القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > مكتبة الميرغني الإليكترونية > السادة المراغنة وخُلفاء الطريقة الختمية
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

السادة المراغنة وخُلفاء الطريقة الختمية مساحة توثيقية للسادة المراغنة وخلفاء الطريقة الختمية

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

السيد محمد عثمان الميرغني الختم و ذريته رضي الله عنهم أجمعين .

السادة المراغنة وخُلفاء الطريقة الختمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-2010, 06:35 AM   #1
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
Impp السيد محمد عثمان الميرغني الختم و ذريته رضي الله عنهم أجمعين .


أنا : مصطفى علي




هذ النص من كتاب ( الابانة النورية في شان صاحب الطريقة الختمية).... لمؤلفه.....خليفة الخلفاء احمد ابن ادريس الرباطابي ، خليفة السيد محمد الحسن الميرغني ، وكل ما يرد هو منقول عنه ، وأحياناً يتحدث عن أشياء حدثت في زمنه ، فمثلاً يقول عن السيد محمد سرالختم الميرغني :"وهو الآن بمصر" أي في زمن المؤلف .

ترجمة السيد محمد عثمان الميرغني الختم رضي الله عنه :

قال المؤلف رحمه الله تعالي :
كان مولده رضي الله عنه وارضاه بالطائف المعلوم . توفيت والدته قريبا من سابع ولادته ووالده السيد محمد ابوبكر موجود فرباه والده المذكور الي ان جاوز العشر سنين.
ثم توفي والده المذكور فتولاه عمه السيد يسن صنو والده من ابويه، وهو من اجل العلماء يومئذ ببلد الله الحرام، لا يختلف في علمه ودينه وورعه وزهده اثنان،
وكان عقيما رضي الله عنه ، لا ولد له، فاتخذه ولدا، وعلمه وادبه، وجل اخذه في علوم الظاهر منه.
وله غيره مشائخ كتيرون ببلد الله الحرام . فاتقن علوم الظاهر، من النحو واللغة والفقه والصرف والبيان والحديث والتفسير وغير ذلك. وهو ما بين ثلث عشرة سنة او اربع عشرة سنة. فعلق الله قلبه بطريق اهل الله قبل البلوغ لما سبق له عند الله من الحظ الاكبر والنصيب الاوفر.
فاخذ الطريقة النقشبندية اولا علي الشيخ احمد بنا. وكان مستورا، فتنورت بصيرته وحصلت له رؤية النبي صلى الله عليه وسلم مناما. ثم اخذ الطريقة على العارف بالله الشيخ سعيد العامودي ، اعني النقشبندية ايضا، وتنورت بصيرته على الكمال وصارت تعتريه الفتوحات، غير انها لا تدوم معه، ثم اخذ عنه ايضا الطريقة القادرية وخدمها مدة. ثم اخذ ايضا علي مشائخ جمة كلهم بمكة المشرفة.

واخر ما يكون اخذ الطريقة علي السيد احمد عبد الكريم الاذبكي.

وسبب اخذه عنه انه راى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا مناما قادما من البيت الحرام فوافاه وهو متوجه الي البيت. فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ورجع معه، فلما اصبح جاء متوجها الى البيت فلاقاه السيد المذكور في تلك المحلة على الصورة التي راى فيها النبي صلى الله عليه وسلم البارحة ، فتيقن انه من اولياء الله فسلم عليه ورجع معه واخذ عليه الطريق وصحبه اياما عديدة ، فحصل له علي يده فتوحات ، فدله السيد المذكور على شيخ ارشاده العارف بالله النفيس واحد عصره سيدي السيد احمد بن ادريس، وكان كما قال فيه الاستاذ على قدم الاتباع علما وعملا وخلقا وادبا، غرة زمانه وواحد دهره واوانه.

فلما دله عليه السيد المذكور توجه اليه واخذ عليه الطريقة ، ، وصحبه اربع سنوات . سمعت ممن اثق به ان الاستاذ كان اذا دخل الحرم مع سيدي احمد يحمل مداسه ، والحال انه من اشرف بيت بمكة نسبا ودينا وحسبا ، فبمثل هذه الاهانة للنفوس دخلوا حضائر الملك القدوس ، جعلنا الله من اهل شانهم المانوس.

ثم انه لم يزل تحت تربية استاذه الى ان بلغ حد الانفصال عن حجر التربية، فامره استاذه بالهجرة الى جهة الحبشة، فتوجه الى تلك الجهة الى ان وصل بلدة بالحبشة يقال لها بلغا، واخذ عليه الطريق فيها خلق كثير يقال لهم الجبرت، اهل خير وبركة وصلاح.

ثم ان ملك تلك البلدة من الحبشة حسد الاستاذ وخشي على ملكه، لما راى من هيبته وبهجته واجلال الخلق له، فسقاه السم.... فوقاه الله شره.... ولم يضره الا بعد مدة من الزمان في اسنانه.
ورجع من تلك المدة الى مكة المعرفة وجلس مع استاذه سيدي احمد مدة. ثم توجها معا من مكة الى ارض الريف باقليم مصر، واقاما بها مدة بقرية يقال لها الزينية، ثم ان سيدي احمد امر الاستاذ ان يتوجه الى السودان ويدعو الخلق الى الله ويعطيهم الطريق، فتوجه من هناك ممتثلا لامر استاذه على ساحل النيل. بطريق وادي حلفا والكنوز وبلاد السكوت والمحس ، فلما دخل بلاد المحس تعرض له رجل شهير بها قاطع طريق، وهو صاحب صولة وجموع، فنهب جميع اشغال الاستاذ ولم يترك له شيئا حتى ثيابه ولم يبق عليه الا السراويل.

فقال له ( لقاطع الطريق) رجل حضرمي من وزراء الاستاذ يقال له الشيخ محمد :
ان هذا الرجل اصله هندي.... وعادة الهنود يخفون اموالهم تحت سراويلهم...فخذ منه السراويل تجد تحتها الاموال...
فجاء الى الاستاذ ليحل عنه السراويل..وكان قصد ذلك الرجل صاحب الاستاذ..حركة الاستاذ عليه وانتقامه منه...

فلما مد يده الى السراويل ليحلها .....
صاح به الاستاذ....
فوقع مغشيا عليه ومات لوقته... وتفرقت جموعه هربا ولم يعودوا لبلادهم... وصارت خرابا بين البلدان الى وقتهم هذا، وتركوا اشغال الاستاذ على حالها لم ياخذوا منها شيئا، فاخذ الاستاذ اشغاله وتوجه الى جهة دنقلا.

ولما وصل الاستاذ بلدة يقال لها الدبة بدنقلا... طلع من هناك الى بلاد كردفال في قافلة عظيمة، فلما وصل كردفال اذعن له العام والخاص واحبه البار والفاجر واخذ على يده خلق كثيرون.


فاما اوصافه ( السيد محمد عثمان الميرغني) الخلقية:
فكان اصفر اللون مربوع القامة، اقرب الي الضخامة من النحافة، كث اللحية طويلها، وكثيرا ما يغطي بها وجهه الشريف ، جميل الذات تضرب بجماله الامثال، تهرع الناس اليه كثيرا لرؤية جماله ونضرة وجهه وبهائه، نحيف البشرة، جسده طريا كالديباج من الحرير، وشاهد ذلك ان له خاتما في خنصره يدخله في اصابع يديه ورجليه العشرين، ويدخل كما دخل في الخنصر ويستقر فيهن كما يستقر فيه، وهو امر معلوم عند كل احد من اصحابه ومن راي ذلك من غيرهم، كثير البسط مع اتباعه، اكثر مدده لهم في حاله البسط والملاعبة، لا يحب الانقباض ابدا، ولا يحب المنقبض من تلاميذه وينهاه عن ذلك اشد النهي، طريقته مبنية علي محض المحبة والعناية الالهية به وباتباعه.

بعض تلامذة سيدي احمد بن ادريس له حال الاستاذ في كثرة بسطه كانه يلومه له فضحك سيدي احمد رضي الله عنه حتي استلقي علي قفاه ثم قال له يا اخي ان ابني عثمان محمول علي يد العناية الالهية، وقال له كل بسطة ولعبة مع الاخوان مدد وبركة وترقية ، وسال بعض من لم يره من الناس بعض من راه عن صفته الذاتية فقال هو اخو القمر. كان لا يريد فعل امر من الامور الا جمع اصحابه واستشارهم، ثم يفعل ما يترجح عنده، نافذ العزم لا يقف لعزمه صعب من الامور المهمات. يكره انحلال العزم وانحطاط الهمة. وبطء الحال في الامور كلها الدينية والدنيوية
لا يزال واعظا حاثا لاصحابه، قائدا لهم بزمام الرغبة وسياط الخوف والرهبة الي المراتب العلية والمشاهد السنية.
لا يهمل لهم فلتة ولا يدع لهم عثرة فيما لا ينبغي عملا بقوله صلي الله عليه وسلم: حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا.
كل همته مع اتباعه علي صلاةا لجماعة لاول وقتها وملازمة الاذكارابالغدو والاصال بالهمة والنشاط. ومن فرط في ذلك زجره اشد الزجر، لا يدعهم يتفرقوا عن مجلسه بالليل حتي يحثهم علي الحضور عنده اول الثلث الاخير لاداء اذكار السحر التي تستعمل في الجماعة

وله مقدمون ونقباء وغيرهم معينهم لحث الاخوان وايقاظهم بالليل وتعديل الصفوفf للصلاة، وحلق الذكر وغير ذلك

وكل خلفائه الاعيان بالجهات المستبعدة عنه علي نسقه وحاله الذي هو عليه. ولهم في ذلك احكام مرتبة علي من فرط في هذه الامور من صلاة وذكر وغير ذلك.

قامعا للنفوس قاهرا لها، مقيدا لها بالاوامر الشرعية والوظائف الدينية والاداب المرعية، يحرس هو واتباعه دائما طلوع الفجر من سدس الليل الاخير او ثلثه ... وربما توهموا طلوع الفجر فصلوا قبله وقراوا راتب الاستاذ ثم بعد مدة يظهر لهم ان الفجر لم يكن طلع فيعيدوهما معا.... وهكذا شانه وشان اتباعه........ يؤكد عليهم ان لا يحلف واحد منهم بالله ابدا... الا ان يقول عقب حلفه ان شاء الله....ومن لم يذكر المشيئة بعد حلفه يؤدبه....ولازموا علي ذلك حتي صار لهم عادة....فبراوا من الوقوع في الحنث في جميع حلفهم....حريصا علي هداية اصحابه وارشادهم الي طريق الاتباع....
يقول لاتباعه دائما يا اخواننا طريقتنا هي علم الظاهر والعمل به فتعلموا العلم وعلموه واعملوا به ولا تبالوا بعد ذلك بوجود الفتح والكشف او عدمه.... وكونوا عباد الله تحت اوامره ونواهيه

يدرس العلم بنفسه من توحيد وفقه ونحو ذلك من حديث وسير ونحو وبيان.... ما ترك فنا من فنون العلم الا الف فيه....يقول لاتباعه لا تتقيدوا بالباطن دون الظاهر ولا بالظاهر دون الباطن.... ولا بالتجرد دون التسبب .... ولا بالتسبب دون التجرد....يكره التقشف ولبس المرقعات....وزي الدراويش المتشبهين بالاولياء....وينهي اتباعه عن ذلك اشد النهي....لا تجد احدا من اتباعه في حضرته ولا بالبعد منه علي تلك الهيئة....بل هيئته واتباعه في اللباس القمصان المشقوشة من حد نحورهم الي تحت صدورهم.... والعمائم المرخية اطرافها علي شمائلهم....او بين اكتافهم....يامرهم بحسن اللباس الفاخر.....لمن يقدر عليه منهم وكثيرا ما يهبهم ذلك من نفسه.....

ولباسه في عامة احواله عن نفسه القميص والعمامة....كان اصحابه غرة بين الناس من حسن هيئاتهم ... ثم استحسن الناس هيئاتهمم وشاركوهم فيها.... وما كانت تعرف تلك الهيئة الا عندهم فقط.... وهيئته في اللباس الخاص علي هيئة اهل الحجاز.... وتبعه اتباعه علي ذلك......

يلقب اصحابه كثيرا
مثل الصافي والصفوة
والصادق والنجيب
والنقيب والنصيح
والفهيم والمبشر
ونحو ذلك
جهوري الصوت
جمال صوته كجمال ذاته
اذا تلي القران في الصلاة اوغيرها اخذ العقول
وجزب القوالب والقلوب
كثير البشائر لاصحابه .... بعد الذكر.... وقراءة المولد ......واداءالصلاة.... سمعت من عمي الفقيه ابراهيم وكان من اولاد بيت الاستاذ لخدمته.... قال : صلي بنا الاستاذ الجمعة يوما بالسنية
فقرا في الركعة الاولي سبح اسم ربك الاعلي
وفي الثانية .... هل اتاك حديث الغاشية
فلما فرغنا من الصلاة وقراءة المولد بعدها قال لاتباعه يا اخواننا لما قرات في الصلاة قوله تعالي ( وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية) الي قوله ( وذرابي مبثوثة ) خاطبني رسول الله صلي الله عليه وسلم : انت واتباعك من اعظم عمارها

وكثيرا ما يخبرهم بمن حضر من ارواح الانبياء والاولياء وسيد الوجود صلي الله عليه وسلم وعليهم اجمعين
ويقول لاصحابه لا تعتمدوا علي البشائر وتغتروا بها

فان مصداق البشائر الاستقامة....

وحسن الاقبال علي الله تعالي وابتغاء ما عنده

ما رؤي انه صلي فذا ولا بغير عمامة
حكي لي بعض اتباعه الملازمين له انه صلي يوما من الايام فجاءت ابنة له صغيرة وهو جالس في الصلاة ..... فاخذت العمامة من راسه....
فاستل رضي الله عنه السجادة التي يصلي عليها من تحته .... وجعلها علي راسه مكان عمامته.... فانظر الي هذا الملازمة التامة لها.....

ويؤكد علي اتباعه جميعا باستعمال العمائم .... ويزجرهم عن الغفلة عن ذلك....
ضعيف الاكل جدا.....اكثر طعامه المرقة واللحم الضاني....وكان استاذه سيدي احمد بن ادريس اذا جلسا معا علي الطعام يعتب عليه في قلة الاكل .... ويقول له ... يا اخينا عثمان.....كل... فان العبد يكون صادقا مع الله حتي في اكله....
وهو رضي ا لله عنه ضعيف الاكل سجية وطبيعة....

سمعت من استاذي سيدي محمد الحسن ان الاستاذ الختم كان قليل النوم جدا....

لا يمر عليه احد وهو متغش بثوبه علي فراشه الا ويفهم منه انه صاح اما بتفال او بهمهمة او بحركة سبحته...... او نحو ذلك

وكيف لا يكون كذلك وقد فني في الذكر وصار نورا علي نور.... فيحيا بالله في كل الاحوال .... حياة لا يتخللها غفلة ولا فتور



فصل .... في ذريته لصلبه وذريتهم :

اما ذريته لصلبه فكثيرون جدا لانه رضي الله عنه كان كثير النساء المهريات والسراري
فقد سمعت من ابن اخيه السيد احمد الميرغني بن السيد عبدالله الميرغني مفتي بلد الله الحرام لوقته... واحد زمانه في الورع والصدق والامانة...حكي والده السيد عبد الله المذكور فقال : سمعت والدي يتكلم مع اخيه الاستاذ السيد محمد عثمان رضي الله عنه فقال له يا اخي اعرف اني دفنت من صلبي اربعين نفسا فقال له عمي المذكور وانا يا اخي اعرف اني دفنت من ذريتي سبعين نفسا ما بين ذكور واناث.

فاما ابناوه الذين بلغوا حد الرجولية وتزوجوا وولد لهم او راهقوا للبلوغ فستة.....
اكبرهم سنا ......السيد محمد سر الختم
لقبه الاستاذ بذلك ... كان ثاقب الفهم تضرب به الامثال في ذلك.....نبيه العقل غزير العلم.....
كثير الحفظ
شديد التواضع
تقيا .... ورعا.... عالما...عاملا...عارفا...الف تاليف بارعة في كل الفنون....له اليد الطولي والصناعة العليا في هذا الميدان

وتاليفه رضي الله عنه تشهد له بديهة بسعة علمه وكمال معرفته بالله وكثرة اطلاعه..........

شرح المولد....تاليف والده الاستاذ.......بشرح بليغ في مجلد ضخم.........اشبع فيه القول من جميع الفنون.......لغة ونحوا وحديثا وسيرا وبيانا ومعرفة بالله وغير ذلك.... وشانه رضي الله عنه فوق ما قلنا فيه.


له من الاولاد بقيد الحياة ( علي زمن المؤلف) ثلاثة
اكبرهم السيد محمد سر الختم... الان بمصر...حسن الاخلاق ثاقب الفهم...بارع في العلم...وارث والده في ذلك الشان...وهو اكبر الموجودين سنا الان في ذرية الاستاذ....
اذنه عمه استاذنا السيد محمد الحسن في حياته في الطريقة والقي اليه مقاليدها باقطار الحجاز ومصر ونواحيها

ورؤيته تكفي عن التعريف به


وابنه الثاني السيد عبد الله المحجوب ... الان بمكة.... ويعتريه... الجزب كثيرا....
وله بركات ظاهرة وكرامات باهرة.

وابنه الثالث السيد محمد عثمان .. الان بسواكن( بالسودان) علي الديانة الكاملة والاستقامة التامة وكرم الاخلاق....وله دواوين مطربة مستلذة في مدح النبي صلي الله عليه وسلم وطريق القوم ونفس المحبة في الله ورؤيته كافية عن التعريف به.....
وكل منهم تزوج وولد له.....

وثاني ابناء الاستاذ هو السيد عبدالله المحجوب الباب
قال فيه والده الاستاذ في شرحه لراتبه عند ذكر اسمه رضي الله عنه، تعريفا له وتنويهاعن رفعة شانه وعظمة قدره ما نصه:
هو السيد عبد الله بن الاستاذ الختم صاحب الراتب...كان من ايات الله الباهرة وله اسرار ظاهرة... ويخبر في كشفه عن العرش والفرش.
توفي رضي الله عنه قبيل المراهقة بمكة المشرفة. وكان من احب ابنائه اليه..... ما رؤي انه تالم علي موت احد من اولاده مثل ما تالم عليه.
ورؤي عليه ضعف البدن من بعد موته كثيرا.
سمعت من استاذي السيد محمد الحسن يحكي عن اخيه المذكور، انه كان كثيرا يتجافي عن اكل مافيه الروح طبيعة، ويتكلم في العالم الاعلي والروحانيين العلي.... ويقول للحاضرين معه ... الا تنظروا اليهم ونحو ذلك.... والف فيه بعض الاخوان الملازمين للاستاذ والناظرين كثرة كراماته مناقبا جليلة منبئة عن قدره ورفعة مكانته.
مات رضي الله عنه بمكة المشرفة ودفن مع والده.

وثالث ابناء الاستاذ السيد جعفر ،
كان عالما عاملا كريما جليل القدر والمكانة في اعين الخلق. كان قدم الي السودان عام خمسة وسبعين بعد الالف والمائتين.... وجلس بها نحو السنتين....وقابل بها اخاه استاذنا السيد محمد الحسن .... واكرمه غاية الاكرام الذي لا مزيد عليه.... ورجع الي مكة بعد ذلك وتوجه الي المدينة المنورة ورجع الي مكة وتوفي بها حالا.
وانبانا استاذنا السيد محمد الحسن عن وفاته في يومه الذي توفي فيه بمكة وهو بالسودان

وله ديوان عظيم في مدح النبي صلي الله عليه وسلم.
خلف من الذكور ابنه السيد بكري وتزوج ابنة عمه استاذنا السيد محمد الحسن الشريفة فاطمة وولد له منها ابنة وهما الان ( في زمن المؤلف) علي قيد الحياة. وله ولدان من غيرها.... السيد جعفر والسيد الحسن

ومن ابناء الاستاذ لظهره السيد ابراهيم....وهو الرابع في العدد... ولد قريبا من وفاة الاستاذ....وبلغ وولد له من ام ولد.... وتوفي بقرية يقال لها سنكات ببر سواكن ..... ونشا نشاة حميدة.... وكان اشبه اولاد الاستاذ به

ومنهم ابنه لصلبه السيد هاشم وهو خامسهم....ولد له قريبا من وفاته....وهو الان ( علي زمن المؤلف) علي قيد الحياة.....مقيم ببندر مصوع...له مدة سنوات. وتزوج كثيرا وولد له بنتان...وهو من رجال الله الكمل العارفين بالله....وله دواوين في مدح النبي صلي الله عليه وسلم وله كرامات ظاهرة.

لما كان بقرية والده السنية ( اسمها الختمية الان... بكسلا بالسودان) اساء احد الناس معه الادب....فبمجرد خروجه من عنده اختل عقله بصائب الجن والعياذ بالله

والسادس في العدد ابنه لصلبه استاذنا واحد دهره وولي نعمتنا السيد محمد الحسن الميرغني ( وهو المشهور في السودان الان ب سيدي الحسن)
رضي الله عنه وارضاه ورضي عنا به.... وحققنا بمنازل قربه
وهو بعد اخيه السيد محمد سر الختم اكبر اولاد الاستاذ المذكورين
واخرناه لطول الكلام عليه.......لان السائل اكد علينا في الابانة عن شانه خصوصا اكثر من غيره.... فلزم لنا الحال الي ذلك وفق طلبه
ولنختم به ذكرهم رضي الله عنهم اجمعين.....

قال المؤلف رحمه الله تعالي :
فهو رضي الله عنه رفيق والده في الكمال وقرينه في مراتب القرب والوصال

ولد رضي الله عنه بقرية من قري كردفال ( السودان) يقال لها بارا...قرية قريبة من قرية البلد العظمي ( الاببيض) قبل مجئ الترك وملكهم لتلك الجهات بستة اشهر.
بلغ الاستاذ خبر ولادته وهو بشندي. ومن دلائل فضله وشواهد كرامته علي ربه انه كان بجهات ولادته رجل صالح ظاهر الولاية والكشف مجذوب يقال له شيخ مصطفي.. يرقد السنة الكاملة لا ياكل ولا يشرب ولا يتحرك...ثم يقوم بعد ذلك كانما نشط من عقال ما كان مر له رقاد بعد ذلك.
فكان اذا راي والدة الاستاذ وهي بنت صغيرةيحبها ويباسطها ويسميها ام الكبير.... فقيل له اسمها رقية... فكيف تقول لها ام الكبير....فقال لهم
انه ياتي في هذه البلاد بعد هذا الزمان رجل شريف من اهل مكة المشرفة من اعظم اوليا الله تعالي ويتزوج بهذه البنت وتلد له ولدا يكون من اكبر اولياء الله تعالي... فهذا معني كلامي الذي اقوله لها

وحكي لنا رضي الله عنه ان له احوالا مشهورة في حالة صغره واجتماعات بالنبي صلي الله عليه وسلم وبابي العباس الخضر عليه السلام وارواح الانبياء والاولياء ورقائق الاسماء التسعة والتسعين من وقت ولادته الي كبره لم تحجب عنه.... وحكي لنا في ذلك حكاية غريبة....رزقنا الله الايمان بذلك والتصديق انه ولي الهداية والتوفيق... وذلك انه قال لنا مرة بعد مرة في جمع من اتباعه ....
اني لاذكر ساعة ولادتي ويومها
واذكر النسوة اللاتي حضرن
واعقل ما تكلمن به مع بعضهن
فتعجبنا من كلامه مع عدم ارتيابنا في صدقه.... ومثل هذا واقع من اهل الله كثيرا... مدون في تاليفهم وكراماتاهم...وفي كلام سيدنا عيسي بن مريم عليه السلام كفاية... وكل معجزة لنبي يجوز ان تكون كرامة لولي....

لا زال الكلام عن سيدي محمد الحسن الميرغني رضي الله عنه

وبعد ان تم له من العمر نحو السنتين او ثلاثة سافر به وبوالدته خاله ادريس جلاب الي الحجاز بطريق دنقلة الي الريف الي ان وصلوا مكة المشرفة فوجدوا سيدي احمد بن ادريس بمكة فجلسوا معه اشهرا عديدة... والاستاذ اذ ذاك بمصوع ....ووالدة الاستاذ طلبت من سيدي احمد يوما من الايام ان يدعو له ربنا يجعله من اهل الخير والبركة....فقال لها سيدي احمد.....

ابشري.....
فان ابنك هذا قائد زمام القافلة الاقدسية

ثم ان خاله المذكور توجه به وبوالدته الي والده الاستاذ بمصوع ( ارتريا) فلما وصلوا الي الاستاذ اقاموا معه اشهرا عديده ثم توجهوا الي بلاد التاكا واقاموا بقرية السنية مدة
ثم ان خاله حاج ادريس المذكور طلب من الاستاذ ان يتركه يتوجه به وبوالدته الي بلادهم بكردفال .. فاذن لهم فتوجهوا فاقاموا بكردفال الي ان بلغ استاذنا من العمر نحو الاربعة عشر سنة
ثم ان اخواله توجهوا به الي الحجاز بطريق شندي وبربر علي طريق سواكن فلما وصلوا مكة...تركوه هو ووالدته عند الاستاذ ورجعوا الي بلادهم( بالسودان).
فاقام مع والده مدة فتعلقت همته بطريق اهل الله وجعل يلتمس الاوراد من جميع من يظن فيه الخير والبركة.....فمن الجملة اخذ ورد البسملة من امراة صالحة كانت تلميذة لجده سيدي عبدالله الميرغني وكانت قد تعمرت....فجعل يشتغل بذلك الورد الي ان دخل به خلوة تسعة عشر يوما بمسجد سيدي عبد الله بن العباس بالطائف
ويوم تمامه التسعة عشر يوما ...راي سيدي ابي العباس الخضر عليه السلام يقظة داخل عليه بالجدار من غير الباب....فهاله ذلك فقال له بقهر ... اترك الورد الذي انت فيه وقل
يا حي يا قيوم
فاشتغل به سبعين الفا ليلا وسبعين الفا نهارا كما امرك النبي صلي الله عليه وسلم البارحة
وكان قد راي النبي ليلة ذلك اليوم وقال له ان الله امر ابا العباس الخضر ان يتولي تربيتك وارشادك فاذا اتاك فكما يامرك فافعل
فاشتغل بالاسم الحي القيوم بالعدد المذكور في الجبال ما بين مكة والطائف صائما لا ياكل الا بعد ثلاثة ايام اكلة خفيفة الي ان استكمل نحو الثمانية اشهر علي تلك الحالة.... ومرت عليه في هذه المدة شدائد وامتحانات مهولة....فغض عنها ولم يلتفت اليها ثم انه بعد تلك المدة جاءه شيخه ابو العباس وامره بدخول خلوات بمكة المشرفة.... فدخلها وكان في تلك المدة كلها يري الخاتم المثلث مرقوما في الهواء قبالة راسه ويدنو منه قليلا قليلا.... فلما استكمل تلك الخلوات وقد تحقق بالاسم الحي القيوم والخاتم المرقوم... بدت منه الخوارق والانفعالات

ولا نشك نحن في انه المعني بقول والده :
وبشرت بواحد من اولادي يكون في راس الدواوين الالهية

وصار يقلب الحجر والمدر ذهبا وفضة.... ولو ذكرنا ما شاهدناه منه عيانا لربما بهت السامع وعجز عن القبول بذلك اوالتسليم....وهام من حينئذ في حب الله تعالي وتوجه الي المدينة المنورة متجردا مهاجرا بطريق البدو الي ان وصلها بعد مدة من الزمان....يقيم في هذه البلدة وفي هذه ماشاء الله من الايام فلما وصل اليها ( المدينة) دخل خلوات ايضا.... ومن جملتها خلوة اربعة عشر يوما ما اكل فيها ولا شرب ... ولما اشتد عليه الم الجوع اخذته سنة فراي جدته فاطمة الزهراء اتته برغيف وعسل فاكل منه في تلك السنة .... فانتبه وقد وجد في نفسه قوة كاملة حتي انه لو جلس مدة عمره من غير طعام ولا شراب ما بالي بذلك

وظفر في تلك الخلوة بالسر المكنون والكنز المخزون ..... فظهرت منه الكرامات والايات البينات .... ولا نطيل بذكرها لانها تخرجنا عن الاختصار المطلوب

ثم ان والده الاستاذ اكثر عليه المراسلات بالقدوم اليه بمكة المشرفة... فتوجه اليه وجلس مع والده مدة قليلة وتوجها معا الي سواكن... فجلس مع والده بها شهرين او ثلاث .... فامره والده الاستاذ بالتوجه الي السودان ونشر الطريقة بها واقامة شانها .........


فتوجه سيدي محمد الحسن وفق امر والده الاستاذ بطريق بربر ...فلما وصل بها كان له من القبول ومحبة القلوب واذعان النفوس ما لا مزيد عليه حتي ان مدير بربر اذ ذاك لما راي شدة ازدحام الخلق عليه اغري به الي حكمدار السودان ..وكان بكردفال.....فكتب الي مدير بربر يقول له
اصبر عليه ..... انا اوريك ماذا اعمل فيه

فلما قدم من كردفان وكان الاستاذ بالخرطوم شاع كلام الباشا عند الناس وبلغ الاستاذ بتاكيد ذلك من بعض من له مخالطة في الحكومة من اهل المحبة.....فقال له الاستاذ .....

لا يرانا ولا نراه

فلما قرب الباشا من الخرطوم مرض....فما وصل الخرطوم الا وهو ملجم عن الكلام......فما استتم يوما وليلة الا وقد توفي.....

وكانت تلك الواقعة اول واقعة وقعت له بالخرطوم في مثل هذا الشان.... لان كراماته في غير هذا كثيرة

ثم ان الاستاذ سافر الي سنار ومعه جموع من الخلفاء والاخوان ينوفون عن الحصر فاحيا الطريقة واشادها واقام عمادها وهرعت الخلق لرؤيته واخذ الطريقة عليه من كل الجهات حتي انه اذا سافر تتبعه نحو السبعين او الثمانين راية، كل راية لخليفة من الخلفاء وتتبعها اناس كثيرون.

وكان مغرما رضي الله عنه بذكر الله لا يفتر عنه طرفة عين.... تمر عليه الليالي العديدة لا ينام ليلا ولا نهارا....يصلي الصلوات الخمسة لاول وقتها... ما رات عيني مثله ابدا في ذلك... لا يري احد انه يصلي الوقت قبله احد من الناس.... متجردا عن الدنيا لا يمسك من الهدايا التي تهدي اليه شيئا وانما يفرقها علي من معه وعلي غيرهم.... لا يبيت علي دينار ولا درهم ....يتمشي وسط المدينة بالجلابية والسراويل والكوفية.... وعمامته في اغلب الاحوال تحت ابطه لا يلبس تحتها اي الجلابية شيئا... ولا فوقها شيئا... وقد راودناه كثيرا ان يلبس تحتها قميصا رقيقا لاجل العرق فلم يفعل ذلك....تزوره البواش والامراء واعيان الناس فلا يكترث بذلك ولا يغير هيئته الثي ذكرناها.... رفيع الهمة في الله لا يتقيد بمقام من المقامات ولا رتبة من الرتب.....
له الكشوفات الساطعة لا تكاد حادثة من الحوادث تمر الا اشار بها اوصرح ينذر اصحابه اذا راي نزول البلايا الغيبية ويامرهم باستعمال بعض اذكار لذلك ويبشرهم بالواردات الالهية ويخبرهم في بعض الاوقات بما يكون في ديواان الاولياء
يتحمل البلايا النازلة علي لامة المحمدية بما لا يقدر علي تحمله قطب العصر ودائرة اهل الولاية في زمانه

امي الوضع محمدي الاثري...فرد الافراد.... ترد عليه النومة الواحدة من الوقائع النومية ما تضيق عن ايضاحها الطروس ويكل عن ابانتها المعقول والمحسوس ..... ومن كلامه رضي الله تعالي عنه:

الرجل من احتجب عن نفسه بالله تعالي فتكون نفسه اجنبية عنه فلا تطلع علي ما يرد عليه من الموارد الالهية والمعارف الربانيةلان النفس لا تطلع علي امر محمود الا كدرتته باغراضها.... وشابت نزاهته بامراضها....

جميل الذات اسمر اللون كث اللحية مربوع القامة اقرب الي النحافة من الضخامة مبسوط الوجه حسن البشاشة... جواد كريم تضرب بكرمه الامثال....كثير الحشم والاتباع....ينفق في اليوم الواحد علي ا لسائلين المبالغ العديدة.... ليس للدنيا عنده قدر ولا قيمة.... كامل الرافة والرحمة والشفقة بهذه الامة....يهتم باصلاح امورها الدينية والدنيوية.....

جلساؤءه الذين يطمئن قلبه اليهم وتميل عريكته اليهم : الفقراء والمساكين المسامرين له بالمذاكرة في طريق اهل الله وحضائرهم الاختصاصية ومواجيدهم القلبية.....
ملازما لتلاوة القرءان... بعد صلاة الظهر غالبا.... يتواجد عند تلاوة القرءان
ويسكب المدامع كالوابل الهتان
ويكثر من البكاء في بعض الاوقات حتي يخشي عليه

له اليد الطولي في علم الحكمة وسر الاوفاق وحقائق حضائر الاسماء
لا تقع عينه علي احد الا وعرف اين منزلته عند مولاه.......ولو قلنا ما سمعنا منه في هذا الشان لحارت العقول وتاهت الاذهان........

وقد توفي استاذنا السيد محمد الحسن بالسنية ( كسلا) ودفن بها بمحل معلوم كان يجلس فيه كثيرا ويشير الي انه يكون له شان عظيم.... اعني ذلك المحل....
وكنا نتعجب في الشان الذي يكون في تلك المحلة حتي دفن بها رضي الله عنه فعرفنا معني اشارته. ودفن معه ابنه السيد احمد وقد بني عليه ابنه السيد محمد عثمان قبة عظيمة مافي بلاد السودان كلها مثلها من نظير.

فصل في ذكر مؤلفات السيد محمد عثمان الميرغني الختم رضي الله عنه :

فاما مؤلفاته فهي كثيرة العدد، غزيرة المدد، احمدية السند، الهية المشهد،
لا يؤلف تاليفا الا باذن صريح محمدي ووارد الهي احدي
بل لا يقدم علي امر من الامور صغري او كبري ، جل او قل الا باذن صريح.

فمن ذلك تفسيره للقرءان العظيم، فقد فسره بتفسير جليل سماه تاج التفاسير لكلام الملك الكبير، ومدة تاليفه كما ذكر هو ذلك في خطبته : الربع الاول وزيادة في اربعة اشهر، والربع الثاني الا قليلا في تسعة ايام، والربع الثالث في خمسة عشر يوما والربع الاخير في عام.

والف كتابا في الحديث سماه : رحمة الاحد في اقتفاء اثر رسول الملك الصمد
وهذا الكتاب ايضا الفه باذن صريح من الحضرة المحمدية. و قال عند ختمه :
( وقد تم هذا الكتاب يوم الجمعة بالمسجد الحرام سنة الف ومائتين وثمانية وثلاثين من هجرة سيد المرسلين بحجر اسماعيل بالقطعة التي هي من البيت الشريف، وكان تلك الليلة ختم بنا الابن المبارك ابني محمد سر الختم صلاة التراويح بالختمة في الرواق الذي يلي باب ابراهيم في السادس والعشرين من رمضان، وكان عمره اذ ذاك احدي عشرة سنة تامة، وذلك من نعم الله علي ولا سيما بغرة عيني بمثل هذا الكتاب وابني هذا، واسال الله قبول الكتاب وحياة هذا الابن وجعله من العارفين، هو وسائر ذريتي والمحبين).انتهي

والف كتابا في الحديث في ( الوعظ الثمين في تعمير اعصار رمضان الثلاثين) لانه امر تلامذته ان يقراوا منه بعد كل عصر في شهر رمضان بابا من الابواب تذكرة وايقاظا للقلوب باحاديث النبي المحبوب.

والف شرحا علي ( مشكاة الانوار) لجده سيدي عبدالله الميرغني المحجوب في سيرة النبي المختار.
وشرح الفية ابن مالك بشرح مفيد اتمه في خمسة عشر يوما.

وشرح الاجرومية بشرح نافع بسط فيه الكلام، سماه ( الفوائد البهية في حل الفاظ الاجرومية)

والف منظومة في النحو ابسط من الاجرومية سماه ( غنية الصوفية في علم العربية) قال في اخرها :

واوص من راها الا يعترض ويدع لي ويصلح الذي اعترض
ولم اكن ابديه باختيار الا باذن من المختار
وقال من يشتغل بها يعلم واسال الله القبول الاعظم
وحالة الاخلاص للدوام واكمل الصلاة والسلام
علي النبي واله وصحبه ومن اتي للدين ناصر حزبه


وشرح الفية السيوطي في علم البيان

وشرح منظومة البيقوني في علم المصطلح

والف في التوحيد رسالة سماها : ( منجية العبيد من هول يوم الوعد والوعيد)
واما تاليفه في علم الباطن فبحور زواخر محتوية علي نفائس الدرر واليواقيت والجواهر، منها ( الخزانة القدسية) والف ايضا حكما جليلة بين فيها موارد علم الطريق ومصادره سماها ( الفيوضات الالهية المتضمنة للاسرار الحكمية ) شرحها بنفسه شرحا زادها حسنا ورونقا واتقن فيها القول بالقران والحديث استدلالا علي مطابقتها في الظاهر للاصول والف جملة رسائل في هذا الشان، كالفتح المبروك والهبات المقتبسة والزهور الفائقة في احوال الرجال.

والف صلوات عديدة اكبرها سماها ( فتح الرسول ومفتاح بابه للدخول لمن اراد اليه الوصول)
جعلها سبعة ابواب وفي كل باب خمسة فصول، الفصل الاول في الاحاديث الواردة بالحث علي الصلاة علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وفضلها وثواب قارئها وكاتبها والمنقولة منه، وربما ذكر مؤلف الكتاب.

الفصل الثاني في الصلوات الواردة بالصيغ النبوية، والفصل الثالث في الصلوات الواردة بصيغ الصحابة والتابعين، والفصل الرابع في صلوات كمل العارفين والفصل الخامس فيما صلي به المؤلف بصيغ لفظه رضي الله عنه. هكذا كل باب من السبعة ابواب. فيمر القارئ اولا علي الاحاديث الواردة في فضل الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم والحث عليها فتتوفر عليها همته وتتكامل رغبته
ثم يمر علي الصيغ التي نطق بها صلي الله عليه وسلم بنفسه فيتحصل علي المقصود الاكبر والمطلب الافخر، ثم يمر علي صلوات الصحابة والتابعين فينال من بركاتهم وعظيم نفحاتهم، ثم يمر علي صلوات كمل العارفين فيعرف منها جلالة قدره صلي الله عليه وسلم... وعظمة مكانته عند رب العالمين
ثم يمر علي صلوات المؤلف رضي الله عنه فيظفر بكمال النعمة وغاية المقصود.
وهذا النسج لم يسبق عليه في علمنا قبل هذا غيره. وقال في خطبة تاليفها ( وبالمواظبة عليها مع الحضور يحصل الفتح وسواطع النور) وهي متداولة الاستعمال عند جميع اتباعه المنتبهين وجعل تلاوتها من شروط طريقته تكميلا.

والف صلاة اصغر منها سماها ( باب الفيض والمدد) لا يشك ذو القلب اليقظان اذا راها انه نطق بها في حال المشاهدة والعيان.

والف غيرها صلوات عديدة احداها سماها ( الجواهر المستظهرة من الكنوز العلية في بعض اوصاف الذات المحمدية) وثانيها مزجها بسورة الفتح سماها ( جواهر السطح علي سورة الفتح) وله صلوات عديدة غير ذلك.

وله دواوين مطولة في مدح النبي صلي الله عليه وسلم وفي طريق اهل الله وترقية السالكين وتربية المريدين.


وله في مدح النبي صلي الله عليه وسلم نظم مخمس سماه ( النور البراق في مدح النبي المصداق) اشبع فيه القول من كل وجه واعرب فيه من شان الكمال المحمدي بما وراء العقول وضمنه كثيرا من المعجزات الواردة فيه صلي الله عليه وسلم والسير الصحيحة و الاثار الواردة فيه صلي الله عليه وسلم من انباء النبيين والمرسلين عنه صلي الله عليه وسلم.

وله مولد بديع متداول استعماله جدا عند جميع اتباعه حتي حفظه النساء والصبيان، وذكر في خطبته بان النبي صلي الله عليه وسلم بشره انه يحضر في قراءته وان الدعاء يستجاب عند ذكر ولادته وعند الفراغ منه . وقد شرحه ابنه السيد محمد سر الختم المذكور بشرح بليغ في سجل ضخم. من رئاه عرف جلالة قدر هذا الشارح وسعة علمه وكمال اطلاعه وتصرفه في جميع الفنون.


وهذا ما قدرنا عليه ويسره الله لنا من بيان تاليفه في علم الظاهر وعلم الباطن علي قدر اطلاعنا القاصر عن احصاء تاليفه من كل وجه.










نقلاُ عن منتديات " رياض الرياحين " من مشاركة للعضو محب آل الرسول .

مصطفى علي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى علي ; 09-05-2010 الساعة 06:55 AM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع مصطفى علي مشاركات 0 المشاهدات 7905  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه