القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
|||||||
| النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات |
|
 |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-16-2013, 03:11 PM
|
#1 | |
|
 
 |
(اقرأ وتأمل اخى الكريم)
اغتنم عمرك وبادر أجلك قال الثعالبي رحمه الله تعالى : ( الدهر ثلاثة : يوم مضى لا يعود إليك , ويوم أنت فيه لا يدوم عليك , ويوم مستقبله لا تدري ما يكون منه , ولا تعرف ما حاله , فاغتنم لأمسك الماضي بغير فائدة , واعمل ليومك الفاني ولغدك الآتي , كل يسوق إلى غده , وكا امرئ مأخوذ بخبايا لسانه ويده , خير عملك ما أصلحت به يومك , وشره ما أفسدت به حال قومك , لا تبت على غير وصية وان كنت من جسمك في صحة , ومن عمرك في فسحة , فإن الدهر قد قُدِّرَ ما هو كائن . الحرص رأس الفقر وأساس الشر , البعد عن الملوك أفضل ملك , والجراءة عليهم أعمل هلك . ) |
|
|
|
|
02-16-2013, 03:11 PM
|
#2 |
|
|
رد: (اقرأ وتأمل اخى الكريم)
يذكر الثعالبي رحمه الله تعالى حال الدنيا عند كلامه عما يستعان به على الزهد والعبادة فيقول : ( الدنيا تقبل إقبال الطالب , وتدبر إدبار الهارب , وتصل وصال الملول وتفارق فراق العجول , فخيرها يسير , وعيشها قصير , وإقبالها خديعة , وقربها فجيعة , ولذتها فانية , وتبعاتها باقية , فاغتنم غفلة الزمان , وانتهز فرصة الإمكان , وخذ من نفسك لنفسك , وتزود من يومك لغدك , قبل حلول رمسك . لا تصلح جانبا بإفساد جانب , ولا تفرح صاحبا بإساءة صاحب . إذا أحب الله عبدا وأراد به خيرا , ألهمه الطاعة , وألزمه القناعة , وإذا أراد به شرا , حبب إليه المال , وبسط له الآمال , فركب الفساد , وظلم العباد . لا تصرف مالك في المعاصي , فتخرج من الدنيا بلا عمل . إن الوعظ الذي لا يلجه سمع , ولا يعدله نفع , فاسكت عنه , فهو أولى . لسان القول ينطق ولسان الفعل يعظ . الهوى مطية الفتنة , والدار دار المحنة , فاترك الهوى تسلم , وأعرض عن الدنيا تغنم ) يلجه : يقبله , من وَلَجَ الشيء في غيره إذا دخل فيه . |
|
|
|
|
02-16-2013, 03:12 PM
|
#3 |
|
|
رد: (اقرأ وتأمل اخى الكريم)
حقيقة الدنيا يذكر الثعالبي رحمه الله تعالى حقبقة الدنيا عند كلامه عما يستعان به على الزهد والعبادة فيقول : ( الدنيا ظل الغمام , وحلم النيام , والعسل المشروب بالسم , والفرح الموصول بالغم , فلا يغرنك زهرتها , ولا يفتننك زينتها , فإنها سلَّابة النعم , أكَّلة الأمم , تعطي وترجع , وتنقاد وتتمنع , وتوحش وتُؤَمِّن , فيعرض عنها السعداء , ويرغب فيها الأشقياء فلا تُوقِعَنَّك في شبكتها , ولا تدخلنك في هلكتها , فخيرها يسير , وشرها كثير , ولذتها قليلة , وحسرتها طويلة , وتكثر الغدر , وتضمر الكسر , وتقرب الآجال , وتبدل الأحوال , وتسحق العيون , وتُفْنِي الظنون , فلا تُمِلَ اليها وبوجهك , ولا تقبل عليها بهمك , فإنها جلَّابة سحَّارة مكَّارة , يشوب نعيمها بؤس , وتقرن سعودها بنحوس , وتخلط حلوها بمر , وتصل نفعها بضر . الدنيا كثيرة التغيير , سريعة التكشير , شديدة الغدر , دائمة المكر , طالبها يذل , وراكبها يمل ) |
|
|
|
|
02-16-2013, 03:12 PM
|
#4 |
|
|
رد: (اقرأ وتأمل اخى الكريم)
فيما يستعان به على آداب اللسان ( الزم الصمت تُعَدُّ في عقلك فاضلا , وفي خُلُقِكَ عاقلا , وفي قدرك حكيما , وفي عجزك حليما , وإياك وفضول الكلام , فإنه يظهر من عيوبك ما بطن كلام المرء بيان فضله , وترجمان عقله , فاقتصر منه على القليل , واختصر منه على الجميل , وإياك وما تسخط به سلطانك , وتغضب به إخوانك , فمن أسخط سلطانه تعرض للمنية , ومن أغضب إخوانه تبرأ من الحرية , كل يُعرَف بقوله , ويوصف بفعله , فقل مريدا وافعل حميدا , من لزم شأنه , وحفظ لسانه , وأعرض عما لايعنيه , وكف عن عرض أخيه , دامت سلامته , وقلَّت ندامته الزم الصمت فإنه يلزمك صفو المحبة , ويلبسك ثوب الوقار ويكفيك مؤنة الاعتذار . من أكثر مقاله سُئم , ومن أكثر سؤاله حرم . إياك وما يستقبح من الكلام , فإنه ينفر عنك الكرام , ويحسر عليك اللئام . من أفرط في المقال زل , ومن استخف في الرجال ذل |
|
|
|
|
02-16-2013, 03:13 PM
|
#5 |
|
|
رد: (اقرأ وتأمل اخى الكريم)
قال الثعالبي رحمه الله تعالى : ( لا تبدأ بالمقال , ولا تنبسط في السؤال , فمن انبسط في مجالس الملوك , حُط من محله ورتبته , واستخف بحقه وخدمته , فإذا تكلموا فأقبل عليهم بوجهك , وأصغ إليهم بسمعك , ووكل ناظرك بشفاههم , واشغل خاطرك بحديثهم , واستمعه استماع مستبشر به , مستطرف له . إذا جالست الملوك فالزم الصمت , وإذا تكلمت فاخفض الصوت , واستعمل الوقار , واكتم الأسرار ولا يحملنك انبساطهم ومخالطتهم على الإجتراء , وإياك وإزالة الحشمة , وإضاعة الحرمة , فإزالة الحشمة توجب الغضب والإنكار , وإزالة الحرمة توجب العطب والدمار . ) قال الثعالبي رحمه الله تعالى : " إذا حضرت مجالس الملوك فغض بصرك , وضم شفتيك , ولا تقل في غيبتهم ما لا تقوله في حضرتهم , فإن حرمة مجالسهم في غيبتهم كحرمتها في مشهدهم . إذا تحدث الملك فاستمع له , ولا تعجل في الجواب , حتى ينقطع كلامه ويسكت , فأحسن في الجواب , وإلا فالصمت أولى لك وأجمل , ولا تعارضه في قوله وفعله , ولا تجاريه بمثله . إذا لاعبك الملك فاستعمل حسن الأدب , واستوف حق اللعب , وساوه في الملاعبة , وحاذه في المطايبة , ثم لا يغرنك ما تراه من أنسه بك , وإقباله عليك , وقربه منك , واحتماله لك . وإياك والقدح في الملوك , وإن مضى زمانهم , وانقضى سلطانهم , فإن ذلك مما يضيع قدرك , ويشهد بغدرك , وينطق بلؤم صحبتك , ويدل على قلَّة رعايتك , لأن من أنكر حق الماضي , فحقيق ألا يبقي على الآتي , ولا يحسن الصحبة مع الحاضر , ومن أنكر وكفر الإحسان , كان لغيره أنكر , ومن شكر النعم , كان للمنعم أشكر . وإذا حدثك الملك وأهَّلك لاختصاصه وإثياره , وجعلك في طبقة محدثيه وسماره , فلا تحدثه باديا , ولا تعد حديثك قاسيا , ولا تتهمه إذا أخبر , ولا تكثر عليه إذا استخبر , ولا تصل حديثك بحديثه , ولتكن ألفاظك شهيَّة لاتمل , ومعانيك صحيحة لا تخجل , ولا تَعِبْ أحدا في مجالس الملوك , وإن كثرت عيوبة , فإن ذلك مما يزري بك لأنك لا تخلو من عيب , ولا تخلو من قادح ولا تنقطع من مادح . وإذا عرضت لك إلى السلطان حاجة , فلا تهاجمه مهاجمة ... ولكن قدِّم بين يديه مقدمة لطيفة ... واعرض له حاجتك تعريضا ... ولتكن حاجتك على مقدار حقك وحرمتك , لا على مقدار ذكرك وهيئتك , فإذا عرَّضت بها فأقصر المقال . " |
|
|
|
|
02-16-2013, 03:14 PM
|
#6 |
|
|
رد: (اقرأ وتأمل اخى الكريم)
فيما يستعان به على مكارم الأخلاق " إذا عاتبتَ فاستحي , وإذا عاقبت فاصفح , قضاء اللوازم أفضل المكارم . من بسط يده بالإنعام , صان نعمته عن المذام . رأس الفاضائل اصطناع الأفاضل , ورأس الرذائل صحبة الأراذل . من قلَّ توفيقه كَثُرَت مساوؤه . من حسن الإختيار الإحسان إلى الأخيار , ما عزَّ من أذلَّ جيرانه , وما سعد من شقى إخوانه . من أعزَّ فِلْسَهُ أذلَّ نفسه , من تكَرَّم شرف , ومن حلم لطف . من أدام الشكر استدام البر , أحلى النوال ما وصل قبل السؤال . من تمام الكرم إتمام النعم , أحسن المقال ما صُدِّقَ بحسن الفعال . من عفَّ عن الريبة كُفَّ عن الغيبة . "إخلاص التوبة يسقط العقوبة , وإحسان النية يوجب المثوبة . حقيقة الدنيا
يذكر الثعالبي رحمه الله تعالى حقبقة الدنيا عند كلامه عما يستعان به على الزهد والعبادة فيقول : ( الدنيا ظل الغمام , وحلم النيام , والعسل المشروب بالسم , والفرح الموصول بالغم , فلا يغرنك زهرتها , ولا يفتننك زينتها , فإنها سلَّابة النعم , أكَّلة الأمم , تعطي وترجع , وتنقاد وتتمنع , وتوحش وتُؤَمِّن , فيعرض عنها السعداء , ويرغب فيها الأشقياء فلا تُوقِعَنَّك في شبكتها , ولا تدخلنك في هلكتها , فخيرها يسير , وشرها كثير , ولذتها قليلة , وحسرتها طويلة , وتكثر الغدر , وتضمر الكسر , وتقرب الآجال , وتبدل الأحوال , وتسحق العيون , وتُفْنِي الظنون , فلا تُمِلَ اليها وبوجهك , ولا تقبل عليها بهمك , فإنها جلَّابة سحَّارة مكَّارة , يشوب نعيمها بؤس , وتقرن سعودها بنحوس , وتخلط حلوها بمر , وتصل نفعها بضر . الدنيا كثيرة التغيير , سريعة التكشير , شديدة الغدر , دائمة المكر , طالبها يذل , وراكبها يمل ) |
|
|
|
|
02-16-2013, 03:15 PM
|
#7 |
|
|
رد: (اقرأ وتأمل اخى الكريم)
قال أبو منصور الثعالبي رحمه الله تعالى : " إذا اصطنعت المعروف فاستره , وإذا أُسْدِيَ إليك فانشره . من جاور الكرام أمن الإعدام , ومن جاور اللئام فَقَدَ الإنعام , من شرف منصبه حسن مذهبه , من أنكر حسن الصنيعة , أنكر الإحسان واستوجب قبح القطيعة . من منَّ بمعروفه سقط شكره , ومن أُعْجِبَ بعمله حُطَّ أجره , من رضي من نفسه بالإساءة شهد على أصله بالرداءة . من شرفت همته عظمت قيمته , من أحسن خُلُقَه وجب حقه , ومن أساء خُلُقَه ضاق رزقه . من عاشر السخيف سخف , ومن تعفف شرف , من قال بالحق صدق , ومن عمل به وفِّق , من صدق في مقاله زاد في جماله . من جاد بماله جلَّ , ومن جاد بعرضه ذلَّ . قال أبو منصور الثعالبي رحمه الله تعالى : " خير المال ما قضى اللوازم , وبنى المكارم , وخير المال ما أُخِذَ من الحلال , وصرف في مصالح الأعمال . . " أحسن الخير ما كان عند التعب , وأحسن الصدق ما كان عند الغضب .
شرُّ المال ما اكتُسِبَ من الحرام , وصرف في الأثام . المداراة أفضل الأعمال , والمواساة أجمل الخصال . التواضع حلية الشريف , والتودد حلم اللطيف . أحسن الخلال : ما كففت عن المحارم , وحثثت على المكارم , الكريم مت تكرَّم قبل السؤال , ويحلم على الجهال . جود الرجل يحببه إلى صُدّاده , وبخله يُبَغِّضْهُ إلى أولاده . من الكرم حُسْنُ العفو عن الذنوب , وترك البحث عن العيوب . من شرط المروءة أن تتعفف عن الحرام , وتنصف في الحكم , وتكف عن الظلم , ولا تعن قويا على ضعيف , ولا تؤثر دَنيًّا على شريف |
|
|
|
|
02-16-2013, 03:16 PM
|
#8 |
|
|
رد: (اقرأ وتأمل اخى الكريم)
فيما يستعان به على حسن السيرة " بالرأي تصلح الرعية , وبالعدل تملك البرية , من عدل في سلطانه استغنى عن إخوانه , العدل يسغب النعم , والبغي يجلب النقم , وأقرب الأشياء صرعة المظلوم , وأنفذ السهام دعوة المظلوم . من طال عدوانه زال سلطانه , ومن كثر ظلمه واعتداؤه قرب هلكه وفناؤه . من مال إلى الحق مال إليه الخلق , ومن ركب الحق غلب الحق"1" , من حفر لأخيه المؤمن قليبا أوقعه الله فيه قريبا . من حب نفسه اجتنب الأثام , ومن أحب ولده رحم الأيتام . من سلَّ أساس شر أمن على نفسه , ومن سل سيف البغي أغمده الله في رأسه . أفضل الملوك من أحسن في نفسه ودينه وعدل في جنده ورعيته . أعدل الملوك من ملك نفسه , وبسط عدله . تكملة الباب السادس : قال المؤلف أبو منصور الثعالبي رحمه الله تعالى : " السلطان السوء : يُخيف البريء , ويصطنع الدنيء والبلد السوء : يجمع السفل , ويكثر العلل والولد السوء : يشين السلف , ويهدم الشرف , ويشغل الفكر , ويطوي الذكر والجار السوء : يفشي السر , ويهتك الستر . شر الآراء ما جلب المقام , وشر الأعمال ما هدم الصنيعة . الحق أقوى معين , والصدق أفضل قرين , من لم يرحم الناس منعه الله من رحمته , ومن استطال عليهم بسلطانه سلبه الله قدرته . إن العدل ميزان الله ... واستعن على العدل بخلتين : قلَّة الطمع , وشدة الورع . من تمسك بالعدل حصن الله ملكه , ومن استعمل الظلم عجل الله هلكه ... من عدل زاد وعلا قدره , ومن ظلم نقص وأنقص عمره . من أضعف الحق وخذله , اهله الباطل وقتله . العدل أقوى جيش , والأمن أهنى عيش , من سالم الناس ربح السلامة , ومن تعدى عليهم كسب الندامة من زرع العدوان حصد الحسرات , ومن نصر الحق قهر الخلق . من لم يرحم الضعيف مُنع الرحمة وسُلب القدرة . " "1" في سحر البلاغة " من ركب الحق غلب الخلق " ولعل هذا هو الصواب |
|
|
|
|
02-16-2013, 03:18 PM
|
#9 |
|
|
رد: (اقرأ وتأمل اخى الكريم)
قال ابو منصور الثعالبي : " استعن على العدل بخلتين : قلة الطمع , وشدة الورع . من غفل عن الذكر زاد ظلمه , ومن عدل في حُكْمِه فَقَدْ حكمه . لا تخاصم من يعتصم بالدين , ولا تغالب من يستظهر بالحق المبين , فمن حارب الحق حورب , ومن غالب الدين غُلب . اجعل الدين حصن دولتك , والشكر حوز نعمتك , فكل دولة يحوطها الدين لا تُغلب , وكل نعمة يحرسها الشكر لا تُسلب . قصِّر أملك فالعمر قصير , وحسِّن سيرتك فالبقاء يسير . من جمع المال لنفع الناس أطاعوه , ومن جمعه لنفسه أضاعوه . الناس في الخير أربعة : منهم من يفعله ابتداء ومنهم من يفعله اقتداء ومنهم من يتركه حرمانا ومنهم من يتركه استحسانا فمن يفعله ابتداء فهو كريم ومن يفعله اقتداء فهو حكيم ومن يتركه حرمانا فهو شقي ومن يتركه استحسانا فهو دني فالذي لا يحفظ الحرمة ولا يشكر النعمة , ولا يتجنب الخيانة ولا يعتقد الأمانة فلا تصحب من هذه صورته , ولا تستبطن من هذه عادته . " |
|
|
|
|
02-16-2013, 03:18 PM
|
#10 |
|
|
رد: (اقرأ وتأمل اخى الكريم)
قال أبو منصور الثعالبي رحمه الله تعالى : " من خضع لعزة الله تعالى ذلَّت له الرقاب , ومن توكل عليه سهَّل له الأمور الصِّعاب , إن الله لا يرضى من خلقه إلا بتأدية حقه , ومن حقه شكر النعمه , ونصح الأمة , وحسن الصنيعة , ولزوم الشريع , فمن لم يرض الله في أداء حقه زالت عنه النعمة , وحلَّت به النقمة . من أمضى يومه في غير حق قضاه أو فرض أداه أو مجد أصلَّه أو حمدٍ حصَّله أو خير أسسه أو عمل خير اقتبسه فقد ضيَّع يومه , وظلم نفسه . والعاقل أجل من أن يفنى عمره فيما لا يعود عليه نفعه وخيره وينفق ماله فيما لا يحصل له ثوابه وأجره , فاجعل أيامك أربعة : يوما تجعله لحسن العبادة ويوما تستقبله بشكر النعمة ويوما تقتصده على النظر في القصص والمظالم ويوما تُمضيه في إنشاء المعالي والمكارم . من مكنه الله في أرضه وبلاده وبسط يده وسلطانه ورفع محله ومكانه فحقيق عليه أن يؤدي الأمانة , ويخلص السريرة , ويجعل العدل دأبة المعهود , والأجر عرضه المقصود , الظلم يُزل القدم , ويزيل النعم , ويجلب النقم . |
|
|
|
|
02-16-2013, 03:19 PM
|
#11 |
|
|
رد: (اقرأ وتأمل اخى الكريم)
فيما يستعان به على حسن السياسة " آفة الملوك سوء السيرة وآفة الوزراء خبث السريرة وآفة الجند تغير العادة وآفة الرعية مفارقة السادة وآفة الزعماء ضعف السياسة وآفة العلماء حب الرياسة وآفة القضاء شدة الطمع وآفة العدل قلة الورع قال الثعالبي رحمه الله تعالى : " من قعد عن حيلته أقامته الشدائد , ومن نام عن عدوه نبهته المكايد . الصبر على الغُصَّة يؤدي إلى الفرحة , من استرشد غويٍّا ضلَّ . من نام عن نصرة وليِّه انتبه بوطارة عدوه , من دام كسله خاب أمله , من أمارات الخذلان معاداة الإخوان . من نظرَ في العواقب سلم من النوايب , من أسرع الجواب أبطأ في الصواب , من ركب العَجَلَ أدرك الزَّلل من فعل ما شاء لقي ما ساء . من كتم سره ملك أمره , من اصفر لونه من النصيحة اسود وجهه من الفضيحة . " وآفة المنعم قبح المنِّ وآفة المذنب سوء الظن . " |
|
|
|
|
02-16-2013, 03:20 PM
|
#12 |
|
|
رد: (اقرأ وتأمل اخى الكريم)
قال أبو منصور الثعالبي : " إذا نويت فاستشر , وإذا أمضيت فاستخر , من لم يَجِدَّ في أمره استمكن عدوه من نحره .
من لزم الشُّح عَدِمَ النصح , جهل المشير قتل المستشير , القليل مع التدبير أبقى من الكثير مع التبذير , ظن العالم أصح من يقين الجاهل , الخطأ مع الاسترشاد أحمد من الصواب مع الاستبداد , من خاف سطوتك تمنَّى موتتك , من وثق بإحسانك أشفق على سلطانك , من أقبل على النصح أعرض عن القبح , من خير الاختيار صحبة الأخيار , من شر الاختيار مودة الأشرار , من استعان بالرأي ملك , ومن كابد الأمور هلك , من عمل بالرفق غنم , ومن ركب العنف ندم , من ركب اللجَّة أتلف المهجة , من أُعْجِبَ برايه ضل , ومن استغنى بعقله زل , ومن تكبر على الناس ذل , من استغنى بذي العقول أدرك المأمول , من استشار ذوي الألباب سلك سبيل الصواب , من كثر مزاحه زالت هيبته , لا تشكون ضعفك إلى عدوك فإنك تطمعه فيك , من أسرَّ إلى غير نفسه فقد ضيع سرَّه , ومن استعان بغير رُشْدِهِ فقد أفسد أمره , ومن استفسد صديقه نقص في مدده , من طلب ما لايكون طال تعبه , لا تثق بالصديق قبل الخبرة ولا توقع بالعدو قبل القدرة |
|
|
|
|
02-16-2013, 03:21 PM
|
#13 |
|
|
رد: (اقرأ وتأمل اخى الكريم)
فان أحق ما نطق به اللسان وأعرب عنه البيان وانطوى عليه الكتاب وانتهى اليه الخطاب ما زاد في شدة البصيرة وعاد بصحة السريرة وطَرَقَ طرائق العدل وبيَّن حقائق الفضل وصار تذكرة للأخيار ومَزْجَرة للأشرار وقوة للألباب ومادة للآداب ... وقد جمعت في الكتاب الذي صنفته من حلاوة الألفاظ وطلاوة الكلام والكلم وسميته : ( العقد النفيس ونزهة الجليس ) فأوله الفرايد والقلائد وهو ثمانية ابواب وسنذكر كل باب وما يشتمل عليه من الحكم ولله الحمد والمنة وبه التوفيق والعصمة وهو حسبنا ونعم الوكيل . ) |
|
|
|
|
02-16-2013, 03:21 PM
|
#14 |
|
|
رد: (اقرأ وتأمل اخى الكريم)
في فضيلة العلم و العقل ( العلم أفضل خلف , والعمل به أقوى شرف , ولا سمير كالعلم , ولا ظهير كالحلم . والجهل مطية سوء , من ركبها زل , ومن صحبها ضل . تعلَّمِ العلم فانه يقوِّمك صغيرا , ويسددك كبيرا , ويقيم ميلك , ويصح أملك . تعلَّم تكن في نفسك كبيرا , وفي قومك أميرا . الفضل بالعقل والأدب لا بالأصل والنسب . ثمرة العقل حسن الاختيار , و دلالته صحبة الأخيار . من ساء أدبه ضاع نسبه , اذا قلَّت العقول كَثُرَ الفضول . من قلَّ عقله كثر هزله . العقل أقوى أساس , والتقوى أفضل لباس , لا سائس كالعقل , ولا حارس كالعدل , ولا سيف مثل الحق ولا عون مثل الصدق . أفضل ما مَنَّ الله تعالى به على عباده علم وعقل , وملْكٌ عدل . الجاهل يطلب المال , والعاقل يطلب الكمال , نظر العاقل بقلبه وخاطره , ونظر الجاهل بعينه , العلم كنز لا يفنى , والعقل ثوب جديد لا يبلى , العاقل من أحسنَ صنائعه , ووضع احسانه في مواضعه , كم من عزيز أذله الجهل , وكم من ذليل أعزه عقله , الرأي بغير علم ضلال ,والعمل بغير عقل وبال , الأدب مال واستعماله كمال . عداوة العاقل خير من صداقة الجاهل .) اه |
|
|
|
|
02-16-2013, 03:22 PM
|
#15 |
|
|
رد: (اقرأ وتأمل اخى الكريم)
فيما يستعان به على الزهد والعبادة من قنع باليسير من الرزق استغنى عن الكثير من الخلق . من رضى بالمقدور قنع بالميسور . من رضى بالقضاء صبر على البلاء . من عمَّرَ دنياه ضيَّع ماله , ومن عمَّر آخرته بلغ آماله . الرضا يغني الفقير , والطمع يُذِلُّ الأمير . من عاد الى ذنبه اجترأ على ربه , ومن سالم الناس سَلِِم , ومن قدم الخير غَنِم . في كل ميت عظة بحاله , وعبرة بماله . لا يغرنك صحة نفسك , وسلامة أمسك , فمدة العمر قليلة , وسلامة النفس مستحيلة . الخير أجلُّ بضاعة , والفضل أحسن زراعة . علم لا يصلحك ضلال , ومال لا ينفعك وبَال . من سُرَّ بحسن المواهب سِيءَ بقبح المصائب . ) |
|
|
|
|
02-16-2013, 03:23 PM
|
#16 |
|
|
رد: (اقرأ وتأمل اخى الكريم)
عن اليقين بالله تعالى قال رحمه الله : ( من رضى بقضاء الله لم يسخطه , ومن قنع بعطائه لم يُداخله حسد ومن آمن بالله التجأ اليه , ومن وثق بالله توكل عليه , ومن وثق بالرازق لن يتهمه في الرزق , ومن وثق بالله أغناه , ومن توكل على الله كفاه الله , ومن خافه قلَّت مخافته , ومن عرفه تمَّت معرفته , ومن أيقن بالموت والحساب رغب في الآخرة والثواب , من عرف الدنيا فطلبها فقد أخطأ الطريق , وعُدِمَ التوفيق , من تَعرَّى من لباس التقوى لم يستتر بشيء من الدنيا , ومن نصره الحق لم يُقهر , ومن خذله لم يُنصر , من تعزَّز بالله لم يُذِلَّه سلطان, ومن توكل عليه لم يضره انسان , ومن اكتفى باليسير استغنى عن الكثير ,من صحَّ دينه صحَّ يقينه , من رفع حاجته الى الله تعالى استظهر في أمره , ومن رفعها الى غيره وُضِعَ قدره , من استعان بالله استغنى عن عباده , ومن وثق به استظهر بمعاشه ومعاده . ) ص30 قلتُ : ومعنى استظهر : ظفر |
|
|
|
|
02-16-2013, 03:23 PM
|
#17 |
|
|
رد: (اقرأ وتأمل اخى الكريم)
عن المسارعة في الخيرات قال رحمه الله : ( خير الناس من خالف شهوته وعصى هواه في طاعة ربه , المعاونة في الحق ديانة , والمعاونة في الباطل خيانة نصرة الحق شرف , ونصرة الباطل سرف أفضل الناس من كان بعيبه بصيرا , وعن عيب غيره ضريرا الدين سور واليقين نور السعيد من خاف وأمن , وطلب الثواب فأحسن الرشيد من أخلص الطاعة , والغني من آثر القناعة الثقة بالله أقوى أمل , والتوكل عليه أفضل عمل , والأمن أفضل نعمة , والصبر على المصائب من أعظم المواهب من لزم الطمع عُدِمَ الورع أفضل الأعمال ما أوجب شكرا , وأفضل الأموال ما أوجب الأجر لا تثق بالدولة فانها ظل زائل , ولا تعتمد على النعمة فانها ضيف راحل الكريم من كف أذاه , والقوي من غلب هواه . أربعة تجمع الحسنى وتكمل النعماء : دين قويٌّ ومال رَضِيٌّ وسَعْيٌ زَكِيٌّ وطعام مَرِيٌّ . المؤمن غِرٌّ كريم , والمنافق خِبٌّ لئيم اذا ذهب الحياء حَلَّ البلاء , علم لا ينفع كدواء لا ينجع أحسن الصمت ما كان عن الزلل اعصِ الجاهل تسلم , واطع العاقل تغنم من اطاع الله جلَّ وارتفع , ومن عصاه ذلَّ واتضع من أطاع الله ملك , ومن أطاع هواه هلك كل عزٍّ لا يؤيده دين فهو ذُلّ , وكل علم لا يؤيده عقل فهو ضلال الزهد بصحة اليقين , وصحة اليقين بقوة الدين فمن صحَّ دينه صح يقينه ) |
|
|
|
|
02-16-2013, 03:25 PM
|
#18 |
|
|
رد: (اقرأ وتأمل اخى الكريم)
من علامات الجهل قال الثعالبي رحمه الله تعالى :
( من جهل المرء أن يعصي ربه في ساعة هواه , وأن يهين نفسه في إكرام دنياه وهو من هواه في ضلال , ومن دنياه في زوال ) |
|
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| كاتب الموضوع | حسن الخليفه احمد | مشاركات | 17 | المشاهدات | 5501 |
|  |
| انشر الموضوع |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
العرض العادي
