإِنْ كَانَ غَائِبًا دَعَا لَهُ، وَإِنْ كَانَ شَاهِدًا زَارَهُ، وَإِنْ كَانَ مَرِيضًا عَادَهُ، فَفَقَدَ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، فَسَأَلَ عَنْهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَرَكْنَاهُ مِثْلَ الْفَرْخِ، لاَ يَدْخُلُ فِي رَأْسِهِ شَيْءٌ إِلاَّ خَرَجَ مِنْ دُبُرِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ: عُودُوا أَخَاكُمْ، فَخَرَجْنَا قَالَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَعُودُهُ، وَفِي الْقَوْمِ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَلَمَّا دَخَلْنَا، إِذَا هُوَ كَمَا وُصِفَ لَنَا، فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَ: لاَ يَدْخُلُ شَيْءٌ فِي رَأْسِي إِلاَّ خَرَجَ مِنْ دُبُرِي، قَالَ: وَمِمَّ ذَاكَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَرَرْتُ بِكَ، وَأَنْتَ تُصَلِّي الْمَغْرِبَ، فَصَلَّيْتُ مَعَكَ، وَأَنْتَ تَقْرَأُ هَذِهِ السُّورَةَ: الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ إِلَى آخِرِهَا، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ مَا كَانَ لِي مِنْ ذَنْبٍ أَنْتَ مُعَذِّبِي عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ فَعَجِّلْ لِي عُقُوبَتَهُ فِي الدُّنْيَا، فَتَرَانِي كَمَا تَرَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَبِئْسَ مَا قُلْتَ، أَلاَ سَأَلْتَ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُؤْتِيَكَ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وأَنْ يَقِيَكَ عَذَابَ النَّارِ، قَالَ: فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَدَعَى بِذَلِكَ، وَدَعَى لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: فَقَامَ كَأَنَّمَا نَشِطَ مِنْ عِقَالٍ، فَلَمَّا خَرَجْنَا قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَضَّضْتَنَا آنِفًا عَلَى عِيَادَةِ الْمَرِيضِ، فَمَا لَنَا فِي ذَلِكَ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ يَعُودُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، خَاضَ فِي الرَّحْمَةِ إِلَى حِقْوَيْهِ، فَإِذَا جَلَسَ عِنْدَ الْمَرِيضِ غَمَرَتْهُ، الرَّحْمَةُ، وَغَمَرَتِ الْمَرِيضَ الرَّحْمَةُ، وَكَانَ الْمَرِيضُِ فِي ظِلِّ عَرْشِ اللََّّهِ تَعَالَى، وَكَانَ الْعَائِدُ فِي ظِلِّ قُدُسِهِ، وَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِمَلاَئِكَتِهِ: انْظُرُوا، كَمِ احْتَسَبُوا عِنْدَ الْمَرِيضِ الْعُوَّادُ، قَالَ: يَقُولُونَ: أَيْ رَبِّ، فُوَاقًا، إِنْ كَانَ فُوَاقًا، فَيَقُولُ لِمَلاَئِكَتِهِ: اكْتُبُوا لِعَبْدِي عِبَادَةَ أَلْفِ سَنَةٍ، فَإِنْ كَانَ احْتَسَبُوا سَاعَةً، يقُولُُ: اكْتُبُوا لَهُ دَهْرًا، وَالدَّهْرُ عَشَرَةُ آلاَفِ سَنَةٍ، إِنْ مَاتَ قَبْلَ ذَلِكَ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَإِنْ عَاشَ لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ وَاحِدَةٌ، وَإِنْ كَانَ صَبَاحًا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِي، وَكَانَ فِي خُرَافَةِ الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ مَسَاءً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ فِي خُرَافَةِ الْجَنَّةِ. 2474- حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بَكِيرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى رَجُلٍ يَعُودُهُ، فَذَكَرَهُ، وَزَادَ، فَقَالَهَا، فَعُوفِيَ، قُلْتُ: أَوَّلُ الحَدِيثٍ بِمَعْنَاهُ فِي الصَّحِيحِ، وَلَيْسَ بِسِيَاقِهِ، وَمِنْ سُؤَالِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى آخِرِهِ، تَفَرَّدَ بِهِ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، وَهُوَ وَاهٍ، وَآثَارُ الْوَضْعِ لاَئِحَةٌ عَلَيْهِ. 17- باب الزجر عن الدخول إلى أرض وقع بها الطاعون 2475- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا أبو عامر العَقَدي، أنبأنا هشام بن سعد. 2475- وقال أبو بكر في مصنفه: حدَّثنا محمد بن بشر، حدَّثنا هشام بن سعد، قال حدثني عروة، عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن عمر قال: إن عمر كتب إلى عمّاله بالشام: إذا سمعتم بالوباء قد رُفع، فاكتبوا إلي، فجئت وهو نائم، وذاك بعد رجوعه من سَرْغ، فسمعته لما قام من نومته يقول: اللهم اغفر لي رجوعي إلى هنا من سَرْغ. 2476- وَقَالَ عَبْدٌ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: إنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُوصِي بَعْضَ أَهْلِهِ، فَقَالَ: وَإِنْ أَصَابَ النَّاسَ مَوْتَانِ وَأَنْتَ فِيهِمْ، فَاثْبُتْ. الْحَدِيثُ مُنْقَطِعٌ. 18- باب النُقلة من البلد الوبيّة 2477- قال ابن أبي عمر: حدَّثنا سفيان، عن مَعْمَر، عن رجل من آل بحير بن ريسان، عن رجل منهم أنه قال: يا رسول الله: إن أرضًا من أرضنا يُقال لها: أبين، هي أرض ميرتنا وريفنا، وهي وبية، فقال صلى الله عليه وسلم: دعوها فإن من القرف التلف. قلت هو عند أبي داود من حديث فروة بن مسيك رضي الله عنه. 19- باب الرقى 2478- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا أبو نعيم، حدَّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمارة بن عبد، عن علي رضي الله عنه، قال: لا رُقية إلا مما أُخذ منه عند سليمان الميثاق. هذا حديث حسن، موقوف. 2479- أخبرنا محمد بن شعيب بن شابور، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن يزيد بن خُصَيفة، عن السائب بن يزيد قال: اشتكيت شكوى فحملوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات يرقيني بالقرآن، وينفث عليّ به. هذا حديث ضعيف الإسناد. 2480- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا المعتمر، عن رباح بن زيد، عن مَعْمَر، عن الزهري قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث في يديه، ثم ردهما على وجهه. 2481- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا المُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ لَيْثًا يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَوْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: هَذِهِ الْكَلِمَاتُ دَوَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، وَأَسْمَائِهِ كُلِّهَا عَامَّةً، مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ، وَالْهَامَّةِ، وَمَنَشَرِّ الْعَيْنِ اللاَّمَّةِ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ، وَمَنْ شَرِّ ابْنِ قَتَرَةَ وَمَا وَلَدَ، ثَلاَثَةٌ وَثَلاَثُونَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ أَتَوْا رَبَّهُمْ، فَقَالُوا: وَصَبٌ بِأَرْضِنَا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: خُذُوا مِنْ تُرْبَةِ أَرْضِكُمْ، فَامْسَحُوا بِنَوَاصِيكُمْ رُقْيَةَ مُحَمَّدٍ، مَنْ أَخَذَ عَلَيْهِ صَفْدًا أَوْ كَتَمَهَا أَحَدًا، فَلاَ يُفْلِحُ أَبَدًا. وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، بِهِ. 2482- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ حَنَشٍ الصَّنَعَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ قَرَأَ فِي أُذُنِ مُبْتَلًى فَأَفَاقَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا قَرَأْتَ فِي أُذُنِهِ؟ قَالَ: قَرَأْتُ: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا حَتَّى فَرَغَ مِنَ آخِرِ السُّورَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ أَنَّ رَجُلاً مُؤْمِنًا قَرَأَ بِهَا عَلَى جَبَلٍ، لَزَالَ. 2483- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بَكِيرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُبَادَةَ هُوَ ابْنُ الصَّامِتِ، قَالَ: كُنْتُ أَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ وَعْكِ الْغِبِّ، فَلَمَّا كَانَ الْإِسْلاَمُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: اعْرِضْهَا عَلَيَّ فَعَرَضْتُهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ارْقِ بِهَا، لَيْسَ بِهَا بَأْسٌ، فَوَاللَّهِ لَوْلاَ ذَلِكَ مَا رَقَيْتُ بِهَا إِنْسَانًا أَبَدًا. 2484- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، حَدَّثَنِي الثِّقَةُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَادَ مَرِيضًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: ذَكَرَ كَلاَمًا، فَقَالَ: لاَ تَقُولُوا هَكَذَا، وَلَكِنْ قُولُوا كَمَا كَانَ يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا عَادَ مَرِيضًا: اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ مَا يَجِدُ، وَأْجُرْهًُ فِيمَا ابْتَلَيْتَهُ. 2485- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ حَيَّانَ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَتَّابٍ الدَّلاَّلُ، حَدَّثَنِي جَعْفَر حفصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَرِضْتُ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُنِي، فَعَوَّذَنِي يَوْمًا، فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أُعِيذُكَ بِالأَحَدِ الصَّمَدِ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، مِنْ شَرِّ مَا تَجِدُ، فَلَمَّا اسْتَقَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا، قَالَ: يَا عُثْمَانُ، تَعَوَّذْ بِهَا، فَمَا تَعَوَّذْتُمْ بِمِثْلِهَا. 20- باب العين 2486- قَالَ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيَّ حَدَّثَنَا طَالِبُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: جُلُّ مَنْ يَمُوتُ مِنْ أُمَّتِي، بَعْدَ قَضَاءِ اللَّهِ وَكِتَابِهِ وَقَدَرِهِ، بِالأَنْفُسِ، يَعْنِي: بالْعَيْنِ. قَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، بِهِ. وَقَالَ: لاَ نَعْلَمُهُ إِلاَّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ. 2487- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يزَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ أَبِي أُمَاميَّةَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: دَخَلْتُ يَوْمًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدَهُمْ قِدْرٌ تيَفُورُ بِلَحْمٍ، فَأَعْجَبَتْنِي شَحْمَةٌ، فَأَخَذْتُهَا فَازْدَرَتُّهَا، فَاشْتَكَيْتُ عَنْهَا سَنَةً، ثُمَّ إِنِّي ذَكَرْتُهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ فِيهَا أَنْفَسُ سَبْعَةِ أُنَاسٍ، ثُمَّ مَسَحَ صلى الله عليه وسلم بَطْنِي، فَأَلْقَيْتُهَا خَضْرَاءَ، فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ، مَا اشْتَكَيْتُ بَطْنِي حَتَّى السَّاعَةِ. 21- باب نفي العدوى والفرار من المجذوم والزجر عن الطيرة 2488- قَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ عَدْوَى، وَلاَ طِيَرَةَ، مَنْ أَعْدَى الأَوَّلَ؟ 2489- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِعُسْفَانَ، فَإِذَا مَجْذُومٌ، فَأَسْرَعَ السَّيْرَ، وَقَالَ: إِنْ كَانَ شَيْءٌ مِنَ الأَدْوَاءِ يُعْدِي فَهُوَ هَذَا. 2490- حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ عَدْوَى، وَلاَ طِيَرَةَ، وَلاَ صَفَرَ، وَلاَ هَامَةَ، قُلْتُ: عَمَّنْ؟ قَالَ: حَدِيثٌ مُسْتَفِيضٌ، قُلْتُ: فَمَا الصَّفَرُ؟ قَالَ: يَقُولُ النَّاسُ: وَجَعٌ يَأْخُذُ الْبَطْنَ. 2491- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، قَالاَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا قَالَ عُثْمَانُ الشَّيْبَانِيُّ:، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْحِمَّانِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ عَدْوَى، وَلاَ هَامَةَ، وَلاَ يُعْدِي صَحِيحًا سَقِيمٌ. 2491- وحَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِهِ. 2492- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الْخَوْلاَنِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: نَسِيجُ وَحْدِهِ، فَقَعَدْنَا عَلَى دُكَّانٍ لَهُ عَظِيمٍ فِي دَارِهِ، فَقَالَ لِغُلاَمِهِ: يَا غُلاَمُ، أَوْرِدِ الْخَيْلَ، وَفِي الدَّارِ تَوْرٌ مِنْ حِجَارَةٍ، قَالَ: فَأَوْرَدَهَا، فَقَالَ: أَيْنَ فُلاَنَةُ؟ قَالَ: هِيَ جَرِبَةٌ تَقْطُرُ دَمًا، أَوْ قَالَ: مَاءً، شَكَّ إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: أَوْرِدْهَا، فَقَالَ أَحَدُ الْقَوْمِ: إِذًْا تُجْرِبُ الْإِبِلَ كُلَّهَا، قَالَ: أَوْرِدْهَا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: لاَ عَدْوَى، وَلاَ طِيَرَةَ، وَلاَ هَامَةَ، أَلَمْ تَرَ إِلَى الْبَعِيرِ يَكُونُ فِي الصَّحْرَاءِ، ثُمَّ يُصْبِحُ فِي كِرْكَرَتِهِ، أَوْ مُرَاقَّتِهِ نُكْتَةٌ، لَمْ تَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ، فَمَنْ أَعْدَى الأَوَّلَ؟ 2493- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عيسى بن يونس، حدَّثنا الأعمش، عن الزهري قال: قال عبد الله: لا تضر الطيرة إلا من تطير. 2494- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا الطِّيَرَةُ مَا رَدَّكَ، أَوْ أَمْضَاكَ. 2495- حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ مِنَّا مَنْ سَحَرَ، وَلاَ سُحِرَ لَهُ، وَلاَ تَطَيَّرَ، وَلاَ تُطِيِّرَ لَهُ، وَلاَ تَكَهَّنَ، وَلاَ تُكُهِّنَ لَهُ. وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، بِهِ. وَقَالَ: لاَ نَعْلَمُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ. 2496- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ عَلْقَمَةَ مَوْلاَةِ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِغُلاَمٍ صَبِيٍّ تَدْعُو لَهُ، فَرَفَعُوا وِسَادَةً كَانَ عَلَيْهَا الصَّبِيُّ، فَرَأَتْ عَائِشَةُ تَحْتَهَا مُوسَى، فَقَالَتْ: مَا هَذِهِ؟ قَالَتْ: نَجْعَلُهَا مِنَ الْجِنِّ وَالْفَزَعِ، قَالَ: فَأَخَذَتْهَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَرَمَتْ بِهَا، وَقَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُبْغِضُ الطِّيَرَةَ وَيَكْرَهُهَا. 22- باب النهي عن نتف الشعر من الأنف 2497- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَبَاتُ الشَّعْرِ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ. 23- باب بط الورم 2498- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: دَخَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ بِهِ وَرَمٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ تُخْرِجُوهُ عَنْهُ، قَالَ: فَبُطَّ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَاهِدٌ. |
01-03-2013, 09:12 PM | #99 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
24- باب الزجر عن التداوي بالحرام
2499- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن سفيان، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال: قال عبد الله: أيها الناس ! أين يُذهب بكم؟ أتسقون أولادكم الخمر؟ إن أولادكم وُلِدُوا على الفطرة، وإن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرّم عليكم. 2500- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ مُخَارِقٍ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: اشْتَكَتِ ابْنَةٌ لِي، فَنَبَذْتُ لَهَا فِي تَوْرٍ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَغْلِي، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقُلْتُ: إِنَّ ابْنَتِي اشْتَكَتْ، فَنَبَذْتُ لَهَا هَذَا، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِي حَرَامٍ. صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ. 25- باب الزجر عن السحر 2501- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلاَّمٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَنْ أَتَى عَرَّافًا، أَوْ سَاحِرًا، أَوْ كَاهِنًا، فَسَأَلَهُ فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. 26- باب الزجر عن النظر في النجوم حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأتي- إن شاء الله تعالى- في الفتن في قصة أهل النهروان من الخوارج. 27- باب الكهانة 2502- قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. 2503- وحدَّثنا المسعودي، عن جامع بن شدّاد، عن الأسود بن هلال قال قال عبد الله ألا إن العرّافين كُهَانُ العجم، فمن آمن بكاهن فقد كفر بما إنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. 2503- وقال أبو بكر: حدَّثنا أبو معاوية، حدَّثنا الشيباني، عن أبي إسحاق، عن جامع بن شدّاد، به. 28- باب الكي 2504- قَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: اشْتَكَى رَجُلٌ مِنَّا شَكْوَى شَدِيدَةًً، فَقَالَ الأَطِبَّاءُ لاَ يَبْرَأُ إِلاَّ بِالْكَيِّ، فَأَرَادَ أَهْلُهُ أَنْ يَكْوُوهُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لاَ، حَتَّى نَسْتَأْمِرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَأْمَرُوهُ، فَقَالَ: لاَ، فَبَرَأَ الرَّجُلُ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: هَذَا صَاحِبُ بَنِي فُلاَنٍ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:: إِنْ لَوْ كُوِيَ لَقَالَ النَّاسُ: إِنَّمَا أَبْرَأَهُ الْكَيُّ. مُجَالِدٌ ضَعِيفٌ. 2505- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقَُ بْنُِ سُوَيْدٍ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: إنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِابْنٍ لَهَا قَدْ سُقِيَ بَطْنُهُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنِي أَصَابَهُ مَا تَرَى؟ أَفَأَكْوِيهِ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَكْوِي ابْنَكِ، فَأَجْمَعَتْ عَلَى أَنْ لاَ تَكْوِيَهُ، فَعَثَرَ بِهِ بَعِيرٌ فَخَبَطَهُ، أَوْ لَبَطَهُ، فَفَقَأ بَطْنَهُ، فَبَرَأَ، فَرَجَعَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَأْذَنْتُكَ فِي ابْنِي أَنْ تَكْوِيَهُ فَنَهَيْتَنِي، فَمَرَّ بِهِ بَعِيرٌ فَخَبَطَهُ، أَوْ لَبَطَهُ، فَفَقَأَ وَبَرَأَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَمَا إِنِّي لَوْ أَذِنْتُ لَكِ لَزَعَمْتِ أَنَّ النَّارَ هِيَ الَّتِي شَفَتْهُ. 2506- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن سفيان، حدثني ابن أبجر، عن سيار، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير قال: عزم عمر رضي الله عنه عَلَيّ لأكتوين. 2507- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ مِمَّا تُعَالِجُونَ شِفَاءٌ، فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أَوْ لَدْغَةٍ مِنْ نَارٍ تُصِيبُ أَلَمًا، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ. 2508- وقال الطيالسي: حدَّثنا شُعبة، عن عمرو بن مُرّة، عن شيخ، عن شيخ لنا [لم] أدركه، قال: دخلت مع عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، على خبّاب رضي الله عنه، وقد اكتوى، فقال: يا أبا عبد الله أما علمت أنا قد نُهينا عن هذا، وكُرِه لنا هذا، فقال خباب رضي الله عنه: اشتد البلاء، وقال الأطباء: لا دواء لك إلا هذا، قال عبد الله: ما كنت أخافك على هذا. 29- باب الحجم 2509- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ. 2510- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي طُوَالَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ لاَ أَمُرُّ بِمَلَإٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ، إِلاَّ قَالُوا: عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ، بِالْحِجَامَةِ. 2511- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، حدثَنَا هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الاِسْتِحْجَامِ، فَقَالَ: هُوَ صَالِحٌ. 2512- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا هَاجَ بِأَحَدِكُمُ الدَّمُ فَلْيُهْرِقْهُ، وَلَوْ بِمِشْقَصٍ. 2513- وقَالَ: أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا طَلْحَةُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ فِي وَسَطِ رَأْسِهِ، وَسَمَّاهُ الْمُنْقِذَ. 2514- حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ عَلَى قَرْنِهِ بَعْدَ مَا سُمَّ. 2515- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا معتمر، عن السري بن يحيى قال: سمعت محمد بن سيرين يقول لغلام أراد أن يحتجم في أول الشهر: لا تحتجم في أول الشهر، فإن الحجامة في أول الشهر لا تنفع. 2516- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلاَءِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعُقَيْلِيِّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ لَسَاعَةٌ لاَ يَحْتَجِمُ فِيهَا أَحَدٌ إِلاَّ مَاتَ. 2517- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: احْتَجَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ، مِنْ وَجَعٍ وَجَدَهُ فِي رَأْسِهِ. 32- كتاب البر والصلة 1- باب فضل صلة الرحم 2518- َقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ خَالِدٍ الطَّاحِيُّ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ خَثْعَمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ الَّذِي تَزْعُمُ أنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: ثُمَّ صِلَةُ الرَّحِمِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ أَيُّ الأَعْمَالِ أَبْغَضُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى؟؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: قَطِيعَةُ الرَّحِمِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: الأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ. 2519- وقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَسَأَلَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَمَتَّ لَهُ بِرَحِمٍ بَعِيدَةٍ، فَأَلاَنَ لَهُ الْقَوْلَ، وقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اعْرَفُوا أَنْسَابَكُمْ، تَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ، فَإِنَّهُ لاَ قُرْبَ لِلرَّحِمِ إِذَا قُطِعَتْ، وَإِنْ كَانَتْ قَرِيبَةً، وَلاَ بُعْدَ لَهَا إِذَا وُصِلَتْ، وَإِنْ كَانَتْ بَعِيدَةً. صَحِيحٌ. 2- باب الترهيب من قطيعة الرحم حَدِيثُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا تَقَدَّمَ فِي الْحَجِّ. 2520- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَبِي إِدَامٍ الأَزْدِيِّ، قَالَ عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: لاَ تَنْزِلُ الْمَلاَئِكَةُ عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ قَاطِعُ الرَّحِمِ. 2520- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِدَامٍ الأَزْدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ قَاطِعُ رَحِمٍ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ جُلَسَانِهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِي خَالَةٌ لَمْ أُكَلِّمْهَا؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: قُمْ إِلَيْهَا وَكَلِّمْهَا، قُلْتُ: أَبُو إِدَامٍ اسْمُهُ سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْمُحَارِبِيُّ، وهَذَا الْحَدِيثُ أَخْرَجَهَُ الْبُخَارِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ فِي الأَدَبِ الْمُفْرَدِ. وَحَدِيثُ أَنَسٍ رَضِيَ اللََّهُ عَنْهُ تَقَدَّمَ فِي الْحَثِّ عَلَى الصَّدَقَةِ مِنْ كِتَابِ الزَّكَاةِ. 2521- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمٌ هُوَ ابْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ مُجَمِّعِ بْنِ يَحْيَى الأَنْصَارِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بِرُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلاَمِ. إِسْنَادُهُ حَسَنٌ، إِلاَّ أَنَّهُ مُرْسَلٌ. 2522- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ جَهْمٍ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الرَّحِمُ شُجْنَةٌ بِحُجْزَةِ الرَّحْمَنِ تُنَاشِدُهُ حَقَّهَا، فَيَقُولُ: أَلاَ تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَنْ أَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ، وَمَنْ وَصَلَكِ فَقَدْ وَصَلَنِي، وَمَنْ قَطَعَكِ فَقَدْ قَطَعَنِي. 2523- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قَالَ، يَعْنِي اللََّّهَ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّ الرَّحِمَ شُجْنَةٌ مِنِّي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ. 3- باب حق المسلم على المسلم 2524- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ. 2524- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا الأَفْرِيقِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: إِنَّهُ جَمَعَهُمْ فِي مَرَاسِيهِمْ فِي مَغْزَاهُمْ فِي الْبَحْرِ، وَمَرْكَبِ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: فَلَمَّا حَضَرَ غَدَاؤُنَا أَرْسَلْنَا إِلَى أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَهْلِ مَرْكَبِهِ، فَأَتَانَا أَبُو أَيُّوبَ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ دَعَوْتُمُونِي وَأَنَا صَائِمٌ، وَكَانَ عَلَيَّ مِنَ الْحَقِّ أَنْ أُجِيبَكُمْ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتُّ خِصَالٍ، وَاجِبَةٍ، فَمَنْ تَرَكَ مِنْهَا خَصْلَةً تَرَكَ حَقًّا وَاجِبًا لِأَخِيهِ عَلَيْهِ: أَنْ يُجِيبَهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيُسَلِّمَ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيُشَمِّتَهُ إِذَا عَطَسَ، وَيَعُودَهُ إِذَا مَرِضَ، وَيُشَيِّعَ جِنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ، وَيَنْصَحَهُ إِذَا اسْتَنْصَحَهُ لَفْظُ مُسَدَّدٍ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ وَلَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 2524- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ بِهِ، بِنَحْوِهِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: وَكَانَ فِينَا رَجُلٌ مَزَّاحٌ، وَرَجُلٌ يَلِي نَفَقَاتِنَا. 2524- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ غَزَوْنَا الْبَحْرَ مَعَ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَانْضَمَّ مَرْكَبُنَا إِلَى مَرْكَبٍ فِيهِ أَبُو أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَلَمَّا حَضَرَ غَذَاؤُنَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِ، فَأَتَانَا، فَقَالَ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: وَكَانَ مَعَنَا رَجُلٌ مَزَّاحٌ، وَكَانَ يَقُولُ لِصَاحِبِ طَعَامِنَا: يَا فُلاَنُ، جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا وَشَرًّا، فَإِذَا أَكْثَرَ عَلَيْهِ جَعَلَ يُغْضِبُهُ وَيَشْتُمُهُ، فَقَالَ الْمَزَّاحُ: مَا تَقُولُ يَا أَبَا أَيُّوبَ، إِذَا أَنَا قُلْتُ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا وَشَرًّا، فَشَتَمَنِي؟ فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: أَقُلْتَ لَهُ؟ فَإِنَّا كُنَّا نَقُولُ: مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ الْخَيْرُ، أَصْلَحَهُ الشَّرُّ، فَقَالَ الْمَزَّاحُ لِلرَّجُلِ: جَزَاكَ اللَّهُ شَرًّا وَعَرًّا، فَضَحِكَ وَرَضِيَ، وَقَالَ: لاَ تَدَعَنَّ بَطَالَتَكَ عَلَى حَالٍ، فَقَالَ الْمَزَّاحُ: جَزَى اللَّهُ أَبَا أَيُّوبَ خَيْرًا قَدْ قَالَ لِي. 2525- وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِي ضُعَفَاءَ الْمُسْلِمِينَ، وَيَعُودُ مَرْضَاهُمْ، وَيَشْهَدُ جَنَائِزَهُمْ. 2525- وقَالَ إِسْحَاقُ: وَذُكِرَ لَنَا عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، أَنَّهُ كَانَ يَذْكُرُ، يَعْنِي عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ، قُلْتُ: طَرِيقُ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ أَسْنَدَهَا أَبُو يَعْلَى، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَسُفْيَانُ فِي حَدِيثِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ ضَعْفٌ، لَكِنَّهُ يَقْوَى بِرِوَايَةِ الْوَلِيدِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ. 2526- وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: أَخْبَرَنَا عَرْعَرَةُ بْنُ الْبِرِنْدِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ نَصَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِظَهْرِ الْغَيْبِ نَصَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. 2527- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ أَكْرَمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، فَإِنَّمَا يُكْرِمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. وقال أحمد في الزهد: حدَّثنا هاشم بن القاسم، حدَّثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن قال: كانوا يقولون: إن المسلم مرآة أخيه، يريه منه ما لا يرى من نفسه. - حدَّثنا علي بن إسحاق، أخبرنا عبد الله، أخبرني مَعْمَر، عن يحيى بن المختار، عن الحسن، قال: إن المؤمن شعبة من المؤمن لديه حاجته كان له عليه أن يتكلف، يفرح لفرحه، ويحزن لحزنه، وهو مرآة آخيه، إن رأى فيه ما لا يعجبه سدده، وقوّمه ووجهه، وخاصمه في السر والعلانية. 2530- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَاحْتَبَى بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي، فَإِنِّي أَعْرَابِيٌّ جَافٍٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اتَّقِ اللَّهَ، وَلاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَصُبَّ مِنْ إِنَائِكَ فِي إِنَاءِ صَاحِبِكَ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ بِوَجْهِكَ... الْحَدِيثَ. 2530- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ هُوَ ابْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، بِهَذَا، وَزَادَ وَإِنِ امْرُؤٌ شَتَمَكَ فَعَيَّرَكَ بِمَا هُوَ يَعْلَمُهُ مِنْكَ، فَلاَ تُعَيِّرْهُ بِأَمْرٍ تَعْلَمُهُ مِنْهُ، فَإِنَّهُ يَكُونُ وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيْهِ، آوَأَخِجْرُهُ لَكَ. |
01-03-2013, 09:13 PM | #100 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
4- باب بر الوالدين
2531- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا إسماعيل- هو ابن عُلَيَّة-. 2531- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا ابن عُلَيَّة، عن زياد بن مِخْراق، عن طيسلة بن ميّاس قال: كنت مع النجدات.. فذكر الحديث قال: فلما رأى ابن عمر رضي الله عنهما فَرَقي قال: أتخاف إن تدخل النار؟ قلت: نعم، قال: أفتحب أن تدخل الجنة؟ فقلت: نعم، فقال: أحيُّ والداك؟ فقلت: عندي أمي، فقال: والله لئن ألنت لها الكلام، وأطعمتها الطعام لتدخلن الجنة ما اجتنبت الموجبات. 2532- وَقَالَ عَبْدٌ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: إِنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ يُوصِي بَعْضَ أَهْلِهِ، قَالَ: وَأَطِعْ وَالِدَيْكَ، وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ مُلْكِكَ... الْحَدِيثَ. 2532- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا أبو بكر بن زنجوية، حدَّثنا أبو مسهر، حدَّثنا سعيد بن عبد العزيز.... الحديث. 2533- حَدَّثَنَا عُمَرُ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ الْمُوصَى بِهَذِهِ الْوَصِيَّةِ ثَوْبَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 2534- وقال الطيالسي: حدَّثنا شُعبة، عن الحكم، عن عدي بن عدي، عن أبيه قال: قال عمر: كُنّا نقرأ فيما يُقرأ: أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفرٌ بكم. 2535- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا هُشيم، عن العوام بن حوشب قال: قلت لمجاهد: تُقام الصلاة ويدعوني والدي؟ قال: أجب والدك. 2536- وحدَّثنا عيسى بن يونس، حدَّثنا الأوزاعي، عن مكحول، قال: إذا دعتك أمك وأنت في الصلاة فأجبها، وإذا دعاك أبوك فلا تجبه حتى تفرغ. 2537- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصْبِحُ وَوَالِدَاهُ رَاضِيَانِ، إِلاَّ كَانَ لَهُ بَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدٌ، وَمَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصْبِحُ وَوَالِدَاهُ عَلَيْهِ سَاخِطَانِ، إِلاَّ كَانَ لَهُ بَابَانِ مِنَ النَّارِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدٌ. 2537- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ هُوَ ابْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَهُ، وَزَادَ فِي آخِرِهِ، فَقَالَ: أُرَاهُ رَجُلا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ ظَلَمَاهُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: وَإِنْ ظَلَمَاهُ، وَإِنْ ظَلَمَاهُ، وَإِنْ ظَلَمَاهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. إِسْنَادُ أَبِي يَعْلَى حَسَنٌ، وَقَدْ رُوِيَ مَوْقُوفًا. 2537- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن سليمان التَّيْمي، عن سعد بن مسعود قال: قلت لابن عباس رضي الله عنه: إني رجل حريص على الجهاد، وليس من قومي أحدٌ إلا قد لحق بالأمصار أو بالجهاد، غير والديّ، أو قال غير أهلي وأبويّ، أو قال: أبي كاره لذلك، فنظر إليّ فقال: لا يكون لرجل أبوان فيُصبح محسنًا إلا فُتحَ له باب إلى الجنة، ولا يُمسي وهو محسن إلا فتح له بابان من أبواب الجنة، قال: قلتُ: محسنٌ إليهما؟ قال: نعم، فإن كان واحدًا فأصبح محسنًا فتح له باب من أبواب الجنة، ولا يسخط عليه أحدهما أو واحد منهما فيرضي الله عنه حتى يرضى. قلت: وإن كان له ظالمًا؟ قال: وإن كان له ظالمًا. 2538- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، أَنَّهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ أَبِي غَصَبَنِي مَالاً، قَالَ: أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ. 2539- وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَزِيدُ فِي عُمْرِ الرَّجُلِ بِبِرِّهِ وَالِدَيْهِ. الْكَلْبِيُّ مَتْرُوكٌ. 2540- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ أَيْضًا حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَعِدَ الْمِنْبَرَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى الدَّرَجَةِ الدُّنْيَا، قَالَ: آمِينَ، ثُمَّ وَضَعَ رِجْلَهُ صلى الله عليه وسلم عَلَى الدَّرَجَةِ الثَّانِيَةِ، فَقَالَ: آمِينَ، ثُمَّ وَضَعَ رِجْلَهُ صلى الله عليه وسلم عَلَى الدَّرَجَةِ الثَّالِثَةِ، فَقَالَ: آمِينَ، فَلَمَّا فَرَغَ صلى الله عليه وسلم مِنْ خُطْبَتِهِ وَنَزَلَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمَ أَتَانِي حِينَ وَضَعْتُ رِجْلَيَّ عَلَى الدَّرَجَةِ الدُّنْيَا، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَغْفِرْ لَهُ، فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، قُلْتُ: آمِينَ... الْحَدِيثَ. 2541- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، بِمِثْلِهِ. 2541- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْهِلاَلِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، نَحْوَهُ. 2542- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ ضِرْغَامَةَ بْنِ عُلَيْبَةَ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ جَدَّهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّيْتُ مَعَهُ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ، مَا كَادَ يَسْتَبِينُ وُجُوهَهُمْ بَعْدَ مَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ، فَلَمَّا قَرُبْتُ ارْتَحَلَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَكَانَ أَبِي عُلَيْبَةَ بَرًّا بِأَبِيهِ حَرْمَلَةَ، كَانَ إِذَا كَانَ فِي الْمَنْزِلِ نَظَرَ أَوْطَأَ مَوْضِعٍ، فَأَجْلَسَهُ فِيهِ، وَنَظَرَ أَوْفَرَ عَظْمٍ وَأَطْيَبَهُ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَإِذَا كَانَ فِي الْمَسِيرِ نَظَرَ أَوْطَأَ بَعِيرٍ مِنْ رَوَاحِلِهِ، فَيَحْمِلُهُ عَلَيْهِ، فَكَانَ هَذَا بِرُّهُ بِهِ. 2543- وقال الحارث: حدَّثنا الحكم بن موسى، حدَّثنا الوليد، عن منير بن الزبير، أنه سمع مكحولاً يقول: بر الوالدين كفارة الكبائر، ولا يزال الرجل قادرًا على البر ما دام في فصيلته من هو أكبر منه. هذا موقوف، وراويه عن مكحول ضعيف. 2544- وَقَالَ الْحَارِثُ أَيْضًا حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: إِنَّ رَجُلاً، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَبِرُّ؟ قَالَ: أُمَّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أُمَّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبَاكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أَدْنَاكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: الأَقْرَبَ فَالأَقْرَبَ. 2545- حدَّثنا سعيد بن عامر، حدَّثنا هشام بن حسان قال: كان الهذيل بن حفصة يجمع الحطب في الصيف، فيقشره، ويأخذ القصب فيفلقه، قالت حفصة: فكنت أجد قِرّة، فكان يجيء بالكانون حتى يضعه خلفي وأنا أصلي، وعنده من يكفيه لو أراد ذلك، فيوقد لي ذلك الحطب المقشر، والقصب المفلق وقودًا يُدفئني ولا يؤذيني الحر، قالت: فربما أردت إن أنصرف إليه وأقول: يا بني ارجع إلى أهلك، ثم اذكر ما يريد فأخلي عنه، وكان يغزو ويحج، فأصابته حُمى وقد حضر الحج، فنِقه فلم أشعر حتى أهل بالحج، قلت: يا بني كأنك خفت أن أمنعك، ما كانت لأفعل، قال: وكانت له لِقْحة فكان يبعث إلي حلبة بالغداة، فأقول: يا بني، لتعلم أنني لا أشربه وأنا صائمة، فيقول: يا أم الهذيل إن أطيب اللبن ما بات في ضرع الإبل، اسقيه من شئت، قالت: فلما مات رزق الله تعالى عليه من الصبر ما شاء الله إن يرزق، غير أني كنت أجد غُصة لا تذهب، فبينما أنا أصلي ذات ليلة وأنا أقرأ سورة النحل حتى أتيت على هذه الآية {وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ 95 مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 96} قالت: فأعدتها فأذهب الله ما كنت أجد. 2546- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَرْبٍ الْهِلاَلِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ دَاجَةَ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنِي عِقَالُ بْنُ شَبَّهْ بْنِ عِقَالِ بْنِ صَعْصَعَةَ الْمُجَاشِعِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أَبِيهِ صَعْصَعَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَبِرُّ؟؟ قَالَ: أُمَّكَ، أَبَاكَ، أُخْتَكَ، أَخَاكَ، أَدْنَاكَ، أَدْنَاكَ. 2547- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، حَدَّثَنَا حَزْمُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ هُوَ ابْنُ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَأَتَانِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ لِي: تَدْرِي لِمَ جِئْتُكَ؟ قُلْتُ: لاَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصِلَ أَبَاهُ فِي قَبْرِهِ، فَلْيَصِلْ إِخْوَانَ أَبِيهِ بَعْدَهُ، وَإِنَّهُ كَانَ بَيْنَ أَبِي عُمَرَ وَبَيْنَ أَبِيكَ إِخَاءٌ وَوُدٌّ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَصِلَ ذَلِكَ. أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ هُدْبَةَ، بِهِ. 2548- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى أَيْضًا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ نَجِيحٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي أَشْتَهِي الْجِهَادَ، وَلاَ أَقْدِرُ عَلَيْهِ، قَالَ: هَلْ بَقِيَ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ؟ قَالَ: أُمِّي، قَالَ: فَأَبْلُ اتَّقِ اللَّهَ فِي بِرِّهَا، فَأَنْذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ فَأَنْتَ حَاجٌّ، وَمُعْتَمِرٌ، وَمُجَاهِدٌ إِذَا رَضِيَتْ عَنْكَ أُمُّكَ، فَاتَّقِ اللَّهَ وَبِرَّهَا. 2549- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ زَبَّانَ بْنِ فَائِدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ، طُوبَى لَهُ، وَزَادَهُ اللَّهُ فِي عُمُرِهِ. زَبَّانُ ضَعِيفٌ. 2550- حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ حَدَّثَنَا نَاعِمٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَ: خَرَجَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَاجًّا، حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ مَكَّةَ، وَالْمَدِينَةِ أَتَى شَجَرَةً يَعْرِفُهَا، فَجَلَسَ تَحْتَهَا، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَحْتَ شَجَرَةٍ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ شَابٌّ مِنْ هَذِهِ الشِّعَابِ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي جِئْتُ لِأُجَاهِدَ مَعَكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى، أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَبَوَاكَ حَيَّانِ كِلاَهُمَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَاخْرُجْ فَبِرَّهُمَا، قَالَ: فَانْفَتَلَ رَاجِعًا مِنْ حَيْثُ مَا جَاءَ. 2551- وقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا، فَقَالَ: حَلِيفُ الْقَوْمِ مِنْهُمْ، وَابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ. 5- باب الزجر عن الانتماء إلى غير الموالي والإدعاء إلى غير الآباء وعن سب الوالدين 2552- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، أَوِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ رَغْبَةً عَنْهُمْ، فَعَلَيْهِ لَعَنَةُ اللَّهِ، وَمَنْ سَبَّ وَالِدَهُ، أَوْ وَالِدَيْهِ، فَكَذَلِكَ. 2553- حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَوْلَيَانِ: حَبَشِيٌّ، وَنِبْطِيٌّ، فَاسْتَبَّا، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْمَعُ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: يَا حَبَشِيُّ، وَقَالَ الْآخَرُ: يَا نِبْطِيُّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَقُولُوا هَذَا، إِنَّمَا أَنْتُمَا رَجُلاَنِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. 6- باب فضل من رزق البنات فصبر عليهن 2554- َقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنِ ابْنِ حُدَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ وُلِدَتْ لَهُ أُنْثَى فَلَمْ يَئِدْهَا، وَلَمْ يُهِنْهَا، وَلَمْ يُؤْثِرْ وَلَدَهُ عَلَيْهَا، أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّةَ. 2555- وحَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا فِطْرٌ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ وُلِدَتْ لَهُ ابْنَتَانِ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَهُمَا أَوْ صَحِبَهَا، أَدْخَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِمَا الْجَنَّةَ. 2555- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ فِطْرٍ، بِهِ. 2556- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ آوَى يَتِيمًا مِنْ بَيْنِ الْمُسْلِمِينَ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ حَتَّى يُشْبِعَهُ اللَّهُ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، إِلاَّ أَنْ يَعْمَلَ ذَنْبًا لاَ يُغْفَرُ لَهُ، وَمَنْ عَالَ ثَلاَثَ بَنَاتٍ، فَأَدَّبَهُنَّ وَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوِْ ابْنَتَانِ؟ قَالَ: أَوِْ ابْنَتَانِ، حَتَّى لَوْ قَالُوا: وَاحِدَةً، لَقَالَ: وَاحِدَةً وَمَنْ أُذْهِبَتْ كَرِيمَتَيْهِ، كَانَ ثَوَابُهُ عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا كَرِيمَتَاهُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: عَيْنَاهُ، فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ: هَذَا مِنْ كَرَائِمِ الْحَدِيثِ وَغُرَرِهِ. 2556- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ خَالِدٍ، بِهِ. 2556- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَنَشٍ وَهُوَ حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ، بِهِ. 2556- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، بِهِ. 7- باب فضل الإحسان إلى اليتيم 2557- قَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ أُمِّ سَعْدٍ بِنْتِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِيِّ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَفَلَ يَتِيمًا لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ، كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ الْإِصْبَعِ: الْوُسْطَى، وَالْمُسَبِّحَةِ الَّتِي تَلِيهَا. 2557- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، بِهِ، هَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، وَخَالَفَهُ سُفْيَانُ، عَنْ صَفْوَانَ. 2558- وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنِ امْرَأَةٍ، يُقَالُ لَهَا: أُنَيْسَةُ، عَنْ أُمِّ سَعِيدٍ بِنْتِ مُرَّةَ الْفِهْرِيِّ، عَنْ أَبِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لغَيْرِهِ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ، وَأَشَارَ سُفْيَانُ بِإِصْبُعَيْهِ. 2558- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، بِهَذَا. 2558- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، بِهَذَا، وَزَادَ: إِنِ اتَّقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. 2559- وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ: وحَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ فِي الْجَنَّةِ، إِذَا نِ اتَّقَى اللَّهَ تَعَالَى، وَأَشَارَ الْحُمَيْدِيُّ بِإِصْبُعَيْهِ. 2560- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ فَائِدٍ الْعَبْدِيِّ أَبِي الْوَرْقَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ غُلاَمٌ مَعَهُ أُخْتٌ لَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، غُلاَمٌ يَتِيمٌ وَأُخْتٌ لَهُ يَتِيمَةٌ، أَطْعِمْنَا مِمَّا أَطْعَمَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، أَعْطَاكَ اللَّهُ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى تَرْضَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا أَحْسَنَ مَا قُلْتَ يَا غُلاَمُ يَا بِلاَلُ، اذْهَبْ إِلَى أَهْلِنَا، فَأْتِنَا بِمَا وَجَدْتَ عِنْدَهُمْ مِنْ طَعَامٍ، فَأَتَاهُ بِلاَلٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِإِحْدَى وَعِشْرِينَ تَمْرَةً، قَالَ: فَوَضَعَهَا فِي كَفِّهِ، فَأَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ، فَرَأَيْنَا أَنَّهُ يَدْعُو، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: سَبْعًا لَكَ، وَسَبْعًا لِأُمِّكَ، وَسَبْعًا لِأُخْتِكَ، تَغَدَّ بِتَمْرَةٍ، وَتَعَشَّ بِتَمْرَةٍ، وَكَانَ الْغُلاَمُ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ، فَلَمَّا قَامَ، تَبِعَهُ مُعَاذٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ فَمَسَحَهُ، وَقَالَ: جَبَرَ اللَّهُ يُتْمَكَ يَا غُلاَمُ، وَجَعَلَكَ خَلَفًا مِنْ أَبِيكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قَدْ رَأَيْتُكَ، ومَا صَنَعْتَ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَحْمَةً لَهُ، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لاَ يَضُمُّ رَجُلٌ يَتِيمًا فَيُحْسِنُ وِلاَيَتَهُ، ثُمَّ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةً، وَكَفَّرَ عَنْهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَيِّئَةً، وَرَفَعَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ دَرَجَةً. 2560- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ هَارُونَ، حَدَّثَنَا فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَذَكَرَهُ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي الْمُسْنَدِ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، فَذَكَرَ بَعْضَ هَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ أَبِي لِأَنَّهُ لَمْ يَرْضَ حَدِيثَ فَائِدٍ، وَكَانَ عِنْدَهُ مَتْرُوكَ. 2561- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى. هَذَا مُرْسَلٌ. 2562- حَدَّثَنَا يَزِيدُ هُوَ ابْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ابْنُ وَاصِلٍ، حَدَّثَنِي الأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَدَوِيُّ، عَنْ هَصَّانِ بْنِ كَاهِنٍ، عَنِ الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا قَعَدَ يَتِيمٌ مَعَ قَوْمٍ عَلَى قَصْعَتِهِمْ، فَيَقْرَبُ قَصْعَتَهُمُ شَيْطَانٌ. 2563- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زَحْمَوَيْهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى آلِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الثِّقَةُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا مِنْ بَيْتِ مَلَكٍ، وَلاَ نَبِيٍّ أَكْرَمَ مِنْ بَيْتٍ فِيهِ يَتِيمٌ. 2564- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَبُو أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ عَبْدِ السَّلاَمِ بْنِ عَجْلاَنَ الْهُجَيْمِِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَا أَوَّلُ مَنْ يُفْتَحُ لَهُ بَابُ الْجَنَّةِ، إِلاَّ أَنَّهُ لَتَأْتِي امْرَأَةٌ تُبَادِرُنِي، فَأَقُولُ لَهَا: مَالَكِ، وَمَنْ أَنْتِ؟ فَتَقُولُ: أَنَا امْرَأَةٌ قَعَدْتُ عَلَى أَيْتَامٍ لِي. 2565- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أُمِّ ذرَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ، وَجَمَعَ بَيْنَ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، وَالسَّاعِي عَلَى الْيَتِيمِ، وَالأَرْمَلَةِ، وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالصَّائِمِ الْقَائِمِ لاَ يَفْتُرُ. 2566- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ بِلاَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فِي حِجْرِي يَتِيمًٌا، أَفَأَضْرِبُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، مِمَّا تَضْرِبُ مِنْهُ وَلَدَكَ. 8- باب حُسن الخلق 2567- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ، فَلْيَسَعْهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الْوَجْهِ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ. 2567- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الأَخْنَسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، بِهِ. 2568- حَدَّثَنَا إبرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ أَبُو بَشَّارُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا ذَرٍّ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى خَصْلَتَيْنِ؟ هُمَا أَخَفُّ عَلَى الظَّهْرِ، وَأَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ، قَالَ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ، وَطُولِ الصَّمْتِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا عَمِلَ الْخَلاَئِقُ بِمِثْلَهُمَا. 2569- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْكِلاَبِيُّ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللََّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحَاسِنُهُمْ خُلُقًا، وَإِنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ دَرَجَةَ الصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ. وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، بِهِ. وحدثَنَا وَهْبُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فِرْغَامَ الْقَيْسِيُّ، عَنْ زَكَرِيَّا، بِهِ، وَقَالَ: لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلاَّ زَكَرِيَّا. 2569- حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بْنِ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا زِرْبِيُّ أَبُو يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَِ بْنَِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا. 2570- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا الْكَوْثَرُ هُوَ ابْنُ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أُمَّ عَبْدٍ، هَلْ تَدْرِي مَنْ أَفْضَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا؟ قَالَتْ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: أَحَاسِنُهُمْ أَخْلاَقًا، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، لاَ يَبْلُغُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ، وَحَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ. 2571- حَدَّثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَرَادَةَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّهُ سَمِعَ رَجُلاً يَشْتِمُ رَجُلاً رَافِعًا صَوْتَهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الْبَذَاءُ لُؤْمٌ، وَسُوءُ الْمَلَكَةِ لُؤْمٌ. 2572- وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ مَوْلَى عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَوْلاَيَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مِائَةَ خُلُقٍ وَسَبْعَةَ عَشَرَ خُلُقًا، فَمَنْ أَتَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِخُلُقٍ مِنْهَا وَاحِدٍ، دَخَلَ الْجَنَّةَ. وقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، بِهِ. 2572- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، بِهِ، وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَالَ: لاَ نَعْلَمُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ مَجْهُولٌ. 2573- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ أَبِي مَكِينٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مِجْلَزٍ، يقَولَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خُيِّرَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَيُّ أَزْوَاجِكِ تَخْتَارِينَ؟ قَالَتْ: أَخْتَارُ فُلاَنًا، الْمُتَوَفَّى عَنْهَا، وَكَانَ أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَقَدْ كَانَ قُتِلَ عَنْهَا اثَنَانِ. 2574- وَقَالَ مُسَدَّدٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ جَمِيعًا حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الرَّجُلُ الْمُؤْمِنُ خُلُقٌ حَسَنٌ، وَشَرُّ مَا أُعْطِيَ الرَّجُلُ قَلْبُ سُوءٍ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ. 2574- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ، مِثْلَهُ، وَزَادَ وَانْظُرْ مَا تَكْرَهُ أَنْ يَرَاهُ النَّاسُ فِي بَيْتِكِ، إِذَا عَمِلْتَهُ فَلاَ تَعْمَلْهُ. 2575- وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُزَيْنَةَ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَفْضَلُ مَا أُوتِيَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ؟ قَالَ: الْخُلُقُ الْحَسَنُ، قَالَ: فَمَا شَرُّ مَا أُوتِيَ الْمُسْلِمُ؟ قَالَ: إِذَا كَرِهْتَ أَنْ يُرَى عَلَيْكَ شَيْءٌ فِي نَادِي الْقَوْمِ، فَلاَ تَفْعَلْهُ إِذَا خَلَوْتَ. 2576- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مَيْمُونٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: هَلْ سَمِعْتِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا؟ قَالَتْ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: أَوَّلُ مَا يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ الْخُلُقُ الْحَسَنُ. 2576- وَقَالَ عَبْدٌ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، بِهَذَا. 2576- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، قَالَ: قُلْتُ لِأُمِّ الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: حَدِّثِينَا بِشَيْءٍ سَمِعْتِيهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلاَ تُحَدِّثِينَا بِشَيْءٍ سَمِعْتِيهِ مِنْ غَيْرِهِ، فَقَالَتْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: سَمِعْتُهُ يَقُولُ فَذَكَرَهُ، هَكَذَا اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَالْمَحْفُوظُ مَا رَوَاهُ عَطَاءٌ الْكَيْخَارَانِيُّ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، كَذَلِكَ أَخْرَجَهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ، وَابْنُ حِبَّانَ، وَغَيْرُهُمْ. 2577- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ هُوَ ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ بِالْخُلُقِ الْحَسَنِ، وَإِنَّهُ لَيُكْتَبُ جَبَّارًا، وَمَا يَمْلِكُ إِلاَّ أَهْلَ بَيْتِهِ. 2577- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، بِهِ. 2578- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَالْحَارِثُ جميعا حَدَّثَنَا يَزِيدُ هُو ابْنُ هَارُونَ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ يَزِيدُ لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَجُلٌ أُحِبُّ أَنْ أُحْمَدَ، وَكَأَنَّهُ يَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَمَا يَسَعُكَ أَنْ تُحِبَّ أَنْ تَعِيشَ حَمِيدًا، وَتَمُوتَ فَقِيدًا، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ عَلَى تَمَامِ مَحَاسِنِ الأَخْلاَقِ. وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ. 2579- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ إِمَامِ الْمُتَّقِينِ، قَالَ: هُوَ التَّقِيُّ الْحَسَنُ الْخُلُقِ. 2580- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا سِكِّينُ بْنُ أَبِي سِرَاجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سُوءُ الْخُلُقِ يُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ. 2581- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقًا. 2582- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقًا. 2583- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللََّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ، فَقَالَ: أَيُّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الْخُلُقُ الْحَسَنُ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: الْخُلُقُ الْحَسَنُ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ الثَّالِثَةَ، أَوِ الرَّابِعَةَ، فَإِمَّا أَقَامَهُ، وَإِمَّا أَقْعَدَهُ، قَالَ: أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَأَنْتَ طَلِيقٌ قَالَ:، ثُمَّ مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحَسِّنُ الْخُلُقَ الْحَسَنَ، وَيَقُولُ: هُوَ مِنَ اللَّهِ، وَيُقَبِّحُ الْخُلُقَ السُّوءَ، وَيَقُولُ: هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ، ثُمَّ قَالَ: أَلاَ تَنْظُرُونَ إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ، وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ. |
01-03-2013, 09:16 PM | #101 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
33- كتاب الأدب
1- باب جمل من الأدب 2584- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالاَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلاً وفِيهِ: وَمَنِ اطَّلَعَ إِلَى بَيْتِ جَارِهِ فَرَأَى عَوْرَةَ رَجُلٍ، أَوْ شَعْرَ امْرَأَةٍ، أَوْ شَيْئًا مِنْ جَسَدِهَا، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يُدْخِلَهُ النَّارَ مَعَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانُوا يَتَحَيَّنُونَ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ، وَلاَ يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَفْضَحَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَيُبْدِي لِلنَّاظِرِينَ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ آذَى جَارَهُ مِنْ غَيْرِ حَقٍّ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ، وَمَأْوَاهُ النَّارُ، أَلاَ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَسْأَلُ الرَّجُلَ عَنْ جَارِهِ كَمَا يَسْأَلُهُ عَنْ حَقِّ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَمَنْ يُضَيِّعْ حَقَّ جَارِهِ فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ بَاتَ وَفِي قَلْبِهِ غِشٌّ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ، بَاتَ وَأَصْبَحَ فِي سَخَطِ اللَّهِ تَعَالَى حَتَّى يَتُوبَ وَيُرَاجَعَ، فَإِنْ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ، مَاتَ عَلَى غَيْرِ الْإِسْلاَمِ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا، حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلاَثًا، وَمَنِ اغْتَابَ مُسْلِمًا بَطَلَ صَوْمُهُ، وَنُقِضَ وُضُوءُهُ، فَإِنْ مَاتَ وَهُوَ كَذَلِكَ مَاتَ كَالْمُسْتَحِلِّ مَا حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى، وَمَنْ مَشَى بِنَمِيمَةٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ سَلَّطَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ نَارًا تُحْرِقُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ يُدْخِلُهُ النَّارَ، وَمَنْ عَفَا عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، وَكَظَمَ غَيْظَهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى أَجْرَ شَهِيدٍ، وَمَنْ بَغَى عَلَى أَخِيهِ، وَتَطَاوَلَ عَلَيْهِ، وَاسْتَحْقَرَهُ، حَشَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُورَةِ الذَّرِّ يَطَأُهُ الْعِبَادُ بِأَقْدَامِهِمْ، ثُمَّ يَدْخُلُ النَّارَ، وَلَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَمُوتَ، وَمَنْ رَدَّ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ غِيبَةً سَمِعَهَا تُذْكَرُ عَنْهُ فِي مَجْلِسٍ، رَدَّ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَلْفَ بَابٍ مِنَ الشَّرِّ فِي الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةِ، فَإِنْ هُوَ لَمْ يَرُدَّ عَنْهُ وَأَعْجَبَهُ مَا قَالُوا، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الشَّرِ مِثْلُ وِزْرِهِمْ وَمَنْ قَالَ لِمَمْلُوكِهِ، أَوْ مَمْلُوكٍ غَيْرِهِ عَبْدِهِ، أَوْ لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: لاَ لَبَّيْكَ، وَلاَ سَعْدَيْكَ، انْغَمَسَ فِي النَّارِ، وَمَنْ ضَارَّ مُسْلِمًا فَلَيْسَ مِنَّا، وَلَسْنَا مِنْهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَمِعَ بِفَاحِشَةٍ فَأَفْشَاهَا كَانَ كَمَنْ أَتَاهَا، وَمَنْ سَمِعَ بِخَيْرٍ فَأَفْشَاهُ كَانَ كَمَنْ عَمِلَهُ، وَمَنْ أَكْرَمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَإِنَّمَا يُكْرِمُ رَبَّهُ، فَمَا ظَنُّكُمْ؟ وَمَنْ كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ وَلِسَانَيْنِ فِي الدُّنْيَا، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ وَجْهَيْنِ، وَلِسَانَيْنِ فِي النَّارِ، وَمَنْ مَشَى فِي قَطِيعَةٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْوِزْرِ بِقَدْرِ مَا أُعْطِيَ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ اثْنَيْنِ مِنَ الأَجْرِ، وَوَجَبَتْ عَلَيْهِ اللَّعْنَةُ حَتَّى يَدْخُلَ جَهَنَّمَ، فَيُضَاعَفُ عَلَيْهِ الْعَذَابُ، وَمَنْ مَشَى فِي عَوْنِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ وَمَنْفَعَتِهِ، كَانَ لَهُ ثَوَابُ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى، وَمَنْ مَشَى فِي غَيْبَتِهِ وَبَثِّ عَوْرَتِهِ، كَانَتْ أَوَّلُ قَدَمٍ يَخْطُوهَا كَأَنَّمَا يَضَعُهَا فِي جَهَنَّمَ، وَيَكْشِفُ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِ، وَمَنْ مَشَى إِلَى ذِي قَرَابَةٍ، أَوْ ذِي رَحِمٍ لِبَلاَلٍ أَوْ لِسَقَمٍ بِهِ، أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى أَجْرَ مِائَةِ شَهِيدٍ، وَإِنْ وَصَلَهُ مَعَ ذَلِكَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ حَسَنَةٍ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ، وكَأَنَّمَا عَبَدَ اللَّهَ تَعَالَى مِائَةَ أَلْفِ سَنَةٍ، وَمَنْ مَشَى فِي فَسَادٍ بَيْنَ الْقَرَابَاتِ وَالْقَطِيعَةِ بَيْنَهُمْ، غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ، وَكَانَ عَلَيْهِ كَوِزْرِ مَنْ قَطَعَ الرَّحِمَ، وَمَنْ عَمِلَ فِي فُرْقَةٍ بَيْنَ امْرَأَةٍ وَزَوْجِهَا كَانَ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّظَرَ إِلَى وَجْهِهِ، وَمَنْ قَادَ ضَرِيرًا إِلَى الْمَسْجِدِ، أَوْ إِلَى مَنْزِلِهِ، أَوْ إِلَى حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِهِ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ رَفَعَهَا، أَوْ وَضَعَهَا عِتْقَ رَقَبَةٍ، وَصَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى يُفَارِقَهُ، وَمَنْ مَشَى بِضَرِيرٍ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَقْضِيَهَا، أَعْطَاهُ اللَّهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ، وَقَضَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ سَبْعِينَ أَلْفَ حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا، وَلَمْ يَزَلْ يَخُوضُ فِي الرَّحْمَةِ حَتَّى يَرْجِعَ، وَمَنْ مَشَى لَضَعِيفٍ فِي حَاجَةٍ، أَوْ مَنْفَعَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى كِتَابَهُ بِاليَمِينِةِ، وَمَنْ ضَيَّعَ أَهْلَهُ وَقَطَعَ رَحِمَهُ، حَرَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى حُسْنَ الْجَزَاءِ يَوْمَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُحْسِنِينَ، وحُشِرَ مَعَ الْهَالِكِينَ، حَتَّى يَأْتِيَ بِالْمَخْرَجِ وَأَنَّى الْمَخْرَجُ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرَبَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَنَظَرَ إِلَيْهِ نَظَرَ رَحْمَةٍ يَنَالُ بِهَا الْجَنَّةَ، وَمَنْ مَشَى فِي صَالِحِ امْرَأَةٍ وَزَوْجِهَا، كَانَ لَهُ أَجْرُ أَلْفِ شَهِيدٍ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَقًّا، وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةً عِبَادَةُ سَبْعِينَ سَنَةًٍ صِيَامُهَا، وَقِيَامُهَا، وَمَنْ صَنَعَ إِلَى أَخِيهِ مَعْرُوفًا وَمَنََّ بِهِ عَلَيْهِ بِهِ، أُحْبِطَ أَجْرُهُ، وَخُيِّبَ سَعْيُهُ، أَلاَ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَرَّمَ الْجَنَّةَ عَلَى الْمَنَّانِ، وَالْبَخِيلِ، وَالْمُخْتَالِ، وَالْقَتَّاتِ، وَالْجَوَّاظِ، وَالْجَعْظَرِيِّ، وَالْعُتُلِّ، وَالزَّنِيمِ، وَمُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَمَنْ بَنَى بِنَاءً عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ يَأْوِي عَابِرَِي السَّبِيلِ، بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى جَبِينِهِ دُرَّةٌ، وَوَجْهُهُ يُضِيءُ لِأَهْلِ الْجَمْعِ، حَتَّى يَقُولُوا: هَذَا مَلَكٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ، لَمْ يُرَ مِثْلُهُ حَتَّى يُزَاحِمَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمَ فِي الْجَنَّةِ، ويَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ أَرْبَعُونَ أَلْفَ رَجُلٍ، وَمَنِ احْتَفَرَ بِئْرًا حَتَّى يَنْبَسِطَ مَاؤُهَا فَبَذَلَهَا لِلْمُسْلِمِينَ، كَانَ لَهُ أَجْرُ مَنْ تَوَضَّأَ مِنْهَا وَصَلَّى، وَلَهُ بِعَدَدِ كُلِّ شَعَرِ كُلِّ مَنْ شَرِبَ مِنْهَا حَسَنَاتٌ، إِنْسٌ، أَوْ جِنٌّ، أَوْ بَهِيمَةٌ، أَوْ سَبْعٌ، أَوْ طَائِرٌ، أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ، وَلَهُ بِكُلِّ شَعَرَةٍ فِيمِنْ ذَلِكَ عِتْقُ رَقَبَةٍ، وَيَرِدُ فِي شَفَاعَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ الْحَوْضِ حَوْضِ الْقُدُسِ، عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا حَوْضُ الْقُدُسِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: حَوْضِي، حَوْضِي، حَوْضِي، وَمَنْ شَفَعَ لِأَخِيهِ فِي حَاجَةٍ لَهُ، نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ، وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْ لاَ يُعَذِّبَ عَبْدًا نَظَرَ إِلَيْهِ، إِذَا كَانَ ذَلِكَ بِطَلَبٍ مِنْهُ أَنْ يَشْفَعَُ لَهُ، فَإِذَا شَفَعَ لَهُ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ، لَهُ مَعَ ذَلِكَ أَجْرُ سَبْعِينَ شَهِيدًا، وَمَنْ زَارَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَتَّى يَرْجِعَ عِتْقُ مِائَةِ أَلْفِ رَقَبَةٍ، وَمَحْوُ مِائَةِ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، وَيُكْتَبُ لَهُ مِائَةُ أَلْفِ دَرَجَةٍ، فَقُلْنَا لِأَبِي هُرَيْرَةَ: أَوَلَيْسَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً فَهِيَ فِكَاكُهُ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَيُرْفَعُ لَهُ سَائِرُهَا فِي كُنُوزِ الْعَرْشِ عِنْدَ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. هَذَا الْحَدِيثُ بِطُولِهِ مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَالْمُتَّهَمُ بِهِ مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، لاَ بُورِكَ فِيهِ. 2- باب النهي عن دخول النساء الحمامات 2585- قَالَ ابْنُ شِيرَوَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ، يُقَالُ لَهُ: عَطَاءُ بْنُ عَجْلاَنَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلاَ يَدْخُلَنَّ مَعَ حَلِيلَتِهِ الْحَمَّامَ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: عَطَاءُ بْنُ عَجْلاَنَ بَصْرِيٌّ، نَسَبَهُ عَبْدُ الْوَارِثِ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، قُلْتُ: أَخْرَجْتُهُ لِغَرَابَةِ لَفْظِهِ، وَإِلاَّ فَقَدْ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، بِلَفْظِ: فَلاَ يَدْخُلُ بِحَلِيلَتِهِ الْحَمَّامَ، وَمَعْنَى الْمَتْنِ الَّذِي أَوْرَدْنَاهُ يُعْطِي غَيْرَ مَعْنَى هَذَا. 3- باب الترغيب في العفو 2586- َقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، حَدَّثَنَا كَوْثَرٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، نَادَى مُنَادٍ: أَيْنَ أَهْلُ الْعَفْوِ؟ قَالَ: فَيُكَافِئُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِمَا كَانَ مِنْ عَفْوِهِمْ عَنِ النَّاسِ. 4- باب الاعتذار 2587- قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنِ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فَلَمْ يَقْبَلْ عُذْرَهُ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهِ مِثْلُ مَا عَلَى صَاحِبِ مُكْسٍ، يَعْنِي: الْعَشَّارَ. 2588- َقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ شَيْخٍ، يُقَالُ لَهُ: طَارِقٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ الرُّؤَاسِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ارْضَ عَنِّي، فَأَعْرَضَ عَنِّي ثَلاَثًا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ إِنَّ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيُتَرَضَّى فَيَرْضَى، فَارْضَ عَنِّي، قَالَ: فَرَضِيَ عَنِّي. 5- باب النهي عن تتبع العورات 2589- قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلاَّمٍ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَسْمَعَ الْعَوَاتِقَ فِي بُيُوتِهَا أَوْ فِي خُدُورِهَا، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ، لاَ تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلاَ تَتَبَّعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ، تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَوْرَتَهُ فَضَحَهُ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ. 6- باب أدب النوم 2590- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، عَنِ الْإِفْرِيقِيِّ، حَدَّثَنِيا عُمَارَةُ بْنُ غُرَابٍ، قَالَ: إِنَّ عَمَّةً لَهُ حَدَّثَتْهُ، أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَذَكَرَتِ الْحَدِيثَ، قَالَتْ: سَوْفَ أُخْبِرُكِ مَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِنَّهَا كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْهُ، فَطَحَنْتُ شَيْئًا مِنْ شَعِيرٍ، وَجَعَلْتُ لَهُ قُرْصًا، فَرَجَعَ فَرَدَّ الْبَابَ، وَكَانَ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ أَغْلَقَ الْبَابَ، وَأَوْكَأَ الْقِرْبَةَ، وَأَكْفَأَ الْقَدَحَ وَالصَّحْفَةَ، وَأَطْفَأَ السِّرَاجَ، فَانْتَظَرْتُهُ أَنْ يَنْصَرِفَ مِنْ مَسْجِدِهِ فَأُطْعِمُهُ الْقُرْصَ، فَلَمْ يَنْصَرِفْ حَتَّى غَلَبَنِي النَّوْمُ، فَأَقْبَلَتْ شَاةٌ لِجَارَتِنَا دَاجِنَةٌ، فَأَخَذَتْهَا، ثُمَّ اجْتَرَّتْهَا، قَالَتْ: فَقَلِقْتُ، فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَبَادَرْتُهَا إِلَى الْبَابِ، فَقَالَ: خُذِي مَا أَدْرَكْتِ مِنْ قُرْصِكِ، وَلاَ تُؤْذِي جَارَكِ فِي شَاتِهِ. 2591- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ بَعْضِ آلِ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالََتْ: كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَحْوَ مَا يُوضَعُ لِلْإِنْسَانِ فِي قَبْرِهِ، وَكَانَ الْمَسْجِدُ عِنْدَ رَأْسِهِ. مُرْسَلٌ حَسَنٌ. 7- باب كراهة النوم بعد العصر 2592- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلاَثَةَ، حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللََّّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَاخْتُلِسَ عَقْلُهُ، فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ. 8- باب النظر في المرآة وأدب الكحل والتنعل والتيمن في ذلك 2593- قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلاَءِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَظَرَ فِي الْمَرْآةِ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَسَّنَ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَزَانَ مِنِّي مَا شَانَ مِنْ غَيْرِي، وَإِذَا اكْتَحَلَ جَعَلَ فِي كُلِّ عَيْنٍ اثْنَتَيْنِ وَوَاحِدًا بَيْنَهُمَا، وَإِذَا لَبِسَ نَعْلَيْهِ بَدَأَ بِالْيُمْنَى، وَكَانَ إِذَا خَلَعَ خَلَعَ الْيُسْرَى، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ أَدْخَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى، وَكَانَ يُحِبُّ التَّيَمُّنَ فِي كُلِّ شَيْءٍ أَخْذًا وَعَطَاءً. يَحْيَى بْنُ الْعَلاَءِ ضَعِيفٌ جِدًّا. 9- باب ما يقول إذا قيل له كيف أصبحت 2594- قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ؟ قَالَ: بِخَيْرٍ مِنْ قَوْمٍ لَمْ يَعُودُوا مَرِيضًا وَلَمْ يَشْهَدُوا جِنَازَةً. |
01-03-2013, 09:19 PM | #102 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
33- كتاب الأدب
1- باب جمل من الأدب 2584- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالاَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلاً وفِيهِ: وَمَنِ اطَّلَعَ إِلَى بَيْتِ جَارِهِ فَرَأَى عَوْرَةَ رَجُلٍ، أَوْ شَعْرَ امْرَأَةٍ، أَوْ شَيْئًا مِنْ جَسَدِهَا، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يُدْخِلَهُ النَّارَ مَعَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانُوا يَتَحَيَّنُونَ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ، وَلاَ يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَفْضَحَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَيُبْدِي لِلنَّاظِرِينَ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ آذَى جَارَهُ مِنْ غَيْرِ حَقٍّ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ، وَمَأْوَاهُ النَّارُ، أَلاَ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَسْأَلُ الرَّجُلَ عَنْ جَارِهِ كَمَا يَسْأَلُهُ عَنْ حَقِّ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَمَنْ يُضَيِّعْ حَقَّ جَارِهِ فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ بَاتَ وَفِي قَلْبِهِ غِشٌّ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ، بَاتَ وَأَصْبَحَ فِي سَخَطِ اللَّهِ تَعَالَى حَتَّى يَتُوبَ وَيُرَاجَعَ، فَإِنْ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ، مَاتَ عَلَى غَيْرِ الْإِسْلاَمِ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا، حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلاَثًا، وَمَنِ اغْتَابَ مُسْلِمًا بَطَلَ صَوْمُهُ، وَنُقِضَ وُضُوءُهُ، فَإِنْ مَاتَ وَهُوَ كَذَلِكَ مَاتَ كَالْمُسْتَحِلِّ مَا حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى، وَمَنْ مَشَى بِنَمِيمَةٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ سَلَّطَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ نَارًا تُحْرِقُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ يُدْخِلُهُ النَّارَ، وَمَنْ عَفَا عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، وَكَظَمَ غَيْظَهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى أَجْرَ شَهِيدٍ، وَمَنْ بَغَى عَلَى أَخِيهِ، وَتَطَاوَلَ عَلَيْهِ، وَاسْتَحْقَرَهُ، حَشَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُورَةِ الذَّرِّ يَطَأُهُ الْعِبَادُ بِأَقْدَامِهِمْ، ثُمَّ يَدْخُلُ النَّارَ، وَلَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَمُوتَ، وَمَنْ رَدَّ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ غِيبَةً سَمِعَهَا تُذْكَرُ عَنْهُ فِي مَجْلِسٍ، رَدَّ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَلْفَ بَابٍ مِنَ الشَّرِّ فِي الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةِ، فَإِنْ هُوَ لَمْ يَرُدَّ عَنْهُ وَأَعْجَبَهُ مَا قَالُوا، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الشَّرِ مِثْلُ وِزْرِهِمْ وَمَنْ قَالَ لِمَمْلُوكِهِ، أَوْ مَمْلُوكٍ غَيْرِهِ عَبْدِهِ، أَوْ لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: لاَ لَبَّيْكَ، وَلاَ سَعْدَيْكَ، انْغَمَسَ فِي النَّارِ، وَمَنْ ضَارَّ مُسْلِمًا فَلَيْسَ مِنَّا، وَلَسْنَا مِنْهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَمِعَ بِفَاحِشَةٍ فَأَفْشَاهَا كَانَ كَمَنْ أَتَاهَا، وَمَنْ سَمِعَ بِخَيْرٍ فَأَفْشَاهُ كَانَ كَمَنْ عَمِلَهُ، وَمَنْ أَكْرَمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَإِنَّمَا يُكْرِمُ رَبَّهُ، فَمَا ظَنُّكُمْ؟ وَمَنْ كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ وَلِسَانَيْنِ فِي الدُّنْيَا، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ وَجْهَيْنِ، وَلِسَانَيْنِ فِي النَّارِ، وَمَنْ مَشَى فِي قَطِيعَةٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْوِزْرِ بِقَدْرِ مَا أُعْطِيَ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ اثْنَيْنِ مِنَ الأَجْرِ، وَوَجَبَتْ عَلَيْهِ اللَّعْنَةُ حَتَّى يَدْخُلَ جَهَنَّمَ، فَيُضَاعَفُ عَلَيْهِ الْعَذَابُ، وَمَنْ مَشَى فِي عَوْنِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ وَمَنْفَعَتِهِ، كَانَ لَهُ ثَوَابُ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى، وَمَنْ مَشَى فِي غَيْبَتِهِ وَبَثِّ عَوْرَتِهِ، كَانَتْ أَوَّلُ قَدَمٍ يَخْطُوهَا كَأَنَّمَا يَضَعُهَا فِي جَهَنَّمَ، وَيَكْشِفُ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِ، وَمَنْ مَشَى إِلَى ذِي قَرَابَةٍ، أَوْ ذِي رَحِمٍ لِبَلاَلٍ أَوْ لِسَقَمٍ بِهِ، أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى أَجْرَ مِائَةِ شَهِيدٍ، وَإِنْ وَصَلَهُ مَعَ ذَلِكَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ حَسَنَةٍ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ، وكَأَنَّمَا عَبَدَ اللَّهَ تَعَالَى مِائَةَ أَلْفِ سَنَةٍ، وَمَنْ مَشَى فِي فَسَادٍ بَيْنَ الْقَرَابَاتِ وَالْقَطِيعَةِ بَيْنَهُمْ، غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ، وَكَانَ عَلَيْهِ كَوِزْرِ مَنْ قَطَعَ الرَّحِمَ، وَمَنْ عَمِلَ فِي فُرْقَةٍ بَيْنَ امْرَأَةٍ وَزَوْجِهَا كَانَ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّظَرَ إِلَى وَجْهِهِ، وَمَنْ قَادَ ضَرِيرًا إِلَى الْمَسْجِدِ، أَوْ إِلَى مَنْزِلِهِ، أَوْ إِلَى حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِهِ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ رَفَعَهَا، أَوْ وَضَعَهَا عِتْقَ رَقَبَةٍ، وَصَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى يُفَارِقَهُ، وَمَنْ مَشَى بِضَرِيرٍ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَقْضِيَهَا، أَعْطَاهُ اللَّهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ، وَقَضَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ سَبْعِينَ أَلْفَ حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا، وَلَمْ يَزَلْ يَخُوضُ فِي الرَّحْمَةِ حَتَّى يَرْجِعَ، وَمَنْ مَشَى لَضَعِيفٍ فِي حَاجَةٍ، أَوْ مَنْفَعَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى كِتَابَهُ بِاليَمِينِةِ، وَمَنْ ضَيَّعَ أَهْلَهُ وَقَطَعَ رَحِمَهُ، حَرَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى حُسْنَ الْجَزَاءِ يَوْمَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُحْسِنِينَ، وحُشِرَ مَعَ الْهَالِكِينَ، حَتَّى يَأْتِيَ بِالْمَخْرَجِ وَأَنَّى الْمَخْرَجُ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرَبَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَنَظَرَ إِلَيْهِ نَظَرَ رَحْمَةٍ يَنَالُ بِهَا الْجَنَّةَ، وَمَنْ مَشَى فِي صَالِحِ امْرَأَةٍ وَزَوْجِهَا، كَانَ لَهُ أَجْرُ أَلْفِ شَهِيدٍ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَقًّا، وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةً عِبَادَةُ سَبْعِينَ سَنَةًٍ صِيَامُهَا، وَقِيَامُهَا، وَمَنْ صَنَعَ إِلَى أَخِيهِ مَعْرُوفًا وَمَنََّ بِهِ عَلَيْهِ بِهِ، أُحْبِطَ أَجْرُهُ، وَخُيِّبَ سَعْيُهُ، أَلاَ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَرَّمَ الْجَنَّةَ عَلَى الْمَنَّانِ، وَالْبَخِيلِ، وَالْمُخْتَالِ، وَالْقَتَّاتِ، وَالْجَوَّاظِ، وَالْجَعْظَرِيِّ، وَالْعُتُلِّ، وَالزَّنِيمِ، وَمُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَمَنْ بَنَى بِنَاءً عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ يَأْوِي عَابِرَِي السَّبِيلِ، بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى جَبِينِهِ دُرَّةٌ، وَوَجْهُهُ يُضِيءُ لِأَهْلِ الْجَمْعِ، حَتَّى يَقُولُوا: هَذَا مَلَكٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ، لَمْ يُرَ مِثْلُهُ حَتَّى يُزَاحِمَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمَ فِي الْجَنَّةِ، ويَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ أَرْبَعُونَ أَلْفَ رَجُلٍ، وَمَنِ احْتَفَرَ بِئْرًا حَتَّى يَنْبَسِطَ مَاؤُهَا فَبَذَلَهَا لِلْمُسْلِمِينَ، كَانَ لَهُ أَجْرُ مَنْ تَوَضَّأَ مِنْهَا وَصَلَّى، وَلَهُ بِعَدَدِ كُلِّ شَعَرِ كُلِّ مَنْ شَرِبَ مِنْهَا حَسَنَاتٌ، إِنْسٌ، أَوْ جِنٌّ، أَوْ بَهِيمَةٌ، أَوْ سَبْعٌ، أَوْ طَائِرٌ، أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ، وَلَهُ بِكُلِّ شَعَرَةٍ فِيمِنْ ذَلِكَ عِتْقُ رَقَبَةٍ، وَيَرِدُ فِي شَفَاعَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ الْحَوْضِ حَوْضِ الْقُدُسِ، عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا حَوْضُ الْقُدُسِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: حَوْضِي، حَوْضِي، حَوْضِي، وَمَنْ شَفَعَ لِأَخِيهِ فِي حَاجَةٍ لَهُ، نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ، وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْ لاَ يُعَذِّبَ عَبْدًا نَظَرَ إِلَيْهِ، إِذَا كَانَ ذَلِكَ بِطَلَبٍ مِنْهُ أَنْ يَشْفَعَُ لَهُ، فَإِذَا شَفَعَ لَهُ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ، لَهُ مَعَ ذَلِكَ أَجْرُ سَبْعِينَ شَهِيدًا، وَمَنْ زَارَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَتَّى يَرْجِعَ عِتْقُ مِائَةِ أَلْفِ رَقَبَةٍ، وَمَحْوُ مِائَةِ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، وَيُكْتَبُ لَهُ مِائَةُ أَلْفِ دَرَجَةٍ، فَقُلْنَا لِأَبِي هُرَيْرَةَ: أَوَلَيْسَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً فَهِيَ فِكَاكُهُ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَيُرْفَعُ لَهُ سَائِرُهَا فِي كُنُوزِ الْعَرْشِ عِنْدَ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. هَذَا الْحَدِيثُ بِطُولِهِ مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَالْمُتَّهَمُ بِهِ مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، لاَ بُورِكَ فِيهِ. 2- باب النهي عن دخول النساء الحمامات 2585- قَالَ ابْنُ شِيرَوَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ، يُقَالُ لَهُ: عَطَاءُ بْنُ عَجْلاَنَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلاَ يَدْخُلَنَّ مَعَ حَلِيلَتِهِ الْحَمَّامَ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: عَطَاءُ بْنُ عَجْلاَنَ بَصْرِيٌّ، نَسَبَهُ عَبْدُ الْوَارِثِ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، قُلْتُ: أَخْرَجْتُهُ لِغَرَابَةِ لَفْظِهِ، وَإِلاَّ فَقَدْ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، بِلَفْظِ: فَلاَ يَدْخُلُ بِحَلِيلَتِهِ الْحَمَّامَ، وَمَعْنَى الْمَتْنِ الَّذِي أَوْرَدْنَاهُ يُعْطِي غَيْرَ مَعْنَى هَذَا. 3- باب الترغيب في العفو 2586- َقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، حَدَّثَنَا كَوْثَرٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، نَادَى مُنَادٍ: أَيْنَ أَهْلُ الْعَفْوِ؟ قَالَ: فَيُكَافِئُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِمَا كَانَ مِنْ عَفْوِهِمْ عَنِ النَّاسِ. 4- باب الاعتذار 2587- قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنِ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فَلَمْ يَقْبَلْ عُذْرَهُ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهِ مِثْلُ مَا عَلَى صَاحِبِ مُكْسٍ، يَعْنِي: الْعَشَّارَ. 2588- َقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ شَيْخٍ، يُقَالُ لَهُ: طَارِقٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ الرُّؤَاسِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ارْضَ عَنِّي، فَأَعْرَضَ عَنِّي ثَلاَثًا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ إِنَّ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيُتَرَضَّى فَيَرْضَى، فَارْضَ عَنِّي، قَالَ: فَرَضِيَ عَنِّي. 5- باب النهي عن تتبع العورات 2589- قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلاَّمٍ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَسْمَعَ الْعَوَاتِقَ فِي بُيُوتِهَا أَوْ فِي خُدُورِهَا، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ، لاَ تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلاَ تَتَبَّعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ، تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَوْرَتَهُ فَضَحَهُ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ. 6- باب أدب النوم 2590- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، عَنِ الْإِفْرِيقِيِّ، حَدَّثَنِيا عُمَارَةُ بْنُ غُرَابٍ، قَالَ: إِنَّ عَمَّةً لَهُ حَدَّثَتْهُ، أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَذَكَرَتِ الْحَدِيثَ، قَالَتْ: سَوْفَ أُخْبِرُكِ مَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِنَّهَا كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْهُ، فَطَحَنْتُ شَيْئًا مِنْ شَعِيرٍ، وَجَعَلْتُ لَهُ قُرْصًا، فَرَجَعَ فَرَدَّ الْبَابَ، وَكَانَ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ أَغْلَقَ الْبَابَ، وَأَوْكَأَ الْقِرْبَةَ، وَأَكْفَأَ الْقَدَحَ وَالصَّحْفَةَ، وَأَطْفَأَ السِّرَاجَ، فَانْتَظَرْتُهُ أَنْ يَنْصَرِفَ مِنْ مَسْجِدِهِ فَأُطْعِمُهُ الْقُرْصَ، فَلَمْ يَنْصَرِفْ حَتَّى غَلَبَنِي النَّوْمُ، فَأَقْبَلَتْ شَاةٌ لِجَارَتِنَا دَاجِنَةٌ، فَأَخَذَتْهَا، ثُمَّ اجْتَرَّتْهَا، قَالَتْ: فَقَلِقْتُ، فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَبَادَرْتُهَا إِلَى الْبَابِ، فَقَالَ: خُذِي مَا أَدْرَكْتِ مِنْ قُرْصِكِ، وَلاَ تُؤْذِي جَارَكِ فِي شَاتِهِ. 2591- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ بَعْضِ آلِ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالََتْ: كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَحْوَ مَا يُوضَعُ لِلْإِنْسَانِ فِي قَبْرِهِ، وَكَانَ الْمَسْجِدُ عِنْدَ رَأْسِهِ. مُرْسَلٌ حَسَنٌ. 7- باب كراهة النوم بعد العصر 2592- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلاَثَةَ، حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللََّّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَاخْتُلِسَ عَقْلُهُ، فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ. 8- باب النظر في المرآة وأدب الكحل والتنعل والتيمن في ذلك 2593- قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلاَءِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَظَرَ فِي الْمَرْآةِ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَسَّنَ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَزَانَ مِنِّي مَا شَانَ مِنْ غَيْرِي، وَإِذَا اكْتَحَلَ جَعَلَ فِي كُلِّ عَيْنٍ اثْنَتَيْنِ وَوَاحِدًا بَيْنَهُمَا، وَإِذَا لَبِسَ نَعْلَيْهِ بَدَأَ بِالْيُمْنَى، وَكَانَ إِذَا خَلَعَ خَلَعَ الْيُسْرَى، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ أَدْخَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى، وَكَانَ يُحِبُّ التَّيَمُّنَ فِي كُلِّ شَيْءٍ أَخْذًا وَعَطَاءً. يَحْيَى بْنُ الْعَلاَءِ ضَعِيفٌ جِدًّا. 9- باب ما يقول إذا قيل له كيف أصبحت 2594- قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ؟ قَالَ: بِخَيْرٍ مِنْ قَوْمٍ لَمْ يَعُودُوا مَرِيضًا وَلَمْ يَشْهَدُوا جِنَازَةً. |
01-03-2013, 09:20 PM | #103 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
10- باب العطاس والأدب فيه
2595- قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ هُوَ ابْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا، فَعَطَسَ عِنْدَهُ، فَهُوَ حَقٌّ. 2596- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا أَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: قُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ الْقَوْمُ: مَا نَقُولُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: قُولُوا: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، قَالَ الرَّجُلُ: فَمَا أَرُدُّ عَلَيْهِمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ، وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ. 11- باب الشعر 2597- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَمَثَّلُ مِنَ الأَشْعَارِ: وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي أُسَامَةَ، وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ زَائِدَةُ، وَرِوَايَةُ غَيْرِهِ عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. 2598- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، قَالاَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَدَّقَ أُمَيَّةَ بْنَ أَبِي الصَّلْتِ فِي بَيْتٍ مِنْ شِعْرِهِ، قَالَ: زُحَلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ وَالنَّسْرُ لِلْأُخْرَى، وَلَيْثٌ مُرْصَدُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ قَالَ: وَالشَّمْسُ تَطْلُعُ كُلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ حَمْرَاءَ يُصْبِحُ لَوْنُهَا يَتَوَرَّدُ تَأْبَى فَمَا تَطْلُعْ لَنَا فِي رَسْلِهَا إِلاَّ مُعَذَّبَةً وَإِلاَّ تُجْلَدُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ. 2599- وقال الحارث: حدَّثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، حدَّثنا هشام بن عروة، عن أبيه، قال: قالت عائشة رضي الله عنها: رحم الله لبيدًا قال: ذهب الذين يُعاش في أكنافهم *** وبقيت في خَلَف كجلد الأجرب فكان أبي يقول: رحم الله عائشة رضي الله عنها كيف لو رأت زماننا هذا؟ 2600- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا هُذَيْلُ بْنُ مَسْعُودٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ دُخَانٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ هُذَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ هَذَا الشِّعْرَ جَزْلٌ مِنْ كَلاَمِ الْعَرَبِ، يُعْطَى بِهِ السَّائِلُ، وَيُكْظَمُ بِهِ الْغَيْظُ، وَبِهِ يَبْلُغُ الْقَوْمُ فِي نَادِيهِمْ. 2601- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي شِعْرِ الْجَاهِلِيَّةِ إِلاَّ قَصِيدَةَ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ فِي أَهْلِ بَدْرٍ، وَقَصِيدَةِ الأَعْشَى فِي ذِكْرِ عَامِرٍ، وَعَلْقَمَةَ. 2602- وحَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخُرَاسَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحْرِزٍ الأَزْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا، أَوْ دَمًا، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا هُجِيتُ بِهِ. 2603- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الشِّعْرِ، فَقَالَ: هُوَ كَلاَمٌ، فَحَسَنُهُ حَسَنٌ، وَقُبْحُهُ قَبِيحٌ. 2604- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ الْوَاسِطِيِّ، عَنِْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: امْرُؤُ الْقَيْسِ صَاحِبُ لِوَاءِ الشِّعْرِ إِلَى النَّارِ. 2605- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ، حَدَّثَنِي أَبُو هِلاَلٍ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَسَمِعَ رَجُلَيْنِ يَتَغَنَّيَانِ، وَأَحَدُهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ فَذَكَرَ شِعْرًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ هَذَانِ؟ فَقِيلَ لَهُ: فُلاَنٌ، وَفُلاَنٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَرْكَسَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى فِي الْفِتْنَةِ رَكْسًا، وَدَعَّهُمَا إِلَى النَّارِ دَعًّا. 2605- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، فَذَكَرَهُ، وَفِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَرْزَةَ الأَسْلَمِيَّ يُحَدِّثُ، أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَمِعُوا غِنَاءً، فَاسْتَشْرَفُوا لَهُ، فَقَامَ رَجُلٌ، فَاسْتَمَعَ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُحَرَّمَ الْخَمْرُ، فَأَتَاهُمْ، ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: هَذَا فُلاَنٌ، وَفُلاَنٌ، وَهُمَا يَتَغَنَّيَانِ، يُجِيبُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ، وَهُوَ يَقُولُ: لاَ يَزَالُ جَوَارِيَّ لاَ يَلُوحُ عِظَامُهُ زَوَى الْحَرْبُ عَنْهُ أَنْ يَخِرَّ فَيَقْبُرَا فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ، فَقَالَ: أَرْكَسَهُمَا اللَّهُ فِي الْفِتْنَةِ، اللَّهُمَّ دَعِّهِمَا إِلَى النَّارِ. 12- باب إعطاء الشعر 2606- قال أبو داود: حدَّثنا يعقوب الطائفي، حدثني أبي، عن نجيد بن عمران بن حُصَين، عن أبيه قال: إنه أعطى شاعرًا فقيل له: يا أبا نجيد أتعطي شاعرًا؟ قال: إني افتدي عرضي منه. 2607- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: إِنَّ رَجُلاً مَدَحَ اللَّهَ تَعَالَى، وَمَدَحَ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم، فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِمَدْحِهِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي خَلَقَهُ، وَلَمْ يُعْطِهِ لِمَدْحِهِ نَفْسَهُ. 2608- قَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جَدْعَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي مَدَحْتُ اللَّهَ مِدْحَةً، وَمَدَحْتُكَ أُخْرَى، قَالَ صلى الله عليه وسلم: هَاتِ، وَابْدَأْ بِمِدْحَةِ اللَّهِ تَعَالَى. 13- باب الأمر بالتستر من المعصية ولو صغرت 2609- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن أبي حيّان، حدثني أبي، عن مريم بنت طارق، قال: دَخَلْتُ على عائشة رضي الله عنها.... فذكرت الحديث، قالت: وقالت امرأة من النساء: يا أم المؤمنين، إن كَرِيّي يتناول ساقي، فأعرضت عنها بوجهها، وقالت: أخرجيها، فأخرجت المرأةُ عنها، ثم أقبلت على النساء، فقالت: يا نساء المؤمنين، ما يمنع المرأة إذا أصابت الذنب فسُتر عليها أن تستر ما ستر الله عزّ وجلّ، ولا تُبدي للناس، فإن الناس يعيّرون ولا يغيرون، وإن الله يُغيّر ولا يُعيِّر. 14- باب الترغيب في حفظ اللسان والفرج 2610- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَقِيلٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَأَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَنْ حَفِظَ مَا بَيْنَ فُقْمَيْهِ، وَرِجْلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ بِهِ، وَقَالَ: لَمْ يَقُلْ لِي عَبْدُ الْغَفَّارِ يَعْنِي ابْنَ دَاوُدَ الْحَرَّانِيَّ: عَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، يُرِيدُ أَنَّهُ جَعَلَهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَسْقَطَ عَقِيلاً، لَكِنْ قَدْ رُوِّينَاهُ فِي فَوَائِدِ تَمَّامٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي صَالِحٍ الْحَرَّانِيِّ وَهُوَ عَبْدُ الْغَفَّارِ، جَعَلَهُ بِإِثْبَاتِ عَقِيلٍ، وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ الْخَطِيبُ مِنْ طَرِيقِ مُعَافَي بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ. 15- باب الزجر عن الغضب 2611- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي عَمَلاً أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ، وَأَقْلِلْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَغْضَبْ، قُلْتُ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، لَكِنَّهُ شَاذٌ، فَإِنَّ الْمَحْفُوظَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، لاَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَذَا هُوَ فِي الصَّحِيحِ. 2612- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي قَوْلاً، وَأَقْلِلْ لَعَلِّي أَعْقِلُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَغْضَبْ، فَأَعَدْتُ مَرَّتَيْنِ، كُلُّ ذَلِكَ يَرْجِعُ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَغْضَبْ. هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ. 16- باب الحث على شكر النعم 2613- َقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ السَّائِبِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَيْفِيٍّ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ أُزِلَّتْ إِلَيْهِ نِعْمَةٌ مِنَ الْحَقِّ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَجْزِيَ بِهَا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ جَزَاؤُهَا، فَلْيُظْهِرِ الثَنَاءَ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ، فَقَدْ كَفَرَ. 2614- حَدَّثَنَا بِشْرٌ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أُعْطِيَ عَطَاءً فَوَجَدَ فَلْيَجْزِ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ، فَلْيُثْنِ بِهِ، فَمَنْ أَثْنَى بِهِ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَمَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ، وَمَنْ تَحَلَّى بِمَا لَمْ يُعْطَ، كَانَ كَلاَبِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ، وَحَرَّكَ بِشْرٌ السَّبَّابَةِ، وَالْوُسْطَى. 2614- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غُزَيَّةَ، عَنْ أَبِي َسعِيدٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، بِهِ، نَحْوِهِ. 2615- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: خَصْلَتَانِ مَنْ كَانَتَا فِيهِ كَتَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى شَاكِرًا صَابِرًا: مَنْ نَظَرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي دِينِهِ، فَاقْتَدَى بِهِ، وَمَنْ نَظَرَ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ فِي دُنْيَاهُ، فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى مَا فَضَّلَهُ بِهِ عَلَيْهِ، وَخَصْلَتَانِ مَنْ كَانَتَا فِيهِ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ صَابِرًا، وَلَمْ يَكْتُبْهُ شَاكِرًا: مَنْ نَظَرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي دِينِهِ، فَلَمْ يَقْتَدِ بِهِ، وَنَظَرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي دُنْيَاهُ، فَأَسِفَ عَلَيْهِ. 17- باب فضل من قاد أعمى 2616- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، أَوْ خَمْسِينَ ذِرَاعًا، كُتِبَ لَهُ عِتْقُ رَقَبَةٍ. 2617- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا سَالْمُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، مَرْفُوعًا مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، قُلْتُ: هَذَانِ الْحَدِيثَانِ ضَعِيفَانِ جِدًّا، وَلاَ يَثْبُتُ مِنْفِي هَذَا شَيْءٌ. 18- باب فضل زيارة الإخوان 2618- َقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ يَزِيدَ الطَّحَّانُ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَجْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِرِجَالِكُمْ مَنْ أَهْلُ الْجَنَّةِ: النَّبِيُّ فِي الْجَنَّةِ، وَالشَّهِيدُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَالصِّدِّيقُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَالْمَوْلُودُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَالرَّجُلُ يَزُورُ أَخَاهُ فِي اللَّهِ تَعَالَى فِي جَانِبِ الْمِصْرِ فِي الْجَنَّةِ. 2619- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ حُمْرَةَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ عَبْدٍ يَزُورُ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ تَعَالَى، إِلاَّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ فِي مَلَكُوتِ عَرْشِهِ: عَبْدِي زَارَنِي، عَلَيَّ قِرَاهُ، وَلَنْ أَرْضَى لِعَبْدِي بِقِرَاهُ إِلاَّ فِي الْجَنَّةِ. 2620- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مَنْ كَانَ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي عَوْنِهِ مَا كَانَ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ فَكَّ حَلْقَةً فَكَّ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 2621- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَكَمِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا، فَلَيْسَ مِنَّا. 2622- حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: زُرْ غِبًّا، تَزْدَدْ حُبًّا. 19- باب فضل الحياء 2623- َقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، حَدَّثَنِي قَيْسٌ، قَالَ: كَانَ عُيَيْنَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَالِسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهُ رَجُلٌ آخَرُ، وَعِنْدَهُ بَعْضُ نِسَائِهِ، فَاسْتَسْقَى ذَلِكَ الرَّجُلُ، فَأُتِيَ بِشَرَابٍ، فَلَمَّا أَخَذَ يَشْرَبُ سَتَرُوهُ، فَقَالَ عُيَيْنَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذَا؟ فَقَالَ: هَذِهِ خِلَّةٌ آتَاهَا اللَّهُ تَعَالَى قَوْمًا، وَمَنَعَكُمُوهَا، هَذَا الْحَيَاءُ. هَذَا مُرْسَلٌ، رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. 2624- وقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا طَلْحَةُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لَهَا: يَا عَائِشَةُ، إِنَّ الْفُحْشَ لَوْ كَانَ رَجُلاً لَكَانَ رَجُلَ سُوءٍ. رَوَاهُ أَبُو الشَّيْخِ، وَزَادَ وَلَوْ كَانَ الْحَيَاءُ رَجُلاً لكَانَ رَجُلاً صَالِحًا. 2625- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْنَ صَفْوَانَ، يُحَدِّثُ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لِكُلِّ دِينٍ خُلُقٌ، وَخُلُقُ الْإِسْلاَمِ الْحَيَاءُ. هَذَا مُرْسَلٌ. 2626- حَدَّثَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، قَالَ: مَرَرْتُ عَلَى أَعْرَابِيٍّ، فَقَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: أَوَّلُ مَا يُرْفَعُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْحَيَاءُ، وَالْإِيمَانُ، فَسَلُوهُمَا اللَّهَ تَعَالَى. 2627- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ هُوَ ابْنُ بْنُ عَبْدِ اللََّّهِ الأَوْدِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يُقَالُ لَهُ: أُسَيْرٌ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ بِخَيْرٍ. |
01-03-2013, 09:22 PM | #104 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
20- باب الزجر عن الكذب والظلم
2628- َقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ، حَدَّثَنَا مَسْلَمَةَُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلاَّ فِي ثَلاَثَةٍ: يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ، وَالْحَرْبُ خَدْعَةٌ، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ عَلَى امْرَأَتِهِ لِيُرْضِيَهَا. خَالَفَهُ يَحْيَى ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، َرَوَاهُ عَنْ دَاوُدَ، عَنْ شَهْرٍ، مُرْسَلاً، وَخَالَفَ أَبُو دَاوُدَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، رَوَاهُ عَنْ شَهْرٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ، وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، مُطَوَّلاً. 2628- قَالَ إِسْحَاقُ أَنْبَأَ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: بَعَثَ ح. 2628- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، بِهَذَا السَِّنَْدِ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً، فَمَرُّوا بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، فَقَالُوا: يَا أَعْرَابِيُّ، اجْزُرْ لَنَا شَاةً، قَالَ: فَأَتَاهُمْ بِعَتُودٍ مِنْ غَنَمِهِ، فَذَبَحُوهَا، قَالَ: فَظَلُّوا يَطْبُخُونَ وَيَشْوُونَ، حَتَّى انْتَصَفَ النَّهَارُ، وَأَظَلَّ بِمَظِلَّةٍ عَلَى غَنَمِهِ، فَقَالُوا: يَا أَعْرَابِيُّ، أَخْرِجْ لَنَا غَنَمَكَ، حَتَّى نَقِيلَ فِي الْمِظَلَّةِ، قَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ، فَإِنَّهَا وُلَّدٌ، فَإِنْ أَنَا أَخْرَجْتُهَا فَضَرَبَتْهَا السَّمُومُ طَرَحَتْ، فَقَالُوا: أَنْفُسُنَا أَعَزُّ عَلَيْنَا مِنْ غَنَمِكَ، قَالَ: فَأَخْرَجُوهَا، فَضَرَبَتْهَا السَّمُومُ، فَطَرَحَتْ، قَالَ: ثُمَّ رَاحُوا مِنْ عِنْدِهِ، وَتَرَكُوهُ، حَتَّى أَتَوُا الْمَدِينَةَ، فَإِذَا بِهِ قَدْ سَبَقَهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، فَلَمَّا جَاؤُوا سَأَلَهُمْ صلى الله عليه وسلم عَمَّا ذَكَرَ، فَأَنْكَرُوا، فَاعْتَمَدَ رَجُلاً مِنْهُمْ، فَقَالَ: يَا فُلاَنُ، إِنْ كَانَ مَا فِي أَصْحَابِكَ خَيْرٌ، فَعَسَى أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ، أصْدُقْنِي، فَقَالَ: صَدَقَ الأَعْرَابِيُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْخَبَرُ مِثْلُ مَا قَالَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَتَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ؟ كُلُّ كَذِبًٍا مَكْتُوبٌ لاَ مَحَالَةَ، إِلاَّ أَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ فِي الْحَرْبِ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ، أَوْ يَكْذِبَ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، أَوْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا. 2629- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ شهر ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنِ شَهْرِ ابْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَ سَرِيَّةَ ضَاحِيَةِ مُضَرَ، فَنَزَلُوا بِأَرْضٍ صَحْرَاءَ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا إِذَا هُمْ بِقُبَّةٍ، فَإِذَا بِفِنَائِهَا غَنَمٌ مُرَاحَةٌ، فَأَتَوْا صَاحِبَ الْغَنَمِ، فَوَقَفُوا عَلَيْهِ، فَقَالُوا: أَجْزُرْنَا، فَأَخْرَجَ لَهُمْ شَاةً، فَسَخَطُوهَا، ثُمَّ أَخْرَجَ لَهُمْ شَاةً أُخْرَى، فَسَخَطُوهَا، فَقَالَ: مَا فِي غَنَمِي إِلاَّ فَحْلُهَا أَوْ شَاةٌ رُبَّى، فَأَخَذُوا شَاةً مِنَ الْغَنَمِ، فَلَمَّا أَظْهَرُوا، وَلَيْسَ مَعَهُمْ ظِلاَلٌ يَسْتَظِلُّونَ بِهَا مِنَ الْحَرِّ، وَهُمْ بِأَرْضٍ لاَ ظِلاَلَ فِيهَا، وَقَدْ قَالَ الأَعْرَابِيُّ غَنَمَهُ فِي ظِلَّتِهِ، فَقَالُوا: نَحْنُ أَحَقُّ بِالظِّلِّ مِنْ هَذِهِ الْغَنَمِ، فَأَتَوْهُ، فَقَالُوا: أَخْرِجْ غَنَمَكَ الْمُسْتَظِلَّ فِي هَذَا الظِّلِّ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ مَتَى تُخْرِجُونَ غَنَمِي تَمْرَضُ، وَتَطْرَحُ أَوْلاَدَهَا، وَأَنَا امْرُؤٌ قَدْ تزَكَّيْتُ، وَأَسْلَمْتُ، فَأَخْرَجُوا غَنَمَهُ، فَلَمْ يَكُنْ إِلاَّ سَاعَةٌ، حَتَّى تَنَاغَرَتْ، وَطَرَحَتْ أَوْلاَدَهَا، فَأَقْبَلَ الأَعْرَابِيُّ سَرِيعًا، حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي صُنِعَ بِهِ، فَغَضِبَ مِنْ ذَلِكَ غَضَبًا شَدِيدًا، ثُمَّ أَجْلَسَهُ، حَتَّى قَدِمَ الْقَوْمُ، فَسَأَلَهُمْ، فَقَالُوا: كَذَبَ، فَسُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْضُ الْغَضَبِ، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: وَالَّذِي أُقْسِمُ بِهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يُخْبِرَكَ اللَّهُ بِخَبَرِي وَخَبَرِهِمْ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ صَادِقٌ، فَانْتَجَاهُمْ رَجُلاً رَجُلاً، فَلمَا انْتَجَى مِنْهُمْ رَجُلاً فَنَاشَدَهُ اللَّهَ تَعَالَى إِلاَّ حَدَّثَهُ كَمَا حَدَّثَهُ الأَعْرَابِيُّ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، فَلاَ يَحْمِلَنَّكُمْ أَنْ تَتَابَعُوا فِي الْكَذِبِ كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ، كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلاَّ ثَلاَثَ خِصَالٍ: امْرُؤٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِتَرْضَى عَنْهُ... الْحَدِيثَ. رَوَاهُ مَسْلَمَةَُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِْ الْنُوَّاسِ، أَيْضًا مُطَوَّلاً. 2630- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بَكِيرٍ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَرْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: أَلاَ إِنَّ الْكَذِبَ يُسَوِّدُ الْوَجْهَ، وَالنَّمِيمَةُ عَذَابُ الْقَبْرِ. 21- باب ذم الكذب ومدح الصدق 2631- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دِلاَفٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ بهِلاَلِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِع صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: لاَ يَغُرَّنَّكَ صَلاَةُ امْرِئٍ، وَلاَ صِيَامُهُ، وَلَكِنْ إِذَا حَدَّثَ صَدَقَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ أَدَّى، وَإِذَا أَشْفَى وَرِعَ. هَذَا مَوْقُوفٌ صَحِيحٌ. 2632- وحدَّثنا أبو عوانة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله رضي الله عنه قال: لا يصلح شيء من الكذب في جد ولا هزل. 2633- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ. 2633- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، قَالاَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعْدٍ هُوَ ابْنُ سِنَانٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَقَبَّلُوا لِي سِتًّا، أَتَقَبَّلْ لَكُمُ الْجَنَّةَ، قِيلَ: مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: إِذَا حَدَّثْتُمْ فَلاَ تَكْذِبُوا، وَإِذَا وَعَدْتُمْ فَلاَ تُخْلِفُوا، وَإِذَا اؤْتُمِنْتُمْ فَلاَ تَخُونُوا، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ. 22- باب التخصّر 2634- َقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ نُعَيْمٍ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَخَصَّرُ بِعُرْجُونِ ابْنِ طَابٍ، وَكَانَ زَيْدٌ يَتَخَصَّرُ بِهِ فِي دَارِهِ، وَفِي ذَهَابِهِ إِلَى أَمْوَالِهِ. 23- باب أدب الركوب 2635- َقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ تَمِيمٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُعَتِّبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَضَى أَنَّ صَاحِبَ الدَّابَّةِ أَحَقُّ بِصَدْرِهَا. هَذَا مُرْسَلٌ ضَعِيفٌ، لَكِنْ لَهُ شَوَاهِدُ. 2636- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ مُوَرِّقٍ، عَنْ مَوْلًى لَهُمْ، قَالَ: إِنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا اسْتَقْبَلاَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ صلى الله عليه وسلم وَاحِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَالْآخَرَ خَلْفَهُ. 2636- وحَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ مُوَرِّقٍ، عَنْ مَوْلًى لِبَنِي هَاشِمٍ، قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ سَفَرٍ، فَاسْتَقْبَلَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَجَعَلَ صلى الله عليه وسلم أَكْبَرَهُمَا خَلْفَهُ، وَحَمَلَ أَصْغَرَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، هَكَذَا. رَوَاهُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، وَخَالَفَهُ عَاصِمٌ، فَرَوَاهُ عَنْ مُوَرِّقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَغَيْرُهُ. 2637- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ هَاشِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ رِفَاعَةَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بَكِيرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ كَعْبٍ هُوَ الْقُرَظِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، يُقَالُ لَهُ: رُفَيْعٌ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى عَجُزِ نَاقَتِهِ لَيْلاً، فَجَعَلْتُ أَنْعَسُ، فَيَمَسُّنِي، وَيَقُولُ: يَا هَذِهِ، يَا بِنْتَ حُيَيٍّ، يَا صَفِيَّةُ. 2637- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بَكِيرٍ، نَحْوَهُ. 2638- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ، حَدَّثَنَا فَائِدٌ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا مِنْ خَيْبَرَ، قَدْ أَرْدَفَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَلَى حَقِيبَتِهِ، وَأَبُو رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى جَمَلٍ، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ، قَالَ: يَا أَبَا رَافِعٍ، انْزِلْ عَنِ الْجَمَلِ، وَاحْمِلْ عَلَيْهِ صَفِيَّةَ، فَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ قَبْلَ أَنْ نَدْخُلَ الْمَدِينَةَ، قَالَ: فَسَارَ أَبُو رَافِعٍ حَتَّى أَدْخَلَهَا الْمَدِينَةَ. 2639- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ لَيْثًا يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَأَى رَجُلاً رَاكِبًا يَسْعَى خَلْفَهُ إِنْسَانٌ، فَقَالَ: يَا فُلاَنُ، لَوْ حَمَلْتَ هَذَا خَلْفَكَ، قَالَ: وَأَنَا كُنْتُ أَحْمِلُ هَذَا الْعِلْجَ خَلْفِي قَالَ: فَلَوْ بَعَثْتَهُ إِلَى حَيْثُ تُرِيدُ، قَالَ: مَا فَعَلْتُ، قَالَ: فَلَوِ اسْتَبْدَلْتَ أَخَفَّ مِنْهُ، قَالَ: مَا فَعَلْتُ، قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ سَعَى خَلْفَهُ إِنْسَانٌ وَهُوَ رَاكِبٌ، لَمْ يَزِدْهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى إِلاَّ بُعْدًا. 2640- وعن ليث، عن رجل، أن عمر رضي الله عنه أبصر رجلاً يسعى خلفه إنسان وهو راكب، أو بلغه ذلك، فقال: قطع الله فؤاده، قطع الله فؤاده. 24- باب الإصلاح بين الناس 2641- َقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الصَّبَّاحِ الشَّامِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الشَّامِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: يَا أَبَا أَيُّوبَ، أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى صَدَقَةٍ تُرْضِي اللَّهَ وَرَسُولَهُ بمَوْضِعَهَا؟ فَقَالَ: بَلَى، قَالَ: تُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ إِذَا تَفَاسَدُوا، وَتُقَرِّبُ بَيْنَهُمْ إِذَا تَبَاعَدُوا. 2641- وقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ عُمَرَ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى صَدَقَةٍ يُحِبُّهَا اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وسلم؟ تُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ إِذَا تَبَاغَضُوا وَتَفَاسَدُوا. 2641- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، بِهَذَا. 2642- وَقَالَ عَبْدٌ بْنُ حُمَيْدٍ أَيْضًا حَدَّثَنَا يَعْلَى هُوَ ابْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا الأَفْرِيقِيُّ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَفْضَلَ الصَّدَقَةِ إِصْلاَحُ ذَاتِ الْبَيْنِ. |
01-03-2013, 09:24 PM | #105 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
25- باب التسمية على كل شيء
2643- وَقَالَ عَبْدٌ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا حَرَامُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنَيْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِمَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ بَابَ حُجْرَتِهِ، فَلْيُسَلِّمِّ، فَإِنَّهُ يَرْجِعُ قَرِينُهُ الَّذِي مَعَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا دَخَلْتُمْ حُجْرَتَكُمْ، فَسَمُّوا يَخْرُجْ سَاكِنُهَا مِنَ الشَّيَاطِينِ، فَإِذَا رَحَلْتُمْ، فَسَمُّوا عَلَى أَوَّلِ حِلْسٍ تَضَعُونَهُ عَلَى دَوَابِّكُمْ، لاَ يَشْرِكُكُمُ الشَّيْطَانُ فِي مَرْكَبِهَا، فَإِذَا أَنْتُمْ لَمْ تَفْعَلُوا شَرَكَكُمْ، وَإِذَا أَكَلْتُمْ فَسَمُّوا، حَتَّى لاَ يَشْرِكُكُمْ فِي طَعَامِكُمْ، فَإِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا يَشْرِكْكُمْ فِي طَعَامِكُمْ، وَلاَ تُبَيِّتُوا الْقُمَامَةَ مَعَكُمْ فِي حُجَرِكُمْ، فَإِنَّهَا مَقْعَدُهُ، وَلاَ تُبَيِّتُوا الْمِنْدِيلَ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّهَا مَضْجَعُهُ، وَلاَ تَفْتَرِشُوا الْوَلاَيَا الَّتِي عَلَى ظُهُورَ الدَّوَابِّ، وَلاَ تَسْكُنُوا بُيُوتًا غَيْرَ مُغْلَقَةٍ، وَلاَ تَبِيتُوا عَلَى سُطُوحٍ غَيْرِ مُحَوَّطٍ، فِإِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكَلْبِ، أَوْ نَهِيقَ الْحِمَارِ، فَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ، فَإِنَّهُ لاَ يَنْهَقُ حِمَارٌ، وَلاَ يَنْبَحُ كَلْبٌ إِلاَّ حِينَمَا يَرَاهُ. 26- باب الزجر عن التبذير 2644- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا مُعَاذٌُ بْنُ شُعْبَةَُ بَصْرِيٌّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَحْسِنُوا جِوَارَ نِعَمِ اللَّهِ، لاَ تُنَفِّّرُوهَا، فَقَلَّمَا زَالَتْ عَنْ قَوْمٍ، فَعَادَتْ إِلَيْهِمْ. 27- باب الاستئذان 2645- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا هُشيم، عن خالد، عن محمد بن سيرين قال: إن رجلاً سأل أبا موسى رضي الله عنه عن الاستئذان على أبويه، قال: نعم استأذن أيَسُرُّك أن ترى منهما عورة. 2646- حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن أبي إسحاق، عن مسلم بن نذير، قال: إن رجلاً سأل حذيفة رضي الله عنه، فقال: استأذن على أمي؟ فقال: إن لم تستأذن عليها رأيت منها ما يسؤوك. 2647- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَسَافٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَسْتَأْذِنَ مُسْتَقْبِلُ الْبَابِ. 2648- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أُمِّ عُمَارَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ بِالْجُرْفِ مَقْدَمَنَا مِنْ خَيْبَرَ، وَهُوَ يَقُولُ: لاَ تَطْرُقُوا النِّسَاءَ بَعْدَ صَلاَةِ الْعِشَاءِ. 2649- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا الحارث بن سُريج، حدَّثنا المطلب بن زياد، حدَّثنا أبو بكر بن عبد الله الأصبهاني، عن محمد بن مالك، عن أنس رضي الله عنه، قال: كانت أبواب رسول الله صلى الله عليه وسلم تقرع بالأظافير. 28- باب التسليم 2650- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَعْفَرُِ بْنُِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَتْ أُمُّ أَيْمَنَ جَارِيَةً لِأُُمِّ إِبْرَاهِيمَ وَلَدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ، قَالَتْ: سَلاَمٌ لاَ عَلَيْكُمْ، فَرَخَّصَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَقُولَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ. 29- باب السلام على الكفار بإكرام الأكابر منهم 2651- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا شَريك، عن عمار الدهني، عن كريب، قال: إن ابن عباس – رضي الله عنه – كتب إلى ذمي فبدأه بالسلام، فقلت له: أتبدأ بالسلام؟ فقال: إن الله هو السلام. 2652- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى رَجُلٍ عَلَى غَيْرِ دِينِ الْإِسْلاَمِ: سَلْمٌ أَنْتُمْ، فَكَتَبَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالسَّلاَمِ، فَكَتَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي آخِرِ الْكِتَابِ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ. 2652- وَحَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: إِنَّ رَجُلاً مِنَ الْمُشْرِكِينَ كَتَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالسَّلاَمِ، فَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرُدُّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ. 2653- وحدَّثنا عباد بن عباد، حدَّثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، قال: إن أبا موسى رضي الله عنه كتب إلى دهقان فسلم عليه في كتابه، فقيل له: تسلم عليه وهو كافر، قال: إنه كتب إليّ يسلم عليّ فرددت عليه. 2654- وحدَّثنا شَريك، عن منصور، عن إبراهيم قال: إذا كانت لك إليه حاجة فأبدأه بالسلام، وقال مجاهد: إذا كتبت فاكتب بالسلام على من اتبع الهدى. 2655- وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ أَبِي يَحْيَى الْكِنْدِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ كِنْدَةَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَتَاهُ أَسْقُفُ نَجْرَانَ، فَأَوْسَعَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَتُوسِعُ لِهَذَا النَّصْرَانِيِّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْسَعَ لَهُمْ. 2656- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدَّثنا حُميد هو الرؤاسي، عن حسن بن صالح، عن سماك، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: من سَلّم عليك من خلق الله فاردد عليه وإن كان مجوسيًا، فإن الله تعالى يقول: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} لأهل الإسلام {أَوْ رُدُّوهَا} على المشرك. 30- باب الترغيب في كتمان السر 2657- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ صُبَيْحٍ النَّسَائِيُّ، وَكَانَ مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ، ثُمَّ الْتَفَتَ، فَهُوَ أَمَانَةٌ. لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 31- باب حسن الوجه 2658- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ الْحَضْرَمِيِّ بْنِ لاَحِقٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا أَبْرَدْتُمْ بَرِيدًا فَأَبْرِدُوهُ حَسَنَ الْوَجْهِ، حَسَنَ الاِسْمِ. 2659- وَقَالَ عَبْدٌ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ المُجَبِّرِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوَجْوهِ. 2660- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ خَيْرَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ سِبَاعٍ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ. 2661- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زِيَادٍ عُرْوَةَ، عَنِْ الْحَجَّاجِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللََّّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا طَلَبْتُمُ الْحَاجَاتِ، فَاطْلُبُوهَا إِلَى حِسَانِ الْوُجُوهِ. 32- باب فضل الخشونة 2662- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ، يُقَالُ لَهُ: ابْنُ الأَكْوَعِ رَضِيَ اللََّّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَمَعْدَدُوا، وَاخْشَوْشِنُوا، وَامْشُوا حُفَاةً، وَانْتَضِلُوا. 33- باب ذم النميمة 2663- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، عن أيوب بن خالد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال عمر رضي الله عنه: شر الناس ثلاثة رجل متكبر على والديه يحقرهما، ورجل سعى في فساد بين رجل وامرأة ينصره عليها غير الحق حتى فرّق بينهما، ثم خلف عليها من بعده، ورجل سعى في فساد بين ناس بالكذب حتى تعادوا وتباغضوا. 2664- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِي، عَنْ حَبِيبِ بْنِ نَجِيحٍ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: ثَلاَثَةٌ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رَجُلٌ رَغِبَ عَنْ وَالِدَيْهِ، وَآخَرُ سَعَى فِي تَفْرِيقٍ بَيْنَ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ لِيَخَلُفَ عَلَيْهَا بَعْدَهُ، وَآخَرُ سَعَى بِالأَحَادِيثِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ، لِيَتَعَادَوْا، وَيَتَبَاغَضُوا. 2665- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ صلى الله عليه وسلم: خِيَارُكُمْ إِذَا رُؤُوا ذُكِرَ اللَّهُ، وارْتَاحَتْ قُلُوبُهُمْ، أَوَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَإِنَّ شِرَارَكُمُ الْمَاشُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفْسِدُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَنَتَ. 2666- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَانَ ذَا لِسَانَيْنِ فِي الدُّنْيَا، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ لِسَانَيْنِ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 2666- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ عَرْعَرَةَ بْنِ الْبِرِنْدِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَذَكَرَهُ. 2666- وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، فَذَكَرَهُ. 2667- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، وَالْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ، فَقِيلَ: مَا أَعْجَزَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اغْتَبْتُمْ أَخَاكُمْ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْنَا مَا فِيهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنْ قُلْتُمْ مَا لَيْسَ فِيهِ، فَقَدْ بَهَتُّمُوهُ. 2668- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، وَالْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ، فَقِيلَ: مَا أَعْجَزَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اغْتَبْتُمْ أَخَاكُمْ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْنَا مَا فِيهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنْ قُلْتُمْ مَا لَيْسَ فِيهِ، فَقَدْ بَهَتُّمُوهُ. تَابَعَهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِهِ. 2669- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، وَلَيْسَ بِالأَحْمَرِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ رَجُلٌ فَوَقَعَ فِيهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَخَلَّلْ، فَقَالَ: مِمَّ أَتَخَلَّلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ مَا أَكَلْتُ لَحْمًا، فَأَتَخَلَّلُ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: بَلَى، مِنْ لَحْمِ أَخِيكَ أَكَلْتَ أنِفًا. 2670- وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا قَرَّانُ بْنُ تَمَّامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُوسَى بْنُ وِرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللََّّهُ عَنْهُ، كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَعْجَزَ فُلاَنًا، فَقَالَ: أَكَلْتُمْ لَحْمَ أَخِيكُمْ، وَاغْتَبْتُمُوهُ. 2670- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا قُرَّانٌُ بِهِ. 2671- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا إسماعيل، أخبرنا هشام، عن حماد، عن إبراهيم، قال: كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: الغيبة أن تذكر من أخيك أسوأ ما تعلم فيه، فإذا ذكرت ما ليس فيه فذلك البهتان. حديث البراء رضي الله عنه، تقدم في النهي عن تتبع العورات. 34- باب ما يجوز من الغيبة وكفاراتها حديث أبي هريرة رضي الله عنه: بئس عبد الله فلان. في مناقب خالد بن الوليد رضي الله عنه. 2672- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَفَّارَةُ الاِغْتِيَابِ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِمَنِ اغْتَبْتَهُ. 35- باب ذم الكبر ومدح التواضع 2673- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ أُعَلِّمُكُمْ مَا عَلَّمَ نُوحٌ ابْنَهُ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ صلى الله عليه وسلم: يَا بُنَيَّ، إِنِّي آمُرُكَ بِأَمْرَيْنِ، وَأَنْهَاكَ عَنْ أَمْرَيْنِ: أَنْهَاكَ أَنْ تُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا، فَإِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا، فَقَدْ حَرَّمَ اللََّّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَُ، وَأَنْهَاكَ عَنِ الْكِبْرِ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ، وَآمُرُكَ بِقَوْلِ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فَإِنَّ السَّمَاوَاتِ لَوْ كَانَتْ حَلْقَةٌ قَصَمَتْهَا، وَآمُرُكَ بِسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فَإِنَّهَا صَلاَةُ الْخَلْقِ، وَتَسْبِيحُ الْخَلْقِ، وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِنَ الْكِبْرِ أَنْ يَكُونَ للِرَجُلٍِ الدَابَّةٌ يَرْكَبُهَا، أَوِ الثَّوْبُ يَلْبَسْهُ، أَوِْ الطََّعَامُ يَدْعُو عَلَيْهِ أَصْحَابَهُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: لاَ، وَلَكِنَّ الْكِبْرَ أَنْ يَتُسَْفَِّهَ الْحَقَّ، ويَغْمِصَ النَّاسَ، وَسَأُنَبِّئُكُمْ بِخَمْسٍ، مَنْ كُنَّ فِيهِ فَلَيْسَ بِمُتَكَبِّرٍ: اعْتِقَالُ الشَّاةِ، وَلُبْسُ الصُّوفِ، وَرُكُوبُ الْحِمَارِ، وَمُجَالَسَةُ فُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ مَعَ عِيَالِهِ. 2673- وَقَالَ عَبْدٌ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، بِهِ، مُوسَى ضَعِيفٌ، خَالَفَهُ الصَّقْعَبُ بْنُ زُهَيْرٍ، فَرَوَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. 2674- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنِ الصَّقْعَبِ بْنِ زُهَيْرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، يَرُدَّهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَعْرَابِ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ سِيجَانٍ مُزَرَّرَةٌ بِالذَّهَبِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ إِنَّ نُوحًا قَالَ لاِبْنِهِ... فَذَكَرَهُ. وَبَقِيَّتُهُ تَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي فَضَائِلِ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم، وَلَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. - قَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، رَفَعَهُ: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِوَصِيَّةِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَذَكَرَهُ. 2675- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: إِنِّي جَعَلْتُ نَسَبًا، وَجَعَلْتُمْ نَسَبًا، فَجَعَلْتُ أَكْرَمَكُمْ أَتْقَاكُمْ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: يَا فُلاَنُ بْنَ فُلاَنٍ، وَأَنَا أَكْرَمُ مِنْكَ، وَأَنَا الْيَوْمَ أَرْفَعُ نَسَبِي، وَأَضَعُ نَسَبَكُمْ، أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟ 2676- َقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ بِالْحِلْمِ، وَإِنَّهُ لَيُكْتَبُ جَبَّارًا، وَمَا يَمْلِكُ إِلاَّ أَهْلَ بَيْتِهِ. 2677- وَقَالَ عَبْدٌ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا عَلَى الأَرْضِ رَجُلٌ يَمُوتُ وَفِي قَلْبِهِ مِنَ الْكِبْرِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ، إِلاَّ جَعَلَهُ اللَّهُ فِي النَّارِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّ الْجَمَالَ بِحَمَّالَةِ سَيْفِي، وَبِغَسْلِ ثِيَابِي مِنَ الدَّرَنِ، وَبِحُسْنِ الشَِّرَاكُِ وَالنِّعَالُِ، فَقَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ أَعْنِي، إِنَّمَا الْكِبْرُ مَنْ سَفَّهَ الْحَقَّ، وَغَمِصَ النَّاسَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَمَا السَّفَهُ عَنِ الْحَقِّ، وَغَمْصُ النَّاسِ؟ فَقَالَ: السَّفَهُ عَنِ الْحَقِّ: أَنْ يَكُونَ لَكَ عَلَى رَجُلٍ مَالٌ، فَيُنْكِرُ ذَلِكَ، وَيَزْعُمُ أَنْ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ، فَيَأْمُرُهُ رَجُلٌ بِتَقْوَى اللَّهِ فَيَأْبَى، وَأَمَّا الْغَمْصُ، فَهُوَ الَّذِي يَجِيءُ النَّاسَ شَامِخًا بِأَنْفِهِ، وَإِذَا رَأَى ضُعَفَاءَ النَّاسِ وَفُقَرَاءَهُمْ لَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَجْلِسْ إِلَيْهِمْ مَحْقَرَةً لَهُمْ، فَذَلِكَ الَّذِي يَغْمِصُ النَّاسَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ رَقَعَ ثَوْبَهُ، وَخَصَفَ نَعْلَهُ، وَرَكِبَ الْحِمَارَ، وَعَادَ الْمَمْلُوكَ إِذَا مَرِضَ، وَحَلَبَ الشَّاةَ، فَقَدْ بَرِئَ مِنَ الْعَظَمَةِ. وسَيَأْتِي بَقِيَّةُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي الْفَضَائِلِ، فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 2678- وقال أحمد في الزهد: حدَّثنا أسود بن عامر، حدَّثنا حماد، عن ثابت، عن مطَرِّف، عن كعب، قال: ما من آدمي إلا وفي رأسه حَكَمة وهي بيد ملك، فإن تواضع رفعه، وإن تكبر وضعه. 2679- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ رَفَعَهُ، يَقُولُ: مَنْ تَوَاضَعَ لِي هَكَذَا رَفَعْتُهُ هَكَذَا، وَجَعَلَ بَاطِنَ كَفِّهِ إِلَى الأَرْضِ، ثُمَّ جَعَلَ بَاطِنَ كَفِّهِ إِلَى السَّمَاءِ، وَرَفَعَهَا نَحْوَ السَّمَاءِ. 2680- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عَبْدِ اللََّّهِ بْنِ شَدَّادٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: ائْذَنْ لَرَدِيفِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَعُظَمَائُكُمْ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجِعْلاَنِ الَّتِي تَدْفَعُ الْخُرْءَ بَآنَافِهَا، قَالَ: فَاسْتَأْذَنَ رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنَّ حَمْدِي زَيْنٌ، وَذَمِّي شَيْنٌ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: كَذَبْتَ، ذَاكَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. 2681- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، أَنَّ أَصْحَابَ ابْنِ مَسْعُودٍ قَرَصَهُمُ الْبَرْدُ، فَجَعَلُوا يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَجِيئُوا فِي الْعَشَاشِ وَالْعَبَاءِ، فَفَقَدَهُمْ، فَقِيلَ لَهُ: أَمْرُهُمْ كَذَا وَكَذَا، فَأَصْبَحَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي عَبَاءَةٍ، فَقَالُوا: أَصْبَحَ ابْنُ مَسْعُودٍ فِي عَبَاءَةٍ، ثُمَّ جَاءَ الْيَوْمُ الثَّانِي، ثُمَّ جَاءَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ، فَلَمَّا رَأَوْهُ فِي الْعَبَاءَةِ، جَاؤُوا فِي أَكْسِيَتِهِمْ مَعًا، فَعَرَفَ وُجُوهًا قَدْ كَانَ فَقَدَهَا، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ خَرْدَلَةٍ مِنْ كِبْرٍ، أَوْ قَالَ: ذَرَّةٌٌ مِنْ كِبْرٍ. |
01-03-2013, 09:25 PM | #106 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
36- باب فضل إماطة الأذى عن الطريق
2682- َقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَ نَبِيُّ اللََّّهِ صلى الله عليه وسلم بِحَدِيثٍ، فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ بَعْدَ الْإِسْلاَمَِ أَشَدَّ مِنْ فَرَحِنَا بِهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُؤْجَرُ فِي إِمَاطَتِهِ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَفِي هِدَايَةِ السَّبِيلِ، وَفِي تَعْبِيرِهِ عَنِ الأَرْثَمِ، وَفِي مَنِيحَةِ اللَّبَنِ، حَتَّى إِنَّهُ لَيُؤْجَرُ فِي السِّلْعَةِ تَكُونُ مَصْرُورَةً فِي ثَوْبِهِ، فَيَلْمِسُهَا، فَتُخْطِئُهَا يَدُهُ. 37- باب جواز البزاق 2683- قال أحمد بن منيع: حدَّثنا الفضل بن دُكين، حدَّثنا سفيان، عن خالد الحذَّاء، عن أبي نصر- يعني ابن هلال-، عن عبد الله بن الصامت، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: ما بزقت عن يميني منذ أسلمت، قيل لسفيان: لا في صلاة ولا في غيرها؟ قال: نعم. 2684- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْحَاطِبِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ سَوْدَةَ بِنْتِ الْحَارِثَةَ امْرَأَةِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَبْصُقُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ. 38- باب قطع الجرس من الدواب 2685- َقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَوْطُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى، قَالَ: إنَّ رُفْقَةً أَقْبَلَتْ مِنْ مُضَرَ فِيهَا جَرَسٌ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْطَعُوهُ، فَمِنْ ثَمَّةَ كُرِهَ الْجَرَسُ، وَقَالَ: إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لاَ تَصْحَبُ رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ. 39- باب بمن يبدأ بالكتاب 2686- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا حماد، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، قال: كتب أبو موسى رضي الله عنه إلى عامر بن عبد الله: من عبد الله بن قيس إلى عامر بن عبد الله الذي يقال له: ابن عبد قيس، أما بعد: إن كنت تغيّرت فَعُد، وإن كنت لم تتغير فَدُم والسلام عليك. 40- باب ما للنساء في الطريق 2687- أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لَيْسَ لِلنِّسَاءِ نَاحِيَةَ الطَّرِيقِ يَعْنِي: وَسَطَهُ. 41- باب المحافظة على كتمان السر 2688- قال أبو يعلى: حدَّثنا إبراهيم بن الحجاج، حدَّثنا حبيب بن حجر، حدَّثنا ثابت، عن أنس رضي الله عنه، قال: خرجت من عند النبي صلى الله عليه وسلم متوجهًا على أهلي، فمررت بغلمان يلعبون، فأعجبني لعبهم، فقمت على الغلمان، فانتهى إليَّ النبي صلى الله عليه وسلم وأقام عليهم، وسلَّم على الغلمان، ثم أرسلني في حاجة له فرجعت على أمي بعد الوقت الذي كنت أرجع إليهم فيه، فقالت أمي: ما حبسك اليوم يا بني؟ قلت: أرسلني النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة، قالت: أي حاجة؟ قال: قلت: يا أمّة إنها سِرّ، قالت: يا بني فاحفظ على نبي الله سره، قال ثابت: فقلت لأنس: يا أبا حمزة، أتحفظ تلك الحاجة اليوم، أو تذكرها؟ قال: إني لها حافظ، ولو حدثت بها أحدًا لحدثتكها يا ثابت. 2688- وقال ابن أبي عمر: حدَّثنا سفيان، حدَّثنا شيخ من أهل الكوفة قال: ذهبت مع ثابت إلى أنس، فسمعته يقول له: عندي سرُّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أخبرت به أحدًا من الناس لأخبرتك. وفي باب السلام حديث أنس رضي الله عنه فيه: 2689- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَينِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ الْمِنْقَرِيُّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ أَوَّلُ مَا أَوْصَانِي بِهِ، أَنْ قَالَ: يَا بُنَيَّ، اكْتُمْ سِرِّي تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَكَانَتْ أُمِّي وَأَزْوَاجُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلْنَنِي عَنْ سِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلاَ أُخْبِرُهُمْ بِهِ، ومَا أَنَا بِمُخْبِرٍ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَدًا أَبَدًا. 2689- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ هُوَ ابْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْعَلاَءُ أَبُو مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ، بِهِ. 42- باب لا يتناجى اثنان دون الثالث 2690- َقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ الْوَرْدِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَتَنَاجَى اثَنَانِ دُونَ الثَّالِثِ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُؤْذِي الْمُؤْمِنَ، وَاللَّهُ يَكْرَهُ أَذَى الْمُؤْمِنِ. 43- باب السلام 2691- قَالَ إِسْحَاقُ: قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ: أَحَدَّثَكُمْ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمَنْ قَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، كُتِبَ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً، وَمَنْ قَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، كُتِبَتْ لَهُ ثَلاَثُونَ حَسَنَةً، فَأَقَرَّ بِهِ، وَقَالَ: نَعَمْ. 2691- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُوسَى، بِهِ. 2692- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مَالِكٍ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، قَالَ: اجْتَمَعَتْ مِنَّا جَمَاعَةٌ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا أَهْلُ عَالِيَةٍ، وَسَافِلَةٍ، وَلَنَا مَجَالِسُ نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: أَعْطُوا الْمَجَالِسَ حَقَّهَا، فَقُلْنَا: وَمَا حَقُّهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَرُدُّوا السَّلاَمَ، وَارْشُدُوا الأَعْمَى، وَمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ مِنْ أَجْلِ مُوسَى. 2693- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: عَشْرٌ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَقَالَ: عِشْرُونَ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَقَالَ: ثَلاَثُونَ، أَبُو هَارُونَ ضَعِيفٌ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ، وَالدَّارِمِيِّ، وَالتِّرْمِذِيِّ. 2694- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، وَحَدَّثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ حَرْبٍ، كِلاَهُمَا، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جَدِّهِ هُوَ أَبُو سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى هُوَ السَّلاَمُ، فَلاَ تَبْدَؤُوا بِشَيْءٍ قَبْلَهُ، فَإِذَا قِيلَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، فَقُولُوا: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، وَفِي رِوَايَةِ عَبْدِ السَّلاَمِ: إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ السَّلاَمَ، فَلْيَقُلِ: السَّلاَمُ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى هُوَ السَّلاَمُ، فَلاَ تَبْدَؤُوا بِشَيْءٍ قَبْلَ اللَّهِ. فِيهِ ضَعْفٌ. 2695- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: السَّلاَمُ قَبْلَ الْكَلاَمِ، وَلاَ تَدْعُوا أَحَدًا إِلَى الطَّعَامِ، حَتَّى يُسَلِّمَ. 2696- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، رَفَعَهُ: يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي، وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْمَاشِيَانِ جَمِيعًا، أَيُّهُمَا بَدَأَ بِالسَّلاَمِ فَهُوَ أَفْضَلُ. 2697- الحميدي ومسدد قالا: حدَّثنا سفيان، قال: سمعت زيد بن أسلم، قال: أرسلني أبي إلى ابن عمر رضي الله عنه فدخلت عليه بغير إذن، قال: فعلَّمني، قال: إذا أردت أن تدخل فاستأذن، فإن أذن لك فسلم وادخل، فما حاجتك؟ قال: أرسلني أبي يطلب منك أن تكتب إلى قيمك بخيبر له بإقط، فكتب له، وقال: أوقفت؟ فقلت: نعم. 2698- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ قَنَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ. 2698- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُِ مُحَمَّدٍ، عَنْ قَنَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، بِهِ وَزَادَ وَالأَشَرَةُ أشَرُّ. - وَقَالَ إِسْحَاقُ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا قَنَانٌ، بِهِ، وَزَادَا يَعْنِي كَثْرَةَ الْعَنَتِ. - قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: وَحَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا قَنَانٌ. - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، بِهِ. 2699- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ. 2700- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ الْمِنْقَرِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ أَوَّلُ مَا أَوْصَانِي بِهِ، أَنْ قَالَ: يَا بُنَيَّ، اكْتُمْ سِرِّي تَكُنْ مُؤْمِنًا فَكَانَتْ أُمِّي وَأَزْوَاجُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلْنَنِي عَنْ سِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلاَ أُخْبِرُهُمْ بِهِ، وَلاَ أُخْبِرُ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَدًا أَبَدًا، يَا بُنَيَّ إِذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ، فَلاَ تَقَعَنَّ عَيْنُكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلاَّ سَلَّمْتَ عَلَيْهِ، فَإِنَّكَ تَرْجِعُ مَغْفُورًا لَكَ، وَيَا بُنَيَّ، إِذَا دَخَلْتَ مَنْزِلَكَ، فَسَلِّمْ عَلَى نَفْسِكَ، وَعَلَى أَهْلِكَ، وَيَا بُنَيَّ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصْبِحَ وَتُمْسِيَ، وَلَيْسَ فِي قَلْبِكَ غِشٌّ لِأَحَدٍ، فَإِنَّهُ أَهْوَنُ عَلَيْكَ فِي الْحِسَابِ، وَيَا بُنَيَّ، إِنِ اتَّبَعْتَ وَصِيَّتِي، فَلاَ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ. 2700- َقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ وَهُوَ ابْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْعَلاَءُ أَبُو مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ بِهِ، وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ بَعْضَهُ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللََّّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍُ، وَذَكَرَ أَنَّ عَبَّادَ الْمِنْقَرِيَّ رَوَاهُ مُطَوَّلاً عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍُ، عَنْ أَنَسٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ سَعِيدًا. |
01-03-2013, 09:26 PM | #107 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
44- باب إكرام الغريب والحياء من الكبير
2701- وقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: بَعَثَنِي أَبِي، وَبَعَثَ الْعَبَّاسُ الْفَضْلَ ابْنَهُ إِلَى النَّبِيِّّ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَأَجْلَسَنَا عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ، فَحَصَرَنَا كَأَشَدِّ حَصْرٍ تَرَاهُ. 45- باب ترك السلام على من يصلي 2702- قال أبو يعلى: حدَّثنا ابن نمير، حدَّثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر رضي الله عنه، قال: لو دخلت وقوم يصلون ما سلمت عليهم. 46- باب الالتزام والمعانقة والمصافحة 2703- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ ذَكْوَانَ، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ بَشِيرٍ، حَدَّثَنِي فُلاَنٌ الْعَنَزِيُّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَأَتَيْتُهُ فَوَجَدْتُهُ نَائِمًا، فَأَكْبَبْتُ عَلَيْهِ، فَرَفَعَ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ فَالْتَزَمَنِي. 2704- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَامِرٍ هُوَْ الشَّعْبِيُّ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ رَضِيَ اللََّّهُ عَنْهُ مِنَ الْحَبَشَةِ عَانَقَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. 2705- حَدَّثَنَا شَبَابٌ هُوَ خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، حَدَّثَنَا دُرُسْتُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ عَبْدَيْنِ مُتَحَابَّيْنِ فِي اللَّهِ يَسْتَقْبِلُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، فَيُصَافِحُهُ، وَيُصَلِّيَانِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ لَمْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يُغْفَرَ ذُنُوبٌ لَهُمَا، مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا وَمَا تَأَخَّرَ. 47- باب تقبيل اليد 2706- قال ابن أبي عمر: حدَّثنا سفيان، عن ابن جدعان قال: قال ثابت لأنس: يا أبا حمزة، هل مسست رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدك؟ قال: نعم، قال: فناولنيها، فأعطاه يده فقبلها. وقال سفيان: حسبت أن ابن جدعان يقول: سمعت ثابتًا يقول لأنس رضي الله عنه فذكره. 48- باب الطيب 2707- قال الحارث: حدَّثنا روح، حدَّثنا حجاج، حدَّثنا حنان الأسدي، عن أبي عثمان، قال: إذا أهدي لأحدكم ريحان فلا يرده، فإنه خرج من الجنة. هذا حديث مرسل حسن. 2708- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عِيسَى، وَيَحْيَى، فرقهما، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمِّ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ تَرُدُّوا الطِّيبَ، فَإِنَّهُ خَفِيفُ الْمَحْمَلِ، طَيِّبُ الرِّيحِ. 49- باب من دعا صاحبه فأجاب بلبيك 2709- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا جُبَارَةُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَجُلاً نَادَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثًا، كُلُّ ذَلِكَ يَرُدُّ عَلَيْهِ: لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ. 50- باب النهي عن الفحش 2710- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالاَ فَعَلَى الْبَادِئِ، حَتَّى يَعْتَدِيَ الْمَظْلُومُ. 2710- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بِهَذَا. 2711- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ ح وَأَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: خَبُثَتْ نَفْسِي، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: لَقَسَتْ نَفْسِي قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ وَاللَّيْلَةِ، النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ، وَغَيْرُهُمَا مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَكِلاَ الْحَدِيثَيْنِ صَحِيحٌ، وَأَبُو أُمَامَةَ لَهُ رُؤْيَةٌ ورِوَايَةٌ، وَلِأَبِيهِ صُحْبَةٌ، وَتَقَدَّمَ فِي فَضْلِ الْحَيَاءِ شَيْءٌ مِنْ هَذَا الْبَابِ. 2712- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَسُبُّوا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَلاَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ، وَلاَ الرِّيَاحَ، فَإِنَّهَا تُرْسَلُ رَحْمَةً لِقَوْمٍ، وَعَذَابًا لِقَوْمٍ. 2713- حدَّثنا أبو موسى، حدَّثنا وهب بن جرير، حدَّثنا أبي، قال: سمعت يحيى بن أيوب، يحدث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد، عن حسان بن كريب، عن علي أنه كان يقول: القائل بالفاحشة والذي يسمع في الإثم سواء. 2714- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ، يُحَدِّثُ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ أُسَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُصَلِّي عِنْدَ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَخَرَجَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ، فَقَالَ: تُصَلِّي عِنْدَ قَبْرِهِ؟ قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهُ، فَقَالَ لَهُ قَوْلاً قَبِيحًا، ثُمَّ أَدْبَرَ، فَانْصَرَفَ أُسَامَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ لِمَرْوَانَ: إِنَّكَ آذَيْتَنِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ وَإِنَّكَ فَاحِشٌ مُتَفَحِّشٌ. 2715- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ، وَإِذَا قَالَ لَهُ: يَا كَافِرُ، فَهُوَ كَقَتْلِهِ. 2716- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: صَرَخَ دِيكٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَجُلٌ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَسُبَّهُ، وَلاَ تَلْعَنْهُ، فَإِنَّهُ يَدْعُو لِلصَّلاَةِ. 2717- وَقَالَ عَبْدٌ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ صَالِحٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَحْوَهُ. وَالصَّوَابُ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ. 2718- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو يَاسِرٍ الْمُسْتَمْلِيُّ، حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ أَبُو حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَدَغَتْ رَجُلاً بُرْغُوثٌ، فَلَعَنَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَلْعَنْهَا، فَإِنَّهَا نَبَّهَتْ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ لِلصَّلاَةِ. وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ذُكِرَتِ الْبَرَاغِيثُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّهَا تُوقِظُ لِلصَّلاَةِ. - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ مَرْثَدٍ، حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَزَلْنَا مَنْزِلاً، فَآذَتْنَا الْبَرَاغِيثُ، فَسَبَبْنَاهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَسُبُّوهَا، فَنِعْمَتِ الدَّابَّةُ، فَإِنَّهَا أَيْقَظَتْكُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى. وَلاَ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ بِهِ، تَفَرَّدَ بِهِ آدَمُ. والثاني ضعيف جدًا: سعد والأصبغ متروكان. والثالث والرابع حسن لغيره. والخامس مقطوع صحيح. 2720- حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حدثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَارَ رَجُلٌ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَعَنَ بَعِيرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا عَبْدَ اللَّهِ، لاَ تَسِرْ مَعَنَا عَلَى بَعِيرٍ مَلْعُونٍ، وقَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، بِهِ. وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ. 51- باب الحذر والاحتراس 2721- قَالَ أَحْمَدُ فِي الزُّهْدِ حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، وَعَفَّانُ، قَالاَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ، عَنْ غَيْلاَنَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: احْتَرِسُوا مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِّ قُلْتُ: رَوَى هَذَا مَرْفُوعًا. 2722- قَالَ الْطَبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، يَعْنِي: ابْنَ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: احْتَرِسُوا مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِّ. 2723- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أُخْبُرْ تَقْلُهْ. 52- باب كراهية السجع 2724- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا الْمُلائِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَكَلَّمَ بَعْضُ الْقَوْمِ بِكَلاَمٍ فِيهِ شِبْهُ الرَّجَزِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قُمْ يَا سَلَمَةُ. هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ. 53- باب النهي عن سب الأموات إذا أذى الأحياء 2725- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسِيرُ إِذْ أَشْرَفَ عَلَى قَبْرِ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَعَنَ اللَّهُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ، فَإِنَّهُ كَانَ عَدُوَّ اللََّّهِ، قَالَ: وَابْنُهُ يَسِِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: بَلْ لَعَنَ اللَّهُ أَبَا قُحَافَةَ، فَوَاللَّهِ، مَا كَانَ يُقْرِي الضَّيْفَ، وَلاَ يُقَاتِلُ الْعَدُوَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ، فَتُؤْذُوا الأَحْيَاءَ. 54- باب الزجر عن الاستطالة في عِرض المسلم 2726- قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللََّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللََّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الرِّبَا اثَنَانِ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَدْنَاهَا مِثْلُ إِتْيَانِ الرَّجُلِ أُمَّهُ، وَأَرْبَى الرِّبَا اسْتِطَالَةُ الرَّجُلِ فِي عِرْضِ صَاحِبِهِ. 2727- َقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنِ اغْتِيبَ عِنْدَهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ، فَنَصَرَهُ، نَصَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ تَرَكَ نُصْرَتَهُ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهَا، خَذَلَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةِ. 2727- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، نَحْوَهُ، قُلْتُ: أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْعَبْدِيُّ هُوَ أَبَانٌ الْمَذْكُورُ قَبْلَهُ. 55- باب النهي عن السعاية بالمسلم، والترهيب من ترك نصرته 2728- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ حَدَّثَنَا وَقَّاصُ بْنُ رَبِيعَةَ، أَنَّ الْمِسْوَرَ حَدَّثَهُمْ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ أَكَلَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أَكْلَةً، فَإِنَّ اللَّهَ يُطْعِمُهُ مِثْلَهَا مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ، وَمَنِ اكْتَسَى بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ ثَوْبًا، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَكْسُوهُ مِثْلَهَا مِنْ جَهَنَّمَ، وَمَنْ قَامَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ مَقَامَ سُمْعَةٍ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُومُ بِهِ مَقَامَ سُمْعَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 56- باب الزجر عن التشبه بالغير 2729- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ مَوْلَى أُمَيَّةَ، عَنْ جُنَاحٍ مَوْلَى الْوَلِيدِ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: خَيْرُ الشَّبَابِ مَنْ تَشَبَّهَ بِكُهُولِكُمْ، وَشَرُّ كُهُولِكُمْ مَنْ تَشَبَّهَ بِشَبَابِكُمْ. 57- باب النهي عن مدح الفاسق 2730- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا سَابِقٌ، عَنْ أَبِي خَلَفٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ اللَّهَُ عَزَّ وَجَلَّ يَغْضَبُ إِذَا مُدِحَ الْفَاسِقُ. 2730- قَالَ: وَحَدَّثَنِي رَبَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ سَابَقٍ، عَنْ أَبِي خَلَفٍ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَزَادَ: وَاهْتَزَّ الْعَرْشُ، قَالَ أَبُو يَعْلَى: هَذَا مِنْ حِفْظِي. 58- باب النهي عن عيب الناس 2731- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: إِنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، سُبِقَ بِرَكْعَةٍ مِنْ صَلاَةِ الْغَدَاةِ، فَقَامَ يَقْضِي، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَقَعَدَ النَّاسُ حَوَالَيْهِ، فَلَمَّا قَضَى ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ الصَّلاَةَ، جَاءَ إِلَى رَجُلٌٍ، فَقَالَ: أَوْسِعْ لِي، فَأَوْسَعَ لَهُ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى ثَانٍ، فَقَالَ: أَوْسِعْ لِي، فَأَوْسَعَ لَهُ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى ثَالِثٍ، فَقَالَ: أَوْسِعْ لِي، فَقَالَ: مِنْ وَرَائِكَ سَعَةٌ، أَيُّ شَيْءٍ تَخَطَّأ النَّاسَ؟ فَنَظَرَ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ فُلاَنَةَ، فَسَمِعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَنْ ذَا الَّذِي عَيَّرَ الرَّجُلَ قُبَيْلُ بِأُمِّهِ؟ فَسَكَتُوا، ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ: مَنْ ذَا الَّذِي عَيَّرَ الرَّجُلَ قُبَيلَ بِأُمِّهِ؟ فَقَامَ ثَابِتٌ، فَقَالَ: إِنِّي سُبِقْتُ بِرَكْعَةٍ، وَأَنَا فِي أُذُنِيَّ صَمَمٌ، فَاشْتَهَيْتُ أَنْ أَدْنُوَ مِنْكَ، وَقَعَدَ النَّاسُ حَوَالَيْكَ، فَذَكَرَ الْقِصَّةَ، قَالَ: فَعَيَّرْتُهُ بِأُمٍّ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، كَانَ غَيْرُهَا مِنَ النِّسَاءِ خَيْرًا مِنْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا ثَابِتُ بْنَ قَيْسٍ، ارْفَعْ رَأْسَكَ فَوْقَ هَذَا الْمَلأِ، فِيهِمُ الأَسْوَدُ، وَالأَبْيَضُ، وَالأَحْمَرُ، مَا أَنْتَ بِخَيْرٍ مِنْ هَؤُلاَءِ إِلاَّ بِالتَّقْوَى، قَالَ: فَمَا عَيَّرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ أَحَدًا. |
01-04-2013, 07:19 PM | #108 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
59- باب النهي عن تتبع العورات
2732- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى سَمِعَ الْعَوَاتِقُ فِي بُيُوتِهَا، أَوْ قَالَ فِي خُدُورِهَا، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ، وَلَمْ يَدْخُلِ الإِيمَانُ قَلْبَهُ لا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلا تَتَبَّعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ يَتْبَعُ عَوْرَةَ أَخِيهِ يَتْبَعُ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ. 2733- وَقَالَ عبد: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يَرَى امْرُؤٌ مِنْ أَخِيهِ عَوْرَةً فَيَسْتُرُهَا عَلَيْهِ إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ. 2734- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْمُسْلِمُ مِرْآةُ الْمُسْلِمِ، فَإِذَا رَأَى بِهِ شَيْئًا فَلْيَأْخُذْهُ. 60- باب النهي عن دعوى الجاهلية والمفاخرة والتعيير بالآباء 2735- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَوْلَيَانِ: حَبَشِيٌّ وَنَبَطِيٌّ، فَاسْتَبَّا، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْمَعُ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: يَا حَبَشِيُّ، وَقَالَ الآخَرُ: يَا نَبَطِيُّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لا تَقُولا هَذَا، إِنَّمَا أَنْتُمَا رَجُلانِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. 61- باب ذم الحسد حديث أنس رضي الله عنه تقدَّم في الحدود. 2736- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ، أَوْ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَادَ الْحَسَدُ أَنْ يَسْبِقَ الْقَدَرَ، وَكَادَ الْفَقْرُ أَنْ يَكُونَ كُفْرًا. 62- باب أدب الجلوس على باب البيت 2737- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُفْرَشَ عَلَى بَابِ الْبُيُوتِ، وَقَالَ: نَكِّبُوهُ عَنِ الْبَابِ شَيْئًا. 63- باب إكرام الجار حديث عائشة رضي الله عنها: لا تؤذي جارك. تقدم في باب آداب النوم. 2738- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عبد الله بن داود قال: سمعت سفيان يقول: إذا اشتريت شيئًا لا تريد أن تفيد جارك منه فواره. 2739- حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو مَهَلٍ، قَالَ: عَنْ عَجُوزٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ: إِذَا دَخَلَ عَلَيْكِ صَبِيُّ جَارِكِ، فَضَعِي فِي يَدِهِ شَيْئًا، فَإِنَّهُ يَجُرُّ الْمَوَدَّةَ. 2740- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يُوصِي بِالْجَارِ، حَتَّى حَسِبْنَا أَوْ رَأَيْنَا أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ. 2741- وَقَالَ عبد: حَدَّثَنَا يَعْلَى هُوَ ابْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ هُوَ ابْنُ مُبَشِّرٍ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْعَوَالِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يُصَلِّيَانِ حَيْثُ يُصَلَّى عَلَى الْجَنَائِزِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هَذَا الَّذِي رَأَيْتُ مَعَكَ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: وَقَدْ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا كَثِيرًا، هَذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، مَا زَالَ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ. 2742- قال أحمد بن منيع: حدَّثنا أبو نصر، حدَّثنا شَريك، عن سماك، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: من سأله جاره أن يدعم على حائطه فليفعل. 2743- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ حُنَيْنِ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلانًا جَارِي يُؤْذِينِي، فَقَالَ: اصْبِرْ عَلَى أَذَاهُ، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلا يَسِيرًا، حَتَّى جَاءَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلانًا جَارِي الَّذِي كَانَ يُؤْذِينِي قَدْ مَاتَ، قَالَ: فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: كَفِي بِالدَّهْرِ وَاعِظًا، وَكَفِي بِالْمَوْتِ مُفَرِّقًا. 2744- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مَعْمَرٍ أَبُو الْفَضْلِ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ الْيَسَعِ، عَنْ بَهْزٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي جَارَيْنِ، فَإِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَقْرَبُهُمَا. 2745- وَثنا أَبُو مُوسَى، وَالْقَوَارِيرِيُّ فِرْقُهُمَا، قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: لا يَشْبَعِ الرَّجُلُ دُونَ جَارِهِ. 2746- وَحدثنا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى أَبُو أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَرَرْتُ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الصَّفَا وَاضِعٌ خَدَّهُ عَلَى خَدِّ رَجُلٍ، فَذَهَبَ، فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ نَادَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَصَدْتُ لَهُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ بْنَ مَسْلَمَةَ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تُسَلِّمَ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْتُكَ فَعَلْتَ بِهَذَا الرَّجُلِ شَيْئًا مَا فَعَلْتَهُ بِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَ عَلَيْكَ حَدِيثَكَ، فَمَنْ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: جِبْرِيلُ، أَمَا إِنَّهُ لَوْ سَلَّمْتَ لَرَدَدْنَا عَلَيْكَ، قَالَ: وَمَا قَالَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: لَمْ يَزَلْ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى كُنْتُ أَنْتَظِرُ أَنَّهُ يَأْمُرُنِي أَنْ أُوَرِّثَهُ. 2747- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ أَبِي الْجَنُوبِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حَقُّ الْجَارِ عَلَى الْجَارِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا، هَكَذَا، وَهَكَذَا، وَهَكَذَا، وَهَكَذَا، يَمِينًا، وَشِمَالا، وَقُدَّامًا، وَخَلْفًا. 64- باب الأمر بالتودد إلى الإخوان 2748- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ أَبُو حَفْصٍ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: أَدِّ الْمَوَدَّةَ إِلَى وَادِّكَ، فَإِنَّهَا أَثْبَتُ. 2749- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُؤَاخِي بَيْنَ الاثْنَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَتَطُولُ عَلَى أَحَدِهِمَا اللَّيْلَةُ، حَتَّى يَلْقَى أَخَاهُ، فَيَلْقَاهُ بِوُدٍّ، وَلُطْفٍ، فَيَقُولُ: كَيْفَ كُنْتَ بَعْدِي؟ فَأَمَّا الْعَامَّةُ فَلَمْ يَكُنْ يَأْتِي عَلَى أَحَدِهِمَا ثَلاثٌ، لا يَعْلَمُ عِلْمَ أَخِيهِ. 2750- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ نَعَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا آخَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ، فَلْيَسْأَلْهُ عَنِ اسْمِهِ، وَاسْمِ أَبِيهِ، وَمِمَّنْ هُوَ، فَإِنَّهُ أَقْبَلُ لِلْمَوَدَّةِ. |
01-04-2013, 07:21 PM | #109 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
65- باب مخالطة الناس
2751- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ، وَيَصْبِرُ عَلَى آذَاهُمْ، أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لا يُخَالِطُ النَّاسَ، وَلا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ. 2751- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ. 66- باب خير الأمور الوسط 2752- قال أبو يعلى: حدَّثنا إبراهيم، عن إسماعيل، حدَّثنا عبد الصمد بن معقل أنه سمع وهبًا قال: إن لكل شيء طرفين ووسطًا، فإذا أمسك بأحد الطرفين مال الآخر، وإذا أمسك بالوسط اعتدل الطرفان، وقال: عليكم بالأوساط من الأشياء. 67- باب الحب والإخاء 2753- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن سعيد، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، عن علي رضي الله عنه، قال: أحبب حبيبك هونًا ما عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك هونًا ما عسى أن يكون حبيبك يومًا ما. 2754- حدَّثنا معتمر، عن حُميد الطويل، عن الحسن رضي الله عنه، قال: ما ازداد مسلم إخاء في الله تعالى إلا ازداد به درجة. 2755- حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ عَبْدًا فَلْيُخْبِرْهُ، فَإِنَّهُ يَجِدُ لَهُ مِثْلَ الَّذِي يَجِدُ. مرسل. 2756- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا محمد بن قدامة، حدَّثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي يحيى، عن مجاهد، قال: مرّ رجل بابن عباس رضي الله عنهما، فقال: إن هذا الرجل يحبني، قالوا: وما يدريك يا ابن عباس؟ قال رضي الله عنه: لإني أحبه. 2757- وحَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَحْدَثَ أَخًا فِي الإِسْلامِ، رَفَعَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ، وَمَا تَوَادَّ عَبْدَانِ فِي اللَّهِ تَعَالَى، فَيُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا إِلا مِنْ ذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا، وَمَا تَوَادَّ عَبْدَانِ فِي اللَّهِ تَعَالَى، إِلا كَانَ أَفْضَلَهُمَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَشَدُّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ. 2758- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، عَنْ حُمَيْدٍ هُوَ الأَعْرَجُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الْمُتَحَابُّونَ عَلَى عَمُودٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، مُشْرِفِينَ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا، قَالَ: فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ: اخْرُجُوا بِنَا نَنْظُرْ إِلَى الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: فَيَخْرُجُونَ، فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ، وُجُوهُهُمْ مِثْلُ لَيْلَةِ الْبَدْرِ، مَكْتُوبٌ فِي جِبَاهِهِمْ: هَؤُلاءِ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. 2758- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ بِهِ، وَزَادَ عَلَى رَأْسِ الْعَمُودِ سَبْعُونَ أَلْفَ غُرْفَةً، يُضِيءُ حُسْنُهُمْ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ، كَمَا تُضِيءُ الشَّمْسُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا، وَفِيهِ: عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ خُضْرٌ مِنْ سُنْدُسٍ. 2759- وَقَالَ عبد: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَعُمُدًا مِنْ يَاقُوتٍ، عَلَيْهَا غُرَفٌ مِنْ زَبَرْجَدٍ، لَهَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، تُضِيءُ كَمَا يُضِيءُ الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ يَسْكُنُهَا؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْمُتَجَالِسُونَ فِي اللَّهِ تَعَالَى، وَالْمُتَآلِفُونَ فِي اللَّهِ جَلَّ جَلالُهُ. 2760- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا تَحَابَّ رَجُلانِ قَطُّ، إِلا كَانَ أَفْضَلُهُمَا أَشَدَّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ. 68- باب استخدام الأحرار، ولا يعد ذلك من الكبر 2761- قال ابن أبي عمر: حدَّثنا المقرئ، حدَّثنا المسعودي، عن القاسم كان عبد الله إذا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم نزع نعليه من رجليه، ويدخلهما في ذراعيه، فإذا قام ألبسه إياها، ويمشي بالعصا أمامه حتى يدخل الحجرة. 69- باب المنافسة في خدمة الكبير 2762- قال أبو يعلى: حدَّثنا أبو الربيع، حدَّثنا يعقوب بن إبراهيم- هو أبو يوسف القاضي-، حدَّثنا أبو حنيفة، عن الهيثم- يعني ابن حبيب- قال: قال عبد الله رضي الله عنه: ما كذبت منذ أسلمت، إلا كذبة واحدة، كنت أرحل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى رحّال من الطائف، فقال: أيّ رحَّالٍ أعجب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: الطائفية المنكبة، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهها، قال: فلما رحلها فأتى بها، فقال صلى الله عليه وسلم: من رحل لنا هذه؟ قلت: رحل لك فلان الذي أتيت به من الطائف. فقال صلى الله عليه وسلم: ردوا الراحلة إلى ابن مسعود. 70- باب الترهيب من ترك الاختتان 2763- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ أُمِّ الأَسْوَدِ، عَنْ مُنْيَةَ، عَنْ جَدِّهَا أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ رَجُلٍ أَقْلَفَ، يَحُجُّ بَيْتَ اللَّهِ تَعَالَى؟ فَقَالَ: لا، نَهَانِي اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ حَتَّى يَخْتَتِنَ. 2763- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِهَذَا هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ وَاسْمُ وَالِدِ مُنْيَةَ: عُبَيْدُ بْنُ أَبِي بَرْزَةَ، نَسَبَهَا الْعَبَّاسُ الأَسْفَاطِيُّ، عَنِ ابْنِ يُونُسَ. 71- باب العقل وفضله 2764- قَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ خُلَيْدِ بْنِ دَعْلَجٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَعْمَلُونَ بِالْخَيْرِ، وَإِنَّمَا يُعْطَوْنَ أُجُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ. هَذَا مُرْسَلٌ، وَإِسْنَادُهُ مَعَ ذَلِكَ ضَعِيفٌ. 2765- قَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ عُمَرَ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَعْلَمُ النَّاسِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: الْعَاقِلُ، قَالُوا: فَمَنْ أَعْبَدُ النَّاسِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: الْعَاقِلُ، قَالُوا: فَمَنْ أَفْضَلُ النَّاسِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: الْعَاقِلُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ الْعَاقِلُ مَنْ تَمَّتْ مُرُوءَتُهُ، وَظَهَرَتْ فَصَاحَتُهُ، وَعَظُمَتْ مَنْزِلَتُهُ؟ فَقَالَ: فَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ {لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، وَلَكِنَّ الْعَاقِلَ الْمُتَّقِي، وَإِنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا خَسِيسًا، قَصِيًّا، دَنِيًّا. 2766- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَانِتِ، وَلا يَتِمُّ لِرَجُلٍ حُسْنُ خُلُقٍ حَتَّى يَتِمَّ عَقْلُهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَتِمُّ أَمَانَتُهُ، وَإِيمَانُهُ أَطَاعَ رَبَّهُ، وَعَصَى عَدُوَّهُ إِبْلِيسَ. 2767- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يُحَاسَبُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ. 2768- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَيِّ شَيْءٍ يَتَفَاضَلُ النَّاسُ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: بِالْعَقْلِ، قُلْتُ: فَفِي الآخِرَةِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: بِالْعَقْلِ، قَالَتْ: قُلْتُ: إِنَّمَا يُجْزَوْنَ بِأَعْمَالِهِمْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: وَهَلْ عَمِلُوا إِلا بِقَدْرِ مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْعَقْلِ؟ فَبِقَدْرِ مَا أُعْطُوا مِنَ الْعَقْلِ كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ، وَبِقَدْرِ مَا عَمِلُوا يُجْزَوْنَ. 2769- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، عَنْ مَيْسَرَةَ، عَنْ غَالِبٍ، عَنِ ابْنِ حُنَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا رَفَعَهُ: لِكُلِّ شَيْءٍ آلَةٌ وَعُدَّةٌ، وَآلَةُ الْمُؤْمِنِ وَعُدَّتُهُ الْعَقْلُ، وَدِعَامَةُ الْمُؤْمِنِ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ شَيْءٍ غَايَةٌ، وَغَايَةُ الْعِبَادَةِ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ قَوْمٍ رَاعٍ، وَرَاعِي الْعَابِدِينَ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ تَاجِرٍ بِضَاعَةٌ، وَبِضَاعَةُ الْمُجْتَهِدِينَ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ قَيِّمٌ، وَقَيِّمُ بُيُوتِ الصِّدِّيقِينَ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ خَرَابٍ عِمَارَةٌ، وَعِمَارَةُ الآخِرَةِ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ عَقِبٌ يُنْسَبُ إِلَيْهِ وَيُذْكَرُ بِهِ، وَعَقِبُ الصِّدِّيقِينَ الَّذِي يُنْسَبُ إِلَيْهِمُ وَيُذْكَرُونَ بِهِ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ شَعْبٍ فُسْطَاطٌ يَلْجَأُونَ إِلَيْهِ، وَفُسْطَاطُ الْمُؤْمِنِينَ الْعَقْلُ. 2770- حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قِوَامُ الْمَرْءِ عَقْلُهُ، وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَقْلَ لَهُ. 2771- حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، اعْقِلُوا عَنْ رَبِّكُمْ، وَتَوَاضَعُوا بِالْعَقْلِ بِمَا أُمِرْتُمْ بِهِ، وَمَا نُهِيتُمْ عَنْهُ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ يُحَذِّرُكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْعَاقِلَ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ تَعَالَى، وَإِنْ كَانَ ذَمِيمَ الْمَنْظَرِ، حَقِيرَ الْخَطَرِ، دَنِيءَ الْمَنْزِلَةِ، رَثَّ الْهَيْئَةِ، وَإِنَّ الْجَاهِلَ مَنْ عَصَى اللَّهَ، وَإِنْ كَانَ جَمِيلَ الْمَنْظَرِ، شَرِيفَ الْمَنْزِلَةِ، حَسَنَ الْهَيْئَةِ، فَصِيحًا نَطُوقًا، وَالْقِرَدَةُ، وَالْخَنَازِيرُ أَعْقَلُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى مِمَّنْ عَصَاهُ، وَلا تَفْتَرُوا بِتَعْظِيمِ أَهْلِ الدُّنْيَا إِيَّاكُمْ، فَإِنَّكُمْ غَدًا مِنَ الْخَاسِرِينَ. 2772- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ يَكُونُ حَسَنَ الْعَقْلِ كَثِيرَ الذُّنُوبِ، قَالَ: مَا مِنْ آدَمِيٍّ، إِلا وَلَهُ خَطَايَا، وَذُنُوبٌ يَقْتَرِفُهَا، فَمَنْ كَانَتْ سَجِيَّتُهُ الْعَقْلُ، وَغَرِيزَتُهُ الْيَقِينُ، لَمْ تَضُرَّهُ ذُنُوبُهُ، قِيلَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: لأَنَّهُ كُلَّمَا أَخْطَأَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ يَتَدَارَكَ ذَلِكَ بِتَوْبَةٍ وَنَدَامَةٍ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ، فَيَمْحُو ذَلِكَ ذُنُوبَهُ، وَيَبْقَى لَهُ فَضْلٌ يَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ. 2773- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ وَدَاعَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: جَدَّ الْمَلائِكَةُ، وَاجْتَهَدُوا فِي طَاعَةِ اللَّهِ بِالْعَقْلِ، وَجَدَّ الْمُؤْمِنُونَ وَاجْتَهَدُوا فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ، فَأَعْلَمُهُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْفَرُهُمْ عَقْلا. 2774- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا مَا عُنِيَ بِهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَقْلا، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَتَمُّكُمْ عَقْلا، أَشَدُّكُمْ لِلَّهِ خَوْفًا، وَأَحْسَنُكُمْ فِيمَا أُمِرَ بِهِ، وَنُهِيَ عَنْهُ نَظَرًا، وَإِنْ كَانَ أَقَلَّكُمْ تَطَوُّعًا. 2775- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَتَوَجَّهَانِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيُصَلِّيَانِ، فَيَنْصَرِفُ أَحَدُهُمَا، وَصَلاتُهُ أَوْزَنُ مِنْ أُحُدٍ، وَيَنْصَرِفُ الآخَرُ، وَمَا تَعْدِلُ صَلاتَهُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ، فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَكَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِذَا كَانَ أَحْسَنَهُمَا عَقْلا، قَالَ: فَكَيْفَ يَكُونُ؟ قَالَ: إِذَا كَانَ أَوْرَعَهُمَا عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَحْرَصَهُمَا عَلَى الْمُسَارَعَةِ إِلَى الْخَيْرِ، وَإِنْ كَانَ دُونَهُ فِي التَّطَوُّعِ. 2776- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا السُّؤْدُدُ فِيكُمْ؟ قَالَ: الْعَقْلُ، قَالَ: صَدَقْتَ، سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتُكَ، فَقَالَ كَمَا قُلْتَ، ثُمَّ قَالَ: سَأَلْتُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ مَا السُّؤْدُدُ فِي النَّاسِ؟ فَقَالَ: الْعَقْلُ. 2777- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لِكُلِّ شَيْءٍ دِعَامَةٌ، وَدِعَامَةُ الْمُؤْمِنِ عَقْلُهُ، فَبِقَدْرِ عَقْلِهِ تَكُونُ عِبَادَةُ رَبِّهِ، أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ الْفَاجِرِ عِنْدَ نَدَامَتِهِ: {لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}. 2778- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: اسْتَشِيرُوا الْعَاقِلَ تَرْشُدُوا، وَلا تَعْصُوهُ فَتَنْدَمُوا. 2779- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا خَطَبَهُمْ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: أَفْضَلُ أَصْحَابِي وَخَيْرُهُمْ أَتْقَاهُمْ فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أَتْقَاهُمْ أَعْقَلُهُمْ، كَذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. 2780- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَابَانَ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ الْجَاهِلَ لا يَكْشِفُ إِلا عَنْ سَوْأَةٍ، وَإِنْ كَانَ حَصِيفًا ظَرِيفًا عِنْدَ النَّاسِ، وَإِنَّ الْعَاقِلَ لا يَكْشِفُ إِلا عَنْ فَضْلٍ، وَإِنْ كَانَ عَبِيًّا مَهِينًا عِنْدَ النَّاسِ. 2781- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ تَلا: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}، إِلَى قَوْلِهِ: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}، قَالَ: أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَقْلا، وَأَوْرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ، وَأَسْرَعُهُمْ فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. 2782- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: كَمْ مِنْ عَاقِلٍ عَنِ اللَّهِ أَمْرَهُ وَهُوَ حَقِيرٌ عِنْدَ النَّاسِ، ذَمِيمُ الْمَنْظَرِ، يَنْجُو غَدًا، وَكَمْ مِنْ ظَرِيفِ اللِّسَانِ، جَمِيلِ الْمَنْظَرِ حَمِيدِ اللِّبَاسِ، يَهْلِكُ غَدًا فِي الْقِيَامَةِ. 2783- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: قَسَّمَ اللَّهُ الْعَقْلَ ثَلاثَةَ أَجْزَاءٍ، فَمَنْ يَكُنَّ فِيهِ كَمُلَ عَقْلُهُ، وَمَنْ لَمْ يَكُنَّ فِيهِ، فَلا عَقْلَ لَهُ: حُسْنُ الْمَعْرِفَةِ بِاللَّهِ، وَحُسْنُ الطَّاعَةِ لَهُ، وَحُسْنُ الصَّبْرِ عَلَى أَمْرِهِ. 2784- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ لُوطٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَثُرَتِ الْمَسَائِلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ لِكُلِّ سَبِيلٍ مَطِيَّةً وَبَيْعَةً، وَحُجَّةً وَاضِحَةً، وَأَوْثَقُ النَّاسِ مَطِيَّةً، وَأَحْسَنُهُمْ دَلالَةً وَمَعْرِفَةً بِالصِّحَّةِ، أَفْضَلُهُمْ عَقْلا. 2785- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةِ أُحُدٍ سَمِعَ النَّاسَ، يَقُولُونَ: كَانَ فُلانٌ أَشْجَعَ مِنْ فُلانٍ، وَفُلانٌ أَجْرَأَ مِنْ فُلانٍ، وَفُلانٌ أَبْلَى مَا لَمْ يُبْلِ غَيْرُهُ، وَنَحْوَ هَذَا يُطْرُونَهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا هَذَا، فَلا عِلْمَ لَكُمْ بِهِ، قَالُوا: وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: كُلُّهُمْ قَاتَلَ عَلَى قَدْرِ مَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْعَقْلِ، وَكَانَ نَصْرُهُمْ وَنِيَّتُهُمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ، فَأُصِيبَ مِنْهُمْ مَنْ أُصِيبَ عَلَى مَنَازِلَ شَتَّى، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، اقْتَسَمُوا مَنَازِلَهُمْ عَلَى قَدْرِ نِيَّاتِهِمْ وَعُقُولِهِمْ. 2786- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا سَلامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَابَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَثْنَى قَوْمٌ عَلَى رَجُلٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى بَلَغُوا فِي الثَّنَاءِ فِي خِلالِ الْخَيْرِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: كَيْفَ عَقْلُ الرَّجُلِ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نُخْبِرُكَ عَنِ اجْتِهَادِهِ فِي الْعِبَادَةِ، وَأَصْنَافِ الْخَيْرِ، وَتَسْأَلُنَا عَنْ عَقْلِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الأَحْمَقَ يُصِيبُ بِحُمْقِهِ أَعْظَمَ مِنْ فُجُورِ الْفَاجِرِ، وَإِنَّمَا يُرْفَعُ الْعِبَادُ غَدًا فِي الدَّرَجَاتِ، وَيَنَالُونَ الزُّلْفَى مِنْ رَبِّهِمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ. 2787- وَبِهَذَا الإِسْنَادِ إِلَى أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ ابْنُ سَلامٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ خِصَالٍ لَمْ يُطْلِعِ اللَّهُ عَلَيْهَا أَحَدًا غَيْرَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُهَا، فَهُوَ ذَاكَ، وَإِلا فَهُوَ شَيْءٌ خَصَّ اللَّهُ بِهِ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: يَا ابْنَ سَلامٍ، إِنْ شِئْتَ تَسْأَلُنِي، وَإِنْ شِئْتُ أَخْبَرْتُكَ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي، فَقَالَ: إِنَّ الْمَلائِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ لَمْ يُحِيطُوا بِخَلْقِ الْعَرْشِ، وَلا عِلْمَ لَهُمْ بِهِ، وَلا حَمَلَتَهُ الَّذِينَ يَحْمِلُونَهُ، وَإِنَّ اللَّهَ لَمَّا خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: رَبَّنَا، هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا أَعْظَمَ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ؟ قَالَ: نَعَمْ، الْبِحَارُ، قَالَ: فَقَالُوا: هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا أَعْظَمَ مِنَ الْبِحَارِ؟ قَالَ: نَعَمْ، الْعَرْشُ، قَالُوا: هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْعَرْشِ؟ قَالَ: نَعَمْ، الْعَقْلُ، قَالُوا: رَبَّنَا، وَمَا بَلَغَ مِنْ قَدْرِ الْعَقْلِ وَخَلْقِهِ؟ قَالَ: هَيْهَاتَ لا يُحَاطُ بِعِلْمِهِ، قَالَ: هَلْ لَكُمْ عِلْمٌ بِعَدَدِ الرَّمْلِ؟ قَالُوا: لا، قَالَ: فَإِنِّي خَلَقْتُ الْعَقْلَ أَصْنَافًا شَتَّى كَعَدَدِ الرَّمْلِ، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ أُعْطِيَ مِنْ ذَلِكَ حَبَّةً وَاحِدَةً، وَبَعْضُهُمُ الْحَبَّتَيْنِ، وَالثَّلاثَ، وَالأَرْبَعَ، وَبَعْضُهُمْ مَنْ أُعْطِيَ فَرَقًا، وَمِنْهُمْ مَنْ أُعْطِيَ وَسْقًا، وَمِنْهُمْ مَنْ أُعْطِيَ وَسْقَيْنِ، وَبَعْضُهُمْ أُعْطِيَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ التَّضْعِيفِ، فَقَالَ ابْنُ سَلامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَمَنْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: الْعُمَّالُ بِطَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ، وَجِدِّهِمْ، وَيَقِينِهِمْ، فَالنُّورُ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي قُلُوبِهِمْ، وَفَهْمِهِمْ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ عَلَى قَدْرِ الَّذِي آتَاهُمْ، فَبِقَدْرِ ذَلِكَ يَعْمَلُ الْعَامِلُ مِنْهُمْ، وَيَرْتَفِعُ فِي الدَّرَجَاتِ قَالَ ابْنُ سَلامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْهُدَى، وَدِينِ الْحَقِّ، مَا أُخْرِمُ حَرْفًا وَاحِدًا مِمَّا وَجَدْتُ فِي التَّوْرَاةِ، فَإِنَّ مُوسَى أَوَّلُ مَنْ وَصَفَ هَذِهِ الصِّفَةَ، وَأَنْتَ الثَّانِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: صَدَقْتَ يَا ابْنَ سَلامٍ. 2788- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: مَا اكْتَسَبَ رَجُلٌ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْ عَقْلٍ يَهْدِي صَاحِبَهُ إِلَى هُدًى، وَيَرُدُّهُ عَنْ رَدًى، وَمَا تَمَّ إِيمَانُ عَبْدٍ، وَلا اسْتَقَامَ دِينُهُ، حَتَّى يَكْمُلَ عَقْلُهُ. 2789- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِلَى مَا يَنْتَهِي النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: إِلَى أَعْمَالِهِمْ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ، قَالَ: فَقُلْتُ: أَيُّهُمْ أَفْضَلُ أَعْمَالا؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَحْسَنُهُمْ عَقْلا، قُلْتُ: هَذَا فِي الدُّنْيَا، فَأَيُّهُمْ أَفْضَلُ فِي الآخِرَةِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَحْسَنُهُمْ عَقْلا، إِنَّ الْعَقْلَ سَيِّدُ الأَعْمَالِ فِي الدَّارَيْنِ جَمِيعًا. 2790- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا حَسَنُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَقُومُ اللَّيْلَ، وَيَصُومُ النَّهَارَ، وَيَحُجُّ وَيَعْتَمِرُ وَيَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَيَعُودُ الْمَرِيضَ، وَيَصِلُ الرَّحِمَ، وَيُشَيِّعُ الْجَنَائِزَ، وَيُقْرِي الضَّيْفَ حَتَّى عَدَّ هَذِهِ الْعَشْرَ خِصَالٍ فَمَا مَنْزِلَتُهُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا ثَوَابُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي كُلِّ مَا كَانَ مِنْهُ فِي ذَلِكَ عَلَى قَدْرِ عَقْلِهِ. 2791- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَابَانَ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لَهُ: عُوَيْمِرُ، ازْدَدْ عَقْلا، تَزْدَدْ مِنْ رَبِّكَ قُرْبًا، قَالَ: قُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: اجْتَنِبْ مَحَارِمَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَدِّ فَرَائِضَ اللَّهِ، تَكُنْ عَاقِلا، وَتَنَفَّلْ مِنَ الأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ، تَزْدَدْ بِهَا فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا رِفْعَةً وَكَرَامَةً، وَتَنَلْ بِهَا مِنْ رَبِّكِ الْقُرْبَ وَالْعِزَّةَ. 2792- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَيُّ حَاجِّ بَيْتِ اللَّهِ أَفْضَلُ، وَأَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَنْ جَمَعَ ثَلاثَ خِصَالٍ: نِيَّةً صَادِقَةً، وَعَقْلا وَافِرًا، وَنَفَقَةً مِنْ حَلالٍ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ: صَدَقَ، قُلْتُ: إِذَا صَدَقَتْ نِيَّتُهُ، وَكَانَتْ نَفَقَتُهُ مِنْ حَلالٍ فَمَا يَضُرُّهُ قِلَّةُ عَقْلِهِ، قَالَ: يَا أَبَا الْحَجَّاجِ، تَسْأَلُنِي عَمَّا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهُ، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا أَطَاعَ الْعَبْدُ رَبَّهُ بِشَيْءٍ، وَلا جِهَادٍ، وَلا شَيْءٍ مِمَّا يَكُونُ مِنْهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْبِرِّ إِذَا لَمْ يَكُنْ يَعْقِلُهُ، وَلَوْ أَنَّ جَاهِلا بِعَقْلِهِ فَاقَ الْمُجْتَهِدِينَ فِي الْعِبَادَةِ، كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ. 2793- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَاسْتَقْبَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ: مَا جِئْتَ بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: الْعَقْلُ، قَالَ: بِمَ أُمِرْتَ؟ قَالَ: بِالْعَقْلِ، قَالَ: فَبِمَ يُجَازَى النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: بِالْعَقْلِ، قَالَ: فَكَيْفَ لَنَا بِالْعَقْلِ؟ قَالَ: إِنَّ الْعَقْلَ لا غَايَةَ لَهُ، وَلَكِنْ مَنْ أَحَلَّ حَلالَ اللَّهِ، وَحَرَّمَ حَرَامَهُ سُمِّيَ عَاقِلا، فَإِنِ اجْتَهَدَ فِي الْعِبَادَةِ وَسَمَحَ، أَوْ شَمَخَ فِي مَرَاتِبِ الْمَعْرُوفِ، وَلا حَظَّ لَهُ مِنْ عَقْلٍ يَدُلُّهُ عَلَى اتِّبَاعِ أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى، وَاجْتِنَابِ مَا نَهَى عَنْهُ، فَأُولَئِكَ هُمُ الأَخْسَرُونَ أَعْمَالا {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}. 2794- حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ غَالِبٍ الْجَزَرِيِّ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا رَفَعَهُ، قَالَ: صِفَةُ الْعَقِلِ يَحْلُمُ عَمَّنْ جَهِلَ عَلَيْهِ، وَيَتَجَاوَزُ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَيَتَوَاضَعُ لِمَنْ هُوَ دُونَهُ، وَيُسَابِقُ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي طَلَبِ الْبِرِّ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَكَّرَ، فَإِذَا كَانَ خَيْرًا تَكَلَّمَ فَغَنِمَ، وَإِنْ كَانَ شَرًّا سَكَتَ فَسَلِمَ، وَإِذَا عُرِضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ اسْتَعْصَمَ بِاللَّهِ، وَأَمْسَكَ يَدَهُ وَلِسَانَهُ، وَإِذَا رَأَى فَضِيلَةً انْتَهَزَهَا، لا يُفَارِقُهُ الْحَيَاءُ، وَلا يَبْدُو مِنْهُ الْحِرْصُ، فَتِلْكَ عَشْرُ خِصَالٍ، يُعْرَفُ بِهَا الْعَاقِلُ، قَالَ: وَصِفَةُ الْجَاهِلِ أَنْ يَظْلِمَ مَنْ يُخَالِطُهُ، وَيَقْتَدِي عَمَّنْ هُوَ دُونَهُ، وَيَتَطَاوَلُ عَلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ، كَلامُهُ بِغَيْرِ تَدَبُّرٍ، فَإِنْ تَكَلَّمَ أَثِمَ، وَإِنْ سَكَتَ سَهَا، وَإِنْ عَرَضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ سَارَعَ إِلَيْهَا فَأَرْدَتْهُ، وَإِنْ رَأَى فَضِيلَةً أَعْرَضَ عَنْهَا، وَأَبْطَأَ عَنْهَا، لا يَخَافُ ذُنُوبَهُ الْقَدِيمَةَ، وَلا يَرْتَدِعُ فِيمَا يَبْقَى مِنْ عُمْرِهِ عَنِ الذُّنُوبِ، مُتَوَانِيًا عَنِ الْبِرِّ، مُبَطِّئًا عَنْهُ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ لِمَا فَاتَهُ مِنْ ذَلِكَ أَوْ ضَيَّعَهُ، شْرُ خِصَالٍ مِنْ صِفَةِ الْجَاهِلِ الَّذِي حُرِمَ الْعَقْلَ. |
01-04-2013, 07:24 PM | #110 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
72- باب كراهية الجلوس في البيت
2795- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن إسماعيل، حدثني قيس، عن طلحة بن عُبيد الله رضي الله عنه، قال: سمعته يقول: أقل العيب على المرء أن يجلس في داره. صحيح موقوف. 73- باب إباحة التسمي بأسماء الأنبياء وما جاء في كراهية ذلك 2796- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، جَمَعَ كُلَّ غُلامٍ اسْمُهُ اسْمُ نَبِيٍّ، فَأَدْخَلَهُمْ دَارًا، وَأَرَادَ أَنْ يُغَيِّرَ أَسْمَاءَهُمْ، فَشَهِدَ آبَاؤُهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَمَّاهُمْ، قَالَ: وَكَانَ أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فِيهِمْ. هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ. 2797- وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: تُسَمُّونَهُمْ مُحَمَّدًا، ثُمَّ تَلْعَنُونَهُمْ. 2797- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، بِهَذَا. 2797- وَقَالَ عَبْدٌ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَطِيَّةَ، بِهِ. 2798- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُفَيٍّ، قَالَ: رَفَعَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ وُلِدَ لَهُ ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ، فَلَمْ يُسَمِّ أَحَدَهُمْ مُحَمَّدًا، فَقَدْ جَهِلَ. 2799- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي ظِئْرُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، قَالَتْ: لَمَّا وُلِدَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ قُلْنَا: مُحَمَّدًا، قَالَ صلى الله عليه وسلم: هَذَا اسْمِي، وَكُنْيَتُهُ أَبُو الْقَاسِمِ. 74- باب كراهية التسمي بأسماء الجبابرة وتغيير الاسم إلى ما هو أحسن منه 2800- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: وُلِدَ لأَخِي أُمِّ سَلَمَةَ غُلامٌ، فَسَمَّوْهُ الْوَلِيدَ، فَدَخَلُوا بِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَسَمَّيْتُمُوهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، سَمَّوْهُ الْوَلِيدَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَهْ مَهْ، اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، سَمَّيْتُمُوهُ بِاسْمِ فَرَاعِنَتِكُمْ، لَيَكُونَنَّ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْوَلِيدُ، لَهُوَ أَشَدُّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ فِرْعَوْنَ عَلَى قَوْمِهِ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَقُلْتُ لَهُ: أَيُّ الْوَلِيدِ هُوَ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنِ اسْتُخْلِفَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ، وَإِلاَّ فَهُوَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ. 2801- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ أَمَةً لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ لَهَا اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْعَجَمِ، فَسَمَّاهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَمِيلَةَ، فَقَالَ عُمَرُ: بَيْنِي وَبَيْنَكِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهَا: أَنْتِ جَمِيلَةُ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: خُذِيهَا عَلَى رَغْمِ أَنْفِكِ. 2802- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ أَبْزَى، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمِّي، عَنْ أَبِيهَا أَنَّهُ شَهِدَ مَغَانِمَ حُنَيْنٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاسْمُهُ غُرَابٌ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُسْلِمًا. 2803- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَرْضٍ يُقَالُ لَهَا: غَبَرَةُ، فَقَالَ: هِيَ خَضِرَةٌ. 75- باب أحب الأسماء إلى الله تعالى 2804- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: عَبْدُ اللَّهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ. لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ. 76- باب الكناية عن السؤال عن الحاجة قضيت أم لا 2805- قال ابن أبي شيبة: حدَّثنا محمد بن فُضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، قال: بعثني أبي، وبعث العباس ابنه الفضل رضي الله عنهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم... فذكر الحديث قال فلما أتيناهم قالوا: وما وراءكم أسعد أم سعيد؟ 77- باب المداراة 2806- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ، أَوْ بِئْسَ الرَّجُلُ، فَلَمَّا أَدْنَى مَجْلِسَهُ، فَلَمَّا قَامَ وَذَهَبَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حِينَ أَبْصَرْتَهُ قُلْتَ: بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ أَوْ بِئْسَ الرَّجُلُ، ثُمَّ أَدْنَيْتَ مَجْلِسَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ مُنَافِقٌ أُدَارِيهِ عَنْ نِفَاقِهِ، وَأَخْشَى أَنْ يُفْسِدَ عَلَيَّ غَيْرَهُ. 78- باب الأدب في الجلوس والنوم 2807- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْقَوْمِ، فَأُوسِعَ لَهُ، فَلْيَجْلِسْ، فَإِنَّمَا هِيَ كَرَامَةٌ مِنَ اللَّهِ أَكْرَمَهُ بِهَا أَخُوهُ الْمُسْلِمُ، فَإِنْ لَمْ يُوَسَّعْ لَهُ، فَلْيَنْظُرْ أَوْسَعَهَا مَكَانًا، فَلْيَجْلِسْ فِيهِ. 2808- حَدَّثَنَا مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: خَيْرُ الْمَجَالِسِ أَوْسَعُهَا قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ عَنْ أَنَسٍ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. 2809- قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى مَجْلِسٍ فِي طَرِيقٍ، فَقَالَ: إِيَّاكُمْ وَالسَّبِيلَ، فَإِنَّهَا سَبِيلُ النَّارِ، وَالشَّيْطَانِ، ثُمَّ مَضَى، حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهَا عَزْمَةٌ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: إِلا أَنْ تُؤَدُّوا حَقَّ الطَّرِيقِ، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: أَنْ تَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَتَهْدُوا الضَّالَّ، وَتَرُدُّوا السَّلامَ. 2810- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا حَمَّاد بن زيد، عن هشام بن حسان، عن محمد، أنه كان يكره أن ينام الرجل على بطنه، والمرأة مستلقية. موقوف صحيح. 2811- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا أبو العلاء الحسن بن سَوَّار، حدَّثنا الليث. 2811- قال الحارث: وحدَّثنا يونس بن محمد، حدَّثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي النَّضر، قال: إن أبا سعيد رضي الله عنه كان يشتكي رجله، فدخل عليه أخوه، وقد جعل إحدى رجليه على الأخرى، وهو مضجع، فضربه ضربة بيده على رجله الوجعة، فأوجعه، فقال: أوجعتني، أوَلم تعلم إن رجلي وجعة، قال: بلى، قال: فما حملك على ذلك؟ قال: أو لم تسمع إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن ذلك؟ قلت: أخوه اسمه قتادة بن النعمان. 79- باب النهي عن النوم على سطح ليس له تحظير 2812- قال أحمد بن منيع: وحدَّثنا أبو أحمد الزُّبَيْري، حدَّثنا مِسعر، عن عمران بن مسلم بن رباح، عن علي بن عمارة، قال: فُرش لأبي أيوب الأنصاري في سطح أفيح، فأمر به في بعض الليل فأنزل، وقال: قد كدت أن أبيت الليلة لا ذمة لي. 2813- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ بَاتَ عَلَى سَطْحٍ لَيْسَ بِمَحْجُورٍ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَمَنْ رَمَى بِلَيْلٍ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَمَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ فِي ارْتِجَاجِهِ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ. 80- باب الأناة والرفق 2814- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ. 2814- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى. 2814- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: التَّأَنِّي مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ، مَا شَيْءٌ أَكْثَرَ مَعَاذِيرَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الْحَمْدِ. 2814- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، بِهَذَا. 2815- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَلَّى، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَانْتَجَاهُ دُونِي، فَقُلْتُ: يَا أَبَهْ، أَيَّ شَيْءٍ قَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ، فَعَلَيْكَ بِالتُّؤَدَةِ، حَتَّى يَأْتِيَكَ اللَّهُ بِالْمَخْرَجِ مِنْ أَمْرِكَ. 2815- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ: حَتَّى يَأْتِيَكَ اللَّهُ بِفَرَجٍ مِنْ أَمْرِكَ. 2815- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ، نَحْوَهُ. 81- باب مثل الجليس الصالح |
01-04-2013, 07:25 PM | #111 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
6- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا المخزومي، حدَّثنا عبد الواحد بن زياد، حدَّثنا الأعمش، عن خيثمة قال: قال ابن مسعود رضي الله عنه: مثل الجليس الصالح كمثل صاحب المسك، إن لم يعطك أصابك من ريحه، ومثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير، إن لم يحرق ثيابك أصابك من ريحه، أو أنتنك ريحه. هذا إسناد له شاهد في الصحيح من حديث أبي موسى رضي الله عنه.
2817- وَقَالَ عبد: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَنْ ذَكَّرَكُمْ بِاللَّهِ رُؤْيَتُهُ، وَزَادَ فِي عَمَلِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَذَكَّرَكُمْ بِالآخِرَةِ عَمَلُهُ. 2817- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ بِهِ. 82- باب إنصاف الرقيق وما يقتنى منه ومن الحيوانات 2818- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَصْلِحُوا مَثَاوِيَكُمْ، وَاجْعَلُوا الرَّأْسَ رَأْسَيْنِ، وَأَخِيفُوا الْهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ قَالَ الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا: مَثَاوِيكُمْ: بُيُوتَكُمْ، وَالرَّأْسُ رَأْسَيْنِ: إِذَا أَرَادَ شِرَاءَ مَمْلُوكٍ بِعَشْرَةِ آلافٍ، فَلْيَشْتَرِ اثْنَيْنِ، وَالْهَوَامُّ: الْحَيَّاتُ. 2819- وَقَالَ مُسَدِّدٌ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: الْغَنَمُ بَرَكَةٌ، وَالإِبِلُ عِزٌّ لأَهْلِهَا، وَالْخَيْرُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِي الْخَيْلِ، وَالْعَبْدُ أَخُوكَ فَأَحْسِنْ إِلَيْهِ، فَإِنْ رَأَيْتَهُ مَغْلُوبًا، فَأَعِنْهُ. مُرْسَلٌ. 2820- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْغَنَمُ بَرَكَةٌ، وَالإِبِلُ عِزٌّ لأَهْلِهَا. 2821- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ الأَغْنِيَاءَ أَنْ يَتَّخِذُوا الْغَنَمَ، وَأَمَرَ الْفُقَرَاءَ أَنْ يَتَّخِذُوا الدَّجَاجَ. 2822- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ، رَفَعَهُ مَرَّةً، وَوَقَفَهُ مَرَّةً أُخْرَى، قَالَ: الْغَنَمُ بَرَكَةٌ. 2823- وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ: حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ هِلالٍ أَبِي سِنَانٍ مَوْلًى لِبَنِي هَاشِمٍ: بَلَغَنَا أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ مِنْ شَرِّ رَقِيقِكُمُ السُّودَانَ، إِنْ جَاعُوا سَرَقُوا، وَإِنْ شَبِعُوا زَنَوْا. 83- باب مسح رأس الصغير والصغيرة ورحمة اليتيم 2824- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَطْوَانُ، عَنْ جَمْرَةَ الْحَنْظَلِيَّةِ، قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِإِبِلِ الصَّدَقَةِ، فَمَسَحَ رَأْسِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ قَالَ أَبُو مَعْمَرٍ: فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَسْحُ رَأْسِ الْمَرْأَةِ، لأَنَّهَا لا تَأْتِي بِإِبِلِ الصَّدَقَةِ إِلا وَهِيَ بَالِغَةٌ قُلْتُ: وَالْحَصْرُ مَمْنُوعٌ، فَلا مَانِعَ أَنْ تَأْتِيَ بِهَا وَهِيَ مُمَيِّزَةٌ، وَالْعُهْدَةُ فِي حِفْظِهَا وَرَعْيِهَا عَلَى غَيْرِهَا مِنَ الْخَدَمِ، وَلَعَلَّ أَبَاهَا أَرَادَ بِإِرْسَالِهَا حُصُولَ الْبَرَكَةِ لَهَا بِدُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ ذَكَرٌ، فَحَصَلَ مَقْصُودُهُ. 84- باب سعة رحمة الله تعالى والترغيب في الرحمة 2825- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنَا فَائِدٌ أَبُو الْوَرْقَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى الأَسْلَمِيِّ، قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ قُعُودٌ، فَإِذَا غُلامٌ صَغِيرٌ يَبْكِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ: ضُمَّ الصَّبِيَّ إِلَيْكَ، فَإِنَّهُ ضَالٌّ فَضَمَّهُ عُمَرُ إِلَيْهِ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ قُعُودٌ إِذَا امْرَأَةٌ تُوَلْوِلُ، أَظُنُّهُ، وَتَقُولُ: وَابُنَيَّاهُ، وَتَبْكِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَادُوا الْمَرْأَةَ، فَإِنَّهَا أُمُّ الصَّبِيِّ، وَهِيَ كَاشِفَةٌ عَنْ رَأْسِهَا، لَيْسَ عَلَى رَأْسِهَا خِمَارٌ، جَزَعًا عَلَى ابْنِهَا، فَجَاءَتْ حَتَّى قَبَضَتِ الصَّبِيَّ مِنْ حِجْرِ عُمَرَ وَهِيَ تَبْكِي، وَالصَّبِيُّ فِي حِجْرِهَا فَالْتَفَتَتْ، فَلَمَّا رَأَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: وَاخِزْيَاهُ، أَلا أَرَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ذَلِكَ: أَتَرَوْنَ هَذِهِ رَحِيمَةً بِوَلَدِهَا؟ فَقَالَ أَصْحَابُهُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَفَى بِهَذِهِ رَحْمَةً، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَلَّهُ تَعَالَى أَرْحَمُ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا. 2826- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْمَانِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ فَرْخَ عُصْفُورٍ، فَجَعَلَ الْعُصْفُورُ يَقَعُ عَلَى رِحَالِهِمْ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرَدَّ عَلَيْهِ فَرْخُهُ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعَبْدِهِ مِنْ هَذَا الْعُصْفُورِ بِفَرْخِهِ. 2827- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سِنَانٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يَضَعُ اللَّهُ رَحْمَتَهُ إِلا عَلَى رَحِيمٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُلُّنَا يَرْحَمُ، قَالَ: لَيْسَ بِرَحْمَةِ أَحَدِكُمْ خَاصَّةً، حَتَّى يَرْحَمَ النَّاسَ كَافَّةً. 2828- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الأَزْهَرِ: أَنَّ رَجُلا مَرَّ بِفَرْخَيْ طَيْرٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُوهُمَا يَحُومُ عَلَيْهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَخَذْتَ هَذَيْنِ الْفَرْخَيْنِ، وَأَبُوهُمَا يَحُومُ عَلَيْهِمَا، أَلا تَرَكْتَ لَهُ أَحَدَهُمَا، فَتَقَرَّ بِهِ عَيْنُهُ. 2829- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفُورِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيَرْحَمُ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِرَحْمَتِهِ الْعُصْفُورَ. 85- باب الإحسان إلى الرقيق 2830- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُجَاشِعِ الأَزْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنِ ابْتَاعَ شَيْئًا مِنَ الْخَدَمِ فَلَمْ يُوَافِقْ شِيمَتُهُ شِيمَتَهُ، فَلْيَبِعْ وَلْيَشْتَرِ، حَتَّى يُوَافِقَ شِيمَتُهُمْ شِيمَتَهُ، فَإِنَّ النَّاسَ شِيَمٌ، وَلا تُعَذِّبُوا عِبَادَ اللَّهِ. 2830- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ، مِثْلَهُ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ. 2831- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: اللَّهَ اللَّهَ فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ، أَشْبِعُوا بُطُونَهُمْ، وَاكْسُوا ظُهُورَهُمْ، وَأَلِينُوا لَهُمُ الْقَوْلَ. 2832- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى، عَنْ فَرْقَدٍ، عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ الْمَمْلُوكُ، إِذَا أَطَاعَ اللَّهَ تَعَالَى، وَأَطَاعَ سَيِّدَهُ. 2833- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِلالٍ، حَدَّثَنَا صَاحِبٌ لَنَا ثِقَةٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا زَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يُوصِينِي بِالْمَمْلُوكِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيَجْعَلُ لَهُ حَدًّا إِذَا بَلَغُوا عَتِقُوا. 2834- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَا خَفَّفْتَ عَنْ خَادِمِكَ مِنْ عَمَلِهِ، كَانَ لَكَ أَجْرًا فِي مَوَازِينِكَ. 2835- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا أَبُو جُمَيْعٍ الْهُجَيْمِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْطَى عَلِيًّا، وَفَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا غُلامًا، وَقَالَ: أَحْسِنَا إِلَيْهِ، فَإِنِّي رَأَيْتُهُ يُصَلِّي. 2835- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بِهَذَا. 2836- حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ مُسْلِمٍ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ، عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَمْلُوكِينَ: أَكْرِمُوهُمْ كَرَامَةَ أَوْلادِكُمْ، وَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَاكْسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ. 86- باب آداب الرسل |
01-04-2013, 07:26 PM | #112 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
- قال ابن أبي عمر: حدَّثنا الثقفي، عن أيوب، عن ابن أبي مُلَيْكة، قال: قال ابن عباس رضي الله عنهما: كنت مع أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، قال: اذهب فأعلمني مَنْ ذلك. قال: وكان رضي الله عنه إذا بعث رجلاً في حاجة يقول: إذا رجعت فأعلمني ما بعثتك فيه؟ وما يردّ عليّ. فقلت: إنك أمرتني أن أعلم مَنْ ذاك، وإنه صهيب رضي الله عنه، وإن معه أَمَة، قال رضي الله عنه: فليلحق بنا، وإن كانت معه أمة.. فذكر الحديث. 87- باب إكرام الكبير 2838- قَالَ مُسَدِّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الثَّقَفِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: إِنَّ جَرِيرَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَرِيرٍ أَتَاهُ، فَأَلْقَى لَهُ وِسَادَةً، وَعِنْدَهُ مَشْيَخَةٌ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ، فَأَكْرِمُوهُ. 88- باب الزجر عن إكرام المشركين 2839- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ الْقُشَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُصَافَحَ الْمُشْرِكُونَ، أَوْ يُكَنَّوْا، أَوْ يُرَحَّبَ بِهِمْ. 89- باب الرخصة في إكرام أكابرهم فيه حديث علي رضي الله عنه في الأسقف. 90- باب إكرام الزائر 2840- قال الحاث: حدَّثنا داود، حدَّثنا حماد بن بِشْر بن حَرْب، قال: كنا عند أبي سعيد رضي الله عنه يومًا فما شعرنا إذ دخل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فرأيته متغيرًا، وهو كئيب حزين، وعليه أثر الغبار، فدعى له أبو سعيد رضي الله عنه بماء فتوضأ. 91- باب المزاح حديث عائشة رضي الله عنها في تلطيخها وجه سودة رضي الله عنها بالحريرة يأتي- إن شاء الله- في مناقب عمر رضي الله عنه. 2841- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَتْنَا عُلَيْلَةُ بِنْتُ الْكُمَيْتِ، حَدَّثَتْنِي أُمِّي أَمِينَةُ، أَنَّهَا حَدَّثَتْهَا أَمَةُ اللَّهِ بِنْتُ رَزِينَةَ، عَنْ أُمِّهَا رَزِينَةَ مَوْلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: إِنَّ سَوْدَةَ الْيَمَانِيَّةَ جَاءَتْ عَائِشَةَ تَزُورُهَا، وَعِنْدَهَا حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَجَاءَتْ سَوْدَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي هَيْئَةٍ وَفِي حَالَةٍ حَسَنَةٍ، عَلَيْهَا دِرْعٌ مِنْ بُرُودِ الْيَمَنِ، وَخِمَارٌ كَذَلِكَ، وَعَلَيْهَا نُقْطَتَانِ مِثْلُ الْعَدْسَتَيْنِ مِنْ صَبْرٍ، وَزَعْفَرَانَ فِي مُوقَيْهَا، قَالَتْ عُلَيْلَةُ: وَأَدْرَكْتُ النِّسَاءَ يَتَزَيَّنَّ بِهِ، فَقَالَتْ حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، يَجِيءُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَرَانَا وَنَحْنُ قُشْفَتَانِ، وَهَذِهِ بَيْنَنَا تَبْرُقُ، فَقَالَتْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ، اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ، قَالَتْ: لأُفْسِدَنَّ عَلَيْهَا زِينَتَهَا، قَالَتْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: فَافْعَلِي، قَالَتْ: مَا تَقُلْنَ، وَكَانَ فِي أُذُنِ سَوْدَةَ ثِقَلٌ، فَقَالَتْ لَهَا حَفْصَةُ: يَا سَوْدَةُ، خَرَجَ الأَعْوَرُ، قَالَتْ: نَعَمْ، فَفَزِعَتْ فَزَعًا شَدِيدًا، فَجَعَلَتْ تَنْتَفِضُ، قَالَتْ: أَيْنَ أَخْتَبِئُ؟ قَالَتْ: عَلَيْكِ بِالْخَيْمَةِ، خَيْمَةٌ لَهُمْ مِنْ سَعَفٍ يَطْبُخُونَ فِيهَا، فَذَهَبَتْ، فَاخْتَبَأَتْ، وَفِيهَا القُدُرُ، وَنَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُمَا تَضْحَكَانِ، لا تَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَتَكَلَّمَا مِنَ الضَّحِكِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: مَا ذَا الضَّحِكُ؟ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَأَوْمَأَتَا بِأَيْدِيهِمَا إِلَى الْخَيْمَةِ، فَذَهَبَ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا سَوْدَةُ تَرْعُدُ، فَقَالَ لَهَا: يَا سَوْدَةُ، مَا لَكِ؟ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَرَجَ الأَعْوَرُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَا خَرَجَ، وَلَيَخْرُجَنَّ مَا خَرَجَ، وَلَيَخْرُجَنَّ مَا خَرَجَ، وَلَيَخْرُجَنَّ، ثُمَّ دَخَلَ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْرَجَهَا فَجَعَلَ يَنْفُضُ عَنْهَا الْغُبَارَ، وَنَسْجَ الْعَنْكَبُوتِ. 92- باب صفة قلب ابن آدم 2842- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي بُحِيرُ بْنُ سَعْيدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قَلْبُ ابْنِ آدَمَ مِثْلُ الْعُصْفُورِ، يَتَقَلَّبُ فِي الْيَوْمِ سَبْعَ مَرَّاتٍ. إِسْنَادُهُ حَسَنٌ، لَكِنَّهُ مُنْقَطِعٌ. 93- باب حب الولد 2843- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الْوَلَدُ ثَمَرَةُ الْقَلْبِ، مَجْبَنَةٌ، مَبْخَلَةٌ، مَحْزَنَةٌ. 2843- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، بِهَذَا. 94- باب الرؤيا 2844- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: الرُّؤْيَا عَلَى ثَلاثَةِ مَنَازِلَ: فَمِنْهَا مَا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ، وَلَيْسَتْ بِشَيْءٍ، وَمِنْهَا مَا يَكُونُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ، فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ، وَمِنْهَا بُشْرَى مِنَ اللَّهِ، وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، فَلْيَعْرِضْهَا عَلَى ذِي رَأْيٍ نَاصِحٍ، فَلْيَقُلْ خَيْرًا، وَلْيُأَوِّلْ خَيْرًا فَقَالَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَوْ كَانَتْ حَصَاةً وَاحِدَةً مِنْ عَدَدِ الْحَصَى، لَكَانَ كَثِيرًا. 2844- أَخبرنَا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا، فَلْيَعْرِضْهَا عَلَى ذِي نَاصِحٍ، فَلْيَقُلْ خَيْرًا، وَلْيَتَأَوَّلْ خَيْرًا قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَلَيْسَ هُوَ فِي الْمُجْتَبَى، وَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ، وَغَيْرُهُمَا مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَعَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بِأَصْلِ الْحَدِيثِ، وَفِي هَذَا السِّيَاقِ زِيَادَةٌ لَيْسَتْ عِنْدَهُمْ، وَلا عِنْدَهُمْ حَدِيثُ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه. 2845- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا أبو عامر العَقَدي: عبد الملك بن عمرو، ثنا سليمان- وهو ابن المغيرة-، عن حُميد بن هلال، قال: قالت صفية حيث كانت في أهلها: رأيت كأني وهذا الذي أرسله الله وملك يسيرنا بجناحه، فردوا عليها رؤياها وقالوا لها قولاً شديدًا. 2846- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال: إن عائشة رضي الله عنها قالت لأبي بكر: إني رأيت ثلاثة أقمار سقطن في حجرتي، أو قال: في حجري، فقال أبو بكر رضي الله عنه: خير، قال يحيى بن سعيد الأنصاري: فسمعت الناس يتحدثون إنه لما دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة رضي الله عنهما قال أبو بكر رضي الله عنه: هذا أحد أقمارك وخيرها. 2847- حدَّثنا حَمَّاد بن زيد، عن هشام، قال: سمعت محمدًا يقول: كان أبو بكر رضي الله عنه اعبر هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم. 2848- وقال الحميدي: حدَّثنا سفيان، قال: سمعت يحيى بن سعيد يحدث عن سعيد بن المسيب قال: قالت عائشة رضي الله عنها: رأيت ثلاثة أقمار سقطن في حجرتي، فسألت أبا بكر رضي الله عنه، فقال: يا عائشة إن صدقت رؤياك يدفن في بيتك خير أهل الأرض ثلاثة، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفن قال لي أبو بكر رضي الله عنه: يا عائشة هذا خير أقمارك وهو أحدها. صححه الحاكم من هذا الوجه، وأخرجه أيضًا من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا. 2849- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا، وَفِيهِ: وَمَنْ تَحَلَّمَ مَا لَمْ يَحْلُمْ كَانَ كَمَنْ شَهِدَ الزُّورَ، وَكُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ، يُعَذَّبُ حَتَّى يَعْقِدَهُمَا، وَلا يَعْقِدُهُمَا. 2850- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا الْخَضِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَرِيبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ لابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: رُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مِنْ سِتِّينَ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَسَمِعَنِي أَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَيَقُولُ: مِنْ سِتِّينَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَأَنَا أَقُولُ: قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ عَمْرُو بْنُ النَّاقِدِ: قُلْتُ أَنَا وَأَصْحَابُنَا: فَهُوَ عِنْدَنَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ: الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. - وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ بُشْرَى مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، وَجُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، قَالَ: فَحَدَّثْتُ بِهَا ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ لِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: جُزْءٌ مِنْ خَمْسِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ. 2851- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: رُؤْيَا الأَنْبِيَاءِ حَقٌّ. 2852- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَعَنْ حَبِيبٍ، وَحُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَنْزِعُ اللَّيْلَةَ، إِذْ وَرَدَتْ عَلَيَّ غَنَمٌ سُودٌ، وَغَنَمٌ عُفْرٌ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَنَزَعَ ذَنُوبًا، أَوْ ذَنُوبَيْنِ فِيهِمَا ضَعْفٌ، وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ، فَاسْتَحَالَ غَرْبًا، فَمَلأَ الْحِيَاضَ، وَأَرْوَى الْوَارِدَ، فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا مِنَ النَّاسِ أَحْسَنَ نَزْعًا مِنْهُ، فَأَوَّلْتُ أَنَّ الْغَنَمَ السُّودَ الْعَرَبُ، وَالْعُفْرَ الْعَجَمُ. وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ غَنَمًا سُودًا يَتْبَعُهَا غَنَمٌ عُفْرٌ، فَأَوَّلْتُ الْغَنَمَ السُّودَ الْعَرَبَ، وَالْعُفْرَ الْعَجَمَ. 2853- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا السَّكَنُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أُمَّ رَأْسِي قُطِعَ، وَإِنِّي جَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ، قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ: بِأَيِّ عَيْنٍ كُنْتَ تَنْظُرُ إِلَى رَأْسِكَ إِذْ قُطِعَ؟ قَالَ: فَلَمْ يَلْبَثْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ إِلا قَلِيلا، حَتَّى تُوُفِّيَ، قَالَ: فَأَوَّلُوا قَطْعَ رَأْسِهِ مَوْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَنَظَرَهُ اتِّبَاعَهُ سُنَنَهُ. 34- كتاب الإيمان والتوحيد 1- باب تحريم دم من شهد أن لا إله إلا الله 2854- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ أُقَاتِلُهُمْ، وَأَدْعُوهُمْ، فَإِذَا قَالُوا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، حُرِّمَتْ عَلَيَّ دِمَاؤُهُمْ، وَأَمْوَالُهُمْ. 2855- حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عِيسَى هُوَ ابْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، حُرِّمَ عَلَيَّ دَمُهُ، إِلا لِثَلاثَةٍ: التَّارِكُ دِينَهُ، وَالثَّيِّبُ الزَّانِي، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسًا ظُلْمًا. 2856- وَبِهِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنَّ لِي جَارًا مُنَافِقًا يَصْنَعُ كَذَا، وَكَذَا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَيَقُولُ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: عَنْ قَتْلِ أُولَئِكَ نُهِيتُ. 2857- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا، وَفِيهِ: أَلا وَإِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ، وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. 2- باب فضلها 2858- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: لَقِيَ أَبُو بَكْرٍ طَلْحَةَ، فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكَ أَصْبَحْتَ وَاجِمًا؟ فَقَالَ: لا، إِلا كَلِمَةٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِنَّهَا مُوجِبَةٌ، فَلَمْ أَسْأَلْهُ عَنْهَا، قَالَ: لَكِنِّي أَعْلَمُهَا، قَالَ: مَا هِيَ؟ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. هَذَا إِسْنَادُهُ حَسَنٌ إِنْ كَانَ شَقِيقٌ سَمِعَهُ مِنْ طَلْحَةَ، وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ. 2858- فَقَدْ قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ شَقِيقٍ، حُدِّثْتُ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَقِيَ طَلْحَةَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. 2859- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ قَيْسٍ، قَالَ: قَدِمَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ، وَهُوَ بِإِيلْيَا، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ، فَطُلِبَ فَلَمْ يُوجَدْ، قَالَ: فَأَتَيْنَاهُ وَهُوَ يُصَلِّي فِي بَرَازٍ مِنَ الأَرْضِ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟ قُلْنَا: جِئْنَا لِنُحْدِثَ بِكَ عَهْدًا، أَوْ نَقْضِيَ مِنْ قَالَ: فَعِنْدِي جَائِزَتُكُمْ، كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ حَدِيثًا، قَالَ: فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: يَا ابْنَ عَامِرٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، يُصَدِّقُ قَلْبُهُ لِسَانَهُ، دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ. 2860- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يُخْلِصُ بِهَا، أَلا يَخْلِطُ مَعَهَا غَيْرَهَا بَيِّنْ لَنَا حَتَّى نَعْرِفَهُ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا، وَجَمْعًا لَهَا مِنْ غَيْرِ حِلِّهَا، وَرِضًا بِهَا، وَأَقْوَامٌ يَقُولُونَ أَقَاوِيلَ الأَحْبَارِ، وَيَعْمَلُونَ عَمَلَ الْفُجَّارِ، فَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ، يَقُولُ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، دَخَلَ الْجَنَّةَ. 2861- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ مَاتَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، قِيلَ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شِئْتَ. حَدِيثُ عُقْبَةَ عَنْ عُمَرَ فِي الصَّحِيحِ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ. وتقدم حديث جابر رضي الله عنه في باب ذم الكبر في كتاب الأدب. 2862- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ الْيَمَنَ، فَقَالَ: إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْكُمْ، أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ تَعَالَى، وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تُطِيعُونِي لا آلُوكُمْ خَيْرًا، وَإِنَّ الْمَصِيرَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَإِلَى الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، إِقَامَةٌ بِلا ظَعْنٍ، وَخُلُودٌ بِلا مَوْتٍ. هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ. 2863- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنَا أَبِي ح. وَقَالَ الْبَزَّارُ: وَحَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، وَزَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ، قَالا: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا مَسْتُورُ بْنُ عَبَّادٍ أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَرَكْتُ حَاجَةً، وَلا دَاجَةً إِلا أَتَيْتُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَلَيْسَ تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: ذَاكَ يَأْتِي عَلَى ذَاكَ لَفْظُ عَمْرٍو، قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَى مَسْتُورٌ عَنْ ثَابِتٍ إِلا هَذَا. 2864- وقال ابن أبي عمر: حدَّثنا مروان الفزاري، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: قال مروان بن الحكم لأيمن بن خريم: ألا تخرج فتقاتل معنا؟ فقال: إن أبي وعمي شهدا بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعهدا إليّ أن لا أقاتل أحدًا يشهد أن لا إله إلا الله، فإن جئتني ببراءة من النار قاتلت معك، قال: اذهب فلا حاجة لنا فيك. 2864- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا زكريا بن يحيى زَحْمُويَه، حدَّثنا صالح بن عمر، عن مطَرِّف، عن عامر الشَّعبي، قال: لما قاتل مروان الضحاك بن قيس، أرسل إلى أيمن بن خريم الأسدي، فقال: إنَّا نحب أن تقاتل معنا، فقال: إنَّ أبي وعمي شهدا بدرًا فعهدا إليّ أن لا أقاتل أحدًا يشهد أن لا إله إلا الله، فإن جئتني ببراءة قاتلت معك، قال: اذهب، ووقع فيه وشتمه، فأنشأ أيمن بن خريم يقول: لست بقاتل رجلاً يصلّي *** على سلطان آخر من قريش له سلطانُه وعليّ إثمي *** معاذ الله من جهل وطيش أأقتل مسلمًا في غير شيءٍ *** فلستَ بنافعي ما عشتُ عيشي 2865- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ، وَكَأَنِّي بِأَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَنْفُضُونَ التُّرَابَ عَنْ رُؤُوسِهِمْ وَيَقُولُونَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ. 2866- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ تَمْنَعُ الْعَبْدَ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا لَمْ يُؤْثِرُوا شَفَقَةَ دُنْيَاهُمْ عَلَى دِينِهِمْ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ثُمَّ قَالُوا: لا اللَّهَ إِلا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: كَذَبْتُمْ. 2867- وَحدثنا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مِائَةَ مَرَّةٍ لَمْ يَتْبَعْهُ يَوْمَهُ ذَنْبٌ وَلَمْ يَسْبِقْهُ عَمَلٌ. 2868- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ، حَدَّثَنَا سَلامَةُ بْنُ رَوْحٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ إِذْ هَبَطَ ثَنِيَّةً وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسِيرُ وَحْدَهُ، فَلَمَّا اسْتَهَلَّتْ بِهِ الطَّرِيقُ ضَحِكَ، وَكَبَّرَ فَكَبَّرْنَا لِتَكْبِيرِهِ، ثُمَّ سَارَ رَتْوَةً، ثُمَّ ضَحِكَ وَكَبَّرَ فَكَبَّرْنَا لِتَكْبِيرِهِ، ثُمَّ سَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَتْوَةً، ثُمَّ ضَحِكَ، وَكَبَّرَ فكَبَّرْنَا لِتَكْبِيرِهِ، ثُمَّ أَدْرَكْنَاهُ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ الْقَوْمُ: كَبَّرْنَا لِتَكْبِيرِكَ فَلا نَدْرِي مِمَّ ضَحِكْتَ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ لَمَّا اسْتَهَلَّيْتُ، الْتَفَتَ إِلَيَّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، فَقَالَ: أَبْشِرْ وَبَشِّرْ أَنَّ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَحُرِّمَ عَلَى النَّارِ. 2869- وَقَالَ مُسَدِّدٌ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا فُلانُ، فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: لا، وَالَّذِي لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مَا فَعَلْتُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَعْلَمُ أَنَّهُ فَعَلَهُ، وَكَرَّرَ عَلَيْهِ مِرَارًا كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ: لا، وَالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا فَعَلْتُهُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْلَمُ أَنَّهُ فَعَلَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كُفِّرَ عَنْكَ ذَنْبُكَ بِتَصْدِيقِكَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. 2869- وَقَالَ عَبْدٌ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، بِهِ. 2869- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بِهِ. وَأَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَأَشَارَ إِلَى تَفَرُّدِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدٍ بِهِ قُلْتُ: خَالَفَهُ حَمَّادُ بْنُ مَسْلَمَةَ، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ مِنْ طَرِيقِهِ، فَقَالَ: عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ حَمَّادٌ: وَلَمْ يَسْمَعْهُ ثَابِتٌ مِنَ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، بَيْنَهُمَا رَجُلٌ. 2870- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْوَرْقَاءِ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ قَالَ أَحَدَ عَشَرَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، أَحَدًا، صَمَدًا، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ كَتَبَ اللَّهُ تبارَكَ وَتَعَالَى لَهُ أَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ. 2870- وَقَالَ عَبْدٌ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ بِهِ. 2870- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ بِهِ. وحديث في فضلها يأتي إن شاء الله، في باب طلب المغفرة. |
01-04-2013, 07:27 PM | #113 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
3- باب الإسلام شرط في قبول العمل
2871- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هِشَامَ بْنَ الْمُغِيرَةِ كَانَ يُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَيُقْرِي الضَّيْفَ، وَيَصِلُ الرَّحِمَ، وَيَفُكُّ الْعُنَاةَ، تَعْنِي: الأَسْرَى، وَلَوْ أَدْرَكَ لأَسْلَمَ، فَهَلْ لَهُ فِي ذَلِكَ مِنْ أَجْرٍ؟ قَالَت: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ عَمَّكِ كَانَ يُعْطِي لِلدُّنْيَا، وَذِكْرِهَا وَجَمَالِهَا، وَمَا قَالَ يَوْمًا: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ. 2871- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَهُ. 2872- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَنَحْنُ بِالْمَدِينَةِ، قَالَ: يَأْتِي الإِسْلامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنْتَ الإِسْلامُ، وَأَنَا السَّلامُ، الْيَوْمَ بِكَ أُعْطِي، وَبِكَ آخُذُ. 2873- وَقَالَ مُسَدِّدٌ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الحُبَابِ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ السَّكْسَكِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّهُ مَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ: يَا حَارِثُ كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ قَالَ: أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا حَقًّا قَالَ صلى الله عليه وسلم: انْظُرْ مَا تَقُولُ، إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ حَقِيقَةً، فَمَا حَقِيقَتُكَ؟ قَالَ: أَلَسْتُ قَدْ عَزَفَتِ الدُّنْيَا عَنْ نَفْسِي، وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي، وَأَسْهَرْتُ لَيْلِي، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّي بَارِزًا، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ فِيهَا، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ يَتَضَاغَوْنَ فِيهَا، يَعْنِي: يَصِيحُونَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: يَا حَارِثُ، عَرَفْتَ، فَالْزَمْ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ. 4- باب تعريف الإسلام والإيمان 2874- قَالَ مُسَدِّدٌ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَسْلِمْ تَسْلَمْ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الإِسْلامُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَنْ تُسَلِّمَ قَلْبَكَ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَيَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ، قَالَ: فَأَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الإِيمَانُ، قَالَ: وَمَا الإِيمَانُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ، وَبِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، قَالَ: أَيُّ الإِيمَانِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الْهِجْرَةُ، قَالَ: وَمَا الْهِجْرَةُ؟ قَالَ: أَنْ تَهْجُرَ الْمَأْثَمَ، قَالَ: فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الْجِهَادُ، قَالَ: وَمَا الْجِهَادُ؟ قَالَ: أَنْ تُجَاهِدَ الْكُفَّارَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ، ثُمَّ لا تَغُلُّ، وَلا تَجْبُنُ، ثُمَّ عَمَلانِ، هُمَا مِنْ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ، إِلا كَمِثْلِهِمَا: حَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ، أَوْ عُمْرَةٌ. 2874- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، فَذَكَرَهُ إِلَى قَوْلِهِ: مِنْ لِسَانِكَ، وَيَدِكَ. 2874- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، بِهِ إِلَى قَوْلِهِ: ثُمَّ لا تَغُلُّ، وَلا تَجْبُنُ. 2874- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مِهْرَانَ السَّبَّاكُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ أَيُّوبَ، بِتَمَامِهِ، وَزَادَ: الْبَعْثُ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْجَنَّةُ، وَالنَّارُ. 2875- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ، وَيَدِهِ، قِيلَ: فَأَيُّ الإِيمَانِ أَفْضَلُ؟ فقَالَ صلى الله عليه وسلم: الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ، قِيلَ: فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْثَرُ إِيمَانًا؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، قِيلَ: فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَنْ نَحَرَ جَوَادَهُ وَأَهْرِيقَ دَمُهُ قِيلَ: فَأَيُّ الصَّلاةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: طُولُ الْقُنُوتِ، قِيلَ: فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: جَهْدُ الْمُقِلِّ، قِيلَ: فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَنْ تَهْجُرَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ. أَخْرَجُوهُ مُخْتَصَرًا. 2876- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الإِيمَانِ؟ قَالَ: الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ. 2877- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَسْعَدَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الإِسْلامُ عَلانِيَةٌ، وَالإِيمَانُ فِي الْقَلْبِ ثُمَّ يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ: التَّقْوَى هَاهُنَا، التَّقْوَى هَاهُنَا. 2878- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عبيد بن عمير قال سمعته يقول: الإيمان هَيُوب. 5- باب ما يعطاه المؤمن بعد موته 2879- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ بِعَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ مَلَكَيْنِ يَكْتُبَانِ عَمَلَهُ، فَإِذَا قَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ، قَالا: يَا رَبُّ، وَكَّلْتَنَا بِعَبْدِكَ الْمُؤْمِنِ نَكْتُبُ عَمَلَهُ، وَقَدْ قَبَضْتَهُ إِلَيْكَ، فَأْذَنْ لَنَا أَنْ نَصْعَدَ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ جَلَّ وَعَلا: سَمَائِي مَمْلُوءَةٌ مِنْ مَلائِكَتِي يَسْجُدُونِي، وَقَالا: فَأْذَنْ لَنَا أَنْ نَسْكُنَ الأَرْضَ، قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: أَرْضِي مَمْلُوءَةٌ مِنْ خَلْقِي يَسْجُدُونِي، وَلَكِنْ قُومَا عَلَى قَبْرِ عَبْدِي، فَسَبِّحَانِي، وَهَلِّلانِي، وَكَبِّرَانِي، وَحَمِّدَانِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَاكْتُبَاهُ لِعَبْدِي. 6- باب الحب في الله من الإيمان 2880- قَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ، عَنْ عَقِيلٍ الْجَعْدِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا عَبْدَ اللَّهِ، أَتَدْرِي أَيُّ عُرَى الإِسْلامِ أَوْثَقُ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: الْوِلايَةُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْحُبُّ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. 2880- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنِ الصَّعْقِ بْنِ حَزْنٍ الْبَكْرِيِّ، بِهِ. 2880- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ هُو بْنُ فَرُّوخٍ، حَدَّثَنَا الصَّعْقُ، بِهِ. 7- باب الزجر عن كل من قال لا إله إلا الله 2881- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامٍ، حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي جُنْدَبُ بْنُ سُفْيَانَ رَجُلٌ مِنْ بَجِيلَةَ، قَالَ: إِنِّي عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذْ جَاءَ بَشِيرٌ مِنْ سَرِيَّةٍ، فَأَخْبَرَهُ بِنُصْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى الَّذِي نَصَرَ سَرِيَّتَهُ، وَبِفَتْحِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي فَتَحَ لَهُمْ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَيْنَا نَحْنُ نَطْلُبُ الْعَدُوَّ، وَقَدْ هَزَمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى، إِذْ لَحِقْتُ رَجُلا بِالسَّيْفِ، فَلَمَّا أَحَسَّ أَنَّ السَّيْفَ وَاقِعُهُ، الْتَفَتَ وَهُوَ يَسْعَى، قَالَ: إِنِّي مُسْلِمٌ، فَقَتَلْتُهُ، وَإِنَّمَا كَانَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مُتَعَوِّذًا، قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَلا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ، فَنَظَرْتَ صَادِقًا هُوَ أَوْ كَاذِبًا؟ قَالَ: لَوْ شَقَقْتُ عَنْ قَلْبِهِ مَا كَانَ يُعْلِمُنِي، هَلْ قَلْبُهُ إِلا مُضْغَةٌ مِنْ لَحْمٍ؟ قَالَ: فَأَنْتَ قَتَلْتَهُ، لا مَا فِي قَلْبِهِ عَلِمْتَ، وَلا لِسَانِهِ صَدَّقْتَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ صلى الله عليه وسلم: لا أَسْتَغْفِرُ لَكَ، فَمَاتَ، فَدَفَنُوهُ، فَأَصْبَحَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا رَأَى قَوْمُهُ ذَلِكَ اسْتَحْيَوْا، وَحَذِرُوا مِمَّا لَقِيَ حِمْلُهُ، فَأَلْقَوْهُ فِي شِعْبٍ مِنْ تِلْكَ الشِّعَابِ. 2881- وَقَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بِهْرَامٍ، حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنَا جُنْدَبُ بْنُ سُفْيَانَ رَجْلٌ مِنْ بَجِيلَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنِّي لَعِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. 2882- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْثًا، فَفُتِحَ لَهُمْ، فَبَعَثُوا بَشِيرَهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَبَيْنَمَا هُوَ يُخْبِرُهُ بِفَتْحِ اللَّهِ تَعَالَى لَهُمْ، وَبِعَدَدِ مَنْ قَتَلَ اللَّهُ مِنْهُمْ، قَالَ: فَتَفَرَّدْتُ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ، فَلَمَّا غَشِيتُهُ لأَقْتُلَهُ، قَالَ: إِنِّي مُسْلِمٌ فَقَتَلْتُهُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَقَتَلْتَهُ، وَقَدْ قَالَ: إِنِّي مُسْلِمٌ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا قَالَ مُتَعَوِّذًا، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَهَلا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ؟ قَالَ: وَكُنْتُ أَعْرِفُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: لا لِسَانَهُ صَدَّقْتَ، وَلا قَلْبَهُ عَرَفْتَ، إِنَّكَ لَقَاتِلُهُ، اخْرُجْ عَنِّي فَلا تُصَاحِبْنِي قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ تُوُفِّيَ، فَلَفَظَتْهُ الأَرْضُ مَرَّتَيْنِ، فَأُلْقِيَ فِي بَعْضِ تِلْكَ الأَوْدِيَةِ، فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: إِنَّ الأَرْضَ لَتُوَارِي مَنْ هُو أَنْتَنُ مِنْهُ، وَلَكِنَّهُ مَوْعِظَةٌ. 2883- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَشْرَعَ أَحَدُكُمُ الرُّمْحَ إِلَى الرَّجُلِ، فَإِنْ كَانَ عِنْدَ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ، فَقَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَلْيَرْفَعْ عَنْهُ الرُّمْحَ قَالَ: فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: فَجَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْكَلِمَةَ أَمَنَةَ الْمُسْلِمِ، وَعِصْمَةَ دَمِهِ، وَجَعَلَ الْجِزْيَةَ أَمَنَةَ الْكَافِرِ، وَعِصْمَةَ دَمِهِ. 8- باب الخصال التي تُدخل الجنة وتحقن الدم 2884- قَالَ إِسْحَاقُ: وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ ضَمِنَ لِي سِتًّا، ضَمِنْتُ لَهُ الْجَنَّةَ، قِيلَ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِذَا حَدَّثَ صَدَقَ، وَإِذَا وَعَدَ أَنْجَزَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ وَفَّى، وَمَنْ غَضَّ بَصَرَهُ، وَحَفِظَ فَرْجَهُ، وَكَفَّ يَدَهُ قَلْتُ: هَكَذَا أَخْرَجَهُ إِسْحَاقُ فِي مُسْنَدِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، وَهَكَذَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُمْ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّبَيْرِ غَيْرَ مَنْسُوبٍ فَإِنْ كَانَ مَعْمَرٌ حَفِظَهُ فَهُوَ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَكِنَّهُ مُنْقَطِعٌ، وَإِنْ كَانَ زُهَيْرٌ حَفِظَهُ، فَهُوَ مُتَّصِلٌ. 2885- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ الزِّمَّانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَاذَا يُنْجِي الْعَبْدَ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: الإِيمَانُ بِاللَّهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّ مَعَ الإِيمَانِ عَمَلا؟ قَالَ: تُرْضَخُ مِمَّا رَزَقَكَ اللَّهُ، أَوْ يُرْضَخُ مِمَّا رَزَقَهُ اللَّهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فَقِيرًا، لا يَجِدُ مَا يُرْضَخُ؟ قَالَ: يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَيِيًّا، لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأْمُرَ بِالْمَعْرُوفِ، وَلا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَلْيَصْنَعْ لأَخْرَقَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ أَخْرَقَ، لا يُحْسِنُ أَنْ يَصْنَعَ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: يُعِينُ مَغْلُوبًا قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ ضَعِيفًا لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُعِينَ مَغْلُوبًا؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَا تُرِيدُ أَنْ تَدَعَ لِصَاحِبِكَ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَلْيُمْسِكْ أَذَاهُ عَنِ النَّاسِ قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ فَعَلَ هَذَا، لِيَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَصْنَعُ خَصْلَةً مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ، إِلا أَخَذْتُ بِيَدِهِ، حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ. 2886- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ الْجَارُودِ الْعَبْدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُبَايِعُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: عَلَى أَنِّي إِنْ تَرَكْتُ دِينِي، وَدَخَلْتُ فِي دِينِكَ، لا يُعَذِّبُنِي اللَّهُ فِي الآخِرَةِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ. 2886- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. 2887- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كُنْتُ مُسْنِدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى صَدْرِي، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ خَتَمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ. 2888- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ صُحَارٍ، حَدَّثَنَا أَشْيَاخُنَا، أَنَّ عَيَّاذًا حَدَّثَهُمْ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ فِي سَرِيَّةٍ، فَجَابُوا مِنْ أَجْوِبَةِ الأَعْرَابِ، فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ادَّعَى بَعْضُهُمْ أَنَّهُ كَانَ فِي الإِسْلامِ، فَقَالَ: مَنْ يَعْلَمُ ذَاكَ؟ قَالُوا: عَيَّاذٌ سَمِعَهُ مِنَّا، قَالَ صلى الله عليه وسلم: يَا عَيَّاذُ، هَلْ سَمِعْتَهُ أَوْ شَهِدْتَهُ؟ فَقُلْتُ: سَمِعْتُ أَذَانًا وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَأَعْتَقَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. 2889- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اخْرُجْ فَنَادِ فِي النَّاسِ مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَخَرَجْتُ فَلَقِيَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: مَا لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ قُلْتُ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَهُ قَالَ: فَقَالَ: ارْجِعْ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَّكِلُوا عَلَيْهَا فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا رَدَّكَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ. 2890- وَقَالَ مُسَدِّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِلالٍ أَبِي عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَنْ جَاءَ بِشَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، حُرِّمَ عَلَى النَّارِ. 2891- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ الْحُدَّانِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: أَقْبَلَ شَيْخٌ كَبِيرٌ يَدْعَمُ عَلَى عَصًا، حَتَّى قَامَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي غَدَرَاتٍ، وَفَجَرَاتٍ، فَهَلْ يُغْفَرُ لِي؟ فَقَالَ: أَلَسْتَ تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟ قَالَ: بَلَى، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَقَدْ غُفِرَتْ لَكَ غَدَرَاتُكَ، وَفَجَرَاتُكَ. 9- باب....... 2892- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن حبيب بن الشهيد، عن الحسن رضي الله عنه، قال: ثمن الجنة لا إله إلا الله. هذا موقوف صحيح. 2893- أخبرنا عبد الملك بن محمد الذّماري، أخبرني أحمد بن سعيد بن رمانَّة، أخبرني أبي، قال: قيل لوهب بن منبه: أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله؟ قال: بلى، ولكن ليس من مفتاح إلا وله أسنان، فمن أتى الباب بأسنانه فُتح له، ومن لم يأت الباب بأسنانه لم يفتح له. هذا إسناد حسن موقوف، وقد علقه البخاري لوهب. 2894- وَقَالَ إِسْحَاقُ أيضًا: أخبرنا عطاء بن مسلم الحلبي، عن جعفر بن بُرْقان، عن وهب بن منبه، قال: الإيمان قائد، والعمل سائق، والنفس حَرُون بينهما، فإذا قاد القائد، ولم يسق السائق لم يغن ذلك شيئًا، وإذا ساق السائق تبعتها النفس طوعًا أو كرهًا. 2895- وَقَالَ مُسَدِّدٌ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أنا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الدَّيْلَمِ، قَالَ: عَنْ أَحَدِ الثَّلاثَةِ الَّذِينَ كَانُوا يَخْدُمُونَ، مُعَاذًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ لَمَّا حُضِرَ، قُلْتُ لَهُ: أَلا أُرَاكَ قَدْ حُضِرْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَسَاءَ حِينَ الْكَذِبُ هَذَا، مَنْ مَاتَ وَهُوَ مُوقِنٌ بِثَلاثَةٍ: يَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَقٌّ، وَأَنَّ السَّاعَةَ قَائِمَةٌ، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ، قَالَ: فَقَالَ قَوْلا رَغَّبَ لَهُمْ فِيهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ إِلا غُفِرَ لَهُ، فَلا أَدْرِي. 2896- قَالَ عبد: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى مَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ، غَفَرْتُ لَهُ وَلا أُبَالِي، مَا لَمْ يُشْرِكْ بِي شَيْئًا. 2897- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ثَلاثٌ مَنْ لَمْ يَكُنَّ فِيهِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَغْفِرُ لَهُ مَا سِوَى ذَلِكَ لِمَنْ شَاءَ: مَنْ مَاتَ وَلَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَمْ يَكُنْ سَاحِرًا يَتَّبِعُ السَّحَرَةَ، وَلَمْ يَحْقِدْ عَلَى أَخِيهِ. |
01-04-2013, 07:28 PM | #114 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
10- باب إثبات الإيمان لمن شهد الشهادتين وعمل صالحًا
2898- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا حماد بن عمرو الجزري، عن زيد بن رُفَيْع، عن معبد الجُهَني، قال: كان رجل يقال له يزيد بن عميرة السَكسَكي، وكان تلميذًا لمعاذ بن جبل، فذكر الحديث، قال: فقبض معاذ رضي الله عنه، ولحق يزيد بالكوفة، فأتى مجلس عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وليس ثمة، فجعلوا يتذاكرون الإيمان، فقال بعضهم: لو شهدت أني مؤمن لشهدت أني في الجنة، قال يزيد: فأشهد أني مؤمن، ولا أشهد أني في الجنة، إذ جاء ابن مسعود رضي الله عنه، فأُخبِر بذلك، فقال ابن مسعود رضي الله عنه ليزيد: أكذاك؟ قال: نعم، قال: ومن أين ذاك؟ قال: يزيد يا أبا عبد الرحمن، إن الله تعالى يقول: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} [الحج: 17] فمن أي هؤلاء أنت يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: من الذين آمنوا، قال: نعم حقًا، ثم قال ليزيد: آلله أكنت تلميذًا لمعاذ بن جبل رضي الله عنه؟ قال: نعم، فقال ابن مسعود رضي الله عنه: إن معاذًا كان أمة قانتًا لله حنيفًا، ولم يك من المشركين. قال أصحابه: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل: 120]، قال ابن مسعود رضي الله عنه: إن معاذًا رضي الله عنه، كان أمة قانتًا لله حنيفًا. 2899- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: إِنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ عَلَى أُمِّي رَقَبَةً مُؤْمِنَةً، وَعِنْدِي رَقَبَةٌ سَوْدَاءُ أَعْجَمِيَّةٌ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: ائْتِ بِهَا، فَجَاءَ بِهَا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَتَشْهَدِينَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: أَتَشْهَدِينَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَعْتِقْهَا. 2900- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَرْثِ سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانِ بْنِ مُوسَى، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ، قَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لأَشْرَبَنَّ أَنَا وَأَنْتَ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ لَوْنُهُ، قُلْتُ: كَيْفَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَمَا مَرَرْتَ بِأَرْضٍ مُجْدِبَةٍ، ثُمَّ مَرَرْتَ بِهَا مُخْصِبَةً، ثُمَّ مَرَرْتَ بِهَا مُجْدِبَةً، ثُمَّ مَرَرْتَ بِهَا مُخْصِبَةً؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ صلى الله عليه وسلم: كَذَلِكَ النُّشُورُ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ لِي بِأَنْ أَعْلَمَ أَنِّي مُؤْمِنٌ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، أَوْ مِنْ أُمَّتِي، عَمِلَ حَسَنَةً، وَعَلِمَ أَنَّهَا حَسَنَةٌ، وَأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَازِيهِ بِهَا خَيْرًا، أَوْ عَمِلَ سَيِّئَةً، وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَازِيهِ بِهَا سُوءًا، أَوْ يَغْفِرُهَا، إِلا وَهُوَ مُؤْمِنٌ. 11- باب بقاء الإيمان إذا أكره صاحبه على الكفر 2901- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: أَخَذَ الْمُشْرِكُونَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، فَعَذَّبُوهُ، فَقَارَبُوهُ فِي بَعْضِ مَا أَرَادُوا بِهِ، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ؟ قَالَ: مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَإِنْ عَادُوا، فَعُدْ. وَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، بِسِيَاقٍ آخَرَ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ النَّحْلِ. 12- باب خصال الإيمان 2902- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَسْمُولِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَوِّلٍ الْبَهْزِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: أَقِمِ الصَّلاةَ، وَآتِ الزَّكَاةَ، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَحُجَّ، وَاعْتَمِرْ، وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ... الْحَدِيثَ. 2903- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ، قَالَتْ: إِنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُوصِي بَعْضَ أَهْلِهِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ قُطِّعْتَ أَوْ حُرِّقْتَ بِالنَّارِ، وَإِيَّاكَ وَالْمَعْصِيَةَ فَإِنَّهَا تُسْخِطُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ... الْحَدِيثَ. 2903- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، بِهِ. 2903- قَالَ عَبْدٌ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا غَيْرُ سَعِيدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ الْمُوصِي بِهَذِهِ الْوَصِيَّةِ ثَوْبَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 2904- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو يَاسِرٍ عَمَّارٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمِقْدَامِ هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ. 2905- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن عامر رضي الله عنه، قال: الصبر نصف الإيمان، والشكر ثلثا الإيمان، اليقين الإيمان كله. 2906- قَالَ الْحُمَيْدِيُّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَمِّهِ أَوْ عَنْ أُمِّهِ مَرْفُوعًا: يَا هَؤُلاءِ، إِنَّ الْبَذَاذَةَ مِنَ الإِيمَانِ. 2907- وَقَالَ عبد: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: عُرَى الإِيمَانِ أَرْبَعٌ، وَالإِسْلامُ تَوَابِعٌ، عُرَى الإِيمَانِ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَحْدَهُ، وَبِمُحَمَّدٍ، وَبِمَا جَاءَ بِهِ، وَتُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَتَعْلَمَ أَنَّكَ مَبْعُوثٌ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَإِقَامَةُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ الْبَيْتِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. بِشْرٌ ضَعِيفٌ جِدًّا. 2908- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْجِيزِيُّ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ النُّكْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ حَمَّادٌ: وَلا أَعْلَمُهُ إِلا قَدْ رَفَعَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: عُرَى الإِسْلامِ، وَقَوَاعِدُ الدِّينِ ثَلاثَةٌ، عَلَيْهِنَّ أُسِّسَ الإِسْلامُ، مَنْ تَرَكَ مِنْهُنَّ وَاحِدَةً، فَهُوَ كَافِرٌ حَلالُ الدَّمِ: شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَإِقَامَةُ الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: تَجِدُهُ كَثِيرَ الْمَالِ، وَلا يُزَكِّي، وَلا يَزَالُ بِذَلِكَ كَافِرًا، وَلا يَحِلُّ دَمُهُ، وَتَجِدُهُ كَثِيرَ الْمَالِ، لَمْ يَحُجَّ، فَلا يَزَالُ بِذَلِكَ كَافِرًا، وَلا يَحِلُّ دَمُهُ. 2909- قَالَ عَبْدٌ، وَالْحَارِثُ جميعا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَلَوْحًا فِيهِ ثَلاثُمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ شَرِيعَةً، يَقُولُ الرَّحْمَنُ: وَعِزَّتِي وَجَلالِي، لا يَأْتِينِي عَبْدٌ مِنْ عِبَادِي لا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا، فِيهِ وَاحِدَةٌ مِنْكُنَّ، إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ. 2909- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، بِهِ. 2910- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ فَارَقَ الدُّنْيَا عَلَى الإِخْلاصِ لِلَّهِ، وَعِبَادَتِهِ لا شَرِيكَ لَهُ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، فَارَقَهَا وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ رَاضٍ، وَقَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَذَلِكَ دِينُ اللَّهِ الَّذِي جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ، وَبَلَّغُوا عَنْ رَبِّهِمْ قَبْلَ هَرْجِ الأَحَادِيثِ، وَاخْتِلافِ الأَهْوَاءِ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَإِنْ تَابُوا}، قَالَ: خَلَعُوا الأَنْدَادَ وَعِبَادَتَهَا {وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ}. 13- باب الدين يسر 2911- قَالَ إِسْحَاقُ: أَنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ الأَدْرَعِ، قَالَ: كُنْتُ أَحْرُسُ لَيْلَةً رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُمْتُ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَاتَّكَأَ عَلَيْهَا، فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ رَافِعًا صَوْتَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَسَى أَنْ يَكُونَ مُرَائِيًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يُصَلِّي وَيَدْعُو، فَرَفَضَ صلى الله عليه وسلم يَدِي، وَقَالَ: إِنَّكُمْ لَنْ تُدْرِكُوا هَذَا الأَمْرَ بِالْمُغَالَبَةِ، أَوْ قَالَ بِالشِّدَّةِ، قَالَ: ثُمَّ خَرَجْنَا لَيْلَةً أُخْرَى، فَمَرَرْنَا بِرَجُلٍ يُصَلِّي رَافِعًا صَوْتَهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَسَى أَنْ يَكُونَ مُرَائِيًا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: لا وَلَكِنَّهُ أَوَّاهٌ، قَالَ: فَإِذَا الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ ذُو الْبِجَادَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَالآخَرُ أَعْرَابِيٌّ. هذا إسناد حسن. 2911- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيِّبِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، بِنَحْوِهِ. 2912- وَقَالَ مُسَدِّدٌ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ، قَالَ: كَانَ مِنَّا ثَلاثَةُ نَفَرٍ صَحِبُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: بُرَيْدَةُ، وَمِحْجَنٌ، وَسُكْبَةُ، فَقَالَ مِحْجَنٌ لِبُرَيْدَةَ: أَلا تُصَلِّي كَمَا يُصَلِّي سُكْبَةُ؟ فَقَالَ: لا، لَقَدْ رَأَيْتُنِي أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أُحُدٍ نَتَمَاشَى يَدَهُ فِي يَدِي، فَرَأَى صلى الله عليه وسلم رَجُلا يُصَلِّي، فَقَالَ: أَتُرَاهُ جَدًّا، أَتُرَاهُ صَادِقًا؟ فَذَهَبْتُ أُثْنِي عَلَيْهِ، فَلَمَّا دَنَوْنَا نَزَعَ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ مِنْ يَدِي، وَقَالَ: وَيْحَكَ، اسْكُتْ، لا تُسْمِعْهُ فَتُهْلِكْهُ، إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ. 2913- وَقَالَ مُسَدِّدٌ أَيْضًا: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ ح. 2913- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا وَهْبٌ هُوَ ابْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ حُسَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ فَرَائِضَ، وَسَنَّ سُنَنًا، وَحَدَّ حُدُودًا، وَأَحَلَّ حَلالا، وَحَرَّمَ حَرَامًا، وَشَرَعَ الإِسْلامَ، فَجَعَلَهُ سَهْلا فَسِيحًا وَاسِعًا، وَلَمْ يَجْعَلْهُ ضَيِّقًا، أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ، وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ، وَمَنْ نَكَثَ ذِمَّةَ اللَّهِ تَعَالَى طَلَبَهُ، وَمَنْ نَكَثَ ذِمَّتِي خَاصَمْتُهُ، وَمَنْ خَاصَمْتُهُ فَلَجْتُ عَلَيْهِ بِالْحُجَّةِ، وَمَنْ نَكَثَ ذِمَّتِي لَمْ تَنَلْهُ شَفَاعَتِي، وَلَمْ يَرِدْ عَلَى الْحَوْضِ، أَلا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُرَخِّصْ فِي الْقَتْلِ إِلا فِي ثَلاثٍ: مُرْتَدٍّ بَعْدَ إِيمَانٍ، أَوْ زَانٍ بَعْدَ إِحْصَانٍ، أَوْ قَاتِلِ نَفْسٍ، فَيُقْتَلُ بِهَا، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ؟ 14- باب الحدود كفارات 2914- قَالَ مُسَدِّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ح. 2914- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، كِلاهُمَا، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ لَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ لا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلا تُسْرِقُوا، وَلا تَزْنُوا، وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَمَنْ أَصَابَ هَذَا مِنْكُمْ، فَعُجِّلَ لَهُ عُقُوبَتُهُ فَهُوَ كَفَّارَةٌ، وَمَنْ سُتِرَ عَلَيْهِ، فَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ رَحِمَهُ، وَمَنْ لَمْ يُصِبْ مِنْهُ شَيْئًا، ضَمِنْتُ لَهُ الْجَنَّةَ لَفْظُ عَبْدِ الْوَاحِدِ. وَفِي رِوَايَةِ حَمَّادٍ: هَلْ تَدْرُونَ عَلَى مَا بَايَعْتُمُونِي؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: عَلَى أَنْ لا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَالْبَاقِي نَحْوَهُ، وَقَالَ: فَهُوَ كَفَّارَةُ ذَنْبِهِ، وَقَالَ: فَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. 15- باب مثل المؤمن 2915- قال أبو يعلى: حدَّثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سَمِيْنَة، حدَّثنا عبد الرحمن المُحَاربي، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: مثل المؤمن مثل النخلة، إن شاورته نفعك، وإن ماشيته نفعك، وإن شاركته نفعك. 2915- حدَّثنا سويد- هو ابن سعيد- حدَّثنا فُضيل ابن عياض، عن ليث نحوه. 2915- حدثنا زهير، ثنا جرير، ثنا ليث، عن محمد بن طارق عن مجاهد. 2916- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مِنْ أَهْلِ الإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، يَأْلَمُ الْمُؤْمِنُ لأَهْلِ الإِيمَانِ، كَمَا يَأْلَمُ الْجَسَدُ لِمَا فِي الرَّأْسِ. 16- باب علامات الإيمان 2917- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ أَبِي رَافِعٍ، يَقُولُ: إِنَّ رَجُلا حَدَّثَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ حِينَ سَأَلَهُ: مَا الإِيمَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ تَعَالَى وَرَسُولِهِ ثُمَّ سَأَلَهُ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ سَأَلَهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: أَتُحِبُّ أَنْ أُخْبِرَكَ مَا صَرِيحُ الإِيمَانِ؟ قَالَ: ذَلِكَ أَرَدْتُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: صَرِيحُ الإِيمَانِ إِذَا أَسَأْتَ، أَوْ ظَلَمْتَ أَحَدًا: عَبْدَكَ، أَوْ أَمَتَكَ، أَوْ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، تَصَدَّقْتَ وَصُمْتَ، وَإِذَا أَحْسَنْتَ اسْتَبْشَرْتَ. 2918- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ، قَالَ: سَمِعْتُ الأَعْمَشَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كُلُّ خُلَّةٍ يُطْبَعُ عَلَيْهَا، أَوْ يُطْوَى عَلَيْهَا الْمُؤْمِنُ، إِلا الْخِيَانَةَ، وَالْكَذِبَ شَكَّ عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ. وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، بِهَذَا. وَقَالَ: لا نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ مَرْفُوعًا إِلا عَلِيَّ بْنَ هَاشِمٍ. 2919- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يَبْلُغُ عَبْدٌ صَرِيحَ الإِيمَانِ، حَتَّى يَدَعَ الْمِزَاحَ وَالْكَذِبَ، وَيَدَعَ الْمِرَاءَ، وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا. 2920- وقال أبو داود: حدَّثنا شُعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت صِلَة بن زُفَر يحدّث عن حذيفة رضي الله عنه، قال: الإسلام ثمانية أسهم، والإسلام سهم، والصلاة سهم، والزكاة سهم، والحج سهم، وصوم رمضان سهم، والأمر بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم، والجهاد في سبيل الله سهم، وقد خاب من لا سهم له. وقال البزار: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة بهذا موقوفًا. - وقال البزار: وحدثنا محمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، حدثنا يزيد بن عطاء، حدثنا أبو إسحاق، عن صلة عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعًا. وقال البزار: لم يسنده إلا يزيد، وقال الدارقطني وغيره: الصحيح أنه موقوف. 2921- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا سويد بن سعيد، حدَّثنا حبيب بن حبيب أخو حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الإسلام ثمانية أسهم... فذكره. قلت: أخطأ فيه حبيب، والصواب عن أبي إسحاق، عن صلة عن حذيفة رضي الله عنه قوله كما مضى. |
01-04-2013, 07:30 PM | #115 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
17- باب فضل من يؤمن بالغيب
2922- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَتَدْرُونَ أَيُّ أَهْلِ الإِيمَانِ أَفْضَلُ إِيمَانًا؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْمَلائِكَةُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: هُمْ كَذَلِكَ، وَحُقَّ ذَلِكَ لَهُمْ، وَمَا يَمْنَعُهُمْ، وَقَدْ أَنْزَلَهُمُ اللَّهُ الْمَنْزِلَةَ الَّتِي أَنْزَلَهُمْ، بَلْ غَيْرُهُمْ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الأَنْبِيَاءُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: هُمْ كَذَلِكَ، وَحُقَّ لَهُمْ ذَلِكَ، بَلْ غَيْرُهُمْ، قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ هُمْ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: قَوْمٌ يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِي هُمْ فِي أَصْلابِ الرِّجَالِ، فَيُؤْمِنُونَ بِي، وَلَمْ يَرَوْنِي، وَيَجِدُونَ الْوَرَقَ الْمُعَلَّقَ، فَيَعْمَلُونَ بِمَا فِيهِ، فَهَؤُلاءِ أَفْضَلُ أَهْلِ الإِيمَانِ إِيمَانًا. مُحَمَّدٌ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، سَيِّئُ الْحِفْظِ. 2922- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا، فَقَالَ: أَنْبِئُونِي بِأَفْضَلِ أَهْلِ الإِيمَانِ إِيمَانًا؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْمَلائِكَةُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: هُمْ كَذَلِكَ، وَيَحِقُّ لَهُمْ ذَلِكَ، وَمَا يَمْنَعُهُمْ، وَقَدْ أَنْزَلَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى الْمَنْزِلَةَ الَّتِي أَنْزَلَهُمْ بِهَا، بَلْ غَيْرُهُمْ، قَالُوا: الأَنْبِيَاءُ الَّذِينَ أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَالنُّبُوَّةِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: هُمْ كَذَلِكَ، وَيَحِقُّ لَهُمْ ذَلِكَ وَمَا يَمْنَعُهُمْ وَقَدْ أَنْزَلَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى الْمَنْزِلَةَ الَّتِي أَنْزَلَهُمْ بِهَا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الشُّهَدَاءُ الَّذِينَ اسْتُشْهِدُوا مَعَ الأَنْبِيَاءِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: هُمْ كَذَلِكَ، وَيَحِقُّ لَهُمْ ذَلِكَ وَمَا يَمْنَعُهُمْ وَقَدْ أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِالشَّهَادَةِ مَعَ الأَنْبِيَاءِ، بَلْ غَيْرُهُمْ، قَالُوا: فَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَقْوَامٌ فِي أَصْلابِ الرِّجَالِ... فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. 2922- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، بِهِ. 2923- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن الأعمش، عن عمارة، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: كنت جالسًا عند عبد الله رضي الله عنه، فذكروا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وما سبق لهم من الفضل، قال: إن أمر محمد صلى الله عليه وسلم كان بينًا لمن رآه، والذي لا إله غيره، ما من أحد أفضل من إيمان بغيب ثم قرأ {ألم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ}، إلى: {الْمُفْلِحُونَ}. [البقرة1-5]. 18- باب كثرة أهل الإسلام 2924- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ جَابِرٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ عَتَّابِ بْنِ شُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا، وَإِخْوَةً، فَأَذْهَبُ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ أَنْ يُسْلِمُوا، فَآتِيكَ بِهِمْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنْ هُمْ أَسْلَمُوا، فَهُوَ خَيْرٌ لَهُمْ، وَإِنْ أَبَوْا، فَالإِسْلامُ وَاسِعٌ عَرِيضٌ. 19- باب تفسير الكبائر 2925- قَالَ أَبُو بَكْرِ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي، وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ يَرْفَعُ إِلَيْهِ النَّاسُ رُؤُوسَهُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ. 2926- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبٍ، قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَسَمِعْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ؟ قَالَ: لَمْ أَسْمَعْهُ، وَأُخْبِرْتُ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ يَقُولُهُ. 2927- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمُ الزَّانِيَ، وَشَارِبَ الْخَمْرِ مَا تَقُولُونَ فِيهِمْ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: هُنَّ فَوَاحِشَ، وَفِيهِنَّ عُقُوبَةٌ، أَفَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟ قُلْنَا: بَلَى، قَالَ صلى الله عليه وسلم: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}، قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَّكِئًا فَاحْتَفَزَ، وَقَالَ: أَلا وَقَوْلُ الزُّورِ، أَلا وَقَوْلُ الزُّورِ. 2928- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كُفْرٌ بِاللَّهِ مَنْ نُسِبَ إِلَى نَسَبٍ لا يُعْرَفُ، وَكُفْرٌ بِاللَّهِ تَبَرُّؤٌ مِنْ نَسَبٍ، وَإِنْ دَقَّ. 2929- حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ خَمْسٌ: مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَقَاطِعُ رَحِمٍ، وَمُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ، وَمَنَّانٌ، وَكَاهِنٌ. 2930- حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ غَشَّ امْرَأً فِي أَهْلِهِ، أَوْ خَادِمِهِ، فَلَيْسَ مِنَّا. 2931- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا أبو الربيع، حدَّثنا حماد، عن يحيى بن عتيق وهشام، عن محمد بن سيرين، سئل ابن عباس رضي الله عنهما، عن الكبائر، قال: كل ما نهى الله عنه في القرآن فهو كبيرة وقد ذكر النظرة. 2932- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ عَبْدٍ يَعْبُدُ اللَّهَ، لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَيُقِيمُ الصَّلاةَ، وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَيَصُومُ رَمَضَانَ، وَيَجْتَنِبُ الْكَبَائِرَ، إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ قِيلَ: وَمَا الْكَبَائِرُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ تَعَالَى، وَقَتْلُ النَّفْسِ. صَحِيحٌ. 20- باب..... 2933- قَالَ مُسَدِّدٌ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ مَشَى إِلَى سُلْطَانِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الأَرْضِ لِيُذِلَّهُ، أَذَلَّ اللَّهُ رَقَبَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ مَا ذُخِرَ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ، وَسُلْطَانُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: كِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى، وَسُنَّةُ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم. 21- باب البيان بأن أصل الأشياء على الإباحة 2934- قَالَ مُسَدِّدٌ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ. 2934- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالا: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَرَضَ فَرَائِضَ، فَلا تُضَيِّعُوهَا، وَحَدَّ حُدُودًا، فَلا تَعْتَدُوهَا، وَحَرَّمَ أَشْيَاءَ، فَلا تَنْتَهِكُوهَا، وَسَكَتَ عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ غَيْرِ نِسْيَانٍ رَحْمَةً لَكُمْ، فَلا تَبْحَثُوا عَنْهَا. رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلا أَنَّهُ مُنْقَطِعٌ. 2935- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَخِيكَ الْمُسْلِمِ، فَكُلْ مِنْ طَعَامِهِ، وَلا تَسْأَلْ، وَاشْرَبْ مِنْ شَرَابِهِ وَلا تَسْأَلْ. 22- باب أصول الدين 2936- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ سَلْمَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُلْوَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ثَلاثٌ مِنْ أَصْلِ الدِّينِ: تُجَمِّعُ وَرَاءَ كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ، وَيُصَلِّي عَلَى مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ، وَتُجَاهِدُ فِي خِلافَةِ مَنْ كَانَ، لَكَ أَجْرُكَ. 2937- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الْمُبَارَكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ. 2937- رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ خَالَفَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِيهِ، فَقَالَ عَطَاءٌ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ صُهَيْبٍ، ذَكَرَهُ ابْنُ عَدِيٍّ. 2938- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ رَجُلا قَالَ لأَخِيهِ: لا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ، فَقِيلَ لَهُ: بَلْ لَكَ لا يَغْفِرُ اللَّهُ. صَحِيحٌ. 2939- وَقَالَ مُسَدِّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: وَطِئَ رَجُلٌ عَلَى عُنُقِ رَجُلٍ، وَهُوَ سَاجِدٌ، فَقَالَ: أَوَطِئْتَ عَلَى عُنُقِي، وَأَنَا سَاجِدٌ؟ وَاللَّهِ لا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ، فَقَالَ: تَأَلَّى عَلَى اللَّهِ تَعَالَى فَغَفَرَ لَهُ. 23- باب الملة ملة محمد صلى الله عليه وسلم 2940- قال ابن أبي عمر: حدَّثنا سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: إن معاوية قال لابن عباس رضي الله عنهما: أعلى ملة ابن أبي طالب أنت؟ قال لا، ولا ملة ابن عفان، قال: معاوية فعلى أي ملة أنت؟ قال: على ملة محمد صلى الله عليه وسلم. 24- باب البيان بأن العمل من الإيمان 2941- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، وَالْمُلائِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَسَأَلَهُ عَنِ الإِيمَانِ، فَقَرَأَ: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ} إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى {أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}، فَقَالَ الرَّجُلُ عَنِ الْبِرِّ سَأَلْتُكَ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَهُ عَنِ الَّذِي سَأَلْتَنِي عَنْهُ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَمَا قَرَأْتُ عَلَيْكَ، فَقَالَ لَهُ الَّذِي قُلْتَ لِي، فَلَمَّا أَبَى أَنْ يَرْضَى، قَالَ لَهُ: ادْنُ، فَدَنَا، فَقَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا عَمِلَ الْحَسَنَةَ سَرَّتْهُ، وَرَجَا ثَوَابَهَا، وَإِذَا عَمِلَ سَيِّئَةً سَاءَتْهُ، وَخَافَ عِقَابَهَا. هَذَا مُنْقَطِعٌ، وَلَهُ طَرِيقٌ أَصَحُّ مِنْهُ فِي التَّفْسِيرِ. 25- باب الاعتبار بالخاتمة 2942- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، وَيُونُسَ، وَحُمَيْدٍ، في آخرين، عَنِ الْحَسَنِ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لا عَلَيْكُمْ أَنْ لا تَعْجَلُوا بِأَحَدٍ مِنْكُمْ، حَتَّى تَنْظُرُوا مَاذَا يُخْتَمُ بِهِ عَمَلُهُ؟ وَكَانَ الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَحْسَنَ أَعْمَالِنَا خَوَاتِمَهَا، وَاجْعَلْ ثَوَابَهَا الْجَنَّةَ. قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ أَعْمَالِنَا مَا يَلِي آجَالَنَا، وَاجْعَلْ خَيْرَ أَيَّامِنَا يَوْمَ لِقَاكَ. 26- باب القدر تقدمت أحاديثه في التحذير من البدع. 2943- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ، يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُنَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ نَسَمَةً، قَالَ مَلَكُ الأَرْحَامِ مُعْرِضًا: أَيْ رَبِّ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ قَالَ: فَيَقْضِيَ اللَّهُ تَعَالَى أَمْرَهُ، ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَشَقِيُّ أَمْ سَعِيدٌ؟ فَيَقْضِيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَمْرَهُ، ثُمَّ يَكْتُبُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَا هُوَ لاقٍ، حَتَّى النَّكْبَةَ يُنْكُبُهَا. وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَمَّا خُلِقَتِ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ، قَالَ مَلَكُ الأَرْحَامِ: أَيْ رَبِّ، مَا أَكْتُبُ؟ فَيَقْضِيَ اللَّهُ تَعَالَى أَمْرَهُ، فَيَقُولُ: أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ فَيَقْضِيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَمْرَهُ الْحَدِيثَ وَقَالَ الْبَزَّارُ: تَفَرَّدَ بِهِ صَالِحٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ يَعْنِي عَنْ سَالِمٍ. 2944- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ الْبَصْرِيِّ، عَنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ تَكَلَّمَ فِي الْقَدَرِ بِشَيْءٍ، سُئِلَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 2945- حَدَّثَنَا هَوْذَةُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: كَانَ بَدْءُ هَلاكِ الأُمَمِ مِنْ قِبَلِ الْقَدَرِ، وَإِنَّكُمْ تُبْتَلُونَ، أَوْ سَتُبْتَلَوْنَ أَيُّهَا الأُمَّةُ بِهِمْ، فَإِنْ لَقِيتُمُوهُمْ، أَوْ أَدْرَكْتُمُوهُمْ، فَسَلُوهُمْ، أَوْ تَكُونُوا أَنْتُمُ السَّائِلِينَ، وَلا تُمَكِّنُوهُمْ مِنَ الْمَسْأَلَةِ. 2946- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ الْكُوفِيُّ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَذَّبَ بِالْقَدَرِ، أَوْ خَاصَمَ فِيهِ، فَقَدْ جَحَدَ بِمَا جِئْتُ بِهِ، وَكَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. 2947- حَدَّثَنَا عَمَّارٌ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، وَعَبْدُ اللَّهِ الدَّانَاجُ، ومطر الوراق، كلهم، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَابِ الْبَيْتِ وَهُوَ يُرِيدُ الْحُجْرَةَ، فَسَمِعَ قَوْمًا يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ فِي الْقَدَرِ، وَهُمْ يَقُولُونَ: أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ آيَةَ كَذَا وَكَذَا؟ أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آيَةَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: فَفَتَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَابَ الْحُجْرَةِ، وَكَأَنَّمَا فُقِئَ فِي وَجْهِهِ حَبُّ الرُّمَّانِ فَقَالَ: أَبِهَذَا أُمِرْتُمْ؟ أَمْ بِهَذَا بُعِثْتُمْ؟ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِأَشْبَاهِ هَذَا، ضَرَبُوا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ، أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِأَمْرٍ فَاتَّبِعُوهُ، وَنَهَاكُمْ فَانْتَهُوا، قَالَ: فَلَمْ يَسْمَعِ النَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ أَحَدًا يَتَكَلَّمُ، يَعْنِي: فِيهِ، حَتَّى جَاءَ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ، فَأَخَذَهُ الْحَجَّاجُ، فَقَتَلَهُ. 2948- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ النَّصِيبِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَصْحَابِهِ، وَهُمْ يَتَذَاكَرُونَ الْقَدَرَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَبِهَذَا أُمِرْتُمْ؟ قَدْ أَخَذْتُمْ فِي وَادِيَيْنِ لَنْ تَبْلُغُوا آخِرَهُمَا، وَبِهِمَا هَلَكَتِ الْقُرُونُ قَبْلَكُمْ، إِيَّاكُمْ وَإِيَّاكُمْ. 2949- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَبَضَ قَبْضَةً، فَقَالَ: لِلْجَنَّةِ بِرَحْمَتِي، وَقَبَضَ قَبْضَةً، فَقَالَ: لِلنَّارِ وَلا أُبَالِي. 2949- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ الْعَبْدِيُّ، بِهِ. 2950- حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي تَكْذِيبًا بِالْقَدَرِ، وَتَصْدِيقًا بِالنُّجُومِ. 2951- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا هَارُونُ أَبُو الْعَلاءِ، عَنْ رَبِيعَةَ، رَفَعَهُ هَلاكُ أُمَّتِي فِي ثَلاثٍ: الْقَدَرِيَّةِ، وَالْعَصَبِيَّةِ، وَالرِّوَايَةِ مِنْ غَيْرِ ثَبْتٍ. 2952- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ رَبَاحِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى الْقَلَمُ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَكْتُبَ كُلَّ شَيْءٍ. 2953- حَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: لا يَزَالُ هَذَا الْحَيُّ مِنْ قُرَيْشٍ آمِنِينَ، حَتَّى تَرُدُّوهُمْ عَنْ دِينِهِمْ كُفَّارًا حِمًا، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفِي الْجَنَّةِ أَنَا أَمْ فِي النَّارِ؟ قَالَ: فِي الْجَنَّةِ، ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ آخَرُ، فَقَالَ: أَفِي الْجَنَّةِ أَنَا أَمْ فِي النَّارِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: فِي النَّارِ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: اسْكُتُوا عَنِّي مَا سَكَتُّ عَنْكُمْ، فَلَوْلا أَنْ لا تَدَافَنُوا لأَخْبَرْتُكُمْ بِمَلَئِكُمْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى تَعْرِفُوهُمْ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَلَوْ أُمِرْتُ أَنْ أَفْعَلَ لَفَعَلْتُ. لَيْثٌ ضَعِيفٌ. 2954- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا بَحْرٌ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَا كَانَ أَصْلُ زَنْدَقَةٍ قَطُّ، إِلا كَانَ بَدْءَهَا تَكْذِيبٌ بِالْقَدَرِ. 2955- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَقَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الطَّيْرُ يَجْرِي بِقَدَرٍ، وَكَانَ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ الْفَأْلُ الْحَسَنُ. 2956- حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا أَبُو قَحْدَمٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا ذُكِرَ الْقَدَرُ فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي فَأَمْسِكُوا حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ وَزَادَ: وَإِذَا ذُكِرَ الأَنْوَاءُ فَأَمْسِكُوا. 2957- حدَّثنا داود، حدَّثنا صالح المُرِّي، عن الحسن رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله، وزاد: وإذا ذكر الأنواء فأمسكوا. 2958- وَقَالَ الْحَارِثُ أَيْضًا: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أُخْتِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: إِنِّي لَقَاعِدٌ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ رِجَالا يَقُولُونَ: قَدَّرَ اللَّهُ كُلَّ شَيْءٍ مَا خَلا الشَّرَّ، قَالَ: فَوَاللَّهِ، مَا رَأَيْتُ سَعِيدًا غَضِبَ غَضَبًا قَطُّ مِثْلَ غَضَبِهِ يَوْمَئِذٍ، حَتَّى هَمَّ بِالْقِيَامِ، ثُمّ قَالَ: فَعَلُوهَا؟ وَيْحَهُمْ لَوْ يَعْلَمُونَ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ فِيهِمْ حَدِيثًا، كَفَاهُمْ بِهِ شَرًّا، قَالَ: قُلْتُ وَمَا ذَاكَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ؟ قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيَّ، وَقَدْ سَكَنَ غَضَبُهُ عَنْهُ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: يَكُونُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَبِالْقَدَرِ، وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ، كَمَا كَفَرَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَقُولُونَ كَيْفَ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: يَقُولُونَ: الْخَيْرُ مِنَ اللَّهِ، وَالشَّرُّ مِنْ إِبْلِيسَ، قَالَ: وَهُمْ يَقْرَأُونَ عَلَى ذَلِكَ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى، وَيَكْفُرُونَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، بَعْدَ الإِيمَانِ وَالْمَعْرِفَةِ، فَمَاذَا تَلْقَى أُمَّتِي مِنْهُمْ مِنَ الْعَدَاوَةِ، وَالْبَغْضَاءِ، وَالْجِدَالِ، أُولَئِكَ زَنَادِقَةُ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَفِي زَمَانِهِمْ يَكُونُ ظُلْمُ السُّلْطَانِ، فَيَا لَهُ مِنْ ظُلْمٍ، وَحَيْفٍ، وَأَثَرَةٍ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ طَاعُونًا، فَيَفْنَى عَامَّتُهُمْ، ثُمَّ يَكُونُ الْمَسْخُ وَالْخَسْفُ، وَقَلِيلٌ مَنْ يَنْجُو مِنْهُمْ، الْكُلُّ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ فَرَحُهُ، شَدِيدٌ غَمُّهُ، ثُمَّ يَكُونُ الْمَسْخُ يَمْسَخُ اللَّهُ عَامَّةَ أُولَئِكَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ، ثُمَّ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى بَكَيْنَا لِبُكَائِهِ، فَقِيلَ: مَا هَذَا الْبُكَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: رَحْمَةً لَهُمُ الأَشْقِيَاءِ، لأَنَّ فِيهِمُ الْمُجْتَهِدُ، وَفِيهِمُ الْمُتَعَبِّدُ، مَعَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَوَّلِ مَنْ سَبَقَ إِلَى هَذَا الْقَوْلِ، وَضَاقَ بِهِ ذَرْعًا، إِنَّ عَامَّةَ مَنْ هَلَكَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِهِ هَلَكَ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، مَا الإِيمَانُ بِالْقَدَرِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَحْدَهُ، وَتَعْلَمَ أَنَّهُ لا يَمْلِكُ مَعَهُ أَحَدٌ ضَرًّا وَلا نَفْعًا، وَتُؤْمِنَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَتَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَهُمَا قَبْلَ الْخَلْقِ، ثُمَّ خَلَقَ خَلْقَهُ، فَجَعَلَ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ لِلْجَنَّةِ، وَمَنْ شَاءَ مِنْهُمْ لِلنَّارِ. 2958- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، فَذَكَرَهُ بِطُولِهِ. 2959- َقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عبد الرزاق، ثنا مَعْمَر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس، أنه سمع رجلاً يقول: الشر ليس بقدر، فقال ابن عباس: بيننا وبين أهل القدر: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا}، حتى بلغ: {فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ}. قال ابن عباس: والعجز والكيس من القدر. قال طاووس: والمتكلمان من القدرية يقولان بغير علم فاجتنبوا الكلام في القدر. قال: ولقي إبليس عيسى بن مريم فقال: أليس قد علمت أنه لا يصيبك إلا ما قدر عليك، فاوف بذروة الجبل فترد منه، فانظر أتعيش أم لا؟ فقال عيسى: إن الله يقول: إن العبد لا ينبغي له أن يجربني، وما شئت فعلت. قال معمر: وقال الزهري: لقي إبليس عيسى بن مريم فذكر مثله، وقال: قال عيسى له: إن العبد لا يبتلي ربه، ولكن الله يبتلي عبده فخصمه. 2960- وَقَالَ: أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْمَكِّيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَجُلا قَدِمَ مَكَّةَ يَتَكَلَّمُ فِي الْقَدَرِ، فَقَالَ: أَرُونِيهِ آخُذُ بِرَأْسِهِ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ وَقَعَتْ رَقَبَتُهُ فِي يَدِي لأَدُقَّنَّهَا، وَلَئِنْ وَقَعَ أَنْفُهُ فِي يَدِي لأَعَضَّنَّهُ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: كَأَنِّي بِنِسَاءِ بَنِي فَهْمٍ يَطُفْنَ بِالْخَزْرَجِ، تَصْطَكُّ إِلْيَاتُهُنَّ مُشْرِكَاتٍ، وَهَذَا أَوَّلُ شِرْكٍ فِي الإِسْلامِ، وَاللَّهِ لا يَنْتَهِي بِهِمْ سُوءُهُمْ، حَتَّى يُخْرِجُوا اللَّهَ مِنْ أَنْ يُقَدِّرَ الْخَيْرَ، كَمَا أَخْرَجُوهُ مِنْ أَنْ يُقَدِّرَ الشَّرَّ قَالَ بَقِيَّةُ: فَلَقِيتُ الْعَلاءَ بْنَ عُيَيْنَةَ فَحَدَّثَنِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ أَبِي الْحَجَّاجِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. 2961- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا سَالِمٌ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ فِي بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْكُتُبِ: إِنِّي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا، قَدَّرْتُ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. 2962- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، قَالَ: إِنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَبْتَدِأُ الأَعْمَالَ أَمْ قَدْ قُضِيَ الْقَضَاءُ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا أَخْرَجَ ذُرِّيَّةَ آدَمَ مِنْ ظَهْرِهِ، وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى نَفْسِهِ، ثُمَّ أَفَاضَ بِهِمْ مِنْ كَفَّيْهِ قَالَ: هَؤُلاءِ لِلْجَنَّةِ، وَهَؤُلاءِ لِلنَّارِ، فَأَهْلُ الْجَنَّةِ مُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَهْلُ النَّارِ مُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. 2963- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَنَسٍ، رَفَعَهُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَإِنْ صَامُوا وَصَلُّوا يَعْنِي: الْقَدَرِيَّةَ. 2964- وَقَالَ عبد: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ بِلالٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ. رِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلا أَنَّ ابْنَ أَبِي لَيْلَى لَمْ يَسْمَعْ مِنْ بِلالٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 2965- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِي الْوَاصِلِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي وَاصِلٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: يَا وَلِيَّ الإِسْلامِ وَأَهْلَهُ، سَكِّنِّي بِهِ حَتَّى أَلْقَاكَ بِهِ. 2966- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ، وَقَضَى الْقَضِيَّةَ، وَأَخَذَ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، فَأَخَذَ أَهْلَ الْيَمِينِ بِيَمِينِهِ وَأَهْلَ الشِّمَالِ بِيَدِهِ الأُخْرَى، وَكِلْتَا يَدَيِ الرَّحْمَنِ يَمِينٌ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَصْحَابَ الْيَمِينِ، فَقَالُوا: لَبَّيْكَ رَبَّنَا، وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، ثُمَّ قَالَ: يَا أَصْحَابَ الشِّمَالِ، فَقَالُوا: لَبَّيْكَ رَبَّنَا، وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، فَخَلَطَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ، قَالَ: فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: رَبَّنَا لِمَ خَلَطْتَ بَيْنَنَا؟ قَالَ: وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ، ثُمَّ رَدَّهُمْ فِي صُلْبِ آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ، وَقَضَى الْقَضِيَّةَ، وَأَخَذَ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَأَهْلُ الْجَنَّةِ أَهْلُهَا، وَأَهْلُ النَّارِ أَهْلُهَا، قَالَ: فَقَالَ قَائِلٌ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَا الأَعْمَالُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَنْ يَعْمَلَ كُلُّ قَوْمٍ بِمَنْزِلَتِهِمْ قَالَ عُمَرُ: إِنَّا نَجْتَهِدُ، وَقَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الأَعْمَالِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ الأَعْمَالَ، أَهُوَ شَيْءٌ يُؤْتَنَفُ، أَمْ فُرِغَ مِنْهُ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: بَلْ فُرِغَ مِنْهُ. 2966- وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحَنَفِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى قَوْلِهِ: وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، فَأَهْلُ الْجَنَّةِ أَهْلُهَا، وَأَهْلُ النَّارِ أَهْلُهَا. 2967- قَالَ مُسَدِّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، رِوَايَةً إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَخَلَقَ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَخَلَقَ آدَمَ، ثُمَّ نَثَرَ ذُرِّيَّتَهُ فِي كَفَّيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ بِهِمَا، فَقَالَ: هَؤُلاءِ لِهَذِهِ، وَلا أُبَالِي، وَهَؤُلاءِ لِهَذِهِ، وَلا أُبَالِي، وَكَتَبَ أَهْلَ الْجَنَّةِ وَمَا هُمْ عَامِلُونَ، وَكَتَبَ أَهْلَ النَّارِ، وَمَا هُمْ عَامِلُونَ، ثُمَّ طُوِيَ الْكِتَابُ، وَرُفِعَ. مُرْسَلٌ. 2968- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ، رَفَعَهُ كَفَى بِالْمَرْءِ سَعَادَةً أَنْ يُوَفَّقَ فِي دِينِهِ. 2969- وَقَالَ مُسَدِّدٌ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ فَيَكْمُلُ إِيمَانُهُ، حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ، وَشَرِّهِ، وَمُرِّهِ، وَحُلْوِهِ، وَضَرِّهِ، وَنَفْعِهِ. هَذَا مُرْسَلٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمِيدٍ ضَعِيفٌ. 2970- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: تَحَاجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلامُ، فَقَالَ مُوسَى لآدَمَ: أَنْتَ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ، فَأَهْلَكْتَنَا، وَأَغْوَيْتَنَا، وَذَكَرَ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ هَذَا، فَقَالَ لَهُ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ: أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلِمَاتِهِ وَرِسَالَتِهِ، وَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدْ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى. 2970- قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، فَذَكَرَهُ مَرْفُوعًا، إِلا أَنَّهُ قَالَ: أَفَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِّرَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ؟ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى. 2970- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لَقِيَ آدَمُ مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلامُ، فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَمُ فَذَكَرَهُ، فَزَادَ فِيهِ: وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ، وَلَمْ يَقُلْ: فَأَهْلَكْتَنَا، وَأَغْوَيْتَنَا، قَالَ: فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ، وَأَخْرَجْتَ ذُرِّيَّتَكَ مِنَ الْجَنَّةِ وَزَادَ: وَقَرَّبَكَ نَجِيًّا، وَآتَاكَ التَّوْرَاةَ، فَبِكَمْ تَجِدُ الذَّنْبَ الَّذِي عَمِلْتُ مَكْتُوبًا عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أَعْمَلَهُ؟ قَالَ: بِأَرْبَعِينَ عَامًا وَالْبَاقِي نَحْوَهُ. وحديث جرير في العزل سبق في النكاح وفي أمهات الأولاد. 2971- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَشْرَسَ يُحَدِّثُ، عَنْ سَيْفٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَرْجٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ، وَشَرِّهِ، فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. |
01-04-2013, 07:31 PM | #116 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
27- باب الأطفال
2972- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا حماد، عن سعيد بن أبي صدقة قال: قلت لمحمد بن سيرين هذا الحديث: كل مولد يولد على الفطرة من قاله؟ قال: قاله من كان يعلمه. 2973- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ الْعَطَّارُ إِسْحَاقُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، حَتَّى يُعْرِبَ عَنْهُ لِسَانُهُ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، وَيُنَصِّرَانِهِ. 28- باب افتراق الأمة 2974- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، قَالَ: كُنْتُ بِدِمَشْقَ، فَجِيءَ بِسَبْعِينَ رَأْسٍ مِنْ رُؤُوسِ الْحَرُورِيَّةِ، فَنُصِبَتْ، فَجَاءَ أَبُو أُمَامَةَ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ، فَجَعَلَ يُهْرِيقُ عَبْرَتَهُ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: مَا يَصْنَعُ إِبْلِيسُ بِأَهْلِ الإِسْلامِ؟ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا غَالِبٍ، إِنَّكَ بِبَلَدٍ أَهْوِيَتُهُ كَثِيرَةٌ، وَمُهَوِّلاتُهُ كَثِيرٌ، قُلْتُ: أَجَلْ، قَالَ: أَعَاذَكَ اللَّهُ مِنْهُمْ، قُلْتُ: وَلِمَ تُهْرِيقُ عَبْرَتَكَ؟ قَالَ: رَحْمَةً لَهُمْ، إِنَّهُمْ كَانُوا مِنْ أَهْلِ الإِسْلامِ، ثُمَّ قَالَ: تَقْرَأُ سُورَةَ آلِ عِمْرَانَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: اقْرَأْ هَذِهِ الآيَةَ: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ، قَالَ: كَانَ هَؤُلاءِ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ، فَزِيغَ بِهِمْ، ثُمَّ قَرَأَ: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ، قُلْتُ: أَهُمْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَفَرَّقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلا السَّوَادَ الأَعْظَمَ، فَقَالَ رَجُلٌ إِلَى جَنْبِي: يَا أَبَا أُمَامَةَ، أَمَا تَرَى السَّوَادَ الأَعْظَمَ مَا يَصْنَعُونَ؟ قَالَ: عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا، السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ خَيْرٌ مِنَ الْمَعْصِيَةِ وَالْفُرْقَةِ، يَقْضُونَ لَنَا ثُمَّ يَقْتُلُونَنَا، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: هَذَا الْحَدِيثُ حَدَّثْتُ بِهِ، شَيْئًا أَوْ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ تَقُولُهُ عَنْ رَأْيِكَ؟ قَالَ: إِنِّي إِذًا لَجَرِئٌ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، سَمِعْتُهُ مِنْهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، حَتَّى قَالُوا: سَبْعًا. 2974- وَحدثنا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ السُّلَيْكِ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، قَالَ: كُنْتُ فِي الْبَصْرَةِ زَمَنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَجِيءَ بِرُؤُوسِ الْخَوَارِجِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَأَحْمَدُ، باختصار. 2975- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: ثُمَّ حَدَّثَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الأُمَمِ، قَالَ: تَفَرَّقَتْ أُمَّةُ مُوسَى عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، سَبْعُونَ مِنْهَا فِي النَّارِ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَتَفَرَّقَتْ أُمَّةُ عِيسَى عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، إِحْدَى وَسَبْعِينَ مِنْهَا فِي النَّارِ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَتَعْلُو أُمَّتِي عَلَى الْفِرْقَتَيْنِ جَمِيعًا بِمِلَّةٍ: اثْنَتَانِ وَسَبْعِينَ فِي النَّارِ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، قَالُوا: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: الْجَمَاعَةُ قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ زَيْدٍ: وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِذَا حَدَّثَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَلا مَعَهُ قُرْآنًا: {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ}، ثُمَّ ذَكَرَ أُمَّةَ عِيسَى، فَقَالَ: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا، وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ}، ثُمَّ ذَكَرَ أُمَّتَنَا: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ}. 2976- حَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِنَّ فِي أُمَّتِي لَنَيِّفًا وَسَبْعِينَ دَاعِيًا، كُلُّهُمْ يَدْعُو إِلَى النَّارِ، لَوْ أَشَاءُ لأَنْبَأْتُكُمْ بِآبَائِهِمْ، وَقَبَائِلِهِمْ. 29- باب التحذير من البدع 2977- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْقَدَرِيَّةُ، وَالْمُرْجِئَةُ قُلْتُ: فِيهِ انْقِطَاعٌ. 2978- أنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ جَعْفَرٍ الأَسَدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي لَيْلَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لا يَرِدُونَ عَلَى الْحَوْضِ: الْقَدَرِيَّةُ، وَالْمُرْجِئَةُ. 2979- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لِيَقُمْ خُصَمَاءُ اللَّهِ، وَهُمُ الْقَدَرِيَّةُ. 2979- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، بِهَذَا. 2980- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي سُوَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ وَفْدُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَلَى عُمَرَ فِيهِمُ الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ، سَرَّحَهُمْ وَحَبَسَهُ عِنْدَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرِي لِمَ حَبَسْتُكَ؟ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَذَّرَنَا كُلَّ مُنَافِقٍ عَالِمَ اللِّسَانِ، وَإِنِّي تَخَوَّفْتُ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ، وَأَرْجُو أَنْ لا تَكُونَ مِنْهُمْ، فَأَفْرِغْ مِنْ ضَيْعَتِكَ، وَالْحَقْ بِأَهْلِكَ قَالَ حَمَّادٌ: وَقَالَ مَيْمُونُ الْكُرْدِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، نَحْوَهُ قُلْتُ: حَدِيثُ أَبِي عُثْمَانَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ. 2981- وَقَالَ مُسَدِّدٌ: حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْقَصْدُ فِي السُّنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الاجْتِهَادِ فِي الْبِدْعَةِ. 2982- حدَّثنا عبد المؤمن أبو عبيدة، حدثني مهدي بن أبي مهدي، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: ما يأتي على الناس من عام إلا أحدثوا فيه بدعة، وأماتوا فيه سنة حتى تحيى البدع وتموت السنن. 2983- وقال ابن أبي عمر: حدَّثنا هشام بن سليمان، حدَّثنا أبو رافع، عن صالح بن جبير، قال: وقف ابن مسعود رضي الله عنه على قوم يقصّ بعضهم على بعض، فقال: والله لقد فضلتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علنًا، ولقد ابتدعتم بدعة ظلمًا، اتبعوا ولا تبتدعوا، والله لئن اتبعتم لقد سبقتم سبقًا بينًا، ولئن ابتدعتم لقد ظلمتم ظلمًا بعيدًا، أو قال: ضللتم ضلالاً بعيدًا. الشك من ابن أبي عمر. 2984- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، عَنْ عَوْفٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَأَنَّمَا هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَعْهَدُ إِلَيْكُمْ أَنْ تَتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى، وَتَلْزَمُوا سُنَّتِي، وَسُنَّةَ الْخُلَفَاءِ الْهَادِيَةَ الْمَهْدِيَّةَ، عُضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا، وَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ. 2984- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَوْفٍ، بِهِ. 2985- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ جَمَعَ النَّاسَ لِقُدُومِ الْوَفْدِ، فَقَالَ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: انْظُرْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَأْذَنْ لَهُمْ أَوَّلَ النَّاسِ، ثُمَّ الْقَرْنَ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، فَدَخَلُوا فَصَفُّوا قُدَّامَهُ، فَنَظَرُوا فَإِذَا رَجُلٌ ضَخْمٌ عَلَيْهِ مُقَطَّعَةُ بُرُودٍ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ عُمَرُ، فَأَتَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: إِيهِ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِيهٍ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ عُمَرُ: أُفٍّ، قُمْ، فَقَامَ، فَنَظَرَ، فَإِذَا الأَشْعَرِيُّ رَجُلٌ خَفِيفُ الْجِسْمِ، قَصِيرٌ ثَبْطٌ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ، فَأَتَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: إِيهٍ، فَقَالَ الأَشْعَرِيُّ: إِيهٍ، فَقَالَ عُمَرُ: إِيهٍ، فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، سَلْ وَافْتَحْ حَدِيثًا فَنُحَدِّثْكَ، فَقَالَ عُمَرُ: أُفٍّ، قُمْ، فَإِنَّهُ لَنْ يَنْفَعَكَ رَاعِي ضَأْنٍ، فَنَظَرَ، فَإِذَا رَجُلٌ أَبْيَضُ خَفِيفُ الْجِسْمِ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ فَأَتَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِيهٍ، فَوَثَبَ، فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَهُ بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّكَ وُلِّيتَ أَمْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ، فَاتَّقِ اللَّهَ فِيمَا وُلِّيتَ مِنْ أَمْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ وَأَهْلِ رَعِيَّتِكَ فِي نَفْسِكَ خَاصَّةً، فَإِنَّكَ مُحَاسَبٌ، وَمَسْئُولٌ عَمَّا اسْتَرْعَيْتَ، وَأَنْتَ أَمِينٌ، وَعَلَيْكَ أَنْ تُؤَدِّيَ مَا عَلَيْكَ مِنَ الأَمَانَةِ، فَتُعْطَى أَجْرَكَ عَلَى قَدرِ عَمَلِكَ فَقَالَ عُمَرُ: مَا صَدَقَنِي رَجُلٌ مُنْذُ اسْتُخْلِفْتُ غَيْرُكَ، مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ زِيَادٍ، فَقَالَ: أَخُو الْمُهَاجِرِ بْنُ زِيَادٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَجَهَّزَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَيْشًا، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمُ الأَشْعَرِيَّ، ثُمّ قَالَ: انْظُرْ رَبِيعَ بْنَ زِيَادٍ، فَإِنْ يَكُ صَادِقًا فِيمَا قَالَ، فَإِنَّ عِنْدَهُ عَوْنًا عَلَى هَذَا الأَمْرِ فَاسْتَعْمِلْهُ، ثُمَّ لا يَأْتِيَنَّ عَلَيْكَ عَشْرٌ إِلا تَعَاهَدْتَ مِنْهُ عَمَلَهُ وَكَتَبْتَ إِلَيَّ بِسِيرَتِهِ فِي عَمَلِهِ، حَتَّى كَأَنِّي أَنَا الَّذِي اسْتَعْمَلْتُهُ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: عَهِدَ إِلَيْنَا نَبِيُّنَا صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخْشَى عَلَيْكُمْ بَعْدِي مُنَافِقٌ عَالِمُ اللِّسَانِ. وفي باب كراهية التنطع من كتاب الزهد أحاديث من هذا، وكذا باب التحذير من الفتنة في كتاب الفتن... 2986- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ عُمَرُ، إِنَّهُ سَيَكُونُ نَاسٌ يُكَذِّبُونَ بِالدَّجَّالِ، وَيُكَذِّبُونَ بِطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَيُكَذِّبُونَ بِعَذَابِ الْقَبْرِ، وَيُكَذِّبُونَ بِقَوْمٍ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ مَا امْتُحِشُوا. 2987- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي لَسْتُ أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مُؤْمِنًا مُوقِنًا، وَلا كَافِرًا مُعْلِنًا، أَمَّا الْمُؤْمِنُ الْمُوقِنُ فَيَحْجِزُهُ إِيمَانُهُ، وَأَمَّا الْكَافِرُ الْمُعْلِنُ فَبِكُفْرِهِ، وَلَكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي عَالِمًا لِسَانُهُ، جَاهِلا قَلْبُهُ، يَقُولُ مَا تَعْرِفُونَ وَيَعْمَلُ مَا تُنْكِرُونَ. 2987- أنا غَسَّانُ الْكُوفِيُّ أَبُو بِشْرٍ الأَسَدِيُّ، وَكَانَ جَلِيسَ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ فِي حَلْقَةٍ: أَيُّكُمْ يُحَدِّثُنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: أَنَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: لَسْتُ أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مُؤْمِنًا، وَلا كَافِرًا، أَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَمْنَعُهُ إِيمَانُهُ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيَمْنَعُهُ كُفْرُهُ، وَلَكِنَّ رَجُلا بَيْنَهُمَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، حَتَّى إِذَا ذَلِقَ بِهِ يَتَأَوَّلُهُ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ، فَقَالَ مَا تَعْلَمُونَ، وَعَمِلَ مَا تُنْكِرُونَ فَضَلَّ، وَأَضَلَّ قُلْتُ: أَظُنُّ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَنِيَّ الْمَذْكُورَ فِي الرِّوَايَةِ الأُولَى هُوَ إِسْحَاقُ الْمَذْكُورُ فِي الثَّانِيَةِ، وَإِنَّمَا دَلَّسَهُ بَقِيَّةُ لِضَعْفِهِ. 2988- أنا جَرِيرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ يَزِيدَ الشَّامِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَحْدَثَ فِي الإِسْلامِ حَدَثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ، وَلا عَدْلٌ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا الْحَدَثُ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ، أَوْ أَمْثَلَ مَثُلَةً بِغَيْرِ قَوَدٍ، أَوِ ابْتَدَعَ بِدْعَةً بِغَيْرِ سُنَّةٍ قَالَ: وَالْعَدْلُ: الْفِدْيَةُ، وَالصَّرْفُ: التَّوْبَةُ. إِسْنَادُهُ حَسَنٌ لَكِنَّهُ مُرْسَلٌ، أَوْ مُعْضَلٌ. 2989- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا أبو معاوية، عن رجل، عن طاوس، قال: إن قتادة جاء إليه ليجلس فقال له: إن جلست قمت، فقالوا: يا أبا محمد إنه فقيه، قال: إبليس أفقه منه إذ قال: {رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي} [الحجر: 39] قلت: يشير بذلك إلى ما رمي به قتادة من القدر. 2990- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ هُوَ ابْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ الْخُصَيْبِ بْنِ جَحْدَرٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ شَيْءٍ يُعْبَدُ تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ، أَبْغَضَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٍ. 2991- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يَزِيدَ السَّعْدِيُّ، عَنْ نَهْشَلِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا نَافِعُ، أَدْنِنِي مِنْ سَبِيلِ الْحَاجِ، قَالَ: وَذَلِكَ بَعْدَمَا ضَعُفَ بَصَرُهُ، فَفَعَلَ فَنَظَرَ إِلَى أَصْحَابِ الْمَحَامِلِ، فَقَالَ: رَحِمَكُمُ اللَّهُ مَا أَنْعَمَكُمْ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى أَصْحَابِ الْجَوَالِيقِ السُّودِ عَلَيْهَا الرِّجَالُ، فَقَالَ: أَنْتُمُ الْحُجَّاجُ لَعَلِّي لا أَلْقَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا، فَاسْمَعُوا مِنِّي حَدِيثًا أُحَدِّثُكُمُوهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَهْلُ قِبْلَتِنَا مُؤْمِنُونَ لا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الإِيمَانِ إِلا الْبَابُ الذَّيِ دَخَلُوا فِيهِ مِنْهُ. 30- باب الزجر عن مقعد الخوارج والمارقين 2992- وَقَالَ مُسَدِّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: إِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَامَ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ سَيَكُونُ قَوْمٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يُكَذِّبُونَ بِالرَّجْمِ وَيُكُذِّبُونَ بِالدَّجَّالِ، وَيُكَذِّبُونَ بِطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَيُكَذِّبُونَ بِعَذَابِ الْقَبْرِ، وَيُكَذِّبُونَ بِالشَّفَاعَةِ، وَيُكَذِّبُونَ بِقَوْمٍ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَمَا امْتَحَشُوا. 2992- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، نَحْوَهُ وَزَادَ: وَيُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ، وَيُكَذِّبُونَ بِالْحَوْضِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الدَّجَّالَ، وَلا طُلُوعَ الشَّمْسِ، وَلا عَذَابَ الْقَبْرِ. 2992- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ مِثْلَ الأَوَّلِ إِلا طُلُوعَ الشَّمْسِ وَعَذَابَ الْقَبْرِ. وحديث أبي أمامة رضي الله عنه في ذلك مر في افتراق الأمم. 2993- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ نَافِعٍ أَبُو سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا فِيهِ وَأَثْنَوْا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَقْتُلُهُ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَا، فَانْطَلَقَ فَوَجَدَهُ قَائِمًا يُصَلِّي قَدْ خَطَّ عَلَى نَفْسِهِ خُطَّةً، فَرَجَعَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلَمْ يَقْتُلْهُ لَمَّا رَآهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَقْتُلُهُ؟ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَا، فَذَهَبَ فَرَآهُ فِي خُطَّتِهِ قَائِمًا يُصَلِّي فَرَجَعَ وَلَمْ يَقْتُلْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَقْتُلُهُ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَنْتَ وَلا أَرَاكَ تُدْرِكُهُ، قَالَ: فَانْطَلَقَ فَوَجَدَهُ قَدْ ذَهَبَ. 2993- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، بِهَذَا. 2994- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ذُكِرَ رَجُلٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لَهُ نِكَايَةٌ فِي الْعَدُوِّ وَاجْتِهَادٌ، فَقَالَ: لا أَعْرِفُ هَذَا، قَالُوا: بَلَى، نَعْتُهُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: لا أَعْرِفُهُ، فَبَيْنَا نَحُنُ كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَ الرَّجُلُ، فَقَالُوا: هُوَ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَا كُنْتُ أَعْرِفُ هَذَا، هَذَا هُوَ أَوَّلُ قَرْنٍ رَأَيْتُهُ فِي أُمَّتِي إِنَّ فِيهِ لَسُفْعَةً مِنَ الشَّيْطَانِ، فَلَمَّا دَنَا الرَّجُلُ سَلَّمَ فَرَدُّوا عَلَيْهِ السَّلامَ، فَقَالَ لَهُ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ حَدَّثَتْ نَفْسُكَ حِينَ طَلَعْتَ عَلَيْنَا أَنْ لَيْسَ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ أَفْضَلَ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَصَلَّى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَبِي بَكْرٍ: قُمْ فَاقْتُلْهُ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَوَجَدَهُ قَائِمًا يُصَلِّي، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فِي نَفْسِهِ: إِنَّ لِلصَّلاةِ حُرْمَةً وَحَقًّا، وَلَوْ أَنِّي اسْتَأْمَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَقَتَلْتَهُ؟ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لا، رَأَيْتُهُ قَائِمًا يُصَلِّي، وَرَأَيْتُ لِلصَّلاةِ حُرْمَةً وَحَقًّا، إِنْ شِئْتَ أَنْ أَقْتُلَهُ قَتَلْتُهُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: لَسْتَ بِصَاحِبِهِ، اذْهَبْ يَا عُمَرُ فَاقْتُلْهُ، فَدَخَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ سَاجِدٌ فَانْتَظَرَهُ طَوِيلا، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي نَفْسِهِ: إِنَّ لِلسُّجُودِ حَقًّا، فَلَوْ أَنِّي اسْتَأْمَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَدِ اسْتَأْمَرَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَقَتَلْتَهُ؟ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لا، رَأَيْتُهُ سَاجِدًا، وَرَأَيْتُ لِلسُّجُودِ حَقًّا، وَإِنْ شِئْتَ أَقْتُلُهُ قَتَلْتُهُ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: لَسْتَ بِصَاحِبِهِ، قُمْ يَا عَلِيُّ، أَنْتَ صَاحِبُهُ إِنْ وَجَدْتَهُ، فَوَصَلَ، فَوَجَدَهُ قَدْ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَقَتَلْتَهُ؟ قَالَ: لا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ قُتِلَ مَا اخْتَلَفَ رَجُلانِ مِنْ أُمَّتِي حَتَّى الدَّجَّالِ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَأَبُو مَعْشَرٍ فِيهِ ضَعْفٌ وَلَهُ طَرِيقٌ أَخْرَى أَخْرَجَهَا الْبَزَّارُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَرِيكٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا عَنِدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى أَقْبَلَ رَجُلٌ حَسَنُ السَّمْتِ، ذَكَرُوا مِنَ أَمْرِهِ أَمْرًا حَسَنًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي أَرَى عَلَى وَجْهِهِ سُفْعَةً مِنَ النَّارِ، فَلَمَّا انْتَهَى فَسَلَّمَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: بِاللَّهِ، أَظُنُّهُ قَالَ: هَلْ قُلْتَ فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَفْضَلَ الْقَوْمِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا ذَهَبَ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ قَدْ طَلَعَ قَرْنُ هَذَا وَأَصْحَابُهُ مِنْهُمْ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَفَلا أَقْتُلُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: بَلَى فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ بِاخْتِصَارٍ وَآخِرُهُ فَانْطَلَقَ عَلِيٌّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَجِدْهُ، وَذَكَرَ مَا بَعْدَهُ قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ تَفَرَّدَ بِهِ شَرِيكٌ، قُلْتُ: قَدْ خُولِفَ فِيهِ كَمَا تَقَدَّمَ، فَقِيلَ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ شَرِيكٍ كَمَا تَرَى بِإِسْنَادٍ آخَرَ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. 31- باب الرفض 2995- قَالَ عبد: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ زَيْدٍ الثَّعَلَبِيُّ، حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ تَمِيمٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ، يَرْفُضُونَ الإِسْلامَ، وَيَلْفِظُونَهُ، قَاتِلُوهُمْ، فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ. 2995- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، بِهَذَا. 2996- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْهَاشِمِيِّ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ عَلِيٍّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: هَذَا فِي الْجَنَّةِ، وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ قَوْمًا يَعْلَمُونَ الإِسْلامَ، ثُمَّ يَرْفُضُونَهُ، لَهُمْ نَبَزٌ، يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ، مَنْ لَقِيَهُمْ فَلْيَعْلَمْ بِأَنَّهُمْ مُشْرِكُونَ. 32- باب تكفير أهل القبلة حديث ابن عمر رضي الله عنهما في باب الخوارج إن شاء الله يأتي. 2997- وقال الحارث: حدَّثنا إسماعيل بن عبد الكريم، حدَّثنا إبراهيم بن عقيل، عن أبيه، عن وهب- يعني ابن منبه-، قال: قال: سألت جابرًا رضي الله عنه هل في المصلين من طواغيت؟ قال: لا، وسألته هل فيهم مشرك؟ قال: لا. 2998- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا ابن نمير، ثنا أبي، حدَّثنا الأعمش، عن أبي سفيان،. سألت جابرًا رضي الله عنه، وهو مجاور بمكة، وكان نازلاً في بني فهر، فسأله رجل هل كنتم تدعون أحدًا من أهل القبلة مشركًا؟ فقال: معاذ الله، وفزع لذلك، قلت: هل كنتم تدعون أحدًا منهم كافرًا؟ قال: لا. 2999- حدَّثنا أبو خيثمة، حدَّثنا عمر بن يونس، حدَّثنا عِكْرِمة، حدَّثنا يزيد الرَّقَاشي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قلت له: يا أبا حمزة إن أناسًا يشهدون علينا بالكفر والشرك، قال أنس رضي الله عنه: أولئك شر الخلق والخليقة. 3000- وَقَالَ مُسَدِّدٌ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ جَعْفَرٍ الْعَبْدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَيْلٌ لِلْمُتَأَلِّينَ مِنْ أُمَّتِي، الَّذِينَ يَقُولُونَ: فُلانٌ فِي الْجَنَّةِ، فُلانٌ فِي النَّارِ. 3000- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، بِهِ. 3001- حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عَامِرٍ الأَحْوَلِ، عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ، وَحْشِيَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ تَأَلَّى عَلَى عَبْدِي، أَدْخَلْتُ عَبْدِيَ الْجَنَّةَ، وَأَدْخَلْتُهُ النَّارَ. 33- باب الوسوسة 3002- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَمْروُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، إِنَّهُ لَيَعْتَرِضُ فِي صَدْرِي الشَّيْءُ وَوَدِدْتُ أَنْ أَكُونَ حُمَمًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَدْ يَئَّسَ الشَّيْطَانَ أَنْ يُعْبَدَ بِأَرْضِكُمْ هَذِهِ مَرَّةً أُخْرَى، وَلَكِنَّهُ قَدْ رَضِيَ بِالْمُحَقَّرَاتِ مِنْ أَعْمَالِكُمْ قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ ذَرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ بَعْضَهُ، وَزَادَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ كَيْدَهُ إِلَى الْوَسْوَسَةِ وَالأَوَّلُ مُنْقَطِعٌ. 3003- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ لَيْثًا يُحَدِّثُ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: إِنَّ رَجُلا قَالَ لِعَائِشَةَ: إِنَّ أَحَدَنَا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ، لَوْ تَكَلَّمَ بِهِ ذَهَبَتْ آخِرَتُهُ، وَلَوْ ظَهَرَ عَلَيْهِ لَقُتِلَ، قَالَ: فَكَبَّرَتْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَتْ: سُئِلَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَبَّرَ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّمَا يُخْتَبَرُ الْمُؤْمِنُ. 3004- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ هُوَ الْمُرِّيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَجُلا قَامَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فِي صَدْرِي شَيْئًا، لَوْ أَبْدَيْتُهُ لَهَلَكْتُ، أَفَهَالِكٌ أَنَا؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: لا، إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا، مَا لَمْ تَكَلَّمْ، أَوْ تَعْمَلْ. |
01-04-2013, 07:40 PM | #117 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
34- باب كراهية التزكية
3005- قال أحمد بن منيع: حدَّثنا أبو قَطَن، حدَّثنا شُعبة، عن سَلمة بن كُهَيل، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: قال رجل عند عبد الله: إني مؤمن، فقال له عبد الله: فقل إني في الجنة، فقال: آمنت بالله، وملائكته وكتبه ورسله. 3006- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عبد الله بن داود، عن موسى بن عُبيدة، عن طلحة بن عُبيد الله بن كَرِيز قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن أخوف ما أخاف عليكم إعجاب المرء برأيه، ومن قال: أَخْبَرَنَا عالم فهو جاهل، ومن قال: إني في الجنة فهو في النار. 3007- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَهُوَ كَافِرٌ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ فِي الْجَنَّةِ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ عَالِمٌ فَهُوَ جَاهِلٌ، قَالَ: فَنَازَعَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنْ تَذْهَبُوا بِالسُّلْطَانِ، فَإِنَّ لَنَا الْجَنَّةَ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ فِي الْجَنَّةِ، فَهُوَ فِي النَّارِ. 3008- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَارِكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَيْسِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يَتِمُّ إِيمَانُ الْمَرْءِ، حَتَّى يَسْتَثْنِيَ فِي كُلِّ حَدِيثِهِ، أَوْ قَالَ: فِي كَلامِهِ. 35- باب تكذيب من يؤمن بالرجعة في الدنيا 3009- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، حدَّثنا زهير بن معاوية، حدثني أبو إسحاق، عن عمرو بن الأصم، قال: قلت للحسن بن علي رضي الله عنهما: إنَّ هذه الشيعة تزعم أنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه مبعوث، فقال: كذبوا ما أولئك بشيعة، لو كان مبعوثًا ما زوّجنا نساءه، ولا قسمنا ميراثه. 36- باب العفو عما دون الشرك 3010- قَالَ أَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، جميعا: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ وَعَدَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عَمَلٍ ثَوَابًا، فَهُوَ مُنْجِزُهُ لَهُ، وَمَنْ وَعَدَهُ عَلَى عَمَلٍ عِقَابًا، فَهُوَ فِيهِ بِالْخِيَارِ قَالَ الْبَزَّارُ: سُهَيْلٌ لا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ. 37- باب عظمة الله وصفاته 3011- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا إبراهيم بن الحكم بن أبَان حدثني أبي، عن عِكْرِمة في قوله تعالى: {لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ} قال: قال ابن عباس رضي الله عنهما: لم يستطع أن يقول من فوقهم، علم أن الله عز وجل فوقهم. 3012- أخبرنا بشر بن عمر الزهراني قال: سمعت غير واحد من المفسرين يقول: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] ارتفع. 3013- أنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمَّا خَلَقَ الصُّورَ أَعْطَاهُ إِسْرَافِيلَ، فَهُوَ وَاضِعُهُ عَلَى فِيهِ، شَاخِصٌ إِلَى الْعَرْشِ، يَنْتَظِرُ حَتَّى يُؤْمَرَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، فَقَالَ فِيهِ: ثُمَّ يَضَعُ اللَّهُ تَعَالَى عَرْشَهُ حَيْثُ شَاءَ مِنَ الأَرْضِ وَيَحْمِلُ عَرْشَهُ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ، وَهُمُ الْيَوْمَ أَرْبَعَةٌ: أَقْدَامُهُمْ عَلَى تُخُومِ الأَرْضِ السُّفْلَى، وَالأَرْضُونَ وَالسَّمَاوَاتُ عَلَى عَجُزِهِمْ، وَالْعَرْشُ عَلَى مَنَاكِبِهِمْ، لَهُمْ زَجَلٌ بِالتَّسْبِيحِ، وَتَسْبِيحُهُمْ أَنْ يَقُولُوا: سُبْحَانَ الْمَلِكِ ذِي الْمَلَكُوتِ، سُبْحَانَ ذِي الْعَرْشِ ذِي الْجَبَرُوتِ، سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ، سُبْحَانَ الَّذِي يُمِيتُ الْخَلائِقَ، وَلا يَمُوتُ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى، سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ، سُبْحَانَهُ أَبَدَ الأَبَدِ. هَذَا إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ. 3014- أنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: إِنَّ نَفَرًا مِنَ الْيَهُودِ أَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: نَسْأَلُكَ عَنْ ثَلاثَةِ أَشْيَاءَ لا يَعْلَمُهَا إِلا نَبِيٌّ: أَخْبِرْنَا عَنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ مَنْ هُمْ؟ وَعَنْ مَنِيِّ الرَّجُلِ، وَمَنِيِّ الْمَرْأَةِ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا حَمَلَةُ الْعَرْشِ فَإِنَّ الْهَوَامَّ تَحْمِلُهُ بِقُرُونِهَا، وَالْبَحْرَةُ الَّتِي فِي الشَّمْسِ مِنْ عَرَقِهِمْ، وَمَنِيُّ الرَّجُلِ أَبْيَضُ غَلِيظٌ، وَمَنِيُّ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ وَذَكَرَ الثَّالِثَةَ، فَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ نَبِيٌّ، هَكَذَا نَجِدُهُ فِي التَّوْرَاةِ. 3015- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَوِ ابْنُ عُمَرَ، الشَّكُّ مِنْ عُبَيْدٍ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى احْتَجَبَ مِنْ خَلْقِهِ بِأَرْبَعٍ: بِنُورٍ، ثُمَّ ظُلْمَةٍ، ثُمَّ بِنَارٍ، ثُمَّ ظُلْمَةٍ، أَوْ بِنَارٍ، ثُمَّ ظُلْمَةٍ، ثُمَّ نُورٍ، ثُمَّ ظُلْمَةٍ. 3016- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ الْقَيْسِيُّ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: دُونَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ، لا يَسْمَعُ أَحَدٌ حِسَّ شَيْءٍ مِنْ تِلْكَ الْحُجُبِ إِلا زَهَقَتْ نَفْسُهُ. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. 3016- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الزِّمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِهِ. 3017- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: أَنْشَدَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ أَبْيَاتًا، فَقَالَ: شَهِدْتُ بِإِذْنِ اللَّهِ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ مِنْ عَلُ وَأَنَّ أَبَا يَحْيَى وَيَحْيَى كِلاهُمَا لَهُ عَمَلٌ فِي دِينِهِ مُتَقَبَّلُ وَأَنَّ أَخَا الأَحْقَافِ إِذْ قَامَ فِيهِمُ يَقُومُ بِذَاتِ اللَّهِ فِيهِمْ وَيَعْدِلُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَأَنَا. 3018- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ شِبْلٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَحْكِي عَنْ مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى الْمِنْبَرِ، قَالَ: وَقَعَ فِي نَفْسِ مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: هَلْ يَنَامُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى؟ فَأَرْسَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا، فَأَرَّقَهُ ثَلاثًا، ثُمَّ أَعْطَاهُ قَارُورَتَيْنِ فِي كُلِّ يَدٍ قَارُورَةٌ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَحْتَفِظَ بِهِمَا، قَالَ: فَجَعَلَ يَنَامُ، وَتَكَادُ يَدَاهُ تَلْتَقِيَانِ، ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ، فَيَحْبِسُ إِحْدَاهُمَا عَنِ الأُخْرَى، حَتَّى نَامَ نَوْمَةً، فَاصْطَفَقَتْ يَدَاهُ، فَانْكَسَرَتِ الْقَارُورَتَانِ، قَالَ: فَضَرَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ مَثَلا: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَوْ كَانَ يَنَامُ، لَمْ تَسْتَمْسِكِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ. 38- باب الترغيب في عصيان الوسواس في أمور الطاعة 3019- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ الْمُعْتَمِرِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ إِبْلِيسَ قَعَدَ لابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ، فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الإِسْلامِ، فَقَالَ: أَتُسْلِمُ وَتَتْرُكُ دِينَكَ، وَأَهْلَكَ، وَوَلَدَكَ، وَمَوْلِدَكَ؟ فَعَصَاهُ فَأَسْلَمَ، فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ، فَقَالَ لَهُ: أَتُهَاجِرُ، وَإِنَّمَا الْهِجْرَةُ كَالْفَرَسِ فِي طُولِهِ، لا يَرِيمُ؟ فَعَصَاهُ فَهَاجَرَ، فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ، فَقَالَ لَهُ: أَتُجَاهِدُ، إِنَّمَا الْجِهَادُ كَاسْمِهِ، يَجْهَدُ الْمَالَ، وَالنَّفْسَ، فَتُقَاتِلُ فَتُقْتَلَ، فَتُنْكَحَ الْمَرْأَةُ، وَيُقْسَمَ الْمَالُ؟ فَعَصَاهُ، فَجَاهَدَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَمَنْ كَانَتْ فِيهِ هَذِهِ الْخِصَالُ، فَهُوَ مَضْمُونٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ مَاتَ، أَوْ قُتِلَ، أَوْ غَرِقَ، أَوِ احْتَرَقَ، أَنْ يُدْخِلَهُ اللَّهُ تَعَالَى الْجَنَّةَ هَذَا مُرْسَلٌ أَوْ مُعْضَلٌ. قال أحمد في الزهد: حدَّثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي حسين، قال: بلغني أن لقمان الحكيم كان يقول: يا بني لا تتعلم العلم لتباهي به العلماء، وتماري به السفهاء، وترائي به في المجالس، ولا تترك العلم زهدًا فيه ورغبة في الجهل، يا بنيّ إذا رأيت قومًا يذكرون الله تعالى فاجلس معهم، فإن تك عالمًا ينفعك علمك، وإن تك جاهلاً يعلموك، ولعل الله تعالى أن يطلع عليهم برحمته فتصيبك معهم. 35- كتاب العلم 3021- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عيسى بن يونس، حدَّثنا هارون بن عنترة، عن أبيه، قال: دخلنا على ابن عباس رضي الله عنهما فقال: ما سلك رجل طريقًا يبتغي فيه العلم إلا سهل الله تعالى له سبيلاً إلى الجنة، ومن يبطئ به عمله، لا يسرع به نسبه. 1- باب فضل العالم 3022- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ الْبَكْرِيُّ، حَدَّثَنِي عَقِيلٌ الْجَعْدِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، أَتَدْرِي أَيُّ عُرَى الإِيمَانِ أَوْثَقُ؟ فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، حَتَّى قَالَ لِي ثَلاثًا، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَإِنَّ أَوْثَقَ عُرَى الإِيمَانِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ تَعَالَى، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم لِي: يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَتَدْرِي أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، حَتَّى قَالَهَا ثَلاثًا، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَإِنَّ أَفْضَلَهُمْ عِلْمًا إِذَا فَقِهُوا فِي دِينِهِمْ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَتَدْرِي أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ حَتَّى قَالَهَا ثَلاثًا، قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَعْلَمَهُمْ أَبْصَرُهُمْ بِالْحَقِّ إِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ، وَإِنْ كَانَ مُقَصِّرًا فِي الْعَمَلِ، وَإِنْ كَانَ يَزْحَفُ عَلَى اسْتِهِ. 3022- وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا الصَّعْقُ، فَذَكَرَهُ مُخْتَصَرًا. 3022- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا الصَّعْقُ، كَذَلِكَ. 2- باب عصمة الإجماع من الضلالة 3023- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا جرير، عن الشيباني، عن ابن يسير بن عمرو قال سمعت أبي يحدّث، أن أبا مسعود رضي الله عنه... فذكر الحديث، وفيه: فإن الله تعالى لم يكن ليجمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة. 3023- أخبرنا يحيى بن آدم، حدَّثنا شَريك، عن قيس بن يسير بن عمرو، عن أبيه قال: لحقت أبا مسعود رضي الله عنه... فذكر الحديث، وقال: وإن الله تبارك وتعالى لم يكن ليجمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة. يأتي إن شاء الله بتمامه في الفتن. 3024- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَجَارَكُمْ مِنْ ثَلاثٍ: أَنْ تَسْتَجْمِعُوا عَلَى ضَلالَةٍ كُلُّكُمْ، وَأَنْ يَظْهَرَ أَهْلُ الْبَاطِلِ عَلَى أَهْلِ الْحَقِّ، وَأَنْ أَدْعُوَ عَلَيْكُمْ بِدَعْوَةٍ فَتَهْلِكُوا، وَأَبْدَلَكُمَ بِهَذَا بِالدَّابَّةِ، وَالدَّجَّالِ، وَالدُّخَانِ. 3- باب طلب الإسناد 3025- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا سعيد بن عامر الضبعي، حدَّثنا شُعبة، عن الأعمش، قال: قلت لإبراهيم: إنك تحدثني فأسنده لي، قال: ما قلت لك: قال عبد الله فقد حدثني به غير واحد عن عبد الله، وإذا سميت فهو من سميت. 4- باب الأخذ باختلاف الصحابة 3026- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عيسى بن يونس، حدَّثنا إسماعيل بن عبد الملك، عن عون بن عبد الله بن عتبة، قال: قال لي عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: ما يسرّني باختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم، لأنا إن أخذنا بقول هؤلاء أصبنا، وإن أخذنا بقول هؤلاء أصبنا. صحيح مقطوع. 3027- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا هُشيم، حدَّثنا داود بن أبي هند، عن أبي نَضْرَة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: إن ابن مسعود وأبيّ بن كعب رضي الله عنهما اختلفا في الرجل يصلي، فقال أبيّ رضي الله عنه: يصلي في ثوب، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: في ثوبين، فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فأرسل إليهما، فقال: رجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفا في فتيا واحدة، فبأي القولين يصدر الناس؟ ثم قال: ألا إن القول ما قال أبيّ رضي الله عنه، ولم يأل ابن مسعود رضي الله عنه. صحيح موقوف. 5- باب الزجر عن السؤال عما لم يقع 3028- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا أبو هشام المخزومي، حدَّثنا وُهَيْب، أخبرنا داود، عن عامر- هو الشَّعبي-، قال: سئل عمار رضي الله عنه عن مسألة فقال: كان هذا بعد؟ قالوا: لا، قال: دعونا حتى يكون، فإذا كان بحثناها لكم. هذا موقوف رجاله ثقات، وهو صحيح، إن كان الشَّعبي سمع من عمار رضي الله عنه. 3029- أنا أَبُو خَالِدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلانَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لا تَعْجَلُوا بِالْبَلِيَّةِ قَبْلَ نُزُولِهَا، فَإِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا لَمْ يَنْفَكَ الْمُسْلِمُونَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ مَنْ إِذَا قَالَ وُفِّقَ، أَوْ قَالَ سُدِّدَ، وَإِنَّكُمْ إِنِ اسْتَعْجَلْتُمْ بِالْبَلِيَّةِ قَبْلَ نُزُولِهَا ذَهَبَ بِكُمُ السبَّيِلُ هَاهُنَا، وَهَاهُنَا. 3030- أخبرنا يحيى بن آدم، حدَّثنا حَمَّاد بن زيد، عن الصلت بن راشد، قال: سألت طاووسًا عن شيء فقال: أكان هذا؟ فقلت: نعم، قال: فإن أصحابنا أخبرونا عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال: لا تستعجلوا بالبلية قبل نزولها. وذكر مثله ولم يرفعه. 6- باب الإيجاز في الفتوى 3031- قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أُبَيٍّ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي مَا رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَمْسِ، فَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ يَفُوتُنِي، فَأُحِبُّ أَنْ تَسْأَلَهُ لِي عَنْ شَيْءٍ، قَالَ: اذْهَبْ فَاسْتَفْتِهِ أَنْتَ، قَالَ: وَعَبْدُ اللَّهِ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْ فُسْطَاطِهِ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْفَضَاءِ، فَأَتَاهُ، ثُمَّ رَجَعَ، قَالَ: فَأَخْبَرَنَا حِينَ جَاءَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَفْتِنِي، يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَفْتِنِي، يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَفْتِنِي، قَالَ لا تَقُلْ بِهَذَا إِلا حَقًّا، وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ، وَلا تَعْمَلْ بِهَذَا إِلا صَالِحًا، يَعْنِي يَدَهُ، تَدْخُلِ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَلا عَذَابٍ، قَالَ: قُلْتُ: جَوَّزْتَ فِي الْفُتْيَا، قَالَ: إِنَّكَ جِئْتَ، وَأَنَا أُرِيدُ الْكَعْبَةَ، وَقَدْ نُشِرَ بِرِدَائِي أَوْ حُلَّتِي، وَإِنْ قُلْتُ ذَلِكَ، لَقَدْ أُوتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَطَ أَمْرِهِ، فَقِيلَ لَهُ: قُمْ فَجَوِّزْ، فَقَامَ فَجَوَّزَ، فَكَانَ أَجْوَزَ مَنْ قَبْلَهُ وَمَنْ بَعْدَهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ يَقْبَلُ اللَّهُ التَّوْبَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ. صَحِيحٌ مَوْقُوفٌ. 7- باب النهي عن كتابة غير القرآن 3032- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَلَبِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ: اكْتُبْ لِي هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالَ: لا، إِنَّ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ، قَالَ: لا تَكْتُبُوا فَتَتَّكِلُوا، ثُمَّ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَنَحْنُ نَكْتُبُ شَيْئًا مِنَ الْحَدِيثِ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا مُعَاذُ؟ قُلْنَا: مَا سَمِعْنَاهُ مِنْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ صلى الله عليه وسلم: يَكْفِيَكُمْ هَذَا الْقُرْآنُ مِمَّا سِوَاهُ فَمَا كَتَبْنَا شَيْئًا بَعْدُ. هَذَا مُنْقَطِعٌ. 3033- وقال أبو بكر: حدَّثنا وكيع، عن طلحة بن يحيى، عن أبي بُرْدَة، كتبت عن أبي كتابًا فقال أبي: لولا أن فيه آية من كتاب الله تعالى لأحرقته، ثم دعا بمركن أو إجانة نفسه ثم قال: عِي عني، ما سمعت مني فإني لم أكتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابًا، فقال: كدت أن تهلك أباك. 3034- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ، إِذْ أُتِيَ بِرَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ مَسْكَنُهُ بِالسُّوسِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنْتَ فُلانُ بْنُ فُلانٍ الْعَبْدِيُّ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَضَرَبَهُ بِعَصًا مَعَهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا لِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اجْلِسْ، فَجَلَسَ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ}، فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ ثَلاثًا، وَضَرَبَهُ ثَلاثًا، فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا لِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: أَنْتَ الَّذِي نَسَخْتَ كِتَابَ دَانْيَالَ؟ قَالَ: مُرْنِي بِأَمْرِكَ أَتَّبِعْهُ، قَالَ: انْطَلِقْ فَامْحُهُ بِالْحَمِيمِ، وَالصُّوفِ الأَبْيَضِ، ثُمَّ لا تَقْرَأْهُ أَنْتَ، وَلا تُقْرِئْهُ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَلإِنْ بَلَغَنِي أَنَّكَ قَرَأْتَهُ، أَوْ أَقْرَأْتَهُ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَأُهْلِكَنَّكَ عُقُوبَةً، ثُمَّ قَالَ لَهُ: اجْلِسْ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا فَانْتَسَخْتُ كِتَابًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، ثُمَّ جِئْتُ بِهِ فِي أَدِيمٍ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا هَذَا فِي يَدِكَ يَا عُمَرُ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كِتَابٌ نَسَخْتُهُ لِنَزْدَادَ بِهِ عِلْمًا إِلَى عِلْمِنَا، قَالَ: فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ، ثُمَّ نُودِيَ بِالصَّلاةِ جَامِعَةً، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: أَغْضَبَ نَبِيَّكُمُ، السِّلاحَ السِّلاحَ، فَجَاؤُوا حَتَّى أَحْدَقُوا بِمِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: لَقَدْ أَتَيْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً، فَلا تَتَهَوَّكُوا، وَلا يَغُرَّنَّكُمُ الْمُتَهَوِّكُونَ قَالَ عُمَرُ: فَقُمْتُ، فَقُلْتُ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلامِ دِينًا، وَبِكَ رَسُولا، ثُمَّ نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. |
01-04-2013, 07:42 PM | #118 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
8- باب الإذن في الكتابة
3035- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَعِيَ حَدِيثَكَ، وَلا يَعِيهِ قَلْبِي، فَأَسْتَعِينُ بِيَمِينِي؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنْ شِئْتَ. 3036- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُقَيِّدُ الْعِلْمَ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ. 3037- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: مَا كُنَّا نَكْتُبُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا مِنَ الأَحَادِيثِ إِلا التَّشَهُّدَ، وَالاسْتِخَارَةَ. جُوَيْبِرٌ مَتْرُوكٌ وَالضَّحَّاكُ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 3038- حدَّثنا محمد بن شعيب وصدقة بن خالد، عن عتبة بن أبي حكيم، عن يزيد الرَّقَاشي، قال: كنا إذا أكثرنا على أنس رضي الله عنه في الحديث أتأنا بمجال له فألقاها إلينا، فقال: هذه أحاديث سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتبتها وعرفتها. 3039- وقال الحارث: حدَّثنا السَّكَن بن نافع، حدَّثنا عمران بن حُدَير، عن أبي مِجْلَز، حدثني بشير بن نهيك، قال: كنت عند أبي هريرة رضي الله عنه، قال: فكنت اكتب بعض ما اسمع منه، فلما أردت أن أفارقه جئت بالكتب، فقرأتها عليه، فقلت: هذا سمعته منك؟ قال: نعم. 3040- َقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا الفضل بن موسى، ثنا محمد بن عمرو، ثنا أبو سلمة، قال: كتبت مِنْ فِيْها- يعني فاطمة بنت قيس- كتابًا. 9- باب الترغيب في التصديق بما جاء عن الله عزّ وجل 3041- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا بُزَيْعٌ أَبُو الْخَلِيلِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ بَلَغَهُ عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَضِيلَةٌ، فَلَمْ يُصَدِّقْ بِهَا لَمْ يَنَلْهَا. بُزَيْعٌ ضَعِيفٌ جِدًّا. 10- باب الزجر عن النظر في كتب أهل الكتاب 3042- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، جَاءَتْ بِكِتَابٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ قَصَصِ يُوسُفَ، فَجَعَلَتْ تَقْرَأُهُ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَلَوَّنُ وَجْهُهُ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَنَّ أَتَاكُمْ يُوسُفَ، فَاتَّبَعْتُمُوهُ وَتَرَكْتُمُونِي لَضَلَلْتُمْ. 11- باب السمت الحسن من الله تعالى 3043- قال ابن أبي عمر: حدَّثنا عبد الوهاب، عن أيوب، عن أبي قِلابة، عن أبي الدرداء رضي الله عنه لا أدري رفعه أم لا، قال: من فقه المرء ممشاه ومدخله ومخرجه. 12- باب الاستذكار بالشيء 3044- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا الْهَيَّاجُ بْنُ بِسْطَامٍ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَالِمِ أَبِي الْعَلاءِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَافَ أَنْ يَنْسَى شَيْئًا، رَبَطَ فِي يَدِهِ خَيْطًا يَسْتَذْكِرُ بِهِ. 3045- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَنْسَى، فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ مُذَكِّرِ النَّاسِي. 13- باب تتريب الكتاب 3046- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَرِّبُوا الْكِتَابَ أَنْجَحُ لَهُ. 14- باب الزجر عن كتمان العلم 3047- وَقَالَ مُسَدِّدٌ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا الْهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَثَلُ عِلْمٍ لا يُقَالُ بِهِ كَمَثَلِ كَنْزٍ لا يُنْفَقُ مِنْهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. 3048- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ، فَكَتَمَهُ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مُلَجَّمًا بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ، وَمَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَجَّمًا بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ. صَحِيحٌ. 15- باب الحث على الإخلاص في العلم 3049- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَلا لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ، وَلا لِتُحَيِّرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ، فَهُوَ فِي النَّارِ. فيه انقطاع. 16- باب الحث على تبليغ العلم 3050- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ سَالِمٍ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْعَبْدَ لَيُسْأَلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ فَضْلِ عَمَلِهِ، كَمَا يُسْأَلُ عَنْ فَضْلِ مَالِهِ. 17- باب كراهية الدعوى في العلم 3051- قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنِ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَظْهَرُ الدِّينُ حَتَّى يَتَجَاوَزَ الْبِحَارَ، وَتُخَاضُ الْبِحَارُ بِالْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى، ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِهِمْ أَقْوَامٌ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، يَقُولُونَ: قَدْ قَرَأْنَا الْقُرْآنَ، مَنْ أَقْرَأُ مِنَّا؟ وَمَنْ أَفْقَهُ مِنَّا؟ وَمَنْ أَعْلَمُ مِنَّا؟ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: هَلْ فِي أُولَئِكَ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالُوا: لا، قَالَ: أُولَئِكَ مِنْكُمْ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ. 3051- وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. 18- باب كراهية الكذب والخلف 3052- قال الحارث: حدَّثنا يزيد- هو ابن هارون-، أخبرنا أبو هلال، عن حُميد، عن يونس بن جبير، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال لي أبو موسى رضي الله عنه: جهزني فإني خارج يوم كذا وكذا، قال: فجاءه ذلك اليوم، وقد بقي بعض جهازه، فقال: أفرغت؟ قلت: بقي شيء يسير، قال: فإني خارج، قلت: أصلح الله الأمير، لو أقمت حتى يفرغ من بقية جهازك، فقال: لا، إني أكره أن أكذب أهلي فيكذبوني، وأن أُخلفهم فيخلفوني، وأن أخونهم فيخونوني. 19- باب الترهيب من الكذب والتلقين 3053- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنِ اسْتَنْبَطَ حَدِيثًا بَاطِلا، فَهُوَ كَمَنْ حَدَّثَ بِهِ، قِيلَ: وَكَيْفَ يَسْتَنْبِطُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: هُوَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ، فَيَقُولُ: كَانَ ذَيْتَ وَذَيْتَ، فَيَفْتَتِحُهُ، فَلا يَكُونَنَّ أَحَدُكُمْ مِفْتَاحًا لِلشَّرِّ وَالْبَاطِلِ. حَدِيثُ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَنْ قَالَ عَلَيَّ شَيْئًا لَمْ أَقُلْ تَقَدَّمَ فِي الذَّبَائِحِ. 3054- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا وهب بن بَقيَّة، حدَّثنا حَمَّاد بن زيد، قال: لقّنت سلمة بن علقمة حديثًا فحدثني به، ثم رجع، ثم قال: إذا أردت أن تكذب صاحبك فلقّنه. 20- باب أدب المحدث 3055- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يزيد بن زُريع، حدَّثنا حسين المعلم قال: كان محمد بن سيرين يحدث فيضحك، فإذا جاء الحديث خشع. 21- باب أدب الطالب حديث أبي ذر رضي الله عنه من أول أحاديث الأنبياء عيهم الصلاة والسلام. 3056- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا المقدمي، حدَّثنا جعفر، عن ثابت قال: كنت إذا جئت أنسًا رضي الله عنه دعا بطيب فيمسح يديه وعارضيه. 22- باب الورع في الفتوى 3057- قال الحارث: حدَّثنا السَّكَن بن نافع، عن عمران بن حُدَير، عن أبي مِجْلَز، قال: كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول: يا أيها الناس إليكم عني إني كنت مع من هو أعلم مني ولو كنت أعلم أني أبقى حتى يفتقر إلي لتعلمت لكم، إليكم عني. 3058- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْخَبَرُ الصَّالِحُ يَجِيءُ بِهِ الرَّجُلُ الصَّالِحُ، وَالْخَبَرُ السُّوءُ يَجِيءُ بِهِ الرَّجُلُ السُّوءُ. 3058- وَبِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يَخْطَلُ الرَّجُلُ. 23- باب العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال 3059- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا بُزَيْعٌ أَبُو الْخَلِيلِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ بَلَغَهُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى فَضِيلَةٌ، فَلَمْ يُصَدِّقْ بِهَا لَمْ يَنَلْهَا. 24- باب التثبت في الحديث 3060- قال أبو يعلى: حدَّثنا شيبان، حدَّثنا أبو هلال، عن حُميد، عن عمران بن الحُصَين رضي الله عنه، قال: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث، سمعتها وحفظتها، فما يمنعني أن أحدث بها إلا أني أرى أصحابي يخالفوني فيها. 25- باب المذاكرة 3061- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا إسماعيل، أخبرنا الجُرَيْري وأبو سلمة، عن أبي نَضْرَة، قال: كان أبو سعيد الخدري رضي الله عنه يقول: تحدثوا فالحديث يُذكر الحديث. صحيح موقوف. 3061- حدَّثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن أبي نَضْرَة، قال: كنا نأتي أبا سعيد الخدري رضي الله عنه، فيقول: تحدثوا فإن الحديث يهيّج الحديث. 3061- وقال الحارث: حدَّثنا روح، عن كَهْمَس بن الحسن، عن أبي نَضْرَة، قال: قلت لأبي سعيد رضي الله عنه: أكتبنا، قال: لن أكتبكم، خذوا عنا كما كنا نأخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أبو سعيد رضي الله عنه يقول: تحدّثوا فإن الحديث يذكّر بعضه بعضًا. 3062- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: أطيلوا ذكر الحديث حتى لا يدرس. 26- باب ذم الفتوى بالرأي 3063- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْهُذَيْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَعْمَلُ هَذِهِ الأُمَّةُ بُرْهَةً بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ تَعْمَلُ بُرْهَةً بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ تَعْمَلُ بِالرَّأْيِ، فَإِذَا عَمِلُوا بِالرَّأْيِ، فَقَدْ ضَلُّوا وَأَضَلُّوا. وفي باب العمرة من كتاب الحج حديث لابن عباس في ذلك. 27- باب الرواية بالمعنى 3064- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ: بَيْنَمَا عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ يُحَدِّثُ، وَابْنُ عُمَرَ عنده إذ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ شَاةٍ بَيْنَ رَبَضَيْنِ، إِذَا أَتَتْ هَؤُلاءِ نَطَحَتْهَا، وَإِذَا أَتَتْ هَؤُلاءِ نَطَحَتْهَا، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَيْسَ كَذَلِكَ إِنَّمَا قَالَ: بَيْنَ غَنَمَيْنِ، فَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: بَيْنَ رَبَضَيْنِ وَغَنَمَيْنِ وَاحِدٌ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهُ لَمْ أَقُلْهُ. 3065- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا أحمد بن إسحاق الباهلي، حدَّثنا ابن داود، حدَّثنا عاصم بن رجاء بن حَيْوَه، عن يزيد بن أبي مالك وربيعة بن يزيد ومكحول، قالوا: إن أبا الدرداء رضي الله عنه كان إذا حدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا، قال: هكذا أو شكله. 3065- حدَّثنا أبو عبد الله المقدمي، حدَّثنا عبد الله بن داود به. 3065- حدَّثنا محمد بن قدامة، حدَّثنا معن بن عيسى، حدَّثنا معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد به. 3066- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ هُوَ ابْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ الْوَرَّاقُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ دُرَيْكٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ أَوِ ادَّعَى إِلَيَّ أَوِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ، فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْنَ عَيْنَيْ جَهَنَّمَ مَقْعَدًا، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهَلْ لَهَا عَيْنَانِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ، أَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا} فَكَفَفْنَا عَنِ الْحَدِيثِ حَتَّى أُنْكِرَ ذَلِكَ مِنْ شَأْنِنَا، فَقَالَ لَنَا: مَا لِيَ لا أَسْمَعُكُمْ تَتَحَدَّثُونَ؟ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ نَتَحَدَّثُ وَقَدْ قُلْتَ مَا قُلْتَ؟ وَنَحْنُ لا نُقِيمُ الْحَدِيثَ نُقَدِّمُ وَنُؤَخِّرُ، وَنَزِيدُ وَنَنْقُصُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ ذَلِكَ عَنَيْتُ إِنَّمَا عَنَيْتُ مَنْ أَرَادَ عَيْبِي وَشَيْنَ الإِسْلامِ. 28- باب سعة العلم 3067- قال أبو يعلى: حدَّثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شُعبة، عن عمرو بن مُرّة، عن أبي البَخْتَري، عن رجل من بني عبس، قال: كنت مع سلمان رضي الله عنه، فمررنا بدجلة، فقال: يا أخا بني عبس أنزل فاشرب، فنزلت فشربت، ثم قال: انزل فاشرب، فنزلت فشربت، فقال: يا أخا بني عبس، ما نقص شرابك من دجلة؟ قلت: ما عسى أن ينقص شرابي من دجلة، قال: كذلك العلم لا يفنى، فعليك منه بما ينفعك. 3068- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَحْسَبُهُ قد رفعه قال: مَنْهُومَانِ لا يَقْضِي أَحَدُهُمَا نَهْمَتَهُ: مَنْهُومٌ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ لا يَقْضِي نَهْمَتَهُ، وَمَنْهُومٌ فِي طَلَبِ الْمَالِ، لا يَقْضِي نَهْمَتَهُ قُلْتُ: لَيْثٌ ضَعِيفٌ وَلَهُ شَاهِدٌ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ، وَعَنْ أَنَسٍ عِنْدَ ابْنِ عَدِيٍّ وَرَفَعَاهُ، وَعَنِ الْحَسَنِ مُرْسَلٌ، وَسَنَدُهُ صَحِيحٌ إِلَى الْحَسَنِ. 29- باب الحث على نشر العلم 3069- َقَالَ إِسْحَاقُ: أخبرنا عمر بن عبد الواحد الدمشقي، عن الأوزاعي، حدثني أبو كثير أنه سمع أباه أتيت أبا ذر رضي الله عنه وهو عند الجمرة الوسطى، وقد اجتمع الناس يستفتونه، فجاءه رجل فوقف عليه، فقال: ألم ينهك أمير المؤمنين عن الفتيا، قال: فرفع رأسه إليه، فقال: أرقيب أنت عليّ؟ ! لو وضعتم الصمصامة على هذه- وأشار إلى قفاه- ثم ظننت أني أنفذ كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تجيزوا عليّ لأنقذتها. هذا حديث صحيح، علق البخاري طرفًا منه في كتاب العلم. 3070- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ حَدِيثًا وَفِيهِ: وَمَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ، وَتَوَاضَعَ فِي الْعِلْمِ، وَعَلَّمَهُ عِبَادَ اللَّهِ تَعَالَى يُرِيدُ بِذَلِكَ مَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَكُنْ فِي الْجَنَّةِ أَفْضَلُ ثَوَابًا وَلا أَعْظَمُ مَنْزِلَةً مِنْهُ، وَلَمْ يَكُنْ فِي الْجَنَّةِ مَنْزِلَةٌ وَلا دَرَجَةٌ رَفِيعَةٌ نَفِيسَةٌ إِلا وَلَهُ فِيهَا أَوْفَرُ نَصِيبٍ، وَأَوْفَرُ الْمَنَازِلِ، أَلا وَإِنَّ الْعِلْمَ أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ وَمِلاكُ الدِّينِ وَالْوَرَعِ، وَإِنَّمَا الْعَالِمُ مَنْ عَمِلَ بِعِلْمِهِ وَإِنْ كَانَ قَلِيلَ الْعِلْمِ. 3071- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا خالد، ثنا أبو سنان ضرار بن مُرّة، عن عبد الله بن أبي الهُذيل، عن شيخ من النخع قال: دخلت مسجد إيلياء فصليت إلى سارية ركعتين، فجاء رجل فصلى قريبًا، فمال إليه الناس، فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، فجاءه رسول يزيد بن معاوية أن أجب، فقال: إن هذا يريد أن ينهاني أن أحدث، كما كان أبوه ينهاني، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكر حديثًا. 30- باب معاني الحروف 3072- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَفْرِيقِيُّ، حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سُئِلَ عُثْمَانُ فَذَكَرَ حَدِيثًا مَرْفُوعًا، فِيهِ قَالَ: وَأَمَّا أَبُو جَادٍ، فَالْبَاءُ: بَهَاءُ اللَّهِ، وَالْجِيمُ: جَمَالُ اللَّهِ، وَالدَّالُ: دِينُ اللَّهِ ارْتَضَاهُ لِنَفْسِهِ، وَمَلائِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَصَالِحِ خَلْقِهِ، وَأَمَّا هَوَّازَ، فَالْهَاءُ: هَوَانُ أَهْلِ النَّارِ، وَالزَّايُ: زَفِيرُ جَهَنَّمَ عَلَى أَهْلِ أَعْدَاءِ اللَّهِ وَأَهْلِ الْمَعَاصِي، وَأَمَّا حَطِّي، فَحَطَّتْ عَنِ الْمُذْنِبِينَ خَطَايَاهُمْ بِالاسْتِغْفَارِ، وَأَمَّا كَلَمُنْ فَالْكَافُ: كَمَالُ أَهْلِ الْجَنَّةِ: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ} وَأَمَّا النُّونُ: فَالسَّمَكَةُ الَّتِي يَأْكُلُونَ مِنْ كَبِدِهَا قَبْلَ دُخُولِهِمُ الْجَنَّةَ، وَأَمَّا سَعْفَصْ فَصَاعٌ بِصَاعٍ وَفَصٌّ بِفَصٍّ، وَكَمَا تَدِينُ تُدَانُ، وَأَمَّا قَرَشَتْ فَعُرِضُوا عَلَى الْحِسَابِ. 31- باب تصديق القرآن للسنة 3073- قال ابن أبي عمر،: ثنا بِشْر بن السَّرِي، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأرقم بن شُرَحْبيل، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إذا ما حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا فلم تجدوا تصديقه في كتاب الله تعالى، ولم تجدوه في أخلاق الناس حسنًا فأنا كاذب. 32- باب الحث على الأخذ بالسنة 3074- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ، أَحْسَبُهُ قَالَ: سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِينَ وَقَعُوا إِلَى الشَّامِ، قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَوْعِظَةً مَرِضَتْ مِنْهَا الْجُلُودُ، وَذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقُلْنَا: كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ وَدَاعٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَنْ تَتَّقُوا اللَّهَ، وَأَنْ تَتَّبِعُوا سُنَّتِي، وَسُنَّةَ الْخُلَفَاءِ الْهَادِيَةِ الْمَهْدِيَّةِ مِنْ بَعْدِي، وَعُضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ. 3074- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، قَالَ: إِنَّ رَجُلا مِنَ الصَّحَابَةِ حَدَّثَهُ، قَالَ: خَطَبَنَا نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خُطْبَةً، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. 3075- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَخْبَرَنِي زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: إِنَّهُ كَانَ يَرَى ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَحْلُولَ زِرِّ قَمِيصِهِ فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ. 3076- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، أَوْ قَالَ: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي فَعَمِلُوا بِهَا النَّاسُ، كَانَ لَهُ أَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا، لا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنِ ابْتَدَعَ بِدْعَةً فَعَمِلَ بِهَا كَانَ عَلَيْهِ أَوْزَارُ مَنْ عَمِلَ بِهَا، لا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِ مَنْ عَمِلَ بِهَا شَيْئًا. 3076- وَقَالَ عَبْدٌ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، بِهِ. 33- باب الرحلة في طلب العلم 3077- قال الحميدي: حدَّثنا سفيان، ثنا ابن جُريج، قال: سمعت أبا سعد الأعمى يحدث عن عطاء بن أبي رباح، يقول: خرج أبو أيوب إلى عقبة بن عامر وهو بمصر يسأله عن حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم... فذكر القصة. 3078- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا هَارُونُ هُوَ ابْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ هُوَ ابْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ فَارِعٍ، قَالَ: إِنَّ أَبَا صَيَّادٍ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ مَسْلَمَةَ يَوْمًا نِصْفَ النَّهَارِ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَى مَسْلَمَةَ، فَقَالَ: يَا مَسْلَمَةُ، فَأَمَرَ مَسْلَمَةُ جَارِيَةً لَهُ، فَقَالَ: انْظُرِي مَنْ هَذَا؟ قَالَتْ: شَيْخٌ قَدِمَ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ، فَقَالَ: ادْعُ لِي مَسْلَمَةَ، فَقُلْتُ: أَدْعُو لَكَ الأَمِيرَ؟ فَقَالَ: ارْجِعِي إِلَيْهِ فَسَلِيهِ مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا فُلانٌ، فَقَامَ مَسْلَمَةُ سَرِيعًا، وَكَانَ الرَّجُلُ مِنَ الصَّحَابَةِ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا، وَكَانَ أَقْرَبَ الْقَوْمِ يَوْمَئِذٍ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْهُ لأَتَثَبَّتَ، فَقُمْ مَعِي يَا مَسْلَمَةُ إِلَيْهِ، قَالَ: بَلْ أُرْسِلُ إِلَيْهِ، فَيَأْتِينِي، فَقَالَ: قَدْ أَعْجَبَكَ سُلْطَانُكَ، فَمُرْ أَبَا صَيَّادٍ فَلْيَنْطَلِقْ مَعِي إِلَى عُقْبَةَ، فَلَمَّا رَآهُ عُقْبَةُ رَحَّبَ بِهِ وَأَخَذَ بِيَدِهِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. 3079- وقال الحارث: حدَّثنا كثير بن هشام، ثنا جعفر- هو ابن برقان-، ثنا يحيى أبو هشام الدمشقي، قال: جاء رجل من أهل المدينة إلى مصر فقال لحاجب أميرها: قل للأمير يخرج إليّ، فقال الحاجب: ما قال لنا أحد هذا منذ نزلنا هذا المنزل غيرك، إنما كان يقال استأذن لنا على الأمير فقال: إتيه، فقل له هذا فلان بالباب، فخرج إليه الأمير، فقال إنما أتيتك أسألك عن حديث في سترة عورة مسلم. 3080- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا الحسن بن عمر بن شقيق، ثنا جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، ثنا جندب، قال: أتيت المدينة ابتغاء العلم، وإذا الناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حِلق حلق يتحدثون، قال: فجعلت أمضي إلى الحلق حتى أتيت حَلْقة فيها رجل شاحب عليه ثوبان كأنما قدم من سفر، فسمعته يقول: هلك أصحاب العُقد ورب الكعبة، لا آسى عليهم، قالها ثلاث مرات، قال: فجلست إليه فتحدث بما قضي له ثم قام، فلما قام سألت عنه: من هذا؟ قالوا: أبيّ بن كعب رضي الله عنه سيّد المسلمين، فتبعته حتى أتى منزله فإذا هو رثُ الهيئة، ورث الكسوة يشبه بعضه بعضًا، فسلمت عليه، فردّ عليّ السلام، ثم سألني ممن أنت؟ قلت: من أهل العراق، قال رضي الله عنه: أكثر شيء سؤالاً، فلما قال ذلك غضبت فجثوت على ركبتي واستقبلت القبلة، ورفعت يدي، فقلت: اللهم إنا نشكوهم إليك، إنا ننفق نفقاتنا، وننصب أبداننا، ونرحل مطايانا ابتغاء العلم، فإذا لقيناهم تجهمونا، وقالوا لنا، فبكى أبيّ رضي الله عنه، وجعل يترضاني، وقال: ويحك لم أذهب هناك، ثم قال: اللهم إني أعاهدك لإن أبقيتني إلى يوم الجمعة لأتكلمن بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أخاف فيك لومة لائم، ثم أراه قام، فلما قال ذلك انصرفت عنه، وجعلت أنتظر الجمعة لأسمع كلامه، قال: فلما كان يوم الخميس خرجت لبعض حاجاتي فإذا السكك غاصة من الناس، لا آخذ في سكة إلا يلقاني الناس، قلت: ما شأن الناس، قالوا: نحسبك غريبًا؟ قلت: أجل، قالوا: مات سيد المسلمين أبيّ بن كعب، قال: فلقيت أبا موسى رضي الله عنه بالعراق فحدثته بالحديث، فقال والهفاه ألا كان حتى يبلغنا مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم. |
01-04-2013, 07:43 PM | #119 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
34- باب الترغيب في طلب العلم والحث عليه
3081- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عبد الله بن يحيى بن أبي كَثير، قال سمعت أبي يقول: العلم خير من الذهب، والنفس الصالحة خير من اللؤلؤ. موقوف صحيح. 3082- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: طَالِبُ الْعِلْمِ أَوْ صَاحِبُ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الْحُوتُ فِي الْبَحْرِ. 3083- حَدَّثَنَا هُذَيْلٌ الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ. 3084- حَدَّثَنَا الهُذَيْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُجَاشِعُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ طَلَبَ عِلْمًا فَأَدْرَكَهُ، أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى كِفْلَيْنِ مِنَ الأَجْرِ، وَمَنْ طَلَبَ عِلْمًا فَلَمْ يُدْرِكْهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كِفْلا مِنَ الأَجْرِ، فَفَسَّرَهُ، فَقَالَ: مَنْ طَلَبَ عِلْمًا فَأَدْرَكَهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَجْرَ مَا عَلِمَ وَأَجْرَ مَا عَمِلَ، وَمَنْ طَلَبَ عِلْمًا فَلَمْ يُدْرِكْهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى أَجْرَ مَا عَلِمَ وَسَقَطَ عَنْهُ أَجْرُ مَا لَمْ يَعْلَمْ. 3085- حدَّثنا خلف بن هشام، ثنا حَمَّاد بن زيد، عن جعفر بن ميمون، حدَّثنا الرَّقَاشي قال: كان أنس رضي الله عنه، يقول: إنما كانوا إذا صلوا الغداة قعدوا حِلقًا حلقًا يقرأون القرآن، ويتعلمون الفرائض والسنن. 3086- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَا عُبِدَ اللَّهُ تَعَالَى بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ فِقْهٍ فِي دِينٍ. 3087- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ هُوَ ابْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَا عُبِدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ فِقْهٍ فِي دِينٍ، وَلَفَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ. 3088- وبه، قال: لكل شيء عماد، وعماد هذا الدين الفقه. 3089- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ أَبِي سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَلِّمُوا وَلا تُعَنِّفُوا فَإِنَّ الْمُعَلِّمَ خَيْرٌ مِنَ الْمُعَنِّفِ. 3090- وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ وَقَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَقَوْمٌ يَتَذَاكَرُونَ الْفِقْهَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: كِلا الْمَجْلِسَيْنِ عَلَى خَيْرٍ، أَمَّا الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى، وَيَسْأَلُونَ رَبَّهُمْ فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ، وَهَؤُلاءِ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ وَيَتَعَلَّمُونَ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمًا وَهُوَ أَفْضَلُ فَقَعَدَ صلى الله عليه وسلم مَعَهُمْ. 3090- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ بِهِ. 3091- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ، حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ الْيَسَعِ، عَنْ شِبْلِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَجْمَعُ عِلْمَ النَّاسِ إِلَى عِلْمِهِ وَكُلُّ صَاحِبِ عِلْمٍ غَرْثَانُ. 3092- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أُمَّتِي. 3093- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْخَلِيلَ بْنَ مُرَّةَ يُحَدِّثُ، عَنْ مُبَشِّرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فُضِّلَ الْعَالِمُ عَلَى الْعَابِدِ سَبْعِينَ دَرَجَةً، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. 3094- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَلِّمُوا وَيَسِّرُوا وَلا تُعَسِّرُوا قَالَهَا ثَلاثًا، فَإِذَا غَضِبْتَ فَاسْكُتْ. 3095- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الحُصَيْنِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلاثَةَ، حَدَّثَنَا خُصَيْفٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِمَّا يَنْفَعُهُمْ مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ بُعِثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْعُلَمَاءِ، وَفُضِّلَ الْعَالِمُ عَلَى الْعَابِدِ سَبْعِينَ دَرَجَةً، اللَّهُ أَعْلَمُ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ. 3096- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّامِيُّ الْعَبَّادَانِيُّ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ نُوحِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ أَخِيهِ أَيُّوبَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَلا أُخْبِرُكُمْ عَنِ الأَجْوَدِ؟ الأَجْوَدُ اللَّهُ تَعَالَى، وَأَنَا أَجْوَدُ وَلَدِ آدَمَ، وَأَجْوَدُهُمْ مِنْ بَعْدِي رَجُلٌ عَلِمَ عِلْمًا فَنَشَرَ عِلْمَهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ، وَرَجُلٌ جَادَ بِنَفْسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يُقْتَلَ. 3097- حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ حَدِيثًا قَالَ فِيهِ: مَوْتُ الْعَالِمِ مُصِيبَةٌ لا تُجْبَرُ، وَثُلْمَةٌ لا تُسَدُّ، وَهُوَ نَجْمٌ طُمِسَ، مَوْتُ قَبِيلَةٍ أَيْسَرُ مِنْ مَوْتِ عَالِمٍ. 35- باب تبيين الحديث مجملات القرآن 3098- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا حَمَّاد بن زيد، عن علي بن زيد، عن الحسن، قال: بينما عمران بن حصين رضي الله عنه عنهما جالس وعنده أصحاب له يحدثهم، فقال رجل: لا تحدثنا إلا بالقرآن، أو لا نريد إلا القرآن، فقال: أرأيت لو وكلت أنت وأصحابك إلى القرآن أكنت تجد صلاة الظهر أربعًا، وصلاة العصر أربعًا، وصلاة المغرب ثلاثًا، يقرأ في الركعتين الأوليين؟ أرأيت لو وكلت أنت وأصحابك إلى القرآن أكنت تجد في كل مائتين خمسة؟ وفي الإبل كذا وكذا، وفي البقر كذا وكذا؟ أرأيت لو وكلت أنت وأصحابك إلى القرآن أكنت تجد الطواف بالبيت سبعًا؟ وبين الصفا والمروة كذا وكذا. 3099- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَسَى أَنْ يُكَذِّبَنِي رَجُلٌ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَبْلُغُهُ الْحَدِيثُ عَنِّي، فَيَقُولُ: مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَعْ هَذَا وَهَاتِ مَا فِي الْقُرْآنِ قَالَ إِسْمَاعِيلُ: فَحَدَّثْتُ بِهِ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ جَابِرٍ، قُلْتُ: فَانْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْحَسَنِ، فَأَتَيْنَا الْحَسَنَ فَسَأَلْنَاهُ عَنِ الْحَدِيثِ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 36- باب اشتمال القرآن على جميع الأحكام إجمالاً وتفصيلاً 3100- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، ثنا أبو إسحاق، عن مرة قال: قال عبد الله: من أراد العلم فليُثَوّر القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين. 37- باب الترهيب من الكذب 3101- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ هَارُونَ الْبُرْجُمِيُّ، عَنْ عِصْمَةَ بْنِ بَشِيرٍ، حَدَّثَنِي الْفَزِعُ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُنَقَّعُ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِصَدَقَةِ إِبِلِنَا قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ صَدَقَةُ إِبِلِنَا، قَالَ: فَأَمَرَ بِهَا صلى الله عليه وسلم فَقُسِمَتْ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِيهَا مَا بَيْنَ هَدِيَّةٍ لَكَ وَصَدَقَةٍ، قَالَ: فَعَزَلْتُ الْهَدِيَّةَ عَنِ الصَّدَقَةِ فَمَكَثْتُ أَيَّامًا، وَخَاضَ النَّاسُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَاعِثٌ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى رَقِيقِ مِصْرَ فَمُصَدِّقُهُمْ، قَالَ: قُلْتُ: إِنَّ لَنَا لَغِنًى وَمَا عِنْدَ أَهْلِي مِنْ مَالٍ أَفَلا أَصْدُقُهُمْ قَبْلَ أَنْ يَقْدِمَ عَلَيَّ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا هُوَ عَلَى نَاقَةٍ وَمَعَهُ أَسْوَدُ قَدْ حَاذَى رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ أَطْوَلَ مِنْهُ، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ هَوَى إِلَيَّ، قَالَ: فَكَفَّهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ النَّاسَ خَاضُوا أَنَّكَ بَاعِثٌ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى رَقِيقِ مِصْرَ فَمُصَدِّقُهُمْ، قَالَ: فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْنَا بَيَاضَ إِبِطَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي لا أُحِلُّ لَهُمْ أَنْ يَكْذِبُوا عَلَيَّ قَالَ الْمُنَقَّعُ: فَمَا حَدَّثْتُ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلا حَدِيثًا نَطَقَ بِهِ كِتَابٌ أَوْ خَبَّرَتْ بِهِ سُنَّةٌ، يُكْذَبُ عَلَيْهِ فِي حَيَاتِهِ فَكَيْفَ بَعْدَ مَوْتِهِ صلى الله عليه وسلم؟ |
01-04-2013, 07:45 PM | #120 |
|
رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى
الجزء الثاني عشر
38- باب ترويح القلوب لتعي 3102- قال مُسَدَّد: حدَّثنا حماد، عن عمران بن حُدَير، عن قَسامة بن زهير، قال: قال: روحوا القلوب، تعي الذكر. 3103- وعن حماد، عن يونس بن عبيد، عن الحسن رضي الله عنه، قال: حادثوا هذه القلوب، فإنها سريعة الدثور. 3104- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ أَبُو أَيُّوبَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قُرِئَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قُرْآنٌ وَأُنْشِدَ شِعْرٌ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقُرْآنٌ وَشِعْرٌ فِي مَجْلِسٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. 39- باب التحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم 3105- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. 3106- حدَّثنا فُضيل، عن الأعمش، عن طلحة، عن أبي عمار، عن عمرو بن شُرَحْبيل رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمدًا ليضل به الناس، فليتبوأ مقعده من النار. 3107- وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ هُبَيْرَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا، مِنْ حِمْيَرَ يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ وَهُوَ عَلَى مِصْرَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَضْجَعًا أَوْ بَيْتًا فِي جَهَنَّمَ. 3108- حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ مَعْبَدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مِعْبَدَ بْنَ كَعْبٍ يُحَدِّثُ، أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، خَرَجَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ قَالَ عَلَيَّ شَيْئًا لَمْ أَقُلْ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. 3109- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الزِّمَّانِيُّ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا دُجَيْنُ بْنُ ثَابِتٍ الْيَرْبُوعِيُّ، قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا شَيْخٌ إِلَى جَنْبِ الْمِنْبَرِ جَالِسٌ، يُقَالُ لَهُ: سَالِمٌ أَوْ أَسْلَمُ، قَالَ: كُنْتُ أُسَافِرُ مَعَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْجُزُ لَهُ، فَكَانَ لاَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَا لَهُ: لَوْ حَدَّثْتَنَا، فَقَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنِّي سَمِعْتُهُ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. 3109- حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، عَنِ الدُّجَيْنِ، عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَهُ. 3109- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ يَعْنِي ابْنَ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الدُّجَيْنِ، بِهِ. 3110- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سَليْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، كُوفِيٌّ ثِقَةٌ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا الْحَدِيثَ. 3111- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا جَارِيَةُ بْنُ هَرِمٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَارِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الْحُبْرَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا كَبْشَةَ الأَنْمَارِيَّ وَلَهُ صُحْبَةٌ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، أَوْ رَدَّ شَيْئًا أَمَرْتُ بِهِ فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتًا فِي جَهَنَّمَ. 3112- حَدَّثَنَا شَبَابُ بْنُ خَيَّاطٍ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْفَزَارِيُّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. 40- باب تفسير قوله صلى الله عليه وسلم: ومن كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار تقدم في باب الرواية بالمعنى حديث خالد بن دُريك عن رجل من الصحابة رضي الله عنهم. 3113- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنِي رِيَاحُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، وَعِنْدَهُ أَهْلُ الْكُوفَةِ، فَجَاءَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَوْسَعَ لَهُ الْمُغِيرَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: هُنَا فَاجْلِسْ، فَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ، فَقَالَ سَعِيدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. 36- كتاب الرقائق 1- باب العمر الغالب 3114- قَالَ إِسْحَاقُ: أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا بَلَغَ الْعَبْدُ سِتِّينَ سَنَةً، فَقَدَ أَعْذَرَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ منَ الْعُمُرِ، أَوْ قَالَ: أَبْلَغَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعُمُرِ. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُعْجَمِهِ الْكَبِيرِ، عَنْ يُوسُفَ الْقَاضِي، عَنْ سُلَيْمَانَ وَرَوَاهُ الرُّويَانِيُّ فِي مُسْنَدِهِ عَنِ الصَّاغَانِيِّ، عَنْ خَلَفِ بْنِ هِشَامٍ وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ عَارِمٍ، كُلُّهُمْ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، بِهِ وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، وَلَكِنْ لَهُ عِلَّةٌ، رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَمِنْ هَذَا الْوَجْهِ عَلَّقَهُ الْبُخَارِيُّ، فَإِنْ كَانَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَفِظَهُ فَيُحْتَمَلُ عَلَى أَنْ يَكُونَ سَمِعَهُ مِنْ وَجْهَيْنِ. 2- باب ذكر الموت، وقصر الأمل 3115- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن غيلان بن بشر، عن يعلي بن الوليد، عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: قيل له: ما تحب لمن تحب؟ قال: الموت، قال: فإن لم يمت؟ قال: يقل ماله وولده. 3116- وقَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قَالَ لِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: يَا مُحَمَّدُ، عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَأَحْبِبْ مَنْ أَحْبَبْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ لاَقِيهِ. 3117- وقَالَ عبد: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: تُحْفَةُ الْمُؤْمِنِ الْمَوْتُ. 3117- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، بِهِ. 3118- وقَالَ: أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، عَنْ حُمَيْدٍ هُوَ الأَعْرَجُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: عَجَبًا لِغَافِلٍ وَلاَ يُغْفَلُ عَنْهُ، وَعَجَبًا لِطَالِبِ دُنْيَا وَالْمَوْتُ يَطْلُبُهُ، وَعَجَبًا لِضَاحِكٍ مِلْءَ فِيهِ وَلاَ يَدْرِي أَرْضَى اللَّهَ أَمْ أَسْخَطَهُ. 3119- وقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: تُوُفِّيَتِ امْرَأَةٌ وَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَضْحَكُونَ مِنْهَا، فَقَالَ فلانٌ: وَيْحَهَا، قَدِ اسْتَرَاحَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا يَسْتَرِيحُ مَنْ غُفِرَ لَهُ. إِسْنَادُهُ مُرْسَلٌ، رِجَالُهُ ثِقَاتٌ. 3120- حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، أنا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: أَكْيَسُ الْمُؤْمِنِينَ: أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا، وَأَحْسَنُهُمْ لَهُ اسْتِعْدَادًا. 3121- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، أنا أَبُو خَالِدٍ عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ آبَائِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ النَّاسِ أَكْيَسُ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَكْيَسَ النَّاسِ أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا، وَأَحْسَنُهُمْ لِلْمَوْتِ اسْتِعْدَادًا. 3- باب الوصايا النافعة 3122- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ غَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لِيَتَّخِذْ أَحَدُكُمْ لِسَانًا ذَاكِرًا، أوَ قَلْبًا شَاكِرًا، أَوْ زَوْجَةً مُؤْمِنَةً تُعِينُهُ عَلَى إِيمَانِهِ، أَوْ تُعِينُ أَحَدَكُمْ عَلَى إِيمَانِهِ. أَوْرَدْتُهُ لِلشَّكِّ فِيهِ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، مِنْ طَرِيقِ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَحْدَهُ، وَسِيَاقُهُمَا أَتَمُّ. - وقال أحمد في الزهد: حدَّثنا علي بن إسحاق، أنا عبد الله، أخبرنا يحيى بن أيوب قال: وحدَّثنا إبراهيم بن إسحاق، ثنا ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زَحْر، عن حبان بن أبي جَبَلة، قال: إن أبا ذر رضي الله عنه قال: تَلِدُون للموت وتعمُرون للخراب، وتحرُصون على ما يفنى، وتذرون ما يبقى، ألا حبذا المكروهات الثلاث: الموتِ، والمرضِ، والفقرِ. قلت: وأخرجه أبو نعيم في ترجمة أبي ذر رضي الله عنه في الحلية، من طريق عبد الله بن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زَحْر، قال: إن أبا ذر رضي الله عنه قال:.. فذكره، ولكنه قال في آخره: ألا حبذا المكروهان: الموت والفقر، ولم يذكر بين عبيد الله وأبي ذر رضي الله عنه أحدًا. 3125- وقال ابن أبي عمر: حدَّثنا بشر بن السّري، ثنا الثوري، عن عبد الرحمن عابس، حدثني أبو إياس، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أنه كان يقول في خطبته: إن أصدق الحديث كلام الله، وأوثق العُرى كلمة التقوى، وخير الملل ملة إبراهيم عليه السلام، وأحسن القصص هذا القرآن، وأحسن السنن سنة محمد صلى الله عليه وسلم، وأشرف الحديث ذكر الله تعالى، وخير الأمور عزائمها، وشر الأمور محدثاتها، وأحسن الهدي هدي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وأشرف الموت قتل الشهداء، وأعير الضلالة الضلالة بعد الهدى، وخير العمل أو العلم – شك بِشر- ما نفع، وخير الهدى ما اتبع، وشر العمى عمى القلب، واليد العليا خير من اليد السفلي، ما قل وكفى خير مما كثر وألهى. ونفس تنجيها خير من إمارة لا تحصيها، وشر المعذرة المعذرة عند حضرة الموت، وشر الندامة ندامةٌ يوم القيامة، ومن الناس من لا يأتي الجمعة أو الصلاة إلا دُبُرًا، ولا يذكر الله تعالى إلا هُجرًا، وأعظم الخطايا اللسان الكذوب، وخير الغنى غنى النفس، وخير الزاد التقوى، ورأس الحكمة مخافة الله تعالى، وخير ما ألقي في القلب اليقين، والريب من الكفر، والنوح من عمل الجاهلية، والغلول من جمر جهنم، والكنز كي من النار، والشِعر مزامير إبليس، والخمر جماع الإثم، والنساء حبائل الشيطان، والشباب شعبة من الجنون، وشر المكاسب مكاسب الربا، وشر المآكل مأكل مال اليتامى، والسعيد من وعظ بغيره، والشقي من شقي في بطن أمه، وإنما يكفي أحدكم ما قنعت به نفسه، وإنما يصير إلى موضع أربع أذرع، وخير الأمر ناجزه، وأملك العمل خواتمه، وشر الروايا روايا الكذب، وكل ما هو آت قريب، وسباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه من معاصي الله تعالى، ولحرمة ماله كحرمة دمه، ومن يتألّ على الله تعالى يُكذّبه، ومن يغفر يغفر الله له، ومن يعفُ يعفُ الله عنه، ومن يكظم الغيظ يأجره الله تعالى، ومن يصبر على الرزايا يعنه الله عز وجل، ومن يعرف البلاء يصبر عليه، ومن لا يعرفه ينكره، ومن ينكره يضيعه الله تبارك وتعالى، ومن يتبع السمعة يُسّمعُ الله به، ومن ينو الدنيا تعجزه، ومن يطع الشيطان يعص الله عز وجل، ومن يعص الله تعالى يعذبه. 3125- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا يوسف بن عطية، ثنا أبو حمزة- هو الأعور اسمه ميمون- عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود أنه كان يخطب كل عشية خميس بهذه الخُطبة، قال: وكنا نرى أنها خطبة النبي صلى الله عليه وسلم: أيها الناس، إن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، ألا أيها الناس إنكم موقوفون في صعيد واحد، ينفذكم البصر، ويُسْمِعكم المنادي، وإن الشقي من شقي في بطن أمه، وإن السعيد من وُعظ بغيره. 3126- وقال ابن أبي عمر: حدَّثنا بِشْر بن السَّرِي، ثنا ابن لَهِيْعَة، ثنا يزيد بن أبي حبيب، عن عراك بن مالك، عن عروة بن الزبير، عن أبي البَخْتَري، عن الباهلي، قال: إن عمر رضي الله عنه، قام في الناس خطيبًا، مدخلهم الشام بالجابية، فقال: تعلموا القرآن تُعرفوا به، واعلموا به تكون من أهله، وإنه لن يبلغ منزلة ذي حق أن يطاع في معصية الله تعالى، واعلموا أنه لا يُقرب من أجل ولا يبعد من رزق قول بحق وتذكير عظيم، واعلموا أن بين العبد وبين رزقه حجاب، قال: فيترأى له رزقه، وإن اقتحم هتك الحجاب، ولم يُدرك فوق رزقه، وأدّبوا الخيل، وانتضلوا، وانتعلوا وتسوّكوا، وتمعددوا، وإياكم وأخلاق العجم، ومجاورة الجبارين، وأن يُرى بين أظهركم صليب، وأن تجلسوا على مائدة يُشرب عليها الخمر، وتدخلوا الحمام بغير إزار، وتدعوا نساءكم يدخلن الحمامات، فإن ذلك لا يحل، وإياكم أن تكسبوا من عقد الأعاجم بعد نزولكم في بلادهم ما يحبسكم في أرضهم، فإنكم يوشك أن ترجعوا إلى بلادكم، وإياكم والصفار أن تجعلوه في رقابكم، وعليكم بأموال العرب: الماشية تزولون بها حيث زلتم، واعلموا أن الأشربة تصنع من الزبيب والعسل والتمر، فما عَتُق منه، فهو خمر لا يحل، واعلموا أن الله تعالى لا يزكي ثلاثة نفر، ولا ينظر إليهم، ولا يقربهم يوم القيامة: رجل أعطى إمامه صفقة يريد بها الدنيا، فإن أصابها وفى له، وإن لم يصبها لم يف له، ورجل خرج بسلعة بعد العصر، فحلف لقد أعطى بها كذا وكذا فاشتُريت لقوله، وسباب المسلم فسوق وقتاله كفر، ولا يحل لك أن تهجر أخاك فوق ثلاث، ومن أتى ساحرًا أو كاهنًا أو عرافًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. 3127- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا يحيى بن أيوب، ثنا محمد الحسن بن أبي يزيد، ثنا عبَّاد المِنْقَري، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أنس رضي الله عنه، فذكر مثله، وأتمّ منه. 3127- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْعَلاَءُ أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ، فَكَانَ أَوَّلُ مَا عَلَّمَنِي أَنْ قَالَ لِي: يَا بُنَيَّ، أَحْكِمْ وُضُوءَكَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِي آخِرِهِ وَلاَ تَبِيتَنَّ وَلاَ تُصْبِحَنَّ يَوْمًا وَفِي قَلْبِكَ غِشٌّ لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلاَمِ، فَإِنَّ هَذَا مِنْ سُنَّتِي، وَمَنْ أَخَذَ بِسُنَّتِي، فَقَدْ أَحَبَّنِي وَمَنْ أَحَبَّنِي فَهُوَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ، يَا بُنَيَّ، فَإِذَا عَمِلْتَ بِهَذَا وَحَفِظْتَ وَصِيَّتِي، فَلاَ يَكُونَنَّ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ، فَإِنَّ فِيهِ رَاحَتَكَ. 3127- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَذَكَرَهُ وَزَادَ فِيهِ: وَسَلِّمْ فِي بَيْتِكَ يَزِدِ اللَّهُ تَعَالَى فِي بَرَكَاتِكَ، وَوَقِّرْ كَبِيرَ الْمُسْلِمِينِ، وَارْحَمْ صَغِيرَهُمْ، أَجِئْ أَنَا وَأَنْتَ كَهَاتَيْنِ وَجَمَعَ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَصَابِعِهِ. 3127- حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي خَلِيفَةَ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَذْكُرُهُ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِي آخِرِهِ: إِنْ نِمْتَ وَأَنْتَ طَاهِرٌ فَمُتَّ، مُتَّ شَهِيدًا يَا أَنَسُ، وَقِّرِ الْكَبِيرَ، وَارْحَمِ الصَّغِيرَ. 3128- وَقَالَ عَبد: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ وَهُوَ أَبُو الْمِقْدَامِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: عَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهُوَ عَلَيْنَا عَامِلٌ بِالْمَدِينَةِ، وَهُوَ شَابٌّ غَلِيظُ الْبَضْعَةِ، مُمْتَلِئُ الْجِسْمِ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ وَقَاسَى مِنَ الْعَمَلِ وَالْهَمِّ مَا قَاسَى، تَغَيَّرَتْ حَالُهُ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ لاَ أَكَادُ أَصْرِفُ بَصَرِي عَنْهُ، فَقَالَ: يَا ابْنَ كَعْبٍ، إِنَّكَ تَنْظُرُ إِلَيَّ نَظَرًا مَا كُنْتَ تَنْظُرُ إِلَيَّ مِنْ قَبْلُ، قَالَ: قُلْتُ: تُعْجِبُنِي، قَالَ: ومَا عَجَبُكَ؟ قَالَ: لِمَا حَالَ مِنْ لَوْنِكَ، وَنُفِيَ مِنْ شَعْرِكَ، وَنَحَلَ مِنْ جِسْمِكَ، قَالَ: وَكَيْفَ لَوْ رَأَيْتَنِي بَعْدَ ثَلاَثٍ، حِينَ تَسِيلُ حَدَقَتَايَ عَلَى وَجْهِي، وَيَسِيلُ مَنْخَرَايَ وَفَمِي صَدِيدًا وَدُودًا، كُنْتَ لِي أَشَدَّ نُكْرَةً؟ أَعِدْ عَلَيَّ حَدِيثًا كُنْتَ حَدَّثْتَنِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَرَفَعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شَرَفًا، وَإِنَّ أَشْرَفَ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةَ، وَإِنَّمَا يُجَالَسُ بِالأَمَانَةِ، وَاقْتُلُوا الْحَيَّةَ وَالْعَقْرَبَ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي صَلاَتِكُمْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ تَعَالَى، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى النَّاسِ، فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ، فَلْيَكُنْ بِمَا فِي يَدِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَوْثَقَ مِنْهُ بِمَا فِي يَدِهِ، أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَنْ نَزَلَ وَحْدَهُ، وَمَنَعَ رِفْدَهُ، وَجَلَدَ عَبْدَهُ، أَفَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرِّ مِنْ هَذَا؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يُبْغِضِ النَّاسَ وَيُبْغِضُونَهُ، أَفَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَنْ لَمْ يُقِلْ عَثْرَةً، وَلَمْ يَقْبَلْ مَعْذِرَةً، وَلَمْ يَغْفِرْ ذَنْبًا، أَفَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: مَنْ لَمْ يُرْجَ خَيْرُهُ، وَلَمْ يُؤْمَنْ شَرُّهُ، إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَامَ فِي قَوْمِهِ، فَقَالَ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، لاَ تَكَلَّمُوا بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ الْجَاهِلِ فَتَظْلِمُوهَا، وَلاَ تَمْنَعُوهَا أَهْلَهَا فَتَظْلِمُوهُمْ، وَلاَ تَظْلِمُوا، وَلاَ تُكَافِئُوا ظَالِمًا بِظُلْمٍ فَيَبْطُلَ فَضْلَكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ، يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، الأَمْرُ ثَلاَثَةٌ: أَمْرٌ بَيِّنٌ رُشْدُهُ فَاتَّبِعُوهُ، وَأَمْرٌ بَيِّنٌ غِيُّهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَأَمْرٌ اخْتُلِفَ فِيهِ فَكِلُوهُ إِلَى عَالِمِهِ. 3128- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمِقْدَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: عَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهُوِ عَلَيْنَا عَامِلٌ بِالْمَدِينَةِ فِي زَمَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَهُوَ شَابٌّ، فَذَكَرَهُ، قُلْتُ: فِي السُّنَنِ شَيْءٌ مِنْ أَوَائِلِهِ. 3129- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْكَوْثَرِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَإِذَا قَوْمٌ يَتَحَدَّثُونَ، أَضْحَكَهُمْ حَدِيثُهُمْ، فَوَقَفَ فَسَلَّمَ، فَقَالَ: اذْكُرُوا هَاذِمَ اللَّذَّاتِ: الْمَوْتَ، وَخَرَجَ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ خَرْجَةً أُخْرَى، فَإِذَا قَوْمٌ يَتَحَدَّثُونَ وَيَضْحَكُونَ، فَقَالَ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، قَالَ: وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيْضًا، فَإِذَا قَوْمٌ يَتَحَدَّثُونَ وَيَضْحَكُونَ، فَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: أَلاَ إِنَّ الْإِسْلاَمَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قِيلَ لَهُ: وَمَنِ الْغُرَبَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: الَّذِينَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ صَلَحُوا. 3130- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ النَّخَعِ، قَالَ: شَهِدْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ، فقَالَ: إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: اعْبُدِ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، وَعُدَّ نَفْسَكَ فِي الْمَوْتَى، وَاتَّقِ دَعْوَاتَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا تُسْتَجَابُ، وَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَشْهَدَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ وَصَلاَةَ الْغَدَاةِ فِي جَمَاعَةٍ، فَلْيَفْعَلْ وَلَوْ حَبْوًا. صَحِيحٌ لَوْلاَ الْمُبْهَمُ. 3130- حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: اعْبُدِ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَذَكَرَهُ مَوْقُوفًا إِلَى قَوْلِهِ: الْمَظْلُومِ، وَزَادَ: وَاعْلَمْ أَنَّ قَلِيلاً يُغْنِيكَ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكَ، وَإِنَّ الدِّينَ لاَ يَبْلَى، وَإِنَّ الْبِرَّ لاَ يُنْسَى. 3131- وقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا الْكُوفِيِّ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى رَجُلا عَنْ ثَلاَثٍ وَأَوْصَاهُ بِثَلاَثٍ، فَأَمَّا الَّتي نَهَاهُ عَنْهَا، فَقَالَ: لاَ تَنْقُضْ عَهْدًا، وَلاَ تُعِنْ عَلَى نَقْضِهِ، وَلاَ تَبْغِ، فَإِنَّ مَنْ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَإِيَّاكَ وَمَكْرَ السَّيِّيءِ، فَإِنَّهُ لاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّيءُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ، وَلَهُنَّ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى طَالِبٌ، وَأَمَّا الَّتِي أَوْصَاهُ بِهَا: أَنْ تَكْثِرْ ذِكْرَ الْمَوْتِ، فَإِنَّهُ يُسْلِيكَ عَمَّا سِوَاهُ، وَعَلَيْكَ بِالدُّعَاءِ، فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَتَى يُسْتَجَابُ لَكَ، وَعَلَيْكَ بِالشُّكْرِ، فَإِنَّهُ زِيَادَةٌ، ثُمَّ قَرَأَ سُفْيَانُ: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}. 3132- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَزَائِنُ لِلْخَيْرِ وَالشَّرِّ، مَفَاتِيحُهَا الرِّجَالُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | حسن الخليفه احمد | مشاركات | 155 | المشاهدات | 32884 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|