08-27-2011, 12:22 AM
|
#1
|
|
المُشرف العام
|
كل خير في الكون إنما هو بواسطته صلى الله عليه وعلى اله وسلم
 |
|
 |
|
"السر الأحمدي الساري في الوجود, والممد كل موجود, كالبحر المحسوس المنبسط على وجه الأرض وامتدت منه جداول و أنهار, وانتشرت في أقاليم الأرض وسائر الأقطار, فكل مدة انبسطت منه حيثما كانت, فهي عينه باعتبار ذاته, وغيره باعتبار تعينه. فافهم"
" ولك أن تقول: الأنوار الظاهرة على أولياء الله إنما هي من إشراق أنوار النبوءة عليهم, فمثل الحقيقة المحمدية كالشمس, وقلوب الأولياء كالأقمار, و إنما ظهر القمر وأضاء لظهور نور الشمس فيه, و مقابلته إياها. فإذا الشمس مستمرة الوجود, مضيئة نهارا و ليلا, لظهور نورها في القمر الممد منها, فلا غروب لها في وقت ما. فافهم"
"فعلى هذا يجب دوام أنوار الأولياء لدوام ظهور أنوار رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيهم, فهو الظاهر فيهم والباطن فيهم, و إن شئت قلت : أرواح أمته صلى الله عليه وعلى اله وسلم متعلقة بروحه صلى الله عليه وعلى اله وسلم... فلا دخول لأحد إلا من بابه, ولا وصول إلا به وعلى يديه, و إنما حرموا الوصول لتضييعهم الأصول. فبقدر وجهة العبد وقربه, و محاذاته بهويته وسره, ينجذب لحضرة ربه بواسطته صلى الله عليه وعلى اله وسلم انجذاب الحديد بالمغناطيس, ويجري عليه حكم الواسطة الرابطة بين الواسطة و الموسوط. فالمغناطيس يجذب الحديد إلى نفسه, لجنسية روحانية بينهما, فيكسوه حلة خاصيته بحيث يجذب حديدة يتأتى منها جذب حديدة أخرى"
" و لاشك إن الخاصية المغناطيسية في الحديد ليست التي للمغناطيس, و إن وجدت منه ظاهرا, فهي تقول بلسان الحال : أنا صفة المغناطيس. فكذا روح المظهر النبوي بالنسبة للحضرة الإلهية, كالحديدة الأولى بالنسبة إلى المغناطيس, جذبه الذات الأقدس إليه بخاصية المحبة الأزلية أولا بلا واسطة, ثم أن أرواح أمته بواسطة روحه صلى الله عليه وعلى اله وسلم روحا فردا متعلقا به كالحديدة المتعلق بعضها ببعض, و كل حديدة ظهر فيها خاصية المغناطيس كأنها المغناطيس و إن تغاير الجوهران, فتنبه لهذا فهو مما يقصد هنا""
" وأما من قصر علمه, و كل فهمه, ووقف خلف الظلال لعقله بالعقل, وتقيده بظواهر النقل, فقد تخلف عن مشهده خلف شاهده, قائما بحسه في محراب وجوده.."
|
|
 |
|
 |
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|
| 
|
العرض الشجري