!! يسألونك عن شمس بيت الميرغني وما يدريك .. لعل إشراقها يكون قريباً

12-06-2014, 11:55 PM

الخصيم

!! يسألونك عن شمس بيت الميرغني وما يدريك .. لعل إشراقها يكون قريباً

أنا : الخصيم

سجل معنا لتتمتع بهذه الخاصية

التحقيق الإستقصائي الذي أجرته هذه الصحيفة بعد أن إنتدبت وحشدت له (5) صحافيين تحت إشراف رئيس التحرير المهندس(عثمان ميرغنى) شخصياً والذي جاء بعنوان (بيت الميرغني) هل حانت ساعة الغروب السياسي ؟ وعلى الرغم من أن هذا العنوان يبدو وكأنه سؤال إيحائي لأن شمس بيت الميرغني على وشك الغروب إلا أن مجهوداً كبيراً قد بذل في هذا التحقيق مما أدى إلى تعريف فئات كبيرة من الشباب بتاريخ هذا الحزب وبدوره الوطني في قيادة النضال السياسي من أجل الاستقلال مشاركته الفعالة في صياغة المشهد السياسي خلال فترة الديمقراطيات الثلاث وموقفه الرافض للإنقلاب العسكرى كما أنه لم يشارك ولم يؤيد قط اى إنقلاب عسكري وأرجوا أن أناقش في مقال منفصل هذه الجزئية بإذن الله.
ولالقاء المزيد من الضوء على هذا التحقيق يمكن تلخيص اهم ما جاء في النقاط الاتية علماً بأننى اطلعت على (9)حلقات من اصل (14) حلقة هى كل ما جاء في التحقيق .
1. سهولة الإنضمام لهذا الحزب وكذلك الخروج منه لإفتقاره إلى الإطار الفكري والمذهبى كما أن مؤسسات الحزب غير فعالة بحكم سيطرة الميرغنى على المال والسلطة كما جاء في التحقيق.
2. إعتماد الحزب على مجموعة من خلفاء الطريقة الختمية وعدم وجود المستشارين أو الخبراء المختصين في مجالات العمل العام.
3. إنحسار دور المرأة الميرغنية في الحزب وهذا يتنافس مع تطلع المرأة السودانية للمشاركة في هذا النوع من النشاط.
4. ضرورة إنفتاح المراغنة على مختلف مكونات المجتمع المدني وإلا سوف ينحسر دور هذه الأسرة ويتلاشى تدريجياً وسوف أحاول بإذن الله مناقشة المحاور التى أشار إليها التحقيق وفي البدء لأبد أن أقر بأن ما جاء في هذا التحقيق قد ذاع وعم القرى والحضر منذ أواخر عام 2009 أى بعد الإجتماعات الشهيرة بجنينة مولانا السيد علي والتى أقرت مبدأ المشاركة وقد أفرز ذلك واقعاً جديداً لازالت تبيعاته تترى على الحزب خاصة وأن إنتخابات ابريل 2015م على الابواب وحتى الآن لا يعرف أن كان الحزب سوف يشارك أم لا كما أن الطريقة التى يدير بها مولانا الميرغنى الحزب ظلت محل إعتراض وتذمر من قبل العديد من القيادات الإتحادية بالحزب وكأن تلك القيادات لم تستخلص بعد الخط العام الذي ظل يسير على نهجه الحزب منذ تاسيسه .
5. ونحمد الله أن أحد كتاب الأعمدة بهذه الصحيفة وأحد قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الاستاذ محمد المعتصم حاكم قد أشار في احدى كتاباته بأن الطريقة التى يدير بها مولانا الحزب يجب أن ينظر إليها في إطار كلى وبمعنى آخر أن مولانا يهتم بكل ما هو إستراتيجي وكذلك يهتم بالسياسات العامة ويترك تفاصيل تلك السياسات لمكاتب الحزب وقياداته وأعتقد أن ذلك يمثل فهماً متقدماً لفنون الإدارة والحكم ولن أجد كثير عناء في الإشاره إلى الأمثلة والشواهد التى تؤيد ذلك.
فقد وصف مولانا الميرغنى الحزب الإتحادي الديمقراطي في اللقاء الذي أجراه معه الأستاذ ضياء الدين بلال بصحيفة(السودانى) وصف الحزب قائلاً (أن الحزب الإتحادى الديمقراطى كالنهر العظيم تعترضه شلالات وصخور وجنادل وتصب فيه فروع وروافد وتتفرع عنه جداول ويبقى المجرى الرئيسى للنهر لا يتغير أبداً..) هذه العباره تنضح بالحكمة اليس كل إناء بما فيه ينضح ؟!
وتصلح لأن تكون ديباجة يزين بها الإتحاديون (على إختلاف توجهاتهم) ابواب منازلهم الخارجية والداخلية وكذلك نفوسهم ظاهراً وباطناً فتعمل تلك الشلالات والصخور والجنادل داخل الحزب لتكتمل صورة الحزب بالنقد الذاتى والهادف دون ضجيج أو ضوضاء وأن تدرك الروافد بلأنها تدعم وتشارك (اصل) ذلك النهر في زراعة أرض هذا الوطن (قمحاً ووعداً وتمنى). أليس هذه دعوة للخير والجمال يستحق عليها مولانا الميرغنى كل السند والمؤازرة من كافة أهل السودان وزعمائه للخروج بهذا البلد مما نحن فيه من الاضياف الكدرية التى فرضت على الحزب الإتحادي الديمقراطي من قبل الأحزاب الأخرى التى لا هم لها سوى العمل ب(الحكمة) التى تقول (فيها ولا أطفيها).
نعود مره أخرى للأستاذ محمد المعتصم حاكم الذى كتب في عموده المقروء (كلام في السياسة) أنه لما أراد الإنضمام للحركة الشعبية قبيل إنفصال الجنوب أخبر مولانا الميرغنى بذلك فرد عليه مولانا (أرجو أن تكون خير سفير لنا لدى الحركة الشعبية) وعندما عاد للحزب بعد إنفصال الجنوب قال له مولانا (مكانك في الحزب لأزال شاغراً) إذن هذا هو شاهد من أهل مكة وهو إدرى بشعابها وهذا يعنى أن مولانا الميرغني متصالحُ مع نفسه ومع الآخرين وهذه من أوجب المهام القيادية للزعماء.
أن المنهج الذي يعمل به مولانا الميرغني هو منهج التصوف الحقيقي الذي تشرّب به منذ نعومة أظفاره بهذا البيت الميرغني الذي كان محور الحياة الدينية والسياسية والإجتماعية لأهل السودان وهو المنهج الذي يقوم على أساس الكتاب الكريم والسنة المحمدية السمحاء وهو منهج ملزم للصادقين من اهل الطريقه فى حياتهم الخاصة وفى تعاملهم مع الآخرين عملاً بالاية الكريمة ( قل ان كنتم تحبون الله ورسوله فاتبعونى يحببكم الله ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( الدين المعاملة ) ولدينا العديد من الامثلة التى يجسدها تعامل مولانا محمد عثمان الميرغنى مع قيادات الحزب وفق هذا المنهج فقد جاء عن سيدنا انس بن مالك انه قال ( خدمت رسول الله (ص) عشر سنوات لم يقل لماذا فعلت او لماذا لم تفعل ذاك) اذا كان الرسول (ص) لا يحاسب خادمه فكيف تطلب من مولانا الميرغنى ان يحاسب الذين يعملون معه في قيادة الحزب عن طوع واختيار على حساب اسرهم واعمالهم واوقات راحتهم ؟وكان والده السيد على يعمل بنفس الاسلوب فلم يشهد الحزب طوال تاريخه الممتد لاكثر من 60 عاماً فصل احد قياداته بينما بقية الاحزاب تسوّد صحائفها وصحفها بالاساءة والشتائم للقيادات التى حاسبوها او فصلوها من الحزب مما يتنافى مع قول رسولنا الكريم (ص) ( المسلم اخو المسلم لا يخذله..) أو كما قال ( ومثل المسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا) وهذا مافعله مولانا الميرغنى حيال قرار المحكمه الجنائية نحو الرئيس البشير) حيث قال: الرئيس البشير لن ( نخذله ولن نسلمه) بينما قيادات الاحزاب الاخري قد اشرابت اعناقها لترى البشير في الاغلال وقد أُخذ الى لاهاى ) اليس فى ذلك الالتزام الاخلاقي لمولانا الميرغنى وتعامله وفق السنة المحمدية آيات لقوم يعقلون !!) وقد اخبرنا الاستاذ عكاشة وزير العمل الاسبق خلال فترة الديمقراطية الثالثه والقيادى النقابي بان أحد أشقاء الاستاد سيد احمد الحسين .. قد طلب من مولانا اعفاء الاستاذ سيد أحمد الحسين من مهامه بالحزب لأنه مريض ويجد صعوبة في المشاركة في مناشط الحزب وإجتماعته فرد عليه مولانا الميرغني قائلا (أنا لا أعفي أحد من مهامه في الحزب طالما هو على قيد الحياة ) .
انظر كيف يكن مولانا الميرغنى قدراً كبيرا من الوفاء والتقدير لقيادات الحزب ثم ياتى ابو سبيب وامثاله وهو الذي جاء للحزب من الحركة الاسلامية التى داست كرامة هذا البلد باسم الشريعه الاسلامية فاوردته موارد الهلاك بعد ربع قرن من الحكم ( بالمناسبة حكمت الانقاذ فى نسختيها الاولى والثانية السودان ربع قرن من الزمان وهى تعادل 10 اضعاف فترة حكم الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز الذى حكم فقط فتره عامين ونصف العام فلم يجدوا فى طول وعرض اكبر امبراطورية فى العالم فى ذالك الزمان من يحتاج الى الزكاة !!! بينما تمتلى مساجد هذه البلاد بالمحتاجين يسالون الناس (شيئ لله) بينما الذين رفعو شعار (هى لله) يسكنون غرفا فوقها غرف ويركبون ( الجياد الفارهات) وقد استمتعوا بهن مثنى وثلاث ورباع اما الحديث عن الطريق الختميه وكيف انها تأثرت بغياب مولانا الميرغنى خارج البلاد فهذه المعلومه غير دقيقه لان الطريقه الختمية ظلت متماسكة لم ولن يحدث قط ان تعرضت لامتحان من هذا القبيل وشيخ الطريقه هو السيد محمد عثمان الميرغنى الختم ومن بعده ابنه السيد محمد الحسن ومن ثم ابنه السيد محمد عثمان الاقرب ثم ابنه السيد على الميرغنى والان مرشد الطريقه هو مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى وان هناك مئات بل الاف(الحضرات ) الختمية تقام ليلة الاثنين والخميس من كل اسبوع ( مؤتمر قاعدي) كما تقام الحولية السنويه للسيد الامام الختم والسيد الحسن الميرغنى والسيد محمد عثمان الاقرب والسيد على الميرغنى والسيد محمد عثمان الميرغني والسيده مريم وغيرهم ( مؤتمرات عامه) فالختميه هم قوام الحزب وسنامه وان تخلى الاتحاديون عنه فلن يضروا الحزب شياء بل سيظل متماسكا تحت قياده مولانا الميرغنى وحكمته المعهوده وهذا هو سر نجاح الحزب فى كثير من الملفات التى تصدى لها نشر بصحيفة ( آخر لحظه ) (الخرطوم ) اما ما جاء بالتحقيق الصحفى بخصوص نساء السادة المراغنه وعدم مشاركتهن بالعمل العام فقد سبق أن رد مولانا الميرغني على هذا الادعاء في الحوار الذي أجراه معه الاستاذ عادل سيد أحمد من القاهرة بصحيفة الوطن حيث قال ( هذا إرث وجدناه في الاسرة ونحن نحافظ عليه ) وإذا كانت السيدة مريم الميرغنية وأختها السيدة علوية قد مارسن أنشطة دينية وإجتماعية في نطاق محدود فاننا نجد مثالاً للمرأه الميرغنية التى تعمل الآن في صمت وتشارك مع نساء الختمية ونساء الطرق الصوفيه الاخري ألا وهى السيده رقيه الميرغنية التى لها انجازات واضحه فى مجال الدعوه والارشاد النسوى وهو امر مطلوب بشدة فى هذا الزمان
ولكنه دون ضوضاء وتهريج كما درج الناس رجالاً ونساء على ذلك. ومن ناحية اخرى فهناك نموذج يستحق الاحترام من نساء الطريقه الختمية والحزب الاتحادى الاصل ومثال ذلك الاستاذه مثابة الحاج حسن ومعها كوكبة من نساء الحزب والطريقة وهى عضؤ المجلس التشريعى بولاية الخرطوم ومن ضمن انجازاتها تلك الندوة التى اقامتها بالمجلس التشريعي لنساء الطرق الصوفية والتى تحدث فيها الوفد الزائربرئاسة الشيخ الكتانى للبلاد من الازهر الشريف عن دور المرأه فى الاسلام وقد حضرة السيدة رقية الميرغنيه ذلك اللقاء كما اشاد السيد احمد حسب الرسول بدر عضؤ المجلس بتلك المبادرة بل واثنى على دور الاخت مثابة حيث قال: (عرفنا الاتحاديين من خلال الاخت مثابة وزملاؤها بالمجلس انهم يعملون فى صمت وبمقدرات عاليه لا نملك سوى الاشادة بها) كما ان المراة الختمية مشاركة فى كل انشطة الحزب وما الاخت مثابة إلا مثالاً على ذلك.
وختاما اوكد ان الحزب بخير وان الطريقه الختميه هى الخير كله لهذا البلد فالملائكة كما قال رسول الله ( ص) تحضر مجالس الذكروهو عمل خالص لله بينما يسعى المؤتمر الوطنى لتدجين الطرق الصوفيه لخدمة اهدافه فى الاستمرار فى الحكم واستنزاف موارد البلاد . اذن فالمعركة بين الحق والباطل وعليه فان شمس البيت الميرغنى المشرقة لن تغرب باذن الله ونقول لكل الاتحاديين وغيرهم من المتوجسين خيفة من غروب شمس ذلك البيت الكبير بأن شمسه لن تغرب ابداً بأذن الله ومستدلين على ذلك بما قاله الامام الختم (سنشرق مثل شمس على كل الانام) وما يدريك عزيزي القاري لعل ( اشراقها) يكون قريبا.

وبالله التوفيق

تم نشر هذا المقال بجريدة التيار على حلقتين يومي 2 و 3/12/2014

أحمد خصيم فضيل
0912483600

عثمان عوض الكريم ,أبو الحُسين ,محمد عبده معجبون بهذا

عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)

!! يسألونك عن شمس بيت الميرغني وما يدريك .. لعل إشراقها يكون قريباً

المنتدى العام