القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-22-2024, 01:04 PM | #1 |
مدير عام
|
جُرعة وعي 151، عناية الأُخت منال العجمي مع التحية
*#جُرعة_وعي151* 😍🇸🇩😍 *عناية الأُخت منال العجمي، يجدك في أمنٍ وأمان* *وصلتني رسالتك أدناه عبر الواتساب الإخيدر، بعد شهر تقريباً من كتابتها وأنتي صامدة وقوية تجابهين مخاطر الدانات والقصف العشوائي وإنعدام الخدمات بكل يقين وثبات* 💝😍 *يقين يغبطك فيه أهل الله المُتصوِّفة، وثبات يحسدك فيه رجال القوات المُسلحة السودانية بي شنباتهم* *وقفتُ حائراً ماذا نقول لك وأنتي وجيرانك تواجهُون هذا الخطر الجاثم على صدر أم درمان الوادعة منذ أبريل 2023م!!!* *حالتكم دي من الصمُود مفروض تُدرج في منهج الكلية الحربية (بين قوسين عرين الأبطال).. عشان أي ضابط عندما يصل إلى رتبة الفريق أول البرهانية دي يعرف مدى مسئولياته في حماية شعبه الصابر المُحتسب على كل هذا الأذى النفسي الذي ظهر في مُجمل رسالتك مقرونة بصيحة (واااااامعتصماه)!!!* *عزيزي القارئ الكريم.. ما جاء في هذه الرسالة (بين قوسين، المُطمِّنة بأن هذا الشعب لا ولم ولن ينكسر، والمُبكية في نفس الوقت على كمية الأسى الموجود فيها) لا يحتويه قلم صاحب هذه الصفحة ولا شخص لم يُعايش هذا الحال على أرض الواقع.. فلنترككم تتابعُون هذه الرسالة الروحية/الروحانية/اليقينية/الصادقة من هذه الشابة الصابرة المُحتسبة*💝😍💝... *وعبرك يا بتَّنا منال التحية لآل العجمي من أم درمان للمقل والحجير*... *تحياتي ودعواتي لكم بالصحة وتمام العافية، وأبشِّرك من أمس الجميعاب ودائرة شيخنا تاج السر ود ابراهيم الأبكراوي والرابعة جيش أخضر صررررر.. بس إن شاء الله إن شاء الله إن شاء الله ما يسمعُوا بعد هذا التقدُّم المُطمِّن كلمة (كما كُتْ ثكنات ثكنات) كما حدث سابقاً بجيش شارع الصالحين اللِّي تعدَّى الشوَّايات لا فُوق وقالُولُو (كما كُتْ) أرجع شارع الصناعات محطة إستيم!!!*🦏🇸🇩🦅.. *جمال أحمد الحسن* ............... *لي خير* ***** منال العجمي – أم بدة 14 ديسمبر 2023م أربعون يوماً منذ إنقطاع الكهرباء وبالتالي إنقطاع الشبكات وحتى الأن لم تأتِ ولم نتصور أن تمر هذه الأيام ونحن في ظلام دامس ونصبر كل هذا الصبر ، لكن رحمة الله ولطفه أعطتنا يقيناً وتغلبنا على كل الظروف وكيفنا أنفسنا على هذا الوضع وذلك بإتباع الأتي : أولاً : الإضاءة إشترينا بطاريات ولمبات تشحن بالشمس نهاراً ونستعملها ليلاً ثانياً : التهوية المكيفات والمراوح لم نعد نفكر فيها وطول النهار من ضل لي ضل ومن حيطه لي حيطه ورجعنا للعناقريب (الهبابه) لأنها أحسن وأخف في النقل والبرودة والحمد لله أقبل الشتاء بنسماته وضل الشتاء أصبح كبير ولم نعد في حاجه للمراوح أو المكيفات ثالثاً : النار بعد إنعدام الغاز لجأنا إلى الهيتر وبعد إنقطاع الكهرباء رجعنا للموروثات وما أجملها الكانون والفحم والهبابه وحتى الطبيخ والشاي لهم مذاق خاص بالفحم وإذا ما تبقى قليل من الطبيخ نضعه في حله ثم نضع الحله في إناء به ماء حتى لا يفسد أما الخضار فيوضع في شوال من الخيش، ويرش كل صباح بالماء خاصة إن الحصول عليه أمراً صعب المنال فالأسواق جميعها قد أغلقت ولا بد أن يسير الشخص بأرجله مسافات طويلة ليصل إليها لأنه ليس هناك ما يركبه وإن وجد فهي عربه الكارو التي يحصل عليها بعد معاناة وهي غالية السعر وقد تتعرض للنهب. رابعاً : المويه تقطع بالأيام وتغيب وتأتي وإذا جاءت في منزل واحد كل الحله تنقل منه رغم ان صاحب البيت قد يكون سافر أو نزح خارج الخرطوم طيب نبردا كيف؟ في الأول كنا نملا الحافظات مباشرة من المواسير ثم نشرب اما الان رجعنا للقُلل والازيار بعد أن طالت المده ثم تطورنا وصرنا نذهب للحاره ١٢ للثلج واي شخص هناك يلبي حاجتك بكل كرم وجود حتى إن كنت لا تعرفه فنشرب الماء البارد بفرحه كأنه ماء زمزم خامساً : وقت الفراغ الحمدلله أصبحنا ننوم منذ الثامنة مساء ثم رجعنا للكتب والمجلات وأصبحنا نتبادلها وكم هو مفرح عندما أرى بنات أختي الصغار يتسابقن للمصاحف لحفظ السور الطويلة من القرءآن، وعندما وزعت لنا زوجة أخي الحلوى والبلح لأنها ختمت. نسيت ان اقول لكم رجعنا للأحاجي والونسات في الظلام ومن حسن حظنا أن لنا خالات نزحوا من الخرطوم وسكنوا بجوارنا ورغم أن بيتهن نهب حتى الأبواب والشبابيك، وهن يبتسمن في وجه هذا الزمن الأغبر بكل تحدي وعناد وأصبحن ملاذاً لنا وفي كل ليلة نجلس وصغارنا كأننا في حصة لنستمع لهن وهن يقصصن علينا حجوة (فاطني أم حجل، ودهيبه، جلابه، وكريت وعنز البيت) وصوت الضحك والونسة يصل ناس الشارع فينبهوننا لنخفض أصواتنا. رجعنا تاني (للرادي) ولكن هناك مشكله الحصول على (حجارة الراديو) فهي معدومة في زمن الكهرباء. سادساً: التكاتف الناس صارت تتميز بالتعاون والمحبة وكلهم اصبحو يداً واحدة يقتسمون اللقمه (إن وجدت) ويتشاركون في مطارده الحراميه ويجمعون ما تبقى من كرسي أو أنبوبة أو مروحة سقطت منهم ويدخلوها أحد البيوت حتى رجوع صاحبها. سابعاً : الزمن أصبحنا لا ندري هل اليوم الأحد أم الخميس لأن الأيام كلها متشابهة ولا نعرف الأيام والتواريخ ولا نعرف (الليله يوم شنو). كل شيء تعطل الكهرباء، النت، الشبكات، الموية عدا الهواء الذي نتنفسه ملوثاً بالدخان الذي يغطي الأفق. كل شيء يدعو للقلق، كل شيء يدعو للتوتر ولكن ما يقلقنا هو قلق الأخرين علينا وهم على البعد ولا نستطيع أن نطمئنهم. طالما عدنا لكل قديم وتالد ليتنا نعود لزمن الرسائل عبر الحمام الزاجل ولكن كيف وأسراب الطيور تحلق في رعب عندما تسمع أصوات المدافع والدانات ولا أستطيع أن اخاطبه (لو تعب منك جناح في السرعة زيد.... في بلدنا ترتاح ضل الدليب اريح سكن). سبحان الله كل شي توقف ما عدا الآذان فصوت (الله أكبر) يعلو رغم أصوات المدافع والدانات والمُسَّيرات والطائرات ليصل صوته عنان السماء، دون توقف منذ اندلاع الحرب في أبريل، حقاً الله أكبر فوق كل كبير. ومن مزايا الحرب نزوح أحد الأئمة من منطقه أكثر خطورة ليسكن بجوارنا وصارت له تلاوة يوميه عبر مكبرات الصوت التي تعمل (بالطاقة الشمسية ) لسورتي يس والواقعة لننصت لها في خشوع ونحن في منازلنا. ثم نردد معه (آمين آمين) حين يدعو ويتوسل بالأدعية (اللهم أزل هذه الغمة عن هذه االأمة، يا مغيث أغثنا اللهم أرحم العباد وألطف بالبلاد). الغريبه ما زالت المساجد مكتظة بالمصلين رغم أن البيوت خاليه. أخيراً يعلم الله لم نتضجر أو نسخط أو نغضب بل وصلنا إلى يقين تام وتركنا حتى السؤال عن الكهرباء (ما جات؟ ) ألم أقل لكم انه لي خير. ملحوظه: هذا المقال لا أدري يصلكم ام لا لأنه سيعبر الفيافي حتى يصل مكان به شبكه منال العجمي ١٤ ديسمبر |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | Ya Mirghani | مشاركات | 1 | المشاهدات | 6214 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|