يقول طالب الرضا من الغنى محمد عثمان مكى الميرغنى
باسم الإله أبتدى عقيدة تنج لكل سائل مفيدة
سميتها منجية العبيد من هول يوم الوعد والوعيد
فالحمد لله مدى الازمان والشكر لله على الإحسان
ثم صلاة من به الإعانة بدءاً وختما ً لنبى الضمانة
وآله وصحبه وسلم وبعد يا راجى النجاة فاعلم
بأن ربى أولا قد أوجبا على المكلفين منهم طلبا
معرفة الجائز أى والواجب والمستحيل فاعرف المآرب
ومعنى واجب هو الذى يرى لاينتفى بالعقل من غير مرا
والمستحيل فى العقول منعا تصور له فكن متبعا
وجائز ما صح نفى ثبتا له فشدا لعزم واخش المقتا
فواجب أن تعتقد كل كمال لربنا وذاك فرض الإجمال
ثم على التفصيل عشرون صفة نفسية وهى الوجود واحدة
وخمسة سلبية وهى القدم كذا البقا مخالفا للعدم
قيامه بالنفس وحدانية ضد المعانى سبعة سنية
فقدرة إرادة كلام والعلم والحياة يا غلام
وبصر و السمع ثم سبع تسمى معنوية تنوع
فقادر مريد هو الحى وعالم متكلم على
وهو السميع والبصير جلا عن ضدها الجميع فاحص النقلا
وقدرة تعلقت إرادة الولى بالممكنات معها قدرة العلى
بكل معلوماته تعلقا العلم والكلام فاحفظ ترقى
تعلق السمع كذاك البصر بكل موجوداته كذا تبصر
أما الحياة لا تعلق لها وكل نقص انف عن رب النهى
وأخش اعتقاد الجبر والحلول والاتحاد لا تكن فضولى
ومن حكم بالعلة أو بالطبع أو بالقوى لكفره مستدع
لانه يميل للتسلسل والدور وهو خاسر مزلزل
والمستحيل ضد ما تقدما فى حق مولانا اعتقد والزما
فعدم ثم حدوث والفنا مماثلات الخلق نزه ربنا
وعن الاحتياج والتعدد اعلم والعجز والإكراه والجهل افهم
والموت ثم بكم ثم عمى وصمم ضد معنوى الزما
والجائز المعلوم فى حق العظيم إسعاد عاصى واشقا مستقيم
ورؤية المولى مناما جائزة فى الدنيا فى الأخرى عيانا واردة
وواجب أن يعتقد فى الرسل أمانة صدق وتبليغ جلى
ويستحيل إعتقاد فيهم خيانة كذب وكتم احصيهم
وجائز فى حقهم كالأكل والشرب والجماع موت امل
ويجب الإيمان بالجنان والحوض والحساب والنران
كذا الثواب والعقاب والنشر ميزاننا الصراط بعد الحشر
والحور والجن كذا الولدان والأنبيا الأملاك و التبيان
والأولياء وكل ما أورده نبينا من حكمه أوجبه
وكلمة التهليل عمت كل ما ذكرته فاذكر لها لتغنما
هذا ولازم لطريق القوم وحصل التقوى ودع للنوم
و بادر التوبة كن شكارا ولنعم وللبلا صبارا
وكل أمر فى الورى تراه بقدر الله مع قضاه
وحافظ الصلاة فى الأوقات وأكثر الذكر تف الحضرات
ولازمن على النبى الصلاة وحبه وآله الثقاة
وحقق الرجاء والخوف معا وأكثر استغفار حق والدعا
واترك الغيبة والنميمة والكبر والعجب وكل ذميمة
كحسد كذب مع الرياء وكل ما يبعد عن العلاء
و حضر الفؤاد فى الأعمال لترتقى مراتب الرجال
وتحظ بالفتح من الرحمن وتهنى بالأمن من الديان
خير المناهج اتباع المصطفى لازم عليه صلى معطى الوفا
على النبى و آله والصحب ما انهل غيث أو جرى فى السحب