مشاهد حية من حولية السادة المراغنة (سيدي هاشم وستي مريم) رضي الله عنهم وارضاهم

05-16-2013, 04:19 PM

علي الشريف احمد

المُشرف العام

علي الشريف احمد is on a distinguished road

مشاهد حية من حولية السادة المراغنة (سيدي هاشم وستي مريم) رضي الله عنهم وارضاهم

أنا : علي الشريف احمد

سجل معنا لتتمتع بهذه الخاصية

في رحاب الشريفة مريم الميرغنية يتضوع عبق الذكرى الخالدة
سنكات تحاكي عرفات جموعاً و دموعاً

(السلام يا غنية.. مريم الميرغنية) لسان حال و مقال مريدي الطريقة الختمية وهم يتدافعون إلى حرم الشريفة مريم الميرغنية الطاهر بمدينة سنكات المحروسة ، لتستقي أرواحهم من زمزم أسرارها وتستضئ قلوبهم من مشكاة أنوارها .. في مشهد يصعب على اليراع وصفه وبيانه ، ويعيي اللسان حصره وحسبانه ، يحاكي يوم الحج الأعظم ، ويمثل زيارة النبي المكرم ، جاء المريدون والأحباب من كل فج عميق و واد سحيق تسبق دموعهم كلماتهم ، وتعلو بالذكر والتسبيح أصواتهم
جاء السيد عبدالله المحجوب نجل مولانا السيد محمد عثمان الميرغني وهو يتقدم وفد هيئة الختمية بخلفاء الطريقة الختمية وشبابها من مسجد مولانا السيد علي الميرغني الجامع بالخرطوم بحري بإشارة و توجيه والده الكريم مرشد الختمية مولانا السيد محمد عثمان الميرغني للمشاركة الزاهية الباهية في هذا الموسم الميرغني الشريف واستقبلته سنكات جبالها وهضابها .. شيبها .. وشبابها .. جموعها و دموعها .. مسجدها وضريحها .. ذكرها و مديحها .. وفودها وحشودها .. إستقبال الأم الرؤوم للولد الكريم .
السيد محمد سرالختم الميرغني حفيد الشريفة الشريفة ( باقدبسيت أور ) والجالس على سجادتها والقائم بخدمتها محور هذه الإحتفالية . و رأس الرمح في إحياءها .. عزيمة لا تلين و صبر غير ضنين وهو يقضي الساعات الطوال مواصلاً ليله بالنهار في التخطيط والترتيب لهذا الموسم الذي لا يشهد الشرق له مثيلاً ، ثم يتابع اللجان الخدمية بكل دقة و تركيز . حينما يطل على جماهير الختمية الوفية من منصة الإحتفال إلى جواره السادة المراغنة الكرام .. تعلو الأصوات المجلجلة و تضج بالهتاف وتعج بالدعوات لهم بطول العمر و مباركة العمل .
الفرسان الأشاوس على ظهور الجمال الأصيلة يتمنطقون بالسيوف المهندة ويحملون رايات الطريقة الختمية و يرددون أناشيدها و أهازيجها بنغم شجئ تسح منه العيون وتحن له الإبل تحت رحال أصحابها وتوقع عليه خطواتها وهي تختال براكبيها في مشهد بديع أمام منصة الإحتفال .
حرائر الشرق العفيفات ربات الصون والعفاف ظللن يمثلن خنساوات هذا المحفل العظيم يعمرن ساحة الشريفة مريم طيلة أيام وليالي الذكرى العطرة .. في مشهد يجعل الناظر إليه في حيرة و دهشة .. النساء في الشرق أسوار و أسرار لا تباح و لا تستباح ولا يسمح بمجرد ذكر أسماءهن أو الإشارة إليهن ، كيف لهن الخروج من تلك الأسوار والأستار على النحو الكثيف في ذلك الموسم المنيف ؟! إن الجميع يؤكد أن ذلك غير متاح إلا في هذا الموسم وفي حمى أم البركات الشريفة مريم .. فطالما سوحها المصون هو حرمٌ آمنٌ ويتخطف الناس من حوله فلا غضاضة ولا حرج في الوصول إلى رحابها المقدسة التي على التقوى من أول يومٍ موسسة .
الباعة و أصحاب التجارة والسوم يمثل لهم هذا الموسم حصاد العام وذخره العتيد المنتظر لدفع غائلة الفقر والإملاق وتوقي خطر الكساد و الإفلاس .. حتى المحلية يقول منسوبوها إن حولية الشريفة مريم تدر الدخل الملحوظ على خزانة المحلية ، والتي تحرص على وضع يدها متعاونة مع اللجنة المنظمة في النظافة والأمن والنظام .
منصة الإحتفال في الليلة الختامية إزدانت بكلمات و مدائح المشاركين و أدارها شباب الختمية بسنكات بإقتدار و تميز ، وكانت خاتمة المسك هي مناقب السيد محمد هاشم الميرغني والتي تلاها الخليفة محمد عثمان الصافي ومناقب الشريفة مريم الميرغنية والتي تلاها خليفة الخلفاء الشريف عبدالله عيسى ثم تحدث الأستاذ عبدالقادر جعفر ممثلاً للسيد محمد سرالختم شاكراً للجميع حضورهم المميز ومشاركتهم الكريمة وبعده تكلم الخليفة عبدالله محمد ابراهيم بلهجة البداويت مترجماً ذات المعاني للجموع الحاشدة . والتي إستمرت مرابطة بالساحة في ذكر و مدح إلى فجر الجمعة الغراء .

عز الدين أحمد البي ,محمود حامد صالح ,سراج الدين احمد الحاج و 3 آخرون معجبون بهذا