القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-03-2011, 04:21 PM | #1 |
|
قراءة فى كتاب
بسم الله الرحمن الرحيم قراءة في كتاب عنوان الكتاب: " دراسة الكتب المقدسة في ضوء العلوم الحديثة. " اسم الؤلف: " موريس بوكاى ( عالم فرنسي ) تاريخ صدوره: " صدرت أول طبعة له في باريس عام 1976 الترجمة: " قامت بترجمته للعربية: " دار المعارف المصرية. " المحتويات: " يحتوى الكتاب على مقدمة وخمسة أبواب هي: (1) التوراة (2) الأناجيل (3) القرآن والعلم الحديث (4) الروايات القرآنية وروايات التوراة (5)القرآن والأحاديث النبوية والعلم الحديث. " ...... ثم أعقب ذلك خاتمة عامة, كل ذلك في عدد (290) صفحة حسب الترجمة العربية. قائمة البحث: " اختار العالم قائمة محددة وأخضعها للتحقيق العلمي والدراسة ومعرفة مدى مطابقة النص في كل من الكتب الثلاثة مع ما توصل اليه الإنسان من العلم الحديث في إطار القائمة المختارة وهى: (1) خلق السماوات والأرض(2) علم الفلك (3) علم الأرض (4) عالم النبات (5) عالم الحيوان (6) التناسل الإنساني (7) مقارنة الروايات القرآنية مع روايات التوراة والأناجيل ومدى مطابقتها مع المعارف الحديثة. مبدأ البحث: اعتمد البحث على دعامتين أساسيتين هما: الأولى: فيما يتعلق بالحقيقة العلمية محل المقارنة أن تكون الحقيقة التي توصل إليها العلم الحديث ثابتة وراسخة تماما غير قابلة للتعديل ورفض أي نظرية علمية قابلة للتغيير والجدل فيها. الثانية: فيما يتعلق بالكتب الثلاثة, متابعة وبحث عملية التوثيق للتأكد عن مدى صحة النص المتداول حاليا لكل كتاب منها وأنه يمثل حقيقة الوحي الالهى كما أنزل دون تدخل بشرى بتعديل النص بالزيادة أو الخذف وذلك بالقدر الذى يشكل انحرافا عن النص الاصلى. مقدمة الكتاب: استغرقت المقدمة الصفحات من (5) الى (14) جاء فيها: " لكل دين من أديان التوحيد الثلاثة كتابه الذى يختص به وتشكل هذه الوثائق أساس الإيمان لدى كل مؤمن: يهوديا كان أو مسيحيا أو مسلما, فبينما اليهودية لا تعترف بأي وحي جاء بعدها فان المسيحية تعترف بالعهد القديم ( التوراة) ولكنها ترفض إعطاء القرآن صفة الكتاب المنزل, أما الإسلام فان كتابه القرآن يوصى كل مسلم بالإيمان بالكتب السابقة عليه, بل يؤكد المكانة البارزة التى يحتلها رسل الله في تاريخ التنزيل وخاصة السيد المسيح الذى يحتل مكانة بارزه بينهم. "... وبعد ان تكلم عن حالة التعتيم والطريقة المتبعة في تثقيف الأجيال الكثيرة في الغرب وكيف فرض عليهم الجهل في كل ما يمس الإسلام,..... يقول: " .. كان الإسلام في بلادنا ومنذ عهد طويل موضوع ما يسمى بالتشهير الأزلي, إن أي غربي قد امتلك معرفة عميقة للإسلام يعرف إلى أي حد شوه الإسلام وعقيدته وأهدافه. " ......... ثم عرج على التذكير بأن هناك تغييرا جذ ريا تحقق مؤخرا على أعلى مستوى في العالم المسيحي, مشيرا الى الوثيقة الصادرة من: " مجمع الفاتيكان الثاني " ( 1962-65 ) تحت عنوان: " توجيهات لإقامة حوار بين المسيحيين والمسلمين –“Orientations pour un dialogue entre Chretiens et Musulmans.” هذه الوثيقة التى دعت المسيحيين إلى استبعاد الصورة البالية الموروثة والتي شوهتها الافتراءات والأحكام المسبقة ضد الإسلام, إذ اهتمت الوثيقة: " بالاعتراف بمظالم الماضي التى ارتكبها الغرب ذو التربية المسيحية في حق المسلمين, وهى أيضا تؤكد على وحدة الإيمان بالله عند الجماعتين, ... ثم انتقل العالم للكلام عن أهمية الدراسة يقول في ذلك: " ان المواجهة بين حقائق العلم في القرن العشرين وبين بعض الموضوعات التى تعالجها الكتب المقدسة تهم بالتالي الأديان الثلاثة معا وليس دينا واحدا على حدة..".... وفى ختام هذه المقدمة يجمل لنا النتيجة النهائية لما أسفرت عنه الدراسة يقول في ذلك: (1) " لقد قمت أولا بدراسة القرآن الكريم وذلك دون أى فكر مسبق وبموضوعية تامة باحثا عن درجة اتفاق نص القرآن ومعطيات العلم الحديث, وكنت أعرف قبل هذه الدراسة وعن طريق الترجمات أن القرآن يذكر أنواعا كثيرة من الظاهرات الطبيعية ولكن معرفتي كانت وجيزة, وبفضل الدراسة الواعية للنص العربي استطعت أن أحقق قائمة أدركت بعد الانتهاء منها: أن القرآن لا يحو أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث . (2).. وبنفس الموضوعية قمت بنفس الفحص على العهد القديم والأناجيل, أما بالنسبة للعهد القديم فلم تكن هناك حاجة للذهاب الى أبعد من الكتاب الأول, " أي سفر التكوين" "Genesis " فقد وجت مقولات لا يمكن التوفيق بينها وبين أكثر معطيات العلم رسوخا في عصرنا. " وأما بالنسبة للأناجيل فلا نكاد نفتح الصفحة الأولى منها حتى نجد أنفسنا دفعة واحدة في مواجهة مشكلة خطيرة ونعنى بها شجرة أنساب المسيح, ذلك أن نص إنجيل " متى" " Mathew" يناقض بشكل جلى إنجيل (Luc ) وأن هذا الأخير يقدم لنا صراحة أمرا لا يتفق مع المعارف الحديثة الخاصة بقدم الإنسان على الارض, ... ثم يتابع قائلا: " غير أن وجود هذه الأمور المتناقضة وتلك التى لا يحتملها التصديق وتلك الأخرى التى لا تتفق والعلم الحديث, لا يبدو لي أنها تستطيع أن تضعف الإيمان بالله, ولا تقع المسئولية فيها الاّ على البشر , ولا يستطيع أحد أن يقول كيف كانت النصوص الأصلية وما نصيب الخيال والهوى في عملية تحريرها , أو ما نصيب التحريف المقصود من قبل كتبت هذه النصوص , أو ما نصيب التعديلات غير الواعية التى أدخلت على الكتب المقدسة. " ... أنتهى. الجزء الأول: التوراة ( استغرق هذا الجزء الصفحات من 15 الى 62 ) استهل الباحث هذا الجزء بتساؤل عام: عن من مؤلف العهد القديم ؟ للإجابة على هذا التساؤل أخضع الباحث هذا الجزء لبحث شامل ودراسة مستفيضة ومتعمقة تحت عناوين أربع هي: (1) لمحة عامة (2) أصل الكتاب المقدس (3) العهد القديم والعلم الحديث ملاحظات (4) مواقف الكتاب المسيحيين تجاه الأخطاء العلمية في نصوص العهد القديم ودراستها النقدية, .......... وفى خاتمة هذا الجزء خلص إلى القول: " ..... أن رجلا يتمتع بادراك سليم مثل القديس: " أوغسطين " قد استطاع – ( حتى قبل أن تثير مسائل المشكلات العلمية نفسها في عصر لم يكن ممكنا الحكم فيه على أمور غير معقولة أو متناقضة ) – استطاع أن يطرح مبدأ استحالة أن يكون أصل الدعوى المناقضة للحقيقة ( الهيّا ) : لأنه يعلم أن الله لا يمكن أن يعلّم البشر بما لا يتفق والحقيقة , وكان على استعداد لأن يستبعد من أي نص مقدس يبدو له واجب الحذف لهذه الدوافع . " .... وتابع الباحث قائلا: " .. وبالرغم من الحقيقة التي تقول أن العهد القديم يتكون من مجموعة من المؤلفات الأدبية أنتجت على مدى تسعة قرون تقريبا, وهو يشكل مجموعة متنافرة جدا من النصوص عدل البشر من عناصرها عبر السنين, وقد أضيفت أجزاء لأجزاء أخرى كانت موجودة من قبل بحيث أن التعرف على مصادر هذه النصوص اليوم عسير جدا في بعض الأحيان ومع ذلك كله توالت عملية الرفض طيلة العصور الماضية وحتى في العصر الأخير الذى أدرك فيه المفكرون استحالة اتفاق بعض فقرات التوراة مع المعارف الحديثة, إلا أن هذا التصلب قد زالت حدّته بعد التحفظ الذى نص عليه في قرار: " المجمع المسكونى للفاتيكان الثاني (1962/1965) والذي جاء فيه: " ...... أن أسفار العهد القديم ( التوراة ) تحتوى على الشوائب وشيء من البطلان. " ...... ثم ختم حديثه بهذا التساؤل: " ترى هل يبقى هذا التحفظ مجرد تعبير عن نية طيبة, أو سيتبعه تغير في الموقف إزاء ما لم يعد القرن العشرون يقبله في نصوص كانت تهدف أن تكون مجرد: " شهادات عن تعليم الهي حقيقي " ... وذلك خارج أي تعديل بشرى. الجزء الثاني: الأناجيل: أي (العهد الجديد ) وبالمثل أخضع الباحث هذا الجزء لبحث شامل ودراسة مستفيضة ومتعمقة أيضا, استغرقت الصفحات من: (65-131 ) تحت عناوين: (1) مفتتح (2) تذكرة تاريخية: اليهودية – المسيحية وبولس (3) الأناجيل الأربعة: مصادرها – تأريخها (4) الأناجيل والعلم الحديث: شجرتا نسب المسيح. (5) تناقضان وأمور غير معقولة في الروايات." ..... ثم أكمل هذا الجزء بخاتمة جاء في نهايتها: " .......... أن خيالات ( متّى ) والتناقضات الصارخة بين الأناجيل, والأمور غير المعقولة وعدم التوافق مع معطيات العلم الحديث , والتحريفات المتوالية للنصوص , كل هذا يجعل الأناجيل تحتوى على إصحاحات وفقرات تنبع من الخيال الانسانى وحده , .... لكن هذه العيوب لا تضع في موضع الشك وجود رسالة المسيح : فالشكوك تخيم فقط على الكيفية التى جرت بها. " الجزء الثالث : القرآن والعلم الحديث: استغرق هذا الجزء الصفحات من : (135- 237 ) تحت عناوين: (1) مفتتح (2) صحة القرآن وتأريخ تحريره (3) خلق السماوات والأرض (4) علم الفلك في القرآن (5) علم الأرض (6) عالم النبات وعالم الحيوان (7) التناسل الانسانى. مفتتح: تحت هذا العنوان أثار الباحث مواضيع في غاية الأهمية تتعلق بنظرة الغربيين لكتاب المسلمين: " القرآن " نقتطف منها: " بداهة يثير الجمع بين القرآن والعلم: " الدهشة " وخاصة أن المقصود في علاقة الجمع هذه هو التواؤم بين الاثنين وليس التنافر. ألا يرى الكثيرون في مواجهة كتاب ديني بالمعطيات الوضعية التي ينتمي العلم إليها أمرا بدعيا في عصرنا. ؟؟؟؟؟..... الواقع أننا إذا استثنينا اليوم بعض الحالات النادرة, نجد أن غالبية العلماء لا يكنون إلا عدم الاكتراث أو الاحتقار للمسائل الدينية, وكثيرا ما يعتبرونها مؤسسة على أساطير, بجانب أن معظم المثقفين الغربيين أيا كانت معتقداتهم الدينية, فانه يملك عن الإسلام كما هائلا من الأفكار الخاطئة , بالإضافة لذالك فإننا عندما نتحدث في بلادنا الغربية عن العلم والدين نغفل ضم الإسلام إلى اليهودية والمسيحية, .... فالأحكام غير الصحيحة المؤسسة على مفاهيم مغلوطة والتي صدرت ضد الإسلام هي من الكثرة بحيث يصعب جدا على المرء أن يكّون فكرة سليمة عما عليه الإسلام في الواقع, .... إن الأحكام المغلوطة تماما والتي تصدر في الغرب عن الإسلام ناتجة عن الجهل حينا وعن التسفيه العامد حينا آخر, ولكن أخطر الأباطيل المنتشرة تلك التي تخص الأمور الفعلية, وإذا كنا نستطيع أن نغفر لأخطاء خاصة بالتقدير فإننا لا نستطيع أن نغفر لتقديم الوقائع بشكل ينافى الحقيقة. بل إننا لنصاب بالذهول عندما نقرأ في أكثر المؤلفات جدية أكاذيب صارخة برغم أن مؤلفي هذه المؤلفات هم بالمبدأ مؤلفون أكفاء. واليكم مثالا على ذلك: في دائرة المعارف (Encyclopedia Universalis ) الجزء السادس تحت عنوان الأناجيل نجد إشارة لاختلاف الأناجيل عن القرآن يقول : " إن المبشرين لا يدّعون كما يفعل القرآن نقل سيرة ذاتية أملاها الله بشكل معجز على محمد. "..... ويواصل الباحث قائلا: " في حقيقة الأمر الاّ صلة هناك بين القرآن وما يسميه المؤلف: " بالسيرة الذاتية".... ولو كان المؤلف استعان حتى بأسوأ ترجمة للقرآن لثبت له ذلك, ... إن المسئؤل عن هذه الأكذوبة أستاذ بجامعة اليسوعيين اللاهوتية بمدينة ليون. " .... ثم استدرك الباحث مبديا تفاؤله بالرجوع مرة أخرى إلى الوثيقة الهامة الصادرة عن سكرتارية الفاتيكان لشئون غير المسيحيين وعنوانها: توجيهات لإقامة حوار بين المسيحيين والمسلمين: ( مشار إليها في المقدمة أعلاه ) ومن ثم أورد مقتطفات من الطبعة الثالثة لها عام 1970 والتي أوضح أنها تحتوى على مأئة وخمسين صفحة قامت ببسط ودحض نظرات المسيحيين المغلوطة عن الإسلام كما قدمت عرضا لما عليه الإسلام في الواقع, فلنتابع معه هنا المقتطفات كما وردت لأهميتها: تقول الوثيقة: " .... علينا أن نهتم أولا بأن نغير تدريجيا من عقلية إخواننا المسيحيين, فذلك يهم قبل كل شيء " .... ويجب التخلي: " عن الصورة البالية التي ورثّنا الماضي اياها, أو شوّهتها الفريات والأحكام المسبقة. " ..... كما يجب: " الاعتراف بالمظالم التي ارتكبها الغرب المسيحى في حق المسلمين." ....... وفى دعوتها للتحرر من الأحكام المسبقة الأكثر جسامة تقول الوثيقة: " هنا أيضا علينا أن نتطهر وبعمق من عقلياتنا, نقول ذلك ونحن نفكر بالذات في بعض الأحكام المجهزة التي كثيرا ما نصدرها باستخفاف على الإسلام. ويبدو لنا هاما وأساسيا أن نكف عن أن ننمى في مكنون قلوبنا النظرات المتسرعة بل التحكمية, تلك التي تحير أي مسلم. ".... وعن النظرة التعسفية في استخدام وتفسير كلمة: Allah في لغتنا لتدل كما لو كان المسلمون يعبدون إلها غير رب موسى والمسيح تقول الوثيقة: " نرى باطلا أن نتمسك مع بعض الغربيين بأن الله ليس اله حقيقة. " ويشير أيضا: " ,,,,كلمة ( الله ) هي الكلمة الوحيدة عند المسيحيين المتحدثين بالعربية للدلالة على الله الواحد. " ..... وتكلمت الوثيقة عن الأحكام الأخرى الخاطئة عما يسمونه: " جبرية الإسلام " ذلك الحكم المسبق واسع الانتشار عمدت الوثيقة إلى دحضه مستعينة بذكر آيات من القرآن وتفسيرها بصورة صحيحة, وأيضا قامت بدحض الفكرة الخطأ التي تقول: " بعدم كفاية الأخلاق الإسلامية. " .... وأيضا الفكرة الأخرى التي نشرها كثير من اليهود والمسيحيين عن: " تعصب المسلمين. " مستشهدا بترجمات بعض المؤلفين الغربيين لتعابير من القرآن الكريم بشكل خاطىء وخاصة ما يترجمونه خطأ بال.. : " الحرب المقدسة " لكلمة: " الجهاد في سبيل الله. " أي بذل الجهد لنشر الإسلام والذود عنه من المعتدين عليه, ..... تقول الوثيقة: " ليس الجهاد مطلقا كما يعرف بال. L Kherem" " في التوراة, فالجهاد لا يسعى إلى الابادة بل يسعى لأن يمد إلى مناطق جديدة حقوق الله والإنسان." وبتابع: "ولقد كانت أعمال العنف في حروب الجهاد في الماضي تخضع عموما لقوانين الحرب, وفى عصر الحروب الصليبية لم يكن المسلمون هم الذين ارتكبوا أكبر الذبائح. "... وعن اتهام دين الاسلام بالجمود تقول الوثيقة: " إننا نجد في الفكر الاسلامى مبدأ لإمكانية تطور المجتمع المدني. "....... هذا وقد عبر الباحث عن عظيم امتنانه وإعجابه لما جاء في هذه الوثيقة القيمة قائلا: " واننى لعلى يقين من أن دفاع الفاتيكان عن الإسلام سيثير دهشة كثير من معاصرينا سواء كانوا مسلمين أو يهود أو مسيحيين, فذلك إعلان يتميز بإخلاص وبروح انفتاح يتباينان بشكل فريد مع مواقف الماضي, ولكن كم هم قليلون حقا الغربيون الذين عرفوا تلكم المواقف الجديدة التي اتخذتها أعلى سلطات الكنيسة الكاثوليكية. "... وفى مكان آخر واصل الباحث معبرا عن دهشته العميقة للنتائج المبهرة التي توصل إليها بعد الفراغ من عملية المواجهة التي تمت بين حقائق العلم الحديث ونصوص من القرآن حسب الخطة الموضوعة, يقول في ذلك: " لقد أثارت هذه الجوانب العلمية التي يختص بها القرآن دهشتي العميقة في البداية, فلم أكن أعتقد قط بامكان اكتشاف عدد كبير إلى هذا الحد من الدعاوى الخاصة بموضوعات شديدة التنوع ومطابقة تماما للمعارف العلمية الحديثة, وذلك في نص كتب منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا, ..... في البداية لم يكن لي أي إيمان بالإسلام, وقد طرقت دراسة هذه النصوص بروح متحررة من كل حكم مسبق وبموضوعية تامة, وإذا كان هناك تأثير ما قد مورس فهو بالتأكيد تأثير التعاليم التي تلقيتها في شبابي, حيث لم تكن الغالبية تتحدث عن المسلمين وإنما عن المحمديين لتأكيد الإشارة إلى أن المعنى به دين أسسه رجل, وبالتالي فهو دين عديم القيمة تماما إزاء الله. وككثيرين كان يمكن أن أظل محتفظا بتلك الأفكار الخاطئة عن الإسلام, وهى على درجة من الانتشار بحيث أنني أدهش دايما حين التقى خارج المتخصصين بمحدثين مستنيرين في هذه النقاط أعترف إذن بأنني كنت جاهلا قبل أن تعطى لي عن الإسلام صورة تختلف عن تلك التي تلقيناها في الغرب. "" .......... ويواصل في هذا الجانب قائلا: "..... وعندما استطعت قياس المسافة التي تفصل واقع الإسلام عن الصورة التي اختلقناها عنه في بلادنا الغربية, شعرت بالحاجة الملحة لتعلم اللغة العربية التي لم أكن أعرفها, ذلك حتى أكون قادرا على التقدم في دراسة هذا الدين الذى يجهله الكثيرون, ..... كان هدفي الأول هو قراءة القرآن ودراسة نصه جملة بجملة مستعينا بمختلف التعليقات اللازمة للدراسة النقدية: وتناولت القرآن منتبها بشكل خاص إلى الوصف الذى يعطيه عن حشد كبير من الظاهرات الطبيعية, لقد أذهلتني دقة بعض التفاصيل الخاصة بهذه الظاهرات وهى تفاصيل لا يمكن أن تدرك إلا في النص الأصلي, أذهلتني مطابقتها للمفاهيم التي نملكها اليوم عن نفس هذه الظاهرات والتي لم يكن ممكنا لأي إنسان في عصر محمد –( صلى الله عليه وسلم ) – أن يكوّن عنها أدنى فكرة. " ..... ويواصل قائلا: " .... إن أول ما يثير الدهشة في روح من يواجه مثل هذا النص لأول مرة: هو ثراء الموضوعات. المعالجة,... فهناك الخلق وعلم الفلك, وعرض لبعض الموضوعات الخاصة بالأرض, وعالم الحيوان وعالم النبات والتناسل الانسانى , ..... وعلى حين نجد في التوراة أخطاء علمية ضخمة لا نكتشف في القرآن أي خطأ, وقد دفعني ذلك لأن أتساءل: " لو كان كاتب القرآن إنسانا, كيف استطاع في القرن السابع من العصر المسيحي أن يكتب ما اتضح أنه يتفق اليوم مع المعارف العلمية الحديثة. ؟؟؟؟.... ... إذ ليس هناك سبب يدعو للاعتقاد بأن أحد سكان شبه الجزيرة العربية في العصر الذى كانت تخضع فيه فرنسا للملك: داجوبير Dagobert استطاع أن يملك ثقافة علمية تسبق بحوالى عشرة قرون ثقافتنا العلمية فيما يخص بعض الموضوعات. ".......... ثم ختم الباحث هذه الافتتاحية بالعبارة الآتية:- " إن الاعتبارات التي ستتناول بالتفصيل في هذه الدراسة من وجهة النظر العلمية فقط, ستقود إلى الحكم بعدم معقولية أن إنسانا يعيش في تلك الفترة قد استطاع أن يصدر عبر القرآن وفيما يتعلق بموضوعيات متعددة, أفكارا لا تنتمي إلى أفكار عصره وتتفق مع ما أمكن إثباته بعد ذلك بقرون عديدة, ..... في رأيي ليس هناك تفسير وضعي للقرآن. صحة تحرير القرآن : تحت هذا العنوان تابع الباحث متابعة علمية دقيقة عملية كتابة وحفظ نصوص القرآن فور تنزيلها أولا بأول في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم موردا كافة الآيات والأحاديث المتعلقة بذلك وتابع أيضا مراحل عملية توثيقه وجمعة المنتهية في عهد الخليفة الثالث سيدنا عثمان بن عفان حتى وصلنا في شكله المتداول حاليا باسم : " المصحف العثماني " , ..... حيث خلص إلى حقيقة مفادها: " أنه لا يوجد أي خلاف أو جدل في أن نصوص المصحف المتداول حاليا بين المسلمين تمثل بحق الكلمات التي تلقاها محمد صلى الله عليه وسلم من الملك: " جبرائيل" طيلة عشرين عاما عشرة منها قبل الهجرة والأخرى بعدها, وبالتالي هي تمثل بحق وحيا منزلا ثابتا لا يوجد أي اختلاف في كتابته وحفظه اثر نزوله, ولا يوجد جدل في عملية جمعه توثيقه الثابت تاريخيا. " .......ثم بعد ذلك يأتي عرض تفصيلي وبشكل علمي دقيق لعملية مطابقة النص القرآني مع ما توصل إليه العلم الحديث عن كل موضوع من القائمة المختارة – ( مشار إليها أعلاه. ) - حيث حصل على نتائج مبهرة وفى غاية الخطورة وفيما يلى نورد أمثلة لهذه النتائج:- 1- عن خلق السموات والأرض: يقول في نهاية البحث ُ " ..... ثبت من البحث أن نص العهد القديم أعطى معلومات غير مقبولة من وجهة النظر العلمية, بينما لا يوجد أقل تعارض بين المعطيات القرآنية الخاصة بالخلق وبين المعارف الحديثة عن تكوين الكون, هذه الحقيقة تثبت لنا أمرين: (1) تنفى الاتهامات التي تقول أن محمدا صلى الله عليه وسلم نقل روايات التوراة. (2) تثبت أن القرآن وحى الهي والاّ كيف استطاع محمد أن يصحح إلى هذا الحد الرواية الشايعة في عصر التنزيل عن الخلق بمعطيات أثبت العلم أخيرا صحتها . ؟؟؟؟؟ 2- عن التناسل الانسانى: يخلص إلى القول في هذا المبحث: "....... إن توافق المقولات القرآنية مع معطيات العلم الحديث بهذا البحث يجعل من المهم مقابلتها مع المعتقدات التي كانت سائدة في عصر التنزيل, إذ أن معاصري تلك الفترة كانوا بعيدين كل البعد عن حيازة معلومات تشبه تلك التي عبّر عنها القرآن في ألفاظ بسيطة كشفت عن حقائق أنفقت البشرية مئات من السنوات لمعرفتها. ؟؟؟؟ 3- الطوفان: في نهاية بحثه خلص العالم إلى القول: " ..... بينما يقدم القرآن رواية لا تثير أي نقد من وجهة النظر التاريخية – ( فهو يقدم هذه الكارثة باعتبارها عقابا نزل بشكل خاص على شعب نوح دون تحديد زمنه أو مدته ) – نجد أن التوراة تقدمه بحسبانه كارثة لعقاب كل البشرية الكافرة, مع تحديد زمنه ومدته الشيء الذى يتعارض تماما مع معطيات العلم الحديث من وجهة النظر التاريخية. 4- فرعون موسى: في ذلك يقول: " .....في الوقت الذى نزل القرآن كانت جثث كل الفراعنة مدفونة بمقابر وادي الملوك بطيبة على الضفة الأخرى للنيل أمام مدينة الأقصر الحالية, ولم تكتشف هذه الجثث إلا في نهاية القرن التاسع عشر , وكما ينص القرآن فقد أنقذ بدن هذا الفرعون وآيا كان هو فهو يوجد الآن في قاعة : " المؤميات الملكية. " في المتحف المصري بالقاهرة, ... ومهما يكن دوافع الحفظ (التحنيط) بهذه الصورة فالمعنى هنا هو شيء أكبر: " أنه شهادة مادية عن جسد محنط عن ما عرف بفرعون موسى الذى طارده في خروجه من مصر ومات في أثناء هذه المطاردة غرقا ثم أنقذ الله جسده من الهلاك التام ليصبح آية للناس كما هو وارد بالنص القرآني. " يقول فرعون والبحر على وشك أن يطويه: (( آمنت أنه لا اله إلا الذى آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين. )) فأجاب الله: (( آالآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين . فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وان كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون . )) صدق الله العظيم ( سورة يونس 89-91) انتهى عرض الكتاب. القارىء/ عوض سيد أحمد عوض بريد الكتروني: awadsidahmed@yahoo.Com ملاحظة : (تم نشره في : " مجلة المنبر " التي تصدر عن هيئة علماء السودان العدد الأول صفر1427 موافق: مارس 2007 ) |
07-18-2011, 11:05 AM | #2 |
|
رد: قراءة فى كتاب (2)
(2) بسم الله الرحمن الرحيم " قراءة في كتاب: الشيعة والتشيع " اسم الكتاب: " الشيعة والتشيع " ( الصراع بين الشيعة والتشيع. ) المؤلف: " العلامة الدكتور/موسى الموسوى. تاريخ صدوره: "عام 1408هجرى موافق عام1978 م مواضيع الكتاب: " (1) الإمامة والخلافة (2)التقية (3) الإمام المهدي (4) الغلو (5) زيارة مراقد الأئمة (6) ضرب القامات في يوم عاشوراء (7) الشهادة الثالثة (8) الزواج الموقت (9) السجود على التربة الحسينية (10) الإرهاب (11) صلاة الجمعة (12) تحريف القرآن (13) الجمع بين الصلاتين (14) الرجعة (15)البداء (16) التصحيح بين القبول والرفض. المقدمة : يقول الكاتب في المقدمة: " بعد أن ولدت ونشأت وترعرعت في بيت الزعامة الكبرى للطائفة الشيعية , درست وتأدبت على يدي أكبر زعيم وقائد ديني عرفه تاريخ التشيع منذ الغيبة الكبرى وحتى هذا اليوم , .... وهو جدنا الإمام الأكبر السيد أبو الحسن الموسوى الذى قيل فيه: " أنسى من قبله وأتعب من بعده. " · في ظل هذا الجو بدأت أدرك خطورة المهمة وقداستها,...... وزاد ايمانى بها عندما بدأت أعرف أن السبب في قتل والدي بين صلاة المغرب والعشاء في الحضرة العلوية في النجف الأشر ف على يد مجرم في لبوس رجل الدين الذى ذبحه كالكبش وهو يصلى في المحراب,....... كانت خطة استعمارية لكي تثنى جدي أبو الحسن من خطواته الإصلاحية, .... فقد اغتالوا فلذة كبده, وأعز الناس إلى قلبه, .... ولكنّه ضرب أروع الأمثال في تلقين المصلحين درسا لا يزال التأريخ الشيعي لا ينساه وهو: " العفو عن القاتل "......... وذلك ليثبت أن قلب المصلح لا تزلزله العواصف, ولا تضعضعه المصايب, ولا تتحكم فيه الأحقاد والثارات, وانه يبقى كالطود الشامخ يزود عن العقيدة التي يريد إرساءها في المجتمع ولدى الفرد. " · ويواصل قائلا: " .......... من خلال تتبعي للخلاف بين الطرفين: ( السنة والشيعة الامامية)... قد وصلت الى نتيجة حاسمة هو: أن الخلاف بينهما ليس بسبب الخلافة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم, أو أن الإمام على أولى بالخلافة من غيره, .... ولكن السبب الأساسي هو موقف الشيعة الامامية من: " الخلفاء الراشدين " وتجريحهم إياهم –( الأمر الذى لا نجده عند الشيعة الزيدية. ) - ولو اكتفت الشيعة الامامية بسلوك الزيدية لقلّت الخلافات, ولضاقت مساحة الشقاق, .... ولكنها وقعت في الخلفاء الراشدين تجريحا وانتقاصا وكانت الفتنة. " 1- الإمامة والخلافة : يقول الكاتب: ".......... بدأ الصراع بين الشيعة والتشيع عندما حرفت الشيعة: " معنى التشيع " : من حب الإمام على وآل البيت الى ذم الخلفاء الراشدين وتجريحهم بصورة مباشرة , .... وتجريح الإمام على وأهل بيته بصورة غير مباشرة. " · الصراع بين الشيعة والتشيع : انبثق هذا الصراع مبتدئا بالعصر الأول وهو عصر ظهور الصراع الفكري بعد: " الغيبة الكبرى " ... الذى مهد الطريق للعصر الثاني وهو: " ظهور الدولة الصفوية " على يد مؤسسها: " الشاه إسماعيل الصفوى " فى العام 907 هجرية وتأسيس الدولة الشيعية في إيران ومن ثم العصر الثالث والأخير وهو عصر الصراع الذى نشاهده في حياتنا المعاصرة بين الأفكار الشيعية الحديثة والتشيع , ..... تلك الأفكار التي عصفت بالمجتمع الشيعي وأودت إلى نتائج حزينة خطيرة لا تحتملها الأرض ولا السماء. " · طوائف الشيعة: (1) الشيعة الامامية _ ( موضوع البحث ) – تعتقد أن الخلافة في على بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم, ومن بعد على في أولاده حتى الإمام الثاني عشر الذى هو: محمد بن الحسن العسكري الملقب: " بالمهدي المنتظر " . (2) الشيعة الزبدية: تعتقد أن الإمامة تتفرع من زيد بن على بن الحسين بن على. (3) أما الشيعة الإسماعيلية تعتقد أن الإمامة تتفرع من: إسماعيل بن جعفر بن محمد الصادق. مقارنة: * إذن فان الإمامة هي حجر الأساس في المذهب الشيعي ومنها يتفرع كل ما هو مثار للجدل والنقاش مع الفرق الإسلامية الأخرى. وهم يستندون على أحاديث مثل حديث: ( من كنت مولاه فهذا على مولاه, اللهم والى من والاه وعاد من عاداه. ).... وهذا الحديث قيل في موقع يسمى: " غدير غم ".. وذلك عند رجوعه صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع في الثامن عشر من ذي الحجة عام 12 بعد الهجرة. * أما الفرق الإسلامية الأخرى فترى أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يستخلف أحدا بعده, بل جعل الأمر شورى بين المسلمين نزولا عن نص القرآن في الآيتين الكريمتين: (( وأمرهم شورى بينهم. )) و (( وشاورهم في الأمر. )) . * " الفرق الإسلامية الأخرى كلها تحب عليا وتكرمه , .... شأنه شأن الخلفاء الذين سبقوه, وتحترم آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصلى عليهم في الصلاة وفى كل صباح ومساء, .... بينما الشيعة لها موقفا آخر من خلفاء المسلمين,.... موقف فيه العنف والقسوة والكلام الجارح. " * " من المحير أن الطريقة التي اتبعتها الشيعة في معالجتها لمشكلة الخلافة تتناقض كل التناقض مع سيرة الإمام على وسيرة أولاده من أيمة الشيعة,.... فكيف يكون شعارها هو حب الإمام على وأولاده ويضربون عرض الحايط بسيرته وسيرة الأئمة من ولده. فكرة الخلافة: " الدارس لموضوع الخلافة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته بصورة مستفيضة يصل إلى نتيجة مؤكدة لا يختلف عليها اثنان: · إن فكرة الأفضلية لخلافته صلى الله عليه وسلم ظهرت بعد وفاته مباشرة. · فهذا هو ابن عباس يخاطب الإمام عليا عندما كان مشغولا بتجهيز النبي صلى الله عليه وسلم وكفنه: " أعطني يدك لأبايعك حتى يقول القوم عم رسول الله بايع ابن عم رسول الله. " · فيقول الإمام: " هل يطمع فيها طامع غيري, ....ثم اننى لا أريد أن أبايع من وراء ر تاج." · في اجتماع سقيفة بنى ساعدة للنظر في أمر الخلافة قالت الأنصار للمهاجرين: منا أمير ومنكم أمير. · حسم الأمر الخليفة عمر بن الخطاب وبايع أبو بكر فبايعه المسلمون بعد ذلك. " · تخلف الإمام على عن البيعة بعض الوقت ثم بايع الخليفة الجديد أبا بكرا وهو راض عن البيعة مقبلا عليها. ·يقول الخليفة عمر بن الخطاب لابن عباس وهو يشير إلى الإمام على: " أما والله إن كان صاحبك هذا أولى الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم, إلا أنا خفناه على اثنين: حداثة السن , وحبه بنى عبد المطلب . " · ونستمع إليه مرة أخرى وهو على فراش الموت يشير إلى الإمام على ويقول: " والله لو وليتموه أمركم لحملكم على المحجة البيضاء. " · من هذا نرى أن المسلمين ارتضوا أبا بكر خليفة, والإمام ارتضاه كما ارتضاه غيره وبايعه كما بايعه غيره,..... وهكذا كان موقفه من الخليفين: عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان, فبايعهما وأخلص لهما في المشورة والرأي. · يواصل الكاتب قائلا: · لابد من الإشارة أن التشيع وأهل بيئته بدأ يأخذ شكلا خطيرا بعد مقتل سيدنا الحسين الذى أحدث رد فعل عنيف في العالم الاسلامى وكانت نتيجته المباشرة حدوث ثورات متتاليات أدت إلى سقوط الدولة الأموية ومن بعدها المر وانية وقيام الخلافة العباسية. · تجدر الإشارة أن فكرة التشيع خلال القرون الثلاثة للهجرة كانت تنحصر في النقاط التالية: 1 إن عليا أولى بالخلافة من غيره, ولكن المسلمين بايعوا الخلفاء الراشدين وعلى بايعهم ثم بايع المسلمون عليا بعد عثمان فلا غبار على شرعية خلافة الخلفاء الراشدين من أبى بكر إلى على. 2 إظهار العداء للأمويين لموقف معاوية من على ومقتل الإمام الحسين وسب الخلفاء الأمويين عليا على المنابر زهاء خمسين سنة إلى أن جاء إنهائه على يد الخليفة عمر بن عبد العزيز. 3 الرجوع إلى أهل البيت في الأحكام الشرعية والمسائل الفقهية. 4 يعتقدون أن أئمة الشيعة – ( آل البيت )- من أولاد الحسين هم أولى بالخلافة من الأمويين والعباسيين. بداية الانحراف : يقول الكاتب : " بعد الإعلان الرسمي عن غيبة الإمام المهدي : ( في عام 329 هجرية ) حدثت في التفكير الشيعي أمور عجيبة وانحراف فكرى أدى إلى ظهور آراء دخيلة على الفكر الشيعي وهذه الآراء هي : 1 الادعاء بأن الخلافة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت في : " على وبالنص الالهى "... وأن الصحابة ما عدا نفر قليل خالفوا النص الالهى بانتخابهم أبا بكر. 2 الادعاء بأن ألائمان بالإمامة مكمل للإسلام وجعلوها أصل من أصول الدين وظهرت روايات منسوبة لأئمة الشيعة: ( زورا ) فيها تجريح بالنسبة للخلفاء الراشدين وبعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. 3 ظهور فكرة: ( التقية ) التي تأمر الشيعة بأن تعلن شيئا وتضمر شيئا آخر,......... وذلك لحماية الآراء الحديثة التي كانت بحاجة إلى الكتمان سواء لنشرها أو لحمايتها من السلطة الحاكمة. 4 ظهور فكرة: ( عصمة الأيمة ) .......... الهدف منها هو: · انهم لكي يكون لهذه الآراء الغريبة رصيد ديني لا يجوز التشكيك فيها نسبوها الى : ( أيمة الشيعة ) ولا سيما الإمامين : الباقر والصادق . · ولتثبيت صحة هذه الروايات المنسوبة زورا إلى " الأئمة " وعدم الخوض فى مضامينها وقبولها كما ذكرت, فقد ظهرت فكرة " العصمة " ... كي تكون رصيدا آخر يجعل من تلك الروايات الغريبة روايات مقدسة. , لا تخضع للنقاش ولا الجدل أو النقض. يتابع المؤلف : · " إن المتتبع لنص الروايات التي جاء بها رواة الشيعة في الكتب التي ألفوها بين القرن الرابع والخامس الهجري يصل إلى نتيجة محزنة جدا, ..... وهى أن الجهد الذى بذل في الإساءة للإسلام لهو جهد يعادل السماوات والأرض في ثقله. · يخيل الىّ أن أولئك لم يقصدوا من رواياتهم ترسيخ عقائد الشيعة في القلوب, ...... بل قصدوا منها الإساءة إلى الإسلام وكلما يتصل بالإسلام. ·عندما نمعن النظر في هذه الروايات التي رووها وفى الأبحاث التي نشروها في الخلاف وتجريحهم لكل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم, ووصفهم لعصر الرسالة والمجتمع الاسلامى الذى كان يعيش في ظل النبوة لكي يثبتوا أحقية على وأهل بيته بالخلافة, ويثبتوا علو شأنهم وعظيم مقامهم,....... نرى أن هولاء الرواة أساءوا للإمام على وأهل بيته بصورة هي: أشدّ وأنكي مما قالوه زورا في الخلفاء الراشدين والصحابة. " · وهنا تأخذني القشعريرة والحيرة وأتساءل: " أليس هولاء الرواة من الشيعة ومحدثيها قد أخذوا على عاتقهم هدم الإسلام تحت غطاء: " حبهم لأهل البيت. " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ · ماذا تعنى هذه الروايات التي نسبوها إلى أئمة الشيعة وهم صناديد الإسلام وفقهاء أهل البيت, .... وهى تتناقض تماما مع سيرة الإمام على وأولاده الأئمة, وكثير منها يتناقض مع العقل المدرك والفطرة السليمة. موقف الامام على : يقول المؤلف: " .......... إن التشيع في حقيقته كان يعنى حب الإمام على وأهل بيته وإعطائه حق الأولوية في الخلافة لأسباب معروفة لكل مسلم, ... فالإمام ترعرع ونشأ في بيت النبوة وهو يحدثنا عن تلك النشأة بقوله: ".... وقد علمتم موضعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة وضمني في حجرة وأنا ولد, وضمني إلى صدره, ويكنفني إلى فراشه ويمسني بجسده, ويشمني عرقه, ويمضغ الشيء ثم يلقمنيه, وما وجد لي كذبة في قول ولا خطة في فعل . ".......... ويقول أيضا في بيان منزلته عند الرسول: " ....... لقد كان يجاور كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري, ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله عليه وآله السلام, وخديجة وأنا ثالثهما, ... أرى نور الوحي والرسالة, وأشم ريح النبوة, ولقد سمعت رنت الشيطان حين نزل الوحي عليه صلى الله عليه وآله فقلت يا رسول الله ما هذه الرنّة ؟ .... فقال: هذا الشيطان آيس من عبادته, انك تسمع ما أسمع وترى ما أرى الاّ أنك لست نبي ولكنك وزير وانك لعلى خير. يقول المؤلف: "....... إن المتتبع لحياة الرسول الكريم والإمام على يصل إلى نتيجة أكيدة وهى: " إن الوشائج التي كانت تربط بينيهما أقوى بكثير من وشائج القربى,....إنها صلات روحية تترابط متماسكة أصلها في السماء وفرعها في قلبي الرسول صلى الله عليه وسلم وابن عمه, ..... لذلك لا نستغرب أبدا عندما نلمس في على نفحات من نفحات النبي, .... فلننظر إلى كلمته الخالدة وهو يدافع عن الرسالة: " والله لو وضعتم الشمس عن يميني والقمر عن يساري لأترك هذا الأمر ما فعلته. " .......... وهذا هو على يدافع عن إيمانه بالله يقول: " فوالله لو أعطيت الأقاليم السبعة وما تحت أفلاكها أن أعصى الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت. " وبتابع المؤلف قائلا: " .... الفرية الخاصة بوجود نص الهي بتعيين الإمام على لخلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن موجودة في زمنه ولا في زمن أئمة الشيعة من آل البيت ولم يقل أحد من الذين عاصروه, .......... واستمر الحال حتى عصر: ( الغيبة الكبرى ) وهو العصر الذى حصل فيه التغيير في عقائد الشيعة وقلبها رأسا على عقب. " وكما هو واضح هناك فرق كبير بين أن يعتقد الإمام على والذين كانوا معه أنه أولى بخلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يعتقد أن الخلافة حقه الإلهي, ..........والآن فالمتتبع إليه وهو يحدثنا عن هذا الأمر بكل وضوح وصرامة, ويؤكد شرعية انتخاب الخلفاء , وعدم وجود نص سماوي في أمر الخلافة فلنستمع له : " أنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه , فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد , وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار , فان أجمعوا على رجل رسموه إماما كان ذلك لله رضا , ..... فان خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه ,.... فان أبى قاتلوه على إتباعه غير سبيل المؤمنين. فرية وجود نص الاهى لخلافة على : يقول المؤلف: " ... بعد كل ما أثبتناه فان وجود نص الاهى في موضوع الخلافة يصطدم بخمسة عقبات رئيسية هي: 1 صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وموقفهم من الخلافة. 2 أقوال الإمام على في الخلافة. 3 بيعة الإمام على مع الخلفاء وإعطاء الشرعية لهم. 4 أقوال الإمام على في الخلفاء الراشدين. 5 أقوال أيمة الشيعة – (من آل البيت ) - في الخلفاء الراشدين. يقول الإمام : ...... يقول الإمام على في وصفه لعصر الصحابة المشرق, ولصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم:- "..... لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وآله فما أرى أحدا يشبههم, لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا, وقد باتوا سجدا وقياما يراوحون بين جباههم وخدودهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم, كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم... إذا ذكر الله هطلت أعينهم حتى تبتل جيوبهم ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصفة خوفا من العتاب ورجاء الثواب. " يقول أيضا: "...... دعوني والتمسوا غيري, فانا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان, وأعلموا أنى إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ولم أصغ لقول القائل وعتب العاتب, وان تركتموني فأنا كأحدكم, ولعلّى أسمعكم وأطيعكم لمن وليتموه أمركم,.... وأنا لكم وزيرا خير لكم من أمير. " يقول أيضا فى خطاب أهل الشورى قبل بيعة الخليفة عثمان: "..... ولقد علمتم أنى أحق الناس بها من غيري, ..... والله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها من جور الاّ علىّ خاصة التماسا لأجر ذلك وفضله. " وفى ردّه لأصحابه وقد سئل: " كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحق به ؟؟ قال : "...... وقد استعلمت فأعلم أن الاستبداد علينا بهذا المقام ونحن الأعلون نسبا والأشد ون برسول الله صلى الله عليه وسلم نوطا, فإنها كانت إثره شحت عليها نفوس وسخت عنها نفوس قوم آخرين , والحكم لله والمعود إليه القيامة. " ويقول أيضا : "..... والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية اربة , ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها فلما أفضت الىّ نظرت إلى كتاب الله وما وضع لنا وأمرنا بالحكم به فاتبعته , وما استن النبي صلى الله عليه وآله فأقتد يته . " ويقول مؤكدا شرعية الخلفاء الذين سبقوه: "...... إنها بيعة واحدة يثنى فيها النظر ولا يستأذن فيها الخيار, ... الخارج منها طاعن والمروى فيها مداهن....." ويقول أيضا في هذا المقام : " ........ ولعمري لئن كانت الإمامة لا تنعقد حتى يحضرها عامة الناس فما الى ذلك سبيل, ولكن أهلها يحكمون على من غاب عنها, .... ثم ليس للشاهد أن يرجع ولا للغايب أن يختار. " ويقول المؤلف معقبا : "...... هل بعد هذا يقال أن هناك: " نص سماوي لخلافة على ؟؟؟؟؟ " ..... وهل كان بامكان الإمام أن يقضّ النظر عن هذا النص ويبايع الخلفاء ويرضخ لأمر لم يكن من حقهم ؟؟؟؟؟؟ " ............ ويواصل قائلا: " .... إن الخلافة عندما تكون بنص الهي – ( لعلى وذريته ) - وبأمر من الله لا يستطيع أحد مهما كان مقامه أو منزلته في الإسلام أن يقف ضدها أو يخالفها, ..... فلم يكن باستطاعة على أو غير على من الصحابة أن يوقف نصا إلهيا صدر بالوحي. " يواصل الكاتب : "... فلنستمع الى الإمام على وهو يتحدث عن الخليفة عمر بن الخطاب: .... لله بلا عمر فقد قوّم الأمد وداوى العمد, خلف الفتنة وأقام السنة, ذهب نقى الثوب قليل العيب, أصاب خيرها وسبق شرها, أدى الى الله طاعته واتقاها بحقه, رحل وتركم في طرق متشعبة لا يهتدي فيها الضال ولا يستيقن المهتدى. " وهنا يتساءل الكاتب : " ...... ومع ذلك كله نجد أنفسنا أمام فئة كبيرة من علماء المذهب الشيعي قد اغفلوا هذا الأمر إغفالا وذهبوا الى تأويل بيعة الإمام لكل من أبو بكر وعمر: " بالتقية " ... أو الخوف أو أنه أرغم على أمر لا يعتقد به وخلاف إرادته, .......... وهكذا أظهروا الإمام كرّم الله وجهه, ........( أظهروه في صورة رجل مخادع, مداهن, مجامل مع الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه طيلة (25) عاما مظاهرا لهم كمستشار أمين وكصديق حميم مطنبا في مدحهم وقائلا خير الكلام بحقهم وهو غير معتقد لما يقول وغير مؤمن بما يفعل. ) .......... هذا يمثل القليل القليل مما كتبه رواة أحاديث الشيعة عن الإمام, .......... لست أدرى ما ذا يكون موقف هولاء يوم القيامة اذا احتكم الإمام ربه فيهم. ؟؟؟؟؟؟ ويواصل قائلا: " ...... أنى أعتقد جازما أن بين هولاء الأكثرية توجد فئة غير قليلة ساهمت في تغيير مسار الفكر الاسلامى الموجه الى طريق الشقاق والنفاق ولضرب الإسلام والمسلمين بما فيهم على وعمر, ......... وان الغرض كان هدم المذاهب, وان شئت فقل: " الطعن في الإسلام " ..... علما بأن هذه الفرية لم تظهر إلا في عصر الغيبة الكبرى ( أي بعد عام 329 هجرية ) وهو بداية عهد الانحراف في التفكير الشيعي. " التصحيح : بطالب الكاتب بالتصحيح مبتدأ بالنقاط الآتية :- · موضوع الخلافة لا ينبقى أن يخرج من إطاره الحقيقي الذى نص عليه القرآن: (( وأمرهم شورى بينهم. )) ·أن ينظر شباب الشيعة الى الخلفاء الراشدين بنفس النظرة والطريقة التي أقرها الإمام على نزولا عند نص القرآن الكريم وإجماع المسلمين, وأن الخلفاء الراشدين من بناة الإسلام الأوائل وقد اجتهدوا في مدّة خلافتهم وأصابووأخطوا وخدموا الإسلام ما استطاع كل واحد منهم الى ذلك سبيلا, ....... الخليفة الأول حفظ الإسلام من خطر الردة بحزمه وصبره وصرامته, ..... وها هو الإمام على يقف أمام بابه يوم وفاته يخاطبه قائلا: " رحمك الله يا أبا بكر كنت أول القوم إسلاما وأخلصهم إيمانا وأشدهم يقينا وأعظمهم غناءا وأحفظهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأنسبهم برسول الله خلقا وفضلا وهديا وسمتا, ..... فجزاك الله عن الإسلام وعن رسول الله وعن المسلمين خيرا, صدقت رسول الله حين كذبه الناس, وواسيته حين بخلوا وقمت معه حين قعدوا, وأسماك الله في كتابه صديقا: (( والذي جاء بالصدق وصدق به أوليك هم المتقون. )) " ... ....... يريد محمدا ويريدك كنت والله للإسلام حصنا وعلى الكافرين عذابا, لم تقلل حجتك ولم تضعف بصيرتك ولم تجبن نفسك, .... وكنت كالجبل الذى لا تحركه العواصف, كنت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ضعيفا في بدنك قويا في أمر الله, متواضعا في نفسك عظيما عند الله, جليلا في الأرض كبيرا عند المؤمنين ولم يكن عندك مطمع ولا لأحد عندك هوادة , فالقوى عندك ضعيف حتى تأخذ الحق منه , والضعيف عندك قوى حتى تأخذ الحق له , ...... فلا حرمنا الله أجرك ولا أضلنا بعدك. " · الخليفة الثاني عمر : أعطى الإسلام قوة عظيمة بفتوحاته ومواقفه الخالدة في توسيع الرقعة الإسلامية شرقا وغربا . · الخليفة الثالث عثمان: صاهر الرسول مرتين وهذه شهادة له من رسولنا العظيم, .... وكفاه فخرا أنه كان من أغنيا قريش يملك ألف ابل من حمر النعم باعها وصرف ثمنها في سبيل الله – ( ثمنت تلك الإبل بمليون سكة ذهبية في ميزان ذلك العصر. ) - · لا يجوز تجريح الخلفاء وذمهم بالكلام البذيء الذى نجده في كتب الشيعة والذي يغاير كل الموازين الإسلامية والأخلاقية ويناقض حتى كلام الأيمة في مدحهم وتمجيدهم. · الاعتقاد الجازم بأن كل الروايات الواردة في هذه الكتب عن نص: (الهي) للخلافة هى روايات وضعت بعد عصر الغيبة الكبرى حيث لا نجد ذلك حتى عصر الإمام حسن العسكري وهو الإمام الحادي عشر للشيعة الامامية · أن تخرج الشيعة من الانطواء على نفسها, وتسلك طريق الإمام عليا اذا كانت حقا من شيعته وأنصاره, وأن تسمى أولادها بأسماء الخلفاء الراشدين وتسمى بناتها بأسماء أزواج النبي أمهات المؤمنين تيمما بالإمام على الذى سمي أولاده: أبا بكر وعمر وعثمان,.... وكذلك سلك أيمة الشيعة الطريق نفسه: سموا بعائشة وحفصة. ·أن تعلم الشيعة أن السبب الحقيقي والأساسي لتخلفها الفكري والاجتماعي هو السير وراء زعاماتها المذهبية وأطاعتها إطاعة عمياء, جعلتهم كالأغنام تساق الى حيثما تريد, وأن هذه الزعامات هى التي سببت للشيعة شقاء وعناء ومحنة سعتها سعة السماوات والأرض, .......... ولا شك أن التكوين الفكري المغلق لهذه الزعامات والامتيازات المالية الكبيرة التي حصلوا عليها من أموال الشيعة باسم: " الخمس في أرباح المكاسب. " – ( تلك البدعة التي ابتدعوها. ) – وكذلك القدرة المطلقة التي زعموها لأنفسهم في التحكم برقاب الشيعة كانت السد المنيع لرفع الغطاء عن العيون المحجبة والترفع عن الدنيا وحطامها وكأنهم لم يسمعوا كلام الله حيث يقول: ((تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا ولا فسادا والعاقبة للمتقين. )) 2- التقية: * التقية : " التقية عند أهل الشيعة تعنى : " أن تقول شيئا وتضمر شيئا آخر . ".... أو تقوم بعمل عبادي أمام سائر الفرق الإسلامية الأخرى وأنت لا تعتقد به, ثم تؤديه بالصورة التي تعتقد به في بيتك. " * ظهورها : " لو أمعنا النظر قليلا في حياة أيمة الشيعة من آل البيت في حياتهم الخاصة والعامة نجد أنهم كانوا أبعد الناس عن : " التقية. " ..... وأكثر الناس مغتا لها وهذا يقودنا الى التأكيد بأنه لا يكون من المعقول أن لا يعمل أيمة الشيعة بها ثم يأمرون بها أتباعهم بالعمل بها كما رواه علماء الشيعة المتأخرون عنهم زورا وبهتانا في كتبهم, وصاحب هذا الظهور ظهور فرية: " النص الالهى للخلافة " ...... أي: ( أواسط القرن الرابع الهجري أي بعد إعلان غيبة الإمام الثاني عشر. ) * عند إضافة فرية النص الالهى ( للخلافة ) والدعوة له في إطار العمل السري واتخاذه وسيلة للإطاحة بالخلافة العباسية الحاكمة والإعلان بعدم شرعيتها جاءت: " التقية " وظهرت بمظهر الواجب الشرعي الذى يجب أن يتبعه كلّ من له فكرة دينية ويخشى أن يجهر بها أمام السلطة الحاكمة أو الأكثرية الإسلامية, ..... لذا كان لها دور كبير في إسناد الزعامات الشيعية التي ظهرت بعد الغيبة الكبرى, فبالتقية استمرت هذه الزعامات في نشاطها وفى مأمن من السلطة الحاكمة, وكانت الأموال تصل أيضا تحت غطاء: " التقية " * يواصل الكاتب : " ..... اننى لا أشك أبدا أن: " التقية " قاتلها الله لعبت دورا كبيرا في إبقاء الشيعة بعيدة عن الفرق الإسلامية الأخرى, .......... وما يحزن له قلبي أنها تجاوزت عامة الناس واستقرت في أعماق قلوب القادة من زعماء المذهب, ........ فعندما يرتضى القائد الديني لنفسه أن يسلك طريق الخداع مع الناس في القول والعمل باسم " التقية " فكيف ينتظر الصلاح من عامة الناس, ......... واننى في هذا الوقت الذى أكتب فيه وفى عهد وطأت أقدام الإنسان على سطح القمر وأصبحت الحرية الفكرية والكلامية مقدسة تدافع عن مكنونات الإنسان وعقائده خيرا كانت أو شرا, .......... في هذا الوقت يعيش المجتمع الشيعي بقيادة زعمائه مغلقا على نفسه بالتقية, ..... ولا يوجد زعيم واحد منهم في شرق الأرض وغربها يستطيع أن يعلن رأيه في البدع التي ألصقت بالمذهب الشيعي خوفا ورهبة من الجماهير الشيعية التي دربتها الزعامات تلك على العمل بها فأصبحت جزءا من كيانها. " 3- الإمام المهدي * يقول المؤلف: "..... إن فكرة المهدي المنتظر الواردة بالأحاديث الصحيحة فكرة جيدة توحي بالخير المحض والتطلع الى عالم مليء بالخيرات والفضائل والحسنات, ............. ولكن علماء الشيعة الصقوا بالإمام المهدي جناحين أثقلا كاهل الشيعة في كل زمان ومكان وهما: (1) بدعة الخمس في أرباح المكاسب. (2) بدعة ولاية الفقيه. " * يقول المؤلف : "تعتقد: " الشيعة الامامية " أن الإمام الحسن العسكري - ( الإمام الحادي عشر للشيعة )- عندما توفى عام 260 للهجرة كان له ولدا يسمى محمدا له من العمر (5) سنوات : ( وهو الذى أطلق عليه المهدي المنتظر )...... ويقولون أنه تسلم منصب الإمامة بعد والده وبنص منه وبقى مختفيا عن الأنظار طيلة (65) عاما وكانت الشيعة تتصل به في هذه الفترة عن طريق نواب هم : عثمان بن سعيد العمرى وابنه محمد وحسين ,.... وآخر هم على بن محمد السميرى وهولا لغبوا بالنواب, والفترة تسمى بعصر: " الغيبة الصغرى " ......... وفى عام 329 للهجرة وقبيل وفاة " السميرى " بشهور قليلة وصلت رقعة إليه بتوقيع الإمام المهدي جاء فيها : " لقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور الاّ بعد أن يأذن الله فمن ادعى رؤيتي فهو كذاب مفتر. " · يقول الكاتب : : هذا العام هو بداية : " الغيبة الكبرى. " ............ هذه خلاصة عقيدة الشيعة الامامية في: " المهدي المنتظر. " ...... ولا تزال تحتفل كل عام في 15 شعبان بولادة: " المهدي " احتفالا كبيرا. · بدعة الخمس في أرباح المكاسب: يقول الكاتب: "إن تفسير الغنيمة بالأرباح من الأمور التي لا نجدها الاّ عند علماء الشيعة, فالآية صريحة وواضحة بأن الخمس شرعت في غنائم الحرب وليس في أرباح المكاسب لقوله تعالى: (( وأعلموا أن ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل. ))... الأنفال (41)....... وأظهر دليل قاطع على أنها لم تشرع في أرباح المكاسب هو سيرة النبي عليه الصلاة والسلام, وسيرة الخلفاء الراشدين من بعده, بما فيهم الأمام على وحتى سيرة أيمة الشيعة حيث لم يذكر أرباب السير الذين كتبوا سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ودونوا كل صغيرة وكبيرة عن سيرته وأوامره ونواهيه أنه كان يرسل جباته الى أسواق المدينة ليستخرج من أموالهم " خمس الأرباح " .......... ولم يثبت ذلك في عهد الخلفاء الراشدين حتى عهد الإمام على, ...... كما أن مؤرخي حياة أيمة الشيعة لم يذكروا قط أنهم كانوا يطالبون الناس " بالخمس " في أرباحهم أو أحدا قدم إليهم مالا بهذا الاسم. · وبتابع الكاتب : " .......... إن هذه البدعة ظهرت في المجتمع الشيعي في أواخر القرن الخامس الهجري, فمنذ الغيبة الكبرى الى أواخر القرن الخامس لا تجد في الكتب الفقهية للشيعة بابا: " للخمس " أو إشارة الى شمول الخمس في الغنايم والأرباح معا, .... وهذا هو واحد من أكابر علماء الشيعة في آوايل القرن الخامس ويعتبر مؤسس الحوزة الدينية في النجف: ( الفقيه محمد بن الحسن الطوسي. ) لم يذكر في كتبه الفقهية المعروفة شيئا عن هذا الموضوع مع انه لم يترك صغيرة ولا كبيرة من المسائل الفقهية الاّ ذكرها في تآليفه الضخمة. · يقول الكاتب : " بعد أن أسست هذه البدعة أضيفت لها أحكام مشددة لكي تحمل الشيعة على التمسك بها وعلى تنفيذها بصورة طوعية ومثال لهذه الأحكام : " قولهم الدخول الأبدي في نار جهنم لمن لم يؤدى حق الإمام وعدم إقامة الصلاة في دار الشخص الذى لم يستخرجها من ماله أو المنع من الجلوس على مائدته , .......... الخ.... كما أن هولا الفقهاء أفتوا بأن هذا الخمس من حق الإمام الغائب ولكن يدفع الى نائبه أو المرجع الديني, ........... وهكذا سرت هذه البدعة في المجتمع الشيعي تحصد أموالهم في كل زمان ومكان وظلوا يدفعونها كل الى مرجعه الديني وذلك بعد أن يجلس الشخص المسكين هكذا أمام مرجعه صاغرا ويقبل يده بكل خشوع وحضور ويكون فرحا مستبشرا بأن مرجعه تفضل عليه وقبل منه حق الإمام. · يواصل الكاتب : " .... بالرغم أن كثيرا من علماء الشيعة يعلمون أن تلك الأموال تؤخذ زورا وبطلانا من الناس وغير شرعية الاّ أنهم يبررون ذلك بأنها تصرف على المدارس الدينية والحوزات العلمية والشئون المذهبية الأخرى, ..... هكذا نرى أنهم اصبغوا عليها الصبغة الدينية وجعلوها من الواجبات الشرعية والأوامر الإلهية في الوقت الذى كان باستطاعتهم أخذ هذه الأموال تحت مسمى: " التبرعات " أو أي مسمى آخر بعيدا عن صبغها بصبغة دينية زورا وبصورة مخالفة الشرع. · يواصل الكاتب : " .......... أكتب هذه السطور وأعرف مجتهدا من مجتهدى الشيعة – (لازال على قيد الحياة ) - قد ادخر من مال: " الخمس " ما يجعله زميلا لقارون الغابر أو القوا رين المعاصرين, ... وهناك آخر في إيران أودع باسمه مبلغا يعادل عشرين مليون دولار أخذها من الناس باسم: " الخمس " وبعد موته كادت أن تذهب هذه الأموال الى ورثته لولا أللجو الى المحاكم وأخذت من اللّت والعجن والمحاكمات الكثير حتى تم استردادها,............ هذه صورة من الصور المحزنة من آثار هذه البدعة. ·بدعة ولاية الفقيه : يقول المؤلف : ".......... ولاية الفقيه هى الجناح أو البدعة الثانية التي أضيفت الى سلطة: " الدين " .......... يدّعون أنهم نواب: " الإمام المهدي " في عصر الغيبة الكبرى وهذه الفكرة بالمعنى الدقيق هى: " فكرة حلولية " دخلت الفكر الاسلامى من الفكر المسيحي القائل : " أن الله تجسد في المسيح والمسيح تجسد في الحبر الأعظم . " ملاحظة : يقول الكاتب : " في عصر محاكم التفتيش كان البابا يحكم باسم السلطة الإلهية المطلقة حيث كان يأمر بالإعدام والحرق والسجن , وكان حرّسه يدخلون البيوت الآمنة ليل نهار ليعبثوا بأهلها فسادا ونكرا , .......... وقد دخلت هذه البدعة الى الفكر الشيعي بعد الغيبة الكبرى وأخذت طابعا عقديا, وأخذ علماء الشيعة يسهبون في الإمامة ويقولون بأنها: " منصب الهي " أنيط به كخليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم, ............ وبما أن الإمام المزعوم: " غائب " فان هذه السلطة تنتقل منه الى نوابه ليقوم مقامه في كل شيء. * يواصل الكاتب : " .......... وبالرغم أن كثيرا من فقهاء الشيعة أنكروا ولاية الفقيه بالمعنى السائر حاليا وقالوا إن الولاية خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم, ثم الأيمة الاثنى عشر من بعده ولا تنتقل الى نواب الإمام وهى بالنسبة لهم لا تعنى أكثر من ولاية: " القاضي "........... الاّ أن قيام سلطة الشاه إسماعيل في إيران عام: ( 907 هجرية ) أعطى لهذه الفكرة حيز العمل: ( وهو العصر الذى يعبر عنه بعصر الصراع الثاني بين الشيعة والتشيع. ) * ملاحظة : يقول المؤلف : " من المعلوم أن الموطن الأصلي للرعاية المذهبية للشيعة كان مقرها : " العراق " يأتي بعدها في المركز الثاني لبنان : " جبل عامل ".......... أما إيران فلم تكن شيعية الاّ مدن قليلة منها: " قم " وغاشان ونيسابور ولكن تتويج الشاة إسماعيل الصفورى رسميا ملكا – ( كان في سن الثالثة عشر. )- أصبحت إيران تتبنى المذهب الشيعي, ومن ثم إدخال الإيرانيين في المذهب الشيعي بأمر السلطة الحاكمة حيث أعمل الشاة إسماعيل السيف في رقاب الذين لم يعلنوا تشيعهم. * يواصل الكاتب : " من طريف القول أن نذكر هنا أن سكان مدينة أصفهان كانوا من الخوارج فعندما وصلهم أمر الشاه بقبول التشيع أو قطع الرقاب طلبوا منه أن يمهلهم أربعين يوما ليكسروا فيها من سبّ الإمام على ثم يدخلون في المذهب الجديد فأمهلهم كما أرادوا , ............ وهكذا انضمت أصفهان الى المدن الشيعية الأخرى. * العصر الثالث للصراع: يواصل الكاتب: "... في إيران وهى مهد ولادة الفقيه في التاريخ المعاصر الذى عبرنا عنه بعصر الصراع الثالث بين الشيعة والتشيع استطاعت ولاية الفقيه أن تمثل الصدارة في الدستور الايرانى الجديد وتحتل أهم المواقع الأساسية منه كما استطاعت أن تسيطر على السلطة المطلقة في البلاد. * إهانة الدين : " ...... حقا: إن إسناد قانون كهذا الى الإسلام يعد إهانة الى ذلك الدين القيم الذى أرسله الله ليرفع من القيم الإنسانية, .... ومن المؤسف أننا اليوم نراها تجاوزت إيران وتسربت الى مناطق شيعية أخرى وبدأت تعصف بهم هناك كما عصفت بها في إيران, وأنى أخشى أن يعم البلاْء في كل مكان ويهزهم هزا لا استقرار بعده. " "(4) الغلو. " (( .. ولا تغلوا في دينكم غير الحق, ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل. ))...... المائدة (77) يقول الكاتب : " لو تصفحنا موسوعة : " بحار الأنوار " التي وضعها المولى : " محمد باقر المجلسى " باللغة العربية وفى مجلدات تربو على العشرين والتي تعتبر من أكثر الموسوعات شهرة عند الشيعة نجد أنها تحتوى على ما تحتوى على جانب هدّام شديد الغلو وهو التركيز علة : " الطعن وتجريح الخلفاء الراشدين "... وبصورة مفزعة, .....الأمر الذى اتخذه تجار الطائفية البغيضة فرصة مواتية لإثارة العداء بين الشيعة والسنة ولا زالت الكتب التي تؤلف ضد الشيعة تركز تركيزا مباشرا على كتب المجلسى: (1037 – 1111هجرية ) الذى كان معاصرا للشاه سليمان والسلطان حسن من الملوك الصفو يين وعين برتبة: ( شيخ الإسلام ) وأنيطة به الشئؤن الدينية في إيران بأمر الشاهين الذين حكماء إيران في أزهى عصور الدولة الصفوية. " * ويواصل الكاتب: " .......... قبل أكثر من ثلاثين عاما أمر الإمام الطباطبائى البروجردى الزعيم الأعلى للطائفة الشيعية آنذاك أن يخضع كتاب: " موسوعة بحار الأنوار " المذكور للتهذيب والتنقيح قبل إعادة طبعها آنذاك وأن يجرده تماما من كل الروايات والقصص التي فيها تجريح للخلفاء الراشدين, ..... ولكن الناشر الذى كان من أكبر تجار الطائفة وبتعاون مع جهات مشبوهة بدأ الطباعة من تلك المجلدات التي لا تحتوى تلك الروايات والقصص المذكورة متجاهلا التسلسل الوارد في الموسوعة, ..... ومن ثم تأخر طبع المجلدات الضارة الى ما بعد وفاة الإمام البروجردى ومن ثم اكتملت عملية إعادة الطبع وعرضت في المكتبات الإسلامية كما هى دون تغيير لتكون وقودا جديدا لإثارة الضغناء والشحناء بين المسلمين. " * يواصل الكاتب : " .......... ولقد أنبئت أخيرا أن الموسوعة طبعت مرة أخرى في لبنان بمساعدة جهة لها اتصال عميق بالدوائر الاستعمارية المعادية التي كانت سياستها الدائمة: ( فرق تسد ) . " * تصحيح: يقول الكاتب: " ........ يتزع كثير من فقهاء الشيعة في رفضهم قبول غربلة الكتب المشار إليها بالقول أن كتب السنة أيضا مليئة بما يحرج الشيعة وترميهم بالزندقة والكفر والخروج من الإسلام. ,.......... يواصل: " لقد صارحناهم وقلنا لهم إن كتبكم طعنت وأجرحت الخلفاء الراشدين الذين لهم مكانة كبرى في قلوب المسلمين وأزواج النبي وصحابته, والسنة لا تقول مثل هذا الكلام في أيمة الشيعة: ( من آل البيت. ) بل تكرمهم وتذكر فضائلهم, .......... ولكنهم يدافعون عن أعز وأكرم فئة ترى فيها امتدادا لرسول صلى الله عليه وسلم وهى ترى كتب الشيعة توجه سهاما لهم بما لا يليق بمكانتها فبدلا أن يوجهوا سهامهم نحو صدور أولئك الذين دونوا مثل تلك الأقوال في كتبهم, .......... ومن هنا نستطيع القول أن وطأة الكتب الشيعية وما فيها من كلام جارح على الخلفاء هى أقسى وأشد كثيرا على السنة مما تقوله السنة في الشيعة نفسها, ......... وبما أننا نريد بعون الله أن ننهى هذا الخلاف الى الأبد ونقدم حلولا تصحيحية تضمن إنهائها عاجلا أو آجلا, فكان لا بد من سلوك طريق الصراحة, ونحن في موقف أمام الله والتأريخ والمسلمين جميعا, ......... فان أيمة الشيعة – ( ايمة آل البيت كالحسن والحسين وزين العابدين وغيرهم. ) – هم أيمة أهل السنة أيضا ومن يخرج منهم يعتبر مجروحا في موازينه أيضا, .......... هذا معلوم ولكن لا ينفى أن قلة قليلة منهم ونادرة شذت عن ذلك وهذه القلة النادرة هى التي يستغل كتبها المتاجرون بالطائفية الذين لا يريدون للوحدة الإسلامية أن تتم وتؤخذ هذه الكتب مع ندرتها وعدم تداولها رأس رمح وذريعة لمنع القيام بالحركة التصحيحية. " (5) زيارة مراقد الأيمة * يقول الكاتب : " ......... عندما نعود للأسباب الكامنة التي كانت وراء تلك الاجتماعات التي كانت تحصل عند قبر الإمام الحسين باسم زيارته نعلم أنها كانت لقاءات بين الشيعة تفد من أقاصي البلاد لكسب الثواب ولنشر المذهب الشيعي والتنديد بالخلافة التي تجسدت في الأمويين في بادىء الأمر ثم في العباسيين بعدهم, وأنها في نفس الوقت كانت تظاهرات شيعية لتوحيد الصفوف ونشر أهداف المذهب, لذا نجد في كتب الروايات التي بين أيدينا روايات غريبة منسوبة لأيمة الشيعة: - ( من آل البيت ) – تحث الناس على هذه الزيارة بهذه الطريقة الغريبة جاء فيها : * " كل خطوة يخطوها الزائر في سبيل زيارة الحسين له قصر في الجنة . " ............ كما أنهم جعلوا لكربلاء مقاما أعلى من مقام الكعبة, ..... قال أحد شعرائهم: وفى حديث كربلاء والكعبة * لكربلاء بان علو الرتبة. · هناك روايات أخرى تقول : · " إن من بكى على الحسين أو تباكى غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. " · يقول الكاتب : " ...... وكما هو معلوم إن مثل هذه الروايات والتي نسبت الى: ألأيمة " أعطت حيوية خارقة في حث الناس في السعي للوصول الى كربلاء مع صعوبة الإسفار ومشا قها وخطورتها في ذلك الحين, ....... وكانت كربلاء تشهد مظاهرات عظيمة طيلة شهور محرم وصفر ولاسيما العاشر من صفر, كان ذلك في العصر الأموي والعصر العباسي, ........... كان المجتمعون يحتشدون بصمت أمام القبر ويوحدون صفوفهم في قراءة الزيارات التي كانت بمثابة عملية تثقيفية, وراءها حكماء وعلماء أحكموا فيها وضع الخطة التي تجمع الشيعة على خط واحد لا ينفصم عراه, ............ حقا كان المخططون عباقرة, ...... استطاعوا تفهم النفسية الشيعية فى عهد الأمويين والعباسيين تفهما مطلقا فجاءت تلك الزيارات وتداولها تداولا عاما في المواسم الخاصة بمثابة استمرار منظم في مقاومة الخلافة, .......... وهكذا أصبح التثقيف المذهبي عن طريق تلك الزيارات عاما وشايعا وشاملا رغما عن إرادة السلطة الحاكمة, ولقد حدث كل ذلك في عهد لم تعرف فيه الصحافة ولا المدارس العامة ولا الإعلام الشامل ولا وسائل الطباعة ولا التنظيمات الحزبية, ..... ولذلك لا نجد غرابة عندما نعلم أن المتوكل العباسي منع الناس من هذه الزيارة وأمر بحرق القبر حتى تخفى معالمه عن الناس. " · يواصل الكاتب قائلا : " ..... والآن نحن نودع ثلاثة عشر قرن مضت ولازال الأمر سائرا كما كان في الماضي, ........... ويمكن التساؤل ما هى الفائدة التي يجنيها الأيمة أنفسهم من قراءة هذه الخطب الرنانة أمام قبورهم, ..... ألم يكن من الأفضل حقا أن نأخذ بسنن النبي صلى الله عليه وسلم ونتلوا آيات من الذكر الحكيم أمام قبور أيمتنا ؟؟؟؟؟؟؟؟ ..... فان فيها الثواب والرحمة, وفيها النور والهدى ليس للزائر فحسب, بل حتى للمزور, ..... وان كان نبيا أو إماما. " (6) ضرب القامات في يوم عاشوراء * يقول الكاتب : " لم تشوه ثورة مقدسة في التأريخ كما شوهت الشيعة ثورة سيدنا الحسين بذريعة حبه . "" * يواصل الكاتب : " .......... ولا ندرى على وجه الدقة متى ظهر ضرب السلاسل على الأكتاف في يوم عاشوراء وانتشر في أجزاء من المناطق الشيعية مثل إيران والعراق وغير هما, .......... ولكن الذى لا نشك فيه أن ضرب السيوف على الرؤوس وشج الرأس حدادا على الحسين في يوم العاشر من محرم تسرب الى إيران والعراق من الهند وفى إبان الاحتلال الانجليزى لتلك البلاد وكان الإنجليز هم الذين استغلوا جهل الشيعة وسذاجتهم وحبهم الجارف للإمام الحسين فعلموهم ضرب القامات على الرؤوس,.......... ومن المعروف أنه حتى عهد قريب كانت السفارة البريطانية في طهران وبغداد تمول المواكب " الحسينية " التي كانت تظهر بذلك المظهر البشع في الشوارع والأزقة, ..... وكان الغرض وراء تنمية هذه العملية البشعة واستغلالها البشع هو إعطاء مبرر معقول للشعب البريطاني وللصحف الحرة التي كانت تعارض بريطانيا فى استعمارها للهند ولبلاد إسلامية أخرى وإظهار شعوب تلك البلاد بمظهر المتوحشين الذين يحتاجون الى قيّم ينقذهم من مهانة الجهل والتوحش, .......... فكانت صور المواكب التي تسير في الشوارع وفيها آلاف من الناس يضربون بالسلاسل على ظهورهم ويدمونها, ..... وبالقامات والسيوف على رؤوسهم ويشجونها,......... كانت تنشر في الصحف هناك ( إنجليزية/ أوروبية )وكان الساسة الاستعماريون يتذرعون بالواجب الانسانى في استعمار بلاد تلك هى ثقافة شعوبها لحمل تلك الشعوب على جادة المدنية والتقدم. * الشاهد على ذلك : يواصل الكاتب : " ...... وقد قيل أن ياسين الهاشمي رئيس وزراء العراق إبان الاحتلال الانجليزى عندما زار لندن للتفاوض لإنهاء عهد الانتداب قيل له: " نحن في العراق لمساعدة الشعب العراقي كي ينهض ويشر بالسعادة وينعم بالخروج من الهمجية. " !!!!!!!! وعندها ثار رئيس الوزراء فخرج غاضبا من غرفة المفاوضات, غير أنهم اعتذروا له بلباقة ثم طلبوا منه بكل احترام أن يشاهد فيلما وثائقيا عن العراق, ....... وإذا به أمام فيلم عن هذه المواكب في شوارع النجف وكربلاء والكاظمية تصور مشاهد مروعة ومعززة عن ضرب القامات والسلاسل, ....... تقول له: هل لشعب مثقف له حظ قليل من المدنية يعمل بنفسه هكذا. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ * أعمال التصحيح : تكلم المؤلف عن أعمال التصحيح التي نهض كبير علماء الشيعة في سوريا السيد / محسن الأمين عام 1352 للهجرة عندما أبدأ جرأة منقطعة النظير في الإفصاح عن رأيه وطلب من الشيعة أن يكفوا عن هذه العادة السيئة , ,.......... وعندما وجد مقاومة عنيفة ومعارضة قوية من داخل صفوف العلماء ورجال الذين الذين ناهضوه ومن ورائهم: " الهمج الرعاع " وكادت أن تفشل محاولته,....... تبنى الإمام: " أبو الحسن " وبصفته الزعيم الأعلى للطائفة الشيعية: - ( جدّ المؤلف ) – تبنى موقف العلامة الأمين, معلنا تأييده المطلق له ولفتواه,.......... ولقد أعطى هذا الموقف بعدا كبيرا للحركة الإصلاحية, وأخذت الجماهير تطيع هذه الفتوى, ... وبدأة هذه الأعمال تقل رويدا رويدا وتختفي من على الساحة الشيعية الاّ أنها لم تندثر تماما حيث بقيت لها مظاهر ضعيفة وهزيلة حتى موت جدنا في عام 1365 من الهجرة, ....... أخذت بعض الزعامات الجديدة تستحث الناس من جديد, ..... ثم قامت الجمهورية الإسلامية في إيران. !!!!!!!!!! * الجمهورية الإسلامية: يقول الكاتب: "........ بعد إعلان الجمهورية في إيران: " الخميني " , ............ أخذت الجمهورية الفتية تساعد الفئات الشعبية في كل الأرض وتحثهم ماليا ومعنويا لإحياء هذه البدعة من جديد,......... وذلك لتظهر وجهة الإسلام والمسلمين بالمظهر الكالح, ............ والآن وأنا أكتب هذه السطور نشاهد المدن الإيرانية والباكستانية والهندية واللبنانية – ومع الأسف الشديد – تشاهدها في يوم العاشر من محرم من كل عام تسيّر مواكبها بالصورة التي رسمناها, ..... وقبل أن تنتهي ساعات ذلك اليوم فان صورا من تلك الهمجية الإنسانية والجنون المفزع تعرض على شاشات التلفزة في شرق الأرض وغربها لتعطى قوة لأعداء الإسلام والمتربصين به وبالمسلمين معا. " * التصحيح: يقول المؤلف: :........ اننى أناشد الطبقة المثقفة من الشيعة الامامية أن تبذل قصارى جهدها لمنع الجهلة من القيام بمثل هذه الأعمال التي مسخت وشوهت ثورة الإمام الحسين رضي الله عنه, ........ وأهيب بالوعاظ والمبلغين أن يقوموا بدور أكثر وضوحا وروية, .......... إن الشهيد كما تعلمون أراد أن يعطى الناس درسا بليغا في الائيثار عن النفس والحزم والعزم والشجاعة في مقارعة الظلم والاستبداد. لذا فان الاحتفال ينبقى أن يتناسب مع هذا المقام العالي بعيدا عن الغوغاء والجهلة, ... . يجب أن نبنى أنفسنا في هذه الذكرى لا أن نهدمها,.... ويجب أن نعطى الحسين حقه في ساحة النضال لا أن نشوهه ونسيء إليه, ........ هذا إن كنّا حقا من أنصاره ومحبيه. " (7) الشهادة الثالثة: · يقول المؤلف: " الشهادة الثالثة هى البدعة المتعلقة بإضافة كلمة: " أشهد أن عليا ولىّ الله " في الآذان, ......... ومعلوم أن صيغة الآذان أقرّها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصارت سنة توقيتية ولا يجوز الحذف منها ولا الإضافة إليها, ومع أن المجمع عليه عند علماء الشيعة. ومع العلم أن علماء الشيعة يقرون أنها بدعة ويقرون أنها لم تكن موجودة لا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء الراشدين ولا عهد أيمة الشيعة من آل البيت, .... وبالرغم أن أكابر علمائهم أمثال السيد المرتضى – (من علماء القرن الخامس الهجري ) - أفتى بأن من قال في آذان الصلوات: " أشهد أن عليا ولى الله " فقد أتى بعمل محرم, ......... ومع ذلك كلّه نجد أن هناك موقف معارض ليس إيقاف هذه البدعة فحسب, ... بل يرمون كبار العلماء الذين تصدوا لها, .... يرمونهم بالخروج من التشيع والبراءة من على وأولاده, ...... الأمر الذى ينم عن عصبية عمياء تسود قلب بعض العلماء والجها ل معا حيث يكون بعضهم لبعض ظهيرا. " ·يواصل الكاتب : "....... يبدو لي أن هذه البدعة لم تظهر بصورة رسمية على مسرح الأحداث المذهبية الاّ بعد قيام دولة الشاه إسماعيل سالف الذكر, .......... ومنذ ذلك الحين ومساجد الشيعة في العالم أجمع تسير على هذه الطريقة التي نمّاها ووسعها الشاه , ............ والآن وقد أصبحت جزءا من كيان الشيعة وهى متعلقة بها تعلق الطفل بثدي أمه, ... كما أنها الآن تجاوزت عمل الفرد وأخذت طابعا عاطفيا واجتماعيا ومذهبيا, ....... ولاسيما أن هناك بالمنطقة دولة مذهبية: - ( دولة الخميني. ) - تنمى العواطف المذهبية وتستغلها في صراعها السياسي مع دول الجوار التي معظم سكانها من أهل السنة, ..... ومن ثم تلاقى عملية التصحيح داخل هذه الدولة صعوبة بالغة شأنها شأن سائر الخطوات الإصلاحية الأخرى التي نادينا بها. " · يتابع الكاتب : " ..... فوالله لو كان الإمام على كرم الله وجهه على قيد الحياة ويسمع اسمه يذكر على المآذن في آذان الصلاة لأجرى الحد على المسبب والمباشر معا, ....... فما بالنا نحن نؤدي عملا في سبيل على وهو لا يرتضيه. " (8) الزواج المؤقت : * يقول الكاتب : " ....... كيف تستطيع امة تحترم شرف الأمهات اللواتي جعل الله الجنة تحت أقدامهن وهى تبيح المتعة أو تعمل بها. " * يواصل الكاتب : " .......إن الزواج الموقت أو زواج: " المتعة " حسب العرف الشيعي وحسبما يجوزه فقهائنا هو ليس أكثر من إباحة الجنس بشرط واحد فقط وهو الاّ تكون المرأة في عصمت رجل وحينئذ يجوز نكاحها بعد أداء صيغة الزواج التي يستطيع الرجل أن يؤديها في كلمتين ولا تحتاج لشهود أو إنفاق عليها وللمدة التي يشاءها مع الاحتفاظ بسلطة مطلقة لنفسه وهو الجمع بين ألف زوجة بالمتعة تحت سقف واحد. " * عل المؤلف مقارنة بين الزواج حسب الشريعة والزواج الموقت عند الشيعة : (1) يتم الزواج بتلفظ صيغ العقد أمام شاهدين. (1) يتم تلفظه بدون شاهد. (2) تجب النفقة على الزوج مع السكن والملبس.(2) الرجل في حل من نفقة الزوجة (3) لا يجوز الجمع لأكثر من أربع زوجات (3) يجوز له الجمع بلا حدود (4) الزوجة ترث زوجها شرعا. (4) الزوجة لا ترث الزوج. (5) موافقة الأب شرط في زواج البكر. (5) موافقته ليست شرطا. (6) الزواج دايم ديمومة الحياة الاّ بطلاق. (6) الزواج قد يكون لربع ساعة فقط. (7) عدّة الطلاق 3 شهور و10أيام. (7) عدّة الفسخ هو عدّة الجارية. (8) الطلاق لا يقع في حالة القروء (8) الطلاق يقع في كل الأحوال. (9) السجود على التربة الحسينية : * يقول الكاتب : "........ وحتى كتابة هذه السطور هناك ملايين من الشيعة في شرق الأرض وغربها تلتزم السجود عل تربة: " كربلاء " ومساجدها مليئة بها, ....... وصنعت هذه التربة في أشكال مختلفة: " مطولة ومريعة أو دائرية الشكل " يحملونها معهم في السفر والحضر, وقد تعودت الشيع أن تخفيها عندما يصلى في مسجد غير مساجد الشيعة, ومن المؤسف أن علماء الشيعة نسبوا هذه البدعة أيضا الى: " الأيمة " من آل البيت وهم براء منها, ..... فالأيمة لم يستحدثوا قوانين من عندهم وأحكام لم تكن لها أثر في كتاب الله وسنة رسوله, ولم يدّعو شيئا كهذا, بل كل ما امتازوا به: ط أنهم أعرف الناس بكتاب الله وسنة جدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم, وتلقوا العلم من بيت الرسالة ومهبط الوحي وأخذوا أحكام الشريعة كابرا عن كابر. (10) الإرهاب: * يقول الكاتب: " .......... الشيعة هى الطائفة الإسلامية الوحيدة التي سلمت نفسها الى زعاماتها المذهبية بلا قيد ولا شرط: تركلها بأقدامها في ساحات الوغى مرّة , وساحات الغيلة والإرهاب مرّة أخرى , وذلك مما يلحق بسمعة الإسلام ضررا بالغا , ولعدم تمييز المجتمع الانسانى بينهم وبين سواهم من المسلمين , ....... فان الإرهاب الذى يمارس يحسب على الإسلام ويعم المسلمين جميعا. " * يواصل : " ......... إن الإرهاب والغيلة في المذهب الشيعي يكمن وراءه فقهاء ومجتهدون, فقد اغتال: " ميرزا رضا الكرمانى " " الشاه ناصر الدين في عام 1311 من الهجرة بأمر من أستاذه السيد جمال الدين الأفقانى, ............ ومنذ ذلك التأريخ فقد شهدت إيران بصفة خاصة اغتيالات مذهبية وإرهابا متقطعا, .... وكان ورائه مجتهدون وفقهاء, ............ والآن نجد أن نجد أن جمهورية الخميني تفتخر علنا بالإرهابيين وتتخذ صورهم رمزا لنظامها ومن ثم أصبح الإرهاب هو شعارها المعلن, ..........وهذا يذكرنا: " بقلعة الموت " التي اتخذها حسن الصباح في القرن السادس الهجري مقرا لنشر المذهب الاسماعيلى بالقوة, ..... فقد كانت تجوب البلاد الإسلامية لاغتيال أعدائها, ... كل هذا وهم: ( أي كافة الشيعة ) يعلمون أن أيمة الشيعة: ( من آل البيت ) كانوا أبعد الناس عن الإرهاب وأكثرهم مقتا له , ..... وهذا هو الإمام الحسين يخاطب الفئة التي هجمت على خيام حرمه وأهل بيته يوم عاشوراء حيث قال: " يا شيعت أبى سفيان إن لم يكن لكم دين ولن تخافوا الميعاد, فكونوا أحرارا في دنياكم, ...... إن النسوة ليس عليهن جناح. " ......... ومثل آخر نجد أن مسلم ابن عقيل سفير الإمام الحسين الى أهل الكوفة يأبى عن قتل غريمه : " عبيد الدين بن زياد " عندما هيأ له هاني بن عروة الفرصة , وذلك بمقولته الشهيرة : " نحن أهل بيت لا نغدر. " : .......( فهذا عمل لا تقره الكرامة ولا الرجولة حتى ولو أدى ذلك الى مصرعه وخيبة أمل مهمته . ) * ويختم الكاتب هذا الجزء بقوله : " ..... إن الأعمال الإرهابية وراءها مخططون يعرفون النفسية القلقة التي يتصف بها المتطوعون لهذا العمل الارهابى, فهم يستغلون تلك النفوس ويمنونهم بحور عين وكأس من معين, مضافا إليها دروسا في الشجاعة والبطولات والتخليد في التأريخ وأخذ الثأر, ......... وهكذا يرسلون ضحاياهم الى حيث العمل الارهابى وهم يجلسون بعيدا عن حلبة الصراع ليقطفوا ثمار النتائج التي يرومون إليها, ...... فهم يقضون أوقاتهم في القلاع الحصينة الآمنة, وأتباعهم في ساحات الانتحار ينفذون إنزال الدمار بالأبرياء والممتلكات باسم الله ورسوله والإمام على. " (11) صلاة الجمعة : * يقول الكاتب: " ......... أعتقد جازما إن فقهاءنا اجتهدوا أمام النص الصريح بسبب واحد ألا وهو: ( إيجاد الفرقة في الصف الاسلامى الكبير وحمل الشيعة على عدم التلاحم مع الفرق الإسلامية الأخرى في صلاة يوم الجمعة. ) ........... فقط أسقطوا الجمعة وجعلوها خيارا بين صلاة الظهر أو صلاة الجمعة, وأضافوا شرط وجوبها مع حضور الإمام الغايب وإسقاطها في عصر الغيبة, ...... وبعضهم حرّمها تماما فى عصر الغيبة. " (12) تحريف القرآن : · يقول الكاتب : " ..... تعتقد الشيعة أن لدى الإمام على كرم الله وجهه مصحف " خاص به " ولا يوجد عند غيره وهو مخالف للمصحف المتداول بين المسلمين, ............ ذكروا ذلك في كتبهم, .... يريدون بذلك إضفاء هالة من الغلو على شخصية الإمام على حسب زعم الذين كانوا وراء هذه الأساطير, ............ ولكنّهم في الحقيقة لا يدرون أنهم أساؤا الى الإمام حيث أظهروه بمظهر من يخفى أحكاما إلهية فيها: ( حدوده وحلاله وحرامه وكل ما تحتاج اليه الأمة الى يوم القيامة ويدعون ( زورا وبهتانا) أنه لم يدلى بها الاّ لأولاده ( أيمة الشيعة ) وهم بدورهم أخفوها عن المسلمين, ... وحتى عن شيعتهم الى أن اختفت كل تلك العلوم باختفاء الإمام الثاني عشر. ) ............... هكذا نرى أن الحب الجارف عندما يجاوز حدّه ينتهي الى الإساءة المعلنة: (( الذين ضلّ سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم سيحسنون صنعا . )) الكهف 104 (13) الجمع بين الصلاتين: * يقول الكاتب : " ..... هذه البدعة انفرد بها الشيعة الامامية: يجمعون صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء في الحضر, والهدف من ذلك واضح هو: العمل على عزل الشيعة عن مظاهر الوحدة مع الأكثرية الساحقة من أهل السنة, ............والاّ لما خالفوا نصوصا صريحة من الكتاب والسنة. (14) الرجعة : * يقول المؤلف: " .... الرجعة تعنى في المذهب الشيعي أن ( الأيمة ) بدءا من الإمام على وانتهاء بالحسن العسكري ( الإمام الحادي عشر عند الامامية ) أنهم سيرجعون الى هذه الدنيا ليحكموا المجتمع بعد ظهور الإمام الغايب: ( المهدي المنتظر حسب زعمهم ) الذى سيمهد الطريق الى رجعتهم وتسليمهم الحكم حسب التسلسل الموجود في إمامتهم حتى ينتهي ذلك الى الحسن العسكري, ......... وبعده تأتى القيامة. " * يواصل: " ..... ... إن هذه الافتراءات التي زعموها ونسبوها زورا الى: ( الايمة من آل البيت ) كعادتهم الهدف من وراءها هو : " توطيد دعامة الفرقة بين الشيعة والفرق الإسلامية الأخرى. " .......... تفرقة لا لقاء بعده, ....... ولو أنهم كانوا مخلصين كما يزعمون لأيمتهم لما صوروهم بهذا المظهر الراغب في الحكم حتى أن الله سيعيدهم الى هذه الدنيا الفانية مرة أخرى لا ليحكموا فحسب بل لينتقموا أيضا من أعدائهم - } يعنون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين زعموا أنهم منعوهم من حقّهم في الحكم وأوردوا أسماءهم بالتفصيل في كتبهم الموضوعة.{ ............ وكيف يكون ذلك وهم ( الايمة ) رضوان الله عليهم : (( لهم جنّة عرضها السموات والأرض أعدّت للمتقين . )) .......... يقول الإمام على كرم الله وجهه : "والله إن دنياكم هذه لأهون عندي من ورقة في فمّ جرادة تقضمها . " (15) البداء : * يقول الكاتب : "....... إن الكثيرين من الشيعة لا يعرفون معنى البداء عندما يقفون جماعات أو أفراد أمام مرقد الإمامين على التق والحسن العسكري ويرددون: " يا من بدا لله في شأنكما. " ولا يعرفون الأسباب التي كانت وراء وضع هذه الجملة, والأسباب هى: · كما هو معروف الإمامة عند الشيعة هى منصب الهى ينتقل من الأب الى الابن الأكبر ولا سلطة للأب أو غيره في تعيين من يخلفه عداه, .... فهي تنتقل الى الأكبر حسب الناموس الالهى – (بزعمهم ) – أي لأنه معين بإرادة الله , ........ ولكن حدث أن إسماعيل الابن الأكبر للإمام جعفر الصادق الإمام السادس قد توفى في عهد أبيه فانتقلت الإمامة الى أخيه موسى وأصبح بذلك موسى هو الإمام السابع عند الشيعة الامامية , ........... وبما أن الشيع تبنت فكرة: " الإمامة الإلهية " بالصورة المذكورة, ... فلكي تخرج من المأزق قالت بفكرة: " البداء " لكي تلقى مسئؤلية انتقال الإمامة من إسماعيل الى موسى على الله وليس على الأب – ( الإمام الصادق ) – ولتفنيد العقيدة أو المذهب الاسماعيلى الذى خالف هذه الفكرة وجعل الإمامة مستمرة بالصورة التي أرادها الله – ( حسب زعمهم ) – منذ الأزل في نسل إسماعيل من ابنه الأكبر. " · يواصل : * " ....... من الواضح أن فكرة البداء لم تظهر الاّ في إبان ظهور الفرقة الإسماعيلية التي أخذت تناهض وتخرق وحدتها فلم يكن لهذه الفكرة وجود حتى أوائل القرن الثالث الهجري. * والدليل على ذلك إن أول من خوطب بشموله البداء هو الإمام العاشر ومن بعده الحادي عشر بينما الفروض والأولى – (حسب تصورهم ) – أن يخاطب الإمام موسى بن جعفر بشموله للبداء حيث كان هو موضوعه, ..... فلا هو خوطب ولا ابنه على الرضاء ولا حفيده محمد الجواد, الأمر الذى يؤكد أن تبنى هذه الفكرة لجأ إليه بعد ظهور المذهب الاسماعيلى. * هناك ملاحظة هامة وهى أن الوصية والصادرة من الإمام الصادق في تخليف ابنه الأصغر – ( الإمام موسى الصادق ) – ليتولى شئؤن الفتيا والفقه بعده فيها هدم كامل لموضوع الإمامة وما يتعلق بفكرة: ( النص الالهى ) سواء في على كرم الله وجهه أو في كونها تكوينية لا تخضع لمتغيرات الزمان والمكان. * يختم الكاتب هذا الفصل قائلا: " .......... وهنا نصل الى نتيجة بالغة الخطورةوهى أن الذين كانوا وراء الصراع بين الشيعة والتشيع لم يتورعوا في سبيل نيا تهم وأهدافهم حتى من التطاول على : ( القدرة الإلهية وصفاته ) كي يحققوا أهدافا تتناقض مع أساس العقيدة والعقل والمنطق ,............... وأملى بالله كبير وأدعوه مخلصا أن ينجلي هذا الليل المظلم وتشرق شمس الحقيقة على القلوب الصافية المستعدة لتقبل الحق فتسعى جاهزة لإرساء أهداف التصحيح كل حسب قدرته وجهده , وبذلك تعود الشيعة الى عهد الرسالة الأولى وتنعم بخلق جديد . " 16- (التصحيح بين القبول والرفض) : * يقول المؤلف: " ............ تصحيح الأفكار الدخيلة والآراء المهلكة وغير السليمة يفرضها القرآن الكريم وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم والعقل والفطرة السليمة, ولا شك أن الموعظة البالغة التي تستمد من هذه الينابيع تستقطب القلوب الصافية والنفوس المستعدّة وترشد أهلها الى الحق أفواجا. " * الرفض: " ..... لا شك أن فئات من رجال الدين والمتاجرين بالطائفية سيقاومون الفكرة التصحيحية بكل ما لديهم من قوة وجهد, ............ وهنا أوجه نصيحتي للطبقة الواعية وأقول لهم إن كلمة الحق تدعم نفسها ولا تحتاج الى العنف والقسوة في الدعوة إليها ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة: (( ولو كنت فظّا غليظ القلب لانفضوا من حولك . )) , (( أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة . )) صدق الله العظيم. ويجب أن نعلم أن تغيير هذا المنحنى الفكري لا يمكن أن يتم بين عشية وضحاها, بل يحتاج الى زمان ومثابرة وصبر وتثقيف حتى يدخل القلوب . إذن فان المسئولية خطيرة, .... كما علينا الاّ نقفل أبدا تلك القوى الاستعمارية التي لا تزال تتربص بالمسلمين ولا تريد وحدتهم وتسعى للتفرقة بينهم, ....... وهناك فئات ساذجة عبّر الإمام عنها: " همج رعاع يميلون مع كل ريح , أتباع كل ناعق لم يستضيئوا بنور الله . " ........ انتهى. إعداد القارىء / عوض سيدا حمد عوض بريد الكتروني: awadsidahmed@yahoo.Com ( الأربعاء 16شعبان 1428 الموافق 29/8/2007 ) |
08-11-2011, 04:27 PM | #3 |
|
رد: قراءة فى كتاب (3)
(3) اسم الكتاب: الصارم المسلول في الرد على الترابي شاتم الرسول. اسم المؤلف: الأُستاذ/ أبو عبد الله أحمد بن مالك (جامعة أمدرمان الإسلامية). تاريخ النشر : العام 1982 المقدّمة: قدم لهذا الكتاب أحد رموز جماعة الأخوان المسلمين وهو الدكتور: محمد عبد الله برات، مقدمة طويلة جاء فيها: " ........ ومن بعض ما أُصيب به أهل السودان من الترابي: سبّه وشتمه وتجريحه لرسول الله صلي الله عليه وسلم، كما مارس سبّ أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم، كما سبّ التابعين والأئمة الأعلام وجميع نظار أهل السنة والجماعة، وأفسد بالمال والبنوك المشبوهة وشركات التأمين المرابية، والدراسة في أمريكا، وبالتوظيف في وزارات خارجيته المسماة بمراكز " منظمة الدعوة الإسلامية" وبالتوظيف في وظائف الدولة وبالتوظيف فيما يسمي في حزبه: "المتفرغين" وحق لهم أنْ يسموا "بالفارغين" لا المتفرغين". انتهى بتصرف … موضوع الكتاب: يقول المؤلف: هذه السطور تبرئة للذمة ومناصحة لمن هم أخوة لنا في العقيدة، يسمعون القول فيتبعون أحسنه، أسطرها رداً على مفتريات حسن الترابي التي آخرها والسبب المباشر لها محاضرة له في "إحدى شعب الخرطوم".. ولمن ؟ …. لطالبات جامعة الخرطوم!!!. يقول المؤلف: الذي حفزني لذلك هو أن مثل هذه الأفكار الهدامة تنشر في أوساط من طلاب لا يملكون الذي يدافعون به عن دينهم ، فلا يملكون سوى العاطفة الفيّاضة والجهد المتدفق مناصرةً لما يظنون أنه الحق. قولي للإخوان إلا يضيقوا بالنقد … . فإذا أباح مدعى التجديد لنفسه الحرية في الحديث عن الإسلام باسم الاجتهاد وأصبح عرض رسول الله صلي الله عليه وسلم نهباً مباحاً، والأنبياء والرسل والصحابة؟؟؟ … وأي دولة هذه التي تقام ؟؟ أهي دولة الشيطان ؟؟ … وأي جماعة هذه التي تدعو الناس إلي الاعتصام بها، وتسمح أو تقبل بسبّ الأنبياء والرسل والصحابة، وهدم الإسلام ولا تسمح بتجريم القائلين والقائمين بهذا الهدم ؟؟؟ …" ثم استعرض مواضيع الندوة المذكورة – والتي جند نفسه وجرد قلمه للرد عليها" وهي:- 1/سب الأنبياء والرسل والافتراء عليهم. 2/سب الصحابة والافتراء عليهم. 3/إنكار الحدود. 4/تحليل الرقص والموسيقي والاختلاط، والخلوة بين الجنسين. 5/تحليل الكذب والتجسس. 1/إيراده سيل من الفتاوى بتحلل فيها من الأحكام الشرعية قطعية النص محللاً بذلك الحرام ومحرماالحلال، مثل: إنكاره لحد المرتد وحد الزاني المحصن وحد الخمر. 3/أفتي بزواج المرأة المسلمة من الكتابي. 4/وقال عن الإجماع: "هو إجماع الجماعة القائمة أنكر إجماع الصحابة وقال إنه غير ملزم". 5/أباح أكل لحم الخنزير. 6/قال أن التنظيم الذي يتولي هو قيادته أفضل من تنظيم الصحابة. المستهدف هو كتاب الله: تحت هذا العنوان وفي خاتمة الكتاب يقول المؤلف: "هذه الحملة الشرسة على الأنبياء والصحابة والتابعين والفقهاء من الأئمة الأعلام، وعلى أصول الفقه المؤسسة على الكتاب والسنة والإجماع والقياس، الهدف من ورائها هو: "استبعاد السنة ومصادر التشريع الأخرى والمتفق عليها ليحكّموا الرأي باسم المصلحة"، وهنا يكون القرآن الكريم مجرد شعارات يسمونها: "المبادئ العامة" … يضفون تحتها ما يشاءون من: اشتراكية، ربا، سفور، اختلاط، رقص، غناء، معاونة الظلمة، والتجسس والكذب،أكل أموال الناس بالباطل، الدس والخداع والنميمة والمبادئ المستوردة من الشرق والغرب، والأخذ بأسلوب اليهود في محاولة قتل الشخصية "بالإشاعة" والكذب والاتهام بالباطل. الأهداف: يحدد ا لمؤلف الأهداف في:- 1/التشكيك في حملة الدعوة (الأنبياء – الرسل – الصحابة). 2/تحريف كتاب الله. 3/هدم أصول الدين: (سنة – إجماع - … الخ). 4/الدعوة للحاق بالغرب وتبني مناهج العقلية الغربية. الوسائل: 1/الشعارات البراقة والدعاية مثل: تحرير المرأة، التجديد، التحديث، الثورة، المرونة، المرحلية، التقدمية التيسير والتقليدية. 2/تحطيم الفرد المسلم والأسرة المسلمة بإشاعة الاختلاط والموسيقي والمسرح والتجسس … الخ. 3/إقامة المنابر لأعداء الإسلام بدعوى الحرية. 4/إعداد لوبي تجديدي من "المفرغين" … ومدهم بكافة الاحتياجات وإرسالهم في بعثات إلي أمريكا وتهيئتهم للقيادة والريادة في المستقبل، هو آخر ما توصل إليه المخططات الغربية لضرب الإسلام. 1/عزل العناصر المخلصة وقتل الشخصية بالإشاعة. 2/السيطرة على المال ومؤسسات الحكم بكل الوسائل. 3/التسلط والإرهاب وخلق عصبية تنظيمية إقليمية. 4/تحويل الحركة الإسلامية إلي: " جهاز للأمن" وتسلط على المسلمين له نفس أهداف ومرامي المخابرات الأمريكية في الاهتمام بالحركات الإسلامية والشيوعية فقط … وبتمجيد الغرب. فرقة العصرانيين: ثم عرّج للقول – في مكان آخر من الكتاب – يصف هذه الفرقة قال: "هؤلاء ما هم إلا امتداد لشذاذ الآفاق من: "الزنادقة والملحدين والمعتزلة والخوارج والمنهزمين إزاء العصر، جمعت ونشرت بأسماء براقة وشعارات الاستحداث والتجديد والمعاصرة، وهي في حقيقتها حركة عالمية أعدها ولمعها أعداء الإسلام … واعتلت المنابر وفتح لها صفحات المجلات فلا واحداً منهم إلا ويريد أن يشعرك أنه : " مجدد" وأنه " مجتهد " وأنه يستعلي على الفقهاء وأنهم صغر وهو كبير" بنيا شينه" … ثم أورد أسماء ثمانية منهم . وفي النهاية زيل المؤلف كتابه مشيراً إلي المحاضرات محل المناقشة وهي:- *محاضرة لطالبات جامعة الخرطوم بالديوم الشرقية في 18/08/1982م (في إحدى أسر الخرطوم). *محاضرة عن قضايا فكرية وأصولية دار حفظ القرآن. *محاضرة عن تحكيم الشريعة بجامعة الخرطوم. |
08-18-2011, 03:15 PM | #4 |
|
رد: قراءة فى كتاب (4)
اسم الكتاب : الأدب المصقول للرد على الترابي شاتم الرسول المؤلف : الشيخ على زين العابدين قصة الكتاب : أنقل هنا من الذاكرة ، يقول الشيخ فيما معناه : " كنت ألقي درساً على طلبتي يوما ومعي بعض أصحاب الفضيلة العلماء وفي هذه الأثناء حضر شاب وجلس مع الطلبة وعند انتهاء الدرس تقدم مني وبعد السلام عرفني بنفسه ثم اخرج من جيبه شريط كاسيت وأخبرني أن هذا الشريط عبارة عن ندوة أقامها دكتور الترابي لمجموعة من أتباعه في مكان " حدَّده " قال الشاب : وقد داخلني الشك فيما جاء فيها من آراء ، وطلب منِّي السماع إليه وتوضيح رأي الشرع فيه ، وفعلاً تم ذلك وسمعنا أمراً غريباً تهتز له الجبال .. فالتفت نحو الشاب وسألته: " هل أنت متأكد أن هذا الصوت هو صوت الدكتور الترابي ؟؟ قال: نعم. قلت: هل عندك ما يثبت ذلك ؟ .. وهنا دلاهم الشاب إلى كتاب أصدره أحد رموز التنظيم " المنشقين عن الدكتور " أثبت فيه كل محتويات هذا الشريط وأشرطة أخرى سمعها وقام بالرد عليها. ووعد بإحضاره، وهنا أوضح الشيخ للشاب قائلاً: والله والله يأبني إن ما سمعناه في هذا الشريط وتفوه به رجلكم هذا هو بعينة ما سمعته يردده أعداء الإسلام من يهود وصليبيين . والله والله إن كل كلمة فيه تعد في نظر الإسلام كفراً صريحاً، وان مثل هذا الكلام الذي سمعناه لا يصدر إلا من " زنديق " لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر. ثم أستأذنه في أخذ نسخة منه، وبعد أن تأكدوا من انتسابه للمذكور طُلب منه الرد عليه بما يكشف حقيقته للشباب المفتون به بصفة خاصة وللأمة بصفة عامة، وصدر فعلاً عام 1985 قام الشيخ بتفريق فقرات الشريط فقرة فقرة وتولى الرد عليها كل على حده مبينا رأي الشرع فيها من الكتاب والسنة. وفيما يلى بيان هذه الفقرات كما وردت مسجلة بصوت هذا الذى قال عنه الشيخ ما هو الاّ : " زنديق " : 1. ".. أصول الفقه كثيرة ومعقدة وفي رائي أنه أي شخص يقرأ فيها كثيراً" 2. "أما الإجماع فقد أقره قوم ونفاه آخرون لأنه ليس هنالك شئ أسمه إجماع ، وعندي أن الإجماع ثابت إلا أنّ مفهوم إجماع العلماء فأنا أختلف معهم لأن الله قال (شوري بينهم) ، ولم يقل شوري بين علمائهم" 3. "العجيب في الأمر أنهم يقولون لا اجتهاد مع ورود النص". 4. "… ليس هناك كتاب من كتب المسلمين يقال لمخالفه أنت كافر غير كتاب الله". 5. "لأن السنة روايتها في نفسها مختلف فيها". 6. "ليس كل ما فعله الصحابة مسلّم به فهم يجرمون كغيرهم". 7. "حتى إبن عباس قال ليه كلام خالف فيه القرآن". 8. "… بعض الناس يستدلون على ما يريدون بما شاؤا، فمثلاً قول عمر في شأن النساء (لا تعلموهن ولا تسكنوهن الغرف) ويضيفون عليها شوية … يجرجوا ليها شوية أحاديث وآثار زائداً بعض الكلمات "كالغيرة: و "العرض" لكى ينصبوا من أنفسهم أوصياء. وأنا عندي سيرة جمعت فيها آرائي ومن أراد فليراجع هناك". 9. "… الرسالة عمودها الفقري التصديق بنبوة الرسل وهذا التصديق لا بد له من أساس لكي يحصل اليقين والتسليم بما جاء به الرسول، ودفعاً للتشكك فقد جاء الكلام بكلمة "العصمة" دفعاً لأي تشكك من الغزو الفكري من مناطقه الإغريق، وهذه الكلمة قد أدت وظيفتها في تثبيت عقائد المسلمين، أما الآن فلا حاجة لنا بها بل هي تضر". 10. "لقد إنتهت كلمة العصمة بكثير من المسلمين الى أن الرسول صلي الله عليه وسلم شخص مطلق لا يخطئ ولا ينسي، ضاربين عرض الحائط بالأخبار التي ذكرت نسيانه الكثير في الصلاة والقرآن وصححه الصحابة وخطأوه أيضاً" وقصة النخل ليست ببعيدة، أما اجتهاده الدنيوي بالأخطاء فيه كثيرة، ولكن في أخطائه الدينية إذا اجتهد وأخطأ صححه القرآن، وحجة القائلين بالعصمة أنّ الخطأ لم يكن مقصود بل هو للتشريع ولا يعقل أن يخطئ عمداً ثم تأتي الشريعة لتصحيحه، فكأنها لعب ليس إلا. لهذا فإن كلمة "العصمة" لا مكان لها اليوم بل انتهت تماماً". 11. "في دفاعهم عن الرسول صلي الله عليه وسلم لديهم رأي شائع بأنه معصوم منذ ولادته لا عند مجيء الرسالة مستدلين بقوله تعالي (وإبراهيم آتيناه رشده من قبل) ظآنين أن كلمة من قبل تصح دليلاً على صدق دعواهم ، ولكن كلمة من قبل أي من قبل الأنبياء المذكورين، وأكبر دليل على بطلان دعواهم أنه أي .. سيدنا إبراهيم كان يبحث عن ربه، فبدأ بالأنوار الفلكية وجعلها أرباباً، وأخيراً توصل إلي أن الله هو الجدير بالعبادة". 12. "… وفي حوار مع بعض الأخوة حول عصمة الأنبياء وعدم نسيانهم سقت له الآيات كقوله: (ووجدك ضالاً فهدي) و(وعصي آدم ربه فهوي) و (وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادي في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين). وقصة موسي وإعترافه بجريمته معروفة وهذا كله قرآن ولو كان أحاديث لقلنا إنها ضعيفة أو مكذوبة ولكن هل يستطيعون شطبها من كتاب الله أو تزويرها ؟؟". 13. "… وقد سمعت خطيباً يتحدث عن الرسول بقوله رضع رسول الله صلي الله عليه وسلم" فقلت له إنّ هذا الكلام خطأ لأنه عندما كان يرضع لم يكن رسولاً لآن الرسالة لم تأته إلا بعد الأربعين سنة، فقبلها لم يكن رسولاً فأين هذا من قوله (ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان)". 14. أما مسألة (ووجدك ضآلاً فهدي) فالضلال في القرآن له معنيان: بمعني الحيرة وبمعني الركون والإطمئنان للخطأ يعني أن الأنبياء منذ النشأة لديهم عدم إطمئنان لما عليه قومهم فبدؤوا يبحثوا عن الحقيقة إلي حين الرسالة وعند الرسالة تكون هناك "عصمة نسبية" لا مطلقة لكن لا يعملون الكبائر لأنه تعالي أعلم حيث يجعل رسالته:. 15. "… ومن العجيب أنهم يقولون أن الأنبياء معصومون منذ النشأة ولو قالوا أنهم معصومون بعد البعثة لكان فيه شئ من المعقولية وكان العقل يقبله بتحفظ". 16. "… وبعد نزول الوحي يبدأ التأديب الإلهي له ، ليرفع مستواه ويصححه في المسائل الإجتهادية، ولكنه لا يغترف الكبائر، ولكنه يرتكب الصغائر لقوله (ليغفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) (ويتوب الله عليك). وكان الرسول يستغفر فمم كان يستغفر؟ هل من الصواب؟ أم ماذا ؟ !! .. ولكن مستوى ذنوبه ليست كمستوي ذنوبنا وأرجو أن يكون مستوي ذنوبنا أرفع من مستوي ذنوب عامة المسلمين وعامة المسلمين أرفع من الكفرة والملاحدة، يعني إلحاق كلمة العصمة المطلقة به صار إلهاً: 17. "ومن الأضرار التي جرتها كلمة العصمة ظهنم بأنه من نور الله لكن الحمد لله هذا الفهم الشائع بأنه من نور الله تخلي عنه المسلمون – ووصلوا به إلي درجة الأطلاق تناديه من البعد فيسمعك أنظر إلي شاعرهم يقول: يا من نناديه فيسمعنا على بعد المسافة سمع أقرب أقربِ. وتضخمت صورته في نظرهم وعندما جاء السلفيون ,انصار السنة لتصحيح هذا المفهوم هاجموهم بأنه "قليلي" الأدب، لا يعظمون الرسول صلي الله عليه وسلم، وإذا ذكروا الرسول لم يصلوا عليه. هل هم ينسون أنفسهم هل عندما يذكرون كلمة الله هل يذكرون معها "جلَّ وتعالي" "فهذه بتلك". حتى يقولون : (شادِّين ماشين قبر الرسول) .. أو (ماش ناوي قبر الرسول" والنصاري بدأوا قصتهم هكذا، واليهود مع العزيز كذلك.". 18. وهذا كله يرجع إلي إساءة فهم كلمة "العصمة" هذه لأن من أتي بها كان يفهمها تماماً ، فهي علاج مرض معين، وجاء الذين من بعدهم وجعلوها مطلقة، لا يغلط ولا ينسي، ما قولكم في قوله عصي آدم ربه فغوي) يقولوا هذا للتشريع، ربنا يقول له لا تأكل من الشجرة. وأنتم تقولون ربنا قال له أكل من الشجرة. وليس هذا بأقل من الذي ترك رسالته وشرد – فرَّ بنفسه". 19. "وعندما أمر بزواج زينب لم يكن راغباً وذلك قوله(أتخشى الناس والله أحق أنْ تخشاه) (وتخفى في نفسك ما الله مبديه). وحوسب على ذلك . إذ أنه إذا فقد الصراعات النفسيّة لأصبح جماداً وصرت أنا خير منه لأنني أقاوم". 20. "وهو طبعاً عنده الصراعات النفسيّة كسائر البشر ولكن بفضل مجاهداته لنفسه صار إماماً واختير رسولاً". 21. "وكذلك لم يقف حدّ الإطلاق عند الرسول بل ربطوا به أبناءه، ولهم الحق إزاء هذه المفاهيم أن يتألهوا". 22. "الصحابة لا يعلمون كلمة "العصمة" ولا القضايا التي أحدثتها المناطقة، والمتكلمون كحدوث المخلوقات وقدم الله والقرآن مخلوق أو غير مخلوق أو الصفة منفصلة عن الذات أو متصلة بها". 23. "الصحابة أعرف الناس برسول الله صلي الله عليه وسلم، فهم يفرقون بين اجتهاداته الشخصية وبين ما هو وحي، فواضح من كثير من أسئلتهم: هل هذا رأي أم وحي؟. لعلمهم بأنه يمكن أن يخطئ في الاجتهاد كقوله: (عبس وتولي)، (لو لا كتاب من الله سبق لمسكم)، إلي غير ذلك، وهو ما يسمَّي بالجبلة البشرية عند علماء الأصول". 24. "… الرسول صلي الله عليه وسلم كانت معرفته محصورة بالرسالة والتبليغ والمعاملات، أما الطبيعيات والكونيات كتركيب الماء من واحد أكسجين وإثنين إيدروجين، والحمل والكيماويات وأمور الدنيا فعلمه أقبل بكثير من غيره". 25. "الرسول صلي الله عليه وسلم ليس طبيب أمراض نساء وولاده، ولكن يختص بالمعاملات وليس خبيراً بالحمل". 26. "ولا التربة ولا السماد الخاص بالقمح". 27. "… حديث تأبير النخل واضح جداً ولم يقل أنتم أعلم بتأبير النخل مني ولكن قال أنتم أعلم بشئون دنياكم". 28. "وكان يرسل الأطباء وكان هناك أطباء مشركين". 29. "… باستقراء القرآن والأحاديث النبوية الكثيرة هناك أشياء خارجة من رسالة الرسول صلي الله عليه وسلم وهي الأشياء الطبيعيات التي تخضع لقوانين الطبيعة". 30. "ومثل هذه الأشياء فقط يجوز لك الأخذ من غير المسلم لأنه ليس من اختصاصه". 31. "فجاز الأخذ في مثل هذه الأشياء بكلام الكافر". 32. "أما الرسول صلي الله عليه وسلم فربنا قال: إنّه لا يعلم الغيب، وقال هو من نفسه وهو يخاطب الجاهليين الذين حوله: - يجب الملاحظة انه يعنى بكلمة : الجاهلين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. - (أنتم أعلم بأمور دنياكم) "خلي العالم الفيزيائي الكبير في الفيزياء. 33. "فما دام نحن أعلم به منه في الأشياء دى ولذلك في مثل هذه الأمور يجوز الأخذ برأي الكافر وان أترك رأيه". ملاحظة الضمير هنا راجع إلي الرسول صلي الله عليه وسلم في (32 أعلاه). 34. "وعلمي بكلام الكافر هو في الواقع إتباع للرسول لأنه هو الذي أمرنا بذلك بقوله "أنتم أعلم بأمور دنياكم". 35. "وقد يكون حديث الذبابة واحد من هذه الأشياء التي قال عنها الرسول صلي الله عليه وسلم في أحد جناحيه دواء والآخر داء حسب علمه هو، لأن هذه الأشياء دقيقة ومعقدة وفي زمنه ما معروفه فإذا أصاب أخذنا برأيه وإذا أخطأ فنحن أعلم بأمور دنيانا منه ، وربنا يطالبنا أن نتوخى الحق وهذا ليس رائي وحدي وأنا ما أحب قال فلان في كتابه كذا وقال فلان في كتابه كذا وقال محمد الغزالي في كتابه كذا وكثير ما كان يقول أخبار طلعت غلط. 36. "وكثير ما قال أخبار طلعت غلط ، وفي صلاته نقص الصلاة". 37. "وما تسمعوا كلام واحد ألماني قال الكلام ده بخصوص حديث الذبابه". 38. "إنه جاء بالدّس فدسته زوجته وتوسطت ليهو عند الرسول وقبل الرسول صلي الله عليه وسلم الوساطة". الفقرة أعلاه وردت في معرض كلام السيد المحاضر عن قصة سيدتنا زينب بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما قدم زوجها من الشام في عير لقريش وختم القصة في الفقرة التالية من كلام المحاضر. 39. "وقد ردها رسول الله (صلي الله عليه وسلم) إلي زوجها بعد أنْ كان العقد معلقاً بنفس عصم الكوافر التي جاء النهي في كتاب الله عن الإمساك بها بعد الإيمان". |
08-27-2011, 04:08 PM | #5 |
|
رد: قراءة فى كتاب (5)
الكتاب الثالث : العنوان : " مفهوم التجديد بين السنة النبوية وبين أدعياء التجديد المعاصرين " . المؤلف : الدكتور الشيخ محمود الطحان أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الكويت " هذا البحث في بيان المراد بالتجديد الوارد في بعض الأحاديث قصدت به التحذير مما يبثه بعض المنحرفين من أفكار غريبة عن الإسلام وأحكامه ولم يقل بها أحد من أئمة المسلمين من سلف الأمة وخلفها زاعمين أنها من الإسلام، وما أفكارهم هذه بتجديد ,إنما هي تهديهم لأحكام الإسلام ، وتخريب لقواعده وأصوله ، وتشويش لأفكار المسلمين وتطويع الإسلام ونظمه كي تقبل الأنظمة الدخيلة باسم الإسلام الجديد ، والدعوة إلى مثل هذا التجديد في أحكام الإسلام وأصوله دعوة خطيرة لأنها دعوة ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبله العذاب .إذ أنها دعوة لهدم الإسلام ولتفلت من أحكامه ونظمه والثورة على تراثه الفقهي ، ولكن بدون مواجهة التيار الإسلامي ومعاداته ، وإنما بالمشي معه ولكن بلبوس إسلامي جديد . والظاهر أن أساطين الكفر أيقنوا بعد التجارب الطويلة أن هدم الإسلام من الخارج والوقوف أمام تياره طريقة غير ناجحة، فسلكوا لهدمه طريقا أخر من الداخل ، يدعو لإصلاح الإسلام وتجديد أفكاره والاستخفاف بثوابته وبكل شئ قديم فيه وهي طريقة خادعة تجذب بعض الخاويين من الثقافة الإسلامية والعلوم الشرعية ، وتضلل بعض الشباب الذين لديهم عاطفة دينية وليس لديهم إطلاع على العلوم الإسلامية لا سيما إذا كانت الدعوة مليئة بالمغالطات وعلى أيدي من لهم سابقة عمل في الحقل الإسلامي . " تلخيص لمقدمة الكتاب أعلاه والذي جاء رداً على كتاب " تجديد أصول الفقه الإسلامي " للدكتور حسن الترابي " في هذا الكتاب الأخير استعرض الشيخ الطحان فقراته والأفكار الواردة به ووزنها بميزان الشرع وبين وجه الحق في كل فقرة منها وخلف في النهاية إلى إعلان رائه وما توصل إليه من حقائق دامغة عن المؤلف وعن التيار الذي ينتمي إليه,أجمل كل ذلك في مقدمته المذكورة أعلاه وفي نهاية الكتاب أورد الشيخ بعضاً من فتاوى د. الترابي الشاذة والتي سبق عرضها في الكتاب الثاني. ولا أريد هنا أن أزيد عن ذلك ولكن هناك فقرة " في كتاب الأخير وقف عندها الشيخ الطحان طويلاً.. ربما لأنها مثيرة للاهتمام حقاً وهي في الفقرة المتعلقة: " بضعف الثقافة الإسلامية بين شباب الأمة " : وأنا هنا أنقل تعليق الشيخ الطحان من الذاكرة . يقول فيما معناه: " .. هناك حقيقة معلومة أن قادة الصحوة الإسلامية ( يبدو أنه يشير هنا لأمثال الشهيد حسن ألبنا والمودودي وغيرهم من دعاة الفترة ما بعد الهجمة الاستعمارية للمنطقة بأسرها، قال إن هؤلاء القادة كانوا يشكون شكوة مرة من أن يجدوا الصفوة من أتباعهم الذين نالوا أعلى الدرجات العلمية في كافة المعارف يجهلون جهلاً تاماً " الثقافة الإسلامية " وأنهم كانوا يعدون ذلك " نغمة " ، بينما نجد أن د. الترابي في إشارته لهذه الظاهرة في كتابه المذكور والمتعلقة بالنخبة السودانية بالذات اعتبرها " نعمة " إذ يستطيع كما قال : " أن يملي عليهم دون أن يلاقي أي مقاومة شرسة لأفكاره التجديدية " . ( ثم أورد فى نهات الكتاب جملة من الفتاوى الشاذة المنسوبة للدكتور / حسن الترابى ( سبق اطلعنا عليها فى القراءة (3) أعلاه ) · ملاحظة : عندما اطلعت على هذه الفتاوى لأول مرة في هذا الكتاب – (صدر في أواخر السبعينات أو أوائل الثمانيات من القرن المنصرم تقريبا. ) – قمت بعرضها على أحد كبار المرجعيات الدينية وكنت وقتها خارج البلاد لإبداء الرأي الشرعي في قائلها وكانت الإجابة تتلخص في الآتي:- · لا يجوز لمسلم أن يكفر أخاه المسلم إلا في حالات محددة ومتفق عليها من أئمة الإسلام منها: · كل من أنكر ما عرف من الدين بالضرورة فهو كافر,....مثل: ( الصلاة والصيام والبعث وعذاب القبر......... الخ. ) · كل من حلل حراما ثابت بالكتاب والسنة فهو كافر · وبالمثل كل من حرم حلالا ثابت بالكتاب والسنة فهو كافر, .... ثم أضفت سؤالا مكملا للأول وهو: · إذا كانت هذه الفتاوى الشاذة صدرت عن زعيم اسلامى له أتباع مفتونون به وهو بمثابة الأب الروحي لهم ينصاعون له ويأتمرون بأمره, فما حكم الشرع فيهم ؟؟.... فكانت الإجابة: · هولاى الأتباع المفتونون المنصاعون له والمؤتمرون بأمره ينسحب عليهم حكمة, بالإضافة إلى أنهم يدخلون في حكم: " العابد له " واستدلوا على ذلك بالآية القرآنية: (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله, )). والحديث النبوي المتعلق بشرح هذه الآية والوارد فى قصة إسلام سيدنا عدى بن حاتم الطائي. تقول الرواية انه عندما جاء يسلم وكان على دين النصرانية سمع أثناء دخوله المسجد الرسول صلى الله عليه وسلم يتلو هذه الآية فقال مخاطبا الرسول صلى الله عليه وسلم: " انهم لم يعبدوهم." فجاء الرد سريعا وحاسما من سيد البشرية: " بلى انهم حرموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم." صدق رسول الله. · تعلمنا من أيمتنا كمسلمين أن الحرام ما حرمه الله سبحانه وتعالى وأن الحلال ما أحله الله كذلك, .... فكيف يتأتى لمسلم أن يأتمر أو ينصاع لمن لا يأتمر بأمر الله, فيحلل ما حرمه الله ويحرم ما حلله الله, إلا أن يكون ممن ضل الطريق ووقع في المحظور وهو: " التعصب للرجال." ....... وكما هو معلوم فان هذه مصيبة كبرى بل من أجلّ وأعظم البلوى التي ألمت بالإسلام والمسلمين, فما رائنا زعيما لفرقة من الفرق الضالة إلاّ وجدنا تحت إمرته نفر ينخدعون له ويقعون تحت ضلالاته, فيأتمرون به وينصاعون لأوامره, وتكفير غيره من المسلمين ومن ثم يدفعهم دفعا للفساد في الأرض, وهم بأدائهم ذلك: " يحسبون أنهم يحسنون صنعا, "........ ثم يخرج عليه أحد أتباعه وتحت إمرته جمع منهم فيكفرون زعيمهم هذا, .... وهكذا دواليك كلما خرجت من جعبتهم فرقة كفّرت أختها, .. علمنا ذلك في: " الخوارج. " فقد انقسموا إلى عشرين فرقة وكل تكفر أختها,... ومثلها: " الروافض. " .... وغيرهم وغيرهم كثير. · نعلم أن أول من واجه هذه المصيبة والبلية الكبرى رابع الخلفاء الراشدين الإمام على بن أبى طالب كرّم الله وجهه, كما سبق الإشارة إلى ذلك أعلاه, ..... ووضع لنا مبدءا خالدا وهو قوله: " لا تعرف الحق بالرجال أعرف الحق تعرف أهله. ".......... فلا معصوم إلا المعصوم, ... فالرجل مهما علا وكبر في نظر الناس فما على المسلم الحقيقي الاّ أن ينظر في: " أقواله وأفعاله وتصرفاته وكافة ما يليه " ...... ثم يزنه بميزان الشرع فان وافق ذلك فلها والاّ فلا. فهذا كما يقول أيمتنا الأجلاء هو الإسلام الحقيقي وما عداه هو " الضلال والإضلال. " |
08-31-2011, 11:05 AM | #6 | |
حضرة السادة المراغنة
|
رد: قراءة فى كتاب
|
|
|
09-01-2011, 04:56 PM | #7 |
|
رد: قراءة فى كتاب
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو [font=times new roman
مؤمن;49815]عرض جميل وكتاب جدير بالمطالعة[/font] الأخ العزيز / أبو مؤمن , شكرا على المرور , نعم يا أخى هذا الكتاب يعد من أوائل الكتب الكثيرة التى صدرة أساسا لكشف وتبيان حقيقة أدعاءات د. حسن الترابى فيما يسميه الدعوة الى التجديد فى احكام الاسلام واصوله وقال انها دعوة دخيلة على الاسلام بل انها فى حقيقتها دعوة الى هدم الاسلام وهى تعمل فى الاساس لخدمة وأغراض اساطين الكفر فى ضرب الاسلام من الداخل بواسطة اناس من بنى جلدتنا |
04-29-2013, 11:14 AM | #8 | |
|
رد: قراءة فى كتاب
شكرا لك اخينا العوضابى على هذا الكتاب القيم بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | العوضابي | مشاركات | 7 | المشاهدات | 4877 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|