07-11-2013, 01:29 AM
|
#1
|
المُشرف العام
|
تحريك الساكن والمهمل في العقول
هل إعادة مسرحية النظام يريد للمسرح السوداني بريقه المفقود أم أنها جسدت نظرية الممنوع مرغوب في طرقها لقضية تكاد تلامس عصب الواقع السياسي؟ ومع تباين وجهات نظر النقاد في شأنها فمنهم من يرى أنها عمل جرئ يلامس أرض الواقع السياسي للبلاد ومنهم من يرى أنها مسرحية جديدة من مسرحيات النظام يضرب بها عصفورين بحجر واحد فمنها يكسر حالة الاحتقان السياسي الذي يضرب بظلاله ومنها يثبت للجميع بوجود الحريات حتى في الأعمال المسرحية. فمع كل هذه الآراء المتبانية إلا أنهم اجمعوا على أن هذا العمل قد أعاد وبشكل كبير الجمهور إلى خشب المسرح بعد طول هجران ما كان لينكسر في ظل هذا الوضع السياسي المحتقن والاقتصادي المتدهور بحيث أن هذه المعطيات قد تسببت في غربة اجبارية للجمهور المسرحي مما جعل تذكرة المسرح في المرتبة المئة من حيث الأولوية بعد "قفة الملاح" وتذكرة المواصلات والخ.. وعلى الرغم من ذلك استطاع هذا العمل إعادة هذا الجمهور من غربته ونفض الغبار عن خشبة المسرح حيث شهدت خشبة المسرح عودة شريحة السياسيين الذين قلما يتجشمون عناء الذهاب إلى المسرح فمنهم رئيس الوزراء الأسبق زعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي الذي حضر أحد عروضها وعلق قائلاً إن لها مدلولات سياسية واجتماعية صادقة التصوير للواقع وهو ما جعلها تستحق التجاوب الشعبي وأضاف إن فيها تأكيد على أن السلطة المطلقة افساد مطلق وأن الظلم هدام وأنا أضيف إلى حديث الامام أن محمد نعيم سعد ورفاقه استطاعوا أن يحركوا الساكن والمهمل في العقول.
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|