القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
قسم التصوُّف مُنتدى خاص بعلوم وكُتُب السادة الصوفية... |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-29-2018, 05:04 PM | #1 |
|
سيدى الامام ابى الحسن الشاذلى
السيد أبو الحسن الشاذلي نسبه
السَّيِّدُ الإِمامُ أبو الحَسَنِ عَلِيّ بْنُ عبدِ اللهِ بْنِ عبدِ الجَبَّارِ بن يوسف، وينتهي نسبه إلى إِدْرِيسَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الحسنِ بن الحسنِ بن عليِّ بنِ أبي طالِبٍ، الْحَسَنِيُّ الإِدْرِيسِيُّ الشَّاذلِيُّ الهذلي الضرير الزاهد نزيل الإسكندرية شيخ الطَّائِفَةِ الشَّاذلِيَّةِ، نسبة إلى شَاذِلَة قرية من إفريقية، قرب تونس. مولده وُلِدَ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه في سنة 591ه، ويُقالُ: سنة 593 ه، بِقَرْيَةِ غُمَارَةَ مِنْ قُرَى إِفْرِيقيَّةَ بالقُرْبِ مِن سَبْتَةَ بالمغرب، ونشأ في بني زَروِيل. وصفه رضي الله عنه : قال الشيخ أبو العزائم ماضي تلميذ الشاذلي وخادمه: كانت صفته رضى الله عنه، ءادم اللون، نحيف الجسم، طويل القامة، خفيف العارضين، وكان فصيح اللسان، عذب الكلام. اه · مشايخه: تلقى علوم القرآن والحديث على يد شيوخ بلدته، ثم اتجه بعد ذلك إلى مدينة فاس وسلك طريق التصوف على يد الصوفى الكبير عبد الله بن أبى الحسن بن حرازم وهو تلميذ سيدى أبى مدين. بعد ذلك توجه لمدينة تونس وتلقى علوم الشريعة وتفقه على مذهب الإمام مالك ودرس علوم الفقه والأدب. وصحب الشيخَ نجم الدين ابن الأصفهاني نزيل الحرم وابن مشيش وغيرهما. وقال الحافظ اللغوي محمد مرتضى الزبيدي في كتابه تاج العروس، باب ش ذ ل: واختلف في أخذ سيدي أبي الحسن الشادلي فقيل: أخذ عن سيدي عبد السلام بن مشيش عن أبي العباس السبتي عن أبي محمد صالح عن أبي مدين الغوث. وذكر القشاشي في السمط المجيد أن سيدي عبد السلام أخذ عن أبي مدين من غير واسطة قال أبو سالم العياشي: والتاريخ يقبله.اه وأخذ الإمام أبو الحسن أيضا عن أبي الفتح الواسطي شيخ مشايخ الرفاعية بمصر. وسند هذه الطريقة وكيفية تسلسلها إلى فوق قد بيناه في كتابنا العقد الثمين وفي إتحاف الأصفياء وغيرهما من الرسائل.اه كلام الزبيدي. · لقاؤه بالمرشد الكامل سافر أبو الحسن إلى العراق ثم عاد إلى بلده والتقى بعبد السلام بن مشيش إمام أهل المغرب، يقول سيدي أبو الحسن الشاذلي: لما دخلت العراق اجتمعت بالشيخ الصالح أبي الفتح الواسطي فما رأيت بالعراق مثله، وكنت أطلب القطب، فقال لي: ((تطلب القطب بالعراق وهو في بلادك، ارجع إلى بلادك تجده)) فرجعت إلى المغرب إلى أن اجتمعت بأستاذي الشيخ الولي العارف الصّديق القطب الغوث أبي محمد عبد السلام بن مشيش الشريف الحسني . قال أبو الحسن الشاذلي: لما قدمت عليه وهو ساكن مغارة برباطة في رأس الجبل اغتسلت في عين في أسفل الجبل وطلعت عليه، فلما رآني قال: مرحبًا بعلي بن عبد الله بن عبد الجبار، فذكر نسبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذني منه الدهش، فأقمت عنده أيامًا إلى أن فتح الله على بصيرتي . وبعد أن انتهت فترة إقامة سيدي أبي الحسن عند شيخه سيدي عبد السلام بن مشيش قال له شيخه وهو يودعه: يا علىّ ارتحل إلى إفريقيا واسكن بها بلدا تسمى (شَاذِلَةَ )، وبعد ذلك تنتقل إلى مدينة تونس، ويؤتى عليك من قبل السلطنة، وبعد ذلك تنتقل إلى أرض المشرق وبها ترث القطابة. فقال أبو الحسن لأستاذه، بعدما تهيَّأ للرحيل: أوصنى. قال الشيخ عبد السلام: يا علىّ، الله الله، والناس الناس، نزِّه لسانك عن ذكرهم، وقلبك عن التمايل من قِبَلهم، وعليك بحفظ الجوارح، وأداء الفرائض، وقد تمت ولاية الله عندك، ولاتذكرهم إلا بواجب حق الله عليك وقد تم ورعك، وقل: اللهم ارحمنى من ذكرهم، ومن العوارض من قِبَلهم، ونجنى من شرهم، وأغننى بخيرك عن خيرهم، وتولّنى بالخصوصية من بينهم؛ إنك على كل شىءٍ قدير.اه · من تلاميذه: ومن أشهر تلاميذه الذين ورثوا علمه أحمد أبو العباس المُرسي (ت سنة 686ه ) ومن تلاميذ المرسي ياقوت العرش المتوفى بالإسكندرية (ت سنة 707 ه)، ومن تلاميذ ياقوت العرش ابن عطاء الله السَّكَنْدَرِيُّ (ت سنة 709 ه)، وغيرهم. وحضر عليه العز ابن عبد السلام وابن دقيق العيد وعبد العظيم المنذرى وابن الصلاح وابن الحاجب، وجمال الدين عصفور، ونبيه الدين ابن عوف، ومحي الدين سراقة، والعلم ياسين تلميذ ابن العربي، وغيرهم. · من مواعظه: ومن كلامه رضي الله عنه: إذا عارض كشفك الكتاب والسنة فتمسك بالكتاب والسنة ودع الكشف، وقل لنفسك: إن الله تعالى قد ضمن العصمة في الكتاب والسنة ولم يضمنها في جانب الكشف ولا الإلهام ولا المشاهدة، مع أنهم أجمعوا على أنه لا ينبغي العمل بالكشف ولا الإلهام ولا المشاهدة إلا بعد عرضه على الكتاب والسنة.اه وكان يقول: من لم يزدد بعلمه وعمله افتقارا إلى ربه، وتواضعا لخلقه، فهو هالك.اه · أيام محنته انْتَقَلَ أبو الحسن إلى شاذلة، ورأى التفاف الناس حوله، فعزم أن يذهب إلى جبل زغوان في محيط شاذلة، حيث تفرغ للعبادة والمجاهدة دهرا طويلا، حتى انتقل إلى تُونُسَ، فالتف عليه جماعة من الفضلاء، ثم كثر المريدون وأخذوا يزدادون يوما بعد يوم، إلى أن اجتمع عليه خلق كثير، فدب الحسد في قلب رجل يقال له ابن البراء وهو في منصب قاضٍ، فوشى به عند السلطان، ولكن الله تعالى حماه. ثم عزم الشيخ السفر لأداء الحج، وخلال سفره سيمكث في مصر ولكن هذا ابن البراء أرسل رسالة إلى السلطان هناك: أن هذا الواصل إليكم شوش علينا بلادنا وكذلك يفعل في بلادكم، فأمر السلطان بأن يعتقل في الإسكندرية، فأقام أبو الحسن فيها أياما ثم خرج من غير أن يعلم به أحد من جنود الوالي، وتوجه إلى السلطان في القاهرة، واستأذن عليه، فقال السلطان: كيف وقد أمرنا باعتقاله بالإسكندرية، فأدخل على السلطان والقضاة والأمراء، فعرف السلطان ومن معه حقيقة الإمام الشاذلي، لما رأوا من كراماته، وكتب السلطان إلى الوالي في الإسكندرية في هذا. ثم أقام الشاذلي رضي الله عنه عند السلطان في القلعة أياما، إلى أن طلع إلى الحج. ثم رجع إلى مدينة تونس، واستمر فيها داعيا ومرشدا، وفي هذه الأثناء قدم إلى تونس الشيخ أبو العباس المرسي، فلما اجتمع به الشيخ ورآه، قال: ما ردني لتونس إلا هذا الشاب، – وهذا الشاب وهو أبو العباس لازم الشيخ ولم يفارقه إلى أن توفي الشيخ فكان خليفته بعده- واستمر إلإمام الشاذلي في تونس إلى أن سافر إلى الديار المصرية، فوصل إلى الإسكندرية، وسكن فيها وتزوج، وولد له أولاد، منهم شهاب الدين أحمد، وأبو عبد الله محمد شرف الدين، ومن البنات زينب وعريفة الخير. ومن جملة ما حصل للإمام الجليل أبي الحسن الشاذلي من الفتن أن صوّب المجسم ابن تيمية الحراني سهمه إليه، فرده عليه، كما قال الشيخ عبد الوهاب الشعراني في الطبقات الكبرى وغيرُه. وجاء في كتاب«نور الأبصار في مناقب ءال بيت النبي المختار صلى الله عليه وسلم«، للشيخ مؤمن بن حسن الشِّبْلَنْجِي "ص244": أن أهل المغرب نفوه وكتبوا إلى نائب الإسكندرية أنه زنديق فاحذروه، فآذاه أهل الإسكندرية، فلما ظهرت كراماته اعتقدوه.اه وفاته: حج مرات وتُوُفِّيَ بِصَحْرَاءِ عَيْذَابَ فى "حُمَيْتَرَة" ويقال أَيضًا "حُمَيْتَرَا بالأَلف" من الصعيد، قاصدا الحج فدفن هناك في شَهْرِ ذِي القَعْدَةِ سنة ست وخمسين وستمائة 656 ه. وذكر ابن بطوطة فى رحلته: عن ياقوت العرش عن شيخه أبى العباس المرسى أن أبا الحسن الشاذلى كان يحج كل سنة، فلما كان فى آخر سنة خرج فيها قال لخادمه: استصحب فأسا وقفة وحنوطا، فقال له: لماذا؟ قال:" حُمَيْتَرَا سوفَ تَرَى "، فلما بلغ حميترا اغتسل الشيخ وصلى ركعتين فقبضه الله فى آخر سجدة ودفن هناك.اه وفي درة الأسرار:" وبات تلك الليلة متوجها إلى الله تعالى ذاكرا يسمعه أصحابه وهو يقول: إلهي إلهي، فلما كان السحر سكن، فظننا أنه نام، فحركناه فوجدناه ميتا ".اه رحمه الله ورضي الله عنه وجمعنا الله به وأحبتنا في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. ءامين. |
التعديل الأخير تم بواسطة ABDEL GADIR SULIMAN ; 08-29-2018 الساعة 05:07 PM. |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | ABDEL GADIR SULIMAN | مشاركات | 0 | المشاهدات | 8750 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|