القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ( .........أخيراً، تحدَّث الترابي في محاضرة له في الدوحة قبل شهرٍ أن تجربة الحكم الإسلامي المعاصر فشلت في العالم السُني كما فشلت في العام الشيعي إشارة إلى تجربتي إيران والسودان، وتلك أيضاً موعظة عظيمة لأن قضية الإسلام والحكم هي اليوم قضية عالمية تهم المسلمين كما تهم غير المسلمين، كما كانت كذلك منذ الصراع على الخلافة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان في الفتنة الكبرى القديمة. ) ( مقنطف من مقالة الكاتب / المحبوب عبدالسلام تحت عنوان " الترابى فى القاهرة " موقع الحرية 26/7/2011 ) تعليق : هلاّ اخبرتنا بالسبب الرئيسى الكامن وراء هذا الفشل ؟؟؟؟؟ .......... ربما نجد بصيص من الضوء فى الرسالة بعد , ..... يكشف لنا شيء من الحقيقة : ............... والى الرسالة : * هذا المحور يشتمل على جزأين يضمّهما السؤال الآتي: " هل النظام القائم في السودان تحت حكم: " الإنقاذ " والنظام الآخر القائم في إيران تحت حكم: " الإمام الخميني " يحكمان شعبيهما تحت دائرة إسلامية تمثل الوحي السماوي المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كرسالة خاتمة وخالدة جاءت أصلا لإسعاد البشرية جمعاء أم ماذا . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ * قبل أن نتطرق لهذا الموضوع لابدّ من القاء نظرة سريعة عن الحالة التى كانت عليها البشرية قبل ظهور الاسلام وماذا استجدّ بعد ظهوره وعملية انزاله على الأرض كرسالة خاتمة جاءت مكملة ومصححة للرسالات السابقة له. * الحالة التى كانت عليها البشرية قبل الاسلام : فى هذه الفترة من تاريخ البشرية نجد : (1) الحالة اثناء دولتى الروم الفرس : هما دولتان استعماريتان استعمرتا معظم انحاء العالم , ...... وفى ظل ذلك العهد كان الناس يعيشون نظاما طبقيا : طبقة تعيش فى ترف شديد وتحيا للملذات والشهوات والاستهتار بالغير وبقيمه ووجوده وطبقة مضطهدة ذليلة تعيش فى فقر شديد واختفت تماما قيم الحقّ والعدل . (2) الحالة فى أوروبا : فى تلك الحقبة كانت أوروبا تحيا حياة الجهل والأمية وضاعت عندهم قيم الانسان يقول فى ذلك المؤرخ البريطانى : " ويلز. " : " لم يشهد العالم فى تأريخه فترة أظلم ولا أسوأ ولا أكثر يأسا فى المستقبل من القرن السادس الميلادى . " ........ يواصل : " ........ ان أوروبا فى هذه الفترة كانت أشبه بجثة رجل ضخم مات , والجثّة تعفنت ,...... فالعالم كان كرجل مشلول غير قادر على الحركة حتى ظهر محمد نبى المسلمين . " (3) الحالة فى الجزيرة العربية : كانت الجزيرة العربية قبل البعثة تحكم من قبل قبائل متصارعة متناحرة يأكل فيها القوى الضعيف وكان الناس يخطفون حال سفرهم ويتّخذون عبيدا ولا غضاضة فى ذلك اذ من أدبياتهم : " ونعتدى على بكر أخانا * ان لم نجد الاّ أخانا " ومن شعرهم أيضا : " من لا يظلم الناس يظلم . "....أمّا حال المرأة هنا كغيرها من مناطق العالم الاخرى _ ( كما سنوضحه بعده ) - , فلم يكن لها أىّ حقوق مالية وليس لها حق الملكية ولاحقّ الميراث , ...... بل أكثر من ذلك كانوا يئدون البنات . .... هذا بالرغم أنّ مكة – ( موطن النبى صلى الله عليه وسلّم ) – لم تكن صحراء قاحلة بل كانت مركز تجارة عالمى , فتجارة العالم تمرّ عبرها , .... فكانت حلقة الوصل بين تجارة الروم والفرس وكانت قريش هى القبلة التى تتولّى التجارة العالمية , وبالتالى كان تجارها من أغنى أغنياء العالم . * لمحة سريعة عن حالة حقوق الانسان قبل البعثة : فى هذه الاطلالة السريعة ننقل هنا بايجازشديد فقرات من موسوعة مقارنة الأديان للدكتور/ أحمد شلبى مجلّد(3) نبدأ بحالة المرأ ة فى الحضارات السابقة لظهور الاسلام : (أ) المرأة فى الحضارات السابقة للاسلام : وفيما يلى عرض موجز : (1) المرأة فى الامبراطورية الرومانية : قضت هذه الحضارة أن تكون المرأة رقيقا تابعا للرجل لها حقوق القاصر وقد اجتمع فى روما مجمع كبير وبحث فى شأنها فقرر أنّها كائن لا نفس له, وأنّها لهذا لن ترث الحياة الاخروية, وأنّها رجس , ............ وأنزلوا عليها عقوبات باعتبار أنّها أداة الاغواء يستخدمها الشيطان لافساد القلوب . !!!!! (2) المرأة عنداليونان : كانت المرأة فى أثينا تعتبر من سقط المتاع , فكانت تباع وتشترى وكانت تعد رجسا من عمل الشيطان . (3) المرأة فى شرائع الهند : قضت هذه الشرائع أنّ الوباء والموت والجحيم والسم والأفاعى والنار خير من المرأة وكان حقّها فى الحياة ينتهى بانتهاء أجل زوجها الذى هو سيدها ومالكها لذا عند حرق جسّته ما عليها الاّ أن تلقى بنفسها فى نيرانه والاّ حاقت عليها اللعنة الأبدية . (4) المرأة عند اليهود : جاء فى سفر الجامعة (العهد القديم ) : " درت أنا وقلبى لأعلم ولأبحث ولأطلب حكمة وعقلا ولأعرف الشر أنه جهالة والحماقة أنها جنون , فوجدتّ أمرّ من الموت المرأة التى هى شباك , وقلبها اشراك , ويداها قيود , الصالح قدام الله ينجو منها , أما الخاطىء فيوخذ بها . (5) المرأة عند الكنيسة الكاثوليكية : يقول الكاتب الدانمركى (Wieth Kondsren ) : " ....... خلال العصور الوسطى كانت العناية بالمرأة الأوروبية محدودة جدا تبعا لاتّجاه المذهب الكاوليكى الذى كان يعدّ المرأة مخلوقا فى المرتبة الثانية . (6) المرأة فى فرنسا : فى عام 586 م عقد اجتماع فى فرنسا يبحث شأن المرأة وما اذا كانت تعد انسانا ؟؟؟ ....... وبعد النقاش قرر المجتمعون أنّها انسان ولكنّها مخلوقة لخدمة الرجل وهذا غاية ماتوصلوا اليه أن أقروا انسانيتها التى كانت مشكوكا فيها من قبل . (7) المرأة فى انجلترا : فى انجلتراحرّم هنرى الثامن على المرأة الانجليزية قراءة الكتاب المقدس , وظلّت النساء حتى سنة 1850م غيرمعدودات من المواطنين , وظللن حتى سنة 1882 ليس لهن حقوق شخصية , فلا حقّ لهنّ فى التملك الخالص, وانّما كانت المرأة ذائبة فى أبيها أو زوجها . (ب) الرق فى الحضارات السابقة للاسلام : قيما يلى عرض مختصر من ذات المرجع أعلاه : (1) الرق فى الحضارات الشرقية : * مصر : وجدت العبودية فى مصر القديمة وعلى أكتاف رقيق الأرض بنيت الأهرامات وأقيمت المعابد ونحتت المسلات . * الصين : كان من أسبابه الفغر الذى كثيرا ما يدفع بصاحبه الى أن يبيع نفسه أو أولاده تخلصا من العوز الذى كان واسع الانتشار. * الهند : يتمثل الرق هنا فى نظام الطبقات كان الشودرا(Sudra) والمنبوذون (Outcasts ) يمثلان الأغلبية العظمى من السكان الأصليين للبلاد وكانت هاتان الطبقتان تكونان طبقة العبيد أمام الالبراهمة (الكهنة) : ( Brahma ) المالكة لهم . * الفرس : تقوم العبودية هنا على نظرية الحقّ الالهى وهى اعتقادهم أن دما من دما الآلهة تجرى فى عروق ملوكهم وأنّهم بذلك طبقة أخرى غير طبقة البشر وأن غيرهم ما هم الاّ عبيدد لهم . (2) الرق فى الحضارات الاخرى : * اليونان : استعباد البشر للبشر كان مطلقا وبكثرة فى حضارة اليونان , ....... اذ قسّم فلاسفتهم الجنس البشرى الى قسمين : حرّ بالطبع ورقيق بالطبع , وقالوا ان الثانى ما خلق الاّ لخدمة الأول كى يقوم بالأعمال الجسمانية وتترك الأعمال الفكرية والادارية والمناصب الهامة للأول . * الرومان : القانون الرومان لم يكن يعتبر الرقيقانسانا له حقوق على الانسانية , بل كان يعتبره شيئا من الأشياء كسائر السلع التى يباح الأتّجار بها وكانوا يعرضون فى سق روما عرعيا من كلّ ما يسترهم ذكرا كان أو انثى كبيرا أو حدثا . * اليهود : أباحت التوراة الاسترقاق بطرق الشراء أو سبيا فى الحرب , فجعلت للعبرى أن يستعبد العبرى اذا افتغر , فيبيع الفغير نفسه للغنى أو يقدم المدين نفسه للداين حتى يوفّى له بعد عبودية (6) سنين . * المسيحيين : عند ظهور المسيحية كانت عبودية الانسان لأخيه الانسان شائعة ولم تقل شيئا اتحد من قسوتها بل على عكس ذلك اثبتت حقوق السادة وواجبات العبيد , فى رسالة لبولس يقول فيها : " أ يّها العبيد أطيعوا سادتكم حسب الجسدبخوف ورعدة فى بساطة قلوبكم كما للمسيح , لا بخمة العين كمن يرضى الناس , بل كعبيد المسيح , عاملين مشيئة الله من القلب , خادمين بنية صالحة كما للربّ ليس للناس ,......... الخ . النص . " ..... ملاحظة : ( هذا النص منقول من الانجيل المتداول حاليا والسؤال هو : هل هذا النص يتطابق مع النص الأصلى الموحى به على سيدنا عيسى عليه السلا أم لا . ؟؟؟؟؟ )....... * أوروبا : كان هناك نظام الأقطاع , كان المزارعون عبيدا لملّاك الأرض يباعون معها اذا بيعت فليس لواحد منهم الخروج من أرض الى أرض اخرى بل يظل تابعا ومملوكا لصاحبها . * هكذا كانت البشرية تعيش فى ظلام حالك قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم , ........ كان ظلاما مطبقا وكان ليلا طويلا انزوت فيه الأفكار الصالحة المستمدّ من تعاليم الرسالات السابقة , وأوشكت الانسانية أن تتردى فى هوة سحيقة هى الى عالم الحيوان أقرب . * شروق شمس الاسلام : يقرر الوحى المنزل على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم والمضمّن فى كتابه : " القرآن " أن رسالته هى الرسالة الخاتمة والمكملة والمصححة لكافة الرسالات السماوية السابقة لة , وأنّها رسالة عامة لكافة البشر , .... أحيت تعاليم اندثرت , ....وجاءت بقيم جديدة تتمثل فى : ( قيم: الحق , الحرّية , العدل والمساواة , ...... حقّ المرأة والعبيد والأطفال . ) أول.... فالنقطتف نذر من ذلك من مصادره : ا فيما يلى نقتطف آيات من القرآن : - ((ياأيّها الناس انّا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا انّ أكرمكم عند الله أتقاكم . )) - (( وما أرسلناك الاّ كافة للناس بشيرا ونذيرا . )) - (( يا أيّها الناس انى رسول الله اليكم جميعا . )) - (( تبارك الذى نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا . )) - (( وما أرسلناك الاّ رحمة للعالمين . )) - (( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين . )) - (( لا يجرمنّكم شنئآن قوم على أن لا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى . )) - (( لا اكراه فى الدين قد تبيّن الرشد من الغى . )) (( .... فمن شاء فاليؤمن , ومن شاء فاليكفر . ))..... (( ادع الى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن . )) (( وأمرهم شورى بينهم . )) (( وشارهم فى الأمر . )) (( ولا تزر وازرة وزر أخرى. )) (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله. )) ثانيا من الحديث : - نورد هنا فقرات من خطبة الوداع الشهيرة للنبى صلى الله عليه وسلم جاء فيها : "............أيّها الناس ان ربكم واحد , وان أباكم واحد , كلكم لآدم وآدم من تراب , .... ان أكرمكم عند الله أتقاكم , ليس لعربى على عجمى فضل الاّ بالتقوى , ...... " "..... جاء أيضا : " من ظلم معاهدا أو انتقصه حقّه أو كلّفه فوق طاقته أو أخذ منه شىء بغير طيب نفس , ...... فأنا حجيجه يوم القيامة . " ..... " وقال أيضا : " من آذى زميا فقد آذانى , ومن آذانى فقد آذا الله تعالى . " وقال :" انّكم تختصمون الىّ , وانّما أنا بشر , ولعلّ بعضكم أن يكون ألحن بحجّته من بعض فأقضى له على نحو ما أسمع , فمن قضيت له من حقّ أخيه شيئا فاليتبوأ مقعده من النار . " " لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه . " ثالثا : من الصحابة : * عندما ظهرت الدعوة لأول مرة فى مكة كانت ردّة الفعل عنيفة من أهلها القرشيين وكان عدد من أسلم حينها قليلا فتعرضّوا لكل صنوف الايذاء من تعذيب نفسى وجسدى حتى درجة القتل ولمّا اشتدت وطأة هذا الحال وأمام هذا الواقع , أمر النبى صلى الله عليه وسلم المسلمين بالخروج الى أرض الحبشة التى وصفها صلى الله عليه وسلم بأنّها أرض صدق وأنّ بها ملكا لا يظلم عنده أحد , ولما تمكن المسلمون الوصول للحبشة ثارت ثائرة قريش وفى الحال أرسلت جماعة منهم وعلى رأسهم داهية العرب عمرو بن العاص - ( قبل اسلامه ) - وكان صديقا للنجاشى , وبمجرد وصوله طلب المقابلة , وخاطب الملك قائلا : " يا أيّها الملك هولاء الغلمان السفهاء تركوا بلادنا وآباؤهم وأمّهاتهم يبكون لفراقهم , وقد أرسلونى فى طلبهم ليعودوا اليهم فهم أدرى بهم ليتعاملوا معهم . "" ...... وأمّن ذلك نفر من حاشية الملك بكلمة " صدق " ...!!! فقال الملك : " والله حتى أسمع منهم . ".... فجاء النفر من المسلمين برئاسة جعفر بن عبد المطلب ( وهو ابن الخامسة والعشرين ) فخاطبه النجاشى قائلا : . " بلقنى أنّكم تركتم دينكم , ولم تتبعوا دينى , وجئتم الى بلادى , فما الذى جاء بكم , وما هذا الدين الذى اتّبعتم ؟؟؟؟؟؟ ..... فلنستع ماذا كان ردّ الصحابى الجليل الشاب : " جعفر بن أبى طالب , خرّيج مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم تقدم اليه قائلا : " كنّا قوم أهل جاهلية , نعبد الأصنام , ... نأكل الميتة , نسىء الجوار , نقطع الجوار , .... يأكل القوى فينا الضعيف , فكنّا على ذلك , فجاء الينا رجل منّا , نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه , .... أمرنا بصدق الحديث , وأداء الأمانة , وصلة الأرحام , وحسن الجوار , ونهانا عن الفواحش , وقول الزور , وأكل مال اليتيم , ........ فعدى علينا قومنا , فقهرونا , وظلمونا , وعذّبونا , وضيقوا علينا , .... فقال لنا نبيّنا : أخرجوا الى أرض الحبشة فانّ بها ملك : " لا يظلم عندّه أحد, ".... فخرجنا الى أرضك , وأخترناك على من سواك , ورجونا الاّ نظلم عندّك . " ....... فقال له النجاشى أعندّك شىء مما جاء به بنبيّكم ؟؟؟ .... فبدأ جعفر يقرأ عليه آيات من سورة " مريم " (( وأذكر فى الكتاب مريم اذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا , فاتّخذت من دونهم حجابا فأرسلنا اليها روحنا فتمثّل لها بشرا سويّا , قالت انّى أعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيّا , قال انّما أنا رسول ربّك لأهب لك غلاما زكيّا , قالت أنّى يكون لى غلام ولم يمسسنى بشر ولم أكن بغيّا , قال كذلك قال ربّك هو علىّ هيّن ولنجعله آية للناس ورحمة منّا وكان أمرا مقضيّا , فحملته فانتبذت به مكانا قصتّا , فأجاءها المخاض الى جزع النّخلة قالت ياليتنى متّ قبل هذا وكنت نسيا منسيّا , فناداها من تحتها الاّ تحزنى قد جعل ربّك تحتك سريّا , وهزّى اليك بجزع النّخلة تساقط عليك رطبا جنيّا , فكلى وأشربى وقرّى عينا فامّا ترين من البشر أحدا فقولى انّى نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم انسيّا ,فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريّا , يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمّك بغيّا , فأشارت اليه , قالوا كيف نكلّم من كان فى المهد صبيّا . ))...... فبكى النجاشى وقال : " والله انّ الذى قرأته والذى جاء به المسيح ليخرج من مشكات واحدة , ...... اذهبوا فوالله لا أسلّمكم أبدا . " وهنا مشهد آخر من الشاهد الشهيرة لأحد خرّيجى مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا وهو الصحابى : " ربعى بن عام " فى اجابته على قايد جيش الفرس الشهير: " رستم " الذى كان يتساءل باندهاش عن حقيقة هولاء الناس فجاءت الاجابة : : " انّ الله ابتعثنا برسالة لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة الله وحده , ... ومن جور الأديان الى عدل الاسلام ,... ومن ضيق الدنيا الى سعت الدنيا والآخرة , " ... من أيمّة الأسلام : فى كتابه الموجه الى أمير المؤمنين / عمر بن عبد العزيز يصف فيه الامام العادل يقول الامام حسن البصرى رضى الله عنه : " اعلم يا أمير المؤمنين , ان الله تعالى جعل الامام العادل قوام كل مائل , وصلاح كلّ فاسد , وقوت كلّ ضعيف , ونصفة كل مظلوم , ومفزع كل ملهوف , .......... والامام العادل يا أمير المؤمنين كالراعى الشفيق على ابله, الرفيق بها , يرتادها أطيب المراعى , ويذودها من مراتع الهلكة , ويحميها من السباع , ويكنّها من أذى الحر والقر , ........ والامام العادل يا أمير المؤمنين كالأب الحانى على ولده , يسعى لهم صغارا , ويعلمهم كبارا , يكتسب لهم فى حياته ويدخرهم بعد مماته ,........ والامام العادل يا أمير المؤمنين كالقلب بين الجوانح : ... تصلح بصلاحه وتفسد بفساده ,......والامام العادل يا أمير المؤمنين هو القائم بين الله تعالى وبين عباده , يسمع كلام الله ويسمعهم , وينقاد الى الله ويقودهم , وينظر الى الله ويريهم . " .......والى هنا نستعرض باختصار شديد بعض موجهات الوحى وما جاء به من تعاليم شكلت مفصلا بل نقطة تحول فى تاريخ البشرية ,.... علما بأنّ القيم والمبادىء الرفيعة والسامية التى جاء بها الوحى الالهى لم تأتى لتكون مجرّد شعارات للاستهلاك والمتاجرة بها , كما نراها ونشاهدها فى أوضاضاعنا اليوم هنا وهناك ,........ كما أنّها بالتالى لم تكن نظريات ومثاليات مجردة عاجزة عن التطبيق أو بعيدة عن التصديق ,.... بل تمّ انزالها الى الأرض كمثال حى رآه الناس كلّ الناس فى دولة المدينة الأولى , هذه الدولة العظية التى أقامها نبى الأسلام , وكوكبة من أصحابه الخلفاء الراشدين الأربعة من بعده , والتى لم يكن لها مثبيل قط فى تاريخ البشرية كلّها ,............ وقبل أن نأتى على نذر يسير من سيرتهم العطرة , نواص العرض بايجاز شديد بعض القيم الانسانية التى ارساها الاسلام : * الحرب فى الاسلام : إذا كان مفهوم القتال عند غير المسلمين هو : " هو الحرب لا تعرف الرحمة . " ....... أي إنها تقوم على الثأر, والانتقام والابادة......الخ, ... فان الإسلام لا يقر ذلك, إذ أن أساليب القتال في الإسلام يجب أن تخضع للضوابط المضمنة في النصوص الشرعية, أى بم يتفق مع القرآن والسنة , ....... فالأخلاق العسكرية الإسلامية تترفع عن ذلك كله وتقوم على مبادئ الشريعة: وفى الحديث التالى نجد الضوابط الأخلاقيةوالآداب الشرعية للحرب يحددها سيد البشرية فى الآتى : " انطلقوا باسم الله وعلى ملّة رسول الله , ولا تقتلوا شيخا فانيا , ولا طفل صغيرا , ولا امرأة , ولا تغلوا , وضموا غنائمكم , وأصلحوا , وأحسنوا , ان الله يحب المحسنين . " .......... ( واضح من هذه الضواط ان الحرب فى الاسلام هدفها الأول والأخير هو : " أحقاق الحق وابطال الباطل " ..... وليست وسيلة تدمير , واذلال وتخريب , كما نراها اليوم فى كثير من الأنظمة التى تدعى أنّها تحكم بالأسلام . ) يقول الله تعالى فى كتابه القرآن : - (( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين . )) ويقول : (( ولا تزر وازرة وزر أخرى. ))...... ويقول أيضا : (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله. )) * العدالة فى الاسلام : ان مفهوم العدالة فى الاسلام مفهوم شامل بمعنى أنّه يسعى الى تحقيق العدالة فى كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة : * العدالة فى الفكر والعقيدة: فى تعاليم الاسلام تتوفر العدالة فى الفكر والرأى والاعتقاد , فانّ الانسان حر فى ان يرى ما يرى ويعتقد ما يعتقد من عقائد دون ما اكراه أو اعتساف أو جبر : (( لا اكراه فى الدين . )) (( وقل الحقّ من ربّكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر . )) * العدالة فى الحساب : يأتى الناس يوم القيامة بأعمالهم فقط , لا بأنسابهم أو أولادهم أو مناصبهم : (( وأن ليس للانسان الاّ ما سعى وأنّ سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى . ))النجم :39- 41 (( كلّ نفس بما كسبت رهينة . ))...... المدثر 38 ((لا يكلف الله نفسا الاّ وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. )) ...... البقرة : 286 * العدالة فى التقاضى : القانون الاسلامى فوق الجميع : حكاما وملوكا ورعية فالشريعة تعلى ولا يعلى عليها , ...والعدل يكون مع المسلم وغير المسلم والبرّ والفاجر قال الله عزّ وجل : ((يا أيّها الذين آمنوا كونوا قوّامين لله شهداء بالقسط , ولا يجرمنّكم شنئان قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى . )) .... انّ العدل هو مراد الله عزّ وجل فى هذا الكون , ومن أجله أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط , فهو غاية الغايات فى الحكم الاسلامى , ....... ولنا مثل حىّ عندما تخاصم أمير المؤمنين على بن أبى طالب مع يهودى فى درع ادّعى الخليفة انّه درعه ووقف خليفة المسلمين والمواطن اليهودى سواء بسواء يتخاصمان أمام القاضى ( شريح ) والكل موجود ينظرون فسأل القاضى اليهودى ما قولك ؟ .. قال : " ما الدرع الاّ درعى " وما أمير المؤمنين عندى بكاذب " .... فطلب القاضى من الخليفة بيّنة على انّ الدرع درعه , ... قال : " ما لى بينه " ... فقضى لليهودى , وعندّها خرج اليهودى ثمّ عاد ليقول : " أمّا انى أشهد انّ هذه أحكام أنبياء , ... أمير المؤمنين يديننى الى قاضيه فيقضى لى عليه ؟ ..... " أشهد أن لا اله الاّ الله وأنّ محمدا رسول الله , ...... الدرع درعك يا أمير المؤمنين , اتّبعت الجيش وأنت منطلق من صفين , فخرجت من بعيرك الأورق . " .....فقال على رضى الله عنه : " أما اذ أسلمت فهى لك . " ..... والى هنا نكتفى بهذا القدر ثم نستعرض وبايجاز شديد فترة الحكم الراشد أى حكومة الخلفاء الراشدين بالمدينة , ........... ونبدأ بالخليفة الأول : (1) سيدنا أبى بكر الصدسق : هو أول من أسلم من الرجال وأول من بويع على الخلافة بعد النبى صلى الله عليه وسلم , ..... وعندما ولىّ الخلافة وقف على المنبر وخاطب الناس قائلا بعد أن حمد الله : " أيّها الناس قد وليت أمركم , ولست بخير منكم , .... وانّ أقواكم عندى الضعيف حتى آخذ له بحقّه , ... وانّ أضعفكم عندى القوى حتى أخذ منه , ..... أيّها الناس انّما أنا متّبع وليس بمبتدع ,.... فان أحسنت فأعينونى , وان زغت فقوّمونى ,.... أطيعونى ما أطعت الله فيكم , ..... فان عصيت فلا طاعة لى عليكم . " ........ هذه الكلمات شديدة الايجاز عميقة المعنى تعبّر تعبيرا صادقا عن تعاليم الرسالة الخاتمة , وهى تعدّ بحق كميزان حقيقى وصادق , يقاس عليه مصداقية أىّ حاكم يدّعى أنّه يحكم بالاسلام ,.... اننا هنا أمام قاعدة وضعها أحد الذين قال عنهم سيد البشرية : " ما طلعت شمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على أفضل من أبى بكر . " ..... رضى الله عنه , .........وفى هذا المقام يقول الامام مالك : " لا يكون أحد اماما الاّ على هذا الشرط . "....... ومن صفات سيدنا أبوبكر أنّه كان اذا مدح يقول : " اللهم أنت أعلم بى من نفسى , وأنا أعلم بنفسى منهم , اللهم أجعلنى خيرا مما يحسبون , وأغفر لى ما لا يعلمون , ولا تواخذنى بما يقولون . " ..... ومن أقواله : " ذب الخيانة . "أكيس الكيّس التقوى , وأحمق الحمق الفجور , وأصدق الصدق الأمانة , وأكذب الكذب الخيانة . "....... وكان يقول فى وعظه : " يا أخى ان انت حفظت وصيتى , فلا يكونن غائب أحبّ اليك من الموت , وهو آتيك ولا بدّ لك منه , .... وان أنت ضيّعت وصيتى هذه فلا يكونن غائب أبقض اليك من الموت , ولن تعجزه . "....... وكانت آخر كلماته وهو على فراش الموت : " ربّ توفّنى مسلما وألحقنى بالصالحين . " ...... توفى رضى الله عنه فى الشهر السادس من عام 13 هجرية . (2) سيدنا عمر بن الخطاب : جاء فى الحديث الشريف : " أبوبكر وعمر منى بمنزلة هارون من موسى عليه السلام . " ..... وقال فيه أيضا : " والذى نفسى بيده , ما لقيك الشيطان سالكا فجّا الاّ سلك فجّا غير فجّك . "...... خطبته عند توليه السلطة , صعد على المنبر وبعد ان حمد الله وأثنى عليه قال : " أيّها الناس انى داع فأمّنوا , اللهمّ انّى غليظ فألنّى الى أهل طاعتك بموافقة الحق ابتقاء وجهك والدار الآخرة , وأرزقنى الغلظة والشدّة على أعدائك من غير ظلم منّى , ولا اعتداء عليهم , .... اللهم انى شحيح فسخنى فى نوائب المؤن قصدا من غيرسرف ولا تبذير, ولا رياء , ولا سمعة , أبتقى بذلك وجهك الكريم , والدار الآخرة , وأرزقنى خفض الجناح , ولين الجانب للمؤمنين , فانّى كثير الغفلة والنسيان ,...... وألهمنى ذكرك على كلّ حال ......... الخ . " .......... ومن كلامه : " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا , وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا , .... فانّه أهون عليكم من الحساب غدا . " .......... توفى رضى الله عنه فى الشهر الأخير من عام 23 هجرية . (3) سيدنا عثمان بن عفان : هو أول الناس اسلاما بعد سيدنا أبى بكر , ... قال عنه النبى صلى الله عليه وسلم مخاطبا ايّاه : " يا عثمان انّك ستبلى بعدى فلا تقاتلنّ . "...... وقال عنه أيضا شاهدا له : " يشفع عثمان فى سبعين ألفا عند الميزان ممّن استوجبوا النار . " .......... ومن مواعظه : " يا أيّها الناس انّ الله انّما أعطاكم الدنيا لتطلبوا بها الآخرة , .... فلم يعطكموها لتركنوا اليها , .... انّ الدنيا تفنى والآخرة تبقى ,....... لا تبطرنّكم الفانية , ولا تشغلنّكم عن الباقية ,....... آثروا ما يبقى على ما يفنى , .... فانّ الدنيا منقطعة , وأنّ المصير الى الله .......الخ . " ........... مات رضى الله عنه مقتولا وهو يقرأ القرآن ووقعت قطرة من دمه على الآية : (( فسكفيكهم الله وهو السميع العليم . ))..... وجاء ذلك مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم فى الحديث عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال مخاطبا سيدنا عثمان : " تقتل وأنت مظلوم وتسقط قطرة من دمك على (( فسيكفيكهم الله . )) ..... وكان ذلك فى الشهر الأخير من عام 35 هجرية . (4) سيدنا على بن أبى طالب كرّم الله وجهه : هو ابن عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيف الله المسلول , ..... أول من أسلم من الصبيان , ......... وكما ورد فى أصحابه قرآن يتلى ويتعبّد به , وأحاديث كثيرة , ... كذلك ورد عنه قرآن يتلى ويتعبّد به وأحاديث كثيرة , نأتى على نذر منها : عن أبى ذر الغفارى رضى الله عنه قال : " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الأيام ( الظهر ) , .... فسأل سائل فى المسخد , فلم يعطه أحد شيئا , ... فرفع السائل يديه الى السماء وقال : اللهم انى سألت فى مسجد نبيك محمد صلى الله عليه وسلم فلم يعطنى أحد شيئا , .... وكان علىّ رضى الله عنه فى الصلاة راكعا , فأومأ اليه بخنصره اليمنى وفيها خاتم , فأقبل السائل , فأخذ الخاتم من خنصره , وذلك بمرأى من النبى صلى الله عليه وسلم وهو فى المسجد , فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفه الى السماء وقال : " اللهم ان أخى موسى سألك فقال : ربّ أشرح لى صدرى ويسّر لى أمرى , وأحلل عقدة من لسانى , يفقهوا قولى وأجعل لى وزيرا من أهلى , هارون أخى , أشدد به أزرى , وأشركه فى أمرى , ..... فأنزلت عليه قرآنا : (( سنشدّ عضدك بأخيك , ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون اليكما . )) ...... اللهمّ وانّى محمد نبيّك وصفيك , اللهم فاشرح لى صدرى , ويسّر لى أمرى , وأجعل لى وزيرا من أهلى , عليا , ..... اشدد به ظهرى . " ....... قال أبو ذر رضى الله عنه : " فما استتمّ دعائه حتى نزل جبريل عليه السلام من عند الله عزّ وجل وقال يا محمد أقرأ : ((انّما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون . )).......... وعن على رضى الله عنه قال دعانى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " انّ فيك من عيسى , ...... أبغضته اليهود حتى بهتوا أمّه , ...... وأحبّته النصارى حتى نزّلوه بالمنزل الذى ليس به , .......... الا وانّه يهلك فىّ اثنان : " محبّ مفرط يطرينى بما ليس فىّ , ومبغض يحمله شنآنى على أن يبهتنى . " ........ وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنّه قال : " علىّ مع القرآن والقرآن مع على , لا يفترقان حتى يردا علىّ الحوض . " ....... ومن كلامه رضى الله عنه : " الناس نيام , فاذا ماتوا انتبهوا . " .... وعنه أيضا : " اذا ارتفع الوضيع وضع الرفيع . " .... وله حادثة مشهورة عند ما وجد درعه الذى لا يغباه عند أحد رعاياه من اليهود فتخاصما بسببه أمام القاضى , ... وقد أوردناه آنفا عند الحديث عن : " العدالة فى التقاضى " .... وذكرنا أن القاضى قد حكم لصالح اليهودى لعدم كفاية أدلة الامام , ...... وهنا يظهر أمر عجيب : .... يعود المواطن اليهودى بعد هنيهة قائلا باستغراب واندهاش شديد : " أما أنى أشهد أن هذه أحكام أنبياء : ......" أمير المؤمنين يديننى الى قاضيه , فيقضى لى عليه ؟؟؟؟؟ ...... أشهد أن لا اله الاّ الله وأشهد أنّ محمدا رسول الله , ......, الدرع درعك يا أمير المؤمنين , ... اتبعت الجيش وأنت منطلق من صفين , فخرجت من بعيرك الأورق . "...... فردّ عليه الامام قائلا : " أمّا اذ أسلمت فهى لك . " موته : اغتاله ابن ملجم وهو فى طريقه الى صلاة الصبح بسيفه وكان معه متآمرين آخرين , ... وابن ملجم هذا ومن معه كانوا من الخوارج الذين هم فى حقيقتهم كانوا من شيعة الامام , فخرجوا عليه , فأصبحوا من ألدّ أعدائه , .... وهم الذين أنبأنا الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا عنهم : " يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرّمية . " .... وقال أيضا فى وصفهم : " يحقّر أحدكم صلاته مع صلاتهم , وصومه مع صيامهم . " ........ وعندما أسر أبن ملجم وأتوا به الى الامام , نظر اليه ثم قال : " النفس بالنفس , .... ان أنا متّ فأقتلوه كما قتلنى " وان برئت , أبديت رأيى فيه ,..... ثمّ أمرهم قائلا : " أحبسوه وأطيبوا طعامه , وألينوا فراشه , فان أعيش فأنا ولىّ دمى : " عفوا " أو " قصاصا " .... وان أمت فألحقوه بى أخاصمه عند ربّ العالمين . ".... ومكث رضى الله عنه جريحا يومين , وتوفى فى اليوم الثالث من العام 40 هجرية . ..... وقد ترك وصية طويلة لأبناءه بعد هذا الحادث جاء فيها : " يابنى عبد المطلب لا تخوضوا دماء المسلمين خوضا , تقولون قتل أمير المؤمنين , ..... ألا لا تقتلوا بى الاّ قاتلى , فأضربوه ضربة بضربة , ولا تمثلوا به , .... فانّى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ايّاكم والمثلة , ولو بالكلب العقور . " .......... نواصل : .......عرضنا فى الرسالة السابقة (1) محور(2) وباختصار شديد بعض موجهات الوحى وما جاء به من تعاليم شكلت مفصلا بل نقطة تحول فى تاريخ البشرية ,.... سبق ذكرنا أنّ القيم والمبادىء الرفيعة والسامية التى جاء بها الوحى الالهى لم تأتى لتكون مجرّد شعارات للاستهلاك والمتاجرة بها , كما نراها ونشاهدها فى أوضاضاعنا اليوم هنا وهناك ,........ كما أنّها بالتالى لم تكن نظريات ومثاليات مجردة عاجزة عن التطبيق أو بعيدة عن التصديق ,.... بل تمّ انزالها الى الأرض كمثال حى رآه الناس كلّ الناس فى دولة المدينة الأولى , هذه الدولة العظية التى أقامها نبى الأسلام , وكوكبة من أصحابه الخلفاء الراشدين من بعده , والتى لم يكن لها مثبيل قط فى تاريخ البشرية كلّها , ..... وقد مررنا مرورا سريعا على هذه الفترة والتى انتهت بموت الخليفة الرابع سيدنا الامام على كرم الله وجهه فى العام (40 ) من الهجرة , وجاء ذلك مصداقا لما أخبر به النبى صلى الله عليه وسلم أن فترة حكومة المدينة ( الحكم الراشد ) تستمر لأربعين عاما وبعدها يتحول الحكم الى : ( ملك عضود ) ...... وقد أعقب ذلك كما يخبرنا التاريخ دولة بنى أمية ثم بعدها العباسيون , ....وتوالت الممالك والدويلات حتى عهد الدولة العثمانية , ....... وبالرغم أن نظام الحكم تغير من نظام الشورى الى الحكم الوراثى, وتخلل ذلك ملوك وسلاطين ظلمة , ..... الا انّ انجازات كبيرة قد تمت خلال هذة الفترة وفى مجالات كثيرة ومتعددة حفظها لنا التاريخ . ........بالاضافة الى ذلك فقد تعاقب خلال تلك الحقب ولاة عظماء حكموا وعدلوا وكان عهدهم مثال حقيقى لانزال الوحى الالهى على الأرض يراه الناس كل الناس : " حكم راشد "...... كما كان فى دولة المدينة , .... نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر أمير المؤمنين عمر بن عبد العزير وهو من الدولى الأموية . * ..والى هنا يجدر بنا أن نستمع فى هذا المقام الى شهادات عظيمة وقيّمة لكوكبة من علماء ومفكّرى الغرب يحدّثوننا عن هذه الحقبة التأريخية العظية , .... ونبدأ بالفيلسوفالانجليزى الشهير : " توماس كارليل " الحائز على جائزة نوبل يخاطب الأمم كلها على ظهر هذة البسيطة ليصحح نظرتها وفكرتها الغلوطة عن الاسلام ونبى الاسلام وذلك فى كتابه تحت عنوان : " الأبطال " فالنطالع معا هذه المقتطفات من الترجمة العربية مأخوة من الموقع الالكترونى أدناه : * شهادة توماس كارليل : يقول فى كتابه المذكور : لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث هذا العصر أن يصغيإلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب، وأن محمداً خدّاع مزوِّر. وإن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفةالمخجلة؛ فإن الرسالة التي أدَّاها ذلك الرسول ما زالت السراج المنير مدة اثني عشرقرناً لنحو مائتي مليون من الناس، أفكان أحدكم يظن أن هذه الرسالة التي عاش بهاومات عليها هذه الملايين الفائقة الحصر والإحصاء أكذوبة وخدعة؟! أما أنا فلا أستطيع أن أرىهذا الرأي أبداً، ولو أن الكذب والغش يروجان عند خلق الله هذا الرواج، ويصادفانمنهم مثل هذا القبول، فما الناس إلا بُلْهٌ مجانين، فوا أسفا!ما أسوأ هذا الزعم، وما أضعف أهله، وأحقهم بالرثاء والرحمة. وبعد، فعلى من أراد أن يبلغ منزلة ما في علوم الكائنات ألا يصدق شيئاًالبتة من أقوال أولئك السفهاء؛ فإنها نتائج جيل كفر، وعصر جحود وإلحاد، وهي دليلعلى خبث القلوب، وفساد الضمائر، وموت الأرواح في حياة الأبدان. ولعل العالَم لم ير قطرأياً أكفر من هذا وأَلأَم، وهل رأيتم قط معشر الإخوان، أن رجلاً كاذباً يستطيع أنيوجد ديناً وينشره علناً؟ والله إن الرجل الكاذب لا يقدر أن يبني بيتاًمن الطوب؛ فهو إذا لم يكن عليماً بخصائص الجير، والجص، والتراب، وما شاكل ذلك فماذلك الذي يبنيه ببيت، وإنما هو تل من الأنفاق، وكثيب من أخلاط المواد. نعم، وليس جديراً أن يبقى على دعائمه اثني عشر قرناً يسكنه مائتا مليونمن الأنفس ، ولكنه جدير أن تنهار أركانه، فينهدم؛ فكأنه لم يكن". إلى أن قال:"وعلى ذلك، فلسنا نَعُدُّ محمداً هذا قطرجلاً كاذباً متصنعاً، يتذرع بالحيل والوسائل إلى بغيته، ويطمح إلى درجة ملك أوسلطان، أو إلى غير ذلك من الحقائر. وماالرسالة التي أدَّاها إلا حق صراح، وما كلمته إلا قول صادق. كلا، مامحمد بالكاذب، ولا المُلفِّق، وهذه حقيقة تدفع كل باطل، وتدحض حُجة القوم الكافرين. ثم لا ننسى شيئاً آخر، وهو أنه لم يتلق دروساً على أستاذ أبداً، وكانتصناعة الخط حديثه العهد إذ ذاك في بلاد العرب وعجيب وأيم الله أُمِّيَةَ العرب ولم يقتبس محمد من نور أي إنسان آخر، ولم يغترف من مناهل غيره، ولم يكن إلا كجميعأشباهه منالأنبياءوالعظماء، أولئك الذين أشبِّههمبالمصابيحالهادية في ظلمات الدهور. وقد رأيناه طولحياته راسخ المبدأ، صادق العزم بعيداً، كريماً بَرًّا، رؤوفاً، تقياً، فاضلاً،حراً، رجلاً، شديد الجد، مخلصاً، وهو مع ذلك سهل الجانب، ليِّن العريكة، جم البشروالطلاقة، حميد العشرة، حلو الإيناس، بل ربما مازح وداعب، وكان على العموم تضيءوجهه ابتسامةٌ مشرقة من فؤاد صادق؛ لأن من الناس من تكون ابتسامته كاذبة ككذبأعماله وأقواله". إلى أن قال: "كانعادلاً، صادق النية، كانذكياللب،شهمالفؤاد، لوذعياً، كأنما بين جنبيه مصابيح كل ليل بهيم،ممتلئاً نوراً، رجلاً عظيماً بفطرته، لم تثقفه مدرسة، ولا هذبه معلم، وهو غني عنذلك. ويزعم المتعصبون من النصارى والملحدين أنمحمداًلم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة الشخصية، ومفاخرالجاه والسلطان. كلا وأيم الله لقد كان فيفؤاد ذلك الرجل ابن القفار والفلوات، المتوقد المقلتين، العظيم النفس، المملوء رحمةوخيراً وحكمة، وحِجَى أفكار غير الطمع الدنيوي، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه،وكيف لا، وتلك نفس صامتة كبيرة، ورجل من الذين لا يمكنهم إلا أن يكونوا مخلصينجادين؛ فبينما ترى آخرين يرضون الاصطلاحات الكاذبة، ويسيرون طبق الاعتباراتالباطلة إذ ترى محمداً لم يرض أن يَتَلَفَّع بمألوف الأكاذيب، ويتوشح بمبتدعالأباطيل. لقد كان منفرداً بنفسه العظيمة، وبحقائق الأمور والكائنات،لقد كان سرُّ الوجود يسطع لعينيه كما قلت بأهواله، ومخاوفه، وروانقه، ومباهره،ولم يكن هناك من الأباطيل ما يحجب ذلك عنه، فكان لسان حال ذلك السر الهائل يناجيه: ها أنا ذا، فمثل هذا الإخلاص لا يخلو من معنى إلهي مقدس، فإذا تكلم هذا الرجل فكلالآذانبرغمهاصاغية، وكلالقلوبواعية، وكل كلام ما عدا ذلك هباء،وكل قول جفاء". إلى أن قال: "إذاًفلنضرب صفحاً عن مذهب الجائرين أنمحمداًكاذب، ونعدموافقتهم عاراً، وسبة، وسخافة، وحمقاً؛ فلنربأ بأنفسنا عنه". إلىأن قال: "وإن ديناً آمن به أولئك العرب الوثنيون، وأمسكوه بقلوبهمالنارية لجدير أن يكون حقاً، وجدير أن يصدق به. وإنما أودع هذا الدين من القواعد هو الشيء الوحيد الذي للإنسانأن يؤمن به. وهذا الشيء هو روح جميع الأديان، وروح تلبس أثواباً مختلفة،وأثواباً متعددة، وهي في الحقيقة شيء واحد. وباتباع هذه الروح يصبحالإنسان إماماً كبيراً لهذا المعبد الأكبر الكون جارياً على قواعد الخالق،تابعاً لقوانينه، لا مجادلاً عبثاً أن يقاومها ويدافعها. لقد جاءالإسلامعلى تلك الملل الكاذبة، والنحل الباطلة، فابتلعها، وحق لهأن يبتلعها؛ لأنه حقيقة، وما كان يظهرالإسلامحتى احترقتفيه وثنيات العرب، وجدليات النصرانية، وكل ما لم يكن بحق؛ فإنها حطبميت". إلى أن قال: "أيزعم الأفَّاكونالجهلة أنه مشعوذ ومحتال؟ كلا،ثمكلا، ما كان قط ذلك القلب المحتدمالجائش، كأنه تَنور فِكْر يضور، ويتأجج ليكون قلب محتال ومشعوذ، لقد كانت حياته فينظره حقاً، وهذا الكون حقيقة رائعة كبيرة". إلى أن قال: "مثل هذه الأقوال، وهذه الأفعال ترينا فيمحمدأخ الإنسانية الرحيم، أخانا جميعاً الرؤوف الشفيق، وابن أمناالأولى، وأبينا الأول. وإنني لأحبمحمداًلبراءة طبعه من الرياء والتصنع، ولقد كان ابن القفار رجلاًمستقل الرأي، لا يقول إلا عن نفسه، ولا يدّعي ما ليس فيه، ولم يكن متكبراً، ولكنهلم يكن ذليلاً ضَرِعاً، يخاطب بقوله الحرَّ المبينقياصرةالروموأكاسرةالعجم، يرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة، وللحياة الآخرة،وكان يعرف لنفسه قدرها، ولم تخل الحروب الشديدة التي وقعت له مع الأعراب من مشاهدقوة، ولكنها كذلك لم تخل من دلائل رحمة وكرم وغفران، وكانمحمدلا يعتذر من الأولى، ولا يفتخر بالثانية". إلى أن قال: "وما كان محمد بعابث قط، ولا شابَشيئاً من قوله شائبةُ لعبٍ ولهوٍ، بل كان الأمر عنده أمر خسران وفلاح، ومسألة فناءوبقاء، ولم يكن منه بإزائها إلا الإخلاص الشديد، والجد المرير. فأما التلاعب بالأقوال، والقضايا المنطقية، والعبث بالحقائق فما كان من شأنه قط، وذلك عندي أفظع الجرائم؛ إذ ليس هو إلا رقدة القلب، ووسن العينعن الحق، وعيشة المرء في مظاهر كاذبة. وفي الإسلام خَلَّة أراها من أشرفالخلال وأجلها، وهي التسوية بين الناس، وهذا يدل على أصدق النظر وأصوب الرأي؛ فنفسالمؤمن رابطة بجميع دول الأرض، والناس فيالإسلامسواء". إلى أن قال: "وسعنورهالأنحاء، وعمَّ ضوؤه الأرجاء، وعقد شعاعه الشمال بالجنوب،والمشرق بالمغرب، وما هو إلا قرن بعد هذا الحادث حتى أصبح لدولة العرب رجل فيالهند، ورجل في الأندلس، وأشرقت دولةالإسلامحقباً عديدة،ودهوراً مديدة بنور الفضل والنبل، والمروءة، والبأس، والنجدة، ورونق الحق والهدىعلى نصف المعمورة". http://www.toislam.net/files.asp د. أبو شامةالمغربي الحملات المقرضة والمشوهة للاسلام تأتى من معتنقيه بصورة أبشع وأبلغ من أعدائه " من المعلوم والمتفق عليه سلفا , وكما قرأنا وسمعنا من الكوكبة المختارة أعلاه , .... أن الاسلام يمثل الرسالة الخاتمة التى جاءت أصلا متممة ومكملة ومصححة للرسالات السابقة له من لدن أبو البشرية آدم عليه السلام . ... بهدف احياء وبعث جديد للوحى الربانى الذى جاء أصلا ومنذ الأزل لاسعاد البشرية جمعاء ,....... ومن المعلوم أيضا وكما أخبرنا من ربّ العزة , أنّ لهذه الرسالة أعداء متربصون بها منذ الأزل , وقد ظلوا يواصلون حملتهم المقرضة والضالة , منذ بدأ الخليقة , .... وعلى مدى الدهور والعصور بغرض تشويهها واصدار حكم ظالم وجائر ضدّها ,...... ولو أردنا تحديد هذه الفئة أو الجماعة المجنّدة والمعدة للقيام بهذا الدور , ..... نجد أنّهم لا يخرجون عن رجلين : الأول : رجل لم يكلّف نفسه , أو يقف يوما ليسألها : " لماذا لا أجرّد نفسى وأسعى جادا للوقوف على الحقيقة ليكون حكمى مبنىّ على الفهم الصحيح والدراسة الواعية . ؟؟؟؟؟ ......... ان عدم السعى وتبنى هذا المسلك يعرّض الانسان لأمرين اثنين : أولهما : التلقى من أناس مقرضين هدفهم الأول والأخير تزييف الأمور وعرضها بصورة مغائرة تماما لحقيقتها ويأتى التأثر بذلك بالتالى لأفتغاره لسلاح المعرفة . ثانيهما : التأثر بما هو ماثل أمامه ومشاهد من ممارسات وتصرفات شاذة وممعنة فى قبحها وسوءها من أناس يدّعون أنّهم حملة الرسالة ( حكاما أو محكومين ) , ....... وهنا يقع كلاهما : الأول والثانى , فى بؤرة : " فساد العلم " نتيجة الجهل , لأنه كما سبق الاشارة افتغارهما تماما لأداة المعرفة والميزان الصحيح لوضع الأمور فى نصابها , .... وكلاهما يدخل فى حالة , أو يقع فى مسبّة : " الضلال " ...... والتى ربما يرجى منها لو صادف أو قيّض لهما الوقوف على : " الحقيقة " يوما ما . الثانى: رجل يعرف الحقيقة تماما ويدرك ذلك فى غرارة نفسه , .... ولكنّه واقع تحت سيطرة مقولات ومبادىء " تحريفية" - ( المبادىء المحرفة والصادرة عن أعداء الحق والدين ) _ .... جبل عليها وتمكنت منه وصار يأتمر بأمرها التزاما , ويتعاطاها سلوكا , مثل قولهم : " أحجب المعلومات الصحيحة عن أى انسان , أو قدمها اليه مشوّهة , أوناقصة , أو محشوّة بالزيف , ....... تمحو كلّ جهاز تفكيره , .... وتنزل به الى ما دون مستوى الانسان . "...... أو المبدأ الذى يقول : " الغاية تبرر الوسيلة ".... أو قولهم : " ضع الرفيع وأرفع الوضيع " ....... أو قولهم الحق يكمن فى القوة , ............ الخ ما عرف عنهم وجبلوا عليه من تعاليم شريرة, ......الهدف منها ابعاد الانسان المسلم عن الصراط المستقيم , .............. وهذا يعدّ بحق : " فاسد القصد " ..... وبهذا يكون قد سدّ على نفسه وباختياره أى منفذ للرجوع : " للحق " ..... وتنكب طريق الظالمين لأنفسهم , ... طريق أهل : " اللعنة " ..... المفضى بالتالى الى طريق الأمة : " الغضبية " النتيجة : نخلص من هذا القول أنّه من ضمن الاساءات المشوهة للرسالة الخاتمة, هناك اساءة عظيمة وكبرى تأتى من أهل الأسلام أنفسهمم , قبل أعدائه المتربصين به , هولاء يمكن تقسيمهم الى فئتين أيضا : الفئة الأولى : رجل ( مسلم يدّعى الحكم بالاسلام ) ذو طموح ويتطلع الى الرئاسة والحكم ويتوسل اليها بكل الوسائل الموصلة اليها , .... وعندّما يصل الى بقيته , يقلبه هوى نفسه الأمّارة بالسوء , وهنا تأخذه العزّة بالأثم وينقلب الى جبّار متكبر ,... لا يراعى الّلا ولا ذمّة فى الرعية والأمانة التى اؤتمن عليها من ربّ العزّة , ... ولكنّه ومع كلّ ذلك فانّه يحسّ ويشعر فى قرارة نفسه أنّه ظالم , وأنّه خالف كلام الرب , وأنّه واقع تماما فى المعصية . الفئة الثانية: وبالمثل رجل (مسلم يقول بذات الادّعاء) ...... وقع تحت تأثير ضلالات فكر منحرف , جرت صياغته خلال عمل جاد ومضنى كى يتشرّب هذا الفكر حتى يتمكن منه ويتلبّس به ويملاّ كلّ كيانه , ثم توسل الى السلطة أيضا بكلّ الوسائل المفضية اليها ,وعندما حقق بقيته , وتمكن منها , انقلب على الرعية , وأندفع بمقتضى فكره الجديد , وكأنّه وحش انطلق من عقاله , فنزل فى الرعية سلبا ونهبا , ...... وتشريدا وقتلا , كلّ ذلك دون عطف أو شفقة , ....... بل أنّه يمارس كلّ ذالك , وهو يعتقد فى صميم عقله أنّه يتقرّب الى الله , بهذه الأعمال الممعنة فى سوءها وقبحها . وهنا يأتى الفرق بين الاثنين , ..... فالأوّل يعرف فى قرارة نفسه أنّه مذنب وعاصى ومخالف لتعاليم الرب , .... وهذا قد يجد من يدخل عليه بموعظة تخرجه مما هو فيه . .... ومن ثم يتدارك نفسه قبل المثول أمام الذى : (( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور . )) ...... أما الآخر فلا يقر ّبذلك , ..... بل يعد نفسه بفعله هذا , أنّه من أقرب المقربين للرب , وأنّ غيره من مخالفيه يستحقون كلّ ما أصابهم ووقع عليهم من تعذيب وتنكيل,......... فهى حالة من الصلف والغرور قد تقف , حائلا وسدّا منيعا بينه وبين الرجوع للحق والتوبة الى الله , .......... لأنه لا يعتقد في نفسه الخطأ, ...فهل هناك على وجه هذه الأرض مصيبة , أو بلية , أو كارثة تقع على الرعية أولا , .... وتصيب الرسالة فى الصميم ثانيا, أكبر , وأفظع , وأعظم من هذا . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والى هنا نختم هذه المقدّمة بعرض حوار قديم سبق وأجرى مع فضيلة العالم الجليل المرحوم الشيخ /محمد الغزالى فى عام (1983 ) فالنستمع اليه يحدثنا فى هذا المعنى : يقول الشيخ : " هناك خلط بين الدين والسياسة: هناك من تاجروا بالدين وممن تاجروا بالدنيا, وقد ذقنا الأمرين منهما, ولكن السؤال يبقى هو: " هل إذا تاجر أحد بالشعارات العظيمة قررنا الاستغناء عنها لأن حملتها كذبة. ؟.. وهل نكفر بالحرية لأن جرائم كثيرة ارتكبت باسمها. ؟... أم ينبغى أن نحدد المراد ونوضح الوسائل ونتجمع على مكافحة: ( المنافقين ) أيا كان لونهم. " ...... وتابع قائلا: " أنا رجل درست الإسلام وراقبت حكمه في عصره الذهبي واستخلصت منه مبادىء لا أجد مناص من الوقوف إلى, جانبها وهى: عندما يقول الخليفة الأول: " ولّيت عليكم ولست بخيركم. ".... أو يقول: " إن رأئتم خيرا فأعينوني أو رأئتم شرا فقوموني. " .. أو يقول: " أطيعوني ما أطعت الله فيكم فان عصيته فلا طاعة لي عليكم. "... أو يقول: " الضعيف فيكم قوى حتى آخذ الحق له, والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه. "..... فماذا أفهم من هذه الكلمات ؟؟؟؟ ... أفهم:- أفهم أن الحاكم في الإسلام يستمد سلطته منى. · وأن الحاكم في الإسلام يجعلني رقيبا عليه. · وأن الإسلام يمكني من محاسبته ومساءلته, . · بل أنه يقول لي أنه إذا انحرف ليس له حق في الطاعة منى. · وعليه يأتي التساؤل: لماذا ينكر أحد هذه المبادىء ؟؟؟؟. · لماذا لا يقف المرء إلى جوارها ليجعل الحاكم يلتزم بها, فلا يقبل من أحد أن يقول: أنا صاحب القرار, أو أنا الدولة أو يكمم الأفواه ؟؟؟؟. · لماذا لا نمنعه إذا نصر باطلا أو خذل حقا ؟؟؟؟. · فإذا كان الإسلام ( كتاب وسنة ) وضع الأساس لقيام دولة حرة عادلة مستقيمة, فهل هناك مسوغ لترك هذه المبادىء, إذا قام أحدهم بالمتاجرة بها أو كان طالب منفعة في ظلّها. ؟؟؟؟؟ · المتاجر بالخير رجل مرائي ووزره على أم رأسه,... أما الخير فيجب أن يبقى في الأرض وأن يكثر حوله الأنصار. · قطع يد السارق أو جلد الزاني أحكام فرعية في الإسلام تنبثق من دستور أصلى لا بد من صيانته وضمان بقائه. · لا قيمة ( للفرع ) إذا كان الأصل غير قايم. · مثل هذه ( الفروع ) في شريعة الإسلام قطرة من بحر التشريعات التي لا حصر لها. · ما هو السر في إبراز هذه ( الفروع ) بالذات والتعويل عليها حتى تصور البعض أنها الإسلام. ؟؟؟ · لماذا ينسى الجو الذى يصنعه الإسلام ابتداءا قبل تنفيذ هذه هذه الأحكام أو المطالبة بها. ؟؟؟؟؟ · سمع الحسن البصري الذى كان يدّرس يوما في الجامع, سمع ضجّة في الخارج فقال ما هذا ؟...قالوا: " لص يقودونه إلى الحاكم. " فقال: ( سبحان الله سارق السر يسعى به إلى سارق العلا نية.؟؟؟ ) · ( هذه الكلمة هي مفتاح الإجابة على هذا الظن الغريب بالإسلام وأحكامه. ) · لماذا لا يذكر هولاى أن الفقه الاسلامى قال: " على القاضي أن يوقف ( الحد ) إذا تاب المجرم وأن علىالقاضى أن يوقف قطع اليد إذا وجد أن للص تاب. · من قال أن الإسلام يقطع يد السارق الجائع ؟..... فقد أجمع الفقهاء على أن السارق الجائع لا تقطع يده. · إن إشاعة الأمن في الإسلام ليس أمرا ثانويا أو نافلة إنما هو أمرا ضروريا. أن دعاة الإسلام عقيدة وشريعة تحركهم مخاوف ماثلة أمامهم في: ( إيران ) . · سفك الدم في إيران يذكرنا بالثورات: ( الفرنسية) و ( الروسية)...الخ.... التي سفكت فيها دماء كثيرة فقد سمعنا عن حمامات الدم التي أقامها هولا لشعوبهم وعن المجازر التي صنعوها لأعدائهم. · أن سفك دم حرام يعد جريمة نكراء ومرفوض من وجهة النظر الإسلامية إذ يرى الإسلام إن العدوان على فرد واحد هو عدوان على الإنسانية كلها. · إن أي حاكم يرفع راية التوحيد ثم يفتئت على الإنسانية وحقوقها ويهدر كرامتها وينال منها لا بد أن يكون: ( منافقا ) أو جاهلا بالقرءان الكريم وحقائق السنة المطهرة. .. ولا يجب الخلط بين تعاليم الإسلام وبين تصرفات بعض الحكام الذين يزعمون أنهم ينفذون الحكم الاسلامى وهم في الحقيقة ينفذون أحكام أنفسهم ويلبون دواعي الشهوة في دمائهم, إن التفريط أو الخيانة أو النفاق شيء وتعاليم الإسلام شيء آخر. وعندما نقتبس الأسوة من تأريخنا يجب ألا نقتبسها من أمثال : " الخميني " أو جور: " السلطان سليم ".....الخ ... وإنما نستمدّها من رجال السلف الصالح( الأول ) الذين أمرنا أن نتأسى بهم إلى آخر الدهر والنستمع إلى قوله صلى الله عليه وسلم: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين, المهديين من بعدى, عضوا عليها بالنواجذ. " ...فكيف نترك صورة الحكم في عهد الرسالة والخلافة الراشدة ونلتقط صورا لأسرة محمد على أو أسرة بهلوى أو لأي أسرة أخرى تولت الحكم باسم الإسلام وكانت بعيدة عنه. ..... ولن تبقى فضيلة في الدنيا إذا قلنا أن الكذبة كثيرون فلا معنى للصدق, وأن المستبدين كثيرون فلا أمل في الحرية وهكذا. !!!!!! ( م. المصور 25-3-1983 ) ........ونكتفى بهذا القدر ونرجع الى سؤالنا الأول : · نرجع الى سؤالنا الأول فى الرسالة(1) محور (2) الذى يقول : " هل النظام القائم في السودان تحت حكم: " الإنقاذ " والنظام الآخر القائم في إيران تحت حكم: " الإمام الخميني " يحكمان شعبيهما تحت دائرة إسلامية تمثل الوحي السماوي المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كرسالة خاتمة وخالدة جاءت أصلا لإسعاد البشرية جمعاء. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يجدر بنا فى هذه العجالة أن نبدأ أولا بنظام الامام الخمينى : · أولا نظام الخمينى : قبل البدء فى عرض ما توصل الينا عن هذا النظام هناك ملاحظة هامة لابدّّ الوقوف عندها وهى أنه يجب أن يكون معلوما لكل مسلم على ظهر هذه البسيطة أن اصدار حكم على أي دولة بأنها تحكم بالاسلام أم لا , لابدّ أن يصدر من : " أهل الاختصاص "..... وهم العلماء أوالمرجعيات الدينية ذات الاختصاص فى هذا الأمر , ... فالحكم الأول والأخير لهم , ..... ونحن ننقل ونستعرض ما وصل الينا منهم ونترك الحكم لأهله . ..... ونكتفى هنا بعرض حالتين فقط : * الأولى : ندوة أقامتها جريدة المسلمون الدولية مع كبار العلماء : وفيما يلى عرض وتلخيص لها : بسم الله الرحمن الرحيم " مقتطف من ندوة جريدة (المسلمون الدولية ) : العلماء المشتركون في النتدوة وهم : 1. الشيخ عبد الحفيظ المكي نائب رئيس المجلس العالمي لختم النبوة بلندن : يقول : " ...لقد انكشف الخميني وافتضحت نواياه السيئة وأدرك القاصي والداني من المسلمين المخلصين أنه حرب على الإسلام والمسلمين وأنه يعمل لصالح أعداء الدين الحنيف ويتحالف مع الصهيونية وينوب عنها في تحقيق أهدافها . وليس أدل على ذلك من تمسكه الشديد واصراره على استمرار الحرب واستنزاف المزيد من الدماء الإسلامية ،، ( حرب إيران / العراق ) ........... وواصل حديثه قائلاً : ".. وهو ولا شك لا يريد العراق وحده وإنما هناك لبنان التي أفسد فيها إفساداً كبيراً ... وغيرها ... الخ ،، 2. الشيخ عبد القادر أفراد : " وجه السماع للدكتور موسى الموسوي " 3. الدكتور موسى الموسوي (من علماء الشيعة) ورئيس المجلس الأعلى في غرب أمريكا يقول : " .... دعوني أؤكد أولاً أن الخميني اعتمد بعد عودته إلى إيران على الغلو " منهاجا لتأسيس فتنته ولا نقول نظرياته ، فالخميني لا يمثل مدرسة فكرية لها أصول أو قواعد أو نحوها ،، ... وتابع قائلاً : " أن الخميني قد ابتدع نظرية دخيلة على الفكر الشيعي والفكر الإسلامي كله وهي نظرية " ولاية الفقيه " .......... وهذه فكرة مسيحية حلولية تناقض العقيدة اإسلامية وتجافي أصولها السمحة وقد ابتدعها لتدعيم سلطانه ، اذ يزعم أن الفقيه يحل محل الإمام الغائب : " وهو الإمام الثاني عشر عند الشيعة " ...... ويأخذ من عصمته ويصيرخليفة له ليجعل من نفسه معصوما : " بعصمة الأئمة عند الشيعة ( وهو في نظر المتكلم من غلو المذهب الشيعي ) وبالتالى عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم , .......... وهكذا جعل من نفسه معصوماً بعصمة الإمام ولا يجوز الرد عليه ...،، وواصل حديثه قائلا" : " أن الخميني أفسد علينا الكثير وأضرنا في اتجاهين : (1) أظهر المذهب الشيعي بالمظهر المناقض لحقيقته وأدخل فيه ما ليس منه . (2) إنه أساء للمسلمين عامة أمام المجتمع الإنساني إذ أظهر دينهم الحنيف في صورة غير حقيقية له واعطى الفرص تلو الفرص لأعداء الإسلام كي يجعلوا من تصرفات الخميني دليلاً على وحشية الإسلام وعنفه وتعذيبه للناس وتنكيله بهم وهذا ولا شك فيه صد عن سبيل الله ، وتقويض لمسيرة الدعوة الإسلامية واحراج المسلمين عامة أمام المجتمعات غير الإسلامية ،، ويؤكد الدكتور في : " .. أن الثورة الخمينية أدت ما رسمته لها الصهيونية العالمية من أدوار أريد بها إخماد الصوت الإسلامي الحر في إيران ، وعزل هذه الدولة وشعبها المسلم عن العالم الإسلامي فقد دمرت الشعب الإيراني من الداخل ثم بدأت في مد يدها الخبيثة إلى البلاد الإسلامية المجاورة فكانت الحرب الخليجية ... لقد أحدث رأس الفتنة من الفزع والرعب الكثير في مختلف بلاد العالم أنها أنتجت أكثر من مليون قتيل إيراني راحوا ضحايا للحقد الدفين الذي يملك هذا الرجل بالإضافة إلى أكثر 500 بليون دولار ( قدرت بحوالي 600 بليون ) هناك أكثرمن مائة وثلاثون ألف معتقل سياسي ممن أبدوا النصح مجرد النصح .. بالإضافة إلى 40 ألف شاب وشابة أعدمهم ( وكلهم كانوا في البداية أنصاراً له فلما تبينوا حقيقته انصرفوا عنه فاعتقلهم وأعدمهم ،، وواصل حديثه قائلاً : " إن الخميني مدسوس على الإسلام ليؤدي رسالة وأدوار محددة يراد بها هدم الإسلام وقد فعل بنجاح ودمرت المجتمع الإيراني من داخله ثم هو يتوجه الآن يتصدير حركته الغوغائية الحاقدة إلى مناطق أخرى من العالم .. فهو في نظري ليس إلا طابوراً خامساً في الصفوف الإسلامية " فهم " الخمينية : رفعوا شعار الإسلام وتخفوا واخفوا أطماعهم ووجوههم الحقيقية وراءه ليضربوه من الداخل فإن كل شعار رفعه وزعم أنه يدافع عن الإسلام إلا وفعل ما يناقض هذا الشعار تماما ويعري من رفعوه ويسقط عنهم الأقنعة التي تخفوا وراءها . ( إن الخممينية هي فرقة صهيونية تعمل لحساب اسرائيل التي أمدتها بما قيمته ( خمسة بلايين دولار من الأسلحة ) ،، ... ويمضي في حديثه محذراً : " .. أؤكد أن هذه الحركة تقوم على العمالة للصهيونية هذه العمالة التي تصفها بعض صحف الغرب : بأنها علاقة تعاون ،، .. ( العلاقة مع اسرائيل ) .. ولكني أقول أنها علاقة عمالة ذلك أن الخمينية تنفذ مطامع وأغراض اسرائيل في الأمة الإسلامية وعلى رأس هذه الأغراض تفتيت وحدتهم وتقويض أركان مجتمعاتهم فهي علاقة آثمة يتكاملان من خلالها جانب يخطط لضرب الإسلام والمسلمين وهم والصهاينة وجانب ينفذ وهم الخمينيون " وعلى رأسهم رأس الفتنة صاحب النظرية العميل الأول الخميني ...،، " انتهى بتصرف شديد " تعريف : المذكور · هو حفيد الإمام الأكبر ابن أبو الحسن الموسوي الأصبهاني . · ولد في النجف عام 1930 وأكمل الدراسات التقليدية في جامعتها الكبرى وحصل على الشهادة العليا في الفقة الإسلامي ( الإجتهاد ) . · حصل على الدكتوراة في التشريع في الفلسفة من جامعة باريس ( السربون ) عام 1959 . · عمل أستاذاً بالجامعات : طهران بغداد هافارد طرابلس لوس أنجلوس استاذ زائر جامعة هالي ألمانيا الديمقراطية . · المذكور : زامل الخميني أكثر من خمسة عشر عاماً في النجف وعاش معه بدايات ثورته ثم فارقه بعد أن تأكد من توجهاته المعادية للمسلمين والخارجة عن الإسلام . 4. الشيخ يوسف البدري عضو البرلمان المصري : " .... أخذ الخميني الأمور الخلافية بين علماء الشيعة وجعل منها مذهبه أو حركته الجديدة وراح يغالي في تصدير تلك المبادئ : " حاكمية الفقيه " ، " عصمة الإمام " .. وجعل منها أصولاً لا يراد منها إلا هدم الدين الحنيف وتقويض اركانه .. ،، 5. الشيخ أحمد بديع الياسين : رئيس بيت التمويل الكويتي . يقول : " .. أن الخمينية جزء كبير من مخطط يهودي صليبي شيوعي ضد أبناء هذه الأمة الإسلامية ... وهو فوق هذا يشكك في أصول الدين الإسلامي ويزعم أن القرآن الكريم محرف ويتهم كبار الصحابة وخلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم بالكفر ويسبهم ويلعنهم وهو لا يؤمن بختم النبوة شأنه شأن أعداء الله من : البابيين والبهائيين والقاديانيين وغيرهم من النحل الضالة والفرق المنحرفة والتيارات الإلحادية لقد زعم زيفاً أن الوحي ظل ينزل على فاطمة بعد وفاة االرسول صلى الله عليه وسلم وادعى أيضا أن الأمام علي رضي الله عنه كان يكتب لها الوحي ، من هذا فإني أرى خطر الخمينية يفوق كثير مخاطر غيرها من النحل الضالة لكونها استطاعت تسخير ثروات ايران الهائلة وقدراتها في مساندة أفكار الخميني رغم ارادة الشعب المعارض لهذا : دولة كبيرة تستغلها طائفة منحرفة لترويج أفكارها المضلة باذلة في سبيل ذلك : المال والشهرة ومروعة الرافضين لها بالسلاح لا يهمها قتل واحد أو مليون في سبيل بقائها وانتشارها معاً ..،، 6. العلامة الشيخ أبو الحسن الندوي " أصدر فتوى في كتابه : ثورتان متضادتان " أكد خروج الخميني عن الإسلام : ومن أقواله في الندوة المذكورة : " .... لقد حذرت من أفكار الخميني في كتابي " المذكور " وأكدت أنها في مجملها أفكار خارجة على الإسلام ويراد بها الإساءة للدين الحنيف وتشويه قيمه ومبادئه وأحكامه وقد دعوت علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى مواجهة هذه الأفكار المضلة وحذرتهم من التواني في سبيل هذه المواحهه مع الباطل . إن التباطؤ عن كشف ما يردده هؤلاء من شأنه أن يضفي شيئاً من القوة على تلك الأفكار الضالة بل إن السكوت عليها يتوهم منه البعض أن تلك الأفكار صحيحة وهذه في حد ذاتها كارثة على مسيرة العمل الإسلامي التي نستطيع الجزم بأنها مستهدفة من الخميني وعملائه " .. وواصل حديثه قائلاً : " وانني لا أستبعد أبداً أن يكون الخميني مدسوسا على الإسلام والمسلمين لينفذ فينا غايات أعدائنا وهذا ما تؤكده أعماله وما تدل عليه أقواله التي لا يزال يرددها في غير حياء . إنه تخطى ضلالات ومزاعم أعداء الدين وجاء بافظع منها ليجتث أصول الإسلام ويهدم أركامه ، لقد أعجبتني دعوة الدكتور موسى التي ناشد فيها علماء الشيعة المخلصين المعتدلين أن يجتهدوا في سبيل نفي الترهات التي لحقت بالمذهب الشيعي تلك الترهات التي جعل منها الخميني وأعوانه دستور حياتهم ومنهج حكمهم ودعائم سلطانه الباطن المضل ..." " بتصرف .. " 7الشيخ جمال مناع : إمام المركز الإسلامي في لندن . " ... ينبغي فضح الخمينية وكشفها بميزان أحكام الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة وبيان أن فكرة خارج عن الإسلام بجميع مذاهبه وانه لا سند له إلا قوة الخميني وبطشه وإرهابه وعنفه وفرق إغتيالاته التي يسيرها هنا وهناك كل هذا ضرورة لصرف الناس عن أفكار هذا الرجل المضلة ولدعوتهم وحثهم على حماية أولادهم منه " 8الشيخ عبد الله القاضل : وزير الإوقاف العراقي " إن الجامعات الست التي أنشأها الخميني تحمل أسماء تنبئ عن أنها إسلامية وهو يمعن في التضليل والكذب على الأمة الإسلامية ويهدف إلى تقويض مستقبلها إنه مثلاً اطلق اسم الشهيد : سيد قطب على إحدى هذه الجامعات " جامعة سيد قطب " هل تعرفون لماذا أطلق هذه التسمية ؟ إن الخميني وأعوانه يدركون بلا شك ما لسيد قطب من مكانه سامية في نفوس شباب الأمة الإسلامية ولهذا فهو يوهم الناس بأنه يقدره ويحترم فكره ويرفع اسمه ويخلد ذكراه باطلاق اسمه على واحدة من جامعات ايران ، وهذا من شأن أن يترك أثراً طيباً في نفوس محبي سيد قطب في حين أن الواقع يؤكد أن الشهيد لو كان حياً بيننا لأعلن براءته من الخميني ومن الجامعة التي تحمل اسمه وتنشر فكر الخميني الهدام . ثانياً : علماء سبق لهم اصدار فتاوى تؤكد خروج المذكور عن الإسلام (غير مشتركين في الندوة ) وهم : ア " العلامة سعيد حوى في كتابه : " الخمينية شذوذ في العقائد شذوذ في المواقف " イ العلامة الهندي : محمد منظور لعماني في كتابه : " الثورة الإيرانية في منظور الإسلام " ウ الشيخ صلاح أبو إسماعيل " اصدر فتوى سنة 1984 كفر فيها الخميني ." エ العلامة المحدث الشيخ محمد نصر الألباني . المصدر : ندوة جريدة : " المسلمون الدولية " الأعداد : (141) 23 صفر 1408 الموافق 16/10/1987. (142) 1 ربيع الأول 1408 23/10/1987. (143) 8 ربيع الأول 1409 30/10/1987. المناسبة : ( المؤتمر الإسلامي العام ( الثالث ) مكة المكرمة) ............ نواصل : الحالة الثانية : هذه الرسالة تمثل الحالة الثانية والأخيرة فى هذا الجزء وهى عبارة عن عرض وتلخيص لكتاب وضعه أحد كبار أيمة الشيعة أى يعد بمثابة : " شهد شاهد من أهلها . " : بسم الله الرحمن الرحيم " قراءة في كتاب: الشيعة والتشيع " ملاحظة : ( ملخص الكتاب أعلاه نازل ببوست بهذا الموقع تحت عنوان " قاءة فى كتاب (2) ) .......... نواصل : ملاحظة : ( هده الرسالة موجهة لأصحاب الفضيلة العلماء والمرجعيات الدينية الأولى لدولة الانقاد بصفة خاصة , وغيرهم من المرجعيات الدينية والدعاة بصفة عامة, ....... وقد سبق وسلمت نسخ منها لكل من : (1) " مجمع الفقه الاسلامى ." (2) " هيئة علماء السودان ." ) بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم " التعميم " تحية من عند الله مباركة طيبة وبعد , الموضوع : هل النظام القائم فى السودان تحت حكم : " الانقاذ " يمثل الوحى الالهى المنزل على النبى محمد صلى الله عبيه وسلم كرسالة خالدة وخاتمة ومكملة ومصححة , لكل الرسالات السابقة لها من لدن أبونا آدم والى عيسى عليهم السلام بهدف اسعاد البشرية جمعاء,............ أم ماذا. ؟؟؟؟؟ ملاحظة : ( هذه الرسالة سيق انزالها هنا فى بوست تحت عنوان : " رسالة الى مولانا رئيس المجلس الوطنى " |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | العوضابي | مشاركات | 1 | المشاهدات | 7255 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|