القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
منتديات الفقه والعبادات يهتم بفقه العبادات من إصول الكتب الموثوقة... |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-21-2012, 11:50 AM | #1 | |
|
مراتب العبادة عند الصوفية
بسم الله الرحمن الرحيم مراتب العبادة عند الصوفية الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يرادبالعبادة هي أن يشهد الإنسان أنه لا اله إلا الله وأن سيدنا محمد صلى الله تعالىعليه وسلم رسول الله ويقتدي بسيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم قولاً وعملاًلتنفيذ أوامر الله سبحانه والانتهاء بنواهيه ويتطهر بدناً وعقلاً وقلباً وروحاً منالسيئات والفواحش والمنكر ظاهراً وباطناً ويؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسلهوالقيامة والقدر في جميع أعماله العبادية سواء كانت مناسكية أو تعاملية وان يقربالعبودية لله سبحانه لذلك نرى الصوفية قد قسموا العبادة إلى ثلاث مراتب : 1 – الخوف والرجاء وهو الخوف من الله سبحانه وليس الخوف من الأشياء ( الخلق ) أو عليها : وَلِمَنْ خَافَمَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ( الرحمن : 46 ) . أما الرجاء فهو التوكل على الله ضمن إطار الصبر والرضا قالالإمام الصادق عليه السلام : ( الخوف رقيب القلب والرجاء شفيع النفس ومن كان باللهعارفاً كان إلى الله راغباً ) ، ان الخوف والرجاء هو مقام التقوى : وَمَن يَتَّقِ اللَّهَيَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ( الطلاق : 2 – 3 ) . وقد وصفالغوث الأعظم الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس سره التقوى : ( هو أن لا يجدك الله حيثنهاك ولا يفتقدك حيث أمرك ) ، وأن تقتدي بحضرة سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلمقولاً وعملاً وعلامة ذلك حسن التوكل في ما لم تنل وحسن الرضا فيما نلت وحسن الصبرعلى ما فات (1) ومن لم يعبد الله على الخوف والرجاء فقد أطاع نفسه الأمارة بالسوءواتبع هواه وطبعه واستحوذ عليه الشيطان وأغوته الدنيا بزينتها وقد حذرنا الله من حبالأشياء : وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَعِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ( الأنفال : 28 ) . 2 – الهيبة والحياء وهؤلاء غلبت عليهم هيبة الله فاستحوا منهفكانوا مع الله في جلواتهم وخلواتهم لأنهم آمنوا : يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِيالصُّدُورُ( غافر : 19 ) ،وعلامة الهيبة هي وجل قلوبهم: . . . إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُوَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ . . . ( الأنفال : 2 ) ، ويقصد بالوجل عند الصوفية هو الحال أو الوارد الذي يرد على قلوبهممن الحق ? قال الشيخ الحسن الهجوري : ( الهيبة هي تجلي الله سبحانه بالجلال على قلبالعابد المؤمن فلا يأنس بالأشياء وتتعبه ) (2). ووصف الإمام موسى الكاظم عليهالسلام حاله وأصحابه مع الله في المنع والعطاء : ( إذا منعنا شكرنا وإذا أعطيناآثرنا ) (3) . أما الحياء فقد وصفه حضرة سيدنا محمد المصطفى صلى الله تعالىعليه وسلم : هو أنتحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى وتكثر من ذكر الموت والبلى(4) ، ولا يصل العابد إلى هذاالمقام إلا بالصبر على ما يحب وعلى ما يكره وأن يكون راضياً مسرور القلب في مرالقضاء وأعلاه أن لا يختار قبله القضاء لأن الإنسان لا بد أن يؤمن بأن الموت ملاقيهحتماً ولكنه مؤجل وقد ورد في حديث المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم : ما أنا في هذه الدنياإلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها(5) ، أما البلاء فهو قدر الله سبحانه وقد وصفه المصطفىصلى الله تعالى عليه وسلم : ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وماله وولده حتى يلقىالله وما عليه خطيئة(6) . 3 – الحب والفناء : وهؤلاء هم المحسنون : إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَالْمُحْسِنِينَ( الأعراف : 56 ) ، لأن عبادتهم أشار إليها الحديث النبوي الشريف : أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فهويراك(7) ، لأن الحب هوالانقياد إلى الله عقلاً وقلباً وروحاً ( وأشعار السادة الصوفية كثيرة في هذا الباب ) ؟ . : يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ( المائدة : 54 ) ، وقد ورد في الحديث القدسي : ما زال عبدي يتقرب إليبالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التييبطش بها ورجله التي يمشي بها(8) ، أي يكون العابد بالله ومع الله من خلال النور الذي يهبه الله له كما أشارتالآية الكريمة : وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ( النور : 40 ) ، وأشار حضرةالمصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم إلى هذا النور : ( اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظربنور الله ) (9) ، وقد نصت الآية الكريمة : إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْوَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ( النحل : 128 ) ، وإن أعلى مرتبة في الحب الإلهي هيالفناء والذي يراد به فناء الصفات المذمومة وظهور الصفات المحمودة بسبب إشراقاتالنور عليها وهنالك يتبدل إدراك الإنسان وطبعه ويبتعد عنه إغواء الشيطان وإغواءالدنيا لأنه يكون في حفظ الله وكما قيل : ( ما كان لله دام واتصل وما كان لغير اللهانقطع وانفصل ) ، وبلا حلول أو اتحاد لان الله سبحانه وتعالى هو خالق الأشياء وهوأكبر من أن يوصف بذلك لأن الحلول والاتحاد يقع بين الأشياء بعضها مع البعض الآخروقد أطلق الحق صفة الولاية والاستقامة على المحسنين : أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌعَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ( يونس : 62 ) ،إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَاتَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ . . نَحْنُأَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَاتَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ( فصلت : 30 – 31 ) ، من خلال ما ذكرناه يتبين أن السادةالصوفية هم المحسنون وهم الذين وهبهم الله سبحانه التمكين لإصلاح الناس بعد أنمَنَّ عليهم بفضله فأحسنوا العبادة ، لذلك واجبهم تخليص الإنسان الذي يريد وجه اللهمن رعونات نفسه وطبعه وهواه وشيطانه فيفوز بالسعادة الأبدية دنيا وآخرة بعد أن يتبعالوارث المحمدي الحي الذي هو حي من حي إلى الحي الذي لا يموت وما أحوج الإنسانيةإلى المنهج الصوفي حتى تتخلص ممّا هي فيه من مأساة لا ينكرها أي إنسان عاقل وآخردعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالةوالحكمة وعلى آله وصحبه وسلم تسليما . |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | حسن الخليفه احمد | مشاركات | 2 | المشاهدات | 13366 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|