القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-05-2012, 12:55 PM | #1 | |
|
ذكر الله شفاء للقلوب
لقد منّ الله سبحانه وتعالى على الأُمّة الإسلامية بأن لم يجعل لها وقتاً محدّداً ومنحصراً للإتصال به، كما ولم يحصر ذلك في مكان معيّن، وإنّما هو حبيب وجليس مَن ذكره، وهو مجيب مَن دعاه وذكره، فقد ورد في الحديث أنّ جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم : "إنّ الله تعالى يقول: أعطيت أُمّتك ما لم أُعطه أُمّة من الأُمم، فقال صلى الله عليه وسلم : وما ذاك يا جبريل؟ قال : قوله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ...) (البقرة/ 152)، ولم يقل هذه لأحد من الأُمم".
ومن المعلوم أنّ طبيعة الإنسان تميل إلى الإجتماع، وتحبّ المؤانسة والصحبة، وتهرب من الوحدة والفراغ، لذلك نجد الإنسان دائماً يسعى ليكون عنده صديق أو رفيق أو جليس. ويسعد الإنسان كلّما كثر جلساؤه ورفقاؤه، ولكن عليه أن ينتبه من أنّ الجلساء على نحوين، منهم مَن هو ذاكر لله سبحانه، ومنهم مَن هو غافل عن ذكره. - أهمية ذكر الله: إنّ قيمة ذكر الله وأهميّته كبيرة جدّاً. والله تبارك وتعالى قال في محكم كتابه العزيز: (وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ) (العنكبوت/ 45)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تختارن على ذكر الله شيئاً فإنّه يقول: (وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ). لذا فإنّ ذكر الله تعالى بلا شكّ خير عمل نقوم به في هذه الدنيا الفانية، وهو أفضل ما ندّخره لساعة السؤال، وأثقل ما نجده في الميزان يوم الحساب. أمّا حقيقة الذكر فقد عبّر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "مَن أطاع الله عزّوجلّ فقد ذكر الله وإن قلّت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن". وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "يا ربّ وددت أنّي أعلم من تُحبّ من عبادك فأُحبّه، فقال: إذا رأيت عبدي يُكثر ذكري، فأنا له في ذلك، وأنا أُحبّه، وإذا رأيت عبدي لا يذكرني، فأنا حجبته، وأنا أُبغضه". - ذكر الله بُكرةً وأصيلا: وكفيل هذا الذكر بأن يمحو السيِّئات التي يقترفها الإنسان بين مطلع الشمس وغروبها، وذلك ما لو ذكر الله في الصباح، وذكره أيضاً في المساء. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا) (الأحزاب، 41-42)، وقال: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلا) (الإنسان/ 25). بل ذكرُ الله حسنٌ على كلِّ حال، حال القيام والقعود، حال الحزن والسرور، حال الضيق والفرج.. قال تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأولِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ...) (آل عمران/ 190-191). - أقم الصلاة لذكري: إنّ الذاكر بمنزلة المصلّي والقائم بين يدي الله تعالى: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) (طه/ 14). يقول الإمام الباقر : "لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله، قائماً كان أو جالساً أو مضطجعاً، إنّ الله تعالى يقول: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا...). - خصوصية ذكر الله في بعض المواقف: هناك بعض المواقف والأوضاع قد خصّها الله تعالى بذكره والإستعانة به، منها: أ) عند لقاء العدو وقتاله، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (الأنفال/ 45). ب) عند دخول الأسواق والتبضّع، ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من ذكر الله في السوق مخلصاً عند غفلة الناس وشغلهم بما فيه كتب الله له ألف حسنة ويغفر الله له يوم القيامة مغفرة لم تخطر على قلب بشر". ت) عند الهمّ والحكم والقسمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اذكر الله عند همِّك إذا هممت، وعند لسانك إذا حكمت، وعند يدك إذا قسمت". ث) عند الغضب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوحى الله إلى نبيّ من أنبيائه: ابن آدم، اذكرني عند غضبك أذكرك عند غضبي، فلا أمحقك فيمن أمحق". ج) في الخلوات وعند اللّذات، قال الإمام الباقر : "في التوراة مكتوب: ... يا موسى... اذكرني في خلواتك وعند سرور لذّاتك أذكرك عند غفلاتك". - صفات أهل الذكر: 1- ذكرُ الله سبحانه من سجيّة المتّقين المؤمنين وشيمهم، قال الإمام علي كرم الله وجهه: "ذكرُ الله شيمة المتّقين". 2- المؤمن هو في ذكر دائم وتفكير مستمرّ، قال تعالى: (رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ) (النور/ 37). وقال الإمام علي كرم الله وجهه: "المؤمن دائم الذكر، كثير الفكر، على النعماء شاكر، وفي البلاء صابر". 3- الذاكرون لا يملّون من ذكره، قال الإمام الباقر – في صفة أبناء الآخرة -: "لا يملّون من ذكر الله". وقد يعيش المؤمن حالة الصمت الطويل إلاّ من ذكر الله تعالى، قال الإمام علي كرم الله وجهه: "طوبى لمن صمت إلاّ بذكر الله". 4- حبُّ مجالس الذكر والتزوّد منها، فضلاً عن حضور مجالس ذكر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو الوسيلة إلى ذكر الله سبحانه وطاعته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ارتعوا في رياض الجنّة. قالوا: يا رسول الله، وما رياض الجنّة؟ قال: مجالس الذكر". - مقام الذاكرين عند الله: 1- إنّ الذاكر لله تعالى يكون أخصّ عباد الله المقرّبين إليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: - وقد قال رجل أمامه: أُحبُّ أن أكون أخصّ الناس إلى الله تعالى -: قال صلى الله عليه وسلم: أكثرْ ذكر الله تكن أخصَّ العباد إلى الله تعالى". 2- إنّ الذاكر لله تعالى هو من المكرّمين، بل هم أكرم خلق الله جلّ جلاله، فعن الإمام الصادق قال: - لما سُئِل: من أكرم الخلق على الله؟ -: قال : "أكثرهم ذكراً لله وأعملهم بطاعته". 3- ومن مقامات الذاكرين لله سبحانه نيلهم وسام شرف ذكر الله جبّار السماوات والأرضين، قال – أيضاً -: "يا مَن ذكره شرف للذاكرين، ويا مَن شكره فوز للشاكرين، ويا مَن طاعته نجاة للمطيعين، صلِّ على محمد وآله، وأشغِل قلوبنا بذكرك عن كلِّ ذِكر". 4- يُعتبر الذاكر جليس الله، ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "قال موسى: يا ربّ، أقريب أنت فأنا جيك أم بعيد فأُناديك؟ فإنّي أُحسّ صوتك ولا أراك، فأين أنت؟ فقال الله: أنا خلفك وأمامك وعن يمينك وعن شمالك. يا موسى، أنا جليس عبدي حين يذكرني، وأنا معه إذا دعاني". وهو القائل عزّوجلّ: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) (البقرة/ 152). وقال الإمام علي كرم الله وجهه: "ذاكر الله سبحانَهُ مُجالِسُه" - آثار ذكر الله على المؤمن: 1- قلوب الذاكرين هي دوماً مطمئنة، لأنّها تحيا بذكر الله تبارك وتعالى ولا تخلو منه، قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد/ 28). 2- يعيش الذاكرون لذّة الذكر الإلهيّ وعشقه ومحبّته.. فهنيئاً لمن ينال هذا الأثر العظيم، قال الإمام علي كرم الله وجهه: "الذكر لذّة المحبّين"، وعنه: "الذكر مفتاح الأنس". 3- إنّ في ذكر الله تعالى صلاح الروح والقلب وشفاءهما من مرض الذنوب والآثام، فضلاً عن تحسين السلوك والأفعال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذكر الله شفاء القلوب". 4- إنّ في ذكر الله تبارك وتعالى هداية العقول وتبصرتها نحو طريق الحقّ، قال أمير المؤمنين كرم الله وجهه: "الذكر جلاء البصائر ونور السرائر". 5- وبذكر الله سبحانه تُستنزل الرحمة الإلهية وتُفتح أبواب البركات، قال أبو الحسنين : "الذكر يؤنس اللبّ ويُنير القلب ويستنزل الرحمة". 6- وذكر الله مَطردة للشيطان كما قال أمير المؤمنين كرم الله وجهه: ذكر الله مَطردة الشيطان". 7- الذكر أمانٌ من النفاق والخداع، قال تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا) (النساء/ 142). 8- الذاكر لله تعالى لا يموت عطشانَ، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كلُّ أحد يموت عطشانَ إلا ذاكر الله". اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | بت وهب | مشاركات | 14 | المشاهدات | 9702 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|