02-15-2010, 03:52 AM
|
#1
|
مُشرف المكتبة الصوتية
|
ديوان "مجمع الغرائب المفرقات" .
|
|
|
|
"إن من الشعر لحكمة "
حديث شريف
الحمد لله مروح الأرواح بلطائف الانتظام. الجاعلها غذاء لها وبها تتروح بشذا الخزام. المودع فيها ظرائف الكلم السابيات العقول. المانح لديها غرائب الألفاظ على المسئول. أحمده حمد هائم بحبه ثملان. وأشكره شكر رائم لدخول الحان . وأشهد أن لا إله إلا الله الأحد الجليل . وأشهد أن سيدنا محمدا رسوله ومحبوبه الجميل. صاحب الخد الأسيل.والباع الطويل. والحوض والسلسبيل. أفصح العرب على الإجمال والتفصيل. صلى الله وسلم عليه بعدد العروض والقوافي والحشو والتذيل. (وبعد) فيقول أسير ذنبه فقير مولاه الغني أبو محمد وزينب ((محمد عثمان ابن السيد محمد أبي بكر الميرغني)) إن النظم قوت لأرواح المحبين . غياث العاشقين به تطرب أفئدة السالكين ومن حلاه تسكر قلوب الواصلين ومن حمياه تتلذذ سويداء قلوب الكاملين . وهو من القوم على حسب تنوعات أحوالهم . فإما غزلا فذلك في ربهم ورسولهم كما قال الجد سيدي عبد الله الميرغني كان لي وله الغنى كلما يحكي الورى من غزل فهو إيماء إلي المولى الولي
أو إلي شان له أوحيه ذا الذي يشهده كل ولي وإما توسلا واستغاثات . وإما ضبطا لبعض واردات . وقد يكون حماسة لذكر بعض الحلاوات . وقد يكون تأنسا بذكر بعض الخرافات . وقد أكثرت من ذلك . وإن كنت لست منهم بل متحليا بحليهم رجاء أن أغترف عنهم . فجعلت قبل هذا ديوانا في حضرة العظيم . وآخر في حضرة الرسول الكريم . ثم سألني بعض الأحباب . جمع بعض ما تشتت من العجاب . فجمعته بعد سؤالهم والإذن في هذا الديوان . وهو محتو على كل الألوان . وسميته : (مجمع الغرائب المفرقات . من لطائف الخرافات الذاهبات ) ومن ممد الكون . أستمد العون . وها أنا بالرسول . أبدأ وأقول :
طالع السعد قد بدا في ارتقاء حين ولد النبي في البطحاء
أول الابتدا له اختار ربي قبضة من نوره والسناء
وأقامن لنوره في مقام ومقام وآخر في انتقاء
ليربيه في المقامات كيما يحصل المد منه للعظماء
أبرز العرش منه والقلم الأعلا وكرسيه وحجب الغطاء
أظهر اللوح منه والمستوى قل منه أنشأ لسدرة الانتهاء
وكذا الشمس والكواكب طرا وكذا أملاكه وما في السماء
وكذاك الجنان والأرض جمعا وجميع الأكوان في الإعطاء
ومن النور ذاك فطر ربي مائة ألف كما عن العلماء
وكذا أربعا وعشرين ألفا قطرة روح رسله الأنبياء
ثم أرواحهم تنفس ظهرت عنها أرواح معشر الأولياء
فجميع الورى عن الحب طه كتب الله ذاءهم في الوراء
فمن النور ذا أتوا كلهم ها أخبر المصطفى ففي الإملاء
أنا من نور كل شيء خلقه يا لذا النور من عظم الثناء
ثم ركبه بعد إبراز خلق صح في وجه آدم الإدناء
وبه تاب جل ربي عليه ونقله منه إلي حواء
وإلي شيث لم يزل ينتقل من أصلاب محفوظة عففاء
يتدلى في بطن نسوة خير صائنات أعفة باعتناء
وبدا في الرسول نوح فأنجى به من ذي الطوفان والغرقاء
وانجلى في الخليل والخلة أعطى له والنار أخمدت في اللقاء
ثم تدلى بوجه عبد الله وتدلى منه أدناه للجلاء
في حوا أمه فبشراك ياآمنة الفضل لم يرفي الوراء
حاملا مثل ما حملت نلت خير حمل وخير وضع لراء
ورأت حين حملها كل شهر مرسلا قائلا بوسط السماء
قد حملت بخير من يمشي هونا وهي لم تلق ثقله كالنساء
وأخذها المخاض واشتد طلق ودنتها الشفا حوت للشفاء
وأتت مريم وحور ومعهم آسية الخير يالهم من هناء
وضع المصطفى مشيرا بطرف للسما أي مقامه في العلا
ملأ البيت نوره بل لأرض ورأى الشام أي إلي صنعاء
وتدلت كواكب خرت الأصنام هدم الإيوان ذا في العشاء
أخذته الأملاك طافت به في عالم الملك والعلو العلاء
رددته لأمه ختنوه ثم قال الأملاك يامولاء
عبدك المصطفى يعيش يتيما من يربيه رحمة اليتماء
قال ربي أنا الذي أتولى لتربية كفله لرضاء
فربي المصطفى يناغه قمر ويلاعبه جا لأجل البكاء
ونشأسيد أديبا ويكفي له تأديب ربنا في الولاء
وأتاه الأمين مع أملاك شقوا صدره لمضغة سوداء
أخرجوها منه وأملوا فؤاد حكمة ثم صاح في الأحياء
ختموه ردوه للصدر لما تمموه نورا وللسراء
أو دعوه وقام يربي إلي أن دعي الأمين وقت البناء
في مسجد الإله في البيت أوضح الحجر والحكم جرى بالرضاء
وغدا الشام سافرا وأظلته الغمام التي بدت في الضحاء
ورأته خديجة خطبته للذي شاهدته في الأنباء
وأتاه الأمين في بيتها يا حسن كشف ورده للغطاء
وابتداه الناموس في غار ثور قال اقرأ وكان هو في حراء
قال ما أقرأ فغطه جبرئيل ثم أقرأه للقراء
وبدا ملتج إلي الله يدعو بطريق محجة بيضاء
وبداه الصديق بالتصديق فحظى بالخلافة القعساء
وأقام الدين الحتيفي لما عمه الوحي بالصلا والزكاء
ثم هاجر بأمر مولاه حتى بلغ القصد في الغريب الناء
نزل الملتقى بطابة سادت كل أرض ولا تسل عن قباء
وأباد الكفار في بدر أحد في حنين والفتح جا بمناء
ثم حج الوداع والحق أكمل دينه ثم ديننا بالهداء
وأتى المصطفى الحمام وعمت المصيبات هونت للبلاء
قال أختر جلال ربي الرفيع وانتقل في شهوده للرضاء
وبكاه الأنام من أجل هذا تتسلى من كل غم عناء
وقدم خير مقدم على ربي وهو في كل لحظة في الرخاء
زكذا في البلاء غيث ويوم الزحم يشفع يكون للشفعاء
بل جميع الأمور في الغامين به تعطى فياولي الأولياء
لك عد النجوم إعجاز معجز ليس تحصيه كلنا في العياء
نبع الماء من يديك مرارا وبها سبح الحصا يامناء
ردت العين حالة الشؤم يمني درت الشاة من جميل عطاء
ورمت بالثرى فأعمت عيونا في حنين وبدر للعداء
وشفا ريقك المراض كرارا وبه الماء صار عذبا سناء
وأجابت نداك الأشجار طوعا وأتت ترتجي رضاك رضاء
ووفت بالمقال والعهد لما واعدتك الظبا وليس مراء
شهد الضب انك المصطفى لا شك يازين أرضنا واسماء
وعليك الأشجار تبد تسليما وكذاك الأحجار جوف حراء
وأتاك الناموس بالشكل طورا ومرارا بصورة أخراء
وأتتك الأملاك في يوم بدر يقدم الجيش خادم الإيحاء
قائلا للجود أقدمن حيزوم يضربون الرقاب من أعداء
وأتاك البعير يشكي أذاء فرفعت الأذى مزيل الأذاء
وأتاك الأنام يشكون محلا فدعوت الغمام مجيب النداء
فاستجاب الدعا فدام الغيث سبتا وبعد ذا في الغناء
طلبوا رفعه فبانت ذكاء وانتهى المزن بعد زهو الرباء
ودعوت الإله يخفي نباكم عن قريش فجئتهم في خفاء
مع وسع الجيوش لم يدروا خبرا فزلت الظلام بالضياء
وعلى وقيته بدعاء شر برد والحر في الآناء
وحبيت الوسيلة العظمى يامن قد عطيت المنى بذي الأخراء
المقام المحمود فيه تقومن حيث كل الإرسال والانباء
يختشوا من تجلى الكبرياء فتسأل الشفاعة العظماء
فيجيب الإله قولك تشفع فاشفعن لي يا كنزنا ومناء
يارحيما بالخلق طرا فكن لي من ذنوب قد اثقلت أعبائي
يارسول الإله جد لي ثلاثا توبة أمنة نجا من بلاء
ودنوا لديك في كل لحظ وجوارا بطابة الغراء
وكذا في الجنان مع كل حب وصلاة مع السلام الثناء
يغشى قبرا وروضة ومقاما ما محمد عثمان أم فناء
وعلى آلك الكرام وصحب ما استجار المحب بالمنتقاء
وقال رضي الله عنه:
إلهي رافع الرتب دعاء غير محتجب
إلي طه ولي الطلب رفعت السؤل مطلب
إلي ياسيننا الأجلى إلي المختار نعم أبي
رفعت يدي مبتهلا ومضطرا معي سبب
وذاك رجاء لي عفوا من الاوزار واللعب
ألمت زيحها أحمد ورقيني إلي القرب
وجد لي بالدنو لكم وخوف الله والرهب
وفي الدنيا وفي الأخرى تنجيني من الكرب
عليك الله قد صلى وسلم حب كل نبي
وقال مخمسا الأبيات التي ذكرها عياض في الشفا:
أخذ القلوب محبة لمخامر لعقولنا فتوجهت لسرائر
لما دنونا للحبيب مآثر
(رفع الحجاب لنا فلاح لناظر قمر تقطع دونه الأوهام )
نلنا بقرب كم حقوق تشهدا وكذا علينا كم أمور تعددا
نعطى الدليل منا فعالا ترصدا
وإذا المطي بنا بلغن محمدا فظهورهن على الرجال حرام)
لو أننا نطلق لها لا تقهرا وكذاك لا تركب لحق بلا امترا
لفضائل فيها وليست تحصرا
قربننا من خير وطئ الثرى فلها علينا حرمة وذمام )
وقال منهاج للجناب الأعظم في ليلة المولد الأكرم
في ليل مولدك الذي عم الورى نورا وشوقنا إلي معناكا
لما توجهنا إلي ذي طيبة وتمزق القلب الشجي ناداكا
ياسيد الرسل الكرام محمد عثمان يشدو قائلا لعلاكا
جئنا إليك زيارة بتذلل واغتبرت الأقدام في مرضاكا
وتكلفت مهج النفوس مشقة فلعلها طه تنال فناكا
كل المتاعب والمشاق بأسرها تحلو إذا نحن حللنا رباكا
كثرت ذنوب والخطايا حملنا حلنا عليكم قول لا يلقاكا
صلى عليك الله يانور الدجا ما اشتاق محموعي إلي رؤياكا
وقال رضي الله عنه بيتين مثل ماقبلهما
جئنا نزورك ياخير الأنام فصل حبل انقطاعنا في الدارين واسترنا
وكن لنا حيث ما كنا أيا سندا ياكهفنا يارجانا أنت مقصدنا
وقال رضي الله عنه وأرضاه:
قلبي يذوب بشدة الأشواق ويبيدني ولها جمال الساقي
بدر إذا ما لاح في ليل الدجا يذهل العقل الناظر المشتاق
أبكي عليه والطلول بعية وارى دوارس داره السباق
يرمي إلي جسمي بسهم ماضي ياحسن مرماه من الأحداق
يسبي بنظرته فؤاد مولع لم يدر ما حر الجوى الحراق
ويميس تيها من سلافة خلقه ويلاي منه ويلة العشاق
ياما أحيلاه وأعذب ريقه عسل ملاه حكمة الخلاق
وفتى كأن به جمال خرائد جمعت هذى جملة الإطلاق
رشأ أغن أهيف ومهفهف مخضوب كف بالجمال الناقي
كالهودج المستور يمش خيلة أوكالظبى متمايلا عواقي
في حندس الشعر الجميل مستر والعاذلون هواجع الآماق
فسألته ما الإسم قال تنعمك قلت الخلود معاك قال ملاكي
فيما تريد ترى جمال مسمى قلت الوصال فقال أي مشتاق
قلت الذي تعرفه قال فإنه وأنا أريد جمال هذا الواقي
حصنته بالسبع والسبع المثاني مع سورة الإخلاص والإفلاق
وغدوت بعد تأملي متأملا فيما حواه فمه النطاق
فشغفت من فيه بما فيه حلا ورفعت طرفي للسما وحداقي
ورأيت أن أجعل خلاصي منه في مدح الأمين الصادق المصداق
خير الأنام وبحر فيض إلهنا الهاشمي المختار في الآفاق
وافاه جبريل بغار حرا له قال له اقرأ ياكريم الساق
فقرأ لسورة ما أمره وبعد ذا ولاه وحي من عظم واقي
فغدا إلي الدين الحنيفي داعيا بلسانه والحال في إرفاق
فأجابه بعض وبعض أعرضوا فأتاهم بالسيف لا إملاق
ضربا وطعنا بالرماح السمهري وخميسه كعرمرم متلاقي
فسقاهم كأس المنون بصارم مستأصل لأصول كل عياق
فترى قتيلهم كمثل مجازر وترى سلوبهم كفرش باقي
لله كم من فتية لمهاجر ملأت بطون الأرض من سباق
ولكم لأنصار الرسول بواتر أفنت لكل مكذب نفاق
فجلا دياجي الشرك باليوم النقي بشريعة بيضا وسيف ناق
وله الحمالة أخرت في يومنا إذ تغد تلتف السياق الساق
فتقول أمه خير من وطئ الثرى فيجير من حر الجحيم الواقي
فأجيرني خير الأنام وصحبتي من حر يوم يذهل الأباقي
وأجر أحيبابي الذين أحبهم وأجر محبيني المريدي مراقي
نادى أيا عثمان حزت مقاصدا صلى عليك الله يا مصداقي
وعلى صحابتك الكرام وآلكم ما حن مشتاق لذكر ناقي
وقال مشطرا لقصيدة الشيخ البكري رضي الله عنهما وأرضاه:
ما أرسل الرحمن أو يرسل إلي جميع الكون ياذا العاقل
وما أتى في كل خلق له من رحمة تصعد أو تنزل
في ملكوت الله أو ملكه من نوره أو بره الحاصل
وما سرى في عرشه أو فرشه من كل ما يختص أو يشمل
إلا وطه المصطفى عبده يمدها فيهم يعي الكامل
نعم ونور الله محبوبه نبيه مختاره المرسل
واسطة فيها وأصل لها انظر إلي من نور كل مجمل
وفي مدى الأوقات يمدد لها يعلم هذا كل من يعقل
ولذ به في كل ما ترتجي تجده بل فوق الذي تؤمل
واطلب به جميع ما تبتغي فهو شفيع دائما يقبل
ولذ به من كل ما تخشى تنال أمنا في الورى معجل
والزم فناه إن أتى معضل فإنه المرجع والموئل
وحط أحمال الرجا عنده وحقه تفوز لا معضل
ومل إليه إن تخف نائبة فإنه المأمل والمعقل
وناده إن أزمة أنشئت في العنق أحكام لها تسهل
واركن إليه إن إذا مكنت أظفارها واستحكم المعضل
يا أكرم الخلق على ربه الميرغني محمد منك يؤمل
مع أحمد مجذوب فتحا سيدي ياخير من فيهم بهم يسأل
قد مسني الكرب وكم مرة مع إخوتي لنا يفي المهطل
من جود كفيك وكم سيدي فرجت كربا بعضه يذهل
ولن ترى أعجز مني فما لي حيلة جدي بها أتحيل
وفي البلايا سيدي ما أنا لي شدة أقوى ولا أحمل
فبالذي خصك بين الورى خص هذا الختم ما يكمل
وبالذي ميزك من خلقه برتبة عنها المعالي تنزل
عجل باذهاب الذي اشتكي من كثرة العجب لكي أكمل
ورقني مع طاهر في السنا وإن توقفت فمن أسأل
فحيلتي ضاعت وصبري أنقضى كذاك يعقوب اسحاق يل
ومن عظيم الذنب قد همت أي ولست أدري ما الذي أفعل
وأنت باب الله أي امرئ قصدك قد يلجا نعم يوصل
فالحق تعالى محجوب فمن أتاه من غيرك لا يدخل
صلى عليك الله ما صافحت أنواركم والعتب لي يحصل
في شأنكم والحب أو حركت زهر الروابي نسمة تشمل
مسلما ما فاح عطر الحمى وغاب منه الهائم البلبل
وسلم المولى عليك العلي ما طاب منك الند والمندل
والآل والأصحاب ما غردت حمامة بذكركم تشغل
أو فوق غصن البان قد أسجعت قمرية أملودها مخضل
وقال رضي الله عنه:
ألا ياغفير الحان سر بي إلي الحان إلي دن أهل الحان مل بي بألحان
وقل لمدير الكأس املأ لصبنا وقل لرئيس الحان اسقي لعثمان
تولى له وامدده واشفيه سيدي وثنى له شربا وثلث وزد ثان
إلي أن يغيب الصب شرب معتق قديم مصفى من زلال صفا الدان
فتطرب روحي من لذاذة صبوة بها يطرب أهل الهوى في كل أزمان
وأبدي لتصفيق وأرقص بنغمة من الرمل والسيك وعشاق أشجان
كذا وحجاز الصوت يسبي لمهجتي بذكر حبيب الحي إنسان إنسان
ألا يامدير الكأس بالله فاسقي ألا لاتبالي بي ولو صرت كالفاني
ألا يا مغن الحان بالله زمر من وحرك شجا صب سباه سنا الدان
ألا يافريد الحان بالله فاكشفن لثامك عن ثغر به ضرب ألحان
أزله من الخد الدى فاق وردنا وعن حدق قد فاق نرجس بستان
أمطه عن القوسين وارمي بسهمه بوسط فؤادي ليت موتي بذا الشان
أقم لقوام كالقنا واطعنن به سويداي لا تخشى لموتي يلقاني
وإن كان سدل الجعد بحندس كما الليل يا مولاي حبي أخفاق
فأرفق لمفرقة تضيء شموسه واضرب بسيف الأنف يسطو على الجاني
فدمي حلال بل أرى هو قربة تقرب بقتلي نعم إن صرت قرباني
ألا ياسمير الحب بالله حثه وقل له صب غدا في الهوى ضان
ألا ياحمام الأيك بالله فاسجعي وقولي فتى فد صاح والحب أبلاني
ألا رددي ذكري لعل أحبتي يجودوا بوصل أو بموت على الجاني
ألا يارياح الصبا قولي قد صبا صب صبابا لصبا قد صب دمعا لأجفاني
يروم دنوا لو بإفناء كله ألا كرري هذا عسى عطف رحماني
عسى يرحموا من هام من حين بدئه عسى أن يحنوا لي فقد فاتت أحياني
عسى ياسمير اللون أزهره يضي يوافي يواصلني فقد ضقت خلاني
بقربني منه وعيد لمحمود ليحي ويعقوب محمد أديان
سليمى ومجذوبي محمد ذا ابني وابراهيمي موسى ومكي العاني
محمد على وعلى شكو لاي اسحاق وطاهر بن مسكين بصبري ونسبان
وعربي ذبيحي قل خليفتي المسمى وآدم نقيبي لم لجملة إخوان
عليك صلاة مع سلام متى أنشددت ألا ياغفير الحان سر بي إلي الحان
وقال رضي الله عنه وأرضاه سيدي ووسيلتي إلي ربي:
نفوسنا قد تولت سيدي فعسى أخذا بأيدي الذي أنفسهم حكمت
وطال بنيانها في كل مبعدة رب الخلاص فإن النفس قد فجرت
وقال رضي الله عنه وأرضاه سيدي ووسيلتي إلي ربي
جئت للمصطفى الحبيب لبشير مستعيذا من ذلتي ليجيري
ولديه أبديت كثر بكائي من ذنوب أتيتهن كثيرى
وتملقت طالبا لي سرا وتخضعت رائما تنويري
وتواضعت باكيا مع صراخ عنده ثم شيخنا في الغفير
قلت يا المصطفى ذنوب كثار ومعاص لم تبق لي من ظهير
ياشفيع الورى إليك التجائي يامنيع الحمى إليك مسيري
يارجائي ويا عظيما لجاه جاهك الواسع الجليل الفخير
قم بي قم بي فحملي ثقيل لست أقوى حملا له ياكبيري
فعليك الصلاة ياخير حب وعليك السلام خير نذير
وعلى آله وصحب متى أنشدت جئت للمصطفى الحبيب لبيشير
وقال يمدح شيخه الأستاذ السيد أحمد بن إدريس رضي الله عنهما:
سلام من الرحمن أزكى من العطر شذاه وأحلى من نفيس الحلى المطري
على أس أجدار الولاية سيدي ملاذي إذا ما ضقتمن نكبة الدهر
على معدن الأنوار بحر فيوضنا على مرز الأسرار حبي على القدر
على قطب أقطاب العناية من له من الله تقريب يجل عن الحصر
على جبل الطور الإلهي من له تجلى إلهي بالكمال ولا ندري
على فخر ديوان الجناب المحمدي من الاوليا الأغواث حاز لذا الفخر
على عين خلفاء الإله وحبه ورمز حجاب قام في عالي الصدر
على سيد يقفو لآثاره جده بما لاح منه تدري قصة ذي أمر
على من له يمن اليمين ومن له يمين إذا ما قبلت تمحو للوزر
على زاخر العلم الجليل من العلي ترى نثره يبديه أجلى من الدار
على من تملت روحه بمشاهد فصار لها ملتذ منه له تدري
على من سرى إمداده في عوالم لها يعلمن لا غيره من ولي مطر
على من علا حتى لساني كل أن يعبر عنه ليتني لم أقل شعري
ولم أبد نعتا لو أقضي أيامي لعلي أستقصيه لم أدن للعشر
أيا الغوث للأقطاب والغوث ذا الذي له يرجو الأخيار عصرا ورا عصر
أياكعبة الأنوار با حجر سرها وميزابها الممدد دواما لها يجري
أيا حجر التقبيل للفوز والهنا ويا مستجار اللائذ الرايم السر
ويازمزم الإشفا ويا حرما من جا لسوحه لم يشقى ولم يبؤ بالخسر
أقامك مولانا لذا الدين ناصرا وحلاك بالتقوى وخلاك من كبر
وجلاك بالتقديس ملاك بالرضا وحلاك بالتوفيق ياعالي القدر
حباك لأخلاق كمثل نسيمنا فلم تك تغضب لم تكن مبدي الفخر
فيا عمدتي يامركزي يامقدمي وياملجىء والله والله والطهر
صحبتك لا أبغي بذلك دنية ولا جاه لا نهيا على الناس لا أمري
ولكنني أبغي بذلك وجه من هو الله مولى العالمين ولي السر
نعم مرادي حين يحضرني موتي تدافع عني السوء تختم لي عمري
بحسن ختام يحضر المجتبي أيضا تدافعا عني لوحشة ذا القبر
وفي الحشر تدنيني لنحو لوائكم تقول أيا ابن إدريس للمصطفى ذخر
محمد عثمان المسيء الذي له من الذنب أوزار تفوق عن الحصر
له لم أيار ربي تقولن أيا جدي عبيدك هذا الميرغني صاحب الوزر
له أعف ياغفار وادنيه عندنا واستره قربه إلينا أيابر
بموطننا هذا وفي جنة الرضا كذا في كثيب والوسيلة ذا فخر
فمهما أتاني ما طلبت فيا فوزي وإلا فويلي من ذنوبي أثقلت ظهري
ولم بناي مع صحابي كلهم ومن يحببني فيكم أحمد الفخر
وخص محمد مع محمد ابنكم بقرب العين فيما له أطري
سألتك بالجد المعظم سيدي وبالشيخ عبدالوهاب السند الذخر
تجبني لأمري عمك الله بالرضا وصل على محبوبه السيد البدر
وآله والأصحاب ما قال مشتاق سلام من الرحمن أزكى من العطر
وقال أيضا في شيخه سيدي أحمد بن ادريس رضي الله عنهما:
يامليكا بجلال قد قهر وأميرا بجمال قد بهر
وعظيما بكمال قد سما علو ذاك الفخر عن كل الخبر
وفخيما بسناء كامل من سناه كل نور قد ظهر
وعليا فوق هامات العلا صارت الأقدام منه لا نكر
وجليلا من سطا هيبته فاق من رام جدالا ونظر
وجميلا من بها طلعته غابت الأفكار إذ جاءت فكر
وكريما من عطاياه ترى تحف النور توافي من حضر
ورحيما يرحم المبغض لو شد فيه لم يعاقبه الدهر
وعليما من لدن ربي قد نال علما علم ذوق ونظر
وحكيما قد أتته حكم لم ينلها أحدد ممن غبر
وخبيرا حاز أسرارا علت علمها عمن سواه كالبحر
وفهيما لمعان أودعت في كتاب وحديث لا يذر
وشريفا قدره المجد فمن نال مجدا من علاه انجبر
ولطيفا من أتى مجلسه يسلب العقل بلطف من ظهر
وعفيفا عن سوى نور العلا ليس إلا في علاه منحصر
ونبيها نور فهم من له يحظى في أمر بلا يجلو الفكر
وأديبا أدبنه المصطفى فلهذا صار تأديبا ظهر
ووجيها كل وجه في العلا هو وجه إبان النظر
ونبيلا أبحر السر أتت من حلاه فحلاه كالمطر
ومفيضا فيضه السامي بحبور وسرور كزهر
وعزيزا عزه صار إلي من تبعه فهو في العليا استقر
ومليكا من أتى في ملكه نال أعلى ما ينالوه الكبر
وأميرا إن نهى أهل العلا تبعوه لا خلافا أو أمر
مفرد الدهر بدهر مفرد لم يساويه ولو غوث ظهر
عارف الوقت ولا يدري به غيره ممن سيأتي أو غبر
نخبة العصر وما في عصرنا مثل هذا الفرد فرد في العصر
سيد الأقطاب بل قطبهم فعليهم حكمة دوما ممر
عمدة الأغواث بل غوثهم إن أرادوا للكمالات فخر
صدر أعيان كبار الأوليا برزخ السر الذي فيه سبر
أنت قطب لمقامات سمت لم تدر إلا عليكم ما الدهر
أنت نور ساطع في جذوة منه أعطى من ببدو وحضر
أنت ذو التحقيق في العلم السني حزت أسرار كتاب وسور
غصت فيها بعطاء من ولي ففهمت القصد منها يا بحر
أنت غوث للورى إن ضجروا من مهمات زمان قد ذعر
أنت غيث لجميع الأتقيا وغياث الأوليا نور البصر
أنت بحر موجه يا سندي يقذف الدر من الوهب الأغر
أنت بر أثمرت أشجاره في رياض مونقات بالزهر
أنت سر غامض لم يدره غير هذا وكذا السر أسر
أنت فتح الله والفتح العلي اللدني من إلهي لك در
أنت نصر الحق أبواب الهدى بك تبدو وبك الله نصر
أنت في الأكوان فرد جامع لمعاني الفرد بل أنت الوطر
أنت كنز الله بالله عمر وبه كنت جديرا معتمر
أنت حبي رب بر وعطا منن عمت من الشيخ البحر
أنت في الدهر ملاذ دائما ليس يا الحب لنا عنك مفر
أنت روح الروح مني سندي وكذا قلبي وسمعي والبصر
وفؤادي إي ولبي يا لذا غبت عن زيد وبكر وعمر
بل تبدي وملا الكون سنا عرشه والحجب للعقل بهر
لكن المعقول بالعقل الردى لم ير هذا وعميان البصر
لم يروا نور ذكاء والذكا لم يفد قوما تولوا للنكر
حفروا بئرا فطاحوا وسطها حين كل منهم يا ذا حفر
بعقول كسدت بل خسرت يالعقل قد رماهم في الحفر
لم يروا كم من كرامات بدت فاقت الشمس ظهورا والقمر
كم ضمير أضمروه الفطنا فبه أخبرت من غير نظر
ولهم يكفي لو أنهم مضوا استقامات على طول الدهر
لكن الشيطان سوى رانه فوق نور العقل منهم فستر
ورماهم في المهاوي فهووا لقبيح وعليهم قد حجر
ضلهم عن سبل الحق فما أقبح العقل إذا الشيطان جر
جرهم نحو رضاه فجروا كل حين يتبعوا من قد فجر
نور أسراركم يحجبهم عنكم والنور يهدي من بصر
ليس موتانا وصم يسمعوا لنداكم ودعاء معتبر
لا ولا العمى هداكم يهدهم من ضلال في قلوب استقر
ليس يهديها وبغض الحب قد ملئت فالبعد فيهم مستطر
إنما يسمع قوم آمنوا لنداكم وكذا القلب عمر
حبكم فلنور منكم يجتلى وهداكم يكسى الفهم بصر
ونداكم ياله منه ندا يحتويه كل قوم قد عبر
كم بكم نال الترقي ظاهر وبكم وسط الكمالات ظهر
كم بكم حاز التجلي شاكر وبكم نال المعالي وشكر
كم بكم حل المجالي ماهر وعلى رلاس المقامات مهر
كم بكم حاز كمالا ناظر وإلي سطح الولايات نظر
كم بكم فاق نظير كامل وإلي الباب ترقى وافتخر
قال إني عبد قد عطي لكلا الوجهين حيث السر قر
أنا عبد لإمام قد وفى لمقامات بحق جا الخبر
مثله لم يوف عبد قد مضى بل ولا في الآت يا أهل النظر
كل فخر قد حواه خادم لك في الكونين يضحى مشتهر
كيف لا والكل آت منكم وبكم قد راق ما نال وقر
كيف لا والحب طه حدكم خصكم منه بأنواع الفخر
كيف لا والمصطفى أتحفكم بكرامات بها القلب سبر
كيف لا والمنتقى أيدكم بغناء منه في كل البكر
كيف لا والمجتبى أسعدكم بغناء مه في كل البكر
كيف لا والمنتقى أيدكم بتجل منه حاوي كل وطر
كيف لا والمرتضى دللكم كلما ترضوه يرضاه الأبر
لم تزالوا في هواه دائما وهواه من هواكم مبتدر
لم يزل يعلو بكم أعلا العلا ويريكم من بديع قد أسر
لم يزل يجلوا لكم وجها له كل وجه وجهه وجه أقر
لم يكن بينكم فضل بلى دائما وصل صباحا وسحر
في الدنا في الحشر في الجنة في كثب المسك وزدنا في الخبر
في مقام الوا ويا المحبوب قل ما تشا ما رمته يجري القدر
وامض بالتصريف فيما شئته حدك المختار يقضي للوطر
ولذا المغنى إذا لم تك نحتج لأرباب الولايات الكبر
لو أبوا أمرك يمضي بل أرى فيهم يجري لو بدوا للنفر
عجبا من معشر قد زعموا احتياجا منك في العصر الأغر
لأهيل العصر لا تحتاج قد صرت بالمختار سلطانا أبر
جمع الأصل مع الأصل فما يجد الفرع سوى منه نظر
فبه خذ بيدي يا شهاب الدين يا ذا المنتظر
أحمد الناس به خذ بيدي بيد العبد عبيد قد عثر
يا ابن إدريس تولى هالكا في هواه بل هواه قد غمر
بل دواما عاثرا في الحال والماضي والآتي على مر الدهر
غارق في بحور عصيان وما أرني إلا به دوما مقر
فإلام الحال هذا سندي وإلام النقص مني يا البحر
ضقت من كثر المعاصي فعسى نفحة منكم قضاء للوطر
فارحموا من هم خيار الرحما واجبروا كسر كسير انكسر
واقبلوا تربي تبرا طهروني من الزلات وأولوني النظر
واجعلوني إكسير إصلاح فما غيركم أهل لهذا المنتظر
وإذا يوم المعاد المرتجى جئت ضيفوني إليكم لا نكر
ليس عندي أدب أرجوه لخلاصي معكم يوم الضجر
مالكم كفو وربي غيركم فاعذروني إن نقصي قد ظهر
بل كمالي عين نقصي سادتي وإلي النقص ارتكازي مبتدر
فاقبلوني واجعلوني أقرب الناس منكم باعتبار ونظر
واقبلوا من لم في شرذمتي وطريقي من بدو وحضر
واقبلوا الإخوان والآباء مع معشر الأولاد والأهل زمر
وأضيفوا الكل للنور الذي منه أنوار العلا صارت تدر
واجعلونا أمة محمية وأجيرونا من الخبث سقر
وبظل من لواكم أدخلونا و في الجنات أدنونا حبر
ثم أولونا لقرب دائم في كثيب ومقام مفتخر
قل أيا عثمان قد هبناك ما قد وهبنا بمقال مختصر
ولا بنك محمدنا وصحب مثل هذا والعطا قد جاء قر
وإليكم بنت فكري سيدي غادة خود خرود لا فخر
ألبست حليا حليا وحلى ثم زفت نحوكم تمشي الفخر
ما لها كفو سواكم إنها بكر أبكار وتستعطي المهر
مهرها منكم عطا ما سلألت وعطاكم ليس يشبهه البحر
أغرفوا من بحر طه المصطفى وأفيضوا نحونا فيضا غمر
صلى مولانا عليه المجتبى صلوات بسلام معتبر
عدد الأفلاك والأملاك ما دارت الأدوار في كل دهر
وعلى روح الحبيب المجتبى أمنا الزهر اسلام مبتكر
وعلى الآل جميعا وعلى حبه الصديق والفخم عمر
وعلى ابن عمه خير فتى وعلي عثمان صهر مشتهر
وعلى جمع صحاب المصطفى ما سرى الإمداد منكم وغمر |
|
|
|
|
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى علي ; 02-15-2010 الساعة 04:26 AM.
|