القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
قسم التصوُّف مُنتدى خاص بعلوم وكُتُب السادة الصوفية... |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-08-2013, 04:00 PM | #1 |
|
شهادة إبن تيمية للتصوف
شهادة إبن تيمية للتصوف قال ابن تيمية: [وأول من حمل اسم ((صوفي)) هو أبو هاشم الكوفي، الذي ولد في الكوفة، وأمضى معظم حياته في الشام، وتوفى عام(160ﻫ)، وأول من حدد نظريات التصوف وشرحها هو ((ذو النون المصري)) تلميذ الإمام ((مالك))، وأول من بوبها ونشرها هو((الجنيد)) البغدادي ] اه . ملحوظة :ابوهاشم الكوفي كان معاصراً للامام المجتهد سفيان الثوري الذي توفي عام 155ه قال عنه سفيان الثوري : (( لولا أبو هاشم ماعُرِفت دقائق الرياء )) . قال ابن تيمية في ( مجموع الفتاوى ) (11/6) : [أول ما ظهرت الصوفية من البصرة وأول من بنى دويرة الصوفية بعض أصحاب عبد الواحد بن زيد وعبد الواحد من أصحاب الحسن وكان في البصرة من المبالغة في الزهد والعبادة والخوف ونحو ذلك ما لم يكن في سائر أهل الأمصار ولهذا كان يقال فقه كوفي وعبادة بصرية ] . قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (11/282) [وعبد الواحد بن زيد وأن كان مستضعفاً في الرواية إلا أن العلماء لا يشكون في ولايته وصلاحه ولا يلتفتون إلى قول الجوزجاني فأنه متعنت كما هو مشهور عنه ] وذكر ابن تيمية في كتابه الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان [أن عبدالواحد ابن زيد من أولياء الرحمن ] !! . تعريف الصوفي عند ابن تيمية في ( مجموع الفتاوى ) (11/16) : [هو أي الصوفي في الحقيقة نوع من الصديقين فهو الصديق الذي اختص بالزهد والعبادة على الوجه الذي اجتهدوا فيه فكان الصديق من أهل هذه الطريق كما يقال : صديقو العلماء وصديقو الأمراء فهو أخص من الصديق المطلق ودون الصديق الكامل الصديقية من الصحابة والتابعين وتابعيهم فإذا قيل عن أولئك الزهاد والعباد من البصريين أنهم صديقون فهو كما يقال عن أئمة الفقهاء من أهل الكوفة أنهم صديقون أيضاً كل بحسب الطريق الذي سلكه من طاعة الله ورسوله بحسب اجتهاده وقد يكونون من أجلّ الصديقين بحسب زمانهم فهم من أكمل صديقي زمانهم والصديق من العصر الأول أكمل منه والصديقون درجات وأنواع ولهذا يوجد لكل منهم صنف من الأحوال والعبادات حققه وأحكمه وغلب عليه وإن كان غيره في غير ذلك الصنف أكمل منه وأفضل منه ] قال ابن تيبمية في مجموع الفتاوى (جزء 12 – صفحة 36 ) (وأما جمهور الأمة وأهل الحديث والفقه والتصوف فعلى ما جاءت به الرسل وما جاء عنهم من الكتب والاثارة من العلم وهم المتبعون للرسالة اتباعا محضا لم يشوبوه بما يخالفه ) . التصوف تكلم به الامام أحمد ابن حنبل وسفيان الثوري والداراني وغيرهم قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 11 – صفحة5 ) ( أما لفظ الصوفية فانه لم يكن مشهورا فى القرون الثلاثة وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك وقد نقل التكلم به عن غير واحد من الأئمة والشيوخ كالامام احمد بن حنبل وأبى سليمان الدارانى وغيرهما وقد روى عن سفيان الثورى أنه تكلم به وبعضهم يذكر ذلك عن الحسن البصرى) .اه ملحوظة : عبارة لم يكن مشهورا لاتنافي انه كان موجود وقال في مجموع الفتاوى (11/17). (طائفة ذمت الصوفية والتصوف وقالوا أنهم مبتدعون خارجون عن السنة ونقل عن طائفة من الأئمة في ذلك من الكلام ما هو معرفون وتبعهم على ذلك طوائف من أهل الفقه والكلام وطائفة غلت فيهم وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد الأنبياء وكلا طرفي هذه الأمور ذميم , والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطىء وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه عاص لربه وقد انتسب إليهم من أهل البدع والزندقة ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم ).اه يقول ابن تيمية في هذا الباب الفتاوى (11/28 - 29) ( لفظ الفقر والتصوف قد أدخل فيه أمور يحبها الله ورسوله فتلك يؤمر بها ، وإن سميت فقرا وتصوفا ؛ لأن الكتاب والسنة إذا دل على استحبابها لم يخرج ذلك بأن تُسمى باسم أخر . كما يدخل في ذلك أعمال القلوب كالتوبة والصبر والشكر والرضا والخوف والرجاء والمحبة والأخلاق المحمودة .) "اه . مجموع فتاوي ابن تيمية - كتاب التصوف (ج5 ص3) (و «أولياء الله» هم المؤمنون المتقون، سواء سمي أحدهم فقيراً أو صوفياً أو فقيهاً أو عالماً أو تاجراً أو جندياً أو صانعاً أو أميراً أو حاكماً أو غير ذلك." اه) قال ابن تيمية مجموع الفتاوى (جزء 20 - صفحة 63) (ثم هم إما قائمون بظاهر الشرع فقط كعموم أهل الحديث والمؤمنين الذين فى العلم بمنزلة العباد الظاهرين فى العبادة وإما عالمون بمعاني ذلك وعارفون به فهم فى العلوم كالعارفين من الصوفية الشرعية فهؤلاء هم علماء أمة محمد المحضة وهم أفضل الخلق وأكملهم وأقومهم طريقة والله أعلم) اه قال في ( مجموع الفتاوى ) (11/16) : [ وهم يسيرون بالصوفي إلى معنى الصديق وأفضل الخلق بعد الأنبياء الصديقون ] . مجموع الفتاوى [ جزء 7 – صفحة 190 ] ) فإن أعمال القلوب التى يسميها بعض الصوفية أحوالا ومقامات أو منازل السائرين الى الله أو مقامات العارفين أو غير ذلك كل ما فيها مما فرضه الله ورسوله فهو من الإيمان الواجب وفيها ما أحبه ولم يفرضه فهو من الإيمان المستحب فالأول لابد لكل مؤمن منه ومن اقتصر عليه فهو من الابرار اصحاب اليمين ومن فعله وفعل الثانى كان من المقربين السابقين وذلك مثل حب الله ورسوله بل أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما بل أن يكون الله ورسوله والجهاد فى سبيله أحب إليه من أهله وماله ومثل خشية الله وحده دون خشية المخلوقين ورجاء الله وحده دون رجاء المخلوقين والتوكل على الله وحده دون المخلوقين والإنابة إليه مع خشيته كما قال تعالى هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ومثل الحب فى الله والبغض فى الله والموالاة لله والمعاداة لله) اه . منقول منقول منقول منقول منقول |
01-09-2013, 10:00 AM | #2 |
|
Re: شهادة إبن تيمية للتصوف
ابن تيمية يذكي رجال التصوف ويثني عليهم قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (ج10. ص516517) (فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشائخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإِبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر [الجيلاني]، والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرين، فهم لا يسوِّغون للسالك ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يفعل المأمور، ويدع المحظور إِلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإِجماع السلف وهذا كثير في كلامهم) اه. قال ابن تيمية يصف الجنيد وعبد القدر الجيلاني بأنهم أئمة الصوفية في مجموع الفتاوى )ص(369/8 [و أما أئمة الصوفية و المشايخ المشهورون من القدماء مثل الجنيد بن محمد و أتباعه و مثل الشيخ عبد القادر و أمثاله فهؤلاء من أعظم الناس لزوماً للأمروالنهي و توصية بإتباع ذلك , و تحذيرا من المشي مع القدر كما مشى أصاحبهم أولئك و هذا هو الفرق الثاني الذي تكلم فيه الجنيد مع أصحابه , والشيخ عبد القادر كلامه كله يدور على إتباع المأمور و ترك المحظور والصبر على المقدور ولا يثبت طريقاً تخالف ذلك أصلا, لاهو ولا عامة المشايخ المقبولين عند المسلمين و يحذر عن ملاحظة القدر المحض بدون إتباع الأمر و النهي ] اه . قال ابن تيمية متحدثاً عن الشيخ عبدالقادر الجيلاني : في مجموع الفتاوي ( 8/303) قُلْت :[وَلِهَذَا يَقُولُ الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ- كَثِيرٌ مِنْ الرِّجَالِ إذَا وَصَلُوا إلَى الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ أَمْسَكُوا وَأَنَا انْفَتَحَتْ لِي فِيهِ رَوْزَنَةٌ فَنَازَعْتُ أَقْدَارَ الْحَقِّ بِالْحَقِّ لِلْحَقِّ وَالرَّجُلُ مَنْ يَكُونُ مُنَازِعًا لِقَدَرِ لَا مُوَافِقًا لَهُ وَهُوَ - رضي الله عنه - كَانَ يُعَظِّمُ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَيُوصِي بِاتِّبَاعِ ذَلِكَ وَيَنْهَى عَنْ الِاحْتِجَاجِ بِالْقَدَرِ ] . قال ابن تيميه في مجموع الفتاوى (ج10 -ص 884) [والشيخعبدالقادرمنأعظمشيوخزمانهمأمرابالتزامالشرعوال أمروالنهىوتقديمهعلىالذوق، ومنأعظمالمشائخأمرابتركالهوىوالارادهالنفسي] مجموع فتاوي ابن تيمية (ج5 ص321) (والجنيد وأمثاله أئمة هدى، ومن خالفه في ذلك فهو ضال. وكذلك غير الجنيد من الشيوخ تكلموا فيما يعرض للسالكين وفيما يرونه في قلوبهم من الأنوار وغير ذلك؛ وحذروهم أن يظنوا أن ذلك هو ذات الله تعالى)." اه. قال ابن تيميه في كتابه ( الفرقان ص98) متحدثاً عن الامام الجنيد مانصه [فان الجنيد قدس الله روحه من أئمة الهدى]. قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 14 - صفحة 355 ) (فمن سلك مسلك الجنيد من أهل التصوف و المعرفة كان قد اهتدى و نجا و سعد) ابن تيمية يصف أعلام التصوف ورجاله ( بمشايخ الاسلام وأئمة الهدى) قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي (ج2 ص452) (أنهمْ مشائخ الإسلام وأئمة الهدى الَّذيْن جعلَ اللّهُ تعالَى لهم لسْان صدق في الأمةِ، مثْلَ سعْيد بنُ المسيبِ، والحسْن البصريِّ، وعمرْ بنُ عبد العزيز، ومالْك بنُ أنسْ، والأوزاعي، وإبراهيْم بنْ أدهم، وسفْيان الثوري، والفضيّل بنُ عياض، ومعروف الكرّخْي، والشافعي، وأبي سليْمان، وأحمد بنَ حنبل، وبشرُ الحافي، وعبد اللّهِ بنُ المبارك، وشقيّق البلّخِي، ومن لا يحصَّى كثرة. إلى مثْلَ المتأخرينَ: مثْلَ الجنيد بن محمد القواريري، وسهَلْ بنُ عبد اللّهِ التسْتري، وعمرُ بنُ عثمان المكي، ومن بعدهم إلى أبي طالبَ المكي إلى مثْل الشيْخ عبد القادرِ الكيلاني، والشّيْخ عدّي، والشيْخ أبي البيْان، والشيخ أبي مدين، والشيخ عقيل، والشيخ أبي الوفاء، والشيخ رسلان، والشيخ عبد الرحيم، والشيخ عبد الله اليونيني، والشيخ القرشي، وأمثال هؤلاء المشايخ الذين كانوا بالحجْازِ والشّام والعرْاق، ومصْر والمغرْب وخرّاسْان، من الأوليْنِ والآخريْنِ]." اه. (مجموع فتاوى ابن تيمية – كتاب السلوك – فصل في تزكية النفس) "[وكذلك ما ذكره معلقا قال: قال الشبلي بين يدي الجنيد: لا حول ولا قوةً إلا بالله. فقال الجنيد: قولك ذا ضيق صدر، وضيق الصدر لترك الرضا بالقضاء. فإن هذا من أحسن الكلام، وكان الجنيد رضي الله عنه سيد الطائفة، ومن أحسنهم تعلميا وتأديبا وتقويما وذلك أن هذه الكلمة كلمة استعانة؛ لا كلمة استرجاع، وكثير من الناس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع، ويقولها جزعا لا صبرا. فالجنيد أنكر على الشبلي حاله في سبب قوله لها، إذ كانت حالاً ينافي الرضا، ولو قالها على الوجه المشروع لم ينكر عليه."] اه ابن تيمية يمتدح الذين صنفهم ابوعبدالرحمن السلمي بأنهم اوليا صالحين قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 10 – صفحة367-368 ) (وكذلك ممن صنف فى التصوف و الزهد جعل الاصل ماورى ى عن متأخري الزهاد واعرض عن طريق الصحابة والتابعين كما فعل صاحب الرسالة ابو القاسم القشيرى وأبو بكر محمد بن إسحاق الكلاباذي وابن خميس الموصلي في مناقب الابرار وابو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية لكن ابو عبد الرحمن صنف ايضا سير السلف من الاولياء والصالحين وسير الصالحين من السلف كما صنف فى سير الصالحين من الخلف ونحوهم من ذكرهم لاخبار اهل الزهد والاحوال من بعد القرون الثلاثة من عند ابراهيم بن ادهم والفضيل بن عياض وابي سليمان الداراني ومعروف الكرخي ومن بعدهم واعراضهم هم عن حال الصحابة والتابعين الذين نطق الكتاب والسنة بمدحهم والثناء عليهم والرضوان عنهم) ابن تيمية ينفي و يبرئ السيدة رابعة عن مانسب اليها قال ابن تيمية عن السيدة رابعة العدوية – : (وأما ما ذُكر عن رابعة العدوية من قولها عن البيت : إنه الصنم المعبود في الأرض ، فهو كذب على رابعة ، ولو قال هذا من قاله لكان كافراً يستتاب فإن تاب وإلا قُتِل ، وهو كذب فإن البيت لا يعبده المسلمون ، ولكن يعبدون رب البيت بالطواف به والصلاة إليه ، وكذلك ما نقل من قولها : و الله ما ولجه الله ولا خلا منه ، كلام باطل عليها) . اه قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 11 – صفحة22 ) (فان الفقراء يسبقون الاغنياء الى الجنة لأنه لا حساب عليهم ثم الأغنياء يحاسبون فمن كانت حسناته أرجح من حسنات فقير كانت درجته فى الجنة أعلى وان تأخر عنه فى الدخول ومن كانت حسناته دون حسناته كانت درجته دونه لكن لما كان جنس الزهد فى الفقراء اغلب صار الفقر فى اصطلاح كثير من الناس عبارة عن طريق الزهد وهو من جنس التصوف فإذا قيل هذا فيه فقر أو ما فيه فقر لم يرد به عدم المال ولكن يراد به ما يراد باسم الصوفى من المعارف والأحوال والأخلاق والأدب ونحو ذلك وعلى هذا الاصطلاح قد تنازعوا أيما أفضل الفقير أو الصوفى فذهب طائفة إلى ترجيح الصوفى كأبى جعفر السهروردي ونحوه وذهب طائفة إلى ترجيح الفقير كطوائف كثيرين وربما يختص هؤلاء بالزوايا وهؤلاء بالخوانك ونحو ذلك وأكثر الناس قد رجحوا الفقير والتحقيق أن أفضلهما اتقاهما فان كان الصوفى اتقى لله كان أفضل منه وهو أن يكون أعمل بما يحبه الله وأترك لما لا يحبه فهو أفضل من الفقير وان كان الفقير أعمل بما يحبه الله وأترك لما لا يحبه كان أفضل منه فان استويا فى فعل المحبوب وترك غير المحبوب استويا فى الدرجة و أولياء الله هم المؤمنون المتقون سواء سمى أحدهم فقيرا أو صوفيا أو فقيها أو عالما أو تاجرا أو جنديا أو صانعا أو أميرا أو حاكما أو غير ذلك قال الله تعالى ألا ان أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون) اه . |
01-09-2013, 05:18 PM | #3 |
|
Re: شهادة إبن تيمية للتصوف
ابن تيمية يقول ان للصوفية الفاظ ومصطلحات لايعرفها غيرهم
قالابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 5 - صفحة 79) (وأعلم أن لفظ الصوفية وعلومهمتختلف فيطلقون ألفاظهم على موضوعات لهم ومرموزات واشارات تجرى فيما بينهم فمن لميداخلهم على التحقيق ونازل ما هم عليه رجع عنهم وهو خاسىء وحسير ) اه قالابن تيمية في من (مجموع الفتاوى /ص337) [وفي كلام أهل التصوف عبارات موهمة فيظاهرها بل وموحشة أحيانًا، ولكن تحتمل وجهًا صحيحًا يمكن حملها عليه فمن الإنصاف أنتحمل على الوجه الصحيح كالفناء، والشهود، والكشف ، ونحو ذلك ]. أقوال الشيخ ابن تيمية في الصوفية، وهو يشرح بعين الإنصاف الفناءو الأحوال والمقامات التي تمرّ بهم : قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي (جزء 10 - صفحة 219) (فان الفناء ثلاثة انواع نوع للكاملين من الأنبياء والأولياءونوع للقاصدين من الاولياء والصالحين ونوع للمنافقين الملحدين الخمشهبين فاما الأولفهو الفناء عن ارادة ما سوى الله بحيث لا يجب الا الله ولا يعبد الا اياه ولا يتوكلالا عليه ولا يطلب غيره وهو المعنى الذى يجب ان يقصد بقول الشيخ ابى يزيد حيث قالاريد ان لا اريد الا ما يريد اى المراد المحبوب المرضى وهو المراد بالارادة الدينيةوكمال العبد ان لا يريد ولا يجب ولا يرضى الا ما اراده الله ورضيه واحبه وهو ما أمربه أمر إيجاب أو استحباب ولا يجب الا ما يحبه الله كالملائكة والأنبياء والصالحينوهذا معنى قولهم فى قوله الا من أتى الله بقلب سليم قالوا هو السليم مما سوى اللهاو مما سوى عبادة الله او مما سوى ارادة الله او مما سوى محبة الله فالمعنى واحدوهذا المعنى أن سمى فناء او لم يسم هو اول الاسلام وآخره وباطن الدين وظاهره . ( اما النوع الثاني فهو الفناء عن شهود السوى وهذا يحصل لكثير من السالكين فانهم لفرطانجذاب قلوبهم الى ذكر الله وعبادته ومحبته وضعف قلوبهم عن ان تشهد غير ما تعبدوترى غير ما تقصد لا يخطر بقلوبهم غير الله بل ولا يشعرون كما قيل فى قوله واصبحفؤاد ام موسى فارغا ان كادت لتبدى به لولا أن ربطنا على قلبها قالوا فارغا من كل شئالا من ذكر موسى وهذا كثير يعرض لمن فقمه أمر من الأمور إما حب وإما خوف واما رجاءيبقى قلبه منصرفا عن كل شئ الا عما قد احبه او خافه او طلبه بحيث يكون عند استغراقهفى ذلك لا يشعر بغيره فإذا قوى على صاحب الفناء هذا فانه يغيب بموجوده عن وجودهوبمشهوده عن شهوده وبمذكوره عن ذكره وبمعروفه عن معرفته حتى يفنى من لم يكن وهىالمخلوقات المعبدة ممن سواه ويبقى من لم يزل وهو الرب تعالى والمراد فناؤها فى شهودالعبد وذكره وفناؤه عن ان يدركها او يشهدها) اه . مجموع فتاوي ابنتيمية - فصل "الفناء" (ج16 ص402): ("وفي هذا الفناء قد يقول: أنا الحق، أوسبحاني، أو ما في الجبة إلا الله، إذا فني بمشهوده عن شهوده، وبموجوده عن وجوده،وبمذكور عن ذكره، وبمعروفه عن عرفانه. كما يحكون أن رجلاً كان مستغرقا في محبة آخر،فوقع المحبوب في اليم فألقى الآخر نفسه خلفه، فقال ما الذي أوقعك خلفي؟ فقال: غبت بك عني فظننت إنك أني. وفي مثل هذا المقام يقع السكر الذي يسقط التمييز معوجود حلاوة الإيمان، كما يحصل بسكر الخمر، وسكر عشيق الصور. وكذلك قد يحصل الفناءبحال خوف أو رجاء، كما يحصل بحاله حب فيغيب القلب عن شهود بعض الحقائق ويصدر منهقول أو عمل من جنس أمور السكارى وهي شطحات بعض المشائخ: كقول بعضهم: انصب خيمتيعلى جهنم، ونحو ذلك من الأقوال والأعمال المخالفة للشرع؛ وقد يكون صاحبها غيرمأثوم، وأن لم يكن فيشبه هذا الباب أمر خفراء العدو من يعين كافرا أو ظالما بحالهويعلم أنه مغلوب عليه. ويحكم [على] هؤلاء أن أحدهم إذا زال عقله بسبب غير محرم فلاجناح عليهم فيما يصدر عنهم من الأقوال والأفعال المحرمة بخلاف ما إذا كان سبب زوالالعقل والغلبة أمرا محرما.") اه. كلام ابن تيمية من مجموع الفتاوي الجزء(2/396). قال: [قد يقع بعض من غلب عليه الحال في نوع من الحلول والاتحاد.. لما ورد عليه ماغيب عقله أو لإن تاه عماسوىمحبوبه, ولم يكن ذلك بذنب منهكان معذورًا غيرمعاقب عليه مادام غيرعاقل... وهذاكمايحكى : أن رجلين كان أحدهمايحبالآخرفوقع المحبوب في اليم , فألقى الآخرنفسه خلفه فقال: أناوقعت, فماالذيأوقعك؟فقال: غبت بك عني, فظننت أنك أنا. فهذه الحال تعتري كثيرًا من أهلالمحبة و الإرادة في جانب الحق, وفي غير جانبه... فإنه يغيب بمحبوبه عن حبه وعننفسه , وبمذكوره عن ذكره... فلايشعرحينئذبالتميزولابوجوده , فقديقول في هذه الحال : أناالحق أوسبحاني أو مافي الجبة إلاالله ونحوذلك ... ]اه. وقال ابن تيمية من كتابه (ص337): ( وفي هذا الفناء قد يقول : انا الحق ، أو سبحاني ، أو ما فيالجنة إلا الله ، إذا فنى بمشهوده عن شهوده ، وبموجوده عن وجوده ، وفي مثل هذاالمقام يقع السكر الذي يسقط التمييز مع وجود حلاوة الإيمان كما يحصل بسكر الخمروسكر عشق الصور . ويحكم على هؤلاء أن أحدهم إذا زال عقله بسبب غير محرم فلا جناحعليه فيما يصدر عنه من الأقوال والأفعال المحرمة ، بخلاف ماإذا كان سبب زوال العقلأمراً محرماً . وكما أنه لاجناح عليهم فلا يجوز الاقتداء بهم ولا حمل كلامهموفعالهم على الصحة ، بل هم في الخاصة مثل الغافل والمجنون في التكاليفالظاهرة). وكذلك قال ايضاً في كتابهَ الأستقامة (149/2) (ولهذا غلب على كلام العباد الصوفية اهل الارادة والعمل اسم الذوق والسروروالنعمة فالشهوة والارادة والمحبة والطلب ونحو ذلك من الاسماء.......الى ان قال :- ولهذا كان ائمة الهدى ممن يتكلم في العلم والكلام او في العمل والهدى والتصوف يوصونباتباع الكتاب والسنة وينهون عما خرج عن ذلك كما امرهم الله والرسول وكلامهم في ذلككثير منتشر مثل قول سهل بن عبد الله التستري كل وجد لا يشهد له الكتاب والسنة فهوباطل) اه . ابن تيميه يعترف بالدس فى كتب الصوفيه قال ابن تيميه في مجموع فتاوى ابن تيمية قسم التصوف (ج11. ص7475) ليس أحد من أهلالمعرفة بالله، يعتقد حلول الرب تعالى به أو بغيره من المخلوقات، ولااتحادهبه،(وإِن سُمع شيء من ذلك منقول عن بعض أكابر الشيوخ فكثيرمنه مكذوب، اختلقها الأفاكون من الاتحادية المباحية، الذين أضلهم الشيطان اه.( وألحقهم بالطائفةالنصرانية ابن تيمية يبرئ الصوفية عن عقيدة الحلول وينسبها لمن تشبه بهم وليس هو منهم قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 15 – صفحة427 ) ( ثم الصوفيةالمشهورون عند الأمة الذين لهم لسان صدق فى الأمة لم يكونوا يستحسنون مثل هذا بلينهون عنه ولهم فى الكلام فى ذم صحبة الأحداث وفى الرد على أهل الحلول وبيان مباينةالخالق مالا يتسع هذا الموضع لذكره وإنما يستحسنه من تشبه بهم ممن هو عاص أو فاسقأو كافر فيتظاهر بدعوى الولاية لله وتحقيق الإيمان والعرفان وهو من شر أهل العداوةلله وأهل النفاق والبهتان والله تعالى يجمع لأوليائه المتقين خير الدنيا والآخرةويجعل لأعدائه الصفقة الخسرة والله سبحانه وتعالى أعلم) اه ابن تيمية يبرئ الصوفية عن الكفر في مجموع الفتاوى (جزء 35 – صفحة 101 ) (على ذلك لم يكفر احد منهم باتفاق المسلمين فان هؤلاء يقولون إنهم معصومون من الاقرار على ذلك ولو كفر هؤلاء لزم تكفير كثير من الشافعية والمالكية والحنفية والحنبلية والأشعرية وأهل الحديث والتفسير والصوفية الذين ليسوا كفارا باتفاق المسلمين |
01-09-2013, 05:45 PM | #4 | |
|
رد: شهادة إبن تيمية للتصوف
|
|
|
01-10-2013, 04:49 PM | #5 |
|
رد: شهادة إبن تيمية للتصوف
أقوال ابن القيم في التصوف قال ابن القيم في كتابه مدارج السالكين ( ج1 ص135) أنهم (أي الصوفية) كانوا أجل من هذا وهم هم أعلى وأشرف إنما هم حائمون على اكتساب الحكمة والمعرفة وطهارة القلوب وزكاة النفوس وتصحيح المعاملة … أما في (ج2 ص307) فنجده يقول : [التصوف زاوية من زوايا السلوك الحقيقي وتزكية النفس وتهذيبها لتستعد لسيرها إلى صحبة الرفيق الأعلى, ومعية من تحبه , فان المرء مع من احب .كما قال سمنون : ذهب المحبون بشرف الدنيا والاخرة , فان المرء مع من احب, والله اعلم]. قال ابن القيم في كتابه طريق الهجرتين (ص261-260) [ومنها أن هذا العلم (التصوف) هو من أشرف علوم العباد وليس بعد علم التوحيد أشرف منه وهو لا يناسب إلا النفوس الشريفة ]. قال ابن القيم في مدارج السالكين (1/ 499) ]الدين كله خلق , فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين , وكذلك التصوف . قال أبو بكر الكتاني : " التصوف خُلق فمن زاد عليك في الخُلق زاد عليك في التصوف ". وقيل : التخلي من الرذائل والتحلي من الفضائل [. الي ان قال : قال شيخ الاسلام (أي شيخ الاسلام الهروي الصوفي) : (واجتمعت كلمة الناطقين في هذا العلم : أن التصوف هو الخلق , وجميع الكلام فيه يدور على قطب واحد وهو: بذل المعروف وكف الاذى) . قلت : (ومن الناس من يجعلها ثلاثة : كف الاذى واحتمال الاذى وايجاد الراحة ومنهم من يجعلها اثنين – كما قال الشيخ بذل المعروف وكف الاذى . ومنهم من يردها الي واحدة بذل المعروف والكل صحيح )اه. قال ابن القيم في كتابه ( شرح منازل السائرين ) : ( الصوفية ثلاثة أقسام : صوفية الأرزاق , وصوفية الرسوم ،وصوفية الحقائق ، وبدع الفريقين المتقدمين يعرفها كل من له إلمام بالسنة والفقه ... وإنما الصوفية صوفية الحقائق الذين خضعت لهم رؤوس الفقهاء والمتكلمين فهم في الحقيقة علماء حكماء ) أه . الصوفية والفقراء عند ابن القيم : قال ابن القيم في مدارج السالكين (ج2 ص 368) (ثم انهم – في انفسهم فريقان : صوفية وفقراء , وهم متنازعون في ترجيح الصوفية على الفقراء أو بالعكس أو هما سواء , على ثلاثة اقوال :- فطائفة رجحت الصوفي , منهم كثير أهل العراق ,وعلى هذا صاحب العوارف وجعلوا نهاية الفقير : بداية الصوفي . -وطائفة رجحت الفقير , وجعلوا الفقر لب التصوف وثمرته , وهم اكثر أهل خرسان. -وطائفة ثالثة , قالوا : الفقر والتصوف شيئ واحد , وهؤلاء هم اهل الشام) . قال ابن القيم في مدارج السالكين (ج1 ص199) وهويصف الشيخ عبدالقادر -بالشيخ – العارف - القدوة قال ابن القيم : [وهو معنى قول الشيخ العارف القدوة عبدالقادر الكيلاني : (الناس اذا وصلوا الي القضاء والقدر أمسكوا الا انا فانفتحت لي فيه عروزنة فنازعت أقدار الحق بالحق للحق , والرجل من يكون منازعا للقدر لا من يكون مستسلما للقدر]. تعريف العارف بالله عند الصوفية قال ابن القيم في مدارج السالكين (ج3 ص334) (فالعارف – عندهم -أي الصوفية , من عرف الله سبحانه بأسمائه وصفاته وأفعاله , ثم صدق الله في معاملته , ثم اخلص له في مقصوده ونياته ى, ثم انسلخ من أخلاقه الرديئة وآفاته , ثم تطهر من أوساخه ومخالفاته , ثم صبر على احكام الله في نعمه وبلياته , ثم دعا على بصيرة بدينه وآياته , ثم جرد الدعوة إليه وحده بما جاء به رسوله , ولم يشبها باراء الرجال واذواقهم ومواجيدهم ومقاييسهم ومعقولاتهم , ولم يزن بها ماجاء به الرسول عليه من الله أفضل صلواته . فهذا الذي يستحق اسم العارف على الحقيقة – اذا سمى به غيره على الدعوى والاستعارة ). قال ابن القيم في مدارج السالكين (ج3 ص335) (قال بعض السلف : نوم العارف يقظة , وأنفاسه تسبيح , ونوم العارف أفضل من صلاة الغافل . وانما كان نوم العارف يقظة لان قلبه حي وعيناه تنامان وروحه ساجدة تحت العرش بين يدي ربها وفاطرها , جسده في الفرش وقلبه حول العرش). الانتفاع بمجالسة العارفين عند ابن القيم قال ابن القيم في مدارج السالكين (ج3 ص335) (وقيل : مجالسة العارف تدعوك من ست الي ست : من الشك إلي اليقين , ومن الرياء الي الإخلاص , ومن الغفلة الي الذكر , ومن الرغبة في الدنيا الي الرغبة في الاخرة , ومن الكبر الي التواضع , ومن سوء الطوية الي النصيحة ) . الامام الشافعي وإنتفاعه من السادة الصوفية قال ابن القيم في مدارج السالكين (ج3 ص128) (قال الشافعي رضي الله عنه : صحبت الصوفية فما انتفعت منهم الا بكلمتين , سمعتهم يقولون : الوقت سيف فإن قطعته والا قطعك , ونفسك إن لم تشغلها بالحق وإلا شغلتك بالباطل . قلت : يالهما من كلمتين , ماأنفعهما وأجمعهما وأدلهما على علو همة قائلها ويقظته , ويكفي في هذا ثناء الشافعي على طائفة أي السادة الصوفية . هذا قدر كلماتهم . ابن القيم يمتدح طريق التصوف قال ابن القيم في مدارج السالكين (ج3 ص330) مانصه : (فاعلم أن في لسان القوم (أي الصوفية) من الاستعارات واطلاق العام وإرادة الخاص , وإطلاق اللفظ وإرادة إشارته دون حقيقة معناه ماليس في لسان احد من الطوائف غيرهم , ولهذا يقولون نحن أصحاب اشارة ولا أصحاب عبارة) , و(الاشارة لنا والعبارة لغيرنا ). وقد يطلقون العبارة التي يطلقها الملحد ويريدون بها معنى لا فساد فيه . وصار هذا سببا لفتنة طائفتين : طائفة تعلقوا عليهم بظاهر عباراتهم فبدعوهم وضللوهم . وطائفة: نظروا الي مقاصدهم ومغذاهم فصبوا تلك العبارات وصححوا تلك الاشارات , فطالب الحق يقبله ممن كان ويرد ماخالفه على من كان ). قال ابن القيم في مدارج السالكين (ج3 ص151) (فإياك ثم إياك والألفاظ المجملة المشتبهة التي وقع اصطلاح القوم عليها , فإنها أصل البلاء , وهي مرد الصديق والزنديق , فإذا سمع الضعيف المعرفة والعلم بالله تعالى لفظ (اتصال , وانفصال , ومسامرة , ومكالمة , وأنه لا وجود في الحقيقة الا وجود الله , وأن وجود الكائنات خيال ووهم , وهو بمنزلة وجود الظل القائم بغيره ), فسمع منه ما يملأ الاذان من حلول واتحاد وشطحات . والعارفون من القوم أطلقوا هذه الالفاظ ونحوها , وأرادوا بها معاني صحيحة في نفسها فغلط الغالطون في فهم ما ارادوه ونسبوهم الي الحادهم وكفرهم). ابن القيم يتكلم عن فناء الصوفية قال ابن القيم في المدارج (1/139) [والفناءالذي يشير إليه القوم ويعملون عليه :أن تذهب المحدثات في شهود العبد وتغيب في أفق العدم كما كانت قبل أن توجد ويبقى الحق تعالى كما لم يزل ثم تغيب صورة المشاهِد ورسمه أيضا فلا يبقى له صورة ولا رسم ثم يغيب شهوده أيضا فلا لايبقى له شهود ويصير الحق هو الذي يشاهد نفسه بنفسه كما كان الأمر قبل إيجاد المكونات وحقيقته :أن يفنى من لم يكن ويبقى من لم يزل حتى قال : ...وليس مرادهم فناء وجود ما سوى الله في الخارج بل فناؤه عن شهودهم وحسهم] اه . ويقول ابن القيم في المدارج (1/155) (ولكن في حالة السكر والإصطلام والفناء قد يغيب عن هذا التميز ، وفي هذه الحال قد يقول صاحبها: ما يحكى عن أبي يزيد أنه قال: سبحاني أو ما في الجبة إلاالله ، ونحو ذلك من الكلمات التي لو صدرت عن قائلها وعقله معه لكان كافرا ، ولكن مع سقوط التمييز والشعور قد يرتفع عنه قلم المؤاخذة). وفي ص39 نجد ابن القيم يجسد نظرة ابن تيمية فيقول: (وهذه الشطحات أوجبت فتنة على طائفتين من الناس : إحداهما حجبت بها عن محاسن هذه الطائفة ولطف نفوسهم وصدق معاملتهم فأهدروها لما حلمن هذه الشطحات وأنكروها غاية الإنكار وأساءوا الظن بهم مطلقا وهذا عدوان وإسراف… وهذه الشطحات ونحوها هي التي حذر منها سادات القوم وذموا عاقبتها وتبرءوا منها). العلم اللدني عند ابن القيم يقول ابن قيم الجوزية في مدارج السالكين (ج2 ص457) (" فصل قال الدرجة الثالثة علم لدني إسناده وجوده وإدراكه عيانه ونعته حكمه ليس بينه وبين الغيب حجاب يشير القوم بالعلم اللدني إلى ما يحصل للعبد من غير واسطة بل بإلهام من الله وتعريف منه لعبده كما حصل للخضر عليه السلام بغير واسطة موسى قال الله تعالى آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما الكهف 65"). يقول ابن قيم الجوزية في مدارج السالكين (ج2 ص457): (" و العلم اللدني ثمرة العبودية والمتابعة والصدق مع الله والإخلاص له وبذل الجهد في تلقي العلم من مشكاة رسوله وكمال الانقياد له فيفتح له من فهم الكتاب والسنة بأمر يخصه به كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد سئل هل خصكم رسول الله بشيء دون الناس فقال لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا فهما يؤتيه الله عبدا في كتابه فهذا هو العلم اللدني الحقيقي"). ابن القيم والمقامات والأحوال : قال ابن القيم في مدارج السالكين (ج1 ص 135) ولارباب السلوك اختلاف كثير في عدد المقلمات وترتيبها , كل يصف منازل سيره وحال سلوكه , ولهم اختلاف في بعض منازل السير : هل هي من قسم الاحوال ؟ والفريق بينهما : أن المقامات كسبية والاحوال وهبية . ومنهم من يقول : الاحوال من نتائج المقامات , والمقامات نتائج الاعمال , فكل من كان اصلح عملا كان اعلى مقاما وكل من كان اعلى مقاما كان اعظم حالا . الفراسة عند الصوفية : قال ابن القيم في مدارج السالكين (ج2 ص483) (الفراسة سببها نور يقذفه الله في قلب عبده يفرق به بين الحق والباطل , والحالي والعاطل , والصادق والكاذب . وحقيقتها : أنها خاطر يهجم على القلب ينفي مضاده , يثب على القلب كوثوب الأسد على الفريسة , لكن الفريسة فعلية بمعنى مفعولة . وبناء الفراسة كبناء الولاية والامارة والسياسة . وهذه (الفراسة) على حسب قوة الايمان , فمن كان أقوى إيمانا فهو أحد فراسه . قال أبو سعيد الخذار : من نظر بنور الفراسة نظر بنورالحق , وتكون مواد علمه مع الحق بلا سهو ولا غفلة , بل حكم حق جرى على لسان عبده . وقال الواسطي : الفراسة شعاشع أنوار لمعت في القلوب , وتمكن معرفة جملة السرائر في الغيوب من غيب الي غيب , حتى يشهد الأشياء من حيث أشهده الحق إياها فيتكلم عن ضمير الخلق . وقال الداراني : الفراسة مكاشفة النفس ومعاينة الغيب , وهي من مقامات الايمان . وسئل بعضهم عن الفراسة ؟ فقال : أرواح تتقلب في الملكوت , فتشرف على معاني الغيوب , فتنطق عن أسرار الخلق نطق مشاهدة لاتطق ظن وحسبان . وكان الجنيد يوما يتكلم على الناس , فوقف عليه شاب نصراني متنكراً , فقال : أيها الشيخ مامعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم (اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله) , فأطرق الجنيد , ثم رفع رأسه اليه وقال : فقد حان وقت اسلامك ,فأسلم الغلام . وكان إياس بن معاوية من اعظم الناس فراسة , وله الوقائع المشهورة , وكذلك الشافعي رحمه الله , وقيل إن له فيها تآليف )اه. ابن القيم يوافق قول رابع العدوية بعبودية الله تعالى من غير حظوظ , لاجله ورضاه ولانه يستحق العبادة
قال ابن القيم في كتابه (الفوائد ص 109) مستشهداً ( قال الأسودبن سالم: ركعتين اصليه لله أحب الي من الجنة بما فيها. فقيل له: هذا خطأ, فقال: دعونا من كلامكم, الجنة رضى نفسي, والركعتان رضى ربي, ورضى ربي أحب الي من رضى نفسي). ابن القيم يتأدب مع شيخه الصوفي وهو (شيخ الاسلام العلامة أبو اسماعيل عبدالله بن محمد الانصاري الهروي الصوفي ) قال ابن القيم في مدارج السالكين (ج2 ص52) (والله يشكر لشيخ الاسلام "الهروي" سعيه , ويعلي درجته , ويجزيه أفضل جزائه , ويجمع بيننا وبينه في محل كرامته , فلو وجد مريده "ابن القيم" سعة وفسحة في ترك الاعتراض عليه واعتراض كلامه ما فعل. كيف وقد نفعه الله بكلامه , وجلس بين يديه مجلس التلميذ من استاذه , وهو أحد من كان على يديه فتحه يقظة ومناما . وهذا غاية جهد المقل في هذا الموضوع , فمن كان عنده فضل علم فاليجذبه أو فاليعذر ولا يبادر الي الانكار , فكم بين الهدهد ونبي الله سليمان وهو يقول له (احط بما لم تحط به) وليس شيخ الاسلام أعلم من نبي الله سليمان وليس المعترض باجهل من هدهد , والله المستعان وهو أعلم). |
01-10-2013, 04:56 PM | #6 |
|
رد: شهادة إبن تيمية للتصوف
ابن تيمية يجيز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وقال يؤجر عليه الانسان قال الشيخ ابن تيمية في " اقتضاء الصراط " في بحث المولد : (297- 298) فتعظيم المولد واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعيظمه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قدمته لكأنه يحسن من بعض الناس ما يستقبح من المؤمن المسدد ولهذا قيل للامام أحمد عن بعض الأمراء إنه أنفق على مصحف ألف دينار ونحو ذلك فقال دعه فهذا أفضل ما أنفق فيه الذهب، أو كما قال . مع أن مذهبه أن زخرفة المصاحف مكروهة ، وقد تأول بعض الأصحاب أنه أنفقها في تجديد الورق والخط ، وليس مقصود أحمد هذا وإنما قصده أن هذا العمل فيه مصلحة ، وفيه أيضا مفسدة كره لأجلها ]اه. ابن تيمية يجيز استعمال السبحة ويقول انها سنة ومن فعل الصحابة مجموع فتاوي ابن تيمية : (الجزء22صفحة6) وعد التسبيح بالاصبع سنة , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء سبحن واعتقدن بالاصبع فانهن مسؤلات مستنطقات] وأما عده بالنوى و الحصى ونحو ذلك فحسن , وكان من الصحابة رضي الله عنهم من يفعل ذلك , وقد راى النبي صلىا لله عليه وسلم أم المؤمنين تسبح بالحصى , وأقرها على ذلك , وروي أن اباهريرة كان يسبح به . أماالتسبيح بمايجعل في نظام من الخرز , ونحوه , فمن الناس من كرهه , ومنهم من لم يكرهه , واذااحسنت فيه النية فهو حسن غير مكروه] اه . ابن تيمية يجيز استعمال السبحة في الصلاة وفي مجموع الفتاوى أيضا(22/625): سئل عما إذا قرأ القرآن يعد في الصلاة بسبحة هل تبطل صلاته أم لا ؟ فأجاب : (إن كان المراد بهذا السؤال أن يعد الآيات أو يعد تكرار السورة الواحدة مثل قوله ( قله والله أحد ) بالسبحة فهذا لا بأس به وإن أريد بالسؤال شيء آخر فليبينه والله اعلم)اه ابن تيمية الحراني يثبت نورية النبي صلى الله عليهوسلم مجموع فتاوي ابن تيمية : الجزء (13ص 10) وكذلك قوله –(لقد جاءكم من الله نور وكتاب مبين)قيل : النوره ومحمد عليه الصلاة والسلام]. |
03-03-2013, 04:50 PM | #7 | |
شباب الميرغني
|
رد: شهادة إبن تيمية للتصوف
إنه لعمري بحثٌ عظيم أخي الشريف زين العابدين...
جزاك الله ألف خير... |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | الشريف زين العابدين | مشاركات | 6 | المشاهدات | 10570 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|