القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-08-2010, 03:36 PM | #1 |
|
مولانا محمد عثمان الميرغنى ..ضرب الدجاجة يخيف الكلب
مولانا محمد عثمان الميرغني شخصية سياسية استثنائية مركبة من عناصر متداخلة ومتباعدة، ترتكز على خريطة متماسكة ومطاطة، ترسم صوراً على كافة الأشكال والألوان والمدارس تتكون من إيقاع السيناريو المرسوم في دواخله .اكتسب مولانا محمد عثمان الميرغني قوته من براعته على ترويض انسياب الزئبق!! والصبر الذي لا ينفد، وماكوكية العشاء الأخير!. في عينيه أكبر مفاتيح شخصيته ورسالته البليغة، وعلى أذنيه يمرر ما يحبذ الاستماع اليه، ويخرج بالأذن الثانية ما لا يريد أن يصدقه باستخدام أدوات تعبيرية إيحائية. وعلى رأسه يوجد شعره السبيبي الجميل الذي غطى عليه بياض سنوات النضال والشقاء، الذي يتدلى أسفل العمامة كأنها خصلات أسد بيشه الأسطوري. وقد تكون القراءة الفاحصة والصحيحة لتركيبة مولانا في سياق مزاجه وطباعه، ولونيته قد تشكلت من وتيرة الكر والفر عند الضرورة، وانتهاج الاندفاع الواضح، وتكوين الصورة المركبة من وحي لوحة قوس قزح متعددة الوجوه، وهو بذلك يتحصن من ويلات السحب الداكنة في الأفق. وهاهو مولانا يطبق الآن في فضاءات المسرح السياسي دوراً مشهوداً قائماً على ممارسة الحكمة القائلة ( أضرب الدجاجة يخاف القط)، وتصلح معطيات هذا المثل العريق نموذجاً حياً يجسد كسر شوكة الخصوم وسحب البساط من تحت أقدامهم، وإرسال كروت الضغط اليهم من خلال محاولة تتوكأ على الذكاء والمباغتة والترجمة المسرحية. وتندلق الفرضية المعرفية في ثنايا حكمة ضرب الدجاج البليغة في ايصال نغمة التحسب والخوف، ونقل الحالة إلى الكلب في المنزل، من وحي معادلة المثل القديم الذي ينقل الرسالة من خلال عملية الضرب!. وإطلاق مسمى الحكمة بالشكل الحرفي، لا يعني ملامسة السياق الأخلاقي والمعنوي في التوصيف، وإنما لعكس الصيغة المقصودة في سياق الاشارات التصويرية والمجازية على القالب السياسي. وقد لا يفوت على المراقب الموضوعي أبعاد زيارة مولانا إلى كسلا، وحلفا الجديدة، والقضارف ومناطق الشرق، وكيف كان الاستقبال حاشداً على وتيرة تجاوزت كل المقاييس والتصورات، وهنا تومض لمحة شفافة حول مغزى اللوحة الوجدانية في حسابات الكيمياء السياسية، وكيف أضاءت مصابيح التحدي تارة، وصيغة الاحتمالات المفتوحة على الركيزة المرموقة تارة أخرى، فالتدافع البشري الكاسح الذي أحاط موكب مولانا من جميع الاتجاهات في كافة تلك المناطق، أرجعنا إلى ليالي المجد النابضة بالنشوى والجمال في حزب الحركة الوطنية. بقدر ما كانت استقبالات الشرق مليئة بالاستدلالات والاستنباط من وحي حكمة الضرب على الدجاجة، فإنها أربكت القوالب والمعادلات وأزاحت الستار عن بورصة مولانا في سوق المشهد السياسي.. هل يمكن أن يمثل دور رمانة الميزان؟ أم فرس الترجيح؟ وعلى السياق يصبح مولانا فجأة من ضمن منظومة أحزاب جوبا، ويتطور الأمر عند تلاقي الكثير من الأفكار والأطروحات بين الاتحادي الأصل، وتلك التنظيمات في سياق التطورات الجديدة على المسرح السياسي. بالأمس كان مولانا مقاطعاً، وفتح اليوم الجسور من جديد، وهو يستعد لزيارة جوبا في الأيام القادمة. يلبس مولانا هذا الثوب الجديد في إطار التمدد المحسوب زائداً الاحتفاظ بالمساحة التكتيكية للمناورة والضغط. لم يكن مولانا معادياً لحزب الأغلبية الحاكم، ولا يصنف صديقاً استراتيجياً له .وفي أفضل الأحوال كان يتعدى عتبة واحدة للتقارب مع المؤتمر الوطني، لكن سرعان ما يعود القهقري عندما يشعر بوجود الإشارة المفرغة!. يحاول مولانا توزيع طرائق الاعتدال والتطرف، والتحفظ في تعامله مع المؤتمر الوطني، ويختار الصيغة الملائمة طبقاً للخطوة التي تتوخى بديهية توازن المصالح فعلاً لا قولاً من الطرف الآخر. وفي زوايا أخرى يبارك مولانا عملية ترشيح صلاح قوش عن المؤتمر الوطني، للنزول في الدائرة الخامسة مدينة مروي بناءاً على طلبه، لكن عند الالتزام الحزبي يدعم مرشح الاتحادي الأصل في الدائرة ذاتها المستشار عبد الحكم الابكراوي، الذي يمثل أبرز الأسر التي تدين بالولاء للطريقة الختمية في الولاية الشمالية. وعلى ذات الصعيد كانت توقعات المراقبين السياسيين تراهن على قيام مولانا بدعم الرئيس البشير في انتخابات رئاسة الجمهورية، استناداً لمعلومات تنسيق غير مرئي بين الطرفين، غير أن الحقائق انداحت عندما رشح مولانا الأستاذ حاتم السر صاحب العلاقة الضدية مع المؤتمر الوطني في مشهد مثير، أماط اللثام عن مستوى التفكير الإلهامي المفاجئ عند مولانا. والنتيجة المنطقية تتمثل في وجود رؤية جوهرية عند مولانا ترتكز على حكمة ضرب الدجاجة من منطلق إرباك الضفة الأخرى، حتى يتسنى تحديد خارطة جديدة تأخذ بانفعالات العملية المباغتة!. عادل عبده
اخر لحظة 8/3/2010 |
التعديل الأخير تم بواسطة محمد الرفاعى ; 03-08-2010 الساعة 03:38 PM. |
03-08-2010, 05:18 PM | #2 |
مُشرف المنتدى العام
|
رد: مولانا محمد عثمان الميرغنى ..ضرب الدجاجة يخيف الكلب
اقتباس :
وعلى السياق يصبح مولانا فجأة من ضمن منظومة أحزاب جوبا، ويتطور الأمر عند تلاقي الكثير من الأفكار والأطروحات بين الاتحادي الأصل، وتلك التنظيمات في سياق التطورات الجديدة على المسرح السياسي. بالأمس كان مولانا مقاطعاً، وفتح اليوم الجسور من جديد، وهو يستعد لزيارة جوبا في الأيام القادمة. يلبس مولانا هذا الثوب الجديد في إطار التمدد المحسوب زائداً الاحتفاظ بالمساحة التكتيكية للمناورة والضغط. لم يكن مولانا معادياً لحزب الأغلبية الحاكم، ولا يصنف صديقاً استراتيجياً له .وفي أفضل الأحوال كان يتعدى عتبة واحدة للتقارب مع المؤتمر الوطني، لكن سرعان ما يعود القهقري عندما يشعر بوجود الإشارة المفرغة!. يحاول مولانا توزيع طرائق الاعتدال والتطرف، والتحفظ في تعامله مع المؤتمر الوطني، ويختار الصيغة الملائمة طبقاً للخطوة التي تتوخى بديهية توازن المصالح فعلاً لا قولاً من الطرف الآخر. وفي زوايا أخرى يبارك مولانا عملية ترشيح صلاح قوش عن المؤتمر الوطني، للنزول في الدائرة الخامسة مدينة مروي بناءاً على طلبه، لكن عند الالتزام الحزبي يدعم مرشح الاتحادي الأصل في الدائرة ذاتها المستشار عبد الحكم الابكراوي، الذي يمثل أبرز الأسر التي تدين بالولاء للطريقة الختمية في الولاية الشمالية يعرف تماما من هو السيد محمد عثمان ويعرف تماما إن أصبح السيد من ضمن منظومة أحزاب جوبا أم لاويعرف تماما إن فتح الجسور اليوم ويعرف أيضا إن كانت زيارة جوبا تعني الانضمام للمنظومة أو لا ويعرف أيضا لماذا لا تكون زيارة البشير لجوبا مسوغا لعبده وغيره للقول بأنه أصبح ضمن منظومة جوبا. الغرض طافح في كل كتابات الأستاذ مؤخرا ولا أدل من قوله ( يبارك مولانا عملية ترشيح صلاح قوش ) !!!! عبارات المدح الجميلة التي يضمخ الأستاذ بها مقاله الرصين غير كفيلة بإزاحة شين الغرض الذي لا يشبه الاتحاديين. لا يجتهد الخصوم في شيء الآن أكثر من اجتهادهم في إدعاء مواقف مناقضة لمواقف مولانا وتسويقها بأنها مواقفه, وإن كانت هذه الحالة الغريبة على شعبنا الأبي لقبحها إلا أنها دليل قوي على ثقل مواقف السيد في الساحة السياسية الآن لنا عودة باذن الله |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | محمد الرفاعى | مشاركات | 1 | المشاهدات | 5928 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|