01-11-2011, 01:44 PM
|
#1
|
المُشرف العام
|
حاتم السر ل«الشرق الأوسط»: الانفصال طارئ.. و«فش غبينة» من حزب البشير
مرشح الرئاسة السابق والقيادي في «الاتحادي» المعارض يتساءل: من الأولى بالحديث عن «الشريعة» الميرغني أم البشير؟
الخرطوم: فايز الشيخ
قال حاتم السر مرشح الرئاسة في الانتخابات السودانية السابق، إن انفصال الجنوب إذا حدث فهو طارئ ونتيجة ممارسات ولا يعدو كونه «فش غبينة» من قبل الإخوة في الحركة الشعبية، تجاه المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير. وقال السر القيادي البارز في الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض، إن الجنوبيين والحركة الشعبية ليس لديهم إشكالية حقيقية مع الدين الإسلامي أو اللغة العربية ولكن «الممارسات السالبة التي أذكتها التجربة الإسلاموية في السودان.. وما حدث في الفترة الانتقالية الفاشلة نقلت السودان من حرب السلاح إلى حرب السلام أو حرب المنابر والسياسات». وحمل السر مسؤولية الانفصال للمؤتمر الوطني، وقال «المسؤولية الآنية يتحملها من جعل كل الأمور بيده ورفض إشراك الآخرين وأصر على إقصائهم.. المسؤول هو الذي جعل الحرب في جنوب السودان حربا دينية.. ويتحكم بالقضاء والأمن.. وهو الذي يزور الانتخابات ويمارس المشاكسة ما شاء». ونفى السر أن يكون حزبه ابتعد عن المعارضة، وقال «الاتحادي موجود ومنحاز للشعب، لم نبتعد عن أحد، نحن مع الوفاق والديمقراطية والوحدة والحوار.. ولكننا لا نعادي من أجل المعاداة ولا نعارض النظام من أجل المعارضة، اخترنا الطريق الثالث الذي لا يجعلنا منساقين لنبرات غاضبة».
* ظل الحزب الاتحادي يقف مع الوحدة، لكن اليوم يذهب الجنوبيون للتصويت للانفصال في غالب الأمر. ما هو تعليقكم؟
- ظل حزبنا مع الوحدة وسيظل، إيمانا منه بأنها الخيار الطبيعي لشعب السودان، وهي الاتجاه المحتوم الذي سيتأكد من ضرورة تولي كل الناس نحوه، إن الانفصال إذا حدث فهو طارئ ونتيجة ممارسات ولا يعدو كونه «فش غبينة» من قبل الإخوة في الحركة الشعبية تجاه المؤتمر الوطني، وهروب من واقع سيئ خلقته مشاكسات المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، تلك المشاكسات التي أحالت سنوات الفترة الانتقالية إلى سنوات حرب باردة وتضاد واضح، فخلقت نوعا من النفور حتى على المستوى الشعبي، المشروع الذي فشل وأدى للانفصال هو اتفاق نيفاشا. نحن في الاتحادي عملنا في إطار التجمع مع الجنوبيين، ونعلم يقينا أنهم مع الوحدة ومع الإطار الضامن لها المتمثل في الاعتراف بالتعدد والتنوع وكفالة الحرية والديمقراطية وتأسيس دولة المواطنة والعمل لها.
الجنوبيون والحركة الشعبية ليس لديهم إشكالية حقيقية مع ديننا الإسلامي ولا لغتنا ولكن الممارسات السالبة التي أذكتها التجربة الإسلاموية في السودان.. والفترة الانتقالية الفاشلة التي نقلت السودان من حرب السلاح إلى حرب السلام أو حرب المنابر والسياسات. ورغم تفهمنا المسوغات والأسباب التي دفعت بإخواننا الجنوبيين لاختيار الانفصال فإننا نعتبرها لبنة في مسيرة وطنية طويلة سنصل لمحطتها الأخيرة موحدين بعد أن ننجح في توحيد القطرين من جديد وعلى أسس جديدة تراعي تجنب الأسباب التي أدت للانفصال.
* من المسؤول عن تقسيم دولة السودان؟
- المسؤولية الآنية يتحملها من جعل كل الأمور بيده ورفض إشراك الآخرين بل أصر على إقصائهم، المسؤول هو الذي جعل الحرب في جنوب السودان حربا دينية، وهو الذي يتحكم بالقضاء وهو الذي يتحكم بالأمن وهو الذي يزور الانتخابات ويمارس المشاكسة ما شاء. الشريكان اشتركا في كثير من الممارسات غير الناضجة. الأمانة تجبرنا أن نقول هناك رغبات متفرقة في السلام، هناك نيات ولكن يبدو أن تيارات السلام ضعيفة، المؤتمر الوطني يحكم البلد منذ عقدين يتحمل كل كبيرة وصغيرة، يتغنى بأنه أخرج البترول مثلا فينبغي عليه أن لا يغضب حينما نقول له قسمت السودان وفتت وحدته الوطنية.
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة علي الشريف احمد ; 01-11-2011 الساعة 02:26 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|