القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
إهداءات ^^^ ترحيب ^^^ تهاني ^^^ تعازي ^^^ تعليقات ^^^ إعلانات | |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
06-11-2010, 10:53 PM | #1 | |
|
قصيدة شيخ الشيوخ ابي مدين شعيب ( الغوث )
هذه قصيدة شيخ الشيوخ أبي مدين شعيب قدس الله سره وتخميسها للشيخ الأكبر محيي الدين بن العربي محمد بن علي الحاتمي الطائي الأندلسي المولود بمرسية في 27 من رمضان سنة 638 وشرحها عنوان التوفيق في آداب الطريق العارف بالله تاج الدين أحمد بن محمد عبد الكريم بن عطاء الله السكندري قدس الله سره يَا طالِباً مِن لَذاذاتِ الدُّنَا وَطَرا إذا أرد تَّجميع الخَير فيكَ يُرى المُستشارُ أمينٌ فاسمَع الخَبرا مالِذَّةُ العَيشِ إلا صُحبة الفُقَرا هُم السَّلاطِينُ والسَّاداتُ والأمَرا قومٌ رَضُوا بيَسِيرٍ مِن مَلابسِهم والقُوتِ لا تخطُر الدنيا بهاجِسِهم صُدورهُم خالِياتٍ مِن وسَاوِسِهم فاصْحِبهُموا وتَأدَّبْ في مَجالِسِهم وخَلِّ حَظَّكَ مهْمَا قَدَّمُوكَ وَرَا اسْلُك طريقَهموا إنْ كُنتَ تابِعهُم واتْرُك دعَاويكَ واحْذَرْ أن تراجعهم فِيما يُريدونه واقصُد منافِعهُم واستغْنِم الوقتَ واحضُر دائماً معهم واعلم بأنَّ الرِّضا يخْتَصُّ من حَضَرا كُنْ راضِياً بهِمُوا تَسْمُ بهم وتَصِلْ إن أثبتُوكَ أقِمْ أو إنْ مَحَوكَ فَزُل وإنْ أجاعوكَ جُعْ و إنْ أطعَمُوك فكُلْ ولازِمِ الصَّمتَ إلا إن سُئِلتَ فقُلْ لا عِلْمَ عِندي وكنْ بالجَهل مَستتِرا ولا تكُن لعُيوبِ الناس مُنتقِدا وإن يَكن ظاهِرا بين الوجود بدا وانظُرْ بعَينِ كَمَالٍ لا تُعِبْ أحَدا ولا تَرَالعَيبَ إلا فيكَ مُعتقِدا عَيباً بدا بيناً لكنه اسْتترا تنلْ بذلِكَ ما ترجُوه من أدبٍ والنفسُ ذَلِّلْ لهم ذلاً بلا ريب بلْ كلُّ ذلك ذُلٌّ نابَ عن أدبٍ وحُطَّ رَأسكَ واستغفِر بلا سبب وقمْ على قدَمِ الإنصَافِ مُعتذِرا إن شئتَ منهم بريْقاً للطريق تشمْ عن كلِّ ما يَكرهوهُ مِن فِعالكَ ذُم والنفسُ منكَ على حُسنِ الفِعالِ أدِم وإنْ بَدا منكَ عَيبٌ فاعترفْ وأقِمْ وَجْهَ اعتذاركَ عمَّا فيكَ مِنكَ جَرى لهُم تملقْ وقلْ داوُوُ بصُلحِكُموا بمرْهَمِ العَفوِ مِنكمْ داء جرحِكمُوا أنا المُسيءُ هِبُوا لي مَحضَ نِصْحِكمُوا وقلْ عُبيدكمُوا أولى بصَفحِكمُوا فسَامِحُوا وخذوا بالرِّفقِ يا فقرا لا تخشَ مِنهم إذا أذنَبتَ هِمَّتهُم أسنى وأعظَمُ أن تردِيكَ عِشرَتهُم ليسوا جَبَابرة تؤذِيكَ سَطوَتهُم هُم بالتفضلِ أولى وهو شِيمَتهُم فلا تخفْ دَرَكاً مِنهم ولا ضَرَرا إذا أردتَّ بهم تسْلُكْ طَريقَ هُدى كنْ في الذي يَطلبُوه مِنكَ مُجتهِدا في نور يومِكَ واحذَرْ أن تقول غداً وبالتغنِّي عَلى الإخوان جُدْ أبدا حِساً ومَعنىً وغضَّ الطَّرفَ إن عَثرَا أصدِقهُم الحَق لا تسْتعمِل الدنَسَا لأنهم أهْلُ صِدقٍ سادَةٌ رُؤَسَا واسمَح لِكلِّ امْرئٍ مِنهم إليكَ أسَا ورَاقِبِ الشيخَ فِي أحوالِهِ فعَسى يرى عَليكَ مِن استِحْسَانِهِ أثرَا وأسْألهُ دَعوَتهُ تحْظَ بدَعوَتهِ تنَلْ بذَلكَ مَا ترجُوا ببَركَتهِ وحسِّنْ الظنَّ واعْرفْ حَقَّ حرمَتهِ وقدِّمِ الجِّدَّ وانهَضْ عندَ خِدْمَتِهِ عَسَاهُ يَرضَى وَحَاذِرْ أن تكنْ ضَجِرا واحْفظْ وصِيتهُ زِدْ مِن رِعَايَتِهِ ولبِّهِ إنْدَعَا فوراً لِسَاعَتهِ وغضَّ صَوتكَ بالنجْوى لِطاعَتِهِ ففِي رضاهُ رِضَا الباري وطَاعَتِهِ يَرضَى عليكَ فكنْ مِن تركِهَا حَذِرَا والزَمْ بمَنْ نفسُهُ نفْسٌ مُسَايسَة في ذا الزَّمانِ فإنَّ النفسَ آيسة منهُم وحِرفتهُم في الناسِ باخِسَة واعلم بأنَّ طريقَ القومِ دَارسَة وحَالُ مَنْ يدَّعِيهَا اليومَ كيف ترَى يَحِقُّ لي إنْ نَأوْا عَني لأٌلفتهِم ألازمُ الحزنَ ممَّا بي لِفرقَتهم على انقِطاعي عنهُم بَعدَ صُحبتِهم مَتى أراهم وأنى لِيبرُؤيتهم أو تسمَعُ الأذُنُ مِني عنهُم خبَرَا تخلفِي مانِعِي مِن أنْ ألائِمهُم منهُم أتيتُ فلُمنِي لسْتُ لائِمهم يا ربِّ هَبْ لي صلاحاً كي أنَادِمُهم ومَن لِي وأنى لِمثلي أن يزاحِمهم على موارِدٍ لمْ آلفْ بها كدَرا جَلَّتْ عن الوصْفِ أن تحصَى مآثِرهُم على البواطِنِ قدْ دَلتْ ظواهِرهُم بطَاعةِ الله في الدنيا مفاخرهُم أحِبهم وأُداريهِموأوثرهم بمُهجَتي وخصُوصاً مِنهمْ نفرَا قومٌ على الخلقِ بالطَّاعاتِ قدْ رُؤِسُوا منهُم جَلِيسهُم الآدابَ يَقتَبسُ ومَن تخلَّفَ عنهُم حظَّهُ التعِسُ قومٌ كرامُ السَّجايَا حَيثمَا جَلسُوا يبقى المكانُ على آثارِهِم عَطِرا فهم بهِم لا تفارِقهُم وَزِدْ شَغَفا وإن تخلَّفتَ عنهُم فانتحِبأسَفا عصابةٌ بهم يُكسى الفتى شرَفَا يهدِي التصَوفُ مِن أخلاقهِم طرَفا حُسْنُ التآلُفِ منهُم رَاقني نظرا جَرَرتُ بهِم ذَيلُ افتِخَاري فِي الهَوى بهِمُوا لمارضُوني عُبَيداً فِي الهَوى لَهموا وحقهم في هواهم لستُ أنسهم هُم أهلُ وُدِّي وأحبابي الذينَ همُ مِمنْ يَجرُّ ذُيول العِز مُفتخرا قطَعتُ فِي النظمِ قلبِي فِي الهَوى قطعا وقد توسلتُ للمَولى بهم طَمعا أن يغفِرَ الله لِي والمسلمين معا لا زالَ شَمْلي بهم في الله مُجتمِعا وذنبُنا فيهِ مغفورا ومغتفرا يا كلَّ مَن ضَمَّه النادِي بمَجلِسنا أدعُ الإله بهِم يمحو الذنوبَ لنا وادعُ لِمنْ خَمسَ الأصْلَ الذي حَسُنا ثمَّ الصَّلاةُ على المُختارِ سَيدِنا مُحَمدِ خيرُ مَن أوفى ومَن نذرَا قال الشيخ العارف بالله القدرة المحقق تاج العارفين ،ولسان المتكلمين ، إمام وقته ، ووحيد عصره ، تاج الدين أبو الفضل أحمد ابن محمد بنعبد الكريم بن عطاء الله السكندري رضي الله عنه ونفعنا به ، آمين . الحمد لله المنفرد بالخلق والتدبير ، الواحد في الحكموالتقدير ، الملك الذي ليس له في مُلكه وزير . المالك الذي لا يخرج عن مُلكه صغيرولا كبير، المتقدس في كمال وصفه عن الشبيه والنظير، المنزَّه في كمال ذاته عنالتمثيل والتصوير ، العليم الذي لا يخفى عليه ما في الضمير ، { ألاَ يَعْلَمُ مَنْخَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرْ } العَالِم الذي أحاط عِلمه بمَبادِئ الأمورونهاياتها ، السميع الذي فضل في سمعه بين ظاهر الأصوات وخفاياها ، الرازق وهوالمُنعم على الخليقة بإيصال أقواتها القيوم المتكفل بها في جميع حالاتها ، الوهابوهو الذي منَّ على النفوس بوجود حياتها ، القدير وهو المعيد لها بعد وفاتها ،الحسيب وهو المُجازي لها يوم قدومها عليه بحسناتها وسيئاتها، فسبحانه من إله مَنَّعلى العباد بالجُودِ قبل الوُجود ، وقام بهم بأرزاقهم على كلتا حالاتهم من إقراروجحود ، ومَدَّ كل موجودٍ بوجودِ عطائِهِ ، وحفظ وجود العالم بإمداد بقائه ، وظهربحكمته في أرضه وقدره في سمائه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةعبدٍ مفوِّضٍ لقضائه ومسلِّمٍ له في حُكمِهِ وإمضائِهِ ، وأشهد أن محمداً عبدهورسوله المفَضَّل على جميع أنبيائه ، المخصوص بجزيل فضله وعطائه ، الفاتح الخاتموليس ذلك لسواه ، الشافع لكل العباد حين يجمعهم الحق لِفصلِ قضائه ، صلى الله عليهوعلى آله وأصحابه المستمسكين بولائه ، وسلم تسليما كثيراً . اعلم يا أخي جعلك الله من أهل حُبِّه ، وأتحفك بوجود قربه، وأذاقك من شراب أهل وُدِّهِ ، وأمِنكَ بدوام وصْلتِهِ من إعراضه وصَدِّهِ ،ووصَلك بعباده الذين خَصَّهم بمراسلاته ، وجَبَرَ كسرَ قلوبهم لما علموا أنه لاتدركه الأبصار لنور تجلياته ، وفتح لهم رياض القرب وهبَّ منها على قلوبهم وارداتنفحاته ، أشهدهُم سابقَ تدبيرِهِ فيهم فسلمُوا إليه القياد وكشَفَ عن خفي لطفه فيمنعه فتركوا المنازعة والعناد ، فهم مستسلمون إليه ، ومتوكلون عليه . أما بعد ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحشَرالمَرءُ عَِلى دِينِ خَلِيلِهِ فليَنظُر أحُدُكم مَن يُخَالِل . فإذا علمت أيهاالأخ الشقيق ، فلا تخالل إلا من ينهضك حالهُ ، ويَدُلك على الله مقالهُ ، وذلك هوالفقير المتجرِّد عن السِّوى ، المقبل على المولى ، فليست اللذة إلا مخاللته ، ولاالسعادة إلا خدمته ومصاحبته ، فلذلك قال الشيخ العارف المتمكن أبو مدين رضي اللهتعالى عنه. مالذه العيش إلا صحبة الفقرا هم السلاطين و الساداتوالأمرا أي ما لذة عَيشِ السالك في طريق مولاه إلا صحبة الفقراء ،والفقراء جمع فقير ، والفقير هو المتجرد عن العلائق ، المعرض عن العوائق لم يبق لهقبلة و لا مقصد إلا الله تعالى ، وقد أعرض عن كل شيء سواه ، وتحقق بحقيقة لا إلهإلا الله محمد رسول الله فمثل هذا مصاحبته تذيقك لذة الطريق ، وتريق في جميع فؤادكمن شراب القوم أهنى رحيق ، ويعرفك الطريق ، ويقطع لك العقاب ويزيل عن قلبك التعويق، وينهضك بهمَّتِهِ ويرفعك إلى أعلى الدرجات ، ومن كان كذلك فهو السلطان علىالحقيقة ، والسيد على أهل الطريقة والأمير على أهل البصيرة . فلا تخالف أيها السالك طريقه واجتهد أيها السالكالمُجِدُّ في تحصيل هذا الرفيق ، وأصحبه وتأدب في مجالسه ، ويزيل عنك ببركة صحبتهكل تعويق . كما قال رضي الله تعالى عنه : فاصحبهموا وتأدب في مجالسهم وخل حظك مهما قدموك ورا أي إصحب الفقراء ، وتأدب معهم في مجالستهم فإن الصحبة شبح، والأدب روحها ، فإذا اجتمع لك بين الشبح والروح حُزتَ فائدة صحبته ، وإلا كانتصحبتك ميتة فأي فائدة ترجوها من الميت. ومن أهم آداب الصحبة أن تخلف حظوظك وراءك ولا تكن همتكمصروفة إلا لإمتثال أوامرهم فعند ذلك يشكر مسعاك ، فإذا تخلقت بذلك فبادر واستغنمالحضور وأخلص في ذلك ترفع درجتك وتعلو همتك والقصور ، كما قال رضي الله عنه : واستغنم الوقت واحضر دائما معهم واعلم بأن الرضا يختصمن حضرا أي واستغنم وقت صحبة الفقراء واحضر دائما معهم بقلبكوقالبك تسري إليك زوائدهم ، وتغمرك فوائدهم ، وينصح ظاهرك بالتأدب بآدابهم ، ويشرقباطنك بالتحلي بأنوارهم ، فإن من جالس جانس ، فإن جلست مع المحزون حزنت ، وإن جلستمع المسرور سُرِرت ، وإن جلست مع الغافلين سَرَت إليك الغفلة ، فإنهم القوم لا يشقىجليسهم ، فكيف يشقى خادمهم ومحبهم وأنيسهم وما أحسن ما قيل : لي سادة من عزهم أقدامهم فوق الجباه إن لم أكن منهم فلي في حبهم عِزٌ وجاه واعلم أن هذا الرضا ، وهذا المقام يخص من حضر معهمبالتأدب ، وخرج عن نفسه ، وتحلى بالذلة والإنكسار ، فاخرج عنك إذا حضرت بين أيديهم، وانطرح وانكسِر إذا حللت بناديهم فعند ذلك تذوق لذة الحضور ، واستعن على ذلكبملازمة الصَّمت ، تشرق لك أنوار الفرح ، ويغمرك السرور كما قال رضي الله عنه : ولازم الصمت إلا إن سئلت فقل لا علم عندي وكن بالجهلمستترا الصَّمت عند أهل الطريقة من لازمه ارتفع بنيانه ، وتمَّغِراسه ، وهو نوعان : صمت باللسان وصمت بالجَنان وكلاهما لا بدَّ منه في الطريق فمنصمت قلبه ونطق لسانه نطق بالحكمة ، ومن صمت لسانه وصمت قلبه تجلى له سره ، وكلمهربه ، وهذا غاية الصمت وكلام الشيخ قابل لذلك فالزم الصمت أيها السالك إلا إن سُئلتفإن سُئلتَ فارجع إلى أصلِك ووصلك وقل لا علم عندي واستتر بالجهل تشرق لك أنوارالعلم اللدني ، فإنك مهما اعترفت بجهلك ورجعت إلى أصلِك لاحت لك معرفة نفسك ، فإذاعرفتها عرفت ربك ، كما روي في الحديث { مَن عَرفَ نفسَهُ عَرفَ رَبَّهُ } وكل ذلكمن فوائد الصمت ولزوم آدابه ، فاصمت وتأدب ولازم الباب تكن من أحبابه ، وما أحسن ماقيل : لا أبرح الباب حتى تصلحوا عوجي وتقبلوني على عيبيونقصاني فإن رضيتم فيا عزي ويا شرفي وإن أبيتم فمن أرجو لعصياني فانهض أيها الأخ إلى باب مولاك بهمَّة علية ، وتحققبعبوديتك تشرق عليك أنواره السنية ، كما أشار إلى ذلك الشيخ رضي الله عنه بقوله : ولا ترَ العيب إلا فيك معتقدا عيباً بدا بيناً لكنهاستترا أي تحقق بأوصافك من فقرك وضعفك وعجزك وذلتك ، فإذا تحققتبأوصافك وشَهِدتْ لنفسك عيوبا لكنها مستترة ، فعند ذلك تحظى بظهور أوصاف مولاك فيك، كما قيل سُبحانَ مَن سَترَ سِرَّ العُبُودية ، وأفهم من هنا سر معنى قوله تعالى [ سُبْحَانَ الذِي أسْرَى بِعَبدِهِ ] ولم يَقل برسوله ولا بنبيِّهِ ، أشار إلى ذلكالمعنى الرفيع الذي لا ينال إلا من العبودية لذلك قيل : لا تدعني إلا بيا عبدها فإنه أشرف أسمائي فانكسِر أيها الأخ وانطرح بالطريق ولا ترَ لك حالا ، ولامقالا يزل عنك كل تعويق ، واستغفر من كل ما يخطر بقلبك في عبوديتك وقمْ على قدمِالإعتراف وأنصِفْ من نفسك تبلغ أعلى درجات المنازل وتغنى بشريتك كما قال رضي اللهعنه : وحط رأسك وأستغفر بلا سبب وقف على قدم الإنصاف معتذرا أي تواضع وانكسر ، وحُطَّ أشرف ما عندك وهو رأسك في أخفضما يكون وهي الأرض لتحوز مقام القرب ، كما ورد في الحديث{ أقرَبُ ما يَكونُ العَبدُإلى اللهِ تعَالى وَهو سَاجد } ، لأن قرب العبد ، بتواضعه وانكساره وخروجه عن أوصافبشريته ، وأشهد نفسك دائماً مُذنباً ، ولو لم يظهر عليك سبب الذنب ، فإن العبد لايخلو من تقصير ، وقف على قدَمِ الإنصاف من ذنوبك خجلا من سيئاتك وعيوبك ، فإن منعامل المخلوق هذه المعاملة أحبَّهُ ولم يشهد له ذنباً وكانت مساويه عنده محاسن ،فكيف إذا عامل بهذه المعاملة بهذه المعاملة صاحبه الحقيقي الذي إذا تحققه ليس لهصاحب سواه ، كما ورد في الحديث { اللهم أنتَ الصَّاحِبُ في السَّفر ، والخلِيفة فِيالأهلْ والمَال والولَد } . فتأهب أيها الأخ لهذه المعاملة مع إخوانك الفقراء ، لتصيرلك معراجاً تتوصل بها إلى معاملة ربِّ السماء ، وتكون مقبولا عند الخلق والخالقوتصفو لك المعاملة ، وتشرق عليك أنوار الحقائق قال رضي الله عنه : إن بدا منك عيب فاعتذر وأقم وجه اعتذارك عما فيك منكجرى وقل عبيدكموا أولى بصفحكموا فسامحوا وخذوا بالرفق يافقرا هم بالتفضل أولى وهو شيمتهم فلا تخف دركا منهم ولا ضررا أي لِيكن شأنك دائماً التواضع والإنكسار وطلب المعذرةوالإستغفار ، سواء وقع منك ذنب أو لم يقع ، وإن بدا منك عيبٌ أو ذنب فاعترف واستغفر، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وليس الشأن أن لا تذنب ، إنما الشأن أن لاتصِرَّ على الذنب كما ورد { أنِينُ المُذنِبينَ عِندَ الله خَيرٌ مِن زَجلُالمُسَبحِين عَجَباً وافتخَارا } , ولذلك قلتُ في الحِكَمْ ربما فتح لك باب الطاعةوما فتح لك باب القبول وقضى عليك بالذنب وكان سبباً للوصول . رُبَّ معصِيةٍ أورثتْذلا وانكِسَاراً خير من طاعةِ أورثت عِزا واستكبَاراً . ومع اعترافك واستغفارك أقموجه اعتذارك عما جرى منك فيكون ذلك مُمْحِياً للذنب وأدخل في القبول . وذُلَّ وتواضَع وانكسِر وقل عبيدكم أولى بصفحِكُم لأنالعبد ليس له إلا باب مولاه وما أحسن ما قيل : ألقيت في بابكم عناني ولم أبال بما عناني فزال قبضي وزاد بسطي وانقلب الخوف بالأماني فسامحوا عُبَيدُكم يا فقرا ، وخذوا بالرفق وعاملوني به ،فإني عبد فقير لا يصلحني إلا المعاملة بالرفق والفضل ، ولا اعتماد لي إلا على الفضللا بحولي و لا بقوتي ، مذهبي العجز والسلام. ثم قال رضي الله تعالى عنه إنهم أولى بهذا الشيء ، وهوشِيمتهم ولم يزالوا متفضلين ، وهذه معاملتهم مع أصحابهم وهي سجيتهم وكيف لا تكونسجيتهم وهم متخلقون بأخلاق مولاهم ، كما ورد { تخَلقوا بأخْلاقِ الله } . فلا تخف منهم ضررا أيها السالك المصاحب لهم وتمسَّكبأذيَالهم { فإنَّهُمُ القومُ لا يَشقَى جَلِيسَهُم } ، فإذا عرفت ذلك أيها السالكفتخلق بأخلاقهم الكريمة ، وجُد بالتغني عن الأخوان ، وغض الطرف عن عثرتهم تكن آخذمن أوصافهم أحسن هيئة . قال رضي الله عنه : وبالتغني على الأخوان جد أبدا حسا ومعنى وغض الطرف إنعثرا أي وتكرَّم على إخوانك ، وجُد عليهم أبدا ، أما فيالحِسِّ فببَذل الأموال ، وأما في المَعنى فبصرف همَّة الأحوال ، ولا تبخل عليهمبشيء يمكنك إيصاله إليهم ، فإن السماحة لبُّ الطريق ، ومن تخلق بها فقد زال عن قلبهكل تعويق . قال الشيخ عبد القادر رضي الله عنهإخواني ، ما وصَلتُ إلى الله تعالى بقيام ليل ، ولا صيام نهار ولا دراسة علم ، ولكنوصلت إلى الله بالكرم والتواضع وسلامة الصَّدر . فدَلَّ كلام الشيخ رضي الله عنه ،أن الكرم هو الأساس ، وأن التواضع يتم للسالك به الغراس ، فإذا أتمَّ له هذان سلمصدره من العلائق ، وزال عن طريقه كل عائق ، ولذلك ورد في الحديث { إنَّ في الجنةلغُرَفاً ، يُرى ظاهِرها مِن باطِنها ، وباطنُها من ظاهِرها ، أعدَّها الله تعالىلِمَنْ ألانَ الكَلام ، وأطعَمَ الطعام وتابَعَ القِيام وصَلى بالليل والناسُ نِيام } . فتأمل هذا الحديث يا أخي حيث بدأ صلى الله عليه وسلمبإلانة الكلام وهو إشارة إلى التواضع ثم ثنى بإطعام الطعام ، وهو إشارة إلى الكرم ،ثم أتى بعد ذلك بالصَّلاة والصِّيام كما أشار إليه الشيخ عبد القادر ، فانهض أخيإلى هذه المآثر وبادر واجمع معها حُسْنَ مكارم الأخلاق وغُضَّ الطرف عن مساوئالإخوان إن وقفت منهم على عثرة ولا تشهد إلا محاسنهم ، كما قال رضي الله عنه فيحكمه الفتوحية رؤية محاسن العبيد والغيبة عن مساويهم ذلك شيء من كمال التوحيد . كما قيل : إذا ما رأيت الله في الكل فاعلا رأيت جميع الكائناتملاحا فإذا تخلقت أيها الأخ بهذه الخصال الشريفة ، فقد تأهلتَللإقبال على الشيخ فانهض إلى عتبة بابه ، وراقبه بهمَّة منيفة ، كما أشار إلى ذلكالشيخ رضي الله عنه بقوله : وراقب الشيخ في أحواله فعسى يرى عليك من استحسانه أثرا أي إذا تخلقتَ بما تقدم من الآداب ووصلت بافتقاركوانكسارك إلى الشيخ ، وتمسكت بأثر تلك الأعتاب فراقب أحواله ، واجتهد في حصولمراضيه ، وانكسِر واخضع له في كل حين ، فإنه الترياق والشفاء ، وإن قلوب المشايخترياق الطريق ، ومن سَعِد بذلك تمَّ له المطلوب وتخلص من كل تعويق ، واجتهد أيهاالأخ في مشاهدة هذا المعنى فعسى يرى عليك من استحسانه لحالك أثرا ، قال بعضهم : منأشد الحرمان أن تجتمع مع أولياء الله تعالى ولا تُرزق القبول منهم ، وما ذلك إلالسوء الأدب منك ، وإلا فلا بُخل من جانبهم ولا نقص من جهتهم . كما قلتُ في الحكم : "ما الشأن وجود الطلب ، إنما الشأن أن تورث حُسن الأدب ." زار بعض السلاطين ضريح أبي يزيد رضي الله عنه وقال هل هناأحد ممن اجتمع بأبي يزيد ؟ فأشير إلى شيخ كبير في السِّن كان حاضراً هناك ، فقال له : هل سمعت شيئا من كلامه ؟ قال : نعم ، قال من زارني لا تحرقه النار ، فاستغربالسلطان ذلك الكلام . فقال كيف يقول أبو يزيد ذلك وأبو جهل رأى النبي صلى الله عليهوسلم ، وهو تحرقه النار . فقال ذلك الشيخ للسطان: أبو جهل لم ير النبي صلى اللهعليه وسلم ، إنما رأى يتيم أبي طالب ولو رآه صلى الله عليه وسلم لم تحرقه النار . ففهم السلطان كلامه وأعجبه هذا الجواب منه . أي إنه لم يره بالتعظيم والإكرامواعتقاد أنه رسول الله ، ولو رآه بهذا المعنى لم تحرقه النار، ولكنه رآه باحتقارواعتقاد أنه يتيم أبي طالب ، فلم تنفعه تلك الرؤية . وأنت يا أخي ، لو اجتمعت بقطبِالوقت ولم تتأدب لم تنفعك تلك الرؤية ، بل كانت مضرَّتها عليك أكثر من منفعتها . فتأدب بين يدي الشيخ ، واجتهد أن تسلك أحسن المسالك ، وخذ ما عرفت بجد واجتهاد ،وانهض في خدمته ، واخلص في ذلك لتسود مع من ساد ، كما قال : وقدِّمِ الجدِّ وانهض عند خدمته عساه يرضى وحاذر أن تكنضجرا ففي رضاه رضا الباري وطاعته يرضى عليك فكن من تركهحذرا أي انهض في خدمة الشيخ بالجد فعساك تحوز رضاه فتسُود معمن ساد ، واحذر أن تضجر ، ففي الضَّجر الفساد . ولازم أعتاب بابه في الصباح والمساءلتحوز منه الوداد . وما أحسن ما قيل : إصبر على مضض الإدلاج في السحر و للنذور على الطاعاتبالبكر وقل من جدَّ في أمر يؤمله ما استصحب الصبر إلا فازبالظفر فإن ظفرت أيها السالك برضاه رضي الله تعالى عنك ونلت فوقما تمنيت . فاستقم في رضاء شيخك وطاعته تظفر بطاعة مولاك ورضاه ،وتفوز بجزيل كرامته . وعُضَّ بالنواجذ على خِدمة الشيخ إن ظفرت بالوصول إليه ،واعلم أن السعادة قد شملتك من جميع جهاتك ، إذا عرفك الله تعالى به ، وأطلعك تعالىعليه فإن الظفر به . واعلم أن طريق القوم دارسة وحال من يدعيها اليوم كما ترى. لكن إذا ساعدتك العناية ظفرتَ وشمَمْتَ من نفحة طيبة مايفوق المِسك الأذفر ، ولذلك قال رضي الله تعالى عنه وعنا به ، آمين : واعلم بأن طريق القوم دارسة وحال من يدعيها اليوم كيفترى متى أراهم وأنى لي برؤيتهم أو تسمع الأذن مني عنهمواخبرا من لي وأنى لمثلي أن يزاحمه م على موارد لم آلف بها كدرا أحبم وأداريهم وأوثرهم بمهجتي وخصوصا منهم نفرا شرع الشيخ رضي الله تعالى عنه يشوق السالك إلى طريق أهله، ويخبرهم أن طريقهم دارسة ، وحال من يدعيها اليوم كما ترى في الفترة حتى كادتالهمم تكون من الطلب آيسة ، وهكذا شأن طريق القوم لعزتها ، كأنها في عصر مفقودة ،ولا يظفر بها إلا الفرد بعد الفرد ، وهذه سنة معهودة ، وذلك أن الجوهر النفيس لايزال عزيز الوجود ، يكاد لعزته يُحكَم بأنه ليس موجود ، والطريق أهلها مخفية فيالعالم خفاء ليلة القدر في شهر رمضان ، وخفاء ساعة الجمعة في يومها حتى يجتهدالطالب في طلبه بقدر الإمكان ، فإن من جدَّ وَجَدَ ، ومن قرع الباب ولجَّ وَلجَ . قلتُ : بعد أن ذكر لا بد من الشيخ في الطريق على سبيلالسؤال والجواب كيف تأمرنا بذلك وقد قيل إن وجود الشيخ كالكبريت الأحمر وكالعنقاء ،من ذا الذي بوجودها يظفر ، كيف تأمرني بتحصيلِ مَن هذا شأنُهُ ، فقال : لو صدقتَ فيالطلب وكنتَ في طلبه كالطفل والظمآن لا يقرُّ لهم قرار ولا تسكن لوعتهم حتى يظفروابمقصودهم ، فأشار الشيخ رضي الله عنه إلى أن الشيخ موجود ، وكيف لا يكون موجوداوعمارة العالم بأمثاله ، فإن العالَمَ شخصٌ والأولياء روحه ، فما دام العالَمموجوداً لا بدَّ من وجودهم ، لكن لشدَّة خفائهم وعدم ظهورهم حكِم بفقدانهم . فاجتهد واصدق في الطلب تجدِ المطلوب ، واستعِن على ذلكالطلب بمَدَدِ علام الغيوب ، فإن الظفر لا يحصل إلا بمجرد فضله . وإذا أوصلك إلىالشيخ فقد أوصلك إليه كما قلت في الحكم سبحان من لم يجعل الدليل على أوليائه إلا منحيث الدليل عليه ، ولم يوصل إليهم إلا من أراد أن يوصله إليه . ثم إن الشيخ رضي الله عنه ، كما ذكر عزة الطريق ، وفقدانأهلها شرع يتأسف على الإجتماع بهم ويتمناه ، ويستبعد من نفسه حصول ذلك ، والتشرفبلقائه تواضعا منه وانكساراً وهضماً لنفسه واحتقاراً . وهذا شأن العارف لنفسه بنفسه، الممتلىء من معرفة ربه ، المتحلي بواردات قدسه ، لأنه لا يرى لنفسه حالا ولامقالا ، بل يرى نفسه أقل من كل شيء وهو هو النظر التام ، كما قيل : إذا زاد علم المرء زاد تواضعا وإن زاد جهل المرء زادترفعا وفي الغصن عن حمل الثمار مناله فإن يَعرُ من حمل الثمارتمنعا فانظر إلى الشيخ أبي مدين ورفعته في الطريق مع أنه وصل منتربيته اثنا عشر ألف مريد ، وانظر إلى هذا التنزل منه والتدلي بأغصان شجرة معرفتهإلى أرض الخضوع والإنكسار حتى أنه لم ير نفسه أهلا للإجتماع بأهل هذه الطريقة ،ويزيده هذا الإنخفاض من الإرتفاع ، لأن الشجرة لا يزيدها انخفاضها في عروقها إلاارتفاعا في رأسها . فتواضع في الطريق ، وخذ هذا الأصل العظيم من هذا العارفالمتمكن يزل عنك كل تعويق . ثم قال رضي الله عنه بعد ذلك < أحبهم إلى آخره > ،أي وإن لم أكن أنا منهم فإني أحبهم ، ومن أحب قوما فهو منهم ، كما ورد في الحديث { المَرءُ مَعَ مَنْ أحَبَّ } . كما قيل : أحب الصالحين ولست منهم لعلي أن أنا بهم شفاعة وأكره من بضاعته المعاصي وإن كنا سواء في البضاعة وهذه خصال القوم وصفاتهم ، ولذلك ارتفعت رتبهم ، وجزلتعطيتهم كما وصفهم رضي الله عنه بقوله : قوم كرام السجايا حيث ما جلسوا يبقى المكان على آثارهمعطرا يهدي التصوف من أخلاقهم طرفا حسن التألف منهم راقنينظرا هم أهل ودي وأحبابي الذين هموا ممن يجر ذيول العزمفتخرا لا زال شملي بهم في الله مجتمعا وذنبنا فيه مغفوراومغتفرا ثم الصلاة على المختار سيدنا محمد خير من أوفى ومن نذرا أي قوم سجاياهم كريمة وهمتهم عظيمة ، حيثما جلسوا تبقىآثار نفحات عطرهم في المكان ظاهرة ، وأينما توجهوا سطع شمس معارفهم فتشرق القلوب ،وتصلح بهم الدنيا والآخرة ، يهدي التصوف للسالك المشتاق من أخلاقهم طرقا مجيدة تدلعلى الطريق ويسير في سلوكه سيرة حميدة ، فلذلك جمعوا أحسن تأليف ، حتى راق كل ناظروجَدُّوا في أكمل معنى لطيف ، حتى اكتحلت بكحل إثمدهم أنوار البصائر . وكذلك قال الشيخ رضي الله عنه بعد ذلك هم أهل ودي وأحبابيإلى آخره ، فإن الشخص لا يحب إلا من جانسه ولا يَوَد إلا من كان بينه وبينه مؤانسة . وفي هذا الكلام إشارة إلى أنه رضِي الله عنه من جملتهموطينته من طينتهم ، وما تقدم منه في التواضع والإنكسار دليل على التحقيق في هذاالمجد والفخار كما تقدمت الإشارة إلى ذلك ، فنسأل الله تبارك وتعالى أن يسلك بناأحسن المسالك ، ثم دعا وسأل أنه لا يزال شمله بهم في الله تعالى ، وذنبه مغفورا ،ونحن نسأله أيضا إتمام الصلاة والسلام على سيدنا محمد المختار خير من أوفى ومن نذر، ومن أكرم الجار وعلى آله وصحبه السادة الأبرار والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يومالدين ، وهذا الرقم لمن تعطش ليله في معاني هذه الأبيات ، وإلا فنحن معترفون بالعجزوالتقصير عن معانيها وإنما الأعمال بالنيات ، والله تبارك وتعالى أعلم . تم بحمد الله إنهاء كتابة هذا الكتاب .
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة osman alamin ; 06-12-2010 الساعة 11:47 AM.
|
06-11-2010, 11:09 PM | #2 |
|
رد: قصيدة شيخ الشيوخ ابي مدين شعيب ( الغوث )
|
06-12-2010, 12:22 PM | #3 |
|
رد: قصيدة شيخ الشيوخ ابي مدين شعيب ( الغوث )
درر ياخليفة عثمان واصل فى ابداعك |
06-11-2010, 11:37 PM | #4 | |
مُراسل منتديات الختمية
|
رد: قصيدة شيخ الشيوخ ابي مدين شعيب ( الغوث )
اسْلُك طريقَهموا إنْ كُنتَ تابِعهُم واتْرُك دعَاويكَواحْذَرْ أن تراجعهم
فِيما يُريدونه واقصُد منافِعهُم واستغْنِم الوقتَواحضُر دائماً معهم واعلم بأنَّ الرِّضا يخْتَصُّ من حَضَرا ولا تكُن لعُيوبِ الناس مُنتقِدا وإن يَكن ظاهِرا بينالوجود بدا وانظُرْ بعَينِ كَمَالٍ لا تُعِبْ أحَدا ولا تَرَالعَيبَ إلا فيكَ مُعتقِدا عَيباً بدا بيناً لكنه اسْتترا واحْفظْ وصِيتهُ زِدْ مِن رِعَايَتِهِ ولبِّهِ إنْدَعَا فوراً لِسَاعَتهِ وغضَّ صَوتكَ بالنجْوى لِطاعَتِهِ ففِي رضاهُ رِضَاالباري وطَاعَتِهِ يَرضَى عليكَ فكنْ مِن تركِهَا حَذِرَا قومٌ على الخلقِ بالطَّاعاتِ قدْ رُؤِسُوا منهُمجَلِيسهُم الآدابَ يَقتَبسُ ومَن تخلَّفَ عنهُم حظَّهُ التعِسُ قومٌ كرامُالسَّجايَا حَيثمَا جَلسُوا يبقى المكانُ على آثارِهِم عَطِرا ايه الحلاوة دي يا عثمان ،، حاجة جميلة جداً ،،، جزيت خيراً ،،، |
|
|
06-12-2010, 12:23 PM | #5 |
|
رد: قصيدة شيخ الشيوخ ابي مدين شعيب ( الغوث )
اسْلُك طريقَهموا إنْ كُنتَ تابِعهُم واتْرُك دعَاويكَواحْذَرْ أن تراجعهم فِيما يُريدونه واقصُد منافِعهُم واستغْنِم الوقتَواحضُر دائماً معهم واعلم بأنَّ الرِّضا يخْتَصُّ من حَضَرا ولا تكُن لعُيوبِ الناس مُنتقِدا وإن يَكن ظاهِرا بينالوجود بدا وانظُرْ بعَينِ كَمَالٍ لا تُعِبْ أحَدا ولا تَرَالعَيبَ إلا فيكَ مُعتقِدا عَيباً بدا بيناً لكنه اسْتترا واحْفظْ وصِيتهُ زِدْ مِن رِعَايَتِهِ ولبِّهِ إنْدَعَا فوراً لِسَاعَتهِ وغضَّ صَوتكَ بالنجْوى لِطاعَتِهِ ففِي رضاهُ رِضَاالباري وطَاعَتِهِ يَرضَى عليكَ فكنْ مِن تركِهَا حَذِرَا قومٌ على الخلقِ بالطَّاعاتِ قدْ رُؤِسُوا منهُمجَلِيسهُم الآدابَ يَقتَبسُ ومَن تخلَّفَ عنهُم حظَّهُ التعِسُ قومٌ كرامُالسَّجايَا حَيثمَا جَلسُوا يبقى المكانُ على آثارِهِم عَطِرا ايه الحلاوة دي يا عثمان ،، حاجة جميلة جداً ،،، جزيت خيراً ،،، |
06-12-2010, 03:49 PM | #6 | |
شباب الختمية بالجامعات
|
رد: قصيدة شيخ الشيوخ ابي مدين شعيب ( الغوث )
مشكور اخونا عثمان علي هذة الدرر الطيبة جزاك الله الف خير |
|
|
06-12-2010, 07:50 PM | #7 |
|
رد: قصيدة شيخ الشيوخ ابي مدين شعيب ( الغوث )
مشكور اخونا عثمان علي هذة الدرر الطيبة جزاك الله الف خير |
06-12-2010, 08:45 PM | #8 | |
|
رد: قصيدة شيخ الشيوخ ابي مدين شعيب ( الغوث )
|
|
|
06-13-2010, 07:11 AM | #9 |
|
رد: قصيدة شيخ الشيوخ ابي مدين شعيب ( الغوث )
جزاك الله الف خير على هذا الموضوع الجميل |
06-12-2010, 10:23 PM | #10 | |
المُشرف العام
|
رد: قصيدة شيخ الشيوخ ابي مدين شعيب ( الغوث )
إحدى درر الشيخ أبى مدين الغوث و ريحانة مجالس القوم أهل الله تعالى فريدة لا تبارى
و هذه الخاطرة تخميساً على نية التبرك بأنفاس القوم رضى الله عنهم أجمعين التخميس من تأليف الأخ الفاضل عبد الوهاب الحاج الفضل بسم الله الرحمن الرحيم ما لِذَّةُ العَيشِ إلا صُحبة الفُقَرا مِنْ مغربِ الغوثِ فاضَ الغيثُ مُنْهَمِرا فالله أكبرُ مِمَّا حلَّ بى و جرى هُم السَّلاطِينُ والسَّاداتُ والأمَرا و القلبُ أخبرَ عن حبٍّ و سوف ترى ما لِذَّةُ العَيشِ إلا صُحبة الفُقَرا |
|
|
06-12-2010, 10:27 PM | #11 |
المُشرف العام
|
رد: قصيدة شيخ الشيوخ ابي مدين شعيب ( الغوث )
مَنْ رِيح يُوسُفَ فاحَتْ مِنْ ملابِسِهمْ يعقوبُ أبصرَ دعنى عن مُؤانِسِهِمْ إِنْ رُمْتَ عِلْماً عَزيزاً من نَفائِسِهِمْ فاصْحِبهُموا وتَأدَّبْ في مَجالِسِهِمْ وخَلِّ حَظَّكَ مهْمَا قَدَّمُوكَ وَرا لِجَنَّةِ الذَّاتِ لا اللَّذَّاتِ مَطْمَعُهُمْ و يبعثُ الروحَ فى الأمواتِ مَطْلَعُهُمْ أَدِرْ لِقَلْبِكَ نحو القومِ و اسْمَعْهُمْ واستغْنِم الوقتَ واحضُر دائماً معهُمْ واعلمْ بأنَّ الرِّضا يخْتَصُّ مَنْ حَضَرا |
06-12-2010, 10:29 PM | #12 |
المُشرف العام
|
رد: قصيدة شيخ الشيوخ ابي مدين شعيب ( الغوث )
موائدُ الروحِ إِنْ مُدَّتْ إليك فَكُلْ وإِنْ ظفرتَ بليلِ القومِ لَبِّ و صُلْ لا تفشِ بعضاً فإنَّ السرَّ بعضهُ كُلْ ولازِمِ الصَّمتَ إلا إن سُئِلتَ فقُلْ لا عِلْمَ عِندي وكنْ بالجَهل مُستتِرا
يا قاصدَ القومِ كُنْ بالشوقِ مُتَّقِدا و صَححِ السيرَ إِيماناً و مُعْتَقَدا وعاتبِ النفسَ لوَّاماً و مُنْتَقِدا ولا تَرَ العَيبَ إلا فيكَ مُعْتَقِدا |
06-12-2010, 10:32 PM | #13 |
المُشرف العام
|
رد: قصيدة شيخ الشيوخ ابي مدين شعيب ( الغوث )
عَرِّجْ بروحِكَ نحو السادةِ النُّجُبِ فالقومُ قومُ رسولِ اللهِ بالنسبِ
فَقِفْ هناك لدى الأحباب بالأدبِ وحُطَّ رَأسكَ واستغفِر بلا سببِ وقُمْ على قَدَمِ الإنصَافِ مُعتذِرا ما كلُّ ركبٍ نزيلٌ عند خيمتِهِمْ أو راكعٍ ساجدٍ صلى لكعبتِهِمْ فإن حُجِبْتَ بشئٍ دون حضرتِهِمْ وإنْ بَدا منكَ عَيبٌ فاعتَرفْ وأقِمْ وَجْهَ اعتذاركَ عمَّا فيكَ مِنكَ جَرى |
06-13-2010, 07:10 AM | #14 |
|
رد: قصيدة شيخ الشيوخ ابي مدين شعيب ( الغوث )
موائدُ الروحِ إِنْ مُدَّتْ إليك فَكُلْ وإِنْ ظفرتَ بليلِ القومِ لَبِّ و صُلْ لا تفشِ بعضاً فإنَّ السرَّ بعضهُ كُلْ ولازِمِ الصَّمتَ إلا إن سُئِلتَ فقُلْ لا عِلْمَ عِندي وكنْ بالجَهل مُستتِرا يا قاصدَ القومِ كُنْ بالشوقِ مُتَّقِدا و صَححِ السيرَ إِيماناً و مُعْتَقَدا وعاتبِ النفسَ لوَّاماً و مُنْتَقِدا ولا تَرَ العَيبَ إلا فيكَ مُعْتَقِدا عَيباً بدا بيِّناً لكنه اسْتترا |
10-25-2010, 11:19 PM | #15 | |
مُشرف النور البرَّاق
|
رد: قصيدة شيخ الشيوخ ابي مدين شعيب ( الغوث )
قطَعتُ فِي النظمِ قلبِي فِي الهَوى قطعا وقد توسلتُ للمَولى بهم طَمعا أن يغفِرَ الله لِي والمسلمين معا لا زالَ شَمْلي بهم في الله مُجتمِعا وذنبُنا فيهِ مغفورا ومغتفرا يا كلَّ مَن ضَمَّه النادِي بمَجلِسنا أدعُ الإله بهِم يمحو الذنوبَ لنا وادعُ لِمنْ خَمسَ الأصْلَ الذي حَسُنا ثمَّ الصَّلاةُ على المُختارِ سَيدِنا مُحَمدِ خيرُ مَن أوفى ومَن نذرَا |
|
|
10-26-2010, 07:46 AM | #16 | ||||||||||||||||||
المُراقب العام
|
رد: قصيدة شيخ الشيوخ ابي مدين شعيب ( الغوث )
عثمان الامين / ربنا يكرمك كرما من غير حدود كما اكرمتنا بهذه القصيدة الرائعة المليئة بنفحات الشيخ الغوث ابو مدين رضى الله عنه |
||||||||||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة bet alkhalifa ; 10-26-2010 الساعة 07:54 AM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | osman alamin | مشاركات | 15 | المشاهدات | 10164 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|