القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-26-2014, 06:08 PM | #1 | |
مُشرف المكتبة الصوتية
|
سور الأمان الأخير .. " هم القوم " ، السيد إبراهيم الميرغني
الرسالة السادسة .. السيد إبراهيم الميرغني
سور الأمان الأخير ... " هم القوم " يقول العبيد ود ريه الما بعقد النيه رافضا التورط فى كمين نصبه له آحد قادة التركيه عند حصار الخرطوم ١٨٨٥ (انا مانى فار بدخل الجحار.. ومانى صبر بخش الققر ..ومانى متل ود الطريفى المشا يتفولح جاب ضقله يتلولح ) فصارت مثلا تسير به الركبان الى يومنا هذا، يضرب عند تلافى التورط فى المآزق وتفادى المزالق ،! والشيخ العبيد ود بدر هو أحد ابرز شيوخ ( القوم ) ذاع صيته بين الخاصة والعامه لثاقب بصيرته وبساطة عبارته حتى يكاد لم يقل قولا الا واخذه الناس أمثولة ، وقد كرس الرجل حياته وجعل همه فى ثلاث هن تعليم القرآن وقرا ( الضيفان ) ومولد ( عثمان ) بعد ان ادرك بحكمته الفطريه حوجة المجتمع المحلى الذى ينتمى اليه الى ما يمكن ان نعرفه اليوم ب ( نقطة ارتكاز ) تكون بمثابة الملجأ للجسد بقدر ماهى مأوى للروح ، وما كانت ( أم ضبان ) الا واحدة من تلك الملاجئ التى تنتشر على امتداد جغرافيا وتاريخ السودان فلا يكاد سهل أو جبل أو وادى ليخلو من ( مسيد ) تتقد ناره لتعنى الامان المادى والروحى .. وهكذا تشكل السودان وقامت القرى والمدن حول هذه النقاط المضيئه وغزل المجتمع نسيجه حولها وانسجم بل وقاوم عوامل المناخ القاسى فى بيئه لا تقل قسوه عن شمسها المدارية الحارقه ... وما السودان اذا نظرته بعين البصيرة سوى جبة درويش مرقعه بكل لون بشرى حتى لتكاد لا تعرف لونها الاساس ، ولدرجة صعوبة امساك لحظه تاريخيه بعينها تستطيع ان تقطع بانها البدايه ولا موقع جغرافى محدد يمكن ان تدعى انه المركز ، ولا عرق نقى واحد يمكنك ان تجزم بانه الاصل ، وسيضيع جهدك ان حاولت ان تلبسه غير جبته المرقعه التى لا تنتمى سوى ( اليها ) ولا تدل الا ( عليها) سواء اعجبتك ام لم تعجبك .. لا يهم بينما اكتب الان وانا فى قلب الخرطوم اتطلع عبر الشرفة شرقا فلا تقع عينى الا على قبة الشريف يوسف الهندى ومن ورائها ام ضبان ومن ورائها قباب العركيين فى ابو حراز ، لتقودك الى ام جور وبنيات الصادقاب التى لن تقود الا الى مكان واحد عند مطلع الشموس فى كسلا معقل السيد الحسن الميرغنى ( ابوجلابيه ) . إن يممت وجهى نحو ريح الشمال فحمد ود ام مريوم وخوجلى ابو الجاز والسيد على الميرغنى بينما تلوح فى الافق قبة الكباشى ( التلب الماهو حاشى ) ومن ورائها ما ورائها من كل ذى قدر كريم واما الغروب فتشرق فيه الشموس النيرات والجنوب يسفر عن الاقمار البدور . وبعد هذا قد يتساءل غريب من هم القوم .. فنقول هم القوم الذين لا يشقى جليسهم كانو وظلو عبر القرون أمان للخائف ونجدة للملهوف ومعين على نوائب الدهر ان مات اب فراجل المسيد هو ( يابا ) او غضت ام ف( ام الفقرا ) موجوده او تهدم دار فلهم على النفير همه ، آو عجز مطالب فالاخوان هنا ولو سال دم ونهض سلاح فللرجال كلمة مسموعه وحكمة تطفئ لهيب النفوس وهكذا تستمر الحياة وتزدهر ، فالكل هنا اخوه ياكلون من ( قدح واحد ) لا فرق بين اثنين الا بقدر الوفاء والولاء والتفانى فى خدمة الناس والتعلق بكلمة واحده هى ( الله ) . رغم قيام ثلاث ممالك مسيحيه فى بلاد السودان الا انك لا تكاد تجد لها اثرا اليوم وكأنها ما كانت ، وحتى الجيوب الموجوده الان فماهى الا نتيجه لحملات تبشير متاخره لا صلة تاريخ تربطها بعلوه والمقره وسوبا ، نعم لم تجد المسيحيه فى ارض السودان مكانا ولا عند اهله مواءمة طبع وفطره و لم تقبل سوى الاسلام الصوفى حتى انك لا تكاد فى بعض المناطق لا تفرق بين الاسلام وقديم المعتقدات ، نعم لقد استعصى السودان امام اسلام سيف بن ابى السرح وانفتح امام اسلام تاج الدين البهارى و ادريس الارباب ومحمد عثمان الميرغني . ابن ابى السرح راهن على قوة السيف فتراجع امام مهارة (رماة الحدق ) ، ونصال البجا والقوم راهنو على قوة الاسلام الذاتيه ومقدرته على تطويع الفطره السليمه وكسر حاجز اللغه بالنوبه والطار والقدح والاهم بسطوة كلمة ( الله ) ونفاذها الى مكمن الايمان فى النفس وتليين قلوب البدو والمحاربين بسيرة الرسول الكريم والتى صاغوها فى اناشيد يسهل حفظها للأميين ، ونسج الفقه والتوحيد فى منظومات بسيطه يرددها الحاضر والبادى فيتعلم ، فبدأ المجتمع يترقى من القبليه الى مستوى اخوة الطريق والاسلام والتى لم يكن بدونها محمد خير قد يفكر حتى مجرد التفكير فى زراعة دلتا القاش موطن ادروب المحارب ، وهكذا بدأ المجتمع يتكون بسلام عبر القرون ويتماسك الى ان بدأت تهب علينا رياح الشؤم. فى السودان لا مكان للفرق التى لم نسمع عنها الا فى دروس السير كالخوارج والمعتزله والروافض والنواصب وغيرها حتى لقد كنا نظنها انقرضت فى جوف التاريخ ، نحب الرسول وآل بيته ونبكى مقتل الحسين وسبى بنات الرسول فى كربلاء ، ولكننا نفدى الصديق والفاروق وذو النورين بمهجنا ، نحب على كما لم نحب أبائنا وعند ذكر معاويه نقول رضى الله عنه ، السودانى تجده فى الخلوة طفلا وفى ( الكمبو) صبيا وعلى( تبروقته ) شيخا يكثر الاستغفارو يظل المكان دوما يسع ( المسيد والمدرسه والطاحونه ) لاجهد منظمات التبشير ومدارسها ومشافيهاودولاراتها فعل اكثر من صناعة نخبه تمارس سرا معتقداتها القديمه ، ولا نفط الصحراء استطاع اكثر من جلابية تنتهى عند منتصف الساق ، أو لحية مرسله لا تعنى على الاطلاق ان صاحبها اكثر اسلاما من ( حاج احمد ) . لم ولن يكون علمانيو السودان جادين او صادقين فى علمانيتهم بقدر ماهى محاوله للتبرير ، وبنفس القدر خاب التطرف فى تشويه اسلام السودانى الذى يشكل شخصيته ومزاجه والذى ادرك بفطرته زيف ان يتذرع اهل الارض بقدسية السماء . على الدوله ايا كان توجههاو نهجها ان تكف عن اسلام الناس - لا سلبا ولا ايجابا لان اى تدخل حدث او سيحدث لإسناد او تقويض نموزج بعينه خلف وسيخلف خللا وثقوبا مدمره قد تتسع لتصبح فجوه بين الماضى والحاضر والمستقبل فينقطع تدفق التاريخ على الجغرافيا ويتوقف المد والمدد ، فقط اتركو الاسلام لقوته الذاتيه التى استطاعت ان تتغلب بالحجه و العون الربانى الذى إن لم يكن للفتى منه نصيب ( فأول ما يجنى عليه اجتهاده) . نحن نراهن وبشده على القوه الذاتيه للإسلام ( المدد ) والتى افلحت فيما عجزت عنه الجيوش والدنانير والعروش ، نحن نراهن على اهل النوبه والتقابه والقليه ، على اهل الفلوات والوصيه على احبار ربانيين هم من الناس ومع الناس وبين الناس ، اصطفاهم ربهم لقضاء حوائج الناس . |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | مصطفى علي | مشاركات | 5 | المشاهدات | 11284 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|