القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-29-2012, 03:44 PM | #1 | |
مُشرف المنتدى العام
|
توجيهات صوفيّة للوصول إلى حبّ الحضرة النبويّة صل الله عليه
الحمد لله الذي نوّر قلوب أوليائه بأنوار المحبّة النبوية. واصطفاهم لخدمة حبيبه صلى الله عليه وسلم. في سابق الأزل. وشرّفهم باتّباع السنّة المحمّدية. والسيرة الأحمدية. ويسّر جوارحهم لطاعته. وجعلهم هداة مهتدين. يهتدي بهم السالك إلى معرفة مولاه. والتخلّق بأخلاق حبيبه الكاملة المصطفوية. وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له. جعل أرواح المحبّين تستروح بذكر حبيبهم المصطفى في جميع الأحوال. وجعل قلوب العاشقين تطيب بالثناء عليه. وتنشرح بكثرة الصلاة والسلام عليه. وسماع مدحه وما له من خصال الكمال. وأشهد أنّ سيّدنا محمّدا عبده ورسوله. وصفيّه وخليله. الذي شرّفنا الله ببعثته. وجعلنا من أمّته. وجبل القلوب على محبّته. وخالص مودّته. اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد. وعلى آله الحائزين من كمال الشرف الحظّ الأوفر. وصحابته الفائزين بحسن الإستقامة الجاه الأفخر. صلاة تمنّ بها علينا برضاه ورؤية وجهه البهيّ الأنور. وتلبسنا بها من نسج محبّته حلّة ربّانية نتيه بها على كلّ البشر. بفضلك وكرمك يا أرحم الراحمين. يا ربّ العالمين. أمّا بعد: فيا أيّها المسلمون. إنّ من رحمة الله تعالى بعباده. أن صاغ نبيّه وحبيبه. سيّدنا محمّداً صلى الله عليه وسلم. على مزايا وأخلاق. لا نجد من تمتّع بمثلها. لا من قبل ولا من بعد، فهو الذي تمّ معناه وصورته ** ثمّ اصطفاه حبيبا بارئ النّسم منزّه عن شريك في محاسنه ** فجوهر الحسن فيه غير منقسم إذ هو الكامل صلى الله عليه وسلم في خلقه وسجاياه كلّها. كيف لا. والله تعالى هو القائل في حقّه:{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}. فكأنّه صلى الله عليه وسلم فوق الأخلاق كلّها. وكأنّه متربّع على عرشها. وصدق من قال في مدحه صلى الله عليه وسلم: وأجمل منك لم تر قطّ عيني ** وأكمل منك لم تلد النساء خلقت مبرّأ من كل عيب ** كأنّك قد خلقت كما تشاء ولو تساءلنا ما سرّ هذا التميّيز الرباني. لهذا النبيّ العدناني. على سائر النوع الإنساني؟ لكان الجواب: أنّ من ألطاف الله عزّ وجلّ بالعباد. أن ييسّر السبيل إلى محبّة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهيمنته على عرش أفئدتهم، تلك ظاهرة من ظواهر اللطف الإلهي. وهكذا. فإنّ كلّ من كان سليم الطويّة. صافي البشرية عن الشوائب، ووقف على شمائل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخلاقه. لابدَّ أن يتشرّب قلبه حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكيف بمن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأى فيه هذه الشمائل عياناً؟ فهذا سيّدنا حسّان بن ثابت رضي الله عنه. قبل أن يسلم. بعثه قومه لهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلمّا رآه للمرّة الأولى. عاد ووصفه لقومه فقال: لمّا نظرت إلى أنواره سطعت وضعت من خيفتي كفي على بصرى خوفا على بصري من حسن صورته فلست أنظره إلاّ على قدري الأنوار من نوره في نوره غرقت والوجه مثل طلوع الشمس والقمرِ روح من النّور في جسم من القمر كحلّة نسجت بالأنُجُمِ الزهرِ فقال له قومه: ما هذا يا حسّان. فقال رضى الله عنه: هذا الذي رأيته. وعار على الرجل إن وصف يكذب. فإن قيل: ما دام الأمر كذلك فلِمَ أعرض كفّار قريش ولم يؤمنوا؟! نقول لهم: لقد كانوا ينظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرة قاصرة؛ نظرة المعاند المعارض، التي لا ترى في رسول الله إلا أنّه يتيم بني هاشم، الذي تربّى في كنف عمّه أبي طالب، ولو أنّهم أنصفوا وتعقّلوا. لشهدوا أنواره الشريفة صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: {وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُواْ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ}. أي: إنّهم لا يسمعون ما تدعوهم إليه، وتراهم يتوجّهون إليك بأعينهم. ولكنّ كبرهم وعنادهم. حال بينهم وبين أن يبصروا أنوار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحاسنه الشريفة، وشمائله الحميدة، وخصاله المجيدة. فأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم. ما بلغوا تلك المقاصد العالية. التي أثنى الله بها عليهم في القرآن الكريم. إلاّ لأنّ محبّته صلى الله عليه وسلم بلغت أعلى ما يتصوّر من الحبّ. حتّى تغلغلت في قلوبهم وعقولهم وأرواحهم. حتّى كانوا جميعا يبذلون له ما قال زيد بن الدثنّة رضي الله عنه. فيما رواه البيهقي عن عروة بن الزبير قال: لمّا أخرج أهل مكة زيد بن الدثنّة من الحرم ليقتلوه. قال أبو سفيان بن حرب: أنشدك بالله يا زيد. أتحبّ أنّ محمّداً الآن عندنا مكانك. نضرب عنقه. وأنّك في أهلك سالما معافى؟ فقال زيد: لا والله. ما أحبّ أن محمّداً الآن في مكانه الذي هو فيه. تصيبه شوكة. وأنا جالس في أهلي سالما معافى. فقال أبو سفيان: ما رأيت أحداً من الناس. يحبّ أحداً. كحبّ أصحاب محمّد محمداً. هذا الحبّ أيها المسلمون. إنّما نشأ من معرفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لأنّ الحبّ لا يكون إلاّ عن معرفة. وكلّما عظمت المعرفة عظم الحبّ. وكلّما عظم الحبّ. عظمت المعرفة. و هكذا إلى ما لا نهاية له. والصحابة رضوان الله عليهم. لمّا وصفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالوا: من خالطه معرفة أحبّه. ولم يقولوا: من خالطه أحبّه. لأنّ المخالط الذي لا يتعرّف على الكمالات المحمّدية. والمعجزات النبوية. لا يجد في نفسه دافعا إلى المحبّة العالية الراقية. التي أثنى الله بها على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان عند التابعين والسلف الصالح من محبّته وتعظيمه صلى الله عليه وسلم. مثلُ ما كان عند الصحابة رضي الله عنهم. وهكذا. أمّا في هذا الزمان. الذي تردّي فيه إيماننا. وذبلت فيه زهرة الحبّ الإلهي النبوي في قلوبنا. فلم يبق إلاّ ساداتنا الصوفيّة هم المحافظين على هذا التّعلّق الشديد. بالجناب النبوي. والعكوف الصادق على بابه صلى الله عليه وسلم. وهو الباب الذي لا يدخل منه إلاّ السعيد. ولا يحضر على مائدته إلا الخلّص من العبيد. ولا يدعى إلى حضرته العليّة. إلاّ من سبقت له من الله العناية الأزليّة. قال الشيخ عبد الرحمن العيدروس: يعدم المربّون في آخر الزمان. ويصير ما يوصل إلى الله تعالى إلاّ الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم. وبها يحصل الاجتماع به صلى الله عليه وسلم مناماً ويقظة. وحسبك أنّه اتّفق العلماء على أنّ جميع الأعمال منها المقبول والمردود. إلاّ الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم. فإنّها مقطوع بقبولها. إكراماً له صلى الله عليه وسلم. وهل المراد من الصلاة عليه إلاّ حبّه. والتعلّق به. وتعظيمه صلى الله عليه وسلم. ونقل الشيخ يوسف النبهاني رحمه الله في كتابه سعادة الدارين عن محمّد الغمري قال في كتابه منح المنّة: والإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم يثمر تمكّن محبّته من القلب. ولما علمنا أنّه لا يتوصّل لاكتساب إتّباع أفعاله وأخلاقه صلى الله عليه وسلم. إلاّ بعد شدّة الإعتناء به. ولا يتوصّل لشدّة الإعتناء به. إلاّ بالمبالغة في حبّه. ولا يتوصّل للمبالغة في حبّه. إلاّ بكثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم. ومن أحبّ شيئاً أكثر من ذكره. فلذلك بدأ السالك بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم. فإنّ لها في تنوير الباطن. وتزكية النفس. عجائب يجدها السالك ذوقاً. فحسبه إخلاص القصد في التوجّه إلى الله تعالى. بالصلاة على نبيّه صلى الله عليه وسلم. حتّى يجني ثمرتها. وتلوح له بركتها. وما هي في جميع منازل الطريق إلاّ مصباح يهتدي به. وقال أبو المواهب الشاذلي رضي الله عنه: لله عباد يتولّى تربيتهم النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه من غير واسطة. بكثرة صلاتهم عليه صلى الله عليه وسلم. وقال الشيخ عبد الكريم الجيلي رضي الله عنه في كتابه الناموس الأعظم في معرفة قدر النبي صلى الله عليه وسلم. ومن جملة التعظيم لشأنه صلى الله عليه وسلم أن تتأدّب مع أصحابه وأهل بيته بالمحبّة والتعظيم. والإيثار لهم عليك. وأن تتأدّب مع كافّة أهل الله. فإنّهم أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فإنّ سوء الأدب مع أهل الله. موجب للبعد عن الله تعالى. فالله الله في محبّتهم. والتأدّب معهم حقّ التأدّب. والله الموفّق الهادي. وقد قالوا: إنّ صحبة الصالحين مؤثّرة في دين الرجل وعلمه. وسبب في عمارة قلبه. ولهذا حضّ العلماء على صحبة مشايخ الطريق رضي الله تعالى عنهم. كيف المحبّةُ بالفؤادِ تُقاسُ والحبّ معنىً نبضُهُ الإحساسُ الحبّ ُ شمسٌ أشرَقَتْ بمتيّمٍ نارٌ تشِبّ ُ ونورُها إيناسُ عكسَتْ على أرض ِالقلوبِ طيوفَها والشّمسُ منْ أجل الحياةِ أساسُ فاصرفْ هواكَ إلى الحبيبِ المصطفى فالخلْقُ في صرفِ الهوى أجناسُ بالحبِّ أصحابُ الحبيبِ تآلفوا وبهِ فقبّلَ رجْلَهُ عدّاسُ وتسابقوا منْ أجل ِفضل ِوَضوئه لمّا بدَتْ آثارُهُ الأقداسُ يا ليتَ كُحْلي منْ غبارِنعالِهِ كلّ ُالجواهرِ دونَها والماسُ بَرَأ العليلُ على ضِيَا شُبّاكِهِ وهو الغياثُ إذا اعترانا اليأسُ تُسقى الفيافي والقلوبُ بجاههِ ويزولُ عنها جُهْدُها والبأسُ نقدُ الهوى قطْعُ النّفوس ِإليهِمُ فالزمْ وباعدْ ما يقولُ النّاسُ إذ ْ كيفَ يفهمُ جاهلٌ بمذاقِهِ ويُبينُهُ مَنْ حالهُ الإفلاسُ بمحمّدٍ بحرُ المحبّةِ زاخرٌ منْ فيضِهِ راحَتْ تدورُ الكأسُ لم ينقطعْ حبّ ٌ بأحمدَ وصلُه وبسرِّهِ تتعاقبُ الأنفاسُ أزكى الصّلاةِ على النّبيِّ وآلهِ دوماً فإنّ ضياءها نبراسُ والآل ِ والصّحبِ الكرامِ جميعِهم وعلى الأولى لطريقنا حُرّاسُ ومعَ الصّلاةِ إلى الحبيبِ سلامُنا فبطيبِها يتعطّرُ الجُلاّس نسأل الله تعالى أن يرزقنا محبّته ومحبّة نبيّه صلى الله عليه وسلم. ومحبّة عباده الصالحين، على الوجه الذي يرضيه، إنّه جواد كريم، نعم المولى ونعم النصير. بجاه حبيبه البشير النذير. والسراج المنير. سيّدنا محمّد صلى الله عليه وسلم. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين |
|
التعديل الأخير تم بواسطة سراج الدين احمد الحاج ; 12-29-2012 الساعة 04:14 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | اسراء معتصم | مشاركات | 26 | المشاهدات | 17866 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|