القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   مُنتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات

مقالات قديمة نعيد نشرها (1)

المنتدى العام

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-25-2011, 04:03 PM   #1
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي مقالات قديمة نعيد نشرها (1)


أنا : العوضابي




" الى الأخت رباح الصادق المهدى "
11/9/2005


بسم الله الرحمن الرحيم



الى حضرة الأستاذة / رباح الصادق المهدى

محررة زاوية (بيننا) جريدة الصحافة ( الغراء )

تحية من عند الله مباركة طيبة وبعد,

تابعت ما خطه يراعك تحت عنوان: كرري تحدث (1),(2) (10/9/2005) وإنني كقارئ أحمد لك استدراكك في بعض ما ذكرت في الحلقة (1) عن الشيخ بابكر بدري وجاء استدراكك في محله فقد وصفته بما ينبغي أن يوصف به هذا الراحل الفذ العظيم فقلت عنه : " أنه كان أمة وحده وهو أصدق من كتب عن الثورة المهدية ".. وهذه تعد محمدة تحسب لك , ان من يقرأ مذكرات هذا الراحل العظيم يحس أنه أمام شخص متفرد غير عادى , فالمطلع على الجزء الأول منها الذى تابع فيه بصورة دقيقة مسيرة الثورة المهدية خطوة بخطوة منذ بداية المرحلة الأولى المنتهية بموت الإمام مروراً بالفترة الثانية فترة الخليفة حتى معركة كرري , ان المتابع لهذه المسيرة بقلم هذا النابغة الفذ يحس كأنه أمام كاميرا تسجل كل هذه الأحداث بدقة متناهية ترى بالصورة والصوت كالذي نشاهده هذه الأيام عن طريق الميديا الحديثة , فلم يترك شاردة ولا واردة الا أتى عليها . وبما ان هذه الفترة أصبحت جزء أصيل من تاريخ السودان فهنا يحق لكل فرد من أفراد الأمة أن يبحث ويدقق ويقول للناس ما لها وما عليها هذا من جانب ومن جانب آخر, فان هذا الحق مكفول ايضا لكل مسلم على ظهر هذه البسيطة ليدلى بدلوه فيها من وجهة نظر البعد الديني لها, وكما هو معلوم فان عظمة الأمام المهدى تكمن في سيرته العطرة منذ نشأته سمعت وأنا في سن سابقة للمرحلة الأولية- (مرحلة الخلوة)- عما لأبى يحكى على لسان شقيقه الأكبر ( جدى لأبى).... يقول أنه زامل الإمام المهدى في خلوة ود الخير ببربر وكان في غاية الزهد والورع الأمر الذى جعله يرفض الإعانة التى كانت تدفع لطلبة العلم بحسبانها مال حرام يجبى بوسائل ظالمة ( حسب اعتقاده ) وكان يعتمد في معيشته على صيد السمك يأكل منه ويبيع الباقي لينفق من ثمنه على احتياجاته , وأنه مع أيماننا العميق بهذا الذى ذكرت وغيره كثير فلا يمنعنا ذلك من الوقوف أمام تداعيات المسيرة وما سجل عليها من سلبيات نورد أمثلة منها في هذه العجالة :

· في رد علماء السودان على ادعاء الإمام أنه المهدى المنتظر وقوله أن من ينكر مهديته فهو كافر يقول الشيخ الأزهري : " ان محمد احمد المهدى اذا أراد بالكفر تغطية الحق بالباطل فلا يحصل الا اذا اتضحت دلائل تصديقه, وهذا ما لم يحدث , واذا أراد بذلك الخروج عن الإيمان فهذا خطل, لان المهدية ليست نبوة ولا رسالة وغايتها خلافة , فإنكار أصل المهدية والشك فيها لا يوجب كفرا بمعنى الخروج عن الإسلام. "
·معركة كرري: جاء في الجزء الأولمن مذكرات الشيخ بابكر بدري ما يلى : " بعد أن تحرك الخليفة لملاقاة الجيش الغازي بكررى ترك وراءه بمدينة أمدرمان الأمير يعقوب أبى زينب ومعه أمر من الخليفة بأن يمر بعد ثلاثة ساعات من شروق الشمس فكل من وجده في بيته ممن لم يخرجوا للجهاد مع الخليفة يذبحه على باب داره." !!!!!
· حكم الانقاذ وحكم الخليفة:

كنت مع جمع من الإخوان وأنا خارج السودان نستمع لأحدهم وهو راجع لتوه من الخرطوم يحكى عن الحالة التى وصلت إليها البلد بعد حكم الانقاذ قال: " أدخل النظام أساليب جديدة تتعارض تماما مع ما جبلنا عليه من عادات وتقاليد وأخلاق نبيلة مستمدة من تعاليم وروح عقيدتنا الإسلامية السمحاء وابتدع ما يسمى بيوت الأشباح ليمارس فيها شتى صنوف العذاب لاناس أبرياء بدليل أنه لم يقدم أيا منهم لقضاء أو توجه له مجرد تهمة كما أدخلوا أساليب قذرة مثل : الكذب- التجسس- الغدر والمحاربة في المعاش .....الخ هذا كله فضلا عما يجرى في جنوب البلاد وختم قائلا: اصبح الناس كلهم يتساءلون مندهشين كما تساءل الأديب الكبير الطيب صالح : من أين جاء هولاء ؟؟؟.. وهنا رد عليه أحد الشيوخ من الحضور مؤيداً وواصفاً الحالة بأنها شبيهة بما كان عليه أيام الخليفة التعايشى . فرد عليه آخر قائلا : " ربما !! ولكن هناك فرق كبير بيّن حالة وحالة وخاصة فيما يتعلق بالمقاصد ولكي أشرح ذلك أضرب مثلين:

· حالة الخليفة:

في موقفه من الجهاد وقصته مع حاكم الحبشةعندما استلم الأخير إنذار الأول له بالحرب- فرد عليه في الحال وطلب منه ان يؤجل ذلك لانه أمام مواجهة عدو مشترك لنا جميعا - (غزو الطليان )- لان أي عمل يقوم به حاليا ضده سيؤدى الى تمكين عدونا المشترك وبالتالي تكون انت الضحية التالية وكانت النتيجة كما قال حاكم الحبشة فهل عدم انصياع الخليفة لهذا الرأي السديد يرجع لتدبيرات خارجية وفساد قصد أم الى أسباب أخرى تتعلق بتكوينه الشخصي ولا علاقة لها بهذا كله ؟؟

· الحالة الثانية:

موقف الأب الروحي للجبهة الترابية من قضية حرب الجنوب والعمل على تحويلها من قضية سياسية الى حرب دينية فى الوقت الذى يعلم تمام العلم أن الأمة السودانية بكاملها بعد ثلاثة عقود من الحروب والمعاناة وصلت الى قناعة كاملة وجازمة أن لا جدوى من الحرب وأن الحل الوحيد للمشكلة يكمن في طاولة المفاوضات أى ( الحل السلمي) وكانت آخر محاولة لاقت الموافقة والاستحسان من كافة طبقات الأمة هى ما يطلق عليها مبادرة : " الميرغنى/قر نق فعمل على وأدها ولم يبق على قيام المؤتمر القومي الدستوري المحدد لها الا شهران ونصف الشهر (18/9/1989)

فهل هذه المآلان والدروب الشائكة والمصائب التى حلت بالامة من جراء هذا الاتجاه والذى اوصلنا –(اليوم)- الى حاله الوصاية الدولية التى نرزح تحت وطئتها هل هذا كله كان غائبا عن مخيلة هذا الذىقام بؤاد تام لكل المحاولات السلمية السابقة ام ماذا؟؟
والى هنا استودعك الله ودمت في حفظه ورعايته ,


القارئ / عوض سيد احمد عوض







ملحوظة: ( تم نشر هذه الرسالة بجريدة الصحافة العدد رقم 4458 بتاريخ 31/10/
2005 )

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع العوضابي مشاركات 2 المشاهدات 5516  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه