القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
قسم التصوُّف مُنتدى خاص بعلوم وكُتُب السادة الصوفية... |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-22-2010, 02:19 PM | #1 | |
المُشرف العام
|
شرح بعض المصطلحات الصوفية فى الحكم العطائية
الستر والتجلّي: الستر لغةً: وهو ما يُستر به والخوف والحياء، والتجلّي: الظهور والانكشاف والاستعلان. وفي اصطلاح القوم الستر: كل ما سترك عما يفنيك, وقد يكون الوقوف مع العادات أو نتائج الأعمال، أو كل ما يحجبك عمّا يعنيك كغطاء الكون. التجلّي: ما ينكشف للقلوب من أنوار الغيوب، وقيل إشراق أنوار إقبال الحق على قلوب المقبلين عليه، وهو على ثلاث أحوال: تجلّي ذات وهي كشوف القلب في الدنيا, وتجلي صفات الذات، وهو أن تتجلى له قدرة الله عليه فلا يخاف غيره ولا يرجو سواه, وتجلي حكم الذات وهو في الآخرة. والستر والتجلّي: قال النووي رحمه الله: "تجلّى لخلقه بخلقه، واستتر عن خلقه بخلقه". وقال أيضا: "بتجليه حسُنت المحاسن وجمُلت, وباستتاره قَبُحت وسَمُجت"، والعوام في غطاء الستر, والخواص في دوام التجلّي, والستر للعوام عقوبة, وللخواص رحمة، إذ لولا أنه يستُر عليهم ما يكاشفهم به لتلاشوا عند سلطان الحقيقة. قال الشيخ مصطفى البكري قدس الله سرّه في ورد السحر: "إلهي خطفت عقول العشّاق بما أشهدتهم من سناء أنوارك مع وجود أستارك، فكيف لو كشفت لهم عن بديع جمالك ورفيع جلالك". وقال أيضاً: "وأشهدني خفيّ تجليات صفاتك". السرّ: السرّ لغة: ما يُكتم، والأصل, والأرض الكريمة, وجوف كل شيء ولبّه، ومستهل الشهر أو آخره أو وَسَطه، ومحض النسب وأفضلُه, وله معاني أخر. والسرّ أيضاً الطريقة. والسرّ في اصطلاح أهل الحقيقة: لطيفةٌ مودعة في القلب كالروح في البدن وهو محل المشاهدة، وما خفي عن الخلق فلا يعلم به إلا الحق، وخفاءٌ بين العدم والوجود موجودٌ في معناه، وما غيّبه الحق ولم يُشرف عليه الخلق, فسرّ الخلق ما أشرف عليه الحق بلا واسطة، وسرّ الحق ما يطلّع عليه إلا الحق. السرّ: لطيفة مودعة في القلب كالروح في البدن، وهو محل المشاهدة كما أن الروح محل المحبة، والقلب محل المعرفة, والسر ما خفي عن الخلق فلا يعلم به إلا الحق, وسر السر ما انفرد به الحق عن العبد كالعلم بتفاصيل الحقائق. عند القوم السرّ ألطف من الروح، والروح أشرف من القلب، ويطلق لفظ السرّ على ما يكون مصوناً مكتوباً مابين العبد والحق سبحانه في الأحوال، ولذلك قالوا"صدور الأحرار قبور الأسرار"، وقيل السرّ إخفاء حال المحبة، وقيل السرّ محل المشاهدة، والروح محل المحبة، والقلب محل المعرفة. وقيل السرّ ثلاثة: سرّ العلم وهو حقيقةُ العالِمين بالله عز وجل، وسرّ الحال وهو معرفة مراد الله في الحالِ من الله، وسرّ الحقيقة وهو ما وقعت به الإشارة. والسر: هو ما يخص كل شيء من الحق عند التوجه الإيجادي إليه. وهو عبارة عن محل تجليات الأسرار الجبروتية. وسرّ السرّ ما انفرد به الحق عن العبد، كالعلم بتفصيل الحقائق، قال تعالى"وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو"، وقيل سرّ السرّ ما لا يُحِسُّ به السرّ, فإن أحس به فلا يقال له سرّ، قال القائل: يا سرّ سرّ يدق حتى *** يخفى على وهمِ كلّ حيّ وظاهرٍ باطنٍ تجلّى ***من كل شيءٍ لكل شيّ وسرّ الربوبية هو توقفها على المربوب, قال سهل:"للربوبية سرّ لو ظهر لبطلت الربوبية"وسرّ سرّ الربوبية هو حصول الربوبية في الحقيقة بالحق والأعيان معدومة بحالها في الأزل، فلسرّ الربوبية سرّ به ظهرت ولم تبطل. وسرّ القدر ما عَلِمَهُ الله من كل عينٍ في الأزل مما انطبع فيها من أحوالها التي تظهر عليها عند وجودها. جاء في حزب السيف (متوجين بإكليل عناية رفعة سرّك الأجلى). وجاء في حزب الهمزة: وبسرّ قربك للمحب أحبني *** حباً به تمحو جميع شقائي وبسرّ سرّ السرّ من أخفيته *** نلني اطلاعاً كاشفاً لعمائي و بسر كل العارفين الأصفياء *** وبأهلِ سلككَ أظهرن خفائي وجاء في ورد السحر (وبسرّ سرّ سرّك الذي لا تفي بالإفصاح عن حقيقته الرقائق. وجاء أيضاً: (إلهي ثبتني لحمل أسرارك القدسيّة). وجاء أيضاً (وزين سرّي بالأسرار),(وطهر أسرارنا من الشكوى), (وكنوز أسرار ذاتك). الشريعة والحقيقة والطريقة: الشريعة في اللغة: ما شرع الله تعالى لعباده. والحقيقة ما يجب على الإنسان أن يحميه، وضد المجاز، وحقيقة الشيء منتهاه وأصله. وقيل هو الشيء الثابت قطعاً ويقيناً. والطريقة لغةً: هي النخلة الطويلة والحالة، وعمود المظلة، وشريف القوم، والمذهب، والخط في الشيء، والصناعة وغيرها. والشريعة في اصطلاح الصوفية أمرٌ بالتزام العبودية, والطريقة هي العمل بالشريعة، قال تعالى: {وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقاً}. والحقيقة مشاهدة الربوبية, وكل شريعة مؤيدة بالحقيقة, وكل حقيقة مقيدة بالشريعة, فالشريعة للتكليف والحقيقة للتعريف, والشريعة أن تعبده والحقيقة أن تشهده. والطريقة هي السيرة المختصة بالسالكين للوصول إلى الله تعالى، من قطع المنازل والترقي في المقامات مشتملة على الأعمال والرياضيات والعقائد المخصوصة بها وعلى أحكام الشريعة من الأعمال الصالحة البدنيّة, والانتهاء عن المحارم والمكاره العامة, وعلى أحكام خاصة من الأعمال القلبية والانتهاء عما سوى الله تعالى, فهي أخص من الشريعة لاشتمالها عليها. وقيل أيضاً الشريعة بدون الحقيقة رياء, والحقيقة بدون الشريعة نفاق، لقوله تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}، فالمجاهدة شريعة، والهداية حقيقة، فالشريعة حفظ العبد لأحكام الظاهر على نفسه, والحقيقة حفظ الحق لأحوال الباطن عن العبد, والشريعة من المكاسب والحقيقة من المواهب. جاء في الرسالة الخيريّة للشيخ خير الدين الشريف قدس الله سرّه: (الشريعة هي الأقوال الواردة في الكتاب والسنة، والطريقة هي المتابعة لها بالفعل, ونتيجة الأفعال المشاهدة الحقيقية). وقال الشيخ عبد الرحمن الشريف في رسائله (إن الشريعة أقوال والطريقة أفعال والحقيقة أنوار والمعرفة أسرار, فالشريعة القشر الظاهر والطريقة اللّب الفاخر والحقيقة الذهن الذي لا يدرك إلا بالذوق والمعرفة هي اللّذة المعجلة لأهل الحبّ فيه والشوق). ويقول في موضعٍ آخر (اعلم أن العلم منحصرٌ في أربعة أنواع: الأول ظاهر الشريعة في الأمر والنهي وباطنها يسمى الطريقة, وباطن الطريقة يسمى معرفة, وبطن البطون يسمى علم الحقيقة، فالشريعة شجرة والطريقة أغصانها والمعرفة أوراقها والحقيقة ثمارها، والقرآن جامعٌ لجميعها بالدلالة والإشارة تفسيراً وتأويلاً). الصحو والسكر: الصحو لغةً: ذهاب الغيم والسكر وترك الصبا والباطل, والسكر: نقيض الصحو, والسكر أيضا محركة الخمر والنبيذ وكل ما يُسكر والخل والطعام والامتلاء والغضب والغيظ. والصحو: رجوع إلى الإحساس بعد الغيبة بوارد قوي، والسكر: غيبةٌ بواردٍ قوي, وهو يعطي الطرب والالتذاذ، وهو أقوى من الغيبة وأتمَّ منها، ولا يكون إلا لأصحاب المواجد، فإذا كوشف العبد بنعت الجمال حصل السكر وطاب الروح وهام القلب. والصحو والسكر معناهما قريب من معنى الغيبة والحضور, غير أن الصحو والسكر أقوى وأتمّ وأقهر من الغيبة والحضور، والفرق بين السكر من الخمر وغيرها والسكر من الوجد, أن الأول يقتضي الغيبة عن الأشياء واختلاط الكلام والمشي, والثاني وهو حالٌ شريفٌ لا يقتضي الغيبة عن الأشياء، والغشية غير السكر فهي تغيّر الطبع والحواس وتنقضي منها الطهارة وأنها لا تدوم. قال الواسطي: "مقامات الوجد أربعة: الذهول ثم الحيرة ثم السكر ثم الصحو, كمن سمع بالبحر, ثم دنا منه, ثم دخل فيه, ثم أخذته الأمواج" والسكر لأرباب القلوب. والسكر: هو اتصال الذوق ودوامه ومراجعه إلى فناء الرسوم في شهود الحي القيوم. والسكر على قدر الصحو. وجاء في الغيبة والحضور والصحو والسكر في حزب الهمزة: بالسكرِ والغيباتِ من صحوٍ كذا *** بالشربِ والري العلي ثناء بالصحوِ أرجعنا إلى الإحساسِ من *** بعد الهباءِ وغيبةِ النزلاء الطمس: من الشيء والإهلاك, وطمسَ بعينه: نظر نظراً بعيداً, وطمس الرجل: تباعد, والطامس: البعيد, ورجل طامس القلب: ميّته, ومطموس: ذاهب البصر. وقال تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ}، يعني ذهب ضوؤها. وفي اصطلاح القوم: هو ذهاب سائر الصفات البشرية في صفات أنوار الربوبية. فتفنى صفات العبد في صفات الحق تعالى، وقال عمرو المكي رحمه الله:"وإنك لا تصل إلى حقيقة الحق حتى تسلك تلك الطرقات المنطمسة". يعني تُنازِل تلك الأحوال التي لم ينازلها أحدٌ غيرُك وقد ذهب أثرها. جاء في حزب الهمزة: بالطمسِ سر بي عن العوالمِ كلها *** بالوصلِ أوصل ربنا إقصائي علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين: العلم لغةً: هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع، وقيل: إدراك الشيء على ما هو به، وقيل: زوال الخفاء، وقيل: وصول النفس إلى معنى الشيء وهو نقيض الجهل, وهو إما قديم أو حادث, فالعلم القديم هو القائم بذاته تعالى ولا يشبَّه بالعلوم المحدثة للعباد, والعلم المحدث ثلاثة أقسام: بديهي وهو ما لا يحتاج إلى مقدمات كالعلم بوجود نفسه وأن الكل أعظم من الجزء, والضروري وهو ما لا يحتاج فيه إلى تقديم مقدمة كالعلم الحاصل بالحواس الخمس, والاستدلالي وهو الذي لا يحصل بدون نظر وفكر كالعلم بثبوت الصانع وحدوث الأعراض. والعين لغةً: الباصرة والإنسان وينبوع الماء ومفجره وجريانه والجاسوس والحاضر من كل شيء وحقيقة القبلة وخيار الشيء وذات الشيء والسيد وكبير القوم والسحاب والشمس أو شعاعها والعتيد من المال، والناحية وغيرها. والحق لغةً: من أسماء الله تعالى أو من صفاته والقرآن وضد الباطل والأمر المقضيّ والعدل والإسلام والمال والملك والموجود الثابت والصدق والموت والحزم وحقيقة الأمر وصحته وغيرها. واليقين لغةً: التحقق ويطلق على الموت, وعليه يكون اليقين اعتقاد الشيء بما يطابق الواقع ولا يمكن الزوال. والعلم في اصطلاح أهل الحقيقة هو المجرد من المعنى والخالي من المعاملة، وهو صفة نفسية أزلية، والعين في الاصطلاح إشارة إلى ذات الشيء الذي تبدو منه الأشياء، والحق هو اسم من أسمائه تعالى, والشيء الحق أي الثابت حقيقةً، ويستعمل في الصدق والصواب أيضاً، واليقين هو العلم الذي لا يتداخل صاحبه ريب على مطلق العرف, ولا يطلقُ في وصفه سبحانه لعدم التوقيف. وعلم اليقين: هو العلم بمعاملات الدنيا وأحكام الأوامر وهو درجة العلماء بحكم استقامتهم على الأحكام، وقيل هو ما يحصل من طريق النظر والاستدلال وهو للأولياء. وعين اليقين: هو العلم بحال النزع وقت الرحيل عن الدنيا، وهو مقام العارفين بحكم استعدادهم للموت، وقيل هو ما يحصل من طريق الكشوف والنوال وهو لخواص الأولياء. وحق اليقين: هو العلم بكشف الرؤية في الجنة وكيفية أحوالها بالمعاينة وهو محل فناء الأحبة بحكم إعراضهم عن كل الموجودات، وقيل: هو حقيقة ما أشار إليه علم اليقين وعين اليقين وهو للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهو معرفة الله بالمشاهدة والمعاينة. وقال التهانوي في اصطلاحات الفنون: علم اليقين كمن علم بالعادة أن في البحر ماء، وعين اليقين كمن مشى ووقف على ساحله وعاينه, وحق اليقين كمن خاض فيه واغتسل وشرب منه. وقال الهجويري في كشف المحجوب: علم اليقين بالمجاهدة, وعين اليقين بالمؤانسة, وحق اليقين بالمشاهدة, والأول عام, والثاني خاص, والثالث خاص الخاص. وقال الجرجاني في التعريفات: علمُ كل عاقل الموت علم يقين, فإذا عاين الملائكة فهو عين اليقين, فإذا ذاق الموت فهو حق اليقين, وقيل علم اليقين ظاهر الشريعة, وعين اليقين الإخلاص فيها، وحق اليقين المشاهدة فيها. جاء في حزب الهمزة: وأنلنا معرفةَ اليقينِ وعينِه *** بالحقِ وامحُ الغيرَ من أحشائي الغيبة والحضور: الغيبةُ بكسر الغين وفتحها مصدر لما غاب عنك, والحضور ضد الغيبة، والغَيبة: البُعد والمباينة، والغِيبة: ذكر العيب والسوء, والحضور ضد الغيبة. الغيبة: غيبة القلب عن مشاهدة الخلق، بحضوره ومشاهدته للحق بلا تغيير ظاهر العبد، ثم قد يغيب عن إحساسه بنفسه وغيره بواردٍ من تذكر ثوابٍ أو تفكر عقابٍ. والحضور: حضور القلب بالحق عند غيبته، أو حضوره لما غاب عن عيانه بصفاء اليقين فهو كالحاضر عنده وإن كان غائباً عنه. والغيبة والحضور: أن العبد على حسب غيبته على الحق يكون حضوره بالحق، وقد يقال رجوع العبد إلى إحساسه بأحوال نفسه وأحوال الخلق أنه حضر أي رجع عن غيبته وهذا يكون حضوراً بخلق, وإن غاب بالكلية على الخلق يكون حضوراً بالحق, وقد تختلف أحوال القوم في الغيبة فمنهم من لا تمتد غيبته ومنهم من تدوم غيبته. ومما يشهد على الغيبة والحضور قصة النسوة اللاتي قطّعن أيديهن حين شاهدن يوسف عليه السلام، فإذا كانت مشاهدة جمال يوسف مثل هذا، فكيف يكون غيبة مشاهدة أنوار ذي الجلال، أو التجلي بحال القرب من المحبوب (الله), أو الغيبة بحسن الظن بالله. |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | علي الشريف احمد | مشاركات | 3 | المشاهدات | 11281 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|