القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 | |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() عن المصرى اليوم يا للهول طلع مرسى العياط
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() محمد مرسي رئيساً لمصر بعد ثورة 25 يناير بنسبة 51.7% من إجمالي الأصوات الصحيحة التي تجاوزت ال25 مليوناً العربية.نت أعلن المستشار فاروق سلطان، رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية رئيس المحكمة الدستورية العليا اليوم الأحد، فوز الدكتور محمد مرسي بنسبة 51.73%، بينما حصل منافسه الفريق أحمد شفيق على 48.27%، ووصوله لكرسي الرئاسة في مصر. ![]() النتيجة النهائية لفرز الاصوات وكان إجمالي عدد الناخبين المقيدين 50.958.794 ناخباً فيما كان عدد الناخبين الذين حضروا 26.420.763 ناخباً ونسبة حضور 51.85%. إجمالي الأصوات الصحيحة 25.577.511 صوتاً، وإجمالي الأصوات الباطلة 843.252 صوتاً. ردود فعل الشارع ![]() المستشار فاروق سلطان رئيس لجنة الإنتخابات الرئاسية انتابت فرحة هيستيرية جموع المصريين المتواجدين بميدان التحرير عقب فوز المرشح الدكتور محمد مرسي، برئاسة مصر، حيث تتوافد في هذه الأثناء مسيرات تأتي من كل حدب وصوب إلى الميدان للاحتفال بفوزه، وانطلقت الألعاب النارية في سماء الميدان وهتافات "يسقط يسقط حكم العسكر"، فيما ردد مؤيدو الإخوان في الميدان "إيد واحدة" في إشارة إلى عدم الانفراد بالحكم، كما رددوا عبارة "المحاكمة"، وذلك تلميحاً لضرورة التأكيد على محاكمة أتباع النظام السابق. وقال مراسل "العربية" في القاهرة إن المتواجدين في الميدان أكدوا أنهم لن يتركوا الميدان وأن الثورة مستمرة. وعلى النقيض خيم الصمت على مؤيدي أحمد شفيق وانتابهم الحزن الشديد، واكتفوا بتعبيرات تدل على الصدمة الشديدة، وخرج العديد منهم من القاعة التي كانت مخصصة لإدارة الحملة الانتخابية، وأشارت مراسلة "العربية" بالقاهرة إلى أن أعضاء حملة شفيق، قالوا: "باعوا البلاد للإخوان" في إشارة إلى المجلس العسكري. وكان من المقرر أن تعلن النتيجة النهائية يوم الخميس الماضي أي بعد ثلاثة أيام من انتهاء عملية الانتخابات التي جرت في 16-17 يونيو/حزيران الجاري، لكن تم تأجيلها بسبب كثرة الطعون المقدمة من قبل المرشحين للجنة الانتخابات. وسبق إعلان النتيجة حالة من الاحتدام السياسي بين طرفي المنافسة على هرم السلطة، حيث أعلنت حملة كل منهما فوز مرشحها في الانتخابات عقب انتهاء التصويت في السابع عشر من الشهر الجاري. واستبقت وزارة الداخلية إعلان النتيجة، بإجراءات أمنية مشددة على المنشآت والمرافق الحيوية في البلاد، تحسباً لوقوع أي مستجدات عقب فوز أحد المرشحين. تهنئة للمصريين من الإمارات والكويت ![]() فرحة المصريين في ميدان التحرير وفي ذات السياق، قال التلفزيون الرسمي المصري إن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى السلطة في البلاد منذ الإطاحة بحسني مبارك في 11 شباط/فبراير 2011، هنأ مرشح جماعة الإخوان المسلمين بفوزه برئاسة الجمهورية. وأضاف التلفزيون "طنطاوي يهنئ مرسي" بفوزه بالرئاسة، وأوضح أن رئيس الوزراء كمال الجنزوري هنأه كذلك بالفوز بالرئاسة. وأصدرت الكنيسة القبطية المصرية بيانا أعرب من خلاله عن ترحيبها بفوز محمد مرسي. وعلى الصعيد الخارجي، رحبت وزارة الخارجية الإماراتية بنتائج الانتخابات المصرية، وأكدت على احترامها لخيار الشعب، كما ذكرت مراسلة "العربية" بالكويت أن أمير الكويت يهنىء الرئيس الجديد على نيل ثقة الشعب. ومن ناحية أخرى انطلقت احتفالات بشكل عفوي مع إطلاق نار في الهواء في كافة مناطق قطاع غزة فور إعلان لجنة الانتخابات الرئاسية فوز محمد مرسي في انتخابات الرئاسة بمصر، على ما ذكر مراسل فرانس برس، وأطلق العديد من السائقين العنان لأبواق سياراتهم ورفع بعضهم أعلاما فلسطينية و مصرية وصورا لمرسي. وهنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدكتور مرسي بفوزة بالانتخابات الرئاسية المصرية، مؤكدا على احترامه والقيادة الفلسطينية لخيار الشعب المصري العظيم. بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". كما أعلنت الخارجية الإيرانية عن ترحيبها بفوز المرشح عن حزب الحرية والعدالة محمد مرسي. ورحب رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران بنجاح مرسي في الانتخابات المصرية، وهو ما عبرت عنه مملكة البحرين أيضا. ضرورة الالتفاف حول الرئيس الجديد ![]() اللواء محمود خلف بدوره قال اللواء محمود خلف مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، عقب فوز الدكتور محمد مرسي، هذا هو قرار الشعب، ويجب علينا احترام إرادته، وأضاف أن تلك النتيجة وسام على صدر المجلس العسكري والقضاء المصري، وبذلك يتم تفنيد الشائعات التي نالت من المجلس العسكري. وأضاف، خلال حديثة لقناة "العربية"، على المصريين أن يلتفوا حول الرئيس الجديد لإنهاء حالة الاستقطاب ولإجراء المصالحة الوطنية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن فوز مرسي فيه انتهاء للأزمة السياسية الطاحنة التي تعاني منها مصر، ولا أتصور وقوع إشكالات مستقبلية. كما شدد اللواء خلف، على أن هناك العديد من الاستحقاقات التي يتعين أن يضعها الرئيس الجديد أمام نصب عينيه، الانتخابات التشريعية ووضع دستور جديد للبلاد. ومن جهته قال الكاتب الصحفي، أبو بكر الدسوقي في تصريح لقناة "العربية"، إن فوز مرسي يشير إلى أننا إزاء مرحلة جديدة في المشهد السياسي المصري، وأن هناك حياة جديدة في مصر. وأشار الدسوقي إلى أنه من المتوقع أن يقود مرسي البلاد إلى نهضة حقيقة، ويقود الاقتصاد إلى الأمام، كما سيعمل على احترام الحريات وحقوق الإنسان، وإحداث توافق وطني بين كافة التيارات السياسية. ![]() فرحة المصريين بعد فوز مرسي وأوضح أن أبرز التحديات التي تواجه الرئيس الجديد هي أن الرئيس يتولى مهام منصبه في ظل استمرار الفترة الانتقالية، وسيتولى المهام التنفيذية فقط، وبإمكانه أن يزيد من توسيع سلطته باعتماده على الشارع. وفي ذات السياق أشادت جماعة الإخوان المسلمين بإعلان فوز مرشحها في أول انتخابات رئاسية حرة في مصر، وقالت إن العالم يشهد الآن أن اكبر دولة عربية أثبتت أنها يمكن أن تختار زعيمها بحرية. هذا وتوجهت حملة المرشح الفائز بالانتخابات الرئاسية، بالشكر إلى كل الأطياف السياسية على التوافق الوطني الذي أثمر عن فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة، وخصوا بالذكر حملة أبو الفتوح وحملة الدكتور محمد سليم العوا، جاء ذلك خلال تصريح مقتضب من داخل مقر الحملة الانتخابية لحزب الحرية والعدالة |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() السيرة الذاتية لرئيس مصر الجديد محمد مرسي عرف بصاحب أشهر استجواب في مجلس الشعب عن حادثة قطار الصعيد العربية.نت أصبح محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب لمصر بعد الثورة التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك، وهو أول رئيس يتوج بعد انتخابات تعددية حقيقية. ولد الدكتور محمد مرسي عيسى العياط عام 1951 في قرية العدوة بمحافظة الشرقية، وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة 1975 بتقدير مع مرتبة الشرف، كما حصل على الماجستير في هندسة الفلزات 1978، وعلى ماجستير ودكتوراه في الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا 1982 في حماية محركات مركبات الفضاء، وتقلد العديد من المناصب الأكاديمية. وانتخب محمد مرسي في 30 إبريل 2011 رئيساً لحزب الحرية والعدالة. انتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين فكراً في عام 1977 وتنظيماً عام 1979، وعمل عضواً بالقسم السياسي منذ نشأته 1992. ترشح لانتخابات مجلس الشعب عام 1995، وانتخابات عام 2000، ونجح فيها، وانتخب كعضو في مجلس الشعب المصري عن جماعة الإخوان ومتحدثها الرسمي في البرلمان، وشارك في تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير مع د. محمد البرادعي عام 2010. في الانتخابات البرلمانية عام 2005 حصل على أعلى الأصوات في دائرته، لكن في جولة الإعادة أعلن عن فوز منافسه. وعرف محمد مرسي بصاحب أشهر استجواب في مجلس الشعب عن حادثة قطار الصعيد الذي أدان من خلالها الحكومة المصرية. واعتقل مرسي في يناير 2011 في سجن وادي النطرون أثناء التظاهرات المناوئة لمبارك، وخرج مع معتقلين آخرين عندما تم اقتحام السجون بعد "جمعة الغضب". انتخبه مجلس شورى الإخوان المسلمين في إبريل 2011 رئيساً لحزب الحرية والعدالة. وقررت جماعة الإخوان المسلمين وجناحها السياسي حزب الحرية والعدالة في السابع من إبريل الجاري، الدفع بمرسي مرشحاً احتياطياً لخيرت الشاطر لخوض انتخابات الرئاسة المصرية في إجراء احترازي خوفاً من إلغاء ترشح الشاطر لأسباب قانونية. اعتقل مرسي عدة مرات في عهد حسني مبارك، فقد اعتقل 7 أشهر في 18 مايو/أيار 2006 من أمام محكمة شمال القاهرة أثناء مشاركته في مظاهرات شعبية تندد بتحويل اثنين من القضاة إلى لجنة الصلاحية، وهما المستشاران محمود مكي وهشام البسطاويسي بسبب موقفهما من تزوير انتخابات مجلس الشعب 2005.
ومن ثم اعتقل في سجن وادي النطرون صباح يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 أثناء ثورة 25 يناير مع 34 من قيادات الإخوان على مستوى المحافظات لمنعهم من المشاركة في جمعة الغضب، وقامت الأهالي بتحريرهم يوم 30 يناير بعد ترك الأمن للسجون خلال الثورة. وبعد استبعاد الشاطر في 17 إبريل أصبح محمد مرسي هو المرشح الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين. ورغم دعم معظم السلفيين لمرشح الإخوان المنشق عبدالمنعم أبوالفتوح وتشتيت الأصوات الموجهة للثورة بينه وبين أبوالفتوح وحمدين صباحي إلا أن محمد مرسي استطاع أن يحافظ على الصدارة وظهر هذا جلياً في نتائج المرحلة الأولى التي وضعت مرسي في مواجهة مباشرة مع أبرز منافسيه الفريق أحمد شفيق. وفي جولة الإعادة استطاع محمد مرسي جمع القوى الإسلامية حوله والذين كانوا مؤيدين لأبوالفتوح والعديد من القوى الثورية مثل 6 إبريل وتحالف ثوار مصر واتحاد الثورة المصرية بعد تقديم العديد من التطمينات لهم وذلك لأنه كان مرشح الثورة الأوحد في جولة الإعادة. |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() مصر.. الآن اربطوا الأحزمة طارق الحميد فما يجب أن ندركه أن مصر باتت اليوم في مفترق طرق حقيقي، سيترتب عليه الكثير داخل مصر نفسها، وبالمنطقة العربية ككل. بالنسبة للمصريين فإن المعركة للتو قد بدأت، فهل تكون مصر القادمة هي تركيا، حيث صراع الإخوان والعسكر؟ وإن حدث ذلك فعلينا ألا ننتظر أن تكون النهاية في مصر على غرار ما انتهت إليه بتركيا، فالتجربة التركية أخذت وقتا طويلا، هذا من ناحية، كما أن التجربة الإخوانية في تركيا كانت مختلفة، ولا بوادر لأردوغان اليوم بمصر، بل إن إخوان مصر اعترضوا على نصائح أردوغان لهم بضرورة علمانية الدولة المصرية! وهل تكون مصر اليوم على غرار باكستان حيث الإسلاميون من جهة، والعسكر من جهة أخرى، ويضاف إليهم القضاة؟ وهذه تجربة سيئة إلى اليوم، ولا بوادر أمل فيها. أما النموذج الآخر، والأكثر سوءا، فهو نموذج الثورة الخمينية في إيران التي أكلت كل من ساندها من القوى السياسية والتيارات بالمجتمع الإيراني، وقد يقول البعض إن العسكر سيكونون ضمان مصر، مضافا إليهم القضاء المصري القوي، وهذا صحيح، لكن لا بد أن نتذكر أن رئيس مصر اليوم إخواني، أي أن الإخوان يحكمون مصر، وهذا واقع، وسيترتب عليه الكثير سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، ودينيا، وفنيا، وليس بمصر وحدها، بل في كل المنطقة العربية. وبالطبع يخطئ من يقول إن الإخوان واقع ويجب التعامل معهم، وإنه من الخطأ اليوم انتقادهم، وما إلى ذلك من أحاديث، فأولا وقبل كل شيء من يلعب السياسة عليه أن يتذكر أن لحمه حلال. والأمر الآخر، وهو الأهم، وتحديدا لمن يريدون إظهار واقعية مصطنعة اليوم، هو أن علينا أن نتذكر أن التجربة الخمينية، أي بعد ثورة الخميني في إيران، لا تزال تبعاتها تؤثر على المنطقة وطوال قرابة أربعة عقود الآن، وتداعياتها واضحة في كل من لبنان، والعراق، والبحرين، واليمن، ناهيك عن ثمنها المكلف على أمن الخليج العربي كله. كما علينا أن نتذكر جيدا أن التجربة الناصرية التي جاءت نتاج انقلاب العسكر في مصر عام 1952 استمرت تداعياتها على المنطقة العربية ككل، وليس مصر وحسب، قرابة الخمسة عقود، ونتجت عنها حروب طاحنة، وسقوط أنظمة عربية بالانقلابات العسكرية، والانقلاب الإسلامي السياسي بالطبع لا يقل خطورة عن الانقلاب العسكري، المهم أن التجربة الناصرية أخذت من عمر منطقتنا قرابة الخمسين عاما، والكثير من الخسائر، والإمعان في التأخر، والتخلف، وفي جل الدول العربية التي حكمها العسكر. وعليه فإن هذا ليس حديث تشاؤم، بل هو رسالة لمن أطالوا السبات، بأن احذروا، واربطوا الأحزمة، فنحن اليوم أمام واقع اعتقد البعض أنه لن يحدث، لكنه حدث، وتبعاته ستكون كبيرة جدا! http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=683446&issueno=12263 |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() يوم تاريخي خطير! عماد الدين أديب وأصبح لمصر رئيس منتخب بشكل ديمقراطي لأول مرة منذ 6 آلاف عام! عاش أهل مصر فقيرهم وثريهم، القوي منهم والضعيف، العامل والفلاح، رجل الأعمال والشاب العاطل، الإخواني والسلفي منهم، والليبرالي والماركسي، المسيس وغير المسيس منهم، كلهم عاشوا أياما من التوتر والقلق والخوف والترقب بانتظار نتيجة انتخابات الرئاسة. فاز مرشح حزب الحرية والعدالة الممثل لجماعة الإخوان الدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر، ولكل المصريين بفارق فوز محدود على منافسه الفريق أحمد شفيق. إذا ما تحركت قوى مدفوعة أو جماعات تلقائية رافضة للنتيجة فإن قوات الجيش والشرطة سوف تتدخل إذا ما كانت حالة الاحتجاج قد وصلت إلى ممارسة العنف ضد أفراد أو منشآت عامة أو خاصة. الرئيس الجديد سيحكم بفارق ضعيف وليس بأغلبية مطلقة أو ساحقة وسيكون عليه أن يطمئن أنصار خصمه قبل أن يطمئن أنصاره. الرئيس المقبل ليس سعيد الحظ، ولا يمكن اختياره من الفائزين بمعنى الفوز، لكنه إنسان حكم عليه القدر والصندوق الانتخابي أن يتولى حكم البلاد في ظروف شديدة الصعوبة والتعقيد والتوتر، وفي ظل سقف عال من المطالب والتوقعات الاجتماعية في أسوأ وضع اقتصادي! الرئيس المقبل لمصر مهمته انتحارية، وسيتعين عليه أن يقوم بمهمة مستحيلة تعتمد على إرضاء كل التيارات التي يستحيل إرضاؤها جميعا. هل سيكون سلوك الرئيس الجديد سلوك رجل الدولة الذي يعتبر نفسه رئيسا لكل المصريين أم رئيس تيار أو فريق أو طبقة أو عهد معين جاء ليثأر من تيار مضاد له؟ بقدر انفتاح الرئيس الجديد على أغلب التيارات وبقدر طمأنته لكل الهواجس والمخاوف والرواسب السياسية والاجتماعية والدينية بقدر استقرار مصر. الخوف كل الخوف، أن يتم تسخين الشارع السياسي بهدف مقايضة في صفقة سياسية سوف يدفع ثمنها هذا الشعب الصبور. * نقلاً عن "الشرق الأوسط" اللندنية |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
المدير العام
![]() ![]() ![]() |
![]() مرسي.. وعشيرته الأقربون عادل الطريفى كان هناك - بالطبع - قلق وتوجس من أن يبادر المجلس العسكري الحاكم إلى إلغاء نتائج الانتخابات أو التدخل لصالح المرشح أحمد شفيق، لا سيما بعد صدور قرار من المحكمة الدستورية بحل البرلمان، والتلويح بإعادة فتح ملف «حظر الجماعة» مما يفتح الباب أمام تنحية مرشحي «الإخوان»، ولكن النتيجة ظهرت بفوز محمد مرسي رغم حملة التشكيك والهجوم الذي قاده بعض رموز «الإخوان» ضد الهيئات القضائية المصرية، بوصفها مؤسسات تنتمي للنظام السابق. لقد أصبح محمد مرسي وهو كادر حزبي صعد إلى النجومية في الانتخابات البرلمانية عام 2000، بعد منع المرشح الإخواني الأصلي من الترشح أول رئيس مدني للجمهورية المصرية، وللمصادفة فقد كان ترشيحه أيضا بديلا بعد تعثر خيرت الشاطر رجل الجماعة القوي في تحقيق شروط الترشح، نظرا للأحكام القضائية السابقة عليه. مرسي استهل أول خطبة له بسيل من الآيات القرآنية والأدعية الدينية، بحيث بدا أقرب إلى خطيب جمعة، أو واعظ ديني لا إلى رئيس مدني منتخب عبر مؤسسات ديمقراطية، ولكن رغم ذلك تمكن «المرشح البديل» من إيصال 3 رسائل مهمة إلى العالم الخارجي: أولاها: أن مصر ملتزمة بحقوق الإنسان وترفض «التمييز» على أساس الجنس والمعتقد، وهي رسالة تطمين للدول الغربية القلقة من وصول الأصوليين إلى السلطة. ثانيها: تعهد الرئيس الجديد بالحفاظ على جميع المعاهدات والمواثيق الدولية الموقعة عليها، مما يعتبر اعترافا ضمنيا بمعاهدة السلام مع إسرائيل مع ما تظله من الاتفاقيات والمعاهدات التجارية، وهذه رسالة تطمين إلى إسرائيل والولايات المتحدة بشكل خاص. ثالثها: أكد مرسي أن مصر - أو لنقل تجاوزا جماعة «الإخوان» الحاكمة - لن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وهذا التعهد بالتحديد يخص دول الجوار العربي والإقليمي لا سيما دول الخليج. أما على الصعيد الداخلي، فإن مرسي قدم جملة من الوعود ذات الطابع العمومي فيما يخص انفتاحه على المصريين كافة، أو بحسب تعبيره «أهلي» و«عشيرتي»، وقد وجه جملة رسائل يشكر فيها مؤسسة الجيش، وأعاد التأكيد على دور الشرطة، ونزاهة القضاء، كما وعد بانتهاج الشفافية في تسيير عمل الدولة وأجهزتها. رغم كل هذه الوعود «المعقولة»، بل والتي يمكن اعتبارها لغة استثنائية في خطاب جماعة الإخوان السياسي، فإن ثمة تساؤلا مشروعا حول صدقية وإمكانية تحويل هذا الخطاب الجديد إلى واقع عملي تقوده جماعة الإخوان التي لم تستبدل شعارها التاريخي: «الإسلام هو الحل» حتى الآن، ولكن سمحت لذراعها السياسية أن تبشر بمفردتي «الحرية» و«العدالة»، ثم إن الجماعة التاريخية لم تجر أي مراجعة فكرية أو منهجية لخطابها السياسي والتربوي منذ رفع حسن الهضيبي شعار «دعاة لا قضاة» في السبعينات، كرد فعل على الانشقاقات بين صفوف شباب الجماعة المطالبين بحمل السلاح، بل يمكن القول: إن أدبيات سيد قطب المتشددة لا تزال حاضرة في منهج الجماعة، وأحاديث رموزها المنظرين. لا شك أن أم الحركات الأصولية في العالم العربي تحصد اليوم فوزها الأول بالسلطة التي لطالما عملت على الوصول إليها، وإذا كانت فروع الجماعة، والتيارات المتأثرة بها قد وصلت إلى الحكم - أو شاركت فيه - في هذا البلد أو ذاك، فإن وصول الجماعة الأم إلى كرسي السلطة عبر انتخابات شرعية يعد انتصارا كبيرا وتاريخيا، بيد أن الوصول إلى السلطة بالانتخاب الديمقراطي شيء، و«الحكم الرشيد» وفقا للقواعد الدستورية والمدنية العلمانية شيء آخر، هناك أحزاب وشخصيات سياسية حول العالم وصلت إلى السلطة عبر انتخابات شرعية ونزيهة، ولكنها لم تسلك بالضرورة السلوك المدني والديمقراطي، بل استغلت الدستور، وتعسفت في استخدام القانون، ومارست أبشع وسائل الدعاية والتضليل بحق خصومها السياسيين، والأمثلة في أوروبا الشرقية، وأميركا اللاتينية أكثر من أن تعد، لذا هناك أسئلة مشروعة أمام هذا التحول: هل علينا أن نصدق وعود «الإخوان» أم نكذبها؟ هل ننسى تاريخ الجماعة الطويل وتقلباتها السياسية المتعاقبة؟ هل يمكن اعتبار خطاب الرئيس مرسي بداية تغيير فكري لدى الجماعة، ودليلا على أسلوبها المستقبلي في الحكم؟ الذين يتحمسون لهذا التغيير في خطاب «الإخوان» كما بدا في خطاب مرسي يرون فرصة التغيير الذي طالما انتظروه، والفوائد الجمة في سلوك «الإخوان» طريق الاعتدال والمدنية، لكي يصبحوا حزبا مدنيا يؤمن بالتعددية السياسية والمدنية، أما الذين اكتووا بنار الجماعة، أو أصابهم أذاها في الماضي أفرادا ودولا، فهم يشكون في قدرة هذه الجماعة السرية، التي تعودت «التذلل» حتى «التمكّن» على التحول سريعا هكذا، وهم يرون أن الجماعة تستغل منذ عام 2005 شعارات «حقوق الإنسان»، ومؤسسات «المجتمع المدني» لتحقيق أهدافها للاستحواذ على السلطة. لفت انتباهي يوم أمس مقالان كتبهما كل من الزميلين عبد الرحمن الراشد ومشاري الذايدي في هذه الجريدة، حيث أيد الراشد التوجه «التصالحي» مع «الإخوان»، بل ودعا إلى «احتواء» «الإخوان» وتقديم المساعدة لهم حتى يتمكنوا من التغيير إلى الأفضل، وحتى لا يقعوا تحت تأثير القوى الأخرى. أما الذايدي، فقد لفت إلى تاريخ الجماعة - وبالذات أدبياتها التربوية - وحذر من سرعة الانبهار بخطاب «الإخوان» الجديد، ولكن للأمانة فإن الكاتب يفرق بين التعاطي الرسمي مع مرسي - و«الإخوان» بدورهم كممثلين شرعيين للحكم في مصر - ونسيان الماضي والانصراف عن تقويم المحتوى الثقافي والاتجاه السياسي للجماعة. في اعتقادي أن المتابعة الدقيقة لسلوك «الإخوان» منذ بداية الثورة يكشف حالة التقلب والاضطراب - وأحيانا الارتجالية - في تصريحات ومواقف الجماعة، فهم تأخروا عدة أيام عن مساندة الثورة علنا، ثم انخرطوا بها حتى زاحموا المتظاهرين الأصليين، وكانوا أول جهة هرعت إلى الحوار مع نظام مبارك في أيامه الأخيرة، قبل أن يعودوا بقوة إلى صفوف المعارضة مطالبين برحيله، وما إن رحل النظام حتى أعلنوا أنهم لن يخوضوا السباق في كل لجان الانتخابات، ولكن انتهوا إلى المنافسة عليها كلها، وزعموا أنهم سيعملون على التنسيق مع أفراد وهيئات «ثورية» بيد أنهم أخذوا قراراتهم - بأنانية كما يقول البعض من دون الرجوع إلى أحد. حتى الانتخابات الرئاسية أعلنوا أنهم لن يتنافسوا عليها، ولكن خالفوا ذلك ودفعوا بمرشحيهم إلى الصدارة. قياسا على ذلك يصعب - حقيقة - تصديق مواقف الجماعة وتصريحاتها على الأقل في الوقت الراهن، فنحن لا نستطيع أن نجزم هل يثبتون عند وعودهم أم يتنكرون لها متى ما دعت الحاجة إلى ذلك!؟ الصراع مع المجلس العسكري حول الإعلان الدستوري المكمل، وكذلك أزمة حل البرلمان سيكونان الاختبار الأول لهذه الوعود، أي هل سيسعى «الإخوان» إلى الاستحواذ الكامل على السلطة - ولهم الحق في ذلك - أم يغلبون مبدأ الاستقرار وطريق التفاوض التدريجي بغية الوصول إلى توافق مع مؤسسات الدولة وأجهزتها البيروقراطية المتعددة، بالنسبة للوضع الداخلي لمصر، فإن الاختبار الحقيقي لرئاسة محمد مرسي ينحصر بين أن يبدي ولاءه لعشيرته الكبيرة الممثلة بالمواطنين المصريين، أو لعشيرته القريبة الممثلة بالمرشد ومجلس شورى الجماعة. فقط، الشهور المقبلة كفيلة بتوضيح الأمور، أما بالنسبة لدول الخليج، فإن وصول مرسي أو شفيق لا يهم، بقدر ما تهم لغة المصالح لا الأفراد والأحزاب، إذا ما تعهد الرئيس المصري الجديد وحكومته ببناء الثقة بين الطرفين، والتركيز على المصالح المشتركة فإن ذلك سيعزز العلاقات مع نظرائه الخليجيين، أما الدعوة إلى «احتواء» «الإخوان» هكذا بالمطلق التماسا لحسن النوايا، فإن ذلك قد يدفع بالطرف الآخر إلى استسهال المواقف، واعتبارها حقوقا مكتسبة لا علاقات قائمة على مصالح واضحة المعالم والمضامين. المعروف الذي لا يؤسس على قواعد من الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، يتحول مع الوقت إلى حق مكتسب لا إلى فروض أو واجبات تتحتم عليه، لقد كتب الزعيم سعد زغلول في العشرينات واصفا حالة النخبة المصرية التي تصدت لمشروع الاستقلال - وأراه ينطبق على وصول «الإخوان» اليوم إلى السلطة - متحسرا: «إن استمرار الوفد ممثلا للأمة، وهو على هذا الحال من التنافر، يعتبر غشا لا يغتفر! ولكن انحلاله فيه انهزام كبير للأمة وهذه جناية لا تغتفر!». http://www.aawsat.com/leader.asp?sec...&issueno=12265 |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | ود محجوب | مشاركات | 165 | المشاهدات | 48132 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|