القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > النّور البرّاق
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

فضل آل البيت في القرآن الكريم

النّور البرّاق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-17-2011, 09:51 PM   #1
الطيب تمبول

الصورة الرمزية الطيب تمبول



الطيب تمبول is on a distinguished road

افتراضي فضل آل البيت في القرآن الكريم


أنا : الطيب تمبول





فضل آل البيت في القرآن الكريم


فضل آل البيت في القرآن الكريم
فضل آل البيت في القرآن الكريم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان الأطهران على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
لقد جاءت آيات كثيرة في كتاب الله في حق آل
البيت الكرام رضوان الله عليهم لتبين فضيلتهم ومكانتهم وعلو شأنهم ومن الآيات المتفق عليها آية المباهلة وآية التطهير ، وأكّد على أهمية الولاء والحبّ لأهل البيت رضوان الله عليهم وأوجبه على المسلمين ، كما جاء في آية المودّة ، وثمة مظاهر متعددة من فضائلهم ومناقبهم التي اختصوا بها تدل عليها الآيات الكثيرة النازلة في حقهم ، والتي سنذكر بعضها في هذا البحث الطيب وسنقف على الصحيح منها إن شاء الله تعالى فنقول وبالله التوفيق :
الآية الأولى
(
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )
- الأحزاب 33 –قال القرطبي في الجامع لأحكام
القرآن في تفسير هذه الآية قال الزجاج: قيل يراد به نساء النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: يراد به نساؤه وأهله الذين هم أهل بيته
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت ويطهركم تطهيرا ) قال: هم أهل بيت طهرهم الله من السوء، واختصه م برحمته قال: وحدث الضحاك بن مزاحم رضي الله عنه. أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : نحن أهل بيت طهرهم الله من شجرة النبوة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، وبيت الرحمة، ومعدن العلم .
وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: لما دخل علي رضي الله عنه بفاطمة رضي الله عنها. جاء النبي صلى الله عليه وسلم أربعين صباحا إلى بابها يقول: السلام عليكم أهل
البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) إنا حرب لمن حاربتم، أنا سلم لمن سالمتم .
وذكر الطبري في تفسيره قال حدثني أحمد بن محمد الطوسي، قال: ثنا عبد الرحمن بن صالح، قال: ثنا محمد بن سليمان الأصبهاني، عن يحيى بن عبيد المكي، عن عطاء، عن عمر بن أبي سلمة، قال: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت أم سلمة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت ويطهركم تطهيرا) فدعا حسنا وحسينا وفاطمة، فأجلسهم بين يديه، ودعا عليا فأجلسه خلفه، فتجلل هو وهم بالكساء ثم قال: وهؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنكم الرجس وطهرهم تطهيرا- قالت أم سلمة: أنا معهم مكانك وأنت على خير
وروى مسلم في صحيحه قَالَتْ عَائِشَةُ: خَرَجَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحّلٌ، مِنْ شَعَرٍ أَسْوَدَ. فَجَاءَ الْحَسَنُ ابْنُ عَلِيَ فَأَدْخَلَهُ. ثُمّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ. ثُمّ جَاءَتْ فاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا. ثُمّ جَاءَ عَلِيّ فَأَدْخَلَهُ. ثُمّ قَالَ: (إِنّمَا يُرِيدُ اللّهِ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً)الآية الثانية
(
قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)
- الشورى 23 -
قال القرطبي في تفسيره : قال الشعبي: أكثر الناس علينا في هذه الآية فكتبنا إلى ابن عباس نسأله عنها؛ فكتب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أوسط الناس في قريش ، فليس بطن من بطونهم إلا وقد ولده؛ فقال الله له: ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) إلا أن تودوني في قرابتي منكم ؛ أي تراعوا ما بيني وبينكم فتصدقوني
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن جرير وابن مردويه عن طاوس عن ابن عباس أنه سئل عن قوله تعالى: ( إلا المودة في القربى ) فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد؛ فقال ابن عباس: عجلت ! إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة، فقال: إلا أن تصلوا ما بينكم من القرابة.
وفي رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس: لما أنزل الله عز وجل: ( قل لا أسألكم عيه أجرا إلا المودة في القربي) قالوا: يا رسول الله، من هؤلاء الذين نودهم ؟ قال: (علي وفاطمة وأبناؤهما).
وأخرج أبو نعيم والديلمي من طريق مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا أسألكم عليه أجر إلا المودة في القربى)أن تحفظوني في أهل بيتي وتودوهم بي .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه بسند ضعيف من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية (قل لا أسألكم عليه أجر إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولداها.
وأخرج سعيد بن منصور، عن سعيد بن جبير (قل لا أسألكم عليه أجر إلا المودة في القربى) قال: قربى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن جرير عن أبي الديلم، قال: لما جيء بعلي بن الحسين - رضي الله عنه - أسيرا، فأقيم على درج دمشق، قام رجل من أهل الشام فقال: الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم، فقال له علي بن الحسين رضي الله عنه: أقرأت القرآن؟ قال: نعم. قال: أقرأت آل حم؟ لا. قال: أما قرأت (قل لا أسألكم عليه أجر إلا المودة في القربى) قال: فأنكم لأنتم هم؟ قال: نعم

الآية الثالثة
وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ))
- الشورى 23 -

قال القرطبي في تفسيره : وقال ابن عباس: (ومن يقترف حسنة) قال المودة لآل محمد صلى الله عليه وسلم. (نزد له فيها حسنا) أي نضاعف له الحسنة بعشر فصاعدا.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس (ومن يقترف حسنة) قال: المودة لآل محمد
الآية الرابعة
﴿
فَمن حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعدِ ما جَاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُلْ تَعَالوا نَدعُ أبناءَنَا وأبناءَكُم ونِساءَنا ونِسَاءَكُم وأنفُسَنَا وأنفُسَكَم ثُم نَبتَهِلْ فَنَجعَلْ لَّعنةَ اللهِ عَلى الكَاذِبينَ ﴾
- آل عمران 61 -
أخرج الحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن جابر قال "قدم على النبي صلى الله عليه وسلم العاقب، والسيد، فدعاهما إلى الإسلام فقالا: أسلمنا يا محمد قال: كذبتما، إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام. قالا: فهات. قال: حب الصليب، وشرب الخمر، وأكل لحم الخنزير. قال جابر: فدعاهما إلى الملاعنة، فواعداه إلى الغد، فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذ بيد علي، وفاطمة، والحسن، والحسين، ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيباه، وأقرا له، فقال: والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر الوادي عليهما نارا. قال جابر: فيهم نزلت ( تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم...) الآية. قال جابر: أنفسنا وأنفسكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي، وأبناءنا الحسن والحسين، ونساءنا فاطمة
واخرج مسلم و الترمذي : لَمّا أنزل إليه هَذِهِ الآية ( تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ) الآية دَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلِيّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَناً وَحُسَيْناً، فَقَالَ: اللّهُمّ هَؤُلاَءِ أهْلِي




الآية الخامسة
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا
الدهر 8-9

قال القرطبي في تفسيره : وقال أهل التفسير: نزلت في علي وفاطمة رضي الله عنهما وجارية لهما اسمها فضة قلت: والصحيح أنها نزلت في جميع الأبرار، ومن فعل فعلا حسنا؛ فهي عامة
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: (ويطعمون الطعام على حبه) الآية، قال: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الآية السادسة
﴿ إنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبيِّ يَا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَليهِ وسَلِّمُوا تَسلِيماً ﴾
الأحزاب 56وهذه الآية من الآيات العظيمة التي لآل
البيت منها نصيب عظيم
فقد جاء في تفسير القرطبي : واختلفت الآثار في صفة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم فروى مالك عن أبي مسعود الأنصاري قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله، فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ، تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله صلى: (قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم) أخرجه مالك وعبد الرزاق وابن أبي شيبه وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن مردويه
وروى البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي حميد الساعدي ؛ أنهم قالوا: يا رسول الله! كيف نصلي عليك؟ قال "قولوا: اللهم! صل على محمد وعلى أزواجه وذريته. كما صليت على آل إبراهيم. وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته. كما باركت على آل إبراهيم. إنك حميد مجيد"

هذه الآيات كلها جاءت في حق العترة النبوية رضوان الله عليهم أجمعين وهناك الكثير من الآيات التي نزلت فيهم سنفرد لها بحثا خاصا إن شاء الله تعالى وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين

من هم آل
البيت رضوان الله عليهم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان الأطهران على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين أجمعين وبعد :
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )لقد اختلف العلماء في آل
البيت من هم وذلك على عدة أقوال ولكن كل هذه الأقوال تشمل علي وفاطمة وذريتهما ولكن الخلاف حول نساء النبي صلى الله عليه وسلم وحول بني هاشم الذين حرموا الصدقة وسنذكر هذه الأقوال وهي :
القول الأول : آل
البيت هم كل من حرم الصدقة وهم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس وكذلك يدخل في هذا نساء النبي صلى الله عليه وسلم المطهرات رضوان الله عليهن للحديث الذي أخرجه مسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أذكركم الله في أهل بيتي ، فقيل: لزيد رضي الله عنه: ومن أهل بيته، أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر، وآل عباس .
وكذلك ما أخرجه مسلم في صحيحه عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أنَّه ذهب هو والفضل بن عباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبان منه أن يُولِّيهما على الصَّدقةِ ليُصيبَا مِن المال ما يتزوَّجان به، فقال لهما صلى الله عليه وسلم: إنَّ الصَّدقة لا تنبغي لآل محمد ، إنَّما هي أوساخُ الناس ، ثمَّ أمر بتزويجهما وإصداقهما من الخمس.
وإلى هذا القول ذهب جمهور العلماء
القول الثاني : آل
البيت هم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وفاطمة وعلي وأبنائهما رضوان الله عليهم أجمعين وقد ذهب أكثر أهل العلم والتفسير إلى أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم يدخلن في قوله تعالى ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) لأن نساء الرجل هن من أهل بيته وهذا ثابت في اللغة العربية
قال القرطبي في الجامع لأحكام
القرآن في تفسير هذه الآية قال الزجاج: قيل يراد به نساء النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: يراد به نساؤه وأهله الذين هم أهل بيته ، ولأن بداية الخطاب كانت لنساء النبي صلى الله عليه وسلم
وقال القرطبي : والذي يظهر من الآية أنها عامة في جميع أهل
البيت من الأزواج وغيرهم. وإنما قال: "ويطهركم" لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليا وحسنا وحسينا كان فيهم، وإذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر، فاقتضت الآية أن الزوجات من أهل البيت، لأن الآية فيهن، والمخاطبة لهن يدل عليه سياق الكلام. والله أعلم. أما أن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسنا، فدخل معهم تحت كساء خيبري وقال: (هؤلاء أهل بيتي) - وقرأ الآية - وقال: (اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال: (أنت على مكانك وأنت على خير) أخرجه الترمذي وغيره وقال: هذا حديث غريب. وقال القشيري: وقالت أم سلمة أدخلت رأسي في الكساء وقلت: أنا منهم يا رسول الله؟ قال: (نعم).
وجواب النبي صلى الله عليه وسلم وقوله لأم سلمة نعم يكفي دليلا على كونها من أهل بيته
وقد قال بهذا القول جمهور العلماء وقد اجمعوا على أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم هن من أهل بيته وذلك لدخولهن في أهل بيته ولأنهن حرمن الصدقة وزوجاتُه صلى الله عليه وسلم داخلاتٌ تحت لفظ (( الآل )) ، لقوله صلى الله عليه وسلم: (( إنَّ الصَّدقةَ لا تَحلُّ لمحمَّدٍ ولا لآل محمَّد ))، ويدلُّ لذلك أنَّهنَّ يُعطَيْن من الخُمس، وأيضاً
ما رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه (3/214) بإسنادٍ صحيح عن ابن أبي مُلَيكة: (( أنَّ خالد بنَ سعيد بعث إلى عائشةَ ببقرةٍ من الصَّدقةِ فردَّتْها، وقالت: إنَّا آلَ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم لا تَحلُّ لنا الصَّدقة )) ومِمَّا ذكره ابن القيِّم في كتابه (( جلاء الأفهام )) (ص:331 - 333) للاحتجاج للقائلِين بدخول أزواجه صلى الله عليه وسلم في آل بيته قوله: (( قال هؤلاء: وإنَّما دخل الأزواجُ في الآل وخصوصاً أزواجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تشبيهاً لذلك بالنَّسَب؛ لأنَّ اتِّصالَهُنَّ بالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غيرُ مرتفع، وهنَّ محرَّماتٌ على غيرِه في حياتِه وبعد مَمَاتِه، وهنَّ زوجاتُه في الدنيا والآخرة، فالسَّببُ الذي لهنَّ بالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قائمٌ مقامَ النَّسَب، وقد نصَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم على الصلاةِ عليهنَّ، ولهذا كان القولُ الصحيح - وهو منصوص الإمام أحمد رحمه الله أنَّ الصَّدقةَ تحرُمُ عليهنَّ ، لأنَّها أوساخُ الناسِ، وقد صان اللهُ سبحانه ذلك الجَنَابَ الرَّفيع، وآلَه مِن كلِّ أوساخِ بَنِي آدَم.
واعتقد انه في هذه الأدلة كفاية للقول بان نساء النبي صلى الله عليه وسلم من آله وهذا لن يضر شيء بل على العكس هو زيادة في المحبة والأدب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولو أخرجناهن من نطاق أهل
البيت فماذا نجني وماذا نستفيد لا والله بل إن محبة علي وفاطمة وذريتهما لا تكون إلا بمحبة نساء النبي صلى الله عليه وسلم ومن قال غير هذا فقد افترى على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم
القول الثالث : آل
البيت هم علي وفاطمة وذريتهما وهذا القول لسنا بحاجة لسرد الأدلة على صحته فهو أصحها وأثبتها وهؤلاء العترة الطيبة داخلين في مفهوم أهل البيت بكل الأحوال فهم أهل البيت أولا وأخيرا وليس عليهم خلاف بين العلماء إنما الخلاف على نساء النبي صلى الله عليه وسلم وعلى بني عبد المطلب لكن سنذكر أدلة الذين قالوا إن آل البيت هم علي وفاطمة وذريتهما فقد استدل بما يلي :
وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: لما دخل علي رضي الله عنه بفاطمة رضي الله عنها. جاء النبي صلى الله عليه وسلم أربعين صباحا إلى بابها يقول: السلام عليكم أهل
البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) إنا حرب لمن حاربتم، أنا سلم لمن سالمتم .
وذكر الطبري في تفسيره قال حدثني أحمد بن محمد الطوسي، قال: ثنا عبد الرحمن بن صالح، قال: ثنا محمد بن سليمان الأصبهاني، عن يحيى بن عبيد المكي، عن عطاء، عن عمر بن أبي سلمة، قال: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت أم سلمة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت ويطهركم تطهيرا) فدعا حسنا وحسينا وفاطمة، فأجلسهم بين يديه، ودعا عليا فأجلسه خلفه، فتجلل هو وهم بالكساء ثم قال: وهؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنكم الرجس وطهرهم تطهيرا- قالت أم سلمة: أنا معهم مكانك وأنت على خير
وروى مسلم في صحيحه قَالَتْ عَائِشَةُ: خَرَجَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحّلٌ، مِنْ شَعَرٍ أَسْوَدَ. فَجَاءَ الْحَسَنُ ابْنُ عَلِيَ فَأَدْخَلَهُ. ثُمّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ. ثُمّ جَاءَتْ فاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا. ثُمّ جَاءَ عَلِيّ فَأَدْخَلَهُ. ثُمّ قَالَ: (إِنّمَا يُرِيدُ اللّهِ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً)
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ببيتها على منامة له عليه كساء خيبري، فجاءت فاطمة رضي الله عنها ببرمة فيها خزيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ادعي زوجك، وابنيك، حسنا، وحسينا، فدعتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِنّمَا يُرِيدُ اللّهِ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً) فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بفضله إزاره، فغشاهم إياها، ثم أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فاذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا، قالها ثلاث مرات. قالت أم سلمة رضي الله عنها: فأدخلت رأسي في الستر فقلت: يا رسول الله وأنا معكم فقال: انك إلى خير مرتين
استنادا على هذه النصوص استدل أصحاب هذا القول بقولهم بأن أهل
البيت هم علي وفاطمة وحسن وحسين وذريتهم
خلاصة القول في آل البيت
القول الثابت الصحيح الذي عليه جمهور العلماء والذي نأخذ به وهو النجاة لمن أراد النجاة بأن آل
البيت هم ( علي وفاطمة وولداهما الحسن والحسين وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم الطاهرات أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم وكذلك من حرم الصدقة من آل عبد المطلب رضي الله عنهم )
ولكن يتفاوت الأصناف الثلاثة في الدرجة والفضل فيما بينهم فأفضلهم وأولاهم هم علي وفاطمة وذريتهم ثم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ثم بني عبد المطلب الذين حرموا الصدقة
والذي يتمعن في النصوص الواردة فيهم يجد أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى لكل منهم خصائص وميزات تميزه عن غيره وذلك كما يلي :
عندما نقف على آية المباهلة فنجدها تخص علي وفاطمة والحسن والحسين فقد اخرج مسلم و الترمذي : لَمّا أنزل إليه هَذِهِ الآية ( تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ) الآية دَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلِيّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَناً وَحُسَيْناً، فَقَالَ: اللّهُمّ هَؤُلاَءِ أهْلِي
وهذه فضيلة وميزة لم يعطيها النبي صلى الله عليه وسلم لأزواجه ولا لبني عبد المطلب رضوان الله عليهم أجمعين . وكذلك عندما نقف على حديث الثقلين أخرج أحمد وأبو يعلى، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي. وإن اللطيف الخبير خبرني، أنهما لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. فإنه يعني ذريته رضي الله عنهم فأزواجه عليه الصلاة والسلام توفيت ولم يبقى منهن احد بينما الذرية الطاهرة باقية إلى يوم القيامة
وعندما نقرأ آية التطهير (إِنّمَا يُرِيدُ اللّهِ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً) فإنها تشمل علي وفاطمة والحسن والحسين ونساء النبي صلى الله عليه وسلم
وعندما نقف على آية المودة (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) فإنها تشمل الأصناف الثلاثة رضوان الله عليهم . أخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن جرير وابن مردويه عن طاوس عن ابن عباس أنه سئل عن قوله تعالى: ( إلا المودة في القربى ) فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد؛ فقال ابن عباس: عجلت ! إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة، فقال: إلا أن تصلوا ما بينكم من القرابة
وهكذا هو الحال في محبة آل
البيت الكرام رضوان الله عليهم نحبهم أجمعين ونقدرهم أجمعين مع معرفة القدر لكل واحدا منهم وبذلك نخرج من الخلاف بسلام
الخاتمة
وبعد هذا
البحث المفصل في معرفة من هم آل البيت الكرام رضي الله عنهم أجمعين لا بد من أن نقول كلمة حق فصل في هذا البحث فأقول وبالله التوفيق :
إن محبة آل
البيت هي من محبة النبي صلى الله عليه وسلم والذي ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب قرابته محبة عظيمة وخاصة آل عقيل وآل جعفر وآل عباس وكانوا هم أهله وقرابته وقد قال يوم قدوم جعفر من الحبشة ( لا أدري بأيهما أنا أشد فرحا بقدوم جعفر أو فتح خيبر فقبل ما بين عينيه) رواه الطبراني . وآل عقيل ابن عمه والعباس الذي كان يجله ويعظمه وبن عباس ابن عمه وعالم الأمة هؤلاء هم قرابته والسؤال هو ماذا يضيرنا لو كانوا من أهل البيت فلماذا نبذل جهدا في البحث لإخراجهم من هذا الفضل وقد أعطاهم إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما مسالة أزواجه صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهن فوالله ما أحبهن إلا مؤمن وما أبغضهن إلا كافر بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم فما الضرر في جعلهن من أهل
البيت وهن من أهله فلماذا نخرجهن من هذا الفضل . إن هذا لجريمة عظيمة لا يرضاها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا يرضاها أهل البيت ولو أن أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه حاضر على ما يقوله البعض ممن يدعي محبته في حق أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم لما تردد لحظة في قطع رؤوس هؤلاء الأدعياء لعنة الله عليهم فكيف يستوي حب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بغض زوجاته وكيف يستوي حب علي مع بغض نساء كان هو يقول للواحدة منهن يا أماه
وفي ختام
البحث أقول : عقيدتنا ومذهبنا في آل البيت أنهم ( علي وفاطمة وولداهما الحسن والحسين وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم الطاهرات أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم وكذلك من حرم الصدقة من آل عبد المطلب رضي الله عنهم ) مع معرفة لكل واحد قدره ومنزلته ولا تعارض بينهم أبدا
إن أصبت فبتوفيق من الله وإن اخطات فمن نفسي وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين

الطيب تمبول غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 04-18-2011, 03:51 AM   #2
علي الخليفة عمر
مُشرف الختمية أُون لاين
الصورة الرمزية علي الخليفة عمر



علي الخليفة عمر is on a distinguished road

افتراضي رد: فضل آل البيت في القرآن الكريم


أنا : علي الخليفة عمر




الله يكرمك يا مولانا في الدارين وفي انتظار المزيد

علي الخليفة عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-18-2011, 12:22 PM   #3
وائل محجوب الخليفة الخير

الصورة الرمزية وائل محجوب الخليفة الخير



وائل محجوب الخليفة الخير is on a distinguished road

افتراضي رد: فضل آل البيت في القرآن الكريم


أنا : وائل محجوب الخليفة الخير




بارك الله فيك كثيرا

وائل محجوب الخليفة الخير غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع الطيب تمبول مشاركات 2 المشاهدات 4597  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه