القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
قسم التصوُّف مُنتدى خاص بعلوم وكُتُب السادة الصوفية... |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-17-2013, 07:22 PM | #1 | |
|
أقوال الأئمة والعلماء في التصوف
أقوال الأئمة والعلماء في التصوف هذا المقال من كتاب "الموسوعة اليوسفية فى بيان ادلة اصوفية"للدكتور :يوسف خطار محمد". 1- الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى([1][136]): صحبت الصوفية فاستفدت منهم ثلاث كلمات: قولهم: الوقت سيف إذا لم تقطعه قطعك. وقولهم: نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل. وقولهم: العدم عصمة([2][137]). وقال أيضا: حبب إلي من دنياكم ثلاث: ترك التكلف وعشرة الخلق بالتلطف والاقتداء بطريق أهل التصوف([3][138]). 2- الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى: نقل الفقيه الحنفي الحصكفي صاحب الدر: أن أبا علي الدقاق رحمه الله تعالى قال: (أنا أخذت هذه الطريقة من أبي القاسم النصر أباذي، وقال أبو القاسم: أنا أخذتها من الشبلي وهو من السري السقطي، وهو من معروف الكرخي وهو من داود الطائي ، وهو أخذ العلم والطريقة من أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه وكل منهم أثنى عليه وأقر بفضله)([4][139]). 3- الإمام مالك رحمه الله تعالى: يقول الإمام مالك رحمه الله تعالى : (من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق ومن جمع بينهما فقد تحقق)([5][140]). 4- الإمام أحمد رحمه الله تعالى : كان الإمام أحمد رحمه الله تعالى([6][141]) قبل مصاحبته للصوفية يقول لولده عبدالله رحمه الله تعالى : (يا ولدي عليك بالحديث وإياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا أنفسهم صوفية فإنهم ربما كان أحدهم جاهلا بأحكام دينه فلما صحب أبا حمزة البغدادي الصوفي وعرف أحوال القوم أصبح يقول لولده: يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم، فإنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة)([7][142]). وكان الإمام أحمد بن حنبل مع جلالة قدره إذا توقف في مسألة يقول أبي حمزة البغدادي رضي الله عنه: ما تقول في هذه المسألة يا صوفي؟ فمهما قال له اعتمده. ونقل العلامة محمد السفاريني الحنبلي رحمه الله تعالى عن إبراهيم بن عبدالله العلاني رحمه الله تعالى أن الإمام أحمد رحمه الله تعالى قال عن الصوفية (لا أعلم أقواما أفضل منهم قيل إنهم يستحيون ويتواجدون قال دعوهم يفرحون مع الله ساعة... )([8][143]). 5- ابن تميمية رحمه الله تعالى : تحدث أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى عن تمسك الصوفية بالكتاب والسنة في الجزء العاشر من مجموع فتاويه فقال: فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني ، ومعروف الكرخي، والسري السقطي ، والجنيد بن محمد ، وغيرهم من المتقدمين ومثل الشيخ عبدالقادر الجيلاني والشيخ حماد والشيخ أبي البيان وغيرهم من المتأخرين فلا يسوغون للسالك ولو طار في الهواء أو مشى على الماء أن يجرخ عن الأمر والنهي الشرعيين بل علهي أن يعمل المأمور ويدع المحظور إلى أن يموت وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإجماع السلف وهذا كثير في كلامهم([9][144]). ويصفهم أيضا بانهم من أكمل صديقي زمانهم([10][145]). 6- ويقول الشيخ محمد عبده في رسالة التوحيد عن الصوفية: أما أرباب النفوس العالية والعقول السامية من العرفاء (الصوفية) ممن لم تدن مراتبهم من مراتب الأنبياء ولكهم رضوا أن يكونا لهم أولياء وعلى شرعهم ودعوتهم أمناء فكثير منهم نال حظه من الأنس بما يقارب تلك الحال في النوع أو الجنس لهم مشاهد صحيحة في عالم المثال لا تنكر عليهم لتحقق حقائقها في الواقع فهم لذلك لا يستبعدون شيئا مما يحدث به عن الأنبياء صلوات الله ولامه عليهم ومن ذاق عرف ومن حرم انحرف ودليل صحته ما يتحدثون به ومنه ظهور الأثر الصالح منهم وسلامة أعمالهم مما يخالف شرائع أنبيائهم وطهارة فطرهم مما ينكره العقل الصحيح أو يمجه الذوق السليم. وقال أيضا فيما يرويه تلميذه محمد رشيد رضا عنه في كتاب (تاريخ الأستاذ الإمام) ص 928، لا يوجد في أمة من الأمم من يضاهي الصوفية في علم الأخلاق وتزكية النفوس وإنه بضعف هذه الطبقة وزوالها فقدنا الدين وكل ما أنا فيه من نعمة في ديني أحمد الله فسببها الصفوية ؟ ويقول تلميذه محمد رشيد رضا في الكتاب السابق ذكره ص 126 وقد بينا في أول الفصل أن الأستاذ الإمام رحمه الله قد ربى تربية صوفية وأنه كان صوفيا صفيا خفيا وأنه كان يرى وجوب كتمان كل ما يؤتاه المرء من ثمرات التصوف وإن كان مع الناس فيما يشاركهم فيه من الصفات والأحوال. |
|
|
02-17-2013, 07:22 PM | #2 |
|
رد: أقوال الأئمة والعلماء في التصوف
- تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى : وقال الشيخ تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى في كتابه معيد النعم ومبيد النقد تحت عنوان (الصوفية) حياهم الله وبياهم وجمعنا في الجنة نحن وإياهم وقد تشعبت الأقوال فيهم تشعبا ناشئا عن الجهل بحقيقتهم لكثرة المتلبسين بها إلى أن قال وإنهم المعرضون عن الدنيا المشتغلون في أغلب الأوقات بالعبادة .. ثم تحدث عن تعاريف التصوف إلى أن قال: والحاصل أنهم أهل الله وخاصته الذين ترتجي الرحمة بذكرهم ويستنزل الغيث بدعائهم فرضي الله عنهم وعنا بهم([11][146]). 8- الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى: قال العلامة الكبير والمفسر الشهير الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى في كتابه اعتقادات فرق المسلمين والمشركين : (الباب الثامن في أحوال الصوفية: اعلم أن أكثر من حصر فرق الأمة لم يذكر الصوفية وذلك خطأ لأن حاصل قول الصوفية أن الطريق إلى معرفة الله تعالى هو التصفية والتجرد من العلائق البدنية وهذا طريق حسن.. وقال أيضا: والمتصوفة قوم يشتغلون بالفكر وتجرد النفس عن العلائق الجسمانية ويجتهدون أن لا يخلو سرهم وبالهم عن ذكر الله تعالى في سائر تصرفاتهم وأعمالهم منطبعون على كمال الأدب مع الله عز وجل وهؤلاء هم ير فرق الآدميين)([12][147]). 9- الإمام الشاطبي رحمه الله ذكرت مجلة المسلم ، العشيرة المحمدية([13][148]) تحت عنوان (الإمام الشاطبي([14][149])) صوفي سلفي للسيد أبي التقي أحمد خليل: كتاب الاعتصام من الكتب التي يعتبرها المتسلفة مرجعا أساسيا لبعض آرائهم ويرون في الشيخ أبي إسحاق الشاطبي إماما لهم وقد عقد الإمام الشاطبي في كتابه هذا فصولا كريمة عن التصوف الإسلامي وأثبت أنه من صميم الدين وليس هو مبتدعا ووفي المقام هناك بما تسلم له العقول والقلوب فاستمع إلى الإمام الشاطبي يقول: إن كثيرا من الجهال يعتقدون في الصوفية أنهم متساهلون في الاتباع والتزام ما لم يأت في الشرع التزامه مما يقولون به ويعملون عليه وحاشاهم من ذلك أن يعتقدوه أو يقولوابه : فأول شيء بنوا عليه طريقهم اتباع السنة واجتناب ما خالفها حتى زعم مذكرهم وحافظ مأخذهم وعمود نحلتهم أبو القاسم القشيري أنهم إنما اخصتوا باسم التصوف انفرادا به عن أهل البد فذكر أن المسلمين بعد رسول الهل صلى الله عليه وآله وسلم لم يسم أفاضلهم في عصرهم باسم علي سوى الصحبة إذ لا فضيلة فوقها ثم سمي من يليهم التابعين ثم اختلف الناس وتباينت المراتب فقيل لخواص الناس ممن لهم شدة عناية في الدين: الزهاد والعباد قال ثم ظهرت البدع وادعى كل فريق أن فيهم زهادا وعبادا فانفرد خواص أهل السنة المراعون أنفسهم مع الله، والحافظون قلوبهم عن الغفلة باسم التصوف، فتأمل تغنم والله أعلم. |
02-17-2013, 07:23 PM | #3 |
|
رد: أقوال الأئمة والعلماء في التصوف
- ابن خلدون رحمه الله تعالى: وقال ابن خلدون رحمه الله تعالى في كلامه عن علم التصوف: هذا العلم من العلوم الشرعية الحادثة فيالملة، وأصله أن طريقة هؤلاء القوم لم تزل عند سلف الأمة وكبارها من الحصابة والتابعين ومن بعدهم طريقة الحق والهداية وأصلها العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله تعالى والإعراض عن زخارف الدنيا وزينتها والزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه والانفراد عن الخلق في الخلوة للعبادة وكان ذلك عاما في الصحابة والسلف ، فلما فشي الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده ، وجنح النا إلى مخالطة الدنيا اختص المقبلون على العبادة باسم الصوفية([15][150]). 11- العلامة الشريف الجرجاني في (التعريفات) ص 52: يقول : التصوف مذهب كله جد فلا يخلطونه بشيء من الهزل وهو تصفية القلب عن مواقف البرية ومفارقة الأخلاق الطبيعية ، وإخماد صفات البشرية ومجانبة الدعاوي النفسانية ومنازلة الصفات الروحانية والتعلق بعلوم الحقيقة واستعمال ما هو أولى على السرمدية والنصح لجميع الأمة والوفاء لله تعالى على الحقيقة واتباع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الشريعة. 12- الإمام أبو حامد الغزالي: يقول الإمام الغزالي في كتابه (المنقذ من الضلال) بعد أن فرغ من علوم الشريعة بكتاب (الأربعين) وعلوم الفلسفة القديمة بكتاب (مقاصد الفلاسفة) وكذلك التاهفت يقول واصفا التصوف والصوفية: ثم إني لما فرغت من هذه العلوم أقبلت بهمتي على طريق الصوفية ، وعلمت أن طريقهم إنما يتم بعلم وعمل، وكان حاصل ععلمهم قطع عقبات النفس والنزه عن أخلاقها المذمومة وصفاتها الخبيثة حتى يتوصل بذلك إلى تخلية القلب من غير الله تعالى وتحليته بذكر الله وكان حينئذ العلم أيسر علي من اغلعمل فابتدأت بتحصيل علمهم من مطالعة كتبهم مثل قوت القلوب لأبي طالب المكي رحمه الله وكتب الحارث المحاسبي والمتفرقات المأثورة عن الجنيد والشبلي وأبي يزيد البسطامي وغير ذلك من كلام مشايخهم حتى اطلعت على كنه مقاصدهم العلمية ، حصلت على ما يمكن أن يحصل المرء من طريقتهم بالتعليم والسماع فظهر لي أن أخص خصائصهم لا يمكن الوصول اليه بمجرد العلم بل بالذوق والحال، وتبدل الصفات ، فعلمت يقينا أنهم أرباب أحوال لا أصحاب أقوال. والقدر الذي أذكره لينتفع به هو أني علمت يقينا أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى. وأن سيرتهم أحسن السير وطريقهم أصوب الطرق وأخرقهم أزكى الأخرلاق بل لو جمع عقل العقلاء وحكمة الحكماء وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء ليغيروا شيئا من سيرهم وأخلاقهم ويبدلوه بما هو خير منه لم يجدوا إلى ذلك سبيلا وإن جميع حركاتهم وسكناتهم في ظاهرهم وباطنهم مقتبسة من نور مشكاة النبوة وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به، فأيقنت أنهم الفرقة الناجية ومذا يقول القائلون في طريقة أول شروطها: تطهير القلب بالكلية عما سوى الله تعالى ، وعمادها ومفتاحها الجاري منها مجرى الإحرام في الصلاة: استغراق القلب بالكلية بذكر الله، وآخرها الفناء بالكلية في الله([16][151]). |
02-17-2013, 07:24 PM | #4 |
|
رد: أقوال الأئمة والعلماء في التصوف
- الإمام القشيري رحمه الله تعالى: وقال الإمام أبو القاسم القشيري رحمه الله تعالى في مقدمة رسالته المشهورة متحدثا عن الصوفية: جع الله هذه الطائفة صفوة أوليائه وفضلهم على الكافة من عباده بعد رسله وأنبيائه صلوات الله وسلامه عليهم وجعل قلوبهم معادن أسراره واختصهم من بين الأمة بطوالع أنواره فهم الغياث للخلق والدائرون في عموم أحوالهم مع الحق بالحق صفاهم من كدورات البشرية ورقاهم إلى محل المشاهدات بما تجلى لهم من حقائق الأحدية ووفقهم للقيام بآلآداب العبودية وأشهدهم مجاري أحكام الربوبية فقاموا بأداء ما عليهم من واجبات التكليف وتحققوا بما منه سبحانه لهم من التقليب والتصريف ثم رجعوا إلى الله سبحانه وتعالى بصدق الافتقار ونعت الانسكار ولم يتكلموا على ما حصل منهم من الأعمال أو صفا لهم من الأحوال علما منهم بانه جل وعلا يفعل ما يريد ويختار من يشاء من العبيد لا يحكم عليه خلق ولا يتوجه عليه لمخلوق حق ثوابه ابتداء فضل وعذابه حكم بعدل وأمره قضاء فصل([17][152]). 14- العز بن عبدالسلام رحمه الله تعالى : قال سلطان العلماء عز الدين بن عبدالسلام رحمه الله تعالى : قعد القوم من الصوفية على قواعد الشريعة التي لا تنهدم دنيا وأخرى وقعد غيرهم على الرسوم ومما يدلك على ذلك ما يقع على يد القوم من الكرامات وخوارق العادات فإنه فرع عن قربات الحق لهم ورضاه عنهم ولو كان العلم من غير عمل يرضي الحق تعالى كل الرضى لأجرى الكرامات على أيدي أصحابهم ولو لم يعملوا بعلمهم هيهات هيهات([18][153]). 15- الإمام ابن عابدين وتحدث خاتمة المحققين العلامة الكبير والفقيه الشهير الشيخ محمد أمين المشهور بابن عابدين رحه الله تعالى في كتابه المسمى مجموعة رسائل ابن عابدين الرسالة السابعة (شفاء العليل وبل الغليل في حكم الوصية بالختمات والتهاليل) عن البدع الدخيلة على الدين مما يجري في المآتم والختمات من قبل أشخاص تزيوا بزي العلم وانتحلوا اسم الصوفية ثم استدرك الكلام عن الصوفية الصادقين حتى لا يظن أنه يتكلم عنهم عام فقال: (ولا كلام لنا مع الصُّدَّق من ساداتنا الصوفية المبرئين عن كل خصلردية، فقد سئل إمام الطائفتين سيدنا الجنيد: إن أقواما يتواجدون ويتمايلون؟ فقال: دعوهم مع الله تعالى يفرحوه فإنهم قوم قطعت الطريق أكبادهم ومزق النصب فؤادهم وضاقوا ذرعا فلا حرج عليهم إذا تنفسوا مدااة لحالهم ولو ذقت مذاهقم عرتهم في صياحهم.. وبمثل ما ذكره الإمام الجنيد أجاب العلامة النحرير ابن كمال باشا لما استفتي عن ذلك حيث قال: ما فيا لتواجد إن حققت من حرج للرخصة فيما ذكر من الأوضاع عند الذكر والسماع للعارفين الصارفين أوقاتهم إلى أحسن الأعمال السالكين المالكين لضبط أنفسهم عن قبائح الأحوال فهم لا يستمعون إلا من الإله ولا يشتاقون إلا له إن ذكروه ناحوا وإن شكروه باحوا وإن وجدوه صاحوا وإن شهدوه استراحوا وإن سرحوا في حضرات قربه ساحوا إذ غلب عليهم الوجد بغلباته وشربوا من موارد إرادته فمنه من طرقته طوارق الهيبة فخر وذاب ومنهم من برقت له بوارق اللطف فتحرك وطاب ومنهم من طلع عليهم الحب من مطلع القرب فسكر وغاب هذا ما عن لي في الجواب والله أعلم بالصواب.ولا التمايل إن أخلصت من باس فقمت تسعى على رجل وحق لمن دعاه مولاه أن يسعى على الرأس وأيضا فإن سماعهم ينتج المعارف الإلهية والحقائق الربانية ولا يكون إلا بوصف الذات العلية والموعظة الحكيمة والمدائح النبوية . ولا كلام لنا أيضا مع من اقتدى بهم ، وذاق من مشربهم ووجد من نفسه الشوق والهيام في ذات الملك العلام وسيأتي الكلام عن أدلة جواز الحركة في الذكر في بابها الاص بها إن شاء الله تعالى .. الخ([19][154]). 16- محمد الحامد رحمه الله تعالى: يقول فضيلة الشيخ الحموي محمد الحامد رحمه الله فيما نقله لنا صاحب كتاب: (المحامد من حياة الشيخ محمد الحامد): اعلم أن التصوف هو تنقية الظاهر والباطن من المخالفات الشرعية، وتعمير القلب بذكر الله تعالى وخشيته ورجائه والسير في العبادات والأعمال على النهج الشرعي طبق السة الشريفة وخلافا للبدعة السيئة التي يحظر الإسلام التلبس بها. 17- الدكتور أبو الوفا التفتازاني: يقول فضيلة الدكتور أبو الوفا التفتازاني في كتابه (مدخل إلى التصوف الإسلامي): ليس التصوف هروبا من واقع الحياة كما يقول خصومه وإنما هو محاولة الإنسان للتسلح بقيم روحية جديدة تعينه على مواجهة الحياة المادية ، وتحقق له التوازن النفسي حتى يواجه مصاعبها ومشكلاتها. وفي التصوف الإسلامي من المبادئ الإيجابية ما يحقق تطور الجتمع إلى الأمام فمن ذلك أه يؤكد على محاسبة الإنسان لنفسه باستمرار ليصحح أخطاءها ويكملها بالفضائل ويجعل فطرته إلى الحياة معتدلة فلا يتهالك على شهواتها وينغمس في أسبابها إلى الحد الذي ينسى فيه نفسه وربه فيشقى شقاء لا حد له. والتصوف يجعل من هذه الحياة وسيلة لا غاية وبذلك يتحرر تماما من شهواته وأهوائه بإرادة حرة. |
02-17-2013, 07:24 PM | #5 |
|
رد: أقوال الأئمة والعلماء في التصوف
- الشيخ محمد أبو زهرة: نحن في عصرنا هذا أشد الناس حاجة إلى متصوف بنظام التصوف الحقيقي وذلك لأن شبابنا قد استهوته الأهواء وسيطرت على قلبه الشهوات.. وغذا سيطرت الأهواء والشهوات على جيل من الأجيال أصبحت خطب الخطباء لا تجدي وكتابة الكتاب لا تجدي ومواع الوعاظ لا تجدي وحكم العلماء لا تجدي وأصبحت كل وسائل الهداية لا تجدي شيئا. إذا لابد لنا من طريق آخر للإسلاح هذا الطريق أن نتجه إلى الاستيلاء على نفوس الشباب وهذا الاسيتلاء يكون بطريق الشيخ ومريده بحيث يكون في كل قرية وفي كل حي من أحياء المدن وفي كل بيئة علمية أو اجتماعية رجال يقفون موقف الشيخ الصوفي من مريديه. إن العلاقة بين المريد والشيخ ، وبين مراتب هذا المريد هي التي يمكن أن تهذب وأن توجه. يقول الشاطبي في كتابه (الموافقات) إن بين المعلم والمتعلم روحانية تجعله ينبطع بفكره وينطبع بكل ما يلفته من معلومات نحن بحاجة إلى هؤلاء الذي يستهون الشباب ليصرفوهم عن هذا الهوى الماجن ويوجهوهم([20][155]). 19- الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى: يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي فيما يرويه لنا كتاب (أصول الأصول) للشيخ زكي إبراهيم ص 177: .. الصوفي يتقرب إلى الله بفروض الله ، ثم يزيدها بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام من جنس ما فرض الله وأن يكون عنده صفاء في استقبال أقضية العبادة فيكون صافيا لله والصفاء هو كونك تصافي الله فيصافيك الله. والتصوف رياضة روحية لأنها تلزم الإنسان بمنهج تعبدي لله فوق ما فرضه.. وهذه خطوة نحو الود مع الله .. وهكذا يمن الله تعالى على هؤلاء المتصوفين ببعض العطاءات التي تثبت لهم أنهم على الطريق الصحيح نتلك العطاءات هي طرق ناموس ما في الكون ويكون ذلك على حسب قدر صفاء المؤمن فقد يعطي الله صفحة من صفحات الكون لأي إنسان فيبنئه به أو يبشره به ليجذبه إلى جهته . وعندما يدخل الصوفي في مقامات متعددة وجئنا بمن لم يتريض ولم يدخل في مقامات الود وحدثناه بها فلا شك أنه يكذبها ولكن تكذيبها دليل حلاوتها. والمتصوف الحقيقي يعطيه الله أشياء لا تصدقها عقول الآخرين ولذلك فعليه أن يفرح بذلك ولا يغضب من تكذيب الآخرين له. 19-أبو الحسن الندوي: يقول الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي (عضو المجمع العلمي العربي بدمشق ومعتمد ندوة العلماء بالهند) : إن هؤلاء الصوفية كانوا يبايعون الناس على التوحيد والإخلاص واتباع السنة والتوبة عن المعاصي والظلم والقسوة ويرغبونهم في التحلي بالأخلاق الحسنة والتخلي عن الرذائل مثل الكبر والحسد والبغضاء واللم وحب الجاه وتزكية النفس وإصلاحها ويعلمونهم ذكر الله والنصح لعباده والقناعة والإيثار وعلاوة على هذه البيعة التي كانت رمز الصلة العميقة الخاصة بين الشيخ ومريديه ، إنهم كانوا يعظون الناس دائما ويحاولون أن يلهبوا فيهم عاطفة الحب لله سبحانه والحنيني إلى رضاه ورغبة شديدة لإصلاح النفس وتغير الحال.. . ثم تحدث عن مدى تأثير أخرقهم وإخلاصهم وتعليمهم وتربيتهم ومجالسهم في المجتمع والحياة ، وضرب عض الأمثلة التي تلقي الضوء على هذا الواقع التاريخي ثم تحدث عن الشيخ أحمد الشهيد رحمه الله تعالى فقال: إن النسا أقبلوا عليه إقبالا منقطع النظير وإنل لم يمر ببلدة إلا وتاب على يديه وبايعه عدد كبير من الناس وإنه أقام في كلكتا شهرين ويقدر أن الذين كانوا يدخلون في البيعة لا يقل عددهم عن ألف نسمة يوميا وتستمر البيعة إلى نصف الليل وكان من شةة الزحام لا يتمكن من مبايعتهم واحدا واحدا فكان يمد سبعة أو ثمانية من العمائم والناس يمسكونها ويتوبون ويعاهدون الله وكان هذا دأبه كل يوم سبع عشر أو ثماني عشرة مرة. وتحدث عن شيخ الإسلام علاء الدين رحمه الله تعالى فقال إن السنوات الأخيرة من عهده تمتاز بأن كسدت فيها سوق المنكرات من الخمر والحرام والفسق والفجور والميسر والفحشاء بجميع أنواعها ولم تنطق الألسن بهذه الكلمات إلا قليلا وأصبحت الكبائر تشبه الكفر في أعين الناس وظل الناس يستحيون من التعامل بالربا والادخار والاكتناز علنا وندرت في السوق حوادث الكذب والتطفيف والغش... . ثم قال إن تربية هؤلاء الصوفية والمشايخ ومجالسهم كانت تنشيء في الإنسان رغبة في إفادة الناس وحرصا على خدمتهم ومساعدتهم. وذكر الشيخ أبو الحسن الندوي في كتابه (ربانية لا رهبانية ) ص 17 – 18 فلا شك أنه لولا هؤلاء الصوفية أصحاب النفوس المسماة الذين وصلوا إلى درجة الإحسان وفقه الباطن لانهار المجتمع الإسلامي إيمانا روحانيا وابتلعت موجة المادية الطاغية العاتية الباقية من إيمان الأمة الأمة وتماسكها وضعفت صلة القلوب بالله والحياة بالروح والمجتمع بالأخلاق وفقد الإخلاص والاحتساب وانتشرت الأمراض الباطنة واعتلت القلوب والنفوس وفقد الطبيب وتكالب الناس على حطام الدنيا وتنافس أهل العلم في الجاه والمال والمناصب وغلب عليهم الطخمع والطموح وتعطلت شعبة من أهلم شعب النبوة وبنيانها وهي (تزكية النفوس والدعوة إلى الإحسان وفقه الباطن) . ثم بين الأستاذ الندوي أن تأثير هذه المواعظ ودخول الناس في الدين وانقادهم للشرع أدى إلى تعطيل تجارة الخمر وكساد سوقها في كلكتا وهي كبرى مدن الهند ومركز الإنجليز وكسدت سوقها وأفقرت الخانات واعتذر الخمارون عن دفع الضراسب للحكومة متعللين بكساد السوق وتعطيل تجارة الخمر ... ثم قال: إن هذه الحالة كانت نتيجة أخلاق هؤلاء المصلحين والدعاة الصوفية والمشايخ وروحانيتهم أن اهتدى بهم في هذه البلاد الواسعة عدد هائل من الناس وتابوا عن المعاصي والمنكرات واتباع الهوى. وفي ختام البحث قال الأستاذ الندوي حفظه الله تعالى : لقد كانت هناك بجهود هؤء الصوفية أشجار كثيرة وارفة الظلال في مائات من بلاد الهند استراحت في ظلها القوافل التائهة والمسافرون المتعبون ورجعوا بنشاط جديد وحياة جديدة([21][156]). وتحدث الشيخ أبو الحسن الندوي في كتابه (رجال الفكر والدعوة في الإسلام) عن الصوفية وأثرها في نشر الإسلام بصدر حديثه عن الصوفي الشهير والمرشد الكبير سيدي الشيخ عبدالقادر الجيلاني قدس الله روحه فقال : وكان يحضر مجلسه نحوا من سبعين ألفا وأسلم على يديه أكثر من خمسة آلاف من اليهود والنصارى وتاب على يديه من العيارين أو المسالحة([22][157]) أكثر من مائة ألف وفتح باب البيعة والتوبة على مصراعيه فدخل فيه خلق لا يحصيهم إلا الله وصلحت أحوالهم وحسن إسلامهم وظل الشيخ يربيهم ويحاسبهم ويشرف عليهم وعلى تقدمهم وأصبح هؤلاء التلاميذ الروحانيون يشعرون بالمسؤولية بعد البيعة والتوبة |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | حسن الخليفه احمد | مشاركات | 4 | المشاهدات | 8159 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|