القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > مكتبة الميرغني الإليكترونية
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

مكتبة الميرغني الإليكترونية خاصة بجميع مؤلفات السادة المراغنة

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

الشيخ العز بن عبد السلام رضي الله عنه :

مكتبة الميرغني الإليكترونية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-27-2010, 06:44 PM   #1
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
Post الشيخ العز بن عبد السلام رضي الله عنه :


أنا : مصطفى علي






الشيخ العز بن عبد السلام رضي الله عنه :
هو عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن حسين بن محمد بن مهذب السُّلَمي. لقَّبَه تلميذُه تقيُّ الدين ابن دقيق العيد بسلطان العلماء؛ لعلمه الغزير وحبه للحق، وكان شافعيَّ المذهب.ولد سنة 577ه، وقيل سنة 578ه ببلاد الشام، وقد أغرم بالعلم منذ صغره، وتتلمذ لكثير من أفذاذ العلماء، ومن شيوخه: فخر الدين بن عساكر، وسيف الدين الآمدى، والحافظ أبو محمد القاسم ابن عساكر. وقد عاش الإمام الجليل زمنًا طويلاً في أيام حكم الأيوبيين، وطلب العلم حيث كان منشؤه، وقيل: إنه سمع هاتفًا يقول له: "يا ابن عبد السلام، أتريد العلمَ أم العمل؟" فقال: "العلم لأنه يهدي إلى العمل".وقد هداه الله إلى العلم وذلل له سبله، فحفظ منه الشيء الكثير في زمن وجيز. وأقبل على عبادة الله حتى صار أعبدَ أهل زمانه.وقد برع في الفقه والأصول، والحديث والتفسير والتوحيد، وتولَّى كثيرًا من المناصب المهمة خدمة للعلم ورغبة في نفع المسلمين.وفي سنة 637ه ولي الشيخ عز بن عبد السلام خطابة جامع دمشق، فلما سلم الصالحُ إسماعيل أميرُ دمشق حصن شَقِيف إلى الفرنج ثار العزُّ ثورتَه الكبرى، فاعتُقل وحبس، ثم رُحّل إلى مصر، ودخلها سنة 639ه، فأكرمه ملكها الصالح نجم الدين وولاه الخطابة وجعله قاضي القضاة، كما تولى الخطابة بجامع عمرو بن العاص، فلبث في القضاء زمنًا. ثم ولاه هذا السلطان تدريسَ فقه الشافعية بمدرسته الصالحية التي بناها بين القصرين بالقاهرة، وفوض إليه كذلك عمارة المساجد المهجورة بمصر والقاهرة.ومما يذكر أنه عزل نفسه مرارا من القضاء والسلطانُ نجم الدين يعمل على إعادته إليه، وهو بين هذا وذاك ينشر العلم ويستكثر من التلاميذ. واتصل الشيخ عز الدين بعدد من سلاطين عصره وعظمت مهابتُه في نفوسهم، ولم يرتفعوا في نظره إلا بمقدار حرصهم على مصالح المسلمين ومحافظتِهم على الدين، مع شدة منه في معاملتهم وقوة في إسداء النصيحة إليهم.
أحوال عصره: كان عصر الإمام الجليل يموج بالأحداث العظام، ويكفي أنه عصر تأجُّجِ الصراع الإسلامي مع الصليبيين والتتار في وقت واحد.
في طفولته فتح العز عينيه على انتصار صلاح الدين على الصليبيين في معركة حطّين سنة 583ه، وانتزاعِهِ بيتَ المقدس منهم. ثم كانت وفاة صلاح الدين سنة 589ه. وفي نفس الوقت كان صراع المسلمين مع الإسبان ببلاد الأندلس محتدما، وانتصر المسلمون هناك في موقعة الزَّلاقة سنة 591ه انتصارا كبيرا.وفي سنة 648ه، كانت معركة المنصورة الشهيرة التي هُزم فيها لويس التاسع وجيوش فرنسا، وخسروا ثلاثين ألف قتيل ومثلهم أسرى. ثم كانت أحداث سنة 656ه وأهوالها، حيث اقتحم هولاكو بجحافل التتار بغداد وقتل الخليفة وجموعا ضخمة من السكان، وفى سنة 658ه اجتاح التتار حلب فأوسعوها قتلا ونهبا لتلحق بأختها بغداد، واستدعى الأميرُ قطزُ الشيخَ عز الدين يشاوره ماذا يفعل والتتار قادمون إلى مصر؟ فأفتى العز فتواه الخالدة، وشجع الأمير قطز على خلع الصبي الذي مُلِّك على مصر، وتولِّي أمر المسلمين مكانه. وخرج قطز بجيشه المسلم ليسجل في سنة 658ه أعظم هزيمة نزلت بالتتار في تاريخهم العسكري الرهيب، وذلك في معركة عين جالوت.
مواقفه: ثبت له أن الأمراء المماليك أرقّاء لم يحررْهم أحد، وأنهم أنفسَهم من حق بيت مال المسلمين، وجهر العز بذلك بين الأمراء، وأعلن أن حكم الرق لا يزال مصاحبا لهم، وينبغي إذا أرادوا العتق أن يُشْهَرَ بيعُهم ويحصَّلَ ثمنُهم ويُضَمَّ إلى بيت المال، ثم أفتى أن تصرفاتهم من بيع وشراء وولاية عقود ونكاح ونحو ذلك لا تنعقد، فأفسدت هذه الفتوى على الأمراء حياتهم، فقد توقف الناس عن التعامل معهم، فعُطِّلت مصالحهم، وكان في جملتهم نائب السلطنة فاستشاط غضبًا، وعَجِب من جرأة هذا الشيخ على الحاكمين بأمرهم، وأقسم ليشجن رأسه، وليَقُدَّن هامته بحد حسامه، وليلقين عليه درسا في معاملة الأمراء، وأسرع الأمير إلى دار الشيخ ممتطيا صهوة فرسه، قابضا على قائم سيفه، وشررُ الغضب يتطاير من عينيه، وطرق الباب، فقام الشيخ للقاء الأمير، وابنه يرتعد فَرَقًا عليه، وأبوه يقول له: "يا ولدي، أبوك أقل من أن يقتَل في سبيل الله"، فيبست يد الأمير وسقط السيف منها، فبكى وسأل الشيخ أن يدعو له، واستطلعه في مسألته الرأيَ، فطلب الشيخ أن يباعوا ويضم ثَمَنُهم إلى بيت المال، فكان له ما أراد، وأُشْهِر بيعهم.ويُروى أنه في يوم عيد وأبهة دخل الشيخ على السلطان الصالح أيوب بالقلعة، فشاهد العسكر مصطفّين بين يديه ومجلسُ المملكة حافل، والسلطان قد خرج على القوم في زينته، وكاد الأمراء يقبلون الأرض بين يديه. فالتفت إليه الشيخ وناداه: "يا أيوب، ما حجتك عند الله إذا قال لك: ألم أبوئْ لك مُلْكَ مصر، ثم تبيع الخمور؟ فقال: هل جرى هذا ؟ فقال: نعم، الحانة الفلانية تباع فيها الخمور وغيرُها من المنكرات وأنت تتقلب في نعمة هذه المملكة.."، فقال السلطان: " ما أنا عَمِلْتُه، هذا من زمان أبي"، فقال الشيخ: "أنت من الذين يقولون: إنا وجدنا آباءنا على أمة؟ فأمر السلطان بإبطال تلك الحانة.وروي أن أحد تلامذةِ الشيخ سأله عن هذه الحادثة، فقال له الشيخ: يا بني، رأيته في تلك العظمة فأردت أن أُهينه لئلا تَكْبُر عليه نفسُه فتؤذيه، فقال: يا سيدي أما خِفْتَه؟ فقال: والله، استحضرت هيبة الله تعالى فصار السلطان قُدَّامي كالهِرِّ.ورُوي أن شخصا جاء إلى الشيخ عز الدين بن عبد السلام فقال: رأيتك في المنام تنشد: وكنتُ كذي رِجلَيْنِ رجلٍ صحيحةٍ ورجلٍ رمَى فيها الزمانُ فشُلَّتِفسكت الشيخ عز الدين، ثم قال: أعيش ثلاثا وثمانين سنة. فإن هذا الشعر لِكُثَيِّر عَزَّةَ، وقد نظرت فلم أجد بيني وبينه نسبة، فإني سُنّي وهو شيعي، وأنا طويل وهو قصير، وهو شاعر ولست بشاعر، وأنا سُلَمِي وهو خزاعي، وأنا شامي وهو حجازي، فلم يبق إلا السن فأعيش مثله، فكان ذلك.
وفاته: مرض الشيخ، وعاده السلطان الظاهر بيبرس، ورآه مشرفا على الموت، فاستشاره في أن يعين أحد أبنائه مكانه للتدريس، فقال له الشيخ: "ما فيهم مَنْ يصلح، فَوَلِّ القاضي تاج الدين المدرسة الصالحية".ثم طلب إلى أبنائه أن يُعينوه للذهاب إلى المدرسة الصالحية التي تَعَوَّدَ أن يدرس فيها، وكان شديدَ الضعف من المرض فضلاً عن كبر سنه، فحاولوا أن يُثْنُوه، لكنه أبَى، ووصل إلى المدرسة فألقى الدرس وكان درسه الأخير، فقد مات وهو يفسر قول الله تعالى: " (الله نور السموات والأرض..)، في العاشر من جمادى الأولى سنة ستين بعد الستمائة وقد زاد سِنُّه على الثمانين، وشيعتْه مصرُ كلها، وأمر السلطانُ الأمراءَ أن يحملوا نعش الشيخ، واشترك معهم بنفسه في حمله إلى حيث دفن بسفح جبل المقطم.أما في دمشق فقد صلى أهلها عليه صلاة الغائب في الجامع الأموى وجوامع دمشق الأخرى.




نقلاً عن منتديات " رياض الرياحين " .

مصطفى علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع مصطفى علي مشاركات 0 المشاهدات 9887  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه